دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب الاعتقاد للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1431هـ/31-05-2010م, 06:34 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي باب ذكر آيات وأخبار وردت في إثبات صفة الوجه واليدين والعين

باب ذكر آيات وأخبار وردت في إثبات صفة الوجه واليدين والعين وهذه صفات طريق إثباتها السمع، فنثبتها لورود خبر الصادق بها ولا نكيفها. قال الله تبارك وتعالى: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، فأضاف الوجه إلى الذات، وأضاف النعت إلى الوجه، فقال: (ذو الجلال والإكرام)، ولو كان ذكر الوجه صلة، ولم يكن للذات صفة لقال: «ذي الجلال والإكرام»، فلما قال: (ذو الجلال والإكرام) علمنا أنه نعت للوجه وهو صفة للذات، وقال الله عز وجل: (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) بتشديد الياء من الإضافة، وذلك تحقيق في التثنية، وفي ذلك منع من حملهما على النعمة أو القدرة؛ لأنه ليس لتخصيص التثنية في نعم الله، ولا في قدرته معنى يصح؛ لأن نعم الله أكثر من أن تحصى؛ ولأنه خرج مخرج التخصيص وتفضيل آدم عليه السلام على إبليس، وحملها على القدرة أو على النعمة يزيل معنى التفضيل؛ لاشتراكهما فيها، ولا يجوز حملها على الماء والطين؛ لأنه لو أراد ذلك لقال: لما خلقت من يدي، كما يقال صغت هذا الكوز من الفضة أو من النحاس، فلما قال: (بيدي) علمنا أن المراد بهما غير ذلك، وقال الله عز وجل: (ولتصنع على عيني)، وقال: (فإنك بأعيننا)
30 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، رحمه الله، أنا أبو سعيد بن الأعرابي، ثنا سعدان بن نصر، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، سمع جابر بن عبد الله، يقول: لما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم) قال: أعوذ بوجهك، (أو من تحت أرجلكم) قال: أعوذ بوجهك، (أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض) قال: هاتان أيسر وأهون
31 - أخبرنا أبو محمد الأصبهاني، أنا أبو سعيد بن الأعرابي، ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، ثنا روح بن عبادة، حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يجمع المؤمنون يوم القيامة فيهتمون لذلك فيقولون: لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيأتون آدم فيقولون: يا آدم، أنت أبو الناس خلقك الله بيده، وأسجد لك الملائكة، وعلمك أسماء كل شيء، اشفع لنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا»، وذكر الحديث
32 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد، ثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، ثنا أبو عمر الحوضي، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما بعث نبي إلا قد أنذر الدجال، ألا وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور». قال الأستاذ الإمام رحمه الله: وفي هذا نفي نقص العور عن الله سبحانه، وإثبات العين له صفة، وعرفنا بقوله عز وجل: (ليس كمثله شيء) وبدلائل العقل أنها ليست بحدقة، وأن اليدين ليستا بجارحتين، وأن الوجه ليس بصورة؛ وأنها صفات ذات أثبتناها بالكتاب والسنة بلا تشبيه، وبالله التوفيق


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ذكر, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir