دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 03:00 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير جزء عم

مشاركة

مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس


أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:

{
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
ج: المراد بالراجفة والرادفة.

المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.

2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
ج:
معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.
2. حرّر القول في:
المراد بـالحافرة في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة}.
3. بيّن ما يلي:
أ:
المقسم عليه في أول سورة النازعات.
ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
ج:
دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 06:53 AM
ناصر الصميل ناصر الصميل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 81
افتراضي

فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
لم يخاطب الله سبحانه نبيه مباشرة وانما تحدث بصيغة الغائب وهذا إكراما ورحمة له وذلك أن العبوس ظهر على وجه النبي وأعرض عن السائل الأعمى والنبي منشغل بدعوة كبار قريش فعاتبه الله ,ومايدريك يامحمد لعل هذا الاعمى تزكو نفسه وتطهر ذنوبه وينتفع من تذكيرك له أما من انشغل عن دعوتك وهو معرض عنها مايضرك لو لم يتزكى لأن عليك البلاغ وأما هذا الذي أقبل عليك ساعيا وهو يخشى الله فأنت تارك له.

الفوائدالسلوكية
1/عدم الاعراض عن المقبلين
2/فيها تأديب من الله للدعاة ألا يفضلوا في الدعوة شريفا لشرفه بل يكون الناس عندهم سواء
3/التلطف والعطف في المعاتبة
2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
(قال ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ: {والنّازعات غرقاً}: الملائكة، تنزع أرواح بني آدم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقال مجاهدٌ: {والنّازعات غرقاً}: الموت.ذكره ابن كثير
وقال الحسن وقتادة: {والنّازعات غرقاً (1) والنّاشطات نشطاً}. هي النّجوم.ذكره ابن كثير
وقال عطاء بن أبي رباحٍ في قوله: {والنّازعات}،{والنّاشطات}: هي القسيّ في القتال. ذكره ابن كثير

الأقوال فيها تقارب وتباين
وتحرير القول
أن المراد بالنازعات الملائكة وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر
وذكر ابن كثير هي الموت والقسي في القتال والنجوم والأول أرجح


3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
1/ملائكة تنزع نفوس الكافرين
2/ملائكة تقبض أرواح المؤمنين
3/ملائكة تسبح في نزولها من السماء وصعودها اليه
4/ملائكة تسارع في ايصال الوحي
5/ملائكة مدبرة ماأمرت به جبريل موكل بالوحي
اسرافيل موكل بنفخ الصور وميكال موكل بالقطر
ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
الَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ{ثمّ السّبيل يسّره}. قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: ثمّ يسّر عليه خروجه من بطن أمّه. وكذا قال عكرمة والضّحّاك وأبو صالحٍ وقتادة والسّدّيّ، واختاره ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: هذه كقوله: {إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً}. أي: بيّنّاه له ووضّحناه وسهّلنا عليه عمله. وهكذا قال الحسن وابن زيدٍ، وهذا هو الأرجح،
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ أي: يسَّرَ لهُ الأسبابَ الدينيةَ والدنيويةَ، وهداهُ السبيلَ، [وبيَّنَهُ] وامتحنهُ بالأمرِ والنهي.
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(20-{ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ}؛ أَيْ: يَسَّرَ لَهُ الطَّرِيقَ إِلَى تَحْصِيلِ الْخَيْرِ أَو الشَّرِّ).
ج: المراد بالراجفة والرادفة.
قيام الساعة وفيها
النفخة الأولى والثانية

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 06:49 PM
علي المومني علي المومني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي مجلس مذاكرة سورة النازعات وعبس (المجموعة الثانية)


المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
إذا جاء يوم القيامة بأهواله،
حينئذٍ يتذكّر ابن آدم جميع عمله؛ خيره وشرّه، ويجاء بالنار ترى _عيانا بلا حجاب_، لتلتهم بإذن ربها من أمرت به من الطغاة والمجرمين، وأما الجنة فتزلف لأهلها الذين كانوا يخافون ربهم بعمل أوامره واجتناب نواهيه، فتكون مستقرا لهم.
الفوائد السلوكية:
1)البعث حق لابد منه
2)تقرير مصير المؤمنين والمجرمين وجزاؤهم
3) ثمرة الخوف من الله .
2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.

- الأقوال الواردة في المراد بالسفرة:

الأول: قول ابن عبّاسٍ ومجاهد والضّحّاك وابن زيدٍ: هي الملائكة.
الثاني:
قول وهب بن منبّهٍ: هم أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
الثالث:
قال قتادة: هم القرّاء.
الرابع:
قول ابن جريجٍ: عن ابن عبّاسٍ: السّفرة بالنّبطيّة: القرّاء.
الخامس:
قول ابن جريرٍ: الصّحيح أنّ السّفرة: الملائكة، يسعون بين الله وبين خلقه.
السادس:
قال البخاريّ: {سفرة}: الملائكة، سفرت: أصلحت بينهم.
السابع:
{بِأَيْدِي سَفَرَةٍ}: عن العلامة السعدي قال: همُ الملائكةُ.
الثامن:
عن الأشقر، السَّفَرَةُ: الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ يَسْفِرُونَ بالوَحْيِ بَيْنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
- إسناد الأقوال:
تمّ في الخطوة السابقة.

- عدد الأقوال الأوليّة:

ثمانية أقوال.

- بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:

بعضها متقارب، وبعضها الاخر متباين، ونلاحظ أن الأقوال الستة يمكن اختصارها في ثلاثة أقوال فقط:
فالقول الثاني يشير إلى معنى مختلف.
والقولان الثالث والرابع متفقان تماما، فيجمعان في قول؛
الأول، الخامس، السادس، السابع، والثامن كذلك أقوال متفقة.

ويكون عندنا في المسألة ثلاثة أقوال:

القول الأول: أن المراد بالسفرة هم الملائكة .
القول الثاني: أن المراد بهم هم الصحابة.
القول الثالث: أن المراد بهم هم القراء.


● المراد بالسفرة في قوله تعالى: (بأيدي سفرة).

ورد في المراد بالسفرة ثلاثة أقوال:
الأول: أن المراد بالسفرة، هم الملائكة،
وهو حاصل كلام
قول ابن عبّاسٍ ومجاهد والضّحّاك وابن زيدٍ وابن جرير والبخاري. ذكر هذه الأقوال عنهم ابن كثير؛ وهو حاصل كلام السعدي والأشقر.
الثاني: أن المراد بها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حاصل كلام وهب بن منبه رحمه الله . كما ذكر ذلك عنه ابن كثير.
الثالث: أن المراد بها: القراء، وهو قول قتادة رحمه الله
، ذكر ذلك ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
خلق الله الأرض أولا، وعمرها؛ ثم بعدها خلق السماء،
قالَ تعالى: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} إلى أنْ قالَ: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}.
وهذه سنة الله في شأن البناء، أن يبدأ بعمارة أسافله، ثم أعاليه بعد ذلك، كما قال ابن كثير.

ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
التطهير متعلقه الصحف المكرمة، المرفوعة المطهرة.
ج:
معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.
استفهام تعجبي؛ لأنهم كانوا يتعجبون إذا قيل لهم إنكم بعد الموت تبعثون.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 10:06 PM
أحمد عطية أحمد عطية غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 61
افتراضي

المجموعة الثانية

السؤال الاول : تفسير الايات التالية بايجاز مع استخلاص الفوائد السلوكية التي دلت عليها : (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ):
الاجابة : قوله تعالى : فإذا جاءت الطامة الكبرى : أي اذا جاءت القيامة الكبرى وهي يوم القيامة ، وسميت كذلك لانها تطم على كل أمر هائل ومنظر مفزع ، كما ذكره ابن كثير عن ابن عباس . وقد بين الاشقر أن الطامة الكبرى هي النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي تُسْلِمُ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَأَهْلَ النَّارِ إِلَى النَّارِ.
يوم يتذكر الانسان ما سعى : أي يتذكر الانسان جميع اعماله خيرها وشرها .
وبرزت الجحيم لمن يرى : أي أظهرت للناظرين فيراها كل الناس بأعينهم بعد أن كانت غائبة عن عيونهم وذواتهم ، ونقل الاشقر في تفسيره عن مقاتل قوله : يُكْشَفُ عَنْهَا الغِطاءُ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا الْخَلْقُ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَعْرِفُ بِرُؤْيَتِهَا قَدْرَ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ بالسلامةِ مِنْهَا، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَزْدَادُ غَمًّا إِلَى غَمِّهِ، وَحَسْرَةً إِلَى حَسْرَتِهِ . اهـ
فأما من طغى : أي تمرد وجاوز الحد وتجرأ على المعاصي الكباروالكفر .
وآثر الحياة الدنيا : أي قدم أمر دنياه على أمر دينه وآخرته ولم يستعد لذلك اليوم ، فاثر الزائل على الدائم .
فإن الجحيم هي المأوى : أي أن الجحيم هي المسكن وهي المقر له ، أو هي المكان الذي سيأوي إليه ، حيث العذاب الحميم وطعام الزقوم .
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى : أي كان حذرا خائفا من وقوفه بين يدي الله فكان أن نهى نفسه عن المعاصي وزجرها عن القيام بما تشتهيه .
فإن الجنة هي المأوى : أي من كان خائفا من مقام ربه ومنع النفس عن ملذاتها وهواها فإن مكانه ومرده ومرجعه الى الجنة .

السؤال الثاني : حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: (بأيدي سفرة) :
الاجابة : أما الحافظ ابن كثير فقد نقل أكثر من قول في المراد بالسفرة ، فنقل عن مجاهد وعباس والضحاك وابن زيد بأنهم الملائكة .
ونقل عن وهب بن منبه أنهم أصحاب النبي عليه السلام ورضي الله عنهم .
ونقل عن قتادة بن دعامة أنهم القراء ، وكذا نقل عن عبد العزيز بن جريج ، وان السفرة بالنبطية هم القراء ونسب هذا القول لابن عباس .
لكن نقل عن شيخ المفسرين ابن جرير ان السفرة هم الملائكة ، وأنهم سفراء بين الله وخلقه ، وكذا نقل عن البخاري في صحيحه أنهم الملائكة ، ويظهر ان ابن كثير مال الى هذا القول لانه ذكره اخر كلامه ونقله عن البخاري والطبري يدل على موافقته لهذا القول .
والى هذا القول مال السعدي والاشقر أن السفرة هم الملائكة الذين هم سفراء بين الله وبين خلقه .
والى هذا القول تطمئن النفس والله تعالى اعلم .

السؤال الثالث : بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
الاجابة : في سورة (حم السجدة) في قوله تعالى (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ) الى قوله تعالى : (ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) بين الله تعالى أنّ الأرض خلقت قبل خلق السّماء، ولكن إنّما دحيت بعد خلق السّماء بمعنى أنّه أخرج ما كان فيها بالقوّة إلى الفعل، وهذا معنى دحاها أي أخرج منها الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل والآكام .
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: (مرفوعة مطهّرة):
الاجابة : أي هذه الصحف – القران الكريم – مرفوعة عالية القدر ، مطهرة من الدنس والزيادة والنقص والافات وذلك لكي لا تنالها أيدي الشياطين .
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة):
الاجابة : الاستفهام هنا استفهام انكاري ، أي أن مشركي مكة ومن حذا حذوهم في الانكار يستبعدون أن يبعثوا مرة أخرى بعد أن أصبحت عظامهم بالية نخرة في القبور .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م, 01:47 PM
شريف تجاني شريف تجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: نيجيريا ولاية بورنو في الشمال
المشاركات: 114
افتراضي المجلس التاسع مجلس المذاكرة

اﻹجابة على المجموعة اﻷولى
1- تفسير اﻵيات العشر من بداية سورة اﻻعمى
( عبس وتولى ) قال السعدي : عبس في وجهه وتولى في بدنه ﻷجل مجي ء ا ﻷعمى
قال محمد سليمان : عبس أي كحل
( أن جاءه ا ﻷعمى ) ﻷن جاء ا ﻷعمى وهو سبب نزول السورة
(وما يدريك لعله يزكى )
أن الرسول صلى الله عليه وسلم عبس وجهه وتولى في بدنه لسبب مجيء ا ﻷعمى وهو عبد الله بن أم المكتوم ما علمك لعله يحصل له زكاة وطهارة في أخلاقه الرذيلة
( أو يذكر فتنفعه الذكرى ) يتذكر فينتعظ وينزجر من أجل تعليقك إياه
(أما من استغنى ) والغني تقابله وتتعرض عليه طمعا من هدايته مع أنه استغنى عن اﻹيمان وعما عندك من العلم
(فأنت له تصدى ) تقبل عليه بوجهك
(وما عليك ألا يزكى ) ليس عليك بأس إن لم يقبل اﻹسلام
( وأما من جاءك يسعى وهو يخشى ) أما الذي يسرع إليك طالبا منك الرشاد وهو يخاف الله
(فأنت له تلهى ) تتشاغل تعرض وتتفافل عنه
2- حرر القول في المراد النازعات
( النازعات ) جاءت أقوالها متعددة بالمراد منها الملائكة والموت النجوم والقسي في القتال ولكن الراجح الملائكة كما هو الرأي كثير من السلف الصالح من الصحابة والتابعين واتفق عليها ك س ش.
3- من صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات
الكرم وانقياد ﻷمر الله واﻹسراع في تنفيذ أمره.
4- المراد ب (ثم السبيل يسره)
يسر عليه خروجه من بطن أمه ك وهو اختيار ابن جرير
يسر له اﻷسابيع الدينية والدنيوية س
يسر له الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر
المعاني كلها متقاربة جدا
5- المراد بالراجفة والرادفة
النفختان اﻷولى والثانية ك ش
والمعاني متفقة تقريبا .
قيام الساعة س

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م, 11:01 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
ج: لما كان النبي صلى الله عليه وسلم منشغلا, يخاطب ويناجي قوما من أشراف قريش أملا في إسلامهم, إذ أقبل عليه عبد الله بن أم مكتوم, يسأله عن شيء في الدين, فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع حديثه مع القوم ليرد على ابن أم مكتوم – وهو أعمى –فأنزل الله تعالى:
(عبس وتولى): أي كلح النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه وأعرض عن الأعمى, وتولى ببدنه عنه.
(أن جاءه الأعمى): أي لأن جاءه ابن أم مكتوم.
(وما يدريك لعله يزكى): أي وما يدريك يا محمد لعل هذا الأعمى يتطهر عن الأخلاق الرذيلة, ويعمل العمل الصالح بما يتعلمه منك.
(أو يذكر فتنفعه الذكرى): أي : أويتعظ ويتذكر, فتنفعه تلك الموعظة ويعمل بها.
(أما من استغنى. فأنت له تصدى): أي أما الغني أو المستغني عن الإيمان وما عندك من العلم, فأنت تقبل عيه, وتتعرض له لعله يهتدي.
(وما عليك ألا يزكى): أي ليس عليك هداهم هداية التوفيق والإلهام, إن عليك إلا البلاغ.
(وأما من جاءك يسعى. وهو يخشى): أي من قصدك وجاء إليك طالبا للموعظة, آملا في الهدى, وهو يخاف الله تعالى.
(فأنت عنه تلهى): أي فأنت يا محمد تتشاغل عنه وتتغافل.
-من الفوائد السلوكية التي تدل علها الآيات:
1- لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم, ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة.
2- حق الفائدة ألا تساق إلا إلى مبتغيها, ولا تعرض إلا على الراغب فيها.
3- الهدى بيد الله, فعلى الإنسان أن يبلغ العلم, ولا يخص به أحدا, بل يساوي فيه بين الشريف والضعيف, والغني والفقير, والسادة والعبيد, وعلى الله الهداية.
4- الغنى والشرف ليسا دليلا على سلامة القلوب, فرب أشعث أغبر, مدفوع بالأبواب, لو أقسم على الله لأبره.

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
ج: تحرير الأقوال في المراد بالنازعات في قوله تعالى: (والنازعات غرقا)
ورد في المراد بالنازعات أقوال عن السلف:
القول الأول: أنها الملائكة, قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو الضحى والسدي, ذكره عنهم ابن كثير, وذكره أيضا السعدي والأشقر.
القول الثاني: أنها أنفاس الكفار تنزع, وهو مروي عن ابن عباس أيضا, ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: أنها الموت, قاله مجاهد, ذكره ابن كثير.
القول الرابع: هي النجوم, قاله الحسن وقتادة, ذكر ذلك ابن كثير.
القول الخامس: أنها القسي في القتال, وهو قول عطاء بن أبي رباح, كما ذكره عنه ابن كثير.
قال ابن كثير: (والصحيح الأول, وعليه الأكثرون).

3. بيّن ما يلي:
(أ): صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
ج: أقسم الله تعالى بالملائكة الكرام في أول سورة النازعات, وبأفعالهم الدالة على كمال الإنقياد لله جل وعلا, ودل ذلك من صفاتهم على ما يلي:
- أنهم منقادون لأمر الله تعالى, مسارعين لتنفيذ أمره.
- أنهم موكلون بقبض أرواح بني آدم, فهم يغرقون في نزع أرواح الكافرين, ويجذبون أرواح المؤمنين, وقيل العكس.
- أن الإيمان بهم واجب من وأركان الإيمان, لأن في ذكر أفعالهم ما يتضمن الجزاء الذي وكلت به الملائكة عند الموت وقبله وبعده.
- أنهم يسبحون في الهواء نزولا من السماء مسرعين لأمر الله تعالى.
- أنهم سبقوا إلى الإيمان والتصديق بالله سبحانه.
- أنهم يبادرون لأمر الله تعالى, فيسبقون الشياطين حتى لا يسترقون الوحي.
- أنهم الرسل بين الله تعالى وبين أنبيائه وؤسله, مكلفون بإيصال الوحي إليهم.
- أنهم يسبقون بأرواح المؤمنين إلى الجنة.
- أنهم مكلفون بالنفخ في الصور يوم القيامة.
- أنهم مكلون بتدبير كثير من أمور العالم العلوي والسفلي, ومن ذلك نزولهم بالحلال والحرام وتفصيلهما, وتدبير أمر الرياح, والأمطار, والنبات, والأشجار, والبحار, والحيوان, والجنة والنار, وغير ذلك.

(ب): المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
ج: ورد في المراد بالسبيل عن السلف قولان:
الأول: خروج الإنسان من بطن أمه, وهو مروي عن ابن عباس, وكذلك قال به عكرمة والضحاك وأبو صالح وقتادة والسدي, ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
واختار ابن جرير هذا القول.
الثاني: الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر, وقد بيناه ووضحناه, وسهلنا على الإنسان عمله, وامتحناه بالأمر والنهي, وهو قول مجاهد, وهذا خلاصة معنى ما ذكره عنه ابن كثير والسعدي والأشقر.
ورجح ابن كثير هذا القول.

(ج): المراد بالراجفة والرادفة.
ج: ورد في المراد بالراجفة والرادفة أقوال متقاربة عن السلف:
القول الأول: هما النفختان الأولى والثانية, قال بذلك مجاهد والحسن وقتادة والضحاك وغير واحد, ذكره ابن كثير, وذكره كذلك الأشقر.
القول الثاني: الراجفة: كقوله تعالى: (يةم ترجف الأرض والجبال), والرادفة: كقوله تعالى: (وحملت الأرض والجبال فدكتا دكتا واحدة), وهو مروي عن مجاهد أيضا, ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: الراجفة: المراد قيام الساعة, والرادفة: الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها, ذكره السعدي.
القول الرابع: الموت وما فيه, وهو مروي عن الإمام أحمد, عن أبي بن كعب, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "جاءت الراجفة تتبعها الرادفة, جاء الموت بما فيه", ذكره ابن كثير.
ويكون المراد بالراجفة والرادفة: الموت وما فيه, من قيام الساعة, والنفخ في الصور, وصعق الخلائق, ورجفة الأرض والجبال, وبعث الخلائق للحساب.
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر, والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 07:13 PM
محمد رمضان وافي محمد رمضان وافي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 86
افتراضي

المجموعة الثالثة

إجابة السؤال الأول:
* تفسير موجز للآيات الكريمة:
{هل أتاك حديث موسى} هل سمعت يا محمد بخبر موسى عليه السلام مع فرعون، وهو استفهام عن أمر عظيم متحقق وقوعه.
{إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى} وذلك عندما كلمه ربه نداء بالوادي المطهر طوى، وامتن عليه فيه بالرسالة، واختصه بالوحي والاجتباء.
{اذهب إلى فرعون إنه طغى} أي: انهه عن تجبره وطغيانه وشركه وعصيانه.
{فقل هل لك إلى أن تزكى} أي: هل لك رغبة إلى التطهر من الشرك؟
{وأهديك إلى ربك فتخشى} أي: أدلك إلى عبادة ربك فتخشى عقابه ويصير قلبك خاضعًا له مطيعًا خاشعًا.
{فأراه الآية الكبرى} أي: جنس الآية الكبرى، فلا ينافي تعددها، فقيل: هي العصا، وقيل: يده.
{فكذب وعصى} أي: فكذب بموسى وبما جاء به، وعصى أمر الله عز وجل فلم يطعه.
{ثم أدبر يسعى} أي: يجتهد في محاربة الحق.
{فحشر فنادى} فجمع جنوده للقتال والمحاربة.
{فقال أنا ربكم الأعلى} أي: أراد اللعين أنه لا رب فوقه.
{فأخذه الله نكال الآخرة والأولى} أي: أخذه الله فنكله نكال الآخرة، وهو عذاب النار، ونكال الأولى وهو عذاب الدنيا بالغرق.
{إن في ذلك لعبرة لمن يخشى} أي: أن من يخشى الله هو الذي ينتفع بالآيات والعبر.
* الفوائد السلوكية التي دلت عليها الآيات:
1- أن الطغيان والعصيان والتجبر نهايته الهلاك.
2- أهمية اللين في الدعوة إلى الله.
3- أن من يخشى الله هو الذي ينتفع بالآيات والعبر.

إجابة السؤال الثاني:
المراد بـالحافرة في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة}:
ورد في المراد بالحافرة أقوال:
الأول: أنها القبور، وهو قول مجاهد، ذكره عنه ابن كثير.
الثاني: حفر القبور، وقد ذكره الأشقر في تفسيره.
نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بالنظر إلى هذه الأقوال يتبين لنا أن بينها اتفاقًا من ناحية المعنى.

إجابة السؤال الثالث:
أ- المقسم عليه في أول سورة النازعات:
قال ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي: {والنازعات غرقًا}: الملائكة، يعنون حين تنزع أرواح بني آدم.
وعن ابن عباس: {والنازعات} هي أنفس الكفار تنزع، ثم تنشط، ثم تغرق في النار.
وقال مجاهد: {والنازعات غرقًا}: الموت.
وقال الحسن وقتادة: {والنازعات غرقًا * والناشطات نشطًا}: هي النجوم.
وقال عطاء بن أبي رباح في قوله: {والنازعات} و{الناشطات}: هي القسي في القتال.
وصحح ابن كثير القول الأول، وقال: وعليه الأكثرون.
*****
ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك:
قال ابن عباس: {الصاخة}: اسم من أسماء يوم القيامة، عظمه الله وحذره عباده.
وقال ابن جرير: لعله اسم للنفخة في الصور.
وقال البغوي: {الصاخة}: يعني صيحة يوم القيامة، وسميت بذلك؛ لأنها تصخ الأسماع، أي: تبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمها.
*****
ج: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه:
أن القرآن الكريم في صحف معظمة مكرمة عند الله؛ لما فيها من العلم والحكمة، قال تعالى: {في صحف مكرمة}.
{مرفوعة} أي: عالية القدر والرتبة {مطهرة} من الدنس والزيادة والنقص، وكذلك منزهة لا يمسها إلا المطهرون.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 07:51 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
عبس وتولى : أي : عبس بوجهه وتولى ببدنه .
أن جاءه الأعمى : بسبب مجيئ الأعمى ونزلت في عبدالله بن أم مكتوم حينما حضر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان يكلم أحد أشراف قريش طمعا في إسلامهم فكره أن يقطع عليه كلامه .
و ما يدريك لعله يزكى : أي: وما يدريك يا محمد لعل الأعمى تحصل له زكاة و طهارة من الذنوب والأخلاق الرذيلة .
أو يذكر فتنفعه الذكرى : أي : يتذكر المواعظ فيعمل بما وعظ به و يترك المحارم .
أما من استغنى : أي : الذي استغنى عن الإيمان والعلم .
فأنت له تصدى : أي : الذي استغنى تتعرض له و تقبل عليه لعله يهتدي.
وما عليك ألا يزكى : أي: أنك لست بمطالب أن تحصل له زكاة أو يحصل له هداية .
وأما من جاءك يسعى : أي : من قصدك لطلب الخير والهداية و الاتعاظ بمواعظ الله .
وهو يخشى : أي : وهو يخاف الله سبحانه وتعالى .
فأنت عنه تلهى : أي: فأنت عنه منشغل ومعرض .
الفوائد السلوكية :
1 – التبسم في وجه أخي المسلم و التبسط له .
2 – أن أبذل النصح لكل مسلم قدر المستطاع ولا أستهين به .
3 – الدعاء لنفسي وللمسلمين بالهداية فهي بيد الله عز وجل .
4 – أن المسلم الواحد خير من ملء الأرض من الكافرين .
5 – أن خشية الله تعالى تورث العبد العمل و تزكية النفس .



2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
ذكر في المراد بالنازعات عدة أقوال :
القول الأول : الملائكة قاله ابن مسعود و ابن عباس و مسروق وسعيد بن جبير و أبو صالح وأبو الضحى والسدي وذكره ابن كثير و السعدي والأشقر .
القول الثاني : هي أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار قاله ابن عباس في رواية أخرى .
القول الثالث : الموت قاله مجاهد .
القول الرابع : النجوم قاله الحسن وقتادة .
القول الخامس : القسي في القتال قاله عطاء بن أبي رباح .
ورجح ابن كثير القول الأول أنها الملائكة وقال : عليه الأكثرون .
و مما سبق نخلص أن أقوال المفسرين اختلفت في المراد بالنازعات هل المراد بها الملائكة أم أنفس الكفار أم الموت أم النجوم أم القسي في القتال ورجح ابن كثير أن المراد بها الملائكة و أن عليه الأكثرون .
و هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر .

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
وصف الله عز وجل الملائكة في سورة النازعات بعدة صفات هي :
1 – انها نازعات : أي : تنزع أرواح بني آدم .
2 – أنها ناشطات : أي : انها تجذب الأرواح بقوة ونشاط .
3 – أنها سابحات : أي : ينزلون من السماء مسرعين لأمر الله .
4 – أنها سابقات : أي : سبقت إلى الإيمان والتصديق به و تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة .
5 – أنها مدبرات : أي : تنزل بالحلال والحرام .
ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
ذكر في المراد بالسبيل عدة أقوال :
الأول : يسر عليه خروجه من بطن أمه قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك و أبو صالح وقتادة والسدي واختاره ابن جرير.
الثاني : بيناه له ووضحناه و سهلنا عليه عمله قاله مجاهد والحسن وابن زيد ورجحه ابن كثير و استدل له مجاهد بقوله تعالى (إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً) .
الثالث : يسر له الأسباب الدينية و الدنيوية, وهداه السبيل , و وبينه وامتحنه بالأمر والنهي ذكره السعدي .
الرابع : يسر له الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر ذكره الأشقر .
ونخلص مما سبق في أن المراد بقوله تعالى( ثم السبيل يسره )هو إما خروجه من بطن أمه , أو هو بيناه ووضحناه وسهلنا عليه عمله و استدل لهذا القول مجاهد بقوله تعالى ( إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً ) , وإما يسر له الأسباب الدينية والدنيوية وهداه السبيل وبينه و امتحنه بالأمر والنهي , وإما يسر له الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر و الأقوال الثلاثة الأخيرة متقاربة .
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر .
ج: المراد بالراجفة والرادفة.
ذكر في المراد بالراجفة والرادفة أقوال :
القول الأول : هما النفختان الأولى و الثانية قاله ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والضحاك وغير واحد ذكره ابن كثير والأشقر واستدل له مجاهد بقوله : أما الأولى : وهي قوله: (يوم ترجف الرّاجفة). فقوله جلّت عظمته: (يوم ترجف الأرض والجبال.( والثّانية: وهي الرّادفة، فهي كقوله: (وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدة (.
القول الثاني : أن المراد بالراجفة قيام الساعة والرادفة الرجفة الأخرى التي تردفها و تأتي تلوها ذكره السعدي .
و نخلص مما سبق في أن المراد بالراجفة والرادفة هما النفختان الأولى والثانية واستدل له مجاهد بقوله : أما الأولى : وهي قوله: (يوم ترجف الرّاجفة). فقوله جلّت عظمته: (يوم ترجف الأرض والجبال.( والثّانية: وهي الرّادفة، فهي كقوله: (وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدة (, و إما قيام الساعة و الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها وهي أقوال متقاربة .
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 08:31 PM
عبد الكريم أبو زيد عبد الكريم أبو زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 104
افتراضي

اجابة المجموعة الأولي :
1- تفسير الآيات مع الفوائد السلوكية التي دلّت عليها :
- قوله تعالي (عَبَسَ وَتَوَلَّى ) أي في وجهه وتولي ببدنه عنه معرضا وقال الأشقر أي كلح بوجهه وأعرض عنه .
- قوله تعالي (أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى) أي لأن جاءه الأعمى وهو عبدالله بن ام مكتوم حيث أقبل رسول الله يكلم أشراف قريش وتركه معرضا عنه فنزلت الآيات .
- قوله تعالي (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ) أي: يحصل له زكاةٌ وطهارةٌ في نفسه فما يدريك لعل أن يحدث له زكاة بالأخلاق فترتقي ويترك الخبائث وسيئ الأخلاق .
- قوله تعالي (أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ) أي يحصل له ما يتعظ به وينزجر عن المحارم بسبب ما يسمع من طيب الكلام .
- قوله تعالي (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى) أي المستغنى عن الإيمان المعرض عنه طامعا بما عنده من الغنى.
- قوله تعالي (فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى) فأنت تقبل إليه وتتصدي له وتحدثه بما عندك رجاء هدايته.
- قوله تعالي (وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى) أي لست مطالبا بتزكيتهم وحصول الزكاة لهم فما عليك لهم إلا البلاغ .
- قوله تعالي (وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى) أي من جاء إليك ساعيا طالبا الخير منك والعون يقصدك ويؤمك ليتهدى بقولك .
- قوله تعالي (وَهُوَ يَخْشَى ) أي حال كونه خائف من الله تعالي .
- قوله تعالي (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى) أي تتشاغل وتتغافل عنه معرضا .
أما عن الفوائد السلوكية متعددة وهي :
1- أسلوب المعاتبة وما فيه من دعوة إلي التناصح .
2- ليس من الغيبة تسمية الرجل بصفته .
3- لا كرامة لأحد من الخلق عند الله عز وجل إذا هم عصوا أمره سبحانه .
4- تقديم ما يرجى نفعه وما يتحصل فيه فائدة على من لا نفع فيه ولا فائدة .
5- العلم والتزكية والهداية سبل لا يتحصل عليها إلا بطريق الوحي المعصوم .
6- ليس الغنى سبيل للرفعة في الآخرة وإن كان رفعة لصاحبه في الدنيا .
7- من أعرض أعرض الله عنه ومن استغنى عن الله استغنى الله عنه .
8- نصرة الدين قد تكون بالضعفاء وليست بالأغنياء.
9- تزكية العلم ببذله بين جميع الناس دون النظر إلي اجناسهم وطوائفهم .
10- مقياس الناس بالحكم على الناس قد يصحبه الفساد في الحكم .
11- الهداية والإيمان بيد الله ، وما على الرسول إلا البلاغ .

************

2- حرر القول في المراد النازعات :
- المراد النازعات في قوله تعالي (والنازعات غرقا ) أي : الملائكة ، قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق وجماعة ، وذكره كلا من السعدي وابن كثير والأشقر.
- المراد النازعات في قوله تعالي (والنازعات غرقا ) أي : الموت قاله مجاهد وذكره ابن كثير.
- المراد النازعات في قوله تعالي (والنازعات غرقا ) أي : القسي في القتال قاله عطاء ابن أبي رباح وذكره ابن كثير .
- المراد النازعات في قوله تعالي (والنازعات غرقا ) أي : النجوم قول عن قتادة والحسن وذكره ابن كثير .
وعليه يمكن أن نقول فيها ثلاثة أقوال ظاهرة :
1- الملائكة : وهو قول الأشقر والسعدي وابن كثير.
2- الموت والقسي في القتال أي شدته.
3- النجوم .
والراجح من هذه الأقوال وهو ما ثبت عن جمهور الصحابة والمفسرين وهو الملائكة .

************
3- من صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات :
1- مطيعون لله تعالي .
2- قبض الأرواح .
3- شدة نزع نفوس الكافرين .
4- منهم من يوكل بالوحي ومنهم موكل بالقطر ومنهم من يوكل بالنفخ في الصور .

************

4- المراد بقوله تعالي (ثم السبيل يسره) .
1- يسر خروجه من بطن أمه حال ولادته قاله ابن عباس والسدي وقتادة وهو اختيار ابن جرير ، ونقله ابن كثير .
2- يسر أمور له أمور الدين والدنيا وأسبابهما ثم بعد ذلك امتحنه بالأمر والنهي ، نقله العلامة السعدي .
3- يسر له طرق الخير أو الشر وهو ساعا إلي تحصيل أحدهما . والمعاني كلها متقاربة يصح كل منهم .

************

5- المراد بالراجفة والرادفة :
1- النفختان الأولي والثانية قاله مجاهد والضحاك وقتادة وجمع وذكره الأشقر وابن كثير .
2- الراجفة قيام الساعة والرادفة أي التي تليها وتتبعها ، قاله العلامة السعدي .
3- الموت وما بعده لما جاء في الحديث (جاءت الراجفة تتبعها الرادفة, جاء الموت بما فيه ) فالموت يتبعه ما بعده من النفح والبعث والحساب والصراط .
وعليه يمكن أن نقول المعاني متقاربة إذ الراجفة والرادفة ، قيام الساعة وفيها من النفختين الأولي والثانية .

************

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 08:36 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجموعة الأولى :
س1: عرف النذر ، وبيّن وجه كونه عبادة، وما حكم النذر لغير الله تعالى؟
النذر : هو إلزام العبد نفسه عبادة لله تعالى
إن النذر عبادة لله تعالى وذلك لأن الله تعالى أثنى على والموفي به فقال تعالى ( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا )
وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من نذر أن يوفي بنذره فقال ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه )
فلما أمر به دل على أنه عبادة
وجاءه رجل فقال يا رسول الله إني نذرت أن أذبح إبلا ببوانه فقال صلى الله عليه وسلم هل فيها عيد من أعيادهم قال لا قال هل كان فيها صنم من أصنام الجاهلية يعبد قال لا قال أوف بنذرك
فلما كان النذر لله بمكان لا يذبح فيه لغير الله أمره بالنذر فدل على أنه عبادة

حكم النذر لغير الله تعالى أنه شرك أكبر لأنه عبادة والعبادة صرفها لغير الله تعالى شرك أكبر
س2: فصل القول في حكم الاستعاذة بالمخلوق.
التفصيل في حكم الاستعاذة بالمخلوق :
1 أنه إن كان من حي حاضر قادر على الاعاذة فيجوز
2 إن كان من حي حاضر غير قادر يكون لغوا كمن كان غريقا فاستغاث بمشلول
3 إن كان من ميت فيكون شركا أكبر مخرج من الملة
س3: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.
يبين الله تعالى أن ليس للنبي صلى الله عليه وسلم في الأمر شئ من عذاب وحساب أو توبة على العباد فإن العباد أمورهم كلها بيد الله تعالى ولا يملك النبي صلى الله عليه وسلم شيئا
ونرد على من غلا في النبي صلى الله أنه صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب فإن الله تعالى له الغيب المطلق فالله تعالى عاتب نبيه وقال ليس لك من أمور العباد شيئا فلعلهم يوفقهم الله تعالى بعد ذلك للتوبة فيتوب عليهم ويحسن إسلامهم أو لا يوفقهم للتوبة فيعذبهم فدل على أنه صلى الله لا يعلم الغيب فكيف يغلو هؤلاء في النبي صلى الله علي وسلم
والنبي صلى الله عليه وسلم قال الله عنه أنه نذير وبشير فقال ( إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ) فدل ذلك على انه صلى الله عليه وسلم ليس بيده وإنما هو منذر ومبشر وقال إنما التي تدل على الحصر والقصر كما قال البلاغيون
س4: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
الاستغاثة طلب الغوث وهي الدعاء برفع الكرب
الاستغاثة بغير الله تعالى من حي حاضر قادر تجوز لقوله نعالى ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه )
أما الاستغاثة بغير الله تعالى من ميت أو بحي غير حاضر ولا قادر فهذا شرك أكبر مخرج من الملة

س5: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون} وبيّن دلالته على إبطال الشرك بالحجج العقلية.
يستنكر الله تعالى على المشركين بسؤال استنكاري فقال أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون أي هؤلاء المشركون كيف يشركون ويؤلهون آلهة باطلة وهذه الآلهة لا تخلق شيئا بل هي تخلق بل لا يستطيعون أن ينصروا أحدا إذا استنصرهم فضلا عن أن ينصروا أنفسهم إذا أرادوا لأنفسهم النصر فكيف يعقل أن من لايملك شيئاوهو مخلوق أن يخلق وكيف من لا يستطيع أن ينصر نفسه أن ينصر غيره فهذا محال عقلا
س6: ما سبب نزول قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} ، وما مناسبة إيراد هذه الآية في كتاب التوحيد؟
لما أصيب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فدخل المغفر في وجنتيه وكسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم وأدمي وجهه فقال النبي صلى الله عليه وسلم كيف يفلح قوم آذوا نبيهم فأنزل الله تعالى {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون}
ومناسبة إيراد الآية في كتاب التوحيد اثبات أن النبي لا يملك شيئا ولا يعلم الغيب وأن الأمر كله لله ولو كان صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب لعرف أنه سوف يصاب فكان تجنب الإصابة ودل أيضا أن أمور العباد بيده سبحانه


س1: فسِّر قول الله تعالى : { حتى إذا فُزِّعَ عن قلوبِهم قالوا ماذا قال ربُّكم قالوا الحق وهو العلي الكبير } ، وبيِّن مناسبة إيراد الآية في كتاب التوحيد.
أن الله تعالى لما يوحي بالأمر تسمع الملائكة الصوت كأنه سلسلة تجر على صفوان فتفزع وتصعق الملائكة حتى إذا أذن الله تعالى لهم بالفزع عن قلوبهم قالوا لبعضهم ماذا قال ربكم من الأمر قالوا قال الله الحق فهو الحق وكلامه الحق وهو العلي له علو الذات والقهر والقدر وهو الكبير في عليائه سبحانه وتعالى
ومناسبة إيراد الآية في كتاب التوحيد أن الملائكة الذين هم مخلوقات عظيمة والذين لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وهم من خشية الله مشفقون ما قدروا أن يسمعوا كلام الله ففزعوا وما استطاعوا أن يقوموا من فزعهم إلا بأمر الله تعالى فدل ذلك أنهم لايملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا فهم محتاجون إلى ربهم فالإنسان الذي أقل منهم خلقة ويعصي الله تعالى أشد احتاج إلى توحيد ربه وعبادة الله تعالى
س2: كيف ترد على شبهة المشركين أنهم ما تقربوا إلى آلهتهم إلا ليقرّبوهم إلى الله عز وجل؟
إن الله تعالى هو القريب وهو أقرب إلى عباده من حبل الوريد فالله تعالى لا يحتاج إلى واسطة ولا وسيلة تقرب إليه فهو سبحانه لا كالعباد ففي كل أسئلة القرآن يجعل النبي واسطة بينه وبين عباده فيقول له قل أما في العبادة والدعاء قال فإني قريب فدل ذلك على أن الله تعالى لا يريد وسائط بينه وبين عباده وإنما كان شرك المشركين الأوائل هو جعل الواسطة بين الله تعالى وبين عباده قال تعالى عنهم
س3: ما سبب وقوع قوم نوح في الشرك؟ وهل يمكن أن يقع في ذلك بعض هذه الأمّة؟
سبب وقوع قوم نوح في الشرك هو الغلو في الصالحين لما كان منهم أناس صالحون فلما ماتوا جاءهم الشيطان فقال لهم اجعلوا الصور والتماثيل على قبورهم حتى إذا فترتم عن العبادة ذهبتم إليهم فتتذكروا عبادتهم فتعبدوا الله تعالى
س4: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " هلكَ المُتنطعون " ؟ وما مناسبة ذكر الحديث في كتاب التوحيد ؟
س5: " البدعة سبب الكفر " ، بيِّن ذلك.
س6: ما معنى اتخاذ القبور مساجد؟ وما حكمُ ذلك ؟
س7: ما هي الشفاعة المنفية؟ وكيف تردّ على من تعلّق بها؟
س8: بيّن أنواع الهداية مع الاستدلال لكل نوع.




المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
(عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى )
عبس النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وتولى ببدنه لما جاء جاءه الأعمى وهو عبدالله بن أم مكتوم وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان منشغلا في الدعوة مع صناديد قريش رجاء أن يسلموا لأنهم لو أسلموا لكان من وراءهم خير كثير
(وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى)
فيقول الله تعالى لنبيه وما يدريك لعله يريد أن يتطهر من ذنوبه أو يحصل له اتعاظ وانزجار
أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى
أما الغني عن الدعوة والإسلام تتعرض لله وتدعوه وما أنت بمطالب إذا لم تحصل له زكاة
وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى
وأما الذي يأتي إليك ويقصدك مسرعا راغبا في الإسلام والتوحيد خائفا من الله تعالى فأنت تتشاغل عنه

من الفوائد السلوكية :
أولا : الاهتمام بمن يرغب في الهداية ولو لم يكن من علية القوم
ثانيا : الأولى بالدعوة من أراد الهداية وسعى لها وليس من يعرض عنها ولو كان معظما في قومه
ثالثا : البدء بالدعوة بالأسهل فالأسهل
رابعا : أنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى ولا النبي صلى الله عليه وسلم
2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
الأقوال الواردة في المراد ب ( النازعات )
القول الأول : الملائكة التي تنزع أرواح بني آدم , وهو قول ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي ذكره عنهم ابن كثير وصححه عن باقي الأقوال, وذكر هذا السعدي والأشقرفي تفسيرهما
القول الثاني : أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار قاله بن عباس كما ذكره عنه ابن كثير
القول الثالث : الموت قاله مجاهد كما ذكره عنه ابن كثير
القول الرابع : النجوم قاله الحسن وقتادة كما ذكره عنهما ابن كثير
القول الخامس : القسي في القتال قاله عطاء ابن ابي رباح كما ذكره عنه ابن كثير
بيان نوع الأقوال من حيث التقارب و الاتفاق:
وبالنظر إلى تلك الأقوال نجدها متقاربة لأنها تعبر عن معنى واحد بألفاظ متقاربة والمعنى المقصود هو أن النازعات هي ومنهم الكفار فيموتون ومن أسباب نزع الملائكة لأرواح بني آدم القسي في القتال والنجوم
وهو حاصل أقوال ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي ذكره عنهم ابن كثير وصححه عن باقي الأقوال, وذكر هذا السعدي والأشقرفي تفسيرهما ومجاهد والحسن وقتادة وعطاء بن أبي رباح
3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
تنزع الأرواح بقوة و نشاط وتسبح في الهواء صعودا ونزولا مسرعين لأمر الله وتدبر الأمر من السماء إلى الأرض بأمر ربها
ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
يسر عليه خروجه من بطن أمه
ج: المراد بالراجفة والرادفة.
الراجفة : قيام الساعة , والرادفة : النفخة الثانية التي يكون عندها البعث

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 10:02 PM
رضا فتحي محمد العبادي رضا فتحي محمد العبادي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 142
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير جزء عم

المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير جزء عم
مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس
أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
أ – التفسير :
(عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)أي أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاءه وفد يعلنون إسلامهم ،وكان لعبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه حاجة لدى النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه طمعا في كسب القوم الذين يريدون الإسلام ، (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) ) أي ما يدريك يا رسول الله أن حاجة هذا الأعمى لك تكون سبباً رفعة أخلاقه وعلوها .(أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) ) أو يكون تذكيرك له وموعظتك إياه سبباً في نفعه في الدنيا والآخرة ، (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) (فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى(6)أي أن هذا الوفد الذي يستغني بماله وجاهه عما عندك من الهدى الموعظة فأنت تتعرض له وتستقبله بوجهك ، (وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)أي أنك لا تملك تزكية أحد بل عليك البلاغ والتذكير فقط ،تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) (وَهُوَ يَخْشَى (9) ) أي أن الذي جاء مقبلا عليك طالباً وعظه وتذكيره مسرعاً في طلبه راجياً خشية الله تعالى، (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) )
أي تتشاغل وتعرض عنه ، ومن هنا كان الأمر الإلهي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يسوي بين الناس في الدعوة والموعظة فلا فضل لأحد على الآخر بغناه وجاهه .
ب - الفوائد السلوكية :

1. أن تكون الأهمية الأولى للدعاة المقبلين على الدعوة.
2. أن يبذل الداعي السبب في النصح والإرشاد وأن يطلب القبول من الله .
3. عدم التمييز في دعوة الناس على أساس المال والجاه والسلطان .
---------------------------------
2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
جاء قوله تعالى (وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا) بعدة معان:
1. بمعنى الملائكة تأخذ أرواح البشر بعسر . ك + س +ش
2. بمعنى أنفس البشر تُنزع . ك
3. بمعنى الموت . ك
4. بمعنى النجوم . ك
أقوال المفسرين من حيث الاتفاق والاختلاف:
· جاءت أقوال المفسرين(ك + س +ش) في تفسير قوله تعالى : ( والنازعات غرقاً) متفقة فجاءت بمعنى ( الملائكة تنزع أرواح العباد نزعاً) .
· وانفرد ( ك) بعدة معان مختلفة ، فجاءت ( النازعات غرقاً ) بمعنى: ( أنفس الكفّار تنزع ) رواه ابن أبي حاتمٍ. وبمعنى ( الموت) قاله مجاهدٌ. وبمعنى ( النّجوم) قاله الحسن وقتادة ، وبمعنى (القسيّ في القتال) قاله عطاء بن أبي رباحٍ .
-------------------------
3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
1. والنازعات غرقًا: الملائكة، وهي تنزع أرواح بني آدم بعنف، فتُغرِق في نزعها.
2. والناشطات نشطًا: الملائكة تأخذ الروح بسهولة، والمقصود: السرعة والخفة.
3. والسابحات سبحًا: وهي الملائكة، يَنزلون مِن السمَاءِ مُسرعِينَ لأمر اللَّه
4. فالسابقات سبقًا: الملائكة تسبق إلى أمر الله.
5. والمدبرات أمرًا: الملائكة تدبر الأمر من السماء إلى الأرض بأمر ربها، وهم المقصودون بقوله تعالى: ﴿ فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ﴾ [الذاريات: 4].
-------------------------------
ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
أي أن الله تعالى يسر لابن آدم طريق الخيروالشر وامتحنه فيه.


ج: المراد بالراجفة والرادفة.
· (الراجفة) : النفخة الأولى يوم القيامة .
· (الرادفة) : النفخة الثانية .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 12:06 AM
عادل البشراوي عادل البشراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 75
افتراضي

المجموعة الاولى
1)عبس النبي صلى الله عليه وسلم و تولى عن الاعمى وهو ابن ام مكتوم طمعا في اسلام أشراف قريش فلقد كان حريصا على الدعوة و لكن الله بين له أن هذا الاعمى الذي جاء يسعى و يطلب العلم و البيان لعله يزداد ايماناو تحصل له الزكاة و الطهارة من الذنوب و الآثام و مخلفات الجاهلية أو يذكر المواعظ فتنفعه فقال له الله تعالى معاتبا أما من استغنى عن الموعظة فأنت له تقبل و أما من جاء يطلب التقوى و الموعظة فأنت عنه تعرض و من هنا وتبين أنه لا يترك أمر معلوم و محقق الى أمر موهوم و من هنا وتبين شدة عناية الله والمؤمنين على قلتهم و أن الكفار على كثرتهم لا يقيم لهم وزنا و نحن مأمورون بهذا المهدي القويم في الدعوة و في العناية بالمؤمنين.
2)قال ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ:{والنّازعات غرقاً}:*الملائكة،*يعنون حين تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، ومنهم من تأخذ روحه بسهولةٍ وكأنّما حلّته من نشاطٍ، وهو قوله:*{والنّاشطات نشطاً}.*
قاله ابن عبّاسٍ، وعن ابن عبّاسٍ:*{والنّازعات}.*هي أنفس الكفّار تنزع، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار.*رواه ابن أبي حاتمٍ.
وقال مجاهدٌ:*{والنّازعات غرقاً}:*الموت.
وقال الحسن وقتادة:*{والنّازعات غرقاً (1) والنّاشطات نشطاً}.*هي النّجوم.
وقال عطاء بن أبي رباحٍ في قوله:*{والنّازعات}،{والنّاشطات}:*هي القسيّ في القتال.*والصّحيح الأوّل، وعليه الأكثرون).*[تفسير القرآن العظيم:*ابن كثير.
يتبين لنا من خلال هذه الأقوال أن النازعات هي من تنزع أرواح الكفار بقوة سواء كان من الملائكة وهو الأقرب أو القسي في القتال أو الموت فهذا من إختلاف التنوع إلا القول بالنجوم فهو غريب نوعا ما وهو من اختلاف التضاد.
3)
أ)توصف الملائكة بتدبير أمر العالم السفلي و العلوي بأمر ربها فهي في غاية النشاط و الاجتهاظ ة هو ما يجب أن يكون عليه المسلم.
ب)الراد بالسبيل يسره على قولين لأهل العلم إما الخروج من بدن أمه أو كما قال تعالى إما شاكرا و إما كفورا أي بين له طريق الهداية و طريق الغواية و له الإختيار.
ج)المراد بالراجفة تتبعها الرادفة هي الصحيحة الأولى غي الصور تتبعها الصحيحة الثانية ذكره مجاهدٌ والحسن وقتادة والضّحّاك وغير واحدٍ و جاء عن مجاهد أمّا الأولى: وهي قوله:*{يوم ترجف الرّاجفة}. فقوله جلّت عظمته:*{يوم ترجف الأرض والجبال}. والثّانية: وهي الرّادفة، فهي كقوله:{وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدةً}.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 12:11 AM
أسامة المحمد أسامة المحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 209
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.


الجواب :
ج1: فإذا جاء يوم القيامة يتذكر الإنسان عمله في الدنيا من خير وشر وأظهرت جهنم على جميع الخلائق لا تخفى يومئذ على أحد وأما من تجاوز الحد في الكفر والعصيان وقدم الدنيا على دينه فإن جهنم هي مسكنه وأما من خاف عقاب ربه أن يجازيه بعدله ودخل الخوف على قلبه وأبعد نفسه عن هوى الشهوات والملذات وجعل هواه لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فإن الجنة مسكنه .
الفوائد السلوكية :
1- المسارعة إلى العمل الصالح قبل فوات الأوان .
2- الرهبة من عقاب الله
3- الرغبة في ثواب الله


ج2: أقوال المفسرين :
1- الملائكة : وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك وابن زيد وابن جرير والبخاري ، ذكره ابن كثير والسعدي الأشقر.
2- أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : وهو قول وهب بن منبه ، ذكره ابن كثير .
3- القراء : وهو قول قتادة وابن جرير وابن عباس ، ذكره ابن كثير.
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال فيها تقارب وتباين
ج3:
أ‌- السماء خلقت أولا لقوله تعالى { والأرض بعد ذلك دحاها } : أي بعد خلق السماء
ب‌- متعلق التطهير بالصحف
ج- استفهام استنكاري

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 12:15 AM
علي السلامي علي السلامي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 70
افتراضي تسجيل حضور

المجموعة الثانية:
ـ تفسير الآيات التالية بإيجاز مع استخلاص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
إذا جاء يوم القيامة يتذكر الإنسان جميغع أفعاله خيرها وشرها ، ثم تعد النار للطغاة من عباده ، ويزين الله جنته لمن أطاعه وخافه .

الفوائد السلوكية:
1) الجنة حق، والنار حق .
2) كل مجزي بما يعمل .
3) عدل الله ـ عز وجل .
2. تحرير القول في:
المراد بـ" السفرة " في قوله ـ تعالى: {بأيدي سفرة}.

- الأقوال الواردة في المراد بالسفرة:
ـ قول ابن عبّاسٍ ومجاهد والضّحّاك وابن زيدٍ: هي الملائكة.
ـ
قول وهب بن منبّه: هم أصحاب محمّد (صلّى اللّه عليه وسلّم) .
ـ
قال قتادة: هم القرّاء.
ـ
قول ابن جريجٍ: عن ابن عبّاسٍ: القرّاء.
ـ
قول ابن جريرٍ: الملائكة، يسعون بين الله وبين خلقه.
ـ
قال البخاريّ: {سفرة}: الملائكة، سفرت: أصلحت بينهم.
ـ
{بِأَيْدِي سَفَرَةٍ}: عن العلامة السعدي قال: همُ الملائكةُ.
ـ
عن الأشقر؛ السَّفَرَةُ: الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ يَسْفِرُونَ بالوَحْيِ بَيْنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ .
- بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بعضها متقارب، وبعضها الآخر متباين،
كما نلاحظ أن الأقوال يمكن اختصارها كالتالي :
فالقول الذي يشير إلى
أصحاب محمّد (صلّى اللّه عليه وسلّم) . يشير إلى معنى مختلف.
والأقوال الباقية متفقة بين الملائكة والقراء .
ويكون بذلك ثلاثة أقوال:
السفرة : الملائكة ـ
الصحابة ـ القراء .
● المراد بالسفرة في قوله تعالى: (بأيدي سفرة).
ورد في المراد بالسفرة الأقوال التالية :
ـ المراد بالسفرة، هم الملائكة، وهو حاصل كلام
قول ابن عبّاسٍ ومجاهد والضّحّاك وابن زيدٍ وابن جرير والبخاري.ذكر هذه الأقوال عنهم ابن كثير؛ وهو حاصل كلام السعدي والأشقر.
ـ المراد بها أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو حاصل كلام وهب بن منبه رحمه الله . كما ذكر ذلك عنه ابن كثير.
ـ المراد بها: القراء، وهو
قول قتادة رحمه الله، ذكر ذلك ابن كثير.
ـ بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولًا : الأرض أم السماء؟
خلق الله الأرض أولا، وعمرها؛ ثم بعدها خلق السماء،
قالَ تعالى: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} إلى أنْ قالَ: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}.
وهذه سنة الله في شأن البناء، أن يبدأ بعمارة أسافله، ثم أعاليه بعد ذلك . قاله ابن كثير.

ب: متعلّق التطهير في قوله ـ تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
ـ الصحف المكرمة، المرفوعة المطهرة.
ج:
معنى الاستفهام في قوله ـ تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.
ـ استفهام استنكاري تعجبي؛ لأنهم كانوا يتعجبون من كونهم سيبعثون بعد الموت، ويستنكرون ذلك .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 01:12 AM
أحمد محمد حسن أحمد محمد حسن غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة الأولى:

1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب وجهاء قريش وكبرائها, ويدعوهم الى عبادة الله وحده, إذ أقبل عليه عبد الله بن مكتوم (وكان أعمى) يطلبه في مسألة. فأعرض عنه المصطفى وأشاح بوجهه إذ أقبل, فتولى ابن مكتوم وفي قلبه شيء
فأنزل الله عز وجل:
"عبس وتولى": أي أعرض عن الأعمى
"أن جاءه الأعمى": أي أن جاءه ابن مكتوم
"وما يدريك لعله يزكى": أي ما يدريك يا محمد لعله يطلب علما ينفعه ويزكيه الله به
"أو يذكر فتنفعه الذكرى": أي لعله يتذكر ويتعظ فينفعه الله بما تعلم
"أما من استغنى": أي أما من أعرض واستغنى عن ذكري
"فانت له تصدى": أي مشغول ومهموم به
"وما عليك ألا يزكى": أي ليس عليك هداه إنما أمرت بالدعوة فقط
"وأما من جاءك يسعى": أي من جاءك ساعيا للعلم طالبا للتذكرة
"وهو يخشى": أي يخاف الله عز وجل
"فأنت عنه تلهى": أي فأنت مشغول عنه

وأما الفوائد السلوكية من هذه الايات فمنها:
• "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء" فلذلك وجب المساواة في الدعوة لان الهداية بيد المولى وحده
• لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم
• لعل مجهول في الأرض معلوم في السماء او معلوم في الأرض مجهول في السماء, والشاهد قول الله تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
تحرير الأقوال في المراد بالنازعات في قوله عز وجل: "والنازعات غرقا"
• القول الأول: أنها الملائكة. وهو قول ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو الضحى والسدي (ذكره ابن كثيرو السعدي والأشقر).
• القول الثاني: أنها أنفاس الكفار تنزع نزعا. وهو قول اخر لابن عباس (ذكره ابن كثير).
• القول الثالث: أنها الموت. وهو قول مجاهد (ذكره ابن كثير).
•. القول الرابع: هي النجوم. وهو قول الحسن وقتادة (ذكره ابن كثير).
وقد أفاد ابن كثير بأن القول الأول هو المشهور وبه قال الكثيرون والله أعلم.

3. بيّن ما يلي:
(أ): صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
أقسم الله بالملائكة في اول سورة النازعات وبأوصافهم وافعالهم التي اختصوا بها, ومنها:
- أنهم مسؤولون عن قبض الأرواح ونزعها نزعا بأمر الله تعالى.
- أنهم يسبحون بين السماء والأرض لقضاء الاعمال
- أنهم سبقوا سبقا بالإيمان والتسليم
- أنهم مكلفون من الله تعالى بتدبير أمور العباد في السماء والأرض كما كتب الله عليهم واختص لهم.

(ب): المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.

المراد بالسبيل هو خروج الإنسان من بطن أمه, وهو قول ابن عباس و عكرمة والضحاك وأبو صالح وقتادة والسدي وابن جرير (ذكره ابن كثير).
أو قد يكون طريق الخير أو الشر وهو قول مجاهد (ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر).
(ج): المراد بالراجفة والرادفة.
ورد فيها أقوال منها:
• هما النفختان الأولى والثانية. وهو قول مجاهد والحسن وقتادة والضحاك (ذكره ابن كثير و الأشقر).
• الموت وما فيه. وهو من حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: "جاءت الراجفة تتبعها الرادفة, جاء الموت بما فيه" رواه أحمد عن ابي بن كعب (ذكره ابن كثير).
• الراجفة هي قيام الساعة. والرادفة هي الرجفة التي تردفها او تأتي بعدها (ذكره السعدي).

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 02:28 AM
محمد البشير محمد البشير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 28
افتراضي

المجموعة الثانية :
الإجابة على السؤال الأول:
أ- تفسير موجز للآيات التالية:-
قال تعالى:{{فإذا جاءت الطامة الكبرى"34" يوم يتذكر الإنسان ما سعى"35" وبرزت الجهيم لمن يرى"36" فأما من طغى"37" وآثر الحياة الدنيا "38" فإن الجهيم هي المأوى"39" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى"40" فإن الجنة هي المأوى"41"

{{إذا جاءت الطامة الكبرى}} أي حين يأتي يوم القيامة الرهيب، المفظئ كما قال تعالى:{{ والساعة أدهى وأمر}}، {{يوم يتذكر الإنسان ما سعى}}أي اليوم الذي يتذكر فيه ابن آدم ما قدم بين يديه من عمل، خيرا كان أو شرا، إلا أن ذلك التذكر لا ينفعه، كما قال تعالى:{{ وأنى له الذكرى}}، {{ وبزت الجحيم لمن يرى}}، أي وأظهرت الجهنم عيانا للناظرين-أجارنا الله منها- {{فأما من طغى}} أي من تجاوز حدود الله-تعالى- وتجرأ عليه بارتكاب المعاصي، والكفر،{{ وآثار الحياة الدنيا}} أي وقدم حب دنياه على حب دينه وأخراه- فما جزاؤه يا رب-{{ فإن الجحيم هي المأوي}} أي فإن مرجعه ومصير إلى نار جهنم- والعياذ بالله منها-{{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى}} أي من خاف الوقوف بين يدي ربه - عز 'جل- للحساب، {{ ونهى النفس عن الهوى}} أي وقام بزجر نفسه عن الشهوات، وانتهاك حرماته-عز وجل- {{ فإن الجنة هي المأي}}، أي فإن مصيره إلى الجنة، جعلنا الله من أهل الجنة!.

ب: من الفوائد السلوكية من الآيات ما يلى:-
1- أن يؤمن المسلم بأن قيام الساعة أمر لا شك فيه.
2-أن يتزود المسلم بالعمل الصالح ليوم القيامة.
3-أن يؤمن المسلم أن في الآخرة دارين، الجنة، والنار.
4- أن يؤمن الإنسان أن من أبطأه عمله يوم القيامة لم ينفعه جاهه أو نسبه.

الإجابة على السؤال الثاني:
لقد وردت ثلاثة أقول في المراد بالسفرة في قوله تعالى :{{بأيدي}}، وهي كما يلي:-
1-الملائكة : وهذا مروي عن ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، وابن زيد، وهو الصحيح عند ابن جرير، واستدل على ذلك بقوله: " والسفرة يعني بين الله وبين خلقه، ومنه يقال السفير الذي يسعى بين الناس في الصلح والخير، كما قال الشاعر :
وما أدع السفارة بين قومي=وما أمشي باش إن مشيت.
والبخاري، وقال:" سفرت :أصبحت بينهم، وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي الله وتأديته كالسفيرالذي يصلح بين القوم. ذكره ابن كثير رحمه الله تعالى.
وهو مذهب السعدي والأشقر رحمة الله عليهما.
2-أصحاب محمد صل الله عليه وسلم:و هو مروي عن وهب بن منبه. ذكره ابن كثير.
3-القراء : وهو مروي عن قتادة، ورواية عن ابن عباس-رضي الله عنه في لغة النبطية. ذكره ابن كثير.
والراجح: هو الملائكة، وهذا ما اتفق عليه أغلب المفسرين كما لا حظناه، والله تعالى أعلم.

الإجابة على السؤال الثالث :
أ-إن خلق الأرض مقدم على خلق السماء،كما قال تعالى :{{ قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين}} إلى أن قال : {{ ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائين}} ولكنها دحيت بعد خلق السماء، كما سبق ومن ذلك قوله تعالى: {{ والأرض بعد ذلك دحاها...}} 30.

ب- متعلق التطهير في قوله تعالى: "مرفوعة مطهرة" هو الصحف حيث ورد التطهير صفة للصحف، فهي مطهرة من النقصان، والزيادة، والتبديل، وبالتالي لا يمسها إلا المطهرون.


ج- إن الاستفهام الوارد في قوله تعالى : {{ يقولون أئنكم لمردودون في الحافرة أئذ كنا عظاما نخرة}} للإنكار حيث إن المشركين يستنكرون البعث بعد الموت، بعدما أن كانت عظامهم رميمة وبالية في القبور.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 03:34 AM
حسن الفكر حسن الفكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 84
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:

1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
(فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى) إذا جاء يوم القيامة, سميت بالطامة الكبرى لأنها تطم على كل أمر هائل مفظ
(يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى) حينئذ يتذكر الإنسان جميع عمله في الدنيا من خير وشر
(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى) وظهرت الجحيم إظهارا, فينظر إليها الخلق كلها مؤمنا كان أو كافرا, فأما المؤمن فيشكر الله على نعمته بالسلامة منها, وأما الكافر فيزداد غما
(فَأَمَّا مَنْ طَغَى) فأما من جاوز الحد في الكفر والمعاصي
(وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) وقدم الحياة الدنيا على الآخرة, ونسي الآخرة وترك العمل لها
(فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى) فالذي جاوز الحد في الكفر والمعاصي وقدم الحياة الدنيا على الآخرة, فإن مصيره إلى الجحيم
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى) وأما من خاف القيام بين يدي الله يوم القيامة, ونهى نفسه عن هواها الذي يمنعه عن طاعة الله ويحثه إلى المحارم, فصار هواه تبعا لما جاء به الرسول
(فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) فالجنة هي منقلبه ومصيره ومرجع

الفوائد السلوكية :
ـ يوم القيامة فيه شدة عظيمة
ـ المؤمنون هم الذين يؤثرون الآخرة على الحياة الدنيا
ـ لا بد للمؤمن من مجاهدة النفس برد هواه ليسر عليه فعل الطاعة وترك المحرمات.

2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
الأقوال الواردة في المراد بـالسفرة :
الأول : الملاءكة, قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك وابن زيد والبخاري, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الثاني : أصحاب مححمد صلى الله عليه وسلم, قاله وهب بن منبه, ذكره ابن كثير
الثالث : القراء, قاله قتادة وروي عن ابن عباس, ذكره ابن كثير
وقال ابن جريرٍ: الصّحيح أنّ السّفرة: الملائكة. والسّفرة يعني: بين اللّه وبين خلقه، ومنه يقال: السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، كما قال الشّاعر:
وما أدع السّفارة بين قومي = وما أمشي بغشٍّ إن مشيت.

3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
إن الأرض خلقت قبل خلق السماء كما في سورة (حم سجدة), وأما معنى قوله (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) إنما دحيت الأرض بعد خلق السّماء بمعنى أنّه أخرج ما كان فيها بالقوّة إلى الفعل, وهذا معنى قول ابن عبّاسٍ وغير واحدٍ، واختاره ابن جرير.
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
الأقوال الواردة في متعلق التطهير :
الأول : من الدنس والزيادة والنقص, ذكره ابن كثير
الثاني : من الآفات وعَنْ أنْ تنالها أيديالشياطين أو يسترقوها, ذكره السعدي
الثالث : منزهة لا يمسها إلا المطهرون، مصانة عن الشياطين والكفار لا ينالونها, ذكره الأشقر
وهذه الأقوال كلها متقاربة ومتباينة.
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.
معنى هذا الإستفهام, أنهم أي مشركو القريش الذين يقولون هذا ينكرون المعاد ويكذبون بالبعث.

تم والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 04:56 AM
الفرات النجار الفرات النجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 92
افتراضي

المجموعة الأولى:

السؤال الأول:فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.


بُعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه ليدلهم على الله عز وجل ويرشدهم إلى عبادته سبحانه، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يناجي بعضا من وجهاء وعظماء القوم؛ طمعا في دخولهم الإسلام، أقبل إليه عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه يسأله، ويلح عليه، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وعبس في وجهه، فعاتبه الله عز وجل وأنزل هذه الآيات {عبس وتولى......}، وأكرمه النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك.
قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)}:
أي كلح النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه، وأعرض ببدنه عندما جاءه ابن أم مكتوم.


قوله تعالى: {أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)}:
أي عندما جاء عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه، وكان أعمي، ليسأل النبي.


قوله تعالى: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)}:
وما يعلمك؟ لعله يسألك حتى يتطهر من الذنوب، ويعلم الصالحات.


قوله تعالى: {أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)}:
أو يتعظ بما يسمعه منك، فينفعه ما سمعه من المواعظ.


قاعدة: لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ.


قوله تعالى: {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)}:
أي أن أصحاب الوجاهة الذين استغنوا عن دعوتك وأعرضوا عنها وزهدوا فيها، فأنت تقبل عليهم بوجهك وحديثك وهم يظهرون الإعراض، والاستغناء، فيما تدعوهم اليه.


قوله تعالى: {وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)}:
المطلوب منك البلاغ، ولست مطالب بهدايتهم، ولا تهتم لشأنهم.


قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9)}:
وأما من جاءك باحثا عن الخير، يقصدك ليهتدي بقولك مخافة لله تعالى.


قوله تعالى: {فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}:
فكنت منشغلا عنه، منصرفا إلى سواه، تركت من كان راغبا، وأقبلت إلى من كان صاداً.


الفوائد السلوكية من الآيات:


1- الهداية بيد الله وحده، وعلي فقط أن أنصح فربما ينتصح من يريد.
2- مراعاة شعور الناس، وأن أصغي جيدا لهم، وعدم الانتقاص من أحد، فمقياس الناس بمنزلتهم عند الله.
3- العدل بين أبنائي، وطلابي، والإصغاء لهم، والإقبال عليهم، وإجابة أسئلتهم.
4- تقدير الناس جميعا، ومعاملتهم بالأخلاق الحسنة، فالنبي صلى الله عليه وسلم أكرم الناس على الله، ومع ذلك عاتبه الله على عبوسه في وجه عبد الله ابن أم مكتوم.
5- الخوف من الله، والإسراع إليه في التوبة.


السؤال الثاني:حرّر القول في: المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.


ورد في المراد بالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا} [النازعات: 1]خمسة أقوال:


القول الأول: أنها الملائكة، قاله ابن مسعود، وابن عبّاس، ومسروق، وسعيد بن جبير، وأبو صالح، وأبو الضّحى، والسّدّيّ، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.


القول الثاني: أنها أنفس الكفار، قاله ابن عباس، وراه ابن أب حاتم، ذكره ابن كثير.


القول الثالث: أنها الموت، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير.


القول الرابع: أنها النجوم، قاله الحسن، وقتادة، ذكره ابن كثير.


القول الخامس: أنها القسي في القتال، قاله عطاء بن أبي رباح، ذكره ابن كثير.


• بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتقارب والتباين:
نلاحظ أن الأقوال الخمسة بينها تباين.


• ترجيح الإمام ابن كثير:
قال الإمام ابن كثير: والصحيح الأول [يقصد أنها الملائكة]، وعليه الأكثرون.


السؤال الثالث:بيّن ما يلي:


أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.


صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات:
1- {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً} وهم الملائكة التي تنزع الأرواح بقوة وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح فتجازى بعملها.
2- {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً} وهم الملائكة أيضا تجتذب الأرواح بقوة ونشاط أو أن النزع يكون لأرواح المؤمنين والنشط لأرواح الكفار.
3- {وَالسَّابِحَاتِ سبحاً} وهم الملائكة ينزلون من السماء مسرعين لأمر الله.
4- {فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً} وهم الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين الى الجنة.
5- {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً} وهم الملائكة الذين وكلهم الله بتدبير كثير من أمور العالم السفلي والعلوي مثل الامطار والنبات والرياح والموت والكتابة والحفظ وغير ذلك.


ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.


ورد في المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره} [عبس: 20] ثلاثة أقوال:
القول الأول:طريق الخروج من الرحم، قاله ابن عباس، وعكرمة، والضحاك، وقتادة، والسدي، واختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير.
القول الثاني:طريق تحصيل الخير من الشر، يعني طريق الدين والوصول إلى الله، وهو كقوله تعالى: {إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا}،قاله الحسن، وابن زيد، ذكره ابن كثير ورجحه، والأشقر.
القول الثالث:تيسير الأسباب الدنيوية والأخروية،ذكره السعدي.

ج: المراد بالراجفة والرادفة.


المراد بالراجفة: النفخة الأولى التي يموت فيها جميع الخلائق عند قيام الساعة كقوله تعالى {يوم ترجف الأرض والجبال} [المزمل: 14]، والمراد بالرادفة: النفخة الثانية التي يكون عندها البعث كقوله تعالى{وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدةً} [الحاقة: 14].
عن الطّفيل بن أبيّ بن كعبٍ عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه تعالى عليه وسلم: (جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه)فقال رجلٌ: يا رسول اللّه، أرأيت إن جعلت صلاتي كلّها عليك؟ قال: (إذن يكفيك اللّه ما أهمّك من دنياك وآخرتك).وقد رواه الإمام أحمد، والتّرمذيّ، وابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ من حديث سفيان الثّوريّ بإسناده مثله
ولفظ التّرمذيّ وابن أبي حاتمٍ: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا ذهب ثلثا اللّيل قام فقال: (يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه).
وهذا حاصل ما قاله ابن عباس، مجاهدٌ، والحسن، وقتادة، والضّحّاك، وغيرهم، وحاصل ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 12:47 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس


أحسنتم بارك الله فيكم وزادكم توفيقاً وسداداً .
وأرجو من الجميع العناية بالتعليقات الواردة على الأجوبة ؛ حتى نحقق أقصى استفادة من هذه التقويمات ، ولا نحتاج تكرارها كما هي في كل مجلس .


المجموعة الأولى :

- المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
أقوال المفسّرين في المراد بالسبيل ثلاثة أقوال:
الأول: أنه سبيل الخروج من الرحم، ورجّحه ابن جرير وذكر أنه أليق بالسياق، لأن الآيات كلها في بيان خلق الإنسان وذكر مراحل نشأته.
الثاني: أنه سبيل الدين ومعرفة الله تعالى والوصول إليه ومعرفة الخير من الشرّ، وهو كقوله تعالى: {إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا}، رجّحه ابن كثير واختاره الأشقر في تفسيره.
الثالث: أنه أعمّ مما سبق فيشمل أسباب الدنيا والآخرة، وهو ما ذهب إليه السعدي.


الطالب : ناصر الصميل ج+
بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التفسير : جاء تفسيرك مختصراً جداً ، وينبغي تفسير كل آية على حدة ؛ بكتابتها منفردة ، ثم كتابة تفسيرها بجوارها ؛ وذلك أدعي لاستحضار جميع ما ذكر في الآية من معان ومسائل دون إغفال شئ منها ...وقد سبق التنبيه على ذلك .
سؤال التحرير : لابد من الالتزام بترتيب الأقوال المدروس في دورة المهارات الأساسية ولايقتصر تحريرك على نسخ كلام المفسرين وأقوالهم .يمكنك الاستفادة من تحرير الطالب :محمد عبد الرازق .
س3ب: نقلت كلام المفسرين كما هو ولم تبين المراد من "السبيل" على وجه التحديد وراجع التعليق عليه ..

الطالب : شريف تجاني ب
بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : لابد من تطبيق ما تعلمناه في دورة المهارات الأساسية في مسائل التحرير ويمكنك الاستفادة من تحرير الطالب :محمد عبد الرازق.
س3 أ : فاتك التعرض للكثير من الصفات الأخرى .
س3 ب : راجع التعليق عليه .

الطالب : محمد عبد الرازق أ+ **
ممتاز ، أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك.
س3 ب : راجع التعليق عليه .

الطالب : صلاح الدين محمد أ+ *
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك وزادك من فضله .
س3 ب: القول الثاني ليس في المراد بــ"السبيل" ولكن في معنى تيسيره ، وراجع التعليق عليه ..

الطالب : عبد الكريم أبو زيد أ+*
ممتاز بارك الله فيك وزادك من فضله .
س3 ب :راجع التعليق عليه .

الطالب : عبد الحميد أحمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : الأقوال كلها متباينة ليس بينها تقارب ولا اتفاق
س3 ب : راجع التعليق عليه .

الطالب : رضا فتحي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التفسير : يبدو أنه التبس عليك سبب النزول ؛فإن القوم الذين أقبل عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وأعرض عن ابن أم مكتوم بسببهم هم من كبراء كفار قريش وأراد النبي أن يدعوهم للإسلام ؛ لا كما ذكرت أنه وفد يعلن إسلامه .
سؤال التحرير : في التحرير لا نرمز للمفسرين بل لابد من ترتيب الأقوال بنسبتها وأدلتها كما تعلمنا في درس التحرير . وأوصيك بالرجوع لتحرير الطالب محمد عبد الرازق والاستفادة منه .
س3 ب : راجع التعليق عليه .

الطالب : عادل البشراوي ج+
بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التفسير : عليك تفسير كل آية على حدة ؛ بكتابتها منفردة ، ثم كتابة تفسيرها بجوارها ؛ وذلك أدعي لاستحضار جميع ما ذكر في الآية من معان ومسائل دون إغفال شئ منها ...وقد سبق التنبيه على ذلك .
سؤال الفوائد السلوكية : كان عليك فصل الفوائد عن التفسير ووضعها في صورة نقاط.
سؤال التحرير : لاننسخ كلام المفسرين ونضعه كما هو ؛ ولكن لابد من ترتيب الأقوال كما تعلمنا في درس التحرير وأوصيك بالرجوع لتحرير الطالب محمد عبد الرازق والاستفادة منه .
أغلب أجوبتك مختصرة ، فعليك بتناول كل سؤال بتفصيل مناسب ، و مراعاة نسبة الأقوال لقائليها ، وتوضيح المراد من السؤال ، وعدم نسخ كلام العلماء كما هو .

الطالب : أحمد محمد حسن أ+*
ممتاز أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3 ب : راجع التعليق عليه .

الطالب : الفرات النجار أ+**
ممتاز جداً بارك الله فيك وأحسن إليك.
س3 ب : راجع التعليق عليه .

المجموعة الثانية :

الطالب : علي المومني ج
بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التفسير : جاء تفسيرك مختصراً جداً ، وينبغي تفسير كل آية على حدة ؛ بكتابتها منفردة ، ثم كتابة تفسيرها بجوارها ؛ وذلك أدعي لاستحضار جميع ما ذكر في الآية من معان ومسائل دون إغفال شئ منها ...وقد سبق التنبيه على ذلك .
سؤال الفوائد : ما ذكرته يعد من قبيل الفوائد العامة ، ولتحويلها لسلوكية تذكر ماذا علينا فعله بعد العلم بهذه الفوائد .
سؤال التحرير : ممتاز ويكتفى بالخطوة الأخيرة منه .
س3 أ - س3 ب : راجع أجوبة الطالب : حسن الفكر.
س3 ج : معنى الاستفهام :استفهام إنكاري .

االطالب : أسامة المحمد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التفسير : جاء تفسيرك مختصراً جداً ، وينبغي تفسير كل آية على حدة ؛ بكتابتها منفردة ، ثم كتابة تفسيرها بجوارها ؛ وذلك أدعي لاستحضار جميع ما ذكر في الآية من معان ومسائل دون إغفال شئ منها ...وقد سبق التنبيه على ذلك .
سؤال الفوائد: عليك العناية بهذا السؤال جيداً فهو بمثابة الثمرة العملية مما نتعلمه من آيات .
س3 ب : راجع جواب الطالب : حسن الفكر .

الطالب : علي السلامي ج
بارك الله فيك وسددك .
سؤال التفسير : جاء تفسيرك مختصراً جداً ، وينبغي تفسير كل آية على حدة ؛ بكتابتها منفردة ، ثم كتابة تفسيرها بجوارها ؛ وذلك أدعي لاستحضار جميع ما ذكر في الآية من معان ومسائل دون إغفال شئ منها ..
سؤال الفوائد : ما ذكرته يعد من قبيل الفوائد العامة ، ولتحويلها لسلوكية تذكر ماذا علينا فعله بعد العلم بهذه الفوائد .وقد سبق التنبيه على ذلك ..
س3 أ - س3 ب : راجع أجوبة الطالب : حسن الفكر.
س3 ج : معنى الاستفهام :استفهام إنكاري .

الطالب : محمد البشير أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد : ما ذكرته يعد من قبيل الفوائد العامة ، ولتحويلها لسلوكية تذكر ماذا علينا فعله بعد دراسة الآيات .وقد سبق التنبيه على ذلك ..

الطالب حسن الفكر أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3 ج : معنى الاستفهام :استفهام إنكاري .

سؤال الفوائد : ما ذكرته في الفائدة 1-2 يعد من قبيل الفوائد العامة ، ولتحويلها لسلوكية تذكر ماذا علينا فعله بعد دراسة الآيات ، كما فعلت في الفائدة الأخيرة .


المجموعة الثالثة :

الطالب : محمد رمضان ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد: أن الطغيان والعصيان والتجبر نهايته الهلاك، هذه فائدة عامة وحتى نحولها لسلوكية نبين ماذا علينا فعله بعدها فنقول :
الطغيان والعصيان والتجبر نهايتهم الهلاك ؛ ولابد للعبد من البعد عنهم وتجنب الوقوع فيهم .. وهكذا .
سؤال التحرير : فاتك ذكر الأقوال التي أوردها ابن كثير عن السلف .
س3 أ : المقسم عليه : -يحتملُ أنَّ المقسمَ عليه، الجزاءُ والبعثُ، بدليلِ الإتيانِ بأحوالِ القيامةِ بعدَ ذلكَ ، ويحتملُ أنَّ المقسم عليهِ والمقسمَ بهِ متحدانِ ... وقد ذكر السعدي هذين القولين .

--- بارك الله فيكم وأحسن إليكم ---


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:19 PM
شعيب فرقاني شعيب فرقاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 38
افتراضي


المجموعة الثانية:


. 1-تفسير الآيات:
(فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى) أي إذا جاء يوم القيامة بما فيه من أهوال وأمور عظام.
(يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى) أي يوم القيامة يتذكر الإنسان ما عمله في دنياه من خير أو شر.
(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى) أي كشفت ويراها الخلق جميعا.
(فَأَمَّا مَنْ طَغَى ) أي من جاوز في الكفر والعصيان.
(وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) أي قدم الدنيا على الآخرة، وانغمس في الملذات والشهوات وأضاع الطاعات والأعمال الصالحات.
(فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ) أي من كفر وعصلى وانغمس في دنيا ونسي آخرته فإن مصيره الجحيم يتعذب فيها والعياذ بالله.
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ) أي من خاف الوقوف بين يدي الله ليحاسب على عمله ،فكان هذا الموقف والخوف ضابطا لنفسه من اتباع الهوى والشيطان.

(40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)} أي من خاف الله وربى نفسه على خشية الله واتباع أوامره واجتناب المعاصي فإن مصيره جنة الخلد ينعم فيها.
الفوائد السلوكية التي دلت عليها الآيات السابقة:
-استحضار يوم القيامة في كل حين وعند كل عمل لأن كل عمل نقوم به سيعرض في ذلك اليوم العظيم.
-عدم اتباع هوى النفس والشيطان لأن مصير ذلك عذاب الله الشديد.
-تربية النفس على خشية الله للوصول لرضى الله والفوز بالجنة.
2. تحرير القول في المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
هناك عدة أقوال في المراد بالسفرة:
القول الأول: الملائكة ، وهو قول ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك وابن زيدٍ ، واختاره البخاري وابن جرير، وهذا القول هو خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: أصحاب رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، وهو قول وهب بن منبّهٍ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث : القرّاء، وهو قول آخر عن ابن عباس وقاله أيضا قتادة، ذكره ابن كثير.
3-أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
خلق الله الأرض أولا ثم السماء ثم دحيت الأرض بعد ذلك أي أخرج منها الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل.
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
أي الصحف وما جاء فيها من الوحي مطهرة من الدنس والزيادة والنقصان فهي محفوظة بأمر الله تعالى لا تنالها الشياطين.
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.
الإستفهام جاء بمعنى الإنكار ففي هذه الآية ينكر المشركون بعثهم بعد موتهم ودفنهم في قبورهم وتحلل أجسامهم .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 03:06 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيب فرقاني مشاهدة المشاركة

المجموعة الثانية:


. 1-تفسير الآيات:
(فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى) أي إذا جاء يوم القيامة بما فيه من أهوال وأمور عظام.
(يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى) أي يوم القيامة يتذكر الإنسان ما عمله في دنياه من خير أو شر.
(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى) أي كشفت ويراها الخلق جميعا.
(فَأَمَّا مَنْ طَغَى ) أي من جاوز في الكفر والعصيان.
(وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) أي قدم الدنيا على الآخرة، وانغمس في الملذات والشهوات وأضاع الطاعات والأعمال الصالحات.
(فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ) أي من كفر وعصلى وانغمس في دنيا ونسي آخرته فإن مصيره الجحيم يتعذب فيها والعياذ بالله.
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ) أي من خاف الوقوف بين يدي الله ليحاسب على عمله ،فكان هذا الموقف والخوف ضابطا لنفسه من اتباع الهوى والشيطان.

(40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)} أي من خاف الله وربى نفسه على خشية الله واتباع أوامره واجتناب المعاصي فإن مصيره جنة الخلد ينعم فيها.
الفوائد السلوكية التي دلت عليها الآيات السابقة:
-استحضار يوم القيامة في كل حين وعند كل عمل لأن كل عمل نقوم به سيعرض في ذلك اليوم العظيم.
-عدم اتباع هوى النفس والشيطان لأن مصير ذلك عذاب الله الشديد.
-تربية النفس على خشية الله للوصول لرضى الله والفوز بالجنة.
2. تحرير القول في المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
هناك عدة أقوال في المراد بالسفرة:
القول الأول: الملائكة ، وهو قول ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك وابن زيدٍ ، واختاره البخاري وابن جرير، وهذا القول هو خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: أصحاب رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، وهو قول وهب بن منبّهٍ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث : القرّاء، وهو قول آخر عن ابن عباس وقاله أيضا قتادة، ذكره ابن كثير.
3-أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
خلق الله الأرض أولا ثم السماء ثم دحيت الأرض بعد ذلك أي أخرج منها الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل.
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
أي الصحف وما جاء فيها من الوحي مطهرة من الدنس والزيادة والنقصان فهي محفوظة بأمر الله تعالى لا تنالها الشياطين.
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.
الإستفهام جاء بمعنى الإنكار ففي هذه الآية ينكر المشركون بعثهم بعد موتهم ودفنهم في قبورهم وتحلل أجسامهم .
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك . أ

نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 8 جمادى الأولى 1440هـ/14-01-2019م, 12:48 AM
محمد المرسي محمد المرسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الأولى:
1- فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
"عَبَسَوَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَلَعَلَّهُيَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّامَنِاسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَأَلَّايَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَيَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)".
الاجابة
عَبَسَ وَتَوَلَّى : أَيْ: كَلَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ وَأَعْرَضَ بجسمه
أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى:أَيْ: لأَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى. سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ أَنَّ قَوْماًمِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌأَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَرِهَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْهِ ابْنُأُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ فَنَزَلَتْ السورة
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى : وَمَا يُدْرِيكَ}يَا مُحَمَّدُ،{لَعَلَّهُ يَزَّكَّى}؛ أَيْ: لَعَلَّ الأَعْمَى يَتَطَهَّرُ مِنَ الذُّنوبِ بالعملِ الصالحِ؛ بِسَبَبِ مَا يَتَعَلَّمُهُ مِنْكَ.
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى : أي: يحصل له اتّعاظٌ وانزجارٌ عن المحارم
أَمَّامَنِ اسْتَغْنَى : أَيْ: كَانَ ذَا ثَرْوَةٍ وَغِنًى أَوِ اسْتَغْنَى عَنِ الإِيمَانِ وَعَمَّا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى : أَيْ: تُقْبِلُ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ، وَهُوَ يُظْهِرُ الاستغناءَ عَنْكَ وَالإِعْرَاضَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ
وَمَا عَلَيْكَ أَلَّايَزَّكَّى : أَيْ: أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ فِي أَلاَّ يُسْلِمَ وَلا يَهْتَدِيَ؛ فَإِنَّهُلَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغُ، فَلا تَهْتَمَّ بِأَمْرِ مَنْ كَانَ هكذامِنَ الْكُفَّارِ
وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى : يْ: وَصَلَ إِلَيْكَ مُسْرِعاً فِي المَجِيءِ إِلَيْكَ, طَالِباً مِنْكَ أَنْتُرْشِدَهُ إِلَى الْخَيْرِ وَتَعِظَهُ بِمَوَاعِظِ اللَّهِ
وَهُوَ يَخْشَى : يَخَافُ اللَّهَ تَعَالَى
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى : أَيْ: تَتَشَاغَلُ عَنْهُ وَتُعْرِضُ وَتَتَغَافَلُ


· الفوائد السلوكية من الآيات :
عدم الاعراض عن المقبلين على الدعوة وعدم التشاغل عنهم.
الناس عند الله سواء وما على الرسول إلا البلاغ المبين.
الذي يخاف الله تعالى ويخشاه أعظم قدرا من ذاك الذي يعرض ويتصلف .

2- حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
تفسير قوله تعالى " والنازعات غرقا"
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّي": {والنّازعات غرقاً"}: الملائكة،يعنون حين تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها،

قاله ابن عبّاسٍ، وعن ابن عبّاسٍ: "والنّازعات."هي أنفس الكفّار تنزع، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار.رواه ابن أبي حاتمٍ.
وقال مجاهدٌ: "والنّازعات غرقاً: "الموت.
وقال الحسن وقتادة: "والنّازعات غرقاً ":هي النّجوم.
وقال عطاء بن أبي رباحٍ في قوله: "والنّازعات" : هي القسيّ في القتال.والصّحيح الأوّل، وعليه
تحرير القول :"
المراد بالنازعات :
القول الاول : الملائكة تنزع أرواح الكفار عند الموت وهو كلام : ابن عباس وابن كثيروابن مسعود وابن عباس.
القول الثاني : الموت للحسن وقتادة
الثالث: القسي في القتال لعطاء بن أبي رباح
وأصحها هي الملائكة تنزع أرواح الكفار نزعا

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
1- النازعات : أي : تنزع أرواح بني آدم .
2- الناشطات : تاخذ ارواح المؤمنين بسهولة ويسر
3- السابحات : ينزلون من السماء ويصعدون اليها بأمر الله
4- السابقات : سبقت الى الايمان بالله والتصديق به
5- المدبرات: تدبر الأمر وتنزل بالحلال والحرام

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: "ثم السبيل يسّره:
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَه:
قال بن كثير : قال العوفي عن ابن عباس : ثم يسر عليه خروجه من بطن أمه
وقال مجاهدٌ: هذه كقوله: {إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً}. أي: بيّنّاه له ووضّحناه وسهّلنا عليه عمله.
قال مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ "ثمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ" أَيْ: يَسَّرَ لَهُالطَّرِيقَ إِلَى تَحْصِيلِ الْخَيْرِ أَو الشَّرِّ

ج: المراد بالراجفة والرادفة.
يوم ترجف الرّاجفة تتبعها الرّادفة: قال ابن عبّاسٍ: هما النّفختان الأولى والثّانية.
وعن مجاهدٍ أمّا الأولى: وهي قوله"يوم ترجف الرّاجفة" فقوله جلّت عظمته "يوم ترجف الأرض والجبال" والثّانية: وهي الرّادفة، فهي كقوله "وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدةً"

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 18 جمادى الأولى 1440هـ/24-01-2019م, 03:37 PM
محمود عبد الجليل محمود عبد الجليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 26
افتراضي المجلس التاسع إعادة الفائت من المهام.

لمجموعة الثانية
السؤال الاول : تفسير الايات التالية بايجاز مع استخلاص الفوائد السلوكية التي دلت عليها : (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ):
الاجابة : قوله تعالى : فإذا جاءت الطامة الكبرى : أي اذا جاءت القيامة الكبرى وهي يوم القيامة ، وسميت كذلك لانها تطم على كل أمر هائل ومنظر مفزع ، كما ذكره ابن كثير عن ابن عباس . وقد بين الاشقر أن الطامة الكبرى هي النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي تُسْلِمُ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَأَهْلَ النَّارِ إِلَى النَّارِ.
يوم يتذكر الانسان ما سعى : أي يتذكر الانسان جميع اعماله خيرها وشرها .
وبرزت الجحيم لمن يرى : أي أظهرت للناظرين فيراها كل الناس بأعينهم بعد أن كانت غائبة عن عيونهم وذواتهم ، ونقل الاشقر في تفسيره عن مقاتل قوله : يُكْشَفُ عَنْهَا الغِطاءُ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا الْخَلْقُ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَعْرِفُ بِرُؤْيَتِهَا قَدْرَ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ بالسلامةِ مِنْهَا، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَزْدَادُ غَمًّا إِلَى غَمِّهِ، وَحَسْرَةً إِلَى حَسْرَتِهِ . اهـ
فأما من طغى : أي تمرد وجاوز الحد وتجرأ على المعاصي الكباروالكفر .
وآثر الحياة الدنيا : أي قدم أمر دنياه على أمر دينه وآخرته ولم يستعد لذلك اليوم ، فاثر الزائل على الدائم .
فإن الجحيم هي المأوى : أي أن الجحيم هي المسكن وهي المقر له ، أو هي المكان الذي سيأوي إليه ، حيث العذاب الحميم وطعام الزقوم .
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى : أي كان حذرا خائفا من وقوفه بين يدي الله فكان أن نهى نفسه عن المعاصي وزجرها عن القيام بما تشتهيه .
فإن الجنة هي المأوى : أي من كان خائفا من مقام ربه ومنع النفس عن ملذاتها وهواها فإن مكانه ومرده ومرجعه الى الجنة .

السؤال الثاني : حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: (بأيدي سفرة) :
الاجابة : أما الحافظ ابن كثير فقد نقل أكثر من قول في المراد بالسفرة ، فنقل عن مجاهد وعباس والضحاك وابن زيد بأنهم الملائكة .
ونقل عن وهب بن منبه أنهم أصحاب النبي عليه السلام ورضي الله عنهم .
ونقل عن قتادة بن دعامة أنهم القراء ، وكذا نقل عن عبد العزيز بن جريج ، وان السفرة بالنبطية هم القراء ونسب هذا القول لابن عباس .
لكن نقل عن شيخ المفسرين ابن جرير ان السفرة هم الملائكة ، وأنهم سفراء بين الله وخلقه ، وكذا نقل عن البخاري في صحيحه أنهم الملائكة ، ويظهر ان ابن كثير مال الى هذا القول لانه ذكره اخر كلامه ونقله عن البخاري والطبري يدل على موافقته لهذا القول .
والى هذا القول مال السعدي والاشقر أن السفرة هم الملائكة الذين هم سفراء بين الله وبين خلقه .
والى هذا القول تطمئن النفس والله تعالى اعلم .

السؤال الثالث : بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
الاجابة : في سورة (حم السجدة) في قوله تعالى (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ) الى قوله تعالى : (ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) بين الله تعالى أنّ الأرض خلقت قبل خلق السّماء، ولكن إنّما دحيت بعد خلق السّماء بمعنى أنّه أخرج ما كان فيها بالقوّة إلى الفعل، وهذا معنى دحاها أي أخرج منها الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل والآكام .
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: (مرفوعة مطهّرة):
الاجابة : أي هذه الصحف – القران الكريم – مرفوعة عالية القدر ، مطهرة من الدنس والزيادة والنقص والافات وذلك لكي لا تنالها أيدي الشياطين .
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة):
الاجابة : الاستفهام هنا استفهام انكاري ، أي أن مشركي مكة ومن حذا حذوهم في الانكار يستبعدون أن يبعثوا مرة أخرى بعد أن أصبحت عظامهم بالية نخرة في القبور .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 12:55 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المرسي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1- فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
"عَبَسَوَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَلَعَلَّهُيَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّامَنِاسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَأَلَّايَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَيَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)".
الاجابة
عَبَسَ وَتَوَلَّى : أَيْ: كَلَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ وَأَعْرَضَ بجسمه
أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى:أَيْ: لأَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى. سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ أَنَّ قَوْماًمِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌأَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَرِهَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْهِ ابْنُأُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ فَنَزَلَتْ السورة
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى : وَمَا يُدْرِيكَ}يَا مُحَمَّدُ،{لَعَلَّهُ يَزَّكَّى}؛ أَيْ: لَعَلَّ الأَعْمَى يَتَطَهَّرُ مِنَ الذُّنوبِ بالعملِ الصالحِ؛ بِسَبَبِ مَا يَتَعَلَّمُهُ مِنْكَ.
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى : أي: يحصل له اتّعاظٌ وانزجارٌ عن المحارم
أَمَّامَنِ اسْتَغْنَى : أَيْ: كَانَ ذَا ثَرْوَةٍ وَغِنًى أَوِ اسْتَغْنَى عَنِ الإِيمَانِ وَعَمَّا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى : أَيْ: تُقْبِلُ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ، وَهُوَ يُظْهِرُ الاستغناءَ عَنْكَ وَالإِعْرَاضَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ
وَمَا عَلَيْكَ أَلَّايَزَّكَّى : أَيْ: أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ فِي أَلاَّ يُسْلِمَ وَلا يَهْتَدِيَ؛ فَإِنَّهُلَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغُ، فَلا تَهْتَمَّ بِأَمْرِ مَنْ كَانَ هكذامِنَ الْكُفَّارِ
وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى : يْ: وَصَلَ إِلَيْكَ مُسْرِعاً فِي المَجِيءِ إِلَيْكَ, طَالِباً مِنْكَ أَنْتُرْشِدَهُ إِلَى الْخَيْرِ وَتَعِظَهُ بِمَوَاعِظِ اللَّهِ
وَهُوَ يَخْشَى : يَخَافُ اللَّهَ تَعَالَى
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى : أَيْ: تَتَشَاغَلُ عَنْهُ وَتُعْرِضُ وَتَتَغَافَلُ
في هذا السؤال يجب ظهور شخصية الطالب وأسلوبه التفسيري من خلال ما فهمه من التفاسير الثلاثة المقررة؛ لا أن يختار أحد المفسرين وينسخ كلامه.

· الفوائد السلوكية من الآيات :
عدم الاعراض عن المقبلين على الدعوة وعدم التشاغل عنهم.
الناس عند الله سواء وما على الرسول إلا البلاغ المبين.
الذي يخاف الله تعالى ويخشاه أعظم قدرا من ذاك الذي يعرض ويتصلف .
الفائدة 2-3 ، من قبيل الفوائد العامة ولتحويلها لسلوكية نذكر ما يجب علينا فعله بعد علمنا بهذه الفائدة العامة أو بعد دراستنا للآيات .
2- حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
تفسير قوله تعالى " والنازعات غرقا"
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّي": {والنّازعات غرقاً"}: الملائكة،يعنون حين تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها،

قاله ابن عبّاسٍ، وعن ابن عبّاسٍ: "والنّازعات."هي أنفس الكفّار تنزع، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار.رواه ابن أبي حاتمٍ.
وقال مجاهدٌ: "والنّازعات غرقاً: "الموت.
وقال الحسن وقتادة: "والنّازعات غرقاً ":هي النّجوم.
وقال عطاء بن أبي رباحٍ في قوله: "والنّازعات" : هي القسيّ في القتال.والصّحيح الأوّل، وعليه
تحرير القول :"عند التحرير نذكر جميع الأقوال ثم بجوارها نسبة كل قول لمن قال به من السلف والمفسرين .
المراد بالنازعات :
القول الاول : الملائكة تنزع أرواح الكفار عند الموت وهو كلام : ابن عباس وابن كثيروابن مسعود وابن عباس.
القول الثاني : الموت للحسن وقتادة
الثالث: القسي في القتال لعطاء بن أبي رباح
وأصحها هي الملائكة تنزع أرواح الكفار نزعا

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
1- النازعات : أي : تنزع أرواح بني آدم .
2- الناشطات : تاخذ ارواح المؤمنين بسهولة ويسر
3- السابحات : ينزلون من السماء ويصعدون اليها بأمر الله
4- السابقات : سبقت الى الايمان بالله والتصديق به
5- المدبرات: تدبر الأمر وتنزل بالحلال والحرام

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: "ثم السبيل يسّره:
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَه:
قال بن كثير : قال العوفي عن ابن عباس : ثم يسر عليه خروجه من بطن أمه
وقال مجاهدٌ: هذه كقوله: {إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً}. أي: بيّنّاه له ووضّحناه وسهّلنا عليه عمله.
قال مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ "ثمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ" أَيْ: يَسَّرَ لَهُالطَّرِيقَ إِلَى تَحْصِيلِ الْخَيْرِ أَو الشَّرِّ

ج: المراد بالراجفة والرادفة.
يوم ترجف الرّاجفة تتبعها الرّادفة: قال ابن عبّاسٍ: هما النّفختان الأولى والثّانية.
وعن مجاهدٍ أمّا الأولى: وهي قوله"يوم ترجف الرّاجفة" فقوله جلّت عظمته "يوم ترجف الأرض والجبال" والثّانية: وهي الرّادفة، فهي كقوله "وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدةً"
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك . ج

يمكنك الاطلاع على المشاركات الحاصلة على العلامات النهائية والاستفادة منها في الوقوف على الأجوبة النموذجية .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 01:12 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عبد الجليل مشاهدة المشاركة
لمجموعة الثانية
السؤال الاول : تفسير الايات التالية بايجاز مع استخلاص الفوائد السلوكية التي دلت عليها : (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ):
الاجابة : قوله تعالى : فإذا جاءت الطامة الكبرى : أي اذا جاءت القيامة الكبرى وهي يوم القيامة ، وسميت كذلك لانها تطم على كل أمر هائل ومنظر مفزع ، كما ذكره ابن كثير عن ابن عباس . وقد بين الاشقر أن الطامة الكبرى هي النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي تُسْلِمُ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَأَهْلَ النَّارِ إِلَى النَّارِ.
يوم يتذكر الانسان ما سعى : أي يتذكر الانسان جميع اعماله خيرها وشرها .
وبرزت الجحيم لمن يرى : أي أظهرت للناظرين فيراها كل الناس بأعينهم بعد أن كانت غائبة عن عيونهم وذواتهم ، ونقل الاشقر في تفسيره عن مقاتل قوله : يُكْشَفُ عَنْهَا الغِطاءُ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا الْخَلْقُ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَعْرِفُ بِرُؤْيَتِهَا قَدْرَ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ بالسلامةِ مِنْهَا، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَزْدَادُ غَمًّا إِلَى غَمِّهِ، وَحَسْرَةً إِلَى حَسْرَتِهِ . اهـ
فأما من طغى : أي تمرد وجاوز الحد وتجرأ على المعاصي الكباروالكفر .
وآثر الحياة الدنيا : أي قدم أمر دنياه على أمر دينه وآخرته ولم يستعد لذلك اليوم ، فاثر الزائل على الدائم .
فإن الجحيم هي المأوى : أي أن الجحيم هي المسكن وهي المقر له ، أو هي المكان الذي سيأوي إليه ، حيث العذاب الحميم وطعام الزقوم .
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى : أي كان حذرا خائفا من وقوفه بين يدي الله فكان أن نهى نفسه عن المعاصي وزجرها عن القيام بما تشتهيه .
فإن الجنة هي المأوى : أي من كان خائفا من مقام ربه ومنع النفس عن ملذاتها وهواها فإن مكانه ومرده ومرجعه الى الجنة .
فاتك استخلاص الفوائد السلوكية .
السؤال الثاني : حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: (بأيدي سفرة) :
الاجابة : أما الحافظ ابن كثير فقد نقل أكثر من قول في المراد بالسفرة ، فنقل عن مجاهد وعباس والضحاك وابن زيد بأنهم الملائكة .
ونقل عن وهب بن منبه أنهم أصحاب النبي عليه السلام ورضي الله عنهم .
ونقل عن قتادة بن دعامة أنهم القراء ، وكذا نقل عن عبد العزيز بن جريج ، وان السفرة بالنبطية هم القراء ونسب هذا القول لابن عباس .
لكن نقل عن شيخ المفسرين ابن جرير ان السفرة هم الملائكة ، وأنهم سفراء بين الله وخلقه ، وكذا نقل عن البخاري في صحيحه أنهم الملائكة ، ويظهر ان ابن كثير مال الى هذا القول لانه ذكره اخر كلامه ونقله عن البخاري والطبري يدل على موافقته لهذا القول .
والى هذا القول مال السعدي والاشقر أن السفرة هم الملائكة الذين هم سفراء بين الله وبين خلقه .
والى هذا القول تطمئن النفس والله تعالى اعلم .
تجمع الأقوال المتفقة في قول واحد وينسب لجميع من ذكره من ىالسلف والمفسرين ، كما أننا نذكر القول أولا ثم من قاله به فنقول : القول الأول .. كذا ... قاله فلان وفلان ...ودليله ... كذا .
السؤال الثالث : بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
الاجابة : في سورة (حم السجدة) في قوله تعالى (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ) الى قوله تعالى : (ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) بين الله تعالى أنّ الأرض خلقت قبل خلق السّماء، ولكن إنّما دحيت بعد خلق السّماء بمعنى أنّه أخرج ما كان فيها بالقوّة إلى الفعل، وهذا معنى دحاها أي أخرج منها الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل والآكام .
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: (مرفوعة مطهّرة):
الاجابة : أي هذه الصحف – القران الكريم – مرفوعة عالية القدر ، مطهرة من الدنس والزيادة والنقص والافات وذلك لكي لا تنالها أيدي الشياطين .
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة):
الاجابة : الاستفهام هنا استفهام انكاري ، أي أن مشركي مكة ومن حذا حذوهم في الانكار يستبعدون أن يبعثوا مرة أخرى بعد أن أصبحت عظامهم بالية نخرة في القبور .
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ج

تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir