دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 جمادى الآخرة 1435هـ/7-04-2014م, 08:59 PM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي صفحة مذاكرة الطالبة: "مريم خلف"..

بسم الله وبه نستعين,


( هنا سأدون ملخصاتي في الدورة الأولى من المستوى الأول..

.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 جمادى الآخرة 1435هـ/7-04-2014م, 10:04 PM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

تفسير سورة الفاتحة / زبدة التفسير للأشقر
*قيل هي مكية, و قيل هي مدنية .


*الفاتحة,, تسميتها بهذا الاسم =
سميت هذه السورة بفاتحة الكتاب لكونه افتتح بها, إذ هي أول ما يكتبه الكاتب من المصحف, و أول ما يتلوه التالي من الكتاب العزيز و إن لم تكن أول ما نزل.

*اسمائها =
-فاتحة الكتاب. -أم الكتاب. -السبع المثاني. -سورة الحمد. -سورة الصلاة -الواقية..

*فضلها=
ورد في فضلها أحاديث منها:
1- امارواه البخاري عن أبي سعيد المعلى -رضي الله عنه- قال: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال له ( لأعلمنك أعظم سورة في القران قبل أن تخرج من المسجد, قال: فأخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج من المسجد، قلت: يارسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن؟ قال: "نعم (الحمدلله رب العالمين) هي السبع المثاني، و القرآن العظيم الذي أوتيته"
2- و أخرج مسلم و النسائي من حديث ابن عباس-رضي الله عنه- قال: بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- و عنده جبريل إذ سمع نقيضا فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السماء، فقال: "هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط، قال: فنزل منه ملك، فأتى النبي-صلى الله عليه وسلم- فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، و خواتم سورة البقرة، لن تقرأ حرفًا منهما إلا أوتيته"


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(( بسم الله الرحمن الرحيم))

*ختلاف العلماء في البسملة=
1- هي آية مستقلة كتبت في أول كل سورة ..
2- هي بعض آية من كل سورة او هي كذلك في الفاتحة فقط دون غيرها.
3- ليست بآية في الجميع و إنما كتبت للفصل

( وقد اتفقوا أنها بعض آية في سورة النحل)
*(الله ) علم لم يطلق على غيره تعالى، وأصله الإله.
* (الرحمن الرحيم) اسمان مشتقان من الرحمه،، "الرحمن" أشد مبالغة من الرحيم و كذلك لم يستعمل لغير الله عزوجل.



(الحمدلله رب العالمين)

الحمد= هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري.
** مقارنة بين الحمد والشكر**
- الحمد باللسان فقط. - الشكر باللسان و القلب و الأعضاء.
-الحمد يكون لكمال المحمود و لو في غير مقابلة نعمة. - الشكر مقابل نعمة.
*رب العالمين= الرب اسم من أسماء الله عزوجل و لا يقال في غيره إلا مضافًا، و الرب المالك، والرب السيد، و الرب المصلح و المدبر، و الرب المعبود..
*العالمين= جمع العالم :
1- قيل هو كل موجود سوى الله تعالى.
2- و قيل العالم هو عبارة عمن يعقل وهو أربعة أمم = الإنس و الجن و الملائكة و الشياطين، و لايقال للبهائم عالم!


(الرحمن الرحيم)
ذكره هنا سبحانه = لأنه حينما كان اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بـ " الرحمن الرحيم" لما تضمنه من الترغيب ليجمع في صفاته بين الرهبة منه و الرغبة إليه "فيكون أعون على طاعته"


(مالك يوم الدين)
قرئت "مالك" و قرئت "ملك"
- مالك= قيل مالك أبلغ لأنه يكون مالكا للناس و غيرهم،، و مالك (صفة لفعله)..
-ملك= قيل ملك أعم من مالك لأن أمر الملك نافذ على المالك في ملكه حتى لا يتصرف إلا عن تدبير الملك،، و ملك ( صفة لذاته)..
(يوم الدين) = يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده،
*قال قتادة: "يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم"


(إياك نعبد إياك نستعين)
نخصك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة، لا نعبد غيرك ولا نستعينه ..
* والعبادة= أقصى غايات التذلل و الخضوع..، و في الشرع= عبارة عما يجمع كمال المحبة و الخضوع و الخوف
* و المجيء بالنون [ لقصد التواضع لا لتعظيم النفس]
* قدمت العبادة على الاستعانة,, لماذا ؟ [ لكون الأولى وسيلة للثانية]
* عن ابن عباس -رضي الله عنه- في قوله " إياك نعبد" يعني: إياك نوحد و نخاف يا ربنا لاغيرك، وإياك نستعين على طاعتك و على أمورنا كلها
و عن قتادة: "يأمركم الله أن تخلصوا له العبادة، و أن تستعينوه على أمركم"


(اهدنا الصراط المستقيم )
الهداية هي الإرشاد أو التوفيق أو الدلالة،
و طلب الهداية من المهتدي معناه= طلب الزيادة من الهداية


(صراط الذين أنعمت عليهم )
هم المذكورين في سورة النساء حيث قال تعالى: ( و من يطع الله و رسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين والشهداء والصالحين و حسن أولئك ريقًا )

(غير المغضوب عليهم) هم اليهود
(ولا الضالين) هم النصارى
اليهود= علموا الحق فتركوه و حادوا عنه على علم، النصارى= حادوا عن الحق جهلًا فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى -عليه السلام-


*عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ماحسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين )
معنى آمين= اللهم استجب



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 جمادى الآخرة 1435هـ/9-04-2014م, 12:30 AM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي تلخيص: سورة النبأ

2/ تفسير سورة النبأ

*مكية/ عدد آياتها 40




1- (عم يتساءلون) عن أي شيءيسأل بعضهم بعضًا ..!
2- (عن النبأ العظيم) هو الخبر الهائل وهو القرآن العظيم لأنه ينبئ عن التوحيد و تصديق الرسول و وقوع البعث و النشور
3- (الذي هم فيه مختلفون) اختلفوا في القرآن، 4- (كلا سيعلمون)ردع لهم و زجر . 5- (ثم كلا سيعلمون ) كررها للمبالغة في التأكيد و التشديد في الوعيد.
6- (ألم نجعل الأرض مهادًا ) المهاد: الوطاء و الفراش. 7-(و الجبال أوتادًا ) كالوتد للأرض لتسكن و لا تتحرك. 8-(و خلقناكم أزواجكم) ذكورًا و إناثًا. 9- (و جعلنا نومكم سباتًا) السبات: انقطاع الحركة و الروح في البدن.
10- (وجعلنا الليل لباسًا) أي نلبسكم ظلمته. 11- (و جعلنا النهار معاشًا )مضيئًا ليسعوا بما يقوم به بمعاشهم. 12-(و بنينا فوقكم سبعًا شدادًا) أي سبع سماوات قوية الخلق محكمة البناء . 13-(و جعلنا سراجًا وهاجا)الوهج يجمع النور و الحرارة. 14-(و أنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا) المعصرات هي السحاب التي تنعصر بالماء و لم تمطر بعد و الثجاج: المنصب بكثرة. 15-(لنخرج به حبًا و نباتًا) الحب كالحنطة و الشعير و النبات: ما تأكله الدواب من الحشيش و غيره من النباتات. 16- (و جناتٍ ألفافا) بساتين يلتف بعضها ببعض لتشعب أغصانها .

17- (إن يوم الفصل كان ميقاتًا ) ميقاتًا و وقتًا للأولين و الآخرين *لماذا سمي يوم الفصل بذلك؟ لأن الله يفصل فيه بين خلقه. 18- (يوم ينفخ في الصور) هو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل .. فتأتون أفواجًا ) فتأتون إلى موضع العرض زمرًا و جماعات. 19- (و فتحت السماء ) لنزول الملائكة (فكانت أبوابا) ذات أبواب كثيرة. 20- (و سيرت الجبال فكانت سرابًا ) أي سيرت عن أماكنها في الهواء حتى يظن الناظر أنها سراب. 21- (إن جهنم كانت مرصادًا) * قيل: أن جهنم كانت موضع رصد يرصد فيها خزنة النار الكفار ليعذبوهم فيها. * وقيل: هي في نفسها متطلعة لمن يأتي من الكفار. 22- (للطاغين مآبا) المآب: مرجع. 23- (لابثين فيها أحقابًا) أي ماكثين و الحقب القطعة الطويلة من الزمان. 24- (لا يذوقون فيها بردًا و لا شرابًا) لا يذوقون فيها بردًا ينفعهم من حرها و لا شرابًا ينفعهم من عطشها . 25- (إلا حميمًا و غساقًا) الحميم هو الماء الحار و الغساق: صديد أهل النار.
26- (جزاءًا وفاقًا ) وافق العذاب الذنب. 27- (إنهم كانوا لا يرجون حسابًا ) أي قد كانوا لا يطمعون في ثواب، و لايخافون من حساب لأنهم كانوا لا يؤمنون بالبعث. 28- (وكذبوا بأياتنا كذابا) أي كذبوا بالآيات القرآنية تكذيبا شديدا 29- (و كل شيء أحصيناه كتابا) *كتبناه في اللوح المحفوظ لتعرفه الملائكة، * وقيل: أراد ما كتبه الحفظة على العباد من أعمالهم. 30- (فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا) أي فهم في مزيد عذاب من عذاب الله أبدا و يقال لهم ذلك بسبب كفرهم و تكذيبهم بالآيات القرآنية و قبائح فعلهم.

31- (إن المتقين مفازا) المفاز: الفوز بالمطلوب و النجاة من النار 33- (و كواعب أترابا) كواعب: أي نساء أثداؤهن قائمة على صدورهن لم تتكسر فهن عذارى نواهد، أترابا أي متساويات في السن. 34- (و كأسا دهاقا) مترعة مملوءة بالخمر. 35- (لا يسمعون فيها لغوا و لا كذابا) لا يسمعون في الجنة كلاما باطلا و لا يكذب بعضهم بعضا 36- (جزاءا من ربك عطاء حسابا ) جازاهم على إيمانهم و صالح أعمالهم بقدر ما وجب لهم من وعده سبحانه، فإنه وعد للجنة عشرا و وعد لقوم سبعمائة ضعف، و وعد قوم جزاء لا نهاية له و لا مقدار.

37- (لا يملكون منه خطابا ) أي لا يقدرون أ يسألوا إلا فيما أنه لهم و لا يملكون الشفاعة إلا بإذنه. 38- (يوم يقوم الروح و الملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن و قال صوابا) إلا من أذن له الرحمن بالشفاعة أو لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن و كان ذلك الشخص ممن قال في الدنيا صوابا أي شهد بالتوحيد. 39- (ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا) أي مرجعا يرجع إليه بالعمل الصالح. 40- (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه و يقول الكافر ياليتني كنت ترابا) يتمنى الكافر أن يكون ترابا مما يشاهده مما أعده الله له من أنواع العذاب.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 رجب 1435هـ/22-05-2014م, 10:23 PM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

تلخيص: (معالم الدين)
الدرس الأول/ معنى الشهادتين.



الشهادتان هما: شهادةُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ.
*أوَّلُ ما يَجِبُ تَعلُّمُه من أُمورِ الدينِ ما تَضَمَّنَه حديثُ جبريلَ، وأوَّلُ مرتبة من مراتب الدين مرتبة الإسلام، وأول ركن من أركان الإسلام: الشهادتانِ.

بيانُ معنَى شهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ :
(لا إلهَ إلا اللهُ) أي لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
* العبادةَ حقٌّ للهِ وحدَه، خَلَقَنا لأجلِها كما قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
* معنَى التَّوْحيدِ، وهو إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، فلا نَعْبُدُ إلا اللهَ وحدَه لا شريكَ له.
* وقد بدأ النبيُّ صلى الله عليه وسلم دعوةَ قومِه بمَكَّةَ إلى التوحيدِ، فدعاهم إلى أن يقولوا: (لا إلهَ إلا اللهُ) ويَجْتنبُوا عِبادةَ الأصنامِ،
* كلمةُ التوحيدِ هي كلمةُ الحقِّ التي دعا إليها المرسلون قبلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهي دَعوةُ رسولنِا صلى الله عليه وسلم.
* لا يَتحقَّقُ التوحيدُ إلا باجتنابِ الشركِ.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 رجب 1435هـ/22-05-2014م, 10:38 PM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

تلخيص/ حلية طالب العلم.
(الفصل الأول: أداب الطالب في نفسه)


1) العلْمُ عِبادةٌ :
قالَ بعضُ العُلماءِ : ( العِلْمُ صلاةُ السِّرِّ ، وعبادةُ القَلْبِ )
شَرْطَ العِبادةِ :
1-إخلاصُ النِّيَّةِ للهِ سبحانَه وتعالى ، لقولِه :{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}
2- الْخَصْلَةُ الجامعةُ لِخَيْرَي الدنيا والآخِرةِ ( مَحَبَّةُ اللهِ تعالى ومَحَبَّةُ رسولِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) قال اللهُ تعالى : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ }

2)كنْ على جَادَّةِ السلَفِ الصالحِ:
قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميةَ رَحِمَه اللهُ تعالى: ( وأهلُ السنَّةِ : نَقاوةُ المسلمينَ، وهم خيرُ الناسِ للناسِ ) اهـ . فالْزَم السبيلَ { وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } .
يلزم من كوننا نحث الطلبة على منهج السلف تحريضهم على معرفة منهج السلف أليس كذلك؟! فنطالع الكتب المؤلفة في هذا كسير أعلام النبلاء وغيرها حتى نعرف طريقهم ونسلك هذا المنهج القويم أما أن نقول نتبع السلف ولا أدري ماذا يفعلون فهذا ناقص بلا شك .

3)
مُلازَمَةُ خَشيةِ اللهِ تعالى :
قالَ الإمامُ أحمدُ رَحِمَه اللهُ تعالى :( أَصْلُ الْعِلْمِ خَشْيَةُ اللهِ تَعَالَى )
قال العلماء : والفرق بين الخشية والخوف أن الخشية تكون من عظم المخشي والخوف من ضعف الخائف الخوف يكون من ضعف الخائف وإن لم يكن المخوف عظيما
العالم الرباني/ هو الذي يربي نفسه أولا ثم يربي غيره ثانيا .


4)دوامُ الْمُراقَبَةِ :
التحَلِّي بدوامِ المراقَبَةِ للهِ تعالى في السرِّ والعَلَنِ سائرًا إلى ربِّك بينَ الخوفِ والرجاءِ فإنهما للمسلِمِ كالْجَناحَيْنِ للطائرِ .
إذا أراد الإنسان أن يُبارك له في وقته ، في شأنه ، فليُكْثِر من ذكر الله ، ومن أعظم أنواع الذكر: قراءة القرآن.


......

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 ربيع الثاني 1437هـ/24-01-2016م, 05:44 PM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي


كتاب الطّهارة
تلخيص: الباب الثامن في التيمم


التيمم لغة: القصد.
شرعاً: هو مسح الوجه واليدين بالصعيد الطيب، على وجه مخصوص؛ تعبداً لله تعالى.

حكم التيمم ودليل مشروعيته

التيمم مشروع، لقوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبًا فاطّهّروا وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحدٌ منكم من الغائط أو لامستم النّساء فلم تجدوا ماءً فتيمّموا صعيدًا طيّبًا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد اللّه ليجعل عليكم من حرجٍ ولكن يريد ليطهّركم وليتمّ نعمته عليكم لعلّكم تشكرون} [المائدة: 6].
ولقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (الصعيد الطيب كافيك وإن لم تجد الماء عشر حجج، فإذا وجدت الماء فأمسّه بشرتك). ولقوله صلّى اللّه عليه وسلّم : (جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً).
وقد أجمع أهل العلم على مشروعية التيمم إذا توافرت شرائطه، وبذلك تثبت مشروعية التيمم بالكتاب والسنة والإجماع.

شروط التيمم، والأسباب المبيحة له
يباح التيمم عند العجز عن استعمال الماء: إما لفقده، أو لخوف الضرر من استعماله لمرض في الجسم أو شدة برد؛
لحديث عمران بن حصين: (عليك بالصعيد الطيب فإنه يكفيك)،
ويصح التيمم بالشروط الآتية:

1 - النية
2 - الإسلام
3 - العقل
4 - التمييز: هو من كان دون السابعة.
5 - تعذر استعمال الماء.
6 - أن يكون التيمم بتراب طهور غير نجس له غبار يعلق باليد إن وجده لقوله تعالى: {فتيمّموا صعيدًا طيّبًا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه}. قال ابن عباس: (الصّعيد: تراب الحرث، والطيب: الطاهر)، فإن لم يجد تراباً تيمم بما يقدر عليه من رمل أو حجر، لقوله تعالى: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} [التغابن: 16]. قال الأوزاعي: الرمل من الصعيد.

مبطلات التيمم
: مبطلاته ثلاثة وهي:
1 - يبطل التيمم عن حدث أصغر بمبطلات الوضوء، وعن حدث أكبر بموجبات الغسل من جنابة وحيض ونفاس، فإذا تيمم عن حدث أصغر، ثم بال أو تغوّط، بطل تيممه؛ لأن التيمم بدل عن الوضوء، والبدل له حكم المبدل، وكذا التيمم عن الحدث الأكبر.
2 - وجود الماء. إن كان التيمم لعدمه، لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (فإذا وجدت الماء فأمسه بشرتك) وقد تقدم.
3 - زوال العذر الذي من أجله شرع التيمم من مرض ونحوه.

المسألة الرابعة: صفة التيمم:
*كيفيته: أن ينوي، ثم يسمّي، ويضرب الأرض بيديه ضربة واحدة، ثم ينفخهما -أو ينفضهما- ثم يمسح بهما وجهه ويديه إلى الرسغين؛ لحديث عمار وفيه: (التيمم ضربة للوجه والكفين) ، وحديث عمار أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: (إنما كان يكفيك أن تصنع هكذا فضرب بكفه ضربة على الأرض، ثم نفضها، ثم مسح بهما ظهر كفه بشماله، أو ظهر شماله بكفه، ثم مسح بهما وجهه)

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 ربيع الثاني 1437هـ/24-01-2016م, 05:52 PM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

تلخيص كتاب الصّلاة
الباب الخامس: في صلاة التطوع


المراد بالتطوع: كل طاعة ليست بواجبة.

فضلها، والحكمة من مشروعيتها:
1 - فضلها: التطوع بالصلاة من أفضل القربات بعد الجهاد في سبيل الله وطلب العلم؛ لمداومة النبي صلّى اللّه عليه وسلّم على التقرب إلى ربه بنوافل الصلوات، ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: (إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ... ) الحديث.
2 - الحكمة من مشروعيتها: وقد شرع سبحانه التطوع رحمة بعباده، فجعل لكل فرض تطوعاً من جنسه؛ ليزداد المؤمن إيماناً ورفعة في الدرجات بفعل هذا التطوع، ولتكمل الفرائض، وتجبر يوم القيامة بهذا التطوع؛ فإن الفرائض يعتريها النقص، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (إن أول ما يحاسب به العبد المسلم يوم القيامة الصلاة، فإن أتمها، وإلا قيل: انظروا هل له من تطوع؟ فإن كان له تطوع أكملت الفريضة من تطوّعه، ثم يفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك).

في أقسامها: صلاة التطوع على نوعين:
النوع الأول: صلوات مؤقتة بأوقات معينة، وتسمى بالنوافل المقيدة، وهذه منها ما هو تابع للفرائض، كالسنن الرواتب، ومنها ما ليس بتابع كصلاة الوتر، والضحى والكسوف.
النوع الثاني: صلوات غير مؤقتة بأوقات معينة، وتسمى بالنوافل المطلقة.
والنوع الأول أنواع متعددة بعضها آكد من بعض، وآكد أنواعه الكسوف، ثم الوتر، ثم صلاة الاستسقاء، ثم صلاة التراويح، وأما النوع الثاني فيشرع في الليل كله، وفي النهار -ما عدا أوقات النهي- وصلاة الليل أفضل من صلاة النهار.

ما تسنّ له الجماعة من صلاة التطوع
تسن صلاة الجماعة: للتراويح، والاستسقاء، والكسوف.

عدد الرواتب:
الرواتب: جمع راتبة، وهي الدائمة المستمرة، وهي التابعة للفرائض.
وفائدة هذه الرواتب أنها تجبر الخلل والنقص الذي يقع في الفرائض، كما مضى بيانه.
وعدد الرواتب عشر ركعات، وهي المذكورة في حديث ابن عمر: (حفظت عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الغداة، كانت ساعة لا أدخل على النبي صلّى اللّه عليه وسلّم فيها، فحدثتني حفصة أنه كان إذا طلع الفجر، وأذّن المؤذن، صلّى ركعتين).
ويتأكد للمسلم أن يحافظ على ثنتي عشرة ركعة؛ لقول النبي صلّى اللّه عليه وسلّم: (ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة، إلا بنى الله له بيتاً -أو: (لا بني له بيت- في الجنة).
وقد زاد الترمذي في رواية حديث أم حبيبة الماضي: (أربعاً قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر) ، ولما ثبت في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:(كان النبي صلّى اللّه عليه وسلّم لا يدع أربعاً قبل الظهر).
وآكد هذه الرواتب: ركعتا الفجر وهما سنة الفجر القبليةلقوله صلّى اللّه عليه وسلّم : (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها). ولقول عائشة رضي الله عنهاعن هاتين الركعتين: (ولم يكن يدعهما أبداً).

حكم الوتر وفضله ووقته
حكمه: سنة مؤكدة، قال صلّى اللّه عليه وسلّم : (إن الله وتر يحب الوتر)، وقال صلّى اللّه عليه وسلّم: (يا أهل القرآن أوتروا، فإن الله وتر يحب الوتر).
ووقته: ما بين صلاة العشاء وصلاة الفجر بإجماع العلماء؛ لفعله صلّى اللّه عليه وسلّم ، ولقوله: (إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم: صلاة الوتر، ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر).
فإذا طلع الفجر فلا وتر، لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى). فهذا دليل على خروج وقت الوتر بطلوع الفجر.
وصلاة الوتر آخر الليل أفضل منه في أوله، لكن يستحب تعجيله أول الليل لمن ظن أنه لا يقوم آخر الليل، وتأخيره لمن ظن أنه يقوم آخر الليل؛ لما رواه جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل؛ فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل).

المسألة السادسة: صفة الوتر وعدد ركعاته:
الوتر أقله ركعة واحدة، لحديث ابن عمر وابن عباس مرفوعاً: (الوتر ركعة من آخر الليل). ولحديث ابن عمر الماضي قريباً: (صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى).
ويجوز الوتر بثلاث ركعات؛ لحديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم كان (يصلّي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلّي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلّي ثلاثاً).

الأوقات المنهي عن النافلة فيها.
هناك أوقات نهي عن صلاة التطوع فيها إلا ما استثني، وهي أوقات خمسة:
الأول: من بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس. لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (لا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس).
الثاني: من طلوع الشمس حتى ترتفع قدر رمح في رأي العين، وهو قدر متر تقريباً، ويقدر بالوقت بحوالي ربع الساعة أو ثلثها. فإذا ارتفعت الشمس بعد طلوعها قدر رمح فقد انتهى وقت النهي؛ لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم لعمرو بن عبسة: (صلّ صلاة الصبح، ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع ... ) ، ولحديث عقبة بن عامر الآتي.
الثالث: عند قيام الشمس حتى تزول إلى جهة الغرب ويدخل وقت الظهر، لحديث عقبة بن عامر: (ثلاث ساعات كان النبي - صلّى اللّه عليه وسلّم - ينهانا أن نصلي فيهن وأن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول، وحين تتضيّف للغروب حتى تغرب). ومعنى تتضيف للغروب: تميل للغروب.
والرابع: من صلاة العصر إلى غروب الشمس لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم : (لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغيب الشمس).
والوقت الخامس: إذا شرعت في الغروب حتى تغيب كما تقدم في الحديث؛ فتكون هذه الأوقات الخمسة محصورة في ثلاثة أوقات وهي: من بعد صلاة الفجر حتى ترتفع الشمس قدر رمح، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول الشمس، ومن بعد صلاة العصر حتى يتم غروب الشمس.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 ربيع الثاني 1437هـ/24-01-2016م, 06:16 PM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

تلخيص الآجرومية
تعريف الكلام

المتن: الكَلاَمُ هُوَ: اللَّفْظُ المُرَكَّبُ المُفِيدُ بِالوَضْعِ.

(التّحفة السّنية):
لِـلَفْظِ الكلامِ معْنيَانِ:
أحدُهمَا: لُغويٌّ، والثّانِي: نحويٌّ.
أمَّا الكلاَمُ اللُّغويُّ: فهُوَ عبارةٌ عمَّا تحصُلُ بسببهِ فَائِدَةٌ، سواءٌ أَكانَ لفظاً، أمْ لَمْ يكنْ، كالخطِّ والكتابةِ والإشارةِ.
وأمَّا الكلاَمُ النّحويُّ: فلا بُدَّ مِن أن يجتمعَ فيهِ أربعةُ أمورٍ:
الأوَّلُ: أن يكونَ لفظاً.
والثَّاني: أن يكونَ مركَّباً.
والثَّالثُ: أن يكونَ مفيداً.
والرَّابعُ: أن يكونَ موضوعاً بالوضْعِ العربيِّ.
ومعنَى كَونِهِ لفظاً: أن يكونَ صَوْتاً مشتمِلاً عَلَى بعضِ الحروفِ الهجائيَّةِ التي تبتدئُ بالألفِ وتنتهي بالياءِ.
ومثالُهُ: (أحمَدُ) و(يَكتُبُ) و(سعِيدٌ)؛ فإنَّ كلَّ واحدةٍ مِن هذهِ الكلماتِ الثّلاثِ عنْدَ النّطقِ بهَا تكونُ صَوْتاً مشتمِلاً عَلَى أربعةِ أَحْرُفٍ هجائيّةٍ.
فَالإشَارةُ مثلاً لا تُسمَّى كلاماً عنْدَ النّحويينَ؛ لعدمِ كونِهَا صوتاً مشتمِلاً عَلَى بعضِ الحروفِ، وإنْ كَانتْ تُسمَّى عنْدَ اللُّغويينَ كلاماً؛ لحصولِ الفائدةِ بهَا.
ومعْنَى كونِهِ مُركَّباً: أن يكونَ مؤلَّفاً مِن كلمتينِ أوْ أَكْثَرَ، نحوُ: (مُحَمَّدٌ مُسَافِرٌ) (والعِلْمُ نَافِعٌ) و(يَبْلُغُ المجْتَهِدُ المَجْدَ) و(لِكُلِّ مُجْتَهِدٍ نَصِيبٌ) و(العِلْمُ خَيْرُ مَا تَسْعَى إِلَيْهِ).
فكلُّ عبارةٍ مِن هذهِ العباراتِ تُسمَّى كلاماً، وكلُّ عبارةٍ منْهَا مؤلَّفةٌ مِن كلمتينِ أوْ أَكْثَرَ،
فالكلمةُ الواحِدةُ لا تُسمَّى كلاماً عنْدَ النّحاةِ إلاَّ إذا انْضَمَّ غيرُهَا إليْهَا: سواءٌ أَكانَ انْضمامُ غيرِهَا إليْهَا:
- حقيقةً، كالأمثلةِ السَّابقةِ.
- أمْ تقديراً، كمَا إذَا قالَ لكَ قائلٌ: (مَنْ أخُوكَ؟) فتقُولُ: (مُحَمَّدٌ)، فهذِهِ الكلمةُ تُعْتَبَرُ كلاماً، لأنَّ التّقديرَ: (مُحَمَّدٌ أخِي)، فهيَ فِي التّقديرِ عبارةٌ مؤلَّفةٌ مِن ثلاثِ كلماتٍ.
ومعْنَى كونِهِ مفيداً: أن يَحْسُنَ سكوتُ المُتكلِّمِ عَلَيْهِ، بحيْثُ لا يبْقَى السَّامعُ منتظِراً لشيءٍ آخَرَ.
ومعْنَى كونِهِ موضوعاً بالوضْعِ العربِيِّ: أن تكُونَ الألفاظُ المُستعمَلةُ فِي الكلاَمِ من الألفاظِ التي وَضَعَتْهَا العربُ للدَّلالةِ عَلَى معْنًى من المَعانِي.
أمثلةٌ للكلامِ المُستوفِي الشُّروط: (الجَوُّ صَحْوٌ)، (البُسْتَانُ مُثْمِرٌ)، (الهِلالُ سَاطِعٌ).
مثال لِلَّفظِ المُفردِ: (محمَّدٌ)
مثال للمركَّب غيرِ المُفيدِ: (مَدِينَةُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ)

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 ربيع الثاني 1437هـ/24-01-2016م, 06:33 PM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

تلخيص ثلاثة الأصول
الدرس العاشر


الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة
· الاستعانة هي طلب الإعانة على تحصيل منفعة.
· والاستعاذة هي طلب الإعاذة من ضرّ يخشى وقوعه.
· والاستغاثة هي طلب الإغاثة لتفريج كربة، فالاستغاثة أخص منهما لأنها تكون عند الشدة.
·
الاستعانة أوسع هذه المعاني الثلاثة وهي عند الإطلاق تشملها جميعاً
الاستعانة من أعظم العبادات وأجلها حتى إنها جعلت قسيمة العبادة في سورة الفاتحة وهي من العبادة لأهميتها فقال تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: 5]..
بيان ذلك أن كل ما يقوم به العبد من قول أو عمل يرجو به تحصيل منفعة أو دفع مفسدة فهو استعانة.
الله تعالى هو المستعان الذي بيده تحقيق النفع ودفع الضر، فلا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يدفع السيئات إلا هو سبحانه.
هذا الأمر تكرر تأكيده في القرآن العظيم في مواضع كثيرة منها:
منها: قوله تعالى: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾[الأنعام: 17].
لا يحصل لعبد نفع في أمر من أمور دينه ودنياه إلا بالله جل وعلا، فهو المستعان وحده على كل ذلك.
· وكل سبب من الأسباب التي يبذلها العبد لتحقيق النفع أو دفع الضر لا يستقل بالمطلوب، فلا يوجد سبب مستقل بالمطلوب، بل لا بد أن يكون معه سبب مساعد ولا بد معه أيضاً من انتفاء المانع، ولا يكون كل ذلك إلا بإذن الله جل وعلا.
· من أبصر هذا حقيقةً أسلمَ قلبَه لله جل وعلا، وعَلِمَ أنه لا يكون إلا ما يشاء الله، وأن ما يطلبه من خير الدنيا والآخرة لا يناله إلا بإذن الله وهدايته ومشيئته، وأن لنيل ذلك أسباباً هدى الله إليها وبيَّنها.
· من كان على يقين بهذا قام في قلبه أنواع من العبودية لله جل وعلا من المحبة والرجاء والخوف والرغب والرهب والتوكل وإسلام القلب له جل وعلا والثقة به وإحسان الظن فيه.
· يجعل الله في قلب المؤمن بسبب هذه العبادات العظيمة من السكينة والطمأنينة والبصيرة ما تطيب به حياته وتندفع به عنه شرور كثيرة وآفات مستطيرة.
· الناس في العبادة والاستعانة على أقسام؛ فأفضلهم الذين أخلصوا العبادة والاستعانة لله تعالى فحققوا ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾[الفاتحة: 5] واستعانوا بالله تعالى على عبادة الله كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل أن يقول دبر كل صلاة: (( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)). رواه أحمد، وهؤلاء بأفضل المنازل.
· هذا أمر قد يغفل عنه كثير من الناس؛ فإن من أخلص قلبه لله جل وعلا جعل ما يفعله من المباحات سبباً للتقوي على طاعة الله جل وعلا وحسن عبادته حتى تكون حياته كلها لله كما قال الله تعالى لنبيه: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾[الأنعام: 162، 163].
المسلمون يتفاضلون في هاتين الصفتين تفاضلاً عظيماً فهم على درجات فيهما لا يحصيهم إلا من خلقهم، فمن حقق إخلاص العبادة والاستعانة فهو سابق بالخيرات بإذن ربه.
· يكون لدى بعض الناس ضعف في إخلاص العبادة، وضعف في إخلاص الاستعانة.
· والتقصير في إخلاص العبادة تحصل بسببه آفات عظيمة تحبط العمل أو تنقص ثوابه كالرياء والتسميع وابتغاء الدنيا بعمل الآخرة، وأخف من هؤلاء من يؤدي هذه العبادات لله لكن لا يؤديها كما يجب؛ فيسيء فيها ويخلّ بواجباتها لضعف إخلاصه وقلة إيمانه.
· والتقصير في الاستعانة تحصل بسببه آفات عظيمة من الضعف والعجز والوهن فإن أصابه ما يحِبُّ فقد يحصل منه عجب واغترار بما يملك من الأسباب، وإن أصابه ما يكره فقد يبتلى بالجزع وقلة الصبر.
· وكلا التقصيرين لا يحصل لصاحبه طمأنينة قلب ولا سكينة نفس ولا تطيب حياته حتى يحقق هذين الأمرين.

تحقيق الاستعانة: تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
أحدهما: التجاء القلب إلى الله تعالى والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا وأنه مالك الملك ومدبر الأمر، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه سميع عليم وقريب مجيب، فيستعين به راجياً إعانته.
والآخر: بذل الأسباب التي هدى الله إليها وبينها، فيبذل في كل مطلوب ما أذن الله تعالى به من الأسباب.
· هذان الأمران أرشد إليهما النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز))
- الحرص على ما ينفع عام في أمور الدين والدنيا.
- والاستعانة بالله تكون بطلب عونه وتأييده وتحقيق ما ينفع.
- والعجز هو: ترك بذل السبب مع إمكانه؛ فنُهي عنه.
· إذا قام العبد بهذه الأمور فقد حقق الاستعانة؛ فإن تحقق له ما يطلب كان من الشاكرين، وإن أصابه ما يكره من فوات مطلوبه قال: (( قدر الله وما شاء فعل)) فصبر لذلك وأحسن الظن بالله، ورجا أن يعوضه ربه خيراً فيما فاته، والله تعالى كريم لا يضيع أجر العاملين، ولا يخيب رجاء من صدق الرجاء فيه.
· وأما ترك الأخذ بالأسباب فهو عجز مذموم، كما أن تعلق القلب بها شرك مذموم.

أنواع الاستعانة
أفضل أنواع الاستعانة وأكملها وأحبها إلى الله الاستعانة بالله على طاعة الله،.
من الناس من يغلب عليه الاستعانة بالله لتحقيق المطالب الدنيوية حتى تشغله عن المطالب الأخروية فإن تحقق له ما يطلب من أمور الدنيا فرح به، وإن حُرمه ابتلاء واختباراً جزع وسخط؛ فهذا النوع في قلوبهم عبودية للدنيا، وقد تُعجَّل لهم مطالبهم فتنة لهم ثم تكون عاقبتهم سيئة.
سبب ذلك أنهم شابهوا الكفار فيما ذمهم الله به؛ فقال تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21) ﴾[الإسراء: 18-21].
أصل بلاء الكفار إيثارهم الحياة الدنيا على الآخرة كما قال تعالى: ﴿بل تؤثرون الحياة الدنيا (16) والآخرة خير وأبقى﴾[الأعلى: 16، 17] وقال: ﴿وويل للكافرين من عذاب شديد (2) الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة﴾[إبراهيم: 2، 3]. وقال:﴿فأما من طغى (37) وآثر الحياة الدنيا (38) فإن الجحيم هي المأوى (39) ﴾[النازعات: 37-39].
الناس في إرادة الدنيا على ثلاثة أقسام:
- القسم الأول: الذين آثروا الحياة الدنيا على الآخرة إيثاراً مطلقاً فهي همهم ولأجلها عملهم؛ فهؤلاء هم الكفار الذين عناهم الله تعالى في الآيات السابقة، ويلتحق بهم كل من ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام بسبب إيثاره للحياة الدنيا، والعياذ بالله.
- القسم الثاني: الذين لديهم نوع إيثار للحياة الدنيا حملهم على ترك بعض الواجبات واقتراف بعض المحرمات فهؤلاء هم أهل الفسق من المسلمين.
- القسم الثالث: الذين استعانوا بأمور الدنيا على ما ينفعهم في الآخرة،فأخذوا منها ما يستعينون به على إعفاف أنفسهم والتقوي على طاعة الله؛ فهؤلاء هم الناجون السعداء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص رضي الله عنها: (( نعم المال الصالح للرجل الصالح)). رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد.

أقسام الاستعانة
الاستعانة على قسمين:
- القسم الأول: استعانة العبادة، وهي التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر.
قال الله تعالى فيما علّمه عباده المؤمنين: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾[الفاتحة: 5]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
الاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين؛ فإنه لم يعبده إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر.
- القسم الثاني: استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
هذه الاستعانة ليس فيها معانٍ تعبدية وهي كما يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة؛ وكما يستعين على معرفة الحق بسؤال أهل العلم.
· استعانة التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.
· الاستعانة المشروعة: هي بذل الأسباب المشروعة لتحقيق المطالب المشروعة؛ كالاستعانة على إعفاف النفس بالكسب الطيب والزواج، والاستعانة على دفع المرض بالدواء واختيار الطبيب الحاذق ونحو ذلك فهذه استعانة تسبب مشروعة وقد تجب في أحوال.
· لكن إذا تعلق القلب بالسبب كتعلق المريض بالطبيب فهذا من شرك الأسباب كما سبق إيضاحه.
· ومثال الاستعانة المحرّمة: الاستعانة بالحيل المحرمة على الكسب غير المشروع.
· الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة من المسائل المهمة التي تتعلق بها حاجة العبد في جميع أحواله.
· قال الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة﴾ [البقرة: 45].
- الاستعانة هنا بالصبر والصلاة هي من باب استعانة التسبب؛ فالصبر والصلاة سببان عظيمان للاستقامة على دين الله جل وعلا والفوز بفضله ورضوانه وهما أصل كل خير.
· وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ستكون فِتَن، القاعِدُ فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من السَّاعي، مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وَجَدَ مَلْجأ أو مَعاذا فَلْيَعُذْ به))، وفي رواية عند مسلم: (( فليستعذ)) ومعناهما واحد، والمقصود الاستعاذة بهذه الأسباب من الوقوع في تلك الفتن؛ فهي استعاذة تسبب، والكلام في الاستعاذة والاستعانة واحد.

الذبح
· الذبح المراد به ذبح القرابين من الأنعام.
· والذبح من الشعائر التعبدية الظاهرة فيفعله الموحدون لله جل وعلا، ويفعله المشركون تقرباً إلى معبوداتهم الباطلة لجلب النفع أو دفع الضر أو طلب الشفاعة أو الشكر.
· والذبح على قسمين: ذبح فيه معنى التعبّد، وذبح ليس فيه معنى التعبّد.
· أمّا الذبح الذي يكون فيه معنى التعبّد فهو ما أهلّ به لغير الله؛ إمّا بذكر اسم المذبوح له عند الذبح أو بقصد التقرب للمذبوح له.
· من الذبح التعبّدي: ذبح الهدي والأضاحي والنذور؛ فهذا الذبح عبادة صرفه لغير الله تعالى شرك أكبر.
· يجب على العبد أن لا يذبح إلا باسم الله تعالى،قال الله تعالى:﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾[الكوثر:2]
· النحر يكون للإبل، والذبح للبقر والغنم، وحكمهما واحد.
· وقال الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ﴾[الأنعام: 162، 163].
· قوله: ﴿وَنُسُكِي﴾: النُّسُك هو كل ما يُتعبَّد به، وأشهر ما يطلق عليه لفظ النسك: الذبح، وبه فسَّر هذه الآية جماعة من السلف منهم مجاهد وسعيد بن جبير وقتادة.
· النَّسيكة في اللغة: الذبيحة، وجَمْعُها نُسُك وَنَسَائِك.
· فالذبح الذي يكون على وجه التقرب أو يذكر عليه اسمٌ: عبادة من صرفه لغير الله جل وعلا فهو مشرك كافر سواء أكان المذبوح من بهيمة الأنعام أم غيرها.
· السبب في ذلك أن الذابح إذا أهلَّ باسم غير الله فقد أشرك به، وإذا قصد تقديم هذه الذبيحة قُرْباناً لغير الله جل وعلا فهو مشرك كافر بهذا التقرب.
· الذبح من الشعائر التعبدية الظاهرة؛ وكان من مظاهر الشرك المعروفة لدى المشركين أنهم يذبحون لمعبوداتهم تقرباً بين يدي حوائجهم أو شكراً، ولا يزال هذا في المشركين إلى اليوم.
· مِنَ المشركين مَنْ إذا عجز عن تقريب شيء من بهيمة الأنعام قرَّب دجاجة أو حيواناً صغيراً أو شيئاً حقيراً، وكل ما تقرب به إلى غير الله جل وعلا على وجه التعبد فهو شرك أكبر.
· لحرمة هذا الأمر حُرِّمَ أن يذبح المسلم في المكان الذي يُذبح فيه لغير الله جل وعلا؛ ففي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داوود وابن ماجه من حديث ثابت بن الضحاك الأنصاري رضي الله عنه وهو ممن بايع تحت الشجرة، قال: نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلا ببُوانَةَ؛فأتى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: (إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة)؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يُعْبَد؟)) قالوا: لا، قال:(( هل كان فيها عيد من أعيادهم؟)) قالوا: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أوف بنذرك؛ فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم)).
· بل حرِّم أكلُ ما لم يذكر اسم الله عليه كما قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ﴾ [الأنعام: 121]، فما ذبح ولم يذكر اسم الله عليه،والميتة التي تموت ولم تذبح ويسمى الله عليها حرام لا يجوز أكلها.
· وأما من نسي التسمية من المسلمين فذبح ولم يسمِّ نسياناً فقد اختلف أهل العلم في حلِّ ذكاته على ثلاثة أقوال أصحها وهو قول جمهور الأئمة جواز أكلها لأنه لم يتركها عمداً وإنما نسي التسمية ولو ذكرها لم يتركها، وقد قال الله تعالى: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة: 286].
- حكى ابن جرير الإجماع على جواز أكلها واعتبر ما روي عن ابن سيرين من المنع شاذاً.
- وأما من ترك التسمية عامداً فجمهور أهل العلم على أن ذبيحته لا تؤكل.
- كلّ ذبح ذكر عليه اسم عند الذبح فهو عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى.
· القسم الثاني: الذبح الذي لا يكون فيه معنى التعبد، وإنما يذبح للَّحم أو لغرض آخر لا يكون فيه معنى التقرب ولا يكون معه تسمية.
- هذا النوع من الذبح ليس بعبادة، ولا يحلُّ أكله لأجل أنه لم يذكر اسم الله عليه.
- ومن هذا النوع ذبائح الكفار التي يذبحونها للَّحم ولا يسمون عليها.
· ومن هذا النوع أيضاً: العقر الجاهلي، وهو ذبح البهيمة عند قبر الميت، وهو من أعمال الجاهلية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا عقر في الإسلام)) رواه أبو داوود وأحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
· وأهل الجاهلية الأولى ومن شابههم لهم في ذلك اعتقادات باطلة فيعقرون على الميت إما جزعاً، أو لاعتقاد أن الميت يبعث عليها، أو لأنه جواد كريم فيكرَّم بهذه العقيرة بعد موته كما كان يكرم أضيافه، وكل هذه الاعتبارات باطلة والذبح بسببها محرم، وهو من إتلاف المال المحرم.
· ومن فعله من أهل الإسلام فقد شابَه أهل الجاهلية في هذا الفعل وذبيحته محرمة ولا نقول إنها شرك لأنه لم يذبح باسم غير الله ولم يتقرب بذلك إلى غير الله،

· والمقصود أن الذبح إذا لم يحمل معاني تعبدية بحيث لا يذكر عليه اسم ولا يتقرب به إلى أحد فليس من ذبح العبادة، ولا يحلّ أكله، ومن ذلك ذبح الإتلاف، وقتل البعير الهائج دفاعاً عن النفس فإنّه إذا لم يسمّ فيهما؛ ففعله ليس فيه معنى العبادة، ولا يجو أكله لترك التسمية.

النذر
· النذر في لسان العرب: الإيجاب، فمن نذر شيئاً على نفسه فقد أوجبه عليها وألزمها به.
· ومعنى النذر في الشرع هو معناه في اللغة: فما أوجبه العبد على نفسه لله جل وعلا سمي نذراً، ولذلك فهو عبادة، فمن تعبد بهذا النذر لغير الله جل وعلا فقد أشرك الشرك الأكبر والعياذ بالله.
· يدخل في ذلك كل عبادة يوجبها العبد على نفسه من العبادات المشروعة في الأصل كالصلاة والصدقة والصيام والتلاوة وغيرها.
· أكثر ما يكون تقديم النذور في الصدقات، وتسمى تلك الصدقة المنذورة: نذيرة وجمعها نُذُور ونذائر؛ فلذلك قد يُطلق هذا اللفظ إطلاقاً خاصاً على الصدقات.
· النذر من شعائر التعبد الظاهرة، ولذلك يفعله الموحدون لله جل وعلا، ويفعله المشركون تقرباً لما يعبدونه من دون الله جل وعلا، تعالى الله عما يشركون.
· المشركون يقدمون تلك النذور بين يدي حوائجهم عند طلب الشفاعة وسؤال الحاجات أو شكراً بعد حصول نعمة أو ارتفاع بلاء؛ فمن نذر لغير الله جل وعلا فقد أشرك سواء أكان النذر بين يدي طلب الحاجة أم شكراً، لما في ذلك من معنى التعبد.
· وقد يطلق لفظ النذر على مطلق إيجاب الفعل دون إرادة معنى التعبد كأن يَنذُرَ ألا يكلّم فلاناً، أو لا يأكل نوعاً من الأكل، فهذا يطلق عليه لفظ النذر لكنه ليس فيه معنى التعبد.
· قد يكون هذا النذر في معصية كأن ينذر أخذ مال رجل بغير وجه حق أو ينذر سفك دمه أو ينذر التفريق بين زوجين ونحو ذلك فهذا كله محرم ولا يجوز الوفاء به.
· قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه)) رواه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها.

أقسام النذر
· النذر له تقسيمات باعتبارات مختلفة، فيقسم باعتبار حقيقته إلىنذر عبادة ونذر إلزام مجرد من معنى العبادة، وهذا هو موضوعنا:
- فالقسم الأول: نذر العبادة وهو الذي يحمل معاني التعبد فيكون بقصد التقرب بين يدي الحاجة أو الشكر فهذا عبادة من صرفه لغير الله جل وعلا فهو مشرك شركاً أكبر مخرجاً عن الملة والعياذ بالله.
من النذر الشركي ما يفعله المشركون من تقديم القرابين والنذور فيأتي أحدهم بشيء ولو حقير ينذره لقبر الولي عند طلب الحاجة أو شكراً فهذا شرك أكبر والعياذ بالله، وإن لم يكن فيه لفظ النذر، فالعبرة بحقيقة الحال.
- القسم الثاني: النذر الذي يراد به الإلزام المجرد عن معاني التعبد كأن ينذر ألا يكلم فلاناً وإن لم يكن فيه لفظ النذر، كأن يقول رجل لابنه لئن لم تأتني فكلامك علي حرام، أو لا أكلمك أبداً، أو لأضربنك مائة سوط، ونحو ذلك، فهذا يسمى نذراً لأنه ألزم نفسه به، وليس فيه معنى التعبد.
- لكن لو قال: لِلْوَلِيِّ الفلاني عليَّ نذر أن لا أكلمك، فهذه عبادة لأنه قصد بهذا النذر التقرب لذلك الولي؛ فيكون بذلك مشركاً والعياذ بالله.

تقسيمات أخرى للنذر
· ويقسم النذر باعتبار تعليقه بشرط إلى نذر مشروط ونذر غير مشروط.
· فالنذر المشروط هو الذي علَّقه الناذر على شرط إن تحقق هذا الشرط ألزم نفسه بالنذر، وإن لم يتحقق لم يلزمه، كأن يقول: (لله علي إن برئت من مرضي أن أصوم شهراً)؛ فإذا برئ لزمه الوفاء بنذره.
· يجب الوفاء بالنذر ما لم يكن في الوفاء به مشقة ظاهرة فحينئذ يتحلل منه بكفارة يمين لما صح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (من نذر نذراً لم يسمّه فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذراً في معصية فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذراً لا يطيقه فكفارته كفارة يمين). رواه أبو داوود مرفوعا، وقال ابن حجر: وإسناده صحيح إلا أن الحفاظ رجحوا وقفه.
· في هذا الباب أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ومسائل محل بحثها ودراستها كتب الفقه، لكن أنبه إلى أن الوفاء بالنذر شأنه عظيم، وإخلافه كبيرة من الكبائر.

فضل الوفاء بالنذر
· مدح الله عباده الذين يوفون بالنذر فقال: فقال تعالى: ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) ﴾ [الإنسان: 5-12].
· فجعل من أول صفاتهم أنهم يوفون بالنذر؛ والوفاء بالنذر في هذه الآية يشمل أداء الفرائض التي أوجبها الله عليهم، وما أوجبوه على أنفسهم تقرباً لله جل وعلا.
· الوفاء بالنذر من صفات الأبرار الذين مدحهم الله عز وجل وشكر سعيهم وذكر ثوابهم العظيم.
· وعدم الوفاء بالنذر من خصال المنافقين المذمومة، بل هو من أسباب النفاق والعياذ بالله؛ كما قال تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ﴾ [التوبة: 75-77].
· نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن النذر وبيَّن أنه لا يأتي بخير ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر وقال: (( إنه لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل)) ).
· في رواية في صحيح مسلم: (( النذر لا يقدم شيئاً ولا يؤخره، وإنما يستخرج به من البخيل)).
· وأما النذر غير المشروط، فهو الذي يُقصد به التعبّد والتقرّب بلا شرط؛ كأن يقول: لله عليَّ أن أعتكف ليلة، كما في الصحيحين من حديث ابن عمر: أن عمر قال: يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام قال: (( أوف بنذرك)).
· والنذر يجب الوفاء به سواء أكان مشروطاً أم غير مشروط، إذا كان طاعة لله جل وعلا.
في باب النذر مسائل مهمة محل بحثها كتب الفقه، لكن ملخصها:
· نذر الطاعة يجب الوفاء به ما لم يكن فيه مشقة فإن وجدت المشقة تحلل منه بكفارة يمين.
· نذر المعصية حرام، ولا يجوز الوفاء به، واختلف أهل العلم في وجوب الكفارة فيه على قولين مشهورين، والأرجح لزومها لأثر ابن عباس المتقدم.
· نذر المباح الذي ليس بقربة ولا محرم، كمن نذر ألا يأكل نوعاً من الأكل، أو نذر أن يشتري شيئاً مباحاً؛ فهذا يخير فيه الناذر بين الوفاء بنذره والتكفير عنه.
· من نذر نذراً فيما لا يملك فنذره باطل، لما في صحيح مسلم من حديث عمران بن الحصين أن امرأة نذرت أن تذبح العضباء لما نجت عليها من العدو؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( سبحان الله! بئسما جزتها، نذرت لله إن نجاها الله عليها لتنحرنها، لا وفاء لنذر في معصية، ولا فيما لا يملك العبد)).
· النذر غير المسمَّى كأن يقول: إن شُفيت فعليَّ نذر، ولا يُسَمِّي هذا النذر؛ فكفارته كفارة يمين؛ إلا إذا نوى تسمية النذر في نفسه نية جازمة ولم يتكلم به؛ ففيه خلاف بين أهل العلم، وأفتى بعض التابعين أن عليه الوفاء بما نوى.
· النذر الذي خرج مخرج اليمين كأن يقصد به التوكيد أو التصديق أو التكذيب فحكمه حكم اليمين فإن كان على خلاف ما ذكر فكفارته كفارة يمين.
· لا يشترط في النذر أن يكون بلفظ النذر، بل كل ما أدَّى معنى النذر فله حكمه.

شرح عبارات المتن
قوله:(وَدَلِيلُ الاسْتِعَانَةِ قَوْلُهُ تَعَالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، وَفِي الْحَدِيثِ: (( إذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ))
· أي الدليل على أن الاستعانة عبادة؛ وأنه يجب إخلاصها لله تعالى.

قوله: (وَدَلِيلُ الاسْتِعَاذَةِ قَوْلُهُ تَعَالى: ﴿قلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ ، وَقَوْلُهُ تَعَالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾).
· الكلام في أحكام الاستعاذة كالكلام في أحكام الاستعانة.
· ﴿قل أعوذ﴾ الأمر بالاستعاذة دليل على أنها عبادة يحبها الله عز وجل؛ فيجب إخلاص هذه العبادة لله تعالى.
· الفلق اسم جامع لكل ما يُفلق، ومنه فلق الصبح، وفلق الحب والنوى، وفلق الأرض بالنبات، وفلق الأرحام بالأجنّة، وفلق الشدائد بالمخارج؛ فلا يملك هذا الفلق إلا الله تعالى وحده.
· لا يملك الفلق إلا ربُّ الفلق، فلا يخرج شيء من شيء إلا بإذنه، ولا يُفرج همّ إلا بإذنه، ولا تُزال حجب ما ينفع المرء إلا بإذن ربّ الفلق جل وعلا.
· الذي فلق للأجنّة مخرجاً من غير قوّة منها على ذلك ولا معرفة ولا تدبير لا يعجزه أن يفلق لك مخرجا مما أحاط بك من الهموم والشدائد وأنت تلجأ إليه.
· الفلَق فَعَلٌ بمعنى مفعول، كالسلب بمعنى المسلوب، والحلَب بمعنى المحلوب والحصب بمعنى المحصوب قال تعالى: ﴿إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنّم﴾[الأنبياء: 98] أي تُحصب بهم جهنم كما يُحصب بالحجارة، وذلك دليل على أنهم يُقذفون فيها قذفاً شديداً.

قوله: (وَدَلِيلُ الاسْتِغَاثَةِ قَوْلُهُ تَعَالى: ﴿إذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ الآية).
· لما منّ الله تعالى عليهم باستجابته لهم لمّا استغاثوه دلّ ذلك على أن الاستغاثة عبادة يحبّها الله ويرضاها فيجب إخلاصها لله تعالى.
· استغاثة العبادة يجب إخلاصها لله تعالى كما سبق بيانه في نظائره، وأمّا قوله تعالى: ﴿فاستغاثه الذي هو من شيعته على الذي من عدوّه﴾ [القصص: 15] فتلك استغاثة تسبب خالية من معاني التعبّد؛ كما سبق بيانه.

قوله: (وَدَلِيلُ الذَّبْحِ قَوْلُهُ تَعَالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَـلاَتِي وَنُسُكِـي وَمَحْيَايَ وَمَمَـاتِي للهِ رَبِّ العَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ﴾، وَمِنَ السُّنَّةِ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ: (( لَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ))).
· وجه الدلالة من الآية أن النسك هو الذبح على قول جماعة من الأئمة، وهو مما يشمله معنى الآية على القول الآخر.
· جاء النسك في هذه الآية في موضع المدح فدلّ على أنه عبادة يحبها الله تعالى فيجب إخلاصها له جلَّ وعلا.
· الحديث رواه مسلم من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

قوله: ( ودليل النذر قوله تعالى: ﴿يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا﴾).
· وجه الدلالة أن الله تعالى أثنى على عباده الذين يوفون بالنذر؛ فدلّ على أن النذر عبادة يجب إخلاصها لله تعالى.
· ﴿مستطيرا﴾ أي منتشراً فاشياً.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 ربيع الثاني 1437هـ/24-01-2016م, 06:41 PM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

تلخيص الأربعون النوويّة
الحديث الحادي عشر.


عن أبي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، سِبْطِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورَيْحانَتِهِ -رَضِي اللهُ عَنْهُما- قالَ: حَفِظْتُ مِنْ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ)). رواهُ التِّرمذيُّ والنَّسائِيُّ، وقالَ التِّرمذيُّ: (حديثٌ حسَنٌ صحيحٌ).

شرح ابن عُثيمين:

الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما سبط النبي صلى الله عليه وسلم ، والسبط: هو ابن البنت، وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيد فقال: (إِنَّ ابْنِي هذَا سَيِّدٌ، وَسَيُصْلِحُ اللهُ بهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ)(2) وكان الأمر كذلك، وهو أفضل من أخيه الحسين رضي الله عنهما، لكن تعلقت الرافضة بالحسين لأن قصة قتله رضي الله عنه تثير الأحزان، فجعلوا ذلك وسيلة، ولو كانوا صادقين في احترام آل البيت لكانوا يتعلقون بالحسن أكثر من الحسين،لأنه أفضل منه.
وأما قوله: وَرَيحَانَتهُ الريحانة هي تلك الزهرة الطيبة الرائحة، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين بأنهما ريحانتاه.
وقوله: "دَعْ" أي اترك "مَا يرِيْبُكَ" أي ما يلحقك به ريب وشك وقلق إِلَى "مَا لاَ يَرِيْبُكَ" أي إلى شيءٍ لايلحقك به ريبٌ ولا قلق.
وهذا الحديث من جوامع الكلم وما أجوده وأنفعه للعبد إذا سار عليه، فالعبد يرد عليه شكوك في أشياء كثيرة، فنقول: دع الشك إلى ما لاشكّ فيه حتى تستريح وتسلم، فكل شيء يلحقك به شكّ وقلق وريب اتركه إلى أمر لا يلحقك به ريب، وهذا مالم يصل إلى حد الوسواس، فإن وصل إلى حد الوسواس فلا تلتفت له.
وهذا يكون في العبادات، ويكون في المعاملات، ويكون في النكاح، ويكون في كل أبواب العلم.
ومثال ذلك في العبادات: رجل انتقض وضوؤه، ثم صلى، وشكّ هل توضّأ بعد نقض الوضوء أم لم يتوضّأ ؟ فوقع في الشكّ ، فإن توضّأ فالصلاة صحيحة، وإن لم يتوضّأ فالصلاة باطلة، وبقي في قلق، فنقول: دع ما يريبك إلى ما لايريبك، فالريب هنا صحة الصلاة، وعدم الريب أن تتوضّأ وتصلي.
وعكس المثال السابق : رجل توضّأ ثم صلى وشك هل انتقض وضوؤه أم لا؟
فنقول: دع ما يريبك إلى ما لايريبك، عندك شيء متيقّن وهو الوضوء، ثم شككت هل طرأ على هذا الوضوء حدث أم لا؟ فالذي يُترك هو الشك: هل حصل حدث أو لا؟ وأرح نفسك، واترك الشك.
كذلك أيضاً في النّكاح: كما لو شكّ الإنسان في شاهدي النكاح هل هما ذوا عدل أم لا؟ فنقول: إذا كان الأمر قد تم وانتهى فقد انتهى على الصحة ودع القلق لأن الأصل في العقود الصحة حتى يقوم دليل الفساد.
في الرّضاع: شَكُّ المرضعةِ هل أرضعت الطفل خمس مرات أو أربع مرات؟
نقول: الذي لاريب فيه الأربع، والخامسة فيها ريب، فنقول: دع الخامسة واقتصر على أربع ، وحينئذ لايثبت حكم الرضاع.
هذا الباب بابٌ واسعٌ لكنه في الحقيقة طريق مستقيم إذا مشى الإنسان عليه في حياته حصل على خير كثير.
وقد تَقَدَّمَ أَنَّ هذا مقيّد بما إذا لم يكن وسواساً، فإن كان وسواساً فلا يلتفت إليه، وعدم الالتفات إلى الوسواس هو ترك لما يريبه إلى ما لايريبه.
يقول: "رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيّ، وقَالَ التِّرْمِذِيّ:حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيْحٌ" والحديث كما قال الترمذي صحيح، لكنْ في الجمع بين كونه حسناً وكونه صحيحاً إشكال، لأن المعروف أن الصحيح من الحديث غير الحسن، لأن العلماء قسموا الحديث إلى: صحيح لذاته، وصحيح لغيره، وحسن لذاته، وحسن لغيره، وضعيف.
فكيف يُجمع بين وصفين متناقضين لموصوف واحد: حسن صحيح؟ ؟
أجاب العلماء عن ذلك بأنه: إن كان هذا الحديث جاء من طريق واحد فمعناه أن الحافظ شكّ هل بلغ هذا الطريق درجة الصّحيح أو لازال في درجة الحسن.
وإذا كان من طريقين فمعنى ذلك: أن أحد الطريقين صحيح والآخر حسن.
وهنا فائدة في: أيّهما أقوى أن يوصف الحديث بالصحة، أو بكونه صحيحاً حسناً؟
الجواب: نقول: إذا كان من طريقين فحسن صحيح أقوى من صحيح، وإن كان من طريق واحد فحسن صحيح أضعف من صحيح، لأن الحافظ الذي رواه تردد هل بلغ درجة الصحة أو لا زال في درجة الحسن.
من فوائد هذا الحديث:
1. أن الدين الإسلامي لا يريد من أبنائه أن يكونوا في شكّ ولا قلق، لقوله: دَعْ مَا يرِيْبُكَ إِلَى مَا لاَيَرِيْبُكْ.
2. أنك إذا أردت الطمأنينة والاستراحة فاترك المشكوك فيه واطرحه جانباً،لاسيّما بعد الفراغ من العبادةحتى لايلحقك القلق.
3. أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم، واختصر له الكلام اختصاراً، لأن هاتين الجملتين: "دع مايريبك إلى مالايريبك" لو بنى عليهما الإنسان مجلداً ضخماً لم يستوعب ما يدلان عليه من المعاني، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
....

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 21 جمادى الأولى 1437هـ/29-02-2016م, 08:29 AM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

مجلس مذاكرة خطر التعالم

اختر سؤالاً من الأسئلة التالية وأجب عليه إجابة وافية.


السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
معنى التعالم: التعالم من يدعي العلم وهو ليس من أهله،
فالمتعالم هو الجاهل الذي يدّعي المعرفة ويتظاهر بالعلم، ويتظاهر بخلاف الباطل، والتعالم من معاني صيغة تفاعل.

مظاهر التعالم: سبعة وهي:
1- التوصية بمناهج تعليمية لم يجربها ولم يدرسها، وإنما يلقيها على المبتدئين في العلم فيتلقفونها.
2- نقد الكتب والرجال بغير علم ويتتبع عثراتهم.
3-الفتوى بغير علم، والتسرع إليها.
4-التصدر للوعظ من غير تأهل، ويذكر الأحاديث الضعيفة والموضوعة ويتساهل بالفتوى.
5-التصدر للتدريس قبل التأهل.
6- التصدر للتأليف وتحقيق الكتب قبل التأهل.
7- التصدر في المواضع التي تحتاجها العامة ، واستغلال حاجة الناس إليها وإقبالهم عليها: كالرقية، وتعبير الرؤى، والدورات التدريبية.


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22 جمادى الأولى 1437هـ/1-03-2016م, 12:04 AM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

مجلس مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -
المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
  1. الإشراف العلمي.
  2. التدرج العلمي.
  3. النهمة في التعلم
  4. الوقت الكافي
س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
  1. العلم أصل معرفة الهدى، وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء، قال تعالى: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى).
  2. العلم أصل كل عبادة، والعبد لا يمكن أن يتقرب إلى الله عزوجل إلا أن يكون أصل تقربه هو العلم.
  3. العلم يعرّف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، ويعرفه بما ينجو به من الفتن.
  4. أن الله تعالى يحب العلم والعلماء ويمدحهم، ويثني عليهم.
  5. العلم رفعة للعبد في دينه ودنياه.

س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب، والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلموها، وهم الذين يرحل إليهم في طلب العلم.
الصنف الثاني: أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد، وقد تبين في الكتاب والسنة أنهما أهل علم،لأنهم أخذوا صفو العلم وخلاصته، وغيرهم يفني عمره لتحصيل ما حصلوه، قال تعالى: (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولو الألباب)
*وهذا الصنف هو العالم الموفق عند الرعيل الأول لما قام في قلبه من الخشية والإنابة، وقد قال عبادة ابن الصامت-رضي الله عنه- لجبير ابن نفير:(إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع، يوشك أن تدخل مسجد جماعة فلا ترى فيه رجلا خاشعا)، فسمى الخشوع علما، وهو كذلك.
*وأهل الخشية والإنابة بما يجعل الله لهم من النور والفرقان الذي يميزون به بين الحق والباطل ومايحبه الله ويبغضه، يحصل لهم من اليقين والثبات على سلوك الصراط المستقيم ماهو أعظم من ثمرات العلم، قال تعالى: (ياأيها الذين ءامنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم)


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 جمادى الأولى 1437هـ/1-03-2016م, 03:00 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

بارك الله فيكِ أختي
المطلوب في الواجبات التي فاتتك هو تلخيص درسين على الأقل من كل مادة، ويكون التلخيص بأسلوبك وليس نسخ الدرس ولصقه في صفحة الدراسة الخاصة بكِ.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 30 ذو القعدة 1437هـ/2-09-2016م, 06:52 AM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
Question

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا تلخيصي لبعض دروس المواد التي درستها في المستويات السابقة.

'
وجزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 30 ذو القعدة 1437هـ/2-09-2016م, 06:54 AM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

كتاب الطهارة
الباب الرابع في السواك وسنن الفطرة

السواك: هو استعمال عود أو نحوه في الأسنان أو اللثة، لإزالة مايعلق بهما من الأطعمة والروائح.

حكمه:
السواك مسنون في جميع الأوقات، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رغب فيه مطلقا، وقال صلى الله عليه وسلم: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة "

فوائد السواك:
مطهرة للفم ومرضاة للرب، وكذلك له فوائد أخرى منها: يقوي الأسنان، يشد اللثة، ينقي الصوت، وينشط العبد.

سنن الفطرة (وتسمى خصال الفطرة)
1الاستحداد.
2- الختان.
3- قص الشارب وإحفاؤه.
4- تقليم الأظافر.
5- نتف الإبط.
6- السواك والاستنشاق بالماء والمضمضة وغسل البراجم.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 30 ذو القعدة 1437هـ/2-09-2016م, 06:56 AM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

كتاب الطهارة

الباب الثامن في التيمم

التيمم لغة: القصد.
شرعا: هو ميح الوجه واليدين بالصعيد الطيب على وجه مخصوص تعبدا لله تعالى.

حكم التيمم والدليل على مشروعيته:
التيمم مشروع لقوله تعالى : يا أيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه مايريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)


يصح التيمم بالشروط الآتية:
1-النية.
2- الإسلام.
3- العقل.
4- التمييز.
5- تعذر استعمال الماء.
6- أن يكون التراب باليد إن وجد.

مبطلات التيمم:
1-حدث أصغر من مبطلات الوضوء وحدث أكبر من موجبات الغسل فإذا تيمم لحدث أصغر ثم نقض وضوءه بطل تيممه، وكذا التيمم للحدث الأكبر.
2- وجود الماء إن كان التيمم لعدمه.
3-زوال العذر الذي شرع من أجله التيمم كالشفاء من مرض ونحوه.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 30 ذو القعدة 1437هـ/2-09-2016م, 07:01 AM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

كتاب الصلاة الباب الثاني الأذان والإقامة

تعريف الأذان والإقامة:
الأذان: لغة الإعلام. وشرعا: الإعلام بدخول وقت الصلاة بذكر مخصوص.
الإقامة: لغة إقامة القاعد، وشرعا: الإعلام بالقيام إلى الصلاة بذكر مخصوص ورد به الشارع.

شروط صحتهما:
1- الإسلام.
2-العقل.
3-الذكورية.
4- أن يكون الأذان في وقت الصلاة.
5- أن يكون الأذان مرتبا متواليا.


في الصفات المستحبة في المؤذن:
1-عدلا أمينا.
2- بالغا عاقلا.
3- أن يكون عالما بالأوقات فيؤذن في أولها.
4-أن يكون قوي الصوت.
5- متطهرا من الحدث الأكبر والأصغر.
6-أن يجعل إصبعيه في أذنيه إذا قال الحيعلتين.
7- أن يترسل في الأذان ويحدر الإقامة
.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 30 ذو القعدة 1437هـ/2-09-2016م, 07:03 AM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

كتاب الصلاة باب في صلاة الخوف.

حكمها : تشرع في كل قتال مباح. قال تعالى: (( إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا))

دليل مشروعيتها:
قال تعالى :( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم))*

شروطها:
1-أن يكون العدو ممن يحل قتله.
2- أن يخاف هجومه على المسلمين حال الصلاة.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 02:10 PM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

مجلس مذاكرة عشريات ابن القيم رحمه الله، القسم الثاني


(ج)
1: اذكر موارد الذكر في القرآن، مع الاستدلال لكلّ منها.
1- الأمر به مطلقا ومقيدا: قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا)

2-الثناء على أهله. :( إن المسلمين والمسلمات) إلى قوله:(والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما)

3- ذكر أن أهله هم أهل الانتفاع بآيات الله. قال تعالى :(إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب- الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم)

4- ذكر خسران من لها عنه وغفل.
قال تعالى :(يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)

5- ختم به الأعمال الصالحة.
ختم به الصيام: قال تعالى :(ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون )
وختم به الصلاة:(فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم)
وختم به الحج:(فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا)
وختم به الجمعة:(فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)

6- النهي عن ضده من الغفلة. قال تعالى :(ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم)

7- تعليق الفلاح بالمداومة عليه وكثرته. قال تعالى :(واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)

8- جعل ذكره جزاء لذكرهم له.قال تعالى :(فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون)

9- الإخبار أنه أكبر من كل شيء. (ولذكر الله أكبر)

10- قرين جميع الأعمال الصالحة.
قرنه الله بالصلاة، قال تعالى :(وأقم الصلاة لذكري)
وقرنه بالجهاد، قال تعالى :(يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )

2: كيف تصدق رؤيا العبد؟
تصدق رؤيا العبد بـ:( أن ينام على طهارة كاملة، مستقبل القبلة، وأن يذكر الله حتى تغلبه عيناه، وأن يتحر الصدق وأكل الحلال، والاستجابة للأمر والنهي )

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12 جمادى الآخرة 1438هـ/10-03-2017م, 05:08 PM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

مجلس مذاكرة عشريات ابن القيم، القسم الأول

(ج)

1: ما أصل كتاب (عشريات ابن القيم)؟
هي بالأصل ما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في كتبه متفرقة،ما ذكره في عشرة أقسام أو عشرة أسباب أو ما عدده إلى عشرة، وهي في علم السلوك. فجمعه الشيخ في هذا الكتاب وسماه بعشريات ابن القيم.


2: الصبر عن المعصية ينشأ من أسباب عديدة، اذكر عشرة من هذه الأسباب.
1-العلم بقبحها ورذالتها.
2- الحياء من الله سبحانه وتعالى.
3- مراعاة نعم الله تعالى وإحسانه.
4-خوف الله وخشية عقابه.
5- محبة الله تعالى.
6- شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها.
7- قوة العلم بسوء عاقبة المعصية.
8- قصر الأمل.
9- الابتعاد عن الفضول: الفضول في المأكل والمشرب والملبس والاجتماع والمنام.
10- ثبات الإيمان في القلب.

3: علاج الحب الفاسد ينشأ من طريقين رئيسين هما: حسم مادته قبل حصولهاو قلعها بعد نزولها.

4: قال تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. جاء في الآية ذكر نوع من أنواع أغشية القلوب، اذكره واذكر الأنواع الأخرى وبين لمن يقع كل نوع؟
أنواع الأغشية:
1- الغين:أرق الأغشية، يقع للأنبياء عليهم السلام، قال النبي صلى الله عليه وسلم :( إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله أكثر من سبعين مرة)
2- الغيم: أغلظ من الأول، ويكون للمؤمنين.
3- لمن كان من أهل الشقاء، قال تعالى :( كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون)

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 15 جمادى الآخرة 1438هـ/13-03-2017م, 08:54 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الطويلعي مشاهدة المشاركة
كتاب الطهارة

الباب الثامن في التيمم

التيمم لغة: القصد.
شرعا: هو ميح[مسح] الوجه واليدين بالصعيد الطيب على وجه مخصوص تعبدا لله تعالى.

حكم التيمم والدليل على مشروعيته:
التيمم مشروع لقوله تعالى : يا أيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه مايريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)


يصح التيمم بالشروط الآتية:
1-النية.
2- الإسلام.
3- العقل.
4- التمييز.
5- تعذر استعمال الماء.
6- أن يكون التراب باليد إن وجد.
[ونشرح كل نقطة مع الاستدلال لها]
مبطلات التيمم:
1-حدث أصغر من مبطلات الوضوء وحدث أكبر من موجبات الغسل فإذا تيمم لحدث أصغر ثم نقض وضوءه بطل تيممه، وكذا التيمم للحدث الأكبر.
2- وجود الماء إن كان التيمم لعدمه.
3-زوال العذر الذي شرع من أجله التيمم كالشفاء من مرض ونحوه.
التقدير: (ب)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 15 جمادى الآخرة 1438هـ/13-03-2017م, 09:04 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الطويلعي مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة عشريات ابن القيم، القسم الأول

(ج)

1: ما أصل كتاب (عشريات ابن القيم)؟
هي بالأصل ما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في كتبه متفرقة،ما ذكره في عشرة أقسام أو عشرة أسباب أو ما عدده إلى عشرة، وهي في علم السلوك. فجمعه الشيخ في هذا الكتاب وسماه بعشريات ابن القيم.


2: الصبر عن المعصية ينشأ من أسباب عديدة، اذكر عشرة من هذه الأسباب.
1-العلم بقبحها ورذالتها.
2- الحياء من الله سبحانه وتعالى.
3- مراعاة نعم الله تعالى وإحسانه.
4-خوف الله وخشية عقابه.
5- محبة الله تعالى.
6- شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها.
7- قوة العلم بسوء عاقبة المعصية.
8- قصر الأمل.
9- الابتعاد عن الفضول: الفضول في المأكل والمشرب والملبس والاجتماع والمنام.
10- ثبات الإيمان في القلب.
[ونشرح كل نقطة شرحا مختصرا]

3: علاج الحب الفاسد ينشأ من طريقين رئيسين هما: حسم مادته قبل حصولهاو قلعها بعد نزولها.

4: قال تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. جاء في الآية ذكر نوع من أنواع أغشية القلوب، اذكره واذكر الأنواع الأخرى وبين لمن يقع كل نوع؟
أنواع الأغشية:
1- الغين:أرق الأغشية، يقع للأنبياء عليهم السلام، قال النبي صلى الله عليه وسلم :( إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله أكثر من سبعين مرة)
2- الغيم: أغلظ من الأول، ويكون للمؤمنين.
3- لمن كان من أهل الشقاء، قال تعالى :( كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون)

التقدير: (أ)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir