دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ربيع الأول 1440هـ/5-12-2018م, 01:02 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة مسائل الإيمان

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثالث)



اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :


س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟



تعليمات:

- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.

- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 ربيع الأول 1440هـ/7-12-2018م, 04:23 PM
تسنيم البغدادي تسنيم البغدادي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 63
Lightbulb اجابة الطالبة تسنيم البغدادي/ المجموعة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم



س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟

الوقف في القرآن، هو اقرار أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، ثم الوقوف على ذلك، دون ذكر أنه مخلوق أو غير مخلوق.
وهم ثلاثة أصناف؛
الصنف الأول: طائفة من الجهمية، الذين يزعمون بأن القرآن مخلوق، لكنهم يخفون ذلك في قولهم بالوقف في القرآن.
الصنف الثاني: من يلتبس عليهم حقيقة أن القرآن مخلوق أو غير مخلوق، فيقفون ريبةً وشكاً.
الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث. قالوا بالوقف، ويدعون الى ذلك. وهم مؤمنون بأن القرآن الكريم غير مخلوق، وينكرون على من يزعم بأنه مخلوق، لكنهم اتخذوا موقف الوقف بالقرآن؛ لاعتبارهم أن اقرار خلقه من الأمور المبتدعة الجديدة.
وانه كموقف السلف الصالح، الذين لم يقولوا أنه مخلوق أو غير مخلوق؛ فيقولون القرآن كلام الله تعالى ويقفون.
لكنهم أخطؤوا في ذلك، فكان عليهم توضيح اللبس وتجنب الوقف، لوضع حدود لهذه الفتنة وانهاؤها، ودرء الشبهات.
(قال أبو داوود: سمعتُ أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟)


س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.

بالاضافة الى فتنة الوقف، ظهرت فتنة أخرى أشد وقعاً، حيث نتج عنها صعوبات عظيمة، واستمرت لفترة طويلة، امتدت الى سنين وقروناً كثيرة. وهي فتنة اللفظية.
ان مسألة اللفظ تُفهم بطرق كثيرة ومتعددة؛ لعدم وضوح مقصد القائل منها، فيكثر التأويل والشبهات. وجاءت هذه المسألة للتشكيك بين أمرين:
الأمر الأول: أن القرآن الكريم غير مخلوق، وهو من صفات الله سبحانه وتعالى، وصفاته غير مخلوقه.
فقراءة القرآن أو كتابته لن ينفي أنه كلام الله تعالى؛ لأن الكلام ينسب الى من قاله في البداية.
الأمر الثاني: أن أفعال العباد هي المخلوقة.
كما نعلم أن الانسان مخلوق، فبالتالي أي شيء يصدر عنه من قول أو عمل فهو مخلوق؛ لذلك عملية القراءة من العبد هي مخلوقة، لكن كلام الله تعالى غيرمخلوق.
وكان السلف يكفرون من لم يؤمن بأن أفعال العباد مخلوقة. (قال يحيى بن إسحاق العنبري: سألت حمّاد بن زيدٍ عمن قال: كلام النّاس ليس بمخلوقٍ.
فقال: هذا كلام أهل الكفر).
وقال يحيى بن إسحاق أيضاً: (سألت معتمر بن سليمان عمن قال: كلام النّاس ليس بمخلوقٍ. قال: «هذا كفرٌ»).
وقال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: (حدثنا عبيد الله هو ابن قدامة بن سعيد، ثنا حماد بن زيد، قال: «من قال كلام العباد ليس بمخلوق فهو كافر» وتابعه على ذلك يحيى بن سعيد القطان ومعتمر بن سليمان).


س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.

بعد ما مر الامام أحمد بأوقات عصيبة نتيجة هذه الفتنة؛ قرر الامام البخاري عدم الخوض في مسألة اللفظ؛ ولأنها مسألة كَثُرَ الخلاف فيها.
" قال البخاري لمحمد بن شاذل: (يا بني هذه مسألة مشؤومة رأيت أحمد بن حنبل، وما ناله في هذه المسألة وجعلت على نفسي أن لا أتكلم فيها)."
" وقال ابن عدي: ذكر لي جماعة من المشايخ أن محمد بن إسماعيل لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه فحسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه، واجتماعهم عليه؛ فقال لأصحاب الحديث: إن محمد بن إسماعيل يقول: اللفظ بالقرآن مخلوق فامتحنوه في المجلس فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال: يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو أم غير مخلوق؟
فأعرض عنه البخاري، ولم يجبه فقال الرجل: يا أبا عبد الله فأعاد عليه القول فأعرض عنه ثم قال في الثالثة فالتفت إليه البخاري، وقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وشغب الناس وتفرقوا عنه وقعد البخاري في منزله.
ونقلت مقالته على غير وجهها إلى قاضي نيسابور محمد بن يحيى الذهلي؛ فقال في مجلسه فيما قال: (من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع لا يجالس ولا يكلم، ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتهموه، فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه)
.
وروى الحاكم بإسناده عن ابن عليّ المخلدّي أنه قال: (سمعت محمد بن يحيى يقول: قد أظهر هذا البخاري قول اللفظية، واللفظية عندي شر من الجهمية).".
تعرض الامام البخاري الى الكثير من الأذى في هذه المحنة، لكنه صبر وأبى أن يقول غير الحق، وكثر تأويل الأقوال الخاطئة والمشينة على لسانه.
" قال محمد بن أبي حاتم: أتى رجل عبد الله البخاري فقال: يا أبا عبد الله إن فلانا يكفرك فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر فقد باء به أحدهما".
وكان كثير من أصحابه يقولون له: إن بعض الناس يقع فيك فيقول: {إن كيد الشيطان كان ضعيفا}، ويتلو أيضا: {ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله}
فقال له عبد المجيد بن إبراهيم: كيف لا تدعو الله على هؤلاء الذين يظلمونك، ويتناولونك ويبهتونك؟
فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اصبروا حتى تلقوني على الحوض»، وقال صلى الله عليه وسلم: «من دعا على ظالمه فقد انتصر».
قال محمد بن أبي حاتم: وسمعته يقول: لم يكن يتعرض لنا قط أحد من أفناء الناس إلا رمي بقارعة، ولم يسلم وكلما حدث الجهال أنفسهم أن يمكروا بنا رأيت من ليلتي في المنام نارا توقد ثم تطفأ من غير أن ينتفع بها فأتأول قوله تعالى:
{كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله} ".
" وقد ردّ البخاري على الطائفتين، وبيّن الحقّ في هذه المسألة في كتابه "خلق أفعال العباد" بياناً شافياً.
وكان فيما قال: (فأما ما احتج به الفريقان لمذهب أحمد ويدعيه كل لنفسه، فليس بثابت كثير من أخبارهم، وربما لم يفهموا دقة مذهبه، بل المعروف عن أحمد وأهل العلم أن كلام الله غير مخلوق، وما سواه مخلوق، وأنهم كرهوا البحث والتنقيب عن الأشياء الغامضة، وتجنبوا أهل الكلام والخوض والتنازع إلا فيما جاء فيه العلم وبيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم "
ثم قال: (حدثنا إسحاق، أنبأ عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهري، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارءون فقال: «إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلا تضربوا بعضه بعضا، ما علمتم منه فقولوا، وما لا، فكلوه إلى عالمه» قال أبو عبد الله: «وكل من اشتبه عليه شيء فأولى أن يكله إلى عالمه »
كما قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه »).
".

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.

أول من أثار فتنة اللفظية هو حسين بن علي الكرابيسي، وذلك في سنة أربع وثلاثين ومائتين، فكان ذي علم واسع، ولكن غروره بعلمه ومحاولته التفوق على بعض العلماء أشعل فتيل هذه الفتنة.
" ومن ذلك أنّ الكرابيسيّ ألّف كتاباً حطّ فيه على بعض الصحابة وزعم أنّ ابن الزبير من الخوارج، وأدرج فيه ما يقوّي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات؛ وحطّ على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وانتصر للحسن بن صالح بن حيّ وكان يرى السيف.
فعرض كتابه على الإمام أحمد وهو لا يدري لمن هو؛ فاستبشع بعض ما فيه، وقال: (هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب...)
وقال: (قد جمع للمخالفين ما لم يحسنوا أن يحتجوا به)."
فتحذير الامام أحمد منه, وصل الى الكرابيسي، فثار وغضب، "وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق
".
فكانت هذه المقولة بداية فتنة اللفظية.
" نقل أبو بكر المرّوذي وهو من خاصة أصحاب الإمام أحمد مقالة الكرابيسي للإمام أحمد، وذكر له أن الكرابيسي قال: (أقول: إنّ القرآن كلام الله غير مخلوقٍ من كلّ الجهات إلاّ أنّ لفظي به مخلوقٌ، ومن لم يقل: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو كافرٌ).
فقال الإمام أحمد: (بل هو الكافر - قاتله الله - وأيّ شيءٍ قالت الجهميّة إلاّ هذا؟ وما ينفعه، وقد نقض كلامُه الأخير ُكلامَه الأوَّل؟!).
ثم قال الإمام أحمد للمرّوذي: أيشٍ خبر أبي ثورٍ، أوافقه على هذا؟
قال المروذي: قلت: قد هجره.
قال: (أحسن، لن يفلح أصحاب الكلام).
ثم قال الإمام أحمد: (ما كان الله ليدعه وهو يقصد إلى التابعين مثل سليمان الأعمش، وغيره، يتكلم فيهم).
وقال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله، عن الكرابيسي، وما أظهر، فكلح وجهه ثم أطرق، ثم قال: هذا قد أظهر رأي جهم.
قال الله تعالى: " {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}، " فممن يسمع؟ إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها. تركوا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأقبلوا على هذه الكتب). "
"وقال الامام أحمد: هذا يجانب، وهو فوق المبتدع، وما أراه إلا جهمياً، وهذا كلام الجهمية، القرآن ليس بمخلوق، قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هو الذي أنزل عليك الكتاب، يريد حديثها» : {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات}، فقالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فاحذروهم، فإنهم هم الذين عنى الله» ، والقرآن ليس بمخلوق)ا.ه".


س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.

أفاد الامام أحمد في روايات كثيرة، أن اللفظية اتخذها الجهمية، ليتستروا بها على قولهم بأن القرآن الكريم مخلوق.
وقال فوران صاحب الإمام أحمد: "سألني الأثرم وأبو عبد الله المعيطيّ أن أطلب من أبي عبد الله خلوةً، فأسأله فيها عن أصحابنا الذين يفرّقون بين اللّفظ والمحكيّ.
فسألته، فقال: القرآن كيف تصرّف في أقواله وأفعاله، فغير مخلوقٍ؛ فأمّا أفعالنا فمخلوقةٌ.
قلت: فاللّفظيّة تعدّهم يا أبا عبد الله في جملة الجهميّة؟
فقال: لا، الجهميّة الّذين قالوا: القرآن مخلوقٌ."

وبيّن البخاري الفرق بين أفعال العباد المخلوقة، وبين كلام الله تعالى غير المخلوق.
قال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: (حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال الله عز وجل: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}).
وقال البخاري أيضاً: (جميع القرآن هو قوله [تعالى]، والقول صفة القائل موصوف به فالقرآن قول الله عز وجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله: {فاقرءوا ما تيسر منه}والقراءة فعل الخلق).
وقال الذهبي: (ومعلومٌ أنّ التّلفّظ شيءٌ من كسب القارئ غير الملفوظ، والقراءة غير الشّيء المقروء، والتّلاوة وحسنها وتجويدها غير المتلوّ، وصوت القارئ من كسبه فهو يحدث التّلفّظ والصّوت والحركة والنّطق، وإخراج الكلمات من أدواته المخلوقة، ولم يُحدث كلمات القرآن، ولا ترتيبه، ولا تأليفه، ولا معانيه.
فلقد أحسن الإمام أبو عبد الله حيث منع من الخوض في المسألة من الطّرفين، إذ كلّ واحدٍ من إطلاق الخلقيّة وعدمها على اللّفظ موهمٌ، ولم يأت به كتابٌ ولا سنّةٌ، بل الّذي لا نرتاب فيه أنّ القرآن كلام الله منزلٌ غير مخلوقٍ - والله أعلم )
.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

ان القرآن الكريم دستور البشرية أجمعين، فبالاضافة الى فهم معانيه ومعرفة تفسير آياته، واجب علينا فهم المسائل المتعلقة بالكتاب الشريف، كمسائل الاعتقاد، ومسائل السلوك (معرفة الحقائق والامتثال للواجبات)، وتعلم أقسام الأمثال في القرآن (أمثال كامنة وأمثال صريحة)، وعلوم الكلام، ومعرفة ما ظهر من جماعات مخالفة في الأمور المتعلقة به وما هو مذهبهم وتوجههم، وكيفية رد السلف على مثل هذه الفتن والشبهات.
ودور الأئمة والسلف الصالح في ردء الشبهات عن القرآن العظيم، واتخاذهم أسوة لنا للدفاع عن الحق وعن دين الله عز وجل. وأهمية انعكاس ايماننا بالقرآن الكريم على جوارحنا وأقوالنا.
وهذا ما استفدته في هذه الدورة القيمة والحمدلله.



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 08:03 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

المجموعة الأولى :


س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق.
و لاشك أن فتنة الوقف في القرآن كانت فتنة عظيمة على الإسلام و المسلمين و فُتن بها الكثير من الناس وكانوا على ثلاثة أصناف:

الصنف الأول: طائفة من الجهمية و كانوا يستترون بالوقف على أن القرآن مخلوق و لا يظهرونه علناً ، و قد كانوا أشد ضرار و فتنة على العامة من الجهمية .
و من أشهر من وقف في القرآن من الجهمية محمد بن شجاع الثلجي و أحمد بن المعذّل العبدي، و كان الحكم عليهم بتكفيرهم و التحذير منهم .

الصنف الثاني: الذين هم في شك بأن القرآن مخلوق أو غير مخلوق فلذلك يقولون القرآن كلام الله و يقفون ، و جاء في حكمهم على العامي الذي في شك و تردد
في أمر القرآن بأنه غير مخلوق يجب أن يُبين له الحق و يعلم و يؤمن بأن كلام الله صفة من صفاته و صفات الله غير مخلوقة فبذلك يقطع الشك باليقين بأن
القرآن غير مخلوق فيتبع الحق و يقبل منه . و أما إذا بقي مترددا و مستكبراً على الحق بعد تبين الحق له فحكمه بتكفيره ، و قد جاء تكفير الكثير من السلف للشاكة من الواقفة :
-قال سلمة بن شبيبٍ: سمعت أحمد بن حنبلٍ يقول: (الواقفيّ لا تشكَّ في كفره).
-قال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمَّن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق.
فقال: (هذا شاك، والشاك كافر).

الصنف الثالث: و هم جماعة من المحدثين من أهل الحديث قالوا و دعا بعض منهم إلى القول بالوقف ، مع أنهم يؤمنون بأن القرآن غير مخلوق و ينكرون على
من يدعي و يقول بأن القران مخلوق . و هذه الجماعة فضلت الوقف ظناً منهم أن الكلام في مسألة ان القرآن مخلوق أو غير مخلوق يعتبر من الخوض في المنهي .
وممن نُسب إليه القول بالوقف من أهل الحديث: مصعب بن عبد الله الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل المروزي، وبشر بن الوليد الكندي، وعلي بن الجعد الجوهري.
و جاء الحكم فيهم الحذر منهم و هجرهم حتى يرجعوا عن قولهم لأنهم كانوا يشككون الناس في كلام الله و يسهلون الطريق لأصحاب الأهواء في إثارة الفتنة بين الناس
فلذلك وجب التصريح منهم بأن القرآن غير مخلوق لإزالة الشبهة وكشف اللبس .

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
الموقف الأول: الجهمية الذين يقولون بخلق القرآن و يستترون باللفظ ،كقولهم :لفظي بالقرآن مخلوقٌ ، أنهم اكثر من فرح و أشاع مسألة اللفظ لكونها
أسهل في التصريح بخلق القرآن بين العامة . و حذر كثيراً الإمام احمد منهم و صرح بكفرهم.

الموقف الثاني: طائفة ممن تأثروا ببعض قول الجهمية من أهل الكلام و على رأسهم الشراك و كان يزعم بأن القرآن يكون مخلوقا بالألفاظ كقوله
:إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً. و هذا يشابه ما جاءت به الجهمية في مسألة اللفظ.

الموقف الثالث :موقف داوود الأصبهاني الظاهري و قد جاء بقول في القرآن لم يسبقه أحد إليه فقد قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق،
وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق). وقد اشتهر عنه أيضا قوله (القرآن مُحدث) و هذه الكلمة عند المعتزلة تعني الخلق أي القرآن مخلوق.

الموقف الرابع :موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة. فقد منعوا منعا باتا الكلام في اللفظ خشية
اللبس في القول بخلق القرآن و الوقوع في حيل الجهمية و تلبيسهم و قد بدعوا من لفظ بالقرآن مخلوق و من لفظ بالقرآن غير مخلوق .

الموقف الخامس : موقف طائفة من أهل الحديث و منهم محمد بن يحيى الذهلي شيخ البخاري وقاضي نيسابور في زمانه، وأبو حاتم الرازي و غيرهم .
و هؤلاء يقولون أن القرآن غير مخلوق ، و أن أفعال العباد مخلوقة و صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق و قد أخطوا في استعمال هذه العبارة و قد حصل بسببها فرقة و فتنة.

الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر ؛ وقالوا إنّ الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛
لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.

الموقف السابع: زعمت طوائف أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة و أن سماع القرآن يكون مباشرة من الله ، و قد اختلفوا في تفصيل هذه المقولة .
كقول بعضهم إن صوت الربّ حلّ في العبد، وقال آخرون: ظهر فيه ولم يحلّ فيه.

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
لأنه عندما رد على المعتزلة والجهمية لم يتبع منهج أهل السنة و الجماعة و بسبب تقصيره في ذلك و اعتماده في رده عليهم بالطرق الكلامية و الحجج
المنطقية مما أوصله لموافقته لبعض أصولهم الفاسدة التي ابتدعوها في الدين كامتناع حلول الحوادث به سبحان مما كان سببا في قوله أن القرآن حكاية
عن المعنى القديم القائم بالله تعالى، وأنّه ليس بحرف ولا صوت، إلى أخر ما قال .
و قد أنكر و حذر منه و من طريقته و ما أحدث من الأقوال أئمة أهل السنة ، و قد هجره الأمام أحمد و حذر منه و أمر بهجره و هجره من بعده أهل الحديث و شهد جنازته أربعة أنفار فقط.


س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
لما فيها لبس الحق بالباطل و تأويل كل طائفة لها بما تشتهيه و تفهمه ، و كانت سببا لنشوء الكثير من الفتن و الشك و التردد و التلبيس في أنفس أهل السنة
بأن القرآن كلام الله و أنه صفه من صفاته و صفاته غير مخلوقة . و مما فتح المجال لكثير من المبتدعة في تأويل و قول و الخوض في الباطل شرعا و عقلا و
الإتيان بأقوال لم يقل السلف شيئا منها . و كانت سبب في تفرقة أهل السنة و الجماعة إلى طوائف حسب موقفها من هذه الفتنة العظيمة .

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
لقوة حججه الكلامية والعقلية و إفحامه أكابر المعتزلة و إحراجه لهم مما جعل بعض منهم يتجنب و يبتعد عن المجالس التي يكون فيها الأشعري ،فبذلك
اشتهر بين الناس و عظموه.
و قد حذر منه أهل السنة مثل الامام أحمد أبو محمد البربهاري و غيرهم.

قال الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير).
وقال أبو محمّد البربهاري: (ت:328هـ): ( احذر صغار المحدثات من الأمور؛ فإن صغار البدع تعود كبارا).
وكان البربهاري شيخ الحنابلة في زمانه، مهيباً مسموع الكلمة كثير الأتباع، وهو معاصر لأبي الحسن الأشعري، فدخل عليه أبو الحسن وعرض عليه ردوده على المعتزلة ؛ فأنكر عليه أبو محمد البربهاري طريقته.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

  • الإيمان التام بأن القرآن كلام الله ، و أنه صفة من صفاته ، و أن صفاته غير مخلوقة ، فإذا القرآن الكريم غير مخلوق .
  • اتباع منهج أهل السنة و الجماعة في كل الأحوال لتجنب الفتن و البدع .
  • لثبات ثم الثبات ثم الثبات على الدين بالرغم من جميع الفتن التي نمر بها .
  • استشعار أهمية قول الحق و لو على انفسنا ، و أننا مسؤولين أمام الله في ما نقول .




رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 02:11 AM
سندس علاونه سندس علاونه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 54
افتراضي المجلس الرابع عشر/ المجموعة الأولى

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
فالواقفة على ثلاثةِ أصناف:
فمنهم جهميةٌ يستترون بالوقف ففي حقيقة أمرهم يقولون: بخلق القرآن ، وينكرون على من يقول القرآن غير مخلوق وهؤلاء لا شك في كفرهم.
وصنفٌ من يقول بالوقف وهو شاكٌ في إن كان كلام الله مخلوق أم غير غير مخلوق فهؤلاء على إحدى أمرين فإما أن يكونوا على علم والحجة مُقامة عليهم فهؤلاء غير مؤمنين حقيقة بكلام الله تعالى؛ لأنَّ الإيمان يقتضي التصديق، والشك منافٍ للتصديق الواجب؛ فالشاك غير مؤمن. وإما أن يكون جاهلاً وقد يُعذر لجهله، ومن عُرضت له شبهة قد يُعذر بسبب شبهته حتى تقوم عليه الحجة، وقد قال الإمام أحمد _رحمه الله_ : من كان منهم جاهلا ليس بعالم فليسأل وليتعلم.
أما الصنف الثالث: فهم طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف ولكنهم ينكرون على من يقول: إن القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أن كلام الله غير مخلوق.
وقد قال سُئل فيهم الإمامُ أحمد: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال:ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيءٍ لا يتكلمون؟.
الحاصل أن فتنة القول بوقف القرآن فتنة عظيمة وشبهة يجب درؤها.

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
فقد كانت فتنتها أعظم وأطول مدى من فتنة
الوقف؛ فإنها استمرّت قروناً من الزمان وجرى بسببها محن وخصومات ومناظرات، وشقاق ونزاع.
وعلى ذلك فقد اختلف مواقف القائلين بلفظية القرآن:
الموقف الأول: هم الجهمية المستترون بالقول بلفظية القرآن ؛ فهم يقولون بخلق القرآن ويستترون باللفظ، وهم نظير الجهمية المستترة بالوقف.

الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غير جارٍ على أصول الجهمية ، فيقولون: إن القرآن كلام الله فإذا تلفظنا به صار مخلوقا وهذا هو عينُ قول الجهمية لو تحققنا.

الموقف الثالث: فهو يعود لرجل يُدعى بداود الأصبهاني الظاهري وقد أخذ القول بخلق القرآن لكنه أخذها على مذهبه وطريقته؛ فقال: إن الذي في اللوح المحفوظ : فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس فمخلوق.
واشتهر عنه أنه قال : (القرآن محدَث) وكلمة الإحداث عند المعتزلة تعني الخلق لكنها ليست بمعنى الخلق كما وردت في القرآن وإنما الشيء الجديد
لذلك نفوا صفة الكلام عن الله وقد سُمع من الظاهري أنه قال: القرآن مُحدَث، ولفظي بالقرآن مخلوق.

الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين سواء من قال : لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
وهؤلاء اعتقدوا في القرآن ما اعتقده الصحابة الكرام والسلف الصالح رضوان الله عليهم في أنه كلام الله تعالى غير مخلوق.
الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق وقد أخطأوا في استعمال هذه العبارة أي أن اللفظ بالقرآن غير مخلوق ؛ لأنها فيها التباس فبما أنَّ أفعال وأصوات العباد مخلوقة فقد أُفهم عند البعض أنَّ القرآن المسموع غير مخلوق مالم ينطق به العبد أو يتلوه فإذا صار كذلك كان مخلوقا.
وأهل هذا الموقف من أهل السنة قد أرادوا أن القرآن غير مخلوق وظنوا أنهم بذلك قطعوا الطريق على الجهمية إلا أنهم في حقيقة الأمر قد أخطأوا خطأً كبيرا في استعمال هذه العبارة.
الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ، فهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر وقالوا: إن الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ لأن معنى اللفظ الطرح والرمي ، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن، فيجعلون سبب كراهة القول باللفظ لأن معناه الطرح والرمي ومنهم من ينكر تكلم الله بالصوت.

الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أنّ ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله، وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران.
س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
سبب ظهور بدعة ابن كلاب أنه أراد الرد على المعتزلة بالحجج المنطقية والطرق الكلامية فأداه ذلك إلى التسليم ببعض أصولهم الفاسدة وبذلك خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالاً لم تكن تعرف في الأمّة.
وقد أنكر أئمّة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.
قال ابن خزيمة: (كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره).
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.

أولا : أن فيها التلبيس والتوهيم. فمسألة اللفظ للتلبيس لقول القائل :لفظي بالقرآن مخلوق بين الأمرين:
الأمر الأول:قد يريد به ملفوظه وهو كلام الله الذي تلفّظ به فهذا يوفق قول الجهيمة الذين يقولون بخلق القرآن.
الأمر الثاني: وقد يريد به فعلَ العبد الذي هو القراءة والتلفّظ بالقرآن
فهذا قول "لفظي بالقرآن" سبب اختلاف الناس من قول إلى عدة أقوال وسبب لوقع فتنة بين أصحاب الإمام أحمد والإمام البخاري والناس كانوا بشدة الحاجة إلى البيان والتوضيح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق وليس بحاجة إلى أكثر تلبيس الذي يفتن العامة ولا يبين للناس الحق.
الثاني: إنه كان يدخلون على الناس الشبهات وزخرف القول.
كان الإمام أحمد يحذر الناس حذرا شديدا على حيل الجهمية وما يدخلون عليهم من الشبه وزخرف القول ونهاهم عن الدخول في علم الكلام لأن الناس الذي يدخل غي علم الكلام للرد عليهم ينهى عن استعمال عباراتهم لأنهم يلبسون بالألفاظ مجملة أو يخطؤون في استعمال عبارة "أن اللفظ بالقرآن غير مخلوق" فغلب عليهم المراد به.
ثالثا: أن هذه الفتة كانت طريقا يتستر بها الجهمية والمعتزلة وأتباعهم.
فإن فرحت طائفة من الجهمية بهذه المقالة؛ فقالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، ومنهم من قال: القرآن بألفاظنا مخلوق لأنها أخف شناعة عند العامة وأقرب إلى قبول العامّة من التصريح بقولهم بإن القرآن مخلوق.
رابعا: إنه سبب الكفر بين الأمة.
لقد اشتد تحذير العلماء من هذه الفتة إلى أن قال الإمام أحمد: "من قال لفظي بالقرآن مخلوق يريد به القرآن فهو كافر".
وقال عبد الله بن الإمام أحمد أنه سأل أبوه فقال: إن قوما يقولون: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة؟ فقال له: هم جهمية وهم شر ممن يقف".
خامسا: فيه إنكار على الوحي من الله المنزلة على رسوله صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام.
فالذين يقولون أن القرآن مخلوق فإنهم يزعمون أن جبريل تكلم بمخلوق وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمخلوق. فإنهم ينكرون الوحي من الله, فعقابهم سوف يكون شديدة.
سادسا: الفتنة كان لها ذيوع وانتشار كثير في عصر الإمام أحمد وبعده بقرون، وقد اختلفت مواقف الناس اختلافاً كثيراً كلٌّ يفهمها بفهم ويتأوّلها بتأوّل ويبني موقفه على ما فهم وتأوّل. و بلأسف كلههم يظنون أنهم على الصحيح.
كقول الشراك أنه قال: إن القرآن كلام الله فإذا تلفظنا به صار مخلوقا. فهذا الكلام يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
وكما قول الرجل الذي قال في القرأن: كلام الله ليس بمخلوق ولكن لفظي هذا به مخلوق؟

و الخلاصة ما نرى أنه سبب وقع الناس في البدع, وخالفوا منهج أهل السنة والجماعة, واختلاف بين أصحاب, وسبب الغلط على بعض أهل الحديث وسبب للشر العظيم في الأمة وسبب وقع كثيرا من الناس في الكفر.

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
فسبب شهرة أبي الحسن الأشعري أنه كانت تحيك في نفسه أسئلة لا يجد لها جواباً شافياً فيتحيّر فيها، ويسأل الجبّائيَّ فلا يجد عنده ما يشفيه، حتى ناظره في مسائل انقطع عنها الجبّائيّ؛ وتبيّن للأشعري فساد قول المعتزلة، وأدرك أنّهم موّهوا على الناس وفتنوهم.
فأصابته حيرة شديدة احتبس بسببها عن الناس خمسة عشر يوماً، ثم دخل جامع البصرة يوم الجمعة واعتلى المنبر، وأعلن للناس توبته من الاعتزال، والتزامه قول أهل السنة؛ وعزمه على الانتصار لها، والردّ على المعتزلة، وكان قد امتلأ غيظاً من المعتزلة بسبب تمويههم على الناس بشبهات تبيّن له بطلانها وفسادها وقبح مؤدّاها، وضياع شطر من عمره في أباطيلهم.
لكنّه كان متبحّراً في علم الكلام، قليل البضاعة في علوم السنّة؛ بصيراً بعلل أقوال المعتزلة وتناقضهم وتهافت أقوالهم، وأعجبته طريقة ابن كلاب؛ لقربها من فهمه وإدراكه؛ وكان يرى أنّ ابن كلاب متكلّم أهل السنّة، والمحاجّ عنهم؛ فانتهج طريقته واستدرك عليه فيها، وزاد فيها، واجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية؛ حتى أحرجهم وصار بعضهم يتجنّب المجالس التي يغشاها الأشعري؛ فعظّمه بعض الناس لذلك، وعدّوه منافحاً عن السنّة، مبطلا لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة.
أما موقف أهل السنة منه فقد اختلف في شأنه أهل العلم؛ فمنهم من قال إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من ذهب إلى أنّ رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.
وعلى كلّ حال فإنّ أتباعه بقوا على طريقته الأولى، بل زادوا في أخذهم بالطرق الكلامية، ولم يزل الانحراف يزداد شيئاً فشيئا حتى عظمت الفتنة بالأشاعرة فيما بعد.
قال ابن تيمية: (ويوجد في كلام أبي الحسن من النفي الذي أخذه من المعتزلة ما لا يوجد في كلام أبي محمد بن كلاب الذي أخذ أبو الحسن طريقَه، ويوجد في كلام ابن كلاب من النفي الذي قارب فيه المعتزلة ما لا يوجد في كلام أهل الحديث والسنة والسلف والأئمة، وإذا كان الغلط شبراً صار في الأتباع ذراعاً ثم باعاً حتى آل هذا هذا المآل؛ فالسعيد من لزم السنة)ا.هـ.
الحاصل أنهم أنكروا عليه طريقته.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1.الالتزام بعقيدة ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم ومن تبعهم من السلف الصالح في القرآن الكريم بلا زيادة ولا نقصان.
2.عدم الخوض في علم الكلام أو اعتباره كأداة استدلال في أمور الشريعة ؛ فيخطئ من حيث أراد أن يصيب وينحرف عن جادة الطريق وهو لا يعلم.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 ربيع الثاني 1440هـ/10-12-2018م, 06:46 PM
أشجان عبدالقوي أشجان عبدالقوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 73
افتراضي

°°° الـمـجـمـوعـة الثانية °°°

⬅س1: ما معنى الوقف في القرآن؟
الوقف أي:الذين يقولون القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق.
وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
ظنوا أن الكلام في هذا المسألة كله من الخوض المنهي عنه ، فكرها الدخول في هذه المسألة اتباعاً لمن كره الكلام فيما ليس تحته عمل الأئمة..
وقال الشيخ: وكان هذا اجتهاد منهم أخطؤوا فيه رحمهم الله،،فلو كانت المسألة لم يتكلم فيها بالباطل ويمتحن الناس فيها لكان يسعهم السكوت ، فالناس كانت بحاجة إلى البيان ورد باطل الجهمية.
_________________________________


⬅س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
السبب في إختلاف الأفهام لأن موقف من طائفة أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق ،،وأخطؤوا في استعمال هذه العبارة..فحصل في الأمر إلتباس عليهم حتى إن منهم من نسب ذلك إلى الإمام أحمد. فأنكره الإمام أحمد ، لكن بقي على ذلك بعض أصحابه فقال هذا القول بعض أتباعهم فظن بعض أهل العلم أن بقولهم(ألفاظنا بالقرآن غير مخلوقة) يقطعون الطريق على الجهمية الذين يريدون التحيل باللفظ للقول بخلق القرآن..
فقال ابن تيمية :فاخترق أهل الحديث في ذلك فصار طائفة منهم يقول:لفظنا بالقرآن غير مخلوق ومرادهم أن القرآن المسموع غير مخلوق وليس مراده صوت العبد..
وفي أتباع هؤلاء من قد يدخل صوت العبد أو فعله في ذلك أو يقف فيه ففهم ذلك بعض الأئمة فصار يقول:
أفعال العباد وأصواتهم مخلوقة رداً لهؤلاء كما فعل البخاري ومحمد بن نصر المروزي وغيرهما من أهل العلم والسنة..
فحصل بسبب ذلك نوع من الفرقة والفتنة.

_________________________
_________
⬅س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟
سبب محنته أنه لما قدم إلى نيسابور اجتمع عليه الناس فحسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه واجتماعهم عليه.

*وبيّن موقفه من مسألة اللفظ*؟
رأى مسألة اللفظ مسألة مشؤومة فجعل على نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة..فواجه الكثير من المحن.

_________________________
__________
⬅س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية؟
سبب النشأة أن حسين بن علي الكرابيسي وهو رجل قد أوتي سعة في العلم وصنف مصنفات كثيرة وكان له أتباع..ولكنه سقط في سقطات متردية دلت على ضعف إدراكه للمقاصد الشرعية.
فألف كتاباً حط فيه على بعض الصحابة وزعم فيه أن ابن الزبير من الخوارج وأدرج فيه ما يقوي جانب الرافضة.
فنقل الذهبي عن المروذي أنه قال :عزم حسن بن البزاز ،وأبو نصر بن عبدالمجيد وغيرهما على أن يجيئوا بكتاب المدلسين الذي وضعه الكرابيسي يطعن فيه الأعمش وسليمان التيمي ،
فمضيت إليه في سنة أربع وثلاثين فقلت: إن كتابك يريد قوم أن يعرضوه على أبي عبدالله ، فأظهر أنك قد ندمت عليه، فقال :إن أبا عبدالله رجل صالح ،ومثله يوفق لإصابة الحق قد رضيت أن يعرض عليه ، فلما جيء بالكتاب إلى أبي عبدالله وكان لا يعلم لمن هو،،
فرأوا على مستبشعات من الكتاب..
ومما جاء فيه: إن زعمتم أن الحسن بن صالح كان يرى السيف فهذا الزبير قد خرج..
فقال أبي عبدالله :هذا أراد نصرة الحسن بن صالح فوضع على أصحاب رسول الله ، وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب..
*فحذر منه ونهى عن الأخذ عنه*
فبلغ ذلك الكرابيسي فغضب وتنمر وقال:لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر..
فقال:((لفظي بالقرآن مخلوق))
فأثارت هذه الكلمة فتنة عظيمة على الأمة..
____________________________________
⬅س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
☔الإمام أحمد: قال القرآن ليس بمخلوق واستدل بقول عائشة قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(({هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ}))يريد حديثها{{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ}} فقالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأحذروهم فإنهم هم الذين عنى الله))
فاأشتد إنكار الإمام أحمد على من قال باللفظ إثباتاً ونفياً لأنه تلبيس يفتن العامة ولا يبين لهم حقاً ولا يهديهم سبيلا.
☔الإمام البخاري قال: حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة ، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور في الكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق ، قال الله عزوجل :{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ }
وقال: جميع القرآن هو قوله تعالى والقول صفة القائل موصوف به فالقرآن قول الله عزوجل ، والقرآءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله تعالى :{فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ } والقراءة فعل الخلق.
____________________________________
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
🔖العمل بما جآء بالقرآن من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو الإمتثال بما أمر الله به ونهى عنه، فلا أتساهل في الأوامر الشرعية التي أمر الله بها.
🔖زاد يقيني واستدراكي لعظمة كتاب الله وإن تدبره وعقل ما فيه يورث الإيمان الذي يزيد الإنسان علماً وفهماً.
🔖كانت لي وقفة مع درس فتنة الوقف في القرآن وعلمت أن أحياناً أن بعض أهل العلم يقفون في بعض المسائل حتى لا تثار الفتن وهو اجتهاد منهم.. وتعلمت أن العلماء يجتهدون قد يصيبون وقد يخطئون.
🔖أن الإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبيانات والمعارف والحقائق يصح بها علمه ويعظم بها يقينه.
🔖أن الإيمان يقتضي التصديق الذي هو ضد الشك ، والذي يشك هو غير مؤمن إلا الجاهل يعذرلجهله..
فيجب علينا أن نتسلح بالعلم لتكون لدينا رؤيا واضحة تجاه ديننا و عقيدتنا.
🔖استفدت أن العلم إذا لم يصحبه عقل ورشد كان وبالاً على صاحبه لأنه يصرفه عن المقاصد السامية.
🔹{{نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعها وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما}}🔹

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 3 ربيع الثاني 1440هـ/11-12-2018م, 05:49 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تقييم مجلس مذاكرة القسم الثالث من مسائل الإيمان بالقرآن

التعليق العام:
نشكر لكنّ حسن اجتهادكنّ في هذه الدورة، ونوصيكنّ بالاعتماد على أسلوبكنّ أكثر حتى لا تجدنّ صعوبة في الاختبارات.

تعليق المجموعة الأولى:
بارك الله فيكن، نوصيكنّ بمراجعة التعليق العام الخاص بمجموعتكنّ:

ج4.مسألة اللفظ من المسائل الغامضة لتوقفها على مراد القائل، ودخول التأول فيها.
قال ابن تيمية:" الأئمة الكبار كانوا يمنعون من إطلاق الألفاظ المبتدعة المجملة المشتبهة، لما فيه من لبس الحق بالباطل، مع ما توقعه من الإشتباه والإختلاف والفتنة، بخلاف الألفاظ المأثورة والألفاظ التى بينت معانيها، فإن ما كان مأثورا حصلت له الألفة، وما كان معروفا حصلت به المعرفة، كما يُروى عن مالك رحمه الله أنه قال:إذا قل العلم ظهر الجفاء، وإذا قلت الآثار كثرت الأهواء".
------------------------------------
ج5.وقد خالف الأشعري أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالا فى مسائل الدين وأصوله لم تكن تُعرف من قبل، إلا إنه فى آخر أيامه ألف كتابه "الإبانة" رجع فيه عن الطريقة الكلامية، والتزم قول أهل الحديث.
واختلف فى شأنه أهل العلم، فمنهم من قال إنه رجع رجوعا صحيحا إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من ذهب إلى أن رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من أخطاء فى تفاصيل مسائل الإعتقاد.
------------------------------------

المجموعة الأولى:
1.مريم البلوشي:أ+

أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
نوصيكِ بالرجوع للتعليق العام.
------------------------------------
2.سندس علاونة:أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ
نوصيكِ بمراجعة التعليق العام، والأخذ بما ذُكر لكِ من ملحوظات.

ج5.كان عليك أن تبيني أولا أن الأشعري كان معتزليا..
كان أبو الحسن الأشعرى معتزليا فى أول عمره حتى بلغ الأربعين، ومن أسباب ذلك أنه نشأ فى كنف زوج أمه أبى على الجبائى –رأس من رؤوس المعتزلة فى زمانه، وكان ينيب الأشعرى فى بعض مجالسه، ولم يجد الأشعري هذا المنهج معتدلا في الرد على ما أُشكل عليه من إجابات ..


ج6. انتبهي لإجابتك قبل الإرسال، فقد كررت السؤال السادس كثيرا، وإجابتكِ جاءت مختصرة.
------------------------------------

التعليق العام للمجموعة الثانية:

ج2. أوضح شيخ الإسلام هذا الأمر فقال، إن الذين قالوا التلاوة هى المتلو، ‏فقصدوا أن التلاوة هى الكلام و القول.
و الذين قالوا بأن التلاوة غير المتلو، فقصدوا أن أفعال العباد ( و هى فعل التلاوة) ‏‏ ليست هى كلام الله.
ومقصد كلا الفريقين صحيح.
‏ و سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ، أن هناك من قال بأن اللفظ ليس هو ‏الملفوظ، و قد أراد المصدر.
وهناك من قال بأن اللفظ هو الملفوظ ، وقد أراد المفعول.

ج3.سبب فتنة الإمام البخاري.
لما كان الإمام البخاري يعلم ما أصاب الإمام أحمد في مسألة اللفظ، فعزم ألا يتكلم ‏فيها، ولما كان في بلده ( بخارى ) مخالفين كُثر له، ففضل الذهاب إلى نيسابور ‏ليستقر بها، وقد استقبله أهلها و علماؤها بالترحاب الشديد والحفاوة البالغة، لكن يأبى الحاقدون الحاسدون أن يتركوا عباد الله دون أن يخوضوا في الفتنة، ‏فلما كان مجلسا مما يحضره البخاري وقد اجتمع له الناس، فقام رجلا يسأل الإمام ‏البخاري عن اللفظ بالقرآن أمخلوق أم غير مخلوق، فأعرض عنه الإمام، فجعل ‏الرجل يعرض له حتى أجابه الإمام البخاري في الثالثة، فقال بأن القرآن كلام الله ‏غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة، والامتحان بدعة، فتلقف الرجل مقالته و جعل ‏يشغب و هاج الناس، فكان ما أراد أهل الفتنة، أن أخرجوه عن صمته، وجعلوه ‏يتكلم في المسألة.
و قد نُقلت مقالته بعد تشويهها إلى قاضي نيسابور ( محمد بن يحيى الذهلي) فأمر ‏الناس باعتزال مجلسه، وكان مسلم بن الحجاج ممن يدافعون عن الإمام البخاري، ‏لعلمه بموقفه، و ما هى إلا مدة و قد خرج الإمام البخاري من نيسابور قاصدا ( ‏بخارى) مع كراهة ذلك عنده.
و لم تهدأ الأمور و لم تقف عند هذا الحد، فقد كتب قاضي نيسابور إلى أمير ‏بخارى، محذرا إياه من الإمام البخاري، مدعيا أنه يظهر الخلاف بين أهل السنة، ‏فأمر أمير بخارى بخروج الإمام البخاري.

و قد خرج من بخارى، واستقر ببلدة في سمرقند، حتى قُبض و دفن بها.
و طوال هذه الفترة قد عانى البخاري من افتراءات و أكاذيب، و أوذي كثيرا حتى ‏أن البعض كفره، و مع ذلك فقد كان صابرا محتسبا، يرد على ما قيل فيه بالآيات ‏والأحاديث و يكثر من الدعاء على ظلمته، حتى أصابهم الله بأباطيلهم و افتراءهم.
------------------------------------

المجموعة الثانية:
1.تسنيم البغدادي:أ
ج3. نوصيكِ بالحرص على الصياغة بأسلوبكِ.
------------------------------------
2.أشجان عبد القوي: ب
نوصيكِ بالصياغة بأسلوبكِ لمزيد فائدة.
ج2.نحيلكِ إلى التعليق الخاص بالمجموعة الثانية.
ج3.اختصرتِ جدا، نحليلك إلى التعليق الخاص بالمجموعة لمزيد فائدة.
تم خصم نصف درجة للتأخر عن أداء المجلس في موعده.
------------------------------------

بارك الله فيكنّ

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 ربيع الثاني 1440هـ/13-12-2018م, 04:14 AM
خديجة عماد الدين خديجة عماد الدين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2018
المشاركات: 54
افتراضي

السؤال الاول
ما حكم من وقف في القران ؟
والحكم في الوقف في القران كفر كما ورد عن أحمد بن صالح أنه سئل عمن وقف فقال (هذا شاك ومن شك فقد كفر )
وفد فرقوا بين الواقف الجهمي والمواقف العلمي فااواقف الجاهل يعلم ويبين له إن القرآن كلام الله صفة من صفاته وصفاته سبحانه ليست مخلوقه
وأما من توقف في أهل الحديث فذالك لشبهه عرضت لهم مع ميل قلوبهم أنه غير مخلوق وهذا خطأ في اجتهادهم رحمهم الله
السؤال الثاني
اعراض بايجاز اختلاف المواقف من مساله اللفظ
١ /موقف الجهمية وهم يقولون بخلق القرآن يستترون باللفظ قال عبدالله بن الامام أحمد من قال لفظي بالقران مخلوق يريد به القرآن فهو كافر
قال تعالى (وإن أحد من المؤمنين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)
وكان الإمام أحمد في أول الأمر يحمل اللفظيه محمل الجنسيه لان اهل السنه ليسوا بحاجه الى تلبيس
2/الموقف الثاني موقف طائفه قالت القرآن كلام الله اذا تلفظنا به صار مخلوقا وقد قال بهذا القول الشراكة متأثرا بااجهميه
3/موقف داوود الاصبهاني الظاهري قال أما اللذي في اللوح المحفوظ فهو غيرمخلوق واما اللذي بين الناس مخلوق واشتهر عنه أنه قال القران محدث ومحدث عن المعتزله تعني الخلق فكل مان ليس موجودا عندهم فهو مخلوق نافين بذلك صغة الكلام عن رب العباد
٤/موقف جمهور أهل الحديث كالبخاري والإمام أحمد واسحاق وابي صور منعوا الكلام مطلقا في اللفظ وبدأوا الفريقين من قال لفظي بالقران غير مخلوق ومن قال لفظي بالقران مخلوق وشددوا على من قال لفظي بالقران مخلوق خشيه التذرع والتلبس بالجهميه
٥/موقف طائفه من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقران غير مخلوق يريدون أن القرآن غير مخلوق واخطأوا في اختيار العباره
٦/موقف ابي حسن الاشعري فهموا من مسألة اللفظ أنه الرمي والطرح وأنه لا يليق بالقران لذلك كرهه الامام احمد على كدا فهمهم
٧/أن ألفاظ القراء بالقراءه وان اسماعههم لقراءه القارئ غير مخلوق وأنه سماع مباشره من الله
السؤال الثالث
ما سبب ظهور بدعه ابن الكلاب ؟
أن اقواما أرادوا الرد على المعتزله والانتصار لاهل السنه بالحجج المنطقه والطرق الكلاميه فوقعوا فيما نهى عنه أهل العلم وموقف اهل السنه منهم أنهم انكروا عليهم وحذروا من طرقهم وان الرد يكون بالكتاب والسنه
السؤال الرابع ؟
بيني خطر فتنة اللفظية ؟
وخطرها انها جاءت في وقت كانت الامه فيها في بلاء عظيم وفتنه كبيره فزادت الأمر تلبيسة وتعقيدا وفتحت بابا ومسلكا للجهميه لان يقولوا كلاما اقرب إلى نفوس العامه من القول بخلق القرآن فيرجع خطرها لان مراد القائل يرجع إلى نيته وقد امتحان البخاري عليه رحمه الله فيها وؤذي ايذاءا شديدا
السؤال الخامس ؟ماسبب شهرين ابي الحسن الأشعري وموقف اهل السنه منه ؟
وانا سبب شهرته انا كان معتزلا في شبابه من كبار المعتزله إلا أنه كانت اساله تحيك في صدره ولم يجيبه عليها كبار المعتزله فحبس نفسه خمسة عشر يوما ثم خرج للناس معلنا توبته وقد اغتاظ غيظا شديدا من المعتزله بما ضلوا الناس لآرائهم الضاله إلا أنه كان متبحرا في علم الكلام قليل العلم بالسنه فاعجبته طريقه ابن الكلاب في الرد على المعتزله بالرقم الكلاميه وزاد فيها حتى أنه افحمهم وكانوا يخشون مجلسه إلا أنه في آخر حياته الف كتاب التبانه وتابع عن الرد باالطرق الكلاميه وأعلن التزامه بالكتاب والسنه
وقد اختلف أهل العلم في شأنه فمنهم من قال انه رجع رجوعا صحيحا ومنهم من قال ان كتاب التبانه كان لا يخلو من بعض الخطأ في المسائل الاعتياديه التفصيلية لاعتقادهم أنه منهج اهل السنه
السؤال السابع الفوائد ؟
أن لايمان بالقران اصل من اصول الايمان فخري بنا أن نتعلم هذه الدوره والدورات المماثله لمعرفه فقه المسائل القرانيه حتى يتبين ما يقدح في صحة الايمان بالقران
٢/معرفة مراتب المخالفة في الاعتقاد وانواع المذاهب المخالفه وغاية وغرض صاحب المذهب واصل فكرته في المخالفه ومنشئ المخالفه
٣/تعلم كيفيه الايمان بالقران
٤/معرفة سبيل الاعتداء بالقران بتصديق أخباره وعقل أمثاله واجتنابنواهييه والتزام أوامره
٥/معرفة فضائل الايمان بالقران
٦/معرفة منهج وعقيده اهل السنه في القران واثبات صفة الكلام لله
٧/معرفة محن وابتلاءات شيوخ الامه وثباتهم وجهادهم اعظم الجهاد وهو قول الحق عند سلطان جائر
والكثيييييير من الفوائد نسال الله النفع .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 ربيع الثاني 1440هـ/18-12-2018م, 10:44 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة عماد الدين مشاهدة المشاركة
السؤال الاول
ما حكم من وقف في القران ؟
والحكم في الوقف في القران كفر كما ورد عن أحمد بن صالح أنه سئل عمن وقف فقال (هذا شاك ومن شك فقد كفر )
وفد فرقوا بين الواقف الجهمي والمواقف العلمي فااواقف الجاهل يعلم ويبين له إن القرآن كلام الله صفة من صفاته وصفاته سبحانه ليست مخلوقه
وأما من توقف في أهل الحديث فذالك لشبهه عرضت لهم مع ميل قلوبهم أنه غير مخلوق وهذا خطأ في اجتهادهم رحمهم الله
نوصيكِ بالرجوع إلى إجابة الطالبة مريم البلوشي، لمزيد فائدة في هذا السؤال.

السؤال الثاني
اعراض بايجاز اختلاف المواقف من مساله اللفظ
١ /موقف الجهمية وهم يقولون بخلق القرآن يستترون باللفظ قال عبدالله بن الامام أحمد من قال لفظي بالقران مخلوق يريد به القرآن فهو كافر
قال تعالى(وإن أحد من المؤمنين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)
الآية : (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ)
وكان الإمام أحمد في أول الأمر يحمل اللفظيه حمل الجنسيه لان اهل السنه ليسوا بحاجه الى تلبيس

2/الموقف الثاني موقف طائفه قالت القرآن كلام الله اذا تلفظنا به صار مخلوقا وقد قال بهذا القول الشراكة متأثرا بااجهميه
3/موقف داوود الاصبهاني الظاهري قال أما اللذي في اللوح المحفوظ فهو غيرمخلوق واما اللذي بين الناس مخلوق واشتهر عنه أنه قال القران محدث ومحدث عن المعتزله تعني الخلق فكل مان ليس موجودا عندهم فهو مخلوق نافين بذلك صغةالكلام عن رب العباد
٤/موقف جمهور أهل الحديث كالبخاري والإمام أحمد واسحاق وابي صور منعوا الكلام مطلقا في اللفظ وبدأوا بدأ الفريقين من قال لفظي بالقران غير مخلوق ومن قال لفظي بالقران مخلوق وشددوا على من قال لفظي بالقران مخلوق خشيه التذرع والتلبس بالجهميه
٥/موقف طائفه من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقران غير مخلوق يريدون أن القرآن غير مخلوق واخطأوا في اختيار العباره
٦/موقف ابي حسن الاشعري فهموا من مسألة اللفظ أنه الرمي والطرح وأنه لا يليق بالقران لذلك كرهه الامام احمد على كدا فهمهم
٧/أن ألفاظ القراء بالقراءه وان اسماعههم لقراءه القارئ غير مخلوق وأنه سماع مباشره من الله

السؤال الثالث
ما سبب ظهور بدعه ابن الكلاب ؟
أن اقواما أرادوا الرد على المعتزله والانتصار لاهل السنه بالحجج المنطقه والطرق الكلاميه فوقعوا فيما نهى عنه أهل العلم وموقف اهل السنه منهم أنهم انكروا عليهم وحذروا من طرقهم وان الرد يكون بالكتاب والسنه

السؤال الرابع ؟
بيني خطر فتنة اللفظية ؟
وخطرها انها جاءت في وقت كانت الامه فيها في بلاء عظيم وفتنه كبيره فزادت الأمر تلبيسة وتعقيدا وفتحت بابا ومسلكا للجهميه لان يقولوا كلاما اقرب إلى نفوس العامه من القول بخلق القرآن فيرجع خطرها لان مراد القائل يرجع إلى نيته وقد امتحان البخاري عليه رحمه الله فيها وؤذي ايذاءا شديدا
ارجعي إلى التعليق العام الخاص بالمجموعة الأولى المذكور في التقييم، بالإضافة إلى إجابة الطالبة مريم البلوشي.

السؤال الخامس ؟ماسبب شهرين ابي الحسن الأشعري وموقف اهل السنه منه ؟
انا سبب شهرته اناكان معتزلا في شبابه من كبار المعتزله إلا أنه كانت اساله تحيك في صدره ولم يجيبه عليها كبار المعتزله فحبس نفسه خمسة عشر يوما ثم خرج للناس معلنا توبته وقد اغتاظ غيظا شديدا من المعتزله بما ضلوا الناس لآرائهم الضاله إلا أنه كان متبحرا في علم الكلام قليل العلم بالسنه فاعجبته طريقه ابن الكلاب في الرد على المعتزله بالرقم الكلاميه وزاد فيها حتى أنه افحمهم وكانوا يخشون مجلسه إلا أنه في آخر حياته الف كتاب التبانه وتابع عن الرد باالطرق الكلاميه وأعلن التزامه بالكتاب والسنه
وقد اختلف أهل العلم في شأنه فمنهم من قال انه رجع رجوعا صحيحا ومنهم من قال ان كتاب التبانه كان لا يخلو من بعض الخطأ في المسائل الاعتياديه التفصيلية لاعتقادهم أنه منهج اهل السنه

السؤال السابع الفوائد ؟
أن لايمان بالقران اصل من اصول الايمان فخري بنا أن نتعلم هذه الدوره والدورات المماثله لمعرفه فقه المسائل القرانيه حتى يتبين ما يقدح في صحة الايمان بالقران
٢/معرفة مراتب المخالفة في الاعتقاد وانواع المذاهب المخالفه وغاية وغرض صاحب المذهب واصل فكرته في المخالفه ومنشئ المخالفه
٣/تعلم كيفيه الايمان بالقران
٤/معرفة سبيل الاعتداء بالقران بتصديق أخباره وعقل أمثاله واجتنابنواهييه والتزام أوامره
٥/معرفة فضائل الايمان بالقران
٦/معرفة منهج وعقيده اهل السنه في القران واثبات صفة الكلام لله
٧/معرفة محن وابتلاءات شيوخ الامه وثباتهم وجهادهم اعظم الجهاد وهو قول الحق عند سلطان جائر
والكثيييييير من الفوائد نسال الله النفع .
التقييم : هـ
احرصي على كتابة السؤال دون تغيير صياغته.
وقد جانبك الصواب في صياغة الإجابات فجاءت الجمل غير مترابطة، بالإضافة إلى الأخطاء الإملائية التي ظهرت جلية في إجابتكِ.
نوصيكِ بمراجعة الإجابة قبل الإرسال.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 ربيع الثاني 1440هـ/21-12-2018م, 11:09 PM
سارة السعداني سارة السعداني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 122
افتراضي

المجموعة الأولى :


س1: ما حكم من وقف في القرآن؟

كافر

و هم ثلاثة أصناف :-

- الصنف الاول فريق من الجهمية يستتيروا بالوقف في القرآن فلا يقولون انه مخلوق ولا غير مخلوق يل يستكتوا في ذلك وهم في الاصل جهمية بل خطرهم أشد من الجهمية لأنهم يشككون الناس ثم يدخلونهم تحت القول بأن القرآن مخلوق . فحكمهم حكم الكافر .
لقول الامام احمد بن جنبل قال يعقوب الدّورقيّ: سألت أحمد بن محمّد بن حنبلٍ، قلت: فهؤلاء الّذين يقولون: نقف ونقول كما في القرآن: كلام اللّه، ونسكت؟
قال: « هؤلاء شرٌّ من الجهميّة، إنّما يريدون رأي جهمٍ ». فكان يحذر منهم اشد تحذير

- الصنف الثاني ‏هم الذين يقفون شكًا و ترددا في القول بأن القرآن مخلوق أو غير مخلوق وهم العامة من الناس الذين ليس لهم معرفة في علم الكلام وهؤلاء يجب عليهم التعلم والسؤال فإذا تبين لهم الحق ولم يتبيعوه فهولاء يحكم عليهم بالكفر،وقال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمَّن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق.
فقال: (هذا شاك، والشاك كافر).

- الصنف الثالث ‏هم الذين وقفوا ليس على شك وإنما سكتوا كما كان السلف الصالح من قبل الفتنة فهم قد أخطاوؤا في سكوتهم لأن في ذلك إثارة الى الفتنة والشبهات وعونًا على التشكيك في أمر الله، بل يجب التصريح والإعلان بأن القرآن كلام الله والكلام صفة من صفات الله و صفات الله كلها غير مخلوقة فهذا الصنف هجروهم وتركوهم . قال الدارقطني: (منع أحمد بن حنبل عبدَ الله ابنه أن يحدِّثَ عن علي بن الجعدِ؛ فسألته ما سبب ذلك؟
فقال: (لأنه وقف في خلق القرآن).

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.

1- ‏موقف الجهمية المتسترة يقول اللفظية حتى يكون اخف شناعة عند الناس فيتبعون اللفظية ثم يدخلون مع الجهمية ويقولون أن القرآن مخلوق، قال عبالله بن الامام أحمد ‏سمعت أبي يقول [ كل من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك.يريد به مخلوق فهو جهني ]

2-‏موقف طائفة من أهل الكلام تأثروا بقول الجهمية ومنهم رجل من أهل الشام يقال له الشراك قال القرآن كلام الله غير مخلوق فإذا تلاوته فتلاوتة مخلوقة وهذا كلام باطل

3- ‏موقع أبي داود الظاهري صاحب الكربيسي سمع مقولة الكربيسي فألها على مذهبه فقال أما الذي في اللوح المحفوظ غير مخلوق وإنما الذي هو بين أيدي الناس فهو مخلوق واشتهر عنه أنه قال أن القرآن محدث كقول المعتزلة أي ما كان بعد أن لم يكن ،فكان ممن هجر حديثه وكلامه باطل منكر خلاف السنه .

4-‏ طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوق وزعموا أن سماعهم للقارئ هو سماع مباشر من الله عز وجل كما سمعه موسى ابن عمران واختلفوا في تفصيل ذلك .

5- ‏طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق و قصدهم أن القرآن غير مخلوق فأخطاوؤا بإطلاق العبارة منهم:- محمد بن يحيى شيخ البخاري وأبو حاتم الرازي ومحمد بن داود شيخ أبي داود ، وذكر عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية فقال وهؤلاء يقولون أن القرآن غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة ولكن أرادوا قطع الطريق على الجهمية فأخطاؤوا في العبارة. ‏قال ابن قتيبة أن أهل السنة والحديث لم يختلفوا في شي الا في مسالة اللفظ

6-‏موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه فهموا مسألة اللفظ على خلاف ماهي عليه فقالوا ان معناه الطرح والرمي فكرهوا الخوض في هذه المساله ، قال شيخ الإسلام و المنتصرون للسنة من أهل الكلام والفقه يوافقون احمد على الإنكار ولكن يجهلون السبب .

7- ‏موقف أهل الحديث كإسحاق بن راهويه و الإمام أحمد والبخاري وأبي ثور والجماعة منعوا الكلام في اللفظ مطلقًا لإلتباسه . ‏فقالوا أن القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق و أفعال العباد مخلوقة. وهذا هو الصحيح وهو ما كان عليه السلف الصالح والله اعلى أعلم

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟

عندما أراد الرد على المعتزلة بقولهم أن القران مخلوق سلك الطريقة الخاطئة وخاض في علم الكلام ليحاججهم ويرد عليهم فسلّم لبعض أصولهم الفاسدة ورد عليهم بعضًا من شبههم وأباطيلهم وناظر كبرائهم فوضلكان ينتصر عليهم فاشتهر صيته بين الناس وأعجبوا به وظن أنه منتصر للسنه لكنه خرج بأقوالٍ فاسدة لا هي على قول المعتزله ولا قول ال اهل السنه فابتدع و أحدث فقال ان القران هو حكاية عن المعنى القديم القائم لله تعالى وغيرها من الأقوال الباطله لأن اصله الذي تأصل عليه باطل مخالف للسنه والجماعة فألف كتب ومصنفات وانتشرت أخباره فخلط بين الغث والسمين بين الصح والخاطئ بين اهل السنه والمبتدعة فخرج مخرجًا ثالث وضل من ضل من العلماء ممن أعجب به وأتبعه
كأبو العباس القلانسي وأبو الحسن الأشعري .


أما موقف اهل السنه منه :-
‏قال ابن خزيمة (كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب وعلى أصحابه الحارث وغيره) فكانوا ينكرون على ابن كلاب في طريقة المبتدعة و يحذرون منها أشد التحذير وقد قيل أنه رجع عن علم الكلام قبل موته والله تعالى أعلم


س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.

خطرها عظيم وأشد من الفتن اللي حصلت قبلها لانها دقيقة المعنى فتختلف معناها من فئة الى أخرى وألتبس المعنى بذلك على كثير من الجهال وعوام الناس فظنوا أنه القول الحق والفصل وامتحن فيها كثير من العلماء وافترقوا الى مخالف وموافق
ولكنه حكمة يريدها الله في عباده




س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟

‏أنه أراد النصرة لأهل السنة فأعلن توبته من الإعتزال لكنه كان متبحرًا في علم الكلام و ليس لديه الكثير في علوم السنة فكان يرى ابن الكلاب في مناظرته ورده على المعتزله فأعجب بطريقته وحسب أنه متكلم أهل السنة والمحاجج عنها فأتبعه على طريقته الكلامية وبدأ بالرد على المعتزله وإفحام كبرائهم ومناظرتهم وإخماد أقوالهم ولكن بغير حق فكان يجتهد في الحجج العقلية المنطقية فيقدم العقل على النقل وهو كذلك يظن أنه ينتصر للسنه فوافقهم في عدد من المسائل وأخطأ في بعضها . ‏
ثم انه في آخر حياته ألف كتاب الإبانه الذي رجع فيه عن الطريق الكلامية والتزم قول أهل الحديث ..

موقف أهل السنه منه : اختلف العلماء على فريقين :-
منهم من قال أن رجوعه كان رجوعًا صحيحًا
ومنهم من قال أن رجوعه كان رجوعًا مجملًا لم يخلو من الأخطاء في مسائل العقيدة
ولكن مع ذلك كان اهل السنه يحذرون من مجالسه اهل الكلام وان دافع عن السنه او انتصر لها ‏قال الأمام أحمد (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير )
وكما قال العلماء ان ابن كلاب كان أقرب لأهل السنه من الأشعري وأن الأشعري أقرب للسنه من أتباعه
ذكر ابن تيمية في ذلك فقال ( ويوجد في كلام أبي الحسن من النفي الذي أخذه من المعتزلة ما لا يوجد في كلام أبي محمد بن كلاب الذي أخذ أبو الحسن طريقَه، ويوجد في كلام ابن كلاب من النفي الذي قارب فيه المعتزلة ما لا يوجد في كلام أهل الحديث والسنة والسلف والأئمة، وإذا كان الغلط شبراً صار في الأتباع ذراعاً ثم باعاً حتى آل هذا المآل؛ فالسعيد من لزم السنة)ا.هـ.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

الفوائد العظيمة في تلاوة القران والتعبد فيه والعمل بما فيه ، معرفة العقيدة الصحيحة وما قد حدث في القرون الاولى من الخلافات وبيان مصير أهل الحق و أهل الضلال مما يحفزك في زياده الطلب للعلم الشرعي والتفقه في الدين ومعرفه الحكم الصحيح من الادله الصحيحة وعدم الخوض في علم الكلام وإتباع الأهواء بل نقتدي بالسلف الصالح ،وكذلك عرفت اقوال الفرق الضاله وكيفية الرد عليهم .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 ربيع الثاني 1440هـ/26-12-2018م, 10:26 PM
صابرين زهير صابرين زهير غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 95
افتراضي

المجموعه الأولى

ما حكم من وقف في القرآن؟
اولا الواقفة هم الذين يقولون القرآن الكريم كلام الله تعالى ويقفون فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق.*
و لاشك أن فتنة الوقف في القرآن كانت فتنة عظيمة على الإسلام و المسلمين وكان لها أثرها وفُتن بها الكثير من الناس وكانوا على ثلاثة أصناف:

الصنف الأول:*طائفة من الجهمية و كانوا يستترون بالوقف على أن القرآن مخلوق و لا يظهرونه علناً، يتظاهرون بالوقف ويدعون إلى القول به وينكرون على من يقول ان القرآن غير مخلوق و قد كانوا أشد ضرار و فتنة على العامة من فتنه الجهمية .*
و من أشهر من وقف في القرآن من الجهمية*محمد بن شجاع الثلجي و أحمد بن المعذّل*العبدي، و كان الحكم عليهم بتكفيرهم و التحذير منهم .

الصنف الثاني:هم *الذين في شك وتردد بأن القرآن مخلوق أو غير مخلوق فلذلك يقولون القرآن كلام الله و يقفون ، و جاء في حكمهم على العامي الذي في شك و تردد في أمر القرآن بأنه غير مخلوق يجب اولا أن يُبين له الحق و يعلم و يؤمن بأن كلام الله صفة من صفاته و صفات الله غير مخلوقة فبذلك يقطع الشك باليقين بأن* القرآن غير مخلوق فيتبع الحق و يقبل منه و أما إذا بقي مترددا و شاكا فى كلام الله بعد تبين الحق له حكم بتكفيره

الصنف الثالث:*و هم جماعة من المحدثين من أهل الحديث قالوا و دعا بعض منهم إلى القول بالوقف ، مع أنهم يؤمنون بأن القرآن غير مخلوق و ينكرون على من يقول بأن القران مخلوق و هذه الجماعة فضلت الوقف ظناً منهم أن الكلام في هذه المسألة يعتبر من الخوض في المنهي عنه
وممن نُسب إليه القول بالوقف من أهل الحديث مصعب بن عبد الله الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل المروزي وبشر بن الوليد الكندي وعلي بن الجعد
و جاء الحكم فيهم الحذر منهم و هجرهم حتى يرجعوا عن قولهم لأنهم كانوا يشككون الناس في كلام الله و يسهلون الطريق لأصحاب الأهواء في إثارة الفتنة بين الناس*فلذلك وجب عليهم التصريح منهم بأن القرآن غير مخلوق لإزالة الشبهه وكشف اللبس عند العامه

أعرض بايجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ؟
الموقف الأول :-موقف الجهمية المستترة باللفظ وهم في حقيقتهم يقولون بخلق القرآن وكان قبول قولهم أقرب إلى قبول التصريح بخلق القرآن وحظر منهم الإمام أحمد رحمه الله
الموقف الثانى :- موقف طائفة خاضت في علم الكلام وتأثرت ببعض قول الجهمية وعلى رأس هذه الطائفة الشراك كان يزعم بأن القرآن يكون مخلوقا بالألفاظ كقوله ان القرآن كلام الله فإذا تلفظنا به صار مخلوق

الموقف الثالث :- موقف داوود الاصبهانى الظاهري كان رجل شديد الذكاء اشتهر عنه أنه قال (( القرآن محدث )) وهذه الكلمه عند المعتزلة تعنى الخلق
وقال أيضا ( أما الذى فى اللوح المحفوظ فغير مخلوق وأما الذي بين الناس فهو مخلوق)

الموقف الرابع :- موقف جمهور أهل الحديث كالامام احمد بن حنبل وأبى ثور والبخارى وإسحاق بن راهويه وغيرهم فقد منعوا منعا باتا الكلام فى مسأله اللفظ خشيه اللبس فى القول بخلق القرآن والوقوع في حيل الجهمية وقد بدعوا الفريقين من لفظ القرآن مخلوق ومن لفظ القرآن غير مخلوق

الموقف الخامس :- موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق ولكن اخطؤا فى استعمال العباره وحصل في الأمر التباس عليهم
ومنهم محمد بن يحيى الذهلى شيخ البخارى وابى داوود السجستانى وابو العلاء الهمذانى وابو حاتم الرازى

الموقف السادس:- موقف ابو الحسن الأشعري وبعض اتباعه وقد فهموا من مسأله اللفظ معنى آخر وقالوا إن الإمام أحمد انما كره الكلام فى اللفظ لأن معنى اللفظ الطرح والرمى وهذا غير لائق أن يقال فى حق القرآن

الموقف السابع:-طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقه وان سماع القرآن يكون مباشره من الله عز وجل
وقد اختلفوا في تفصيل هذه المقوله كقول بعضهم:-أن صوت الرب حل فى العبد وقال آخرون :- الصوت المسموع قديم غير مخلوق وقال آخرين:- ظهر فيه ولم يحل فيه

ما سبب ظهور فتنه ابن كلاب؟وما موقف أهل السنة منه؟

ابن كلاب كان غرضه فى بدايه الأمر أن ينتصر لأهل السنة ويرد على المعتزلة قولهم بخلق القرآن لكنه سلك طريقه فاسدة فى هذا الانتصار حيث اعتمد فى رده على علم الكلام والحجج المنطقة فسلم للمعتزله واتخذ بعض أصولهم
فخرج بقول مبتدع بين قول أهل السنة والمعتزله حيث زعم أن القرآن حكايه عن كلام الله وان كلام الله معنى نفسي ليس فيه حروف ولا أصوات ولا شك أن هذا القول باطل محض
لذالك انكره أهل السنة إنكار شديدا


بيّن خطر فتنة اللفظية؟


لما فيها من لبس الحق بالباطل وتاويل كل طائفه لها بما تفهمه وكانت سبب لنشوء الكثير من الفتن والشك والتردد والتلبيس فى أنفس أهل السنة بان القرآن الكريم كلام الله تعالى غير مخلوقه ومما فتح المجال لكثير من المبتدعة فى تاويل وخوض في الباطل شرعا وعقلا والاتيان بقول السلف*
وكان سبب في تفرقه أهل السنة والجماعة إلى طوائف عده حسب موقفها من هذه الفتنه العظيمه*



بين سببب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟

لقوة حجته الكلامية والعقليه واحراجه لهم مما جعل بعضهم يتجنب المجالس التى يكون فيها لذالك اشتهر بين الناس
كان أبو الحسن من المعتزلة من بدايه عمره إلى سن الأربعين ونشأ على يد رجل من كبار المعتزله حيث كان زوج أمه من كبار المعتزله وحذر منه أهل السنة مثل الإمام أحمد ابن حنبل*
اختلفوا في شأنه أهل السنة والجماعة منهم من قال أنه رجع رجوعا صحيحا إلى مذهب أهل السنة*
ومنهم من قال ان رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من اخطاء فى تفاصيل مسائل الاعتقاد التى كان خاض فيها


ما هى الفوائد السلوكية التى استفدتها من دراستك لدوره الإيمان بالقرآن؟
عدم الخوض نهائي فى علم الكلام لكى لا ننجرف فيه ونتوه عن الحق وعن طريق أهل السنة والجماعة
الثبات على الدين مهما كثرت الفتن واشدت
موقف الأمام العظيم امام اهل السنه احمد ابن حنبل وأنه فعلا يستحق بجداره أن يكون أمام أهل السنة

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 ربيع الثاني 1440هـ/27-12-2018م, 04:56 PM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية :


س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
• الوقوف في القرآن هو القول بأن القرآن كلام الله والوقوف على ذلك، فلا يثبتون ولا ينفون بأن القرآن مخلوق أو غير مخلوق.
• وسبب وقوف بعض أهل الحديث: هو قولهم بأن القول بخلق القرآن لم يكن معهودًا عند السلف، وليس لنا أن نستحدث قولًا لم يأتي به سلف هذه الأمة، فأخذوا برأي السكوت فيقولون القرآن كلام الله ولا يتبعون ذلك بقولهم هو غير مخلوق. وقد انحرفوا عن الصواب في هذا الأمر فلو لم تقع فتنة القول بخلق القرآن وعمت البلوى بين الناس لوسعهم السكوت، ولكن بعد الذي حدث وشاع لأي شيء لا يتكلمون؟!

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
مسألة اللفظ من المسائل التي يدخل فيها تأويلات كثيرة ترجع إلى مراد القائل ومقصده.
• وسبب ذلك: أن كلا من التلاوة، والقراءة، واللفظ هو مجمل مشترك أي يراد به المصدر ويراد به المفعول.
- مثلًا: من أراد المصدر بمعنى أن اللفظ ليس هو الملفوظ، والقول ليس هو المقول أي أن الحركة مجرد فعله ليست هي الكلام المسموع فالنظرة من هذه الزاوية صحيحة.
- ومن أراد مسمى المصدر بمعنى أن اللفظ هو الملفوظ، والقول هو نفسه المقول قصد بذلك أن الكلام المقول الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ، بمعنى آخر من قال: لفظي أو تلاوتي بالقرآن مخلوقه دخل في كلامه نفس الكلام المقروء المتلو، وذلك هو كلام الله تعالى، والنظرة بهذه الزاوية صحيحة.

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
عاصر الإمام البخاري ما حدث للأمام أحمد في مسألة اللفظ ورأى ما تعرض له بسببها، فعزم أن لا يتكلم فيها لالتباسها وكثرة تأويلاتها ولكن الله قدر له أن يبتلى بها.
• سبب محنة الإمام البخاري في نيسابور:
هو أن البخاري سئل عن مسألة "اللفظ مخلوق" فوقف فيها، وقال بأن أفعالنا مخلوقة واستدل لهذا القول ففهم منه محمد بن يحيى الذهلي -قاضي نيسابور- أنه يوجه مسألة اللفظ فتكلم فيه وعاداه وأخذه بلازم قوله هو.

• سبب محنة الإمام البخاري في بخارى:
ولما رأى البخاري الضيق والشدة في نيسابور خرج منها إلى بخارى مع كراهيته لذلك لما فيها من كثرة المخالفين له وبينما هو كذلك كتب قاضي نيسابور إلى أمير بخارى -خالد بن أحمد- أن هذا الرجل قد أظهر خلاف السنة فأمره بعد ذلك بالخروج من البلد فخرج منها وهو يقول لا أبالي إذا سلم ديني.

• موقفه من مسألة اللفظ:
امتنع عن الكلام في اللفظ مطلقًا لالتباسه وبّدع كلا القولين ( من قال لفظي بالقرآن مخلوق ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق) واشتد على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق خشية الوقوع في القول بخلق القرآن.

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
حدثت هذه الفتنة في خلافة المتوكل بن المعتصم وكان أول من أشعل فتيلها هو حسين بن علي الكرابيسي رجل ذو علم غزير ولكنه وقع في انحرافات كثيرة تبين من خلالها ضعف ادراكه للمقاصد الشرعية.
وسبب نشوء تلك المسألة الشنيعة عنه هو ما حدث بينه وبين الإمام أحمد حيث أنه حذر منه بعد قراءته لكتاب المدلسين الذي كتبه الكرابيسي لما وجد في الكتاب من جمع لأحاديث الروافض وغيرها فبلغ ذلك الكرابيسي فغضب وتمرد وقال: لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر، فقال : " لفظي بالقرآن مخلوق" ثم بدأت هذه الفتنة العظيمة في الأمة وانتشرت.

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
1- أثبتوا أن القرآن المتلو المثبت في المصاحف والموعى في القلوب هو كلام الله غير مخلوق أما أفعال العباد من القراءة والكتابة والحفظ للقرآن فهي مخلوقة.
2- امتنعوا عن الخوض كثيرًا في هذه المسألة لالتباسها ومرجعها لقصد القائل.
3- بدعوا من قال لفظي بالقرآن مخلوق ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق لما في هذه الألفاظ من الفتنة ومظنة الوقوع في المحذور
4- أدخلوا في عِداد الجهمية كل من خاض في مسألة اللفظ وهو يقصد بقوله خلق القرآن لأنهم أصبحوا يسترون خلف هذه المسألة لتشابكها وغموضها.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
خلال مسيرتي في هذه الدورة "الإيمان بالقرآن" استنار قلبي بمعان عظيمة كنت في السابق أقرأها وأمر عليها مرور الكرام ولكن بعد بيان عظم هذه العقيدة وما مرت به من شبهات و فتن لتصل إلينا سليمة صحيحة أدركت حينها بضرورة دراستها ومدارستها، حتى تمنيت لو ابتدأنا بها قبل الشروع في تفسير سور جزء عم لما لها وقع في القلوب بعظم كلام الله جل وعلا.

من أهم تلك المعاني التي وجدت لها الأثر في صدري:

أولاً: القرآن كلام الله تعالى حقيقة بحرف وصوت >>> الآن كلما قرأت تلك العقيدة أو سمعتها من أحد، فهمت بخجل ووجل لم تصدع ذاك الجبل عند نزول القرآن عليه مع كامل صلابته وشدته ، قال تعالى: {لو أنزلنا هذا القرءان على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون}[ 21- الحشر] ... عسى الله أن يغفر لنا قسوة قلوبنا اتجاه هذا الكتاب المجيد.

ثانيًا: القرآن ليس بمخلوق >>> من قلب تلك العبارة، تعرض أمامي أحادثا كثيرة، أُمتحِن من أجلها العلماء والفقهاء والقضاة حتى ثبتهم الله فيظهر الحق ويبقى معقودًا في قلوب المؤمنين ويضمحل الباطل صوتًا ووجودًا.

ثالثًا: جبريلَ عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نقل إلينا متواتراً >>> حفظ القرآن بهذا الشكل المنظوم هو في الحقيقة حفظ ٌعجيب يحار العقل البشري في تصوره ولكنه يؤمن حينها بيقين أن هذا الدين هو الحق المبين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
نسأل الله الثبات عليه حتى يأتينا اليقين

رابعًا: تكلم الله به باللسان العربي >>> والله إنها لعزة وفخر ورفعة لكل فردٍ عربي مسلم وهو يستشعر هذا القول لفظًا ومعنى وقد نزل آخر الكتب السماوية والذي هو أفضلها بلسانهم ولغتهم ... فما بالنا ونحن نحيد عن هذا الشرف إلى لغات آخرى دونية دنيوية؟!!! ونتفاخر في مجالسنا بها حديثًا وأخذًا وردا!!! ... فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله ...اللهم ردنا إليك ردًا جميلًا.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22 ربيع الثاني 1440هـ/30-12-2018م, 07:11 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرام الصانع مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية :


س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
• الوقوف في القرآن هو القول بأن القرآن كلام الله والوقوف على ذلك، فلا يثبتون ولا ينفون بأن القرآن مخلوق أو غير مخلوق.
ولو بينت باختصار الأصناف التي قالت بالوقف يكون من باب الإحسان في الإجابة.
• وسبب وقوف بعض أهل الحديث: هو قولهم بأن القول بخلق القرآن لم يكن معهودًا عند السلف، وليس لنا أن نستحدث قولًا لم يأتي به سلف هذه الأمة، فأخذوا برأي السكوت فيقولون القرآن كلام الله ولا يتبعون ذلك بقولهم هو غير مخلوق. وقد انحرفوا عن الصواب في هذا الأمر فلو لم تقع فتنة القول بخلق القرآن وعمت البلوى بين الناس لوسعهم السكوت، ولكن بعد الذي حدث وشاع لأي شيء لا يتكلمون؟!

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
مسألة اللفظ من المسائل التي يدخل فيها تأويلات كثيرة ترجع إلى مراد القائل ومقصده.
• وسبب ذلك: أن كلا من التلاوة، والقراءة، واللفظ هو مجمل مشترك أي يراد به المصدر ويراد به المفعول.
- مثلًا: من أراد المصدر بمعنى أن اللفظ ليس هو الملفوظ، والقول ليس هو المقول أي أن الحركة مجرد فعله ليست هي الكلام المسموع فالنظرة من هذه الزاوية صحيحة.
- ومن أراد مسمى المصدر بمعنى أن اللفظ هو الملفوظ، والقول هو نفسه المقول قصد بذلك أن الكلام المقول الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ، بمعنى آخر من قال: لفظي أو تلاوتي بالقرآن مخلوقه دخل في كلامه نفس الكلام المقروء المتلو، وذلك هو كلام الله تعالى، والنظرة بهذه الزاوية صحيحة.

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
عاصر الإمام البخاري ما حدث للأمام أحمد في مسألة اللفظ ورأى ما تعرض له بسببها، فعزم أن لا يتكلم فيها لالتباسها وكثرة تأويلاتها ولكن الله قدر له أن يبتلى بها.
• سبب محنة الإمام البخاري في نيسابور:
هو أن البخاري سئل عن مسألة "اللفظ مخلوق" فوقف فيها، وقال بأن أفعالنا مخلوقة واستدل لهذا القول ففهم منه محمد بن يحيى الذهلي -قاضي نيسابور- أنه يوجه مسألة اللفظ فتكلم فيه وعاداه وأخذه بلازم قوله هو.

• سبب محنة الإمام البخاري في بخارى:
ولما رأى البخاري الضيق والشدة في نيسابور خرج منها إلى بخارى مع كراهيته لذلك لما فيها من كثرة المخالفين له وبينما هو كذلك كتب قاضي نيسابور إلى أمير بخارى -خالد بن أحمد- أن هذا الرجل قد أظهر خلاف السنة فأمره بعد ذلك بالخروج من البلد فخرج منها وهو يقول لا أبالي إذا سلم ديني.

• موقفه من مسألة اللفظ:
امتنع عن الكلام في اللفظ مطلقًا لالتباسه وبّدع كلا القولين ( من قال لفظي بالقرآن مخلوق ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق) واشتد على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق خشية الوقوع في القول بخلق القرآن.

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
حدثت هذه الفتنة في خلافة المتوكل بن المعتصم وكان أول من أشعل فتيلها هو حسين بن علي الكرابيسي رجل ذو علم غزير ولكنه وقع في انحرافات كثيرة تبين من خلالها ضعف ادراكه للمقاصد الشرعية.
وسبب نشوء تلك المسألة الشنيعة عنه هو ما حدث بينه وبين الإمام أحمد حيث أنه حذر منه بعد قراءته لكتاب المدلسين الذي كتبه الكرابيسي لما وجد في الكتاب من جمع لأحاديث الروافض وغيرها فبلغ ذلك الكرابيسي فغضب وتمرد وقال: لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر، فقال : " لفظي بالقرآن مخلوق" ثم بدأت هذه الفتنة العظيمة في الأمة وانتشرت.

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
1- أثبتوا أن القرآن المتلو المثبت في المصاحف والموعى في القلوب هو كلام الله غير مخلوق أما أفعال العباد من القراءة والكتابة والحفظ للقرآن فهي مخلوقة.
2- امتنعوا عن الخوض كثيرًا في هذه المسألة لالتباسها ومرجعها لقصد القائل.
3- بدعوا من قال لفظي بالقرآن مخلوق ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق لما في هذه الألفاظ من الفتنة ومظنة الوقوع في المحذور
4- أدخلوا في عِداد الجهمية كل من خاض في مسألة اللفظ وهو يقصد بقوله خلق القرآن لأنهم أصبحوا يسترون خلف هذه المسألة لتشابكها وغموضها.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
خلال مسيرتي في هذه الدورة "الإيمان بالقرآن" استنار قلبي بمعان عظيمة كنت في السابق أقرأها وأمر عليها مرور الكرام ولكن بعد بيان عظم هذه العقيدة وما مرت به من شبهات و فتن لتصل إلينا سليمة صحيحة أدركت حينها بضرورة دراستها ومدارستها، حتى تمنيت لو ابتدأنا بها قبل الشروع في تفسير سور جزء عم لما لها وقع في القلوب بعظم كلام الله جل وعلا.

من أهم تلك المعاني التي وجدت لها الأثر في صدري:

أولاً: القرآن كلام الله تعالى حقيقة بحرف وصوت >>> الآن كلما قرأت تلك العقيدة أو سمعتها من أحد، فهمت بخجل ووجل لم تصدع ذاك الجبل عند نزول القرآن عليه مع كامل صلابته وشدته ، قال تعالى: {لو أنزلنا هذا القرءان على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون}[ 21- الحشر] ... عسى الله أن يغفر لنا قسوة قلوبنا اتجاه هذا الكتاب المجيد.

ثانيًا: القرآن ليس بمخلوق >>> من قلب تلك العبارة، تعرض أمامي أحادثا كثيرة، أُمتحِن من أجلها العلماء والفقهاء والقضاة حتى ثبتهم الله فيظهر الحق ويبقى معقودًا في قلوب المؤمنين ويضمحل الباطل صوتًا ووجودًا.

ثالثًا: جبريلَ عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نقل إلينا متواتراً >>> حفظ القرآن بهذا الشكل المنظوم هو في الحقيقة حفظ ٌعجيب يحار العقل البشري في تصوره ولكنه يؤمن حينها بيقين أن هذا الدين هو الحق المبين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
نسأل الله الثبات عليه حتى يأتينا اليقين

رابعًا: تكلم الله به باللسان العربي >>> والله إنها لعزة وفخر ورفعة لكل فردٍ عربي مسلم وهو يستشعر هذا القول لفظًا ومعنى وقد نزل آخر الكتب السماوية والذي هو أفضلها بلسانهم ولغتهم ... فما بالنا ونحن نحيد عن هذا الشرف إلى لغات آخرى دونية دنيوية؟!!! ونتفاخر في مجالسنا بها حديثًا وأخذًا وردا!!! ... فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله ...اللهم ردنا إليك ردًا جميلًا.
التقييم: أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
تم خصم نصف درجة بسبب التأخير.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 ربيع الثاني 1440هـ/30-12-2018م, 08:58 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صابرين زهير مشاهدة المشاركة
المجموعه الأولى

ما حكم من وقف في القرآن؟
اولا الواقفة هم الذين يقولون القرآن الكريم كلام الله تعالى ويقفون فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق.*
و لاشك أن فتنة الوقف في القرآن كانت فتنة عظيمة على الإسلام و المسلمين وكان لها أثرها وفُتن بها الكثير من الناس وكانوا على ثلاثة أصناف:

الصنف الأول:*طائفة من الجهمية و كانوا يستترون بالوقف على أن القرآن مخلوق و لا يظهرونه علناً، يتظاهرون بالوقف ويدعون إلى القول به وينكرون على من يقول ان القرآن غير مخلوق و قد كانوا أشد ضرار و فتنة على العامة من فتنه الجهمية .*
و من أشهر من وقف في القرآن من الجهمية*محمد بن شجاع الثلجي و أحمد بن المعذّل*العبدي، و كان الحكم عليهم بتكفيرهم و التحذير منهم .

الصنف الثاني:هم *الذين في شك وتردد بأن القرآن مخلوق أو غير مخلوق فلذلك يقولون القرآن كلام الله و يقفون ، و جاء في حكمهم على العامي الذي في شك و تردد في أمر القرآن بأنه غير مخلوق يجب اولا أن يُبين له الحق و يعلم و يؤمن بأن كلام الله صفة من صفاته و صفات الله غير مخلوقة فبذلك يقطع الشك باليقين بأن* القرآن غير مخلوق فيتبع الحق و يقبل منه و أما إذا بقي مترددا و شاكا فى كلام الله بعد تبين الحق له حكم بتكفيره

الصنف الثالث:*و هم جماعة من المحدثين من أهل الحديث قالوا و دعا بعض منهم إلى القول بالوقف ، مع أنهم يؤمنون بأن القرآن غير مخلوق و ينكرون على من يقول بأن القران مخلوق و هذه الجماعة فضلت الوقف ظناً منهم أن الكلام في هذه المسألة يعتبر من الخوض في المنهي عنه
وممن نُسب إليه القول بالوقف من أهل الحديث مصعب بن عبد الله الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل المروزي وبشر بن الوليد الكندي وعلي بن الجعد
و جاء الحكم فيهم الحذر منهم و هجرهم حتى يرجعوا عن قولهم لأنهم كانوا يشككون الناس في كلام الله و يسهلون الطريق لأصحاب الأهواء في إثارة الفتنة بين الناس*فلذلك وجب عليهم التصريح منهم بأن القرآن غير مخلوق لإزالة الشبهه وكشف اللبس عند العامه

أعرض بايجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ؟
الموقف الأول :-موقف الجهمية المستترة باللفظ وهم في حقيقتهم يقولون بخلق القرآن وكان قبول قولهم أقرب إلى قبول التصريح بخلق القرآن وحظر منهم الإمام أحمد رحمه الله
الموقف الثانى :- موقف طائفة خاضت في علم الكلام وتأثرت ببعض قول الجهمية وعلى رأس هذه الطائفة الشراك كان يزعم بأن القرآن يكون مخلوقا بالألفاظ كقوله ان القرآن كلام الله فإذا تلفظنا به صار مخلوق

الموقف الثالث :- موقف داوود الاصبهانى الظاهري كان رجل شديد الذكاء اشتهر عنه أنه قال (( القرآن محدث )) وهذه الكلمه عند المعتزلة تعنى الخلق
وقال أيضا ( أما الذى فى اللوح المحفوظ فغير مخلوق وأما الذي بين الناس فهو مخلوق)

الموقف الرابع :- موقف جمهور أهل الحديث كالامام احمد بن حنبل وأبى ثور والبخارى وإسحاق بن راهويه وغيرهم فقد منعوا منعا باتا الكلام فى مسأله اللفظ خشيه اللبس فى القول بخلق القرآن والوقوع في حيل الجهمية وقد بدعوا الفريقين من لفظ القرآن مخلوق ومن لفظ القرآن غير مخلوق

الموقف الخامس :- موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق ولكن اخطؤا فى استعمال العباره وحصل في الأمر التباس عليهم
ومنهم محمد بن يحيى الذهلى شيخ البخارى وابى داوود السجستانى وابو العلاء الهمذانى وابو حاتم الرازى

الموقف السادس:- موقف ابو الحسن الأشعري وبعض اتباعه وقد فهموا من مسأله اللفظ معنى آخر وقالوا إن الإمام أحمد انما كره الكلام فى اللفظ لأن معنى اللفظ الطرح والرمى وهذا غير لائق أن يقال فى حق القرآن

الموقف السابع:-طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقه وان سماع القرآن يكون مباشره من الله عز وجل
وقد اختلفوا في تفصيل هذه المقوله كقول بعضهم:-أن صوت الرب حل فى العبد وقال آخرون :- الصوت المسموع قديم غير مخلوق وقال آخرين:- ظهر فيه ولم يحل فيه

ما سبب ظهور فتنه ابن كلاب؟وما موقف أهل السنة منه؟

ابن كلاب كان غرضه فى بدايه الأمر أن ينتصر لأهل السنة ويرد على المعتزلة قولهم بخلق القرآن لكنه سلك طريقه فاسدة فى هذا الانتصار حيث اعتمد فى رده على علم الكلام والحجج المنطقة فسلم للمعتزله واتخذ بعض أصولهم
فخرج بقول مبتدع بين قول أهل السنة والمعتزله حيث زعم أن القرآن حكايه عن كلام الله وان كلام الله معنى نفسي ليس فيه حروف ولا أصوات ولا شك أن هذا القول باطل محض
لذالك انكره أهل السنة إنكار شديدا


بيّن خطر فتنة اللفظية؟


لما فيها من لبس الحق بالباطل وتاويل كل طائفه لها بما تفهمه وكانت سبب لنشوء الكثير من الفتن والشك والتردد والتلبيس فى أنفس أهل السنة بان القرآن الكريم كلام الله تعالى غير مخلوقه ومما فتح المجال لكثير من المبتدعة فى تاويل وخوض في الباطل شرعا وعقلا والاتيان بقول السلف*
وكان سبب في تفرقه أهل السنة والجماعة إلى طوائف عده حسب موقفها من هذه الفتنه العظيمه*



بين سببب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟

لقوة حجته الكلامية والعقليه واحراجه لهم مما جعل بعضهم يتجنب المجالس التى يكون فيها لذالك اشتهر بين الناس
كان أبو الحسن من المعتزلة من بدايه عمره إلى سن الأربعين ونشأ على يد رجل من كبار المعتزله حيث كان زوج أمه من كبار المعتزله وحذر منه أهل السنة مثل الإمام أحمد ابن حنبل*
اختلفوا في شأنه أهل السنة والجماعة منهم من قال أنه رجع رجوعا صحيحا إلى مذهب أهل السنة*
ومنهم من قال ان رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من اخطاء فى تفاصيل مسائل الاعتقاد التى كان خاض فيها


ما هى الفوائد السلوكية التى استفدتها من دراستك لدوره الإيمان بالقرآن؟
عدم الخوض نهائي فى علم الكلام لكى لا ننجرف فيه ونتوه عن الحق وعن طريق أهل السنة والجماعة
الثبات على الدين مهما كثرت الفتن واشدت
موقف الأمام العظيم امام اهل السنه احمد ابن حنبل وأنه فعلا يستحق بجداره أن يكون أمام أهل السنة
التقييم: هــ
مطلوب إعادة المجلس

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22 ربيع الثاني 1440هـ/30-12-2018م, 09:00 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة السعداني مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى :

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
كافر
و هم ثلاثة أصناف :-

- الصنف الاول فريق من الجهمية يستتيروا بالوقف في القرآن فلا يقولون انه مخلوق ولا غير مخلوق يل يستكتوا في ذلك وهم في الاصل جهمية بل خطرهم أشد من الجهمية لأنهم يشككون الناس ثم يدخلونهم تحت القول بأن القرآن مخلوق . فحكمهم حكم الكافر .
لقول الامام احمد بن جنبل قال يعقوب الدّورقيّ: سألت أحمد بن محمّد بن حنبلٍ، قلت: فهؤلاء الّذين يقولون: نقف ونقول كما في القرآن: كلام اللّه، ونسكت؟
قال: « هؤلاء شرٌّ من الجهميّة، إنّما يريدون رأي جهمٍ ». فكان يحذر منهم اشد تحذير

- الصنف الثاني ‏هم الذين يقفون شكًا و ترددا في القول بأن القرآن مخلوق أو غير مخلوق وهم العامة من الناس الذين ليس لهم معرفة في علم الكلام وهؤلاء يجب عليهم التعلم والسؤال فإذا تبين لهم الحق ولم يتبيعوه فهولاء يحكم عليهم بالكفر،وقال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمَّن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق.
فقال: (هذا شاك، والشاك كافر).
لابد أن يُبين الحق في المسألة ومن لم يتبع الحق يُكفر، ولا يُحكم بالتكفير ابتداءً.

- الصنف الثالث ‏هم الذين وقفوا ليس على شك وإنما سكتوا كما كان السلف الصالح من قبل الفتنة فهم قد أخطاوؤا في سكوتهم لأن في ذلك إثارة الى الفتنة والشبهات وعونًا على التشكيك في أمر الله، بل يجب التصريح والإعلان بأن القرآن كلام الله والكلام صفة من صفات الله و صفات الله كلها غير مخلوقة فهذا الصنف هجروهم وتركوهم . قال الدارقطني: (منع أحمد بن حنبل عبدَ الله ابنه أن يحدِّثَ عن علي بن الجعدِ؛ فسألته ما سبب ذلك؟
فقال: (لأنه وقف في خلق القرآن).
إذا هذا الصنف لا يُكفر، فكان عليك أولا أن تبيني كل صنف ثم تذكري حكمه، ولا نُطلق الحكم ابتداءً.

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.

1- ‏موقف الجهمية المتسترة يقول اللفظية حتى يكون اخف شناعة عند الناس فيتبعون اللفظية ثم يدخلون مع الجهمية ويقولون أن القرآن مخلوق، قال عبالله عبد الله بن الامام أحمد ‏سمعت أبي يقول [ كل من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك.يريد به مخلوق فهو جهني ]

2-‏موقف طائفة من أهل الكلام تأثروا بقول الجهمية ومنهم رجل من أهل الشام يقال له الشراك قال القرآن كلام الله غير مخلوق فإذا تلاوته فتلاوتة مخلوقة وهذا كلام باطل

3- ‏موقع موقف أبي داود الظاهري صاحب الكربيسي سمع مقولة الكربيسي فألها على مذهبه فقال أما الذي في اللوح المحفوظ غير مخلوق وإنما الذي هو بين أيدي الناس فهو مخلوق واشتهر عنه أنه قال أن القرآن محدث كقول المعتزلة أي ما كان بعد أن لم يكن ،فكان ممن هجر حديثه وكلامه باطل منكر خلاف السنه .

4-‏ طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوق وزعموا أن سماعهم للقارئ هو سماع مباشر من الله عز وجل كما سمعه موسى ابن عمران واختلفوا في تفصيل ذلك .

5- ‏طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق و قصدهم أن القرآن غير مخلوق فأخطاوؤا بإطلاق العبارة منهم:- محمد بن يحيى شيخ البخاري وأبو حاتم الرازي ومحمد بن داود شيخ أبي داود ، وذكر عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية فقال وهؤلاء يقولون أن القرآن غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة ولكن أرادوا قطع الطريق على الجهمية فأخطاؤوا في العبارة. ‏قال ابن قتيبة أن أهل السنة والحديث لم يختلفوا في شي الا في مسالة اللفظ

6-‏موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه فهموا مسألة اللفظ على خلاف ماهي عليه فقالوا ان معناه الطرح والرمي فكرهوا الخوض في هذه المساله ، قال شيخ الإسلام و المنتصرون للسنة من أهل الكلام والفقه يوافقون احمد على الإنكار ولكن يجهلون السبب .

7- ‏موقف أهل الحديث كإسحاق بن راهويه و الإمام أحمد والبخاري وأبي ثور والجماعة منعوا الكلام في اللفظ مطلقًا لإلتباسه . ‏فقالوا أن القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق و أفعال العباد مخلوقة. وهذا هو الصحيح وهو ما كان عليه السلف الصالح والله اعلى أعلم

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟

عندما أراد الرد على المعتزلة بقولهم أن القران مخلوق سلك الطريقة الخاطئة وخاض في علم الكلام ليحاججهم ويرد عليهم فسلّم لبعض أصولهم الفاسدة ورد عليهم بعضًا من شبههم وأباطيلهم وناظر كبرائهم فوضلكان ينتصر عليهم فاشتهر صيته بين الناس وأعجبوا به وظن أنه منتصر للسنه لكنه خرج بأقوالٍ فاسدة لا هي على قول المعتزله ولا قول ال اهل السنه فابتدع و أحدث فقال ان القران هو حكاية عن المعنى القديم القائم لله تعالى وغيرها من الأقوال الباطله لأن اصله الذي تأصل عليه باطل مخالف للسنه والجماعة فألف كتب ومصنفات وانتشرت أخباره فخلط بين الغث والسمين بين الصح والخاطئ بين اهل السنه والمبتدعة فخرج مخرجًا ثالث وضل من ضل من العلماء ممن أعجب به وأتبعه
كأبوكأبي العباس القلانسي وأبو الحسن الأشعري .


أما موقف اهل السنه منه :-
‏قال ابن خزيمة (كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب وعلى أصحابه الحارث وغيره) فكانوا ينكرون على ابن كلاب في طريقة المبتدعة و يحذرون منها أشد التحذير وقد قيل أنه رجع عن علم الكلام قبل موته والله تعالى أعلم


س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.

خطرها عظيم وأشد من الفتن اللي حصلت قبلها لانها دقيقة المعنى فتختلف معناها من فئة الى أخرى وألتبس المعنى بذلك على كثير من الجهال وعوام الناس فظنوا أنه القول الحق والفصل وامتحن فيها كثير من العلماء وافترقوا الى مخالف وموافق
ولكنه حكمة يريدها الله في عباده
الأوضح من ذلك أن نقول: أن خطر فتنة اللفظية متوقف على مراد القائل، لذلك حصل اللبس ، وهناك من تستر وراء ذلك من الفرق المبتدعة، وهناك من وقع في الخطأ جهلا بهذا الأمر كالعوام..

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟

‏أنه أراد النصرة لأهل السنة فأعلن توبته من الإعتزال لكنه كان متبحرًا في علم الكلام و ليس لديه الكثير في علوم السنة فكان يرى ابن الكلاب في مناظرته ورده على المعتزله فأعجب بطريقته وحسب أنه متكلم أهل السنة والمحاجج عنها فأتبعه على طريقته الكلامية وبدأ بالرد على المعتزله وإفحام كبرائهم ومناظرتهم وإخماد أقوالهم ولكن بغير حق فكان يجتهد في الحجج العقلية المنطقية فيقدم العقل على النقل وهو كذلك يظن أنه ينتصر للسنه فوافقهم في عدد من المسائل وأخطأ في بعضها . ‏
ثم انه في آخر حياته ألف كتاب الإبانه الذي رجع فيه عن الطريق الكلامية والتزم قول أهل الحديث ..

موقف أهل السنه منه : اختلف العلماء على فريقين :-
منهم من قال أن رجوعه كان رجوعًا صحيحًا
ومنهم من قال أن رجوعه كان رجوعًا مجملًا لم يخلو من الأخطاء في مسائل العقيدة
ولكن مع ذلك كان اهل السنه يحذرون من مجالسه اهل الكلام وان دافع عن السنه او انتصر لها ‏قال الأمام أحمد (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير )
وكما قال العلماء ان ابن كلاب كان أقرب لأهل السنه من الأشعري وأن الأشعري أقرب للسنه من أتباعه
ذكر ابن تيمية في ذلك فقال ( ويوجد في كلام أبي الحسن من النفي الذي أخذه من المعتزلة ما لا يوجد في كلام أبي محمد بن كلاب الذي أخذ أبو الحسن طريقَه، ويوجد في كلام ابن كلاب من النفي الذي قارب فيه المعتزلة ما لا يوجد في كلام أهل الحديث والسنة والسلف والأئمة، وإذا كان الغلط شبراً صار في الأتباع ذراعاً ثم باعاً حتى آل هذا المآل؛ فالسعيد من لزم السنة)ا.هـ.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

الفوائد العظيمة في تلاوة القران والتعبد فيه به والعمل بما فيه ، معرفة العقيدة الصحيحة وما قد حدث في القرون الاولى من الخلافات وبيان مصير أهل الحق و أهل الضلال مما يحفزك في زياده الطلب للعلم الشرعي والتفقه في الدين ومعرفه الحكم الصحيح من الادله الصحيحة وعدم الخوض في علم الكلام وإتباع الأهواء بل نقتدي بالسلف الصالح ،وكذلك عرفت اقوال الفرق الضاله وكيفية الرد عليهم .
التقييم: ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
نوصيك بالاهتمام بما ذُكر لك من ملحوظات، كذلك احرصي على تجنب الأخطاء الإملائية.
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 7 جمادى الأولى 1440هـ/13-01-2019م, 04:04 PM
صابرين زهير صابرين زهير غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 95
افتراضي

((((المجموعه الأولى )))))

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟

الواقفه على ثلاثه أصناف ولكن صنف حكمه
الصنف الاول:-هم طائفة من الجهميه يستترون بالوقف وهم في حقيقتهم يقولون بخلق القرآن وينكرون على من يقول بأن القرآن الكريم غير مخلوق
حكمهم:-يكفرون ويجب الحذر منهم

الصنف الثانى :-هم جماعه يقفون شكا وترددا فلا يقولون هوا مخلوق أو غير مخلوق لعدم تأكدهم من الأمر
حكمهم:-العامى منهم الذى لم يدخل في علم الكلام ولم يجادل جدال أهل الباطل والأهواء يبين له الحق فإن قبل الحق قبل منه وإن بقى شاكا مترددا بعد إقامة الحجه عليه حكم بكفره

الصنف الثالث:- هم جماعه من أهل الحديث قالوا بالوقف ولكنهم ينكرون على من يقول إن القرآن مخلوق ويؤمنون بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى غير مخلوق ولكنهم اختاروا الوقف اتباعا لمنهج السلف قبل نشأت القول بخلق القرآن ولكى لا يخوضوا فى المنهى عنه
حكمهم:-يجب هجرهم حتى يتراجعون موقفهم هذا لأنهم بموقفهم هذا يشككون العامه فى كلام الله تعالى لأنه إذا اثيرت الفتنه وجب توضيح الحق بقوله لإزالة الشبهة واللبس


س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.*

الموقف الأول :- موقف الجهميه المتسترة باللفظ وهم الذين يقولون بخلق القرآن ولكن يستترون باللفظ مثل الجهمية المتسترة بالوقف
وكان قبول قولهم من العامه أقرب إلى قبول التصريح بخلق القرآن وكانوا هم أكثر من شاع مسأله اللفظ

الوقف الثانى:- موقف طائفة من أهل الكلام قد تأثرت ببعض قول الجهميه وعلى رأس هذه الطائفة رجل من أهل الشام يدعى الشراك

الموقف الثالث:- موقف دوواد الأصبهانى الظاهرى كان رجل شديد الذكاء قوى فى الاحتجاج والاستدلال
ومن اقوله الباطلة (القرآن محدث)(لفظى بالقرآن مخلوق)

الموقف الرابع :- موقف جمهور أهل الحديث كالإمام احمد بن حنبل والبخارى وأبي ثور وإسحاق بن راهويه
هؤلاء الطائفه منعوا الكلام فى هذه المسألة إطلاقا وبدعوا الفريقين من قال لفظى بالقرآن مخلوق ومن قال لفظى بالقرآن غير مخلوق خشيه الوقوع فى الفتن والشبهات

الموقف الخامس:- موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق وهم يقصدون أن القرآن غير مخلوق ولكن اخطؤا فى التعبير وحصل فى الامر التباس عليهم

الموقف السادس:-موقف ابو الحسن الأشعري وبعض اتباعه وبعض من تأثر بطريقتهم وهؤلاء فهموا من مسأله اللفظ معنى آخر وقالوا إن الإمام أحمد أنكر الكلام فى اللفظ لأن اللفظ يعنى الطرح والرمى وهذا غير لائق أن يقال فى حق القرآن

الموقف السابع :- موقف طائفة زعمت أن ألفاظ القراءه بالقرآن غير مخلوقه وسماعهم لقراءة القارئ هو سماع مباشر من الله واختلفوا فى تفسير قولهم على أقوال
بعضهم زعم أن الصوت المسموع قديم غير مخلوق وزعم البعض الآخر أن صوت الرب حل فى العبد
وقال آخرون ظهر فيه ولم يحل فيه




س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟*

سبب ظهور فتنه ابن كلاب إنه أراد الرد على المعتزلة لكى ينتصر لأهل السنة والجماعة ولكنه فى طريقه إلى الحق انحدار وسلك طريق الفاسدين فخرج بقول مبتدع بين قول أهل السنه والمعتزله
فقال أن القرآن حكايه عن كلام الله وأن كلام الله معنى نفسي ليس له أصوات وان جبريل حكاه عما فى نفس الله لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهذا القول انكره أهل السنة إنكار شديدا


س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.*

*
كانت سبب في تفرقه أهل السنة والجماعة إلى طوائف عده حسب موقفها من هذه الفتنه العظيمه*
حيث الناس قبولوا قول اللفظ بالقرآن مخلوق أكثر من قبولهم للوقف لذلك نشأت خصومات وجدالات طالت وفتحت مجالات كثيره لأهل البدع والشبهات والباطل*
واستمرت نارها مشتعلة فتره*طويلة *من الزمن وأصبح الناس فى شك وتردد وفتن بها كثير من العامه ونشأ بعدهم جيل لا يعلمون غير*ذلك القول*
وقتل علماء من أهل السنة وحبسوا*وذاقو *كل ألوان العذاب والاذي وسبوا وهددوا بالسيف*
ولولا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وثبتوا على الحق لأصبح الان هذا القول**قول*عامة *الخلق*
رحم الله أمامنا العظيم امام اهل السنه احمد بن حنبل*
والبخارى وكل رجال الدين الذين ثبتوا على الحق


س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟*

*ابو الحسن الاشعرى كان معتزلا وسلك طريق ابن كلاب فى الرد عليهم فقد كان قويا في الحجه الكلامية والعقلية مما جعل بعضهم يتجنب المجالس التى يكون فيها
حذر منه أهل السنة والجماعة واختلفوا في شأنه منهم من قال أنه رجع رجوعا صحيحا إلى مذهب أهل السنة*
ومنهم من قال ان رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من اخطاء فى تفاصيل مسائل الاعتقاد التى كان خاض فيها


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟


الاثبات على الحق وعدم اتباع الباطل مهما زخرفوه أهله
موقف الإمام أحمد وقوته وصلابته في وجهه الباطل
التضحيه من أجل نصره الحق
اتباع أهل السنة والجماعة في كل أقوالهم
والرجوع إليهم في اى مسأله

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12 جمادى الأولى 1440هـ/18-01-2019م, 09:08 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صابرين زهير مشاهدة المشاركة
((((المجموعه الأولى )))))

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟

الواقفه على ثلاثه أصناف ولكن صنف حكمه
الصنف الاول:-هم طائفة من الجهميه يستترون بالوقف وهم في حقيقتهم يقولون بخلق القرآن وينكرون على من يقول بأن القرآن الكريم غير مخلوق
حكمهم:-يكفرون ويجب الحذر منهم

الصنف الثانى :-هم جماعه يقفون شكا وترددا فلا يقولون هوا هو مخلوق أو غير مخلوق لعدم تأكدهم من الأمر
سبق التنبيه على مثل هذا الخطأ في المجالس والاختبارات السابقة فنرجو الانتباه
حكمهم:-العامى منهم الذى لم يدخل في علم الكلام ولم يجادل جدال أهل الباطل والأهواء يبين له الحق فإن قبل الحق قبل منه وإن بقى شاكا مترددا بعد إقامة الحجه عليه حكم بكفره

الصنف الثالث:- هم جماعه من أهل الحديث قالوا بالوقف ولكنهم ينكرون على من يقول إن القرآن مخلوق ويؤمنون بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى غير مخلوق ولكنهم اختاروا الوقف اتباعا لمنهج السلف قبل نشأت القول بخلق القرآن ولكى لا يخوضوا فى المنهى عنه
حكمهم:-يجب هجرهم حتى يتراجعون موقفهم هذا لأنهم بموقفهم هذا يشككون العامه فى كلام الله تعالى لأنه إذا اثيرت الفتنه وجب توضيح الحق بقوله لإزالة الشبهة واللبس


س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.*

الموقف الأول :- موقف الجهميه المتسترة باللفظ وهم الذين يقولون بخلق القرآن ولكن يستترون باللفظ مثل الجهمية المتسترة بالوقف
وكان قبول قولهم من العامه أقرب إلى قبول التصريح بخلق القرآن وكانوا هم أكثر من شاع مسأله اللفظ

الوقف الثانى:- موقف طائفة من أهل الكلام قد تأثرت ببعض قول الجهميه وعلى رأس هذه الطائفة رجل من أهل الشام يدعى الشراك

الموقف الثالث:- موقف دوواد الأصبهانى الظاهرى كان رجل شديد الذكاء قوى فى الاحتجاج والاستدلال
ومن اقوله الباطلة (القرآن محدث)(لفظى بالقرآن مخلوق)

الموقف الرابع :- موقف جمهور أهل الحديث كالإمام احمد بن حنبل والبخارى وأبي ثور وإسحاق بن راهويه
هؤلاء الطائفه منعوا الكلام فى هذه المسألة إطلاقا وبدعوا الفريقين من قال لفظى بالقرآن مخلوق ومن قال لفظى بالقرآن غير مخلوق خشيه الوقوع فى الفتن والشبهات

الموقف الخامس:- موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق وهم يقصدون أن القرآن غير مخلوق ولكن اخطؤا فى التعبير وحصل فى الامر التباس عليهم

الموقف السادس:-موقف ابو الحسن الأشعري وبعض اتباعه وبعض من تأثر بطريقتهم وهؤلاء فهموا من مسأله اللفظ معنى آخر وقالوا إن الإمام أحمد أنكر الكلام فى اللفظ لأن اللفظ يعنى الطرح والرمى وهذا غير لائق أن يقال فى حق القرآن

الموقف السابع :- موقف طائفة زعمت أن ألفاظ القراءه بالقرآن غير مخلوقه وسماعهم لقراءة القارئ هو سماع مباشر من الله واختلفوا فى تفسير قولهم على أقوال
بعضهم زعم أن الصوت المسموع قديم غير مخلوق وزعم البعض الآخر أن صوت الرب حل فى العبد
وقال آخرون ظهر فيه ولم يحل فيه

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟*

سبب ظهور فتنه ابن كلاب إنه أراد الرد على المعتزلة لكى ينتصر لأهل السنة والجماعة ولكنه فى طريقه إلى الحق انحدار وسلك طريق الفاسدين فخرج بقول مبتدع بين قول أهل السنه والمعتزله
فقال أن القرآن حكايه عن كلام الله وأن كلام الله معنى نفسي ليس له أصوات وان جبريل حكاه عما فى نفس الله لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهذا القول انكره أهل السنة إنكار شديدا


س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.*

*
كانت سبب في تفرقه أهل السنة والجماعة إلى طوائف عده حسب موقفها من هذه الفتنه العظيمه*
حيث الناس قبولوا قول اللفظ بالقرآن مخلوق أكثر من قبولهم للوقف لذلك نشأت خصومات وجدالات طالت وفتحت مجالات كثيره لأهل البدع والشبهات والباطل*
واستمرت نارها مشتعلة فتره*طويلة *من الزمن وأصبح الناس فى شك وتردد وفتن بها كثير من العامه ونشأ بعدهم جيل لا يعلمون غير*ذلك القول*
وقتل علماء من أهل السنة وحبسوا*وذاقو *كل ألوان العذاب والاذي وسبوا وهددوا بالسيف*
ولولا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وثبتوا على الحق لأصبح الان هذا القول**قول*عامة *الخلق*
رحم الله أمامنا العظيم امام اهل السنه احمد بن حنبل*
والبخارى وكل رجال الدين الذين ثبتوا على الحق


س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟*

*ابو الحسن الاشعرى كان معتزلا معتزليا وسلك طريق ابن كلاب فى الرد عليهم فقد كان قويا في الحجه الكلامية والعقلية مما جعل بعضهم يتجنب المجالس التى يكون فيها
حذر منه أهل السنة والجماعة واختلفوا في شأنه منهم من قال أنه رجع رجوعا صحيحا إلى مذهب أهل السنة*
ومنهم من قال ان رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من اخطاء فى تفاصيل مسائل الاعتقاد التى كان خاض فيها


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

الاثبات على الحق وعدم اتباع الباطل مهما زخرفوه أهله
موقف الإمام أحمد وقوته وصلابته في وجهه الباطل
التضحيه من أجل نصره الحق
اتباع أهل السنة والجماعة في كل أقوالهم
والرجوع إليهم في اى مسأله
التقييم: ب+
بارك الله فيكِ، نوصيكِ بتجنب الأخطاء الإملائية
تم خصم نصف درجة بسبب التأخير

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 17 جمادى الأولى 1440هـ/23-01-2019م, 10:01 PM
هدى النداف هدى النداف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟
أن يقول القائل هذا كلام الله ويقف فلا يقول هو مخلوق ولا غير مخلوق.

وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
بقاءا على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن وظنهم أنه من الخوض المنهي، واتباعا لمن كره الكلام فيما ليس تحته عمل من الأئمة.

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
لأن مسألة اللفظ من المسائل الغامضة لتوقفها على مراد القائل ودخول التأول فيها
وكلمة اللفظ مجملة حمالة لوجود
فقد يُراد به الملفوظ وهو كلام الله ومن أراد ذلك فقد وافق الجهمية.
وقد يراد به التلفظ وهو فعل العبد.

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟
بسبب مسألة اللفظ سئل عنها البخاري فوقف فيها فلما وقف واحتج بأن أفعالنا مخلوقة واستدل لذلك
ففُهِم منه أنه يوجه مسألة اللفظ فتُكلم فيه وامتُحن وهُجر

وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
جعل رحمه الله على نفسه ألا يتكلم في هذه المسألة ورأى أنها مسألة مشؤومة وعندما كرر عليه رجلا سؤاله ويعرض عنه ثم قال في الثالثة: القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة.

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
حذر الإمام أحمد رحمه الله من الكرابيسي لما بلغه كتابا له يحط فيه على بعض الصحابة وبعض التابعين وأدرج فيه ما يقوي به جانب الرافضة، فلما بلغ ذلك الكرابيسي غضب وقال لأقولن مقالة فيقول ابن حنبل بخلافها فيكفر فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
فكان هو أول من أشعل.هذه الفتنة واستمرت قرونا وجرت بسببها المحن والنزاع وظهرت على إثرها الطوائف والأحزاب.

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
قال الإمام أحمد رحمه الله في ذلك: "القرآن كيف تصرف في أقواله وأفعاله فغير مخلوق، فأما أفعالنا فمخلوقة"
وقال البخاري رحمه الله في كتاب خلق أفعال العباد: "حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، أما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق قال عزوجل: (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم)"
ففصلوا رحمهم الله في الأمر وتناولوه من جانبيه

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
- الفرق الهائل بين مقاصد الربانيين من العلماء من تربية الناس وبيان الحق وتثبيت الناس ومقاصد غيرهم ممن يثيرون الفتن ويشغبون على العلماء فالعلم إذا لم يصاحبه هداية وعقل ورشد كان وبالا على صاحبه.
- أخذ الحيطة والحذر في كل ما أفعله لأن طالب العلم يقتدون به الناس وكما قال ابن تيمية رحمه الله وإذا كان الغلط شبرا صار في الأتباع ذراعا ثم باعا وقال البربهاري احذر صغار المحدثات من الأمور فإن صغار البدع تعود كبارا.
- السعيد من لزم السنة ومن ذلك أن أئمة أهل السنة كانوا يردون على المعتزلة وغيرهم بالكتاب والسنة ولا يتعاطون علم الكلام في الرد عليهم ولا يتشاغلون به فسلموا بذلك من فتن كثيرة.
ومن ذلك أن أبا ثور لا يساوي الكرابيسي في علمه ولكنه ارتفع للزومه السنة.
- صبر العلماء وتحملهم المحن الكثيرة في سبيل نصر الدين ومنها قول البخاري رحمه الله لا أبالي اذا سلم ديني.
- إذا أثيرت الشبهة وعمت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذب يزيل الشبهة ويكشف اللبس ولا يكتفي المرء بالسكوت.
- التحذير من أخذ علم الكلام والفلسفة ففي كتاب الله وسنة رسوله كفاية في الرد على المخالفين ولنعتبر بابن كلاب والاشعري أرادوا نصر السنة فابتعدوا عن الطريق.
-العلم رزق الله يعطيه من يشاء فاللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 18 جمادى الأولى 1440هـ/24-01-2019م, 05:08 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى النداف مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟
أن يقول القائل هذا كلام الله ويقف فلا يقول هو مخلوق ولا غير مخلوق.

وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
بقاءا على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن وظنهم أنه من الخوض المنهي، واتباعا لمن كره الكلام فيما ليس تحته عمل من الأئمة.

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
لأن مسألة اللفظ من المسائل الغامضة لتوقفها على مراد القائل ودخول التأول فيها
وكلمة اللفظ مجملة حمالة لوجود
فقد يُراد به الملفوظ وهو كلام الله ومن أراد ذلك فقد وافق الجهمية.
وقد يراد به التلفظ وهو فعل العبد.
اختصرتِ في إجابتكِ، ولو وضحت الأمر أكثر لكان أتم.

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟
بسبب مسألة اللفظ سئل عنها البخاري فوقف فيها فلما وقف واحتج بأن أفعالنا مخلوقة واستدل لذلك
ففُهِم منه أنه يوجه مسألة اللفظ فتُكلم فيه وامتُحن وهُجر

وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
جعل رحمه الله على نفسه ألا يتكلم في هذه المسألة ورأى أنها مسألة مشؤومة وعندما كرر عليه رجلا سؤاله ويعرض عنه ثم قال في الثالثة: القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة.

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
حذر الإمام أحمد رحمه الله من الكرابيسي لما بلغه كتابا له يحط فيه على بعض الصحابة وبعض التابعين وأدرج فيه ما يقوي به جانب الرافضة، فلما بلغ ذلك الكرابيسي غضب وقال لأقولن مقالة فيقول ابن حنبل بخلافها فيكفر فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
فكان هو أول من أشعل.هذه الفتنة واستمرت قرونا وجرت بسببها المحن والنزاع وظهرت على إثرها الطوائف والأحزاب.

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
قال الإمام أحمد رحمه الله في ذلك: "القرآن كيف تصرف؟؟ في أقواله وأفعاله فغير مخلوق، فأما أفعالنا فمخلوقة"
وقال البخاري رحمه الله في كتاب خلق أفعال العباد: "حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، أما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق قال عزوجل: (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم)"
ففصلوا رحمهم الله في الأمر وتناولوه من جانبيه

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
- الفرق الهائل بين مقاصد الربانيين من العلماء من تربية الناس وبيان الحق وتثبيت الناس ومقاصد غيرهم ممن يثيرون الفتن ويشغبون على العلماء فالعلم إذا لم يصاحبه هداية وعقل ورشد كان وبالا على صاحبه.
- أخذ الحيطة والحذر في كل ما أفعله لأن طالب العلم يقتدون به الناس وكما قال ابن تيمية رحمه الله وإذا كان الغلط شبرا صار في الأتباع ذراعا ثم باعا وقال البربهاري احذر صغار المحدثات من الأمور فإن صغار البدع تعود كبارا.
- السعيد من لزم السنة ومن ذلك أن أئمة أهل السنة كانوا يردون على المعتزلة وغيرهم بالكتاب والسنة ولا يتعاطون علم الكلام في الرد عليهم ولا يتشاغلون به فسلموا بذلك من فتن كثيرة.
ومن ذلك أن أبا ثور لا يساوي الكرابيسي في علمه ولكنه ارتفع للزومه السنة.
- صبر العلماء وتحملهم المحن الكثيرة في سبيل نصر الدين ومنها قول البخاري رحمه الله لا أبالي اذا سلم ديني.
- إذا أثيرت الشبهة وعمت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذب يزيل الشبهة ويكشف اللبس ولا يكتفي المرء بالسكوت.
- التحذير من أخذ علم الكلام والفلسفة ففي كتاب الله وسنة رسوله كفاية في الرد على المخالفين ولنعتبر بابن كلاب والاشعري أرادوا نصر السنة فابتعدوا عن الطريق.
-العلم رزق الله يعطيه من يشاء فاللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما.
التقييم: ب+
بارك الله فيكِ، نوصيكِ بمراجعة التعليق العام بالتقييم.
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 6 جمادى الآخرة 1440هـ/11-02-2019م, 04:54 AM
عُلا مشعل عُلا مشعل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 60
افتراضي

المجموعة الأولى :

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
من وقف في القرآن على أصناف:
-إن كان له علم وشغل بعلم الكلام، فهو جهمي، وهو يكفر بقوله.
-إن كان شاك مرتاب في كلام الله، فهو يكفر أيضا، فالشاك ليس بمؤمن، ولكن يبين له.
-إن كان من أهل الحديث يبين له، وخطّأهم الإمام أحمد وهجرهم.


س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
-إما جهمية متسترون، يستترون وراء هذا القول ويريدون أن القرآن مخلوق ليلبسوا على العامة.
-إما من أهل الحديث كالإمام أحمد والبخاري، توقفوا في ذلك وامتنعوا عن الخوض فيها لأن فيها تلبيس.
-إما من أهل الحديث قالوا بقول اللفظ، وهم مؤمنون بأن القرآن كلام الله ليس مخلوق، ولكن خانهم القول وجانبهم الصواب.
-فرقة ممن لها اشتغال بعلم الكلام، فقالت مقالتهم وليسوا بجهمية، قالوا أن القرآن كلام الله، فإذا تلفظنا به كان مخلوقا.
-موقف داوود الأصبهاني الظاهري، قال أن القرآن (محدث) يقصد بها عند المعتزلة (مخلوق)، وقال أن الذي في اللوح المحفوظ ليس مخلوق، أما الذي بين أيدينا فمخلوق.
-موقف أبو الحسن الأشعري، أخذ كلمة اللفظ على معنى الطرح والرمي، فرفضها لأن كلام الله لا يُلفظ.
-وهناك من قال أن قراءة القاريء للقرآن هو يُسمع بصوت الله وكلامه، وهذه على أقوال:
* أن صوت الله حل في القاريء.
*أن الصوت ظهر فيه ولم يحل.
*لا نقول ظهر أو حل.
*أن الصوت قديم غير مخلوق.
*أنه صوتان، أحدهم مخلوق والآخر غير مخلوق.


س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
-عدم انشغاله بعلوم السُنة، وانشغاله بعلم الكلام ومجادلة أهل الكلام بمعتقداتهم وليس بالكتاب والسُنة، فسلم بأصول لهم فاسدة، فوقع في الفتنة وظهرت أقوال فاسدة على يديه.
-يرون أنه جادل المعتزلة ورد كثير من شبههم، ولكنه وقع في مفاسد من القول كثيرة، وأنه أقرب للسلف من الأشعري.


س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
فيها تلبيس على الناس، والناس حينها كانت بحاجة للبيان والتوضيح أكثر، وليست بحاجة أن يأتي كلام يلبس عليها المسألة أكثر، فهذا القول ربما يحمل الصحة والخطأ بحسب مراد ونية قائله، فهو باب يدخل منه المتسترون من الجهمية على العوام ليلبسوا عليهم، فيقولوا بخلق القرآن.


س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
سبب شهرته أنه كان معتزليا، فأعلن توبته ورجع، وبدأ يرد ويجادل ويبين عوارهم وخطأهم، واشتد عليهم وجادلهم بطريقتهم، فاشتهر أمره.
- موقفهم منه أنه أقرب للسُنة من الاعتزال، ولكنه جانبه الصواب في مسائل كثيرة بسبب أنه انشغل بعلم الكلام والرد به عن الرد بالكتاب والسنة، واغتر بابن كلاب واسلوبه.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
-اهتمام علماء الأمة بالدين وحرصهم عليه وبيانه للناس.
-سنة الله دائما في الكون التدافع.
-الحياد عن الكتاب والسُنة لا يأتي أبدا بخير.
-إن الله قيّد لهذا الدين رجال، وهو محفوظ.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 15 جمادى الآخرة 1440هـ/20-02-2019م, 08:25 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُلا مشعل مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى :

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
من وقف في القرآن على أصناف:
-إن كان له علم وشغل بعلم الكلام، فهو جهمي، وهو يكفر بقوله. لو بينتِ لِمَ يكفر لكان أكمل، فالجهمية يستترون بالوقف وهم يدعون خلق القرآن وقصدهم بالوقف التلبيس على العامة.
-إن كان شاك مرتاب في كلام الله ، فهو يكفر أيضا، فالشاك ليس بمؤمن، ولكن يبين له.
عبارتكِ موهمة بأنه يشك في كلام الله أهو من عند الله أم خلاف ذلك، والأصح أن نقول: شاك في كلام الله أهو مخلوق أم غير مخلوق.
وحكمه ليس التكفير على الإطلاق، فأولا يُبين له الحق في المسألة فإن رجع عن شكه ولزم قول أهل الحق فلا حرج عليه، أما إن أصر على شكه وباطله فهو يُكفر.

-إن كان من أهل الحديث يبين له، وخطّأهم الإمام أحمد وهجرهم.
أهل الحديث يؤمنون بعدم خلق القرآن ومن توقف منهم يعلم ذلك ولكن طائفة منهم فضلت ألا تتكلم في الأمرفلزمت الوقف ظنا منهم أن الكلام في المسألة من الخوض في المنهي عنه، وهذا خطأ فحين وقعت الفتنة وجب عليهم التصريح بعدم خلق القرآن لبيان الحق وإزالة اللبس، وحكمهم: هجرهم حتى يعودوا لبيان الحق.


س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
-إما جهمية متسترون، يستترون وراء هذا القول ويريدون أن القرآن مخلوق ليلبسوا على العامة.
-إما من أهل الحديث كالإمام أحمد والبخاري، توقفوا في ذلك وامتنعوا عن الخوض فيها لأن فيها تلبيس.
-إما من أهل الحديث قالوا بقول اللفظ، وهم مؤمنون بأن القرآن كلام الله ليس مخلوق، ولكن خانهم القول وجانبهم الصواب.
-فرقة ممن لها اشتغال بعلم الكلام، فقالت مقالتهم وليسوا بجهمية، قالوا أن القرآن كلام الله، فإذا تلفظنا به كان مخلوقا.
-موقف داوود الأصبهاني الظاهري، قال أن القرآن (محدث) يقصد بها عند المعتزلة (مخلوق)، وقال أن الذي في اللوح المحفوظ ليس مخلوق، أما الذي بين أيدينا فمخلوق.
-موقف أبو الحسن الأشعري، أخذ كلمة اللفظ على معنى الطرح والرمي، فرفضها لأن كلام الله لا يُلفظ.
-وهناك من قال أن قراءة القاريء للقرآن هو يُسمع بصوت الله وكلامه، وهذه على أقوال:
* أن صوت الله حل في القاريء.
*أن الصوت ظهر فيه ولم يحل.
*لا نقول ظهر أو حل.
*أن الصوت قديم غير مخلوق.
*أنه صوتان، أحدهم مخلوق والآخر غير مخلوق.


س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
-عدم انشغاله بعلوم السُنة، وانشغاله بعلم الكلام ومجادلة أهل الكلام بمعتقداتهم باتباع أساليبهم الكلامية وحججهم المنطقية وليس بالكتاب والسُنة، فسلم بأصول لهم فاسدةبأصولهم الفاسدة، فوقع في الفتنة وظهرت أقوال فاسدة على يديه.
-يرون لابد أن نوضح على من يعود الكلام أنه جادل المعتزلة ورد كثير من شبههم، ولكنه وقع في مفاسد من القول كثيرة، وأنه أقرب للسلف من الأشعري.


س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
فيها تلبيس على الناس، والناس حينها كانت بحاجة للبيان والتوضيح أكثر، وليست بحاجة أن يأتي كلام يلبس عليها المسألة أكثر، فهذا القول ربما يحمل الصحة والخطأ بحسب مراد ونية قائله، فهو باب يدخل منه المتسترون من الجهمية على العوام ليلبسوا عليهم، فيقولوا بخلق القرآن.
إجابتكِ مختصرة، لو فصلتِ

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
سبب شهرته أنه كان معتزليا، فأعلن توبته ورجع، وبدأ يرد ويجادل ويبين عوارهم وخطأهم، واشتد عليهم وجادلهم بطريقتهمفاشتهر بمجادلته لأهل الكلام وإفحامه إياهم حتى أن كثير منهم تجنب أن يناظره فاشتهر أمره.
- موقفهم منه أنه أقرب للسُنة من الاعتزال، ولكنه جانبه الصواب في مسائل كثيرة بسبب أنه انشغل بعلم الكلام والرد به عن الرد بالكتاب والسنة، واغتر بابن كلاب واسلوبه.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
-اهتمام علماء الأمة بالدين وحرصهم عليه وبيانه للناس.
-سنة الله دائما في الكون التدافع.
-الحياد عن الكتاب والسُنة لا يأتي أبدا بخير.
-إن الله قيّد لهذا الدين رجال، وهو محفوظ.
التقييم: ب
نوصيكِ بمراجعة ما ذُكر لكِ من ملحوظات.
تم خصم نصف درجة بسبب التأخير.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 19 شعبان 1440هـ/24-04-2019م, 04:19 PM
فاطمة الزهراء عصام فاطمة الزهراء عصام غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 62
افتراضي

[٢٤/‏٤ ٣:٠٧ م] Fatema Alzahraa: المجموعة الأولى:

سؤال ١:

حكم من وقف في القرآن :

حكمه حكم الجهمية وهو كافر، لأنه يجب الإيمان بأن القرآن كلام وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة ...

وأما من وقف تشككا فإنه قد يعذر يجعله حتى يبين له الحق ويُعَلّم فإن أذعن وآمن ، وإلا كان كافرا أيضا لأن الشك منافٍ للإيمان الصادق

س٢:
اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ:

١- موقف الجهمية الذين يستترون باللفظ وهم في الحقيقة يقولون بخلق القرآن

٢-موقف طائفة ممن تأثر بعلم الكلام فقالوا كلام الله غير مخلوق فإذا تلفظنا به صار مخلوق
ومنهم رجل يقال له: الشراك

٣- موقف داوود الظاهري مؤسس الظاهرية قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق) وهو قول لم يقوله غيره.
٤- موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة
بدعوا كلا الفريقين من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق
وبينوا أن القرآن غير مخلوق وأن أفعال العباد مخلوقة
٥- موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى
قالوا إن الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ: لأن معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القران

٦- موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق وأخطأوا في ذلك ولكنهم يؤمنون بعدم خلق القرآن
ويؤمنون بخلق أفعال العباد وممن قال ذلك شيخ الإمام البخاري محمد بن يحيى الذهلي والإمام الرازي والإمام أبي
داود صاحب السنن

٧- موقف طائفة يقولون أن قراءة القراء للقرآن غير مخلوقة سماع من الله سبحانه وتعالي مباشرة ويختلفون فيما بينهم في تفسير ذلك على أقوال:-
قال بعضهم: إن صوت الرب حل في العبد
وقال آخرون: ظهر فيه ولم يحل فيه
وقال آخرين: لا نقول ظهر ولا حل
وقال آخرون: يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق
وقال آخرين: الصوت المسموع قديم غير مخلوق

س٣:

كان أهل السنة وعلماء الحديث يردون على المعتزلة والجهمية بالقرآن والسنة فقط ، ولا يردون عليهم بعلم الكلام وغيره،

ثم نشأ أقوام أرادوا الردّ على المعتزلة والانتصار لأهل السنة بالحجج المنطقية والطرق الكلامية؛ فخاضوا فيما نهاهم عنه أهل العلم؛ ووقعوا في بدع أخرى، وخرجوا بأقوال محدثة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة.*

ومن اشهرهم سعيد بن كلاب ، الذي خرج للرد على المعتزلة، ولكنه سلم لهم ببعض أصولهم ومقدماتهم، فوقع في البدع والخطأ، بسبب بعده عن السنة والعلم الصحيح
: وقد أنكر أئمة أهل السنة على ابن كلاب منهجه وطريقته، وحذروا منه ، وكان لهم منه موقف شديد

س٤: بين خطر فتنة اللفظية :

هذه الفتنة كانت من أشد الفتن من المسلمين ، وحصل بسببها اختلاف كثير ، وظهر الكثير من الفرق ، وذلك لما فيها من اللبس واختلاف الأفهام ، وتشعب المعاني وعدم الوضوح، وقد كان الناس في وقت يحتاجون فيه إلى مزيد من البيان والإيضاح، لا اللبس والغموض،وهذه الألفاظ لم ترد في السنة، وقد قال أحد السلف: إذا ذهبت الآثار والأخبار، وقع الجفاء (لا أتذكر القول بأكمله )
: س٥ - سبب شهرة ابي الحسن الأشعري،وموقف أهل السنة منه :

أنه أوتي ذكاء وبراعة في المحاورة والكلام، وكان يرد على المعتزلة فيفحمهم ويسكتهم وينتصر لأهل السنة ، فذاع صيته ، وكان له اتباع وأنصار، وكان يظن على الحق ناصرا لدين الإسلام منافحا عنه


موقف أهل السنة من أبي الحسن الأشعري:*

ابو الحسن الأشعري مخالف لمنهج أهل السنة ، وله الكثير من المخالفات ، وسلم للمعتزلة ببعض اصولهم ، وقد حذر منه أهل السنة في كتبهم ....

ولكنه رجع رجوعا مجملا في آخر حياته ، وأعلن رجوعه إلى السنة، في كتابه الإبانة، وإن خالفهم في بعض التفاصيل والمسائل
[: ٦- الفوائد:

١- ملازمة السنة وعدم الميل عنها ولو ميلا قليلا، فإن الميل والانحراف، يبدأ بخطوة صغيرة جدا، يؤدي إلى انحراف كبير ..

فليحذر المرء من مخالفة سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومنهجه، وأن لا يتهاون أو يقول هذا شيء يسير، فإنما هي خطوات الشيطان، وما كان أوله شبر كانت نهايته مسافة كبيرة وبون شاسع

٢- مخالفة أهل الباطل في الظاهر والباطن، والبعد عن مشابهتهم، او التلفظ بما يكون ذريعة لهم، حتى لو كانت نيته صالحة، كما قال تعالى (يا أيها الذين ءامنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا....)

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 19 شعبان 1440هـ/24-04-2019م, 04:20 PM
فاطمة الزهراء عصام فاطمة الزهراء عصام غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 62
افتراضي

: المجموعة الأولى:

سؤال ١:

حكم من وقف في القرآن :

حكمه حكم الجهمية وهو كافر، لأنه يجب الإيمان بأن القرآن كلام وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة ...

وأما من وقف تشككا فإنه قد يعذر يجعله حتى يبين له الحق ويُعَلّم فإن أذعن وآمن ، وإلا كان كافرا أيضا لأن الشك منافٍ للإيمان الصادق

س٢:
اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ:

١- موقف الجهمية الذين يستترون باللفظ وهم في الحقيقة يقولون بخلق القرآن

٢-موقف طائفة ممن تأثر بعلم الكلام فقالوا كلام الله غير مخلوق فإذا تلفظنا به صار مخلوق
ومنهم رجل يقال له: الشراك

٣- موقف داوود الظاهري مؤسس الظاهرية قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق) وهو قول لم يقوله غيره.
٤- موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة
بدعوا كلا الفريقين من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق
وبينوا أن القرآن غير مخلوق وأن أفعال العباد مخلوقة
٥- موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى
قالوا إن الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ: لأن معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القران

٦- موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق وأخطأوا في ذلك ولكنهم يؤمنون بعدم خلق القرآن
ويؤمنون بخلق أفعال العباد وممن قال ذلك شيخ الإمام البخاري محمد بن يحيى الذهلي والإمام الرازي والإمام أبي
داود صاحب السنن

٧- موقف طائفة يقولون أن قراءة القراء للقرآن غير مخلوقة سماع من الله سبحانه وتعالي مباشرة ويختلفون فيما بينهم في تفسير ذلك على أقوال:-
قال بعضهم: إن صوت الرب حل في العبد
وقال آخرون: ظهر فيه ولم يحل فيه
وقال آخرين: لا نقول ظهر ولا حل
وقال آخرون: يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق
وقال آخرين: الصوت المسموع قديم غير مخلوق

س٣:

كان أهل السنة وعلماء الحديث يردون على المعتزلة والجهمية بالقرآن والسنة فقط ، ولا يردون عليهم بعلم الكلام وغيره،

ثم نشأ أقوام أرادوا الردّ على المعتزلة والانتصار لأهل السنة بالحجج المنطقية والطرق الكلامية؛ فخاضوا فيما نهاهم عنه أهل العلم؛ ووقعوا في بدع أخرى، وخرجوا بأقوال محدثة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة.*

ومن اشهرهم سعيد بن كلاب ، الذي خرج للرد على المعتزلة، ولكنه سلم لهم ببعض أصولهم ومقدماتهم، فوقع في البدع والخطأ، بسبب بعده عن السنة والعلم الصحيح
: وقد أنكر أئمة أهل السنة على ابن كلاب منهجه وطريقته، وحذروا منه ، وكان لهم منه موقف شديد

س٤: بين خطر فتنة اللفظية :

هذه الفتنة كانت من أشد الفتن من المسلمين ، وحصل بسببها اختلاف كثير ، وظهر الكثير من الفرق ، وذلك لما فيها من اللبس واختلاف الأفهام ، وتشعب المعاني وعدم الوضوح، وقد كان الناس في وقت يحتاجون فيه إلى مزيد من البيان والإيضاح، لا اللبس والغموض،وهذه الألفاظ لم ترد في السنة، وقد قال أحد السلف: إذا ذهبت الآثار والأخبار، وقع الجفاء (لا أتذكر القول بأكمله )
: س٥ - سبب شهرة ابي الحسن الأشعري،وموقف أهل السنة منه :

أنه أوتي ذكاء وبراعة في المحاورة والكلام، وكان يرد على المعتزلة فيفحمهم ويسكتهم وينتصر لأهل السنة ، فذاع صيته ، وكان له اتباع وأنصار، وكان يظن على الحق ناصرا لدين الإسلام منافحا عنه


موقف أهل السنة من أبي الحسن الأشعري:*

ابو الحسن الأشعري مخالف لمنهج أهل السنة ، وله الكثير من المخالفات ، وسلم للمعتزلة ببعض اصولهم ، وقد حذر منه أهل السنة في كتبهم ....

ولكنه رجع رجوعا مجملا في آخر حياته ، وأعلن رجوعه إلى السنة، في كتابه الإبانة، وإن خالفهم في بعض التفاصيل والمسائل
[: ٦- الفوائد:

١- ملازمة السنة وعدم الميل عنها ولو ميلا قليلا، فإن الميل والانحراف، يبدأ بخطوة صغيرة جدا، يؤدي إلى انحراف كبير ..

فليحذر المرء من مخالفة سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومنهجه، وأن لا يتهاون أو يقول هذا شيء يسير، فإنما هي خطوات الشيطان، وما كان أوله شبر كانت نهايته مسافة كبيرة وبون شاسع

٢- مخالفة أهل الباطل في الظاهر والباطن، والبعد عن مشابهتهم، او التلفظ بما يكون ذريعة لهم، حتى لو كانت نيته صالحة، كما قال تعالى (يا أيها الذين ءامنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا....)

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 26 شعبان 1440هـ/1-05-2019م, 11:29 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء عصام مشاهدة المشاركة
: المجموعة الأولى:

سؤال ١:

حكم من وقف في القرآن :

حكمه حكم الجهمية وهو كافر، لأنه يجب الإيمان بأن القرآن كلام وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة ...

وأما من وقف تشككا فإنه قد يعذر يجعله حتى يبين له الحق ويُعَلّم فإن أذعن وآمن ، وإلا كان كافرا أيضا لأن الشك منافٍ للإيمان الصادق
لو ذكرتِ حكم الواقفة من أهل الحديث لاكتمل جوابك.
س٢:
اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ:

١- موقف الجهمية الذين يستترون باللفظ وهم في الحقيقة يقولون بخلق القرآن

٢-موقف طائفة ممن تأثر بعلم الكلام فقالوا كلام الله غير مخلوق فإذا تلفظنا به صار مخلوق
ومنهم رجل يقال له: الشراك

٣- موقف داوود الظاهري مؤسس الظاهرية قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق) وهو قول لم يقوله غيره.
٤- موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة
بدعوا كلا الفريقين من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق
وبينوا أن القرآن غير مخلوق وأن أفعال العباد مخلوقة
٥- موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى
قالوا إن الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ: لأن معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القران

٦- موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق وأخطأوا في ذلك ولكنهم يؤمنون بعدم خلق القرآن
ويؤمنون بخلق أفعال العباد وممن قال ذلك شيخ الإمام البخاري محمد بن يحيى الذهلي والإمام الرازي والإمام أبي
داود صاحب السنن

٧- موقف طائفة يقولون أن قراءة القراء للقرآن غير مخلوقة سماع من الله سبحانه وتعالي مباشرة ويختلفون فيما بينهم في تفسير ذلك على أقوال:-
قال بعضهم: إن صوت الرب حل في العبد
وقال آخرون: ظهر فيه ولم يحل فيه
وقال آخرين: لا نقول ظهر ولا حل
وقال آخرون: يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق
وقال آخرين: الصوت المسموع قديم غير مخلوق

س٣:

كان أهل السنة وعلماء الحديث يردون على المعتزلة والجهمية بالقرآن والسنة فقط ، ولا يردون عليهم بعلم الكلام وغيره،

ثم نشأ أقوام أرادوا الردّ على المعتزلة والانتصار لأهل السنة بالحجج المنطقية والطرق الكلامية؛ فخاضوا فيما نهاهم عنه أهل العلم؛ ووقعوا في بدع أخرى، وخرجوا بأقوال محدثة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة.*

ومن اشهرهم سعيد بن كلاب ، الذي خرج للرد على المعتزلة، ولكنه سلم لهم ببعض أصولهم ومقدماتهم، فوقع في البدع والخطأ، بسبب بعده عن السنة والعلم الصحيح
: وقد أنكر أئمة أهل السنة على ابن كلاب منهجه وطريقته، وحذروا منه ، وكان لهم منه موقف شديد

س٤: بين خطر فتنة اللفظية :

هذه الفتنة كانت من أشد الفتن من المسلمين ، وحصل بسببها اختلاف كثير ، وظهر الكثير من الفرق ، وذلك لما فيها من اللبس واختلاف الأفهام ، وتشعب المعاني وعدم الوضوح، وقد كان الناس في وقت يحتاجون فيه إلى مزيد من البيان والإيضاح، لا اللبس والغموض،وهذه الألفاظ لم ترد في السنة، وقد قال أحد السلف: إذا ذهبت الآثار والأخبار، وقع الجفاء (لا أتذكر القول بأكمله )
: س٥ - سبب شهرة ابي الحسن الأشعري،وموقف أهل السنة منه :

أنه أوتي ذكاء وبراعة في المحاورة والكلام، وكان يرد على المعتزلة فيفحمهم ويسكتهم وينتصر لأهل السنة ، فذاع صيته ، وكان له اتباع وأنصار، وكان يظن على الحق ناصرا لدين الإسلام منافحا عنه


موقف أهل السنة من أبي الحسن الأشعري:*

ابو الحسن الأشعري مخالف لمنهج أهل السنة ، وله الكثير من المخالفات ، وسلم للمعتزلة ببعض اصولهم ، وقد حذر منه أهل السنة في كتبهم ....

ولكنه رجع رجوعا مجملا في آخر حياته ، وأعلن رجوعه إلى السنة، في كتابه الإبانة، وإن خالفهم في بعض التفاصيل والمسائل
[: ٦- الفوائد:

١- ملازمة السنة وعدم الميل عنها ولو ميلا قليلا، فإن الميل والانحراف، يبدأ بخطوة صغيرة جدا، يؤدي إلى انحراف كبير ..

فليحذر المرء من مخالفة سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومنهجه، وأن لا يتهاون أو يقول هذا شيء يسير، فإنما هي خطوات الشيطان، وما كان أوله شبر كانت نهايته مسافة كبيرة وبون شاسع

٢- مخالفة أهل الباطل في الظاهر والباطن، والبعد عن مشابهتهم، او التلفظ بما يكون ذريعة لهم، حتى لو كانت نيته صالحة، كما قال تعالى (يا أيها الذين ءامنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا....)
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب+
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir