دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ربيع الأول 1439هـ/23-11-2017م, 01:12 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء قد سمع

مجلس مذاكرة تفسير سورتي:
المجادلة، والحشر (من أولها حتى آية 10)

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.
2. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} المجادلة.
3. بيّن
معنى الفيء وحكمه.
4. استدلّ على
بطلان المظاهرة من المرأة قبل الزواج.

المجموعة الثانية:
1
. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.

2. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
3. بيّن سبب نزول سورة الحشر.
4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.

المجموعة الثالثة:
1
. حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.
2. فسّر قوله تعالى: {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.

4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.


المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في
سبب نزول قوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا الله بما نقول}.
2. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)} المجادلة.
3. بيّن
معنى الظهار وحكمه.
4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ربيع الأول 1439هـ/24-11-2017م, 01:03 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.

ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر في المراد بأول الحشر هو إخراج النبي لبني النضير من المدينة، واستدل ابن كثير بما رُوي عن الحسن قال: لمّا أجلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بني النّضير، قال: "هذا أوّل الحشر، وأنا على الأثر"

أما المراد بآخر الحشر فقد ذكر المفسرون فيها أقوالا كالآتي:
الأول: هو إجلاء النبي لهم من خيبر، ذكره السعدي.
الثاني: هو إجلاء عمر بن الخطاب لهم من جزيرة العرب، وهو قول الكلبي، ذكره السعدي والأشقر.
الثالث: حشر الناس إلى أرض المحشر، ذكره الأشقر، وهو مفهوم ما ذكره ابن كثير.
وقد جمع السعدي بين القول الأول والثاني.

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فافسحوا:
يأمر الله المؤمنين بالأدب في المجالس والتوسعة بعضهم لبعض إذا اجتمعوا، وذلك عام في كل مجلس ذكر أو حرب أو غير ذلك من أبواب الخير، كما روي عن النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنه قالَ: ((لاَ يُقِمِ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِن مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسْ فِيهِ، وَلَكِنْ تَفَسَّحُوا وَتَوَسَّعُوا)).
يفسح اللّه لكم:
لأن الجزاء من جنس العمل، فمن وسع لأخيه وسع الله له في الجنة.
وإذا قيل انشزوا فانشزوا:
أي إذا أمرتم بالانصراف أو الارتفاع عن المجلس فانصرفوا، كقوله تعالى: {وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا}، وقيل انهضوا للقتال، وقال قتادة: إذا دعيتم إلى خيرٍ فأجيبوا.
ويدل على المعنى الأول ما رواه عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كانوا إذا كانوا عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في بيته فأرادوا الانصراف أحبّ كلٌّ منهم أن يكون هو آخرهم خروجًا من عنده، فربّما يشقّ ذلك عليه-عليه السّلام-وقد تكون له الحاجة، فأمروا أنّهم إذا أمروا بالانصراف أن ينصرفوا.
يرفع اللّه الّذين آمنوا منكم والّذين أوتوا العلم درجاتٍ:
والتمثل بهذا الأدب من الإفساح في المجالس من العلم والإيمان، ولا ينقص من قدر صاحبه، بل يرفعه الله درجات في الدنيا والآخرة بإيمانه وبعلمه.
واللّه بما تعملون خبيرٌ:
خبير فيجازي كل بما يستحق، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.
وذكر السعدي مقصد الآية بقوله: (وفي هذهِ الآيةِ فَضيلةُ العِلْمِ، وأنَّ زِينَتَه وثَمَرَتَه التأدَّبُ بآدابِه والعمَلُ بِمُقْتَضاهُ)
ومما ورد في سبب نزولها:
- قال قتادة: نزلت هذه الآية في مجالس الذّكر، وذلك أنّهم كانوا إذا رأوا أحدهم مقبلًا ضنّوا بمجالسهم عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأمرهم اللّه أن يفسح بعضهم لبعض.
- روى بن أبي حاتمٍ عن مقاتل ابن حيّان: أنزلت هذه الآية يوم جمعة وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يومئذٍ في الصّفّة، وفي المكان ضيقٌ، وكان يكرم أهل بدرٍ من المهاجرين والأنصار، فجاء ناسٌ من أهل بدرٍ وقد سبقوا إلى المجالس، فقاموا حيال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالوا: السّلام عليك أيّها النّبيّ ورحمة اللّه وبركاته. فردّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ سلّموا على القوم بعد ذلك، فردّوا عليهم، فقاموا على أرجلهم ينتظرون أن يوسّع لهم، فعرف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ما يحملهم على القيام، فلم يفسح لهم، فشقّ ذلك على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال لمن حوله من المهاجرين والأنصار، من غير أهل بدرٍ: "قم يا فلان، وأنت يا فلان". فلم يزل يقيمهم بعدّة النّفر الّذين هم قيامٌ بين يديه من المهاجرين والأنصار من أهل بدرٍ، فشقّ ذلك على من أقيم من مجلسه، وعرف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الكراهة في وجوههم، فقال المنافقون: ألستم تزعمون أنّ صاحبكم هذا يعدل بين النّاس؟ واللّه ما رأيناه قبل عدل على هؤلاء، إنّ قومًا أخذوا مجالسهم وأحبّوا القرب لنبيّهم، فأقامهم وأجلس من أبطأ عنه. فبلغنا أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "رحم اللّه رجلًا فسح لأخيه". فجعلوا يقومون بعد ذلك سراعًا، فتفسّح القوم لإخوانهم، ونزلت هذه الآية يوم الجمعة.

3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.
نزل صدر هذه السورة في أوس بن الصامت - وكان من الأنصار – لما ظاهر زوجته خولة بنت ثعلبة، فاشتكته إلى الله، وجادلة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، وذُكر في بعض الروايات أن أوس كان به لمم، وكان شيخا كبيرا، والظهار هو قوله لامرأته: (أنت علي كظهر أمي) وهو من طلاق الجاهلية، فأنزل اللّه: {قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اللّه} الآيات، فدعاه النبي، وأخبره بالكفارة، وأعتق عنه لشدة فقره.

وقد أورد ابن كثير في تفسيره بعض الآثار الواردة في ذلك:
- روى الإمام أحمد عن عائشة قالت: الحمد للّه الّذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم تكلّمه وأنا في ناحية البيت، ما أسمع ما تقول، فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: {قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها} إلى آخر الآية.

- وروى ابن أبي حاتمٍ عن عائشة، أنّها قالت: تبارك الّذي أوعى سمعه كلّ شيءٍ، إنّي لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة، ويخفى عليّ بعضه، وهي تشتكي زوجها إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وهي تقول: يا رسول اللّه، أكل شبابي، ونثرت له بطني، حتّى إذا كبرت سنّي، وانقطع ولدي، ظاهر منّي، اللّهمّ إنّي أشكو إليك. قالت: فما برحت حتّى نزل جبريل بهذه الآية: {قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها}

- وروى الإمام أحمد: عن خويلة بنت ثعلبة قالت: فيّ-واللّه-وفي أوس بن الصّامت أنزل اللّه صدر سورة "المجادلة"، قالت: كنت عنده وكان شيخًا كبيرًا قد ساء خلقه، قالت: فدخل عليّ يومًا فراجعته بشيءٍ فغضب فقال: أنت عليّ كظهر أمّي. قالت: ثمّ خرج فجلس في نادي قومه ساعةً، ثمّ دخل عليّ فإذا هو يريدني عن نفسي. قالت: قلت: كلّا والّذي نفس خويلة بيده، لا تخلص إليّ وقد قلت ما قلت، حتّى يحكم اللّه ورسوله فينا بحكمه. قالت: فواثبني وامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشّيخ الضّعيف، فألقيته عنّي، قالت: ثمّ خرجت إلى بعض جاراتي، فاستعرت منها ثيابًا، ثمّ خرجت حتّى جئت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه. قالت: فجعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يا خويلة ابن عمّك شيخٌ كبيرٌ، فاتّقي اللّه فيه". قالت: فواللّه ما برحت حتّى نزل فيّ القرآن، فتغشّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما كان يتغشّاه، ثمّ سرّي عنه، فقال لي: "يا خويلة قد أنزل اللّه فيك وفي صاحبك". ثمّ قرأ عليّ: {قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اللّه واللّه يسمع تحاوركما إنّ اللّه سميعٌ بصيرٌ} إلى قوله: {وللكافرين عذابٌ أليمٌ} قالت: فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "مريه فليعتق رقبةً". قالت: فقلت يا رسول اللّه، ما عنده ما يعتق. قال: "فليصم شهرين متتابعين". قالت: فقلت: واللّه إنّه شيخٌ كبيرٌ، ما به من صيامٍ. قال: "فليطعم ستّين مسكينًا وسقًا من تمر". قالت: فقلت: يا رسول اللّه، ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "فإنّا سنعينه بعرقٍ من تمرٍ". قالت: فقلت: يا رسول اللّه، وأنا سأعينه بعرقٍ آخر، قال: "فقد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدّقي به عنه، ثمّ استوصي بابن عمّك خيرًا". قالت: ففعلت.

4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
في قوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}، وما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"؛ دليل على وجوب اتباع ما أمر به الرسول، واجتناب ما نهى عنه.
وقد قال السعدي في تفسيره للآية: "أن هذا شامِلٌ لأُصولِ الدِّينِ وفُروعِه؛ ظاهِرِه وباطِنِه، وأنَّ ما جاءَ بهِ الرسولُ يَتعيَّنُ على العِبادِ الأخْذُ به واتِّباعُه، ولا تَحِلُّ مُخالَفَتُه. وأنَّ نَصَّ الرسولِ على حُكْمِ الشيءِ كنَصِّ اللَّهِ تعالى، لا رُخْصَةَ لأحَدٍ ولا عُذْرَ له في تَرْكِه، ولا يَجُوزُ تَقديمُ قولِ أحَدٍ على قولِه"ِ.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 ربيع الأول 1439هـ/24-11-2017م, 09:18 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.
1- المراد بأول الحشر:
ورد فيه :
-إجلاء بني النضير من المدينة إلى الشام
مما يدل على أنهم إجلوا إلى الشام :
عن ابن عبّاسٍ قال: من شكّ في أن أرض المحشر هاهنا -يعني الشّام فليتل هذه الآية:{هو الّذي أخرج الّذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأوّل الحشر} قال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "اخرجوا". قالوا: إلى أين؟ قال: "إلى أرض المحشر ،رواه ابن أبي حاتم
- إجلائهم من المدينة ،فالبعض منهم ذهب إلى الشام ،والبعض الأخر ذهب إلى خيبر .

2- آخر الحشر
ورد قولين فيه:
- إجلاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه لهم
- هو الحشر الذي يحشر الله تعالى جميع الناس إلى أرض المحشر يوم القيامة .



2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.

يأمر تعالى عباده المؤمنين بأن يتفسحوا في المجالس ،بحيث إذا جاء أحدهم استطاع الجلوس والإستماع ،وهذا العمل لا يضر الفاسح شيئاً وإنما تحصل الفائدة لأخيه الذي أفسح له ،والمجالس :أسم عام يشمل كل مجلس اجتمع فيه المسلمون للخير والأجر ، فلما كان عملهم أن أفسحوا للناس ،كان جزائهم كم جنس عملهم لهذا قال تعالى :{ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ} ،وإذا قيل لكم ارتفعوا وتنحوا عن مجالسكم لحاجة فبادروا لذلك ،فإن هذا الفعل من العلم والإيمان ،والله تعالى يرفع أهل العم والإيمان درجات بحسب علمهم وإيمانهم ، فالله تعالى خبير بما تعملون فيجازي كلاً بعمله .





3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.


سبب النزول ما ورد في الحديث من روايه الإمام أحمد من طريق خويلة بنت ثعلبة قالت رضي الله عنها :
فيّ-واللّه-وفي أوس بن الصّامت أنزل اللّه صدر سورة "المجادلة"، قالت: كنت عنده وكان شيخًا كبيرًا قد ساء خلقه، قالت: فدخل عليّ يومًا فراجعته بشيءٍ فغضب فقال: أنت عليّ كظهر أمّي. قالت: ثمّ خرج فجلس في نادي قومه ساعةً، ثمّ دخل عليّ فإذا هو يريدني عن نفسي. قالت: قلت: كلّا والّذي نفس خويلة بيده، لا تخلص إليّ وقد قلت ما قلت، حتّى يحكم اللّه ورسوله فينا بحكمه. قالت: فواثبني وامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشّيخ الضّعيف، فألقيته عنّي، قالت: ثمّ خرجت إلى بعض جاراتي، فاستعرت منها ثيابًا، ثمّ خرجت حتّى جئت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه. قالت: فجعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يا خويلة ابن عمّك شيخٌ كبيرٌ، فاتّقي اللّه فيه". قالت: فواللّه ما برحت حتّى نزل فيّ القرآن، فتغشّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما كان يتغشّاه، ثمّ سرّي عنه، فقال لي: "يا خويلة قد أنزل اللّه فيك وفي صاحبك". ثمّ قرأ عليّ: {قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اللّه واللّه يسمع تحاوركما إنّ اللّه سميعٌ بصيرٌ} إلى قوله: {وللكافرين عذابٌ أليمٌ} قالت: فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "مريه فليعتق رقبةً". قالت: فقلت يا رسول اللّه، ما عنده ما يعتق. قال: "فليصم شهرين متتابعين". قالت: فقلت: واللّه إنّه شيخٌ كبيرٌ، ما به من صيامٍ. قال: "فليطعم ستّين مسكينًا وسقًا من تمر". قالت: فقلت: يا رسول اللّه، ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "فإنّا سنعينه بعرقٍ من تمرٍ". قالت: فقلت: يا رسول اللّه، وأنا سأعينه بعرقٍ آخر، قال: "فقد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدّقي به عنه، ثمّ استوصي بابن عمّك خيرًا". قالت: ففعلت.



4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.

من القرآن :
قوله تعالى : {... وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
من السنة :
عن أبي هريرة؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه. متفق عليه
من آثار الصحابة :
عن مسروقٍ قال: جاءت امرأةٌ إلى ابن مسعودٍ فقالت: بلغني أنّك تنهى عن الواشمة والواصلة، أشيءٌ وجدته في كتاب اللّه أو عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قال: بلى، شيءٌ وجدته في كتاب اللّه وعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: واللّه لقد تصفّحت ما بين دفّتي المصحف فما وجدت فيه الّذي تقول!. قال: فما وجدت فيه: {وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}؟ قالت: بلى. قال: فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ينهى عن الواصلة والواشمة والنّامصة. قالت: فلعلّه في بعض أهلك. قال: فادخلي فانظري. فدخلت فنظرت ثمّ خرجت، قالت: ما رأيت بأسًا. فقال لها: أما حفظت وصيّة العبد الصّالح: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه}
رواه ابن أبي حاتم.


هذا والحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 ربيع الأول 1439هـ/26-11-2017م, 12:01 PM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.
1) عن مجاهدٍ [في قوله] {ألم تر إلى الّذين نهوا عن النّجوى} قال: اليهود وكذا قال مقاتل بن حيّان، وزاد: كان بين النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وبين اليهود موادعةٌ، وكانوا إذا مرّ بهم رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم جلسوا يتناجون بينهم، حتّى يظنّ المؤمن أنّهم يتناجون بقتله-أو: بما يكره المؤمن-فإذا رأى المؤمن ذلك خشيهم، فترك طريقه عليهم. فنهاهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن النّجوى، فلم ينتهوا وعادوا إلى النّجوى، فأنزل اللّه: {ألم تر إلى الّذين نهوا عن النّجوى ثمّ يعودون لما نهوا عنه}.
2) قال أبي حاتم : عن ربيح بن عبد الرّحمن بن أبي سعيدٍ الخدريّ، عن أبيه، عن جدّه قال: كنّا نتناوب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، نبيت عنده؛ يطرقه من اللّيل أمرٌ وتبدو له حاجةٌ. فلمّا كانت ذات ليلةٍ كثر أهل النّوب والمحتسبون حتّى كنّا أنديةً نتحدّث، فخرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "ما هذا النّجوى؟ ألم تنهوا عن النّجوى؟ ". قلنا: تبنا إلى اللّه يا رسول اللّه، إنّا كنا في ذكر المسيح، فرقا منه. فقال: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي منه؟ ". قلنا: بلى يا رسول اللّه. قال: "الشّرك الخفيّ، أن يقوم الرّجل يعمل لمكان رجلٍ". قال ابن كثير اسناد غريب وفيه بعض الضعفاء .

2. فسّر قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} المجادلة.
( إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين )
المحادة : هي المعاندة والمشاقة والمخالفة والمعاداة , فالذين عانودا وخالفوا وشاقوا رسول الله وشرعه وسنته وما جاء به " كبتوا " أي أهنوا ولعنوا وأخزوا " وهذا سنة الله في خلقه فمن عادى شرع الله وأوليائه كبته الله وأذله وأخزاه ثم في الآخرة وجد العذاب المهين المخزي الذي لا ينقطع ولا يخفف , ذلك أن الله لم يترك له حجة وأقام له الآيات الواضحات البينات التي لا يردها إلا هالك متبع لهواه .
( يوم يبعثهم الله جميعاً فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شئ شهيد )
( يوم يبعثهم الله جميعاً ) يوم القيامة يجمع الأولين والآخرين على صعيد واحد جميعا فرداً فردا, ( وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) لا يستثني أحد
( فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه )
من خير وشر ( إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) ( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون )
( قالوا يا ويلنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها )
( والله على كل شئ شهيد ) مطلع على الظواهر والسرائر والخفايا والنوايا لم يخفى عليه شئ من أعمالهم

3. بيّن معنى الفيء وحكمه.
الفئ : هو مال الكفار الذي أخذه المسلمين من غير قتال ولا حرب ولا إيجاف خيل ولا ركب .
حكمه :موضح في هذه الآية : ذَكَرَه اللَّهُ بقولِه: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} عُموماً، سواءٌ كانَ في وقْتِ الرسولِ أو بَعدَه على مَن تَوَلَّى مِن بعدِه مِن أُمَّتِه، {فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ}.
4. استدلّ على بطلان المظاهرة من المرأة قبل الزواج.
قال تعالى : ( والذين يظاهرون من نسائهم ) فقيدت الآية الزوجة دون الأمة أو المرأة التي لم يتزوجها لأنها لا تدخل في نسائه , سوى علق ذلك أو أنجزه .


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 ربيع الأول 1439هـ/27-11-2017م, 01:54 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.

ورد في سبب نزول هذه الآية عدة أقوال:
القول الأول: كان بين النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وبين اليهود موادعةٌ، وكانوا إذا مرّ بهم رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم جلسوا يتناجون بينهم، حتّى يظنّ المؤمن أنّهم يتناجون بقتله-أو: بما يكره المؤمن-فإذا رأى المؤمن ذلك خشيهم، فترك طريقه عليهم. فنهاهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن النّجوى، فلم ينتهوا وعادوا إلى النّجوى، فأنزل اللّه الآية، وهذا قول مجاهد ومقاتل بن حيان وزاد، ذكره ابن كثير في تفسيره، وهو ما اختاره الأشقر في تفسيره.
القول الثاني: ما رواه عبد الرّحمن بن أبي سعيدٍ الخدريّ، عن أبيه، عن جدّه قال: "كنّا نتناوب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، نبيت عنده؛ يطرقه من اللّيل أمرٌ وتبدو له حاجةٌ. فلمّا كانت ذات ليلةٍ كثر أهل النّوب والمحتسبون حتّى كنّا أنديةً نتحدّث، فخرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "ما هذا النّجوى؟ ألم تنهوا عن النّجوى؟ ". قلنا: تبنا إلى اللّه يا رسول اللّه، إنّا كنا في ذكر المسيح، فرقا منه. فقال: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي منه؟ ". قلنا: بلى يا رسول اللّه. قال: "الشّرك الخفيّ، أن يقوم الرّجل يعمل لمكان رجلٍ". وهذا إسنادٌ غريبٌ، وفيه بعض الضّعفاء. ذكره ابن كثير في تفسيره.
.........................................................................
2. فسّر قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} المجادلة.
في هذه الآيات المباركات يخبر الله عمن حاده ورسوله فيقول: (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ) أي شاقوا الله وعصوه وخالفوه في أمور كثيرة، بل وعظيمة فكفروا بالله وعادوا أولياءه، فهؤلاء حسابهم يكون من قبيل صنعهم فيهانون ويذلون ويلعنون ويخزون كمن فعل فعلهم ممن كان من قبلهم جزاء وفاقا ولا يظلم ربك أحدا فقد أنزل عليهم الآيات البينات والحجج الظاهرات فامتنعوا عن الانقياد للحق وأعرضوا عنه؛ فقامت الحجة عليهم بكفرهم فجازاهم الله بالعذاب الذي يذلهم ويهينهم ويخزيهم بما فعلوا، ثم بين الله مآلهم يوم القيامة فقال: (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) أي: يوم يجمعهم الله على صعيد واحد فيقيم الحجة عليهم ويخبرهم بما عملوا من خير وشر، وقد أحصاه عليهم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة حفظته الكتبة الحفظة وضبطته فلا يفوتون شيء في حين أن هؤلاء العاملين نسوا أعمالهم ولم يحفظوها وقد أحصاها عليهم العليم بالسرائر والظواهر المطلع عليها.
.....................................................................
3. بيّن معنى الفيء وحكمه.
الفيء هو: كلّ مالٍ أخذ من الكفّار بغير قتالٍ ولا إيجاف خيلٍ ولا ركابٍ، أي قتال؛ فهذه: تصرّف في وجوه البرّ والمصالح الّتي ذكرها اللّه، عزّ وجلّ، في هذه السورة فقال: (مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
..........................................................................
4. استدلّ على بطلان المظاهرة من المرأة قبل الزواج.
يدل على ذلك قوله تعالى: "الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ" فقيده هنا بقوله من نسائهم فدل على أن التحريم مختص بالزوجة أما قبل الزواج فلا تدخل في نسائه وقت الظهار، ولا يحل طلاقها.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 ربيع الأول 1439هـ/28-11-2017م, 04:05 PM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

تصحيح المجلس التاسع مجلس مذاكرة تفسير سورتي:
المجادلة، والحشر (من أولها حتى آية 10)



المجموعة الأولى:

سبب نزول قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى} .
أورد ابن كثير فيه أقوالا:
الأول: أن الآية نزلت في اليهود، وهو مروي عن مجاهد، وعن مقاتل بن حيّان: "كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين اليهود موادعة...."، ويؤيّده الأحاديث المرويّة في الصحيحين في سبب نزول قوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيّوك بما لم يحيّك به الله}، وذكره الأشقر.
الثاني: أنها نزلت في المؤمنين، للحديث: "ألم تُنهوا عن النجوى"، والحديث ضعّفه ابن كثير، وهو فوق أنه ليس صريحا في أنه سبب نزول الآية فإنه يبعد أن تكون الآية نازلة في المؤمنين بدلالة السياق بعدها حتى قوله تعالى: {حسبهم جهنّم يصلونها فبئس المصير}، إلا أن يفترض تغاير مرجع الضمائر في {نهوا} و{جاؤوك}، وهو بعيد.
الثالث:أنها نزلت في المنافقين، وهذا قول ابن عباس في تفسيره لقوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيّوك بما لم يحيّك به الله}.
فيبقى احتمال أن تكون الآية نازلة في اليهود أو المنافقين أو فيهما معا، وقد أشار إليه السعدي.




رشا عطية الله اللبدي ب+
أحسنت بارك الله فيك.
ج1: تراجع الملحوظة العامة.
- خصمت نصف درجة للتأخير.



وفاء بنت علي شبير ب+
أحسنت بارك الله فيك.
ج1: تراجع الملحوظة العامة.
- خصمت نصف درجة للتأخير.



المجموعة الثالثة:

هيثم محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك.


إجلال سعد على مشرح أ
أحسنت بارك الله فيك.
ج2: اختصرت جدا في التفسير، والكلام عن سبب نزول الآية مهمّ في التفسير، ويعين على فهم المعنى وتقريبه.






- نسأل الله لنا ولكم التوفيق والرشاد -

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 ربيع الأول 1439هـ/30-11-2017م, 01:57 AM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على أسئلة
المجموعة الثالثة:


1. حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.

أورد ابن كثير في تفسيره قولين في المراد بأول الحشر :
القول الأول : أول الحشر هي أرض المحشر، و هي الشام، و هو قول ابن عباس،
و استدل بقوله رضي الله عنه : من شكّ في أن أرض المحشر هاهنا -يعني الشّام فليتل هذه الآية: {هو الّذي أخرج الّذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأوّل الحشر} قال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "اخرجوا". قالوا: إلى أين؟ قال: "إلى أرض المحشر".
القول الثاني :إجلاء رسول الله صلى الله عليه و سلم لهم هو أول الحشر، رواه ابن جرير عن الحسن، و به قال السعدي و ذكره الأشقر عن الكلبي.

أما المراد بآخر الحشر، فقد ذهب الأشقر إلى أنه :
القول الأول إجلاء عمر رضي الله عنه لبقيتهم في عهده، ذكره عن الكلبي، و قال السعدي بذلك أيضا.
القول الثاني : هو حشر جميع الناس إلى أرض المحشر.

هذا حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر في المراد بأول الحشر و آخره.


2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.

في هذه الآية الكريمة، يؤدّب الله تعالى عباده المؤمنين الممتثلين لطاعته و أوامره، و يعلّمهم أدب المجلس، و يأمرهم بتوسيع المكان بعضهم لبعض، فقد كانوا يضنون في مجالسهم عندما يجتمعون عند رسول الله صلى الله عليه و سلم حرصا على تلقي العلم منه، فنزلت هذه الآية ، و فيها تأديب من ربهم لهم، و ذلك عام في كل مجالسهم ، قال الله تعالى :
(يا أيها الذين آمنوا) :نداء من الله تعالى لأهل الإيمان، الذين رضوا به سبحانه ربا و برسوله صلى الله عليه و سلم نبيا.
(إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا) : أي إذا أمرتم بإفساح المجلس للقادمين إلى مجالسكم فاستجيبوا لذلك، لما فيه من الأدب في المعاملة و عدم التضييق و المشقة على المسلمين.
(يفسح الله لكم) : فالجزاء من جنس العمل، و الله تعالى لا يضيع أجر المسارعين لاستجابة أوامره، فيوسّع لهم في الأجر و في الجنة.
(و إذا قيل لكم انشزوا فانشزوا) : قيل : أي إذا دعيتم إلى خير فأطيعوا، و قيل إذا قيل لكم تنحوا من مجلسكم لحاجة تعرض كقدوم أهل الفضل مثلا و أهل العلم، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه و سلم، يُجلس بجواره أولي النهى لتلقي العلم، فبادروا لفعل ذلك لما فيه من المصلحة.
(يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات) : يخبرهم الله جل شأنه أن القيام بهذه الأمور هي من العلم و الإيمان، فالإستجابة لأمر الله و الحرص على مراضيه من ثمرات العلم النافع، و الله تعالى لا يضيع أجرهم، بل يرفع درجاتهم و يعلي شأنهم في الدنيا و الآخرة.
(و الله بما تعملون خبير) : أي خبير بأعمالكم، فيجازيكم بها، إن خيرا فخير، و إن شرا فشر.

3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.

أورد ابن كثير في تفسيره حديثا لخويلة بنت ثعلبة فيما يرويه الإمام أحمد أنها قالت :
( فيّ-والله-وفي أوس بن الصّامت أنزل اللّه صدر سورة "المجادلة"، قالت: كنت عنده وكان شيخًا كبيرًا قد ساء خلقه، قالت: فدخل عليّ يومًا فراجعته بشيءٍ فغضب فقال: أنت عليّ كظهر أمّي. قالت: ثمّ خرج فجلس في نادي قومه ساعةً، ثمّ دخل عليّ فإذا هو يريدني عن نفسي. قالت: قلت: كلّا والّذي نفس خويلة بيده، لا تخلص إليّ وقد قلت ما قلت، حتّى يحكم اللّه ورسوله فينا بحكمه. قالت: فواثبني وامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشّيخ الضّعيف، فألقيته عنّي، قالت: ثمّ خرجت إلى بعض جاراتي، فاستعرت منها ثيابًا، ثمّ خرجت حتّى جئت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه. قالت: فجعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يا خويلة ابن عمّك شيخٌ كبيرٌ، فاتّقي اللّه فيه". قالت: فواللّه ما برحت حتّى نزل فيّ القرآن، فتغشّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما كان يتغشّاه، ثمّ سرّي عنه، فقال لي: "يا خويلة قد أنزل اللّه فيك وفي صاحبك". ثمّ قرأ عليّ: {قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اللّه واللّه يسمع تحاوركما إنّ اللّه سميعٌ بصيرٌ} إلى قوله: {وللكافرين عذابٌ أليمٌ} قالت: فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "مريه فليعتق رقبةً". قالت: فقلت يا رسول اللّه، ما عنده ما يعتق. قال: "فليصم شهرين متتابعين". قالت: فقلت: واللّه إنّه شيخٌ كبيرٌ، ما به من صيامٍ. قال: "فليطعم ستّين مسكينًا وسقًا من تمر". قالت: فقلت: يا رسول اللّه، ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "فإنّا سنعينه بعرقٍ من تمرٍ". قالت: فقلت: يا رسول اللّه، وأنا سأعينه بعرقٍ آخر، قال: "فقد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدّقي به عنه، ثمّ استوصي بابن عمّك خيرًا". قالت: ففعلت

4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى : (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (7) سورة الحشر

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 ربيع الأول 1439هـ/30-11-2017م, 07:23 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

أعتذر عن تأخري بسبب تعطل جهازي وهنا اكتب بصعوبة من الجوال
المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.
اختلف المفسرين على المراد بأول الحشر :
القول الأول : أول خروجهم لهم حين أجلاهم إلى خيبر،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : خروجهم إلى الشام ،ذكره ابن كثير والأشقر .
والراجح هو القول الأول وهو الذي عليه أكثر المفسرين

واختلف المفسرين في المراد بآخر الحشر على قولين:
القول الأول :في الدنيا ؛ آخر جلي في زمن عمر رضي الله عنه ،قاله الكلبي ،وذكره الأشقر .
القول الثاني : آخر الحشر هو حشر جميع الناس على أرض المحشر ،وهو قول ذكره الأشقر .
والراجح عند الأشقر هو القول الأول .

٢. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.

هذه الآية نزلت في مجالس الذكر ،وذلك أنهم كانوا إذا رأوا أحدهم مقبلا ضنوا بمجالسهم عند رسول الله فأمرهم الله أن يفسح بعضهم لبعض ،وهذه الآية نزلت في يوم الجمعة .
قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس ) : هذه الآية تأديب الله لعباده المؤمنين في المجالس ،فيأمرهم الله بالتفسح ،فقال تعالى : فافسحوا يفسح الله لكم ) : فأمرهم الله بالتوسع ،فمن يوسع يوسع الله عليه له في الجنة ،وهي عامة في كل المجالس .
( وإذا قيل انشزوا فانشزوا ) : أي إذا قيل لكم ارتفعوا وتنحوا في مجالسكم لحاجة ( فانشزوا) : أي بادروا بالقيام لتحصيل تلك المصلحة .
( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) : أي بقيامهم بمثل هذه الأمور من العلم والإيمان بالله ،والله تعالى يرفع أهل العلم الإيمان درجات.
( والله بما تعملون خبير) : أي أن الله تعالى خبير بمن يستحق ذلك ومن لايستحقه ،فيجازي كل عامل بعمله .
3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.
هذه السورة نزلت في خولة بنت ثعلبة ،وقيل أنها نزلت في خولة بنت الصامت وهو قول ضعيف ،والصحيح أنها في خولة بنت ثعلبة ،فعن عائشة رضي الله عنها قالت : تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وهي تقول : يارسول الله أكل شبابي ونثرا له بطني ،حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني ،اللهم إني أشكو إليك ،قالت : فما برحت حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات : ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها .......) ،وزوجها هو أوس بن الصامت .
4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
أي مهما أمركم به افعلوا ومهما نهاكم عنه فاجتنبوا
والطاعة هنا شاملة لأصول الدين وفروعه ظاهره وباطنها وان ما جاء به الرسول يتعيين على العباد الأخذ به واتباعه ولا يحل مخالفته .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 ربيع الأول 1439هـ/4-12-2017م, 02:42 PM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

تتمة تصحيح المجلس:


للا حسناء الشنتوفي أ
أحسنت بارك الله فيك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


هيا أبوداهوم أ
أحسنت بارك الله فيك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.



- نسأل الله لنا ولكم التوفيق والرشاد -

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16 ربيع الأول 1439هـ/4-12-2017م, 03:47 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.
- تكرير لفظ الظّهار وهو قول باطل .
* وهو اختيار بن حزمٍ وقول داود، وحكاه أبو عمر بن عبد البر عن بكير ابن الأشجّ والفرّاء، وفرقةٍ من أهل الكلام.
- أن يمسكها بعد الظّهار زمانًا يمكنه أن يطلّق فيه فلا يطلّق. قاله الشّافعيّ.
- هو أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه فلا تحلّ له حتّى يكفّر بهذه الكفّارة.
قاله أحمد بن حنبلٍ و حكي عن مالكٍ
وهو أولى بالصواب والله أعلم. ويَدُلُّ على هذا أنَّ اللَّهَ تعالى ذَكَرَ في الكَفَّارَةِ أنَّها تَكونُ قبلَ الْمَسِيسِ، وذلكَ إنَّما يكونُ بِمُجَرَّدِ العَزْمِ.
-هو أن يعود إلى الظّهار بعد تحريمه، ورفع ما كان عليه أمر الجاهليّة، فمتى تظاهر الرّجل من امرأته فقد حرّمها تحريمًا لا يرفعه إلّا الكفّارة.
قاله أبو حنيفة وإليه ذهب أصحابه، واللّيث بن سعد.
- يعني الغشيان في الفرج. وكان لا يرى بأسًا أن يغشى فيما دون الفرج قبل أن يكفّر.
قاله الحسن البصريّ
2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
يقول الله مؤدبا عباده المؤمنين: {يا أيّها الّذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرّسول}
فلاتتبعوا سبيل الكفرة والمنافقين, فالنجوى إما في الخير أو في الشر فنهاهم عن الشر وأمرهم بالخير ,وأرشدهم إلى البديل عما عليه هؤلاء الضالون بقوله: {وتناجوا بالبرّ والتّقوى واتّقوا اللّه الّذي إليه تحشرون}
وأمرهم بتقوى الله ورهبهم بأنهم سيرجعون إلى الله فعليهم أن يأتمروا بأمره ويخافوا عقابه.
ثم بين الله أن مايفعله هؤلاء المغرضين مصدره الشيطان وسببه يريدون إحزان المؤمنين فقال : {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا )
وبين مآل أفعالهم بأنها لاتغني شيئا إلا بإذن الله,

(وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ ) ثم أرشدهم لما فيه رشدهم وكفايتهم فقال:
(وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }. فأمرهم بالتوكل حتى يقطع عليهم الوساوس .

3. بيّن سبب نزول سورة الحشر.
نقض يهود بني النضير العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لمّا قدم المدينة هادنهم وأعطاهم عهدًا وذمّةً، على ألّا يقاتلهم ولا يقاتلوه، فنقضوا العهد الّذي كان بينهم وبينه، فأحلّ اللّه بهم بأسه الّذي لا مردّ له، وأنزل عليهم قضاءه الّذي لا يصدّ، فأجلاهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأخرجهم من حصونهم الحصينة الّتي ما طمع فيها المسلمون، وظنّوا هم أنّها مانعتهم من بأس اللّه، فما أغنى عنهم من اللّه شيئًا، وجاءهم ما لم يكن ببالهم، وسيّرهم رسول اللّه وأجلاهم من المدينة، فكان منهم طائفةٌ ذهبوا إلى أذرعاتٍ من أعالي الشّام، وهي أرض المحشر والمنشر، ومنهم طائفةٌ ذهبوا إلى خيبر. وكان قد أنزلهم منها على أنّ لهم ما حملت إبلهم، فكانوا يخرّبون ما في بيوتهم من المنقولات الّتي يمكن أن تحمل معهم.
4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.
عن معاوية بن الحكم السّلميّ، في قصّة الجارية السّوداء، وأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "أعتقها فإنّها مؤمنةٌ" في الموطأ . وقد رواه أحمد في مسنده، ومسلمٌ في صحيحه.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 17 ربيع الأول 1439هـ/5-12-2017م, 10:31 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا الله بما نقول}.
في قوله تعالى : (وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله) قولين لأهل العلم:
1. أنهم أناس من المنافقين يظهرون الإيمان ويخاطبون الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الخطاب، يهمون به لأنهم أرادوا به خيراً، ذكره السعدي.
2. أناس من أهل الكتاب كانوا إذا سلموا على الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا: السام عليك أي: الموت، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل عليه ابن كثير بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يهود فقالوا: السّام عليك يا أبا القاسم. فقالت عائشة: وعليكم السام و [اللعنة] قالت: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "يا عائشة، إنّ اللّه لا يحبّ الفحش ولا التّفحّش". قلت: ألا تسمعهم يقولون: السام عليك؟ فقال رسول الله: "أو ما سمعت أقول وعليكم؟ ". فأنزل اللّه: {وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحيّك به اللّه}
وكذلك في قوله تعالى: (ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول) قولين:
1. لو كان محمد نبياً لعذبنا الله بما أضمرنا ما يتضمنه قولنا من الاستخفاف به، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2. لو كان نبياً لاستجيب له فينا حيث يقول: (عليكم) ولوقع علينا الموت عند إذ، ذكره الأشقر.

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)} المجادلة.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً) يأمر سبحانه عبادة إذا أراد أحدهم أن يسار الرسول صلى الله عليه وسلم فيما بينه وبينه أن يقدم بين يدي ذلك صدقه تطهره وتزكيه وتؤهله لأن يصلح لهذا المقام، وهذا فيه تأديب للمؤمنين وتعليم وتعظيم للرسول صلى الله عليه وسلم ، (ذَلِكَ) تقديم الصدقة أو التعظيم (خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ) فيكثر بذلك خيركم وأجركم وتحصل لكم الطهارة من الأنداس التي من جملتها عدم إحترام الرسول صلى الله عليه وسلم والأدب معه بكرة المناجاة التي لا ثمرة تحتها، فالأمر بالصدقة يفرق بين من كان حريصاً على العلم والخير ولا يبالي بالصدقة وبين من لم يكن له حرص ولا رغبة في الخير وإنما مقصودة مجرد كثرة الكلام.
(فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) أما من لم يجد الصدقة فقد وسع الله له ولم يضيق عليه فعفا عنه وسمح له بالمناجاة بدون مقابل.
فلما رأى سبحانه وتعالى شفقة المؤمنين ومشقة الصدقة عليهم نسخ حكم الصدقة وبقي التعظيم للرسول صلى الله يه وسلم لم ينسخ لأن هذا الحكم من باب المشروع لغيرة وليس مقصوداً لنفسه فقال تعالى: (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ) أي: أخفتم من استمرار هذا الحكم عليكم أو أخفتم الفقر والعيلة لأن تقدموا ذلك.
ثم أمرهم سبحانه بالمأمورات المقصودة بنفسها فقال:(فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا) أي: لم يهن عليكم تقديم الصدقة (وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ) أي: عفا لكم عن ذلك (فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ) خصص ذكر هاتين العبادتين وهما أم العبادات البدنية والمالية (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) ثم عمم فإن الصلاة والزكاة مما أمر الله به ورسوله، وهذا الامر أشمل ما يكون من الأوامر، والعبرة في العبادات الإخلاص والإحسان ولهذا قال:(وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) فيجازيهم على حسب علمه بما في صدورهم.
قيل: لم يعمل بهذه الآية إلا علي رضي الله عنه ثم نزلت الرخصة، وقيل: نسخت بعد نزول الزكاة.
وقيل: لم تكن الا ساعة من نهار، وقيل: عشر ليال.

3. بيّن معنى الظهار وحكمه.
الظهار: أن يقول الزوج لزوجته: أنت على كظهر أمي أو غيرها من محارمه أو يقول: أنت علي حرام.
حكمه: به تحرم الزوجة على زوجها، وهو قول زور وكذب يوجب التوبة والكفارة، أما من سبق لسانه ولم يقصده فلا يقع الظهار ولا تحرم زوجته عليه.

4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.
قال تعالى: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ . وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ (وهم الأنصار) يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
وجه الدلالة: قدم سبحانه ذكر المهاجرين على ذكر الأنصار، وكذلك قال في وصف الأنصار: (ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا) أي: لا يحسدون المهاجرين على ما آتاهم الله من فضله وخصهم به من الفضائل والمناقب الذين هم أهلها، وكذلك المهاجرين جمعوا بين النصرة والهجرة

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18 ربيع الأول 1439هـ/6-12-2017م, 06:18 PM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة اسئلة المجلس التاسع القسم الأول من تفسير جزء قد سمع
( المجموعة الثالثة )
إجابة السؤال الاول
1- تحرير القول في المراد بأول الحشر واخره هناك اقوال في المراد بأول الحشر واخره وهي :
أ- اول الحشر هو إجلاء وطرد بنو النظير من المدينة إلى خيبر رغم انوفهم ذليلين صاغزين وهو أول حشر في الاسلام واول إجلاء لليهود من جزيزة العرب .
ب- اخر الحشر ورد قولين فيه :
1- المراد به إجلاء بنو النضير الذي قام به عمر بن الخطاب حيث اخرجهم من خيبر .
2-
المراد به هو حشر جميع الناس يوم القيامه في ارض المحشر وهي الشام .

إجابة السؤال الثاني
تفسير قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير )
من الآيات يبين الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين أدباً رفيعاً ينبغي التحلي به والتخلق بمثله فيخاطبهم سبحانه وتعالى في بدايه الآيه بيا ايها المؤمنون تذكيراً لهم بذلك الايمان الذي وقر في قلوبهم والذي من تمام خصاله وكماله الإتيان بكل خصال الخير ومنها هذا الادب الذي ذكره الله في هذه الآيه وهو الافساح والتوسيع في المجالس في حالة الازدحام سواء كان مجلس علم او مجلس ذكر او مجلس خير أياً كان لأن هذا الخلق مما يزرع المحبة في قلوب من افسح ووسع لهم وايضاً فيه مصالح للطرفين ثم ذكر سبحانه وتعالى ما هو جزاء لهذا العمل الطيب وان الجزاء من جنس العمل فبما انهم لم يظنوا بمجالسهم على الخير وافسحوا ووسعوا لهم فإن الله يفسح له بالاخره .
ثم ذكر سبحانه وتعالى الادب الثاني وهو القيام من المكان لإجلاس من هو اولى منه بهذا المكان كصاحب علم ينبغي تقدمه لما في ذلك من المصلحة او لذي سلطان يرجى منه منفعة للأسلام والمسلمين وما إلى ذلك من المصالح وهذا فقط في حالة وجود مصلحة للنشوز فقط وإلا قد ثبت عن الرسول صل الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه "لا يقيم الرجل الرجل من مكانه ولكن افسحوا يفسح الله لكم"
ثم ختم الله الآيه بقوله أن توسيع المسلم للمسلم في المجلس والقيام من المكان لإجلاس اخر ليس فيه منقصه للشخص بل هو رفعة من الله سبحانه بما صوت قلوبهم من الايمان والعلم والذين بهما ترتفع درجات العبد في الدنيا وفي الاخره فالله سبحانه محيط بكل عمل يعمله العبد صغيراً كان او كبيراً سراً كان او جهاراً فهو المطلع المحيط بالدقيق والجليل .

إجابة السؤال الثالث
سبب نزول سوره المجادله هو ما حصل للصحابي أوس بن الصامت وزوجته خوله بنت ثعلبه .
حيث أن أوس بن الصامت هذا شيخ كبير به لمم فإذا اصابه وزاد عليه ظاهر من زوجته وحرمها عليه واذا ذهب عنه اللمم لم يقل شيئاً .
ففي يوماً من الايام راجعته زوجته خوله بنت ثعلبه في امر فغصب وقال لها انتي علي كظهر امي وخرج ليجلس في نادي قومه ثم بعد ساعه او ما شابه ذلك رجع الى بيته واراد امراته فأمتنعت عنه فواثبها وغلبته بما تغلب المرأه الشيخ الكبير وخرجت مسرعه الى احدى جارتها واستعارت منها لباس ثم ذهبت الى الرسول الله صل الله عليه وسلم تشتكي إليه حالها وزوجها وكانت تجادلة في الشكوى وتراجعه القول فما لبثت الا ورسول الله صل الله عليه وسلم تغشاه الوحي ونزلت صدر سوره المجادله عليه صل الله عليه وسلم لذلك نقول أن صدر سورة المجادله لم ينزل إلا في الصحابي اوس بن الصامت وزوجته خوله بنت ثعلبه ، حيث قال لها رسول الله يا خوله ابن عمك واصبري وذكر لها : أن هناك كفارة للظهار والله وقال لها هل يعتق رقبه قالت والله ما يجد يا رسول الله قال لها فهل يستطيع صيام شهرين متتابعين قالت والله لو يجلس ثلاثة ايام بلا اكل وشرب لكف بصره قال اذا يتصدق على ستين مسكيناً قالت ما عنده يا رسول الله قال اذا أنا اعينك بعرق تمر وقالت خوله بنت ثعبله وانا اعينه بعرق اخر يا رسول الله فقال لها المصطفى احسنت يا خوله .

إجابة السؤال الرابع
الدليل على وجوب طاعة النبي صل الله عليه وسلم قال تعالى (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)
قال تعالى (واطيعوا الله واطيعوا الرسول والله خبير بما تعملون)

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 04:14 PM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


تتمة تصحيح المجلس التاسع:


سارة عبدالله ج
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.
ج1: القول الأخير الذي ذكرت هو نفسه القول بالعود للجماع، والعزم على الجماع قول آخر غير العود في الجماع.
ج3: ذكر ابن كثير سببين في نزول الآيات.
ج4: الدليل المعتمد في ذلك هو تقييدها في آية كفارة القتل، ويعتضد بالحديث الذي ذكرت.

- خصمت نصف درجة للتأخير.


عائشة إبراهيم الزبيري أ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

- خصمت نصف درجة للتأخير.



ابتسام الرعوجي أ

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


- نسأل الله لنا ولكم التوفيق والرشاد -

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 08:59 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.
العود بمعنى الرجوع وفيه أقوال:
1- العود على قول الظهار مرة أخرى وهو قول الظاهرية وهذا بعيد ذكر عن ابن حزم.
2- امساك الزوجة بعد الظهار وقت طويل يمكنه فيها طلاقها.
3- الجماع
4- العزم عليه وهو الراجح ذكر عن الامام احمد والشافعي-
5- الجماع فقط دون المباشرة فيما سواه ذكر عن الحسن البصري
2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
قال الله مؤدبا لعباده المؤمنين ألا يكونوا مثل الكفرة والمنافقين , فلا تتناجوا بالأثم والعدوان ومعصية الرسول كما يتناجى به كفار اهل الكتاب ومن شاكلهم من المنافقين بل تناجوا بفعل الطاعة وترك المعصية وتقوى الله الذي اليه يحشر جميع العباد فيجازيهم بأعماله إن خيرا فخير وإن شرا فشر ثم يخبر الله بعد ذلك إنما النجوى التي يقوم بها هولاء الكفرة والمنافقين من الشيطان وكيده لإحزان المؤمن التي هي غاية مكرهم ومقصودهم ,وأن الشيطان أو هذا التناجي ليس بضار المؤمن شيئا إلا بإذان الله لذلك عليه أن يتوكل على ربه ويثق به

3. بيّن سبب نزول سورة الحشر.

السبب هو أن يهود بنو النظير خانوا العهد والمواثقة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بمحاولتهم قتله عندما كان عندهم(خارج المدينة بميلين) لطلبهم في إعانته على ديتة الرجلين من بني عامر الذين قتلهم ابو عمرة الضمري فقالوا نعينك يا ابا القاسم اجلس بجوار حائط ثم اجتمعوا خلسة وقالوا هذه فرصة فمن يصعد بهذه الرحا الى الأعلى فيلقيها عليه إلا أن الوحي كان أسرع فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحقه اصحابه في المدينة فأخبرهم الخبر

4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.

لأن الرقبة في كفّارة القتل مقيّدةٌ بالإيمان، فحمل الشّافعيّ، رحمه اللّه، ما أطلق ها هنا على ما قيّد هناك لاتّحاد الموجب، وهو عتق الرّقبة، واعتضد في ذلك بما رواه عن مالكٍ بسنده، عن معاوية بن الحكم السّلميّ، في قصّة الجارية السّوداء، وأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "أعتقها فإنّها مؤمنةٌ". وقد رواه أحمد في مسنده، ومسلمٌ في صحيحه

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 24 ربيع الثاني 1439هـ/11-01-2018م, 12:22 AM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تتمة تصحيح المجلس التاسع:

عبد العزيز ارفاعي ب+
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

ج3: ذكر ابن كثير سببين في نزول الآيات.

- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 15 جمادى الأولى 1439هـ/31-01-2018م, 03:47 PM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

المجموعة الثالثة:

1. حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.
أول الحشر: سيّرهم رسول اللّه وأجلاهم من المدينة، فكان منهم طائفةٌ ذهبوا إلى أذرعاتٍ من أعالي الشّام، وهي أرض المحشر والمنشر، ومنهم طائفةٌ ذهبوا إلى خيبر.
آخر الحشر قيل فيه:
- حشر آخر وجلاء وقع لليهود من النبي صلى الله عليه سلم غير الجلاء الأول، فأخرجهم من خيبر.
- أجلي آخر اليهود من المدينة في عهد عمر بن الخطاب
- قيل: آخر الحشر هو حشر جميع الناس إلى أرض المحشر.

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
يا أيها الذين ءامنوا : نداء للمؤمنين وان ما اتى بعد هذا النداء فهو من مفتضيات الإيمان، وقد قيل " إذا سمعت يا أيها الذين ءامنوا فارع لها سمعك، فإما خير تؤمر به، أو شر تنهى عنه"
إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس: الجملة شرطية، المراد بها الحث على التوسع والتفسح في المجالس سواء في حلق الذكر أو غيرها، وعند كثرة الحضور وضيق المكان، والأمر عام لا يختص بمجلس رسول الله فقط، فمن طُلب منه التفسح بالقول أو بالإشارة والإيماء يستحب أن يفسح لغيره.
فافسحوا يفسح الله لكم: وفي ذلك دلالة على أن الجزاء من جنس العمل، فمن وسع لأخيه وسع الله له في الدنيا والآخرة
و إذا قيل انشزوا فانشزوا : أي لو طلب منكم أن تتفرقوا وتنهضوا عن أماكنكم فانهضوا ولا تتوانوا أو تترددوا
يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات: أي من آمن بالله وطلب العلم فسيكون ذلك سبب لرفعة درجاته في الجنة وعلو منزلته في الدنيا، فمن وسع لأخيه في مجالس العلم وقام عنها إذا أُمر بالقيام؛ لن يضره ذلك ولن ينقص من علمه وقدره، بل فيها رفعة لدرجاته وعلو لشأنه.
والله بما تعملون خبير: أي أن الله يعلم حال عباده، وخبير بأمورهم وسرائرهم، وسيجازي كل عبد بما يستحق إن خير و إن شر فشر.

3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.
عن خويلة بنت ثعلبة قالت: فيّ-واللّه-وفي أوس بن الصّامت أنزل اللّه صدر سورة "المجادلة"، قالت: كنت عنده وكان شيخًا كبيرًا قد ساء خلقه، قالت: فدخل عليّ يومًا فراجعته بشيءٍ فغضب فقال: أنت عليّ كظهر أمّي. قالت: ثمّ خرج فجلس في نادي قومه ساعةً، ثمّ دخل عليّ فإذا هو يريدني عن نفسي. قالت: قلت: كلّا والّذي نفس خويلة بيده، لا تخلص إليّ وقد قلت ما قلت، حتّى يحكم اللّه ورسوله فينا بحكمه. قالت: فواثبني وامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشّيخ الضّعيف، فألقيته عنّي، قالت: ثمّ خرجت إلى بعض جاراتي، فاستعرت منها ثيابًا، ثمّ خرجت حتّى جئت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه. قالت: فجعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يا خويلة ابن عمّك شيخٌ كبيرٌ، فاتّقي اللّه فيه". قالت: فواللّه ما برحت حتّى نزل فيّ القرآن، فتغشّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما كان يتغشّاه، ثمّ سرّي عنه، فقال لي: "يا خويلة قد أنزل اللّه فيك وفي صاحبك". ثمّ قرأ عليّ: {قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اللّه واللّه يسمع تحاوركما إنّ اللّه سميعٌ بصيرٌ} إلى قوله: {وللكافرين عذابٌ أليمٌ} قالت: فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "مريه فليعتق رقبةً". قالت: فقلت يا رسول اللّه، ما عنده ما يعتق. قال: "فليصم شهرين متتابعين". قالت: فقلت: واللّه إنّه شيخٌ كبيرٌ، ما به من صيامٍ. قال: "فليطعم ستّين مسكينًا وسقًا من تمر". قالت: فقلت: يا رسول اللّه، ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "فإنّا سنعينه بعرقٍ من تمرٍ". قالت: فقلت: يا رسول اللّه، وأنا سأعينه بعرقٍ آخر، قال: "فقد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدّقي به عنه، ثمّ استوصي بابن عمّك خيرًا". قالت: ففعلت.

4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 29 جمادى الأولى 1439هـ/14-02-2018م, 11:35 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة إدريس شتوي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:

1. حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.
أول الحشر: سيّرهم رسول اللّه وأجلاهم من المدينة[من هم؟؟]، فكان منهم طائفةٌ ذهبوا إلى أذرعاتٍ من أعالي الشّام، وهي أرض المحشر والمنشر، ومنهم طائفةٌ ذهبوا إلى خيبر.
آخر الحشر قيل فيه:
- حشر آخر وجلاء وقع لليهود من النبي صلى الله عليه سلم غير الجلاء الأول، فأخرجهم من خيبر.
- أجلي آخر اليهود من المدينة في عهد عمر بن الخطاب
- قيل: آخر الحشر هو حشر جميع الناس إلى أرض المحشر. أسندي الأقوال لمن ذكرها من المفسّرين .

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
يا أيها الذين ءامنوا : نداء للمؤمنين وان ما اتى بعد هذا النداء فهو من مفتضيات الإيمان، وقد قيل " إذا سمعت يا أيها الذين ءامنوا فارع لها سمعك، فإما خير تؤمر به، أو شر تنهى عنه"
إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس: الجملة شرطية، المراد بها الحث على التوسع والتفسح في المجالس سواء في حلق الذكر أو غيرها، وعند كثرة الحضور وضيق المكان، والأمر عام لا يختص بمجلس رسول الله فقط، فمن طُلب منه التفسح بالقول أو بالإشارة والإيماء يستحب أن يفسح لغيره.
فافسحوا يفسح الله لكم: وفي ذلك دلالة على أن الجزاء من جنس العمل، فمن وسع لأخيه وسع الله له في الدنيا والآخرة
و إذا قيل انشزوا فانشزوا : أي لو طلب منكم أن تتفرقوا وتنهضوا عن أماكنكم فانهضوا ولا تتوانوا أو تترددوا
يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات: أي من آمن بالله وطلب العلم فسيكون ذلك سبب لرفعة درجاته في الجنة وعلو منزلته في الدنيا، فمن وسع لأخيه في مجالس العلم وقام عنها إذا أُمر بالقيام؛ لن يضره ذلك ولن ينقص من علمه وقدره، بل فيها رفعة لدرجاته وعلو لشأنه.
والله بما تعملون خبير: أي أن الله يعلم حال عباده، وخبير بأمورهم وسرائرهم، وسيجازي كل عبد بما يستحق إن خير و إن شر فشر.يحسن ذكر سبب النزول .

3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.
عن خويلة بنت ثعلبة قالت: فيّ-واللّه-وفي أوس بن الصّامت أنزل اللّه صدر سورة "المجادلة"، قالت: كنت عنده وكان شيخًا كبيرًا قد ساء خلقه، قالت: فدخل عليّ يومًا فراجعته بشيءٍ فغضب فقال: أنت عليّ كظهر أمّي. قالت: ثمّ خرج فجلس في نادي قومه ساعةً، ثمّ دخل عليّ فإذا هو يريدني عن نفسي. قالت: قلت: كلّا والّذي نفس خويلة بيده، لا تخلص إليّ وقد قلت ما قلت، حتّى يحكم اللّه ورسوله فينا بحكمه. قالت: فواثبني وامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشّيخ الضّعيف، فألقيته عنّي، قالت: ثمّ خرجت إلى بعض جاراتي، فاستعرت منها ثيابًا، ثمّ خرجت حتّى جئت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه. قالت: فجعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يا خويلة ابن عمّك شيخٌ كبيرٌ، فاتّقي اللّه فيه". قالت: فواللّه ما برحت حتّى نزل فيّ القرآن، فتغشّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما كان يتغشّاه، ثمّ سرّي عنه، فقال لي: "يا خويلة قد أنزل اللّه فيك وفي صاحبك". ثمّ قرأ عليّ: {قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اللّه واللّه يسمع تحاوركما إنّ اللّه سميعٌ بصيرٌ} إلى قوله: {وللكافرين عذابٌ أليمٌ} قالت: فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "مريه فليعتق رقبةً". قالت: فقلت يا رسول اللّه، ما عنده ما يعتق. قال: "فليصم شهرين متتابعين". قالت: فقلت: واللّه إنّه شيخٌ كبيرٌ، ما به من صيامٍ. قال: "فليطعم ستّين مسكينًا وسقًا من تمر". قالت: فقلت: يا رسول اللّه، ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "فإنّا سنعينه بعرقٍ من تمرٍ". قالت: فقلت: يا رسول اللّه، وأنا سأعينه بعرقٍ آخر، قال: "فقد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدّقي به عنه، ثمّ استوصي بابن عمّك خيرًا". قالت: ففعلت.

4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
أحسنتِ نفع الله بكِ.
الدرجة: ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir