تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع السادس

[هيئة الإشراف]

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع السادس)

*نأمل من جميع الطلاب الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد.

[نانيس بكري]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

تفسير قوله تعالى فى سورة النبأ :
{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ . عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ .الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ .كَلَّا سَيَعْلَمُونَ . ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ } (1-5)


📝 تفسير قوله تعالى :
{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}
يقول تعالى منكراً على المشركين تساؤلهم :
عَنْ أيِّ شيءٍ يتساءلُ المكذِّبونَ بآياتِ اللهِ ؟ عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعه، ذكره ابن كثير .
ومَاذَا حَصَلَ لِمُحَمَّدٍ؟ وَمَا الَّذِي أَتَى بِهِ؟ ذكره الأشقر.

قال الأشقر :
" لَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَهُمْ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ والبَعثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَتَلا عَلَيْهِم الْقُرْآنَ - جَعَلُوا يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ، يَقُولُونَ: مَاذَا حَصَلَ لِمُحَمَّدٍ؟ وَمَا الَّذِي أَتَى بِهِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ. وَالْمَعْنَى: عَنْ أَيِّ شَيْءٍ يَسْأَلُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً؟"

📝 ثُمَّ أَجَابَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَنْ هَذَا السُّؤَالِ بِقَوْلِهِ:
{عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} (2)

معنى النّبأ العظيم :
الخبر الهائل المفظع الباهر، ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر .

وورد فى المراد بالنبأ العظيم أقوال :
البعث بعد الموت ، قاله قتادة وابن زيدٍ.
القرآن، قاله مجاهدٌ، وذكره عنهم ابن كثير ، وقاله الأشقر كذلك .

ورجح ابن كثير البعث بعد الموت ؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ .
واستدل الاشقر لقوله بأن المراد: القرآن ؛ لأَنَّهُ يُنْبِئُ عَن التَّوْحِيدِ، وَتَصْدِيقِ الرَّسُولِ، وَوُقُوعِ الْبَعْثِ والنُّشورِ.

📝 تفسير قوله تعالى:
{الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ } (3)
يعني: خلافُهمْ فيه على وجهِ التكذيبِ والاستبعادِ؛ فهم على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ ، كما ذكره ابن كثير والسعدى.
وقال الأشقر :
" اخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ؛ فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ سِحْراً، وَبَعْضُهُمْ شِعْراً، وَبَعْضُهُمْ كَهَانَةً، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: هُوَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ"

📝 تفسير قوله تعالى:
{ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ . ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ } (4،5)
وهذا تهديدٌ شديدٌ؛ كرره لِلْمُبَالَغَةِ فِي التأكيدِ والتشديدِ فِي الوعيدِ .
أى : سيعلمونَ إذا نزلَ بهمُ العذابُ ما كانوا بهِ يكذبونَ، حين يُدَعُّون إلى نارِ جهنمَ دعّاً، ويقالُ لهمْ: {هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ} ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر .

[نانيس بكري]

📝تفسير قوله تعالى:
{أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا }(6)

🔹مناسبة الآية لما قبلها :
ثمّ شرع تعالى يبيّن النعم، وقدرته العظيمة على خلق الأمور العجيبة الدّالّة على صدق ماأخبرت به الرسل.ذكره ابن كثير والسعدى
فقال تعالى :
{ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا }
معنى مهادا :
قال الأشقر : "المهاد :الوِطَاءُ وَالْفِرَاشُ، كالمَهْدِ للصَّبِيِّ، وَهُوَ مَا يُمَهَّدُ لَهُ فَيُنَوَّمُ عَلَيْهِ" .

والمراد أي: ممهّدةً للخلائق، ذلولاً لهم، قارّةً ساكنةً ثابتةً،
مهيَّأةً لهمْ ولمصالحهمْ، منَ الحروثِ والمساكنِ والسبلِ .
ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر

📝 قال تعالى:
{ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا } (7)

أي: جعلها أوتاداً للأرض أرساها بها وثبّتها وقرّرها؛ لِتَسْكُنَ وَلا تَتَحَرَّكَ، ولا تضطرب بمن عليها. هذا خلاصة كلام ابن كثير والسعدى والأشقر

📝 قال تعالى:
{ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا } (8)
قال السعدى رحمه الله :
" أي: ذكوراً وإناثاً من جنسٍ واحدٍ، ليسكنَ كلٌّ منهما إلى الآخرِ، فتكونَ المودةُ والرحمةُ، وتنشأَ عنهما الذريةُ، وفي ضمنِ هذا الامتنانُ بلذةِ المنكحِ ".
واستدل ابن كثير لهذا المعنى بقوله تعالى :
{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّةً ورحمةً}[الروم: 21]*

📝 قال تعالى:
{ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا } (9)

ومعنى السُّبَاتُ: أَنْ يَنْقَطِعَ عَن الحَرَكةِ والرُّوحُ فِي بَدَنِهِ. قاله الأشقر

والمراد :
راحةً لأَبْدَانِكُمْ، وقطعاً لأشغالكمْ؛ لتحصل الرّاحة من كثرة التّرداد والسّعي في المعاش في عرض النّهار؛ فجعلَ اللهُ الليلَ والنومَ يغشى الناسَ، لتنقطعَ حركاتهُمُ الضارةُ، وتحصلَ راحتُهم النافعةُ. كذا قال ابن كثير والسعدى والأشقر.

📝 قال تعالى:
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا }
أي: سكناً، قاله قتادة، ذكر ذلك عنه ابن كثير .
قال الأشقر :
أَيْ: " نُلْبِسُكُمْ ظُلْمَتَهُ وَنُغَشِّيكُمْ بِهَا كَمَا يُغَشِّيكُمُ اللِّبَاسُ".

📝 تفسير قوله تعالى:
{ وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا }(11)

أي: جعلناه مشرقاً منيراً مضيئاً؛ ليتمكّن النّاس من التّصرّف فيه والذّهاب والمجيء للمعاش والتّكسّب والتّجارات وَمَا قَسَمَهُ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الرِّزْقِ. ذكره الأشقر وابن كثير

📝 قوله تعالى:
{وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا} (12)

🔹مناسبة الآية لما بعدها:
قال السعدى بعد كلامه على بناء السموات السبع :
" وجعلها سقفاً للأرضِ، فيها عدةُ منافعَ لهم ولهذا ذكرَ من منافعها الشمس، فقالَ: {وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً} وكذلك قال ابن كثير .

المراد بالسبع الشداد :
يعني: السّماوات السّبع فى اتّساعها وارتفاعها وإحكامها وإتقانها وتزيينها بالكواكب الثّوابت والسّيّارات؛ قَوِيَّةِ الْخَلْقِ مُحْكَمَةِ الْبِنَاءِ في غايةِ الصلابةِ والشدةِ، وقد أمسكها اللهُ بقدرتهِ، وجعلها سقفاً للأرضِ . هذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدى والأشقر.

📝 قوله تعالى:
{ وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا} (13)
سِرَاجًا : نبَّه بالسراجِ على النعمةِ بنورِها، قاله السعدى
وَهَّاجًا : ونبه بالوهاجِ الذي فيه الحرارةُ على حرارتهِا، وما فيها منَ المصالحِ، قاله السعدى.

والْمُرَادُ بِهِ الشَّمْسُ المنيرة على جميع العالم، ، التي يتوهّج ضوؤها لأهل الأرض كلّهم ، جَعَلَ فِيهَا نُوراً وَحَرَارَةً، والوَهَجُ يَجْمَعُ النُّورَ والحرارةَ.
هذا حاصل ماذكره ابن كثير والأشقر .