المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
1- معرفة قدر وتعظيم القرآن الكريم وتوقيره وإجلاله.
2- زيادة الطمأنينة بأخباره ودلالاته، ومن ثم زيادة يقين العبد وتدرجه فى مراتبه حتى يصل لأعلى مراتب الإيمان وهى الإحسان.
3- تبصرة وهداية ووضوح وجلاء الحق من الباطل.
4- ترغيب المؤمن فى الإنكباب على القرآن ومصاحبته واستخراج كنوزه.
5- تصرف كيد الشيطان وتسلطه وتثبيطه عن تلاوته، لما يعلمه من فضل تلاوته ومصاحبته.
6- معرفة المناهج المخالفة لمنهج القرآن، والحكم عليها من حيث الصحة أو الإنحراف.
7- الثبات عند الفتن والعصمة من الضلالة.
8- من أشرف العلوم لتعلقه بأشرف المعلوم، وهو العلم عن الله عز وجل.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
سبب كثرة المرويات الضعيفة فى فضائل القرآن:
تهاون بعض القصاصين فى الرواية فى هذا الباب.
رواية القصاصين لبعض هذا المرويات بالمعنى.
عدم التحقق من صححة المروى من جهة السند.
قبول العوام من الناس لهذه المرويات طمعا فى الأجر والثواب.
قبول أحاديث من اشتهر رواياتهم، بدون التحقق من صحة هذا المروى تحديدا.
درجاتها:
الدرجة الأولى: مرويات الضعف فيها محتملا للتقوية لكونها من المراسير الجياد أو لكون معناها صحيح وغير منكر فى نفسه ويقويه بعض الأحاديث الصحيحة.
حكمها: رأى بعض أهل العلم روايتها والتحدث والعمل بها.
الدرجة الثانية: مرويات فى إسنادها ضعف شديد وليس فى معناها ما يُنكر من حيث الأصل.
حكمها: أكثر المرويات ضعفا فى هذا الباب.
الدرجة الثالثة: مرويات ضعيفة ومعناها مُنكر فى نفسه أو لمخالفته الصحيح الثابت.
حكمها: الرد.
الدرجة الرابعة: أحاديث موضوعة.
حكمها: الرد وعدم الأخذ بها.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
دليل الصفة: قوله تعالى:"إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ" الواقعة:77
المعنى: كثير الخير والبركة، فهوكريم من كل الوجوه، فهو كريم بالغ الحسن فى لفظه وفى معناه، مُكرِم لأهله، كريم ذو قدر عند الله وعند المؤمنين، مُكرّم عن كل سوء.
ب - نور
دليل الصفة: قوله تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا" النساء 174
المعنى: يُستضاء به الطريق إلى الله تعالى، فيكون مبصرا للطريق، مستئنسا بهذا النور، آمنا فى سيره، فيبصر الحقائق الموصلة والمعوقات من كيد الشيطان وعلل النفس المردية، فيهتدى به إلى سبيل الله تعالى متجنبا سُبل الشياطين.
ووُصف القرآن بأنه نور مبين، أى : أنه بَيّن، واضح ظاهر يُعرف أنه الحق. أو: أنه مُبَيّن، لما فيه من بيان الحق والهدى.
ج – رحمة
دليل الصفة: قوله تعالى:" وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ" النحل:89
المعنى: أنه رحمة الله تعالى لعباده، لما يدلهم على طريق سعادتهم بالبعد عن عذابه والفوز بجنانه، ورحمة لهم لما يُبين لهم من الحقائق والحكم ما يثبت به أفئدتهم، ورحمة بهم إذ هو سبحانه أعلم بهم وبما يحتاجون إليه لصلاح قلوبهم كحاجتهم لما يُصلح أبدانهم من الطعام والشراب، ورحمة بهم إذ عرفهم بنفسه سبحانه وبعظيم أسماءه وكمال صفاته، ورحمة بهم إذ يقص عليه صور ولايته لأولياءه وبطشه بأعداءه فتطمئن القلوب.
د- مبين
دليل الصفة: قوله تعالى:" الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ" يوسف:1
المعنى: بيانه أحسن البيان وأعظمه من جهة ألفاظه ومعانيه وهداياته.
من جهة ألفاظه: هى أفصح لغات العرب وأحسنها، سهلة على اللسان، لها حلاوة عند التلاوة وحلاوة عند السماع، يسرها الله تعالى للحفظ، ومع هذه السهولة واليسر عجز المشركين –ولو اجتمعوا- عن الإتيان بآية مثله.
من جهة معانيه: فهو محكم غاية الإحكام، لا يتعارض ولا يتناقض، إنما يؤكد بعضه بعضا.
من جهة هداياته: ففيها الإرشاد والدلالة لمحاب الله ومرضاته، وكشف الباطل والتحذير منه، وبهذا البيان والبشارة والنذارة قامت الحجة على جميع الأنس والجن.
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز.
تتجلى عظمة القرآن بمعرفة عظمة قدْره وعظمة صفاته:
من عظمة قدْره فى الدنيا:
1- أنه كلام الله –عز وجل- وصفة من صفاته، وشرف الكلام بشرف المتكلم به، وفيه يتعرف الله تعالى إلى عباده بصفات جلاله مخوفا لهم، ويتعرف إليهم بصفات جماله متحببا إليهم، فيعبدوه –سبحانه- بين الخوف والرجاء مع كمال محبته، فتكمل عبادتهم.
2- إقسام الله تعالى به فى مواطن متعددة، مما يدل على شرفه وعظمته.
3- وقع به التحدى على الإتيان بمثله، ولو بآية.
4- أن تبليغه هو اعظم مقصود من أرسال الرسول –صلى الله عليه وسلم-، كما قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ" المائدة 67
5- أنه أفضل الكتب المنزلة على أفضل الرسل إلى أفضل الأمم فى أفضل البقاع فى أفضل الليالى.
6- خصه الله -عز وجل- بأحكام تبين قدسيته وحرمته وجلاله منها:
- الندب إلى التطهر عند تلاوته.
- حُرمت تلاوته فى الأماكن النجسة.
- حُرمت تلاوته أثناء السجود والركوع.
- من حلف به انعقدت يمينه.
- من استهزأ به أو بشىء منه فقد كفر وخرج من الملة، ولا بد له من توبة قبل الموت وإلا يُخلد فى النار.
- تحريم مسه على الحائض والجنب.
- تحريم السفر به لأرض العدو.
7- تولى الله –عز وجل- حفظه دون سواه من الكتب المنزلة، قال تعالى:"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" الحجر:9
8- مُنزه عن التعارض والإختلاف.
9- مقاصده أشرف المقاصد ومواعظه أحسن المواعظ.
10- هدايته شاملة لكل ما يحتاجه العبد والأمة فى جميع شئونها.
11- من حكم به عدل، ومن جاهد به نُصر، ومن حاج به غلب، ومن اعتصم به عُصم.
من عظمة قدْره فى الآخرة:
1- يحاج عن صاحبه فى قبره ويشفع له، ويكون له نورا.
2- يظل صاحبه فى الموقف العظيم، كما صح بذلك الحديث عن النبى –صلى الله عليهوسلم-:" تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان".
3- صاحبه يُلبس تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين.
4- يشفع عن صاحبه، كما صح بذلك الحديث عن النبى –صلى الله عليه وسلم- .
5- يُقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها، كما صح بذلك الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
أما عظمة الصفات، فوصفه الله أنه الروح الذى يُحيى به الله من يشاء من عباده، فبه حياة القلب ومن حُرم منه فهو ميت حقيقة ولو عاش بجسده، وهو ربيع القلب ونور الصدر وجلاء الحزن وذهاب الهم والغم.
ووصفه الله تعالى أنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان، فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته، ومعاتصافه بالعظمة في كل صفة من تلك الصفات دليل آخر على العظمة.
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟
1- جعل أول حلقة من حلقات تحفيظ القرآن فى بيان هذه الفضائل إجمالا، حتى تعلو الهمم.
2- جعل أول خمس دقائق فى بداية كل حلقة من حلقات التحفيظ فى بيان كل فضيلة على سبيل التفصيل، على سبيل التذكير المستمر.
3- نشر الآيات والأحاديث الدالة على هذه الفضائل على أى موقع من مواقع التواصل الإلكترونية.
4- استثمار بضع دقائق من التجمعات العائلية والكلام عن هذه الفضائل.
وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1- تحلى الداعى إلى الله تعالى بهذه الفضائل حتى يكون قدوة.
2- إستخدام الداعى لأساليب القرآن فى التعليم والتزكية، حتى يكون عمله مباركا.
3- عدم فصل الواقع المعاصر عن القرآن، فالقران فيه حل لجميع ما يواجهنا من مشكالات فى الحياة اليومية بجميع جوانبها.
4- ربط المدعوين بالقرآن بشكل وثيق وبيان أن فى ذلك فلاحهم وسعادتهم فى الدارين.