دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 صفر 1439هـ/16-11-2017م, 01:03 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة فضائل القرآن

مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.


المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
ب - نور
ج - رحمة
د- مبين
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - حكيم.
ب - مجيد
ج - بصائر
د- بشرى
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم
ب - قيم
ج - هدى
د- شفاء
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عليّ
ب - عزيز
ج - مبارك
د- موعظة
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 صفر 1439هـ/17-11-2017م, 11:51 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة فضائل القرآن


المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن
.
1- معرفة قدر وتعظيم القرآن الكريم وتوقيره وإجلاله.
2- زيادة الطمأنينة بأخباره ودلالاته، ومن ثم زيادة يقين العبد وتدرجه فى مراتبه حتى يصل لأعلى مراتب الإيمان وهى الإحسان.
3- تبصرة وهداية ووضوح وجلاء الحق من الباطل.
4- ترغيب المؤمن فى الإنكباب على القرآن ومصاحبته واستخراج كنوزه.
5- تصرف كيد الشيطان وتسلطه وتثبيطه عن تلاوته، لما يعلمه من فضل تلاوته ومصاحبته.
6- معرفة المناهج المخالفة لمنهج القرآن، والحكم عليها من حيث الصحة أو الإنحراف.
7- الثبات عند الفتن والعصمة من الضلالة.
8- من أشرف العلوم لتعلقه بأشرف المعلوم، وهو العلم عن الله عز وجل.

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
سبب كثرة المرويات الضعيفة فى فضائل القرآن:
تهاون بعض القصاصين فى الرواية فى هذا الباب.
رواية القصاصين لبعض هذا المرويات بالمعنى.
عدم التحقق من صححة المروى من جهة السند.
قبول العوام من الناس لهذه المرويات طمعا فى الأجر والثواب.
قبول أحاديث من اشتهر رواياتهم، بدون التحقق من صحة هذا المروى تحديدا.

درجاتها:
الدرجة الأولى: مرويات الضعف فيها محتملا للتقوية لكونها من المراسير الجياد أو لكون معناها صحيح وغير منكر فى نفسه ويقويه بعض الأحاديث الصحيحة.
حكمها: رأى بعض أهل العلم روايتها والتحدث والعمل بها.
الدرجة الثانية: مرويات فى إسنادها ضعف شديد وليس فى معناها ما يُنكر من حيث الأصل.
حكمها: أكثر المرويات ضعفا فى هذا الباب.
الدرجة الثالثة: مرويات ضعيفة ومعناها مُنكر فى نفسه أو لمخالفته الصحيح الثابت.
حكمها: الرد.
الدرجة الرابعة: أحاديث موضوعة.
حكمها: الرد وعدم الأخذ بها.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
دليل الصفة: قوله تعالى:"إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ" الواقعة:77
المعنى: كثير الخير والبركة، فهوكريم من كل الوجوه، فهو كريم بالغ الحسن فى لفظه وفى معناه، مُكرِم لأهله، كريم ذو قدر عند الله وعند المؤمنين، مُكرّم عن كل سوء.

ب - نور
دليل الصفة: قوله تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا" النساء 174
المعنى: يُستضاء به الطريق إلى الله تعالى، فيكون مبصرا للطريق، مستئنسا بهذا النور، آمنا فى سيره، فيبصر الحقائق الموصلة والمعوقات من كيد الشيطان وعلل النفس المردية، فيهتدى به إلى سبيل الله تعالى متجنبا سُبل الشياطين.
ووُصف القرآن بأنه نور مبين، أى : أنه بَيّن، واضح ظاهر يُعرف أنه الحق. أو: أنه مُبَيّن، لما فيه من بيان الحق والهدى.
ج – رحمة
دليل الصفة: قوله تعالى:" وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ" النحل:89
المعنى: أنه رحمة الله تعالى لعباده، لما يدلهم على طريق سعادتهم بالبعد عن عذابه والفوز بجنانه، ورحمة لهم لما يُبين لهم من الحقائق والحكم ما يثبت به أفئدتهم، ورحمة بهم إذ هو سبحانه أعلم بهم وبما يحتاجون إليه لصلاح قلوبهم كحاجتهم لما يُصلح أبدانهم من الطعام والشراب، ورحمة بهم إذ عرفهم بنفسه سبحانه وبعظيم أسماءه وكمال صفاته، ورحمة بهم إذ يقص عليه صور ولايته لأولياءه وبطشه بأعداءه فتطمئن القلوب.

د- مبين
دليل الصفة: قوله تعالى:" الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ" يوسف:1
المعنى: بيانه أحسن البيان وأعظمه من جهة ألفاظه ومعانيه وهداياته.
من جهة ألفاظه: هى أفصح لغات العرب وأحسنها، سهلة على اللسان، لها حلاوة عند التلاوة وحلاوة عند السماع، يسرها الله تعالى للحفظ، ومع هذه السهولة واليسر عجز المشركين –ولو اجتمعوا- عن الإتيان بآية مثله.
من جهة معانيه: فهو محكم غاية الإحكام، لا يتعارض ولا يتناقض، إنما يؤكد بعضه بعضا.
من جهة هداياته: ففيها الإرشاد والدلالة لمحاب الله ومرضاته، وكشف الباطل والتحذير منه، وبهذا البيان والبشارة والنذارة قامت الحجة على جميع الأنس والجن.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز.
تتجلى عظمة القرآن بمعرفة عظمة قدْره وعظمة صفاته:
من عظمة قدْره فى الدنيا:
1- أنه كلام الله –عز وجل- وصفة من صفاته، وشرف الكلام بشرف المتكلم به، وفيه يتعرف الله تعالى إلى عباده بصفات جلاله مخوفا لهم، ويتعرف إليهم بصفات جماله متحببا إليهم، فيعبدوه –سبحانه- بين الخوف والرجاء مع كمال محبته، فتكمل عبادتهم.
2- إقسام الله تعالى به فى مواطن متعددة، مما يدل على شرفه وعظمته.
3- وقع به التحدى على الإتيان بمثله، ولو بآية.
4- أن تبليغه هو اعظم مقصود من أرسال الرسول –صلى الله عليه وسلم-، كما قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ" المائدة 67
5- أنه أفضل الكتب المنزلة على أفضل الرسل إلى أفضل الأمم فى أفضل البقاع فى أفضل الليالى.
6- خصه الله -عز وجل- بأحكام تبين قدسيته وحرمته وجلاله منها:
- الندب إلى التطهر عند تلاوته.
- حُرمت تلاوته فى الأماكن النجسة.
- حُرمت تلاوته أثناء السجود والركوع.
- من حلف به انعقدت يمينه.
- من استهزأ به أو بشىء منه فقد كفر وخرج من الملة، ولا بد له من توبة قبل الموت وإلا يُخلد فى النار.
- تحريم مسه على الحائض والجنب.
- تحريم السفر به لأرض العدو.
7- تولى الله –عز وجل- حفظه دون سواه من الكتب المنزلة، قال تعالى:"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" الحجر:9
8- مُنزه عن التعارض والإختلاف.
9- مقاصده أشرف المقاصد ومواعظه أحسن المواعظ.
10- هدايته شاملة لكل ما يحتاجه العبد والأمة فى جميع شئونها.
11- من حكم به عدل، ومن جاهد به نُصر، ومن حاج به غلب، ومن اعتصم به عُصم.
من عظمة قدْره فى الآخرة:
1- يحاج عن صاحبه فى قبره ويشفع له، ويكون له نورا.
2- يظل صاحبه فى الموقف العظيم، كما صح بذلك الحديث عن النبى –صلى الله عليهوسلم-:" تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان".
3- صاحبه يُلبس تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين.
4- يشفع عن صاحبه، كما صح بذلك الحديث عن النبى –صلى الله عليه وسلم- .
5- يُقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها، كما صح بذلك الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
أما عظمة الصفات، فوصفه الله أنه الروح الذى يُحيى به الله من يشاء من عباده، فبه حياة القلب ومن حُرم منه فهو ميت حقيقة ولو عاش بجسده، وهو ربيع القلب ونور الصدر وجلاء الحزن وذهاب الهم والغم.
ووصفه الله تعالى أنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان، فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته، ومعاتصافه بالعظمة في كل صفة من تلك الصفات دليل آخر على العظمة.


س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟
1- جعل أول حلقة من حلقات تحفيظ القرآن فى بيان هذه الفضائل إجمالا، حتى تعلو الهمم.
2- جعل أول خمس دقائق فى بداية كل حلقة من حلقات التحفيظ فى بيان كل فضيلة على سبيل التفصيل، على سبيل التذكير المستمر.
3- نشر الآيات والأحاديث الدالة على هذه الفضائل على أى موقع من مواقع التواصل الإلكترونية.
4- استثمار بضع دقائق من التجمعات العائلية والكلام عن هذه الفضائل.
وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1- تحلى الداعى إلى الله تعالى بهذه الفضائل حتى يكون قدوة.
2- إستخدام الداعى لأساليب القرآن فى التعليم والتزكية، حتى يكون عمله مباركا.
3- عدم فصل الواقع المعاصر عن القرآن، فالقران فيه حل لجميع ما يواجهنا من مشكالات فى الحياة اليومية بجميع جوانبها.
4- ربط المدعوين بالقرآن بشكل وثيق وبيان أن فى ذلك فلاحهم وسعادتهم فى الدارين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 صفر 1439هـ/18-11-2017م, 12:19 PM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اهم المؤلفات فى فضائل القران

١_ فضائل القران للهروى
فضائل القران للخراسانى
فضائل القران لابن ابى شيبة
فضائل القران من صحيح البخارى
ابواب فضائل القران من صحيح مسلم
كتاب فضائل القران من صحيح الترمذى
كتاب الاجلال والتعظيم من فضائل القران للسخاوى
قاعدة فى فضائل القران لابن تيمية
فضائل القران لابن كثير
طرق العلماء فى التأليف
١ قائموعلى تفسير الايات الدالة على فضائل القران ورواية الاحاديث الدالة على ذلك
٢_ عصر التدوين عن طريق تدوين ماروى من فضل القران
النوع الاول
تدوين الاحاديث والاثار الواردة فى فضل القران بالاسانيد وضمها الى دواوين السنة كما فعل البخارى ومسلم
٢_ التأليف المستقل
كما فعل النسائ والرازى وابن الضريس
٣_ تصنيف على الابواب عن طريق جمع ما رواه الائمة مع حذف الاسانيد اختصارا كما فى جامع الاصول لابن الاثير
٤_ التصنيف المقتصر على بعض الابواب المهمة وترجمتها بما يبين مقاصدها وفقهها كما فعل محمد بن عبد الوهاب
افراد فضائل لبعض الايات والسور كما افرد محمد بن الخلال جزء من فضائل سورة الاخلاص
شرح معانى الايات والاحاديث الواردة فى فضائل القران
عقد فصول فى بعض الكتب لبيان فضائل القران كما فى كتاب الفوائد ،طريق الهجرتين ،مدارج السالكين
ما الفرق بين مسائل القران وصفاته
اسماء القران : متضمنة لصفات لها اثارها وهى اربعة اسماء القران ،الفرقان ،الكتاب،الذكراما صفات القران فهى كبيرة جامعة عظيمة
الاسم يصح ان يطلق مفردا معرفا كقوله تعالى ( ان هذا القران يهدى للتى هى اقوم ) اما الصفات فهى لازمة للموصوف الظاهر والمقدر
اما بالنسبة لملازمتها للموصوف الظاهر كقوله تعالى ( انه لقران كريم )
وملازمتها للموصوف المقدر باستخدام مرجع اسم الاشارة كقوله تعالى ( هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين)
ومن الفروق ايضا ان الصفة غير المختصة تحتاج الى تعريف حتى لا ينصرف الذهن الى معنى اخر قريب مثال كقوله تعالى ( فامنوا بالله ورسوله والنور الذى انزلنا ) فلابد من وجود هذا السياق حتى يفهم ان معنى النور هو صفة للقران
اما بالنسبة للاسماة المتضمنة للصفات كالفرقان يمكن اعتبارها اسماء ويمكن اعتبارها اسماء
ادلة الصفات الاتية مع بيان معانيها
عظيم فهى تعنى عظمة قدره وعظمة صفاته
اما عظمة قدره فتكون فى الدنيا والاخرة
فى الدنيا ١_ انه كلام الله
اقسم الله به
كثرة اسمائه وصفاته
ناسخ لما قبله من الكتب ومهيمن عليهم
مصدر الاحكام الشرعية
عظمة قدره فى الاخرة
شافع لصاحبه يوم القيامة
يظل صاحبه يوم القيامة
يرفع صاحبه درجات يوم القيامة ( اقرا وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقراها

اما عظمة صفاته من وجهين
الوجه الاول ان كل صفة اتصف بها القران بلغ من العظم فيها فبركته عظيمة ونره عظيم وهدايته عظيمة
الوجه الثانى هى كثرة اسمائه وصفاته دليل على عظمته
والدلالة على عظمة القران
وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقران كريم )
٢_ وصفه بانه قيم
الدلالة قوله تعالى ( الحمدلله الذى انزل على عبده هذا الكتاب ولم يجعل فيه عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ...)
فهو مستقيم لا اعوجاج فيه يصدق بعضه بعضا يهدى الى الطريق المستقيم
قيم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليهم
انه القيم الذى به قوام امور العباد وقيام مصالحهم
وصفه بالهدى
الدلالة ( الم .ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين
وقوله تعالى ( ان هذا القران يهدى للتى هى اقوم ويبشر المؤمنين )
وهداية القران على مرتبتين
المرتبة الاولى : هداية عامة للناس اجمعين تدلهم الى الحق والى الصراط المستقيم قال تعالى ( انا انزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فانما يهتدى لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها )
المرتبة الثانية للهداية
هداية المؤمنين خاصة التى يوفقون بها لفهم مراد الله
قال صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع ( وقد تركت فيكم من لن تضلوا بعده ان اعتصمتم به كتاب الله)
وصفه بانه شفاء
قوله تعالى ( وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا )
كم شفى به عليل عجز الاطباء فيه
كم ابطل من السحر
يعالج به المحسود فيبرا
علاج لما فى امراض القلوب من الحسد والحقد والكره وتعلق الدنيا والشهوات
علاج للخائف والمهموم والحزين والعاجز
ينير بصيرة المؤمن فيجعله يرى الحق حقا ويرى الباطل باطلا
تحدث عن بركة القران
من بركة القران
الهداية قوله تعالى ( ان هذا القران يهدى للتى هى اقوم)
٢_ الشفاء لما فى الصدور والابدان قال تعالى ( فهو شفاء ورحمة للمؤمنين )
كثرة الثواب التى يكتسبها المؤمن عند تلاوته للقران
جلاء الحزن والهم والغم عند قرائته
زيادة الايمان وذهاب كيد الشيطان
عزة اصحابه وثباتهم على الحق
رفع اصحابه فى الدنيا والاخرة قال صلى الله عليه وسلم ( اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فان منزلتك عند اخر ءاية تقرأها

بركته تحل على المكان الذى يقرأ فيه وتتنزل الملائكة على المجلس الذى يقرأ فيه القران وتنزل على اصحاب المكان السكينة والطمأنينة
وبركته فى الاخرة فهو مبارك لصاحبه يرفعه درجات يوم القيامة ويكون شفيعا لاصحابه قال صلى الله عليه وسلم ( اقرؤا القران فانه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه) ودلاله بركته قوله تعالى ( وهذا ذكر مبارك انزلناه فأنتم له منكرون )
الاقتراحات المناسبة لنشر فضائل القران فى هذا العصر وكيف يستفاد بها فى الدعوة الى الله
الدعوة الى الله تعالى عن طريق بيان فضائل القران وهى من اعظم مجالات الدعوة نفعا ولكن ما هى الطرق لنشر فضائل القران بما يناسب هذا العصر
وبما ان هذا العصر اعطى اهتماما كبيرا لوسائل التواصل الاجتماعى فكان لنشر الفضائل فى هذه الوسائل ادعى الى نشرها ومن امثلة ذلك الرسائل الالكترونية والمقاطع الصوتية والمرئية والترجمة الى لغات متعددة فى المواقع والمنتديات وكذلك نشرها فى رسائل البريد الالكترونى والفيس بوك والواتس اب ولكن لا بد من امور تؤخذ فى الاعتبار. قبل نشرها فى هذه الوسائل الا وهى التحرى عن مصدر هذه الرسائل والتوثيق من صحة ما ينشر قبل نشره
مراعاة الحكمة وحسن الاسلوب
عمل فريق عمل يكون له قائد يوزع مهام النشر على اعضائه فليس كل الناس متميزين فى نفس المجال فبعضهم يتميز بجمع المعلومات من مصادرها الصحيحة والبعض يتميز بعرض الموضوع عرضا جذابا والاخر يتميز بحسن الاسلوب
كيف يستفاد من هذه الوسائل فى الدعوة الى الله
من خلال هذه الوسائل ستكون الدعوة الى اكبر عدد فى جميع بقاع الا ض
ويستفاد منها العربى والاعجمى لانها ستكون مترجمة الى عدة لغات
يستفاد منها من ليس عندهم وقت او هوايات فى القراءة
او من لا يستطع ان يفهم ما كتب فى الكتب فغالبا ما يكتب فى وسائل التواصل الاجتماعى قريب لفهم العامة ومبسط

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 صفر 1439هـ/18-11-2017م, 06:56 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
· معرفة فضائله يملأ قلب المؤمن توقيرا للقرآن وتعظيما له.
· ومن أعظم الثمرات هو حصول اليقين بصحة منهجه، لأنه مبني على هدي القرآن، فيجد في القرآن من أنواع التبصير والتثبيت ما يطمئن به، قال تعالى:{ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىصِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.
· فإذا حصلت له البصائر بالقرآن واطمئن به، رغب المؤمن في مصاحبته والإكثار من تلاوته والتفقه فيه، وسعى إلى الدعوة إليه وتعليمه.
· كما إن تذكّر فضائله له دور كبير في علوّ الهمّه واشتداد العزيمة خاصة عند الإقبال على قراءته ، ودحر كيد الشيطان وتثبيطه المانع من الانتفاع به.
· ومن عرف معاني صفات القرآن ، وأدرك حقائقها وآثارها، كانت له حصنا من المناهج التي تخالف القرآن.
· ومن أعظم ما يثمر عنه معرفة فضائله، هو الإعتصام به، و من اعتصم به، عصم من الضلالة وكانت له نجاة من مضلات الفتن.
· والتفقّه في فضائل القرآن من أعظم أوجه اعداد العدة في الدعوة إلى الله على بصيرة، والترغيب في تلاوتة كتابه واتباع هداه. والسائر في طلب هذا العلم وتعليمه يجد من بركات ما تعلمّه الشيء الكثير المبارك ، من تزكية نفسه، ويكون سببا في تزكية غيره، وحث الناس على الإقبال عليه تلاوة وحفظا، ونشر ما في الاسلام من محاسن الدين.

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائلالقرآن؟ وما درجاتها؟
سبب كثرة تلك المرويات، هو تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية في باب فضائل القرآن، كما إن رواية بعضهم بالمعنى بتصرف مخلّ، والتساهل في الرواية عن بعض المتهمّين وشديدي الضعف، أدى إلى كثرتها، لا سيما إن غالب تلك المرويات ما يكون معناه مقبولا عند العامة، فروجوا لها لمحبتهم للقرآن، ورغبتهم في الأجر بنشر ما فيه من الفضل.
والمرويات الضعيفة صنفها العلماء إلى أربع درجات:
الدرجة الأولى: ما يكون الضعف فيها محتملا إلى التقوية، ولذلك:
· لعدم وجود راوٍ متهم أو شديد الضعف في اسنادها.
· كونها من المراسيل الجياد.
· أو يكون الإنقطاع فيها محل ظنّ.
· كما يشترط أن يكون معناها غير منكر في نفسه أو مخالفا للأحاديث الصحيحة.
وقد رأى بعض العلماء جواز روايتها والتحدث بها، كما رأى بعضهم بالعمل بها.
الدرجة الثانية: ما كانت شديدة الضعف في الإسناد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل، وربما كان بعضها ما يتوقّف فيه.
وهذا النوع قد تساهل فيه بعض المصنفين، مما جعله أكثر المرويات الضعيفة.
الدرجة الثالثة: وهي التي في معناها ما ينكر، وذلك إما: إما لخطأ في نفسها، أو مخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة، سواء كان الإسناد شديد الضعف أو ضعفه مقاربا، وذلك لأن النكارة علة كافية لرد المرويات.
الدرجة الرابعة: الإخبار الموضوعة التي تظهر عليها علامات الوضع.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيهابإيجاز.
أ - كريم
قال تعالى: { فَلَاأُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ } فقد أقسم الله سبحانه وتعالى بهذا القسم الجليل، الذي سمّاه عظيم ، على وصف القرآن بأنه كريم.
1. فهو كريم على الله، و كريم على المؤمنين: لكرم القدر وعلو المنزلة.
2. كريم في حسنه، سواء لفظه، أو في معانيه: فهو بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه.
3. مكرّم عن كل سوء، لعلوّ قدره ومنزلته.
4. كريم لما يجري بسببه من الخير العظيم ، وذلك لكرم عطائه، وهو من أشهر معانيه.
5. مكرِم لغيره، فهو مكرم لمن صاحبه ولازمه، وهذا من آثار كرم الحسن والعطاء والقدر.

ب - نور
6. قال تعالى:{قَدْ جَاءَكُمْ مِنَاللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَرِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِبِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍمُسْتَقِيمٍ}
فوصف القرآن هنا بأنه هو النور المبين الذي يستضاءبه ليبين السبيل للسالكين، ويخرجوا من الظلمات إلى النور، ومن سبل الشياطين الموحشةالمضلّة إلى صراط الله المستقيم.وقد وصف نور القرآن بأنه مبين. {وَأَنْزَلْنَاإِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} ويأتي مبين بمعنىين: الأول بمعنى إنه بيّن واضح، والآخر بمعنى: مبيّن للناس الحق من الضلال. والمستنير بالقرآن يتبصر بحقيقة نفسه ومكائدها ومكائد الشيطان وتتبين له حقائق الأمور، فلا يجزع عند الابتلاء و لا تجره الشهوات والفتن ، فهو في حصن حصين من الله ونور مبين، مطمئنة نفسه بما قدرّه الله عليه من أقداره. ومن زاد نصيبه من نور القرآن ، شُرح صدره وتبدد ضيقه لما يراه من الرحمات التي تنزل عليه والفضل العظيم الذي يمنه الله عليه. قال تعالى:{ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًايَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍمِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

ج – رحمة
{هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
فمن رحمته إنه يبين لهم به الحقائق، وبيصرهم بما ينفعهم، بذكر المواعظ المؤثرة والأمثال المذكِّرة والقصص المؤثرة.
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَالْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىلِلْمُسْلِمِينَ
كما أن من رحمته أنه يدلعباده على النجاة من سخطه وعقابه وأليم عذابه، وهو رحمة لهم لما يعصمهم به من الضلالة،ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة.
ومن رحمته تعريفهم بأسمائه وصفاته وأفعاله ، ما يزيد قلوبهم شوقا له ، وتضرعا إليه، فيتقرب العبد تذللا بين يدي رب مناجيا له بأسمائه وصفاته يفيض الله عليه من فضله ورحماته وهذه من أجل الرحمات، قال تعالى:
{يَاأَيُّهَاالنَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِيالصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِوَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}

د- مبين
قال تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌلِلْمُتَّقِينَ}وقال تعالى:{تِلْكَآيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}
وبيان القرآن أحسن البيان وأجله وأعظمه، فمنه:
· بيان ألفاظه: فقد جاء القرآن على أفصح لغات العرب وأحسنها ، وتحدى بها فصحاء العرب، بأن يأتوا بسورة من مثله، ولم يستطيعوا، وهو من حسنه ما يظهر عند تلاوته وعند سماعه، وتيسير ألفاظه للصغير والكبير.
· بيان معانيه: معانية غاية في الإحكام، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لا يتعارض ولا يتناقض ولا يختلف.
· بيان هداياته: ففيه بيان للدلالة على الطريق المستقيم، بيان في الدلالة على طريق محبته والوصول لقربه، كما فيه بيان الحق ونصرته.


س4: تحدّث عن عظمةالقرآن بإيجاز
فضائل القرآن كلها تدل على عظمته سواء في الدنيا أو الآخرة، فهذا القرآن عظيم في قدْره ، عظيم في صفاته. فعظم الحديث بعظم من تحدث به، الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن. وتظهر آثار اسماء الله وصفاته في كلامه، فإذا تجلى بصفات الجمال والكمال والأفعال ، عظم ونفذ حبه إلى القلوب، وإذا تجلى بصفات الرحمة واللطف والاحسان، انبعث قوة الرجاء في القلب زاد طمع العبد في طلب المغفرة من الرب، وإذا تجلى بصفات العدل والانتقام والسخط، مُلئ القلب خوفا وخشية وحذرا وتوقفا عن الذنب، كما إن لصفات السمع والبصر أثرها في قوة الحياء عند العبد ، كراه أن يرى ربه منه ما يكرهه. وكذلك في صفاته الباقية.
كما يظهر عظم قدره في كثره أسماءه وصفاته، و هي كلها صفات كمال وجلال، غاية في الحسن والجمال، كما إن اقسام الله تعالى به دليل على شرفه وعظمته، كما أنه يتعبر منأفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل[font="&amp] [/font]رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله، و أنّه[font="&amp] [/font]محفوظ بحفظ الله، فهو منزَّه عن الباطل[font="&amp] [/font]والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني، كما جعله الله فرقاناً بين[font="&amp] [/font]الهدى والضلال، والحق والباطل، وهو يهدي للتي هي أقوم في كل[font="&amp] [/font]ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فهو شامل لجميع ما يحتاجه الفرد وتحتاجه الأمة من[font="&amp] [/font]الهداية في كل شأن من الشؤون، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى، وبيانه أحسن[font="&amp] [/font]البيان[font="&amp].[/font] فمن اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن[font="&amp] [/font]ربه، وهدي إلى سبل السلام من كل شر يخشى منه، فهو في أمن وإيمان، وسلامة وإسلام ، و خصه[font="&amp] [/font]الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته،[font="&amp] [/font]وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به[font="&amp] [/font]انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات[font="&amp] [/font]ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار، ومن عظمته أن جعل الله له في قلوب[font="&amp] [/font]المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب، حتى أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم[font="&amp] [/font]يستطيعوا.
وكما له عظمة في الدنيا ، كذلك فهو له عظمة في الآخرة، منها: أنه يظلّ صاحبه في الموقفالعظيم، وأنه شافع مشفّع وماحل مصدّق، وأنه يحاجّ عن صاحبه ويشهد له، وأنهيرفع صاحبه درجات كثيرة، و يثقّل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدون من ثوابتلاوته.[font="&amp]
[/font]

أما عظمة صفاته فتدل على عظم ذاته وذلك أن الله تعالى وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة[font="&amp] [/font]تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم،[font="&amp] [/font]وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان[font="&amp] [/font]إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة[font="&amp] [/font]ظاهرة[font="&amp].
[/font]
فاجتماع هذه[font="&amp] [/font]الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته، ثم اتصافه في كل صفة من تلك[font="&amp] [/font]الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها؛ فيدرك أنه لا يحيط[font="&amp] [/font]بمعرفة أوجه عظمة هذا القرآن العظيم لكنه يوقن أنه عظيم جد عظيم؛ فهو عظيم في عزته،[font="&amp] [/font]عظيمٌ في علوّه، عظيم في إحكامه وحكمه، عظيم في مجده، عظيم في بركته، عظيم في كرمه،[font="&amp] [/font]عظيم في بيانه، عظيم في ما تضمنه من الهدى والرحمة والنور والبشرى، والذكر والذكرى،[font="&amp] [/font]والشفاء الفرقان، والحق والتبيان، وكذلك سائر صفاته الجليلة العظيمة، كل صفة منها[font="&amp] [/font]قد حاز هذا القرآن العظمةَ فيها.
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذاالعصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1. التركيز على المادة العلمية المسموعة المرئية، والعناية بإيصال فكرتها مع قصر مدتها.
2. بث المادة على قنوات اليوتيوب مع عنونتها بما يشد الإنتباه لها.
3. التدرج في النشر، بوضع آية تتحدث عن فضائل القرآن، بصوت خاشع، وتفسير الآية بتفسير ، مختصر موجز، كثير المعاني.
4. إجراء لقاءات مع حفظة القرآن، أو أئمة المساجد، أو من أنجز المراكز المتقدمة في الحفظ، أو ممن تمتع بملازمة وصحبة القرآن وبيان رحلتهم مع القرآن كيف ، بدءوا ، وما ثمار رحلتهم هذه.
5. نشر قصص المسلمين الجدد وكيف كانت طريقة دخولهم في الإسلام، وحال سماعهم للقرآن ، وأثره فيهم.
6. التركيز على الإطفال وجذبهم بأساليب تناسبهم، والحرص على تعليمهم في المراكز، ووضع المكافآت المالية المجزية والمعنوية للمقبلين على تعلم القرآن ، مع العناية بمحبوباتهم وربطها بتدارس القرآن وحفظه.
7. الاعتناء بوضع ميزانية كبيرة للإعتناء بنشر فضائل القرآن وتعليمه.
وكل هذه الأمور تدعو إلى الله وإلى نشر الاسلام، فمن زاد نصيبه من القرآن ، زاد نصيبه من القرب من الرحمن.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 صفر 1439هـ/18-11-2017م, 07:20 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

اعتذر عن السؤال الرابع، يظهر لدي مشكلة في الجهاز.

س4: تحدّث عن عظمةالقرآن بإيجاز
فضائل القرآن كلها تدل على عظمته سواء في الدنيا أو الآخرة،
فهذا القرآن عظيم في قدْره وعظيم في صفاته. فعظم الحديث بعظم من تحدث به، الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن. وتظهر آثار اسماء الله وصفاته في كلامه، فإذا تجلى بصفات الجمال والكمال والأفعال، عظم ونفذ حبه إلى القلوب، وإذا تجلى بصفات الرحمة واللطف والإحسان، انبعث قوة الرجاء في القلب وزاد طمع العبد في طلب المغفرة من الرب، وإذا تجلى بصفات العدل والانتقام والسخط، مليء القلب خوفا وخشية وحذرا توقفا عن الذنب، كما إن صفات السمع والبصر أثرها في قوة الحياء عند العبد ، كره أي يرى ربه منه ما يكرهه. وكذلك في صفاته الباقية.
كما يظهر عظم قدره في كثرة أسماءه وصفاته، وهي كلها صفات كمال وجلال، غاية في الحسن والجمال، كما إن اقسام الله تعالى به دليل على شرفه وعظمته، وأنه يعتبر من أفضل الكتب المنزلة، وأحبها إلى الله، وقد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم ، وأفضل البقاع،وخير الليالي لنزوله، فهو محفوظ بحفظ الله ، منزه عن الباطل والاختلاف والتناقض في الألفاظ والمعاني. ومن عظمته إنه شامل لجميع ما تحتاجه الأمه من الهداية في كل شأن من الشؤون.
كما خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلاله وشأنه، من التطهر عند لمسه تحريم تلاوته عن السجود والركوع، وعظم حرمته عند الاقسام به أو الاستهزاء به.
ومن عظمته في الآخرة إنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم، ويشفع له ، ويحاج عن صاحبه ويرفع ردجات كثيرة، كما إنه يثقل ميزان أصحابه المكثرين تلاوته.
وأما عظم صفاته فتدل على عظم ذاته، فوصفه الله بأنه عزيز كريم، وعليّ حكيم، ومبارك ومجيد ، ونور وبيان، إلى سائر الصفات الجليلة. واجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عطمته ، ثم اتصافه في كل صفة من تلك الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها فيدرك أنه لا يحيط بمعرفة أوجه عظمة هذا القرآن.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 صفر 1439هـ/18-11-2017م, 09:06 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
القرآن كلام الله تعالى وهو صفة من صفاته وصفات الله تعالى بلغت الغاية في الكمال، لذا فإن القرآن الكريم معجز وليس مثل كلام البشر، فهو عن علم تام وقدرة تامة وإحاطة بكل شيء وحكمة بالغة، لا يعتريه نقص ولا خلل بل فيه البيان التام والحق والعدل والشريعة المستقيمة.
وصف الله تعالى القرآن الكريمة بصفات عظيمة لها آثارها الجليلة التي لا تتخلف عنها فيها الوعود الكريمة من الله تعالى لمن قام بالالتزام والعمل بها انتفع بها وفاز بموعود الكريم سبحانه. وهذا دليل فضل القرآن وكرامته.
إن الله تعالى يحبه فأودع فيه من البركات العظيمة والخير العميم ما جعل شأنه عظيم في الدنيا والآخرة.
إخبار الله تعالى عنه بأخبار كثيرة تبين فضله ومكانته وقدره في الدنيا والآخرة ومقاصده الجليلة الت هي سبب الفلاح في الدارين.
إقسام الله تعالى به في مواضع كثيره في كتابه؛ وهذا دليل شرفه ومكانته عند الله تعالى، فالعظيم لا يقسم إلا بعظيم.
جعل الله تعالى له أحكاما كثيرة في الدين، فالإيمان به من أصول الإيمان ، والقراءة به واجبة في الصلاة ، والطهارة واجبة في مسه وغير ذلك من الأحكام الواجبة والمستحبة وما ذاك إلا لعظيم فضله ورفعة مكانته.
في تلاوته الأجور العظيمة المتضاعفة والحسنات الكثيرة ؛وهذا دليل فضله ومحبة الله تعالى له.
تكريم أهل القرآن وتقديم الله تعالى لهم على غيرهم في الصلاة وعند إدخال الموتى في القبور، والمنزلة والكرامة التي ينالونها في الدنيا والآخرة ؛ دليل على فضل القرآن ومكانته الجليلة.
اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز؟
ذكر العلماء أربعة أسماء ثابتة للقرآن الكريم:
القرآن: مصدر قرأ يقرأ قرآنا، فهو مقروء من باب تسمية المفعول بمصدره، " فإذا قرأناه فاتبع قرآنه" وهذا القول مسند إلى ابن عباس واختاره ابن جرير، وهو الراجح عند العلماء.
ومنهم من قال أنه مشتق من الجمع فهو يجمع السور ويضمها وهذا القول منسوب لقتادة.
ومن قال باشتقاقه من الإظهار والبيان فالقراءة تظهر الحروف وتبين ما في الكتاب ، وهذا قول قطرب.
وقال الشافعي أنه غير مشتق فهو جامد علم على كتاب الله تعالى.
الفرقان: فهو فرقان بين الحق والباطل وبين سبيل المؤمنين وسبيل الكافرين والمنافقين، وفرقان للمؤمن يبين له ما التبس عليه من أمر دين، وهو فرقان في الآخرة بين من اتبعه بصدق ومن أعرض عنه.
والفرقان مصدر مفخم لبيان بلوغ الغاية في التفريق وبيان الفرق.
الذكر: بمعنى التذكير" كلا إنه تذكرة" يذكر العبد بربه وشرعه وما يجب عليه فعله وما يجب عليه تركه وما ينفعه من خيري الدنيا والآخرة.
وبمعنى: المذكور ، فله الذكر الحسن والسنا والرفعة والمقام العلي في الدنيا والآخرة،" والقرآن ذي الذكر"
الكتاب: فهو المكتوب أي المجموع في الصحف، كما أنه جمع الهدى والبيان في كل ما يحتاجه العباد من أمور دينهم ودنياهم وآخرتهم، واللام للعهد الذهني.
ذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز:
أ – حكيم.
مُحكم لا اختلاف فيه ولا تناقض قال تعالى" {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ".
حكيم بمعنى حاكم على الناس في جميع شؤونهم، وهو حاكم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها وناسخ لها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها،حاكم فيما اختلف فيه أهل الكتاب قبلنا، قال تعالى: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْه".
ذو الحكمة البالغة، جمع الله فيه جوامع الكلم المبينة لأصول الدين ومقاصده فأصل الحكمة ومجامعها في القرآن الحكيم، قال تعالى" .{ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ}

ب – مجيد.يتضمن معنيين:
المُمَجَّد أي الذي له صفات المجد والعظمة والكمال ، المتنزه عما يقوله الجاهلون مما لا يليق به من السحر والشعوذة والأساطير وغير ذلك.
الممجِّد لمن آمن به وعمل به، فيكون لهم الحظ العظيم من المجد والعز والرفعة والشرف في الدارين.
قال تعالى" ق والقرآن المجيد"
ج – بصائر. جمع بصيرة، وهي معرفة حقيقة الأمر وعاقبته فيتبين الخطأ من الصواب فيه.فيبصّر بالحقائق في كل ما يُحتاج إليه؛ يبصّر بالحقّ ويبيّنه ويبين طريقه وحال أهله وحسن عاقبتهم، وحال الباطل وأهله وسوء عاقبتهم.
قال تعالى: "هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" وقال تعالى: { قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ"
د- بشرى. بشرى للمسلمين، وبشرى للمؤمنين، وبشرى للمحسنين؛ وبين تلك المراتب من التفاضل العظيم في البشارات ما لا يعلمه إلا الله تعالى، فالبشارات على قدر العمل لتزداد محبة الله تعالى ويعظم في القلب خوفه ورجاؤه.
قال تعالى" وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ" وقال تعالى:" هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ" وقال تعالى:" وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ"
تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز.
القرآن كتاب مبارك أودعه الله تعالى البركة، والبركة الخير الكثير الدائم المستمر، وأصل بركة القرآن ما تضمّنه من بيان الهدى والتبصير بالحقائق في كل ما يُحتاج إليه.
ومن بركات القرآن الكثيرة:
روح لحياة قلب المؤمن، وهو ربيعه لما يرى من حسنه وبركاته، وكثرة ما ينتفع به من ثمراته.
يجلو الحزن، ويذهب الهمّ، وينير البصيرة، ويُصلح السريرة، ويشفي ما في الصدر، يدفع كيد الشيطان، ويزيد الإيمان.
قارئه يُثاب عليه الثواب ألوانا: ثواب الإيمان به وثواب تلاوته وثواب تدبره وثواب فهمه وثواب العمل به وثواب تعليمه و..... ألخ.
كثرة وجوه الخير فيه، ففيه العلم والحكمة والهداية والرحمة والشفاء والحجة والبيان والتذكرة وغير ذلك.
بركة ألفاظه وأساليبه، فألفاظه ميسرة معجزة بديعة لها حلاوة عليها طلاوة فيها المعاني الكثيرة المباركة.
بركة معانيه وكثرتها واتّساعها وعظيم دلالتها مما أدهش البلغاء وأبهرهم.
عجائبه لا تنقضي ومعانيه لا يحيط بها أحد علما ولو أُنفِق العمر في دراسته ما انقضت معانيه ولظهرت معاني جديدة لم تظهر من قبل.
بركته على صاحبه الذي يقرأه وهو مؤمن به، في قلبه وعلمه وعمله وحياته وأهله وبيته وفي قبره ويوم القيامة، فهو ظلّه في الموقف العظيم، وقائده في عرصات القيامة، وحجيجه وشفيعه، ولا يزال به حتى يقوده إلى الجنة مكرماً.
ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
نشر فضائله في وسائل التواصل الاجتماعي وقوائم البريد الإلكترونية وفي المواقع والمنتديات، وبيان نماذج من بركة القرآن على أهله.
طباعة الكتاب والرسائل والمطويات التي تبين إعجاز القرآن اللغوي والتشريعي و الاجتماعي والعلمي وغيرها من وجوه الإعجاز القرآني .
إنتاج المقاطع الصوتية والمرئية، التي تبين السبق القرآني في تكريم الإنسان وضمان حقوقه وحرياته واستقلاليته، وما أكرمه الله به من التشريعات الربانية التي تكفل له سعادة الدارين.
ترجمة المقالات والكلمات التي تفسر الآيات الكريمة تفسيرا موجزا يبين عظمة القرآن ورحمته وهداياته العظيمة إلى لغات متعددة، ونشرها بالوسائل المتاحة.
العمل بهدايات القرآن ومقاصده القويمة، والدعوة إليها بالحكمة والموعظة الحسنة والسلوك الجميل خاصة في المجتمعات غير المسلمة.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 صفر 1439هـ/18-11-2017م, 09:16 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن
1- إذا عرف العبد فضائل القرآن زاد ذلك من توقيره للقرآن وحبه وتعظيمه له .
2- معرفة فضائل القرآن تزيد من ثقة العبد بمنهجه وانه منهج معصوم من الانحراف بل يكشف ويوضح الطريق ويرد علي أصحاب الشبهات والاقوال الباطلة كما قال عز وجل (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)
3- معرفة فضائل القرآن تجعل العبد يقبل عليه ويلازمه ليستزيد من فضائله ومن ثواب قراءته.
4- إذا عرف العبد قيمة ما يطلب هان عليه ما يبذل فإذا أراد الشيطان أن يصرف العبد عن القرآن فيتذكر العبد فضائله فيقبل عليه مرة أخري وكله شوق إلي هداه وبركته.
5- أن القرآن معين علم لا ينضب كما انه معصوم من الخطأ والذلل لذا من تمسك به وعلم ما فيه وعمل بهذا العلم فقد نجا وأفلح
6- القرآن عصمة للعبد من الفتن والضلال كما قال النبي صلي الله عليه وسلم (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وسنتي)
7- إن أشرف العلوم ما كان متعلقا بالله عز وجل ومن هذه العلوم علم القرآن وفضائله فمن تعلمها وتفقه فيها فقد حاز علماً عظيماً
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن هو عدم ضبط بعض القصاص والوعاظ وعدم مراعاتهم لنقل الصحيح من الاحاديث والآثار في هذا الباب, خاصة أنه قد يكون معني الوراية الضعيفة صحيحاً أو مقبول المعني عند العوام فيلقي منهم قبولا و يتناقلوه فيما بينهم
ودرجات المرويات الضعيفة أربع:
الدرجة الأولى: مرويات تحتمل التقوية وقد تكون مراسيل جيدة او رواتها غير شديدي الضعف كما ان معناها صحيح ولا يخالف حديثا صحيحا, فهذه الدرجة يري بعض العلماء جواز روايتها والعمل بها.
الدرجة الثانية: وهي مرويات شديدة الضعف ولكن معناها صحيحا او غير منكر وهذه الدرجة تساهل فيها بعض المصنفين
الدرجة الثالثة: مرويات ضعيفة لأن معناها منكر او تتضمن خطأ أو تخالف حديثاً صحيحاً او بها نكارة في المتن.
الدرجة الرابعة: مرويات موضوعة بينة الوضع
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم : معني الكرم في اللغة يطلق لي عدة معاني:
المعنى الأول: الحُسْن والجمال ، ومن ذلك قول الله تعالى: {فأنبتنا فيها من كل زوج كريم} وقوله: {وقلن حاشا لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم}، وقوله: {وقل لهما قولا كريما}.
والقرآن بهذا المعني كريم في الفاظه ومعانيه فقد بلغت أقصي درجات الحسن والجمال.
المعنى الثاني: كَرَم القَدْرِ وعلوّ المنزلة، فالعرب تقول: فلان كريم عليّ، أي ذو قَدْر ومكانة عالية عندي. ومن ذلك ولكن علي سبيل الاستهزاء والسخرية قوله تعالى: {ذق إنك أنت العزيز الكريم}. والقرآن بهذا المعني كريم عند الله تعالى، وعند المؤمنين
المعنى الثالث: كَرم الجود والعطاء، وهو المعني الأغلب المتبادر إلي الذهن .
والقرآن كريم بهذا المعنى لكثرة ثواب تاليه وبما يناله من البركة وراحة البال
المعنى الرابع: المنزه عن كل سوء وهو فرع عن كرم القَدْر.
والمعنى الخامس: ان القرآن يكرِّم غيره، وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدْر، فالقرآن يرفع أصحابه ويشفع فيهم يوم القيامة
ب - نور
قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}
- وقوله: { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
- وقوله: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)}
- وقوله: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)}
- وقوله: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)ْ}
ومعني كونه نورا انه يضئ الطريق للمتمسك به الملتزم طريقته فينير القرآن له طريقه ويبصر الحق ويعرف به طريق الحق من الضلال
ج - رحمة
وردت آيات كثيرة؛ تثبت أن القرآن رحمة منها قول الله تعالى: { هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}
وقوله: { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
وقوله: { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}
وقوله: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}
وقوله: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
والمعني أن الله أنزل القرآن ليرحم به عباده الذين يتمسكون به يرحمهم من ظلمات الجهل ويخرجهم به إلي الضياء والنور والعلم , يرحمهم من ضيق الدنيا إلي سعة الدنيا والأخرة يرحمهم بذكر صفاته وبتعريف نفسه في القرآن لعباده ليعرفوه ويوحدوه
د- مبين معني كون القرآن مبين
أحدهما: بمعنى بَيّن أي ظاهر جلي واضح
والمعنى الآخر: أنه مُبين بمعنى مُبيِّن موضح لما فيه من بيان الحق والهدى للناس.
والأدلة علي أن القرآن مبين قوله تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)} على القول بأن مرجع اسم الإشارة هو القرآن الكريم، وهو قول الحسن البصري وقتادة.
وقال: { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} في ثلاثة مواضع، وقال: {والكتاب المبين} في موضعين.
وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
والمعني أن القرآن واضح الدلالة سهل الفهم يسره الله عز وجل للذكر فهو بين كما انه مبين موضح ما فيه يوضح الطريق الموصل إلي الله بأسهل عبارة وأوضح بيان

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
القرآن الكريم العظيم تتعدد أوجه عظمته ومن تلك الأوجه
1- انه كلام الله العظيم فكلام العظيم عظيم
2- كثرة اسمائه فشرف الشيء بتعدد اسمائه وكثرتها لأن كل اسم يدل علي معني مختلف وهذا يعني انه يشمل معاني كثيرة جليلة القدر والمعني
3- من معالم عظمته أن الله عز وجل أقسم بالقرآن في غير ما موضع والله عز وجل لا يقسم إلا بعظيم القدر والشأن
4- من عظمته أن الله عز وجل تعهد بحفظه ولم يكل حفظه إلي البشر كما فعل بالتوراة والأنجيل وهذا دليل علي عظمته
5- ان المقصود الأسمي من بعثة النبي محمد صلي الله عليه وسلم هو إبلاغ وإيصال القرآن للناس كما قال تعالي ( لأنذركم به ومن بلغ) أي بالقرآن وأيضا وله تعالي ( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد)
6- من عظمته وعلو شأنه أن الله تحدي العرب وهم الفصحاء البلغاء أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا وأقروا بعجزهم, بل قد تحدي الله الأنس والجن علي أن يأتوا بمثل هذا القرآن ولم يستطيعوا وما هذا إلا لعلو شأنه ورفعة منزلته
7- من ملامح عظمته أن الله اختص القرآن بأحكام من وجوب الطهارة عند تلاوته وحرمة قراءته في الأماكن النجسة إلي غير ذلك من الأحكام التي تبين علو منزلته
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
الطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر
1- وسائل الإعلام بكافة أشكالها المسموعة والمرئية والمقروءة.
2- رسائل الجوال سواء الرسائل القصيرة او رسائل الواتس او التليجرام
3- استخدام شبكة الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي
4- الملصقات الدعوية علي الجدران والحوائط
5- شاشات العرض في الشوارع الكبيرة والميادين
6- الدروس والكلمات في المساجد وكذلك خطب الجمعة.
يستفاد منها في الدعوة إلي الله في تعريف الناس بفضائل القرآن وحثهم علي قراءته وتدبره

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 صفر 1439هـ/18-11-2017م, 10:15 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي


المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.

1- تبصير المؤمن بأوجه فضائل القران و عظمته ، فيترسخ في نفسه تعظيمه و تعظيم أمره و نهيه.
2- تورث في قلب المؤمن اليقين بصحة منهجه لأنه مبني على هدى القران . فيصبح لدى المؤمن قوة يرد بها على الشبهات و المزاعم الفاسدة .
3- تشعر المؤمن بحاجة للقران و دوام مصاحبته و المكوث معه
4- تحصن المؤمن المهتدي بالقران و العارف بمعانية
5- سبب لنجاة المؤمن فمن عرف تلك الفضائل فإنه لن يرجع إلا عن القران و لن يأخذ بغيره.
6- تفيده علما شريفا هو من أشرف العلوم و أعلاها فهو يتعلم فيه معاني القران و يعيش ما أحاديث رسول الله المفسرة لهذا الكتاب العظيم و يقف على أقوال الجهابذة من أهل العلم ، إضافة إلى تزكية النفس و ترقيها في سلم العبودية لربها بالعيش مع خير كلام .

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟

السبب هو تهاون بعض القصاص و الوعاظ في هذا الباب و الرواية أحيانا بالمعنى بشكل مخل و التساهل في الرواية عن بعض المتهمين و شديدي الضعف و يغلب على تلك الروايات أنها مقبولة عن العامة فيروجون لها لمحبتهم لكتاب الله فينشرونها .

و هي على أربع درجات :
أولا : روايات فيها ضعف محتمل للتقوية لعدم وجود راو متهم أو شديد الضعف في اسنادها أو لأنها من المراسيل الجياد أو الانقطاع فيها مظنون و يكون معناها غير منكر في نفسه و لا مخالفا للأحاديث الصحاح فيرى بعض أهل العلم روايتها و يرى البعض العمل بها .
ثانيا : روايات في اسنادها ضعف شديد ، و ليس في معناها ما ينكر و إن كان في بعضها ما يتوقف فيه ، و هذا يتساهل فيه بعض المصنفين و أكثر الروايات الضعيفة منه.
ثالثا : روايات ضعيفة و في معناها ما ينكر إنا لخطأ في نفسه أو لمخالفته الأحاديث الصحاح سواء كان الضعف شديد أو مقاربا فالنكارة علة كافية في ردها .
رابعا : روايات موضوعة و تلوح عليها أمارات الوضع

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم :
الدليل قوله تعالى [ إنه لقرآن كريم]
و وصفه بالكريم يرجع إلى خمسة معان :-
الأول : كرم الحسن و منه قوله تعالى [فأنبتنا فيها من كل زوج كريم] و القران كريم بالغ الحسن في ألفاظه و معانيه .
الثاني : كرم القدر و علو المنزلة ، فالقران كريم القدر عند الله و عند المؤمنين
الثالث : كرم العطاء و هو أشهر معانيه فما يصيب تاليه من الخير و البركة بسببه .
الرابع : المركم عن كل سوء .
الخامس : المكرِم لغيره .

ب – نور:
الدليل قوله تعالى [ قد جاءكم من الله نور و كتاب مبين]
فهو نور يضيئ طريق السالكين و يذهب عنهم ظلمة الشرك و المعاصي فمن استضاء به ابصر الطريق و عرف ما له و ما عليه .

ج – رحمة :
الدليل قوله تعالى [ و إنه لهدى و رحمة لمؤمنين ]
فهو رحمة لما يدل له من و نجاة من العذاب و هو رحمة لما يدل له من أبواب الخير و رحمة يحجزهم عن ما فيه ضررهم و رحمة يعصمهم من الضلال و رحمة يبين لهم طريق الحق و رحمة يعرفهم بالله و بأسمائه و صفاته

د- مبين :
الدليل قوله تعالى [ تلك آيات الكتاب المبين]
و بيانه في الألفاظ و المعاني و الهداية
فألفاظه أفصح لغات العرب و أحسنها ، حسن الجريان على اللسان له حلاوة عند سماعة و تلاوته
و معانيه محكمة غاية الإحكام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
و أما هدايته فهي إلى ما يحب الله و يرضى و فيها بيان الحق و كشف الباطل

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز

القران عظيم قدره و صفاته
فعظمته من جهة قدره : لأنه كلام الله الذي لا أعظم و لا أجل و لا أصدق منه سبحانه ..
و من عظمته هذا الكتاب كثرة أسماءه و صفاته و هذه الكثرة تدل على عظمة المسمى
و من عظمته أن الله أقسم به في مواضع كثيرة و هذا يل على شرفه .
ومن عظمته أن الر سل إنما أرسلوا لتبليغه
و هو أفضل الكتب المنزلة و أحبها إلى الله فاختار له خير الرسل و خير الأمم و خير البقاع و خير الليالي لنزوله .
و هو محفوظ بحفظ الله منزه عن كل باطل
و هو فصل ليس بالهزل و جعله الله فرقانا بين الحق و الباطل و به الهدى لكل أمر قويم و من اعتصم به عصم من الضلالة .
و جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب و تحدى الله به المشركين .
و هو عظيم يوم العرض على الله سبحانه
فهو يحاج عن صاحبه و يشفع له ، و يكون لصاحبة كالظلة يوم القيامة ، و يكرم صاحبه و يرفعه درجات بعدد ما كان يقرأ في الدنيا

أما عظمة صفاته فشأن آخر فهو حياة القلوب و غذاؤها و دواؤها من كل العلل و به تزن الأمور و تعرف الحقائق و عواقب الأمور و وصفه الله بأنه عزيز حكيم و علي حكيم و مبارك و مجيد و هدى و بشرى و شفاء و فرقان و نور .. و من تأمل هذه الصفات علم عظمة هذا القران

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

من الطرق :
- إعداد رسائل قصيرة على شكل سلسلة ترسل في كل وقت فضيلة من فضائل القران بشكل مختصر و اسلوب أدبي جذاب ثم ترسل عن طريق الواتس أو التلجرام أو غيرهما .
- تكون السلسة السابقة بصوت و ترسل .
- أن يتم اعداد فضائل القران بمقاطع فيديو معدة جيدا و تنشر في وسائل التواصل .
- لو تستغل التقنيات الجديد مثل الجرافيك لمواكبة العصر و تحديث الناس بما يميلون له من الصوت و الصورة .
- استضافات عدد من أهل العلم البارعين في جذب الناس و يتحدثون عن هذه الفضائل في لقاءات تنشر في وسائل التقنية و الإعلام .
- عمل مسابقة كل أسبوع على منشور و يكون المنشور يتحدث عن فضائل القران بحيث يكمون في كل اسبوع فضيلة واحدة .

و الاستفادة منها في الدعوة بمجرد نشرها لأن نشرها ومعرفة الناس بها دعوة في حد ذاتها
و يمكن أن يضاف لها في هذا الباب أن يتولى نشرها مكتب الدعوة
و يمكن أن تتوج ببرامج عملية تنمي العيش مع القران و تدبره
و يمكن من خلالها غرس تعظيم هذا الكتاب الذي يعصم من الشبهات التي تحيط بالناس من كل جانب

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 صفر 1439هـ/18-11-2017م, 11:24 PM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله االلهن الرحيم

المجموعة الثالثة:

س1: أذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.

ج/ الكتب المؤلفة فى فضائل القرآن كثيرة وغزيرة ، ولا زال التأليف فى المجال إلى يومنا ، وقد اختلفت مناهج المؤلفين فى تآليفهم فى فضائل القرآن بين مطول ومقصر ، وأهم هذه الكتب :
•- وكتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
. •- وأبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم.
•- وكتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي.
•- وكتاب فضائل القرآن من مصنّف ابن أبي شيبة.
•- فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخراساني، وهو كتاب كبير من سننه.
** ومنهج هؤلاء الخمسة هو رواية الحديث والآثار فى فضائل القرآن بالأسانيد وضمها إلى دواوين السنة .

•- فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وهو من أجلّ كتب الفضائل .
•- كتاب فضائل القرآن لأبي عبد الرحمن النسائي.
•- وكتاب فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي.
•- وكتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي.
•- كتاب فضائل القرآن لابن الضُّرَيس.
** ومنهج هؤلاء المؤلفين الخمسة هو : إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل ، ورواية ما ورد فيه من الأحاديث والآثار بالأسانيد .

•- كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي، وهو من أكبر الكتب المصنّفة في فضائل القرآن لكنّه لم ينقّحه فوقع فيه غثّ كثير.
** ومنهج المؤلف هو : جمع ما رواه الأئمة وتصنيفها على الأبواب وحذف الأسانيد اختصارا .

•- وكتاب فضائل القرآن لمحمّد بن عبد الوهاب .
** ومنهج المؤلف هو : التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمة ، وترجمتها بما يبين مقاصدها وفقهها .

•- ومورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي.
** ومنهج المؤلف هو : عقد شروح فى بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن .

•- وقاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
** ومنهج المؤلف هو : التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن .

•- وموسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني .
** ومنهج المؤلف هو : إفراد بعض الآيات والسور بالتأليف.

•- كتاب فضائل القرآن للحافظ المستغفري.
•- فضائل القرآن لضياء الدين المقدسي.
•- هبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم لمحمد هاشم السندي .
** ومنهج هؤلاء نظرا لعنوان الكتاب : إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل كما سبق .

•- والوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي.
•- وفضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدّمة تفسيره.
•- كتاب "الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم" لِعَلَمِ الدين السخاوي، وهو جزء من كتابه الكبير "جمال القرّاء وكمال الإقراء".
** ومنهج مؤلفى هذه الكتب بالنظر إلى وضعية العنوانين : جمع ما رواه الأئمة وتصنيفها على الأبواب وحذف الأسانيد اختصارا كما سبق .

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟

ج/ للقرآن الكريم فضائل عديدة يدل على ذلك تعدّد أسمائه وصفاته، وتحمل تلك الأسماء والصفات معانٍ جليلة وآثار عظيمة ومباركة يستدرك المتأمّل فيها دلائل فضل القرآن العظيم، وعظيم شأنه . وبينهما فروق بيّن .
فأمّا أسماؤه مثل :(القرآن ، الكتاب ، الفرقان) فهي متضمّنة لصفات لها آثارها التى لا تتخلف عنها، فليست أعلاماً محضة موضوعة للتعريف المجرّد، وإنما هي أعلام ذات أوصاف مقصودة، ودلائل بيّنة.

وأما صفات القرآن فعديدة جليلة وهي جامعة لمعان عظيمة؛ كوصفه تعالى بأنه عليٌّ حكيم، ومجيد وكريم، إلى غير ذلك من صفاته الجليلة العظيمة.
والفرق بين الاسم والصفة: أن الاسم يصح أن يطلق مفرداً معرّفاً كما قال الله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} ، وقال: {إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز}.
وأما الصفات فهي لازمة للموصوف الظاهر أو المقدّر؛ فلا تدلّ الصفة بمجرّدها على الموصوف إلا أن يكون مذكوراً ظاهراً أو معروفاً مقدّراً:
- فالظاهر كقوله تعالى : {إنه لقرآن كريم } و {والقرآن المجيد}.
فإذا أفردت الصفة عن الموصوف؛ فقلت: "الكريم" و"المجيد" انصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن.
- والمقدّر نحو قوله تعالى: {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} .
ذلك إذا كان مرجع اسم الإشارة إلى القرآن ، وهو أحد القولين في هذه الآية.
ومن الفروق بين الاسم والصفة أن الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء التى جعلت أعلاماً على المراد.
فقوله تعالى: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذى أنزلنا} وصف النور بما يدلّ على أنّ المراد به القرآن، ولو أفرد لفظ "النور" وعزل عن هذا السياق إلى سياق آخر لانصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن.

س3: أذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – عظيم
/ قوله تعالى : { ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم } الحجر ٨٥.
فتشمل صفة العظمة ؛ عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته ؛ لأنه عظيم القدر فى الدنيا والآخرة .
فيتبين معنى عظمة قدره فى الدنيا من وجوه كثيرة :
١: أنه كلام الله تعالى .
٢: إقسام الله تعالى به.
٣: كثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره.
٤: أنه حاكمٌ على ما قبله من الكتب، وناسخ لها، ومهيمن عليها.
٥: أنه فرقان بين الهدى والضلالة، والحقّ والباطل.
٦: أنه يهدي للتى هي أقوم.
٧: أنه مصدر الأحكام الشرعية التى بها قيام مصالح العباد، وإليها يتحاكمون فى فضّ منازعاتهم وحلّ مشكلاتهم ومعضلاتهم.
٨: أن الله خصّه بأحكام فى الشريعة تبيّن حرمته وجلالة شأنه.
والأوجه الدالة على بيان عظمة قدْره كثيرة جداً يتعذّر حصرها.
كما أن دلائل عظمة قدره فى الآخرة تتضح فى :
- أنه يظلّ صاحبه فى الموقف العظيم.
- وأنه شافع مشفّع وماحل مصدّق.
- وأنه يحاجّ عن صاحبه ويشهد له.
- وأنه يرفع صاحبه درجات كثيرة.
- وأنه يثقّل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدون من ثواب تلاوته.

وتتبين عظمة صفاته من وجهين:
أولا: أن كلّ صفة وُصف بها القرآن؛ فهو عظيم في تلك الصفة؛ فعظمته عظيمة، وهداه عظيم، وشفاؤه عظيم، وقيوميته عظيم، كذلك بقية الأسماء والصفات التى اتّصف بها فقد بلغ العظمة فيها.

ثانيا: أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.

ب - قيم / قوله تعالى: { رسول من الله يتلو صحفا مطهرة * فيها كتب قيمة } .

ووصفه بالقيّم له ثلاثة معان:
أولاها: أنه مستقيم لا عوج فيه، ولا خلل ولا تناقض ولا تعارض، بل يصدّق بعضه بعضاً، ويبيّن بعضه بعضاً، ويأتلف ولا يختلف، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ويهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم.
فقد أحسن الشنقيطي القول فى هذا المعنى فقال: (أي لا اعوجاج فيه ألبتة، لا من جهة الألفاظ، ولا من جهة المعاني، أخباره كلها صدق، وأحكامه عدل، سالم من جميع العيوب في ألفاظه ومعانيه، وأخباره وأحكامه) ا.هـ.

وثانيها: أنه قيّم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.

وثالثها: أنه القيّم الذى به قَوَام أمور العباد وقيام مصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، ويهديهم للتى هي أقوم في جميع شؤونهم.

ج - هدى / قوله تعالى :{ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتّقين}.
وقال: { ولقد جئناهم بكتاب فصلناهعلى علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون }

فهداية القرآن هداية عظيمة في شمولها لجميع شؤون العباد، وفي كونها تهدى للتى هي أقوم في كلّ شأن.

وهداية القرآن على مرتبتين:
المرتبة الأولى: الهداية عامّة لجميع الناس؛ تدلّهم على الحق، وعلى صراط الله المستقيم؛ فيعرفون به ما يجب عليهم وما يحرم، ويتبيّنون به ما تقوم به الحجّة عليهم، وما ينذرون به إذا خالفوا هدى القرآن، وما يبشّرون به إذا اتّبعوا هداه.
كما قال الله تعالى: {إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل }

والمرتبة الثانية: الهداية الخاصّة للمؤمنين التي يوفّقون بها لفهم مراد الله تعالى، ولما يتقرّبون به إليه؛ فيزيدهم هدى إليه.

ومن اتّخذ القرآن دليلاً له إلى الله تعالى أبصر به السبيل الذي يقرّبه إليه ويوجب له محبته ورضوانه وفضله العظيم بما أوجبه الله على نفسه من ذلك : قوله تعالى: {إن هذه تذكرة فمن شاء اتّخذ إلى ربّه سبيلا}.
فمن اهتدى بالقرآن هداه الله، ومن تمسّك به عُصم من الضلالة.
وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجّة الوداع: (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله).

فمن تمسّك بالقرآن عُصم من الضلالة؛ وهذه من أعظم ثمرات هدى القرآن.

د- شفاء / قوله تعالى: { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا } .
- ظلمها بتعدّيها حدود الله؛ فيصيبها من مغبّة مخالفتها لهداه ما تشقى به.
- وجهلها بما ينفعها ويزكّيها ويكمّلها.
والأصل في وصف الإنسان أنّه ظلوم جهول؛ كما قال الله تعالى: {وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا }.
لم نفسه بما يجرّ عليها من البلاء والعلل والأدواء والعناء والشقاء.
ويجهل فينصرف إلى تناول ما يضرّه ولا ينفعه؛ ويشقيه ولا يشفيه.
وتتنوّع مظاهر الشقاء في النفس البشرية وتتفاوت بحسب بعدها عن هدى الله؛ وينشأ فيها من علل الجهل والظلم، والعُجْبِ والكبْر، والشكّ والحيرة، والشحّ والبخل، والحرص والحسد، والعشق والتعلقّ، وغيرها من علل القلوب والتى تجرّ لمن اتّصف بها أو ببعضها ألواناً من الشقاء العظيم والعذاب الوبيل.
وتلك العلل تفسد التصوّر والإرادة؛ فيحصل بفساد التصوّر افتتان بفتن الشبهات؛ فيرى حقائق الأمور باطلة ، ويزداد بذلك حيرة وشكا وظلما .
ويحصل بفساد الإرادة افتتان بأنواع من الشهوات، وتعلّق القلب بها حتى يجد من أليم عذابها وعظيم مصابها ما تشقى به حياته، ويظلم به فؤاده.
واللبيب الموفّق والعاقل إذا أبصر ما أصاب الناس من علل نفوسهم وأدوائها وما أنتجته لهم تلك العلل من عذاب وشقاء أدرك أنّه لا مخرج منها إلا بشفاء يأتي من الله؛ شفاء يصحّ به التصوّر فيعرف الحقّ ويحسنه ويبصره بدلائله الظاهرة، ويتبيّن فضله وثمرته وحسن عاقبته، ويعرف الباطل وقبحه ويبصره بدلائله الظاهرة وإن هويته النفس وطمعت فيه للذة هاجمة أو خاطرة عابرة، ويتبيّن خطره وشؤمه وسوء عاقبته.

ويحتاج الإنسان مع هذا العلاج المعرفيّ النافع الذي أصله البصيرة وصحّة المعرفة إلى علاج سلوكي؛ ليتناول ما يصلح به قلبه، وتزكو به نفسه، وينشرح به صدره، وتستنير به بصيرته، ويستقيم به على ما ينفعه في جميع شؤونه، ويسلم به مما يضرّه ويفسد عليه ثمرات صلاحه ويضعفها.

وقد أنزل الله عزّ وجلّ هذا القرآن العظيم شفاءً للمؤمنين الذين آمنوا به واتّبعوا ما أنزل الله فيه من الهدى؛ فتحقّق لهم من الشفاء بقدر ما حقّقوا من الإيمان واتّباع الهدى.

وقد جعل الله مع هذا الشفاء العظيم الذي هو المقصود الأعظم من الشفاء شفاءً من نوع آخر؛ فهو رقية نافعة من العلل والأدواء التي تصيب الروح والجسد، فكم شُفي به من عليل عجز الأطبّاء عن علاجه؛ ليتبيّن الناس آية من آيات الله فيه؛ وأنّ الله إذا شاء أن يشفي عبده فلا يعجزه شيء، ولا يردّ فضله عنه أحد.

وكم أُبطل به من سحرٍ قد أضرّ وأنكى.

وكم تعافى به من معيون ومحسود وممسوس وموسوس.
وكم اجتمع به شمل أسرة بعد تفرّق، وصلح به حال قوم بعد فساد أمرهم وتفرّقه، وكم سكنت به من نفوس، واطمأنّت به من قلوب، وانشرحت به من صدور، وصلحت به من أحوال.

وكلّ ذلك من الدلائل البيّنة على ما جعل الله فيه من الشفاء المبارك.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز .
ج/ قال جل فى علاه : { وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذى بين يديه ...}
وقال عز وجل : { وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون }
الحديث عن بركة القرآن وبيان فضائله ، والتعريف بمعانى البركة ودلائلها وآثارها ، من أهم المواضيع ؛ ذلك لأنه مما يعين على التفكّر في منّة الله تعالى علينا بهذا الكتاب العظيم المبارك الذي اختصّه بأعظم البركات .
فالبركة بمعناها النماء والزيادة ، صفة وصف الله بها كتابة ، وتدل على إيداعه تعالى البركات المتزايدة فيه والخيرات.

قال الزجاج: (المبارك ما يأتي من قِبَله الخير الكثير).
وقال الفراهيدي: (البركة: الزيادة والنماء).

ولعلماء اللغة مذاهب أخرى فى دلالة كلمة ( البركة ) ليس هنا محل ذكرها .

ويكفى القول بأن معنى البركة خير كثير أصله ثابت، وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة أو خفية ، ومن ثم هي معانى متحققة فى بركة القرآن .
ويستنبط من مباركة الله لكتابه فوائد عظيمة ، تدلنا على جلالة هذه البركة وعظمتها وتنوعها وكثرتها .

ومع تعذر ذكر بركات القرآن الكثيرة المحفوفة فى القرآن ، وهو على نوعين ؛ بركات القرآن الدنيوية والأخروية .

** نذكر هنا أنواعا من بركاته الدنيوية :
• بركة الهداية ؛ وذلك فى قوله تعالى : { إن هذا القرآن يهدى للتى هي أقوم ... }.

• بركة التبصير بمعانيه ، وهي أصل الهداية؛ ذلك فى قوله : { قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها ... }.

• بركة التدبر والتذكير لما جاء فى القرآن من الوعد والوعيد ، وهذه ثمرات التبصير ؛ ذلك فى قوله : { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب }.

• بركته من حيث أنه حياة للنفوس المؤمنة ورفعة لها ؛ كما فى قوله : { أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس كمن مثله فى الظلمات ليس بخارج منها ... } .

• بركته من حيث شفائه لما فى الصدور من هم وغم وحزن ، وشح وبخل وفحش وغيرها ؛ ذلك فى قوله تعالى : { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور ... }. ويشمل الشفاء الحسي والمعنوي معا .

• بركة نيل الثواب العظيم لمن ولاه عناية فائقة ، وأهل القرآن أهل الله وخاصته .

• بركة الكفاية لكل صاحب حاجة ؛ ذلك فى قوله تعالى : { أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك يتلى عليهم إن فى ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون }.

• بركة تيسير ألفاظه للذكر ، كما فو قوله : { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } .

• بركة التآليف الكثيرة فى بيان معانيه ، لأن كلمات الله تعالى لا تحصيها الأقلام فما بالك بمعانيها ؟! فقد قال تعالى : { ولو أنما فى الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ... } الآية
وتتحقق هذه البركة فى تكريس العلماء الكبار قديما وحديثا جهودا جبارا فى التدوين والتصنيف فى شأن القرآن وكتاب الله .

• بركة الأخبار والأمثال عن الأمم الغابرة ؛ للتذكر والاتعاظ بها ، قال تعالى : { ولقد ضربنا فى هذا القرآن من كل مثل ... }، وقال عز وجل : { لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون }.

• بركته من حيث رفعه لأصحابه المؤمنين بما جاء فيه .
روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين».

• بركته من حيث عموم فضله على الأمة وعلى الفرد؛{ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ... } فإذا اتّبعت الأمّة هداه أعزّها الله ونصرها، ورفع عنها الذلة والطائفة التى تقيم ما أمر الله به فيه لا يضرها من خذلها ولا من خالفها.

• وتزداد بركة القرآن بزيادة إيمان المؤمن ونمائه لسماع القرآن وتلاوته له ، إما بانفراده أو مع آخرين فى مجلس حيث تنزل عليهم سكينة من عند الله ، فهو مبارك في قلب المؤمن ونفسه وحواسّه وجوارحه، يهديه ويثبّته، ويرشده ويبصّره، ويزداد بتلاوته إيمانا ويقينا، وطمأنينة وسكينة ؛ قال تعالى : { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون }.
وورد في سنن أبي داوود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم: إلا نزلت عليهم السكينة, وغشيتهم الرحمة, وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده) .

• وبركات القرآن لا تقتصر على بركة آياته فحسب ، بل تزداد بركته بحرمة الأوراق التى تكتب عليها ، فتشرع الطهارة لمسّه للمحدث، ويجب تعظيمه، ويحرم الاستخفاف من شأنه ، بل ويكفر من يدنّسه أو يطأ عليه إهانة له، وما كان ذلك الورق لينال تلك المكانة والحرمة في الشريعة إلا لتضمّنه كتاب الله تعالى؛ فما الظنّ بقلب حفظه ووعاه واتّبع هداه.

وأما بركاته الأخروية :
• فما يناله صاحبه فى قبره قبل البعث من الأنس ، وظله بعد البعث فى الموقف العظيم، وقائده في عرصات القيامة، وحجيجه وشفيعه، ولا يزال به حتى يقوده إلى الجنة مكرماً.
أخرج الإمام مسلم بإسناده عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».
ومن أراد أن تحسن صحبة القرآن له في الآخرة فليحسن صحبته في الدنيا.
وكلما ازداد نصيب العبد من الإيمان بالقرآن وتلاوته واتّباع هداه ازداد نصيبه من بركته والحياة به حتى يكون القرآنُ ربيعَ قلبه؛ لما يرى من حسنه وبركاته، وكثرة ما ينتفع به من ثمراته؛ فهو كالمقيم في الربيع يعجبه حسنه ويجد من رَوحه وطيبه، وينتفع بأنواع الثمرات التي يجتنيها منه، وكذلك حال صاحب القرآن، جنّته في صدره؛ يأنس به، ويتبصّر به، ويحيا به، ويجد من أنواع بركاته ما تقرّ به عينه، وتطيب به حياته.

ومما ينبغي أن يُعلم أن بركات القرآن إنما ينالها من آمن به واتّبع هداه؛ كما قال الله تعالى: { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا } وقوله تعالى : { قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون فى آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد } .

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

ج/ أولا وقبل كل شيء ، أحمد الله على تسخير الأرض وما فيها لصالح البشر ، وعلى نعمة التيسير من استخدام ما أودعها فيها من المنافع الكثيرة ، كما أحمده تعالى الذى علم الإنسان ما لم يعلم ؛ ومن جملة هذا العلم استخدام الأجهزة الحديثة ومنافعها العظيمة ؛ من نشر العلوم عبر الفضاء الخارجي ، وفى أقل من غمضة بصر تصر هذه العلوم المنشرة إلى آلاف أو يزيدون .
وأتقدم هنا بالشكر والتقدير إلى الشيخ / عبد العزيز الداخل المشرف على هذا البرنامج القيم ، هو والمتعاونين معه فى تيسير التعليم على طلبة العلم ، والذين لا طول لهم فى الانتقال من مكان لآخر للتحصيل العلمي .
فالطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن فى هذا العصر لا تعدو :

أولا : تعلُّم استخدام الأجهزة الحديثة ، سواء جهاز محمول أم الجوال الذكي .

ثانيا : انشاء حساب وبريد الكتروني بنية نشر العلوم الدينية إلى مستوى العالم .

ثالثا : التسجيل فى تويتر ، واستخدامه لنشر فضائل القرآن .
ولمعهد الآفاق يد طولي فى التويتر ، والحمد لله .

رابعا : نشر فضائل القرآن فى مجموعات الواتس آب .

خامسا : استخدام برنامج ( إنستا غرام ) للبث المباشر للحلقات القرآنية أو الحديثية .

والله الموفق .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 صفر 1439هـ/18-11-2017م, 11:51 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

المجموعة 4
ج1: أهم مباحث علم فضائل القرآن :
1-بيان معاني أسماء الله وصفاته الواردة في القرآن ، وهو أحسن المداخل لبيان فضائل القرآن ، لأنه مبني على تدبير صفات القرآن الكريم والتأمل في تلك الصفات وآثارها ومقتضياتها.
2-جمع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن .
3-بيان فضل تلاوة القرآن واتباع هديه.
4-بيان فضل أهل القرآن لأنهم شرفوا بسببه.
5-بيان فضل تعلم القرآن وتعليمه.
6-بيان فضائل بعض السور والآيات.
7-بيان تفاضل آيات القرآن وسوره.
8-بيان خواص القرآن

ح2:ثمرات التفكر في صفات القرآن :

1-يفتح أبوابا من اليقين النافع الذي يجد أثره في نفسه وقلبه وحياته.
2-يعرفه بفضله وعلو قدره وعظم شأنه
3-يرغب المسلم في تلاوته وتدبره واتباع هداه.
4-يزيد إيمان المسلم وتقواه وورعه.
5-يحفظ المسلم من مكائد الشيطان ونزغاته.
6-زيادة العلم بالله سبحانه وتعالى ومعرفه اسمائه وصفاته.
7-حصول البركة في نفس الإنسان ووقته وابنائه وماله.
8-يحفظ الانسان من مضلات الفتن.
9- تعين في الدعوة إلى الله وتعدد طرقها.

ج3:أدله الصفات ومعانيها:
أ-علي:
قال تعالى" وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم"
ويشمل علو قدر القرآن ومنزلته ،وعلو صفاته، وتنزهه عن الباطل ، والاختلاف والتناقض ، ومالا يليق بكلام الله من أوصاف النقص ، فشرفه الله في الملأ الأعلى ليشرفه أهل الأرض.

ب- عزيز:
قال تعالى " وإنه لكتاب عزيز"
تضمن عزة القدر والغلبة والامتناع ، فعزة القدر أنه أحسن الكلام وأفضله وعلوه ،وعزيز القدر عند الله وعند ملائكة وعند المؤمنين وعزة غلبته : لأن حجه غالبة دامغة للباطل، وغلب فصحاء وتحداهم.
وعزه امتناعه: لان الله حفظه من نزوله إلى حين قبضة آخر الزمان ، ولا تستطيعه الشياطين ، ولايحيد الكائدين ، ولا يتغير ولا يتبدل.

ج- مبارك
قال تعالى " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته"
والبركة : الخير الكثير المتزايد ، النفع والكثير الثمرة ومتجدد في كل الأزمان ، ولايحرم بركته إلا محروم، ومن بركاته : هداياته العظيمة وشفاؤه عما في الصدور ، وكثره ثواب تلاوته ، وما يفيد من العلم والبصيره ، وفيه جلاء الغم ، وعزه لأصحابة ورفعتهم ، ومبارك في البيت والمسجد وفي الآخره والقبر والميزان.

د- موعظة
قال تعالى " هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين "
والموعظة : التذكير بما يلين القلب ، ويحذر من فوات الخير وخطر التفريط ، ومواعظ القرآن : أحسن المواعظ وأعظمها أثرا ،فهي داله على الخير والرحمه والإصلاح ويظهر آثر المواعظ على قلب الانسان وجوارحه ولسانه وتدله على الصراط المستقيم وتحفظه من الظلالة وخسارة من تنكب طرق ومواعظ القرآن.


ج4: عظمة القرآن:
تحتاج نأمل في مظاهرها ولوازمها وآثارها في الدنيا والآخره
ولمنه الله على خلقه بهذا القرآن العظيم من عظمة القرآن :
أنه كلام الله : لاشرف يدانية ويتجلى بأسماء الله وصفاته ، وصفات الجمال ،والرحمه والبر -1
وتجلى الصفات العدل والغضب ...
وتجلى بصفات السمع والبصر : فيستحي من ربه ،
تجلى بصفات الكفاية والقيام بمصالح العباد
تجلى بصفات الفرد والكبرياء

2- كثره أسمائه وصفاته المتضمنه صفات عظيمة
3- إقسام الله به .
4- إن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسل .
5- إنه أفضل الكتب المنزله.
6- أنه محفوظ بحفظ الله .
7- أنه قول فصل ليس بالهزل.
8- أنه فرقان بين الهدى والظلال.
9- أنه يهدي للتي هي أقوم .
10- أن الله اختصه بأحكام الطهارة ..
12- أن له مكانه عظيمة في قلوب المؤمنين
13- أن الله تحدى به المشركين
في الآخره
1-يحاج عن صاحبه في قبره .
2-يظل صاحبه يوم القيامة
3- يشفع لصاحبه
4- كرامة ورفعه يوم القيامة
عظمه صفاته
تتعم الروح به ،والقلب حياة حقيقية ،لاأنه حياة القلوب واجماع هذه الصفات في شيء واحد يدل على عظمته

ج5- اقتراحات نشر فضائل القرآن وكيفية الإستفادة منها في الدعوة إلى الله :
من الإقتراحات لنشر فضائل القرآن والدعوة إلى الله :
1-تسجيل مقاطع فيديو عن فضائل القرآن ونشرها في المواقع الإلكترونية .
2-تعميم الفوقرافيك تتضمن ألونا من أوجه فضائل القرآن.
3-تسجيل مقاطع صوتية باللغات المختلفة عن فضائل القرآن
4- فتح مواقع في تويتر متخصصة في نشر أوجه فضائل القرآن وآلياته .
5- نشر فضائل القرآن في المنتديات الإلكترونية .
6- فتح مدونات للإسهام في مشاركات عن فضائل القرآن .
7- تنظيم دورات عن بعد متخصصة في أوجه فضائل القرآن .
بيان الحاجة إلى تجديد وسائل النشر لعلم فضائل القرآن ،الحاجة ماسة للعناية بها ، وتحرير القول فيها ، والدعوة ببيان فضائل القرآن من أعظم مجالات الدعوة ، وأثرا ، فكم أسلم من كافر لما عرف فضائل القرآن أو مترجم للقرآن ، لذا فإن السابقين بذلوا جهدهم في الجمع والتأليف وتبقى الحاجة لنشر هذا العلم في وسائل التواصل الاجتماعي وقوائم البريد الالكترونية وفي المواقع زالمنتديات وإنتاج المقاطع الصوتية والمرئية وترجمه المقالات

لكن ننتبه إلى أمرين :
1-التوثيق من صحة مانشر ،والإطمئنان لصحته .
2-مراعاه الحكمة وحسن الإسلوب في التحرير والنشر.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 صفر 1439هـ/18-11-2017م, 11:55 PM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

السلام عليكم
المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
1- بيان معاني أسماء القران وصفاته
2- جمع الأحاديث والاثار المروية في فضائل القران
3- بيان فضل تلاوة القران وفضل اتباعه
4- بيان فضل أهل القران
5- بيان فضل تعلم القران
6- فضائل بعض السور والايات
7- تفاصيل ايات القران وسوره
8- بيان خواص القران

س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
أنه يكون للقلب حياة أخرى غير حياة الأبدان قال تعالى : ( أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن هو في الظلمات ليس بخارج منها )
من كان صاحب للقران كان القران ربيع قلبه وجلاء همه وحزنه فعظيم الصفات تدل على عظمة الموصوف فتملأ القلب عظمة له وإيمان قال تعالى : ( الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل فما له من هاد

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – عليّ
قال تعالى : ( وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) وهذا الوصف يشمل علو قدره ومنزلته وعلو صفاته وتنزهه عن الباطل وسائر ما لا يليق بكلام الله تعالى
ب – عزيز
يتضمن عزة القدرة فلأنه أفضل الكلام وأحسنه قال تعالى : ( الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون لربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد )
وعزة المنعة وعزة الغلبة وهو عزيز القدر عند الله وعند الملائكة وعند المؤمنين قال تعالى : ( وإنه لكتاب عزيز )
ج – مبارك
قال تعالى : ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون )
وقال : ( وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون )
وقال : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر أولو الألباب )
مبارك اسم مفعول يفيد أ ن الذي بارك هو الله تعالى ومعناه أودع البركة وهي الخير الكثير المتزايد
وأنواع البركات في القران كثيرة : ألفاظه ومعانيه ودلائله
ومن بركاته أنه شفاء وهداية وكثرة ثوابه وجلاءه للحزن وما يفيد من العلم والحكمة واليقين وفي تلاوته زيادة للإيمان وذهاب لكيد الشيطان وعزة أصحابه بإتباعه مبارك مجلسه وقارئه
مبارك على المؤمن في قبره وفي يوم القيامة

د- موعظة
قال تعالى : ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين * قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )
الموعظة هي التذكير بما يلين القلب ليزدجر عن السوء فيسلم من العقوبة
ومواعظ القران أحسن المواعظ وأنفعها قال تعالى ( إن الله نعما يعظكم به )
وقال : ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا * وإذا لا تينا هم من لدنا أجرا عظيما * ولهد يناهم صراطا مستقيما )
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
أنه أعظم وأشرف وأصدق الكلام كلام الله سبحانه وتعالى
فمن عظيم قدره كثرة أسمائ وأوصافه وأيضا أقسم الله به في ايات كثيرة وأن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) وأنه أفضل الكتب المنزله وأنه محفوظ منزه عن الباطل قال تعاى : ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه )
وأنه فصل ليس بالهزل يحكم بين العباد وأنه يهدي للتي هي أقوم وأن من أعتصم به عصم من الضلال وأن الله خصه بأحكام لا يمسه إلا طاهر وتحريم الدخول به في الأماكن النجسة وتحريم تلاوته في الركوع والسجود ومن حلف به أنعقدت يمينه ومن استهزأ به فقد كفر ونهى عن السفر به لأرض العدو وتحدى الله به المشركون وأنه يأتي شفيعا يوم القيامة لصاحبه قال صلى الله عليه وسلم : ( اقروا القران فإنه يأتي شفيعا لأصحابه )
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
أن يكون هناك ملتقى بين العامة في مكان عام يعلن عنه ويكون هناك أركان عرض في الشاشات وهناك ركن لكتب توزع وهناك مسرح لعرض اسم من اسمائه أو من صفاته بطريقة ما ويكون هناك من الدعاة من يلقي أو تلقي محاضرة لمدة ساعة ثم تكون هناك مسابقات خفيفة وجوائز بسيطة ثم يأتي أحد الدعاة ويلقي أو تلقي عن أسم اخر أو صفة أخرى
ممكن توزع أسئلة ويتم حلها
ويكون لعدة أيام حتى تنتهي الأسماء والصفات وبالإمكان تكون يوم رجال ويوم نساء وتكون هناك أركان للأطفال بحيث يستفيد الأمهات وهناك ركن مبيعات هذا بالنسبة للعامة
أما للطلبة العلم تكون على شكل دورات لعدة أيام ويكون هناك تدريبات واختبار في نهايتها يمنح شهادة حضور
وممكن تكون في الأنشطة لبعض البرامج في الإجازات للفتيات أو للشباب والتواصل مع أهل الخبرة في هذه المجال

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 1 ربيع الأول 1439هـ/19-11-2017م, 12:52 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الرابعة:

س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟


- بيان معاني أسماء القرآن وصفاته الواردة في القرآن.
- جمع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن.
- بيان فضل تلاوة القرآن وفضل اتباع هداه.
- بيان فضل أهل القرآن، وهو فرع عن فضل القرآن؛ لأنهم إنما شرفوا بسببه.
- بيان فضل تعلم القرآن وتعليمه.
- فضائل بعض الآيات والسور.
- تفاضل آيات القرآن وسوره.
- بيان خواص القرآن.


س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.

- التأمل في صفات القرآن من أخص أبواب الانتفاع بالقرآن بما يفتح الله به على العباد , وحصول البركات منه تعالى .
- تبرز الصفات أعظم دلائل فضل القرآن ورفعة قدره, وعلو شأنه .
- تحقيق اليقين بتعظيم القرآن في قلب العبد ونفسه , وعظمة صفاته , وما له من آثار جليلة في الدارين .
- الترغيب في تلاوة القرآن وذوق حلاوته , فيوفق الله العبد بالقراءة آناء الليل وأطراف النهار , وأيضا شحذ الهمم لتدبره وفهم آياته , والسير على نهجه القويم وخطاه , فهو أنفع للقلب وأدعى لحصول الإيمان الذي يؤول بصاحبه لرضا الله تعالى والفوز بالجنان.


س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.

أ – عليّ

قال تعالى :{ وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم}
العلي من صفات القرآن ويشمل :
- علو قدره ومنزلته.
- علو صفاته.
تنزهه عما لا يليق بكلام الله من أوصاف النقص ,قد قال ابن كثير في تفسير الآية : بين شرفه في الملأ الأعلى، ليشرفه ويعظمه ويطيعه أهل الأرض.

ب – عزيز
قال تعالى :{ إنه لكتاب عزيز}
العزيز من صفات القرآن ويتضمن :
- عزة القدر , لأنه أفضل الكلام وأحسنه ,وهو عزيز القدر عند الله، وعند الملائكة، وعند المؤمنين.
قال تعالى :{الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء و من يضلل الله فما له من هاد}.
- عزة غلبته ,لأن حجج القرآن أحسن الحجج و أبينها, فهي حجج قاهرة وقامعة للباطل , فقد عجز فصحاء العرب وأساطين البلاغة بأن يأتوا بمثله ولو بسورة واحدة.
قال تعالى :{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه}.
- عزة الامتناع ,لأن الله تعالى تكفل بحفظ القرآن من الزيادة والتحريف والتبديل , إلى يوم الدين .
قال تعالى :{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.


ج – مبارك.
قال تعالى :{هذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمن }.
وقال تعالى :{ وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون}.
وقال تعالى :{ وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون}

مبارك اسم مفعول يفيد أن الذي باركه بأن أودع فيه البركة هو الله تعالى ,أي الخير الكثير المتزايد و المتجدد على مر الزمان.
فالقرآن مبارك في ألفاظه ومعانيه ودلائله .
و تتمثل بركة القرآن في الدنيا :
- بركة هداياته العظيمة – شفاء لما في الصدور- كثرة ثواب التلاوة – تحقيق العلم والبصيرة في الدين وزيادة الإيمان لصاحبه وعزته ورفع شأنه – جلاء الأحزان وانشراح القلب - وكثرة الخيرات على مجالس القرآن .
- بركة القرآن في الآخرة, فهو أنيسه في قبره , وظله يوم الموقف العظيم , وملازما له حتى يرتقي به إلى جنات الخلد المستقر الأخير .




د- موعظة
قال تعالى :{ يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}.
الموعظة , هي التذكير بما يلين القلب من الثواب والحذر من فوات الخير , أو ما يزجر عن السوء فيسلم من عقوبته ومغبته بسبب التفريط.
ومواعظ القرآن أحسن المواعظ وأنفعها وأعظمها أثرا.


س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
تكمن عظمة القرآن في عظمة قدرة وعظمة صفاته.
- عظمة قدره
عظمة قدره في الدنيا .
إن أفضل الكلام وأتمه هو كلام الله تعالى , فهو صفة من صفاته اللائقة بجلاله وعظمته , فكان عظمة قدر للقرآن, وقد تجلت عظمة قدره في مواطن جليلة , منها كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة, وكان إقسام الله تعالى به في آيات الدليل الظاهر على عظمة قدره , وما أكلأه الله بحفظه وفضله على الكتب المنزلة وجعله مهيمنا عليها كانت سببا لعظمة قدره , فأصبح المؤمنون يجلونه أيما إجلال, ويعتصمون به ويهتدون بهديه .


عظمة قدره في الآخرة.
- يحاج عن حامله وقارئه في قبره , يوم القيامة، ويكون شفيعا له , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :"اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه...".
- و أنه يرقى بصاحبه في الدرجات العلى من الجنة, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها".
- يظل صاحبه في عرصات يوم القيامة , حين تدنو الشمس من جميع الخلائق , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :" تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلةثم سكت ساعة، ثم قال: تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يأتي صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك بالهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا"

- عظمة صفاته
لقد حبا الله القرآن بصفات جليلة عظيمة الشأن , فتجلت عظمة القرآن بصفاته وبزرت , فأظهرت الدلالة على عظمته دلالة واضحة وصريحة , حيث صفات القرآن تدل كل صفة منفردة على عظمة القرآن , فهو العزيز والكريم والعلي والمبارك ,وغيرها من الصفات التي أدت باجتماعها في موصوف واحد وهو القرآن البرهان القاطع على عظمته , فكان له الأثر الطيب في قلوب المؤمنين من تعظيم القرآن ,وإن لم يعقلوا حقيقة العظمة لعدم الإحاطة بها .
فالقرآن عظيم في عزته , وعظيم في علوه وعظيم في إحكامه.



س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

- نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة و التي تلعب دور حيويا ونشاطا فائقا بين الناس ,ويكون ذلك من خلال :
* عمل مجموعات عبر الواتساب لتعليم فضائل القرآن , على شكل دروس صوتية من قبل المشايخ الثقات.
* الإعلان عبر مواقع التواصل عن دورة تتحدث عن فضائل القرآن وتكون كتابة كما هو الحال في التليجرام .
- عمل بطاقات أو مطويات تحمل معاني فضائل القرآن بإشراف المختصين , وتوزيعها في الأماكن العامة كالمساجد ودور القرآن والمدارس .
- وعلى مستوى المدارس يمكن الاستفادة من خلال:
*أن يطلب المعلم من طلبته استخدام الشبكة العنكبوتية لقراءة مواضيع عن فضائل القرآن, شريطة أن يستخدم المواقع الثقة التي تنشر العقيدة الصحيحة على نهج سلف هذه الأمة أهل السنة والجماعة , وقراءتها في طابور الصباح.
* ومنها أيضا أن يطلب من الطلبة أن يكتبوا أبحاثا عن فضائل القرآن , ومن ثمة تدارس جميع الطلبة جميع أبحاثهم مع المعلم على جلسات مختلفة .
* وكذلك يستطيع المعلم عمل مسابقات بين الطلاب مع حفز جوائز لمن يحفظ الاحاديث الصحيحة التي تتحدث عن فضائل القران.
* تخصيص وقت في صباح كل يوم للتحدث بالإذاعة المدرسية عن فضائل القرآن.
- وتلخيص المعلومات عن فضائل القرآن على شكل نقاط من قبل إمام المسجد , وإفائدة المصلين بها كدرس بسيط بين الصلوات , فتكون فرصة ثمينة لكي يتعرف المصلون عن عظم وقدر كتاب الله .
- وعلى مستوى البيت :
*عمل جلسة عائلية لمناقشة فضائل القرآن, وبالإمكان تشجيع الأبناء بطرح أسئلة عليهم لتحفيزهم على التفكير وشد لأذهانهم لهذا الموضوع وقيمته العالية.

* ويستفاد من هذه الطرق في الدعوة إلى الله بتقييد أهم المعلومات عن فضائل القرآن واغتنام فرصة اجتماع النساء المتكررة والتي تكاد تكون شبه يومي , بإعطائهم الفوائد المنتقاة
فالعلم صيد والكتابة قيده .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 1 ربيع الأول 1439هـ/19-11-2017م, 01:00 AM
يحيى شوعي يحيى شوعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 67
افتراضي المجموعة الأولى :

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن :

• أن إدراك ومعرفة تلك الفضائل تكون دليلاً للمؤمن لتعظيم القرآن وتعظيم هداه و رعاية قدره وحرمته .
• أنها تبين للمؤمن طريق الحق و الباطل , فيزداد يقينا بما هو عليه من طريق الحق و يتبين له شبهات أهل الضلال .
• أنها تكون دافعاً للمؤمن لمصاحبة القرآن والإقبال عليه , وطاردا للشيطان المثبط عن تلاوته والانتفاع به .
• هي الحصن للمؤمن من ابتغاء منهل للعلم سواه , ومبصرة بخسران من ابتغى غيره .
• هي دليل المؤمن لهدى القرآن فبه العصمة والنجاة من الفتن فمن تمسك به نجا و من حاد عنه ضل .
• هي الطريق لإعداد العدّة للدعوة إلى الله تعالى، والترغيب في تلاوة كتابه واتّباع هداه , و سبب في إقبال قلب مسلم على تلاوة القرآن وحفظه , وسبباً في ازدياد آخرين من تلاوته .
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن :
من أبرز الأسباب في كثرة المرويات الضعيفة تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية في فضائل القرآن , ولأجل شهرة بعض القصّاص وعنايتهم برواية الأحاديث بالأسانيد أخذ عنهم بعض من لم يشترط الصحّة من المصنّفين من غير تمييز ولا بيان لضعف حالهم، بل ربّما ظنّه بعضهم صحيحاً , إضافة إلى رواية بعضهم بالمعنى بتصرّف مخلّ، وتساهل في الرواية عن بعض المتّهمين وشديدي الضعف، وغالب تلك المرويات مما يكون معناه مقبولا عند العامة؛ فيروج لمحبّتهم للقرآن ورغبتهم في الأجر بنشر ما يحثّ على العناية به؛ حتى وصل الأمر ببعضهم إلى إشاعة الموضوعات في هذا الباب من غير تمييز.
درجات المرويات الضعيفة في فضائل القرآن :
الأولى: المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية، لعدم وجود راوٍ متّهم أو شديد الضعف في إسنادها، أو لكونها من المراسيل الجياد، أو الانقطاع فيها مظنون، ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة؛ فمرويات هذه الدرجة قد رأى بعض العلماء روايتها والتحديث بها، بل رأى بعضهم العمل بها.
الثانية: المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل، وربّما كان في بعضها ما يتوقّف فيه؛ فهذا النوع قد تساهل فيه بعض المصنّفين، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب.
الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة، سواء أكان الإسناد شديد الضعف أو كان ضعفه مقارباً؛ لأنّ النكارة علّة كافية في ردّ المرويات.
الرابعة: الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.

أ - كريم
الدليل قوله تعالى : (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ)
ومعناه : أنه كريم على الله ، كريم على المؤمنين، كريم في لفظه، كريم في معانيه، مُكَرَّم عن كل سوء، مكرِّمٌ لأصحابه، كثير الخير والبركة، كريم لما يجري بسببه من الخير العظيم الذي لا يَقْدُرُ قَدْرَه إلا الله , وتفصيل وصفه بالكرم يرجع إلى خمسة معان كرَم الحُسْن، كَرَم القَدْرِ وعلوّ المنزلة، كَرم العطاء، المكَرَّم عن كلّ سوء , و المكَرَّم عن كلّ سوء .
ب - نور
الدليل قوله تعالى :( يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)) وقوله تعالى : ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )) وقوله تعالى : (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8))
ومعناه : أنه نور يضيء الطريق للسالكين؛ ويذهب عنهم ظلمة الشرك والعصيان وآثارها؛ فالقرآن هو النور المبين الذي يستضاء به ليبين السبيل للسالكين، ويخرجوا من الظلمات إلى النور، ومن سبل الشياطين الموحشة المضلّة إلى صراط الله المستقيم , وقد وصف الله نور القرآن بأنه نور مبين كما قال الله تعالى : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)) وقد فسّر ذلك بمعنيين , أنه مبين بمعنى بَيّن أي ظاهر واضح يعرف أنه هو الحق لنوره الذي يميّزه عن غيره، ولهذا المعنى نظائر كثيرة في القرآن الكريم وفي كلام العرب والمعنى الآخر أنه مُبين بمعنى مُبيِّن؛ لما فيه من بيان الحق والهدى للناس.
ج – رحمة
الدليل قوله تعالى :( هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)) و قوله تعالى :( وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)) و قوله تعالى :( مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111))
ومعناه : أنه رحمة من الله تعالى؛ لما يدلّ به عباده على النجاة من سخطه وعقابه وأليم عذابه، ورحمة لهم لما يفتح لهم به من أبواب الخير الكثير، والفضل العظيم، والفوز المبين؛ برضوانه وثوابه وبركاته , ورحمة لهم لما يحجزهم به عمّا فيه ضررهم مما تقبل عليه نفوسهم متبعة أهواءها لجهلها وضعفها , ورحمة لهم لما يعصمهم به من الضلالة، ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة , ورحمة لهم لما يعرّفهم به من أسمائه الحسنى وصفاته العليا .
د- مبين
الدليل قوله تعالى :( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ) و قوله تعالى :( والكتاب المبين ),وقوله تعالى : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174))
ومعناه : قد فسّر ذلك بمعنيين , أنه مبين بمعنى بَيّن أي ظاهر واضح يعرف أنه هو الحق لنوره الذي يميّزه عن غيره، ولهذا المعنى نظائر كثيرة في القرآن الكريم وفي كلام العرب والمعنى الآخر أنه مُبين بمعنى مُبيِّن؛ لما فيه من بيان الحق والهدى للناس , وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
لا شك أن عظمة هذا القرآن مستمدة من عظمة من تكلم به كما في الشاهد من الآية :( ومن أصدق من الله قيلا ) , فقد تجلى الله فيه لعباده بأسمائه وصفاته؛ فتارة يتجلى في جلباب الهيبة والعظمة والجلال؛ وتارة يتجلى في صفات الجمال والكمال وهو كمال الأسماء وجمال الصفات وجمال الأفعال الدال على كمال الذات كما قال ابن القيم .
ومن عظمة قدره في الدنيا كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها، و إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ و أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم , و أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، و قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله , و أنّه محفوظ بحفظ الله , و أنَّ الله جعله فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل , و أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه , و أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة , و أن الله خصه بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار , و تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا .
ومن عظمته في الآخرة أنّه يحاجّ عن صاحبه في قبره ويشفع له، فيجد من أثر شفاعته ومحاجّته عنه ما يتبيّن به عظمة قدره حين تنقطع الأسباب , و أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق , و أنه يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه؛ ففي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) , و أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ,
وأما عظمة صفاته , فهو حياة للأرواح كما قال تعالى : ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) , وقد وصف الله تعالى القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
من خلال تجسيد تلك الفضائل للقرآن على شكل مقاطع مرئية قصيرة يتم نشرها من خلال الشبكات الاجتماعية .
من خلال عمل المقابلات التلفزيونية مع أشخاص وجدوا في هذه الحياة من فضائل القرآن ما أصلح حالهم و كان بركة و هدى لهم .
من خلال تصميم الكروت الدعوية المعبرة عن فضائل القرآن ونشرها في المجتمعات .
من خلال توزيع الكروت الدعوية المعبرة عن فضائل القرآن في سيارة الأجرة و المدارس .
من خلال عمل المسابقات الإلكترونية عن مواد متعلقة بفضائل القرآن في الشبكات الاجتماعية .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 1 ربيع الأول 1439هـ/19-11-2017م, 02:59 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
ثمرات معرفة فضائل القران
1- تبصر المؤمن بأوجه فضائل القران و عظمة شأنه
2- يتبين المؤمن بصحة منهجه لانه مبني على هدي القران " فأستمسك بالذي أوحي إليك "
3- انها تشجع المؤمن من التفقه بما جاء فيه و ترغبه في تلاوة القران و الدعوة اليه و العمل بما جاء فيه
4- تشد عزيمة المؤمن و تعلو همته و بالتالي تمحص كيد الشيطان في أشغاله عن القران و الانتفاع به
5- سبب نجاة المؤمن من معضلات الفتن و بالتالي لا يصدر منه اي شان من شؤونه الا ما وافق هدي القران
6- تحث المؤمن على التحصن من طلب العلم الذي يخالف منهج القران خاصة اذا عرف معاني صفات القران
7- انها تفيد المؤمن علما شريفا من اشرف العلوم و أعظمها بركة وذلك لانه كلام رب العالمين و تكون حجته في الدعوة الى الله حجة بالغة واضحة فكلمة واحدة يقبل قلب الى الاسلام او قلب مسلم الى تلاوة القران و حفظه فيحصل للمتكلم من الاجور العظيمة التي لا تخطر له على بال
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
من أسباب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القران
1- تهاون القصاص و الوعاظ في الرواية في فضائل القران
2- رواية البعض بالمعنى بتصرف مخل بأصول المروي
3- التساهل في الرواية عن المتهمين و شديدي الضعف
4- قبول المعنى في المرويات الضعيفة في فضائل القران عند العامة فيروجون لها و يرغبون الناس فيها ابتغاء الأجر المحصل منها الى ان وصل ببعضهم نشر الموضوعات من غير تميز و لا تمحيص
5- أخذ المصنفين من العلماء من لم يشترطوا الصحة في رواية القصاص ضعيفي الرواية من غير بيان لضعف حالهم
و اختلف درجات المرويات في فضائل القران فمنهم من اشترط الصحة فيما يرويه كالبخاري و مسلم و منهم من يروي ما فيه ضعف محتمل كالنسائي و ابن ابي شيبة و منهم من كان همه الأكبر ما روي في هذا الباب لوضع في مصنفاته مرويات وأهية كما في فضائل القران لابن الغريس
اما درجات المرويات الضعيفة في فضائل القران
1- المرويات التي يكون الضعف فيها حقيقا او محتملا لتقوية و لعدم وجود رواتهم. او شديد الضعف في إسنادها او انها من المراسيل الجيدة و يكون معناها غير منكر في نفسه و لا يخالف للأحاديث الصحيحة فرأى بعضهم جواز رواية هذه المرويات و التحدث بها بل رأي بعضهم جواز العمل بها
2- المرويات التي في إسنادها ضعف شديد و ليس في معناها ما ينكر من ضعف الأصل و ربما كان في بعضها ما يتوقف فيه فهذا النوع قد تساهل فيه رواية المصنفين و هو اكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب
3- المرويات التي في معناها ما ينكر اما لخطأ في ضمنها او لمخالفتها لصحيح الأحاديث سواء كان الاسناد ضعيف جدا او خفيفا لان النكارة كافية في رد المروي
4- الأخبار الموضوعة التي تكون عليها إمارات الوضع
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم : القران كريم على الله و كريم على المؤمنين و كريم في لفظه و معانيه مكرم من كل سوء مكرم لأصحابه كثير الخير و البركة
و للكرم في لسان العرب خمسة معاني و القران مشتمل عليها جميعا
1- كرم الحسن قال تعالى { وقل لهما قولا كريما} اي قولا حسنا بالغا لحسن في ألفاظه و معانيه
2- كرم القدر و علو النزلة
قال مجنون ليلى:
سقى بلدا أمست سليمى تحلّه .. من المزن ما تُروى به وتسيم
وإن لم أكن من ساكنيه فإنه .. يحلّ به شخص عليّ كريم
و المقصود ان القران الكريم القدر عند الله و عند المؤمنين
3- كرم العطاء وهو أشهر معانيه و ذلك لكثرة ما يصيب تاليه من الخير و البركة بسببه و كثرة ثواب تلاوته
4- المكرم عن كل سوء وهو فرع عن كرم القدر فهو مكرم عن كل سوء يمسه في ألفاظه و معانيه حسيا و معنويا
5- المكرم لغيره وهو من اثار كرم العطاء و كرم الحسن و كرم القدر قال تعالى {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
ب - نور :
- قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}
- وقوله: { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
فالقران نور يضيء الطريق للسالكين و يذهب عنهم ظلمة الشرك و العصيان و آثارهما و يخرج الناس من الظلمات الى النور و من سبل الشيطان الى صراط الله المستقيم ، و قد وصف الله القران بانه نور مبين كما قال تعالى : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}
وفسر النور بمعنيين
1- انه نور مبين اي ظاهر بمعنى بين واضح يعرف انه الحق لنوره الذي يميزه عن غيره
2-انه النور المبين بمعنى مبين الحق و الهدى للناس و المستنيرين بنور القران
يتبين به حقائق الأمور و سَنَن الابتلاء و عواقب السالكين{مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (24)}.
ج - رحمة: دلّ الله عز وجل به عباده على النجاة من سخطه وعقابه وأليم عذابه، ورحمة لهم لما يفتح لهم به من أبواب الخير الكثير، والفضل العظيم، والفوز المبين؛
ورحمة لهم لما يعصمهم به من الضلالة، ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة.
ورحمة لهم لما يبيّن لهم من الحقائق، ويعلّمهم من الحكمة، ويصرّف لهم فيه من الآيات المبصّرة، والأمثال المذكِّرة.
ورحمة لهم لما يعرّفهم به من أسمائه الحسنى وصفاته العليا؛ فتفضي إليه القلوب بمحبّتها وتعبّدها له جل وعلا بأنواع العبودية؛ التي حاجة القلب إليها أعظم من حاجة البدن إلى الغذاء؛
قال الله عز وجل { هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}
وقوله: { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
د- مبين: أي بيان قال تعالى {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138}
وقال: { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} ، وقال: {والكتاب المبين}
و القران مبين و يتضح بيانه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
فإما في ألفاظه فهو منزل على أفصح لغات العرب وأحسنها ، له حلاوة عند سماعه، وحلاوة عند تلاوته، يقرؤه الكبير والصغير ويحفظه من يشاء منهم لتيسر ألفاظه وحسنها.
و اما كونه مبين في معانيه فهو محكم غاية الإحكام؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يتعارض، ولا يتناقض، ولا يختلف؛ {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)}.
و مبين في هدايته: ودلالتها على ما يحبّه الله ويرضاه، وعلى بيان الحقّ ونصرته، وعلى كشف الباطل ودحضه؛ وإرشاده إلى صراط الله المستقيم وقال تعالى: { قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْي}.
وقال تعالى: { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)}
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
للقران عظمة في قدره في الدنيا و الآخرة و كذلك له من صفاته عظمة ،فمن معاني عظمة القران في الدنيا تتبيّن بمعرفة عظمة قدْره وعظمة صفاته.
فمن عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن، وشرف الحديث بشرف المتحدّث به،
قال ابن القيّم رحمه الله: (القرآن كلام الله، وقد تجلى الله فيه لعباده بأسمائه وصفاته؛ فتارة يتجلى في جلباب الهيبة والعظمة والجلال؛ فتخضع الأعناق وتنكسر النفوس وتخشع الأصوات ويذوب الكبر كما يذوب الملح في الماء.
- وتارة يتجلى في صفات الجمال والكمال وهو كمال الأسماء وجمال الصفات وجمال الأفعال الدال على كمال الذات الإلهية سبحانه و تعالى
ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها ،
ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته،
ومن عظمة قدره: أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك}، وقال: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}
ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله،
ومن عظمة قدره: أنّه محفوظ بحفظ الله {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}،
و من عظمة قدره: أنه قول فصل ليس بالهزل، يحكم بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد،
ومن عظمة قَدْرِه: أنَّ الله جعله فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل؛ مَن قال به صدق، ومن حَكَم به عدل، ومن جاهد به نُصر، ومن حاجَّ به غَلب، ومن غَالبَه غُلِب، ومن اتبعه هدي إلى صراط مستقيم، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله و من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه
ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه
ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فجعل من المستحبات التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.
ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم،
ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمعت فصاحة الخلق كلهم على أفصح رجل منهم ثم طلب منهم أن يجتمعوا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن العظيم لا يأتون بمثله،
وأما عظمة القران الكريم في الآخرة فأمر يجل عن الوصف، حين تنكشف الحجب وتتبين الحقائق وينتقل الناس من دار الامتحان والعمل إلى دار الجزاء والبقاء، يتبيّن لهم جلالة قَدْرِ هذا الكتاب العظيم، وأن أسعد الناس حظاً أوفرهم نصيباً من اتباعه وصحبته والاهتداء بهداه،
- فمن عظمة قدره أنّه يحاجّ عن صاحبه في قبره ويشفع له
-ومن عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق؛ فعن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته، يقول: « تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة» ثم سكت ساعة، ثم قال: « تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يأتي صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك بالهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذًّا كان أو ترتيلا». رواه أحمد وابن أبي شيبة والدارمي
ومن عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه؛ ففي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )).
- ومن عظمة قدره: أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها، كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسند والسنن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
وأما عظمة صفاته؛ فشأن آخر يطلعك على أبواب من العلم عظيمة،
أعظم نعيم في هذه الحياة إنما هو في تنعّم الروح بما أنزل الله من روحه الذي يحيي به من يشاء من عباده {وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
فيكون للقلب حياة أخرى غير حياة الأبدان هي حياته الحقيقية التي من حرمها فهو ميت وإن عاش بجسده {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}
فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها،
ذلك أن الله تعالى وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.
فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته، ثم اتصافه في كل صفة من تلك الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها؛ فيدرك أنه لا يحيط بمعرفة أوجه عظمة هذا القرآن العظيم
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟
وسائل التواصل الاجتماعي من واتس و تغريدات في تويتر و كلمات و صور في الفيس بوك و الانستقرام و اليوتيوب و غيرها
وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ يستفاد منها في الدعوة الى الله
يمكن ترجمة ما يمكن ترجمته بلغات مختلفة و ايصالها الى الناس
شرحها و إيضاحها من أقوى الأمور التي تدعو الى الله .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 1 ربيع الأول 1439هـ/19-11-2017م, 06:02 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.

  1. إذا عرف الإنسان شأن القرآن وعظمته سيورثه هذا تعظيماً له ومراعاة لحرمته.
  2. إذا تيقن المؤمن أن القرآن هدى ونور وفرقان بين الحق والباطل فإن هذا سيزيده ثباتا واطمئناناً في سيره على منهجه والثقة فيه
  3. فيه ترغيب للعبد بالإستكثار من تلاوته القرآن وتعلمه وتعليمه والتمسك به علما وعملا
  4. تدفع وساوس الشيطان وتثبيطه عن القرآن وعن تلاوته، فإذا تذكر الإنسان الفضائل اشتدت عزيمته وقويت على القرآءة والحفظ والعمل به
  5. فيه تحصين المؤمن من طرق تخالف منهج القرآن لأنه بات مدركاً للفرق بين حقائق القرآن وبين ما يخالفه ويعرف مقدار الخسارة التي ستلحقه إذا سار فيه
  6. فيه تحصين للمؤمن من مضلات الفتن لأ ن معرفته بفضائلها ستجعله يصدر في كل فعل عنه فتستقيم أمور دينه ودنياه
  7. أن التفقه في فضائل القرآن يعطي الإنسان زادا في الدعوة الى الله، بسبب ما يجتمع له من تحصيل هذا العلم من الفوائد والآثار والسنن ما يكون سببا في هداه أو هدى غيره .

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
  1. تهاون بعض القصاص والوعاظ في الرواية في هذا الباب ، رواية بعض القصاص والوعاظ بالمعنى بتصرف مخل، التساهل في الرواية عن بعض المتهمين وشديد الضعف.
  2. أن غالب تلك المرويات مما يكون معناه مقبولا عند العامة، فيروج لمحبتهم للقرآن ، ورغبتهم في الأجر بنشر ما يحث على العناية به حتى وصل الأمر ببعضهم الى اشاعة الموضوعات في هذا الباب من غير تمييز.
  3. شهرة بعض القصاص وعنايتهم برواية الأحاديث بالأسانيد أخذ عنهم بعض من لم يشترط الصحة من المصنفين من غير تمييز ولا بيان لحالهم وربما ظنه بعضهم صحيحا.
أما درجاتها أربع درجات كالتالي :

  • مرويات فيها ضعف محتمل التقوية لعدم وجود متهم أو شديد الضعف في إسنادها او أنها من المراسيل أو أن الانقطاع فيها مظنون، مع عدم نكارة في المعنى ولا مخالفة للأحاديث الصحيحة فبعض العلماء رأى التساهل في هذا النوع بل العمل به عند بعضهم.
  • الدرجة الثانية يكون في سندها ضعف شديد لكن ليس في معناها ما ينكر فهذا النوع تساهل في بعض المصنفين وهو الأكثر شيوعاً.
  • ومنهم من جمع كل ما روي في هذا الباب من غير تمييز فوجدت في مصنفاته الواهي من المرويات كما في فضائل القرآن لابن الضريس والفريابي والغافقي.
  • الثالث : المرويات الضعيفة ذات المعنى المنكر أو المخالف للأحاديث الصحيحة الثابتة سواء كان إسناده شديد الضعف أو مقاربا فالنكارة فيه تكفي لرده
  • الدرجة الرابعة الموضوعات التي فيها علامات الوضع.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
قوله تعالى : ( إنه لقرآن كريم )
ومعانيه : أنه كريم على الله ، وعلى المؤمنين ، وهو كريم في لفظه ومعانيه ، مكرم عن كل سوء ، مكرم لأصحابه ، كثير الخير والبركة ، كريم لما يجري بسببه من الخير العظيم.

ب - نور
قوله تعالى : ( يا أيها الناس قد جائكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا )
وقوله : ( قد جائكم من الله نور وكتاب مبين )
وقوله : ( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم )
وقوله : ( فآمنوا بالله وروسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير )
وقوله : ( فالذين أمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون )
ومعنى القرآن نور أي :
أنه يضيء طريق المؤمنين به ويبصرهم وينير قلوبهم وبصيرتهم بالمعارف والإيمان والتقوى، ويكون لهم مأمنا من الضلال والتيه فيمشون في صراط مستقيم واضح.

ج - رحمة:ورد في قوله تعالى : هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )
وقوله تعالى : ( وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين )
وقوله : ( ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) وغيرها من الآيات
وتتجلى تلك الرحمة في جوانب عديدة منها :
أنه يدل على طريق النجاة من عذاب الله تعالى وعقابه
أنه يدل على أبواب الخير الكثيرة والفوز العظيم والثواب
يعصم العبد من الضلالة ويخرج من الظلمات الى النور من الشقاء الى السعادة
د- مبين
قوله : ( تلك آيات الكتاب المبين ) وقوله ( والكتاب المبين )
ويتجلى بيان القرآن في ألفاظه ومعانيه وهداياته

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز:
عظمة القرآن تكمن في عظمة قدره وعظمة صفاته ، فأما عظمة قدره فهو
كلام الله وشرف الحديث من شرف المتحدث به ،
كثرة أسمائه وصفاته الدالة على معان جليلة عظيمة تدل على عظمة قدره
ما يدل على عظمة قدره أن الله أقسم به في مواطن كثيرة في كتابه
أن المقصد الأعظم من إرسال الرسول هو تبليغ القرآن
أنه محفوظ ومنزه عن التناقض والاختلاف في الألفاظ والمعاني
أنه قول فصل ليس بالهزل يهدي الى الرشد ومقاصده أشرف المقاصد واعلاها ومواعظه أحسن المواعظ
أنه فرقان وحكم بين الحق والباطل.
أنه هداية ورشاد في كل الأمور
من اعتصم به عصم وهدي لا يضل ولا يشقى
له أحكام خاصة كالطهارة وغيرها مما يدل على قدره
جعل الله له مكانة في قلوب المؤمنين
تحدى به الله المشركين بأن يأتوا بسورة مثله فلم يستطيعوا
تلك كانت عظمته في الدنيا أما في الآخرة:
فإن القرآن يحاج عن صاحبه في قبره ويشفع له
يظل صاحبه في يوم لاظل فيه الا ظله
يقال لصاحبه اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها فلصاحبه المنزلة العظيمة به
أما صفاته فهي عظيمة المعاني جليلة الدلائل تدل على عظمة الموصوف فقد وصفه الله بأنه عزيز وكريم وعلي وحكيم ومبارك ومجيد وهدى وبشرى وذكر ونور الى آخر تلك الصفات الرفيعة القدر والمكانة


س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
تدريسه في المستوى الأول أو وضع الحصص الأولى للتعريف به في مراكز التحفيظ ويمكن الاستفادة منها تأسيس الطلبة وتعليمهم على معاملة كتاب الله وتعزيز يقينهم به وبخيريته
عمل مسابقة بحوث في هذا الموضوع وسيستفيد منه المشتركون ويفيدون غيرهم في نشر البحوث الجيدة.
عمل دورات خاصة لتدارس هذا الموضوع ولو في مجموعات التواصل وفيه دعوة وتواصي على هذا العلم والتذكير به والانتفاع
عمل استبيان لمعرفة وتقييم مدى الوعي واستحضار تلك الفضائل في المجتمع الواقعي حتى يتم العمل على أساسه وفيه لفت النظر الى هذا الموضوع أيضا


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 1 ربيع الأول 1439هـ/19-11-2017م, 06:22 AM
أسماء بنت أحمد أسماء بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 129
افتراضي

إجابة المجموعة الثالثة :
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
اعتنى العلماء بالتأليف في فضائل القرآن لما فيه من الثواب العظيم
وقد نشأ التأليف في فضائل القرآن منذ قديم الأزل ، وما يزال التأليف فيه إلى عصرنا الحاضر،
ومن أهمّ الكتب في فضائل القرآن :
1. فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وهو من أفضل كتب الفضائل.
2. فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخراساني، وهو كتاب كبير من سننه.
3. وكتاب فضائل القرآن من مصنّف ابن أبي شيبة.
4. وكتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
5. وأبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم.
6. وكتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي.
7. كتاب فضائل القرآن لابن الضُّرَيس.
8. وكتاب فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي.
9. كتاب فضائل القرآن لأبي عبد الرحمن النسائي.
10. وكتاب فضائل القرآن للحافظ المستغفري.
11. وكتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي.
12. وفضائل القرآن لضياء الدين المقدسي.
13. وكتاب "الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم" لِعَلَمِ الدين السخاوي، وهو جزء من كتابه الكبير "جمال القرّاء وكمال الإقراء".
14. وكتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي، وهو من أكبر الكتب المصنّفة في فضائل القرآن لكنّه لم ينقّح ففيه من الزلل الكثير.
15. والوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي.
16. وقاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
17. وفضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدّمة تفسيره.
18. ومورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي.
19. وهبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم لمحمد هاشم السندي
20. وكتاب فضائل القرآن لمحمّد بن عبد الوهاب.
21. وموسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني.
وبعض هذه المصنّفات أجزاء من كتب الحديث، وقد اعتنى بها شرّاح الأحاديث فيما يشرحون من كتبه، ومنهم من يتوسّع في شرحه ومنهم من يختصر، ولذلك تجد لكتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري شروحاً كثيرة لو جُمعت وأفردت في مؤلف لكان في مجلَّدات.
وللمفسّرين عناية ببيان فضائل القرآن في مقدّمات تفاسيرهم، وفيما يفسّرون من الآيات الدالّة على فضل القرآن. ومن العلماء من أفرد فضائل بعض السور والآيات بمصنفات مستقلة.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
فأمّا أسماؤه فهي أسماء متضمّنة لصفات لها آثارها التي لا تتخلف عنها، وإنما هي أعلام ذات أوصاف مقصودة
وهي أربعة أسماء: القرآن والفرقان والكتاب والذكر.

وأما صفات القرآن فكثيرة جليلة جامعة لمعان عظيمة؛ فوصفه الله بأنه عليٌّ حكيم، ومجيد وكريم، وعزيز وعظيم، ومبارك وقيم، وأنه ذِكْرٌ وذكرى، وهدى وبشرى، وتذكرة وموعظة، وبصائر ورحمة، ونور وبيان، وشفاء وفرقان إلى غير ذلك من صفاته الجليلة العظيمة.


والفرق بين الاسم والصفة: أن الاسم يصح أن يطلق مفرداً معرّفاً

كما قال الله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} ، وقال: {تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده}، وقال:{الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب} وقال: {إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز}.
وأما الصفات فهي لازمة للموصوف الظاهر أو المقدّر؛ فلا تدلّ الصفة بمجرّدها على الموصوف إلا أن يكون مذكوراً ظاهراً أو معروفاً مقدّراً:
- فالظاهر كقوله تعالى: {إنه لقرآن كريم}، {والقرآن المجيد}؛ فإذا أفردت الصفة عن الموصوف؛ فقلت: "الكريم" و"المجيد" انصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن.
- والمقدّر نحو قوله تعالى: {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} على القول بأن مرجع اسم الإشارة إلى القرآن وهو أحد القولين في هذه الآية.
ومن الفروق بين الاسم والصفة أن الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء التي جعلت أعلاماً على المراد.
فقوله تعالى: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} وصف النور بما يدلّ على أنّ المراد به القرآن، ولو أفرد لفظ "النور" وعزل عن هذا السياق إلى سياق آخر لانصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن.
وقد توسّع بعض العلماء في تعداد أسماء القرآن؛ فعدّوا صفاته من أسمائه، واشتقّوا له أسماء من بعض ما أخبر الله به عنه، وهو خطأ بيّن.
قال الزركشي: (وقد صنف في ذلك الحرالي جزءا وأنهى أساميه إلى نيف وتسعين وقال القاضي أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك رحمه الله اعلم أن الله تعالى سمى القرآن بخمسة وخمسين اسماً).
وزعم الفيروزآبادي أن للقرآن مائة اسم وعدّ نيّفا وتسعين اسما منها، وفي كثير منها تكلّف لا يصحّ؛ حتى عدّ في أسمائه: النجوم والنعمة والثقيل والمثبّت والمرتَّل والتفسير.
وأكابر العلماء يفرّقون بين الأسماء والصفات والأخبار.

والأسماء المتضمّنة للصفات يصحّ اعتبارها أسماء ويصح اعتبارها أوصافاً؛ فتقول: إن الفرقان من أسماء القرآن، وتقول: إن من صفات القرآن أنه فرقان.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم
وأما وصفه بأنه عظيم؛ فيتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته.
فالقرآن عظيم القَدْرِ في الدنيا والآخرة:
ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها، وقد سبق بيان بعضها.
ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته، وما أخبر الله به عنه من الأخبار العظيمة ما يكفي المؤمن دليلاً على بيان عظمته.
ومن عظمة قدره: أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك}، وقال: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، وقال: { قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}.
ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله، وفي ذلك من التنبيه عن عظمة قدْرِه ما يكفي اللبيب.
ومن عظمة قدره: أنّه محفوظ بحفظ الله {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
ومن عظمة قدره: أنه قول فصل ليس بالهزل، يحكم بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد، معانيه أسمى المعاني، ومقاصده أشرف المقاصد، ومواعظه أحسن المواعظ {إنّ الله نعمّا يعظكم به}.
وأمّا عظمة صفاته فبيانها من وجهين:
الوجه الأول: أن كلّ صفة وصف بها القرآن؛ فهو عظيم في تلك الصفة؛ فكرمه عظيم، وبركته عظيمة، ومجده عظيم، وعلوّه عظيم، ونوره عظيم، وهداه عظيم، وشفاؤه عظيم، وفرقانه عظيم إلى غير ذلك من أسمائه وصفاته التي اتّصف في كلّ صفة منها بالعظمة فيها.
والوجه الثاني: أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.

ب - قيم
وأما وصفه بأنّه قيّم؛ فقد ورد في قول الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)}
وقوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
ولوصفه بالقيّم ثلاثة معان:
أحدها: أنه مستقيم لا عوج فيه، ولا خلل، ولا تناقض، ولا تعارض، بل يصدّق بعضه بعضاً، ويبيّن بعضه بعضاً، يأتلف ولا يختلف، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم.
والمعنى الثاني: أنه قيّم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
والمعنى الثالث: أنه القيّم الذي به قَوَام أمور العباد وقيام مصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، ويهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم.


ج - هدى
وأمّا وصفه بأنّه هدى؛ فقد ورد في مواضع كثيرة من القرآن؛ منها قوله تعالى في أوّل سورة البقرة؛ {ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتّقين}.
ومجيء هذه الآية في أوّل المصحف بعد الفاتحة التي فيها سؤال الهداية تنبيه على تضمّن القرآن للهداية التي يسألها المؤمنون وترغيب في الاهتداء به.
وقال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}
وقال: { وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
وقال: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
وقال: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
وقال تعالى: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}
وهداية القرآن على مرتبتين:
المرتبة الأولى: الهداية عامّة لجميع الناس؛ تدلّهم على الحق، ؛ فيعرفون به ما يجب عليهم وما يحرم
كما قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41)} وقال فيه: {هدى للناس}.
والمرتبة الثانية: الهداية الخاصّة للمؤمنين التي يوفّقون بها لفهم مراد الله تعالى، ولما يتقرّبون به إليه؛ فيزيدهم هدى إليه.
ومن اتّخذ القرآن دليلاً له إلى الله تعالى أبصر به السبيل الذي يقرّبه إليه ويوجب له محبته ورضوانه وفضله العظيم بما أوجبه الله على نفسه من ذلك.
كما قال الله تعالى: {إن هذه تذكرة فمن شاء اتّخذ إلى ربّه سبيلا}.
فمن اهتدى بالقرآن هداه الله، ومن تمسّك به عُصم من الضلالة.
ففي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجّة الوداع: (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله).


د- شفاء
وأمّا وصفه بأنّه شفاء؛ فقد ورد في مواضع من القرآن؛ منها قول الله تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
وقوله: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
وقوله: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
فوصفه الله بأنّه شفاء؛ وجعل هذا الشفاء منحة خاصّة للمؤمنين؛ ففيه شفاء لنفوسهم من عللها وأدوائها التي مرجعها إلى أمرين:
- ظلمها بتعدّيها حدود الله؛ فيصيبها من مغبّة مخالفتها لهداه ما تشقى به.
- وجهلها بما ينفعها ويزكّيها ويكمّلها.
وتتنوّع مظاهر الشقاء في النفس البشرية وتتفاوت بحسب بعدها عن هدى الله؛ وقد أنزل الله عزّ وجلّ هذا القرآن العظيم شفاءً للمؤمنين الذين آمنوا به واتّبعوا ما أنزل الله فيه من الهدى؛ فتحقّق لهم من الشفاء بقدر ما حقّقوا من الإيمان واتّباع الهدى.

وقد جعل الله مع هذا الشفاء العظيم الذي هو المقصود الأعظم من الشفاء شفاءً من نوع آخر؛ فهو رقية نافعة من العلل والأدواء التي تصيب الروح والجسد، فكم شُفي به من عليل عجز الأطبّاء عن علاجه؛ ليتبيّن الناس آية من آيات الله فيه؛ وأنّ الله إذا شاء أن يشفي عبده فلا يعجزه شيء، ولا يردّ فضله عنه أحد.
وكم أُبطل به من سحرٍ قد أضرّ وأنكى.
وكم تعافى به من معيون ومحسود وممسوس وموسوس.
وكم اجتمع به شمل أسرة بعد تفرّق، وصلح به حال قوم بعد فساد أمرهم وتفرّقه، وكم سكنت به من نفوس، واطمأنّت به من قلوب، وانشرحت به من صدور، وصلحت به من أحوال.
وكلّ ذلك من الدلائل البيّنة على ما جعل الله فيه من الشفاء المبارك.


س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
قد تحدث القرآن عن بركته، في موضع كثيرة
- فقال الله تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ .. (92)}
- وقال تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}
- وقال تعالى: { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}
- وقال تعالى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)}

ووصفه بأنّه مبارك يدلّنا على أنّ الذي باركه هو الله جلّ وعلا، ومعنى باركه أي أودع فيه البركة، وهي الخير الكثير المتزايد.

وأنواع بركة القرآن كثيرة يتعذّر حصرها واستقصاؤها.
• وأصل بركاته وأعظمها: ما تضمّنه من بيان الهدى والتبصير بالحقائق في كل ما يُحتاج إليه؛ كما قال الله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}.
وقال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}.
وقال تعالى: { قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
والبصيرة هي أصل الهداية ؛ كما قال الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب} ، والتذكّر ثمرة التبصّر.
• ومن بركات القرآن: أنّه حياة للمؤمن ورفعة له؛ وقد وصفه الله بأنّه روح لما يحصل به من الحياة الحقيقية، التي هي حياة القلب.
قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)}
وقال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا..}.
• ومن بركته على النفس المؤمنة به: أنه يجلو الحزن، ويذهب الهمّ، وينير البصيرة، ويُصلح السريرة، ويشفي ما في الصدر، فيطمئنّ به القلب، وتزكو به النفس، ويحصل به اليقين، ويزداد به الإيمان، ويندفع به كيد الشيطان.
• ومن بركاته ما جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي؛ فكم تعافت به النفس من علل مُضرّة، وأهواء مردية، ؛ فآياته رقية ناجعة يُرقى بها، وشفاء للمؤمنين، وكلّ ذلك من بركات هذا القرآن العظيم.
• ومن بركاته: أن قارئه يُثاب عليه أنواعاً من الثواب: فيثاب على الإيمان به، ويثاب على تلاوته، ويثاب على الاستماع إليه، ويثاب على تدبّره، ويثاب على تعظيمه، ويثاب على حفظه، ويثاب على التفقّه فيه وطلب تفسيره، ويثاب على اتّباع هداه، حتى إنه ليثاب على النظر في المصحف.
• ومن بركاته أيضاً: كثرة وجوه الخير فيه؛ فهو علم لطالب العلم، وحكمة لطالب الحكمة، وهداية للحيران، وتثبيت للمبتلى، ورحمة للمؤمن، وشفاء للمريض، وبيان لمن يريد كشف الشبهات، ودليل لمن يدعو إلى الله، وحجّة لمن ينتصر لدين الله؛ وهو لكل صاحب حاجة مشروعة غنية وكفاية {أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون}.
• ومن بركاته: بركة ألفاظه وأساليبه؛ فألفاظه ميسرة للذكر، معجزة في النظم، حسنة بديعة، لها حلاوة في السمع، وبهجة في النفس، وتأثير في القلب، يدلّ اللفظ الوجيز منه على معانٍ كثيرة مباركة.
• ومن بركاته: بركة معانيه وكثرتها واتّساعها وعظيم دلالتها حتى أدهش البلغاء وأبهرهم؛
• ومن بركاته: أنه لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته فلو درس المرء تفسيره من فاتحته إلى خاتمته لم يحط بمعانيه، فإذا درسه مرة أخرى ظهرت له معان لم تكن قد ظهرت له من قبل.
• ومن بركاته على صاحبه الذي يقرأه وهو مؤمن به: أنه يرفع شأنه، ويعلي ذكره،
- روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين».
• ومن بركاته: عموم فضله على الأمة وعلى الفرد؛ فإذا اتّبعت الأمّة هداه أعزّها الله ونصرها، ورفع عنها الذلة، والطائفة التي تقيم ما أمر الله به فيه لا يضرها من خذلها ولا من خالفها.
• ومن بركاته العظيمة أنه حيثما كان فهو مبارك:
- فهو مبارك في قلب المؤمن ونفسه وحواسّه وجوارحه، يهديه ويثبّته، ويرشده - وهو مبارك في المجلس الذي يُقرأ فيه؛ كما في سنن أبي داوود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم: إلا نزلت عليهم السكينة, وغشيتهم الرحمة, وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
- وهو مبارك في البيت الذي يتلى فيه
وقال ابن سيرين: (البيت الّذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة، وتخرج منه الشّياطين، ويتّسع بأهله ويكثر خيره، والبيت الّذي لا يقرأ فيه القرآن تحضره الشّياطين، وتخرج منه الملائكة، ويضيق بأهله ويقلّ خيره). رواه ابن أبي شيبة.
- وهو مبارك على الورق الذي يُكتب فيه؛ فالورق الذي يكتب فيه القرآن تكون له حرمة عظيمة، وأحكام كثيرة في الشريعة بسبب تضمّنه لهذا القرآن العظيم المبارك؛ فتشرع الطهارة لمسّه، ويجب تعظيمه، ويحرم الاستخفاف به بل يكفر من يدنّسه أو يطأ عليه امتهاناً له، وما كان ذلك الورق لينال تلك المكانة والحرمة في الشريعة إلا لتضمّنه كتاب الله تعالى؛ فما الظنّ بقلب حفظه ووعاه واتّبع هداه.

فهذا تذكير ببعض بركات القرآن في الدنيا،
وأما بركاته على صاحبه يوم القيامة فبركات جليلة القدر عظيمة الأثر: فهو أنيسه في قبره، وظلّه في الموقف العظيم، وقائده في عرصات القيامة، وحجيجه وشفيعه، ولا يزال به حتى يقوده إلى الجنة مكرماً.
- روى الإمام مسلم بإسناده عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».
ومن أراد أن تحسن صحبة القرآن له في الآخرة فليحسن صحبته في الدنيا.
- وروى الدارمي من طريق عاصم، عن مجاهد، عن ابن عمر أنه قال:« يجيء القرآن يشفع لصاحبه، يقول: يا رب لكل عامل عمالة من عمله، وإني كنت أمنعه اللذة والنوم؛ فأكرمْه. فيقال: ابسط يمينك، فيملأ من رضوان الله، ثم يقال: ابسط شمالك، فيملأ من رضوان الله، ويكسى كسوة الكرامة، ويحلى حلية الكرامة، ويلبس تاج الكرامة».

ومما ينبغي أن يُعلم أن بركات القرآن إنما ينالها من آمن به واتّبع هداه؛ كما قال الله تعالى: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
وقال تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}.


س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1. اعداد مقالات صغيرة وصور ومقاطع فيديو قصيرة عن فضائل القران ونشرها عبر وسائل التواصل
مثل الواتس اب والفيس بوك والتيليجرام
2. طباعة الكتب والمقالات العلمية التي تتحدث عن فضائل القران
3. اعداد برامج تليفزيونية يستضاف فيها كبار العلماء لشرح فضائل القران
4. اقامة الدورات التدريبية في المساجد ودور القران وعن بعد للتعرف على فضائل القران ,واعداد برامج عملية على ذلك لتطبيق مافيها

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 1 ربيع الأول 1439هـ/19-11-2017م, 07:32 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

المجلس الثامن / مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة فضائل القرآن - الخميس 27 / 2 / 1439 هـ
الإجابات لأسئلة المجموعة الأولى
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
من أعظم ثمرات معرفة فضائل القرآن :
1- تبصير المؤمن بأوجه فضائل القرآن وعظمة شأنه وتوقيره ومعرفة قدره .
2- إكساب المؤمن اليقينَ بصحة منهجه وطريقه ليثبت عليه ، وكشف شبهات المضلين الفاسدين ليحذرها .
3- ترغيب المؤمن في مصاحبة القرآن إيماناً به واتباعاً لهداه واستكثاراً من تلاوته والتفقّه فيه والدعوة إليه وتعليمه .
4- دحض وردّ كيد الشيطان في التثبيط عن تلاوته والانتفاع به .
5- تحصين المؤمن من طلبه لمنهلٍ للعلم والمعرفة يخالف منهج القرآن .
6- سبب لنجاة المؤمن من الضلالة ومضلات الفتن .
7- إفادة المؤمن علماً شريفاً من أشرف العلوم على الإطلاق وأعظمها خيراً وبركة .
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
- سبب ذلك : التهاون من بعض القصّاص والوعّاظ في رواية الضعيف ، ورواية بعضهم له بالمعنى بتصرف مخلّ ، والتساهل في الرواية عن بعض المتهمين وشديدي الضعف ، وسبب انتشار الضعيف والموضوع من المرويات ؛ لأن هذا المرويّ مقبول عند العامة غالباً ، ولمحبتهم للقرآن ورغبتهم في الأجر بنشر ما يحثّ على العناية به بلا تمييز للضعيف ، وبلا بيان حال من رواه .
- درجات المرويات الضعيفة في فضائل القرآن أربع :
1- المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية ، لعدم وجود راوٍ متهم أو شديد الضعف في السند ، أو لأنها من المراسيل الجياد ، أو لأن الانقطاع فيها مظنون ، ويكون المعنى فيها غير منكر في نفسه وغير مخالف للحديث الصحيح ، ومرويات هذه الدرجة تُروى ويحدَّث بها -على رأي بعض العلماء- بل رأى بعضهم العمل بها .
2- المرويات التي في سندها ضعف شديد ، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل ، وقد يكون في بعضها ما يتوقف فيه ، ومرويات هذه الدرجة قد تساهل في روايته بعض المصنفين ، وهي أكثرها روايةً مع ضعفها في هذا الباب .
3- المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر ، إما لخطأ في نفسها أو لمخالفتها الأحاديث الصحيحة الثابتة ، سواءاً كان السند شديد الضعف أو كان ضعفه مقارباً ؛ لأن النكارة علة كافية في رد المرويات .
4- الأخبار الموضوعة التي يظهر عليها أمارات الوضع .
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم : (إنه لقرآن كريم) وفي وصفه بالكرم دلائل باهرة ومعانٍ خفية وظاهرة ، فهو كريم على الله تعالى ، كريم على المؤمنين ، كريم في لفظه ، كريم في معانيه ، مكرَّم عن كل سوء ، مكرِّم لأصحابه ، كثير الخير والبركة ، كريم لما يجري بسببه من الخير العظيم الذي لا يعلمه ولا يقدره إلا الله عز وجل ، ووصف القرآن بالكرم يرجع تفصيل معناه إلى خمسة معانٍ في لسان العرب وهي : 1- كرم الحُسن . 2- كرم القدر وعلو المنزلة . 3- كرم العطاء . 4- المكرَّم عن كل سوء . 5- المكرِّم لصاحبه .
ب - نور : (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا) بمعنى أنه : نور يضيء الطريق للسالكين ، ويذهب عنهم ظلمة الشرك والعصيان وما يتنج عن ذلك ، وفي وصفه بالنور تفسيران : 1- أنه ظاهر واضح يُعرف أنه هو الحق لنوره الذي يميزه عن غيره . 2- أنه مبيِّن لما فيه من بيان الحق والهدى للناس .
وقد وصف الله تعالى القرآنَ بالنور في اثنتي عشرة آية .
ج - رحمة : (وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين) فالقرآن رحمة من الله تعالى ؛ لما يدل به عباده على النجاة من سخطه وعقابه ، ورحمة لهم لما يفتح لهم به من أبواب الخير الكثير ، ورحمة لهم لما يحجزهم به عما فيه ضررهم ، ورحمة لهم لما يعصمهم به من الضلالة ، ورحمة لهم لما يبين لهم من الحقائق ويعلمهم به من الحكمة ، ويصرّف لهم فيه من الآيات المبصّرة والأمثال المذكّرة ، ورحمة لهم لما يعرّفهم به من أسمائه الحسنى وصفاته العليا ، فيعبده المؤمنون بأنواع العبودية التي هي أعظم لقلوبهم من الغذاء للبدن .
وقد وصف الله تعالى القرآن بالرحمة في خمس عشرة آية .
د- مبين : (تلك آيات الكتاب المبين) فالقرآن مبين في ألفاظه ومعانيه وهداياته ، أما البيان في ألفاظه فهي على أفصح لغات العرب وأحسنها ، لا تعقيد فيها ولا تكلف ولا اختلال ، وأما البيان في معانيه فهو محكم غاية الإحكام لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فلا تعارض ولا تناقض ولا اختلاف ، وأما البيان في هداياته فهي على ما يحبه الله ويرضاه وعلى بيان الحق ونصرته ، وكشف الباطل ودحضه وردّه ، فأقيمت به الحُجة ، وظهر به التذكير والإنذار .
وقد وصف الله تعالى القرآنَ بالتبيان والمبين والبينات في ثلاثين آية .
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز .
القرآن عظيم القدر في الدنيا والآخرة ، عظيم القدر في صفاته ، عظيمٌ في أسلوبه ، عظيمٌ في إحكامه وحِكمه وأحكامه ، عظيمٌ في وعده ووعيده وترغيبه وترهيبه ، عظيمٌ في أخباره بما كان وما يكون ، عظيمٌ في قصصه العجيب وأمثاله الرائعة وغير ذلك مما اشتمل عليه ، فهو عظيمٌ ؛ لأنه كلام الله تعالى الذي لو أُنزل على جبل شامخ القمة صلب التكوين لخشع وتصدّع من خشية الله هيبةً وعظمةً وروعةً ، وهو عظيمٌ ؛ لأن الله تعالى أقسم به (والقرآن ذي الذكر) وهو عظيمٌ ؛ لكثرة أسمائه وصفاته ، وهو عظيمٌ ؛ لأنه حاكمٌ ومهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخ لها ، وهو أفضلها ، وهو عظيمٌ ؛ لأنه فرقان بين الحق والباطل ، وهو عظيمٌ ؛ لأنه محفوظ بحفظ الله ، ولأنه قول فصل ليس بالهزل ، وهو عظيمٌ ؛ لأنه يهدي للتي هي أقوم ، فمن اتبعه هُدي إلى صراط مستقيم ، ومن ابتغى الهدى في غيره ضلّ عن سواء السبيل ، وهو عظيمٌ ؛ لأنه مصدر الأحكام الشرعية التي بها قيام مصالح العباد ، وهو عظيمٌ ؛ لأن الله تعالى اختصّه بأحكام تبين حرمته وجلال شأنه ، وهو عظيمٌ ؛ لأنه نور البصائر من العمى ، وشفاء الصدور من الأدواء ، وحياة القلوب وغذاؤها ، ولذة النفوس وبهجتها ، وأنس الأرواح ورياضها ، وراحة الأبدان وبهاؤها ، وهو عظيمٌ ؛ لأنه عزّ وفخر ، وشرف وذخر ، وثواب وأجر ، ورفعة وكرامة لصاحبه العامل به ، فلا يضلّ في الدنيا ولا يشقى في الآخرة ، ويعصمه من الضلالة ، وهو عظيمٌ ؛ لأنه يُظلّ صاحبه العامل به في الموقف العظيم ، ويشفع ويشهد له ، ويحاجّ عنه ، ويرفع درجاته ، ويثقل موازينه ، ويسكنه أعالي الجِنان ، فالقرآن عظيمٌ في عزته ، عظيمٌ في علوه ، عظيمٌ في مجده ، عظيمٌ في بركته ، عظيمٌ في كرمه ، عظيمٌ في بيانه ، عظيمٌ في ما تضمّنه من الهدى والرحمة والنور والبشرى والذكر والبشرى ، والشفاء والفرقان ، والحق والتبيان ، عظيمٌ في سائر صفاته الجليلة العظيمة (الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعرّ منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد)
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
من الاقتراحات في نشر فضائل القرآن :
1- الكتابة في فضائل القرآن وبثّها في المجتمع بكل شرائحه ، ومراعاة الخطاب المناسب لكلٍّ ، مع التوثق من صحة ما ينشر ، عن طريق الوسائل الالكترونية والبرامج الحديثة ، من موقع أو شبكة أو بريد أو صفحة أو حساب وغير ذلك .
2- التعاون وتبادل الخبرات بين أهل هذا الشأن في مجال نشر هذه الفضائل ، والاستفادة من كل تجربة سابقة في هذا المجال ، وتفادي الأخطاء إن وُجدت ، والتواصي بينهم في الحرص على إنجاح هذا المشروع .
3- الاستمرار في نشر هذه الفضائل بين الناس بكل اللغات ، وعدم اليأس لقلة المنتفعين مثلاً أو لندرة العاملين أو لعدم التفاعل ، إلى غير ذلك ، وإيجاد الحلول المناسبة لهذه الآفات .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 1 ربيع الأول 1439هـ/19-11-2017م, 10:29 AM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

‎ بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الرابعة‎:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟‏‎ ‎

‏1. فضائل ما ذكر من السور والآيات، وتفاضل بعض السور والآيات.
‏2. بيان فضل تلاوته، وتدبره، وعقل أمثاله، والعمل بأوامره، واجتناب نواهيه، واتباع ‏هداه.
3.وبيان فضل تعلمه وتعليمه.
4. بيان فضل أهل القرآن وأنهم أهل الله وخاصته، وهذا الفضل مبني على فضل القرآن، ففُضلوا بنسبتهم للقرآن.
‎ 5. ما ذكر من أسماء وصفات للقرآن واستظهار معانيها.
6. الأحاديث والآثار التي جاءت فيها فضائل القرآن وبعض سوره.



س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن‎.‎

1. حصول التبصرة للمؤمن بقيمة القرآن وفضلخ ومكانته فيقع في قلبه توقيره واحترام أمرهو اجتناب نهيه.
2.تورث القلب يقينا بسلامة الطريق، بعد استظهار المواعظ والهدايات، وإدراك عواقب، والأمور والمآلات.
3.تحث المؤمن على لزوم مصاحبة القرآن تلاوة وحفظا وتدبرا وعملا، بل تعليما بعد ذلك، وتشعل في نفسه جذوة الحرص على عدم تفويت الخير في الاهتداء به، وتخمد وساوس شيطانية تجعل في النفس فتورا تجاهه.
4. إدراك سبب النجاة من الفتن لا سيما في زمن عصفت بالأمة فتن عظيمة، وما سقط من سقط إلا بالتفريط في القرآن، واستبدال الذي هو أدنى من الذي هو خير.



س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز‏

أ – عليّ
قال تعالى واصفا كتابه: ( وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم)، ولا شك في علو القرآن، فهو ‏نزل من علو، وقد نزل من العلي العظيم، فمكانته عالية، وقدره عال، وقد نزل من اللوح ‏المحفوظ إلى السماء الدنيا، ليرفع الله به أقواما قدروه حق قدره.
ب – عزيز
قال تعالى واصفا كتابه: ( وإنه لكتاب عزيز)، وعزة القرآن عزة غلبة، وعزة امتناع، وعزة ‏قدر، فأما قدر القرآن معروف ومكانته عالية، فهو كلام الله الذي لا يعلوه ولا يماثله في ‏القدر كلام، وقد بلغت هذه العزة حافظه فهو مقدر من الناس
لحمله كتاب الله عز وجل، أما عزة الغلبة: فالقرآن فيه من الحجج والبراهين التي لا يمكن معها إلا الخضوع ‏لها،فالفطرة السوية والعقل الصحيح يقبلها دون تردد،ولا ينكرها إلا جاحد مكابر.
‏ أما عزة الامتناع: فالقرآن ممتنع عن التحريف، حُفظ عن أيدي العابثين بفضل الله، كما أنه ‏ممتنع عن إعطاء أسراره لهاجره، فهو عزيز وما كان وصفه العزة فيعامل بالتكريم والتقدير.‏


ج – مبارك
قال تعالى واصفا كتابه: ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)
والبركة هى الخير الكثير المتزايد، ولا شك أن القرآن الكريم جعله الله مباركا ينتفع به الناس ‏ويحصل به هدايتهم وشفاء صدورهم وصلاح قلوبهم، وبركة القرآن تكمن في ألفاظه ومعانيه ‏ودلائله، وانظر في الرقى بسوره المباركة، فحين تقرأ الفاتحة والمعوذات تجد كم جعل الله في ‏هذه السور من البركة، فهى رغم قصر آياتها إلا أن آياتها حملت البركة بما تضمنت هذه الألفاظ من معان، وحفظت العبد ببركتها بعد ‏أمر الله، ومعانيه مباركة كثيرة الدلالات تحمل البركة للمتدبر في تلك المعاني الراغب في ‏الانتفاع بها، الحريص على تفهمها، واتباعها بما دلت عليه من هدى.
وبركة القرآن ترافق المصاحب للقرآن، فحياته قد شملتها البركة، وحتى بعد مماته فإن القرآن ‏من بركته يؤنس العبد في قبره، ويشفع له يوم القيامة.


‏ ‏
د- موعظة
قال تعالى داعيا الخلق للاتعاظ بما جاء في القرآن، فقال : ( يا أيها الناس قد جاءتكم من ‏ربكم موعظة وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)
والموعظة هى التذكير بما يلين القلب لينتهي عما يغضب الله، ويسارع في مرضاته، و لا ‏أفضل من القرآن واعظا، إن حسُن من العبد تلقي مواعظه، فمن أصدق رغبته في الهداية ‏انقشعت عنه غيوم اليأس، وتبددت سحب قد حجبت شمس الحق،
فيخرج قلب العبد إلى ‏نور الهدى بعدما كان يتخبط في ظلمات الضلال، فطهر قلبك وأخلص لربك، واعزم على ‏قراءته لتتبع مواعظه.‏


س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز‏.
ليس أفضل من القرآن دالا على على عظمته‎ فالنصوص جاءت مبينة ذلك بما لا يدع مجالا للشك في كونه عظيما.
عظمة القرآن تتضمن عظمة قدره: فهو كلام الله عز وجل ولا أعظم من كلامه، وكلامه صفة من صفاته، وما هو معلوم فالصفة تتبع الموصوف، فكلام الله عزيز علي عظيم، وقد دلت أسماؤه الكثيرة وصفاته العديدة على عظمته،
فلما تعددت الأسماء والصفات، وكانت من أحسن الصفات، واجتمعت في موصوف واحد دل ذلك على عظمة قدره.
‎ وقد أقسم الله به ، وما أقسم الله به إلا للدلالة على شرفه وعظمة قدره، وكانت مهمة تبليغه هى رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة لكونه أكمل الكتب وأتمها، فه الهداية التامة، والحق المبين، ولذا حفظه الله من أيدي العابثين.
ومن عظمة قدره‎: ‎أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير ‏الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله، وفي ذلك من التنبيه عن عظمة قدْرِه ما يكفي اللبيب‎. عظمة قَدْرِه‎: ‎أنَّ الله جعله فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل،
ومن عظمة قدره، أن جعلت أحكامه هى الشرع الذي لا يخالف، وهو الدستور المتبع، وهو الهدى لمن أراده، من أخذ به وعمل سعد ونجا، ومن تركه شقى وحرم.
ورغم نزوله بلغة العرب إلا أنه تحدي لهم أن يأتوا بمثله أو بسورة مثل سوره، فإن دل ذلك ، دل على بلاغته وجزالة عبارته، واستحالة مماثلته.
وعظمة قدره تظهر في مصاحبته للعامل به في قبره، ويشفع لصاحبه يوم القيامة.

‎ وأما عظمة صفاته، فقد جاء في صفاته أنه : علي، عظيم، مجيد، كريم، مبارك، رحمة نور، شفاء، موظة، رحمة، هدى، بشرى... وكل صفة قد حملت من المعاني الدالة على عظيم هذا الموصوف، الذي اجتمعت فيه تلك الصفات،
وامتنعت عن الاجتماع في كتاب غيره من كتب الأولين والآخرين.


س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف ‏يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟‎ ‎

أولا : نشر هذه الفضائل في جميع وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة بما يناسب كل وسيلة منها، مع مراعاة حاجة الناس إلى الاختصار والاقتصار دون خلل أو ضياع المعنى.
1.ربط هذه الفضائل بالعمل المبني عليها، فكثير من الناس يقرأ الفضائل وقد لا يتبين له كيفية العمل بها أو تفعيلها، وقد يظهر له العمل ولكن يحتاج لما يؤكد أن فهمه سليم، فينطلق على هدى من أمره.
2.ليست العبرة بالكثرة، فقد يكون الخير في نشر فضيلة واحدة من فضائل القرآن بأسلوب سلس مبسط - يراعي حاجة الناس- على نشر عشر فضائل،
فيستثقل البعض العمل، فالتركيز أحيانا مطلب، وهذا مناسب لأن الناس قد يتناقلونها فيما بينهم لسهولة حفظها، ويبلغوا بها بعضهم بعضا، فيكون الهدي النبوي متبع بكلمات موجزة وعبارات مؤثرة سهلة.
3.جذب القارئ فيتم استقطابه بما يشوق نفسه، ومراعاة أحوال الناس في ذلك، وهذا يكون بالاستقراء ومراعاة حال المجتمع.

ثانيا: لابد من نشر ثقافة الاهتمام بالقراءة، فلا تقتصر القراءة على رواد المكتبات،بل يتم اعتماد توزيع بطاقات تحمل فضائل القرآن والتعريف بها في المناسبات المختلفة.

ثالثا: تحميل القارئ أمانة نقل ما تعلم من فضائل القرآن، وترغيبه في ذلك وذكر الأجر والفضل المترتب على ذلك.

هذه بعض الأسباب العملية التي يؤخذ بها أما الأساس فهو إخلاص العمل لله والاستعانة به ، وهذا ملاك الأمر كله ولم أتوسع فيه لأنه أمر معلوم الأهمية والأثر.

أما الدعوة إلى الله بها، فالناس تحب القصص وتتشوف لنهايتها ومعرفة تفاصيلها، ولا شك أن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم خير دليل على فضائل القرآن فقد كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن،
كما أن الصحابة الكرام رضي الله عنهم قد امتلأت حياتهم بالأحداث والآثار التي هى من آثار اتباعهم للقرآن وقد نهلوا منه، وعرفوا فضائله وعاشوا بها، ومن تبعهم وسار على نهجهم فلابد أن يقتفي أثرهم.

والحمد لله رب العالمين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 1 ربيع الأول 1439هـ/19-11-2017م, 05:12 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.*
أهم المؤلفات في فضائل القرآن :
١- فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهوري ، وهو من أجل كتب الفضائل .
٢- فضائل القران لسعيد بن منصوزر الخرساني ، وهو كتاب كبير من سننه .
٣- كتاب فضائل القرآن من مصنف ابن أبي سيبة .
٤- كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري .
٥- أبواب فضائل القرآن من صحيح البخاري .
٦- كتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي .
٧- كتاب فضائل القران لابن الضريس .
٨- كتاب فضائل القران لأبي بكر الفريابي .
٩- كتاب فضائل القرآن لأبي عبدالرحمن النساءي .
١٠- كتاب فضائل القرآن للحافظ المستغفري .
١١- كتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي .
١٢- فضائل القرآن لضياء الدين المقدسي .
١٣- كتاب " الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم " لعلم الدين السخاوي ، وهو جزء من كتاب الكبير "جمال القرآء وكمال الإقراء" .
١٤- كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن .
١٥- الوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي .
١٦- وقاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية .
١٧- فضائل القرآن لابن كثير ، وهو جزء من مقدمة تفسيره .
١٨- مورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي .
١٩- وهبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم لمحمد هاشم السندي .
٢٠ - كتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبدالوهاب .
٢١- موسوعة فضائل سور وأيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني .
وقد اعتنى العلماء بتدوين ما روي من فضائل القرآن ، وكان التأليف على أنواع :
النوع الأول : رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القران بالأسانيد وضمها إلى دواوين السنة ، كما فعل البخاري ومسلم وابن أبي شيبة والترمذي .
النوع الثاني : أفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل ؛ ورواية ما ورد فيه من الأحاديث بالأسانيد ، كما فعل أبو عبيد القاسم بن سلام والنسائي وابن الضريس والفيرابي وأبو الفضل الرازي .
النوع الثالث : جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب . وحذف الأسانيد اختصاراً كما فعل الن الأثير في جامع الأصول ، وابن حجر في المطالب العالية ، والغافقي في الكبير في فضائل القرآن .
النوع الرابع : التصنيف المستمر لى بعض الأبواب المهمة وترجمتها بما يبين مقاصدها وفقهها ، كما فعل شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في تأليفه المختصر في ذلك .
النوع الخامس : التنبيه على بعضض مباحث فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسرين في مقدمات تفاسيرهم ، وكما أفرد ابن تيمية رسالة لبيان قاعدة في فضائل القرآن .
النوع السادس : إفراد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف كما أفردأبو محمد الخلال جزءاً في فضائل سورة الإخلاص .
النوع السابع : شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن كما فعل كثير من شرائح الأحاديث .
النوع الثامن : عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن ، كما فعل ابن تيمية في عدد من رسائله ، وابن القيم في كتاب الفوائد وطريق الهجرتين ومدارج السالكين ، وابن رجب ، والسيوطي ، وغيرهم من العلماء .

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟*
الاسم : يصح أن يطلق مفرداً معرفاً كما قال الله تعالى : { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } ، وقال : { تبارك الذي نزل الفرقان على عبده } ، وقال { الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب } ، وقال :{ إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز } .
أما الصفات فهي لازمة للموصوف الظاهر أو المقدر؛ فلا تدل الصفة بمجردها على الموصوف إلا أن يكون مذكوراً ظاهراً أو معروفاً مقدراً :
فالظاهر كقوله تعالى :{ إنه لقرآن كريم } ، { والقرآن المجيد } ؛ فإذا أفردت الصفة عن الموصوف : فقلت : " الكريم " ، " المجيد" انصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن .
والمقدر نحو قوله تعالى :{ هذا بيان للناس وهذى وموعظة للمتقين } على القول بأن مرجع اسم الإشاره إلى القرآن وهو أحد القولين في هذه الآية .
الأسماء أعلام على المراد ، أما الصفة فهي تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف .
مثال : كقوله تعالى :{ فآمنوا بالله ورسله والنور الذي أنزلنا } وصف النور بما يدل على أن المراد به القرآن ، ولو أفرد لفظ " النور " وعزل عن هذا السياق إلى سياق آخر لانصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن .
الأسماء المتضمنة للصفات يصح اعتبارها أسماء ويصح اعتبارها أوصافاً ، مثال : أن الفرقان من أسماء القرآن ، ونقول : إن من صفات القرآن أنه فرقان .


س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.*
أ - عظيم*:
الدليل من القرآن : قال الله تعالى : { فلا أقسم بمواقع النجوم . وإنه لقسم لو تعلمون عظيم . إنه لقرآن كريم } .
وصف هذا القرآن بأنه عظيم يتضمن عظمة قدره وعظمة صفاته ، فالقران عظيم القدر في الدنيا والآخرة :
ففي الدنيا يتبين من عدة وجوه :
أنه كلام الله تعالى ، وإقسام الله تعالى به .
كثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره ، وحاكم على ما قبله من الكتب ، وناسخ لها .
أنه فرقان بين الحق والباطل ، وبين الهدى والضلالة ، ويهدي للتي هي أقوم .
أنه مصدر للأحكام الشرعية التي بها تقوم مصالح العباد ، وقد خصه الله بأحكام الشريعة تبين حرمته وجلالة شأنه .
وهذا بعض من الأوجه التي تبين عظمة هذا الكتاب في الدنيا .
أما عظمته في الآخرة فمن دلائلها :
يظل صاحبه في الموقف العظيم .
شافع مشفع وماحل مصدق .
يحاج عن صاحبه ويشهد له .
يرفع صاحبه درجات كثيرة .
أنه يثقل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدون في ثوابه وتلاوته .
أما عظمة صفاته فبيانها من وجهين :
الوجه الأول : أن كل صفة وصف بها القرآن ؛ فهو عظيم في تلك الصفة ، فكرمه عظيم ، وبركته عظيمة ..
الوجه الثاني : أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته .
ب - قيم*:
الدليل :قال تعالى : { الحمد لله الذي أنزل الكتاب ولم يجعل له عوجا ، قيما لينذر بأساً شديداً من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً حسناً } .
وقوله تعالى : { رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة ، فيها كتب قيمة } .
ولها ثلاث معاني :
١- أنه مستقيم لا عوج فيه ، ولا خلل ، ولا تناقض ، ولا تعارض ، بل يصدق بعضه بعضاً ، ويبين بعضه بعضاً . يآتلف ولا يختلف ، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم .
٢- أنه قيم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها ، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها .
٣- أنه القيم الذي به قوام أمور العباد وقيام مصالحهم وشراءعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم ، ويهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤون حياتهم .
ج - هدى :
الدليل : قال تعالى :{ ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتقين }*.
قال تعالى :{ إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً } .
وهدايه القرآن هداية عظيمة لشمولها لجميع شؤون الحياة ، وهي على مرتبتين :
المرتبة الأولى : الهداية عامة لجميع الناس ؛ تدلهم على الحق ، وعلى صراط الله مستقيم . فيعرفون ما يجب عليهم القيام به ، وما نهاهم الله تعالى عنه ، وما تقام به الحجة عليهم من أمور دينهم .
الموتبة الثانية : الهداية الخاصة للمؤمنين التي يوفقون بها لفهم مراد الله تعالى ، وما يتقربون به إليه ؛ فيزيدهم هدى .
د- شفاء :
الدليل : قال الله تعالى : { وننزل من القرآن ما هو شفاءً ورحمةَ للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً } .
فوصفه الله تعالى بالشفاء ، وجعله منحه خاصة للمؤمنين ؛ ففيه شفاء نفوسهم من عللها وأدوائها التي مرجعها إلى أمرين :
ظلمها بتعديها حدود الله ، فيصيبها ما يشقيها .
جهلها بما ينفعها ويزكيها ويكملها .

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
يقول الله تعالى : { وهذا القرآن أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه }
وقوله :{ كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا آياته وليتذكر ألوا الألياب } .
هذه الآيات تدل على أن هذا القران مبارك ، والذي باركه هو الله تعالى ، ومعناه : أن الله أودع فيه البركة .
وأنواع بركة القرآن كثيرة ، والتي منها : ما تضمنته من بيان الهدى والتبصير بالحقائق في كل ما يحتاج إليه ، قال تعالى :{ إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } .
وقال تعالى :{ قد جاءكم بضائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها ما أنا عليكم بحفيظ } .
والبصيرة هي أصل الهداية ؛ فإن من تبصر عرف فاعتبر وادكر ، وكلما تدبر الإنسان القرآن زاده بصيرة ، وقا تعالى :{ كتاب أنزلناه إليك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } ، فالتذكر ثمرة التبصر .
وبركة بصائر القرآن لها أصل وأنواع ؛ فأصلها إخراج الناس من الظلمات إلى النور ، وهدايتهم ألى الطريق المستقيم ، وأما أنواعها فكثيرة .
وكل بصيرة يتبصر بها العبد فهي من آثاربركات القرآن ، لأنها تدله على الهدى ، وتحذر ممن المخالفة عن أمر الله ،
ومن بركة القرآن : أنه حياة للمؤمن ورفعة له ، وكلما زاد نصيب العبد من الإيمان بالقرآن وتلاوته واتباع هداه إزداد نصيبه من بركته والحياة به حتى يكون القرآن ربيع قلبه .
ومن بركته على النفس المؤمنة به : أنه يجلوا الحزن ، ويذهب الهم ، وينير البصيرة ، ويصلح السريرة ، ويشفي ما في الصدر ، فيطمءن القلب ، وتزكوا النفس ، ويحصل اليقين .
ومن بركاته ما جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي ، من الاسقام التي تصيب البدن ، وكذلك من السحر والعين والحسد .
ومن بركاته : ما يثاب عليه القارئ من أنواع الثواب : فيثاب على الإيمان به ، ويثاب على تلاوته ، ويثاب على الاستماع إليه ، ويثاب على تدبره ، ويثاب على تعظيمه ، حتى وإن نظر في الصحف .
ومن بركاته : كثرة وجوه الخير فيه : فهو علم لطالب العلم ، وحكمة لطالب الحكمة ، وهداية للحيران ، وتثبيت للمبتلي ، ورحمة للمؤمن ، وشفاء للمريض ….
ومن بركاته : بركة معانيه وكثرتها واتساعها وعطيم دلالتها حتى أدهش البلغاء وأبهرهم .
ومن بركاته : أنه لا تنقضي عجائبه ، ولا بحاط بمعرفته ، فلو درس المرء تفسيره من أوله إلى آخره لم يحط بمعانيه .
ومن بركاته على صاحبه الذي يقرأه وهو مؤمن به : أنه يرفع شأنه ، ويعلي ذكره ، ومن أعظمها أن يكون صاحب القرآن من أهل الله وخاصته .
ومن بركاته : عموم فضله على الأمة وعلى الفرد ، فإذا اتبعت الأمة هداه أعزها الله ونصرها ، ورفع عنها الذلة .
ومن بركاته العظيمة أنه حيثما كان فهو مبارك ، مبارك في قلب المؤمن ، مبارك في المجلس الذي يقرأ فيه ، ويتدازس فيه ، فتتنزل عليهم السكينة وتغشاهم الرحمة ، وتحفهم الملائكة ، ويذكرهم الله فيمن عنده ، كذلك مبارك في البيت الذي يتلى فيه ، يكثر خيره ، ويتسع بأهله ، ويطرد الشياطين .
وهو مبارك على ابورق الذي يكتب فيه ، فيكون له حرمة ، وأحكام كثيرة في الشريعة لهذا الورق الذي كتب فيه القرآن ، فتشرع الطهارة لمسه ، ويجب تعظيمه ، ويحرم الاستخفاف به ، بل ويكفر من يدنسه أو يطأ عليه امتهاناً له ، وهذه المكانة والحرمة لهذا الورق الذي كتب عليه آيات الله تعالى ، فكيف بقلب حفظه ووعاه واتبع هداه .

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟*
الطرق المناسبة لنشر فضائل القران :
١- على مستوى الفرد : لابد من القراء ة في فضائل القران باستمرار وفي كل حين ، وخاصة المحب لحفظ القران ، ومعلم القران .
٢- محاولة حفظ الأحاديث والأيات التي تتحدث عن فضائل القرآن .
٣- التحدث بها في مجالسنا ، ومحاولة جذب الآخرين لها .
٤- التطبيق العملي لها ، في تحديد الورد اليومي ، سواء حفظ أو تلاوة ، وسؤال الله من فضله .
٥- الاستفادة من التواصل الاجتماعى ، عن طريق الرسائل الصوتية للعلماء ، أو النصية .
٦- الاستفادة من العلماء المتحدثين في هذا الجانب ، ونشر علمهم ، إما عن طريق المحاضرات ، أو عن طريق نشر رسائلهم وكتبهم .
والله الهادي إلى سواء السبيل .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 1 ربيع الأول 1439هـ/19-11-2017م, 05:47 PM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
ثمرات معرفة فضائل القرآن :
1- تبين فضائل القرآن للمؤمن عظمة هذا القرآن ومكانته
2- تحميه من مضلات الفتن
3- تبعد عنه كيد الشيطان
4- يكسب بها علما عظيما هو علم هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
5- تحصن المؤمن من اتباع منهل علم آخر يجافي ويخالف منهج القرآن ومصادره
6-ترغب المؤمن في مصاحبة القرآن
7- تكسب المؤمن اليقين بصحة منهجه


س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟

سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن :
تهاون الوعاظ والقصاص في الرواية في هذا الباب
رواية بعضهم بالمعنى وتساهل من شديدي الضعف
رغبة البعض في نشر ما يحث الناس على الاهتمام بالقرآن والاجر العظيم
اشتهر بعض القصاص برواية الاحاديث بالاسانيد ومن تلقى عنهم كان لا يهتم بذلك
بعض المهتمين بالرواية يشترط الصحة في روايتها مثل البخاري ومسلم والبعض يقبل روايتها مع الضعف مثل ابن ابي شيبه والترمذي



س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.

أ - كريم بالغ الحسن في كلماته ومعانيه كريم مكرم خالي من السوء والعيوب كريم كثير الخير كريم عالي القدر والمنزلة والمكرم لغيره يرفع شأنهم قال تعالى : ( فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
ب - نور ينير طريق السالكين ويبصرهم الطريق فلا يعصون ويتبين لهم الحق من الضلال قال تعالى : ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
ج - رحمة لانه يدل عبادة على طريق النجاة من عذاب الله وسخطه ورحمة بهم يفتح لهم ابواب الخير الكثير الموصل للنجاة والفوز قال تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
د- مبين واضح في معانيه وكلماته واساليبه واحكامه قال تعالى : ( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ )



س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
بيان عظمة القرآن أنه
أنه
كلام الله تعالى
كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة
قسام الله تعالى به في آيات كثيرة
تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم
أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله،
محفوظ بحفظ الله
قول فصل ليس بالهزل، يحكم بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد
فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل؛
يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فهو شامل لجميع ما يحتاجه الفرد وتحتاجه الأمة من الهداية في كل شأن من الشؤون،
من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه، وهدي إلى سبل السلام من كل شر يخشى منه، فهو في أمن وإيمان، وسلامة وإسلام
خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته
جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب
تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا،
يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق؛
وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم،
وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهر



س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

التاكد اولا من صحة الروايات وليست بشديدة الضعف
ثم وسائل النشر كثيره جدا في هذا الزمن من المجالس في المساجد ودور القرآن الى النشرات الى النت وعبر وسائل التواصل المختلفه تحدثا او مقالات او بطاقات
وهذا مما يحي الرجوع الى القرآن وحفظه والاهتداء بهدايته والحمد لله

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 2 ربيع الأول 1439هـ/20-11-2017م, 03:51 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.

- تعرف المؤمن بعظيم فضل القرآن، وعظمة هذه الفضائل وأبوابها، فإذا عرف هذه الفضائل وثمراتها؛ أقبل على القرآن بكليته، وكرس جهده ووقته في تعلم هذا العلم العظيم، وعرف قدره حق المعرفة، فيجعل غاية همه في تعلمه وتعليمه وقراءته وتدبره.
- تثبت المؤمن على منهجه في هذا العلم، بتبصيره بصحة منهجه، فهو علم قائم على أعظم ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى أعظم ما اعتنى به الصحابة والسلف، فهو علم يهدي للتي هي أقوم في الحياة كلها، ويهدي إلى صراط مستقيم.
- ترغب المؤمن في ملازمة القرآن ومصاحبته، واتباع هداه، وقراءته وحفظه وتدبره، وتعلمه وتعليمه، لما يترتب عليه من ثواب عظيم، يدرك شيئا منها بمعرفته لفضائل القرآن.
- تصرف همته للانشغال بالقرآن، وتقوي من عزيمته وصبره، وتبعده عن الانشغال بصوارف الدنيا وقواطعها، وعدم الاستجابة لهوى النفس الداعية للكسل والعجز، وللشيطان الداعي للتثبيطه عنه، وللغي والضلالة.
- تبصره بأن أي منهج مخالف لما جاء به القرآن؛ فهو منهج مردود، ولا فائدة ترجى منه، بل كل ضلالة هي محيطة به.
- رسوخ هذه الفضائل في قلب المؤمن؛ تثبته عند الفتن الظاهر منها والباطن، فتقربه من كلام ربه عند انشغال الخلق بالفتن ومدلهماتها.
- تعرفة منزلة هذا العلم، وأن ثمراته عظيمة لا تحصى، وأبوابه كثيرة، فهو للقارئ أجر، وللمتدبر أجر، وللخاشع أجر، وما يكون في قلب العبد من عبادات قلبية كثير فله بها أجر، وبه تعرف الشريعة، وبه تدفع الفتن، وبه ترد الأعداء، وبه تنال الرفعة الدنيوية والأخروية، وبه تعرف الحقائق، وبه يميز المحق من المبطل، وبه تنال السعادة الدنيوية والأخروية، فهو فرقان ونور وشفاء ورحمة وبشارة ونذارة وبركة وبيان، فمن حرم من هذا الفضل فهو المحروم، ومن استعاض عنه بغيره فقد خسر خسرانا مبينا.

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
سبب كثرة المرويات الضعيفة؛ تساهل بعض المفسرين في كثير من كتبهم وكثير من والقصاص والوعاظ في ذكر هذه المرويات في فضائل القرآن، وكان بعضهم القصاص ينقل هذه الروايات بتصرف مخل، لتساهلهم بها، واحتج بعضهم بأن في ذلك ترغيبا للناس في الإقبال على القرآن، فتساهلوا في ذلك، فنقلوا عن بعض المتهمين وشديدي الضعف، وانتشرت لدى العوام لرغبتهم في الأجر، ولحسن نيتهم في الترغيب في الإقبال على القرآن، فتناقلت تلك المرويات والآثار بين الناس؛ لثقتهم بمن كان يرويها من القصاص، مع عدم النظر إلى الإسناد.
درجات المرويات الضعيفة:
- الأولى: ما كان فيها ضعفا محتملا للتقوية، لعدم وجود راو متهم أو شديد الضعف في الإسناد، وإما لكونها من المراسيل الجياد أو الانقطاع فيها مظنون، وأما من ناحية المتن فلا نكارة فيه في الأصل، ولا هو مخالف للأحاديث الصحيحة، وقال بعض العلماء بجواز روايتها والتحديث بها، ورأى بعضهم جواز العمل بها.
- الثانية: ما كان في إسنادها ضعف شديد، وليس في متنها ما ينكر في الاصل، وربما توقف في بعضه، وهذه الدرجة هي درجة أكثر المرويات الضعيفة انتشارا ، وتساهل المصنفين فيها تساهلا كبيرا.
- الثالثة: ما كان في متنها ما ينكر، لتضمنها خطأ في أصلها، أو لمخالفتها الأحاديث الصحيحة، فالنكارة في متن يرد الرواية، سواء أكان الإسناد ضعيفا محتملا للتقوية، أو ضعيفا ضعفا شديدا.
- الرابعة: ما كان فيها من علامات الوضع ما هو ظاهر.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
قال تعالى: ( فلا اقسم بمواقع النجوم . وإنه لقسم لو تعلمون عظيم . إنه لقرآن كريم ).
وصف تعالى كتابه بأنه قرآن كريم، فهو كريم في ألفاظه ومعانيه، وكريم على الله، وعلى الملائكة، وعلى نبينا صلى الله عليه وسلم، وعلى المؤمنين.
فهو كريم:
- كرم في حسن ألفاظه ومعانيه.
- كريم كرم قدر ومنزلة عالية عند الله وعند الملائكة والمؤمنين،
- كريم كرم عطاء وخير وبركة وثواب للمؤمنين، وهذا أشهر المعاني.
- كريم بمعنى مكرَم، فهو كريم مكرم عن كل سوء، فتأتي ههنا مصدر بمعنى المفعول، وهو جائز في اللغة.
- كريم بمعنى مكرِم للمؤمنين، فهو كريم مكرم للمؤمنين، فتأتي ههنا مصدر بمعنى الفاعل، وهو جائز في اللغة.
فهذه المعاني الخمسة تشمل معنى وصف الله للقرآن بأنه كريم.
ب - نور
قال تعالى:( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين . يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام).
فهو كتاب نور، ينير للعبد طريقه، ويرشده ويهديه إلى سلوك الصراط المستقيم، وينير قلبه بنور التوحيد والهداية، ويذهب عنه ظلمة الشرك والغواية، ويبصره بالبصائر والحقائق والبينات، ويزيل عنه ظلمة الجهل والهوى والشيطان، فيكون له بالقرآن نور وفرقان يفرق به بين الحق والباطل، فيسلك به طريق الحق، ويبعده عن طريق الباطل، فهو نور مبين من ربه، لا تعتريه ظلمة أبدا، بل نوره في ازدياد وتنامي على قدر إيمان العبد واتباعه لما فيه من بصائر وبينات وهدى، فيبصر بهذا النور حقائق الأمور، فنظره ليس محدودا لما هو دون قدمه، بل نظره ممتد لحقائق وبصائر وبينات لا يدركها كثير من الناس، قال تعالى:( أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها )، وقال تعالى :( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين . الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فماله من هاد).
ج - رحمة
قال تعالى:( وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين).
فهو رحمة وهدى للمؤمنين، أبقاها الله رحمة خاصة لهذه الأمة، وحفظها بحفظه، ويدلهم بها ويرشدهم إلى سبيل الهداية، ويحذرهم ويبعدهم عن طريق الغواية، ويدلهم لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال، ويحذرهم مما يغضبه ربهم، ويعرفهم بربهم سبحانه وتعالى بأسماءه الحسنى، وصفاته العليا، فيتعبدون له مستحضرين بعبادتهم تعبدا قلبيا خاصا بمعاني أسماءه الحسنى وصفاته العليا، وآثارها في الخلق والأمر.
وهي رحمة تهدي للتي هي أقوم في شؤون الحياة، ونخلص القلب من الآثام والآفات، التي متى أحاطت بالقلب أطفأت نوره، وجعلته أسودا لا يلين بموعظة ولا بتذكرة، ومن رحمة الله بهذه الأمة؛ جعل لها ما يصقل هذه القلب ويرجع لها نوره وبهاءه، ويزيل عنه ظلمته ووحشته، ويزيل همومه وغمومه.
وهو رحمة يثبت الله بها المؤمن عند الفتن والمحن، ويهدي إلى ما اختلف فيه الناس، ويبصره بطريق الرشاد والسلامة، فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته.
د- مبين
قال تعالى:( تلك آيات الكتاب المبين).
وتأتي صفته بأنه مبين على معنيين:
الأول: مبين بمعنى بين ظاهر، فهو بين الدلالة بألفاظه ومعانيه على أنه كلام الله الذي لا يدانيه كلام مخلوق من قبل البشر.
الثاني: مبين بمعنى مبين؛ فهو مبين للحق والهدى، فقد أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم وقد تكفل ببيانه وحفظه، ليكون حجة باقية على الخلق تدلهم على الهدى وتبينه لهم، إلى أن يرفع في آخر الزمان، ويرث الله الأرض ومن عليها.
وبيان القرآن هو أحسن البيان في ألفاظه ومعانيه وهداياته:
- فألفاظه جاءت على أفصح ما يكون من لسان العرب، لا تكلف فيها ولا تنطع، ولا لحن فيها ولا مشقة، يقرؤه العوام فيهتدون بهداياته، ويقرؤه أهل العلم فيزدادون علما وهدى ويقينا، فقد يسره الله للذكر، وبينه ووضحه، وجعل قراءته تجري على ألسنة الصغار قبل الكبار، سهلة ميسرة للقراءة والحفظ.
- ومعانيه، أفضل المعاني وأتمها، في غاية الإحكام، تأتلف ولا تختلف، وبيان الله له هو أحسن البيان وأتمه، فكم نهل العلماء من الفوائد والعبر من الألفاظ القليلة، فدلت وبينت على معان كثيرة.
- وهداياته هي أفضل الهدايات وأتمها، فقد بين الله هداياته ووضحها، فيقرؤه العوام فيهتدون بهداياته، ويقرؤه أهل العلم فيزدادون علما وهدى ويقينا، فهو بين على ما يحبه الله ويرضاه، مبين لما يبغضه الله ونهى عنه، مبين لطريق الهداية، ومحذر عن طرق الشيطان ومسالكه.
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
عظمة القرآن عظمة ظاهرة واضحة، فهو كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله كلها صفات عظيمة، وصفاته صفات كمال وجلال، وقد بينها الله في أكمل بيان في كتابه، وبين أسماءه الحسنى وصفاته العليا، وبين آثارها في الخلق والأمر، وما لها من أثر عظيم على صلاح القلب واستقامته، وذكر الله أنه روح من أمره، فيهداياته تتنعم الروح وتتزكى، قال تعالى: ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان).
وعظمة القرآن تتضمن عظمة القدر والمنزلة، وعظمة الصفات.
وعظمة قدر القرآن تتضمن عظمة قدره في الدنيا والآخرة، فمن مظاهر عظمته في الدنيا:
- أنه كلام الله، وكلام الله أصدق الكلام وأفضله، وأعظمه وأعدله، وأكثره بركة، فكلام الله صفة من صفاته التي لا يماثله بها مخلوق.
- إقسام الله في مواضع بكتابه كقوله تعالى:(والقرآن ذي الذكر)، وإقسامه على عظمة كتابه، كقول تعالى:( فلا أقسم بمواقع النجوم . وإنه لقسم لو تعلمون عظيم . إنه لقرآن كريم).
- كثرة ذكر أسماء الله الحسنى وصفاته العليا في كتابه، وآثارها.
- كثرة أسماء القرآن وصفاته الدالة على عظمة قدره.
- أنه حاكم وناسخ ومهيمن على ما سبقه من الكتب.
- جعله الله فرقان يفرق بين الحق والباطل، وبين الهدى والضلالة.
- أنه مصدر رئيس للشريعة الإسلامية، فهو يعلم العباد ويبصرهم بحقائق وأوامر دينهم ودنياهم.
- أن الله جعله بأيدي سفرة كرام بررة، وجعله مسه خاص بالمطهرين، وجعل له أحكام وآداب تظهر علو قدره ومنزلته.
- أنه يبصر المؤمنين به والمتبعين لهداه بالتي هي أقوم في الحياة كلها، ففيه تطهير للنفس وأوامر وعبادات وأحكام ومعاملات وآداب ونور وهديات، تدرك بتعلم القرآن وتدبره والإيمان به و اتباع هداه.
- ومن عظمته ما يناله المتعلم له والتالي له حق تلاوته، من شرف منزلة دنيوية، وعلو مكانة، فيرفع الله به أقوام في الدنيا، ممن رعوه حق رعايته، وأمنوا به واتبعوا هداه.
وفي الآخرة:
- هو ظل لصاحبه عند الموقف العظيم.
-وهو يحاج عن صاحبه في القبر.
- ويشفع لصاحبه يوم القيامة، فهو من جملة الشهود.
- يرفع صاحبه درجات عظيمة في الجنة.
- يعظم له من الثواب الكبير.
وأما عظمة صفاته:
ففي كل صفة من صفات القرآن، فهو عظيم فيها، فقد بلغ الغاية في العظمة في كل صفة، فكثرة ذكر صفاته في كتابه؛ دليل على عظمتها، فهو كتاب عزيز مجيد، مبارك كريم، جعله الله نورا وفرقانا بين الحق والباطل، وهدى وبشرى، وموعظة وتذكرة.
وإذا اجتمعت هذه الصفات العظيمة في موصوف واحد، فهي تدل على معنى آخر من معاني عظمة صفاته، وأنه كتاب عظيم عظمة لها دلالة أكبر، ومعنى أوسع، فتبارك الذي أنزل هذا القرآن العظيم عظمة مطلقة تامة.
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
من الاقتراحات لنشر فضائل القرآن في هذا العصر:
- نشر فضائل القرآن الثابتة الصحيحة للناس، وتذكير الناس بها، بالوسائل المنتشرة الحالية المباحة، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي.
- بيان ما انتشر من فضائل عند الناس من أدلة ضعيفة وموضوعة في فضائل القرآن وبعض السور، وتحذير الناس من نقلها.
- الاكتفاء بالأدلة الصحيحة في فضائل القرآن، وما يمكن تقويته كالمراسيل الجياد،ومما ليس بضعيف ضعفا شديدا، وليس به ما ينكر.
- بيان المنهج الصحيح الذي يفيد العبد من الانتفاع من هذه الفضائل، وأن يحقق الإيمان بها والاتباع لما فيها.
- بيان عظمة هذا القرآن في صفاته وقدره، وتربية النشء على ذلك، وغرسه في قلوبهم منذ الصغر.
- نشر هذه الفضائل في المجالس، ليقبل الناس إلى كتاب الله، ويهتدوا من هداياته.
- توعية الناس بالاهتمام بإلحاق أبناءهم في حلقات التحفيظ وتعليم القرآن، ويكون ذلك بإرشادهم إلى أهمية تعليم الأبناء القرآن من الصغر، وما في ذلك من بركات وفضائل تتوالى على الأبناء والأبوين.
- إصدار المنشورات القصيرة التي تبين عددا من فضائل القرآن وتوزيعها في المساجد.
- بيان أن هذه الفضائل لا تدرك إلا بالإيمان واتباع الهدى، فعلى العبد أن يخلص قلبه لله ويتبع هدى ربه لينتفع بما فيه من فضائل.
ويستفاد من فضائل القرآن فبي الدعوة عن طريق:
- الدعوة إلى الله بهذه الفضائل، وبيان أنها تزيد في الأجر والثواب، وأنها ترفع درجة العبد في الدنيا والآخرة.
- أن هذه الفضائل تقوم بها مصلحة الفرد والأمة، فهذا القرآن جعله الله هدى ورحمة وبيانا وشفاء للمؤمنين، فإذا صلح الفرد بالأخذ بهذه الفضائل صلح المجتمع.
- أن فيها ترغيب في سلوك طريق القرآن إذا استقرت هذه الفضائل في القلب، وفيها ترهيب عن ترك طريقه ومنهجه.
- فيها تثبيت لقلب المؤمن، وتبصير بأن طريقه هو الطريق المستقيم.
- فيها تبصير وتذكير بحقائق الأمور، فلا ينشغل العبد عنها بما في الدنيا من صوارف وقواطع.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 4 ربيع الأول 1439هـ/22-11-2017م, 01:02 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة فضائل القرآن

( القسم الأول )


المجموعة الأولى:

1: هويدا فؤاد أ+
أحسنتِ وتميزتِ زادكِ الله من فضله.

2: صالحة الفلاسي أ+
أحسنتِ أحسن الله إليك.

- لو نظمت إجاباتك في نقاط محددة لكانت أوضح للإفادة فتح الله عليك.
- انتبهي لالتصاق الكلمات وخاصة في الآيات القرآنية.

3: مؤمن عجلان ب+
أحسنت أحسن الله إليك.
س2: اختصرت في أسباب كثرة المرويات الضعيفة وغفلت عن بيان حكم معظم درجاتها هل يؤخذ بها أم لا؟
س3: فاتك دليل صفة كريم.
س4:
اختصرت في بيان أوجه عظمة القرآن " عظمة قدره في الدنيا، عظمة قدره في الآخرة ، عظمة صفاته "
- لو نظمت إجاباتك في نقاط محددة لكانت أوضح للإفادة فتح الله عليك.

4: عبد الكريم محمد أ
أحسنت أحسن الله إليك.
س4:
اختصرت في بيان أوجه عظمة صفات القرآن، ولو دللت على عظمته في الآخرة لكان أجود.
- لو نظمت إجاباتك في نقاط محددة لكانت أوضح للإفادة فتح الله عليك.

5: يحيى شوعي أ+
أحسنت أحسن الله إليك.
نوصيك بالكتابة بأسلوبك وعدم اعتماد النسخ لبعض المواضع فتح الله عليك .

6: ميمونة التيجاني أ
أحسن الله إليك.
الملاحظ اعتمادك على النسخ واللصق لمعظم الإجابات فنوصيك تجنب ذلك المجلس القادم فتح الله عليك .

7: آسية أحمد ب+
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
س3: اختصرتِ كثيرًا في صفة " مبين ".
س4: اختصرت في بيان أوجه عظمة صفات القرآن.
- خصم نصف درجة للتأخير.

8: يعقوب دومان أ
أحسنت أحسن الله إليك.
س4: لو نظمت إجابتك وفصلت كل وجه من أوجه عظمة القرآن على حدة لكان أجود.
- خصم نصف درجة للتأخير.

9: نور اليافعي ب

أحسنت أحسن الله إليك.
س2: فاتك الحديث عن درجات المرويات الضعيفة.
- يلاحظ اختصارك في معظم الإجابات.
- خصم نصف درجة للتأخير.

10: سعود الجهوري أ
أحسنت أحسن الله إليك.

س2: لو نظمت إجابتك في نقاط محددة لكانت أوضح للإفادة فتح الله عليك.
- خصم نصف درجة للتأخير.



المجموعة الثانية:

1: حليمة السلمي أ+
أحسنت أحسن الله إليك.
س2: انتبهي لنسبة القول في مصدر اسم القرآن " هذا القول قاله ابن جرير وأسند معناه إلى ابن عباس".
- لو نظمت إجاباتك في نقاط محددة لكانت أوضح للإفادة فتح الله عليك.

المجموعة الثالثة:

بارك الله فيكم،
الملاحظ اعتمادكم على النسخ واللصق لمعظم الإجابات فنوصيكم بتجنب ذلك المجلس القادم فتح الله عليكم .

1: هنادي عفيفي أ

2: عنتر علي أ

3: أسماء بنت أحمد ب
س1: فاتك بيان طرق العلماء في التأليف.
- خصم نصف درجة للتأخير.



المجموعة الرابعة:

بارك الله فيكم،
فاتكم بيان أسباب كون القرآن أحسن المواعظ وأنفعها وأعظمها أثراً.

1: عبد الكريم الشملان أ+

أحسنت أحسن الله إليك.

س4: اختصرت في بيان أوجه عظمة صفات القرآن
.

2: أريج نجيب أ

أحسنت أحسن الله إليك.
س4:
اختصرت في بيان أوجه عظمة القرآن " عظمة قدره في الدنيا، عظمة قدره في الآخرة ، عظمة صفاته ".

3: إنشاد راجح أ
أحسنت أحسن الله إليك.
- خصم نصف درجة للتأخير.


- وقد أحسنتم جميعًا في السؤال الخامس نفع الله بكم الأمة اللهم آمين -

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 4 ربيع الأول 1439هـ/22-11-2017م, 02:54 PM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
Lightbulb

مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
يتبين ذلك من خلال :
1- أنه كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لها آثارها التي لا تتخلف عنها بحال ، فهو العليم الذي وسع علمه كل شيء، والقدير الذي لا يعجزه شيء، والحكيم الذي أتقن صنع كل شيء ووضع كل شيء في موضعه ، والعزيز الذي لا يعجزه شيء، وهكذا سائر صفاته؛ ومن كان هذا وصفه الذي بلغ الغاية في الكمال في كل شيء، فلابد أن يكون كلامه قد وصل الغاية من الكمال في الإعجاز والبلاغة والجمال والفائدة والإحكام، لا يعتريه نقص و لا تناقض ولا اختلاف، وكما قال عنه ابن عطية -رحمه الله- : "كتابالله لو نُزِعَت منه لفظةٌ ثم أديرَ لسانُ العربِ في أن يوجدَ أحسنَ منها لميوجد" ا.هـ.
2- أن الله تبارك وتعالى وصف القرآن بوصوفات جليلة القدر، وهذه الوصوفات لها آثارها التي لا تتخلف عنها ، لأنه صفة من صفات الرب سبحانه، فقد قال عنه أنه شفاء ورحمة وهدى وبصائر وغيرها مما تتضمن معانٍ عظيمة، فمن قام بشروطها وانتفت عنه الموانع تحققت آثارها فيه.
3- أن الله تبارك وتعالى جعل له أحكاما كثيرة وعظيمة ، وعلى رأسها أنه ركن من أركان الإيمان الستة، وجعل الصلاة التي هي عمود الدين لا تصح بدون تلاوة قدر منه -لاسيما فاتحة الكتاب- في كل ركعة منها، بل حتى المصحف الذي يكتب فيه جعل له حرمة وأحكاما تخصه.
4- أن الرب تبارك وتعالى رتب على تلاوته أجورا عظيمة ترغيبا في تلاوته، ولذا فهو أكثر كتاب يقرأ على وجه البسيطة.
5- أن الله أقسم به في مواضع عديدة من كتابه، كما قال تعالى "والقرآن الحكيم" و"والقرآن ذي الذكر"، ولا يُقسَم إلا بعظيم، بل وبين الله سبحانه عظمته في بعض الإقسامات التي أقسمها كما قال في الواقعة "فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسمٌ لو تعلمون عظيم * إنه لقرآنٌ كريم".
6- أن الله أكثر من الإخبار عنه، وكثرة الوصوفات عن الشيء تدل على عظم قدره، بل وبيَّن من مقاصده وآثاره ما يدل على عظيم فضله وشرفه.
7- أن الله يحبه، وما بركته وخيره الجم وعظيم شأنه في الدارين إلا من دلائل محبة الله له.
8- أن الله رفع شأن أهله في الدارين؛ فمن ذلك تقديمهم في الإمامة وفي الإدخال للقبر ، بل عدّ إجلالهم من إجلاله سبحانه، وما رفعوا وعلا شأنهم إلا بسببه وبنسبتهم إليه ، وكما قال عمر رضي الله عنه: "إن الله ليرفع بهذا القرآن أقواما"، وأهل القرآن كما قال أهل العلم هم الذين حفظوا حروفه فتعلموها وعلموها وعملوا به، نسأل الله أن يجعلنا منهم.

س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
هي أربعة أسماء: القرآن ، الفرقان، الذكر ، الكتاب.
قال أبوإسحاق الزجاج": يُسمَّى كلام الله الذي أنزله على نبيه صلى اللهعليه وسلم كتابا، وقرآنا، وفرقانا، وذكراً". ا.هـ.
1- القرآن: وهو أصل أسمائه وأشهرها، وقد اختلف في اشتقاقه لقولين:
# أنه غير مشتق بل علَم جامد، وهو قول الشافعي وعدد من العلماء وهي قراءة ابن كثير المكي ، ويقرأ بدون همز وراء مفتوحة (القرَان).
قال الشافعي: القُرَان اسم وليس بمهموز، ولم يؤخذ من قرأت، ولكنه اسم لكتاب الله،مثل التوراة والإنجيل. رواه عنه ابن عبد الحكيم.
# أنه مشتق ، واختلف في اشتقاقه لثلاثة أقوال:
· أنه مشتق من القراءة بمعنى التلاوة، من باب تسمية المفعول بمصدره ، نقول: قرأ يقرأ قراءةً وقرآنا، فيكون القرآن بمعنى المقروء أي المتلو.
قال تعالى {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه}
وقد اختار هذا القول ابن جرير ونسبه لابن عباس، و به قال ابن عطية.
· أنه مشتق من الجمع، لأنه يجمع السور.
دليله: قول عمرو بن كلثوم:
ذراعي عيطل أدماء بكر..هجاناللون لم تقرأ جنينا.
أي : لم تضم في رحمها جنينا.
ونُسِب هذا القول لقتادة وقال به أبو عبيدة والزجاج وجماعة.
· أنه مشتق من الإظهار والبيان، لأن في قراءته إظهار للحروف وبيان لما في كتاب الله.
دليله: قول عمرو بن كلثوم:
ذراعي عيطل أدماء بكر..هجاناللون لم تقرأ جنينا.
أي : لم تلق من رحمها مولودا.
قال قطرب فيما ذكره عنه أبو منصور الأزهري في الزاهر:إنما سُمي القرآن قرآناً، لأن القارئ يُظهره ويبيّنه،ويلقيه من فيه.
الراجح:
أنه اسم مشتق ليس بجامد، وأنه مشتق من القراءة لكثرة قراءته ما لم يبلغه ولن يبلغه كتاب غيره، ومن القرائن على ذلك:
# أن قرآن على وزن فُعْلان ، وهذه الصيغة تدل على بلوغ الغاية كسبحان وغفران.
# قوله تعالى: {إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون}.

2- الفرقان:أصل الفرقان من الفرق والفصل بين الشيئين،والفرقان مصدر مفخم للدلالة على بلوغ الغاية في التفريق وبيان الفرق.
والقرآن فرقان في الدنيا وفي الآخرة، فأما في الدنيا:
· فهو فرقان بين سبيل المؤمنين وسبيل الكافرين من المنافقين والمشركين والملاحدة ونحوهم ، فيبين الحق وأدلته وأهله وصفاتهم وجزاءهم، والباطل وأدلته وأهله وصفاتهم وجزاءهم.
· هو فرقان يفرق صاحبه من المؤمنين بإتباع هديه وآدابه وأحكامه عن مشابهة غيره من أهل البدع والأهواء والإشراك.
· هو فرقان لما يقوم في القلب من الشُبَه ، فيكشف زيف الباطل ويدحضه لما فيه من الحجج والبيان، ويجلي الحق ويثبته في قلب مريد الحق ومتبعه.
وأما في الآخرة فهو فرقان بين متبعيه المؤمنين به وبين مخالفيه من بقية الطوائف، فيشفع ويحاج للمؤمنين ويمحل بمخالفيه من الكفرة والمبتدعة ويكشف زيفهم وباطلهم حتى يرديهم في جهنم.

3- الذكر: والذكر هنا له معنيان:
* التذكير: وهو من أعظم مقاصد إنزال الرب للقرآن، قال تعالى: {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى * إلا تذكرة لمن يخشى}، فهو يذكر عباده به وبحقوقه عليهم وبمراضيه وطرق الوصول إليه ، ويذكرهم بمساخطه وطرق اجتنابها، ويذكرهم بما ينفعهم في معاشهم ودنياهم وبما ينفعهم في آخرتهم، ويذكرهم بما في الجنة حتى يشتاقون لها ويعملون لها، ويذكرهم بالنار حتى يجتنبون كل ما يرديهم فيها ، ويذكرهم بصفات أهله وخاصته وجزاءهم وبصفات مخالفيه وجزاءهم وهكذا.
* الشرف والرفعة: ويدل على هذا المعنى قوله تعالى {وإنه لذكر لك ولقومك} فكل من اتبعه وأخذ به فقد ناله من الرفعة والشرف بقدر ما أخذ ، سواء كان في دار العمل أو في دار الجزاء، وقد يتخلف هذا في الدنيا لكنه لا يتخلف في الآخرة.

4- الكتاب: بمعنى مكتوب لأنه على وزن فعال بمعنى مفعول.
سمي بذلك لأنه مكتوب في صحف ، وهو اسم مشتق من الجمع والضم على رأي الأكثرين، قال بعضهم لأنه يضم ويجمع الأحرف كما تجمع الكتيبة المقاتلين ، وقيل لأنه يضم السور، وهذا في عموم لفظ الكتاب، أما في خصوص القرآن فلأنه يضم الأحكام والأخبار من مواعظ وحِكم وأمثال وقصص الأوليين وآداب وبصائر وهدايات، فهو يضم كل ما يحتاجه العبد في دنياه وأُخراه.
قال تعالى: {والكتاب المبين} ، فحذف متعلق البيان لإفادة عموم بيانه.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - حكيم:فيه ثلاث معانٍ:
1- حكيم بمعنى مُحْكَم مُتقَن لا تناقض فيه ولا اختلاف، فهو لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه، كما قال تعالى: {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}.
2- أنه حاكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وفي كافة شؤونهم وأمورهم، كما قال تعالى: {وأن احكم بينهم بما أنزل الله}، كما أنه حاكم على جميع الكتب السماوية فهو ناسخ لها ومهيمن عليها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
3- أنه ذو الحكمة البالغة فقد جمع الله فيه من أصول الدين وفروعه وآدابه وأخلاقه ما لم يُجمع في كتاب بكلمات جامعة بلغت الغاية في البيان والفصاحة والإحكام ؛ فمن أخذ بما فيه فقد أوتي الحكمة من أسهل طريق وأقصره وأيسره، قال تعالى: {ومن يؤتَ الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا} فالحكمة هنا هي الفقه في القرآن والذي لا يكون بغير تدبر لمن آتاه الله من علومه كناسخه ومنسوخه ومتشابهه ومحكمه وأمثاله.

ب - مجيد: قال تعالى: {والقرآن المجيد}، والمجيد يكون باعتبارين:
1- باعتبار ذاته على وزن الفاعل، فيكون بمعنى الممجَّد -بفتح المعجمة- فهو مجيد باعتبار اتصافه بصفات المجد المستلزمة لاجتماع صفات الكمال والعظمة والجلال ، المنزه عما يقوله أهل الإفك من المشركين والكافرين والملاحدة المبطلين.
2- باعتبار آثاره وأهله، على وزن المفعول، فهو ممجِّد -بكسر المعجمة- لمن آمن به واتبع هديه، فيشرف بشرفه ويرتفع ذكره بين العالمين بقدر أخذه وعمله به.كما قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين".

ج - بصائر : قال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْعَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} جمع بصيرة وهي معرفة الحق من الباطل، والبصيرة في القلب كالبصر في العين، فكما يرى المرء ببصره حسن الشيء الظاهر من قبحه وصفاته من طول ولون وحجم ،،، فالبصيرة هي معرفة تنعقد في القلب، يتبين بها المرء الحق من الباطل ، قال الخليل بن أحمد: "البصيرةُ اسمٌلِما اعتُقِدَ في القلب من الدِّين وحَقيقالأمر" ا.هـ ، فهي في الأصل هداية الإرشاد والبيان بما يبصر المرء من أدلة الحق وهداياته وفساد الباطل وطرائقه، فإن اتبعه كان من أهل البصيرة الذين وفقهم الله ونفعهم بما آتاهم من بصائر، وإن عاند وكفر وجحد الحق عوقب بأن حرم البصيرة؛ فتشتبه وتلتبس الأمور عليه حتى لا يعد ينكر منكرا ولا يعرف معروفا، والقرآن بصائر لمن آمن به واستبصر به؛ فهو يبصر المؤمن بربه وبطرق مراضيه وسبيل الوصول إليه، وبصفات الفائزين برضوانه وجنته وصفتها وما فيها، ويبصره بطريق المعاندين والجاحدين والكافرين وجزاؤهم وصفاتهم، والشبه التي ممكن تعترض طريق السائر إلى ربه أو التي ممكن أن يلقيها شياطين الإنس أو الجن وكيفية النجاة منها ، ويبصره بالدنيا وزخرفها وغرورها وبالآخرة ونعيمها،،، وغيرها من أنواع البصائر، نسال الله أن يفتح بصائرنا وينفعنا بما بصرنا الله ويجعلنا من أهل البصيرة.

د- بشرى: قال تعالى {وبشرى للمسلمين}وقال تعالى {وبشرى للمؤمنين}، وقال تعالى {وبشرى للمحسنين}، فالقرآن وصف بأنه بشرى ، ودلّ على أن التبشير من أهم مقاصده، ونصَّ على اختلاف صفات المبشَّرين به للدلالة على تفاضل درجات بشارات القرآن لهم،
وبين كل درجة وأخرى من بشاراته ما لا يعلمه إلا الله،كما قال تعالى {هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون} للدلالة على أن لكل عامل نصيب من بشارات القرآن بقدر الدرجة التي بلغها به وصفه، ومن فوائد وثمرات بشارات القرآن ، أنه كلما قوي أثر البشارة في القلب:
1- ازداد القلب رغبة ورجاءً في الحصول عليها فيحرص على ما يوصله لها.
2- زاد خوفه من فقده لها فيورثه هذا الاحتراز عن كل ما من شأنه عوقه عنها أو فقده لها.
3- زاد حبا للمنعم بها المتن عليه بها.
فيجتمع في قلب العبد من عبادات الحب والرجاء والخوف ما يكون فيها صلاحه وإذا صلح القلب انقادت الجوارح وصلح العمل.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
قال تعالى {وهذا كتاب أنزلناه مباركٌ فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون} وقال تعالى {كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدَّبروا آياته وليتذكرَ أولو الألباب} .
قال أبو إسحاق الزجاج: "المبارك ما يأتي من قِبَله الخير الكثير". ا.هـ.
وقال الخليل بنأحمد: "البركة: الزيادة والنماء".ا.هـ.
من ذلك يتحصل أن المبارك هو الشيء الذي فيه خير هو في ازدياد، ومن لازم ذلك أن خيره لا ينقص و لا ينعدم.
ووصف القرآن بأنه مبارك للدلالة على أن الله أودع فيه البركة، وهذه البركة هو احتوائه على الخير الكثير العظيم الجمّ الذي لا يتناقص ولا ينتهي بل هي في ازدياد مطرد، نسأل الله بركته.
وأنواع بركات القرآن كثيرة لا تحصر، منها:
1- وهو أصل بركات القرآن، هي ما أودع الله فيه من الهدايات والبصائر في كل ما يحتاجه العبد في شؤونه، التي من أخذ بها فقد نال الفوز والفلاح في الدارين.
قال تعالى: { ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كلمثل } وقال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}.
2- أنه حياة للقلب، قال تعالى:{وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا} وقال تعالى: {أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في لناس} فقد وصفه الله بأنه (روح) يحيي الله به القلوب، بما يزيل عنها من شبه الشرك والبدع ، ويميت به كل شهوة تعيق طريق الوصول لله ولدار كرامته.
3- أنه يجلو الحزن والهم والكرب عن النفس، ويشرح الصدر ويوسعه.
4- أنه شفاء حسي لكثير من أمراض البدن التي حار فيها الطب فتشفى بإذن الله بآية، وشفاء لكثير من أمراض القلوب سواء أمراض الشبهات أو الشهوات.
5- كثرة وجوه ثوابه؛ فيثاب العبد على الإيمان به وعلى تلاوته وعلى تدبره وعلى التفكر فيه وعلى تعظيمه وعلى التفقه فيه وعلى العمل به.
6- كثرة وجوه الخير فيه؛ فهو علم لطالب العلم، وحكمة لطالب الحكمة، وشفاء لأمراض القلوب من الشهوات والشهوات ولأسقام الأبدان، وراحة وسلوى للمتكدر والمهموم، وحجة لمن يدعو لدين الله وغُنْيِة وكفاية لكل ذي حاجة، قال تعالى: {أولم يكفهم أناأنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون}.
7- ومن بركاته بركة ألفاظه، فألفاظه وجيزة جامعة لمعانٍ عظيمة ، بليغة، بلغت الغاية من الفصاحة والبيان والإعجاز والإحكام مع سلاسة وعذوبة، يجد السامع له أثرها في قلبه ولو كان لا يفهمها.
8- ومن بركاته، بركة معانيه، فمعانيه عظيمة الدلالة كثيرة غزيرة، وقد ألف العلماء في بعض آيات القرآن مصنفات مفردة ورسائل طويلة، منها رسالة السيوطي في قوله تعالى: {الله ولي الذين امنوا} حيث استخرج منها مائة وعشرين وجها بلاغيا، وألف ابن الجزري رسالة طويلة في قوله تعالى: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك وياسماء أقلعي}.
9- ومن بركاته أنه لا تنقضي عجائبه وكنوزه وأسراره ولا يحاط بمعرفته مهما بلغ المرء من العلم، وكلما تدبره المرء وتفكر فيه ؛ فتح الله بابا من معانيه ما لم يجده في المرة الأولى.
10- ومن بركاته أنه يرفع الله به ذكر أهله الحافظين لحروفه ولحدوده، ويشرفوا بشرفه في دنياهم وأخراهم.
11- ومن بركاته عموم بركاته على الأمة فمتى عملت به الأمة بمجموعها رفعها الله بين الأمم ورفع عنها الذل والصغار وكانت حاكمة لا محكومة، كما كان أسلافنا حينما حكموا القرآن، وكما صرنا اليوم حينما جعلناه خلف ظهورنا فصرنا خلف الأمم يتحكمون بنا ويفعلون الأفاعيل بالمسلمين.
12- ومن بركاته أنه مباركا أينما كان، فهو:
· مبارك في قلب تاليه العامل به المتدبر له، كلُ بحسبه، فيجد في قلبه من الانشراح والاطمئنان والرضا والقناعة والسكون ما لا يجده ملوك الدنيا.
· مبارك في المجلس الذي يتلى فيه وتتدارس فيه آياته، فتحف الجالسين السكينة والرحمة، وتغشاهم الملائكة يدعون لهم ويستغفرون.
· مبارك في البيت الذي يتلى فيه فيتسع بأهله ولو كان صغيرا ويكثر خيره وتطرد منه الشياطين.
· مبارك على الورق الذي يكتب فيه ، فللمصحف أحكام كثيرة ، منها حرمة مسه على الجنب، وعلى الحائض في قول جمهور العلماء، وحرمة الاستهانة به وكفر من استهزأ به أو امتهنه بأي طريقة، وغيرها من الأحكام.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1- عن طريق التواصل الاجتماعي تكتب الأحاديث والآيات الدالة على فضل القرآن وكذا أقوال العلماء فيه ويفضل أن تكتب آية واحدة أو حديث واحد في كل رسالة، أو الرسالة الواحدة تشمل على حديث وآية وقول لعالم في فضل القرآن حتى تكون مختصرة في زمن السرعة والملل التي يصاحب الكثير من القراءة!.
2- تكتب أسماء المصنفات في القرآن عموما وفي فضله خصوصا -الدال كثرتها على عظيم شأن القرآن- في رسائل وتنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
3- عن طريق وسائل التواصل ترسل صور بشكل خرائط ذهنية (mind mabs)لتبسيط المعلومة وباعتبار أن الصورة أكثر رواجا، واثبت انطباعا في الذاكرة، ويفضل اجتناب صور ذوات الأرواح للبركة.
4- يُعمل برامج فيها تذكير آلي بفضائل القرآن، ويكون التذكير يوميا أو في وقت يحدده المحمِّل للبرنامج، كبرامج التذكير للآذان ولأذكار المساء والصباح، من باب ما تقرر تكرر، ومن باب أن المعلومة التي تأتي سريعا تذهب سريعا بعكس ما يأتي تدرجا فيكون أثبت.
5- تترجم كتب فضائل القرآن للغات الغير عربية ، حتى يحصل النفع للمسلمين الجدد، ولغير المسلمين، فرب قارئ يشده ما كتب في القرآن، فيقرأ القرآن، فيجد من نفسه القبول له، فيكون سببا في إسلامه.
6- بطريقة الخرائط والبرامج أيضا، تترجم للغات الأخرى لاسيما اللغات العالمية كالإنجليزية والفرنسية ونحوهما.


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 6 ربيع الأول 1439هـ/24-11-2017م, 01:26 AM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
ج-١ بيان معاني أسماء القرآن وصفاته الواردة في القرآن.
٢) جامع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن.
٣) بيان فضل تلاوة القرآن وفضل اتباع هداه.
٤) بيان فضل تعلم القرآن و التعليم وتعليمه.
٥) فضائل بعض الآيات و السور.
٦) تفاضل آيات القرآن وسوره.
٧) بيان خواص القرآن.
س2 بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
ج- ١) تبصر المؤمن بأوجه فضائل القرآن و عظمة شأنه ويرعى حرمته ويعرف قدره.
٢) تكسب المؤمن اليقين بصحة منهجه ويزيد طمأنيته بالحق الذي معه.
٣) ترغب المؤمن في مصاحبة القرآن بالإيمان به واتباع هداه والاستكثار من تلاوته.
٤) تدحض كيد الشيطان في التثبيط عن تلاوته والانتفاع به.
٥) أنها تحصن المؤمن من طلب منهل للعلم والمعرفة يخالف منهج القرآن.
٦) أنها سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن.
٧) أنها تفيده علما شريفا من أشرف العلوم.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عليّ: (وانه في أم الكتاب لدينا لعليّ حكيم) ، وهذا الوصف يشمل علو قدره ومنزلته وعلو صفاته وتنزهه عن الباطل و الاختلاف.
ب - عزيز: عزة القدر: (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانيّ تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد)، (وإنه لكتاب عزيز)
وهو يعني فلأنه أفضل الكلام وأحسنه، يعلو ولا يعلى عليه.
-عزة الغلبة: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه).
لأنه حججه غالبة دامغة وحجج القرآن أحسن الحجج وأبينها وأبعدها عن التكلف والتعقيد وأقربها إلى الفطرة الصحيحة والعقل الصريح وأعظمها ثمرة وفائدة.
-عزة الامتناع (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
نَّ الله تعالى أعزَّه وحفظه حفظا تاما من وقت نزوله إلى حين يقبضه في آخر الزمان .

ج - مبارك: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون).
(وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون)، (كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدّبروا آياته).
يعني أن الله أودع فيه البركة، وهي الخير الكثير المتزايد؛ فلا ينقص خيره، ولا يذهب نفعه، ولا تضعف ثمرته؛ بل خيره في ازدياد وتجدّد على مرّ القرون والأعصار.

د- موعظة: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)
(هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين)، (ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين).
والموعظة هي التذكير بما يليّن القلب ليزدجر عن السوء فيسلم من عقوبته ومغبّته، ويحذر فوات الخير ويتبيّن خطر التفريط فيه فيبادر إليه ليغنم.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز؟
ج- ١) أنه كلام الله تعالى الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن.
٢) كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمته المسمى بها والمتصف بها.
٣) أقسم الله تعالى به في آيات كثيرة وإن القسم به دليل على شرفه وعظمته.
٤) أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم.
٥) أنه أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى اللهوخير الليالي لنزوله.
(٦) أنه محفوظ بحفظ الله(لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) فهو منزه عن الباطل من بين يديه.
٧) أنه لقول فصل ليس بالهزل يحكم بين العباد و يهدي إلى الرشد وينهى عن الفساد.
٨) أن الله جعله فرقانا بين الهدى والضلال والحق والباطل.
٩) أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يحتاج إلى الهداية في هو شامل لكل ما يحتاجه الفرد.
١٠) أن من اعتصم به عصم من الضلالة وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه.
١١) أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه.
١٢) جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساويها كتاب.
١٣) تحدى الله المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا.
5ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
ج- لا ريب أن الانفجار التقني الذي وصل إليه الناس اليوم في عصرنا ذلّل لنا تيسير تبليغ العلم عن طريق الشبكة العنكبوتية وبالأخص المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ولها قوة وتأثير في الناس عن غيرها من الوسائل، فنستطيع أن ننشر فضائل القرآن من خلال مقاطع مرئية لا تتعدى دقائق بسيطة حتى لا يمل المشاهد منها في سلسلة من الحلقات ، وأن تنشر في مقالات على المواقع تلك فهي بمثابة دعوة إلى الله ولتبيين فضل القرآن والحرص على تعلمه وحفظه ومداومة النظر فيه بعين الفهم والبصيرة حتى يؤتي ثماره بالهدى والصلاح.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 7 ربيع الأول 1439هـ/25-11-2017م, 03:14 PM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نجيب بعون الله على المجموعة الرابعة :

س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
من أهم المباحث في علم فضائل القرآن

1- شرح أسماء القرآن وصفاته الواردة فيه وهو من افضل المداخل لبيان فضائل القرآن لإنه يرتكز على تدبر ما وصف الله به كتابه وتأمل هذه الصفات .
2- جمع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن.
3- بيان فضل تلاوة القرآن واهل القرآن .
4- بيان فضل تعلّم القرآن وتعليمه.
5- فضائل بعض الآيات والسور.
6- تفاضل آيات القرآن وسوره.
7. بيان خواصّ القرآن.

س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن ؟
من الثمرات :
1- معرفة فضل القرآن وعظمه .
2- الترغيب في تلاوة القرآن وتدبره والمحافظة عليه .
3- زيادة يقين المؤمن وتأثير على القلب والسلوك والحياة .

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – عليّ
الدليل ورد في قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}
ومن معاني هذه الصفة العظيمة فهو علو قدره ومنزلته وصفاته وتنزيهه عن النقائص والتناقض والباطل وسائر ما لا يليق به.

ب – عزيز :
الدليل قوله تعالى {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}
ومعنى عزيز إن له عزة القدر و الغلبة والإمتناع .
وعزة القدر غنه افضل الكلام واحسنه ويحكم ولا يحكم عليه ويغير ولا يتغير ويعلو ولا يعلى عليه وله قدر عند الله تعالى و الملائكة والناس اجمعين.
وعزة غلبته : لإن حججه دامغة على الباطل كما قال تعالى {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ}
وهي من اعظم الحجج بوضوحها وصراحتها واحسنها بيانا .
وعظة الإمتناع لإن القرآن حفظه الله تعالى من نزوله إلى حين قبضه كما قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. وهو محفوظ من التحريف والتبديل ومن الشياطين ولا يزيد ولا ينقص على مر القرون .

ج – مبارك :
الدليل
قول الله تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}
-وقوله تعالى: { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}
ومعنى مبارك هو ان الله تعالى الذي باركه والبركة هي الخير الكثير المتزايد الذي لا ينقص ولا يضعف على مر القرون وتكفي بركته انها من الله العظيم العيم الحكيم .
والقرآن كله مبارك لفظه ومعناه ودلالته وتدبره ومن بركاته هيته وشفاؤه وما فيه من العلم والحمة والموعظة علمه وكثرة الثواب وزيادة الايمان وذهاب الهم والغم والحزن وبركاته اينما حل في البيوت والمجالس وهو مبارك على المؤمن في قبره وفي الحساب وعند الميزن والصراط .
د- موعظة :
دليلها ما ورد في قوله تعالى {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
وقوله تعالى : { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)}

والموعظة هي التذكير بما يلين القلب ليمتنع عن السوء فيسلم العقوبة ويحذر ذهاب الخير ويعرف خطر التفريط في الخير .
قال ابن سيده: (الموعظة: تذكرتك الإنسان بما يلين قلبه من ثواب وعقاب).
ومواعظ القرآن شاملة كاملة تحتوي على الحكمة والرحمة وهدفها نجاة الناس واصلاح احوالهم في الدنيا والآخرة وتؤتي أكلها في قلب المؤمن بسرعة ولها تأثيرها ما أن تحل في القلوب

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز ؟
عظمة القرآن أمر مشاهد بالعين من آثاره ومشاهد بالقلب من تأثيره على القلوب وتأتيه العظمة من عظمة الله عز وجل فهو كلامه المعجز المحفوظ المنزه عن النقائص والتناقض المحفوظ من الشياطين ومن التحريف والتبديل محفوظ بحفظ الله قال تعالى {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}.
وهذا القرآن الكريم تنوعت هداياته ومواعظه ودلائله وهو عظيم القدر بإسمائه وصفاته وأقسم الله به أكثر من مرة وهو قول فصل ما هو بالهزل وفر قان بين الحق والباطل .
ومعجز قد تحدى الله به أن احد بمثله فما استطاع أحد ولا ان يأتي بحرف مثله .
وعظمته في الآخرة فمن تمسك به اهتدى ونجى في الاخرة قال عليه الصلاة والسلام (( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما )).
وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه كتاباً قال فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبدِ الله عمرَ إلى عبدِ اللهِ بن قيسِ ومَن معه من حملة القرآن، سلام عليكم، أما بعد:
فإنَّ هذا القرآن كائنٌ لكم أجراً وكائنٌ لكم شرفاً وذخراً، فاتبعوه ولا يتبعنَّكم، فإنه من اتبعه القرآنُ زجَّ في قفاه حتى يقذفه في النار، ومن تَبع القرآنَ ورد به القرآنُ جنات الفردوس، فلْيكونن لكم شافعا إن استطعتم، ولا يكونن بكم ماحلا فإنه من شفع له القرآن دخل الجنة، ومن مَحل به القرآن دخل النار، واعلموا أن هذا القرآن ينابيع الهدى، وزهرة العلم، وهو أحدث الكتب عهدا بالرحمن، به يفتح الله أعينا عمياً، وآذانا صمّا، وقلوبا غلفا).
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
من الإقتراحات :
1- عمل ندوات وحلقات عن فضائل القرآن
2- عمل تطبيقات الكترونية متاحة مبسطة لتوضيح فضائل القرآن .
3- نشر القصص عن تأثير القرأن على الناس وهذا من ناحية دعوية وتشمل فضائله .
4- مقتطفات بسيطة عن الفضائل بإسلوب دعوي .
5- نشر التدبر للقرآن فله تأثير عظيم على الناس مع ربطه بالدعوة.

وبارك الله فيكم .. واعتذر عن التأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir