دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 رجب 1438هـ/13-04-2017م, 02:03 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة فضائل القرآن

مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.


المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
ب - نور
ج - رحمة
د- مبين
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - حكيم.
ب - مجيد
ج - بصائر
د- بشرى
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم
ب - قيم
ج - هدى
د- شفاء
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عليّ
ب - عزيز
ج - مبارك
د- موعظة
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 رجب 1438هـ/13-04-2017م, 10:00 AM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
للقران فضائل جمه جليلة تجتمع في ثمان فضائل:-
1) القران كلام الله وكلام الله تعالى كلام عن علم وقدرة تامه، وإحاطة شاملة، وحكمة بالغة، ورحمة سابغة، وحقّ لا مرية فيه ، وبيان لا اختلاف فيه،وقال جماعة من السلف: (فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه).
2) تعدد أوصاف القران فذكر سبحانه للقران أوصاف عديدة عظيمة.
3) الله سبحانه وتعالى يحبه فأودع فيه من الخير والبركة والعظمة الشيء الكثير في الدارين.
4) إخبار الله سبحانه وتعالى عن القران بأخبار كثيرة تبين شرفة ومنزلته في الدارين.
5) أقسم الله سبحانه وتعالى بالقران في مواضع عده وإقسام الله بأمر دليل على عظمته وأهميته .
6) رغب عز وجل في تلاوته ورتب على ذلك الأجر الكثير.
7) رفع الله منزلة أهل القران في الدارين وجعلهم أهله وخاصته.
8) شرع سبحانه أحكامًا لصيانته والعناية به وتقديسه.
س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
للقرآن أربعة أسماء:
1) القرآن : اختلف العلماء في اشتقاق القرآن على قولين:
القول الأول: أنه علم جامد غير مشتق وهو اسم لكتاب الله كالتوراة والإنجيل
القول الثاني: أنه مشتق واختلف في أصل اشتقاقه على ثلاثة أقوال
أ‌) مشتق من القراءة وهي بمعنى التلاوة.
ب‌) مشتق من الجمع، وسمي قرآنا لأنه يجمع الآي والسور ويضمها.
ت‌) مشتق من الإظهار والبيان، وسمي قرآن لما فيه من إظهار الحروف وبيان ما فيه.
والراجح والله أعلم أنه مشتق من القراءة، وهو على صيغة فعلان الدالة على بلوغ الغاية.
2) الفرقان : فرق الله به بين الحق والباطل وبين سبيل كل منهما، وهو مصدر مفخم لدلالة على بلوغ الغاية في التفريق.
3) الكتاب: مشتق من الجمع والضم واختلفت توجهيات العلماء في ذلك
أ‌) سمي بذلك لأنه جمع في الصحف
ب‌) سمي بذلك لأنه جمع الحروف وضمها.
ت‌) سمي بذلك لأنه جمع وضم كل ما يحتاجه العبد من إقامة أمر دينه ودنياه من حكم ومواعظ وبصائر والزواجر وغيرها. وهذا هو الراجح والله أعلم
4) الذكر. لذكر معنيان
أ‌) بمعنى التذكير: لأنه يذكر العبد بربه وبسبيل سعادته وأسباب هلاكه وغير ذلك من الأمور التي يحتاج العبد لتذكرها.
ب‌) بمعنى المذكور: أي ذي الذكر الحسن الرفيع، وهو يرفع صاحبه.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - حكيم.

للحكيم ثلاث معان:
1) محكم: قال تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}
2) حكم بين الناس في شؤنهم وحكم على ما سبقه من الكتب السماوية: قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}
3) ذو الحكمة البالغة: قال تعالى: {ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ}.
ب – مجيد
للمجيد معنيان:
1) ممجد لصاحبة ومن آمن به عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين))
2) الذي له صفات المجد والعظمة.
ج – بصائر: يبين ويبصر بالحقائق الأمور التي يحتاجها المرء في عبادته وسلوكه وحياته
قال تعالى: { هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
د- بشرى: احتوى البشارات للعباد ورتب على هذه البشارات العمل والعبادة، قوله تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ}
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
قال تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
1) البركة في الدنيا:
أ‌) الهداية إلى الصراط المستقيم وتبصير القلب بالمنهج القويم.
ب‌) حياة للقلوب ورفعة لأنفس المؤمنين.
ت‌) الشفاء الحسي والمعنوي.
ث‌) جلاء الهم وذهاب الحزن والضيق.
ج‌) كثرة معانيه واتساع مدلولاتها.
ح‌) سهولة حفظة لمن وفقه الله لذلك
خ‌) كثرة وجوه الخير فيه من علوم وهدايات وبلاغة وغيرها.
د‌) يرفع صاحبة وقارئة.
ذ‌) فضلة على الأمة فبالتمسك به تنصر الأمة وتعز.
ر‌) فضل مدارسته وقراءته.
ز‌) فضل البيت الذي يقرأ فيه
2) البركة في الآخرة:
للقرآن بركة على أخذه وقارئة في الآخرة:
أ‌) أنيسه في قبرة
ب‌) يحاج عنه يوم القيامة
ت‌) يسأل الله أن يحليه ويرضى عنه
ث‌) يكون ظل لصاحبة
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
انشاء خدمة عبر الواتس آب أو حساب في تويتر يعنى بنشر فضيله من فضائل القران وكيفية تطبيقها وآثرها على حياة الفرد وكل مايتعلق بهذه الفضيلة، بعبارات بسيطة وتصاميم جذابة
–يخصص لكل أسبوع فضيلة-
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 رجب 1438هـ/13-04-2017م, 01:17 PM
أروى المزم أروى المزم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 114
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.

اعتنى العلماء قديمًا وحديثًا بالتأليف في فضائل القرآن، ولعل من أشهر المؤلفات في هذا العلم:
- فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلّام.
- كتاب فضائل القرآن من سنن سعيد بن منصور.
- كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
- كتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي.
- كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي.
- فضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدمة تفسيره.
- مورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي.
بعض هذه المصنفات أجزاء من من كتب الحديث، وبعضها أجزاء من مقدمات بعض المفسرين أو أثناء التفسير، ومنهم من أفرد فضائل بعض السور والآيات بمصنفات مستقلة. ويمكن تقسيم طرق التأليف كالتالي:
1- رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد في كتب الحديث؛ كما فعل البخاري ومسلم.
2- إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل.
3- جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب.
4- التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمة.
5- التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسرين في مقدمات التفاسير.
6- إفراد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف.
7- شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن.
8- عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
الفرق بينهما أن الاسم يصح أن يطلق مفردًا معرفًا مثل قوله تعالى: (هو الذي أنزل على عبده الكتاب) فالكتاب اسم للقرآن.
أما الصفة لازمة للموصوف لا تنفك عنه فلا تدل بمجردها عليه بل لا بد من اقترانهما بالاسم الظاهر مثل قوله تعالى: (والقرآن المجيد) فالمجيد صفة. أو بالاسم المقدر مثل: (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين) فمرجع اسم الإشارة إلى القرآن.
ومن الفروق أيضًا أن الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف أما الأسماء فهي علم على المراد.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم

قال تعالى: (ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم)
ويدل على أنه عظيم كثرة أسمائه وصفاته، وهو عظيم القدر في الدنيا بما خصه الله من أحكام شرعية فهو كلام الله الذي أقسم به وهو حاكم على ماقبله من الشرائع ناسخ لها.
كما أنه عظيم القدر في الآخرة فهو يظل صاحبه يوم القيامة ويشفع له ويشهد له ويحاج عنه ويرفعه درجات كثيرة.

ب - قيم
قال تعالى في سورة الكهف: (الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. قيمًا)
ووصفه بالقيم له ثلاثة معان:
الأول: أنه مستقيم لا عوج فيه ولا خلل ولا تناقض، بل يصدق بعضه بعضًا.
الثاني: أنه قيم على ماقبله من كتب ومهيمن عليها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
الثالث: أنه القسم الذي به قوام أمور العباد ومصالحهم وشرائعهم ويهديهم للتي هي أقوم.

ج - هدى
قال تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)
فهو الهداية للعباد لشموله جميع مصالحهم، كما أنه يهديهم للتي هي أقوم، كما أنه هداية عامة لجميع الناس، وهداية خاصة للمؤمنين الذين ينتفعون به.

د- شفاء
قال تعالى: (وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين)
وما فيه من الشفاء منحة خاصة للمؤمنين، فهو شفاء من علل النفوس التي مردها غالبًا لظلمها وتعدي حدود الله، أو الجهل بما يزكي النفس وينفعها.
كما أنه شفاء للمؤمنين من جهة كونه رقية نافعة من العلل والأدواء التي تصيب الروح والجسد.


س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
جاء في القرآن الكريم في عدة مواضع وصف القرآن الكريم بأنه مبارك من ذلك قوله تعالى: (وهذا كتاب مبارك أنزلناه).. فالقرآن الكريم يشمل أنواعًا من البركات فلفظه مبارك ومعناه ودلائله، وحيثما ما كان فهو مبارك.
ومن بركاته: أنواع الهدايات التي يشملها فهو يهدي للتي هي أقوم، كما أنه شفاء لما في الصدور، وكثرة الثواب لمن تلاه، ومايفيده من العلم والبصيرة، ما يذهب به من الهم والغم، وأنه يرفع أصحابه ويكرمهم، وأنه يبارك البيوت التي يقرأ فيها، والصدور التي تحفظه، والورق الذي يكتب فيه.
بالإضافة لبركاته في الآخرة، بدءًا من بركته على المؤمن في قبره ثم الموقف والجزاء ورفع الدرجات.


س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
- التذكير بالآيات التي يرد فيها ذكر الفضائل، ونشر المعاني والوقفات التدبرية حولها.
- نشر الأحاديث والآثار الصحيحة التي جاء فيها ذكر فضائل القرآن.
- إقامة المجالس العلمية لقراءة الكتب المؤلفة في هذا العلم.
- إقامة المجالس الحديثية لقراءة الأحاديث الواردة في هذا الشأن والتعليق عليها.
- ذكر القصص الواقعية التي انتفع أصحابها بالقرآن الكريم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 رجب 1438هـ/13-04-2017م, 08:00 PM
رويدة خالد رويدة خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
اعتنى العلماء -رحمهم الله- ببيان فضائل القران، فمنهم من جعلها أجزاء من كتب الحديث، فروى الأحاديث في فضائل القرآن بالأسانيد وضمها إلى كتب السنة، مثل:
1- كتاب فضائل القران من مصنف ابن أبي شيبة.
2- كتاب فضائل القران من صحيح البخاري.
3- أبواب فضائل القرآن في صحيح مسلم.

ومنهم من أفردها في مصنف مستقل، وروى فيه ما ورد من الأحاديث بإسناده، مثل:
1- فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلّام.

ومنهم من جمع ما رواه الأئمة في فضائل القران، وصنفها على أبواب، مع حذف الأسانيد اختصارًا، مثل:
1- فضائل القرآن لأبي عبدالرحمن النسائي.

ومنهم من اقتصر على بعض الأبواب المهمة، وترجمها بما يبين المقصد منها، مثل:
1- كتاب فضائل القران لمحمد بن عبدالوهاب.

ومنهم من ذكر بعض مباحث فضائل القران في مقدمة تفسيره، مثل:
1- فضائل القرآن لابن كثير.

ومنهم من أفرد بعض الآيات والسور في التأليف:
1- فضائل سورة الإخلاص لأبي محمد الخلال.

ومنهم من ذكر في مصنفه شرح لبعض معاني الايات والأحاديث في فضل القرآن:
كما يذكره شراح الأحاديث مثل كتاب فتح الباري لابن حجر.

ومنهم من ذكر في كتابه فصولا لبعض فضائل القرآن:
1-كتاب الفوائد وطريق الهجرتين لابن القيم.
2- ابن تيمية في عدد من رسائله.


س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
1- أن الاسم يصح أن يطلق مفردا معرفا، بخلاف الصفة فهي لازمة لموصوف ظاهر أو مقدّر.
مثال الاسم: قوله تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) فأتى مفردا معرفا.
مثال الصفة: قوله تعالى: (إنه لقرآن كريم) فأتى وصفا لموصوف ظاهر وهو القران.
وقوله تعالى: (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين) فأتى وصفا لموصوف مقدر وهو القرآن العائد إليه اسم الإشارة.

2- أن الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف، بخلاف الاسم فلا يحتاج إلى ذلك.
مثال الصفة غير المختصة: قوله تعالى: (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا) فوصف النور بأنه منزل ليدل على أن المراد القران.


س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم
الدليل عليه: قوله تعالى: (لو أنزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله)
معناه: أنه عظيم القدر في الدنيا والآخرة، وعظيم الصفات، فكل وصف وصف به القرآن فهو عظيم في تلك الصفة، وكثرة أسمائه تدل على عظمته.
ب - قيم
الدليل عليه: قوله تعالى: (رسول من الله يتلو صحفا مطهرة. فيها كتب قيمة)
معناه: له ثلاثة معان:
1- أنه مستقيم لا عوج فيه ولا تضاد.
2- أنه قيم على ما قبله من الكتب مهيمن عليها.
3- أنه القيم الذي به قوام أمور العباد وقيام مصالهم.
ج - هدى
الدليل عليه: قوله تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)
معناه: الهداية هي الدلالة والإرشاد وهي على نوعين:
1- هداية عامة وهي الدلالة والبيان للطريق المستقيم، وتكون لجميع الناس.
2- هداية خاصة: وهي التوفيق لفهم مراد الله والعمل به، وهي للمؤمنين.
د- شفاء
الدليل عليه: قوله تعالى: (وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)
معناه: أن به الشفاء عن كل الأمراض الروحية والجسدية.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
قال الله تعالى : (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)
البركة: هي الخير الكثير المتزايد.
فقد جعل الله تعالى كتابه عظيم البركة في ذاته وفي تأثيره على قارئه، فينال عند تلاوته الخير الكثير الدائم، من الأجر، ومن انفتاح أبواب الخير والعلم والهدى والبصائر، وانشراح الصدر وانجلاء الهم والحزن، فبه حياة القلب، وبه تنزل الخيرات، والبركة في الأوقات، وبه تكون العزة والرفعة لقارئه، وللمجتمع الذي يقوم به.
وكذلك جعله الله مباركا في المكان الذي يكون فيه، فهو مبارك في قلب المؤمن التالي له والمهتدي بهداه، وهو بركة في المجلس الذي يتلى فيه فتتنزل الملائكة والرحمة، وهو بركة في البيت الذي يتلى فيه القران فيكثر خيره، ويتسع بأهله، ويطرد الشياطين.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1- بث الوعي في الايات التي تدل على بركة القران، وبيان معانيها، وعرضها على الأقارب في الاجتماعات الأسرية.
2- تلخيص ونشر الأحاديث الصحيحة الدالة على فضل القران ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي.
3- تعليم الصغار فضل القران، وتعظيمه في قلوبهم.
4- إعداد برامج تلفزيونية وإذاعية تهتم بهذا الجانب على وجه التحديد.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 رجب 1438هـ/13-04-2017م, 09:51 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الأولى.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.

القرآن كتاب الله تعالى، أنزله على نبيه صلى الله عليه و سلم بواسطة جبريل عليه السلام، ليخرج الناس به من الظلمات إلى النور، و للقرآن الكريم فضائل عديدة، و من ثمرات معرفة هذه الفضائل :
- أنها تبصّر المؤمن بشرف القرآن و علوّ قدره على كل الكتب الأخرى، فيقوده ذلك إلى تعظيمه و تعظيم ما جاء فيه بالامتثال و الطاعة، و هذا الأصل يورث التقوى في القلوب، لأن تعظيم القرآن و توقيره هو تعظيم لشعائر الله تعالى .
- أنها تثبت العبد المؤمن ، و ذلك لأنه يكتسب قوة الحق بهذه المعرفة، فيزداد يقينه و يثبت قلبه و تطمئن روحه، كيف لا و هو على نور من ربه يمشي به في الناس، يرد به على مخالفيه و يستدل به على صحة منهجه و طريقه، يقول الله تعالى (ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)، فهو كتاب لا شك فيه و لا ريب و مادته : هداية الخلق.
- أنها تجعل المؤمن متعلقا بكتاب ربه، مستأنسا به، ناهلا منه الهدى و العلم و التفقه، مصاحبا له قراءة و عملا.
- أنها تحبط كيد الشياطين في صرف العبد المؤمن عن كتاب الله، سواء صرْفُه عن قراءته بالكلية أو صرفه عن الانتفاع بقراءته، لأنه كلما تذكر فضائل كتاب ربه علت همّته و زاد جِدُّه و طلبه له.
- أنها تحصن طالب العلم من طلب الهدى من غير القرآن الكريم أو طلب العلم من منهل آخر، قد يكون سببا في ضلاله و العياذ بالله، فبمعرفته لصفات كتاب الله تعالى و إدراكه لحقائقها يتبين له صدق مَعينه و خسارة الشاذين عنه.
- أنها سبب لعصمة المؤمن من الفتن المضلة، لأنه بمعرفتها يعلم أن الله تعالى بيّن له سبيل النجاة في كتابه، و عرّفه بسبل الخلاص حتى يلقى ربّه و هو عنه راضٍ.
- أن المؤمن ينتفع بمعرفتها انتفاعا شريفا مباركا، لأن التفقه فيها يؤهله لدرجات عليا من العلم المنجّي، فبدراسة تفسير الآيات المتعلقة بفضائل القرآن و الأحاديث التي تُعنى بذلك، تتحقق له المعرفة اليقينية، فيدعو إلى الله على بصيرة، و كلما استزاد من هذا العلم الجليل و دعا به إلى الله تعالى، انتفع بذلك انتفاعا كبيرا، سواء بصلاح نفسه و حاله ، أو بإصلاح غيره و حثهم على الإقبال على كتاب ربهم.


س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟

تعود أسباب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن إلى أسباب عديدة، منها تهاون بعض القصاص و الوعاظ في الرواية في هذا الباب، و تجرؤ بعضهم على الرواية بالمعنى بطريق يخل بالمعنى الصحيح، و كذلك التساهل في الرواية عن بعض المتهمين و شديدي الضعف، و قد قرأت فيما مضى أن هناك من ألّف في فضائل القرآن أو وضع في هذا الباب خشية انصراف الناس بالسنة -خاصة في عهد تدوينها- عن القرآن، فظن أنه يحسن لكنه أساء، و لحب الناس لكتاب ربهم و جهلهم بالرجال و السند، تقبّل معظمهم هذه الآثار و تداولوها بينهم، رغبة في الأجر و زيادة الخير و نشره، لكنهم بذلك كانوا ينشرون الأكاذيب و الموضوعات من حيث لا يعلمون.
و من بين الأسباب أيضا، نقْل بعض المصنفين في فضائل القرآن أخبارا من القصاص و الوعاظ المشهورين دون تمييز أو استقصاء، فاشتملت مصنفاتهم على مرويات ضعيفة و أخرى واهية، كما في فضائل القرآن لابن الضريس و الفريابي.

أما درجات المرويات فيها فهي كالتالي :
الدرجة الأولى : المرويات الضعيفة التي يكون الضعف فيها قابلا للتقوية من طريق أو طرق أخرى، و لم يكن في سندها راوٍ شديد الضعف أو متهم بالكذب، و لم يكن في سندها انقطاع، و كانت من المراسيل الجيدة، و كان معناها غير منكر في نفسه و لا مخالف للأحاديث الصحيحة، فهذه الأحاديث تجوز روايتها و التحدث بها ، بل و العمل بها، كما رأى بعض العلماء.
الدرجة الثانية : الروايات التي في سندها ضعف شديد لا يقبل التقوية، و لو لم يكن في معناها ما يُنكر، و ربما كان في بعضها ما ليس مستساغا، فهذا النوع هو الذي تساهل فيه بعض المؤلفين في باب فضائل القرآن.
الدرجة الثالثة : الأحاديث الضعيفة التي في معناها ما يُنكر، فهي تخالف الأحاديث الصحيحة، أو ربما تشتمل على خطأ في نفسها، و هذه الروايات مردودة لنكارتهاو لو كان ضعف الاسناد فيها قابلا للتقوية.
الدرجة الرابعة : الأخبار المكذوبة، التي تظهر عليها علامات الوضع.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم :
الدليل : قول الله تعالى : (فلا أقسم بمواقع النجوم و إنه قسم لو تعلمون عظيم. إنه لقرآن كريم).
أما وصفه بأنه كريم فلكثرة خيره و عظمته التي لا يقدر قدرها الا الله عز و جل، فهو كريم في لفظه و معانيه، مكرّم من كل سوء، و هذا الوصف له خمسة شواهد من اللغة العربية، كرم الحسن وكرم القدْر و كرم العطاء، ثمّ هو المكرَّم من كل سوء، المكرِّم لغيره.
ب - نور :
الدليل : قول الله تعالى :( و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا. ما كنت تعلم ما الكتاب و لا الإيمان. و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم)
فهو نور يضيء طريق الحق للسالكين، و ينير لهم سبل الهدى الموصل لرضوان الله تعالى، نور يرى به المؤمن الصراط المستقيم و يميز به الرشد من الغي ، يرشد العبد المؤمن إلى مجامع الخير و يوصله إلى الجنان، فهو يراه بعين بصيرته فيمضي ثابتا راسخا في طريقه.
و قد فُسر النور في كتاب الله أنه مبين، و هذا البيان يشمل وضوحا في نفسه و توضيحا لغيره.
و كلما زاد هذا النور في القلب زادت الطمأنينة و السكينة و راحة القلب.
ج - رحمة:
الدليل : قوله تعالى : (ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين).
فهو من أعظم الرحمات من خالق الكون لعباده، يخرجهم به من الظلمات إلى النور، يعصمهم به عن الزلل و الضلال، يرشدهم به إلى ما فيه رضوانه و يبعدهم به عما فيه سخطه و عقابه، فأي رحمة أكبر من أن يرسل الله تعالى لعباده ما ينجيهم من عقابه ، و أي رحمة أكبر من تعريفهم به سبحانه من خلال كتابه حتى تستقر محبته في قلوبهم فيسلموا له تسليما، فهو الغني تعالى عنهم، لكنه رحمة بهم، أنزل لهم الكتاب ليعرفوه به و يوحدوه و ينالوا ثوابه و يحظَوا بجنته.
د- مبين.
الدليل : قول الله تعالى :(تلك آيات الكتاب المبين).
و أعظم البيان و أجلّه يكمن في ألفاظه و معانيه و هداياته، فأما بيانه في ألفاظه، فذلك لسهولتها و يسرها على الألسن، فبرغم فصاحة ألفاظ القرآن و بلاغتها التي تحدى الله تعالى بها الخلق أن يأتوا بمثلها ،الا أنها سهلة عذبة لا تكلّف فيها و لا تعقيد، فقد يتعذر على القارئ فهم كتب الفلاسفة لكثرة تعقيداتهم و هم بشر، لكن كلام الله تعالى واضح بيّن يصل إلى الفهم بسهولة و يسر للعامّي و العالم، و هذا من إعجازه و عظمته.
أما في معانيه، فهو كتاب محكم، لا تناقض فيه و لا تضاد، لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه.
أما في هداياته، فهو أمر لا يخفى على ذي لبّ، فالقرآن الكريم مادة هداية، يوضح الحق و يبينه بأدلة دامغة تدحض الباطل و تكشفه، و لذلك أمر الله تعالى نبيه أن يبشّر به و ينذر به و يذكّر به.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز

عظمة القرآن الكريم تتبين بعظمة قدره و عظمة صفاته.
فمن عظمة قدره، أنه أولا كلام الله عز و جل، فشرفه من شرف المتحدث به، و هو أحسن الحديث و أصدق المقال، (و من أصدق من الله حديثا)، و قد تجلى الرب تبارك و تعالى فيه لعباده بأسمائه و صفاته، كما قال ابن القيم رحمه الله، فتارة يتجلى بصفات الجلال، فتخضع النفوس و تنحني الأعناق هيبة و خوفا، و تارة بصفات الجمال، فتشتاق القلوب و تنفطر بمحبته سبحانه.
و من عظمة قدره كثرة أسمائه و أوصافه، إقسام الله تعالى به في آيات عدّة، كون تبليغ رسول الله صلى الله عليه و سلم له من أعظم مقاصده، أفضليته و هيمنته على الكتب المنزّلة و حب الله تعالى و حفظه له، مكانته عند المؤمنين، تحدي الله للمشركين أن يأتوا بمثله، هذا التحدي المعجز القائم إلى يومنا هذا، و الذي لم يستطع أحد أن يفعله.
ثم إن هذا القرآن العظيم يصحب حامله و العامل به في قبره، يؤنس وحدته و يشفع له، يأخذ بيده إلى الجنة و يعلي درجاته فيها بإذن ربه، يظلّه يوم لا ظل إلا ظل الباري سبحانه، فما أسعد صاحب القرآن !

أما عظمة صفاته فهو غذاء القلوب و حياة الأرواح، يُدخل العبد المؤمن إلى جنة الدنيا، التي إن لم يعرفها لن يعرف جنة الآخرة، يشفي أمراضه و أسقامه، ينور قلبه و بصيرته، يمنحه ميزانا و فرقانا يزن الأمور و يفرق بين الحق و الباطل بإذن ربه.
كل هذا يبين لنا عظمة كتاب الله تعالى، المنزّه عن الشك و الخلل و البطلان، و لهذا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته يكثرون من قراءته و القيام به، فمن عرف فضله و علو قدره أدرك حرص الصحابة على فقهه و فهمه و العمل به، فاللهم ردّنا إلى كتابك ردا جميلا.


س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

- استغلال التقنيات الحديثة التي منّ الله بها علينا في هذا العصر، و ذلك بإنشاء معاهد عن بعد كمعهدكم المبارك أو مجموعات على الهواتف الذكية أو صفحات الكترونية بحيث يصل هذا العلم إلى مشارق الأرض و مغاربها.
- استغلال تجمع الأسرة أو الأصحاب و التحدث بفضائل القرآن الكريم بعد تعلمها من مصادرها الصحيحة.
- ترجمة هذه الفضائل إلى لغات أجنبية تعين المسلمين غير الناطقين بالعربية على دراستها و معرفتها ثم نشرها، و ربما استفاد منها غير المسلمين فينال ناشرها أجر إسلامهم .
- تبليغها للأطفال بأسلوب سهل تجعلهم يتعلقون بكتاب ربهم منذ الصغر و يحبونه و يؤثرونه عن باقي الكتب.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 رجب 1438هـ/14-04-2017م, 01:37 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن؟
1)أنها تبصّر المؤمن بأوجه فضائل القرآن وعظمة شأنه؛ فيعظّمه ويعظّم هداه ويرعى حرمته ويعرف قدره.
2)أن المؤمن يكتسب اليقين بصحة منهجه والثبات عليه،كما دل في قوله تعالى: { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } .
3)تحث وترغب المؤمن على مصاحبة كتاب الله .
4)أنّها تدحض كيد الشيطان في التراخي عن تلاوة القرآن والانتفاع به.
5)أنها حصن للمؤمن من طلب العلم والمعرفة مما يخالف منهج القرآن.
6)أنها سبب لنجاة المؤمن من ضلالات الفتن.
7)أنّها تفيده علماً شريفاً من أشرف العلوم، وأعظمها بركة لأنه متعلق بكلام الله .


س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
أسباب عدة منها:
1-تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في رواية الأحاديث دون التثبت من صحتها منها :
-رواية بعضهم بالمعنى بتصرّف مخلّ
-تساهل في الرواية عن بعض المتّهمين وشديدي الضعف.
- وصل الأمر إلى إشاعة الموضوعات من غير تمييز بين الروايات.

2)نشر العامة بعض الأحاديث الذين سمعوها من القصاص لرغبتهم بالأجر المترتب على ما يتعلق بها وهذا لمحبتهم للقرآن ،من دون التثبت على صحة الأحاديث .
3)الأكتفى في رواية الأحاديث بوجود الإسناد دون النظر إلى ثبوته عن القصاص لشهرتهم .
4)تساهل بعض المصنفين في عدم إشتراط الصحة في الأخذ بها .

بيان درجات المرويات الضعيفة في فضائل القرآن :
1)مرويات يكون فيها الضعف محتملا للتقوية ويكون معناها غير منكر ولا مخالف للأحاديث الصحيحة
حكمها:على رأي بعض العلماء يصح روايتها والتحديث بها والعمل بها .
2)التي في إسنادها ضعف شديد ومتنها ليس به نكارة .
حكم الأخذ بها :أخذ بها بعض المصنفين المتساهلين ونوع هذه الدرجة من الأحاديث يكثر الرواية بها في باب فضائل القرآن .
3)المرويات الضعيفة منكرة المتن ،أما لنكارة المتن أو لمخالفة الأحاديث الصحيحة
حكم الأخذ بها :الرد
4)الأخبار الموضوعة
حكم الأخذ بها :الرد.


س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم :من قوله تعالى {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
وصفه بالكرم يرجع إلى خمسة معان :
1-كرم الحُسن
الدال على ذلك قوله تعالى {فأنبتنا فيها من كل زوج كريم}.
2-كريم القدر وعاليّ المنزلة
3)كريم العطاء ، وهو من أكثر معانيه انتشارا
4) المكرَّم عن كل سوء
5)المكرِّم لغيره .



ب - نور : من قوله تعالى {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا }.
فهو نور ينير الطريق للسالكين ،ويبعد عنهم إن اتبعوه ظلمة الشرك والعصيان وأتباع سبل الشيطان وهذه ثمار اتباعه .
معناه:
له معنيين :
1-أنه واضح يعرف أنه الحق
2-مُبين لما فيه من بيان الحق والهدى .

ج - رحمة:من قوله تعالى :{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
فهو رحمة من الله تعالى على عباده ليدلهم على ما يحبه الله ويرضاه ويبعدهم عما يسخطه ويؤدي لعذابه ،ويفتح لهم أبواب الخير الكثير .
فهو رحمة لهم لما يحجزهم عما يضرهم وكذلك يعصمهم الله به من الضلالة ويبين لهم الحقائق ويعرفهم بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا.

د- مبين:من قوله تعالى { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}.
فهو بين من حيث أنه نزل بأفصح لغات العرب وأحسنها ،وبين من ألفاظه حيث بين الرسول صلى الله عليه وسلم بعض ألفاظه ثم بين بعده الصحابة والتابعين ومن تبعهم ألى يوم القيامة،ومعانيه محكمة غاية الإحكام ،وبيان هدايته من حيث أنه يبين مايحبه الله ويرضاه وما سخطه ويبغضه ويكشف الحق ويبين طريق اتباعه ويكشف الباطل ويبين طريق اجتنابه .



س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز؟
تتبين عظمة القرآن ببيان عظمة قدره وعظمة صفاته .
فمن عظمة قدره :
-أنه كلام الله عز وجل
-كثرة أسمائه وأوصافه التي تتضمن معاني جليلة عظيمة تدل على عظمة والمتصف والمسمى بها.
-إقسام الله تعالى به
- أن تبليغه للناس هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم.
-أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله.
- أنّه محفوظ بحفظ الله
-أنه قول فصل ليس بالهزل، يحكم بين العباد، ويهدي إلى الرشاد،وينهى عن الفساد.
-أنَّ الله جعله فرقاناً بين الهدى والضلال.
-أنه يهدي للتي هي أقوم في كل شيء.
-أن من اعتصم به عُصم من الضلالة.
-أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه.
-أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يضهيها كتاب.
-عدم إستطاعة المشركين على أن يأتوا بمثل هذا القرآن
-أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء.
وعظمة صفاته :فهو عظيم في عزته، عظيمٌ في علوّه، عظيم في إحكامه وحكمه، عظيم في مجده، عظيم في بركته، عظيم في كرمه، عظيم في بيانه، عظيم في ما تضمنه من الهدى والرحمة والنور والبشرى، والذكر والذكرى، والشفاء الفرقان، والحق والتبيان، وكذلك سائر صفاته الجليلة العظيمة، كل صفة منها قد نال هذا القرآن العظمة فيها.

ملحوظة لما اذكر الأدلة لأن المطلوب التعريف بإيجاز .

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
الإعلام ولسيما عمل الفيديوهات بتركيبة تجذب من يراها .
يستفاد منها في إيصال ما يرد إيصاله فيما يخص الدعوة أو غيرها من الأمور التي تخدم الدين .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 رجب 1438هـ/14-04-2017م, 03:53 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟

يمكن جمع كلام العلماء في هذا الباب إلى بيان بعض الأنواع التالي ذكرها:
1- معاني أسماء القرآن وصفاته الواردة في القرآن:
وهي أربعة أسماء: القرآن والفرقان والكتاب والذكر، وأما صفات القرآن فكثيرة اختلف العلماء في عددها.
2- جمع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن:
مثال ذلك: شفاعته لأهله (من حديث أبي أمامة الباهلي -رضي االله عنه- قال: سمعت رسول االله -صلى االله عليه وسلم- يقول: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيع لأصحابه)
3- فضل تلاوة القرآن وفضل اتّباع هداه:
منه قوله تعالى: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}
4- فضل أهل القرآن:
منه: أنّ الله تعالى رفع شأن أهل القرآن؛ حتى جعلهم أهله وخاصته.
5- فضل تعلّم القرآن وتعليمه:
مثاله: من حديث عثمان بن عفان: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
6- فضائل بعض الآيات والسور:
مثال ذلك: حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته، يقول: « تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة»
7- تفاضل آيات القرآن وسوره:
منه ما ورد في فضل سورة الفاتحة من أنها أم الكتاب، وآيه الكرسي وأنها أعظم آيه في القرآن.
8- خواصّ القرآن:
وهو بيان لتأثير القرآن وما جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي، وبعض العلماء يسميه باب خصائص القرآن، وبعضهم يجعله فرع من الخصائص.

س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
من دلائل فضل القرآن الكريم تعدد أسمائه وصفاته، وتلك الأسماء والصفات دالة على معان عظيمة وآثار مباركة، فهي أوصاف من عليم خبير، تتضمن مع بيان الفضل وعودا كريمة، وشروطا من قام بتحقيقها ظفر بموعوده بها.
لذلك كان التفكر في معاني ودلائل صفات القرآن معين للمؤمن على معرفه فضل القرآن وعلى تعظيمه، وفتح له من أبواب اليقين الذي يجد أثره في قلبه ونفسه، ويرغبه في تلاوته واتباع هداه، فيبحث القارئ عند تلاوته عن الهدى والنور والشفاء والرشاد في الآيات التي يتلوها، ويكون بابا لتدبر كتاب الله من خلال هذه الأوصاف ومقتضياتها فيحسن انتفاعه بالتلاوة.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – عليّ: في قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}
وهو وصف لشرفه في الملأ الأعلى، وعلو منزلته وصفاته وقدره، وتنزهه عن التناقض وما لا يليق بكلام الله من النقص.

ب – عزيز: في قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}
وتتضمن هذه الصفة عِزَّةَ القَدْرِ وَعِزَّة الغَلَبة وعزَّة الامتناع:
- فهو عزيز القدر عند الله، وعند الملائكة، وعند المؤمنين.
- وحججه غالبة دامغة لكل باطل وهي أحسن الحجج وأبينها وأقربها إلى الفطرة الصحيحة والعقل الصريح وأعظمها ثمرة وفائدة، ومن عزة غلبته أنه غلب فصحاء العرب وأساطين البلاغة فلم يقدروا على أن يأتوا بمثله، ولا بمثل سورة واحدة منه.
- وأما عزة الامتناع فلأن الله تعالى أعزَّه وحفظه حفظا تاما، ولا يمكن لكائد مهما بلغ كيده أن يبدله أو يحرفه أو يزيد فيه أو ينقص منه شيئا.
فهو محفوظ من الشياطين، محفوظ من كيد الكائدين.

ج – مبارك
ورد في مواضع عدة منها قول الله تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
ويفيد معناه أنّ الله باركه أي أودع فيه البركة، وهي الخير الكثير المتزايد؛
وكون الذي باركه هو الله تعالى له آثار عظيمة على بركته؛ وأنواع بركات القرآن كثيرة متنوّعة؛ فألفاظه مباركة، ومعانيه مباركة، ودلائله مباركة، وحيثما كان فهو مبارك لمن آمن به واتّبع هداه.

د- موعظة
ورد في مواضع عدة منها قول الله تعالى: { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ}
والموعظة هي التذكير بما يليّن القلب ليزدجر عن السوء فيسلم من عقوبته ومغبته، ويحذر فوات الخير ويتبين خطر التفريط فيه فيبادر إليه ليغنم.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
تتضح عظمة القرآن بمعرفة عظمة قدره وعظمة صفاته:
فمن عظمة قدره: أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن، و كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة، و إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة، و أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه أفضل الكتب المنزلة، و أنّه محفوظ بحفظ الله، و أنه قول فصل ليس بالهزل، معانيه أسمى المعاني، ومقاصده أشرف المقاصد، ومواعظه أحسن المواعظ، و أنَّ الله جعله فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل؛ مَن قال به صدق، ومن حَكَم به عدل، ومن جاهد به نُصر، ومن حاجَّ به غَلب، ومن غَالبَه غُلِب، و أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، وأن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه، و خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ وجعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ و تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا، وأنّه يحاجّ عن صاحبه في قبره ويشفع له، وأنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق؛ وأنه يشفع لصاحبه، وأنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.

وأما عظمة صفاته: أن الله تعالى وصف الله القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.
فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته، ثم اتصافه في كل صفة من تلك الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها؛ فيدرك أنه لا يحيط بمعرفة أوجه عظمة هذا القرآن العظيم لكنه يوقن أنه عظيم جد عظيم؛ فهو عظيم في عزته، عظيمٌ في علوّه، عظيم في إحكامه وحكمه، عظيم في مجده، عظيم في بركته، عظيم في كرمه، عظيم في بيانه، عظيم في ما تضمنه من الهدى والرحمة والنور والبشرى، والذكر والذكرى، والشفاء الفرقان، والحق والتبيان، فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها، وأنسها من وحشتها وبهاؤها، وميزانها الذي تزن به الأمور، وتدرك به حقائق الأمور، وعواقب الأمور.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
- تبسيط معاني أسماء وصفات القرآن وشرحها للعامة من خلال مطويات أو كتيبات صغيرة، مع بيان وجه احتياج الإنسان لهدى القرآن في طريق حياته وارتباطها بحل مشكلاته وشفاؤه لما في الصدور وإرشاده لطريق الحق.
- استغلال شبكة الانترنت لنشر ترجمه فضائل وخصائص القرآن، بحيث يسهل وصولها لغير العرب، من خلال التركيز على احتياجهم للهداية والأمن النفسي.
- إقامة مجالس دورية للعائلة أو الأصدقاء هدفها شرح فضائل القرآن، وما ينبني عليها من عمل وتمسك بهدي القرآن مع شرح مبسط لأوجه إعجازه .
- إقامة مسابقات بين النشئ الصغير لحفظ الأحاديث المحتوية على فضائل القرآن، بحيث يتم نشئتهم على هده المعاني العظيمة.
- الاستفادة من جوانب اللغة في القرآن وأسلوبها وحسن بيانها في تصوير المعاني، من خلال التواصل مع أستاذة اللغة وإخراج أعمال فنية مناسبة لكل فئة عمرية.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 03:17 AM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
ب - نور
ج - رحمة
د- مبين
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

----------------------------------------------
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
ج1:ثمرات معرفة فضائل القرآن:
1- تبصر المؤمن وتعرفه بعظمة القرآن وعظم شأنه فيزداد توقير المؤمن للقرآن ويرعى حرمته وهذا أصل مهم فى فضائل القرآن.
2- تكسب المؤمن اليقين بصحة منهجه ،فالقرآن فيه الهداية والنور البين الذى يوضح للمؤمن الطريق الصحيح والمنهج الذى يسير عليه فى مواجهة الشبهات والفتن ،وفيه تثبيت للمؤمنين قال تعالى:{فاستمسك بالذى أوحى إليك إنك على صراط مستقيم}.
3-ترغب المؤمن فى مصاحبة القرآن فيكثر من تلاوته والتفقه فيه وتعليمه والدعوة إليه.
4-معرفة فضائل القرآن تذكر المؤمن دائما بالثواب الذى يحصله عند تلاوته للقرآن فيجتهد وتزداد عزيمته فى تحصيل الأجر والثواب.
5-معرفة المؤمن معانى وصفات القرآن وآثارها تحصن المؤمن من طلب العلوم التى تخالف منهج القرآن ويتبين للمؤمن خسارة من اشتغل بغيره.
6-من اعتصم بالقرآن عصمه من الفتن والمضلات وكان سببا فى نجاته منها.
7-معرفة فضائل القرآن ودراستها على طريقة أهل العلم تكسب المؤمن معرفة بتفسير الآيات والمرويات فى فضائل القرآن مما يعينه على الدعوة إلى القرآن ويكون سبب فى هداية غيره من المسلمين وإقبالهم على تلاوة القرآن بل قد يكون سببا فى إسلام كافر فيخرجه من الظلمات إلى النور ،فيحصل بذلك الأجر العظيم .
--------------------------------------------
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
ج2:انتشر الكثير من المرويات الضعيفة حتى أن منها معروفا لدى العامة أكثر من الصحيح،ويرجع ذلك إلى تهاون بعض القصاص والوعاظ فى الرواية فى هذا الباب،فرووا عن المتهمين وشديدى الضعف،دون التثبت وقد أخذ عنهم بعض المصنفين فى كتبهم التى ألفوا فيها عن فضائل القرآن ،فكان منهم من يروى ما فيه ضعف مشتبه كالنسائى وابن أبى شيبة والترمذى،ومنهم من حرص على جمع كل المرويات فى هذا الباب حتى وإن كانت واهية مثل ابن الضريس والفريابى والغافقى.
ومن العلماء من صان كتبه عن الضعيف كالبخارى ومسلم اللذان اشترطا الصحة لكل مروياتهم فى باب فضائل القرآن وغيره من المصنفات الأخرى.
وما روى فى فضائل القرآن على درجات منها:
الدرجة الأولى:المرويات التى يكون فيها الضعف محتملا للتقوية،لعدم وجود راو شديد الضعف أو أنها من المراسيل الجياد ويكون معناها غير منكر ولا يخالف الصحيح، وهذه المرويات رأى بعض العلماء الأخذ بها وروايتها.
الدرجة الثانية:المرويات التى فيها ضعف شديد ولا يوجد فى متنها نكارة ،هذه المرويات تساهل فيها بعض المصنفين وهى من أكثر المرويات الضعيفة فى هذا الباب.
الدرجة الثالثة:المرويات الضعيفة التى فى معناها نكارة لخطأ فى نفسه او مخالفته للأحاديث الصحيحة،النكارة علة كافية لرد هذه المرويات.
الدرجة الرابعة:الأخبار الموضوعة التى تلوح عليها علامات الوضع.
-------------------------------------------------------
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
ب - نور
ج - رحمة
د-مبين
ج3:أ-وصف الله تعالى القرآن بأنه كريم فى أكثر من موضع فى كتابه تختلف باختلاف معانى هذه الصفة منها:
قوله تعالى:{وأنبتنا فيها من كل زوج كريم}وقوله تعالى :{قلن حاشا لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم} وقوله تعالى :{وقل لهما قولا كريما}،وهذه الأدلة تندرج تحت المعنى الأول :الذى هو كرم الحسن فالقرآن كريم بالغ الحسن فى ألفاظه ومعانيه.
قوله تعالى :{ذق إنك أنت العزيز الكريم}وهذا يندرج تحت المعنى الثانى للقرآن الذى هو كرم القدر وعلو المنزلة،فالقرآن كريم القدر عند الله تعالى وعند المؤمنين.
والمعنى الثالث:كرم العطاء وظن البعض أنه منحصر فى هذا المعنى لكثرة ما يصيب التالين له من البركة والثواب العظيم.
والمعنى الرابع:المكرم عن كل سوء وهو فرع من كرم القدر.
المعنى الخامس:المكرم لغيره وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن والقدرة.
ويتبين من هذه المعانى أن القرآن كريم على الله تعالى كريم على المؤمنين مكرم لأصحابه،وقد أقسم الله تعالى به قسم عظيم فى قوله تعالى:{فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم}

ب- وصف الله تعالى القرآن بأنه نور فى عدة مواضع فى كتابه قال تعالى:{يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا} وقال تعالى:{فآمنوا بالله ورسوله والنور الذى أنزلنا والله بما تعملون خبير} وقوله تعالى:{فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون}فالقرآن هو النور الذى يضىء طريق السالكين ويخرجهم من ظلمات الشرك والعصيان ويبصرهم بمكائد الشيطان ويبين لهم الحق الموصل للطريق المستقيم.

ج-وصف الله تعالى القرآن بأنه رحمة فى أكثر من موضع فى كتابه فقال تعالى:{هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} وقوله تعالى:{ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين} وقوله تعالى :{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}فالقرآن رحمة للمؤمنين يدلهم على سبل النجاة من سخط الله وعقابه،ويخرجهم من الظلمات إلى النور،ويبين لهم الحقائق ويعلمهم من الحكمة ،ويعلمهم أسماء الله وصفاته فيحبوه سبحانه ويعظمونه ويكثرون عبادته والتقرب اليه ،قال تعالى:{يا أيها الناس قد جائتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ،قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}.

د- وصف الله تعالى القرآن بأنه مبين فى أكثر من موضع فى كتابه قال تعالى:{تلك آيات الكتاب المبين}فى ثلاثة مواضع وقال تعالى :{والكتاب المبين}فى موضعين ووصفه سبحانه بأنه بيان فقال تعالى :{هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين}فبيان القرآن أعظم البيان فألفاظه أفصح الألفاظ ليس فيها تعقيد ولا تكلف ،ومعانيه محكمة غاية الإحكام،وقد أقام الله به الحجة على الإنس والجن فهدايته أمرظاهر بين.
-------------------------------------------------------

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز.
ج4:إن من أعظم النعم التى امتن الله بها على عباده نعمة إنزال القرآن وتيسيره لعباده المؤمنين ،وأوضح فيه سبحانه وتعالى الكثير من النصوص الصريحة التى تدل على بيان عظمته ،والتى إن تفكر فيها المؤمن إزداد يقينا بعظمة هذا القرآن وعلم أن العزة والرفعة فى اتباع هداه.
وكى يتبين للمؤمن معانى عظمة القرآن عليه بمعرفة عظمة قدر القرآن وعظمة صفاته:
ومن عظمة قدره:1-أنه كلام الله تعالى،أعظم الكلام وأحسنه وأصدقه، يشرف بشرف المتحدث به،تظهر فيه آثار أسماء الله وصفاته واضحة،وكل صفة من هذه الصفات إذا تدبرها العبد المؤمن أعانته على طاعة الله وامتثال أوامره كما فصل ذلك ابن القيم حيث ذكر تأثير صفات الله على العبد المؤمن وتطبيقه لها وذكر أمثلة على ذلك منها :إذا تجلى الله تعالى بصفات العظمة والجلال والهيبة ،خضعت الأعناق والنفوس وذاب الكبر،وإذا تجلى سبحانه بصفات الجمال والكمال أحبه العباد وأصبحت محبتهم له طبعا لا تكلفا،وإذا تجلى سبحانه بصفات الرحمة واللطف والبر ،إزداد طمع العبد فى ما عند ربه فزاد أمله ورجاءه وكلما قوى الرجاء جد فى عمله ،وإذا تجلى سبحانه بصفات العدل والغضب والعقوبة ،زاد خوف النفس الأمارة من الله فتركت المحرمات والشهوات وانقادت لأوامر الله تعالى،وإذا تجلى سبحانه بصفات العلم والسمع والبصر،إزداد حياء العبد من ربه وحرص أن لا يراه الله على معصية فيزن حركاته وأفكاره بميزان الشرع ،وإذا تجلى سبحانه بصفات الكفاية والقيام بمصالح العباد وسوق أرزاقهم إليهم ،زاد توكل العبدعلى ربه وزاد رضاه بما قسمه الله تعالى له.
2-ومن عظم قدره إقسام الله تعالى به فى أكثر من موضع والقسم به دليل على شرفه وعظمته.
3- ومن عظم قدره كثرة أسمائه وصفاته ،وأنه أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى الله .
4-ومن عظم قدره أن جعله الله فرقانا بين الحق والباطل ،وأن من اعتصم به عصم من الضلال.
5- ومن عظم قدره أن جعل الله له مكانة فى قلوب المؤمنين يجلونه ويعظمونه،وخصه الله بسلسلة من الآداب التى تراعى عند تلاوته منها الطهارة من الحدث وحرمت تلاوته فى الأماكن النجسة.
6-ومن عظم قدره أن تحدى الله به المشركين أن يأتوا بمثله ومهما اجتمع الفصحاء لم يستطيعوا الإتيان بسورة من مثله.
7-ومن عظم قدره أنه يشفع لصاحبه فى القبر ويحاج عنه ،ويظل صاحبه يوم القيامة حين تدنوا الشمس من الرؤس وقال صلى الله عليه وسلم:(تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان وأنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة)،كما أنه يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها.

ومن عظم صفاته :أن جعله الله حياة للقلوب وشفاء لها من العلل،ومن تركه حرم الحياة الحقيقية قال تعالى:{أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس كمن مثله فى الظلمات ليس بخارج منها}فالروح غذاؤها القرآن،فهو الذى يذهب الغم وينير القلب،وقد وصفه الله بصفات عظيمة تدل على عظمته فوصفه تعالى أنه كريم ،عظيم ،مجيد،حكيم ،على ،هدى وبشرى ،وكل هذه الصفات تدل على عظمته وارتفاع قدره.
--------------------------------------------------

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
ج5:هذا العصر يشهد توسعا فى وسائل النشر ،فمواقع التواصل الإجتماعى هى السائدة الآن فينبغى على طالب العلم أن يبذل جهده فى نشر فضائل القرآن بلغة العصر ،ومن الإقتراحات التى قد تفيد فى نشر فضائل القرآن:
1-الحرص على جمع الأحاديث الصحيحية فى فضائل القرآن والتأكد من ذلك ،ونشر هذه الأحاديث عبر مواقع التواصل الإجتماعى ،ويستفاد من ذلك فى الدعوة أنه بنشر الصحيح نستطيع القضاء على الضعيف الذى علق فى الأذهان.
2-تجميع ما صح من مرويات فى فضائل القرآن وإنتاجه فى مقاطع صوتية ومرئية،وهذا يفيد فى الدعوة كثيرا لأن مع السرعة التى يمر بها الوقت والإنشغالات التى تحيط بالمرء أصبح الكثيرين ليس لديهم وقت للقراءة ولكن يمكنهم الإستماع إلى المقاطع الصوتية القصيرة ،فعلى طلاب العلم مواكبة العصر لينشروا دعوتهم .
3-الترجمة وهى من الأمور الهامة جدا فالكثير من المسلمين فى الغرب مشكلتهم أنهم يقرأون من النت ولا يجدون من يعلمهم والنت ملئ بالأخطاء والمرويات الضعيفة أكثر من الصحيحة ،ومثال ذلك الروسيين التى تشدد الحكومة عليهم وتمنعهم من تدارس القرآن وعلومه حتى أن بعض الكتب لمعانى القرآن ممنوعة ومن وجدت عنده يحاكم هذا أدى إلى تفرق المسلمين كل على فرقة وانتشر عندهم مذاهب التكفير والصوفية وغيرها،فلابد من ترجمة الصحيح ونشره على مواقع كثيرة كى تصل لهؤلاء المسلمين فى كل دول العالم.
4-كتابة فضائل القرآن فى صورة رسائل قصيرة ونشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعى.وهذا أيضا يفيد فى الدعوة لانتشار برامج الرسائل على الهواتف المحمولة ،التى يستخدمها الكثير الآن فيستطيع طالب العلم الوصول لهم وبث فضائل القرآن الصحيحة بصورة بسيطة تعلق فى الأذهان.
5- لابد أن لا نغفل عن العوام الذين لا يملكون الوسائل الحديثة فنصل إليهم بالدروس المباشرة فى المساجد ،وإقامة الندوات التى تتحدث عن فضائل القرآن ،وإيصالها لهذه الفئة ،ولا بد أيضا من تفعيل ذلك فى خطب الجمعة فخطبة الجمعة لها دور عظيم فى الدعوة وكم من أناس كانت هدايتهم بسبب آية أو موعظة سمعوها فى خطبة أو مجلس علم.
-------------------------------------------

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 11:14 AM
حذيفة بن مبارك حذيفة بن مبارك غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 93
افتراضي

المجموعة الأولى :

س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
1. لتبصير المؤمن ولتعظيم شأن القرآن في نفسه .
2. انها كالدليل وكالمرشد للعبد في دينه ومنهجه ومعرفتها من المثبتات في زمن الشبهات والشهوات .
3. انها تحث المؤمن على مصاحبة القرآن والعيش معه حفظا وفهما وتدبرا.
4. انها تدحض كيد الشيطان , ومعرفتها من أهم الوسائل لرفع وعلو الهمة .
5. انها كالحصن للمؤمن من أن ينشغل بعلم يخالف القرآن .
6. سبب للنجاة في زمن الفتنة .
7. ان معرفة فضائل القرآن من أهم أسلحة الداعية والمعلم في ميدان الدعوة الى الله والترغيب في تلاوة وتدبر كلامه جل وعلا .
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
السبب هو تهاون بعض القصاص في الرواية في هذا الباب عن المتهمين وشديدي الضعف ولأجل شهرة بعض القصاص وعنايتهم برواية الاحاديث بالأسانيد أخذ عنهم بعض المصنفين ممن لايشترطون الصحة من غير تمييز ولا بيان لضعف حالهم بل ربما ظنه بعضهم صحيحا .

ودرجات المرويات في هذا الباب على النحو التالي :
1- مرويات يكون فيها ضعف محتملا للتقوية .
2- المرويات التي فيها ضعف شديد .
3- الروايات التي في معناها ماينكر .
4- الأخبار الموضوعة .

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم ( إنه لقرآن كريم ) أي كثير البذل والعطاء لما فيه من المنافع العظيمة .
ب - نور ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) أي جاءكم القرآن كتابا من عند الله وهو نور يستضاء به .

ج – رحمة ( وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين ) الرحمة هي الخير والنعمة .
د- مبين
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
إن الكتاب الذي لا ريب فيه, ولا نقص يعتريه هو القرآن الكريم, روح الأمة الإسلامية, به حياتها وعزها ورفعتها.
والقرآن العظيم روح يبعث الحياة ويحركها وينميها في القلوب وفي الواقع العلمي المشهود, والأمة بغير القرآن أمة هامدة لا حياة لها ولا وزن ولا مقدار.
والعالم كله في حاجة إلى نور القرآن, لتصان كرامة الإنسان الذي صار في عصرنا أرخص شئ في دنيا الناس, والعالم, أيضا, في حاجة إلى القرآن ليكون الحق والعدل أساسا في معاملة الإنسان للإنسان.
وما أحوج المسلمين في هذا الزمن إلى القرآن, ذلك أنهم لا يستطيعون أن يواجهوا قضايا عصرهم وزمانهم إلا بالقرآن الكريم, يعتصمون به في روابطهم, ويقيمون أحكامه في حياتهم, ويجاهدون به أعداءهم ويصلحون به دنياهم ويستقبلون به آخرتهم.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
• تصميم الصور والكتابة والتحدث عن هذه الفضائل في وسائل التواصل الاجتماعي كالتويتر والواتساب والإنستقرام .
• القائها في الخطب والمحاضرات والندوات وحتى في المقابلات التلفزيونية بأسلوب متنوع وشيق .
• طباعة المنشورات الصغيرة وكتابة هذه الفضائل بإيجاز .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 01:27 PM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي

المجموعة الرابعة:

س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
يمكن إجمال أهم مباحث علم فضائل القرآن فيما يلي:
أولا: مبحث بيان معاني أسماء القرآن وصفاته الواردة في القرآن، وهو المدخل إلى علم فضائل القرآن، فإن أحسن فيه القارئ كان له أحسن الأثر في الاستفادة من المباحث الأخرى.
ثانيا: جمعُ الأحاديث والآثار المروية الصحيحة في فضائل القرآن، إذ فضائل القرآن لا يصح الاختراع والوضع فيها.
ثالثا: بيانُ فضل تلاوة القرآن وفضل اتباع هداه.
رابعا: بيانُ فضل أهل القرآن الذي اختصهم الله به لحسن تعلقهم بالقرآن.
خامسا: بيان فضل تعلم القرآن وتعليمه.
سادسا: العلم بفضائل بعض الآيات والسور التي وردت فيها آثار صحيحة بذلك.
سابعا: إدراك تفاضل آيات القرآن وسوره.
ثامنا: بيان خواص القرآن، والله تعالى أعلم.

س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
من أبرز ثمرات التفكر في صفات القرآن وأسمائه أنه – أي التفكر-:
أولا: يفتح للمؤمن أبوابا من اليقين النافع، الذي لا غنى للمسلم عنه للإيمان الصحيح بكتاب الله.
ثانيا: يعرّفه بفضل القرآن وعُلُوّ قدره وعظم شأنه.
ثالثا: يكون له أكبر دافع ومرَغِّب في تلاوته وتدبره واتباع هداه.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – عليّ

دليل وصف القرآن بأنه عليٌّ قول الله تعالى في سورة الدخان: (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ)،
ومعنى علو القرآن أنه يشمل ثلاث مراتب من العلو: علوَّ قدره، وعلو منزلته، وعلو صفاته، وكذا تنزهه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف وسائر ما لا يليق بكلام الله تعالى من أوصاف النقص.

ب – عزيز
الدليل قوله تعالى في سورة فصلت: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ).
ومعنى وصفه بأنه عزيز أنه يتضمن ثلاث مراتب من العزة، عِزَّةَ القَدْرِ وَعِزَّة الغَلَبة وعزَّة الامتناع، وهذا مستمد من صفة الله تعالى العزة، إذ إن القرآن إنما هو كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته العليا.

ج – مبارك
أما أدلة وصفه بأنه مبارك، فقد وردت ثلاث آيات بذلك:
قول الله تعالى في سورة الأنعام: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ).
وقوله تعالى في سورة الأنبياء:(وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ).
وقوله تعالى في سورة ص: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ).
وحيث إن البركة يراد بها في الجملة الخير الكثير المتزايد باستمرار، فقد دل ذلك على أن وصف القرآن بالمبارك يناله من البركات ما لا يعلمه إلا الله، وقد ذُكر من بركاته العديد كما ذُكر ذلك في الدروس، وتلخص تلك البركات في كون القرآن مهما اشتغلت به فلا ينقص خيره، ولا يذهب نفعه، ولا تضعف ثمرته؛ بل خيره في ازدياد وتجدّد على مرّ القرون والأعصار.

د- موعظة
دلّ على وصف القرآن بأنه موعظة عدد من الآيات منها:
قول الله تعالى في سورة يونس: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ).
وقوله تعالى في سورة آل عمران: (هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ).
وقوله تعالى في سورة النور: (وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ).
ومعنى وصف القرآن بأنه موعظة كونه من أعظم ما يليّن القلب ويجعل المرء العاقل يزدجر عن السوء، فيسلم من عقوبته ومغبّته، ويحذر فوات الخير ويتبيّن خطر التفريط فيه فيبادر إليه ليغنم. ولا ينتفع بمواعظ القرآن في الحقيقة إلا من سلم قلبه من الإعراض والتكبر، وكان قلبه قابلا للانتفاع بها، وبه شيء من خشية الله تعالى.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
تتجلى عظمة القرآن الكريم من خلال قسمين:
القسم الأول: عظمة قدره، والتي يقف عندها كل من عرف عظمة الله حق المعرفة، فكل من يستحضر بإخلاص ويقين وعلمٍ عظمةَ الله، لا شك في أنه سيدرك ويقف على حقيقة عظمة القرآن الذي هو كلام الله تعالى.
فمن مظاهر عظمة قدره:
أولا: أنه كلام الله تعالى كما تقدم.
ثانيا: كثرة أسمائه (الفرقان، الذكر....) وتعدد صفاته (نور، برهان، مبارك، عزيز.....).
ثالثا: إقسام الله تعالى به.
رابعا: أن تبليغه كان أسمى مقاصد الرسالة الإلهية إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
خامسا: أنه أفضل الكتب المنزلة على الإطلاق، وأن مبلّغه صلى الله عليه وسلم أفضل الرسل والأنبياء على الإطلاق.
سادسا: أنه تكفل الله بحفظه.
سابعا: أنه قولٌ فصل، وحكمٌ بين العباد إلى يوم الدين.
ثامنا: أنه الفرقان بين الحق والباطل، وبين الهدى والضلال.
تاسعا: أنه يهدي للتي هي أقوم.
عاشرا: أن من اعتصم به هُدي من الضلالة.
حادي عشر: أنه اختصه الله بأحكام فقهية ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه.
ثاني عشر: أن جعل الله في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يعادلها كتاب آخر.
ثالث عشر: أنه كتاب معجز خالد، تحدى الله به المشركين فلم ولن يصلوا إلى غلبته.
هذا شيء يسير من عظمة قدر كتاب الله تعالى وإلا فإن مظاهر عظمته أكثر من أن يحصرها مقال أو كتاب.
القسم الثاني: عظمة صفاته.
فلا شك أن كل من سيتبحر في صفة من صفات كتاب الله العزيز سيستخرج منها مظاهر جليلة لعظمة القرآن من خلال صفاته.
وإذا كانت صفة واحدة من صفات كتاب الله العزيز تضفي على القرآن عظمة واسعة، فكيف تكون عظمته إذا اجتمعت فيه صفات جليلة مثل: (العزة، الحكمة، العلو، الكرم، البركة، المجد، الهداية، البشارة.....)
فالحمد لله الذي اختصنا بكتابه العزيز.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

في رأي المتواضع يمكن نشر فضائل القرآن في هذا العصر بعدد من الطرق، وهي على قسمين:
القسم الأول: الطرق الصالحة لكل عصر، والتي تبقى هي الأساس والعمدة في نشر تعاليم الدين السمحة، ومنها: خطب الجمعة، الدروس المقامة في المساجد، الدروس العلمية سواء التي تقام في المساجد أو في المعاهد والمدارس، حلق المدارسة...، تأليف الكتب في علم الفضائل أو ترويج المؤلفات الموجودة فيها، التي ألفها العلماء المتقدمون فهي التراث الحافل للأمة، ولا عزة للأمة إلا بالرجوع إليها.
القسم الثاني: عبر استغلال التقنيات الحديثة.
وهي أصناف:
الصنف الأول: تقنيات الكتابة، نحو المنشورات والمطويات الدعوية وتوزيعها على الناس إما في المساجد أو في غيرها.
الصنف الثاني: التقنيات المسموعة والمرئية، عبر أقراص السيدي، أو عبر القنوات الفضائية من خلال تخصيص حلقات مرئية لبيان فضائل القرآن ....
الصنف الثالث: تقنيات الانترنت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي التي أرى أنها يمكن أن تكون أوسع الطرق لإيصال فضائل القرآن إلى أكبر عدد من الناس، لسهولة استعمالها وقلة تكلفتها ونحو ذلك، والله تعالى أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 02:25 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
المؤلفات في فضائل القرآن كثيرة جدا ومنها:
1. فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وهو من أول مؤلف في هذا الفن ومن أجل الكتب في ذلك.
2. كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري, وأبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم, , وكتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي ,وفضائل القرآن في كتاب السنن لسعيد بن منصور الخراساني, وكتاب فضائل القرآن من مصنّف ابن أبي شيبة
3. كتاب فضائل القرآن لابن الضُّرَيس.
4. وكتاب فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي.
5. وكتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي.
6. وفضائل القرآن لضياء الدين المقدسي.
7. وكتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي، وهو من أكبر الكتب المصنّفة في فضائل القرآن لكنّه لم ينقّحه فوقع فيه غثّ كثير.
8. الوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي.
9. قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
10. فضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدّمة تفسيره.
11. ومورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي.
12. كتاب فضائل القرآن لمحمّد بن عبد الوهاب.
13. وموسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني.

وطرق العلماء في التأليف في فضائل القرآن في أوّل الأمر قائماً على تفسير الآيات الدالة على فضل القرآن، ورواية الأحاديث والآثار الواردة في ذلك.
ثم اعتنى بعض العلماء بتدوين ما روي في فضائل القرآن؛ وكان التأليف فيه على أنواع:
1- رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد وضمّها إلى دواوين السنة؛ كما فعل البخاري ومسلم وابن أبي شيبة والترمذي.
2- إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقلّ؛ ورواية ما ورد فيه من الأحاديث والآثار بالأسانيد؛ كما فعل أبو عبيد القاسم بن سلام وابن الضريس والفريابي وأبو الفضل الرازي.
3- جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب، محذوفة الأسانيد اختصاراً كما فعل ابن الأثير في جامع الأصول ، والغافقي في كتابه الكبير في فضائل القرآن.
4- الاقتصار على بعض الأبواب المهمّة وترجمتها بما يبيّن مقاصدها وفقهها، كما فعل شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهاب في تأليفه المختصر في ذلك.
5- التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسّرين في مقدّمات تفاسيرهم، وكما أفرد ابن تيمية رسالة لبيان قاعدة في فضائل القرآن.
6- إفراد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف كما أفرد أبو محمد الخلال جزءاً في فضائل سورة الإخلاص.
7- شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن كما فعل كثير من شرّاح الأحاديث.
8- عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن، كما فعل ابن تيمية في عدد من رسائله.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
هناك عدة فروق بين الاسم والصفة:
1- أن الاسم يصح أن يطلق مفردا معرفا ,قال الله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} ، وقال: {تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده}، وقال: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب} وقال: {إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز}.
وأما الصفات فهي لازمة للموصوف الظاهر, كقوله تعالى: {إنه لقرآن كريم} فإذا أفردت الصفة عن الموصوف؛ فقلت: "الكريم" انصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن. , أو المقدّر نحو قوله تعالى: {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} على القول بأن مرجع اسم الإشارة إلى القرآن وهو أحد القولين في هذه الآية, فلا تدلّ الصفة بمجرّدها على الموصوف إلا أن يكون مذكوراً ظاهراً أو معروفاً مقدّراً

2- أن الصفة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء التي جعلت أعلاماً على المراد.
فقوله تعالى: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} وصف النور بما يدلّ على أنّ المراد به القرآن، ولو أفرد لفظ "النور" وعزل عن هذا السياق إلى سياق آخر لانصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن.
وقد توسّع بعض العلماء في تعداد أسماء القرآن؛ فعدّوا صفاته من أسمائه، واشتقّوا له أسماء من بعض ما أخبر الله به عنه، وهو خطأ بيّن.

وزعم الفيروزآبادي أن للقرآن مائة اسم وعدّ نيّفا وتسعين اسما منها، وفي كثير منها تكلّف لا يصحّ؛وأكابر العلماء يفرّقون بين الأسماء والصفات والأخبار.

3- أن الاسماء المتضمّنة للصفات يصحّ اعتبارها أسماء ويصح اعتبارها أوصافاً؛ فتقول: إن الفرقان من أسماء القرآن، وتقول: إن من صفات القرآن أنه فرقان, بعكس الصفات.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.

أ - عظيم : من معاني هذه الصفة تتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته.
فالقرآن عظيم القَدْرِ في الدنيا والآخرة:
فأما عظمة قدره في الدنيا فتتبين من وجوه كثيرة: أنه كلام الله تعالى ,وإقسام الله تعالى به ,وكثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره, أنه حاكمٌ على ما قبله من الكتب، وناسخ لها، ومهيمن عليها, أنه فرقان بين الهدى والضلالة، والحقّ والباطل ,ويهدي للتي هي أقوم, ومصدر الأحكام الشرعية التي بها قيام مصالح العباد، وإليها يتحاكمون في فضّ منازعاتهم وحلّ مشكلاتهم ومعضلاتهم.
والأوجه الدالة على بيان عظمة قدْره كثيرة جداً يتعذّر حصرها.
وأما عظمة قدره في الآخرة فمن دلائلها ,أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم, وأنه شافع مشفّع وماحل مصدّق, يحاجّ عن صاحبه ويشهد له, يرفع صاحبه درجات كثيرة, يثقّل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدون من ثواب تلاوته.
وأمّا عظمة صفاته فبيانها من وجهين:
الوجه الأول: أن كلّ صفة وصف بها القرآن؛ فهو عظيم في تلك الصفة؛ فكرمه عظيم، وبركته عظيمة، إلى غير ذلك من أسمائه وصفاته التي اتّصف في كلّ صفة منها بالعظمة فيها.
والوجه الثاني: أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.
ب - قيم
قال الله تعالى:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)}
وقوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
ولوصفه بالقيّم ثلاثة معان:
1- مستقيم لا عوج فيه، ولا خلل، ولا تناقض، ولا تعارض، بل يصدّق بعضه بعضاً، ويبيّن بعضه بعضاً، يأتلف ولا يختلف، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم, قال الأمين الشنقيطي: (أي لا اعوجاج فيه ألبتة، لا من جهة الألفاظ، ولا من جهة المعاني)ا.هـ.
2- قيّم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
3- به قَوَام أمور العباد وقيام مصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، ويهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم.
ج - هدى
ورد في مواضع كثيرة من القرآن؛بل أنه أول وصف وصِف به القرآن في قوله تعالى في أوّل سورة البقرة؛ {ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتّقين}.
وقال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}
وقال: { وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
وقال: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
وقال تعالى: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}
فهداية القرآن شاملة لجميع شؤون العباد، وفي كونها تهدي للتي هي أقوم في كلّ شأن.
وهي على مرتبتين:
المرتبة الأولى: هداية عامّة لجميع الناس؛ تدلّهم على الحق، وعلى صراط الله المستقيم؛
قال تعالى: {هدى للناس}.
والمرتبة الثانية: هداية خاصّة للمؤمنين يوفّقون بها لفهم مراد الله تعالى، ولما يتقرّبون به إليه؛ فيزيدهم هدى إليه, قال الله تعالى { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ }
فمن اهتدى بالقرآن هداه الله، ومن تمسّك به عُصم من الضلالة.
، وقد فسّر قول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تفرّقوا} بالاعتصام بالقرآن.
قال قتادة: (حبل الله المتين الذي أمر أن يُعتصم به: هذا القرآن) رواه ابن جرير.
وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجّة الوداع: (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله).
فمن تمسّك بالقرآن عُصم من الضلالة؛ وهذه من أعظم ثمرات هدى القرآن.

د- شفاء

ورد في مواضع من القرآن؛ منها قول الله تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
وقوله: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ }
وقوله: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
فوصفه الله بأنّه شفاء؛ وجعل هذا الشفاء منحة خاصّة للمؤمنين؛ ففيه شفاء لنفوسهم من عللها وأدوائها
وقد أنزل الله عزّ وجلّ هذا القرآن العظيم شفاءً للمؤمنين الذين آمنوا به واتّبعوا ما أنزل الله فيه من الهدى؛ فتحقّق لهم من الشفاء بقدر ما حقّقوا من الإيمان واتّباع الهدى.
ومن أبصرهذا أدرك عظيم منّة الله تعالى بهذا الشفاء العظيم؛ الذي حرم منه من حرم؛ فشقي في الدنيا والآخرة، وسعد به من عرف قدره وعظّمه فاغتبط به في الدنيا مع ما يرجو من فضل الله العظيم في الآخرة.
وقد جعل الله مع هذا الشفاء العظيم شفاءً من نوع آخر؛ فالقرآن رقية نافعة من العلل والأدواء التي تصيب الروح والجسد، فكم شُفي به من عليل عجز الأطبّاء عن علاجه؛ ليتبيّن الناس آية من آيات الله فيه, وكم أُبطل به من سحرٍ قد أضرّ وأنكى,وكم تعافى به من معيون ومحسود وممسوس وموسوس.
وكلّ ذلك من الدلائل البيّنة على ما جعل الله فيه من الشفاء المبارك.
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
ورد آيات كثيرة تدل بركة هذا الكتاب العظيم:
فقال الله تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ .. (92)}
- وقال تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}
- وقال تعالى: { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}
- وقال تعالى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)}
فالقرآن مبارك ,والذي باركه هو الله جلّ وعلا، أي أودع فيه البركة، وهي الخير الكثير المتزايد,قال الزجّاج: (المبارك ما يأتي من قِبَله الخير الكثير).وقال الخليل بن أحمد: (البركة: الزيادة والنماء), وقيل: دالّ على الثبوت والدوام.
والخلاصة في معنى البركة :أنها خير كثير أصله ثابت، وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة أو خفية, وكل هذا متحقق في بركة القران, وأنواع بركة القرآن كثيرة يتعذّر حصرها واستقصاؤها.
, وأصل بركاته وأعظمها: ما تضمّنه من بيان الهدى والتبصير بالحقائق في كل ما يُحتاج إليه؛ كما قال الله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}.
وقال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}.
والبصيرة هي أصل الهداية ؛ فإنّ من تبصّر عرف فاعتبر وادّكر، وحاجة العبد إلى التبصّر دائمة متعددة، ولذلك يزداد العبد بصيرة كلما أحسن تدبر القرآن, وبركة بصائر القران لها اصل وأنواع , فأصلها إخراج الناس من الظلمات الى النور,والهداية الى الصراط المستقيم,وأمّا الأنواع فكثيرة متجددة , وكم من حدث يحار فيه المؤمن ويرتاب ثم يجد في كتاب الله البصيرة والهداية لهذا الحدث,فكل بصيرة وهداية يتبصر بها العبد فهي من آثار بركة القران,
ومن بركات القرآن: أنّه حياة للمؤمن ورفعة له؛ وقد وصفه الله بأنّه روح لما يحصل به من الحياة الحقيقية، التي هي حياة القلب.
قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52){
وكلما ازداد نصيب العبد من الإيمان بالقرآن وتلاوته واتّباع هداه ازداد نصيبه من بركته والحياة به حتى يكون القرآنُ ربيعَ قلبه؛ لما يرى من حسنه وبركاته، وكثرة ما ينتفع به من ثمراته، ويجد من أنواع بركاته ما تقرّ به عينه، وتطيب به حياته, فهو يجلو الحزن، ويذهب الهمّ، وينير البصيرة، ويُصلح السريرة، ويشفي ما في الصدر, ومن بركته ما فيه من الشفاء الحسي والمعنوي, ولذلك جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم " أللهم إني عبدك ,ابن عبدك , ابن أمتك, ناصيتي بيدك, ماض في حكمك , عدل في قضاءك, أسألك بكل اسم هو لك , سميت به نفسك أو أنزلنه في كتابك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك, أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وذهاب همي وجلاء حزني وغمي".
فهو مبارك في قلب المؤمن ونفسه وحواسّه وجوارحه، يهديه ويثبّته، ويرشده ويبصّره، ويزداد بتلاوته إيمانا ويقينا، وطمأنينة وسكينة, ومبارك في المجلس الذي يقراء فيه فتنزل السكينة وتغشى الرحمة ,ويذكر الله أهل ذلك المجلس ,بل ويغفر الله لهم , ومبارك في البيت الذي يقراء فيه , فتحضر الملائكة وتهرب الشياطين ويكثر خيره , كما روى ثابت البناني عن أبي هريرة أنه كان يقول في البيت إذا تلي فيه كتاب الله اتّسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة، وخرجت منه الشّياطين, بل مبارك على الورق الذي يُكتب فيه؛ فالورق الذي يكتب فيه القرآن تكون له حرمة عظيمة، وأحكام كثيرة في الشريعة بسبب تضمّنه لهذا القرآن العظيم المبارك؛ فتشرع الطهارة لمسّه، ويجب تعظيمه، ويحرم الاستخفاف به بل يكفر من يدنّسه أو يطأ عليه امتهاناً له، وما كان ذلك الورق لينال تلك المكانة والحرمة في الشريعة إلا لتضمّنه كتاب الله تعالى؛ فما الظنّ بقلب حفظه ووعاه واتّبع هداه.
هذا تذكير ببعض بركات القرآن في الدنيا، وأما بركاته على صاحبه يوم القيامة فبركات جليلة القدر عظيمة الأثر: فهو أنيسه في قبره، وظلّه في الموقف العظيم، وقائده في عرصات القيامة، وحجيجه وشفيعه، ولا يزال به حتى يقوده إلى الجنة مكرماً.
- روى الإمام مسلم بإسناده عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».
ومن أراد أن تحسن صحبة القرآن له في الآخرة فليحسن صحبته في الدنيا.
مما ينبغي أن يُعلم أن بركات القرآن إنما ينالها من آمن به واتّبع هداه؛ كما قال الله تعالى: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
وقال تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟.
إن هذا العصر هو عصر التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي , أيضا عصر الاحتراف وتقديم الأفكار المتقنة والجاذبة, لذلك أرى انشاء قنوات تتكلم عن فضائل القران وبلاغته واعجازة خلافا للقنوات الكثيرة الموجودة التي تركز على القراءة فقط,وان تكون بلغات مختلفة .
انشاء جامعات متخصصة في القرآن وعلومه حيث أن فضائل القرآن من علوم هذا الكتاب العظيم ,ويستقطب لها افضل المشايخ والبرامج وان تكون عامة لكل المسلمين والباحثين.وما هذا المعهد الا بذرة مباركة, ونبتة فاضلة من هذه الحديقة الغنّاء.
إقامة سلسلة محاضرات في المدن عن فضائل القران عظمة وهدى وشفاء ونورا وهكذا بحيث يلقي كل موضوع شيخ من المشائخ المختصين في دراسة القران وعلومه.
ربط كثير من طلبة العلم وحثهم على التركيز على هذه المواضيع وان يكون النصيب الأعظم من طلبهم دراسة القران وتدريسه ودعوة الناس اليه.
طرح هذه المواضيع على شكل دورات تدريبيه على نمط الدورات والمدربين الحديث .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 09:26 PM
شيماء بخاري شيماء بخاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
من أهم المؤلفات :
فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وهو من أجلّها
وكتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري ومن صحيح مسلم ومن جامع الترمذي
فضائل القرآن لابن الضُّرَيس.
فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي.
فضائل القرآن لأبي عبد الرحمن النسائي.
فضائل القرآن للحافظ المستغفري.
فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي.
فضائل القرآن لضياء الدين المقدسي.
كتاب "الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم" لِعَلَمِ الدين السخاوي، وهو جزء من كتابه الكبير "جمال القرّاء وكمال الإقراء".
والوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي.
وقاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
وفضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدّمة تفسيره.
بعض هذه المصنّفات أجزاء من كتب الحديث، وبعضها وارد في ممقدمات التفسير أو ضمن تفاسير السور وبعضها أُفرد بمصنفات مستقلة.

طرق العلماء في التأليف في فضائل القرآن:
في عصر التدوين بدأ التأليف في فضائل القرآن وكان على أنواع :
1- رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد كالبخاري ومسلم وابن أبي شيبة والترمذي.
2-إفراد فضائل القرآن بالتأليف مع ذكر الأحاديث والآثار بأسانيدها ؛ كما فعل أبو عبيد القاسم بن سلام والنسائي
3-جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب، وحذف الأسانيد اختصاراً كفعل ابن حجر في المطالب العالية
4- التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمّة وترجمتها بما يبيّن مقاصدها كفعل شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهاب في تأليفه المختصر في ذلك.
5- التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسّرين في مقدّمات تفاسيرهم
6- إفراد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف كما أفرد أبو محمد الخلال جزءاً في فضائل سورة الإخلاص.
7- شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن كما فعل كثير من شرّاح الأحاديث.
8- عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن، كما فعل ابن تيمية في عدد من رسائله

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
فيما يختص بأسماء القرآن : الاسم يصح أن يطلق مفرداً معرّفاً كما قال الله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}
وأما صفات القرآن : فالصفات لازمة للموصوف الظاهر أو المقدّر
- فالظاهر كقوله تعالى: {إنه لقرآن كريم} ؛ فإذا أفردت الصفة عن الموصوف؛ فقلت: "الكريم" انصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن.
- والمقدّر نحو قوله تعالى: {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} على القول بأن مرجع اسم الإشارة إلى القرآن وهو أحد القولين في هذه الآية.
ومن الفروق بين الاسم والصفة أن الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء التي جعلت أعلاماً على المراد.
فقوله تعالى: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} وصف النور بما يدلّ على أنّ المراد به القرآن، ولو أفرد لفظ "النور" وعزل عن هذا السياق إلى سياق آخر لانصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن.
ومما ينبه عليه أن الأسماء المتضمّنة للصفات يصحّ اعتبارها أسماء ويصح اعتبارها أوصافاً؛ فتقول: إن الفرقان من أسماء القرآن، وتقول: إن من صفات القرآن أنه فرقان.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم

فالقرآن عظيم القَدْرِ والصفات في الدنيا والآخرة:
ومن وجوه عظمة قدره في الدنيا : أنه كلام الله تعالى ، وإقسامه تعالى به ، وكثرة أسمائه وصفاته، ونسخه لماسبقه ، واتصافه بكونه مفرق بين الحق والباطل فهو الهدى وهومصدر الأحكام واليه مرجعها
وأيضاً ماخصّه الله به من أحكام تبيّن حرمته
وأما عظمة قدره في الآخرة فمنها : أنه يظلّ صاحبه يوم القيامة ويشفع ويشهد له وأنه مُثقل للميزان رافع للدرجات
وأمّا عظمة صفاته فبيانها من وجهين:
1- كون كل صفة وُصف بها بأنها عظيمة فكرمه عظيم، وبركته عظيمة
2- كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.

ب - قيم
وردت في قول الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)}
وقوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
ولها ثلاثة معان:
1: أنه مستقيم لا عوج فيه بل يصدّق بعضه بعضاً
2: أنه قيّم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
3: أن به قَوَام أمور العباد وقيام مصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم

ج - هدى
ورد في مواضع كثيرة من القرآن؛ منها قوله تعالى في أوّل سورة البقرة؛ {ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتّقين}.
وقال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}
وقال: { وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
وقال: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
وقال: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
وقال تعالى: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}
فهداية القرآن هداية عظيمة شاملة
وهداية القرآن على مرتبتين:
المرتبة الأولى: الهداية عامّة لجميع الناس؛بما تقوم به الحجّة عليهم
كما قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41)} وقال فيه: {هدى للناس}.
والمرتبة الثانية: الهداية الخاصّة للمؤمنين التي يوفّقون بها لفهم مراد الله تعالى، ولما يتقرّبون به إليه؛ فيزيدهم هدى إليه.
كما قال الله تعالى: {إن هذه تذكرة فمن شاء اتّخذ إلى ربّه سبيلا}. فمن اهتدى بالقرآن هداه الله، ومن تمسّك به عُصم من الضلالة.

د- شفاء
ورد في مواضع من القرآن؛ منها قول الله تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
وقوله: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
وقوله: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
فوصفه الله بأنّه شفاء للمؤمنين؛ ففيه شفاء لنفوسهم من عللها وأدوائها التي مرجعها إلى أمرين:
- ظلمها بتعدّيها حدود الله؛ فيصيبها من مغبّة مخالفتها لهداه ما تشقى به.
- وجهلها بما ينفعها ويزكّيها ويكمّلها.
وقد جعل الله مع هذا الشفاء العظيم الذي هو المقصود الأعظم من الشفاء شفاءً من نوع آخر؛ فهو من كونه رقية نافعة من العلل والأدواء التي تصيب الروح والجسد

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

وقال تعالى: { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}
- وقال تعالى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)}
وصف الله كتابه بأنّه مبارك أي أودع فيه البركة، وهي الخير الكثير المتزايد.
وبركات القرآن لاحصر لها فمن أعظم بركاته: بيان الهدى قال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}.
ومن بركاته في الدنيا :
أنّه حياة للمؤمن ووصفه الله بالروح التي هي حياة القلب
و أنه يجلو الحزن عن النفس المؤمنة ، ويذهب الهمّ، وينير البصيرة، ويحصل به اليقين، ويزداد به الإيمان، ويندفع به كيد الشيطان
ما جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي
ومارتب الله لقارئه من الثواب فيُثاب على الإيمان به، وعلى تلاوته والاستماع إليه، ويثاب على تدبّره وتعظيمه وحفظه والتفقّه فيه وطلب تفسيره، ويثاب على اتّباع هداه، حتى إنه ليثاب على النظر في المصحف.
ومن بركاته كثرة وجوه الخير فيه؛ فهو علم لطالب العلم، وحكمة وهداية ورحمة وشفاء للمؤمن {أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون}.
أيضاً ماتضمنته ألفاظه وأساليبه من بركة ؛ فألفاظه ميسرة للذكر، معجزة في النظم ومعانيه عظيمة دلالتها
ومن بركته على صاحبه: أنه يرفع شأنه، ويعلي ذكره،فصاحب القران من أهل الله وخاصّته، وذلك أشرف ما لأهل القرآن، وهم في هذه الدنيا خير الأمة وأفضلها.
ومن بركاته العظيمة أنه حيثما كان فهو مبارك: فهو مبارك في قلب المؤمن يهديه ويثبّته ، وهو مبارك في المجلس الذي يُقرأ فيه فتنزل على أهله السكينة، وتحفّهم الملائكة، ويذكرهم الله فيمن عنده ، وهو مبارك في البيت الذي يتلى فيه فيطرد منه الشياطين ، وهو مبارك على الورق الذي يُكتب فيه فتشرع الطهارة لمسّه، ويحرم الاستخفاف به بل يكفر من يدنّسه أو يطأ عليه امتهاناً له
ومن بركاته يوم القيامة على صاحبه أنه أنيسه في قبره، وظلّه وقائده يوم القيامة إلى الجنة ، وحجيجه وشفيعه

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
من الجميل توظيف ماهو في الساحة لخدمة هذا الموضوع الجليل الذي يمس كتاب الله : فمن الممكن الاستفادة من التقنيات الحديثة بنشر الرسائل والأحايث الصحيحة في فضائل القرآن وبالمقابل التنبيه على المكذوب منها ونشر المقاطع المرئية في البرامج الاجتماعية المتعلقة بذلك
ومن المكن أيضاً إقامة الدورات والمحاضرات والندوات وعمل المسابقات في فضائل القرآن إلى جانب حفظه مع مراعاة شمولية الموضوع لكافة الفئات العمرية كالأطفال تقدم لهم الفضائل بصورة تشويقية ملونة أو في قصة جذابة ، أيضاً توزيع الكتيبات الموجزة النافعة وترجمتها بلغات شتى وتزويد الحجيج بها وكذلك العمالة الغير عربية
لاشك أن ذلك كله له أثر في الدعوة وترغيب الناس في مجاورة كلام الله وملازمة تلاوته والتنافس فيه

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 11:11 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
من ثمرات معرفة فضائل القرآن :
1- توقيره وتعظيمه
2- طمأنينة النفس وثباتها لما معها من الحق
3- الإعراض عما سواه من مناهج فاسدة
4- الاستكثار من تلاوته والحرص على مصاحبته
5- سبب للنجاة من مضلات الفتن فهو سبيل النجاة
6- التزود بأشرف العلوم المتعلقة بأشرف كتاب
7- شحذ الهمم ورد كيد الشيطان
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
تهاون الوعاظ والقصاص ، والرواية بالمعنى بتصرف مخل
أو التساهل بالرواية عن شديدي الضعف والمتروكين
ورغبة أحيانا في الأجر ودعوة الناس
وأخذ الناس عنهم دون إسناد أو معرفة بالصحيح من الضعيف
درجات الروايات الضعيفة :
1- الضعف المحتمل للتقوية ..أجازوا روايتها والعمل بها
2- في إسنادها ضعف شديد ، وليس في معناها ماينكر فتساهل الناس به كثيرا
3- الروايات الضعيفة التي في معناها ما ينكر إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة
4- الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – كريم:
قوله تعالى في سورة الواقعة :( فلا أقسم بمواقع النجوم /وإنه لقسم لو تعلمون عظيم /إنه لقرآن كريم )
ومعناه كريم على الله كريم عند الناس مكرم في لفظه ومعناه وبركته
ويدور معنى الكرم على خمس معان :
كرم الحسن
كرم علو القدر والمنزلة
كرم العطاء
المكرم عن كل سوء
المكرم لغيره
ب – نور:
قول الله تعالى: ( يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا)
وقول الله تعالى :( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
وهو نور يضيء الطريق للسالكين ليخرجوا من الظلمات إلى النور
ويدور معنى النور على معنيين :
مبين بمعنى بين أي ظاهر واضح
ومبين بمعنى مبين بتشديد الياء مع كسرها لأنه يبين الحق والهدى للناس
ج – رحمة:
قال تعالى : (وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين)
وقال تعالى : (وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين )
فهو رحمة من الله على خلقه يدلهم طريق الفلاح ويحذرهم طريق الخسار ، يعرفهم أسماء الله الحسنى وصفاته العلية
يعلمهم الحكمة والآيات ما يشفي القلوب العليلة ويروي الظمآنة ويخرج من الظلمات إلى النور فأي رحمة هو ...نسأل الله أن يعينا على حفظه وتدبره والعمل به وتعلمه وتعليمه .


د- مبين
قال تعالى: ( تلك آيات الكتاب المبين )
وقال تعالى: ( والكتاب المبين )
أي في ألفاظه ومعانيه وهداياته بيان القرآن أحسن بيان
فألفاظه من الله عزوجل لاتعقيد فيها ولا تكلف بقرؤه الصغير والكبير بسلاسة وحسن
ومعانيه غاية الإحكام لاتعارض ولا اختلاف
وهداياته : ترشد إلى الطريق المستقيم وإلى مايحبه الله ويرضاه وتتظهر الحق وتدحض الباطل
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
كتاب الله تعالى : أعظم كتاب عرفته البشرية أنزله على نبينا محمد ناسخا ومبينا ، فهو أفضل الكتب المنزلة على أفضل رسول في أفضل زمان
هو كلام الله تعالى وكفاه شرفا شرف المتحدث به وقد تجلى الله فيه لعباده بأسمائه الحسنى وصفاته العلى الكثير ورودها في القرآن
من عظمته إقسام الله تعالى به وأن تبليغه المقصد الرئيس من إرسال الرسول ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )
من عظمته : أنه محفوظ بحفظ الله له لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،فصل ليس بالهزل يهدي إلى الحق والطريق المستقيم من اعتصم به هدي ووقي .تحدى الله به المشركين فعجزوا عن الإتيان بسورة منه ، له مكانة محفوظة في قلوب المؤمنين وهو شفيعهم وقائدهم إلى الجنات .خص بأحكام تبين عظمته منها الطهارة عند الإمساك به والتعوذ عند بدء تلاته ...
أهله هم أهل الله وخاصته وكفاهم شرفا وفخرا
هو دواء القلوب وأنسها وشفاؤها فلا عجب أن كان من دعاء النبي الكريم الذي علمنا : أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي
اللهم اجعله ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وغمومنا وارزقنا حسن التدبر والعمل


س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
الكلام عن أنه كلام الله عزوجل وأنه ذو أوصاف جليلة ومعان عظيمة متعبد بتلاوته وأن الله يحبه ويرفع صاحبه وبيان الأحاديث في ذلك . أقسم الله به
يمكن تلخيص فضائل الكتاب العزيز ونشرها مع صور جذابة بكلمات أخاذة ونشرها عبر الانستجرام أو التويتر أو حتى رسائل الواتس أب وحالاته .
الحديث عنها في المجالس العائلية ولو ل10 دقائق أو أقل
عمل المسابقات والجوائز عليها
الحديث عنها خلال حصص القرآن الكريم
كتابتها في أوراق صغيرة ووضعها في علبة يسحب منها ويقرأ خلال الجمعات مثلا ..

اللهم وفقنا وسددنا و أعنا

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 11:35 PM
عبدالعزيز المطيري عبدالعزيز المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 139
افتراضي

v

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟

من مباحث علم فضائل القرآن مايلي:
1) بيان معاني اسماء القرآن وصفاته الواردة في القرآن ، وهذا المبحث من أفضل المداخل التي تبين فضل القرآن ، لما فيه من تدبر أسماء الله وصفاته والتفكر فيها.
2) الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن .
3) فضل تلاوة القرآن ، وفضل اتباع هداه.
4) فضل أهل القرآن ، وإنما اكتسبوا هذه الأفضلية بفضل القرآن ، فهم فرع منه.
5) فضل تعلم القرآن وتعلمه.
6) فضائل بعض آيات السور.
7) تفاضل ءايات القرآن وسوره.
8) خواص القرآن.

س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
التفكر في صفات القرآن ، والتدبر في معانيها ، والنظر في آثارها ، يزيد القرآن عظمة في قلب المؤمن ، ويزيده يقينا ، ويرغبه في تلاوة القرآن ، والنهل من علمه ، والإستمساك به .


س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عليّ
ورد هذا الوصف في قوله تعالى: { وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ }.
فهو علي في قدره ومنزلته ، وله العلو في صفاته ، وكتابه علي ليس فيه عيب ولا نقص لا ضعف ، منزه من ذلك كله ، وغير ذلك من النقائص .

ب - عزيز
وصف اللهُ كتابه بالعزيز ، وذلك يتضمن عدة معان:
أولها: عزة قدره : فهو أفضل الكلام وأحسنه ، عال في قدره ، وعال في حكمه ، قال تعالى: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }.
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم (( إن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد )).
وروي عن ابن عباس في قوله تعالى { وإنه لكتاب عزيز } أي: كريم على الله.
فالقرآن عزيز عند الله و الملائكة.
والمؤمنون يعظمون كتاب الله ويجلونه ، وهذا ظاهرا في تعاملهم معه.

ثانيا: عزة غلبته وقوله تعالى: { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ? وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } ، فحججه داحظة للباطل ، لا يستطيع الباطل الصمود أمامها ، قال تعالى: { وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا } ، فقد فاق العرب ببلاغته ، لما فيه من الفصاحة وقوة البيان ، وحججه توافق الفطرة الصحبحة والعقل السليم لأنها من عند الله جل وعلا .

ثالثا: عزة الامتناع وفوله تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } ، حفظه الله من التحريف والتغير و التبديل ، وحفظه من أن تناله أيد المبطلين ، أو يزاد فيه أو ينقص منه .

ج - مبارك
ورد هذا الوصف في قوله تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }.
وقوله: { وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ }
وقوله: { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
جعل الله كتابه مباركا ، وأودع فيه الخير الكثير ، فخيره في تزايد لا ينقص ، ونفعه باق لا يذهب ، وثمرته لا تنقطع ، فهو لكل مكان وزمان ، فإن بركته مبنية على علم وحكمة ورحمة وكرم واسع ، ولهذ بركة القرآن كثيرة لايمكن حصرها ، منها:

فمن بركته : أنه يزيد إيمان العبد ، ويشرح صدره ، ويجعله مطمئن الفؤاد .
ومن بركته : هدايته إلى الصراتط المستقيم ، وتفريقه بين الحق والباطل ، حتى يكون الطريق واضحا بينا .
ومن بركته : الثواب الجزيل للعامل به وتاليه في الدنيا والآخرة.
ومن بركته : شفاءه لما في الصدور من الأمراض المعنوية ، ومافي الأبدان من الأمراض والأسقام.
وغير ذلك من البركات التي لا يمكن حصرها.

د- موعظة
وصف الله القرآن العظيم بالموعظة في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فبذلك فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58) }.
وقوله: { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ }.
وقوله: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ }.
فالموعظة تذكر المؤمن مافيه صلاحه وصلاح قلبه ، لإنها مبنية على علم وحكمة ورحمة ، وقلب المؤمن يحتاج إلى ما يذكره حتى لا يكون قاسيا.
وإذا لامست هذه المواعظ فلب المؤمن انتفع بها وظهرت أثارها عليه قال تعالى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا }.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
تتجلى عظمة القرآن الكريم في النصوص التي وردت في القرآن ، وفي الآثار المروية فيه ، وهذه الصفات مبنية على علم واسع ، وحكمة باهرة ، وقدرة عظيمة.
ومن عظمة قدره أنه كلام الله تعالى ، لا أشرف ولا أفضل ولا أحكم ولا أجود من كلام الله تعالى ، لأن صفات الله وأثارها تتجلى في كلامه ، فكلامه مبني على علم لأنه عليم ، ومبني على حكمة و قدرة ورحمة لأن ذلك من آثار أسمائه على كلامه جل وعلا ، وعظم الكلام من عظم المتكلم.
فهو عظيم في قدره ، وعظيم في صفاته.
ومن عظمة قدره أن الله جعله مهيمنا على جميع الكتب السابقة وناسخا لها ، قال تعال: { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ }.
ومن عظمة قدره أن الله جل وعلا أقسم بالقرآن في غير موضع ، ولا يقسم الله إلا بعظيم.
ومن عظمته قدره أن الله جعله فرقان بين الحق والباطل ، يبين الحق وطريقه وثوابه من طريق الباطل و طريقه وعقابه .
ومن عظمته قدره أن الله تعالى تكفل بحفظه قال تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } ، محفوظ من التحريف والتبديل والنقص والزيادة .
ومن عظمة قدره أن الله جعل للقرآن أحكام خاصة ميزته عن جميع الكتب الأخرى ، حتى القراطيس التي تُكتب عليها القرآن يكون لها أحكام وذلك بفضل القرآن وعظمته ، لا يمسه إلا المطهرون.
ومن عظمة قدره أن جعله الله حاكما بين الناس ، فحكمه عدل وحكمة ورحمة ، لا حكم أفضل منه.
ومن عظمة قدره أنه عظيم في قلوب المؤمنين ، يحفظونه ويتلونه آناء الليل وأطراف النهار ، ليس يشببه كتاب ، ولا كتاب يُقرؤ أكثر منه.
ومن عظمة قدره أنه يكون شفيعا لصاحبه في قبره ويوم القيامه ، ويكون له ظلا ، ويرتقي في درجات الجنة بتلاوته ، ويُلبس والديه التاج.
وغير ذلك من الأمور التي تدل من عظم قدر القرآن .

وأما من عظمة صفاته أنه روح تحيى به الأجساد و القلوب، قال تعالى : { {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا } ، فتحيى بذكر الله ، وتنعم حياة حقيقية.
ومن عظمة القرآن له صفات كثير تدل على عظمة القرآن ، فهو العلي الحكيم العزيز الكريم وغير ذلك من الصفات.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
لا يخفى على كل عالم بفضائل القرآن حاجة المسلمين لمعرفة هذه الفضائل ، فمعرفتها تبعث في قلب المؤمن حبه وإجلاله والإقبال عليه ، فينبغي لمن عرف هذه الفضائل وأتقنها أن يبلغها لغيره ، ومن وسائل التبليغ في عصرنا :
أولا: المساجد : فهي بيوت الله ، يجتمع المسلمون فيها لصلواتهم ، فلو جعل الداعي له درسا خفيفا لعموم المسلمين بعد إحدى الصلوات لحصل بذلك خيرا كثيرا.
ثانيا: المدارس والجامعات ، غالبا ما يوجد فيها أماكن مخصصة لإلقاء الكلمات : مثل الإذاعة المدرسيه ، والقاعات الكبيرة في الجامعات ونحوها .
ثالثا: التلفاز : لا يخلوا منزلا في الغالب من تلفاز ، فينبغى الاستفاده من هذه الوسيلة التي تصل إلى ملاين من البشر بإنشاء برامج تتحدث عن فضائل القرآن.
رابعا:الشبكة العنكبوتية: وهي من أسهل الوسائل ، وفيها خيرا كثير لمن استغل هذه التقنية ، فيمكن عمل دورات - مثل هذه الدوره - تناسب طلاب العلم وغيرهم من عوام الناس.
ويمكن تصوير مقاطع قصيرة ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 20 رجب 1438هـ/16-04-2017م, 03:56 AM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟

س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عليّ

ب - عزيز
ج - مبارك
د- موعظة

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
الإجابة :
..........
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
علم فضائل القرآن علم جليل لأنه متعلق بكلام الله عز وجل ،وقد تكلم العلماء عن فضائله في عدة مباحث وبجمعها تتألف مادة علمية متكاملة ومن تلك الأنواع ما يلي :
1-بيان معاني أسماء القرآن وصفاته التي وردت فيه ،وهذا النوع مبني على تدبر ما وصف الله به كتابه وتأمل معاني هذه الصفات وآثارها ومقتضياتها فهو من أفضل المداخل لبيان فضائل القرآن .
2- جمع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن .
3-فضائل بعض الآيات والسور.
4-تفاضل آيات القرآن وسوره.
5-بيان خواص القرآن .
6-بيان فضل تلاوة القرآن وفضل اتباع هداه.
7- بيان فضل أهل القرآن فقد شرفوا بفضل كتاب الله وهذا الفضل فرع عن فضل القرآن .
8-بيان فضل تعلم القرآن وتعليمه.
.................................................
س2- بين ثمرات التفكر في صفات القرآن.
العلم بصفات القرآن يورث قلب المؤمن اليقين بها، ومعرفة قدر أي شيء يتضح بمعرفة صفاته ،فبمعرفة هذه الصفات والتفكر فيها تتجلى ثمرات الإيمان والهداية ؛فيدرك المؤمن عظمة معاني تلك الصفات فيمتلئ قلبه بها فيحثه على اتباع هديه وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ،وتعلم معانيه وتدبره وكثرة تلاوته وتعاهده ،فالقرآن كتاب مبارك وآثار صفاته مباركة ،فهو كلام الخالق عز وجل .
.............................................
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ-عليّ.

قال تعالى {وإنه في أم الكتاب لدينا لعليّحكيم }الزخرف ، قال الإمام بن كثير في تفسيره لهذه الآية (بيّن شرفه في الملأ الأعلى ،ليشرفه ويعظمه ويطيعه أهل الأرض )،فهو كلام نزل من لدن العلي ّ الأعلى المتعال ،و القرآن عليّ القدر والمنزلة والصفات ،متنزه عن كل صفات النقص أو التناقض والاختلاف والبطلان والضعف وسائر كل ما لا يليق بكلام الخالق من أوصاف النقص .
ب- عزيز .
وعزة القرآن تتضمن عزة القدر وعزة الغلبة وعزة الامتناع .
عزة القدر :قال تعالى {وإنه لكتاب عزيز } ،روى أبو المظفر السمعاني عن بن عباس في تفسير الآية :أي كريم على الله .انتهى كلامه
والقرآن عزيز القدر عند الله وعند ملائكته وعند المؤمنين ؛وعزة قدره عند المؤمنين ظاهرة في اعتنائهم به وإجلالهم له ولم تتصف أمة باعتنائها بكتابها مثل أمة الإسلام وقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم لفضل من فضائل القرآن التي تلحق بحامله ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط) ،فهو أحسن الكلام وأفضله ،يعلو ولا يعلى عليه ،ويحكم ولا يحكم عليه.
عزة غلبته :
قال تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فيدمغه} فالقرآن حججه غالبة دامغة للباطل ،ومع خلو هذه الحجج من التكلف والتعقيد وقربها للفطرة الصحيحة والعقل الصريح فهي أعظم الحجج ثمرة وفائدة ،إذا تلمسها طالب الحق لاحت له إشراقاتها واستبانت له سبل الضالين ،ويتجلى ذلك بوضوح حين المقارنة بين حجج هذا الكتاب العظيمة التي مع عظمتها وقوة حجيتها خلت من التكلف والتعقيد بينما امتلأت حجج أهل الكلام بالتكلف والتعقيد ومع ذلك فهي حجج واهية لو تأملها صاحب الفطرة السليمة استبان له بعدها عن الحق.
وقد أنزل الله هذا الكتاب بلسان عربي مبين وكان معاصريه في النزول أهل بيان وبلاغة وفصاحة ،فتحداهم الله أن يأتوا بمثله أو سوة أو عشر آيات وما استطاعوا ذلك ،بل كانت شهادة أحد كفارهم فيه وهو الوليد بن المغيرة شاهدة على غلبة وعزة هذا الكتاب ؛حيث قال فيه :(والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدِق، وإن أعلاه لمثمر، وما يقول هذا بشر) رواه البيهقي في دلائل النبوة.
عزة الامتناع :
فهو محفوظ من الشياطين، محفوظ من كيد الكائدين، لا يصيبه تبديل ولا تغيير، يُقرَأ على مرّ السنين والقرون كما أُنزل لا يُخْرَم منه حرف، ولا يبدل منه شيء،قال تعالى {وما تنزلت به الشياطين .وما ينبغي لهم .وما يستطيعون }.
والقرآن عزيز ممتنع أن يصيبه أنس ولاجن بتبديل أو تحريف أو أي سوء فقد تكفل الله العزيز بحفظه ،كما قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}،فهو محفوظ حفظا تاما من وقت نزوله حتى يقبض في آخر الزمان .
ج- مبارك .
وقد وردت هذه الصفة في أكثر من موضع في كتاب الله ،منها قول الله تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }، وقوله :{وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون }،وقوله تعالى :{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}؛ [مبارك]اسم مفعول ، يفيد أن من باركه هو الله عز وجل أي أودع فيه البركة ،والبركة هي الخير الكثيرالمتزايد ،وازديادخيره وتجدده على مر القرون .
ولكون تعلق هذه البركة بالله عز وجل فهو الذي باركه ،فتنوعت هذه البركات مابين بركة الألفاظ وبركة المعاني والدلائل كما لحقت هذه البركات بأهله وحفظته ومتبعيه ،فمن هذه البركات :
- هداياته العظيمة فهو يهدي بها للتي هي أقوم ، شفاؤه لما في الصدور، وهو جلاء للحزن وذهاب للغم وتطمئن به القلوب ؛قال تعالى {ألا بذكر الله تطمئن القلوب }.
- ومن آثار بركاته على من صاحبه واهتدى بهديه : يعطيه العلم والحكمة والبصيرة واليقين ، كما يثاب تالي هذا الكتاب بأنواع عدة من المثوبات ،كما أنه يرفع قدر تاليه ويرفع منزلته ،كما يزيده إيمانا ويقيه من كيد الشيطان ،كما يثبت أصحابه على الحق ويبصرهم في مواضع الفتن .
-مباركة المحل :فهو يبارك أي محل يحل فيه فيبارك الصدر الذي وعاه ويفسحه ،ويبارك البيت الذي يتلى فيه،والمجلس الذي يذكر فيه فتحل بركته على أصحاب المجلس وحتى إن جاء أحدهم لحاجة ولم يقصده بالخصوص؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده"، وهناك حديث آخر يبين بركة القرآن على جلسائه نذكر منه هذا الشاهد :
يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة . قال : هم الجلساء لا يشقى جليسهم " "
وتمتد بركته للأوراق التي يكتب فيها فتصير لها حرمة وأحكام شرعية ومكانة علية .
-بركات القرآن في الآخرة :فهو مبارك على المؤمن في قبره، وفي الموقف العظيم، وفي الحساب، وفي الميزان، وفي الصراط، وعند ارتقائه في درجات الجنة.
د- موعظة .
وقد وردت أكثر من آية دالة على اتصاف القرآن بالوعظ : قال تعالى{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ () قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }،و قوله تعالى { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ }،وقوله تعالى : { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ }.
معنى الموعظة: التذكير بما يليّن القلب ليزدجر عن السوء فيسلم من عقوبته ومغبّته، ويحذر فوات الخير ويتبيّن خطر التفريط فيه فيبادر إليه ليغنم ،وقال بن سيده :[ الموعظة: تذكرتك الإنسان بما يلين قلبه من ثواب وعقاب].
- وما حلت مواعظ القرآن في قلب إلا وكان لها ثمارا في صلاحه وهدايته مهما بلغت ذنوبه وسبق عصيانه ،حتى نال المنافقون هذه الثمار إذا انتفعوا بها ،قال تعالى { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا () وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا () وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا }.
فهي مواعظ مبناها على العلم التامّ والرحمة والحكمة، وغاياتها إرشاد الناس لما فيه خيرهم وعزّهم ونجاتهم، وقد قال الله تعالى: {إنّ الله نعمّا يعظكم به}.
...............................................................
س4- تحدث عن عظمة القرآن بإيجاز.
القرآن هو منة الله جل جلاله على عباده وقد حوى من معاني العظمة من تأملها أدرك أنّ الشرف كلّ الشرف، والرفعة والعزّة إنما تكون بالإيمان به واتّباع هداه، وأنّ لتلك العظمة مقتضيات من العبودية لله تعالى.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ما من الأنبياء من نبي إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة".
والحديث السابق فيه إشارة لعظمة هذا الكتاب .
- والقرآن يتصف بعظم القدر وعظم الصفات ،وبيان ذلك فيما يلي :
*عظمة القدر :
- وكفى من معاني العظمة أنه كلام الخالق فشرف الحديث من شرف المتحدث به سبحانه ، ولذلك مقتضيات من أنواع العبودية ،فمعرفة معاني الجلال والجمال تملأ قلب المؤمن محبة للخالق ،ويتجلى الرجاء في قلب العبد الذي تدبر معاني سعة الرحم والإحسان ،و يتجلى الخوف والخشية بتدبر صفات العدل والانتقام والغضب والقوة والقدرة ،ويخضع العبد للخضوع والامتثال كلما لاحت له قوة الأمر والنهي ، وتظهر الاستعانة وتمام التوكل عند تدبر كفاية الله لعباده وقيامه على أمورهم ومصالحهم .
- ومن عظمة قدره إقسام الله عز وجل به ؛فالعظيم لا يقسم إلا على كل شيء عظيم ،وكثرة أسمائه وصفاته الدالة على عظم المسمى بها .
- وهو أفضل الكتب المنزلة فهو مصدق لها ومهيمن عليها ،فهو الفصل وليس بالهزل ،تكفل الله بحفظه وأنزله بعلمه ،فقد نزل في ليلة مباركة على أرض مباركة بواسطة أمين السماء الذي نزل على أمين الأرض صلى الله عليه وسلم ، وكان تبليغ هذا الكتاب هو المقصد الأعظم من إرسال رسولنا صلى الله عليه وسلم ، {كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك}.
- والقرآن هو الفارق بين الحق والباطل والهدى والضلال فمن اتبعه اهتدى ونجى ومن أعرض عنه تحير وضل
- ومن الأحكام الشرعية المتعلقة بعظمته :الأحكام التي اختص بها المكتوب بين دفتي المصحف وما يتعلق بذلك من أحكام شرعية ،مراعاة لحرمته،وبيان أحوال تاليه وما يجب وما يندب له من أحكام كل بحسب حاله .
-كما أنه له مكانة عظيمة في قلوب المؤمنين فقد اجتهدوا في تعلم تلاوته على النحو الصحيح وفهم معانيه وتدبرها وتحمل مسؤولية تعليم كل ذلك للمسلمين ، كما قامت الأمة بالعناية به من كل جوانب العناية .
- وقد تحدى الله به الجن والإنس على أن يضاهوه أويضاهوا بعضه ولكنهم ما استطاعوا ولن يستطيعوا ذلك.
- والقرآن يشفع لصاحبه ويحاج عنه ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )). عظمة الصفات :
وعظمة صفاته تفتح على الإنسان أبواب العلم والتفكر واليقين {وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} .
و القرآن ربيع قلب المؤمن و حياته ،وقال تعالى {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}.
وقد وصف الله القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف .
وهذه العظمة لها لوازم يقتضيها الإيمانُ بها في قلب العبد المؤمن؛ فيعرف له قدره ويعظّمه في قلبه، ويعظمه إذا تحدث عنه، ويعظمه إذا تلاه، ويعظمه إذا تلي عليه {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هاد}
واجتماع كل ذلك يدل على عظمة القرآن ، فتععد صفات العظمة يدل على علو قدر الموصوف وعظمته .

....................................................
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
-من أكثر الطرق تأثيرا في النفوس نشر القصص التي تتحدث عن انتقال أصحابها من الضلال إلى الهدى عن طريق الانتفاع بفضائل هذا الكتاب العظيم، ويتثنى ذلك عن طريق الاستعانة ببعض الكتب التي احتوت على كثير من القصص التي اهتدى أصحابها بالقرآن مثل كتاب "هكذا عاشوا بالقرآن "؛حيث يتم تداول هذه القصص في الحلقات وعلى مواقع التواصل ويتداولها الأصدقاء في رسائل على هواتفهم فكل ذلك يؤثر في النفوس ويدعوها إلى الاستهداء والاسترشاد بكتاب الله .
- الاهتمام بقصص إسلام المسلمين الجدد الذين اعتنقوا الإسلام بعد ما كانوا في غيابات الكفر والشرك ؛فهؤلاء استشعروا عظمة هذا الكتاب بعد أن ارتووا بما فيه من كنوز وكانوا من قبل في ضلال مبين ،ويا حبذا لو تم تجميع حلقات مع هؤلاء المسلمين في فيديوهات يتم عرضها في حلقات التحفيظ وتنشر عبر وسائل التواصل .
ترجمة بعض المقالات وتفسير الآيات وطباعة المطويات ونشرها بين الناس .
وكل ذلك مع مراعاة :أ- التوثق من كل المعلومات قبل نشرها وعدم العجلة في ذلك .
ب-حسن الأسلوب والدعوة بالموعظة الحسنة .
.........................
تم بحمد الله وتوفيقه

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 20 رجب 1438هـ/16-04-2017م, 02:53 PM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الثامن
اجابة أسألة المجموعة الاولى
إجابة السؤال الاول :
ثمرات معرفة فضائل القران
ان لمعرفة فضائل القرآن عدداً من الثمار واذكر منها :
1- التبصر والتبين لما في كتاب الله من هدايات وهذه الثمرة عظيمة وهامة في حياة المؤمن لانها تجعل الانسان مستبصر بحقائق الأمور وبالتالي يهتدي لله سبحانه وتعالى .
2- ان معرفة فضائل القرآن تجعل المؤمن على يقين بانه يسير على الطريق المستقيم وان منهجة سليم و بالتالي يكون مطمئن وهو في سيرة الى الله .
3- تجعل العبد على حذر من كيد الشيطان ويدحضه لما قد يفعله من تثبيط عن تلاوة القرآن او تدبره او مدارسته او غير ذلك من الطاعات .
4- الترغيب بكثرة تلاوة القرآن وذلك لمعرفة عظم ثوابه عند الله .
5- تبصر العبد بصفة الدنيا وأنها دار فانيه والى ذلك ولا بد من استغلال ايام المهلة فيها .
6- ومن الثمار ايضا انها تجعل العبد يعمل للآخرة ويتذكر القيامة وأهوالها والحساب والجنة والنار .
7-ومن ثمارها تعلي شأن المؤمن وترفع من قدره وذلك لانه تشرن واعتلى شأنه بشرف القرآن.


إجابة السؤال الثاني :
السبب في كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القران هو كثرة ما يرويه القصاص والوعاظ بأسانيد ضعيفة وايضاً قد يروون الأثر او المروية بالمعنى او يغيرون اللفظ فيختل المعنى وهناك رواة لا يهمتمون كثيراً لصحة الأسانيد فيأخذون عن هؤلاء القصاص والوعاظ بما انهم لهم شهرة في ذلك الوقت .
وهناك درجات للمرويات الضعيفة وهي :
1- المرويات الضعيفة التي لربما تقوى بسبب انه لا يوجد رواة منهم او شديد الضعف بالنقل او الأسانيد بالمراسيل او المنقطعة واللفظ والمعنى ليس فيها نكاره ، وهذا النوع وهذا النوع كثير من الرواة يحدث منها ويتساهلون في ذلك بل انهم يعلمون بما فيها تلك المرويات اذا كانت تحث على اعمال فاضلة .
2- المرويات الضعيفة التي تميزت بشدة الضعف في الإسناد واللفظ ليس فيه نكاره .
3- المرويات الضعيفة التي تميزت بشدة الضعف في الإسناد واللفظ فيه نكاره .
4- الأخبار الموضوعة وهذه واضحة بينة ودرجتها من الضعف الشديد .


إجابة السؤال الثالث :
صفات القرآن الكريم :
1- كريم
قال تعالى ( إن هذا إلا ملك كريم )
وتتضمن صفة كريم ضمن معاني وهي :
المعنى الاول : كرم الحسن
المعنى الثاني : كرم القدر
المعنى الثالث : كرم العطاء
المعنى الرابع : مكرم من السوء
المعنى الخامس : مكرم لأصحابه
2- نور
قال تعالى ( ءامنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير )
ان القرآن العظيم كالنور يضيء لصاحبه الطريق فمن كان القرآن صاحب له فهو سوف ينير دربه الذي يسلكه للوصول الى رضا خالقه ومن لم يكون القرآن صاحب له فهو كمن هو في الظلمات ليس بخارج منها وأستطيع ان امثل ذلك اذا كان الانسان في صحراء والظلام يعمها اي طريق يوجهه لا يوصله الى هدفه لانه يسير متخبط بينا في تلك الصحراء طريق مضاء لو سلكه لتبلغ الهدف ذلك الطريق المضاء هو كا نور القرآن في دنيا المؤمن يستنير به ويهتدي الى الحق .
3- رحمة
قال تعالى (قد جاءكم بصائر من ربكم وهدى ورحمه لقوم يؤمنون )
ورحمة القرآن تكون برحمة الله سبحانه وتعالى بعبادة بتبصيرهم بطريق الحق ورحمته بهم بتعريفهم لطريق النجاة من الضلالة ومن رحمته تعريفهم سبيل الاعتصام بالله والبعد عن كل فتنة ومن رحمته تعريف العبد بأسماء الله وصفاته ليوقع في محبته .
4- مبين
قال تعالى ( والكتاب المبين )
وهناك معنيين يتضمنها هذا اللفظ وهما :
أ- مبين اي واضح ظاهر.
ب- مبين اي موضح للحق مظهر له .


إجابة السؤال الرابع :
عظمة القرآن تتضمن معنيين هما :
1-عظمة القدر
2- عظمة الصفات
أما عظمة القدر فتتجلى في النقاط التالية :
1- ان القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى وهذه الصفة مصاحبة للموصوف ولها اثارها ودلائلها فكلام الله عظيم القدر ليس مثله شيء ولا يشابه كلام المخلوق وذلك لان كلام المخلوق على حسب علمه وقدرته وبالتالي فكلامه محدود الألفاظ اما كلام الله فهو واسع الألفاظ والمعاني وذلك لان سعة علم الله إحاطت بكل شيء وقدرته لا يعجزهاشيء فكل لفظة يأتي بها الانسان الله قد احاط بها سبحانه .
2- كثرة صفات القرآن تدلل على عظمة قدر القرآن .
3- أقسام الله بالقرآن تدل على عظمته وأقسام الله بإشياء أخرى تدل على عظمة قدر القرآن .
4- ان القرآن مهيمن على الكتب السابقة وناسخ لها .
5- ان القرآن محفوظ من التحريف والتغيير ومن الشياطين .
6- ان القرآن قول فصل وليس بالهزل .
7- ان القرآن فرقاناً يفرق بين الحق والباطل والهدى والضلالة .
8- القرآن يهدي للتي هي اقوم ويقيم جميع شؤون العباد .
9- ان القرآن له أحكامه الشرعيه التي تعظم حرمته وهي كثيره لامجال هنا لذكرها
10 - ان القرآن له مكانه عظيمة في نفوس المسلمين ليس لأي كتاب في اي أمه مثل هذا القدر .
11- ان الله يتحدى به المشركين على الرغم من فصاحتهم فلو اجتمعوا على فصاحة رجل واحد ما استطاعوا ان ياتوا بسورة من مثله .
ايضا القرآن يتميز بعضمة صفاته
تلك الصفات التي اذاتأملها العبد دخل مجالاً واسعاً من التبصر والتبين واستمر ينهل من ذلك المعين فعظمة صفاته تتضح بأن القرآن عظيم في كرمه عظيم في عزته عظيم في فرقانه عظيم في نوره عظيم في رحمته عظيم في شفاءه عظيم في علوه عظيم في حكمته عظيم في مجده عظيم في بركته ألخ من الصفات الجليلة لكتاب الله .

اجابة السؤال الخامس
هناك عدة اقتراحات لنشر فضائل القرآن في هذا العصر منها :
1- كتابة الرسائل المختصرة في فضائل القرآن وذلك عن طريق الرجوع الى رسائل العلماء واختصارها وتهذيبها او التعليق عليها ومن ثم نشرها بأي طريقة مرئيّة او مسموعة او ورقية .
2- تجهيز المقاطع المرئية او المسموعة لعدد من صفات القرآن دايما وعرضها على طلاب وطالبات المدارس في حصص الفراغ .
3- التوسع في نشر كل ما يخص فضائل القرآن عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي او حتى البريد الالكتروني .
مع الاهتمام والحرص على أمرين مهمين جداً وهما :
أ- التأكد والتثبيت من صحة المعلومات .
ب- الحكمة والاسلوب في النشر والتحرير .
وتكون الدعوة الى الله بعرض ما سبق ما ذكرت في المجالس العائلية الصغيرة او الكبيرة او المدارس او دور القرآن بحيث يكون لكل فرد دوراً هاماً في مجتمعة في الدعوة الى الله ولو جزء بسيط من الوقت المهم ان نرغب من حولنا بعلم فضائل القرآن .
هذا والله اعلم وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة اجمعين .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 21 رجب 1438هـ/17-04-2017م, 07:45 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
لقد اصطفى الله هذه الأمة المباركة بأفضل الكتب، فأنزل عليها القرآن الكريم ذو الفضائل العظيمة والمعجزات الباهرة.
ولا شك أنّ معرفة العبد بفضائل القرآن الكريم وكنوزه يثمر في قلبه ثمرات عظيمة، من أهمها ما يأتي:
1. توقير القرآن وتعظيمه والاهتداء به والعمل بما جاء فيه.
2. اليقين والطمأنينة بصحّة المنهج؛ وذلك لكونه مبنيّ على هدى القرآن العظيم ذو الأدلة الباهرة والحجج الدامغة والقول الحق الفصل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه.
3. الترغيب في التمسك بالقرآن الكريم وملازمته تلاوةً وتدبرًا وتعلمًا وتعليمًا ودعوةً إلى الاهتداء والانتفاع به.
4. أنّ دوام تذكر المؤمن لفضائل القرآن الكريم واستحضاره لها؛ باعث لرفع الهمة، ودافع لرد كيد الشيطان في التثبيط عن تلاوته والانتفاع به.
5. أنّها دافع لاكتفاء المؤمن بمنهج القرآن الكريم والاشتغال به عن غيره -وقد عرف من فضائله وآثاره وكنوزه ما يغنيه عما سواه-، وتحصين له عن غيره من المناهج المخالفة.
6. أنها سبب للاعتصام بالقرآن الكريم وهديه في كل حين، وخصوصا في زمان انتشار الفتن؛ ففي هديه العصمة والسلامة من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
7. إعداد العدة للدعوة إلى الله على بصيرة؛ وذلك أنّ التفقه في معرفة فضائل القرآن الكريم على طريقة الراسخين من أهل العلم يكسب طالب العلم أشرف العلوم، وأعظمها بركة وأكثرها سببا في الهداية والدخول في الاسلام.
.....................................................................

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
أولا: سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن:
يرجع السبب في كثرة المرويات الضعيفة في باب فضائل القرآن لعدة أمور:
1- تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية في هذا الباب.
2- رواية بعضهم بالمعنى بتصرّف مخلّ.
3- تساهل بعضهم في الرواية عن بعض المتّهمين وشديدي الضعف.
4- أنّ غالب تلك المرويات معناه مقبولا عند العامة؛ فيروج وينتشر من باب محبّتهم للقرآن، ورغبتهم في الأجر.
5- أنّ شهرة بعض القصّاص وعنايتهم برواية الأحاديث بالأسانيد كان سببا في أخذ البعض عنهم ممن لم يشترط الصحّة من المصنّفين من غير تمييز ولا بيان لضعف حالهم، بل ربّما ظنّه بعضهم صحيحاً.
ثانيا: درجات المرويات الضعيفة في فضائل القرآن:
تتفاوت المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن على درجات عدة على النحو الآتي:
الدرجة الأولى: المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية؛ وذلك:
· لعدم وجود راوٍ متّهم أو شديد الضعف في إسنادها.
· أو لكونها من المراسيل الجياد.
· أو الانقطاع فيها مظنون.
· أن يكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة.
حكم مرويات هذه الدرجة: رأى بعض العلماء روايتها والتحديث بها.
بل رأى بعضهم العمل بها.
والدرجة الثانية: المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل، وربّما كان في بعضها ما يتوقّف فيه.
حكم مرويات هذه الدرجة: تساهل فيه بعض المصنّفين فرواها، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب.

والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر.
· إما لتضمّنها خطأ في نفسها.
· أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة، سواء أكان الإسناد شديد الضعف أو كان ضعفه مقارباً؛ لإن النكارة علّة كافية في ردّ المرويات.
حكم مرويات هذه الدرجة: مردودة.
والدرجة الرابعة: الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع.
حكم مرويات هذه الدرجة: مردودة.
.......................................................................
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم: وصف الله عزوجل القرآن بأنه كريم فقال تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}، ولفظة كريم في اللغة تدور حول خمسة معاني وهي:
1- كرم الحُسن، كقوله تعالى: {وقل لهما قولا كريما}. أي بالغ الحسن.
فهذه الآيات يدور معناها حول وصف القرآن بأنه كريم بالغ الحسن في ألفاظه
2-كرم القدر وعلو المنزلة، كقوله تعالى: {ذق إنك أنت العزيز الكريم}.
3- كَرم العطاء، وهو أشهر معانيه، حتى ظن بعضهم أنه محصوراً فيه، وليس الأمر كذلك.
4- المكَرَّم عن كلّ سوء، وهو فرع عن كرم القَدْر.
5- المكرِّم لغيره، وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدْر.
والمقصود مما تقدم: أنّ وصف القرآن بأنه كريمُ يدور حول المعاني الخمسة السابقة؛ فهو بالغ الحسن في الفاظه ومعانيه، علي القَدْرِ عند الله تعالى، وعند المؤمنين، كثير الخير والبركة والأثر، والاعتصام به دافع للسوء.فحلي بالمؤمن استشعار عظمة هذا الاسم الذي اقسم الله به، والاجتهاد في إدراك نصيبه من هذا الكَرَم.

ب - نور: كما وصف الله القرآن بأنّه نور؛ في مواضع عدة من القرآن منها:
- قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}
- وقوله: { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
- وقوله: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)}
بل لقد وصف الله نور القرآن بأنه نور مبين كما قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)} وقد فسّر بمعنيين صحيحين:
أحدهما: أنه ظاهر واضح يعرف أنه هو الحق.
والمعنى الآخر: أنه مُبيِّن الحق والهدى للناس.
ولاشك أنّ وصف الله عزوجل للقرآن بأنه نور حق؛ فالقرآن هو النور المبين الذي من أخذ به واستضاء بماجاء فيه تبين له الطريق من الحق من الباطل، وهدي إلى صراط مستقيم، كما قال تعالى:{ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)}، بل وبه تنشرح الصدور، ويزول الضيق: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}.

ج - رحمة: كما وصف الله القرآن بأنه رحمة في مواضع كثيرة؛ منها قوله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}.
وقوله: { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}.
وقوله: { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}إلى غيرها من الآيات.
ولا عجب في وصف الله عزوجل القرآن بأنه رحمة؛ ففيه أسباب النجاة من سخط الله وعذابه، وفيه مفاتيح أبواب الخير الجالبة لمرضاته وثوابه، وفيه التحذير مما فيه ضررهم من اتباع النفس والهوى والشيطان، وفيه ما بيان لما يخرجهم من الظلمات إلى النور، وفيه توضيح لحقائق الأمور، وضرب للأمثال والمواعظ، وفيه تعريف بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا؛ والتي في معرفتها غذاء للروح والبدن، بل الحاجة إليها أعظم من الحاجة البدن إلى الغذاء؛ لما لها من آثار عظيمة وعوائد حميدة على العبد، من أعظمها العبودية التامة لله عزوجل والتقرب إليه بمقتضيات هذه الأسماء، ولا شك أن هذه أجلّ رحمات القرآن.

د- مبين:
كما وصف الله القرآن بأنّه بيان ومبين؛ فيورد في مواضع كثيرة من القرآن الكريم منها قوله تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)}.
وقوله تعالى: { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}وقوله تعالى تعالى: {والكتاب المبين}.
ولا ريب أنّ بيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
فأما ألفاظه: فهي على أفصح لغات العرب وأحسنها، لا تعقيد فيها ولا تكلف، ميسرة على من يسرها الله عليه، وقد تحدّى الله به أساطين فصحاء العرب، فلم يستطيعوا، الإتيان بمثله. .
وأما بيان معانيه: فهو محكم غاية الإحكام؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يتعارض، ولا يتناقض، ولا يختلف؛ {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)}.
وأما بيان هداياته ودلالتها: فأمر ظاهر غاية الظهور؛ ولظهور بيانه للهدى أقام الله به الحجّة على الإنس والجن؛ وأمر نبيّه أن يذكّر به، وينذر به ، ويبشّر به؛ فأمره أن يقول: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}،وقال تعالى: { قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْي}.
..................................................................

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز؟
من المعلوم أنّ القرآن الكريم أعظم الكتب المنزلة على خير الرسل وأفضل الأمم، ومن أظهر الدلائل الجلية على فضله ما دلّت عليه النصوص الصحيحة الصريحة من معاني عظمته التي من تأمّلها وتفكّر فيها ازداد يقيناً بعظمته وفضله، وأدرك عظيم منّة الله تعالى على هذه الأمة باختصاصهم به.
ومعاني عظمة القرآن تتبيّن بمعرفة أمرين:
1- عظمة قدْره.
2- عظمة صفاته.
أولا: عظمة قَدْرِه، وتتجلى هذه العظمة في الدنيا والآخرة.
فأما الدنيا فمن خلال الآتي:
1-كونه كلام الله تعالى وكفى به شرفًا عظيمًا، فإنّ شرف الحديث بشرف المتحدّث به.
2- وكثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
3- إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته.
4- أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك}.
4- أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله، وفي ذلك من التنبيه عن عظمة قدْرِه ما يكفي اللبيب.
5- أنّه محفوظ بحفظ الله {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
6- أنه قول فصل ليس بالهزل، يحكم بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد.
7- أنَّ الله جعله فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل.
8- أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه.
9- أنّ من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه، وهدي إلى سبل السلام من كل شر يخشى منه.
10- أن الله خصه بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ كوجوب الطهارة وتحريم تلاوته تلاوته في الأماكن النجسة وفي حال السجود والركوع إلى غير لك من الأمور.
11- أن الله جعل له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم.
12- أن الله تحدَّى به المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا وكيف يضاهي كلام المخلوقين الضعفاء كلام خالقهم العظيم؟!!
وأما عظمته في الآخرة، فمن خلال الآتي:
1- أنه يحاجّ عن صاحبه في قبره ويشفع له.
2- يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق.
3- يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه يوم القيامة.
4- أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.
ثانيا عظمة صفاته: وتتجلى من خلال وصف الله تعالى القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف، فقد وصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى غير ذلك من الصفات العظيمة التي إذا اجتمعت في موصوف واحد تجلت عظمته، بل قد حاز العظمةَ في كل صفة. فهو عظيم في عزته، عظيمٌ في علوّه، عظيم في إحكامه وحكمه، عظيم في مجده، عظيم في بركته، عظيم في كرمه، عظيم في بيانه، عظيم في ما تضمنه من الهدى والرحمة والنور والبشرى، والذكر والذكرى، والشفاء الفرقان، والحق والتبيان إلى غير ذلك من الصفات.
ولا شك أن لهذه العظمة لوازم ومقتضيا في قلب العبد المؤمن؛ فيعرف له قدره ويعظّمه في قلبه، ويعظمه إذا تحدث عنه، ويعظمه إذا تلاه، ويعظمه إذا تلي عليه {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}.
...............................................................
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
إن من أعظم ما يجب على طالب العلم والداعية إلى الله في مستهل دعوته هو الاشتغال بكتاب الله وبيان فضائله وعظمته وإعجازه ومسيس الحاجة إليه لصلاح البشرية خصوصا في هذا الزمن الذي استفحل الشر فيه وكثرت الصوارف عن الخير فيسعى لنشره بكل الوسائل المتاحة سواء بالتأليف أو التدريس أو بالنشر لفضائله وما تقتضيه من عوائد وآثار جليلة على العبد في سائل التواصل الاجتماعي وقوائم البريد الإلكترونية وفي المواقع والمنتديات، وطباعة الكتاب والرسائل والمطويات، وإنتاج المقاطع الصوتية والمرئية، وترجمة المقالات والكلمات إلى لغات متعددة، مع التنبه إلى مرعاة أمرين مهمّين قبل النشر:
أحدهما: التريث والتوثّق من صحّة ما ينشر.
والأمر الآخر: مراعاة الحكمة وحسن الأسلوب في التحرير والنشر.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 23 رجب 1438هـ/19-04-2017م, 06:00 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة فضائل القرآن

( القسم الأول )

المجموعة الأولى:

أحسنتم جميعًا بارك الله فيكم ونفع بكم والملاحظ اختصاركم في بيان أوجه عظمة صفات القرآن وأظن سبب ذلك اقتصاركم على ما ذكر عن تلك الصفة في الدرس الثاني وقد أجمل الشيخ حفظه الله في ذلك الموضع ثم فصل الكلام عن ذلك في الدرس الثالث ، والإجابة تكون ببيان عدة أوجه دالة بذاتها على عظمة الموصوف بها ثم أن تثري تلك الدلائل بفهمك العام لكل ما قيل في صفات القرآن ومن ذلك :
- أن تعدد الوصف يدل على عظم الموصوف وقد وصف الله تعالى القرآن بأوصاف عديدة ومنها أنه مبارك ومجيد ونور ومبين وعزيز وكريم إلى غير ذلك من الصفات .
- أن سعة معاني تلك الصفات وعظمتها في ذاتها دليل آخر على عظمة الموصوف بها ومن ذلك وصف القرآن بأنه كريم تضمن خمس معاني كلها عظيمة في ذاتها.
- أن اجتماع تلك الصفات العديدة العظيمة في موصوف واحد في وقت واحد ثابت لا تنفك عنه بأي حال من الأحوال دليل ثالث على عظم الموصوف بها فهو نور وبيان وهدى وبشرى وشفاء وفرقان إلى غير ذلك من الصفات الجليلة .

1: للا حسناء الشنتوفي أ
- أحسنت أختي في جميع إجاباتك وما يميزك أسلوبك الخاص في التعبير زادك الله من فضله ولو نظمت إجاباتك في نقاط محددة لكانت أجود وأفيد فتح الله عليك.
س3 / ب : {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا * مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ}
س4: اختصرت في بيان أوجه عظمة صفات القرآن.

2: إجلال سعد علي مشرح أ
- أحسنت أختي جدًا في تنظيم إجاباتك في نقاط محددة .
- وفاتك التعبير بأسلوبك الخاص فالملاحظ اعتمادك على النسخ واللصق لمعظم الإجابات فنوصيك تجنب ذلك المجلس القادم فتح الله عليك .

س4: اختصرت في بيان أوجه عظمة صفات القرآن.
- ملاحظ بعض الأخطاء الإملائية وضعف الصياغة في بعض المواضع .

3: صفاء السيد محمد أ
- أحسنت أختي ونوصيك بالكتابة بأسلوبك وعدم اعتماد النسخ لبعض المواضع فتح الله عليك .
س4: اختصرت في بيان أوجه عظمة صفات القرآن.

4: حذيفة بن مبارك ج
- بارك الله فيكم ونفع بكم الملاحظ الاختصار الشديد في الإجابات فلعل هناك ما منعكم من الإتقان هذا المجلس فيمكنكم تحسين الدرجة إن أردتم فتح الله عليكم .
- ومن ذلك :
س2: اختصار أسباب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن ، عدم بيان مسائل مهمة فيما يختص بدرجات المرويات مثل إمكانية الأخذ بها .
س3: اختصرتم جدًا في بيان معاني الصفات ومن ذلك :
- في معنى وصف القرآن بأنه كريم خمسة معان فاتكم ذكرها .
- أوجه وصف القرآن بأنه رحمة .
- فاتكم بالكلية بيان معنى صفة مبين .
س4: كلامكم حق وعدل نسأل الله الهداية لأمة الإسلام ، والمطلوب في السؤال بيان أوجه عظمة القرآن كما فصل الشيخ حفظه الله وهي كالآتي :
- عظمة قدره : في الدنيا - وفي الآخره .
- عظمة صفاته .

5: شادن كردي أ
- أحسنت جدًا أختي في إجاباتك وتميزت بتعبيرك بأسلوبك الخاص وكذلك بتنظيمك للإجابة زادك الله من فضله.
س2: فاتك بيان حكم المرويات الضعيفة التى في معناها ما ينكر والمرويات الموضوعة وكلاهما مردود بالكلية.
س4: بيان عظمة القرآن تستلزم بيان عظمة قدره في الدنيا والآخره وكذلك بيان عظمة صفاته وقد أجملت إجابتك بدون تفصيل لذلك .
- نوصيك بالمراجعة الجيدة قبل اعتماد الإجابة لتجنب الأخطاء الإملائية الناتجة عن السرعة.

6: ابتسام الرعوجي ب
- أحسنت أختي وتميزت بأسلوبك الخاص في التعبير أحسن الله إليك .
س2: اختصرت في أسباب كثرة المرويات الضعيفة ولو نظمت الإجابة في نقاط لكانت أجود وأشمل .
- ملاحظ ضعف الصياغة في الدرجة الأولى من المرويات وغفلت عن بيان حكم كل درجة هل يؤخذ بها أم لا .
س3: فاتك تفصيل كون القرآن مبين في ألفاظه ومعانيه وهداياته .
س4: اختصرت في بيان أوجه عظمة صفات القرآن.
- خصم نصف درجة للتأخير يسر الله أمرك.

7: وفاء بنت علي شبير ب+
- أحسنت أختي جدًا في تنظيم إجاباتك في نقاط محددة وخاصة في السؤال الثاني .
- وفاتك التعبير بأسلوبك الخاص فالملاحظ اعتمادك على النسخ واللصق لمعظم الإجابات فنوصيك بتجنب ذلك المجلس القادم فتح الله عليك .
- خصم نصف درجة للتأخير يسر الله أمرك.

المجموعة الثانية:

1: هيفاء بنت محمد ب
- أحسنت أختي أحسن الله إليك ونفع بك .
س2: فاتك دعم الأقوال بالاستشهاد بالآيات وحجة كل قول .
- اختصرت جدًا في اسم الفرقان .
س3: فاتك الاستدلال على كلا الصفتين " حكيم ومجيد "
قال تعالى{ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ }، قال تعالى{ بل هو قرآن مجيد }
- لو فصلت أوجه بصائر القرآن للناس لكان أكمل .
- اختصرت في معاني وآثار صفة " بشرى " للقرآن .
س4: أحسنت ببيان أنواع بركة القرآن وفاتك عناصر أخرى مهمة منها :
- معنى البركة أولًا ثم معنى بركة القرآن .

المجموعة الثالثة:

بارك الله فيكم ونفع بكم :
- في سؤال بيان بركة القرآن قد تكلم معظمكم عن عنصر واحد وهو أنواع بركات القرآن وهو عنصر مهم ولكنه ليس الوحيد وهناك عناصر أخرى مهمة يجب بيانها وهي :
·
معنى البركة
·
معنى بركة القرآن
·
الدليل على بركة القرآن
·
ثمرة التفكر في بركات القرآن
·
ما يفيده معرفة أن الله هو الذي بارك هذا القرآن.


1: أروى المزم ب
أحسنت أختي أحسن الله إليك ونفع بك .
س3: صفة العظيم للقرآن تتضمن عظمة قدره في الدنيا والآخره وقد اختصرت فيهما ، وكذلك عظمة صفاته وقد غفلت عن بيانها فينتبه للجواب المقدم في بداية المجلس.
- اختصرت جدًا في بيان صفة الهدى للقرآن .
س4: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ }
- فاتك بعض العناصر المبينة أعلاه في هذا السؤال .

2: رويدة خالد أ
أحسنت أختي أحسن الله إليك ونفع بك .
س1: أحسنت جدًا وتميزت في تنظيمك إجابة هذا السؤال .
- النسائي ممن أفردوا في
فضائل القرآن بالتأليف المستقلّ .

س3: اختصرت في بيان معاني صفات القرآن .
س4: فاتك بعض العناصر المبينة أعلاه في هذا السؤال .

3: عبد العزيز ارفاعي ج
بارك الله فيكم ونفع بكم
ملاحظ اعتمادكم على النسخ واللصق في إجابة المجلس والأولى التعبير بأسلوبكم الخاص لتحقيق الفائدة المرجوة فنوصيكم بهذا المجلس القادم فتح الله عليكم .

4: شيماء بخاري ب
أحسنت أختي أحسن الله إليك
- ملاحظ اعتمادك على النسخ واللصق في مواضع عديدة والأولى التعبير بأسلوبك الخاص.
س3: أحسنت ببيان أوجه عظمة صفات القرآن وفاتك الوجه الثالث وهو اجتماع تلك الصفات كقوله تعالى {قل هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ }
س4: فاتك بعض العناصر المبينة أعلاه في هذا السؤال .

المجموعة الرابعة:

1: هيثم محمد ب+
أحسنتم جدًا وتميزتم بأسلوبكم الخاص في السؤال الأول نفع الله بكم .
س3: لو دللتم على معاني العزة لكان أكمل ، ومثال ذلك :
عزة الامتناع كما في قوله تعالى { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
- فاتكم بيان أسباب كون القرآن أعظم موعظة.
س4: لو نظمتم إجابتكم في نقاط لكان أوضح وأفيد .

2: حسن تمياس ب
أحسنتم أحسن الله إليكم .
س3: لو دللتم على معاني العزة لكان أكمل ، ومثال ذلك :
عزة الغلبة كما في قوله تعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ }
- فاتكم بيان أسباب كون القرآن أعظم موعظة.
س4: فاتكم بيان عظمة قدر القرآن في الآخره ، ونوصي بمراجعة ما تقدم في المجلس من بيان دلائل عظمة الصفات .

3: عبد العزيز المطيري أ
أحسنتم جدًا وتميزتم بأسلوبكم الخاص في السؤال الثالث نفع الله بكم
س4: نوصي بمراجعة ما تقدم في المجلس من بيان دلائل عظمة الصفات .

4: سمر أحمد محمد أ
أحسنت أحسن الله إليك وزادك من فضله .
- لو نظمت إجاباتك في نقاط محددة لكانت أوضح وأجود .


*وقد أحسنتم جميعًا في السؤال الخامس بأفكاركم المميزة وأدعو الله تعالى أن يوفقكم لحسن الدلالة عليه وأن ينفع بكم أمة الإسلام اللهم آمين .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 10:52 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.

بدأ اعتناء العلماء في التأليف في فضائل القرآن في عهد مبكر وهو مستمر حتی يومنا هذا، وهذا كل طلبا للثواب العظيم، فقد قال رسول الله صلی الله عليه وسلم: (من دل علی خير فله مثل أجر فاعله) ، فمن مصنفاتهم ومؤلفاتهم:
1. فمن أجل الكتب فضائل القرآن لأبي القاسم بن سلام الهروي
2. فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخرساني وهو كتاب كبير من سننه
3. كتاب فضائل القرآن من مصنف أبي شيبة
4. كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري
5. ابواب فضائل القرآن من صحيح مسلم
6. كتاب فضائل القرآن لأبي عبدالرحمن النسائي
7. كتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي
8. كتاب فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي
9. كتاب الاجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم لعلم الدين السخاوي وهو جزء من كتابه الكبير جمال القراء وكمال الإقراء
10. ومن أكبر الكتب المصنفة في فضائل القرآن كتاب لمحات الانوار ونفحات الازهار وري الظمآن لمعرفه ماورد من الآثار في ثواب قاریء القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي، ولكنه لم ينقحه فوقع فيه غث كثير
11. كتاب الوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي
12. قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية
13. فضائل القرآن لابن كثير وهو جزء من مقدمة تفسيره
14. مورد الظمآن إلی معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي
15. هبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم لمحمد هاشم السندي
16 كتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبدالوهاب
17. موسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني.
فمن هذا يتبين ان بعضهم خصص له جزء من كتب حديثة فلاقی اهتمام من شراح كتب الحديث وبعضهم ذكر فضائل القرآن في مقدمة تفسيره وكذلك تفسيره للآيات التي فيها فضائل، ومنهم من أفرد بعض السور والآيات بالتصنيف المستقل.
فاختلفت طرق العلماء في التأليف فكان التاليف علی أنواع:
1. رواية الأحاديث والآثار الوارده في فضائل القرآن بالأسانيد في كتب السنة مثلما فعل البخاري ومسلم وغيرهم
2. رواية الأحاديث والآثار بالاسانيد بدون ضمها لكتاب فيكون مستقل بالتأليف كما فعل النسائي والفريتبي وأبو الفضل الرازي
3. جمع مارواه الأئمة وحذف الاسانيد للاختصار وتصنيفه علی أبواب كما فعل ابن حجر في المطالب العالية والغافقي في كتابه الكبير في فضائل القرآن
4. إفراد بعض الابواب المهمة بالتصنيف وترجمتها ليتبين مقصدها وفقهها كما فعل محمد بن عبدالوهاب
5. التنبيه علی بعض مباحث فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسرين في مقدمات تفاسيرهم كما فعل ابن تيمية
6. إفراد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف كما فعل محمد الخلال جزءا من فضائل سورة الإخلاص.
7. شرح الآيات والأحاديث والآثار الوارده في فضائل القرآن كما فعل كثير من شراح الاحاديث
8. تخصيص فصول في بعض الكتب لبيان فضائل القرآن كما فعل ابن تيميمة في بعض رسائله وابن القيم في عدد من كتبه ككتاب طريق الهجرتين ومدارج السالكين وابن رجب والسيوطي وغيرهم.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
1. أن الاسماء يصح ان تذكر مفرده معرفه كقوله تعالی:(تبارك الذي نزل الفرقان علی عبده) أما الصفات لابد من معرفة الموصوف سواء كان مذكور ظاهرا او معروف بالتقدير فالصفة تلزم الموصوف مثل قوله تعالی: (والقرآن المجيد) وقوله: (هذا بيان للناس وهدی وموعظة للمتقين)
2. الاسماء هي اعلام علی المراد عكس الصفة التي تحتاج الی تعريف لتتضح دلالتها علی الموصوف فهي غير مختصة
فالصفة لو افردت وعزلت عن السياق لانصرف المعنی لما هو اقرب في الذهن

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم فهو عظيم قدره وكذلك عظمة صفاته
فالقرآن عظيم القدر في الدنيا والآخرة
وتتبين عظمته في الدنيا بأمور:
1. انه كلام الله
2. أقسم الله تعالی به
3. كثرة اسماءه وصفاته الدالة هلی عظمة قدره
4. انه مهيمن وناسخ للكتب السابقه
5. انه يفرق بين الحق والباطل
6. انه يهدي للتي هي أقوم
7. أنه مصدر للاحكام الشرعيه التي يقوم بها مصالح العباد
8. أنه خص باحكام تبين حرمته مثل تحريم ادخاله في الاماكن المستقذرة وغيرها.
وتتبين عظمة قدره في الآخرة ب:
1. يظل صاحبه في موقف الحشر
2. انه شافع مشفع
3. يشهد لصاحبه ويحاج عنه
4. يیفع صاحبة في درجات الجنة
5. يثقل الميزان بسبب ثواب تلاوته
أما عظمة صفاته فتتبين من وجهين:
1. كل صفة من صفات القرآن عظيمه فهو فرقانه عظيم وكرمه عظيم وبركته عظيمه.
2. كثرة اسماءه وصفاته دليل علی عظمته.

ب - قيم
ذكر في قوله تعالی:( رسول من الله يتلو صحفا مطهره . فيها كنب قيمة)
وقوله تعالی: (الحمدلله الذي أنزل علی عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا . قيما لينذر بءسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا)
وله ثلاث معان:
1. مستقيم لا عوج فيه ولا خلل ولاتعارض
2. قيم علی ماقبله من الكتب ومهيمن عليها ومصدق لما انزل الله فيها
3. القيم الذي به قوام أمور العباد فيهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم.

ج - هدى
ورد في قوله تعالی: (ألم . ذلك الكتاب لاريب فيه هدی للمتقين) ومجيء هذه الآية بعد طلب المؤمنين الهداية من ربهم في سورة الفاتحة تنبيه علی أن القرآن يتضمن هذه الهداية التي يسألها المؤمنون.
وقال تعالی: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدی للناس وبينات من الهدی والفرقان)
وقال تعالی: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم...) فالهداية شامله لجميع شؤون العباد وتهدي للتي هي أقوم في كل شيء.
والهداية علی مرتبتين:
1. الهداية العامة لجميع الناس تدلهم علی الحق فتقوم الحجة عليهم كما في قوله تعالی: (إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدی فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما انت عليهم بوكيل)
2. الهداية الخاصة بالمؤمنين فيوفقون لفهم مراد الله فهو سبحانه يزيدهم هدی إليه وإلی طريقه، وهذا يكون باتخاذ القرآن دليلا له إلی الله، فمن تمسك بالقرآن هذاه الله ومن اعتصم به عصم من الضلاله قال تعالی: (إن هذه تذكره فمن شاؤ اتخذ الی ربه سبيلا)

د- شفاء
قال تعالی: ( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا)
وقوله تعالی: (قل هو للذين آمنوا هدی وشفاء والذين لايؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمی...)
وهذا الشفاء خاص بالمؤمنين وهو نوعان:
النوع الاول: شفاء لنفوسهم وعللها والتي مرجعها لسببين:
1. يظلم نفسه بتعدي حدود الله فيصيبها مايصيبها من البلاء والعلل والعناء والشقاء بسبب مخالفته
2. جهلها بما ينفعها ويزكيها فينصرف لما يضره ويشقيه
وهذا من صفة الانسان التي وصفه الله تعالی به (وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) فهذا من طبعه وعادته
وتتفوت مظاهر الشقاء وتتنوع كل علی حسب بعده عن الله، وعن هذا تنشأ علل كثيرة من الجهل والظلم والشك والحيرة وغيرها
وهذه العلل تفسد امران:
1.فساد التصور الذي يحصل بسبب الافتتان بالشبهات فيری الللباطل حقا
2. فساد الإرادة الذي يحصل به الافتتان بالشهوات وتعلق القلب بها
وليس لهما مخرج من هذا إلا بشفاء يأتي من الله تعالی يصحح به تصوره، ويحتاج كذلك مع العلاج المعرفي إلی علاج سلوكي ليتناول مايصلح به قلبه وتزكو به نفسه.
وهذا الشفاء الذي في القرآن للمؤمنين كل علی قدر إيمانه واتباعه للهدی
النوع الثاني: شفاء ورقية نافعة من العلل التي تصيب الروح والجسد وهذا النوع آية ن آيات الله تعالی في القرآن.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
قال تعالی: (وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه..)
وقال تعالی: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر اولو الالباب)
ومباركته من جهته سبحانه ومعنی انه باركه أي: اودع فيه البركه ومعنی البركة هي خير كثير اصله ثابت وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهره او خفية.
ومعرفة أنها بركة من عند الله بين عظمة هذه البركة وكثرتها وتنوعها.
وهناك انواع كثيرة لبركة القرآن لايمكن حصرها ولكن نذكر شيء منها:
1. ما تضمنه من بيان الهدی والتبصير بالحقائق في كل ما يحتاج إليه يعتبر أعظم بركاته قال تعالی: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) فإذا تبصر المرء رف فاعتبر وادكر، فالتذكر ثمرة للتبصر، وللبصيرة الواحدة بركات متعدده.
2. أنه يحيا به المؤمن ويرفعه قال تعالی: (وكذلك اوحينا إليك روحا من أمرنا) فهو روح لما تحصل به من الحياة الحقيقية، وكلما ازداد المرء من القرآن كلما ازدادت بركته عليه وحياته به حتی يكون القرآن ربيع قلبه.
3. يجلي الحزن ويذهب الهم وينير البصيرة ويصلح السريرة ويزداد به الإيمان ويندفع به كيد الشيطان
4. جعل الله فيه شفاء لما في الصدورم وشفاء للابدان كذلك
5. قارئه يثاب عليه انواع الثواب
6. كثرة وجوه الخير فيه فهو لكل صاحب حاجه غنية وكفاية
7. بركة ألفاظه فاللفظ الوجيز منه يدل علی معان كثيرة ومذلك بركة معانيه وكثرتها وعظيم دلالاتها
8. لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته
9. يرفع شأن صاحبه ويوجب له حقا لم يكن ليناله بغير القرآن.
10. تعم بركته وفضله علی الأمة والفرد كالعزة والنصر لهذه الامة
11. حيثما كان القرآن فهو مبارك سواء كان في قلب المؤمن أو المجلس الذي يقرأ فيه أو البيت الذي يتلی فيه
وهذا شيء من بركاته علی المؤمن في الدنيا أما بركاته في الآخرة: فهو أنيسه في قبره وظله في الموقف وحجيجه وشفيعه ولايزال به حتی يقوده الی الجنة ويرفع من منزلته فيها، فمن أراد صحبته في الآخرة فليحسن صحبته في الدنيا بالإيمان به واتباع هداه.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

أولا: علی المسلمين ان يتكاتفوا ويتعاونوا في التخطيط والإعداد والتحقيق والتنفيذ والنشر والترجمة ، فيوضع كل شخص في الموضع المناسب له، فيكون في مجاله الذي يبدع فيه ويحسنه، وكل شخص يوجد مايحسنه ويبدع فيه.
ثانيا: نراعي الفروقات العمرية والعلمية فننوع في الطرح والعرض
فمرة يكون فيديو قصير شيق بسيط يتكلم عن أحد فضائل القرآن وموظفة فيه الصور التوضيحية لتقريب الفكرة للأذهان وهو مناسب للاطفال وكبار السن.
ومرة يكون مثلا بث في الإذاعة الصباحية ويكون علی شكل حوار شيق يسمعه الكبير والصغير وهم في طريقهم للمدرسة أو العمل.
ومرة يكون مقطع صوتي علمي معمق لطلاب العلم ومحبي العلم الشرعي ممكن سماعه في السيارة أو المطبخ.
ومرة يكون علی شكل منشور ينشر في المدارس والجامعات والعمل أو يعلق في المساجد والمصليات، ويكون بسيط بشكل جميل وملون وبخط كبير وواضح للجميع ليجذب الانظار ويسهل قراءته.
مرة يكون علی شكل محاضرة تلقی في المساجد بعد الصلوات أو في الملتقيات التوعوية وتسجل هذه المحاضره وتنشر وهذه المحاضرات تتميز بأن يكثر فيها الامثلة الواقعية والقصص الحقيقية التي ترقق القلوب وترسخ وتثبت المعلومة فهي نافعة لطالب العلم والعامي.
ومرة يكون علی شكل مقال معمق وتأصيلي وآخر بسيط ينشر في برامج التواصل.
ولابد من مراعاة صحة ماينشر في كل ماسبق، والتدعيم بالأدلة الصحيحة الثابته.
وهذا يزيد من الوعي العام للأمة بفضل القرآن العظيم فيؤدي بهم إلی الرجوع إليه والتمسك به ، وقد يهتدي به من ضل وزاغ ، وقد يؤمن به من كان به كافرا، فإن الخير يفضي إلی الخير ويقود إليه والشر يفضي للشر والوقوع فيه.

والله تعالی أعلم وصلی الله علی نبينا محمد وعلی آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 30 رجب 1438هـ/26-04-2017م, 11:54 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي


المجموعة الثالثة:

5: عائشة إبراهيم الزبيري أ

أحسنت أختي وتميزت بأسلوبك الخاص وتنظيمك للإجابة،
أحسن الله إليك وزادك من فضله .

س2 -
{ قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ }
- خصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 14 شعبان 1438هـ/10-05-2017م, 12:13 PM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.

ومعرفة فضائل القرآن لها ثمرات جليلة، ومن أعظم ثمراتها:
1-تبصر المؤمن بأوجه فضائل القرآن وفضله العظيم مما يؤدي لتعظيمه وتعظيم هداه ومراعاة حرمته ومعرفة لقدره الكبير.
2-تكسب المؤمن يقينا بصحة منهجه لأنه مبني على هدى القرآن ونوره مما يضيئ الطريق للسالكين ويكشف شبهات المضلين ويفرق بين الحق والضلال وأولياء الرحمن وأولياء الشيطان لقوله تعالى (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43)}، وقال: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79)}
3-ترغب المؤمن بمصاحبة القرآن والاستكثار من تلاوته والتفقه فيه والدعوه إليه وتعليمه.
4-كلما وهن عزم الفرد وضعفت نفسه ذكرها بفضائل القرآن فاشتدت عزيمتها وعلت همتها فاجتهدت وشمرت لتدرك نصيبا من هذا الفضل للعظيم
5- من اعتصم بالقرآن فقد اعتصم من الفتن فمن رسخت فضائل القرآن في قلبه عصم من الضلالة.
6-معرفة معاني صفات القرآن وإدراك حقيقة آثارها تصرف العبد عن الانشغال بغيرها فلا يريد بديلا عنها
7-القرآن من أعظم العلوم بركة وأشرفها قدرا فيجتمع للدارس في هذا العلم من تفسير الآيات ومعرفة دلالاتها على فضائله ما يستعد به للدعوة لله على بصيرة فيتزكى علمه شيئا فشيئا بالدعوة إلى الله حتى يجد من بركات ما تعلمه شيئا كثيرا .


س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟

من أسباب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن تهاون بعض الوعاظ والقصاص في الرواية في هذا الباب أو أن البعض يرويه بتصرف يخل بمعناه ومبناه، كما أن البعض تساهل في الرواية عن المتهمين وشديدي الضعف والغالب منها مما يقبله العامه فيروج لديهم لشدة حبهم للقرآن ورغبتهم في الأجر بنشر ما يحث على العناية به ولذلك أخذ عنهم* بعض المصنفين ممن لم يشترط الصحة في السند من غير تمييز ولا بيان لضعفهم .
وكان البعض يشترط الصحة في الأسانيد كالبخاري ومسلم فيما روياه من أحاديث في فضائل القرآن ، وكان منهم من من يروي ما فيه ضعف محتمل كالنسائي والترمذي وابن أبي شيبة ، ومنهم من امتلأت مروياته بالواهي والضعيف من الأحاديث كالفريابي وابن الضريس والغافقي.

وأما درجاتها فهي على أربعة درجات:
1-الدرجة الأولى: وهي المرويات التي يكون فيها ضعف محتمل للتقوية، لعدم اتهام راويها أو عدم الشدة في ضعف سندها، أو لكونها من الأحاديث المرسلة الجيدة ، أو مظنة الانقطاع فيها ، فيكون المعنى غير منكر في ذاته ولا مخالف للأحاديث الصحيحة فرأى البعض العمل بها ، والتحديث بها.
2-الدرجة الثانية : المرويات التي في إسنادها ضعف شديد وليس في معناها ما ينكر وقد تساهل البعض من المصنفين فيه فكان أكثر المرويات في هذا الباب .
3-الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر إما لتضمنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة فترد لأن النكارة علة كافية في رد المرويات .
4-الدرجة الرابعة : الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.

أ - كريم
فإن وصف القرآن بالكرم يرجع إلى خمسة معان في لسان العرب لها شواهد لغوية صحيحة:
-المعنى الأول: كرم الحسن ومن ذلك قوله تعالى:* {وقل لهما قولا كريما}. وقوله: {وقلن حاشا لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم}، وقوله: {وقل لهما قولا كريما}.
-المعنى الثاني: كرم القدر وعلو المنزلة، والمكانة العالية وإن كان على سبيل التهكم - قوله تعالى: {ذق إنك أنت العزيز الكريم}.
-المعنى الثالث: كرم العطاء وهو أشهر معانيه، حتى ظن الناس أنه محصور فيه، لكثرة ما يصيب تاليه من الخير والبركة بسببه، وكثرة الثواب وحسن الأثر.
-المعنى الرابع:المكرم عن كل سوء، وهو فرع عن كرم القدر .
-المعنى الخامس: المكرم لغيره وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدر .
قال جلَّ وعلا: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
فينبغي لكل مؤمن أن يستشعر عظمة هذا القسم، ويجتهد في إدراك نصيبه من هذا الكرم.

ب - نور
فقد وردت في عدة مواضع من القرآن:
قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}
- وقوله: { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
- وقوله: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)}
- وقوله: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)}
- وقوله: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)ْ}

فهو نور يضيئ الله به طريق السالكين فيذهب عنهم آثار العصؤان وظلمة الشرك فمن جعله نورا يستنير به أبصر الحقائق وعرف ما يأتي وما يذر ومن جعله وراء ظهره أظلم دربه وتخبط مسلكه وتعرض للمخاوف ولم يبلغ مأمنه، وقد فسر العلماء معنى نور بمعنيين صحيحين:
-الأول:* مبين بمعنى ظاهر واضح يعرف أنه هو الحق لتميز نوره ، ولهذا المعنى نظائر كثيرة في القرآن الكريم وفي كلام العرب.
والمعنى الآخر: أنه مبين بمعنى مبين لما فيه من بيان الحق والهدى للناس.
ج - رحمة
فقد ورد في آيات كثيرة؛ منها قول الله تعالى: { هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}
وقوله: { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
وقوله: { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}
وقوله: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}
وقوله: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}

فهو رحمة من الله دل به عباده على طريق النجاة من سخطه وعقابه وأليم عذابه ورحمة لهم لما يفتح لهم من أبواب الخير والفضل العظيم والفوز المبين برضوانه وثوابه وبركاته.
فمن رحمته ما يحجزهم به عن المعاصي والشهوات وما يعصمهم منه من الضلال والفتن وما يخرجهم به من الظلمات إلى النور فيتعلمون الحكمة ويبصرون بآيات الله نور الله فيتعرفون على ربهم بأسمائه وصفاته مما يزيد حبهم له في الصدور* وهذه أجلّ رحمات القرآن وقوله: { يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}

د- مبين
فقد ورد في مواضع كثيرة من القرآن الكريم؛ فقال تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)} على القول بأن مرجع اسم الإشارة هو القرآن الكريم، وهو قول الحسن البصري وقتادة.
وقال: { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} في ثلاثة مواضع، وقال: {والكتاب المبين} في موضعين.
وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
فأما ألفاظه فهي على أفصح لغات العرب وأحسنها، لا تعقيد فيها ولا تكلف ولا اختلال، حسن الجريان على اللسان بلا سآمة ولا تعسّر، له حلاوة عند سماعه، وحلاوة عند تلاوته، يقرؤه الكبير والصغير ويحفظه من يشاء منهم لتيسر ألفاظه وحسنها. وقد تحدّى الله به أساطين فصحاء العرب، وهم متوافرون على أن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمع أهل الأرض كلّهم على أن يأتوا بمثله لم يستطيعوا.
وقد اعتنى ببديع بيان ألفاظ القرآن جماعة من العلماء؛ فاستخرجوا من ذلك ما يبهر ويدهش من حسن البيان وإحكامه.
وأما بيان معانيه؛ فهو محكم غاية الإحكام؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يتعارض، ولا يتناقض، ولا يختلف؛ {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)}.
وأما بيان هداياته ودلالتها على ما يحبّه الله ويرضاه، وعلى بيان الحقّ ونصرته، وعلى كشف الباطل ودحضه؛ وإرشاده إلى صراط الله المستقيم؛ فأمر ظاهر غاية الظهور؛ ولظهور بيانه للهدى أقام الله به الحجّة على الإنس والجن؛ وأمر نبيّه أن يذكّر به، وينذر به ، ويبشّر به؛ فأمره أن يقول: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}
وقال تعالى: { قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْي}.
وقال تعالى: { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)}

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
من عظيم قدر القرآن ما دلت عليه النصوص من معان عظيمة في الدنيا والآخرة :
_ فمن عظمة قدره : أنه كلام الله تعالى الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن، وشرف الحديث بشرف المتحدث به.
قال ابن القيّم رحمه الله: (القرآن كلام الله، وقد تجلى الله فيه لعباده بأسمائه وصفاته؛ فتارة يتجلى في جلباب الهيبة والعظمة والجلال؛ فتخضع الأعناق وتنكسر النفوس وتخشع الأصوات ويذوب الكبر كما يذوب الملح في الماء.
_ومن عظيم قدره كثرة أسمائه وأوصافه التي تتضمن معان جليلة تدل على عظمة المسمى بها.
_ومن عظيم قدره: أن الله عز وجل أقسم به في آيات كثيرة مما دل على شرفه ورفعته وعظمته،
_ومن عظيم قدره أن الله أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم لتبليغه وهو المقصد الأعظم
*كما قال الله تعالى:{كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك}، وقال: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، وقال: { قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} وهو أفضل الكتب وأحبها إلى الله تعالى فقد اختار له أفضل رسله وأرسله لخير الأمم وأنزله في أطهر البقاع وحفظه إلى يوم القيامة بحفظ الله {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} وهو الكتاب الذي يهدي للرشاد وينهى عن الفساد وهو الشامل لكل هداية يحتاجها الفرد والمجتمع ليقيموا به شؤون حياتهم من اعتصم به فقد عصم ومن تركه ضل وشقى {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}
*خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

على المسلمين استغلال كل وسيلة لنشر دينهم دون الاقتصار على بعض الوسائل القديمة البالية التي لم تعد تجذب أحدا لها، فاستغلالهم لبرامج التواصل الاجتماعي لنشر فضائل القرآن الكريم مما يجعل الشباب يقبلون عليه ونشره عن طريق الانترنت فإن العالم أصبح قرية صغيرة من خلاله مما يسهل عملية توصيل الأفكار ونقل العلم لكل البقاع كما أن على المسلمين الاستعانة بذوي الخبرات من جميع التخصصات والأكاديميين لنشره بطريقة علمية وفنية متقنة تواكب العصر
ولا شك أن الشباب هم العنصر الفاعل والأساسي في هذا الأمر فهم من يقوم بالعمل الجاد المثمر وهم الغالبية التي تتلقاه أيضا* فلا أعرف بحاجات الشباب وما يجذبهم بالشباب أنفسهم ولا أعلم بنفس المرأ من نفسه .
ومن الطرق الناجعة في النشر ترجمة المصنفات العربية بلغات أجنبية مما يجذب الغرب والشرق للقراءة فيها والتعرف على كتاب المسلمين المنزل عليهم ، ومعرفة أخلاقهم من خلاله.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 22 شعبان 1438هـ/18-05-2017م, 02:41 AM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

المجموعة الثالثة :
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
أهم المؤلفات هي :
1_ فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي .
2_كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري .
3_أبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم .
4_ كتاب فضائل القرآن من جامع الترميذي.
5_ كتاب فضائل القرآن لأبي بكر النسائي .
6_كتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي .
7_قاعدة في فضائل القرآن لأبن تيمية
8_ فضائل القرآن لأبن كثير .
9_موسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني.
طرق العلماء في التأليف في فضائل القرآن :
كان التأليف على أنواع :
النوع الأول : رواية الأحاديث الواردة في فضائل القرآن الكريم وضمها في السنة كما فعل البخاري ومسلم.
النوع الثاني : كتابة فضائل القرآن الكريم ثم رواية الأحاديث والأثار الواردة في هذه الفضائل كما فعل النسائي والرازي .
النوع الثالث : جمع مارواه الأئمة ويتم تصنيفه في أبواب وحذف الأسانيد اختصارا كما فعل ابن الأثير .
النوع الرابع : التصنيف على بعض الأبواب المهمة في فضائل القرآن وتبيين مقاصدها كما فعل شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب في تأليفه المختصر .
النوع الخامس : ذكر بعض المباحث في فضائل القرآن كما فعل المفسرين في مقدمات تفاسيرهم وكما فعل ابن تيمية .
النوع السادس : إفراد فضائل بعض الآيات والسور كما فعل ابو محمد عندما ذكر فضائل سورة الإخلاص .
النوع السابع : يتم شرح الأحاديث الواردة في فضائل القرآن .
النوع الثامن : عقد فصول في بعض الكتب لبيان فضائل القرآن كما فعل ابن تيمية وابن القيم في كتاب الفوائد ومدارج السالكين .
.....................................................................................................................................
س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
تعريف الأسم : هي أسماء متضمنة لصفات لها آثار فهي ليست أعلام موضوعة للتعريف المجرد وإنما هي أعلام ذات أوصاف مقصودة .
الأسم من ناحية اللزوم والمقدر : الأسم يصح أن يطلق مفردا معرفا كما قال تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).
تعريف الصفة : صفات القرآن كثيرة جامعة لمعان عظيمة فوصف الله سبحانه وتعالى القرآن بأنه على حكيم وكريم وعزيز وعظيم ومبارك وهدى وبشرى .
الصفة من ناحية اللزوم والمقدر : الصفات لازمة للموصوف الظاهر أو المقدر لأن الصفة لاتدل بمجردها على الموصوف إلا إذا كان مذكورا ظاهرا أو معروفا مقدرا ، فالظاهر مثل قوله تعالى ( إنه لقرآن كريم ) ، ( والقرآن المجيد )
المقدر : مثل( هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين )
ومن الفروق أيضا :
أن الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف
_ أما الأسماء جعلت أعلاما على المراد .
_ ومن العلماء من توسع في تعداد أسماء القرآن فعدوا صفاته من أسمائه واشتقوا له أسماء من بعض صفاته وهذا خطأ بين .
...........................................................................................................................
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم
وصف القرآن بأنه عظيم وهذا يدل على عظمة قدره وعظمة صفاته .
وعظمة القرآن في الدنيا يتبين من الآتي :
1_ لأنه كلام الله
2_ لأن الله أقسم به .
3_ مهيمن على الكتب السابقة وناسخ لها
4_ لأنه يفرق بين الحق والضلالة ، ولأن به أحكام الشريعة .
_ وعظمة قدره في الآخرة : أنه يشفع لصاحبه ، أنه يرفع صاحبه في الدرجات العلى من الجنة ، أنه يظل صاحبه في موقف الحشر.
_ وعظمة صفاته فهي على وجهين : الأول أن كل صفة من صفات القرآن التي وصفه الله بها فهي عظيمة فوصفه بالبركة فبركته عظيمة ووصفه بالمجد فمجده عظيم ، ووصفه بالنور فنوره عظيم .
_ الثاني : أن كثرة الأسماء والصفات تدل على عظمته.
قال تعالى ( لقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم )
......................................................................................
ب - قيم
قال تعالى (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا )
_( رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة )
_ ووصفه بالقيم ثلاثة معان :
1_ مستقيم لاعوج فيه ولا تعارض بل يصدق بعضه بعضا (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا ن خلفه تنزيل ن حكيم حميد ) .
2_ قيم على ماقبله من الكتب ومهيمنا عليها .
3_ القيم الذي به قوام أور العباد ومصالحهم .
...........................................................
ج - هدى
قال تعالى( ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين )
( شهر رضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) .
( وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين )
( قل هو للذين آنوا هدى وشفاء والذين لايؤمنون في آذانهم وقر وهو عليه عمى أولءك ينادون من مكان بعيد)
_ وهداية القران على مرتبتين :
1_ هداية عامة لجميع الناس لكي تدلهم على الحق وتقييم عليه الحجة .
2_ الهداية الخاصة للؤمنين التي يوفقون بها لفهم مراد الله تعالى وتبين له كيف يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى .
..........................................................................................
د- شفاء
_ فال تعالى ( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين)
_ ( قل هو للذين آنوا هدى وشفاء والذين لايؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد ).
_ وهذا الشفاء منحة خاصة للمؤمنين ففيه شفاء لنفوسه من عللها ويكون مرجعها إلى أمرين
_ ظلمها بالمعاصي فيصبها الشقاء .
_ جهل النفس بما ينفعها ويزكيها .
والأصل في وصف الإنسان أنه ظلوم جهول
_ ويحتاج الإنسان لهذا العلاج ليتناول مايصلح قلبه وتزكو به نفسه ، وينشرح صدره ويستقي في جميع شؤون حياته
_ كما أن القرآن يعمل على شفاء النفوس ونقاء الأرواح فهو يعمل على نوع آخر من الشفاء فهو رقية نافعة من العلل التي تصيب الجسد .
_ وكم تعافى بالقرآن معيون ، ومحسود ، وممسوس ، وموسوس .
....................................................................................................................................
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز؟
_ قال تعالى ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه )
_ وقال تعالى ( وهذا ذكر مبارك أنزلناه فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون)
_ ووصفه بأنه مبارك يدلنا على أن الذي باركه هو الله جلا تعالى ومعنى باركه أي أودع فيه البركة وهي الخير الكثير المتزايد ، قال الخليل بن أحمد ( البركة : النماء والزيادة )
_ ومعنى البركة هي الخير الكثير ثابت الأصل وآثاره تنمو وتتسع ظاهرة أو خفية وهذه المعاني متجققة في بركة القرآن .
_ وأنواع بركة القرآن كثيرة يتعذر حصرها ، وأصل بركته وأعظمها : ماتضمنه من بيان الهدى والتبصر بالحقائق في كل مايحتاج إليه قال تعالى ( هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ).
_ والبصيرة هي أصل الهداية فإن من تبصر عرف فاعتبر وادكر ، وبركة بصائر القرآن لها أصل وأنواع فأصلها إخراج الناس من الظلمات إلى النور وهدايته إلى الصراط المستقيم ، واما أنواعها فكثيرة متجددة .
_ وكل بصيرة يتبصر بها العبد بالقرآن فهي من آثار بركة القرآن لأنه تعرفه بالخير وتدله على الهدى وتبين له زيف ماتزين به الضلالة من زخرف القول وأباطيل الشبه .
_ ومن بركات القرآن : أنه حياة للمؤمن ورفعة له ووصفه الله بأنه روح لما يحصل له من الحياة الحقيقية التى هي حياة القلب .
_ ومن بركة القرآن على النفس المؤمنة به : أنه يجلو الحزن ، ويذهب الهم، وينير البصيرة ، ويصلح السريرة ، ويشفي مافي الصدر وتزكو به النفس .
_ ومن بركته ماجعل الله فيه من الشفاء الحسي والعنوي وذلك شفاء النفس من سحر وعين وسواس .
_ ومن بركاته أن قارئه يثاب عليه أنواعا من الثواب : فيثاب على الإيمان به ، ويثاب على تلاوته ، ويثاب على استماعه ، ويثاب على تدبره ، ويثاب على حفظه ، ويثاب على حفظه .
_ ومن بركاته كثرة وجوه الخير فيه ، وبركة ألفاظه وأساليبه ، وبركات معانيه وكثرتها واتساعها وعظيم دلالتها حتى أدهش البلغاء .
_ومن بركاته العظيمة أنه حيثما كان فهو مبارك
مبارك في قلب المؤمن ونفسه وحواسه ، ومبارك في المجلس الذي يقرأ فيه ، ومبارك في البيت الذي يتلى فيه ، ومبارك على الورق الذي يكتب فيه ،
_ وينبغي أن يعلم أن بركات القرآن لاينالها إلا من آمن به واتبع هداه
...............................................................................................................................
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله
الطرق المناسبة لنشر فضائل القران في هذا العصر :
_عن طريق البرامج التلفزيونية وعمل فيديوهات على قص تعالى؟ص الصحابة وكيف أثر القرآن الكريم في حياتهم ونقلهم من الكفر الى الايمان والتضحية في سبيله .
_ عن طريق إرسال رسائل مرفق معها الصور الجذابة على ( فيس بوك ، تويتر ، انستجرام، واتساب ) .
_ عمل درس أسبوعي لتوعية الأطفال سواء كان في الأسرة أو عن طريق دور التحفيظ .
_ في خطب الجمعة وفي ندوات في دور التحفيظ .
_ تصميم مجلة ممكن إصدارها شهريا نتاول فيها جانبا من جوانب فضائل القرآن مع إرفاق قصص من القران وقصص ممن أسلموا حديثا بسبب القران الكريم .
_ عرض فيديوهات الإعجاز العلمي وكيف أنهم لم يكتشفوا شيئا حديثا إلا وجدوه في القرآن الكريم .
وكل هذا يصب في جانب الدعوة إلى الله .
.....................................................................................................................

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 22 شعبان 1438هـ/18-05-2017م, 04:39 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

المجموعة الأولى:

8: شقحه الهاجري أ
بارك الله فيك ونفع بك.
- يرجى اعتماد أسلوبك الخاص في الإجابة.
- خصم نصف درجة للتأخير.



المجموعة الثالثة:

5: ريم السيد بيومي أ
بارك الله فيك ونفع بك.
- ينتبه للأخطاء الإملائية وخاصة في الآيات القرآنية.
- خصم نصف درجة للتأخير.

يرجع إلى ملاحظات المجلس أعلاه.
وفقكم الله.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 4 رمضان 1438هـ/29-05-2017م, 02:27 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
- بيان معاني أسماء القرآن وصفاته الواردة في القرآن.
- جمع الأحاديث والآثار التي اعتنت بالكلام في فضائل القرآن.
- فضائل بعض الآيات والسور.
- بيان فضل أهل القرآن.
- بيان فضل تعلّم القرآن على صاحبه وتعليمه.
- بيان فضل تلاوة القرآن وفضل اتّباعه.
- التفاضل بين آيات القرآن وسوره.
- بيان خصائص ومميزات القرآن.
س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
- يفتح للمؤمن أبواباً من اليقين والإيمان
- يعرّفه بفضله وعُلُوِّ قَدْرِهِ وَعِظَمِ شأنه
- يرغّبه في تلاوته وتدبّره واتّباع هداه.
- يزيده إيمانا ورسوخا.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – عليّ
قال تعالى:{وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} فقد ميزه الله بعلو القدر والصفات والمنزلة ’ ويميز صحبه بعلو القدر في الدنيا والآخرة فيصير عالي القدر وله شرف ليس كغيره من عامة الخلق .
ب – عزيز
1- عزة القدر :
يقول سبحانه: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}.
فهو أحسن الكلام واعلاه وأجله عزيز في لفظه ومعناه وقدره .
2- عزة الغلبة :
تميز بأنه غالب يقول سبحانه :{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ} فهو غالب بحجته وبيانه وألفظه ومعانيه تحدى الله به أساطين بلغاء العرب .
3- عزة الامتناع:
يقول سبحانه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} فهو محفوظ بحفظ الله له من الزيادة والنقصان وغيره لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
ج – مبارك:
{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}
فبركته لاتحصر : مبارك في نفسه فتلاوته مباركة وأحكامه وأوامره ونواهيه وقصصه , ومبارك على صاحبه فهو شفاء ونور وهدى وبينات واضحات وأجور عظيمات , ومبارك حتى على الورق الذي يكتب فيه والمداد الذي يستمد به فيصير له أحكام ليست لغيره فهو مايئ بالبركة.
د- موعظة :
قال الله :{ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)} فمواعظه أعظم العظات و ما حلّت في قلب إلا أثمرت فيه هداية وصلاحاً وخيراً عظيماً، وأنّ الشأن كلّ الشأن هو في اتّعاظ العبد بمواعظه، وأن الخسران المبين هو في الإعراض عنها.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
أنه كلام الله ؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن، وعظم الكلام من عظم المتكلم به.
قال ابن القيّم رحمه الله: (القرآن كلام الله، وقد تجلى الله فيه لعباده بأسمائه وصفاته؛ فتارة يتجلى في جلباب الهيبة والعظمة والجلال؛ فتخضع الأعناق وتنكسر النفوس وتخشع الأصوات ويذوب الكبر كما يذوب الملح في الماء.
فيه صفات الجمال والكمال التي توجب محبة العبد له, فيه صفات الرحمة والبر واللطف والإحسان؛ التي تبعث في العبد قوة الرجاء , و فيه صفات العدل والانتقام والغضب والسخط والعقوبةالتي توجب في قلب العبد الخوف والخشية والحذر.
ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته. تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا , جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب, خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.
بل جعل للمصحف الذي يكتب فيه القرآن أحكام تخصه؛ فالورق والمداد بعد أن يتضمنَّا كتابة آياته يكون لهما شأن في شريعة الإسلام؛ فحرم على الحائض والجنب مس المصحف، ونهي عن السفر به إلى أرض العدو، ومن تعمد إهانته فقد كفر كفراً عظيماً.
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟


- الام تعقد حلقات مبسطة مع أبنائها لتعريفهم بالقرآن وفضائله.
- المعلمة في محضنها التعليمي تحرص دائما على طرق هذا الموضوع .
- المدارس القرآنية لاتغفل هذا الجانب.
- عقد مسابقات في التعريف بفضائل كتاب الله .
- ضع تصاميم في الفضائل تنشر في أجهزة التواصل الاجتماعي
وفي الدعوة الى الله يطرق هذا الموضوع بطرق ابداعية مثل ان يكون في بداية المجلس الدعوي وخاتمته باسلوب يهز القلوب , ايراد الاحاديث الصحيحة التي تمس هذا الجانب .....

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م, 02:13 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

المجموعة الرابعة:

5: ساره عبد الله ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ
س4:
بيان عظمة القرآن تكون على ثلاثة أوجه :
1- بيان عظمة قدره في الدنيا.
2- بيان عظمة قدره في الآخره .
3- بيان عظمة صفاته .
- خصم نصف درجة للتأخير.
يرجع إلى ملاحظات المجلس هنا#18
وفقك الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir