دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 ربيع الأول 1438هـ/1-12-2016م, 12:56 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الثامن من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم الثامن من كتاب التوحيد

اختر باباً من الأبواب التالية وفهرس مسائله العلمية:
- باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً من دون الله
- باب قول الله تعالى: {ألم ترإلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك}
- باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات
- باب قول الله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}
- باب قول الله تعالى: {فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون}
- باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله
- باب قول ما شاء الله وشئت
- باب من سب الدهر فقد آذى الله
- باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه
- باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك


تعليمات:
1. يسجّل الطالب اختياره للدرس قبل الشروع في التلخيص.
2. يمنع تكرار الاختيار.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: الشمول [ اشتمال التلخيص على مسائل الدرس]
2: الترتيب. [ حسن ترتيب العناصر والمسائل]
3: التحرير العلمي.
[بأن تكون الكلام في تلخيص المسألة محرراً وافياً بالمطلوب]
4: الصياغة اللغوية. [ أن يكون الملخص سالماً من الأخطاء اللغوية والإملائية وركاكة العبارات وضعف الإنشاء]
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 ربيع الأول 1438هـ/1-12-2016م, 02:21 PM
سعد بن فريح المشفي سعد بن فريح المشفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 376
افتراضي

- باب من سب الدهر فقد آذى الله.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1438هـ/1-12-2016م, 11:42 PM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

فهرسة باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات، بحولِ الله.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 ربيع الأول 1438هـ/2-12-2016م, 09:28 PM
سعد بن فريح المشفي سعد بن فريح المشفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 376
افتراضي

باب من سب الدهر فقد آذى الله

مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
أن سب الدهر من الألفاظ المحرمة لأنه يعود على الله بالإيذاء، واستعمالها ينافي كمال التوحيد، ولذا يجب على المؤمن ترك هذه الألفاظ والتخلص منها لتحقيق كمال التوحيد.

• شرح الترجمة: (باب من سب الدهر فقد آذى الله):
- معنى السب: التنقص والشتم.
- معنى الدهر: هو الزمان، كاليوم والليلة، والأسابيع، والأشهر، والسنين.
- معنى سب الدهر: أي شتمه أو نقصه أو لعنه أو نسبة النقائص إليه أو نسبة الشرور إليه ونحو ذلك.
- حكم سب الدهر: محرم، وهو على درجات أشدها: لعن الدهر.
- توضيح كون سب الدهر فيه إيذاء لله تعالى:
لأن هذه الأزمنة مسخرة بأمر الله عز وجل، فهي مفعولة وليست فاعلة، ولهذا
كان سب الدهر سب للمتصرف فيه وهو الله جل وعلا.
- بيان أن وصف الدهر بالشدة ليس من السب:
وكذلك وصف اليوم بالسواد، أو وصف الأشهر بالنحس، ليس من السب لأنه مقيد، ولأن الله تعالى يقول: (في يوم نحس مستمر).
- الفرق بين سب الدهر ووصفه:
فالوصف أن يذكر ما حصل في هذا الزمان على المتكلم من سوء، وأما السب فإنه ينسب الفعل إلى الدهر ثم يسبه لأجل أنه فعل به ما يسوؤه، وهذا هو المحرم الذي فيه أذية لله جل وعلا.

• شرح قوله تعالى: (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا ...):
يخبر الله تعالى أن من خصال الكفار والمشركين نسبة الأحداث والإحياء والإماتة إلى الدهر، وإنكارهم للبعث والمعاد والقيامة، فدل ذلك على أن نسبة الأحداث إلى الله جل وعلا من خصال الموحدين.

• شرح الحديث: (قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر وأنا الدهر):
- تخريج الحديث:
 * أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من رواية سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
 * وأخرج مسلم والنسائي عن يونس عن ابن وهب عن أبي سلمة عن أبي هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يقول الله تعالى: يسب ابن آدم الدهر وأنا الدهر، بيدي الليل والنهار).
 * وفي رواية: (لا يقل ابن آدم: يا خيبة الدهر، فإني أنا الدهر، أرسل الليل والنهار، فإذا شئت قبضتهما). أخرجه البخاري ومسلم وأحمد
 * وروى محمد بن إسحاق عن العلاء ين عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يقول الله عز وجل: استقرضت عبدي فلم يعطني، وسبني عبدي، يقول: وادهراه، وأنا الدهر). رواه ابن جرير في تفسيره والحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي.
- معنى قوله: (يسب الدهر، وأنا الدهر):
أي أن الدهر لا يملك شيئاً ولا يفعل شيئاً، وإنما الفاعل هو الله مالك الملك والمتفرد بالملكوت، فبذلك ترجع مسبة الدهر لله جل وعلا.
- الدهر ليس من أسماء الله تعالى:
لأن قوله (أنا الدهر) مرتب على ما قبله، ويشرح معناه ما بعده، وهو قوله: (أقلب الليل والنهار).
- معنى قوله: (أقلب الليل والنهار):
أي أن الله تعالى هو الذي يقلبهما فيما يحبه الناس ويكرهه، وليس لهما من الأمر شيء.
- معنى الحديث:
أن العرب كانوا يسبون الدهر ويذمونه عند النوازل، لأنهم ينسبون إليه ما يصيبهم من المصائب والمكاره، فكان مرجع سبهم لله عز وجل، لأنه هو المتصرف الحقيقي فيما يصيبهم من النوازل، ولذلك نهوا عن سب الدهر.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 ربيع الأول 1438هـ/3-12-2016م, 03:23 AM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي

باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 ربيع الأول 1438هـ/3-12-2016م, 05:15 AM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي


العناصر:
مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد
شرح الترجمة
شرح الحديث
حكم التسمي بهذه الأسماء
الفرق بين المُلك والمِلك
معنى قاضي القضاة
كيفية تعامل المسلم مع هذه الأسماء
شواهد هذا الحديث


بَابُ التَّسَمِّي بِقَاضِي الْقُضَاةِ وَنَحْوِهِ


مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد:
أن من حماية جناب التوحيد ألا يُسمى بالأسماء التي معناها لله جل جلاله؛ لأن التوحيد يقتضي:
-
ألا يوصف بها إلا الله.
-
وألا يُسمّى بها إلا الله جل وعلا

شرح الترجمة:
عنون المصنف رحمه الله كلامه في هذا الباب بعنوان "باب التسمي بقاضي القضاة" واستدل بما جاء في الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَرَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ)).
شرح الحديث:
- معنى أخنع: أوضع وأحقر.
- الحديث فيه نهي عن التسمية بملك الأملاك وما في معناه مثل قاضي القضاة وحاكم الحكام وأبي الحكم وشاهان شاه ( وهو أعجمي )؛ لأن الملك على الحقيقة هو الله وحده وكل ملك فمُلكه إلى زوال.
حكم التسمي بهذه الأسماء:
التسمي بالأسماء التي معناها لله جل جلاله لا يجوز؛ لأن التوحيد يقتضي:
-ألا يوصف بها إلا الله.
-
وألا يُسمّى بها إلا الله جل وعلا.
والنهي هنا في الحديث يقتضي التحريم إجلالا لله سبحانه وتعالى سواء كان المعنى مقصودا أم لا. ويلتحق الأثم بمن تسمى بالاسم ومن رضي به.
الفرق بين المُلك والمِلك:
أن المُلك بالضم معناه نفاذ الأمر والسيطرة.
أما المِلك بالكسر فمعناه الاقتناء والحيازة.

معنى قاضي القضاة:
ومعنى قاضي القضاة في الحقيقة أي الذي يقضي بين القضاة ، وهذا إنما هو لله جل جلاله، هو الذي يقضي بين العباد، بين القضاة وبين العبيد؛ فهو قاضي القضاة على الحقيقة سبحانه وتعالى، فيخبرُ عنه بذلك؛ لأن قاضي القضاة ليست من أسماء البشر؛ فالذي يقضي بين القضاة هو الله جل جلاله.
والذين أطلقوا هذه التسمية على كبير القضاة، أو على كبير العلماء: لا يعنون بها أن ذاك يقضي بين القضاة؛ وإنما يعنون بها
: أنه وصل إلى مرتبةٍ في القضاء؛ أو في العلم أعلى من درجة القاضي؛ فصار قاضي القضاة، كما شاع في الزمن المتأخر في الدولة العثمانية: أنهم يسمون المفتي: (شيخ الإسلام) ووكيل المفتي: (وكيل شيخ الإسلام) تسمية خاصة.وهذا انتشر التسمية بقاضي القضاة في بلاد المسلمين من نحو القرن الرابع الهجري إلى أوقات متأخرة قريبة من هذا الزمان.
كيفية تعامل المسلم مع هذه الأسماء:
- ألا يجعلها جارية على لسانه أو يرضى بها.
- وإذا كان ينقل عن كتاب ووجد فيه تسمية البعض بهذه الأسماء فيجب عليه أن يغيرها تعظيما لله جل وعلا.
شواهد هذا الحديث:
الحديث المترجم لعنوان الباب يؤيده ما أخرجه أبو داود عن أبي مجلز قال: خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى ابنِ الزُّبَيْرِ وَابنِ عَامِرٍ، فَقَامَ ابنُ عَامِرٍ وَجَلَسَ ابنُ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لاِبْنِ عَامِرٍ: اجْلِسْ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)) أَخْرَجَهُ الترمذيُّ أيضًا وقالَ: (حَسَنٌ).
ويؤيده كذلك ما رُوي عنْ أبي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه قالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى عَصًا، فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فقالَ:((لاَ تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ؛ يُعَظِّمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا)) رَوَاهُ أبو دَاوُدَ.
وهذه الأحاديث تتضمن التحذير مما فيه تعاظم وهذا مواقف لمراد الحديث المترجم لعنوان الباب.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 ربيع الأول 1438هـ/3-12-2016م, 08:38 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

-باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله.
-نسأل الله العون والسداد.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 ربيع الأول 1438هـ/3-12-2016م, 05:59 PM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

فهرسة باب مَنْ جَحَدَ شَيْئًا مِنَ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ
اقتباس:
وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى:
{وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـنِ قُلْ هُوَ رَبي لا إلَهَ إلاَّ هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وإليهِ مَتَابِ}
[الرَّعْدُ:30].*
وَفِي*(صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ)*قَالَ*عَلِيٌّ:*(حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ، أَتُرِيدُونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللهُ وَرَسُولُهُ).*
وَرَوَى*عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ*ابْنِ طَاوُسٍ،*عَنْ أَبِيهِ، عَنِ*ابْنِ عَبَّاسٍ:أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً انْتَفَضَ لَمَّا سَمِعَ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصِّفَاتِ اسْتِنْكَارًا لِذَلِكَ فَقَالَ: (مَا فَرَقَ هَؤُلاَءِ؟ يَجِدُونَ رِقَّةً عِنْدَ مُحْكَمِهِ وَيَهْلِكُونَ عِنْدَ مُتَشَابِهِهِ)*انْتَهَى.*
وَلَمَّا سَمِعَتْ*قُرَيْشٌ*رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ الرَّحْمَنَ أَنْكَرُوا ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللهُ فِيهِمْ:*{وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـنِ}[الرَّعْدُ:30].*

العناصر
  • مناسبة الباب لكتاب التوحيد
  • الإيمان بالأسماء والصفات ركن التوحيد الركين
  • معنى توحيد الأسماء والصفات
  • معنى جحد شيء من الأسماء والصفات
  • النفي والإثبات في قوله تعالى {ليس كمثله شيء}
  • شرح قوله تعالى :{وهم يكفرون بالرحمن}*الآية
  • بعض القواعد في فهم الأسماء والصفات
  • منشؤ التعطيل والتمثيل عند بعض الفرق الضالّة
  • شرح أثر عليّ:(حدّثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يُكذَّب الله ورسوله)
  • مصنفات في الرد على الفرق الضالة في باب الصفات
  • شرح أثر ابن عباس:(ما فَرَقُ هؤلاء، يجدون رقةً عند محكمه،ويهلكون عند متشابهه).
  • المحكم والمتشابه.
  • الاعتبار الأول من حيث المعنى
  • الاعتبار الثاني من حيث الفهم
  • القول في اتّباع المتشابه
  • بعض أقوال السلف في المحكم والمتشابه
  • خلاصة مسائل الباب


التفصيل

مناسبة الباب لكتاب التوحيد
-باب عظيم ناسب وروده في كتاب التوحيد أيّما مناسبة ؛ فتعظيم أسماء الله وصفاته من كمال التوحيد وجحد شيء منها مناف لأصل التوحيد فهو كفر.
-بل إن كثيرا من الأبواب التي تليه تابعة له و داخلة فيه .

الإيمان بالأسماء والصفات ركن التوحيد الركين
-بل هو أصل الإيمان وقاعدته التي ينْبني عليها فالإِيمانُ باللهِ لا يتأتى إلاّ بمعرفة أسمائِه، وصفاتِه، والإيمان بها.
-توحيد الأسماء والصفات هو من براهين توحيد الإلهية و الربوبية، فالربّ جل في علاه تعرّف إلى عباده بأسمائه وصفاته التي أنزلها في كتابه وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلّم وبذلك كانت من أسس العقيدة والتوحيد.
-كلما قوِي علم العبد وإيمانه بعظمة الصفات وكمال الأسماء وأنّ الله قد تفرد بذلك كلّه ، زاد تعبده له بها، وقوِيَ توحيده بأن يحصل له اليقين أنّ الله هو الإله الحق
وأنّ ما سواه من الآلهة باطل.

معنى جحد شيء من الأسماء والصفات
-الجحد هو الإنكار، ومن كان هذا حاله ، أدّى به هذا الجحد لزاماً إلى انحرافٍ في توحيد الأسماء والصفات.
-الانحراف في باب الأسماء والصفات يؤدي إلى الضلال في باب الألوهية كما حدث مع الجهمية والمعتزلة والرافضة والأشاعرة والماتريدية ففسرّوا كلمة التوحيد " لا إله إلا الله" بخلاف معناها اللغوي والشرعي.
-من جحد شيئا مما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم فقد أتى بما يناقض توحيده وينافيه، وهذا بلا شك من شعب الكفر.

معنى توحيد الأسماء والصفات
-هو الإيمان اليقينيّ أن الله لا مثيل له في أسمائه وصفاته وأنه متفرد بكمال الأسماء والصفات .
-العلم بالله هو العلم بأسمائه وصفاته ومن ثمة معرفة آثار تلك الأسماء والصفات في الملكوت.
- عبادة الله بأسمائه تتضمن معرفتها وفهم معانيها ودعاؤه بها والعمل بمقتضاها، فمثلا: من عرف أن الله شكور يجازي على القليل بالكثير وآمن به دعاه سبحانه أن يضاعف له لأجر و غيمانه هذا يجعله لا يحقر من المعروف شيئا وهكذا.

النفي والإثبات في قوله تعالى {ليس كمثله شيء}
-في قوله تعالى:{ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير} نفي للمثلية وإثبات الصفتين على قاعدة التخلية قبل التحلية.
-النفي يكون مجملا فورود (شيء) في سياق النكرة يدل على نفي المثلية لله عن كل شيء ،والإثبات مفصلا (وهو السميع البصير).
-وخص السمع والبصر لاشتراك كل المخلوقات الحيّة فيهما.


شرح قوله تعالى :{وهم يكفرون بالرحمن}*الآية

مناسبة نزول الآية
-نزلت في صلح الحديبية حين تكاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش .
-أنكرت قريش هذا الاسم المتضمن لصفة الرحمة فكفروا بالاسم والصفة على حدّ سواء.
-جاء في أثرٍ عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو:"يا رحمن يا رحيم"، فقالت قريش: "يزعم أنه يدعو واحدا، وهو يدعو مثنى ومثنى فنزلت:{قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن أيّا ما تدعو فله الاسماء الحسنى}.
فائدة:
-يستفاد من الآية أنّ من جحد اسما أو صفة من أسماء الله وصفاته فقد نقض توحيده وكفر بالله كفرا مخرج من الملة.
-ويتبين من هذه الفائدة مناسبة الآية للباب إذ أن الجحد هنا ينقض التوحيد وينافيه.

معنى اسم الله الرحمن
-الرحمن اسم مشتق من الرحمة وهو مبالغة في الرحمة ، وسبب خصّه من بين الأسماء أنّ قريش كفرت به وقالوا*:"لا نعلم رحمنا إلا رحمن اليمامة".

بعض القواعد في فهم الأسماء والصفات
-أسماء الله ليست جامدة ولا تشتمل على معاني بل على صفات، فهي أعلام لوصف متحقِّق في المسمى.
-كل اسم في مقابله صفة ويدل ضمنيا على ذات وصفة ، وليس في مقابل كل صفة اسم فالأسماء أخصّ من الصفات.
-منهج أهل السنة والجماعة هو إثبات ما وصف الله به نفسه في الكتاب والسنة إثباتا لا تمثيل فيه وتنزيها لا تعطيل فيه.
-القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر ينتهج فيه نفس النهج، فسيّان عند الموحدّ إيمانه بما ظهر له معناها وما خفي عنه.

منشؤ التعطيل والتمثيل عند بعض الفرق الضالّة
تعطيل الجهمية- نسبة لجهم بن صفوان- ومن تبعهم لبعض الصفات شبيهٌ بجحد قريش لاسم الله الرحمن، فزعموا أنّ الاسم لا يدل على صفة قائمة لله، وأن إثباتها يستلزم إثبات الجسم لله ، ومنشؤ هذا الضلال التشبيه ابتداءا، إذ شبهوا الله بخلقه ، ثم زادوا على هذا الضلال ضلال التعطيل ، فعطّلوا بعض الصفات أو معظمها، ولهذا كفرهم كثيرون من أهل السنة.

شرح أثر عليّ:(حدّثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يُكذَّب الله ورسوله)
-الناس يجب أن تعرف أسماء الله وصفاته وآثارها على حياتهم حتى يتعلّموا عن الله ويؤمنوا به ويعبدوه كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه.
- لكن توجد مباحث في باب الأسماء والصفات مالا يتأتّى فهمه لكل أحد، لذا فلا تصلح للمبتدئ أو العامي لأن كثيرا منها قد يشتبه ويؤول ، فيكون ذلك سببا لجحده لا لكفر ولكنه لأنه حدث بما لا يعْقِله.
-مصداق قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (ما أنت بمحدِّث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة)).

فائدة :
-قد يكون عدم القدرة على الفهم سببا لجحد بعض العلم لا لكفر صاحبه به.
-على طالب العلم أن يهتم بدراسة باب الأسماء والصفات بتدرج، لكن لا يلزمه التحديث بكل ما تعلمه للعامّة من الناس بل يحدثهم بما يعقلونه ؛ خشية أن يقعوا في الفتنة أو أن يردّا خبرا من أخبار السماء فيقعوا في التكذيب.

بعض مصنفات في الرد على الفرق الضالة في باب الصفات
كتب نفرٌ كثير من أهل الحديث و أصحاب الأئمة الأربعة وأتبعاهم في الرد على تناقض هؤلاء المبتدعة وتهافت حججهم،نذكر من مصنفاتهم على سبيل المثال لا الحصر:
-"التوحيد" لمحمد بن خزيمة الشافعي.
-"الحيدة" لعبد العزيز الكناني رداّ على المريسيّ.
-"السنة" لأبي عبد الله المروزي.
كما ردّ عليهم من المتأخيرن ابن قدامة وابن تيمية وغيرهم ولله الحمد والمنة.

شرح أثر ابن عباس:(ما فَرَقُ هؤلاء، يجدون رقةً عند محكمه، ويهلكون عند متشابهه).
-معنى انتفض: فزع استنكاراً.
-المراد بقولِ ابن عباس أنّ هذا الذي انتفض لاستنكاره ما لم يعرف من الصفات ، إنّما دفعه لذلك حملها على المتشابه والمماثلة ، ففزع منها.
-الصحيح هو حمل ما نسمع من الصفات على الإثبات كما جاءت دون تكييف ولا تمثيل، فلا يرِّق القلب عند المحكم الذي يعقِله ويفْرَق عند المتشابه الذي لا يعقله.

المحكم والمتشابه.
- القرآن والشريعة والعلم محكمة كلها ومتشابهة كلها وفيها المحكم وفيها المتشابه بحسب الاعتبارات.

الاعتبار الأول من حيث المعنى
-المحكم أي الواضح ،كما في قوله تعالى: {الر، كتاب أُحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير، ألاّ تعبدوا إلا الله}.
-المتشابه*أي يشبه بعض الشريعة بعضها وكذا يقال عمّا تشابه من القرآن والعلم.

الاعتبار الثاني من حيث الفهم
-المحكم من القرآن أو الشريعة والعلم ماهو واضح مفصل يفهمه كل أحد.
كما في قوله تعالى :{هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هُنَّ أم الكتاب}.
-المتشابه معناه :أي ما خفي عن بعض الناس، كما في قوله تعالى: {وأخرُ متشابهات}.
- هذا لا يُفزع منه لأنّه لا يوجد في الشريعة ما تشابه على الأمة جميعا بل يجب الإيمان به وردُّه إلى المحكم منه، فالشريعة يصدق بعضها بعض.
{وما يعلم تأويله إلا اللهُ والراسخون في العلم يقولون آمنّا به كل من عند ربنا}
-القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر.

القول في من يتّبع المتشابه
-قال تعالى:{فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله}*
- الذي يتبع المتشابه يكون إمّا مبتغٍ لفتنة أو لتأويل، وكلاهما زائغ عن الجادة.

بعض أقوال السلف في المحكم والمتشابه
-عن*ابن مسعود*وناس من الصحابة:*(المحكَمات: النّاسخات التي يُعمل بهنّ، والمتشابهات: المنْسوخات).
-عن ابن عباس: المحكمات هي الثلاث آيات من الانعام من قوله :{قل تعالوا أتلو عليكم} وما بعدها ، والآيات الثلاث من الإسراء من قوله:{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه}
-وقيل*: المحمكات هنّ فواتح السور التي يستخرج بهم القرآن نحو (الر)..
-وقيل فيهن الفرائض والنهي والأمر والحلال والحرام وبهنّ عماد الدين.

خلاصة مسائل الباب
-الأسماء والصفات توقيفية أخبر الله بها عباده في كتابه أو عن طريق رسله ، نؤمن بما ثبت منها جملة وتفصيلا دون تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف.
-القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر ينتهج فيه نفس النهج، فالموحّد يؤمن بما ظهر له من معانيها وبما خفي عنه على حد سواء.
-من جحد شيئا من أسماء الله وصفاته فقد كفر بالله.
-إنكار قريش ل(الرحمن) إنكار تكذيب، وإنكار الفرق الضالة لبعض الأسماء إنكار تأويل، وكلاهما جاحد كافر بما أنزل الله.
-أهل الزيغ هم الذين يتبعون المتشابه في باب الأسماء والصفات ابتغاء الفتنة أو التأويل.
-مباحث الأسماء والصفات بحر عميق لا ينبغي تحديث العامّة فيه إلا بما يعقلونه حتى لا يفتنوا.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 ربيع الأول 1438هـ/3-12-2016م, 09:05 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي

- باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 9 ربيع الأول 1438هـ/8-12-2016م, 12:53 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثامن من كتاب التوحيد


أحسنتم جميعا بارك الله فيكم ونفع بكم.


1. سعد بن فريح (أ)
[أحسنت بارك الله فيك،
فقط يحسن الآتي: * بيان أقسام سب الدهر، * نشير إلى أن الشعراء وقعوا كثيرا في سب الدهر، * أحسنت في استخراج العناصر، ولكن اختصرت كثيرا في شرحها، وجاء التخليص خاليا من الأدلة إلا النادر، * يحسن بنا استخراج قائمة العناصر أولا ثم الشروع في الشرح]
2. إسراء خليفة (أ)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، فقط يحسن الآتي: * الإشارة إلى سبب تسمية الباب كما جاء في فتح المجيد، * ذكر أهمية الباب، عنصر شرح الترجمة تحته مسائل؛ مثل: معنى قاضي القضاة، حكم التسمي بشيخ الإسلام، حكم التسمي بالإمام، * ما ذكرتِ بعد عنصر شرح الحديث هي مسائل فرعية تندرج تحته، وفاتكِ من هذه المسائل؛ سبب كون ملك الأملاك أخنع اسم عند الله، معنى (ملك الأملاك)، بيان معنى قول سفيان: (إن أغيظ رجل على الله... وأخبثه)، ذكر ما يستفاد من الحديث]
3. جنات محمد الطيب (أ)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، فقط يحسن الآتي: * تقديم عنصر "تعريف توحيد الأسماء والصفات" على " الإيمان بالأسماء والصفات" فلابد من تعريف الشيء قبل بيان حكمه، *عنصري النفي والإثبات وبعض القواعد في الأسماء والصفات، تُجعل في عنصرين؛ أ. قواعد في الأسماء، ب. مسائل في الصفات، وتحت كل عنصر مسائله؛ فمنشأ التعطيل والتمثيل تجعلينه تحت مسائل في الصفات مع المصنفات قبل شرح قوله تعالى: {وهم يكفرون بالرحمن}، وعند شرح كل نص نذكر علاقته بالباب، * لم تشيري كذلك إلى صحة أثر الإمام مالك في التحديث بآيات الأسماء والصفات]

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10 ربيع الأول 1438هـ/9-12-2016م, 01:30 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ لَمْ يَقْنَعْ بِالْحَلِفِ بِاللهِ

-عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، مَنْ حَلَفَ بِاللهِ فَلْيَصْدُقْ، وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللهِ فَلْيَرْضَ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ)) رَوَاهُ ابْنُ مَاجَةَ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.


-العناصر:
-مناسبة الباب لكتاب التوحيد
-المراد بقول المصنف : ( باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله)
-شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تحلفوا بآبائكم)
-المراد بقوله: (لا تحلفوا)
-معنى الحلف
-حكم الحلف بغير الله جل وعلا
-مسألة: الحكمة من إقسام الله بمخلوقاته
-شرح قوله صلى الله عليه وسلم : (من حلف بالله فليصدق)
-المراد بقوله: (فليصدق)
-مسألة: متى يلزم المحلوف أن يصدق الحالف ومتى لا يلزمه؟
-مسألة: هل القناعة بالحلف تقتضي تصديق الحالف؟
-شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (ومن حُلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله)
-المراد بقوله: (فليرض)
-المراد بقوله : (فليس من الله)
-مسألة: المراد بقول عيسى: " آمنت بالله وكذبت عيني"


-التفصيل:
-مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
-أن من كمال التوحيد والتعظيم لله -عز وجل- أن يرضى المحلوف له بالله بمن حلف له بالله ؛ لأن تصديقه بالحلف بالله ورضاه به دليل على عظمة الله في قلبه وهذه العظمة دليل على توحيده وإيمانه بالله عز وجل.

-المراد بقول المصنف:(باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله)
-للعلماء أقوال في المراد بهذا الباب :
-القول الأول: قالوا: الباب خاص باليمين عند القاضي إذا توجهت اليمين على أحد المتخاصمين.
-القول الثاني: قالوا: الحديث عام في كل من حُلف له بالله؛ فإنه يجب عليه الرضا. وهذا القول هو الأقرب والصواب؛ لأن سبب الرضا بالكلام المحلوف به دليل على تعظيم الله عز وجل، فتعظيم الله في قلب العبد يجعله يصدق من حلف له ولو كان كاذباً، لكن له أن لا يبني عليه بل يصدقه ولا يظهر تكذيباً له تعظيماً لله تعالى.
-القول الثالث: قالوا: يفرق بين من ظاهره الصدق وظاهره الكذب؛ بمعنى: إن كان عُرف عنه الصدق فإنه يصدق وإن كان بخلاف ذلك وعُرف عنه الفجور والفسق فهذا لا يبالى بحلفه ولا يجب تصديقه وهذه الحالة مع وجود اليقين بكذبه أو وجود قرائن تدل على كذبه لا يدخل في الحديث ؛ لقوله في أول الحديث: "من حلف بالله فليصدق، ومن حُلف له بالله فليرض" فتعلق قوله: "من حُلف له بالله" بما قبلها.
-وقال الشيخ صالح آل الشيخ الظاهر أن المراد به: أن الإمام ذكره تعظيماً لله جل وعلا؛ لأن الباب الذي قبله كان في بيان الحلف بغير الله، فعقد هذا الباب ليبين عظمة الحلف بالله، وأن لا يحلف بالله إلا صادقاً، ولا يحلف بغير الله عز وجل، وكذلك وجوب الرضا لمن حُلف له بالله؛ تعظيماً لله عز وجل؛ حتى لا يقع في قلبه استهانه لاسم الله الأعظم أو عدم اكتراث به.

-شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تحلفوا بآبائكم)
-المراد بقوله: (لا تحلفوا)
-المراد به النهي أي: أن الحلف بغير الله شرك فيجب على العبد أن يجتنبه حماية لتوحيده.
-معنى الحلف: تأكيد الشيء بذكر معظم بصيغة مخصوصة، بالباء أو التاء أو الواو.
-وهذه هي حروف القسم: الباء والتاء والواو، والباء أعمها؛ لأنها تدخل على الظاهر والمضمر، وعلى اسم الله وغيره، ويذكر معها فعل القسم ويحذف كقوله تعالى: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم} والحذف كقولك: بالله لأفعلن.
-وعلى المضمر نحو: (الله عظيم أحلف به لأفعلن) وعلى غير لفظ الجلالة نحو: (بالسميع لأفعلن).
-وأما الواو فإنه لا يذكر معها فعل القسم ولا تدخل على الضمير ويُحلف بها مع كل اسم .
-وأما التاء فإنه لا يُذكر معها فعل القسم، وتختص بالله والرب.
-حكم الحلف بغير الله جل وعلا
-الحلف بغير الله شرك أكبر إن اعتقد أن المحلوف به مساوٍ لله تعالى في التعظيم والعظمة، وإلا فهو شرك أصغر.

مسألة: الحكمة من إقسام الله بمخلوقاته
-الجواب من وجهين:
-الوجه الأول: أن هذا فعل الله عز وجل، والله لا يُسأل عما يفعل، وله أن يقسم سبحانه بما شاء من خلقه، وهو سائل غير مسؤول وحاكم غير محكوم.
-الوجه الثاني: أن قسم الله بهذه الآيات : {والشمس وضحاها} وقوله: {لا أقسم بهذا البلد} وقوله: {والليل إذا يغشى} فيه دلالة على الثناء على الله عز وجل المشتمل والدال على عظمته جل وعلا. وأمَّا نحنُ فلا نُقسمُ بغيرِ اللهِ أوْ صفاتِه؛ لأنَّنا منهيُّونَ عنْ ذلكَ.


-شرح قوله صلى الله عليه وسلم : (من حلف بالله فليصدق)
-المراد بقوله: (فليصدق)
-المراد به الوجوب؛ لأن الصدق واجب ولو لم يحلف بالله، فكيف إذا حلف به؟
-ودليل ذلك: قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}
-وقوله: {فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم}
-وهذا حال أهل البر كما قال تعالى: { ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبين... إلى أن قال: {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون}

-مسألة: متى يلزم المحلوف أن يصدق الحالف ومتى لا يلزمه؟
-يلزم أن يصدقه إذا عُرف صدقه، أما إن كان بخلاف ذلك كأن يكون عُرف بالفجور والفسق فلا يجب عليه تصديقه.
-ويدل هذا على أن الحلف بالله كذباً محرم من وجهين:
-الأول: أنه كذب، والكذب محرم لذاته.
-الثاني: أن هذا الكذب قرن باليمين، واليمين تعظيم لله عز وجل، فإذا كان على كذب صار فيه شيء من تنقص لله عز وجل؛ لأنه جعل اسمه مؤكداً لأمر كاذب ، لذلك يرى بعض العلماء أن الحلف بالله كذباً من اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار.
-أما الحلف بغير الله صادقاً فهو من الشرك الذي لا يغفره الله كما قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به}

-مسألة: هل القناعة بالحلف تقتضي تصديق الحالف؟
-نعم تقتضي التصديق بشرط أن يكون الحالف بالله صادقاً في حلفه بدليل قوله عليه الصلاة والسلام: "من حلف بالله فليصدق، ومن حُلف له بالله فليرض"
-فدل الحديث أن الرضا متعلق بصدق الحالف، لذلك يجب على المحلوف له بالله أن يقنع ويرضا بحلف الحالف تعظيماً لله عز وجل.
وهذا يُخرج من كان فاجراً فاسقاً، لا يبالي إذا حلف أن يحلف كاذباً، فإنه لا يجب تصديقه؛ لأن تصديقه مع قيام اليقين أو القرائن العامة بكذبه ليس داخل في الحديث؛ لقوله في أول الحديث: "من حلف بالله فليصدق، ومن حُلف له بالله فليرض" فتعلق الأمر الثاني بالأول.


-شرح قوله صلى الله عليه وسلم : (ومن حُلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله)
-المراد بقوله: (فليرض)
-المراد به: الوجوب؛ أي: يجب عليه الرضا بهذا الحلف؛ لأن رضاه بالحلف بالله عز وجل دليل على عظمة الله تعالى في قلبه ودل عليه قوله: " ومن لم يرض فليس من الله"
-وهذا إذا لم يكن له بحكم الشريعة إلا الحلف فأحلفه، فيجب عليه الرضا، أما إذا كان فيما يجري بين الناس مما قد يقع في الاعتذارات من بعضهم لبعض ونحو ذلك، فهذا من حق المسلم على المسلم أن يقبل منه الحلف ويحسن الظن به كما جاء في الأثر عن ابن عمر: " ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً"
-وهذا فيه: التواضع والألفة والمحبة ونحوها من المصالح التي يحبها الله عز وجل، فيكون فيه اجتماع للقلوب على طاعة الله عز وجل وكذلك دلالة على حس الخلق الدال على مكارم الأخلاق وهو أثقل ما يكون في الميزان كما في قوله: "أقربكم مني منزلاً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً" وقوله: "إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم" أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

-المراد بقوله: (فليس من الله)
-المراد به: الوعيد، كما في قوله تعالى: {ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء}
قال ابن كثير: ( أي: فقد برئ من الله، وهذا عام في الدعاوي وغيرها ما لم يُفض إلى إلغاء حكم شرعي، كمن تشهد عليه البينة الشرعية فيحلف على تكذيبها، فلا يُقبل حلفه)
-ولهذا لمَّا رأَى عيسى عليهِ السلامُ رجلاً يَسْرِقُ، فقالَ لهُ: سَرَقْتَ؟
قالَ: كَلاَّ واللهِ الذي لا إلهَ إلاَّ هوَ.
فقالَ عيسى: (آمَنْتُ بِاللهِ وَكَذَّبْتُ عَيْنِي) رواهُ البخاريُّ.

-مسألة: المراد بقول عيسى: "آمنت بالله وكذبت عيني"
-فيه وجهان :
أحدهما: أي: صدقت من حلف بالله وكذبت ما ظهر لي من كون الأخذ سرقه. فإنَّهُ يَحْتَمِلُ أنْ يكونَ الرجلُ أخَذَ ما لَهُ فيهِ حقٌّ، أَوْ ما أَذِنَ لهُ صاحبُهُ في أَخْذِهِ، أوْ أَخَذَهَ لِيُقَلِّبَهُ ويَنْظُرَ فيهِ، ولمْ يَقْصِد الغَصْبَ والاستيلاءَ). وهذا القول عن القرطبي.
-وقال الشيخ: سليمان بن عبد الله أن هذا القول فيه نظر؛ لأن الحديث يرده، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: "رأى عيسى رجلاً يسرق" فأثبت صلى الله عليه وسلم سرقته.
-الثاني: أن الله تعالى كان في قلبه أجل من أن يحلف به أحد كذباً.
فدار الأمر بين تهمة الحالف، وتهمة بصره، فرد التهمة إلى بصره، كما ظن آدم عليه السلام صدق إبليس لما حلف له أنه ناصح" وهذا القول هو الأحسن والصواب إن شاء الله.

-الخلاصة:
-أن من تعظيم الله عز وجل حفظ اليمين والصدق في التلفظ بها قال تعالى: {وأحفظوا أيمانكم}.
-من كمال توحيد العبد الحلف بالله عز وجل وترك الحلف بغيره.
-الحلف بغير الله عز وجل قادح في توحيد العبد.
-وجوب الرضا لمن حُلف له بالله عز وجل تعظيماً لله تعالى.
-الوعيد المترتب على من لم يرض بالحلف بالله لقوله عليه الصلاة والسلام: "فليس من الله"
-ينبغي على العبد أن يحفظ لسانه من كل لفظ يكون سبباً في نقص توحيده ودينه.

تم بحمد الله وفضله.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10 ربيع الأول 1438هـ/9-12-2016م, 03:49 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العناصر:
• أهمية باب احترام أسماء الله الحسنى.
• شرح ترجمة الباب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك.
• ترجمة أبي شريح.
• معنى يكنى.
• بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم:"إن الله هو الحكم وإليه الحكم".
• توجيه المعنى من قوله صلى الله عليه وسلم:"ما أحسن هذا"،.
• تغيير الاسم احتراماً لأسماء الله الحسنى.
• مناسبة الباب للباب الذي قبله.
• الفوائد اللغوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهمية باب احترام أسماء الله الحسنى:
تكمن أهمية هذا الباب أن فيه الإرشاد إلى الأدب الذي يجب أن يصدر من قلب الموحد ومن لسانه، فالموحد؛ متأدب مع الله جل جلاله ومع أسمائه وصفاته ومع دينه، فلا يهزل بشيءٍ فيه ذكر الله ولا يُلقي الكلمة عن الله عز وجل دون أن يتدبر ما فيها.

شرح ترجمة الباب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك:
أسماء الله تعالى يجب احترامها ولا تمتهن، وهذا راجع إلى تعظيم شعائر الله جل جلاله؛ قال تعالى{ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} وقال تعالى{ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه}، قال أهل العلم[الشعائر: جمع شعيرة، وهي: كل ما أشعر الله بتعظيمه]
ومما أشعر الله بتعظيمه؛ أسماء الله جل وعلا، فيجب احترامها وتعظيمها.
وأهل العلم يستدلون بهاتين الآيتين على وجوب ألا تمتهن أسماء الله جل وعلا من جهة وجودها في الجرائد والأوراق وترمى أو توضع في أماكن قذرة.
وتغيير الاسم لأجل ذلك يأتي في شرح الحديث.
ترجمة أبي شريح:
هو أبو شريح خويلد بن عمرو الخزاعي، أسلم يوم الفتح، له عشرون حديثاً، اتفقا على حديثين وانفرد البخاري بحديث، وروى عنه أبو سعيد المقبري، ونافع بن جبير وطائفة.
قال ابن سعد: مات بالمدينة سنة ثمان وستين.
وقال الشارح: اسمه هانئ بن يزيد الكندي، قاله الحافظ.
وقيل: الحارث الضبابي، قاله المزي.
معنى يكنى:
الكنية: ما صدر بأب أو أم ونحو ذلك، واللقب: ما ليس كذلك، كزين العابدين ونحوه.
بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم:"إن الله هو الحكم وإليه الحكم":
أنكر النبي صلى الله عليه وسلم كنية (أبو الحكم) وقال إن الله هو الحكم، والحكم: اسم من أسماء الله جل وعلا.
ومعناه: بلوغ الغاية في الحكم فيما فيه فصل بين المتخاصمين، والبشر لا يكون الواحد حكماً على وجه الاستقلال، ولكن حكماً على وجه التبع.
فالله سبحانه وتعالى هو الحكم وإليه الحكم في الدنيا والآخرة، قال تعالى:{وما اختلفتم فيه من شيءٍ فحكمه إلى الله}، وقال تعالى:{فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا}.
فالله عز وجل هو الحكم، وحكمه في الدنيا يكون إلى كتابه، وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم في حياته وإلى سنته بعد وفاته.
والحكم يوم القيامة، يكون بالحسنات والسيئات، فيؤخذ للمظلوم من الظالم من حسناته على قدر ظلمه إن كان له حسنات، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات المظلوم فطرح على سيئات الظالم، لا يزيد ولا ينقص مثقال ذرةٍ، وهو الحكم.
توجيه المعنى من قوله صلى الله عليه وسلم:"ما أحسن هذا"،.:
علل أبو شريح تسميته [أبو الحكم] وقال (إن قومي إذا اختلفوا في شيءٍ أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين).
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما أحسن هذا "، أي: ما أحسن الصلح بينهم ويرضى كلا الفريقين.
مسألة: حكم الاجتهاد في الحكم.
الاجتهاد ليس على الإطلاق، فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما بعث معاذ رضي الله عنه إلى اليمن قال له:"بم تحكم؟".
قال:بكتاب الله.
قال:"فإن لم تحد؟".
قال:بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال:"فإن لم تحد؟".
قال:أجتهد رأيي.
قال:"الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله".
وهذا دليل على أن الاجتهاد يكون للعالم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تغيير الاسم احتراماً لأسماء الله الحسنى:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:" فمالك من الولد؟"، قال(شريح ومسلم وعبدالله)، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"فمن أكبرهم؟"، قال(شريح)، قال صلى الله عليه وسلم:"فأنت أبو شريح"، وفي هذا الحديث دلالة على تغيير الاسم احتراماً لأسماء الله عز وجل، ودلالة على استحباب أن يكنى بأكبر الأبناء.
مناسبة الباب للباب الذي قبله:
أن الأدب في هذا الباب، ألا يُسمى أحد بشيء يختص الله جل وعلا به، ولذلك أتبع هذا الباب، الباب الذي قبله لأجل هذه المناسبة.
فتسمية ملك الأملاك:مشابهة لتسمية أبا الحكم من جهة؛ أن في كل منهما اشتراك في التسمية، لكن فيها اختلاف:
أن أبا الحكم راجع إلى شيءٍ يفعله هو؛وهو أنه يحكم فيرضون بحكمه.
و[ملك الأملاك] ادعاء ليس له شيء، ولهذا كان أخنع اسم عند الله جل جلاله.
الفوائد اللغوية:
يُكنَى: هي الفصيحة، أما يُكَنّى: ضعيفة؛ لأن يُكنَى هي التي كان عليها غالب الاستعمال فيما ذكره أهل اللغة.
لفظ: [الحكم] الذي يفيد استغراق صفات الحكم، لا يكون إلا لله جل وعلا.
[إن الله هو الحكم]، دخول (هو) بين لفظ الجلالة وبين اسمه (الحكم) يدل على اختصاصه بذلك، كما هو مقرر في علم المعاني؛ لأن (هو) ضمير عماد أو ضمير فصل لا محل له من الإعراب؛ فائدته أن يُحصر أو أن يجعل الثاني مختص بالأول.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م, 04:50 PM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي

باب قول ما شاء الله وشئت

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م, 11:20 PM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي

باب قول ما شاء الله وشئت

- مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
قول القائل: (ما شاء الله وشئت) شرك في اللفظ، وتشريك في المشيئة وهذا من الشرك الأصغر.

- فوائد الباب:
* فهم أصحاب الأهواء وأنهم قد يعرفون من حيث يدخلون للطعن بالمسلمين: فاليهود مع أنهم أهل شرك وهوى طعنوا في المسلمين بأنهم يشركون بقولهم "ما شاء الله وشئت" وقولهم "والكعبة" كما في حديث قتيلة الذي رواه النسائي.
* إذا أصاب أهل الأهواء والشرك يجب أن يُقبل منهم: فالمؤمن يقبل الحق ممن جاء به ولو كان شيطانا كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه والسارق. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها".
* الباطل لا يُرد بالباطل والبدعة لا تُرد بالبدعة.
* طوائف ضلت بسبب أنها وُوجهت بحق من صاحب باطل فردت هذا الحق.

- قول أهل السنة وأهل البدع في المشيئة:
* ذهبت المعتزلة والقدرية إلى أن للعبد مشيئة تخالف ما أراده الله تعالى من العبد وشاءه.
* ذهب أهل السنة إلى أن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى في كل شيء، فالكل بمشيئة الله وإرادته، فما وافق شرعه رضيه وأحبه، وما خالفه كرهه من العبد.

- حكم قول "ما شاء الله وشئت" وقول "والكعبة":
هذه الأقوال لا تجوز لأها من الشرك الأصغر والدليل قوله عليه الصلاة والسلام:"قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها".

- مراحل النهي عن الشرك:
* النهي عن الشرك الأكبر: كان من أول الرسالة لأنه لا يجوز تأخير إنكاره.
* النهي عن الشرك الأصغر: أتى بالتدريج في تاريخ البعثة النبوية.
النهي عن شرك الألفاظ وبعض الشرك الأصغر: أتى بالتدريج فكان جائزا أول مرة ثم نهاهم عنه عليه الصلاة والسلام وكان التأخير لمصلحة الدعوة.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 24 ربيع الأول 1438هـ/23-12-2016م, 03:02 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
بالنسبة لهذه المسألة:
-هل القناعة بالحلف تقتضي تصديق الحالف؟
هل نقول فيه تفصيل للعلماء؛ لأن الباب فيه تردد عند الشراح، فيكون الجواب على ثلاثة أقوال؟
1-أن القناعة خاصة بالدعاوى عند القاضي، فهذا يجب عليه التصديق والرضا.
2-أن الرضا واجب في كل حلف؛ لأن هذا من تعظيم الله عز وجل حتى ولو كان الحالف كاذباً فيلزم تصديقه ويكون كذبه على نفسه.
3-أن الرضا يكون خاص بمن ظاهره الصدق، أما من ظاهره الكذب فلا يلزم تصديقه.


وجزاكم الله خيراً.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 25 ربيع الثاني 1438هـ/23-01-2017م, 09:04 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ لَمْ يَقْنَعْ بِالْحَلِفِ بِاللهِ

-عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، مَنْ حَلَفَ بِاللهِ فَلْيَصْدُقْ، وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللهِ فَلْيَرْضَ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ)) رَوَاهُ ابْنُ مَاجَةَ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.


-العناصر:
-مناسبة الباب لكتاب التوحيد
-المراد بقول المصنف : ( باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله)
-شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تحلفوا بآبائكم)
-المراد بقوله: (لا تحلفوا)
-معنى الحلف
-حكم الحلف بغير الله جل وعلا
-مسألة: الحكمة من إقسام الله بمخلوقاته
-شرح قوله صلى الله عليه وسلم : (من حلف بالله فليصدق)
-المراد بقوله: (فليصدق)
-مسألة: متى يلزم المحلوف أن يصدق الحالف ومتى لا يلزمه؟
-مسألة: هل القناعة بالحلف تقتضي تصديق الحالف؟
-شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (ومن حُلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله)
-المراد بقوله: (فليرض)
-المراد بقوله : (فليس من الله)
-مسألة: المراد بقول عيسى: " آمنت بالله وكذبت عيني"


-التفصيل:
-مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
-أن من كمال التوحيد والتعظيم لله -عز وجل- أن يرضى المحلوف له بالله بمن حلف له بالله [أن يرضى بالمحلوف به وهو الله عز وجل]؛ لأن تصديقه بالحلف بالله ورضاه به دليل على عظمة الله في قلبه وهذه العظمة دليل على توحيده وإيمانه بالله عز وجل.
[يسبقها مسألة علاقة الباب بما قبله]
-المراد بقول المصنف:(باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله)
-للعلماء أقوال في المراد بهذا الباب :
-القول الأول: قالوا: الباب خاص باليمين عند القاضي إذا توجهت اليمين على أحد المتخاصمين.
-القول الثاني: قالوا: الحديث عام في كل من حُلف له بالله؛ فإنه يجب عليه الرضا. وهذا القول هو الأقرب والصواب؛ لأن سبب الرضا بالكلام المحلوف به دليل على تعظيم الله عز وجل، فتعظيم الله في قلب العبد يجعله يصدق من حلف له ولو كان كاذباً، لكن له أن لا يبني عليه بل يصدقه ولا يظهر تكذيباً له تعظيماً لله تعالى.
-القول الثالث: قالوا: يفرق بين من ظاهره الصدق وظاهره الكذب؛ بمعنى: إن كان عُرف عنه الصدق فإنه يصدق وإن كان بخلاف ذلك وعُرف عنه الفجور والفسق فهذا لا يبالى بحلفه ولا يجب تصديقه وهذه الحالة مع وجود اليقين بكذبه أو وجود قرائن تدل على كذبه لا يدخل في الحديث ؛ لقوله في أول الحديث: "من حلف بالله فليصدق، ومن حُلف له بالله فليرض" فتعلق قوله: "من حُلف له بالله" بما قبلها.
[هذا عنصر علاقة الباب بما قبله]
-وقال الشيخ صالح آل الشيخ الظاهر أن المراد به: أن الإمام ذكره تعظيماً لله جل وعلا؛ لأن الباب الذي قبله كان في بيان الحلف بغير الله، فعقد هذا الباب ليبين عظمة الحلف بالله، وأن لا يحلف بالله إلا صادقاً، ولا يحلف بغير الله عز وجل، وكذلك وجوب الرضا لمن حُلف له بالله؛ تعظيماً لله عز وجل؛ حتى لا يقع في قلبه استهانه لاسم الله الأعظم أو عدم اكتراث به.

-شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تحلفوا بآبائكم)
-المراد بقوله: (لا تحلفوا)
-المراد به النهي أي: أن الحلف بغير الله شرك فيجب على العبد أن يجتنبه حماية لتوحيده.
-معنى الحلف: تأكيد الشيء بذكر معظم بصيغة مخصوصة، بالباء أو التاء أو الواو.
-وهذه هي حروف القسم: الباء والتاء والواو، والباء أعمها؛ لأنها تدخل على الظاهر والمضمر، وعلى اسم الله وغيره، ويذكر معها فعل القسم ويحذف كقوله تعالى: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم} والحذف كقولك: بالله لأفعلن.
-وعلى المضمر نحو: (الله عظيم أحلف به لأفعلن) وعلى غير لفظ الجلالة نحو: (بالسميع لأفعلن).
-وأما الواو فإنه لا يذكر معها فعل القسم ولا تدخل على الضمير ويُحلف بها مع كل اسم .
-وأما التاء فإنه لا يُذكر معها فعل القسم، وتختص بالله والرب.
-حكم الحلف بغير الله جل وعلا
-الحلف بغير الله شرك أكبر إن اعتقد أن المحلوف به مساوٍ لله تعالى في التعظيم والعظمة، وإلا فهو شرك أصغر.

مسألة: الحكمة من إقسام الله بمخلوقاته
-الجواب من وجهين:
-الوجه الأول: أن هذا فعل الله عز وجل، والله لا يُسأل عما يفعل، وله أن يقسم سبحانه بما شاء من خلقه، وهو سائل غير مسؤول وحاكم غير محكوم.
-الوجه الثاني: أن قسم الله بهذه الآيات : {والشمس وضحاها} وقوله: {لا أقسم بهذا البلد} وقوله: {والليل إذا يغشى} فيه دلالة على الثناء على الله عز وجل المشتمل والدال على عظمته جل وعلا. وأمَّا نحنُ فلا نُقسمُ بغيرِ اللهِ أوْ صفاتِه؛ لأنَّنا منهيُّونَ عنْ ذلكَ.


-شرح قوله صلى الله عليه وسلم : (من حلف بالله فليصدق)
-المراد بقوله: (فليصدق)
-المراد به الوجوب؛ لأن الصدق واجب ولو لم يحلف بالله، فكيف إذا حلف به؟
-ودليل ذلك: قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}
-وقوله: {فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم}
-وهذا حال أهل البر كما قال تعالى: { ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبين... إلى أن قال: {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون}

-مسألة: متى يلزم المحلوف أن يصدق الحالف ومتى لا يلزمه؟
-يلزم أن يصدقه إذا عُرف صدقه، أما إن كان بخلاف ذلك كأن يكون عُرف بالفجور والفسق فلا يجب عليه تصديقه.
-ويدل هذا على أن الحلف بالله كذباً محرم من وجهين:
-الأول: أنه كذب، والكذب محرم لذاته.
-الثاني: أن هذا الكذب قرن باليمين، واليمين تعظيم لله عز وجل، فإذا كان على كذب صار فيه شيء من تنقص لله عز وجل؛ لأنه جعل اسمه مؤكداً لأمر كاذب ، لذلك يرى بعض العلماء أن الحلف بالله كذباً من اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار.
-أما الحلف بغير الله صادقاً فهو من الشرك الذي لا يغفره الله كما قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به}

-مسألة: هل القناعة بالحلف تقتضي تصديق الحالف؟
-نعم تقتضي التصديق بشرط أن يكون الحالف بالله صادقاً في حلفه بدليل قوله عليه الصلاة والسلام: "من حلف بالله فليصدق، ومن حُلف له بالله فليرض"
-فدل الحديث أن الرضا متعلق بصدق الحالف، لذلك يجب على المحلوف له بالله أن يقنع ويرضا بحلف الحالف تعظيماً لله عز وجل.
وهذا يُخرج من كان فاجراً فاسقاً، لا يبالي إذا حلف أن يحلف كاذباً، فإنه لا يجب تصديقه؛ لأن تصديقه مع قيام اليقين أو القرائن العامة بكذبه ليس داخل في الحديث؛ لقوله في أول الحديث: "من حلف بالله فليصدق، ومن حُلف له بالله فليرض" فتعلق الأمر الثاني بالأول.


-شرح قوله صلى الله عليه وسلم : (ومن حُلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله)
-المراد بقوله: (فليرض)
-المراد به: الوجوب؛ أي: يجب عليه الرضا بهذا الحلف؛ لأن رضاه بالحلف بالله عز وجل دليل على عظمة الله تعالى في قلبه ودل عليه قوله: " ومن لم يرض فليس من الله"
-وهذا إذا لم يكن له بحكم الشريعة إلا الحلف فأحلفه، فيجب عليه الرضا، أما إذا كان فيما يجري بين الناس مما قد يقع في الاعتذارات من بعضهم لبعض ونحو ذلك، فهذا من حق المسلم على المسلم أن يقبل منه الحلف ويحسن الظن به كما جاء في الأثر عن ابن عمر: " ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً"
-وهذا فيه: التواضع والألفة والمحبة ونحوها من المصالح التي يحبها الله عز وجل، فيكون فيه اجتماع للقلوب على طاعة الله عز وجل وكذلك دلالة على حس الخلق الدال على مكارم الأخلاق وهو أثقل ما يكون في الميزان كما في قوله: "أقربكم مني منزلاً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً" وقوله: "إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم" أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

-المراد بقوله: (فليس من الله)
-المراد به: الوعيد، كما في قوله تعالى: {ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء}
قال ابن كثير: ( أي: فقد برئ من الله، وهذا عام في الدعاوي وغيرها ما لم يُفض إلى إلغاء حكم شرعي، كمن تشهد عليه البينة الشرعية فيحلف على تكذيبها، فلا يُقبل حلفه)
-ولهذا لمَّا رأَى عيسى عليهِ السلامُ رجلاً يَسْرِقُ، فقالَ لهُ: سَرَقْتَ؟
قالَ: كَلاَّ واللهِ الذي لا إلهَ إلاَّ هوَ.
فقالَ عيسى: (آمَنْتُ بِاللهِ وَكَذَّبْتُ عَيْنِي) رواهُ البخاريُّ.

-مسألة: المراد بقول عيسى: "آمنت بالله وكذبت عيني"
-فيه وجهان :
أحدهما: أي: صدقت من حلف بالله وكذبت ما ظهر لي من كون الأخذ سرقه. فإنَّهُ يَحْتَمِلُ أنْ يكونَ الرجلُ أخَذَ ما لَهُ فيهِ حقٌّ، أَوْ ما أَذِنَ لهُ صاحبُهُ في أَخْذِهِ، أوْ أَخَذَهَ لِيُقَلِّبَهُ ويَنْظُرَ فيهِ، ولمْ يَقْصِد الغَصْبَ والاستيلاءَ). وهذا القول عن القرطبي.
-وقال الشيخ: سليمان بن عبد الله أن هذا القول فيه نظر؛ لأن الحديث يرده، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: "رأى عيسى رجلاً يسرق" فأثبت صلى الله عليه وسلم سرقته.
-الثاني: أن الله تعالى كان في قلبه أجل من أن يحلف به أحد كذباً.
فدار الأمر بين تهمة الحالف، وتهمة بصره، فرد التهمة إلى بصره، كما ظن آدم عليه السلام صدق إبليس لما حلف له أنه ناصح" وهذا القول هو الأحسن والصواب إن شاء الله.

-الخلاصة:
-أن من تعظيم الله عز وجل حفظ اليمين والصدق في التلفظ بها قال تعالى: {وأحفظوا أيمانكم}.
-من كمال توحيد العبد الحلف بالله عز وجل وترك الحلف بغيره.
-الحلف بغير الله عز وجل قادح في توحيد العبد.
-وجوب الرضا لمن حُلف له بالله عز وجل تعظيماً لله تعالى.
-الوعيد المترتب على من لم يرض بالحلف بالله لقوله عليه الصلاة والسلام: "فليس من الله"
-ينبغي على العبد أن يحفظ لسانه من كل لفظ يكون سبباً في نقص توحيده ودينه.

تم بحمد الله وفضله.

التقدير (أ)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 25 ربيع الثاني 1438هـ/23-01-2017م, 11:25 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البشير مصدق مشاهدة المشاركة
باب قول ما شاء الله وشئت
[بارك الله فيك، نجعل قائمة العناصر أولا؛ حتى تكون دليلا للمسائل بعد ذلك، فيكون لديك فهرس لجميع مسائل الكتاب]
- مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
قول القائل: (ما شاء الله وشئت) شرك في اللفظ، وتشريك في المشيئة وهذا من الشرك الأصغر.
[هنا بينت حكم قول: (ما شاء الله وشئت) ولم توضح علاقته بكتاب التوحيد، ويحسن بك أن تقول من الشرك الأصغر قول كذا وكذا(لورود ألفاظ أخرى بالباب) وعلاقته بكتاب التوحيد كذا]
- فوائد الباب: [الفوائد تُجعل في نهاية الباب بعد شرح أحاديثه ومسائله، ولدينا هنا ثلاثة أحاديث نشرحها، وتحت كل حديث مسائله المتعلقة به]
* فهم أصحاب الأهواء وأنهم قد يعرفون من حيث يدخلون للطعن بالمسلمين: فاليهود مع أنهم أهل شرك وهوى طعنوا في المسلمين بأنهم يشركون بقولهم "ما شاء الله وشئت" وقولهم "والكعبة" كما في حديث قتيلة الذي رواه النسائي.
* إذا أصاب أهل الأهواء والشرك يجب أن يُقبل منهم: فالمؤمن يقبل الحق ممن جاء به ولو كان شيطانا كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه والسارق. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها".
* الباطل لا يُرد بالباطل والبدعة لا تُرد بالبدعة.
* طوائف ضلت بسبب أنها وُوجهت بحق من صاحب باطل فردت هذا الحق.

- قول أهل السنة وأهل البدع في المشيئة:
* ذهبت المعتزلة والقدرية إلى أن للعبد مشيئة تخالف ما أراده الله تعالى من العبد وشاءه.
* ذهب أهل السنة إلى أن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى في كل شيء، فالكل بمشيئة الله وإرادته، فما وافق شرعه رضيه وأحبه، وما خالفه كرهه من العبد.

- حكم قول "ما شاء الله وشئت" وقول "والكعبة":
هذه الأقوال لا تجوز لأها من الشرك الأصغر والدليل قوله عليه الصلاة والسلام:"قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها".

- مراحل النهي عن الشرك:
* النهي عن الشرك الأكبر: كان من أول الرسالة لأنه لا يجوز تأخير إنكاره.
* النهي عن الشرك الأصغر: أتى بالتدريج في تاريخ البعثة النبوية.
النهي عن شرك الألفاظ وبعض الشرك الأصغر: أتى بالتدريج فكان جائزا أول مرة ثم نهاهم عنه عليه الصلاة والسلام وكان التأخير لمصلحة الدعوة.

بارك الله فيك، لعلك تنظر في محاضرة الفهرسة ثانية ومحاولة محاكاة الأمثلة، ومن ثم إعادة الفهرسة.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 26 ربيع الثاني 1438هـ/24-01-2017م, 01:10 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
العناصر:
[يسبقها مسألتي مناسبة الباب لكتاب التوحيد، ومناسبة هذا الباب للباب الذي قبله]
• أهمية باب احترام أسماء الله الحسنى.
• شرح ترجمة الباب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك.
[نقول شرح حديث أبي شريح أنه كان يكنى أبا الحكم كعنصر رئيسي تحته مسائل]
• ترجمة أبي شريح.
• معنى يكنى. [وأنواع الكنى]
• بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم:"إن الله هو الحكم وإليه الحكم".
[معنى قوله: (إن قومي إذا اختلفوا)]
توجيه المعنى من قوله صلى الله عليه وسلم:"ما أحسن هذا"،. [نقول المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أحسن هذا"]
تغيير الاسم احتراماً لأسماء الله الحسنى. [هذا يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله هو الحكم وإليه الحكم)]
• مناسبة الباب للباب الذي قبله. [تقدم في أول العناصر]
• الفوائد اللغوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهمية باب احترام أسماء الله الحسنى:
تكمن أهمية هذا الباب أن فيه الإرشاد إلى الأدب الذي يجب أن يصدر من قلب الموحد ومن لسانه، فالموحد؛ متأدب مع الله جل جلاله ومع أسمائه وصفاته ومع دينه، فلا يهزل بشيءٍ فيه ذكر الله ولا يُلقي الكلمة عن الله عز وجل دون أن يتدبر ما فيها.

شرح ترجمة الباب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك:
أسماء الله تعالى يجب احترامها ولا تمتهن، وهذا راجع إلى تعظيم شعائر الله جل جلاله؛ قال تعالى{ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} وقال تعالى{ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه}، قال أهل العلم[الشعائر: جمع شعيرة، وهي: كل ما أشعر الله بتعظيمه]
ومما أشعر الله بتعظيمه؛ أسماء الله جل وعلا، فيجب احترامها وتعظيمها.
وأهل العلم يستدلون بهاتين الآيتين على وجوب ألا تمتهن أسماء الله جل وعلا من جهة وجودها في الجرائد والأوراق وترمى أو توضع في أماكن قذرة.
وتغيير الاسم لأجل ذلك يأتي في شرح الحديث.
[بارك الله فيك، يحسن بك تحرير المسائل بأسلوبك وليس عنصرة الدرس]
ترجمة أبي شريح:
هو أبو شريح خويلد بن عمرو الخزاعي، أسلم يوم الفتح، له عشرون حديثاً، اتفقا على حديثين وانفرد البخاري بحديث، وروى عنه أبو سعيد المقبري، ونافع بن جبير وطائفة.
قال ابن سعد: مات بالمدينة سنة ثمان وستين.
وقال الشارح: اسمه هانئ بن يزيد الكندي، قاله الحافظ.
وقيل: الحارث الضبابي، قاله المزي.
معنى يكنى:
الكنية: ما صدر بأب أو أم ونحو ذلك، واللقب: ما ليس كذلك، كزين العابدين ونحوه.
بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم:"إن الله هو الحكم وإليه الحكم": [هذا عنصر]
أنكر النبي صلى الله عليه وسلم كنية (أبو الحكم) وقال إن الله هو الحكم، والحكم: اسم من أسماء الله جل وعلا.
ومعناه: بلوغ الغاية في الحكم فيما فيه فصل بين المتخاصمين، والبشر لا يكون الواحد حكماً على وجه الاستقلال، ولكن حكماً على وجه التبع.
فالله سبحانه وتعالى هو الحكم وإليه الحكم في الدنيا والآخرة، قال تعالى:{وما اختلفتم فيه من شيءٍ فحكمه إلى الله}، وقال تعالى:{فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا}.
فالله عز وجل هو الحكم، وحكمه في الدنيا يكون إلى كتابه، وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم في حياته وإلى سنته بعد وفاته.
والحكم يوم القيامة، يكون بالحسنات والسيئات، فيؤخذ للمظلوم من الظالم من حسناته على قدر ظلمه إن كان له حسنات، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات المظلوم فطرح على سيئات الظالم، لا يزيد ولا ينقص مثقال ذرةٍ، وهو الحكم.
توجيه المعنى من قوله صلى الله عليه وسلم:"ما أحسن هذا"،.:
علل أبو شريح تسميته [أبو الحكم] وقال (إن قومي إذا اختلفوا في شيءٍ أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين).
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما أحسن هذا "، أي: ما أحسن الصلح بينهم ويرضى كلا الفريقين.
مسألة: حكم الاجتهاد في الحكم.
الاجتهاد ليس على الإطلاق، فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما بعث معاذ رضي الله عنه إلى اليمن قال له:"بم تحكم؟".
قال:بكتاب الله.
قال:"فإن لم تحد؟".
قال:بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال:"فإن لم تحد؟".
قال:أجتهد رأيي.
قال:"الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله".
وهذا دليل على أن الاجتهاد يكون للعالم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تغيير الاسم احتراماً لأسماء الله الحسنى:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:" فمالك من الولد؟"، قال(شريح ومسلم وعبدالله)، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"فمن أكبرهم؟"، قال(شريح)، قال صلى الله عليه وسلم:"فأنت أبو شريح"، وفي هذا الحديث دلالة على تغيير الاسم احتراماً لأسماء الله عز وجل، ودلالة على استحباب أن يكنى بأكبر الأبناء.
مناسبة الباب للباب الذي قبله:
أن الأدب في هذا الباب، ألا يُسمى أحد بشيء يختص الله جل وعلا به، ولذلك أتبع هذا الباب، الباب الذي قبله لأجل هذه المناسبة.
فتسمية ملك الأملاك:مشابهة لتسمية أبا الحكم من جهة؛ أن في كل منهما اشتراك في التسمية، لكن فيها اختلاف:
أن أبا الحكم راجع إلى شيءٍ يفعله هو؛وهو أنه يحكم فيرضون بحكمه.
و[ملك الأملاك] ادعاء ليس له شيء، ولهذا كان أخنع اسم عند الله جل جلاله.
الفوائد اللغوية:
يُكنَى: هي الفصيحة، أما يُكَنّى: ضعيفة؛ لأن يُكنَى هي التي كان عليها غالب الاستعمال فيما ذكره أهل اللغة.
لفظ: [الحكم] الذي يفيد استغراق صفات الحكم، لا يكون إلا لله جل وعلا.
[إن الله هو الحكم]، دخول (هو) بين لفظ الجلالة وبين اسمه (الحكم) يدل على اختصاصه بذلك، كما هو مقرر في علم المعاني؛ لأن (هو) ضمير عماد أو ضمير فصل لا محل له من الإعراب؛ فائدته أن يُحصر أو أن يجعل الثاني مختص بالأول.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أحسنت في استخلاص العناصر، ولكن اعتمدت في تلخيص المسائل على أسلوب الشارح، فحاول أن تتدرب على التعبير بأسلوبك فذلك أنفع لك.
التقدير: (ج+)

تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 1 رجب 1438هـ/28-03-2017م, 03:06 AM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي

إعادة واجب القسم الثامن من كتاب التوحيد

باب قول ما شاء الله وشئت

العناصر:
- مناسبة الباب لكتاب التوحيد.
- قول أهل السنة وأهل البدع في المشيئة.
- حكم قول "ما شاء الله وشئت" وقول "والكعبة".
- مراحل النهي عن الشرك.
- ما جاء في الرؤى.
- فوائد الباب.

- مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
قول القائل: (ما شاء الله وشئت) هو تشريك في المشيئة وهو من الشرك الأصغر وعلاقته بكتاب التوحيد أنه أتى مكملا لما قبله من الأبواب التي تحذر من الشرك في الأقوال كالحلف بالآباء.

- قول أهل السنة وأهل البدع في المشيئة:
* ذهبت المعتزلة والقدرية إلى أن للعبد مشيئة تخالف ما أراده الله تعالى من العبد وشاءه.
* ذهب أهل السنة إلى أن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى في كل شيء، فالكل بمشيئة الله وإرادته، فما وافق شرعه رضيه وأحبه، وما خالفه كرهه من العبد.

- حكم قول "ما شاء الله وشئت" وقول "والكعبة":
هذه الأقوال لا تجوز لأها من الشرك الأصغر والدليل قوله عليه الصلاة والسلام:"قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها".

- مراحل النهي عن الشرك:
* النهي عن الشرك الأكبر: كان من أول الرسالة لأنه لا يجوز تأخير إنكاره.
* النهي عن الشرك الأصغر: أتى بالتدريج في تاريخ البعثة النبوية.
النهي عن شرك الألفاظ وبعض الشرك الأصغر: أتى بالتدريج فكان جائزا أول مرة ثم نهاهم عنه عليه الصلاة والسلام وكان التأخير لمصلحة الدعوة.

- ما جاء في الرؤى:
رؤيا الأنبياء حق إذ عمل بمقتضاها محمد صلى الله عليه وسلم في حديث الباب وعمل بمقتضاها ابراهيم عليه السلام في ذبح ولده. والمؤمن قد يرى الرؤية فتكون حقا مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ" ولكن لا يأخذ منها تشريع لأنه خاص بالأنبياء.

- فوائد الباب:
* فهم أصحاب الأهواء وأنهم قد يعرفون من حيث يدخلون للطعن بالمسلمين: فاليهود مع أنهم أهل شرك وهوى طعنوا في المسلمين بأنهم يشركون بقولهم "ما شاء الله وشئت" وقولهم "والكعبة" كما في حديث قتيلة الذي رواه النسائي.
* إذا أصاب أهل الأهواء والشرك يجب أن يُقبل منهم: فالمؤمن يقبل الحق ممن جاء به ولو كان شيطانا كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه والسارق. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها".
* الباطل لا يُرد بالباطل والبدعة لا تُرد بالبدعة.
* طوائف ضلت بسبب أنها وُوجهت بحق من صاحب باطل فردت هذا الحق.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 10 شوال 1438هـ/4-07-2017م, 02:30 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البشير مصدق مشاهدة المشاركة
إعادة واجب القسم الثامن من كتاب التوحيد

باب قول ما شاء الله وشئت

العناصر:
- مناسبة الباب لكتاب التوحيد.
[بارك الله فيك، طالما أنه هناك أحاديث في الباب فلابد أن يكون لها عناصر رئيسية وتكون المسائل مندرجة تحتها، فنقول شرح حديث: (....) ونشرح ألفاظه ونبين المسائل المندرجة تحته
]

- قول أهل السنة وأهل البدع في المشيئة.
- حكم قول "ما شاء الله وشئت" وقول "والكعبة".
- مراحل النهي عن الشرك.
- ما جاء في الرؤى.
- فوائد الباب.

- مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
قول القائل: (ما شاء الله وشئت) هو تشريك في المشيئة وهو من الشرك الأصغر وعلاقته بكتاب التوحيد أنه أتى مكملا لما قبله من الأبواب التي تحذر من الشرك في الأقوال كالحلف بالآباء.

- قول أهل السنة وأهل البدع في المشيئة:
* ذهبت المعتزلة والقدرية إلى أن للعبد مشيئة تخالف ما أراده الله تعالى من العبد وشاءه.
* ذهب أهل السنة إلى أن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى في كل شيء، فالكل بمشيئة الله وإرادته، فما وافق شرعه رضيه وأحبه، وما خالفه كرهه من العبد.

- حكم قول "ما شاء الله وشئت" وقول "والكعبة":
هذه الأقوال لا تجوز لأها من الشرك الأصغر والدليل قوله عليه الصلاة والسلام:"قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها".
[هذه المسائل تحت حديث قتيلة؛ فنذكر تخريج الحديث، وترجمة قتيلة ذكرت في فتح المجيد، ثم نشرح قول: (ما شاء الله وشئت) ونبين الفوائد فيها، ثم الخلاف في المشيئة كما ذكرت، ثم الفرق بين الواو وثم في الحديث]
- مراحل النهي عن الشرك:
* النهي عن الشرك الأكبر: كان من أول الرسالة لأنه لا يجوز تأخير إنكاره.
* النهي عن الشرك الأصغر: أتى بالتدريج في تاريخ البعثة النبوية. [هذه تابعة للنقطة التالية]
النهي عن شرك الألفاظ وبعض الشرك الأصغر: أتى بالتدريج فكان جائزا أول مرة ثم نهاهم عنه عليه الصلاة والسلام وكان التأخير لمصلحة الدعوة.

- ما جاء في الرؤى:
رؤيا الأنبياء حق إذ عمل بمقتضاها محمد صلى الله عليه وسلم في حديث الباب وعمل بمقتضاها ابراهيم عليه السلام في ذبح ولده. والمؤمن قد يرى الرؤية فتكون حقا مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ" ولكن لا يأخذ منها تشريع لأنه خاص بالأنبياء.
[هذه مسألة من مسائل حديث الطفيل، وهناك مسائل عدة تحت حديث الطفيل يجب ذكرها، وأهمها شرح كل لفظة من ألفاظ الحديث]
- فوائد الباب:
* فهم أصحاب الأهواء وأنهم قد يعرفون من حيث يدخلون للطعن بالمسلمين: فاليهود مع أنهم أهل شرك وهوى طعنوا في المسلمين بأنهم يشركون بقولهم "ما شاء الله وشئت" وقولهم "والكعبة" كما في حديث قتيلة الذي رواه النسائي.
* إذا أصاب أهل الأهواء والشرك يجب أن يُقبل منهم: فالمؤمن يقبل الحق ممن جاء به ولو كان شيطانا كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه والسارق. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها".
* الباطل لا يُرد بالباطل والبدعة لا تُرد بالبدعة.
* طوائف ضلت بسبب أنها وُوجهت بحق من صاحب باطل فردت هذا الحق.

التقدير: (ج)

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir