( المجموعة السابعة )
س1: وضح معنى شهادة أن محمد رسول الله ، مع بيان الدليل عليها.
1 معنى شهادة أن محمدا رسول الله طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر وتصديقه فيما أخبر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع
والدليل قول الله تعالى { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم}
س2: " كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمناً " وضح ذلك مع الاستدلال.
مراتب الإيمان ثلاثة :-الأولى :-مرتبة المسلمين والثانية :مرتبة المؤمنين والثالثة: مرتبة المحسنين
فالمرتبة الأولى هى درجة أصل الإيمان هى قول الشهادتين والإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم والإتيان بأركان الإسلام الظاهرة وتجنب نواقض الإسلام وهذا هو ما يصح به إسلام العبد و يسمى به مسلماً وإن لم يكن معه أصل الإيمان، لكن لا يقال عليه مؤمن فلا ينفى عنه أصل الإيمان ولا يثبت له كمال الإيمان.
الدرجة الثانية: هى درجة كمال الإيمان الواجب فمن حقق الإيمان الواجب بأداء الواجبات واجتناب المحرمات إيماناً واحتساباً فهو مؤمن.
الدرجة الثالثة: درجة كمال الإيمان المستحب وهى تشمل الإيمان الواجب والمستحب ويسمى أصحاب هذه الدرجة بالمحسنون ،فهم تقربوا إلى الله تعالى بالنوافل والفرائض واجتنبوا المحرمات والمكروهات وحققوا الإيمان بقلوبهم وألسنتهم وجميع جوارحهم
فهناك فرق بين الإسلام والإيمان
فالمسلم لو ارتكب معصية خرج من الإيمان إلى الإسلام ولكن لايخرج من الإسلام إلى الكفر والعياذ بالله
فقال الله تعالى (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )
ولهذه الآية تفسيران :
التفسير الأول: الإسلام المثبت لهم هو مرتبة الإسلام وأنهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان.
التفسير الثاني: الإسلام المثبت لهم هو الإسلام الظاهر والكفر فى الباطن فمن أظهر الإسلام نقبل منه ظاهره ونوكل سريرته إلى الله ونعامله معاملة المسلمين ما لم يتبين لنا بحجة قاطعة ارتداده عن دين الإسلام.
س3: بيّن أنواع المخالفين في الإيمان بالقدر.
النوع الأول:المنكرون للقدر كله وهم المشركين الكفار و أتباع معبد الجهني
النوع الثاني:المخاصمون والمعترضون وأولهم إبليس لعنه الله وبعض طوائف المشركين وبعض أهل البدع ومن الممكن أن يقع فيه بعض العاصيين من المسلمين والواجب عليهم أن يسلموا لأمر الله عز وجل وأن يؤمنوا بالقدر
النوع الثالث:الذين ضلوا في باب المشيئة وهم طائفتان من الفرق الضالة :-
الطائفة الأولى: القدرية ومن أشهرهم المعتزلة و ومتأخري الشيعة.
الطائفة الثانية: الجبرية ومن أشهرهم الأشاعرة والماتريدية.
س4: ما المراد بالمشيئة؟
معنى المشيئة أنه لا يكون إلا ما يشاؤه الله عز وجل فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
قال الله تعالى: {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله}وكذلك قال: {إن الله يفعل ما يشاء}
والمشيئة هي الإرادة الكونية وهى نافذة لأن ما شاء الله كان وما شاء لم يكن ،وهناك الإرادة الشرعية التى هى الأمر والنهي وهى تخص العباد فمكن أن يمتثل العباد أو لا ، فهى مدار اختبار وابتلاء ، فلو شاء الله تعالى أن يجعلهم كلهم مؤمنين لفعل، ولو شاء أن يجعلهم كلهم عصاة لفعل، لكن الله عز وجل أراد أن يبتليهم بالأمر والنهي وجعل لهم قدرة الاختيار فمن امتثل بقدرته اختياره أثابه الله ، ومن عصى الله عاقبه الله على عصيانه .
س5: أيهما أفضل إطالة الصلاة أم تخفيفها؟
الصلاة الخفيفة التى يحسنها صاحبها أفضل من الصلاة الطويلة التى لا يحسنها صاحبها ، فقد ورد فى فقه بعض الصحابة انهم كانوا يخففون الصلاة إذا خافوا من الوسواس
فالمهم هو إحسان العمل وليس كثرته فقال الله تعالى {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور} وقال عز وجل أيضاً {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً}.
قال فضيل بن عياض: (أحسن عملاً) أي ( أخلصه وأصوبه)، فالعمل لا يقبل حتى يكون خالصاً لله وصواباً على السنة .
وقال ابن القيم رحمه الله :-
والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن بأحسنه مع الإيمان
فالعارفون مرادهم إحسانه والجاهلون عموا عن الإحسان .