دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 ذو القعدة 1437هـ/1-09-2016م, 03:30 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء تبارك سور (القيامة والإنسان والمرسلات)

مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.


السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.


السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية.
المجموعة الأولى:

1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
3: بيّن معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
4: استدل على أن الله
تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.

المجموعة الثانية:

1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:-
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.
ب: معنى المعاذير في قوله تعالى:
{ولو ألقى معاذيره}.
3: ما المراد بيوم الفصل؟ ولم سمّي بذلك؟
4: استدلّ على الحكمة من خلق الإنسان.

المجموعة الثالثة:

1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} المرسلات.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:-
أ: المراد بالجمالة الصفر.
ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
3: بيّن متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
4: استدلّ على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.

تعليمات:
- قبل الشروع في إجابة الأسئلة نؤكد على أهمية الاطّلاع على الإرشادات العامّة لطريقة الإجابة على أسئلة مجالس المذاكرة الموضوعة هنا.
- يسمح بالرجوع للتفاسير في إجابة أسئة مجالس المذاكرة لأن الهدف من هذه المجالس تدريب الطلاب على طريقة الإجابة الصحيحة والوافية لكل سؤال بحسب المطلوب فيه.
- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها، ولا تقبل المشاركة.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 ذو القعدة 1437هـ/2-09-2016م, 02:03 AM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي المجموعة الاولى

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات

.

-عدم الاغترار بمتاع الدنيا..فهو مهما طال وكثر فإنه قليل زائل .... {قليلا}
- الحرص على الاعتناء بالصلاة؛ و الحذر من التهاون فيها ..{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ}
- ليس كل من تمتع في الدنيا فهو مرضي عنه؛ قد يمتع المجرم ؛فليحذر العبد من استدراج الله تعالى لعباده بالنعم.{ كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ}
- الحذر من تكذيب أخبار الله تعالى؛ ووعوده ووعده..؛وان لم يكن ذلك بلسان المقال فقد يكون بلسان الحال { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}
- على العبد أن يحرص بتقوية إيمانه في القران؛ .{ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}


السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية

.
المجموعة الأولى

:
1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا)

يمتن الله عزوجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ؛ بإعطائه نعمة القران؛ و أنه هو من تكفل بإنزال القران عليه مفرقا؛ ولم يأت هذا مِن الرسول عليه الصلاة والسلام عِندِك كما يَدَّعِيهِ الْمُشْرِكونَ).
(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ) فكما أكرمك ربك بنعمة نزول القران ؛فاصبر لحكمه القدري و لحكمه الشرعي؛ فعليك بحمل الرسالة وتبليغها للناس
{وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ} يَعْنِي مِنْ مُشْرِكِي مَكَّةَ {آثِمًا} الفاجر مرتكب الإثم والمعصية { أَوْ كَفُورًا} المتجاوز الحد في الكفر.
بعدما أمره الله بالصبر أرشده إلى ما يعينه و يساعده على الصبر ألا وهو ذكر الله تعالى فقال "":
{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) أي اذكر الله تعالى ؛ ودم على ذكره بقلبك ولسانك. في جميع الأوقات؛ أوَّلَ النهارِ وآخِرَه، من ذلك ؛ ومن ذلك المحافظة على الصلاة فرضا ونافلة
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا)) أي و أكثر لربك الصلاة بالليل .فتهجد له طائفة من الليل، ونحو هذا ما جاء في قوله:
«وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً» وقوله: «يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا. نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا. أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا» .

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:

أ: المراد بالنفس اللوامة.
اختلف فيها على أقوال:

الأول: أنها النفس المؤمنة ، قاله الحسن . قال : واللّه-ما نراه إلّا يلوم نفسه: ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ وإنّ الفاجر يمضي قدما ما يعاتب نفسه ذكره ابن كثير
وقيل تلوم صاحبها صاحبَها على تَقصيرِه؛ تَلومُ على مافاتَ وتَنْدَمُ، فتَلُومُ نفْسَها على الشرِّ لِمَ تَعمَلُه، وعلى الخيرِ لِمَ لَمْ تَستكثِرْ منه ذكره الأشقر.
وقيلتَلومُ صاحِبَها في الدنيا علَى ما حَصَلَ منه، مِن تَفريطٍ أو تَقصيرٍ في حَقٍّ مِن الحقوقِ، أو غَفلةٍ...ذكره السعدي

الثاني: نفس الكافر ؛ قاله مقاتل ؛ قال ، يَلومُ نفْسَه ويَتحسَّرُ في الآخرةِ على ما فَرَطَ في جَنْبِ اللهِ. ذكره الأشقر.
عن ابن عبّاسٍ قال: هي النفس اللؤوم.رواه ابن جرير
وعن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: اللّوّامة: المذمومة.وقال قتادة: {اللّوّامة} الفاجرة.. ذكره ابن كثير

الثالث: عام في كل نفس فاجرة ومؤمنة.وهو قول الحسن
قال: ليس أحد من أهل السموات والأرض إلّا يلوم نفسه يوم القيامة. ذكره ابن كثير عنه. والسعدي
و سُمِّيَتْ (لَوَّامَةً)
-لكثرةِ تَرَدُّدِها وتَلَوُّمِها، وعَدَمِ ثُبوتِها على حالةٍ مِن أحوالِها.
-ولأنَّها عندَ الموتِ تَلُومُ صاحبَها على ما عَمِلَتْ، بل نفْسُ المؤمنِ تَلومُ صاحِبَها في الدنيا علَى ما حَصَلَ منه، مِن تَفريطٍ أو تَقصيرٍ في حَقٍّ مِن الحقوقِ، أو غَفلةٍ.ذكره السعدي

قال ابن جريرٍ: وكلّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التّنزيل أنّها الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات..اهـ
وهذا لما ورد من كلام السلف فعن عكرمة انه قال: يلوم على الخير والشر: لو فعلت كذا وكذا. رواه ابن أبي حاتم
عن سعيد بن جبير قال: تلوم على الخير والشّرّ. رواه ابن جريرٍ
عن مجاهدٍ: تندم على ما فات وتلوم عليه. رواه ابن جريرٍ


ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.

ورد فيه قولان:

1- أن يرجع إلى الله عزوجل؛ أي يطعمون الطعام على حبّ اللّه تعالى؛و الدليل في ذلك السياق
2- 2- أنه يرجع إلى الطعام أي يطعمون الطّعام في حال محبّتهم وشهوتهم له. وهو قول مجاهدٌ، ومقاتلٌ، واختاره ابن جريرٍ.

وقد رجح ابن كثير القول الثاني ؛ وحجته في ذلك نصوص الكتاب والسنة
من ذلك كقوله تعالى: {وآتى المال على حبّه} [البقرة: 177]، وكقوله تعالى: {لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون} [آل عمران: 92].
أيضا ما ورد في الصحيح : "أفضل الصّدقة أن تصدّق وأنت صحيحٌ، شحيحٌ، تأمل الغنى، وتخشى الفقر" أي: في حال محبّتك للمال وحرصك عليه وحاجتك إليه.

أما الشيخ السعدي فالذي يظهر أنه حمل الآية على المعنيين جميعا ؛وقد جمع بين القولين بعبارة بديعة فقال رحمه الله تعالى "
أي: وهم في حالٍ يُحِبُّونَ فيها المالَ والطعامَ، لكنَّهم قَدَّمُوا مَحَبَّةَ اللَّهِ على مَحَبَّةِ نفُوسِهم، ويَتَحَرَّوْنَ في إطعامِهم أَوْلَى الناسِ وأَحْوَجَهم.

3: بيّن معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.

هداية بيان و إرشاد؛ أي أن الله عزوجل بين له سبيل الحق و الباطل و الهدى والضلالة؛ وعرف له طريق الخير والشر.

4: استدل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.

دليله قوله تعالى:{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} (19 القيامة) .
أي ثم إنا بعد حفظه وتلاوته، نبيّنه لك ونلهمك معناه.
هذا وعد من الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ؛بحفظ القران له لفظا و حفظه له معنى

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 ذو القعدة 1437هـ/2-09-2016م, 02:07 AM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي المجموعة الثانية

المجموعة الثانية:
1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة

.
(كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ }أي ليس الأمر كما تقولون أيها المشركون: من أنكم لا تبعثون بعد مماتكم، ولا تجازون بأعمالكم، ولكن الذي دعاكم إلى قيل ذلك محبتكم للدنيا العاجلة، وإيثاركم شهواتها على آجل الآخرة ونعيمها. والسعي في تحصيلها؛ وتعملون لها
.
{ وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ) } مشتغلون لاهون عن الآجلة . لا تعلمون لها ولا تستعدون لها
ثم بيّن ما يكون من أحوال المؤمنين وأحوال الكافرين يوم القيامة فقال:
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) أي فوجوه المؤمنين المخلصين حين تقوم القيامة حسنةٌ بهيّة مضيئةمشرقةٌ ؛؛تشاهد عليها نضرة النعيم.
(إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) . تنظر إلى ربها عيانا بلا حجاب
وقد تَواتَرَتِ الأحاديثُ الصحيحةُ مِن أنَّ العِبادَ يَنظرونَ إلى ربِّهم يومَ القِيامةِ كما يَنظرونَ إلى القمَرِ ليلةَ البَدْرِ)
{وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ.} أي حال وجوه المؤثرين للعاجلة على الآجلة يوم القيامة كالِحَةٌ عابسةٌ كَئيبةٌ
{ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ} مستيقنة أنها ستصاب بداهية عظيمة فتهلكها. فتدخل النار. وهذا مثل قوله تعالى: «يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ» وقوله: «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ. ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ. وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ . تَرْهَقُها قَتَرَةٌ. أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ» .
ثم وعظ الله عباده؛ بتذكيرهم بما هو صائرون إليه حتما من حال الاحتضار
فقال تعالى :{كلا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ} أي حقا إذا بلغت الروح أعالى الصدر، وأشرفت النفس على الموت.وانتزعت روحك من جسدك
هناك يشتد الكرب ويعظم؛ فيطلب كل وسيلة يظن أنه ناج مما هو فيه لهذا قال
{وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} أي من يرقيه ليشفيه مما نزل به؟ هل من طبيب شاف ؛فلم يغنوا عنه من قضاء الله شيئا.
(وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ) أي وأيقن المحتضر أن هذه ساعة فراق للدنيا وأهلها و للمال و البنين .
{وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ}الْتَفَّتْ عليه الشدائد واجتمعت؛ شدةمنازعة الروح وخروجها؛ وشدة خوف لقاء الآخرة ؛والتفّت عليه الدّنيا والآخرة. و .التوت ساقه بساقه فلا يقدر على تحريكهما.
(إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ) أي إلى خالِقِكَ تُساقُ الأرواحُ بعدَ قَبْضِها مِن الأجسادِ؛ وإليه المرجع والمآب.يوم القيامة لحساب و الجزاء.

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من

:- أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.

المراد بالقصر قولان
1- القصر هو جمع قصور ؛ البناء العظيم العالي ؛وهو . الحصون .وهو قول ابن مسعودٍ.
2- القصر هو أصول الشّجر من النخل وغيره المقطوعة المقلوعة ؛ وهو قل ابن عبّاسٍ وقتادة، ومجاهدٌ، ومالكٌ عن زيد بن أسلم، وغيرهم.

والمعنى أن الله شبه ما يتطاير من نارجهنم في كِبَرِها وعِظَمِها وطولها بالقصور المرتفعة أو بالأصول الشجر العالية. للدلالة
على عظم النار الدالة على كمال قدرته و عظمته

ب: معنى المعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.
ورد فيها أقوال
أحدهما : أن المعاذير جمع عذر ،وهي الأعذار . التي يعتذر بها عن تقصيره أو فجوره أو كفره... ومن ذلك ما يحصل منه من إنكار على ما ارتكب من الذنوب و المعاصي
.المعنى : لو اعتذر بألوان الأعذار ، وجادل عن نفسه؛ وألقى حججه ؛فلن تقبل منه ؛ و هو يعرف حقيقة نفسه، وهو أدرى بشأنه وحاله،
وبالتالي هو يشهد على نفسه في الآخرة بحاله وعمله.
.وهو قول ابن عباس و قتادة و مجاهد والسدي و ابن زيدٍ، والحسن البصريّ، وغيرهم. واختاره ابن جريرٍ...ذكره ابن كثير عنهم و ذكره أيضا السعدي والأشقر
.
والثاني : أن المعاذير جمع مِعذار ، وهو : الستر . والمعاذير : الستور .بِلُغَةِ الْيَمَنِفالمعنى : . ولو أرخى ستوره فاستتر بفجوره؛ لئلا يظهر للناس، فإنه أدرى بحاله وأبصر بنفسه مهما حاول أن يخفي عيوبه أمام الآخرين وهو قول الضحاك .ذكره ابن كثير
الثالث:. لو ألقى ثيابه. وهو قول قتادة، عن زرارة، عن ابن عبّاسٍ.ذكره ابن كثير
الترجيح
رجح ابن الكثير وكذا الطبري؛ القول الأول لدلالة القران.؛ أنه قد ثبت أن الكفار يوم القيامة يعتذرون بأعذار شتى ومن تلك المعاذير
قوله تعالى : {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} [الأنعام: 23] وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون} [المجادلة: 18].
وقال: {{فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } [غافرٍ: 52]
وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم} [النّحل: 87]
{فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ} [النّحل: 28]
وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} ). .

3: ما المراد بيوم الفصل؟ ولم سمّي بذلك؟
المراد بيوم الفصل هو يوم القيامة وسمى بذلك لأنه اليوم الذي
- يفصل الله فيه بين خلقه ؛ فيأخذ للمظلوم من الظالم، ويجزي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته.
و يفصل فيه بين الناس بأعمالهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ

4:
استدلّ على الحكمة من خلق الإنسان
.
{ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2)}
خلق الله الإنسان لأجل أن يختبره؛ بالخير والشر والتكاليف ؛ وجعل له السمع و البصر ليعظم بلاؤه

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ذو الحجة 1437هـ/3-09-2016م, 03:01 PM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

المجموعة الأولى:

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
من قوله تعالى : (كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ )
1- متاع الدنيا مهما بلغ من الشدة والزيادة ؛ فهو قليل زائل ؛ لأن كل ما هو آتٍ قريب ، وسرعان ما تنتهى الدنيا ، فمهما طالت مدة بقاء العبد فيها يأتي يوم القيامة ظاناً أنه ما لبث فيها إلا قليل ، كما قال تعالى :(يتخافتون بينهم أن لبثتم إلا عشرا) وقال ( ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم..... ) وقال ( كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعةً من نهار بلاغ ......) فلا يغتر العبد بمتع الدنيا وزينتها ورفاهيتها ورغد العيش فيها فيطول أمله فيها ويظن أنها باقية .
2- لا يظن العبد من اغداق الله عز وجل عليه بالنعم والعطايا ؛ رضاه عنه ، ومحبته لصنيعه ، في حين عدم امتثاله لأوامره ، واجتنابه لنواهيه ، فقد يكون ذلك استدراج من الله عز وجل له بالنعم ، ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر . كما قال تعالى ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون )
من قوله تعالى : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ)
3- يستوجب على العبد ألا يخالف أوامر الله عز وجل ولا سيما الأمر بالصلاةلأن الصلاة عماد الدين ، من أقامها فقد أقام الدين ، وقد حذر الله تعالى من عقوبة من أبى امتثال الأمر بها وتوعده بالويل والهلاك والعذاب كما قال بعدها : ( ويل يومئذ للمكذبين )، وأنه يُدعى يوم القيامة إليها ولا يستطيعها ، وذلك عقوبة له على امتناعه عن القيام بها .كما قال تعالى : ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)
من قوله تعالى : ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ )
4- سرعة الامتثال والاستجابة لأوامر الله تعالى ، وخشية عقابه ؛ بعدم التوفيق للطاعة ، والحرمان من انفتاح أبواب الخير وتيسيرها .
من قوله تعالى : ( فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ )
5- ليس بعد القرآن وحججه وبراهينه وآياته يقين ، فاليقين كل اليقين فيما أتى به ، والصدق كل الصدق فيما أخبر عنه ، فهذه الآية ومثيلاتها من شأنها علو اليقين المفضى إلى التصديق التام ومن ثم رفع الهمم للعمل بكل ما جاء به .
6- إذا قرأ العبد هذه الآية فليقل: آمنت باللّه وبما أنزل ؛ وذلك كما ورد عن أبى هريرة رضى الله عنه .
السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية.
1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23): يمتن الله تبارك وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم بأنه سبحانه بعظمته نزّل عليه القرآن بكل ما فيه من التوحيد والوعد والوعيد والأوامر والنواهى والأخبار والقصص ، نزله عليه منجماً مفرقاً على الوقائع والحوادث ، مسلياً به نبيه صلى الله عليه وسلم ،لذا قال بعده : (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ) .
- وفيه أنه صلى الله عليه وسلم لم يأتي بالقرآن من عند نفسه .

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24):أي كما أكرمناك بإنزال القرآن عليك
( فاصبر لحكم ربك ) الكونى والقدرى ؛ بتأخير النصر أو غيره من الأقدار المؤلمة ؛ لما اقتضته حكمته سبحانه بغير تسخط منك ، وحكمه الشرعي بالمضى عليه وامتثاله ،
( وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا ): {وَلاَ تُطِعْ} مِن الْمُعَانِدِينَ الجاحدين ، الصادّين عن دينك وما جئت به .{آثِماً}؛ أي: فاعِلاً إِثْماً ومَعصيةً, ولاَ {كَفُوراً} أي كافراً ، فهؤلاء لا يأمرون إلا بالشر والمعصية النابعين عن هوى النفس .
وقيلَ: المرادُ بقولِه: {آثِمًا} عُتبةُ بنُ رَبيعةَ، وبقولِه: {أَوْ كَفُوراً} الوليدُ بنُ الْمُغيرةِ؛ لأنهما قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ).

وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25): أي: أوَّلَ النهارِ وآخِرَه، فدَخَلَ في ذلك الصلواتُ المكتوباتُ وما يَتْبَعُها مِن النوافلِ والذِّكْرِ المقيد والمطلق ، ففي الصلاة و الذكر إعانة على الصبر ، ففيهما زاد العبد على البلايا والمصائب.

وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26):({وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ}؛ أمر تعالى نبيه بكثرة السجود له سبحانه ، ولا يكونُ ذلك إلاَّ بالإكثارِ مِن الصلاةِ في الليل . وذلك كقوله : {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا}.
{وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} وقد قيد تعالى هذا الْمُطْلَقِ بقولِه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً.....}

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
اختلف السلف في المرد بالنفس اللّوّامة على أقوال :
القول الأول : أن المراد بالنفس اللوامة هي نفس المؤمن الخيرة وهذا اللوم يكون في معرض المدح .
وذكر فيها قولان :
الأول : أنها تلومه في الدنيا وتحاسبه على الكلمة والفعلة وكل تفريط وتقصير وتندم على ما فاتها من العمل الصالح . ... وهو مروى عن الحسن البصرى ومجاهد ونقله عنهم ابن كثير كما ذكره الأشقر .
الثانى :أنها تلومه في الآخرة على ما بدر منها من تقصير أو عدم استكثار من الطاعة ... وهو ما روى عن الحسن وذكره عنه ابن كثير.
ويمكننا الجمع بين هذين القولين بأن نفس المؤمن تلومه في الدنيا على الخير فيستكثر منه وعلى الشر فيقلع عنه ، وفى الآخرة على عدم الاستكثار من الطاعات .
القول الثانى : أن المراد بالنفس اللوامة هي نفس الكافر يوم القيامة يندم ويتحسر على ما فرط في جنب الله ......وهو مروى عن الحسن وعكرمة وسعيد ابن جبير وإسرائيل وذكره عنهم ابن كثير كما ذكره
القول الثالث : هي جميع النفوس الخيرة والفاجرة فهى كثيرة التردد والتلوم في الدنيا والآخرة ....وهو ما اختاره السعدى
القول الرابع : أن المراد بها كثيرة توجيه اللوم لغيرها فهى تلوم على الخير والشر .... وهو ما رواه ان أبى حاتم عن عكرمة ورواه ابن جرير عن إسرائيل وسعيد ابن جبير وذكره عنهم ابن كثير
القول الخامس : أنها النفس اللؤوم المذمومة الفاجرة ...وهو حاصل ما رواه ابن كثير عن ابن عباس وقتادة
والراجح والله أعلم أن الاختلاف في ذلك من باب اختلاف التنوع وقد رجح ابن جرير أن الظاهر أنها التي تلوم صاحبها على الخير والشر وهو أيضا اختيار السعدى والأشقر.

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
اختلف المفسرون في مرجع هاء الضمير هنا على قولين :
الأول : أنه عائداً إلى الله عز وجل ، ذكره ابن كثير، وذكر أن حجة القائلين به ؛ دلالة السياق ،كما ذكره الأشقر.
والمعنى : يطعمون الطعام لحبهم لربهم الذى يفوق كل شيء فيدفعهم للإحسان إلى عباده كما أمر .
الثانى : أن الضمير عائد على الطعام ذكره ابن كثير عن مجاهد ومقاتل وابن جرير كما ذكره الأشقر واختاره السعدى
والمعنى : يطعمون الطعام حال محبتهم وشهوتهم له .
واستدل ابن كثير بقول الله تعالى : {وآتى المال على حبّه} وقوله تعالى: {لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون}
والظاهر أن القول الثانى أقوى للأدلة الواردة عليه ، وهو اختيار ابن جرير والسعدى .
3: بيّن معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
ذكر في معنى الهداية هنا أقوال :
القول الأول : هدايته للطريق الموصلة لمرضاة الله وترغيبه فيها ، وبيان الطرق الموصلة لسخطه وترهيبه منها وذلك بارسال الرسل وانزال الكتب. ....حاصل ما روى عن عكرمة وعطية وابن زيد ومجاهد وذكره عنهم ابن كثير كما نقل أنه قول الجمهور ، وما ذكره السعدى والأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى :{وأمّا ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى} وقوله: {وهديناه النّجدين}
القول الثانى : هدايته وجبله على ما فيه بقاءه ونفعه ومصلحته .ذكره الأشقر
القول الثالث : هدايته لسبيل خروجه من رحم أمه ..رواه ابن كثير عن مجاهد وأبي صالحٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ .
وإن كان الرأى الأول هو المشهور والصحيح كما ذكر ابن كثير ألا أنه لا تعارض بين الأقوال الثلاثة فالله تبارك وتعالى امتنّ على بنى آدم بجميع أنواع الهدايات التي تنفعه في الدنيا والآخرة .

4: استدل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه .
قال تعالى :) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
- في قوله تعالى : (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ) : يؤكد الله تبارك وتعالى على تكفله بحفظ القرآن وجمعه في صدر النبى صلى الله عليه وسلم ؛ فقد بدأت الآية ب ( إنّ) للتوكيد ، ثم تقديم الجر والمجرور ( علينا ) مما يفيد تكفله سبحانه واختصاصه به وعدم توكيله بذلك لأحد غيره .
- في قوله : (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) : يكرر التأكيد وتكفله سبحانه بعد حفظ النبى صلى الله عليه وسلم لألفاظ القرآن وتلاوته ؛ أنه سبحانه يتكفل ببيانه ، وتوضيح معانيه ،وتفسيره ،ليكتمل للنبى صلى الله عليه وسلم حفظ الألفاظ ،مع بيان المعانى ، حتى يمكنه نقله لأمته لفظاً ومعنىً.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ذو الحجة 1437هـ/3-09-2016م, 03:08 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور:
القيامة، والإنسان، والمرسلات.

سؤال : .
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات

1- يحذر المؤمن من استدراج الله تعالى ... فيعلم أن ليس كل نعمة ولذة هي إكرام من الله ، وإنما قد تكون النعم والمتع استدراجا من الله ... فتزول تلك المتع عندما يحين عذاب لله والعياذ بالله ، دل على ذلك قوله ( كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون ) فرغم أنهم مجرمون متعهم في الدنيا استدراجا لهم ...

2- يتبع المؤمن النعمة بالشكر ويحذر كل الحذر من أن تلهيه الملذات والانغماس فيها عن الإيمان بالله تعالى وعبادته كما يحب ... فإن المجرمين المكذبين لما ألهتهم لذاتهم توعدهم الله تعالى ( كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون )

3 - يجتهد المؤمن في العمل للآخرة لأنها هي الباقية وما الدنيا إلا متاع قليل وائل ... فلا يغره طول الأمل فيها فهي مهما طالت وكالت لذاتها فهي عند لله قليل ... فقد قال تعالى( كلوا وتمتعوا قليلا ) فدل على أن متعهم في الدنيا قليل ...

4- يستوصي المؤمن بالصلاة فهي عند الله عظيمة القدر ...وهي أول ما يسأل عنه العبد وهي التي يؤخذ بتركها المجرمون الذين استنكفوا واستكبروا عنها ركوعا وسجودا في دنياهم فاستحقوا باستكبارهم عنها ويلا وثبورا ونكالا من الله ، ويوم القيامة يؤمرون بالسجود فلا يستطيعون لأنهم أمروا بها في الدنيا فامتنعوا عنها فحرموا من القدرة عليها وهم أحوج ما يكون إليها ... قال تعالى ( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ) وذلك في الدنيا حين أمروا بالصلاة فاستكبروا عنها ...

5- يعرف المؤمن صدق كتاب الله ويؤمن إيمانا جازما أنه كلام الله فيصدق بكل ما فيه ... فهو النور المبين وهو الحديث الذي لا ريب فيه ... فمن لم يؤمن به ويصدق فما الذي غيره يستحق التصديق ... دل على ذلك قوله تعالى ( فبأي حديث بعده يؤمنون ) فهو استنكار على من كذب بكتاب الله أن إذا كذبتم بهذا الكتاب فما الذي بقي لكم لتصدقوه ... إذا كذبتم بالكلام المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فأي شيء بعده ستصدقون به ...

6- يحذر المؤمن من التكذيب بشيء مما جاء به أنبياؤه ... بل يؤمن بالله وبرسله وكتبه وبكل ما جاءت به الرسل والكتب ... ويعلم أن عواقب التكذيب وعيد من الله وعذاب شديد والعياذ بالله ... فقد توعد الله المكذبين بشيء من خلقه أو رسله وكتبه وما جاؤوا به فقال ( ويل يومئذ للمكذبين )

المجموعة الثالثة:

السؤال الأول :
فسّر بإيجاز قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} المرسلات.

(فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) :

تتحدث هذه الآيات عن أهوال وأحداث يوم القيامة ... فمن ذلك طمس النجوم ... وذلك بتناثرها عن أماكنها وذهاب ضوئها وانطماسه ... وذلك كقوله تعالى ( وإذا النجوم انكدرت ) و كقوله ( وإذا الكواكب انتثرت )

(وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)
أي تشققت السماء وانفطرت وتدلت أرجاؤها ... وذلك كقوله تعالى ( فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان )

(وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
وذلك كقوله تعالى ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ، فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ) وذلك نسف الجبال إذ تقلع من أماكنها وتسوى بالأرض وتزول فلا يبقى لها أثر

(وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)
أي ذلك اليوم الذي جمعت فيه الرسل وأجلت له وحدد لها ميقاتا وميعادا للفصل والقضاء بينها وبين أممها ...

(لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)
وهو استفهام للتعظيم والتهويل ... أي ما هو هذا اليوم وماشأنه ذلك الذي جعل ميعادا وميقاتا للرسل فيجمعهم الله فيه ويفصل بينهم وبين أممهم ويشهدهم عليهم ... ما هو عظمة هذا اليوم ...

( ليوم الفصل (13)
أي أن ذلك اليوم هو يوم الفصل ... وهو يوم القيامة ، وسمي يوم الفصل لأنه يفصل فيه بين الخلائق ويقضى فيه فتؤخذ الحقوق وترد إلى أصحابها ويحكم بالعدل بين الناس ويفصل فيه بين أهل النار وأهل الجنة ...

(وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
ثم يسأل الله مهولا أمره ومعظما شأنه .. أنك لا تدري عظمة هذا اليوم ولا يستطيع أحد إدراك هوله وشدته ...

(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
ثم يتوعد الله من يكذب بهذا اليوم وأهواله بالعذاب الشديد والهلاك والثبور ... فلذلك قال ويل ... وهي كلمة للتهديد بهلاك وعذاب ... فالله أقسم لهم وأخبرهم بأهوال هذا اليوم ثم يكذبون ... فلذلك استحقوا عقوبة شديدة بليغة ...

السؤال الثاني :
اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من :

أ: المراد بالجمالة الصفر
الآية هي تشبيه للشرر المتطاير من النار أنه كالجمالة الصفر ... وفيها أقوال :
1- أنها الإبل السود ، قاله مجاهد والحسن وقتادة والضحاك واختاره جرير ، ذكره ابن كثير وقاله الأشقر وذكر قول الفراء أن الجمالة الصفر هي سود الإبل ... فلا يرى أسود من الإبل إلا وهو مشرب صفرة ، لذلك سمت العرب سود الإبل صفرا ...

2- وقيل أنها حبال السفن تجمع حتى تكون كأوساط الرجال . قاله ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير ، ذكره ابن كثير

3- قطع نحاس ، قاله ان عباس ، ذكره ابن كثير

- والصفر كما مر في الإبل هي السود التي يضرب لونها إلى الصفرة ...
قال السعدي : وذلك تشبيه لنار جهنم أنها مظلمة لهبها وجمرها وشررها وأنها سوداء كريهة المرأى شديدة الحرارة .... وقال الأشقر أن الشرر إذا تطاير وسقط وفيه بقية من لون النار أشبه شيء بالإبل السود ...

🔹أورد الأقوال ابن كثير ولم يرجح بينها وإنما ذكر أن القول بأن الجمالة الصفر هي سود الإبل هو اختيار جرير ،، واختاره الأشقر كذلك واستدل عليه من كلام العرب أنها تسمي الإبل السود صفرا ... والله أعلم

ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}
الحين :
هو الدهر والزمن الطويل ... خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر ...
وذكر الأشقر تفصيلا في المقصود بذلك الزمن وذلك التفصيل مرتبط بالمقصود بالإنسان هنا هل هو جنس الإنسان أم هو أول الناس آدم عليه السلام ...
🔹أولا : فعلى أن الإنسان هم الناس في شخص أبيهم آدم أي أنه آدم عليه السلام فالحين :
1- قيل أنه أربعون سنة. قبل أن ينفخ فيه ( في آدم ) الروح ؛ خلق من طين ثم من حمأ مسنون ثم من صلصال ... وقال الفراء وثعلب : كان جسدا مصورا ترابا وطينا لا يذكر ولا يعرف ولا يدرى ما اسمه ولا ما يراد به ثم نفخ فيه الروح فصار مذكورا ... ذكره الأشقر
فعلى هذا المعنى يكون الحين المدة التي بين تصوير آدم عليه السلام من تراب ونفخ الروح فيه ...

2 - وقيل : الحين مدة العدم قبل أن يخلق آدم عليه السلام أو يذكر لأحد من الخليقة أو يكون شيئا . ذكره الأشقر
وعلى هذا يكون الحين قبل تصويره عليه السلام وقبل أن يكون شيئا ...

🔹وثانيا : أن الإنسان هم بنو آدم . وهم الناس كلهم ,,,
فيكون الحين :
1- هو مدة الحمل ... ذكره الأشقر

2- وذكر السعدي ما حاصله أن ذلك قبل أن يوجد الإنسان عندما كان معدوما وذلك يحتمل أن يكون قبل حمله أيضا ... والله أعلم ...
فيكون الحين قبل حمل الإنسان أي قبل التقاء النطفتين أو فترة الحمل ... والله أعلم

ذكر تلك الأقوال الأشقر ولم يرجح منها شيئا ... وكلها يحتملها معنى الآية ... والله أعلم ...

السؤال الثالث :
بيّن متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
🔹متعلق التكذيب :
يختلف في الآيات باختلاف ورودها :
- ففي قوله تعالى ( وما أدراك ما يوم الفصل ، ويل يومئذ للمكذبين )
متعلق التكذيب هنا : التكذيب بهذا اليوم ( أي يوم الفصل ) ... ذكره السعدي

- وفي قوله تعالى ( ألم نهلك الأولين ) ...............، إلى قوله ( كذلك نفعل بالمجرمين ، ويل يومئذ للمكذبين )
متعلق التكذيب : التكذيب بآيات الله ورسله ... ذكره الأشقر

- وفي قوله تعالى ( ألم نخلقكم من ماء مهين ) ...........إلى قوله : ( فقدرنا فنعم القادرون ، ويل يومئذ للمكذبين )
متعلق التكذيب : التكذيب بقدرتنا على ذلك ( أي على الخلق من ماء مهين ) ... ذكره الأشقر

- وفي قوله تعالى : ( ألم نجعل الأرض كفاتا ، .........إلى قوله ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (28)
متعلق التكذيب هنا : التكذيب بمخلوقات الله تعالى ونعمه و التي هذه النعم ( أن الأرض كفات ، وإرساء الجبال ، وسقيا الماء الفرات ) من جملتها ...

- و قوله تعالى: (كأنه جمالة صفر ، وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (34) )
متعلق التكذيب : بآيات الله ورسله ... ذكره الأشقر

- وفي قوله تعالى: (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ، وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) )
( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} بأَوَامِرِ اللهِ سُبحانَه ونواهِيهِ). قاله الأشقر

** فيتبين من الآيات أن متعلق التكذيب شامل للتكذيب بكل ما أنعم الله تعالى على عباده من نعم مادية مخلوقة ومحسوسة أو نعمة الهداية والإيمان وإرسال الرسل وماجاؤوا به من أوامر ونواه به تستقيم حياتهم ...

🔹وفائدة حذف متعلق التكذيب
ليشمل كل المعاني السابقة ... وحتى يدل على عظم ذنبهم وعظم تكذيبهم ... واستحقاقهم الويل بذلك ... فتكذيبهم ليس بأمر واحد وإنما تكذيب بكل ما جاء به الوحي وبكل ما دلت عليه مخلوقات الله ...فتكرار توعد الله لهم بالويل والهلاك والثبور يدل أن ما فعلوه ليس جرما هينا وإنما هو من أعظم الذنوب ...

السؤال الرابع :
استدلّ على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
يدل على ذلك قوله تعالى ( وجوه يومئذ ناضرة ، إلى ربها ناظرة )
فقد دلت هذه الآيات أن وجوه المؤمنين يوم القيامة نضرة منعمة مستبشرة وذلك لنظرها إلى ربها عيانا ، وذلك أعظم النعيم ...
- قال الحسن البصري في تفسيرها : {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ} قال: حسنةٌ، {إلى ربّها ناظرةٌ} قال تنظر إلى الخالق، وحقّ لها أن تنضر وهي تنظر إلى الخالق).

قال ابن كثير : و قد ثبتت رؤية المؤمنين للّه عزّ وجلّ في الدّار الآخرة في الأحاديث الصّحاح، من طرقٍ متواترةٍ عند أئمّة الحديث، لا يمكن دفعها ولا منعها ... من ذلك :
- روى البخاري في صحيحه ( إنكم سترون ربكم عيانا )

- عن أبي سعيدٍ وأبي هريرة -وما في الصّحيحين-: أنّ ناسًا قالوا: يا رسول اللّه، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال: "هل تضارّون في رؤية الشّمس والقمر ليس دونهما سحاب؟ " قالوا: لا. قال: "فإنّكم ترون ربّكم كذلك".

- وفي الصّحيحين عن جريرٍ قال: نظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى القمر ليلة البدر فقال: "إنّكم ترون ربّكم كما ترون هذا القمر، فإن استطعتم ألّا تغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشمس ولا قبل غروبها فافعلوا"

- وفي الصّحيحين عن أبي موسى قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "جنّتان من ذهبٍ آنيتهما وما فيهما، وجنّتان من فضّة آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى اللّه إلّا رداء الكبرياء على وجهه في جنّة عدنٍ".

- و عن صهيبٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إذا دخل أهل الجنّة الجنّة" قال: "يقول اللّه تعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنّة وتنجنا من النّار؟ " قال: "فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئًا أحبّ إليهم من النّظر إلى ربّهم، وهي الزّيادة". ثمّ تلا هذه الآية: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} رواه مسلم

- وعن جابرٍ في حديثه: "إنّ اللّه يتجلّى للمؤمنين يضحك" -يعني في عرصات القيامة- . رواه مسلم

- عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ أدنى أهل الجنّة منزلةً لينظر في ملكه ألفي سنةٍ، يرى أقصاه كما يرى أدناه، ينظر إلى أزواجه وخدمه. وإنّ أفضلهم منزلةً لينظر إلى وجه اللّه كلّ يومٍ مرّتين". رواه أحمد

- و قال الشّافعيّ، رحمه اللّه: ما حجب الفجّار إلّا وقد علم أنّ الأبرار يرونه عزّ وجلّ. ( وذلك تعليقا على قوله تعالى عن الفجار ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ذو الحجة 1437هـ/3-09-2016م, 04:33 PM
سناء بنت عثمان سناء بنت عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 286
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان،والمرسلات.


السؤال الأول: (عامّ لجميعالطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها منقولهتعالى: {كُلُواوَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍلِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌيَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
· أشد العقوبة أن يغلق العبد على نفسه أبواب الرحمة الربانية، ويكون ذلك بالاستمرار في المعاصي دون أن يراعي مقام الله وعظيم آلائه ونعمه، فليحذر المؤمن غضب الله وعقابه، وليحرص على العودة والإنابة إلى ربه دائما ولا يورد نفسه موارد الشقاء والهلاك. دلالة ذلك قول الله تعالى:( كُلُواوَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ)
· أن الدنيا مهما تقلب العبد في نعيمها وفتح الله عليه من خيراتها، فإنها في الآخرة قليل، فلينظر المؤمن بعين بصيرته، وليؤثر الكثير الدائم على القليل الفاني، فيعمل بطاعة ربه ويسعى في رضاه جل وعلا. دلالة ذلك قول الله تعالى:( كُلُواوَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ)
· أرسل الله الرسل، وبيّن آياته للناس، فظهر الحق وقامت حجة الله عليهم، فمن أعرض عن هدى ربه وكذب برسله، فقد توعده الله يوم القيامة بالعذاب الشديد الأليم، والناس في سعة من أمرهم ما داموا في دار الإمهال، فليسارعوا إلى الإيمان به وتصديق رسله، والعمل بما فيه فلاحهم. دلالة ذلك قول الله تعالى:(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ).
· الصلاة من أعظم شعائر الدين بعد الشهادتين، وهي الحد الفاصل بين الكفر والإيمان، فمن أحسن أداءها في مواقيتها محافظا على شروطها وأركانها، كان ذلك عنوان فلاحه في الدنيا والآخرة، ومن أهملها وتركها فقد استحق الوعيد يوم القيامة، فليحرص المؤمن عليها وليؤديها مستوفيا شروطها وأركانها، قدوته في ذلك صلى الله عليه وسلم القائل:(صلوا كما رأيتموني أصلي). دلالة ذلك قول الله تعالى:(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ).
· القرآن الكريم كلام الله، ووحيه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم، ورسالته إلى الناس عامة، حوى من المعجزات والآيات ما تقوم به حياة الناس، ما لم يكن في سواه من سائر الكتب، وفي الإيمان والعمل به يكون فلاحهم في الدنيا والآخرة، فمن أعرض عنه، فقد خسر نفسه وأشقاها في الدنيا والآخرة. دلالة ذلك قول الله تعالى:(فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ).


المجموعة الأولى:

1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَاتُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةًوَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

ج1: قال تعالى:(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا) يخاطب تعالى نبيه ممتنا عليه بإنزال القرآن العظيم، الذي هو أعظم المعجزات، تنزيلا متدرجا، وفي ذلك غاية اليسر والسهولة فيكون عونا لهم في فهمه والعمل به وحفظه واتقانه، (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَاتُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا) فإن ممن مقتضى هذا الإنعام أن يصيبك بعض من حولك من الكفرة والمنافقين بما تكره، فهذا حكم ربك وقضاؤه اختبارا لك وامتحانا، فتحلى بالصبر وتجمل به، واحذر العاصي ذوو الآثام والكافر الجاحد لربه أن توافقهم في قول أو فعل موافقة تستميل بها قلوبهم للحق ومتابعته، والخطاب في هذه الآية وما يليها من آيات، خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وتدخل فيه أمته(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) ومما يعينك على الصبر والالتزام بالحق والثبات عليه، ذكر الله تعالى أول النهار وآخره، ويدخل في ذكر الله تعالى سائر أنواع العبادات سواء كانت قولية، مثل قراءة القرآن وسائر الأذكار، وفعلية مثل الصلوات المكتوبة والنوافل وأنواع الصدقات، (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا) ودعاه ربه إلى عبادة الليل التي هي من أصدق العبادات وأعظم ما يعين على الثبات والمضي في سبيل دعوته وذلك لما يكون من هدوء النفس، وبعدها عن مشاغل الدنيا، وسكون الليل فلا يطلع عليه أحد من الخلق، فصارت أقرب إلى الإخلاص من سائر عبادات النهار.

2:
اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
ج أ:فيها ثلاثة أقوال:
الأول: هي نفس المؤمن. قاله الحسن البصري، ذكره ابن كثير والأشقر.شقر شقر ش ش


الثاني:هي نفس الكافر. وهي نفس لؤوم فاجرة. قاله ابن عباس وقتادة ومقاتل، ذكره ابن كثير والأشقر.
الثالث: هي كل نفس في السماوات والأرض. قاله سعيد بن جبير وابن جرير، ذكره ابن كثير والسعدي.
قال ابن جرير: كل الأقوال متقاربة المعني، والصحيح هو الأخذ بظاهر التنزيل ؛ وهو كل نفس تلوم صاحبها على الخير والشر أيا كان هذا اللوم في الدنيا أو في الآخرة.


ب: مرجع الهاءفي قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيماوأسيرا}.
ج ب:فيها قولان:
الأول: أن مرجع الهاء إلى الله سبحانه وتعالى. أي محبة لله سبحانه وتعالى، ذكره ابن كثير والأشقر.
فيكون المعنى: يطعمون الطعام للمسكين واليتيم والأسير تدفعهم محبتهم لله سبحانه.بتغاء وجه الله تعا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر..

الثاني: أن مرجع الهاء إلى الطعام. أي: محبة للطعام ورغبة فيه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
فيكون المعنى: يطعمون الطعام للمسكين واليتيم والأسير على الرغم من حبهم للطعام ورغبتهم فيه.
كما قال تعالى:(وآتى المال على حبه).
وقال تعالى:(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون).
وقد جاء في الحديث الصحيح:(أفضل الصدقة، أن تصدق وأنت صحيح، شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر).
واختار ابن جرير القول الثاني، والسعدي جمع بين القولين: فهم يطعمون الطعام على الرغم من محبتهم له، لكنهم يقدمون محبة الله على ما تحبه نفوسهم.

3: بيّن معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
ج3:
1/ أي: بينا له طريق الخير والشر ووضحناه له وبصرناه به وذلك بإرسال الرسل وإنزال الكتب. فعرف به مصالح دنياه وآخرته. ذكره ابن كثير والسعدي وأضاف الأشقر، عرفناه بمنافعه ومضاره فيدركه بطبعه وكمال عقله.
2/ وقيل: فطر الإنسان على الإسلام، وقضى في سابق علمه بما يكون من حاله شقي أو سعيد. ذكره ابن كثير.

3/ وقيل: أخرجه إلى هذه الدنيا. وهو قول غريب. ذكره ابن كثير.

والجمهور على القول الأول.

4:
استدلعلى أن اللهتعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه.
ج4: قال تعالى:(إِنَّا عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ* فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَبِعْ قُرْآنَهُ* ثّمَّ إِنَّا عَلَيْنَا بَيَانَهُ) هذه الآيات يخاطب الله عزوجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك حين نزول الوحي، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجل بقراءته عندما يتلقاه من جبريل عليه السلام، فبيّن سبحانه أنه سيجمعه في صدر نبيه قراءة وحفظا، ثم يبينه له بيانا يشمل جميع ألفاظه ومعانيه.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 ذو الحجة 1437هـ/3-09-2016م, 06:31 PM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات

السؤال الأول:
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.


1- التفكر في عاقبة المكذبين والتفكر في صفاتهم الموجبة للعقاب ومن ثم البعد عن كل صفة أوجبت لهم العقاب .
وجه الدلالة:
{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49)
توعد الله المكذبين بالويل والعقوبة وقبل كل توعد ذكر صفة من صفاتهم فعلم أنهم أستحقوا العقوبة بالتكذيب وبما اتصفوا به وأن سبيل النجاة البعد عن صفاتهم .

2- أن لايغتر المسلم بما يرى من انعام الله على الكافرين في الأطعمة والأشربة والمساكن والطبيعة وغيرها فإنما هي متاع قليل زائل .
وجه الدلالة :
(كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) سمى الله المتاع قليل وتوعدهم بعدها بالعقوبة والعاقل لايغتر بمتاع قليل زائل
3- المحافظة على الصلاة
وجه الدلالة ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) تفريطهم في الصلاة وتركهم لها سبب موجب للعقاب

4- أن يحتسب المسلم الأجر في طعامه وشرابه وحتى في مايتمتع به ويتحرى النوايا الحسنة في حركاته كلها حتى تكون حياته طريقاً موصلاً للجنة
وجه الدلالة :
{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) يفهم من مفهوم المخالفة ،فالمؤمن يأكل ويتمتع ويحتسب الأجر في ذلك كله بخلاف الكفار

5- الايمان بالقرآن والانتفاع بأوامره ونواهيه وهداياته
وجه الدلالة :
(فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50) يفهم من مفهوم المخالفة فالكفار لم يومنوا بالقرآن فكان ذلك سبب خسرانهم ، وعليه ينبغي للمؤمن ان يعتني بالقرآن وينتفع به






السؤال الثاني:
1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.


{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
يمتن الله على نبيه بأنزال القرآن عليه مفرقا حسب الوقائع وفيه كل مايحتاجه العباد من أمور الدين والدنيا
( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
بعد أن أمتن الله على نبيه بالقرآن أمره بالصبر على حُكْمِه القَدَرِيِّ بالرضا وعدم التسخط والصبر على الحكم الشرعي بالثبات والمضي عليه ومِن حُكْمِه وقَضائِه تَأخيرُ النصر إلى أجَلٍ اقْتَضَتْهُ حِكمتُه، وأمره أن لايطيع أثماً وهو الذي يفعل المعاصي والكفور وهو الكافر بقلبه لأنهم يدعون إلى المعاصي
( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)
لما أمر الله نبيه بالصبر أمره بما يعينه عليه من كثرة ذكره أول النهار وآخره فدَخَلَ في ذلك الصلواتُ المكتوباتُ ومنها صلاةُ الصبْحِ في أول النهار ، و صلاةُ العصْرِ في آخره وما يَتْبَعُها مِن النوافلِ والذِّكْرِ، والتسبيحِ والتهليلِ والتكبيرِ
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)
ثم أمره بالإكثار من السجود وذلك بالإكثار من الصلاة ،وكل هذه الأمور مما يعين على الصبر

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
القول الأول:
نفس المؤمن تلومه على ترك الخير وهذا القول مروي عن الحسن البصري وذكره ابن كثير وذكره الأشقر
القول الثاني:
النفس تلوم على الخير والشر وهذا القول مروي عن عكرمة وسعيد بن جبير في و ابن عبّاسٍ
ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثالث:
النفس تلوم على مافات وتندم وهذا القول مروي عن مجاهد ذكره ابن كثير
القول الرابع:
النفس الفاجرة المذمومة مروي عن ابن عباس وقتادة وذكره ابن كثير ، وقيدها مقاتل بنفس الكافر يَلومُ نفْسَه ويَتحسَّرُ في الآخرةِ على ما فَرَطَ في جَنْبِ اللهِ ذكره الاشقر
القول الراجح :
قال ابن جريرٍ: وكلّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التّنزيل أنّها الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات ذكره ابن كثير في تفسيره وذكره السعدي

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
أقوال العلماء في مرجع الهاء في قوله تعالى : {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}:
القول الأول:
على حبّ اللّه تعالى، وجعلوا الضّمير عائدًا إلى اللّه عزّ وجلّ لدلالة السّياق عليه ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني:
أنّ الضّمير عائدٌ على الطّعام، أي: ويطعمون الطّعام في حال محبّتهم وشهوتهم له، قاله مجاهدٌ، ومقاتل ذكره ابن كثير وذكره السعدي والأشقر
القول الراجح :
قال ابن كثير :والأظهر أنّ الضّمير عائدٌ على الطّعام، أي: ويطعمون الطّعام في حال محبّتهم وشهوتهم له، قاله مجاهدٌ، ومقاتلٌ، واختاره ابن جريرٍ، كقوله تعالى: {وآتى المال على حبّه} [البقرة: 177]، وكقوله تعالى: {لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون} [آل عمران: 92]،وذكره السعدي ولم يذكر غيره وقدمه الأشقر
والذي يظهر أن القول الثاني هو الراجح لترجيح ابن كثير والطبري والسعدي وتقديم الأشقر له.

3: بيّن معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
أقوال العلماء في المراد بالهداية في قوله تعالى : {إنا هديناه السبيل} :
القول الأول:
هداية الدلالة والإرشاد والبيان حيث أن الله أَرْسَلَ الرُّسُلَ، وأَنْزَلَ الكُتُبَ، وبين للإنسان طريق الخير وطريق الشر .
وهذا قول عكرمة، وعطيّة، وابن زيدٍ، ومجاهدٍ -في المشهور عنه-والجمهورذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني :
الخروج من الرحم
وهذا القول مروي عن مجاهدٍ، وأبي صالحٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ ذكره ابن كثير
القول الراجح :
قال ابن كثير معلقا على القول الثاني وهذا قولٌ غريبٌ، والصّحيح المشهور الأوّل.
فالذي يترجح أن المراد هداية الدلالة والإرشاد والبيان لترجيح ابن كثير وذكر السعدي والأشقر له دون غيره وعليه هو القول الذي يترجح عندهم .

4: استدل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
(لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)
وجه الدلالة :
وجه الدلالةفي قوله تعالى:{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} حيث أن الله تكفل ببيان الفاظ القرآن ومعانيه ، فكان جبريل ينزل به فيسمع النبي صلى الله عليه وسلم الفاظه ثم يتلوه فيثبت الله الفاظه في قلبه ويبين له معانيه وأحكامه من الحلالِ والحرامِ .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 ذو الحجة 1437هـ/4-09-2016م, 03:32 AM
منيرة جابر الخالدي منيرة جابر الخالدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 364
افتراضي

*المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء تبارك سور (القيامة والإنسان والمرسلات)

مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.


🔸السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.



▫آية46
-الحذر من الإقامة المعصية وإن توالت النعم، فهو نعيم يعقبه جحيم.*
- صرف الهم في مراقبة عطاء الله فيما يقرب إليه، لا مراقبة نعيمه. لأن المعيار الآخرة؛ فالدنيا يعطيها للمؤمن والمجرم، لكن الآخرة وما يقرب إليها لا يعطيها إلا لمن يحب.
▫آية 47
- الحذر من التكذيب بشيء من الوحيين، أو نعم الله، أو مخلوقاته. والحرص على العلم، لئلا يقع ذلك مني جهلا وأنا لا أعلم.
▫آية 48
الحرص على إقامة الصلاة. وتفقد من حولي في أدائهم لصلاة الجماعة، وإعانتهم على ذلك.
▫آية 49
-الإكثار من التوبة والاستغفار، خصوصا عند الحرمان من الخير.

انتهت إجابة السؤال
*
▫آية 50
- تدارس مسائل الإيمان بالقرآن، واستحضارها.*
- قول (آمنت بالله) عند قراءة الآية.*





🔸السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية.
*
المجموعة الثانية:
1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.


(كلا) كلا؛ للردع عن العجلة والترغيب في الأناة والمعنى: أن الذي أوجب لكم الغفلة والإعراض عن وعظ الله وتذكيره، وحملكم على التكذيب بيوم القيامة؛ أنكم (تحبون العاجلة) وتسعون فيما يحصلها، وكأنها هي دار القرار، فغفلتم عن الآخرة ولهوتم عنها (وتذرون الآخرة ) فلا تعملون لها، والسبب: أن الدنيا ونعيمها ولذاتها عاجلة، والآخرة متأخر ما فيها من النعيم المقيم.
ثم ذكر ما يدعو إلى إيثار الآخرة ببيان حال أهلها وتفاوتهم فيها، فقال* في جزاء المؤثرين للآخرة على الدنيا (وجوه يومئذٍ ناضرة) أي: حسنة بهية ناعمة. وحق لها أن تنظر وهي (إلى ربها ناظرة) تراه عيانا، كما ثبت في الصحيحين، وأجمع عليه الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة، واتفق عليه أئمة الإسلام وهدا الأنام. والرؤية تكون في عرصات القيامة، وفي روضات الجنات، ونظرهم في الجنة يكون بحسب مراتبهم: منهم من ينظر كل جمعة مرة واحدة، ومنهم من ينظر كل يوم مرتين كما جاء في حديث ابن عمر عند الإمام أحمد.
وقال في المؤثرين العاجلة على الآجلة (ووجوه يومئذ باسرة) أي: مالحة وعابسة خاشعة ذليلة لأنها (تظن) أي: تستيقن (أن يفعل بها فاقرة) والفاقرة: الداهية العظيمة، كأنها كسرت فقار الظهر* (كلا) تأتي بمعنى حقا، وتأتي للردع والزجر (إذا بلغت التراقي) إذا كانت كلا رادعة فمعناها: لست يا ابن آدم تكذب هناك بما أخبرت به، وإن كانت (حقا): فحقا إذا بلغت التراقي. والترقوة: عظم بين ثغرة النحر والعاتق، ويكفى ببلوغ النفس التراقي عن الإشفاء على الموت.
(وقيل) قال من حضر صاحبها (من راق) من يرقيه؛ لعدم إغناء الأطباء، ولانقطاع الآمال من الأسباب العادية، وقيل: من يرقى بروحه: ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟ فعلى هذا يكون من كلام الملائكة.
(وظن) أيقن (أنه الفراق) للدنيا.
(والتفت الساق بالساق) أي: التفت ساقه بساقه عند نزول الموت به، فماتت رجلاه ويبست ساقاه ولم تحملاه، وقد كان جوالا عليهما. وفي حاله هذه الناس يجهزون جسده،والملائكة يجهزون روحه. وهو مودع لآخر يوم في الدنيا، مستقبل أول أيام الآخرة. فالتقت عنده الشدائد، وعظم الأمر وصعب الكرب، وأريد أن تخرج الروح التي ألفت البدن، فتساق إلى الله تعالى:(إلى ربك) إلى خالقك (يومئذ المساق) حتى يجازيها بأعمالها.
فهذا الزجر الذي ذكره الله تعالى؛ يسوق القلوب إلى ما فيه نجاتها، ويزجرها عما فيه هلاك ولكن المعاند الذي لا تنفع فيه الآيات؛ لا يزال مستمرا على بغيه وكفره وعناده.



2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:-

أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.
أورد ابن كثير رحمه الله تعالى عدة أقوال، حاصلها:
- كالقصر من القصور.****** ذكره ابن كثير والأشقر
- كالحصون.****************** قاله ابن مسعود رضي الله عنه، ذكره ابن كثير
- المراد به: أصول الشجر.***** روي عن ابن عباس وقتادة ومجاهد ومالك عن زيد بن أسلم وغيرهم،ذكره ابن كثير
- الخشبة التي طولها ثلاثة أذرع وفوق، إذا رفعت للشتاء.****** روي عن ابن عباس وذكره ابن كثير

والأقوال كلها تدل على كبر الحجم وعظمه، والأقرب -وهو قول الجمهور من المفسرين- أن المقصود بالقصر: الحصون والمباني المعروفة. فتكون الشرارة حينما تنطلق كأنها القصر العظيم من ضخامتها وهولها.**


ب: معنى المعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.

اختلف المفسرون في معناها على أقوال أوردها ابن كثير، حاصلها وحاصل ما ذكره السعدي والأشقر أن المراد:
- جادل عن نفسه واحتج لها واعتذر.***** روي عن ابن عباس، وقاله مجاهد وقتادة والسدي، وكذا قال ابن زيد والحسن البصري وغيرهم. واختاره ابن جرير.* ذكر ذلك ابن كثير، ورجحه.**
- المراد: الإنكار.******* ذكره السعدي
- ألقى ثيابه.********* روي عن ابن عباس وذكره ابن كثير
- أرخى ستوره.******* قاله الضحاك وذكره ابن كثير*

ورجح ابن كثير القول الأول.**
*


3: ما المراد بيوم الفصل؟ ولم سمّي بذلك؟
- المراد به: قيام الساعة -أي يوم القيامة-
- سمي بذلك: لأنه يتميز فيه الحق من الباطل، فيفصل بين الخلائق بعضهم لبعض،ويحاسب كل منهم منفردا فيفرق بينهم بحسب أعمالهم إلى الجنة والنار.**


4: استدلّ على الحكمة من خلق الإنسان.

إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ (نَبْتَلِيه)ِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2)

الحكمة/ الابتلاء

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 ذو الحجة 1437هـ/4-09-2016م, 03:40 AM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي

🔶تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات🔶.


📚السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
✨الفوائد السلوكية من الآيات :
1- تنبيه لكل من شغلته الشهوات ، و صرفته الملذات عن التفكير في هذا المصير الواقع لا محالة
قال تعالى : ﴿كُلوا وَتَمَتَّعوا قَليلًا إِنَّكُم مُجرِمونَ ۝ وَيلٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذِّبينَ﴾ [المرسلات: 46-47]
🌟وجه الدلالة : قال تعالى ( قليلاً ) فهي ملذات قليلة و زائلة و بعدها ( ويل) وعيد و تهديد للمكذبين حين يرون العذاب يوم القيامة ، و قد قيل :
وإن امرأً دنياهُ أكبر همِّه
لمستمسكٌ منها بحبل غرورِ
2- من حرم لذّة الركوع في الدنيا و لذة السجود
لابدّ محروم منها في الآخرة ، قال تعالى :
﴿وَإِذا قيلَ لَهُمُ اركَعوا لا يَركَعونَ﴾ [المرسلات: 48]
🌟أنهم إذا قيل لهم اركعوا في يوم القيامة ، لا يركعون ، فحرموا من قدرتهم على الركوع لأنهم لم يفعلوه في الدنيا وهم قادرون عليه ، و كذلك السجود
﴿يَومَ يُكشَفُ عَن ساقٍ وَيُدعَونَ إِلَى السُّجودِ فَلا يَستَطيعونَ ۝ خاشِعَةً أَبصارُهُم تَرهَقُهُم ذِلَّةٌ وَقَد كانوا يُدعَونَ إِلَى السُّجودِ وَهُم سالِمونَ﴾ [القلم: 42-43]
3- إن عذاب الكفار في الآخرة متنوع ؛ فهو عذاب معنوي فوق انه حسي ، فهو يبلغ القلوب بنصيب
كما للحواس كلها ، قال تعالى :
{ كلوا و تمتعوا قليلاً إنكم مجرمون * و يلٌ يومئذٍ للمكذبين }
🌟وجه الدلالة : تهديده تعالى بقوله هذا في الآيات
يفزع القلوب و يرهبها فهو معنوي
4- استشعار أهمية الصلاة و الحرص عليها ، و أن من استكبر عن أدائها فله الوعيد الشديد
قال تعالى : ﴿وَإِذا قيلَ لَهُمُ اركَعوا لا يَركَعونَ﴾
🌟وجه الدلالة : أنه لعظم أمر الصلاة و أنها أشرف العبادات ، من لم يقمها في الدنيا و هو قادر ، سيحرم من القدرة على الركوع أو السجود في الآخرة عقابًا له
5- إلى كل مسلم موحد ؛ إذا لم تنتفع بالقرآن فبماذا ستنتفع ؟ إذا لم يكن القرآن طريقك لرضى الله و نعيمه ؛ فأي طريق ستسلك ؟؟
قال تعالى : ) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)}
🌟وجه الدلالة : القرآن الكريم هو أعلى مراتب الصدق و اليقين على الإطلاق ، فمن لم ينتفع به و يؤمن به حقّ الإيمان فبماذا سينتفع ؟؟؟!!!!

📚السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية.
🔶المجموعة الأولى:
📌1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى ممتنًا على رسوله صلى الله عليه و سلم بما نزّله عليه من القرآن العظيم تنزيلاً :
{ إنّا نحن نزّلنا عليك القرآن تنزيلاً } أي : فرّقناه في الإنزال و لم ننزله جملة واحدة ، و لم تأت به من عندك كما يدّعيه المشركون ، و هذا القرآن العظيم فيه وعدٌ و وعيد ، و بيان كل ما يحتاجه العباد ، و فيه الأمر بالقيام بأوامره و شرائعه أتمّ القيام ، و السعي في تنفيذها و الصبر على ذلك . ولهذا قال :
{ فاصبر لحكم ربّك و لا تطع منهم آثمًا أو كفورا }
أي : يقول تعالى كما أكرمتك بما أنزلت عليك ، فاصبر على قضائه و قدره ، فلا تسخطه ، و لحكمه الديني ، فامض عليه ، و لا يعوقك عنه عائق ، و اعلم أن الله سيدبرك بحسن تدبيره ، { و لا تطع منهم آثمًا أو كفورا} أي لا تطع الكافرين الّذين هم فاجرين في أفعالهم ، و لا المنافقين الّذين هم كافرين في قلوبهم ، و لا تطع أحدًا من مرتكبي ا لإثم أو الغالين في فكر من المعاندين الّذين يريدون أن يصدوك عما أنزل الله إليك ، فإن طاعة الكفار و الفجّار و الفساق ، لا بد أن تكون في المعاصي ، فلا يأمرون إلا بما تهواه أنفسهم
بل بلّغ ما أنزل إليك ربك ، و توكل على الله ؛ فإن الله يعصمك من الناس .
و لما كان الصبر يساعده على القيام بعبادة الله ، و الإكثار من ذكره ، أمره الله بذلك ، فقال :
{ واذكر اسم ربّك بكرةً و أصيلاً }
أي أوّل النهار و آخره ، فدخل في ذلك ، الصلوات المكتوبات و ما يتبعها من النوافل ، و الذكر ، و التسبيح ، و التهليل ، و التكبير في هذه الأوقات .
و قيل أول النهار : صلاة الصبح ، و آخره : صلاة العصر .
{ و من الليل فاسجد له و سبحه ليلاً طويلاً }
أي أكثر له من السجود ، و لا يكون ذلك إلا بالإكثار من الصلاة ، كقوله تعالى : ﴿يا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ ۝ قُمِ اللَّيلَ إِلّا قَليلًا ۝ نِصفَهُ أَوِ انقُص مِنهُ قَليلًا ۝ أَو زِد عَلَيهِ وَرَتِّلِ القُرآنَ تَرتيلًا﴾ [المزمل: 1-4]
و كقوله : ﴿وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا﴾ [الإسراء: 79]

📌2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
1- جميع النفوس الخيرة و الفاجرة ...ذكره السعدي
2- نفس المؤمن ، تلوم على ما فات و تندم ، فتلوم نفسها على الشر لم عملته و على الخير لِمَ لم تستكثر منه ...ذكره الأشقر
-قال الحسن البصري : ( إن المؤمن -والله-ما نراه إلا يلوم نفسه : ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي ؟ و إن الفاجر يمضي قدمًا لا يعاتب نفسه ) ذكره ابن كثير
3- هي نفس الكافر ، يلوم نفسه و يتحسر في الآخرة على ما فرط منها في جنب الله ..قاله مقاتل ، و ذكره الأشقر .
🌟نلاحظ إمكانية الجمع بين الأقوال و أنه لا تعارض بينها ، فالمؤمن يلوم نفسه في الدنيا إن قصر في طاعة أو وقع في معصية . و الكافر يلوم نفسه في الآخرة و يتحسر على ما فرط
إذًا جميع النفوس تلوم الخيرة و الفاجرة .
و الله أعلم
📌ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
1- أن الضمير عائد على الطعام
فيكون المعنى : يطعمون الطعام في حال محبتهم و شهوتهم له ... قاله مجاهد و مقاتل ، و اختاره ابن جرير ، كقوله تعالى :{ و آتى المال على حبّه} ، و كقوله : { لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبون}
🔸ذكره ابن كثير ، و يتضمن ما ذكر السعدي و الأشقر
2- الضمير عائد إلى الله عزّ وجل لدلالة السياق عليه
ذكره ابن كثير و الأشقر
✨قال ابن كثير : و الأظهر أن الضمير عائد على الطعام .

📌3: بيّن معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
1- بينا له و عرّفناه طريق الهدى و الضلال و الخير و الشر ، و عرفناه منافعه و مضاره التي يهتدي إليها بطبعه و كمال عقله ....ذكره الأشقر و يتضمن قول ابن كثير و السعدي
2- خروجه من الرحم ...روي عن مجاهد و الضحاك و أبي صالح و السدي
ذكره ابن كثير و قال : هذا قول غريب ، و الصحيح المشهور الأول .

📌4: استدل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قوله تعالى : ﴿إِنَّ عَلَينا جَمعَهُ وَقُرآنَهُ ۝ فَإِذا قَرَأناهُ فَاتَّبِع قُرآنَهُ ۝ ثُمَّ إِنَّ عَلَينا بَيانَهُ﴾ [القيامة: 17-19]
وجه الدلالة : أن الله تعالى ضمن لنبيه صلى الله عليه و سلم :
-أنه سيحفظ القرآن في صدره حتى لا يذهب عليه شيء { إنّ علينا جمعه}
-و إثبات قراءته في لسانه على الوجه القويم
{ و قرءانه}
-و تفسير ما فيه من الحلال و الحرام ، و بيان ما أشكل منه ، فيلهمه معناه على ما أراده و شرعه سبحانه و تعالى
{ ثمّ إنّ علينا بيانه }
◀فكان وعد الله تعالى لنبيه بحفظ لفظ القرآن الكريم
و حفظ معانيه ، و هذا أعلى ما يكون .
🌷 و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين 🌷

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 ذو الحجة 1437هـ/5-09-2016م, 04:24 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي


السؤال الأول:
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها:
1- الزهد في الدنيا وعدم الاغترار بها فمتاعها قليل والآخرة خير وأبقى.
مستفاد من قول الله تعالى:(كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ).
2- أن لا نغتر بالنعم التي يتقلب فيها أهل الباطل والكفار فهو متاع قليل في الدنيا ثم يردون إلى عذاب النار فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة ماسقى منها الكافر شربة ماء.
مستفاد من قول الله تعالى:(كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ).
3- سرعة الاستجابة لله ورسوله وعدم الاستكبار.
مستفاد من قول الله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ)
4- أن نجعل القرآن مصدرنا الأول في المعرفة الصحيحة والعقيدة السليمة فهو كلام رب العالمين .
مستفاد من قوله تعالى: (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ)
5- أن نخاف من عذاب الله عز وجل ولا نأمن مكره فكما أنه هو الغفور الرحيم فهو شديد العقاب .
مستفاد من تكرار قول الله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)

المجموعة الثانية:
: 1- فسّر بإيجاز قوله تعالى
(كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ) أي أنكم تحبون العاجلة وهي الدنيا وسميت العاجلة لأن لذاتها عاجلة غير متأخرة كنعيم الآخرة والإنسان قليل الصبر ويحب العاجل وحبكم للدنيا كان سببا في غفلتكم وإعراضكم عن الآخرة و(كلا) للردع عن العجلة.
(وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ) أي تتركون العمل للآخرة وتنشغلون بالدنيا كأنها باقية فتبذلون من أجلها أعماركم.
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ) ثم رغبهم الله تعالى في الآخرة والعمل لها فوصف وجوه المؤمنين يوم القيامة بأنها ناعمة مشرقة بهية مسرورة.
(إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) يرون ربهم يوم القيامة وينظرون إليه كما ينظرون إلى القمر ليلة البدر.
(وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ) أما وجوه الكفار فتكون كالحة عابسة كئيبة .
(تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ)أي يستيقنون أنهم سيعذبون عذابا أليما.
(كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ) يصف تعالى حال المحتضر حينما تنزع روحه وتبلغ التراقي وهي جمع ترقوة وهي العظام التي بين ثغرة النحر والعاتق.
(وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ) أي من يرقيه لأنهم استنفذوا كل السبل لعلاجه ،وقيل المعنى من يرقى أي يصعد بروحه من الملائكة فيكون من كلام الملائكة.
(وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ) استيقن أنه مفارق أهله وماله .
(وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) البلاء بالبلاء والشدة بالشدة فاجتمعت الشدائد عليه وقيل ماتت رجلاه فلم تقدرا على حمله .
(إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ) المساق المرجع فترجع الأرواح إلى خالقها ،وقيل المعنى أن هذا الزجر سبب لرجوع القلوب إلى ربها وامتثال ما فيه نجاتها.
: 2- اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر).
القول الأول:
البناء العظيم كالقصر والحصن . خلاصة ما ذكره ابن كثير عن ابن مسعود وما ذكره الأشقر.
قال ابن مسعود : كالحصون.ذكره ابن كثير.
القول الثاني:
أصول الشجر.ذكره ابن كثير عن ابن عبّاسٍ وقتادة، ومجاهدٌ، ومالكٌ عن زيد بن أسلم، وغيرهم.
واستدل له بما ذكره البخاري عن عبد الرّحمن بن عابسٍ قال: سمعت ابن عبّاسٍ:( إنها ترمي بشرر كالقصر) قال: كنّا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرعٍ وفوق ذلك، فنرفعه للشّتاء، فنسمّيه القصر.
ب: معنى المعاذير في قوله تعالى:( ولو ألقى معاذيره).
القول الأول:
ثيابه أوستوره، وأهل اليمن يسمون الستر: المعذار.حاصل ما ذكره ابن كثير عن ابن عباس والضحاك.
القول الثاني:
حجته واعتذاره ومجادلته عن نفسه.خلاصة ما ذكره ابن كثير عن مجاهد وقتادة والسدي ابن زيدٍ، والحسن البصريّ ،والعوفي عن ابن عباس ،وما ذكره السعدي والأشقر.
واستدل له ابن كثير بقول الله تعالى:(ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين)، وقوله تعالى: (وم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون).
واختار ابن جرير القول الثاني ورجحه ابن كثير.

3- ما المراد بيوم الفصل؟ ولم سمّي بذلك؟
المراد يوم القيامة وسمي بيوم الفصل لأن في ذلك اليوم يفصل بين الخلائق ويحاسبون فيفترقون فريق في الجنة وفريق في السعير.
4- استدلّ على الحكمة من خلق الإنسان.
قال تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا).
اعتذر عن التأخير وجزاكم الله خيرا.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 4 ذو الحجة 1437هـ/6-09-2016م, 12:21 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.


أثني على أدائكم جميعا في هذا المجلس، وأسأل الله لكم الزيادة من توفيقه وتسديده وتثبيته.
- بالنسبة للسؤال عن المراد بالنفس اللوامة
فالأقوال في المراد بها ثلاثة: أنها نفس المؤمن، أو نفس الكافر، أو عامّة في كليهما وهو ما رجّحه ابن كثير والسعدي، مع اختلاف في متعلّق اللوم في كل قول.


المجموعة الأولى:

عقيلة زيان أ+

1: حنان علي محمود أ

- النفس الفاجرة والمذمومة واللؤوم يراد بها نفس الكافر أيضا، وليس فيما نقلتيه عن ابن أبي حاتم أن المعنى أنها تلوم غيرها.
- الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل} معناها الإرشاد والدلالة والبيان، أما ما تناولتيه فهو المراد بالسبيل.

2: سناء بنت عثمان أ
+

3: منى مدني أ+

4: مريم حجازي أ+


المجموعة الثانية:
5: عقيلة زيان أ+

6: منيرة جابر الخالدي أ+

- لو نسختِ الآيات المستدلّ بها للفوائد بدلا من ترقيمها لكان أفضل من جهة العرض وأنفع للقاريء.
- الأقوال في المراد بالقصر ترجع في النهاية لقولين: البناء العظيم قصرا كان أو حصن، وأصول الشجر فإن الخشب من الشجر.
- أشار السعدي إلى معنى الاعتذار في تفسير المعاذير، ولعل الكلام عن الإنكار خاصّ بالآية قبلها في شهادة الجوارح على ما أنكره من المعاصي.


7: رضوى محمود أ
- خصمت نصف درجة بسبب التأخير، ونشهد أنك من أوائل من يجيب على مجالس المذاكرة، فيسّر الله أمرك وبارك فيك وزادك من فضله.



المجموعة الثالثة:

8: هناء محمد علي أ+


بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10 ذو الحجة 1437هـ/12-09-2016م, 04:57 PM
ميسم ميرغني يوسف ميسم ميرغني يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 316
افتراضي

المجموعةالثانية:
: فسّر بإيجاز قولهتعالى: {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌيَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّاإِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُالْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍالْمَسَاقُ (30)} القيامة.
*يخبر الله سبحانه وتعالى أن من الأسباب التي تحمل الإنسان على التكذيب بالبعث ومخالفة الوحي؛ حب الدنيا وإيثارها على الآخرة (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) فيترك العمل للآخرة وينشغل بالدنيا .
*ثم ذكر أحوال الناس يوم القيامة ليحث على العمل للآخرة ؛ فمن عمل للآخرة ف(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) وجوههم مشرقة نضرة بسبب ما هم فيه من النعيم والبهجة ( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) أي: تراه عيانًا، كما رواه البخاريّ، رحمه اللّه، في صحيحه: "إنّكم سترون ربّكم عيانا". وقد ثبتت رؤية المؤمنين للّه عزّ وجلّ في الدّار الآخرة في الأحاديث الصّحاح، من طرقٍ متواترةٍ عند أئمّة الحديث . والنظر إلى الله تبارك وتعالى بحسب مراتب الناس فمنهم مَن يَنْظُرُه كلَّ يومٍ بُكرةً وعَشِيًّا، ومِنهم مَن يَنْظُرُه كلَّ جُمُعَةٍ مَرَّةً واحدةً.أما من آثر الدنيا ف (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) وهي وجوه الكفار الفجار تكلح وتذل وتتغير ألوانها ( تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) ) أي :داهية عظيمة تكسر فقار الظهر والمعنى أنهم قد استيقنوا أنهم هالكون بدخولهم النار .
*ثم أخبر تعالى عن حالة الاحتضار وما عنده من الأهوال فقال (كَلَّاإِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)أي حقا إذا بلغت الروح التراقي -وهي العِظامُ الْمُكْتَنِفَةُ لثَغْرَةِ النحْرِ-فحينئذ صار ما كنت تكذب به عيانا و اشتد كربك و انقطعت الآمال بأسباب الدنيا قال من حولك : هل من راق؟ أي : هل من راق فيرقيه ؟ أو تقول الملائكة من يرقى بروحه ملائكة الرحمة أم العذاب ؟؟ أما المحتضر فقد استيقن أنها لحظة فراق الأهل والولد (وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) أي : اجتمعت عليه الشدائد : الناس تجهز بدنه والملائكة روحه ؛ والتفت عليه الدنيا بالآخرة وقد ماتت ساقاه ولم تحملاه ويبستا أو لفتا بالكفن ( إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍالْمَسَاقُ (30) أي : المرجع والمآب ؛ فتساق روحه إلى الله عز وجل فيقول اللّه عزّ وجلّ:( ردّوا عبدي إلى الأرض، فإنّي منها خلقتهم، وفيها أعيدهم،ومنها أخرجهم تارةً أخرى.) كما ورد في حديث البراء الطّويل. والآيات موعظة وزجر للقلوب يسوقها الله بها إلى نجاتها ولكن الكافر المعاند لا تنفع فيه الآيات فلا يزال مستمرا على عناده. ملخص من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر

2:
اذكر الخلاف معالترجيح في كل من:-
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرركالقصر}.
ورد فيها قولان :
القول الأول : البناء العظيم كالقصور والحصون وهو قول ابن مسعودٍ ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني : أصول الشجر؛ كان العرب قديما يعمدون إلى الخشبة ثلاثة أذرعٍ وفوق ذلك، فيرفعونه للشّتاء، ويسمونه القصر وهو قول ابن عبّاسٍ وقتادة، ومجاهدٌ، ومالكٌ عن زيد بن أسلم، وغيرهم ذكره ابن كثير
الترجيح
لم يذكر المفسرون الثلاثة ترجيحا بين الأقوال.

ب: معنى المعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقىمعاذيره}.
ورد فيها ثلاثة أقوال :
القول الأول : الجدال والمحآجة والاعتذار بالباطل عن النفس وهو قول مجاهد و قتادة والسّدّيّ و ابن زيدٍ، والحسن البصريّ، وغيرهم. واختاره ابن جريرٍ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : إلقاء الثياب وهو قول ابن عبّاسٍ رواه عنه قتادة، عن زرارة ذكره ابن كثير
القول الثالث : إرخاء الستور؛ وأهل اليمن يسمّون السّتر: المعذار. وهو قول الضّحّاك ذكره ابن كثير
ترجيح ابن كثير :
الصّحيح القول الأول الجدال والمحآجة والاعتذار بالباطل عن النفس وهو كقوله: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّناما كنّا مشركين} [الأنعام: 23] وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كمايحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون} [المجادلة: 18]. ذكره ابن كثير

3:
ما المراد بيوم الفصل؟ ولم سمّي بذلك؟
المراد بيوم الفصل :المراد به قيام الساعة كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يومتبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار} [إبراهيم: 47، 48] وهو يوم الفصل ذكره ابن كثير في تفسيره
سبب تسميته بيوم الفصل:سُمي بيوم الفصل لسببين :
-
يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلىالجنَّةِ والنارِ
-
يفصل بين الخلائق بعضهم لبعض وحساب كل منهم منفردا خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر

4:
استدلّ على الحكمة من خلق الإنسان.
قوله تعالى : )أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْمَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)} سورة القيامة (36-40)
وجه الدلالة :
*دلت الآيات على أن الإنسان خلق لعبادة الله ؛ فالله سبحانه وتعالى لم يخلق الخلق عبثا ولم يتركهم هملا من دون أمر ونهي فذلك مخالف لما تقتضيه حكمته سبحانه؛ بل هم مأمورون بطاعة الله واجتناب محارمه .
*في تذكير الإنسان بأصله ومراحل خلقه استدلال على البعث والجزاء ؛ وإنما يحاسب على ما أُمر به من العبادة في الدنيا التي ما خلق إلا ليقيمها .
5.استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها منقولهتعالى: {كُلُواوَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍلِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1* مهما تمتع الإنسان في الدنيا وبسط الله له فيها الرزق فهذا لا ينفعه في آخرته ما دام متصفا بصفات المجرمين ؛و إن طال بقاؤه وتمتعه في الدنيا فهو قليل مع ما ينتظره من العذاب .
2*على المؤمن أن يحذر من الغرور بالدنيا ومتعها ولا يشغله ذلك عن تزكية نفسه من صفات المجرمين التي منها الشرك والاستكبار عن الصلاة التي هي أشرف العبادات .
3*من العقوبات المعجلة في الدنيا لمن استكبر عن الإيمان والعمل به حرمان التوفيق وانسداد أبواب الخير.
4*في القرآن من البصائر و البييِّنات ما يدفع إلى الإيمان فهو أَعْلَى مَراتِبِ الصدْقِ واليقينِ على الإطلاقِ.
5*من حرم من هدايات القرآن اتبع الباطل وضل عن الطريق ؛فليسَ بعدَ النورِ الْمُبينِ إلاَ دَيَاجِي الظُّلُماتِ، ولابَعْدَ الصِّدْقِ الذي قامَتِ الأَدِلَّةُ والبراهينُ على صِدْقِه إلاَّ الكَذِبُ الصُّراحُ والإفْكُ المُبِينُ الذي لا يَلِيقُ إلاَّ بمَن يُنَاسِبُه.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 13 ذو الحجة 1437هـ/15-09-2016م, 08:17 PM
فاطمة محمود صالح فاطمة محمود صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة - قطر
المشاركات: 297
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب (
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.


يستفاد من قوله تعالى : { كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) }
1. على المسلم شكر الله على نعمه والحذر من ملهيات وملذات الدنيا .
2. قد تكون النعم استدراج من الله حتى يرى أيشكر العبد أم يكفر ، فيحرص المسلم دائما على شكر الله .
3. قد ينعم الله على المجرمين ويمدهم بالنعم استدراجا لهم وليس حبا ، فيحذر المسلم من عذاب الله وعقابه .
4. الدنيا دار عمل ومتاعها قليل زائل ، والآخرة دار بقاء ، فيحرص المؤمن ويجتهد للفوز بالجنة في الآخرة .

يستفاد من قوله تعالى : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) }
1. حذر الله المكذبين له بالوعد والوعيد ، ليحذر المسلمين من مصيرهم ويكونوا عبرة لهم .
2. يجب على المسلم الإيمان بالله وبما جاء على لسان أنبيائه مما أرسلهم به ، ليتجنبوا وعيده وعقابه .

يستفاد من قوله تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) }
1. المؤمن عليه الامتثال والاستسلام لأوامر الله ونواهيه .
2. الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام ، فيحرص المسلم على أدائه لأنه أول ما يسأل عنه .
3. توعد الله المخالفين بالهلاك والعذاب لعدم امتثالهم لأوامره ، فيحذر المسلم على أداء الصلاة لأنها عماد الدين .

يستفاد من قوله تعالى : { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)}
1. الإيمان بالقرآن الكريم ركن من أركان الإيمان التي لا يصح الدين إلا به ، فيجب على المؤمن تصديق ما جاء به من أخبار وقصص ، ويعتقد اعتقادا جازما أنه كلام الله ، ورسالتة إلى خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم .
2. يزيد الإيمان ويقوى بقرب المؤمن من كتاب الله ، فيحرص على تلاوته وتدبره وفهمه والعمل بما فيه .
3. القرآن الكريم مليء بالحجج والأدلة والبراهين على وجود وقدرة الله ، فيحرص المسلم على تدبرها فيزيد بذلك يقينه بالله ، مما يعينه على العمل بما فيه .
4. ورد عن أبي هريرة أنه إذا قرأ المسلم هذه الآية " فليقل: آمنت باللّه وبما أنزل" ، فيحرص المسلم على االأدعية المأثورة عند المرور بآيات القرآن .

المجموعة الأولى
1) أجب على إحدى المجموعات التالية.
1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.


{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا } يقول الله تعالى ممتنا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بما نزله عليه من القرآن الكريم ، وقد أنزله منجما ولم ينزله دفعة واحدة ، وإنه لم يأت من عنده كما ادعى المشركين ، وفيه من الأحكام والشرائع ما يحتاج إليه العباد ويجب على المسلم الامتثال له ، ووفيه من الوعد والوعيد لكل من يكفر ويجحد بآيات الله .

{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } يدعو الله نبيه بعد هذه الآيات إلى الصبر بعد أن منّ الله عليه بتنزيل القرآن ، فيقول له أن يصبر لحكمه القدري فلا يسخط ولا يتذمر ولا يشكو ، وأن الله سيحسن تدبيره ، فيواسيه بذلك على تأخيره لنصره لحكمة اقتضاها ، ويصير أيضا لحكمه الديني فيمتثل له ، ولا يوقفه شيء { وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا } أي لا تطع من الكافرين والمعاندين والمنافقين من كان منهم آثما فاجرا فاعلا للمعصية ، وقيل إنه عتبة بن ربيعة ، أو كافرا جاحدا لله في أوامره ونواهيه ، وقيل إنه الوليد بن المغيرة ، فمن أراد منهم صدك عن رسالتك في التبليغ ، فلا تلتفت له ، ولكن بلغ وتوكل على الله فهو عاصمك ومجيرك وحاميك من الناس ، لأنهما قالا للنبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ .

{ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا } لما حث الله في الآية السابقة على الصبر الذي يعين صاحبه على عبادة الله أمره بكثرة ذكره له في أول النهار وآخره ، فدخل بذلك الصلوات المكتوبة والنافلة والتسبيح والتهليل والتكبير وكل أنواع الذكر في هذه الأوقات .

{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ } أي أكثر لله من الصلاة ولا يكون ذلك إلا بالسجود { وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا } يكون أكثر الذكر ليلا ، فقد أطلق الله قيام الليل هنا بعد أن قيده في أول سورة المزمل . {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا }
وقد استدل ابن كثير عن هذه الآية بقوله تعالى : {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 79].


2) اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.

1) نفس المؤمن . قاله الحسن ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير و ابن عبّاسٍ ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
استدل ابن كثير برواية الحسن البصري :
قال : واللّه- ما نراه إلّا يلوم نفسه: ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ وإنّ الفاجر يمضي قدما ما يعاتب نفسه .
2) نفس الكافر الفاجرة . قاله ابن عباس ومقاتل وقتادة . وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر .
واستدل الأشقر على قول مقاتل ؛ قال ، يَلومُ نفْسَه ويَتحسَّرُ في الآخرةِ على ما فَرَطَ في جَنْبِ اللهِ.
3) كل نفس فاجرة ومؤمنة ، فهي تفيد عموم كل نفس في السماوات والأرض . قول الحسن والسعيد بن جبير ، ذكره ابن كثير والسعدي
واستدل ابن كثير بقول البصري : ليس أحد من أهل السموات والأرض إلّا يلوم نفسه يوم القيامة.

وقد سميت لوامة :
لكثرة ترددها وعدم ثبوتها على حال ، فهي عند الموت تلوم صاحبها على التقصير في الخير وأداء الحقوق وعلى عمل الشر وتندم على ما فات .
وقد أورد ابن كثير عن السلف أقوال منها :
عن عكرمة قال: يلوم على الخير والشر: لو فعلت كذا وكذا. رواه ابن أبي حاتم
عن سعيد بن جبير قال: تلوم على الخير والشّرّ. رواه ابن جريرٍ
عن مجاهدٍ: تندم على ما فات وتلوم عليه. رواه ابن جريرٍ
القول الراجح :
قال ابن جريرٍ: وكلّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التّنزيل أنّها الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات . ذكره ابن كثير


ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}
للمفسرين فيها قولان هما :
1) أن مرجع الهاء إلى الله سبحانه وتعالى ، أي محبة لله سبحانه وتعالى ، يدل على ذلك السياق .
أي : يطعمون الطعام للمسكين واليتيم والأسير والدافع محبتهم لله سبحانه وابتغاء رضوانه . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
2) مرجع الهاء إلى الطعام ، أي: محبة ورغبة في الطعام . قاله مجاهد ومقاتل ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
أي : يطعمون الطعام للمسكين واليتيم والأسير رغم محبتهم ورغبتهم للطعام .
واستدل ابن كثير :
بقول الله تعالى:{وآتى المال على حبه }
وقوله تعالى:{ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}
والحديث الصحيح:" أفضل الصدقة، أن تصدق وأنت صحيح، شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر "
القول الراجح :
اختار ابن جرير القول الثاني ، و جمع السعدي بين القولين: فهم يطعمون الطعام رغم محبتهم ورغبتهم له ، إلا أنهم يقدمونه لهم محبة لله وطلبا للفوز برضوانه تعالى .

3) بيّن معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}
ذكر المفسرون في المراد بالهداية ما يلي :
1) أنها هداية دلالة وبيان وإرشاد ، إذ أن الله أرسل الرسل لبيان طريق الخير والشر ، وبيان الحق من الباطل .
قول عكرمة، وعطية، وابن زيد، ومجاهد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . وهو المشهور
2) أنها الخروج من الرحم ، قول مجاهد وأبي صالح، والضحاك، والسدي ذكره ابن كثير . وهو قول غريب .
القول الراجح :
الصحيح والمشهور القول الأول ، لترجيح ابن كثير واتفاق السعدي والأشقر معه في ذلك .

استدل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
دليله قوله تعالى : { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ( 19) }
وجه الاستدلال :
{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } بعد أن أمر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بعدم الاستعجال في تلاوته للقرآن ، أكد الله له أنه سيتكفل في حفظ ألفاظ القرآن وجمعه في صدره ، ثم أكد له مرة أخرى أنه سيتكفله في بيانه وفهم معانيه ، وهذا وعد من الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ؛بحفظ القران له لفظا ومعنى ، فيبلغ بذلك أمته .




رد مع اقتباس
  #14  
قديم 23 ذو الحجة 1437هـ/25-09-2016م, 04:06 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميعالطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها منقولهتعالى: {كُلُواوَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍلِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌيَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
- يؤخذ من قوله تعالى : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48)( أن من الأمور التي تبعد الانسان عن النار إكثاره من الصلاة المتضمن للركوع والخضوع لله تعالى لأن الله ذم الكفار على عدم استجابتهم لأمره لهم بها.
- وقوله( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍلِلْمُكَذِّبِينَ (47) يدل على أن الله ذم الكفار على تكذيبهم فعلى العبد أن يصدق بكتاب الله وما فيه من أوامر ونواهي وأخبار فإذا صدق حمله تصديقه على العمل بما صدق به .
- ويؤخذ منها أيضا أن الله ذم صفة الكذب فعلى المؤمن التحلي بصفة الصدق في جميع أحواله.
- وقوله : (كُلُواوَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) )دل على أن الله قد ينعم على البعض استدراجا لهم , فعلى العبد أن يشكر الله على نعمه ويقوم يحق الله فيها ولا يغتر بإنعام الله عليه .
- وقوله : (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) دل على عظم القران وصدق ما فيه وعلى عظيم هدايته , لأن الله أنكر على الكفار عدم إيمانهم به وهو أعظم ما أنزل الله من كلام ,فعلى العبد أن يكثر من تلاوته ويهتدي بهداه ويرجو ماعند الله من فضل بهذا القران العظيم .


السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعاتالتالية.
المجموعة الأولى:
1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
يخبر سبحانه وتعالى أن هذا القرآن حق وأن الله هو منزله لا كما يقوله الكفار من كذب وبهتان ليس له أصل .
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَاتُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يصبر على حكم الله القدري والشرعي , ولا يستجيب لإغراءات الكفار شديدي الكفر ولا العصاة الكثير إثمهم وعصيانهم .
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةًوَأَصِيلًا (25)
وأمره أيضا بالإكثار من ذكره أول النهار وآخره وفي هذا دلالة أن كثيرة الذكر معينة على الصبر والله تعالى أعلم .
وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
وأمره أن يلزم قيام الليل المتضمن للسجود , وهذا القيام قد حدد زمنه في سورة المزمل .
2:
اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
تعددت أقوال العلماء في ذلك :
قيل : هي نفس المؤمن تلومه على الخير والشر .
وقيل : نفس الكافر تلومه يوم القيامة .
وقيل : جميع الأنفس تلوم أصحابها يوم القيامة .
وقيل جميع الأنفس تلوم أصحابها فيجميع أحوالها في الدنيا وعند الموت وفي الآخرة. وهذا القول أعم الأقوال .
ب: مرجع الهاءفي قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيماوأسيرا}.
فيه قولان: الأول أنه يرجع على الطعام أي يحبون الطعام الذي ينفقونه ويشتهونه ويحتاجون إليه .
والثاني : على الله أي ينفقون لمحبتهم لله وابتغاء فضله .
والأول أرجح .
3:
بيّن معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
أي هداية البيان والإرشاد فبين له طريق الخير والشر .

4:
استدلعلى أن اللهتعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيهالقرآن.
قوله تعالى : ( ثم إن علينا بيانه ) والهاء ترجع على القران فتكفل الله ببيان معاني القران وألفاظه .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 27 ذو الحجة 1437هـ/29-09-2016م, 08:25 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي تفسير القسم الرابع من جزء تبارك

السؤال الأول:
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

1. مهما طال ظلم الظالم و طغيانه فهو قليل المدة في هذه الدنيا؛ فلا تظلم لأن الله يمهل الظالم فإذا أخذه لم يفلته . و في ذات الوقت اعلم أن الله خلق كل شئ بقدر فلا تستعجل. كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46)
2. عليك بالصدق فالصدق منجاة و تحرى الصدق في القول و الفعل حتى تكتب صادقا .
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47)
3. وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) الصلاة هي عماد الدين و عليك بالفرائض و النوافل و اغتنم صحتك قبل مرضك و اغتنم حياتك قبل مماتك.
4 عليك بمصحابة الصادقين فالمرء يحشر مع من يحب. وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49)
5. علي العاقل الفطن تصديق وعود ووعيد القرآن و السنة. فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.


السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية.

المجموعة الأولى:
1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
• عندما ذكر نعيم الجنة جئ بذكر القرآن بما فيه من وعد ووعيد و ذكر من كان قبلنا؛ و لقد انزله الله مفرقا على الرسول صل الله عليه و سلمو ليس كما يدعي المشركون و غيرهم.
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
• أمر الله تعالى نبيه صل الله عليه وسلم بالصبر بعد ان أكرمه بالرسالة، و أمره بعدم طاعة الآثم و هو العاصي بأفعاله و الكفور و هو الكافر بقلبه، و قيل المقصود بالكافرين و المنافقين.
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)
• و امره بذكر الله أول النهار و آخره فكما الصبر من ضروريات الدعوة فالأذكار و تلاوة القرآن و يدخل فيها الصلوات المفروضة و النافلة ؛هي الوقود للصبر.و قيل هي صلاة الفجر و العصر.
وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
• أكثر من السجود بكثرة الصلاة و قد قيد هذا التسبيح المطلق بقوله تعالى:" قم الليل إلا قليلا"

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:

أ: المراد بالنفس اللوامة.

1.قال الحسن: أقسم بيوم القيامة ولم يقسم بالنّفس اللّوّامة. وقال قتادة: بل أقسم بهما جميعًا.
2. : إنّ المؤمن يلوم نفسه: ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ وإنّ الفاجر يمضي قدما ما يعاتب نفسه).
3. قال: يلوم على الخير والشر: لو فعلت كذا وكذا.
4. وهي جميعُ النفوسِ الْخَيِّرَةِ والفاجرةِ، سُمِّيَتْ (لَوَّامَةً)؛ لكثرةِ تَرَدُّدِها وتَلَوُّمِها، وعَدَمِ ثُبوتِها على حالةٍ مِن أحوالِها, ولأنَّها عندَ الموتِ تَلُومُ صاحبَها على ما عَمِلَتْ، بل نفْسُ المؤمنِ تَلومُ صاحِبَها في الدنيا علَى ما حَصَلَ منه، مِن تَفريطٍ أو تَقصيرٍ في حَقٍّ مِن الحقوقِ، أو غَفلةٍ. فجَمَعَ بينَ الإقسامِ بالجزاءِ، وعلى الجزاءِ وبينَ مُسْتَحِقِّ الجزاء. و هو حاصل كلام المفسرون الثلاثة.

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
قيل أن مرجع الهاء عائد على حب الله تعالى قاله بعض المفسرون و السعدي. و لكن الأظهر أنه عائد على حب الطعام و هو ما اختاره ابن جرير كقوله تعالى" وآتى المال على حبه".و كذلك الأشقر.

3: بيّن معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل.}
أي بينا الطريق له طريق الخير و الشر. كقوله تعالى:" إنا هديناه النجدين". وضحنا له الطريق و جعلناه واضحا بصيرا به. و هناك قول أنه المقصود بالخروج من الرحم و لكنه قول غريب و الأول هو صحيح.

4: استدل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.

لا تحرك به لسانك لتعجل به* إنا علينا جمعه وقرآنه* فإذا قرآنه فاتبع قرآنه* ثم إن علينا بيانه" :
ثم إن علينا بيانه

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 8 محرم 1438هـ/9-10-2016م, 12:47 AM
محمد حسين داود محمد حسين داود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 127
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1- الحذر من الاغترار بمتاع الدنيا الزائل و ما فيه من لذات منقطعة
2- أهمية ادراك مألات الأمور و تبعاتها
3- ترك الصلاة من صفات المكذبين
4- عاقبة عدم الانتفاع بالقرآن و الإيمان بآيته وخيمة
5- القرآن هو النور الذى يهدى للطريق المستقيم و ما دون ذلك من مناهج لا تنفع إن لم ينتفع الإنسان بالقرآن
السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية.
المجموعة الأولى:
1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
يقول تعالى ممتنًّا على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بما نزّله عليه من القرآن تنزيلًا مفرقا ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً، ولم تَأتْ به مِن عِندِك كما يَدَّعِيهِ الْمُشْرِكونَ
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
فاصبر على قضائه وقدره،ومِن حُكْمِه القدرى وقَضائِه تَأخيرُ نَصْرِك إلى أجَلٍ اقْتَضَتْهُ حِكمتُه واعلم أنّه سيدبرك بحسن تدبيره
لا تطع الكافرين والمنافقين إن أرادوا صدّك عمًّا أنزل إليك بل بلّغ ما أنزل إليك من ربّك مِن مُرْتَكِبٍ لإثْمٍالفاجر في أفعاله مثل عتبة بن ربيعة أو الكافر بقلبه غالٍ في كُفْرٍ مثل الوليد بن المغيرة
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)
و اذكر و صَلِّ لرَبِّكَ أوَّلَ النهارِ وآخِرَه
وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)
و أَكْثِرْ له مِن السجودِ حال قيامك بالليل بتعظيمك و تنزيهك لله تعالى مسبحا له
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
1- نفْسُ المؤمنِ، تَلومُ على مافاتَ وتَنْدَمُ، فتَلُومُ نفْسَها على الشرِّ لِمَ تَعمَلُه، وعلى الخيرِ لِمَ لَمْ تَستكثِرْ منهك س ش
2- نفْسُ الكافرِ، يَلومُ نفْسَه ويَتحسَّرُ في الآخرةِ على ما فَرَطَ في جَنْبِ اللهِ.يُقسِمُ اللهُ تعالى بالأَمْرَيْنِ جَميعاً أنه سيَجمعُ العِظامَ ثم يُحْيِي كلَّ إنسانٍ ليُحَاسِبَه ويَجْزِيَهُ ك س ش
3-وهي جميعُ النفوسِ الْخَيِّرَةِ والفاجرةِ، سُمِّيَتْ (لَوَّامَةً)؛ لكثرةِ تَرَدُّدِها وتَلَوُّمِها،الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات وعَدَمِ ثُبوتِها على حالةٍ مِن أحوالِها, ولأنَّها عندَ الموتِ تَلُومُ صاحبَها على ما عملت ك س و هو الراجح بالجمع بين الأقوال

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
1-عائدًا إلى اللّه عزّ وجلّ لدلالة السّياق عليه.يُطْعِمونَ الطعامَ على حُبِّ اللهِ تعالى.
2- عائدٌ على الطّعام، أي: ويطعمون الطّعام في حال محبّتهم وشهوتهم له
وهوالأظهر قاله مجاهدٌ، ومقاتلٌ، واختاره ابن جريرٍ، كقوله تعالى: {وآتى المال على حبّه} [البقرة: 177]، وكقوله تعالى: {لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون}
3: بيّن معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
1-بيّنّاه له ووضّحناه وبصّرناه به ك ش
2-خروجه من الرّحموهذا قولٌ غريبٌ، والصّحيح المشهور الأوّل ك
س.3- أَخْبَرَه
4-عَرَّفْنَاه مَنافعَه ومَضَارَّهُ التي يَهتدِي إليها بطَبْعِه وكمالِ عَقْلِه ش
4: استدل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10 محرم 1438هـ/11-10-2016م, 11:18 AM
أحمد الشواف أحمد الشواف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 133
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
ج/
1) أن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل فالواجب على العبد الخوف والحذر وعدم الاغترار بتمتيعه.
2) تكرار الويل دليل على عظم العقوبة.
3) عظم أمر الصلاة واستحقاق الكفار الويل لامتناعهم عنها وكما قال عليه الصلاة والسلام (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
4) عظم القرآن وحجيته وهدايته فعلى المسلم التمسك به.
5) خطورة التكذيب بآيات الله بعد إذ جاءت.

المجموعة الثانية:
1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.

ج/ (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ) : أي إنما أوجب لكم الإعراض والغفلة هو حبكم للدنيا وما تعجل من شهواتها فتقدمونها على الآخرة وتنشغلون عنها والإنسان يحب ما تعجل.
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ) : حسنة مسرورة.
( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ): أي تراه عياناً ، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : (إنكم سترون ربكم عياناً).
(وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ) : وتلك وجوه الفجار تكون كالحة عابسة ذليلة كئيبة.
(تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) : هذا سبب أنها باسرة فقد استقينت أنها ستهلك وتحل بها العقوبة الشديدة.
(كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ) : إخبار عن حال الاحتضار وأهواله إذا بلغت الروح العظام التي بين ثغرة النحر والعاتق.
(وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ) : أي يطلب من يرقية الرقية ولا يجد من ينفعه ، وقيل من سيرقى بروحه هل ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب.
(وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ) أي أيقن أن أجله قد حان وأنه مفارق هذه الدنيا إلى الدار الآخرة.
(وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ): أي اجتمت الشدائد في آخر يوم في الدنيا وأول يوم في الآخرة ، وقيل ماتت رجلاه فلم تحملاه.
(إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ): أي إلى الله المرجع والمآب وإليه تساق الأرواح بعد قبضها.

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:-
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.

ج/
1) قيل أن الشرر المتطاير عظيم كأنه قصر أو حصن وهذا يدل على عظمها وفظاعتها.
2) قيل يعني : أصول الشجر ، وقال ابن عباس : كنا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرع وفوق ذلك فنرفعه للشتاء فنسميه القصر وهو الراجح والله أعلم.

ب: معنى المعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.
ج/
1) قيل أي أعذاره ، وعن ابن عباس : هي الاعتذار ، ألم تسمع أنه قال ( لا ينفع الظالمين معذرتهم) ، وهو الراجح والله أعلم.
2) قيل أي ألقى ثيابه ، وكان أهل اليمن يسمون الستر : المعذار ، وعن ابن عباس يقول ( لو ألقى ثيابه).

3: ما المراد بيوم الفصل؟ ولم سمّي بذلك؟
ج/ المراد به هو يوم القيامة.
وسمي بيوم الفصل لأنه يفصل فيه بين الخلائق ويتميز فيه الحق من الباطل ويفرقون فيه إلى الجنة أو النار.

4: استدلّ على الحكمة من خلق الإنسان.
ج/ قال تعالى في سورة القيامة (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) أي أنه لا يترك بلا أوامر ونواهي وحساب وجزاء.
وقال تعالى في سورة الإنسان (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً) أي نختبره

وجزاكم الله خيراً ،،

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 12 محرم 1438هـ/13-10-2016م, 09:41 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى علي مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: (عامّ لجميعالطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها منقولهتعالى: {كُلُواوَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍلِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌيَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
- يؤخذ من قوله تعالى : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48)( أن من الأمور التي تبعد الانسان عن النار إكثاره من الصلاة المتضمن للركوع والخضوع لله تعالى لأن الله ذم الكفار على عدم استجابتهم لأمره لهم بها.
- وقوله( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍلِلْمُكَذِّبِينَ (47) يدل على أن الله ذم الكفار على تكذيبهم فعلى العبد أن يصدق بكتاب الله وما فيه من أوامر ونواهي وأخبار فإذا صدق حمله تصديقه على العمل بما صدق به .
- ويؤخذ منها أيضا أن الله ذم صفة الكذب فعلى المؤمن التحلي بصفة الصدق في جميع أحواله.
- وقوله : (كُلُواوَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) )دل على أن الله قد ينعم على البعض استدراجا لهم , فعلى العبد أن يشكر الله على نعمه ويقوم يحق الله فيها ولا يغتر بإنعام الله عليه .
- وقوله : (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) دل على عظم القران وصدق ما فيه وعلى عظيم هدايته , لأن الله أنكر على الكفار عدم إيمانهم به وهو أعظم ما أنزل الله من كلام ,فعلى العبد أن يكثر من تلاوته ويهتدي بهداه ويرجو ماعند الله من فضل بهذا القران العظيم .


السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعاتالتالية.
المجموعة الأولى:
1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
يخبر سبحانه وتعالى أن هذا القرآن حق وأن الله هو منزله لا كما يقوله الكفار من كذب وبهتان ليس له أصل .
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَاتُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يصبر على حكم الله القدري والشرعي , ولا يستجيب لإغراءات الكفار شديدي الكفر ولا العصاة الكثير إثمهم وعصيانهم .
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةًوَأَصِيلًا (25)
وأمره أيضا بالإكثار من ذكره أول النهار وآخره وفي هذا دلالة أن كثيرة الذكر معينة على الصبر والله تعالى أعلم .
وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
وأمره أن يلزم قيام الليل المتضمن للسجود , وهذا القيام قد حدد زمنه في سورة المزمل .
2:
اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
تعددت أقوال العلماء في ذلك :
قيل : هي نفس المؤمن تلومه على الخير والشر .
وقيل : نفس الكافر تلومه يوم القيامة .
وقيل : جميع الأنفس تلوم أصحابها يوم القيامة .
وقيل جميع الأنفس تلوم أصحابها فيجميع أحوالها في الدنيا وعند الموت وفي الآخرة. وهذا القول أعم الأقوال .
ب: مرجع الهاءفي قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيماوأسيرا}.
فيه قولان: الأول أنه يرجع على الطعام أي يحبون الطعام الذي ينفقونه ويشتهونه ويحتاجون إليه .
والثاني : على الله أي ينفقون لمحبتهم لله وابتغاء فضله .
والأول أرجح .
3:
بيّن معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
أي هداية البيان والإرشاد فبين له طريق الخير والشر .

4:
استدلعلى أن اللهتعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيهالقرآن.
قوله تعالى : ( ثم إن علينا بيانه ) والهاء ترجع على القران فتكفل الله ببيان معاني القران وألفاظه .
الدرجة: ب+
س2: يحسن بكِ نسبة الأقوال، وذكر الاستدلالات عليها إن جدت.
ــ تم خصم نصف درجة للتأخر.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12 محرم 1438هـ/13-10-2016م, 09:51 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا نصر زيدان مشاهدة المشاركة
السؤال الأول:
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

1. مهما طال ظلم الظالم و طغيانه فهو قليل المدة في هذه الدنيا؛ فلا تظلم لأن الله يمهل الظالم فإذا أخذه لم يفلته . و في ذات الوقت اعلم أن الله خلق كل شئ بقدر فلا تستعجل. كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46)
2. عليك بالصدق فالصدق منجاة و تحرى الصدق في القول و الفعل حتى تكتب صادقا .
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47)
3. وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) الصلاة هي عماد الدين و عليك بالفرائض و النوافل و اغتنم صحتك قبل مرضك و اغتنم حياتك قبل مماتك.
4 عليك بمصحابة الصادقين فالمرء يحشر مع من يحب. وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49)
5. علي العاقل الفطن تصديق وعود ووعيد القرآن و السنة. فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.


السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية.

المجموعة الأولى:
1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
• عندما ذكر نعيم الجنة جئ بذكر القرآن بما فيه من وعد ووعيد و ذكر من كان قبلنا؛ و لقد انزله الله مفرقا على الرسول صل الله عليه و سلمو ليس كما يدعي المشركون و غيرهم.
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
• أمر الله تعالى نبيه صل الله عليه وسلم بالصبر بعد ان أكرمه بالرسالة، و أمره بعدم طاعة الآثم و هو العاصي بأفعاله و الكفور و هو الكافر بقلبه، و قيل المقصود بالكافرين و المنافقين.
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)
• و امره بذكر الله أول النهار و آخره فكما الصبر من ضروريات الدعوة فالأذكار و تلاوة القرآن و يدخل فيها الصلوات المفروضة و النافلة ؛هي الوقود للصبر.و قيل هي صلاة الفجر و العصر.
وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
• أكثر من السجود بكثرة الصلاة و قد قيد هذا التسبيح المطلق بقوله تعالى:" قم الليل إلا قليلا"

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:

أ: المراد بالنفس اللوامة.

1.قال الحسن: أقسم بيوم القيامة ولم يقسم بالنّفس اللّوّامة. وقال قتادة: بل أقسم بهما جميعًا.
2. : إنّ المؤمن يلوم نفسه: ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ وإنّ الفاجر يمضي قدما ما يعاتب نفسه).
3. قال: يلوم على الخير والشر: لو فعلت كذا وكذا.
4. وهي جميعُ النفوسِ الْخَيِّرَةِ والفاجرةِ، سُمِّيَتْ (لَوَّامَةً)؛ لكثرةِ تَرَدُّدِها وتَلَوُّمِها، وعَدَمِ ثُبوتِها على حالةٍ مِن أحوالِها, ولأنَّها عندَ الموتِ تَلُومُ صاحبَها على ما عَمِلَتْ، بل نفْسُ المؤمنِ تَلومُ صاحِبَها في الدنيا علَى ما حَصَلَ منه، مِن تَفريطٍ أو تَقصيرٍ في حَقٍّ مِن الحقوقِ، أو غَفلةٍ. فجَمَعَ بينَ الإقسامِ بالجزاءِ، وعلى الجزاءِ وبينَ مُسْتَحِقِّ الجزاء. و هو حاصل كلام المفسرون الثلاثة.

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
قيل أن مرجع الهاء عائد على حب الله تعالى قاله بعض المفسرون و السعدي. و لكن الأظهر أنه عائد على حب الطعام و هو ما اختاره ابن جرير كقوله تعالى" وآتى المال على حبه".و كذلك الأشقر.

3: بيّن معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل.}
أي بينا الطريق له طريق الخير و الشر. كقوله تعالى:" إنا هديناه النجدين". وضحنا له الطريق و جعلناه واضحا بصيرا به. و هناك قول أنه المقصود بالخروج من الرحم و لكنه قول غريب و الأول هو صحيح.

4: استدل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.

لا تحرك به لسانك لتعجل به* إنا علينا جمعه وقرآنه* فإذا قرآنه فاتبع قرآنه* ثم إن علينا بيانه" :
ثم إن علينا بيانه
الدرجة: ب+
س2: أـ راجعي جواب الأخت عقيلة.
ــ تم خصم نصف درجة للتأخر.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12 محرم 1438هـ/13-10-2016م, 10:01 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسين داود مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1- الحذر من الاغترار بمتاع الدنيا الزائل و ما فيه من لذات منقطعة
2- أهمية ادراك مألات الأمور و تبعاتها
3- ترك الصلاة من صفات المكذبين
4- عاقبة عدم الانتفاع بالقرآن و الإيمان بآيته وخيمة
5- القرآن هو النور الذى يهدى للطريق المستقيم و ما دون ذلك من مناهج لا تنفع إن لم ينتفع الإنسان بالقرآن
السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية.
المجموعة الأولى:
1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
يقول تعالى ممتنًّا على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بما نزّله عليه من القرآن تنزيلًا مفرقا ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً، ولم تَأتْ به مِن عِندِك كما يَدَّعِيهِ الْمُشْرِكونَ
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
فاصبر على قضائه وقدره،ومِن حُكْمِه القدرى وقَضائِه تَأخيرُ نَصْرِك إلى أجَلٍ اقْتَضَتْهُ حِكمتُه واعلم أنّه سيدبرك بحسن تدبيره
لا تطع الكافرين والمنافقين إن أرادوا صدّك عمًّا أنزل إليك بل بلّغ ما أنزل إليك من ربّك مِن مُرْتَكِبٍ لإثْمٍالفاجر في أفعاله مثل عتبة بن ربيعة أو الكافر بقلبه غالٍ في كُفْرٍ مثل الوليد بن المغيرة
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)
و اذكر و صَلِّ لرَبِّكَ أوَّلَ النهارِ وآخِرَه
وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)
و أَكْثِرْ له مِن السجودِ حال قيامك بالليل بتعظيمك و تنزيهك لله تعالى مسبحا له
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
1- نفْسُ المؤمنِ، تَلومُ على مافاتَ وتَنْدَمُ، فتَلُومُ نفْسَها على الشرِّ لِمَ تَعمَلُه، وعلى الخيرِ لِمَ لَمْ تَستكثِرْ منهك س ش
2- نفْسُ الكافرِ، يَلومُ نفْسَه ويَتحسَّرُ في الآخرةِ على ما فَرَطَ في جَنْبِ اللهِ.يُقسِمُ اللهُ تعالى بالأَمْرَيْنِ جَميعاً أنه سيَجمعُ العِظامَ ثم يُحْيِي كلَّ إنسانٍ ليُحَاسِبَه ويَجْزِيَهُ ك س ش
3-وهي جميعُ النفوسِ الْخَيِّرَةِ والفاجرةِ، سُمِّيَتْ (لَوَّامَةً)؛ لكثرةِ تَرَدُّدِها وتَلَوُّمِها،الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات وعَدَمِ ثُبوتِها على حالةٍ مِن أحوالِها, ولأنَّها عندَ الموتِ تَلُومُ صاحبَها على ما عملت ك س و هو الراجح بالجمع بين الأقوال

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
1-عائدًا إلى اللّه عزّ وجلّ لدلالة السّياق عليه.يُطْعِمونَ الطعامَ على حُبِّ اللهِ تعالى.
2- عائدٌ على الطّعام، أي: ويطعمون الطّعام في حال محبّتهم وشهوتهم له
وهوالأظهر قاله مجاهدٌ، ومقاتلٌ، واختاره ابن جريرٍ، كقوله تعالى: {وآتى المال على حبّه} [البقرة: 177]، وكقوله تعالى: {لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون}
3: بيّن معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
1-بيّنّاه له ووضّحناه وبصّرناه به ك ش
2-خروجه من الرّحموهذا قولٌ غريبٌ، والصّحيح المشهور الأوّل ك
س.3- أَخْبَرَه
4-عَرَّفْنَاه مَنافعَه ومَضَارَّهُ التي يَهتدِي إليها بطَبْعِه وكمالِ عَقْلِه ش
4: استدل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)
الدرجة: ب
ــ بالنسبة للفوائد السلوكية؛ فإن أغلب ما ذكرته عبارة عن فوائد عامة، كما أنك لم تبين وجه الدلالة عليها.
س3: هداية الدلالة والإرشاد.
ــ تم خصم نصف درجة للتأخر.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 12 محرم 1438هـ/13-10-2016م, 10:14 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الشواف مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
ج/
1) أن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل فالواجب على العبد الخوف والحذر وعدم الاغترار بتمتيعه.
2) تكرار الويل دليل على عظم العقوبة.
3) عظم أمر الصلاة واستحقاق الكفار الويل لامتناعهم عنها وكما قال عليه الصلاة والسلام (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
4) عظم القرآن وحجيته وهدايته فعلى المسلم التمسك به.
5) خطورة التكذيب بآيات الله بعد إذ جاءت.

المجموعة الثانية:
1: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.

ج/ (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ) : أي إنما أوجب لكم الإعراض والغفلة هو حبكم للدنيا وما تعجل من شهواتها فتقدمونها على الآخرة وتنشغلون عنها والإنسان يحب ما تعجل.
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ) : حسنة مسرورة.
( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ): أي تراه عياناً ، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : (إنكم سترون ربكم عياناً).
(وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ) : وتلك وجوه الفجار تكون كالحة عابسة ذليلة كئيبة.
(تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) : هذا سبب أنها باسرة فقد استقينت أنها ستهلك وتحل بها العقوبة الشديدة.
(كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ) : إخبار عن حال الاحتضار وأهواله إذا بلغت الروح العظام التي بين ثغرة النحر والعاتق.
(وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ) : أي يطلب من يرقية الرقية ولا يجد من ينفعه ، وقيل من سيرقى بروحه هل ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب.
(وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ) أي أيقن أن أجله قد حان وأنه مفارق هذه الدنيا إلى الدار الآخرة.
(وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ): أي اجتمت الشدائد في آخر يوم في الدنيا وأول يوم في الآخرة ، وقيل ماتت رجلاه فلم تحملاه.
(إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ): أي إلى الله المرجع والمآب وإليه تساق الأرواح بعد قبضها.

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:-
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.

ج/
1) قيل أن الشرر المتطاير عظيم كأنه قصر أو حصن وهذا يدل على عظمها وفظاعتها.
2) قيل يعني : أصول الشجر ، وقال ابن عباس : كنا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرع وفوق ذلك فنرفعه للشتاء فنسميه القصر وهو الراجح والله أعلم.

ب: معنى المعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.
ج/
1) قيل أي أعذاره ، وعن ابن عباس : هي الاعتذار ، ألم تسمع أنه قال ( لا ينفع الظالمين معذرتهم) ، وهو الراجح والله أعلم.
2) قيل أي ألقى ثيابه ، وكان أهل اليمن يسمون الستر : المعذار ، وعن ابن عباس يقول ( لو ألقى ثيابه).

3: ما المراد بيوم الفصل؟ ولم سمّي بذلك؟
ج/ المراد به هو يوم القيامة.
وسمي بيوم الفصل لأنه يفصل فيه بين الخلائق ويتميز فيه الحق من الباطل ويفرقون فيه إلى الجنة أو النار.

4: استدلّ على الحكمة من خلق الإنسان.
ج/ قال تعالى في سورة القيامة (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) أي أنه لا يترك بلا أوامر ونواهي وحساب وجزاء.
وقال تعالى في سورة الإنسان (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً) أي نختبره

وجزاكم الله خيراً ،،
الدرجة: ب+
ــ تم خصم نصف درجة للتأخر.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir