دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 ذو الحجة 1440هـ/4-08-2019م, 10:31 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

تلخيص تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]


مسائل السورة:
سبب نزول السورة ك.

المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)

•المخاطب في الاية ك س ش
•معنى المزمل ك س ش
•المراد بالمزمل ك س ش
•سبب التزمل س ش

تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
•المأمور به في الاية س ش

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)
•مرجع الضمير "ه" في نصفه ك
•تبين مقدار ما يقوم من الليل ك س ش

-المسائل الإستطرادية:
•دلالة فرضية قيام الليل ش

تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
•المراد ب({أَوْ زِدْ عَلَيْهِ} ك س
•مرجع ضمير "ه" في عليه ك
•معنى( وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلاً) ك ش
•معنى الترتيل ش
•الحكمة من ترتيل القرآن ك س

-المسائل الإستطرادية:
•كيفية قراءة النبي عليه الصلاة و السلام للقرآن ك
•استحباب التّرتيل وتحسين الصّوت بالقراءة،ك
•كراه التعجل في قراءة القران ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
•معنى سنلقي س ش
• المراد بالقول الثقيل ك س ش
• المراد بثقل القرآن ك س ش

-المسائل الإستطرادية:
•حال النبي صلاة الله عليه و سلم عند نزول الوحي عليه ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
• معنى ناشئة ك س ش
•معنى أقوم ك
•المراد ب (أَشَدُّ وَطْئًا) ك ش
•المراد ب (وَأَقْوَمُ قِيلًا) ك س ش
•الحكمة في أمره بقيام الليل س

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
• مقصد الاية اجمالا س ش
• المراد ب (سَبْحًا طَوِيلًا) ك س ش

-المسائل الإستطرادية:
•مدة فرضية قيام الليل ك
•صفة صلاة النبي عليه الصلاة و السلام للوتر ك

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
• المراد ب ((وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ) ك س ش
•المراد ب( وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) ك س ش

-المسائل الإستطرادية:
• النهي عن التبتل ك

تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
•المراد ب (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) س
•المراد ب (لَا إِلَهَ إِلَّا هُو) س
•معنى وكيلا ش
•المراد ب (فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا) ك س ش

-المسائل الإستطرادية:
•دلالة إفراد العبادة والطّاعة للّه، وتخصيصه بالتّوكّل عليه ك

تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
•المأمور به في الاية ك س ش
•المراد ب (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ) ك س ش
•المراد ب (وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا) ش
•المراد ب الهجر الجميل ك س ش

[/color][/size]


تلخيص أقوال المفسرين في الآيات


مسائل السورة:
سبب نزول السورة.
هذا الوصْفُ حَصَلَ مِن رَسولِ اللَّهِ حِينَ أَكْرَمَه اللَّهُ برِسالتِه وابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، فرَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه، ولا يَقْدِرُ على الثَّبَاتِ له إلاَّ الْمُرْسَلونَ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، فأَتَى إلى أهْلِه فقالَ: ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)). وهو تُرْعَدُ فَرَائِصُه، ثم جاءَه جِبريلُ فقالَ: اقْرَأْ. فقالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)). فغَطَّه حتى بَلَغَ مِنه الْجَهْدُ، وهو يُعَالِجُه على القِراءَةِ، فقَرأَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, ثم أَلْقَى اللَّهُ عليه الثَّبَاتَ وتَابَعَ عليه الوَحْيُ، حتى بَلَغَ مبْلَغاً ما بَلَغَه أحَدٌ مِن الْمُرْسَلينَ. ذكره ابن كثير.

المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)

•المخاطب في الاية
الْخِطابُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
•معنى المزمل
ورد في معنى المزمل عدة أقوال:
القول الاول: المتغطي بالليل ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: النائم و هو قول ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: المتغطي أو المتزمل بثيابه أو متزمّلٌ بقطيفة و هو قول ابراهيم النخعي ، ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر .ٍ
•المراد بالمزمل
النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ عندما كانَ يَتَزَمَّلُ بثِيابِه أوَّلَ ما جاءَهُ جِبريلُ بالوحْيِ ، ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
•سبب التزمل
خوفا من جبريل لانه لم يرأى مثله من قبل ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، َلَمَّا سَمِعَ صوتَ الْمَلَكِ ونَظَرَ إليه أخَذَتْهُ الرِّعدةُ، فأتى أهْلَه وقالَ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي )) ،ذكره السعدي و الاشقر.

تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
•المأمور به في الاية
الصلاةِ بالليل و قيام الليل ذكره السعدي و الاشقر.

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)
•مرجع الضمير "ه" في نصفه
نصف الليل ذكره ابن كثير.
•تبين مقدار ما يقوم من الليل
ثُلُثَيِ الليلِ، أو نِصْفَه أو ثُلُثَه ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.ُ
-المسائل الإستطرادية:
•دلالة فرضية قيام الليل
عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه. ذكره الاشقر .

تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
•المراد ب({أَوْ زِدْ عَلَيْهِ}
زد على النِّصْفِ من الليل، فيكونُ الثُّلُثَيْنِ ونحوَها .ذكره ابن كثير و السعدي.
•مرجع ضمير "ه" في عليه
الليل ذكره ابن كثير.
•معنى( وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلاً)
اقْرَأْهُ على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً،ذكره ابن كثير و الاشقر .
•معنى الترتيل
هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ ذكره الاشقر.
•الحكمة من ترتيل القرآن
فإنّه يكون عونًا على فهم القرآن و به يَحْصُلُ التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له، ذكره ابن كثير و السعدي.
-المسائل الإستطرادية:
•كيفية قراءة النبي عليه الصلاة و السلام للقرآن
قالت عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها.
وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.
عن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ ذكره ابن كثير.
•استحباب التّرتيل وتحسين الصّوت بالقراءة،
كما جاء في الحديث: "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا ذكره ابن كثير.
•كراه التعجل في قراءة القران
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ.
وقال البخاريّ: حدّثنا آدم، حدّثنا شعبة، حدّثنا عمرو بن مرّة: سمعت أبا وائلٍ قال: جاء رجلٌ إلى ابن مسعودٍ فقال: قرأت المفصّل اللّيلة في ركعةٍ. فقال: هذًّا كهذّ الشّعر. لقد عرفت النّظائر الّتي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقرن بينهنّ. فذكر عشرين سورةً من المفصّل سورتين في ركعة ذكره ابن كثير.ٍ

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
•معنى سنلقي
سنُوحِي إليكَ ذكره السعدي و الاشقر.
• المراد بالقول الثقيل
القرآن الكريم ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
• المراد بثقل القرآن
ورد في المراد بثقل القرآن عدة أقوال:
القول الأول: العمل به و هو قول قتادة و الحسن ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: ثقيلٌ وقت نزوله من عظمته، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: هو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه ،ذكره الاشقر.
القول الرابع: ثقله في الموازين في يوم القيامة و هو قول عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير.
القول الخامس : العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه ، ذكره السعدي.
و اختار ابن جرير القول الاول و الثاني معا.ذكره ابن كثير.
-المسائل الإستطرادية:
•حال النبي صلاة الله عليه و سلم عند نزول الوحي عليه
وقال الإمام أحمد: عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.

وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. .
وقال ابن جريرٍ: عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
• معنى ناشئة
ورد في معنى ناشئة عدة أقوال:
القول الأول: قام بالحبشة و هو قول أبو إسحاق، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: اللّيل كلّه ناشئةٌ أو بعد العشاء، و هو قول عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير و غيرهم ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: إذا قام من اللّيل، ذكره ابن كثير.
القول الرابع:الصلاةَ فيه بعدَ النوْمِ أو قيام الليل ، ذكره السعدي و الاشقر.
•معنى أقوم
أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ مروي عن أنس بن مالك ، ذكره ابن كثير.
•المراد ب (أَشَدُّ وَطْئًا)
أشدّ مواطأةً بين القلب واللّسان وأثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ، حاصل ما ذكره ابن كثير و الاشقر.
•المراد ب (وَأَقْوَمُ قِيلًا)ك
أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها و أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ ، ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
•الحكمة في أمره بقيام الليل
لان الصلاةَ فيه بعدَ النوْمِ أقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
• مقصد الاية اجمالا
في النهار تَرَدُّداً على حوائِجِكَ ومَعاشِكَ إِقْبَالاً وإِدْبَاراً، وذَهاباً ومَجيئاً، يُوجِبُ اشتغالَ القلْبِ، وعَدَمَ تَفَرُّغِه التفَرُّغَ التامّ فَصَلِّ بالليلِ ، حاصل ما ذكره السعدي و الاشقر.
• المراد ب (سَبْحًا طَوِيلًا)
ورد في المراد ب (سَبْحًا طَوِيلًا) عدة اقوال:
القول الاول : الفراغ والنّوم ،فراغًا طويلًا ،فراغًا وبغيةً ومنقلبًا ،
ذكره ابن كثير.

القول الثاني : تطوّعًا كثيرًا ، و هو قول السدي ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: تَرَدُّداً و تصرفا على حوائِجِكَ ، ذكره السعدي و الاشقر.
-المسائل الإستطرادية:
•مدة فرضية قيام الليل
ورد عدة أقوال في مدة فرضية قيام الليل :
القول الاول : حول كامل ، ذكره ابن كثير.
فيما روي عن سعيد بن هشام أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سئلت عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: ألست تقرأ هذه السّورة: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّ اللّه افترض قيام اللّيل في أوّل هذه السّورة، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه حولًا حتّى انتفخت أقدامهم، وأمسك اللّه خاتمتها في السّماء اثني عشر شهرًا، ثمّ أنزل اللّه التّخفيف في آخر هذه السّورة، فصار قيام اللّيل تطوّعًا من بعد فريضةٍ.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: ستّة عشر شهرًا، ذكره ابن كثير.
عن سعد بن هشامٍ قال: فقلت -يعني لعائشة-: أخبرينا عن قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: ألست تقرأ: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّها كانت قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، حتّى انتفخت أقدامهم، وحبس آخرها في السّماء ستّة عشر شهرًا، ثمّ نزل.ذكره ابن كثير.
القول الثالث : حولين ، و هو قول قتادة ذكره ابن كثير.
القول الرابع : عشر سنين ، ذكره ابن كثير.
عن سعيد -هو ابن جبيرٍ-قال: لمّا أنزل اللّه تعالى على نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {يا أيّها المزّمّل} قال: مكث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على هذه الحال عشر سنين يقوم اللّيل، كما أمره، وكانت طائفةٌ من أصحابه يقومون معه، فأنزل اللّه عليه بعد عشر سنين: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل ونصفه وثلثه وطائفةٌ من الّذين معك} إلى قوله: {وأقيموا الصّلاة} فخفّف اللّه تعالى عنهم بعد عشر سنين. ذكره ابن كثير.
•صفة صلاة النبي عليه الصلاة و السلام للوتر
فيما روي عن سعيد بن هشام أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سئلت عن وتر النبي عليه الصلاة و السلام قالت: كنّا نعدّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه لما شاء أن يبعثه من اللّيل، فيتسوّك ثمّ يتوضّأ ثمّ يصلّي ثماني ركعاتٍ لا يجلس فيهنّ إلّا عند الثّامنة، فيجلس ويذكر ربّه تعالى ويدعو [ويستغفر ثمّ ينهض وما يسلّم. ثمّ يصلّي التّاسعة فيقعد فيحمد ربّه ويذكره ويدعو] ثمّ يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثمّ يصلّي ركعتين وهو جالسٌ بعد ما يسلّم. فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيّ. فلمّا أسنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأخذه اللّحم، أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلّم، فتلك تسعٌ يا بنيّ. وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا صلّى صلاةً أحبّ أن يداوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام اللّيل نومٌ أو وجع أو مرضٌ، صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعةً، ولا أعلم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ القرآن كلّه في ليلةٍ، ولا قام ليلةً حتّى أصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان.
حاصل ما ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
• المراد ب ((وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ)
ورد في المراد ب ((وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ) عدة أقوال :
القول الاول: أكثر من ذكره، ذكره ابن كثير.
القول الثاني : شامِلٌ لأنواعِ الذِّكْرِ كُلِّها، ، ذكره السعدي.
القول الثالث: لَيلاً ونَهاراً واستَكْثِرْ مِن ذلك ، ذكره الاشقر.
•المراد ب( وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً)
ورد عن المراد ب ( وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) عدة أقوال :
القول الاول : انقطع إليه، وتفرّغ لعبادته والتمسِ ما عندَه ، حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
كما قال: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. قاله ابن زيدٍ بمعناه أو قريبٍ منه.
القول الثاني : أخلص له العباد و هو قول ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: اجتهد وبتّل إليه نفسك و هو قول الحسن ، ذكره ابن كثير.
-المسائل الإستطرادية:
• النهي عن التبتل
قال ابن جريرٍ: يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج) ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
•المراد ب (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ)
اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه ذكره السعدي.
•المراد ب (لَا إِلَهَ إِلَّا هُو)
لا معبود إلا وجهه الأعلى، الذي يستحق أن يخص بالمحبة والتعظيم والإجلال والتكريم ذكره السعدي.
•معنى وكيلا
قائما بأمورك كلها ذكره الاشقر.
•المراد ب (فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا)
فأفرده و اتخذه حافظا ومدبرا لأمورك كلها حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
-المسائل الإستطرادية:
•دلالة إفراد العبادة والطّاعة للّه، وتخصيصه بالتّوكّل عليه
{فاتّخذه وكيلا} كما قال في الآية الأخرى: {فاعبده وتوكّل عليه} [هودٍ:123] وكقوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وآياتٌ كثيرةٌ في هذا المعنى، فيها الأمر بإفراد العبادة والطّاعة للّه، وتخصيصه بالتّوكّل عليه).

تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
•المأمور به في الاية
آمر الله الرسول صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه، وأن يهجرهم هجرًا جميلًا وهو الّذي لا عتاب معه ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
•المراد ب (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ)
الصبر على الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ، وأنْ يَمْضِيَ على أمْرِ اللَّهِ، لا يَصُدُّه عنه صادٌّ، ولا يَرُدُّه رادٌّ، حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
•المراد ب (وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا)
لا تتَعرض لهم ولا تشتغل بمكافأتهم ذكره الاشقر.
•المراد ب الهجر الجميل
الهجر الجميل الذي لا جزع فيه. ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ذو الحجة 1440هـ/7-08-2019م, 06:00 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم البلوشي مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]


مسائل السورة:
سبب نزول السورة ك.

المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)

•المخاطب في الاية ك س ش
•معنى المزمل ك س ش
•المراد بالمزمل ك س ش
•سبب التزمل س ش

تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
•المأمور به في الاية س ش

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)
•مرجع الضمير "ه" في نصفه ك
•تبين مقدار ما يقوم من الليل ك س ش

-المسائل الإستطرادية:
•دلالة فرضية قيام الليل ش

تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
•المراد ب({أَوْ زِدْ عَلَيْهِ} ك س
•مرجع ضمير "ه" في عليه ك
•معنى( وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلاً) ك ش
•معنى الترتيل ش
•الحكمة من ترتيل القرآن ك س

-المسائل الإستطرادية:
•كيفية قراءة النبي عليه الصلاة و السلام للقرآن ك
•استحباب التّرتيل وتحسين الصّوت بالقراءة،ك
•كراه التعجل في قراءة القران ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
•معنى سنلقي س ش
• المراد بالقول الثقيل ك س ش
• المراد بثقل القرآن ك س ش

-المسائل الإستطرادية:
•حال النبي صلاة الله عليه و سلم عند نزول الوحي عليه ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
• معنى ناشئة ك س ش
•معنى أقوم ك
•المراد ب (أَشَدُّ وَطْئًا) ك ش
•المراد ب (وَأَقْوَمُ قِيلًا) ك س ش
•الحكمة في أمره بقيام الليل س

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
• مقصد الاية اجمالا س ش
• المراد ب (سَبْحًا طَوِيلًا) ك س ش

-المسائل الإستطرادية:
•مدة فرضية قيام الليل ك
•صفة صلاة النبي عليه الصلاة و السلام للوتر ك

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
• المراد ب ((وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ) ك س ش
•المراد ب( وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) ك س ش

-المسائل الإستطرادية:
• النهي عن التبتل ك

تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
•المراد ب (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) س
•المراد ب (لَا إِلَهَ إِلَّا هُو) س
•معنى وكيلا ش
•المراد ب (فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا) ك س ش

-المسائل الإستطرادية:
•دلالة إفراد العبادة والطّاعة للّه، وتخصيصه بالتّوكّل عليه ك

تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
•المأمور به في الاية ك س ش
•المراد ب (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ) ك س ش
•المراد ب (وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا) ش
•المراد ب الهجر الجميل ك س ش

[/color][/size]


تلخيص أقوال المفسرين في الآيات


مسائل السورة:
سبب نزول السورة.
هذا الوصْفُ حَصَلَ مِن رَسولِ اللَّهِ حِينَ أَكْرَمَه اللَّهُ برِسالتِه وابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، فرَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه، ولا يَقْدِرُ على الثَّبَاتِ له إلاَّ الْمُرْسَلونَ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، فأَتَى إلى أهْلِه فقالَ: ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)). وهو تُرْعَدُ فَرَائِصُه، ثم جاءَه جِبريلُ فقالَ: اقْرَأْ. فقالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)). فغَطَّه حتى بَلَغَ مِنه الْجَهْدُ، وهو يُعَالِجُه على القِراءَةِ، فقَرأَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, ثم أَلْقَى اللَّهُ عليه الثَّبَاتَ وتَابَعَ عليه الوَحْيُ، حتى بَلَغَ مبْلَغاً ما بَلَغَه أحَدٌ مِن الْمُرْسَلينَ. ذكره ابن كثير.

المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)

•المخاطب في الاية
الْخِطابُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
•معنى المزمل
ورد في معنى المزمل عدة أقوال:
القول الاول: المتغطي بالليل ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: النائم و هو قول ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: المتغطي أو المتزمل بثيابه أو متزمّلٌ بقطيفة و هو قول ابراهيم النخعي ، ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر .ٍ( هذا متفق مع القول الأول فيجمع معه )

( فاتك قول ابن عباس " زملت القرآن " )

•المراد بالمزمل
النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ عندما كانَ يَتَزَمَّلُ بثِيابِه أوَّلَ ما جاءَهُ جِبريلُ بالوحْيِ ، ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
•سبب التزمل
خوفا من جبريل لانه لم يرأى مثله من قبل ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، َلَمَّا سَمِعَ صوتَ الْمَلَكِ ونَظَرَ إليه أخَذَتْهُ الرِّعدةُ، فأتى أهْلَه وقالَ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي )) ،ذكره السعدي و الاشقر.

تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
•المأمور به في الاية
الصلاةِ بالليل و قيام الليل ذكره السعدي و الاشقر.

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)
•مرجع الضمير "ه" في نصفه
نصف الليل ذكره ابن كثير.
•تبين مقدار ما يقوم من الليل
ثُلُثَيِ الليلِ، أو نِصْفَه أو ثُلُثَه ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.ُ
-المسائل الإستطرادية:
•دلالة فرضية قيام الليل ( هذه مسألة تفسيرية تتبع " المخاطب بالآية الثانية " فتبينين لمن وجه الأمر أولًا )
عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه. ذكره الاشقر .

تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
•المراد ب({أَوْ زِدْ عَلَيْهِ}
زد على النِّصْفِ من الليل، فيكونُ الثُّلُثَيْنِ ونحوَها .ذكره ابن كثير و السعدي.
•مرجع ضمير "ه" في عليه
الليل ذكره ابن كثير.
•معنى( وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلاً)
اقْرَأْهُ على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً،ذكره ابن كثير و الاشقر .
•معنى الترتيل
هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ ذكره الاشقر.
•الحكمة من ترتيل القرآن
فإنّه يكون عونًا على فهم القرآن و به يَحْصُلُ التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له، ذكره ابن كثير و السعدي.
-المسائل الإستطرادية:
•كيفية قراءة النبي عليه الصلاة و السلام للقرآن ( هذه مسألة تفسيرية " امتثال النبي صلى الله عليه وسلم للأمر " )
قالت عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها.
وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.
عن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ ذكره ابن كثير.
•استحباب التّرتيل وتحسين الصّوت بالقراءة،
كما جاء في الحديث: "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا ذكره ابن كثير.
•كراه التعجل في قراءة القران
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ.
وقال البخاريّ: حدّثنا آدم، حدّثنا شعبة، حدّثنا عمرو بن مرّة: سمعت أبا وائلٍ قال: جاء رجلٌ إلى ابن مسعودٍ فقال: قرأت المفصّل اللّيلة في ركعةٍ. فقال: هذًّا كهذّ الشّعر. لقد عرفت النّظائر الّتي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقرن بينهنّ. فذكر عشرين سورةً من المفصّل سورتين في ركعة ذكره ابن كثير.ٍ

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
•معنى سنلقي
سنُوحِي إليكَ ذكره السعدي و الاشقر.
• المراد بالقول الثقيل
القرآن الكريم ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
• المراد بثقل القرآن
ورد في المراد بثقل القرآن عدة أقوال:
القول الأول: العمل به و هو قول قتادة و الحسن ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: ثقيلٌ وقت نزوله من عظمته، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: هو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه ،ذكره الاشقر.
القول الرابع: ثقله في الموازين في يوم القيامة و هو قول عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير.
القول الخامس : العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه ، ذكره السعدي.
و اختار ابن جرير القول الاول و الثاني معا.ذكره ابن كثير.
-المسائل الإستطرادية:
•حال النبي صلاة الله عليه و سلم عند نزول الوحي عليه
وقال الإمام أحمد: عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.

وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. .
وقال ابن جريرٍ: عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
• معنى ناشئة
ورد في معنى ناشئة عدة أقوال:
القول الأول: قام بالحبشة و هو قول أبو إسحاق، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: اللّيل كلّه ناشئةٌ أو بعد العشاء، و هو قول عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير و غيرهم ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: إذا قام من اللّيل، ذكره ابن كثير.
القول الرابع:الصلاةَ فيه بعدَ النوْمِ أو قيام الليل ، ذكره السعدي و الاشقر.
•معنى أقوم
أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ مروي عن أنس بن مالك ، ذكره ابن كثير.
•المراد ب (أَشَدُّ وَطْئًا) ( يراعي الترتيب؛ فتقدم على ما قبلها حسب ورود اللفظ في الآية )
أشدّ مواطأةً بين القلب واللّسان وأثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ، حاصل ما ذكره ابن كثير و الاشقر.
•المراد ب (وَأَقْوَمُ قِيلًا)ك
أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها و أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ ، ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
•الحكمة في أمره بقيام الليل
لان الصلاةَ فيه بعدَ النوْمِ أقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
• مقصد الاية اجمالا ( هناك فرق بين المعنى الإجمالي للآية وبين المقصد، وما ذكرتِ في المعنى )
في النهار تَرَدُّداً على حوائِجِكَ ومَعاشِكَ إِقْبَالاً وإِدْبَاراً، وذَهاباً ومَجيئاً، يُوجِبُ اشتغالَ القلْبِ، وعَدَمَ تَفَرُّغِه التفَرُّغَ التامّ فَصَلِّ بالليلِ ، حاصل ما ذكره السعدي و الاشقر.
• المراد ب (سَبْحًا طَوِيلًا)
ورد في المراد ب (سَبْحًا طَوِيلًا) عدة اقوال:
القول الاول : الفراغ والنّوم ،فراغًا طويلًا ،فراغًا وبغيةً ومنقلبًا ،
ذكره ابن كثير.

القول الثاني : تطوّعًا كثيرًا ، و هو قول السدي ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: تَرَدُّداً و تصرفا على حوائِجِكَ ، ذكره السعدي و الاشقر.
-المسائل الإستطرادية: ( تؤخر في نهاية الملخص )
•مدة فرضية قيام الليل
ورد عدة أقوال في مدة فرضية قيام الليل :
القول الاول : حول كامل ، ذكره ابن كثير.
فيما روي عن سعيد بن هشام أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سئلت عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: ألست تقرأ هذه السّورة: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّ اللّه افترض قيام اللّيل في أوّل هذه السّورة، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه حولًا حتّى انتفخت أقدامهم، وأمسك اللّه خاتمتها في السّماء اثني عشر شهرًا، ثمّ أنزل اللّه التّخفيف في آخر هذه السّورة، فصار قيام اللّيل تطوّعًا من بعد فريضةٍ.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: ستّة عشر شهرًا، ذكره ابن كثير.
عن سعد بن هشامٍ قال: فقلت -يعني لعائشة-: أخبرينا عن قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: ألست تقرأ: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّها كانت قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، حتّى انتفخت أقدامهم، وحبس آخرها في السّماء ستّة عشر شهرًا، ثمّ نزل.ذكره ابن كثير.
القول الثالث : حولين ، و هو قول قتادة ذكره ابن كثير.
القول الرابع : عشر سنين ، ذكره ابن كثير.
عن سعيد -هو ابن جبيرٍ-قال: لمّا أنزل اللّه تعالى على نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {يا أيّها المزّمّل} قال: مكث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على هذه الحال عشر سنين يقوم اللّيل، كما أمره، وكانت طائفةٌ من أصحابه يقومون معه، فأنزل اللّه عليه بعد عشر سنين: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل ونصفه وثلثه وطائفةٌ من الّذين معك} إلى قوله: {وأقيموا الصّلاة} فخفّف اللّه تعالى عنهم بعد عشر سنين. ذكره ابن كثير.
•صفة صلاة النبي عليه الصلاة و السلام للوتر
فيما روي عن سعيد بن هشام أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سئلت عن وتر النبي عليه الصلاة و السلام قالت: كنّا نعدّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه لما شاء أن يبعثه من اللّيل، فيتسوّك ثمّ يتوضّأ ثمّ يصلّي ثماني ركعاتٍ لا يجلس فيهنّ إلّا عند الثّامنة، فيجلس ويذكر ربّه تعالى ويدعو [ويستغفر ثمّ ينهض وما يسلّم. ثمّ يصلّي التّاسعة فيقعد فيحمد ربّه ويذكره ويدعو] ثمّ يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثمّ يصلّي ركعتين وهو جالسٌ بعد ما يسلّم. فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيّ. فلمّا أسنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأخذه اللّحم، أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلّم، فتلك تسعٌ يا بنيّ. وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا صلّى صلاةً أحبّ أن يداوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام اللّيل نومٌ أو وجع أو مرضٌ، صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعةً، ولا أعلم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ القرآن كلّه في ليلةٍ، ولا قام ليلةً حتّى أصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان.
حاصل ما ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
• المراد ب ((وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ)
ورد في المراد ب ((وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ) عدة أقوال : ( مدلولها واحد لا فارق بينها تجمع بعبارة واحدة )
القول الاول: أكثر من ذكره، ذكره ابن كثير.
القول الثاني : شامِلٌ لأنواعِ الذِّكْرِ كُلِّها، ، ذكره السعدي.
القول الثالث: لَيلاً ونَهاراً واستَكْثِرْ مِن ذلك ، ذكره الاشقر.
•المراد ب( وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً)
ورد عن المراد ب ( وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) عدة أقوال : ( الأقوال متفقة )
القول الاول : انقطع إليه، وتفرّغ لعبادته والتمسِ ما عندَه ، حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
كما قال: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. قاله ابن زيدٍ بمعناه أو قريبٍ منه.
القول الثاني : أخلص له العباد و هو قول ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: اجتهد وبتّل إليه نفسك و هو قول الحسن ، ذكره ابن كثير.
-المسائل الإستطرادية:
• النهي عن التبتل
قال ابن جريرٍ: يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج) ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
•المراد ب (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ)
اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه ذكره السعدي.
•المراد ب (لَا إِلَهَ إِلَّا هُو)
لا معبود إلا وجهه الأعلى، الذي يستحق أن يخص بالمحبة والتعظيم والإجلال والتكريم ذكره السعدي.
•معنى وكيلا
قائما بأمورك كلها ذكره الاشقر.
•المراد ب (فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا)
فأفرده و اتخذه حافظا ومدبرا لأمورك كلها حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
-المسائل الإستطرادية:
•دلالة إفراد العبادة والطّاعة للّه، وتخصيصه بالتّوكّل عليه ( هذه مسألة تفسيرية: " مناسبة ختم الآية بقوله تعالى " فاتخذه وكيلا " )
أي كما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل{فاتّخذه وكيلا} كما قال في الآية الأخرى: {فاعبده وتوكّل عليه} [هودٍ:123] وكقوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وآياتٌ كثيرةٌ في هذا المعنى، فيها الأمر بإفراد العبادة والطّاعة للّه، وتخصيصه بالتّوكّل عليه).

تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
•المأمور به في الاية
آمر الله الرسول صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه، وأن يهجرهم هجرًا جميلًا وهو الّذي لا عتاب معه ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
•المراد ب (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ)
الصبر على الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ، وأنْ يَمْضِيَ على أمْرِ اللَّهِ، لا يَصُدُّه عنه صادٌّ، ولا يَرُدُّه رادٌّ، حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
•المراد ب (وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا)
لا تتَعرض لهم ولا تشتغل بمكافأتهم ذكره الاشقر.
•المراد ب الهجر الجميل
الهجر الجميل الذي لا جزع فيه. ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
ينتبه للملاحظات أعلاه.
التقييم: ب+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir