دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 ذو القعدة 1440هـ/6-07-2019م, 02:55 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
علم توجيه القراءات من العلوم التي تعين المفسر على الكشف عن الأوجه التفسيرية، وعلى التعرف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسرين، ومعرفة بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابهة.
ومن أمثلة لك:
قوله تعالى: (مالك يوم الدين):
يقرأه بعضهم بإثبات الألف, وبعضهم بطرحها.
وحجة من أثبتها: أن الملك داخل تحت المالك، كما في قوله تعالى: (قل اللهم مالك الملك).
وحجة من طرحها: أنَ الملك أخص من المالك وأمدح؛ لأنه قد يكون المالك غير ملك، ولا يكون الملك إلا مالكا.
والأولى أن يقال: إن لكلا القراءتين من المعنى ما ليس للآخر:
-فالملك هو صاحب الملك وتمام السلطة ونفوذ الأمر, وملك يو الدين تفيد الإختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا ملك فيه إلا الله؛ فكل ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم.
-والمالك فهو الذي يملك كل شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يملكه جل وعلا، ويتفرد بتمام الملك فلا يملك أحد دونه شيئا.
فالمعنى الأول صفة كمال من جهة,والمعنى الثاني صفة كمال أخرى,والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع الملك والملك في حق الله تعالىفإذا كان من الناس من هو ملك لا يملك، ومنهم من هو مالك وليس بملك، فالله تعالى هو المالك الملك.

س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
قال ابن عطية رحمه الله: (كتاب الله لو نزعت منه لفظة، ثم أُدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد).

وذلك لسببين:
أحدهما: قدرة الله تعالى المطلقة على كلّ شيء، ومن ذلك بلوغ الغاية في حسن البيان بما لا تطيقه قدرة المخلوقين .
والوجه الآخر: سعة علم الله تعالى وإحاطته بجميع الألفاظ وأنواع دلالاتها وأوجه استعمالاتها.
والأدلة على ذلك كثيرة, منها:
قوله تعالى: {والفتنة أشد من القتل} ، وقوله: {والفتنة أكبر من القتل}:
فبالنظر إلى السياق يتضح الفرق في حسن اختيار اللفظ المناسب لوصف الفتنة؛
ففي الآية الأولى: حث للمؤمنين على القتال والتحذير من تركه, قال تعالى: (واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل).
فالألم الحاصل من العذاب الذي يلحق من فتن في دين الله, أشد من الألم الحاصل بسبب القتل وهو ثابت على دينه,فناسب أن يكون التفضيل بأشد.
وذلك مثل قول الله تعالى: (وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون).
وأما الآية الأخرى فسياقها في تعداد الآثام الكبار التي وقع فيها المشركون؛ حيث قال تعالى: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل).
فناسب أن يكون التفضيل ب(أكبر)؛ أي أكبر إثما.

س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
للعلماء مناهج في تقسيم الوقوف:
-فمنهم من قسمها إلى تام, وكاف, وقبيح.

-ومنهم قسمها إلى تام مختار, وكاف جائز, وصالح مفهوم, وقبيح متروك.
-ومنهم من قسمها إلى تام, وكاف, وحسن, وقبيح.
-ومنهم من قسمها إلى لازم, ومطلق, وجائز, ومجوز لوجه, ومرخص ضرورة, وقبيح.
-ومنهم من قسمها إلى اضطراري واختياري, ثم قسم الاختياري إلى تام, وأتم, وكاف, وأكفى, وحسن, وأحسن, وصالح, وأصلح, وقبيح, وأقبح.
ومسائل الوقوف يدخلها الاجتهاد كثيرا, ولعل احتمالات الإعراب دون النظر في أوجه التفسير, من أكثر أسباب الاختلاف في الوقوف, وهي سبب للوقوع في كثير من الأخطاء لمن استرسل على هذه النحو.
وقد استرسل قوم من المتصوفة في التفسير الإشاري حتى خرجوا بوقوف قبيحة, ومعان فاسدة.
وجدير بالذكر أن من تعمد الوقف القبيح, أو الإبتداء القبيح يأثم.

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
علم الصرف هو علم يتعلق ببنية الكلمة, وتمييز حروفها الأصلية, وما يلحقها من زيادة وإعلال, وقلب وإبدال, وحذف وتغيير بالحركات والحروف, لإفادة معان تتعلق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.
ولضبط هذه التغييرات ابتكر الصرفيون: الميزان الصرفي، والقياس اللغوي.
وأبواب علم الصرف لا تخرج عن تصريف الأسماء وتصريف الأفعال.
ولعلم الصرف أثر كبير في علم التفسير؛
-إذ به يستطيع المفسر أن يكتشف كثيرا من المعاني والأوجه التفسيرية.
-وأن يعرف علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير.
-وأن يعرف التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.


س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
الاشتقاق هو انتزاع لفظة من لفظة أخرى تشاركها في أصل المعنى والحروف الأصلية, وتخالفها باختلاف الصيغة.
والاشتقاق مما تدرك به معاني الألفاظ، ويعرف به أصلها وأوجه تصريفها, والتناسب في المعنى بين الكلمات التي ترجع إلى أصل واحد, فهو من أنواع التفسير اللغوي الذي عني به السلف وعلماء اللغة.
ومن ذلك ما قاله مجاهد: كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات}.
من أنواع التفسير اللغوي الذي عني به السلف وعلماء اللغة.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 ذو القعدة 1440هـ/13-07-2019م, 04:57 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
علم توجيه القراءات من العلوم التي تعين المفسر على الكشف عن الأوجه التفسيرية، وعلى التعرف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسرين، ومعرفة بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابهة.
ومن أمثلة لك:
قوله تعالى: (مالك يوم الدين):
يقرأه بعضهم بإثبات الألف, وبعضهم بطرحها.
وحجة من أثبتها: أن الملك داخل تحت المالك، كما في قوله تعالى: (قل اللهم مالك الملك).
وحجة من طرحها: أنَ الملك أخص من المالك وأمدح؛ لأنه قد يكون المالك غير ملك، ولا يكون الملك إلا مالكا.
والأولى أن يقال: إن لكلا القراءتين من المعنى ما ليس للآخر:
-فالملك هو صاحب الملك وتمام السلطة ونفوذ الأمر, وملك يو الدين تفيد الإختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا ملك فيه إلا الله؛ فكل ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم.
-والمالك فهو الذي يملك كل شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يملكه جل وعلا، ويتفرد بتمام الملك فلا يملك أحد دونه شيئا.
فالمعنى الأول صفة كمال من جهة,والمعنى الثاني صفة كمال أخرى,والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع الملك والملك في حق الله تعالىفإذا كان من الناس من هو ملك لا يملك، ومنهم من هو مالك وليس بملك، فالله تعالى هو المالك الملك.

س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
قال ابن عطية رحمه الله: (كتاب الله لو نزعت منه لفظة، ثم أُدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد).

وذلك لسببين:
أحدهما: قدرة الله تعالى المطلقة على كلّ شيء، ومن ذلك بلوغ الغاية في حسن البيان بما لا تطيقه قدرة المخلوقين .
والوجه الآخر: سعة علم الله تعالى وإحاطته بجميع الألفاظ وأنواع دلالاتها وأوجه استعمالاتها.
والأدلة على ذلك كثيرة, منها:
قوله تعالى: {والفتنة أشد من القتل} ، وقوله: {والفتنة أكبر من القتل}:
فبالنظر إلى السياق يتضح الفرق في حسن اختيار اللفظ المناسب لوصف الفتنة؛
ففي الآية الأولى: حث للمؤمنين على القتال والتحذير من تركه, قال تعالى: (واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل).
فالألم الحاصل من العذاب الذي يلحق من فتن في دين الله, أشد من الألم الحاصل بسبب القتل وهو ثابت على دينه,فناسب أن يكون التفضيل بأشد.
وذلك مثل قول الله تعالى: (وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون).
وأما الآية الأخرى فسياقها في تعداد الآثام الكبار التي وقع فيها المشركون؛ حيث قال تعالى: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل).
فناسب أن يكون التفضيل ب(أكبر)؛ أي أكبر إثما.

س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
للعلماء مناهج في تقسيم الوقوف:
-فمنهم من قسمها إلى تام, وكاف, وقبيح.

-ومنهم قسمها إلى تام مختار, وكاف جائز, وصالح مفهوم, وقبيح متروك.
-ومنهم من قسمها إلى تام, وكاف, وحسن, وقبيح.
-ومنهم من قسمها إلى لازم, ومطلق, وجائز, ومجوز لوجه, ومرخص ضرورة, وقبيح.
-ومنهم من قسمها إلى اضطراري واختياري, ثم قسم الاختياري إلى تام, وأتم, وكاف, وأكفى, وحسن, وأحسن, وصالح, وأصلح, وقبيح, وأقبح.
ومسائل الوقوف يدخلها الاجتهاد كثيرا, ولعل احتمالات الإعراب دون النظر في أوجه التفسير, من أكثر أسباب الاختلاف في الوقوف, وهي سبب للوقوع في كثير من الأخطاء لمن استرسل على هذه النحو.
وقد استرسل قوم من المتصوفة في التفسير الإشاري حتى خرجوا بوقوف قبيحة, ومعان فاسدة.
وجدير بالذكر أن من تعمد الوقف القبيح, أو الإبتداء القبيح يأثم.

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
علم الصرف هو علم يتعلق ببنية الكلمة, وتمييز حروفها الأصلية, وما يلحقها من زيادة وإعلال, وقلب وإبدال, وحذف وتغيير بالحركات والحروف, لإفادة معان تتعلق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.
ولضبط هذه التغييرات ابتكر الصرفيون: الميزان الصرفي، والقياس اللغوي.
وأبواب علم الصرف لا تخرج عن تصريف الأسماء وتصريف الأفعال.
ولعلم الصرف أثر كبير في علم التفسير؛
-إذ به يستطيع المفسر أن يكتشف كثيرا من المعاني والأوجه التفسيرية.
-وأن يعرف علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير.
-وأن يعرف التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.


س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
الاشتقاق هو انتزاع لفظة من لفظة أخرى تشاركها في أصل المعنى والحروف الأصلية, وتخالفها باختلاف الصيغة.
والاشتقاق مما تدرك به معاني الألفاظ، ويعرف به أصلها وأوجه تصريفها, والتناسب في المعنى بين الكلمات التي ترجع إلى أصل واحد, فهو من أنواع التفسير اللغوي الذي عني به السلف وعلماء اللغة.
ومن ذلك ما قاله مجاهد: كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات}.
من أنواع التفسير اللغوي الذي عني به السلف وعلماء اللغة.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب

س3: لو تنسب كل تقسيم لمن أورده لكان أتم.
س5: فاتك ذكر نماذج من فوائده في البيان، والجمع والترجيح بين أقوال المفسرين .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir