دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م, 02:40 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب العين - أبواب ما فوق الخمسة

" أبواب ما فوق الخمسة "
214 - باب العالمين
قال ابن عباس: العالمون كل من يعقل من الإنس والجن والملائكة. وقال في رواية أخرى: العالمون كل ذي روح. ويقال فلان خير العالم. ويراد بذلك أهل زمانه، وأنشدوا للبيد: -
ما إن رأيت ولا سمعت = بمثله في العالمينا
وأنشدوا للحطيئة: -
تنحي فاجلسي منا بعيدا = أراح الله منك العالمينا
(قال شيخنا: فأما أهل النظر، فالعالم عندهم اسم يقع على الكون الكلي المحدث المحيط من فلك وسماء وأرض، وما بين ذلك وقد قال معنى هذا القول الزجاج).
قال شيخنا: وقيل: إن العالم مشتق مما هو علامة، لأنه دال على خالقه. وهذا يقوي قول من رآه واقعا على الكائن، كله، وقيل: إن اشتقاقه من العلم. وهذا يقوي ما ذكرناه عن ابن عباس.
وذكر بعض المفسرين أن العالم في القرآن على ستة أوجه:
أحدها: كل ذي روح. ومنه قوله تعالى [في الفاتحة]: {الحمد لله رب العالمين}.
والثاني: المؤمنون. ومنه قوله تعالى في الأنبياء: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.
والثالث: عالمو أزمانهم. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وأني فضلتكم على العالمين}.
والرابع: الأضياف. ومنه قوله تعالى في سورة الحجر: {أولم ننهك عن العالمين}.
والخامس: جميع أولاد آدم. ومنه قوله تعالى في الأنبياء: {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين}.
والسادس: بعض أولاد آدم. ومنه قوله تعالى: {سلام على نوح في العالمين}، أي: ثناء عليه بعده إلى يوم القيامة.
215 - باب العهد
قال ابن قتيبة: الأمان: عهد. والوصية: عهد. واليمين: عهد. والحفاظ: عهد. قال عليه السلام: " إن حسن العهد من الإيمان ". والزمان: عهد. يقال: كان ذلك بعهد فلان. وقال ابن فارس: العهد: الأمان الموثق. [ويقال: عهدت إليه: إذا أوصيته، المعهد: المنزل]، إذا كان مثابة. والعهد: الذي يعاهدك والعهدة: وثيقة المتبايعين، وفي الأمر عهدة: لم يحكم بعد. والتعهد: الاحتفاظ بالشيء وتجديد العهد به.
ويقولون: تعهدت ضيعتي ولا يقولون تعاهدت. لأن التعاهد لا يكون إلا من اثنين، والعهد من المطر. [ولي قد مضى قبله وسمي لأنه أول ما عهد الأرض].
وذكر بعض المفسرين أن العهد في القرآن على سبعة أوجه: -
أحدها: الوصية. ومنه قوله تعالى في البقرة: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}، وفي يس: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم}.
والثاني: الأمان. ومنه قوله تعالى في براءة: {فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم}.
والثالث: الوفاء. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد}.
والرابع: التوحيد. ومنه قوله تعالى في مريم: {إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا}، أي: وحده بقول: لا إله إلا الله.
والخامس: اليمين. ومنه قوله تعالى في النحل: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم}، قاله: ابن قتيبة، وقال غيره: هو من المعاهدة على فعل الشيء.
والسادس: الوحي. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي}، أي: أوحينا. قاله: الحسن. وألحقه بعضهم بالقسم الأول، ومعناهما متقارب.
والسابع: النبوة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {قال لا ينال عهدي الظالمين}.
216 - باب العذاب
العذاب: اسم لما استمر ألمه. ويقال: ماء عذب: إذا استمر سائغا للشراب. وأعذب القوم: إذا شربوا ماء عذبا. والذي يطلب لهم الماء
العذب معذب وقد عذب الماء عذوبة، واستعذب القوم ماءهم.
وعذبة السوط: طرفه. وعذبة الميزان: الخيط الذي يرفع به. والعذيب: ماء لتميم. وعاذب: مكان قال ابن فارس: وأصل العذاب في كلام العرب: الضرب.
وذكر أهل التفسير أن العذاب في القرآن على عشرة أوجه: -
أحدها: الحد في الزنى. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب}، وفي النور: {وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين}، وفيها: {ويدرأ عنها العذاب}.
والثاني: المسخ. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس}، أراد: مسخهم قرودا و خنازير.
والثالث: هلاك المال. ومنه قوله تعالى في نون والقلم: {كذلك العذاب}.
والرابع: الغرق. ومنه قوله تعالى [في نوح]: {إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم}.
والخامس: القذف والخسف. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ومن تحت أرجلكم أو
يلبسكم}.
والسادس: الجوع. ومنه قوله تعالى في المؤمنين {حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب}، وفيها: {حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد}، وفي الدخان: {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون}.
والسابع: القتل. ومنه قوله تعالى في الحشر: {ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا}، وفي سجدة لقمان: {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى}، وقيل هو القتل ببدر.
والثامن: الضرب المؤلم. ومنه قوله تعالى في يس: {لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم}.
والتاسع: نتف الريش. ومنه قوله تعالى في النمل: {لأعذبنه عذابا شديدا}.
والعاشر: تعب الخدمة. ومنه قوله تعالى في سبأ: {فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين}.
217 - باب العلم
العلم: خاصة من خواص النفس. واختلف العلماء في حده، فقال قوم: العلم معرفة المعلوم. وأكد قوم هذا الحد بأن قالوا على ما هو به وهو حشو في الحد. لأن المعرفة لا تحصل للعارف إلا إذا تعلقت بالمعلوم على ما هو به.
وحده آخرون فقالوا: (اعتقاد المعلوم على ما هو به. وحده آخرون فقالوا: (الإحاطة بالمعلوم على ما هو به. وحده آخرون فقالوا: قضاء جازم في النفس. والأول أشهر في الصحة.
وذكر أهل التفسير أن العلم في القرآن على أحد عشر وجها: -
أحدها: العلم نفسه. ومنه قوله تعالى في هود: {يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور} ومثله {وهو بكل شيء عليم}، وهو عامة ما في القرآن.
والثاني: الرؤية. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} وفي براءة: {أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم}، وفي سورة محمد (صلى الله عليه وسلم): {حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين}.
والثالث: الإذن. ومنه قوله تعالى في هود: {فاعلموا أنما أنزل بعلم الله}.
والرابع: القرآن. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم}.
والخامس: الكتاب. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا}.
والسادس: الرسول. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم}
والسابع: الفقه. ومنه قوله تعالى [في الأنبياء]: {ولوطا آتيناه حكما وعلما} وفيها {ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما}.
والثامن: العقل. ومنه قوله تعالى في القصص: {وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير}.
والتاسع: التمييز. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا}.
والعاشر: الفضل. ومنه قوله تعالى في القصص: {قال إنما أوتيته على علم عندي}.
قال ابن قتيبة: معناه لفضل عندي. ويروى أنه كان أقرأ بني إسرائيل للتوراة العلم.
والحادي عشر: ما يعده أربابه علما وان لم يكن كذلك. ومنه قوله تعالى في حم المؤمن: {فرحوا بما عندهم من العلم}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العين, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir