تلخيص درس "المكي والمدني " :
وهما النوعين الأول والثاني من العقد الأول : وهو ما يرجع إلى النزول زماناً ومكاناً :
مَكَِّيُّهُ مَا قَبْلَ هِجْرَةٍ نَزَلْ = وَالْمَدَنِيُّ مَا بَعْدَهَا وَإِنْ تَسَلْ
فَالْمَدَنيُّ أُولَتَا الْقُرْآنِ مَعْ = أَخِيرَتَيْهِ وَكَذَا الْحَجُّ تَبَعْ
مَائِدَةٌ مَعْ مَا تَلَتْ أَنْفَالُ = بَرَاءَةٌ وَالرَّعْدُ وَالْقِتَالُ
وَتَالِيَاهَا وَالْحَدِيدُ وَالنَّصْرُ = قِيَامَةٌ زَلْزَلَةٌ وَالْقَدْرُ
وَالنُّورُ وَالْأَحَزَابُ وَالْمُجَادَلَهْ = وَسِرْ إِلَى التَّحْرِيِم وَهْيَ دَاخِلَهْ
وَمَا عَدَا هذَا هُوَ الْمَكَِّيُّ = عَلَى الَّذي صَحَّ بِهِ الْمَرْوِيُّ
أولاً : ما الفائدة معرفة زمان نزول القرآن ؟
فائدته تكمن في أثره على مسألة الناسخ والمنسوخ :
1- لمعرفة المتقدم من المتأخر .
2- لمعرفة الذي يقدم عند التعارض وعدم إمكانية الجمع .
ثانياً : صلة المكي والمدني بتفسير القرآن
يقول أهل العلم : الذي لا يعرف المكي من المدني لا يجوز له أن يتعرض للتفسير .
ثالثاً : معنى المكي والمدني
فيه قولين :
الأول : قيل المكي ما نزل بمكة والمدني ما نزل بالمدينة ، وعلى هذا القول فلا يثبت من القرآن ما ليس بمكي ومدني مما نزل خارج مكة والمدينة .
الثاني : المكي : ما نزل قبل الهجرة
المدني : ما نزل بعد الهجرة
وهذا هو المرجح عند أهل العلم ؛ لأنه هو الذي ينضبط حيث أن العبرة بالزمان ولا فائدة كبيرة من معرفة مكان النزول إنما الفائدة في معرفة زمانه .
رابعاً : السور المكية والمدنية والخلاف في بعضها
1- السور المدنية :
عددها : 29 سورة
هي : البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنفال، التوبة، الرعد ، الحج، النور، الأحزاب، محمد، الفتح، الحجرات، الحديد، المجادلة، الحشر، الممتحنة، الصف ،الجمعة، المنافقون، التغابن ،الطلاق، التحريم،القيامة ، الزلزلة ، القدر ، النصر ،الفلق ، الناس .
2- السور المكية :
عددها : 85 سورة
هي : كل ما سوى المدني .
وهذا التصنيف حسب المنظومة : "على الذي صح به المرويُّ"
3- الخلاف الذي وقع عند أهل العلم في مكية بعض السور ومدنيتها :
أولاً : ( النساء والرعد والحديد والحج والصف والقيامة-على حد قول المؤلف- والمعوذتان و والتغابن ) :
ذكرت في المدني ، و بعض أهل العلم قال بأنها مكية والصحيح أنها مدنية .
يقول الشيخ عبد الكريم الخضير : الصحيح أن يقول المؤلف قيّمة وليس قيامة ؟ لأن سورة القيامة مكية بالإجماع ، أما قيّمة أي سورة البينة فهي مدنية عند الجمهور .
ثانياً : ( الرحمن و الإنسان و الإخلاص و الفاتحة ) :
ذكرت في المكي ، وبعض أهل العلم قال بأنها مدنية والصحيح أنها مكية .
ثالثاً : ( الفاتحة ) فيها أقوال :
1- مكية .
2- مدنية .
3- نزلت مرتين (مرة في مكة ومرة في المدينة )
4- نصفها نزل في مكة والنصف الآخر في المدينة .
والصحيح أنها مكية .