دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 شوال 1440هـ/27-06-2019م, 03:48 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس القسم الثالث من دروة طرق التفسير

مجلس القسم الثالث من دورة طرق التفسير

القسم الثالث: [
من توجيه القراءات إلى الاشتقاق ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.


المجموعة الثانية:
س1:
اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟

س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.


المجموعة الثالثة:
س1: ما هو الفرق بين السلف والخلف في تناولهم للتفسير البياني وضح بمثال.
س2: تحدث عن عناية علماء اللغة بعلم الوقف والابتداء في القرآن.
س3: تحدث بإيجاز عن عناية العلماء بعلم الصرف.
س4: ما هو الاشتقاق ؟ وما هي أنواعه؟
س5: بيّن مع التمثيل فائدة علم الاشتقاق للمفسّر.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 شوال 1440هـ/27-06-2019م, 08:43 PM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

ساجيب عن مجموعة 3 بإذن الله تعالى

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 شوال 1440هـ/28-06-2019م, 04:17 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

سأجيب عن المجموعة الأولى بإذن الله .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 شوال 1440هـ/29-06-2019م, 12:38 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى :


س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
اختلاف القراءات يكون على نوعين :
الأول : ما يكون ليس له أثر على المعنى , ويعنى بهذا النوع القراء وذلك لضبط القراءات , ويعنى به النحويين والصرفيين وذلك لاتصاله بمسائل النحو والصرف .
مثاله : كما في قوله تعالى : ( اهدنا الصراط المستقيم ) فالصراط تقرأ بالصاد و السين و إشمام الزاي :
فمن قرأ بالسين فحجته أنه على أصل الكلمة .
و من قرأ بالصاد فقد أبدلها من السين لتؤاخي السين في الهمس و الصفير , و تؤاخي الطاء في الاطباق , لأن السين مهموسة والطاء مجهورة .
و من قرأ بإشمام الزاي لتؤاخي السين في الصفير , والطاء في الجهر .
الثاني : ما يكون له أثر في المعنى , وهو النوع الذي يعنى به المفسرون .
مثاله : كما في قوله تعالى : ( حتى يطهرن ) , فقد قرأت بتشديد الطاء و الهاء وهي قراءة عاصم وحمزة و الكسائي , و قرأت بتخفيف الطاء و الهاء وهي قراءة الباقين:
فمن قرأ بالتشديد : فيكون المعنى يتطهرن و التطهر يكون بالماء .
و من قرأ بالتخفيف : فيكون المعنى يطهرن من دم الحيض إذا انقطع الدم , ويجوز أن يكون الطهر التام بالماء بعد انقطاع الدم .

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
التفسير البياني يعد من أهم أنواع تفسير القرآن بلغة العرب إذ به يكشف عن حسن بيان القرآن , و لطائف التشبيه والتمثيل , وتنوع معاني الأمر و النهي , و التقديم والتأخير , واللف والنشر , و الإظهار و الإضمار , والتعريف والتنكير , وغيرها من أنواع التفسير البياني للقرآن الكريم .
و قد اعتنى بعض العلماء بهذا النوع من التفسير و أودعوه تفاسيرهم مثل : الزمخشري , و الرازي , و أبو السعود , و الألوسي , وابن عاشور وغيرهم .
وقد أفرد بعض العلماء لهذا النوع المصنفات مثل : ابن قتيبة , وابن المنادي , والخطيب الإسكافي , وعبد القاهر الجرجاني , و غيرهم ممن صنف في هذا النوع.
و التفسير البياني له صلة بالكشف عن المعاني المرادة , و رفع الإشكال ,و له صلة بمقاصد القرآن , و يستعمل التفسير البياني في الترجيح بين الأقوال التفسيرية .
ومن أراد أن يسلك هذا المسلك يجب عليه أن يحترز من بعض الأمور :
1 – الاحتراز مما يتكلم به أهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني.
2 - الجزم بما لا دليل عليه سوى ذوقه وتأمّله واجتهاده؛ فكثيراً ما يغيب عن بعض المتأملين معارضة بعض الأوجه التي استخرجوها لنصّ صحيح أو إجماع، وكل تفسير عارض نَصّاً أو إجماعاً فهو تفسير باطل.

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
إن الاختلاف في الوقف و الابتداء مما له أثر في معنى الآية فالوقف أو الابتداء على كلمة في الآية قد يغير المعنى ويؤدي إلى معنى آخر أو يؤدي إلى معنى قبيح , فمما يؤدي إلى معنى قبيح الوقف على كلمة "الصلاة" من قوله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ) , و أيضا مما يؤدي إلى معنى قبيح الوقف القبيح كمن يقف على كلمة "الرسول" ويبدأ مما بعدها من قوله تعالى ( يخرجون الرسول و إياكم أن تؤمنوا بالله ربكم ) , أيضا الوصل القبيح وهو الذي يفهم منه معنى غير مراد كالوصل في قوله تعالى : ( فتول عنهم يوم يدع الداعي إلى شيء نكر ) و الصواب أن يقف على كلمة "عنهم" .
ومن الأمثلة التي تبين أثر الاختلاف في الوقف و الابتداء على التفسير :
قوله تعالى : ( فإنها محرمة عليهم أربعين سنة ), فإذا وصل أفاد أن توقيت التحريم عليهم أربعين سنة .
و إذا وقف على "عليهم" ثم بدأ بما بعدها أفاد أن تعلق التوقيت بالتيه لا بالتحريم , فيكون التحريم مؤبد عليهم , والتيه أربعين سنة .

س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
يعد علم الصرف من العلوم المهمة التي يجيب على المفسر أن يعتني بها لأنها: تكشف له كثيرا من المعاني التي تتصرف منها الكلمة , ومعرفة الأوجه التفسيرية . وأيضا يعرف من خلاله بعض الأقوال الخاطئة في التفسير .
و معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف .
قال بدر الدين الزركشي: (وفائدة التصريف حصول المعاني المختلفة المتشعبة عن معنى واحد فالعلم به أهم من معرفة النحو في تعرف اللغة لأن التصريف نظر في ذات الكلمة والنحو نظر في عوراضها وهو من العلوم التي يحتاج إليها المفسر)ا.هـ.
مثاله :
أقوال السلف في تفسير قول الله تعالى: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قُبُلا}
فروي عنهم في معنى {قبلا} ثلاثة أقوال:
القول الأول: {قُبُلا} أي : معاينة، وهذا القول رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق معاوية بن صالح عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس.
والقول الثاني: {قبلا} أي: أفواجاً ، رواه ابن جرير عن مجاهد.
والقول الثالث: {قُبلا} أي: كفلاء، وهذا القول اختاره الفراء.
فهذه ثلاثة أقوال في هذه المسألة:
- فأمّا القول الأول فتخريجه أنّ القُبُل بمعنى المقابِل ؛ والمقابل معاين لمن قابله، كما تقول: لقيتُه قُبُلاً: أي: مواجهة ، ومنه قوله تعالى: {قُدّ من قُبُل}، وقوله تعالى: {أو يأتيهم العذاب قُبُلا}.
ويرجّح هذا المعنى قراءة من قرأ: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قِبَلا}.
- وأما القول الثاني فتخريجه أنَّ {قبلا} جمع قبيل، كرغيف ورُغُف، والقبيل: الجماعة الكثيرة من صنف واحد، أي ُحشروا عليهم أفواجاً كل فوج قبيل.
قال ابن كثير: (أي: تُعرَض عليهم كلّ أمّةٍ بعد أمة فتخبرهم بصدق الرسل فيما جاؤوهم به {ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء اللّه}).
- وأما القول الثالث فتخريجه أنَّ {قبلا} جمع قبيل بمعنى كفيل، ومنه قوله تعالى: {أو يأتي بالله والملائكة قبيلا} أي: كفلاء وضمناء.
والتحقيق أنّ هذه المعاني كلّها صحيحة، ودلالة الآية تسعها كلها.

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
للاشتقاق أربعة أنواع :
الأول : الاشتقاق الصغير : وهو أن يكون هناك اتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين , كاشتقاق "المسحَّر" من السَّحر" واشتقاق "مرداس" من الردس.
الثاني : الاشتقاق الكبير : وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، كما في "فسر" و"سفر"، و"فقر" و"قفر" .
وهذا النوع سماه ابن جني وبعض أهل العلم "الاشتقاق الأكبر"، واستقرّت تسميته فيما بعد بالكبير. وسمّاه شيخ الإسلام ابن تيمية "الاشتقاق الأوسط" وعرَّفه بقوله: (وهو: اتفاق اللفظين في الحروف لا في ترتيبها).
الثالث : الاشتقاق الأكبر: ويسميه بعضهم الكُبار" وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
ويكون الاختلاف إما في الحرف الأول , أو الأوسط , أو الأخير .
الرابع : الاشتقاق الكُبّار : وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".

و الله أعلم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 شوال 1440هـ/29-06-2019م, 10:21 PM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما هو الفرق بين السلف والخلف في تناولهم للتفسير البياني وضح بمثال.
1. التوسع الملحوظ في التفسير البياني عند الخلف، خاصة بعد نشوء علم البلاغة والبيان، وافراد التاليف فيه، وتدريس ابوابه وقواعده و امثلته
كما في قوله تعالى {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب}
قال عبد القاهر الجرجاني :ان من يتذكر هو من اعمل قلبه فيما خلق له من التدبر والتذكر، وعلى الضد فان من اهمله كان كمن لا قلب له، وهذا يعتبر من اساليب العرب في التعبير عن عدم الانتفاع بالالة بفقدها
2. التعصب للراي عند الخلف والتشنيع على من لم يفسر به، من السلف، دون نظر وتحقيق في عباراتهم الموجزة، فقد صح في تفسير الاية السابقة عن قتادة : اي من هذه الامة من له قلب حي، وروي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله: {لمن كان له قلبٌ} قال: (قلبٌ يعقل ما قد سمع من الأحاديث الّتي عذّب اللّه بها من عصاه من الأمم)
وانما قام عبد القاهر بتوضيحه وشرحه
3. الخطا في الاجتهاد عند الخلف، وانكار جهود السلف و تسفيهها، و خاصة من قبل المبتدعين ليتوصلوا بذلك الى رد بعض اعتقادات السنة و الجماعة
كقول الزمخشري في تفسير قول الله تعالى: { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ}.
ان فائدة ذكر الايمان هواظهار فضله و شرفه، والفائدة الاخرى المتوهمة توصل بها الى انكار قول اهل السنة و الجماعة _ المجسمة، برايه _ من ان الله تعالى له صفة الاستعلاء فوق عرشه حقيقة، فزعم ان الايمان لا يكون الا للغائب فلو كانت الملائكة يعاينون الله تعالى لما وصفوا بالايمان ، ثو فرّع على هذا الاستنتاج انه لا اله على العرش حقيقة مؤيدا بذلك مذهبه الاعتزالي،
و قد صادف هذا الراي المبتدع هوى لدى الرازي الاشعري، لان من الاشاعرة من ينكر صفة الاستواء، و يتاولها بالاستيلاء تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا





س2: تحدث عن عناية علماء اللغة بعلم الوقف والابتداء في القرآن.
• كانوا يعدون من يحسنه بانه يفسر القرآن بتلاوته، لشدة علاقته ببيان المعنى
عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي.
• اهتم به القراء اللغويون و تعلموه مع القراءة، وعرفوا احكامه وعلله واسبابه
قال ابن مجاهد فيما ذكره عنه أبو جعفر النحاس: (لا يقوم بالتمام في الوقف إلا نحوي عالم بالقراءات عالم بالتفسير والقصص وتخليص بعضها من بعض، عالم باللغة التي نزل بها القرآن)
• حذر العلماء من الوقف القبيح، كمثل الوقف على قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ...} ؛ لايهامه معنى لا يصح
كما حذروا من الوصل القبيح كما لو وصل قارئ قول الله تعالى:{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ}؛ لايهامه معنى غير مراد
و يقابل الوقف القبيح الابتداء القبيح، كما لو قرأ قارئ قول الله تعالى: { يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ..} فابتدأ بما بعد{الرسول}، لايهامه معنى فاسدا








س3: تحدث بإيجاز عن عناية العلماء بعلم الصرف.
اعتنى العلماء والمفسرون بعلم الصرف وكانت عنايتهم به مصاحبة لعنايتهم بعلم النحو لوقوع اللحن فيهما وجريان القياس عليهما
ومن العلماء الذين الفوا في علم الصرف على سبيل الذكر لا الحصر :
• عبد الله الحضرمي، في كتابه " الهمز"
• عمرو بن عثمان بن قنبر (سيبويه)، حيث ذكر في كتابه ابوابا تخص علم الصرف واجاد فيه
• يحيى بن زياد الفراء، في كتابه " التصريف"، و كتاب " المقصور و الممدود"، و في كتابه المشهور " معاني القران"
• عبد القاهر الجرجاني في كتابه " المفتاح في الصرف"


وقد توالى التاليف في علم الصرف واتسعت شروحه

اما المفسرون فمنهم من عني بالتصريف في تفسيره، مثل :
• ابن عطية الذي اعل الاقوال بمناقضتها قواعد الصرف
• ابن حيان الاندلسي في "البحر المحيط"
• ابن عاشور في" التحرير و التنوير"
• محمد الامين الشنقيطي في" اضواء البيان"


اما في العصر الحاضر، فقد الفت الموسوعات و المعاجم و الكتب التعليمية في هذا العلم، مثل:
• المعجم الصرفي لالفاظ القرآن الكريم من كتاب " دراسات في اساليب القرآن الكريم" د. محمد عضيمة
• البيان والتعريف بما في القرآن من احكام التصريف للدكتور محمد بن سيدي الشنقيطي
• " الصرف التعليمي والتطبيق في القرآن الكريم للدكتور محمود سليمان ياقوت





س4: ما هو الاشتقاق ؟ وما هي أنواعه؟
الاشتقاق هو انتزاع لفظة من اخرى تشاركها اصل المعنى و الحروف الاصلية وتخالفها صيغة، و هو من الاساليب العربية، ذات التصاريف الواسعة، وهو من العلوم المهمة للمفسر اذ به يعرف وجوه التناسب بين الكلمات ذات الاصل الواحد، و له اصل في النصوص الشرعية؛ كما في حديث عبد الرحمن بن عوف وأبي هريرة رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله عز وجل أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن يصلها أصله ومن يقطعها أقطعه)).

انواع الاشتقاق :
• الاشتقاق الظاهر بلا اشكال، كاشتقاق اسم محمد من "الحمد"
• الاشتقاق الخفي : وذلك لغرابة اللفظ والحاجة الى تفسيره، قبل اشتقاقه، مثل اسم "دجانة" اشتق من الدجن وهو ظلمة الغيم، فكان المولود المسمى به ولد في يوم دجن
• الاشتقاق لمناسبة لطيفة، كما اشتق "امس" من المساء؛ باعتباره الاقرب الى الوقت الحاضر
• الاشتقاق المتجاذب بين اصول متشابهة المعاني؛ المتطلب اجتهادا وترجيحا
مثل اشتقاق لفظة " قرآن"، فقد اختلف في اصلها على اقوال:
1. القراءة : بمعنى التلاوة ، اي المقروء؛ تسمية للمفعول بمصدره ، و قد صيغ على وزن فُعلان، كسبحان وغفران للدلالة على كثرة القراءة ، وهو الراجح قال الله تعالى: {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه}
2. القرء : الجمع و الضم، قال أبو عبيدة: (وإنما سمّى قرآنا لأنه يجمع السور فيضمها)
3. القرء:الاظهار والبيان، قال قطرب : إنما سُمي القرآن قرآناً، لأن القارئ يُظهره ويبيّنه، ويلقيه من فيه).
4. اسم جامد غير مشتق وكان الشافعي ينطق اسم القرآن بغير همز "القُران" وهي قراءة ابن كثير المكّي، ويقول: ( القُرَان اسم وليس بمهموز، ولم يؤخذ من قرأت، ولكنه اسم لكتاب الله، مثل التوراة والإنجيل).
• اشتقاق بعض الأسماء الاعجمية المقاربة للعربية نطقا؛ كابراهيم، ويوسف و ايوب، فارجعها بعضهم الى اصلها العربي، مثل : ابراهيم من البرهمة؛ اي ادامة النظر وهكذا







س5: بيّن مع التمثيل فائدة علم الاشتقاق للمفسّر.
1. ادراك المعاني، و اوجه تصريفها، و للمفسر في ذلك قدوة من السلف الصالح في تفسير القرآن الكريم
قال مجاهد بن جبر: (كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات})
2. الجمع والترجيح بين الاقوال المتعددة
كما في اختلاف المفسرين في تفسير لفظ " المسحّرين" من قوله تعالى {قالوا إنما أنت من المسحّرين}، فقالوا، هم:
المخلوقين / المسحورين / الساحرين / المجوفين / الذين لا ملك لهم / المخدوعين / المرزوقين / المعللين بالطعام والشراب / من له رئة

وجميع هذه المعاني تعود إلى معنيين رئيسيين :
1. السِّحر بكسر السين، من السِّحر
2. السَّحر بفتح السين، وهو الراجح، على قولين : التغذية و الرئة

وخلاصة المعنيين هي ان المسحر هو المصروف عما ينفعه المشتغل بما لا ينفعه، لذلك فهو يشمل جميع المعاني السابقة، وكل معنى منها هو جزء منه

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 شوال 1440هـ/29-06-2019م, 11:50 PM
هدى النداف هدى النداف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
1- ما له أثر على المعنى، وهذا النوع يعتني به المفسرون.
مثاله:
قوله تعالى: (حتى يطهرن...)
قرأ عاصم وحمزة والكسائي: (حتى يَطَّهَّرْنَ) بالتشديد
أي يتطهرن بالماء.
وقرأ الباقون: (حتى يَطْهُرْنَ) مخففة
أي حتى يهرن من دم الحيض بانقطاعه.
وجائز أن يكون الطهر التام بالماء بعد انقطاع الدم.
2- ما ليس له أثر على المعنى، وهذا النوع يعتني به القرّاء والنحاة.
مثاله:
قوله تعالى: (الصراط)
فقُرِأت بالسين والصاد وإشمام الزاي.

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
من أهمية التفسير البياني أنه يُكشف به عن حسن بيان القرآن وعن المعاني المرادة وحِكم ولطائف اختيار بعض الألفاظ على بعض ودواعي الذكر والحذف ولطائف التشبيه، والتقديم والتأخير والتعريف والتنكير والفصل والوصل وتنوع معاني الأمر والنهي والتوكيد والاستفهام إلى غير ذلك من أبواب البيان الكثيرة.
ويستعمل في الترجيح بين الأقوال التفسيرية وله صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.
مما ينبغي التوقف عنده والتنبه له والاحتراز منه من يسلك هذا المسلك:
× أن يتعصب لما ظهر له من معنى ويشنع على من لم يفسر الآية به.
× التشنيع على السلف ورميهم بضعف التأمل وقلة الدراية بأساليب البيان.
× ما يتوصل به أهل البدع من تقرير بدعهم ورد بعض ما تقرر من مسائل الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة.
× الجزم بما لا دليل عليه سوى تأمله واجتهاده وإنما هو محل نظر وتأمل فلا يجزم بثبوته ولا نفيه.
× معارضة بعض التأملات التي اُستخرجت لنص صحيح أو إجماع وكل تفسير عارض نصا صحيحا أو إجماعا فهو تفسير باطل.
× الحذر من التكلف والتعسف فيبتعد عن معنى الآية المراد وقد يصل لمعنى فاسد.

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
يؤثر الاختلاف في الوقف والابتداء على المعنى ومن ذلك قوله تعالى: (قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
- فمن وقف على (الْيَوْمَ) ثم استأنف: (يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ) كان دعاء من يوسف عليه السلام لإخوته بالمغفرة.
- ومن وقف على (عَلَيْكُمُ) ثم استأنف: (الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ) كان خبر من يوسف عليه السلام بمغفرة الله تعالى لهم في ذلك اليوم.

س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
- معرفة أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن على غيرها.
- يُعرف به التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.

ومن أمثلته: أقوال السلف في تفسير قول الله تعالى: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قُبُلا} فيه ثلاثة أقوال:
الأول: {قُبُلا} أي : معاينة
وتخريجه أنّ القُبُل بمعنى المقابِل والمقابل معاين لمن قابله ومنه قوله تعالى: {قُدّ من قُبُل}.
الثاني: {قبلا} أي: أفواجاً
تخريجه أنَّ {قبلا} جمع قبيل والقبيل: الجماعة الكثيرة من صنف واحد.
الثالث: {قُبلا} أي: كفلاء
تخريجه أنَّ {قبلا} جمع قبيل بمعنى كفيل ومنه قوله تعالى: {أو يأتي بالله والملائكة قبيلا} أي: كفلاء.

- ومن الفوائد: أنه يكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسّرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج.
مثل قول الزمخشري احتمالا في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون} أن المشركينَ يتساءلونَ الرَّسولَ والمؤمنينَ؛ فيقدّر أصحاب هذا القول للكلام مفعولاً محذوفاً.
و ذكره جماعة من المفسّرين منهم: الرازي والبيضاوي والنسفي ونصره أبو السعود الحنفي واحتج له.
وقوله مبناه على أن الفعل "يتساءلون" متعدّ لإفادة تكرر وقوع السؤال منهم، وأنّ المفعول محذوف تقديره: يتساءلون الرسولَ صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.
وتبين أن هذا القول خطأ مخالف لتصاريف كلام العرب.
وذلك من وجهين:
• أنّ التساؤل في الآية علمي لا طلبي ويدل على ذلك أن الاستفهام عن التساؤل كان بـ"عن"
• وأن يتساءلون أصلها هنا ساءل وهو متعد لمفعول واحد فلما دخلت التاء عليه صار لازما.
والمعنى الصحيح في تفسير الآية هو قول جمهور المفسرين : يسأل بعضُهم بعضاً
- ومن الفوائد أنه يكشف خطأ الأقوال التي تروى بأسانيد لا تصحّ عن بعض الصحابة والتابعين ممن كانوا في عصر الاحتجاج.
ومثال ذلك تفسير قوله تعالى: {من حمأ مسنون} قال معمر: هو المنتن، وهو من أسن الماء إذا تغير. ذكر ابن عطية هذا القول وعقبه بقوله: التصريف يردّ هذا القول - لأن أسن فعل ثلاثي لازم لا يصاغ منه اسم مفعول، وإذا عدَّيته بالهمزة فاسم المفعول منه: مُؤسَن وليس مسنون -

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
1- الاشتقاق الصغير.
وهو الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين.
مثل: السَّحر يشتق منه المسحَّر.
2- الاشتقاق الكبير.
وهو اتفاق اللفظين في الحروف مع اختلاف في ترتيبها.
مثل: الفقر والقفر.
3- الاشتقاق الأكبر.
اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
مثل: همز ولمز وغمز
ومثل: ينهون وينأون
4- الاشتقاق الكُبّار.
اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصار وهو ما يعرف بالنحت.
مثل: اشتقاق البسملة من بسم الله.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 شوال 1440هـ/30-06-2019م, 04:01 AM
حسن الفكر حسن الفكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 84
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:

س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
معرفة علم توجيه القراءات يعين المفسر على الكشف عن الأوجه التفسيرية والتعرف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسرين ومعرفة بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابه
ومن أمثلتها في قول الله تعالى (مالك يوم الدين), يقرء بإثبات الألف وطرحها, وفي القراءتين من المعنى ما ليس للآخر:
ـ أما الملك فهو ذو الملك وهو كمال التصرف والتدبير وإضافة الملك إلى يوم الدين تفيد الإختصاص , لأن اليوم لا ملك فيه إلا الله
ـ وأما المالك فهو الذي يملك كل شيء يوم الدين, فلا يملك أحد دونه شيئا ذلك اليوم, ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا يملكون بعضهم لبعض شيئا, فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يملكه جل وعلا.
فالمعنى الأول صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد لله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه, وكذلك في المعنى الثاني ولكن من أوجه أخرى, والجمع بين المعنيين فيه اجتماع المُلك والمِلك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها وأكملها.

س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
من أمثلة حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض ما في قوله تعالى (والفتنة أشد من القتل), وقوله (والفتنة أكبرمن القتل. فالسياق في الآية الأولى في حث المؤمنين على القتال وترغيبهم فيه وتحذيرهم من تركه, وبين لهم أن الفتنة في الدين أشد من القتل وأعظم ضررا من القتل, لأن من فتن في دينه يحصل له العذاب عند الله لا يوازي ما يحصل له من ألم القتل. فالمراد بالفتنة في الآية الأولى الافتتان في الدين والخطاب فيها للمؤمنين ليبين لهم أن الافتتان في الدين أشد من ألم القتل.
وأما الآية الأخرى فسياقها في تعداد الآثام الكبار التي وقع فيها المشركون, حيث قال : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}. فالمعنى المناسب بسياق الآية هنا أكبر إثما, كما قال ابن عاشور: والتفضيل في قوله: (أكبر) تفضيل في الإثم. والخطاب فيها للمشركين أن الفتنة التي هم مقيمون عليها هي الشرك, وهو أكبر إثما من قنتلهم من المؤمنين.

س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
تختلف مناهج العلماء في تقسيم الوقوف وتعداد مراتبه اختلافا كثيرا, فخرجوا بتقسيمات متقاربة في أصول أحكامها؛ ومختلفة في بعض تفصيلها :
فقسم ابن الأنباري الوقوف إلى : تام, وكاف, وقبيح
وقسمها أبو عمرو الداني إلى : تام مختار, وكاف جائز, وصالح مفهوم, وقبيح متروك, وربما سمى الصالح
وقسمها ابن الطحان وعلم الدين السخاوي إلى: تام, وكاف, وحسن, وقبيح.
وقسمها السجاوندي إلى: لازم, ومطلق, وجائز, ومجوز لوجه, ومرخص ضرورة, وقبيح
وقسمها ابن الفرخان: إلى اضطراري واختياري, ثم قسم الاختياري إلى تام وناقص وأنقص, ثم جعل كل قسم على مرات
وقسمها الأشموني إلى: تام, وأتم, وكاف, وأكفى, وحسن, وأحسن, وصالح, وأصلح, وقبيح, وأقبح
وقسمها ابن الجزري: إلى اضطراري واختياري, ثم قسم الاختياري إلى : التام، والكافي، والحسن
وكلام العلماء في مسائل الوقوف يدخله الاجتهاد كثيرا, ومن أكثر ما وسّع الخلاف في الوقوف التوسع في ما يحتمله الإعراب من غير نظر في التفسير.

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
علم الصرف هو علم يتعلق ببنية الكلمة وتمييز حروفها الأصلية وما يلحقها من زيادة وإعلال وقلب وإبدال وحذف وتغيير بالحركات والحروف لإفادة معانٍ تتعلّق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.
ومن أثر علم الصرف في علم التفسير أنه يفيد المفسر فوائد جليلة :
الأول : معرفة أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة
الثاني : معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير
الثالث : أنه يكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير

س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
علم الاشتقاق يعين المفسر لإدراك معاني الألفاظ, ولمعرفة أصلها وأوجه تصريفها.
ومن أمثلتها : ما روى مجاهد : كان ابن عباس لا يدري ما (فاطر السموات) حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد (فاطر السموات)

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 شوال 1440هـ/30-06-2019م, 05:55 AM
مريم محمد عبد الله مريم محمد عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 110
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
أنواع اختلاف القراءات على نوعين :
النوع الأول: ما ليس له أثر على المعنى .
وهذا النوع تقع العناية به من القرّاء لضبط القراءات الواردة في القرآن العظيم ، ويعنى ببعضه النحويون والصرفيون لاتّصاله بمسائل النحو والصرف.
والنوع الثاني: ما له أثر على المعنى .
وهذا الجانب الذي تقع العناية به من المفسّرين .
ومن أمثلة النوع الأول :
ما قاله أبو عليّ الفارسي في القراءات الواردة في قوله تعالى: {الصِّراطَ} أنها تقرأ بثلاث قراءات : بالصاد والسّين وإشمام الزّاي:
- وحجة من قرأ بالسّين: أنه جاء به على أصل الكلمة.
- والحجة عند من قرأ بالصّاد: أنه أبدلها من السّين لتؤاخي السّين في الهمس والصّفير، وتؤاخي الطاء في الإطباق؛ لأن من صفات السين الهمس ومن صفات الطاء الجهر.
- والحجة عند من أشمّ الزّاي: أنها تؤاخي السّين في الصفير، وتؤاخي الطّاء في الجهر .
ومن أمثلة النوع الثاني :
ما قاله أبو منصور الأزهري في قوله سبحانه: {حَتَّى يَطْهُرْنَ ... }.
قرأ عاصم وحمزة والكسائي: (حَتَّى يَطَّهَّرْنَ) بتشديد الطاء والهاء.
وقرأ الباقون: (حَتَّى يَطْهُرْنَ) مخففا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطَّهَّرْنَ} بالتشديد ، فهو يريد أصل الكلمة : يَتَطهَّرنَ ، فأُدْغِمَت التاء في الطاء فشددت ، ومعنى التطهرُ هنا أن يكون بالماء .
وَمَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطْهُرْنَ} بتخفيف الطاء والهاء ، فمعناه : يَطهُرنَ مِن دَم المحِيض إذا انقَطع الدم ولو لم يغتسلن بالماء بعد ، وجائزٌ أن يكون {يَطهُرن} الطهر التام بالماء بعد انقِطاع الدم) .


س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
التفسير البياني هو التفسير الذي يُعنى بالكشف عن مافي القرآن من حسن البيان ، والحكمة في اختيار بعض الألفاظ دون بعض، وأسباب الذكر والحذف، ولطائف التشبيه والتمثيل، والتقديم والتأخير، والإظهار والإضمار، والتعريف والتنكير، والفصل والوصل، واللف والنشر، وتنوّع معاني الأمر والنهي، والحصر والقصر، والتوكيد والاستفهام إلى غير ذلك من أبواب البيان الكثيرة.
والتفسير البياني له صلة أيضا بالكشف عن المعاني المرادة من الأساليب القرآنية، ورفع الإشكال فيما يقع في ظاهره الإشكال ، ويُستعمل في الترجيح بين الأقوال التفسيرية، واختيار بعضها على بعض، وله صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.
ولذلك ينبغي على من يسلك هذا العلم تعلما وتعليما الاحتراز مما يتكلّم به أهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني.
وكذلك الاحتراز من الجزم بما لا دليل عليه سوى ما توصل إليه بذوقه وتأمّله واجتهاده؛ فكثيراً ما يغيب عن بعض المتأملين معارضة بعض الأوجه التي استخرجوها لنصّ صحيح أو إجماع، وكل تفسير عارض نَصّاً أو إجماعاً فهو تفسير باطل.

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
لعلم الوقف والابتداء أثر صلة وثيقة بالتفسير لتعلّقه ببيان المعنى وصحته من فساده ؛ حتى كان يوصف من يُتقنه بأنّه يفسّر القرآن بتلاوته كما كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن الأمثلة على ذلك ماورد من موضعي الوقف في قوله تعالى: {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
فمن وقف على {اليوم} كان المعنى عند الابتداء بما بعدها دعاء من يوسف عليه السلام لإخوته بالمغفرة، وهو أرجح الوجهين في التفسير.
ومن وقف على {عليكم اليوم} ثمّ ابتدأ {اليوم يغفر الله لكم..} كان المعنى إخبار يوسف عليه السلام لأخوته – وهو نبيّ يوحى إليه – بمغفرة الله تعالى لهم في ذلك اليوم.



س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
علم التصريف يفيد المفسّر فوائد جليلة:
منها: معرفة أوجه المعاني التي تتصرّف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها.
ومنها: معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
ومنها: أنّه يكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسّرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج، أو مما يروى بأسانيد لا تصحّ عن بعض الصحابة والتابعين ممن كانوا في عصر الاحتجاج.
ومن أمثلة ذلك :
ما ورد من أقوال السلف في معنى {قُبلا} من قوله تعالى : {وحشرنا عليهم كلّ شيء قُبُلا}
فروي عنهم في معنى {قبلا} ثلاثة أقوال:
القول الأول: {قُبُلا} أي : معاينة، وهذا القول رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق معاوية بن صالح عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس.
والقول الثاني: {قبلا} أي: أفواجاً ، رواه ابن جرير عن مجاهد.
والقول الثالث: {قُبلا} أي: كفلاء، وهذا القول اختاره الفراء.

فهذه ثلاثة أقوال في هذه المسألة:
- وتخريج القول الأول : أنّ القُبُل بمعنى المقابِل ؛ والمقابل معاين لمن قابله، كما تقول: لقيتُه قُبُلاً: أي: مواجهة ، ومنه قوله تعالى: {قُدّ من قُبُل} أي من الأمام ، وقوله تعالى: {أو يأتيهم العذاب قُبُلا}.
ويرجّح هذا المعنى قراءة من قرأ: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قِبَلا} بكسر القاف .
- وأما القول الثاني فتخريجه أنَّ {قبلا} جمع قبيل، كرغيف ورُغُف، والقبيل: الجماعة الكثيرة من صنف واحد، أي ُحشروا عليهم أفواجاً كل فوج قبيل.
- وأما القول الثالث فتخريجه أنَّ {قبلا} جمع قبيل بمعنى كفيل، ومنه قوله تعالى: {أو يأتي بالله والملائكة قبيلا} أي: كفلاء وضمناء.
والتحقيق أنّ هذه المعاني كلّها صحيحة وهو من اختلاف التنوع، ودلالة الآية تسعها كلها.


س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
النوع الأول: الاشتقاق الصغير، وهو النوع المعروف عند العلماء المتقدّمين .
كاشتقاق "المسحَّر" من السَّحر" واشتقاق "مرداس" من الردس، وهكذا، ويلحظ فيها الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين، وهذا النوع يسميه بعضهم "الاشتقاق الأصغر".

والنوع الثاني: الاشتقاق الكبير، وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، كما في "فسر" و"سفر"، و"فقر" و"قفر"
وهذا النوع سماه ابن جني وبعض أهل العلم "الاشتقاق الأكبر"، واستقرّت تسميته فيما بعد بالكبير.
وسمّاه شيخ الإسلام ابن تيمية "الاشتقاق الأوسط" وعرَّفه بقوله: (وهو: اتفاق اللفظين في الحروف لا في ترتيبها).
والنوع الثالث: الاشتقاق الأكبر، ويسميه بعضهم الكُبار" وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأخير نحو: نفذ، ونفث، ونفر، ونفح، ونفخ، ونفج، ونفش، ونفل، وكلها تدلّ على مطلق خروج وانبعاث.
ونحو: هتن، وهتل، وهطل، وهي تدل على نزول شيء.
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأول، نحو: همز، ولمز، وغمز، وجمز، ورمز، وكلها تدلّ حركة وخفة.
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأوسط: نحو: نعق، ونغق، ونهق، ويجمعها أنها تدلّ على تصويت.
والنوع الرابع: الاشتقاق الكُبّار ، وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 شوال 1440هـ/2-07-2019م, 02:42 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي


مجلس القسم الثالث من دروة طرق التفسير
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن داخل -حفظه الله-


أحسنتم في هذا المجلس فبارك الله فيكم .
ونرجو الاجتهاد في صياغة الأجوبة بأسلوب الطالب وألفاظه، وتجنب النسخ والنقل من المادة العلمية؛ فلا يقتصر عمل الطالب على التعرف على الجواب الصحيح ونقل بعض الفقرات بنصها؛ وإنما يلخص الجواب بعباراته، ويصيغه بأسلوبه؛ فتظهر حينها شخصية المفسر، وتنمى لديه ملكة الكتابة والتعبير، ويحسن التنبيه على عدم قبول المشاركات المنسوخ فقراتها فيما يستجد من مجالس.

المجموعة الأولى :

الطالب: صلاح الدين محمد ب+
أحسنت بارك الله فيك.
س2: لو ذكرت بقية التنبيهات والاحترازات، ودعمت أجابتك بالأمثلة لكان أتم.
اجتهد في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص.

الطالبة: هدى النداف ب+
أحسنتِ بارك الله فيك .
س1: لو أضفتِ بعض التفصيل لكل نوع لكان أتم.
س5: فاتك ذكر أمثلة على النوع الثالث.
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص.

الطالبة : مريم عبد الله ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س2: لو ذكرتِ بقية التنبيهات والاحترازات ودعمت أجابتك بالأمثلة لكان أتم.
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص.

المجموعة الثانية:

الطالب: حسن الفكر ب+
أحسنت بارك الله فيك.
س5: فاتك ذكر نماذج من فوائده في البيان، والجمع والترجيح بين أقوال المفسرين .
اجتهد في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص.

المجموعة الثالثة:

الطالبة : ندى توفيق أ
أحسنتِ بارك الله فيك .

اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص.
أوصيكِ بالعناية بتنسيق المشاركة وتلوينها؛ حتى يبرز جمال الأجوبة .

-بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى-


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 ذو القعدة 1440هـ/4-07-2019م, 11:29 PM
أشجان عبدالقوي أشجان عبدالقوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 73
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.


علم توجيه القراءات هو علم شريف وقد اعتنى به بعض المفسرين والقراء واللغوويين، ومنهم من جعله من المصنفات
مثل؛:
أبو منصور الأزهري وابن خالوية وغيرهم..
وهذا العلم يعتمد على جمع من العلوم اللغوية، وافرده بعض العلماء بتصنيفهم لتميز مسائله..
وله دور كبير لمساعدة المفسر حتى يظهر له وجوه التفسير وعلمه بأسباب اختلاف المفسرين والقراءات المتشابهة..
وهو على نوعين:
منها ماليس له أثر على المعنى، وهذا النوع يعنى به القراء لضبط القراءات، وايضا بعض النحويون والصرفيون لاتصاله بمسائل النحو والصرف.
ومنها ماله أثر على المعنى وهو الجانب الذي يعنى به المفسرون، وله أمثلة كثيرة في كتب التفسير واللغة وتوجيه القراءات.
مثال:-
في قوله تعالى (حتى يطهرن)
قال ابو منصور الأزهري في هذه الآية:
قرأ عاصم وحمزة والكسائي (حتى يطهرن) بتشديد الطاء والهاء، والباقون قرأوها (حتى يطهرن) مخففا.
وقال ابو منصور : من قرأ (حتى يطهرن)
أن الأصل يتطهرن والتطهر يكون بالماء
فادغمت التاء في الطاء فشددت.
ومن قرأ (حتى يطهرن)
ان المعنى :يطهرن من دم الحيض اذا انقطع الدم وجائز أن يكون (يطهرن) الطهر التام بالماء بعد انقطاع الدم.


س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
قال ابن عطية في مقدمة تفسيره: كتاب الله لو نزعت منه لفظة ثم ادير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد)
وكلامه هذا يتضح ان:
الله القادر المتحكم في كل شيء فهو الذي بلغت قدرته على الكلام في أحسن شيء، الذي لا تطيقه قدرة المخلوقين.
وبيان سعة علمه عزوجل وتصرفه وإحاطته بجميع الألفاظ وجميع استعمالاتها، ولا يخفى عليه شيء مهما كان واين كان..
ومن الأدلة ما جاء في القرآن على حسن بيانه لا ختيار بعض الألفاظ (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل) فلما ذكر الصد عن سبيل الله والكفر به وإخراج المؤمنين من مكة ناسب بان يكون التفضيل بأكبر( أي أكبر
قال ابن عاشور: )والتفضيل في قوله: }أكبر{ تفضيل في الإثم
هذا من جهة.
ومن جهة أخرى فالخطاب في هذه الآية للمشركين فلم يناسب أن يقال
لهم إن الفتنة أشد على المسلمين من هذه الأثم فيحصل لهم بذلك نوع
شماتة بالمسلمين، بل المراد أن الفتنة التي أنتم مقيمون عليها.




س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
قسم الأنباري الوقوف إلى:
تام وكاف، وقبيح.
وقسمها ابو عمرو الداني إلى
تام مختار، وكا ف جائز، وصالح
مفهوم، وقبيح متروك، وربما سمى الصالح بالحسن.
وقسمها ابن الطحان وعلم الدين السخاوي إلى: تام، وكاف، وحسن،
وقبيح.
َّ
وقسمها السجاوندي إلى: لازم، ومطلق، وجائز، ومجوز لوجه
ومرخص ضرورة، وقبيح.

وقسمها الف رخان في آخر كتابه "المستوفى في النحو" إلى
اضطراري واختياري،
ثم قسم الاختياري إلى تام وناقص وأنقص
ثم
جعل كل قسم على مراتب.
وقسمها الأشموني إلى:
تام، وأتم، وكاف، وأكفى، وحسن، وأحسن،
وصالح، وأصلح، وقبيح، وأقبح.
قال ابن الجزري: )أكثر ما ذكر الناس في أقسامه غير منضبط ولا منحصر، وأقرب ما قلته في ضبطه أن الوقف ينقسم إلى اختياري
، واضطراري..
ثم ذكر أقسام الأ ختياري وهي: التام، والكافي، والحسن، وبيّن حدودها.
ثم قال: )وإن لم يتم الكلام عليه كان الوقف اظطراريا وهو المطلح عليه بالقبيح، لايجوز تعّمد الوقف عليه إلالضرورة من انقطاع نفس
ونحوه لعدم الفائدة أو لفساد المعنى(ا.ه.

وهل يدخله الإجتهاد؟
نعم يدخله كثيرا
وكان مما وسع الخلاف في الوقوف، التوسع في ما يحتمله الإعراب من غير نظر في التفسير.

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
هو علم يتعلق ببنية الكلمة وتمييز حروفها الأصلية وما يلحقها من زيادة وإعلال وقلب وإبدال، وحذف وتغيير بالحركات والحروف لإفادة معان تتعلق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.
وقال فيه عبد القاهر الجرجاني (اعلم ان التصديق تفعيل من الصرف وهو أن تصدق الكلمة المفردة فتتولد منها ألفاظ مختلفة ومعان متفازتة.
وهل له الاثر في علم التفسير؟
له الأثر الكبير حيث أنه من العلوم المهمة للمفسر يكشف له الكثير من المعاني والأوجه التفسيرية ويعرفه على بعض الأقوال الخاطئة في التفسير ويعينه على معرفة التخريج اللغوي لكثير من اقوال السلف في التفسير.


س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
هو من العلوم المهمة للمفسر ويعرف به الأصول التي ترجع إليها كثير من الكلمات العربية فيتبين معناها،
فيدرك التناسب في المعنى بين الكلمات التي ترجع إلى أصل واحد
وهو مما يفيد به معاني الألفاظ ويعنى به بأصلها وتصريفها
واستعمله الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان ومن تبعهم من المفسرين وأئمة الدين..
ومن فوائده أنه قال مجاهد بن جبر : كان ابن عباس ما يدري ما(فاطر السموات والأرض ) حتى جاءه اعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما : يا أبا عباس بئري أنا فطرتها
فقال :خذها يا مجاهد (فاطر السموات)رواه الدولابي في الكني واللفظ له وابن جرير والبيهقي.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 4 ذو القعدة 1440هـ/6-07-2019م, 02:55 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
علم توجيه القراءات من العلوم التي تعين المفسر على الكشف عن الأوجه التفسيرية، وعلى التعرف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسرين، ومعرفة بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابهة.
ومن أمثلة لك:
قوله تعالى: (مالك يوم الدين):
يقرأه بعضهم بإثبات الألف, وبعضهم بطرحها.
وحجة من أثبتها: أن الملك داخل تحت المالك، كما في قوله تعالى: (قل اللهم مالك الملك).
وحجة من طرحها: أنَ الملك أخص من المالك وأمدح؛ لأنه قد يكون المالك غير ملك، ولا يكون الملك إلا مالكا.
والأولى أن يقال: إن لكلا القراءتين من المعنى ما ليس للآخر:
-فالملك هو صاحب الملك وتمام السلطة ونفوذ الأمر, وملك يو الدين تفيد الإختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا ملك فيه إلا الله؛ فكل ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم.
-والمالك فهو الذي يملك كل شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يملكه جل وعلا، ويتفرد بتمام الملك فلا يملك أحد دونه شيئا.
فالمعنى الأول صفة كمال من جهة,والمعنى الثاني صفة كمال أخرى,والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع الملك والملك في حق الله تعالىفإذا كان من الناس من هو ملك لا يملك، ومنهم من هو مالك وليس بملك، فالله تعالى هو المالك الملك.

س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
قال ابن عطية رحمه الله: (كتاب الله لو نزعت منه لفظة، ثم أُدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد).

وذلك لسببين:
أحدهما: قدرة الله تعالى المطلقة على كلّ شيء، ومن ذلك بلوغ الغاية في حسن البيان بما لا تطيقه قدرة المخلوقين .
والوجه الآخر: سعة علم الله تعالى وإحاطته بجميع الألفاظ وأنواع دلالاتها وأوجه استعمالاتها.
والأدلة على ذلك كثيرة, منها:
قوله تعالى: {والفتنة أشد من القتل} ، وقوله: {والفتنة أكبر من القتل}:
فبالنظر إلى السياق يتضح الفرق في حسن اختيار اللفظ المناسب لوصف الفتنة؛
ففي الآية الأولى: حث للمؤمنين على القتال والتحذير من تركه, قال تعالى: (واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل).
فالألم الحاصل من العذاب الذي يلحق من فتن في دين الله, أشد من الألم الحاصل بسبب القتل وهو ثابت على دينه,فناسب أن يكون التفضيل بأشد.
وذلك مثل قول الله تعالى: (وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون).
وأما الآية الأخرى فسياقها في تعداد الآثام الكبار التي وقع فيها المشركون؛ حيث قال تعالى: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل).
فناسب أن يكون التفضيل ب(أكبر)؛ أي أكبر إثما.

س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
للعلماء مناهج في تقسيم الوقوف:
-فمنهم من قسمها إلى تام, وكاف, وقبيح.

-ومنهم قسمها إلى تام مختار, وكاف جائز, وصالح مفهوم, وقبيح متروك.
-ومنهم من قسمها إلى تام, وكاف, وحسن, وقبيح.
-ومنهم من قسمها إلى لازم, ومطلق, وجائز, ومجوز لوجه, ومرخص ضرورة, وقبيح.
-ومنهم من قسمها إلى اضطراري واختياري, ثم قسم الاختياري إلى تام, وأتم, وكاف, وأكفى, وحسن, وأحسن, وصالح, وأصلح, وقبيح, وأقبح.
ومسائل الوقوف يدخلها الاجتهاد كثيرا, ولعل احتمالات الإعراب دون النظر في أوجه التفسير, من أكثر أسباب الاختلاف في الوقوف, وهي سبب للوقوع في كثير من الأخطاء لمن استرسل على هذه النحو.
وقد استرسل قوم من المتصوفة في التفسير الإشاري حتى خرجوا بوقوف قبيحة, ومعان فاسدة.
وجدير بالذكر أن من تعمد الوقف القبيح, أو الإبتداء القبيح يأثم.

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
علم الصرف هو علم يتعلق ببنية الكلمة, وتمييز حروفها الأصلية, وما يلحقها من زيادة وإعلال, وقلب وإبدال, وحذف وتغيير بالحركات والحروف, لإفادة معان تتعلق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.
ولضبط هذه التغييرات ابتكر الصرفيون: الميزان الصرفي، والقياس اللغوي.
وأبواب علم الصرف لا تخرج عن تصريف الأسماء وتصريف الأفعال.
ولعلم الصرف أثر كبير في علم التفسير؛
-إذ به يستطيع المفسر أن يكتشف كثيرا من المعاني والأوجه التفسيرية.
-وأن يعرف علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير.
-وأن يعرف التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.


س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
الاشتقاق هو انتزاع لفظة من لفظة أخرى تشاركها في أصل المعنى والحروف الأصلية, وتخالفها باختلاف الصيغة.
والاشتقاق مما تدرك به معاني الألفاظ، ويعرف به أصلها وأوجه تصريفها, والتناسب في المعنى بين الكلمات التي ترجع إلى أصل واحد, فهو من أنواع التفسير اللغوي الذي عني به السلف وعلماء اللغة.
ومن ذلك ما قاله مجاهد: كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات}.
من أنواع التفسير اللغوي الذي عني به السلف وعلماء اللغة.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 4 ذو القعدة 1440هـ/6-07-2019م, 06:10 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
له فوائد كثيرة فهو يساعد على ضبط القراءات ، و معرفة أسباب اختلاف أقوال المفسرين في تفسير الايات و الكلمات ، و هو أيضا يظهر لدارسيه هذا العلم الفروق
الدقيقة و الخفية بين القراءات المتشابه ، بالاضافة إلى ذلك فهو يعين و يساعد المفسر على ادراك و كشف الاوجه التفسيرية المختلفة.
و مثال على ذلك :
قوله تعالى (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) أو (مِلكِ يَوْمِ الدِّينِ) فهي جاءت على قراءتين بإثبات الألف و حذفها ؛ فإما القراءة الأولى كانت بحجة أن مالك يفيد الشمولية و يشمل
الملك و هو داخل تحت المالك فهو بمعنى أنه عز وجل يملك كل شيء يوم القيامة ، و تظهر عظمته في الانفراد بالملك و بما يملك.
و أما القراءة الثانية كانت بحجة أن الملك يفيد الاختصاص و هو أخص و امدح من المالك فأنه قد يكون المالك غير مَلِك، ولا يكون المَلِكُ إلا مالكا، و هو يدل على
النفوذو التدبير التام لله في شأن خلقه ذلك اليوم و لا أحد يشاركه في سلطانه و ملكه .
و كلا القراءتين تدل على تمجيد الله و تفويض الامر له و هي صفة كمال.


س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
حسن البيان في اختيار لفظ على لفظ واضح في قوله تعالى (والفتنة أشدّ من القتل)، وقوله (والفتنة أكبر من القتل) ففي الاية الاولى قال أشد و الثانية أكبر و كل هذا يعتمد على سياق و معنى الاية .
المراد من الاية الاولى حث المؤمنين على الجهاد و القتال في سبيل الله و عدم تركه ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ)
. و من باب تشجيعهم على القتال بين لهم أثر الفتنة في الدين التي سيقعون فيها اذا تركوا
القتال في سبيل الله و أنها أكثر ضررا عليهم من القتال و االموت في سبيل الله .و أن عذاب الله أشد لمن ترك القتال و افتتن في دينه و لهذا قال أشد.

و في الاية الثانية الخطاب للكفار (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ)
و المراد بالفتنة في قول من الاقوال أنها كفرهم و شركهم بالله أي أن شركهم بالله أكبر إثما من قتلهم للمؤمنين أو أن القتال في الاشهر الحرم و الصد عن سبيل الله و
الكفر بالله أكبر إثما عند الله من القتال نفسه .


س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
في الغالب مناهج تقسيم العلماء للوقوف في القرآن متشابهة و متقاربة في أصول الاحكام و فيها بعض من الاختلاف في تفاصيلها .في مجمل الحديث عن مناهج العلماء
في تقسيم الوقوف على انه إما يكون اختياري و الذي ينقسم عادة إلى تام و حسن و كافي ، أو اضطراري أو ما يسمى بالقبيح و الذي يكون في حال عدم تكملة و إتمام
الكلام و هو لا يجوز الوقوف عليه عمدا إلا في حال انقطاع النفس و ما شابهه و هذا ما ذكره الجزري. سأذكر بعض من تقسيمات العلماء للوقوف فقسمه ابن الباري إلى تام،
و كاف، و قبيح . و قد جاء في كتاب المستوفى في النحو لابن الفرخان أنها مقسمة إلى اضطراري و اختياري و الاختياري مقسم إلى تام ، و ناقص، و أنقص ثم جعلها على مراتب .
و هكذا بقية العلماء قسموا الوقوف تقسيمات غير منضبطة و لا منحصرة .
نعم ، قد يدخلها الاجتهاد بكثرة ، و قد كان سببا في حدوث الكثير من الخلاف بين العلماء و ذلك بسبب التركيز على الاعراب و التوسع فيه و إهمال جانب التفسير
و كانت النتيجة الوقوع في كثير من الاخطاء في الوقوف. و قد أدى استرسال و تعمق و غلو بعض من المتصوف في الوقوف إلى تغير معنى الايات إلى معاني فاسدة
و ظهور اللحن بصورة واضحة أثناء قراءة القرآن.

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
علم الصرف يخص و يتعلق بالكلمة و كيفية بنيتها من حيث معرفة الحروف الأصلية للكلمة المصدر ناتي بمثال كلمة "ضرب" و ما يصدر عليها من تغيرات في حال زيادة
و قلب و إبدال و إعلال و حذف في الكلمة لتوضيح معان تختص بالكلمة نفسها و لكن بصيغ مختلفة و مثال ذلك "يضرب" للمضارع و للأمر "اضرب" و في حال المفعول
"مضروب" و لزيادة المبالغة "ضراب" و "ضرب" لاسم الهيئة . فالكلمة الواحدة تولدت منها ألفاظ مختلفة و معان متفاوتة كما ذكر عبد القاهر الجرجاني.
.
نعم له أثر عظيم في علم التفسير ، فهو يساعد على استنباط معاني مختلفة و متعددة للكلمة الواحدة في القرآن و الاوجه التفسيرية، فهو أيضا يكسب المفسر القدرة
على معرفة و كشف الاقوال الخاطئة في التفسير و ما علتها في ذلك ، و يوضح للمسفر التخريج اللغوي لكثير من اقوال السلف في ما يخص التفسير.


س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.

من فوائد علم الاشتقاق معرفة معاني و أصل و اوجه تصريف الالفاظ و الكلمات و مثال على ذلك :
- قال مجاهد بن جبر: (كان ابن عباس لا يدري ما(فاطر السموات) حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا
مجاهد(فاطر السموات) رواه الدولابي في الكني واللفظ له، ورواه ابن جرير والبيهقي.
مثال على فائدته في البيان:
-ما نقله ابن الجوزي عن ابن الأنباري في تفسير قول الله تعالى: ({ واهجرني ملياً } قال: (واشتقاق {نملي لهم} من الملوة، وهي المدة من الزمان ، يقال: مَلوة من الدهر،
ومِلوة، ومُلوة، ومَلاوة، ومِلاوة، ومُلاوة، بمعنى واحد، ومنه قولهم: البس جديداً وتملّ حبيباً ، أي : لتطل أيامك معه، قال متمم بن نويرة:
بودِّيَ لو أني تملَّيت عُمرَه ... بماليَ من مالٍ طريفٍ وتالد)ا.هـ.
مثال على فائدته في الجمع والترجيح بين أقوال المفسّرين:
ما جاء في اختلاف المفسرين في معنى "المسحَّرين" في قول الله تعالى(قالوا إنما أنت من المسحّرين)
و قد اختلفوا إلى تسع أقوال مختلف و لكنها ترجع إلى معنيين في الاشتقاق
و هي كالتالي :
المعنى الأول: أن يكون لفظ "المسحّرين" مشتقّا من السِّحْر، بكسر السين.
والمعنى الثاني: أن يكون مشتقّا من "السَّحْر" بفتح السين، وهو الراجح، لكن اختلف فيه على قولين:
القول الأول: أنّ المراد السَّحْر الذي بمعنى التغذية، وهو قول الخليل بن أحمد.
والقول الثاني: أن المراد السَّحْر الذي هو الرئة، وهو قول الفراء وأبي عبيدة والزجاج.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 8 ذو القعدة 1440هـ/10-07-2019م, 09:05 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟

1- ما ليس له أثر في المعنى:
هذا النوع تُضبط به القراءات ويعتني به علماء النحو والصرف.
مثال ذلك:
قوله تعالى: {الصراط}
يقرأها بعض القراء بالسين، والبعض الآخر يقرأها بالصاد، والبعض يقرأها بإشمام الزاي.

2- ما له أثر في المعنى:
وهو ما يعتني به علماء التفسير.
مثال ذلك: قوله تعالى: {ولا تقربوهن حتى يَطْهُرن} وفي قراءة أخرى: {حتى يَطَّهَّرن}
فالأولى معناها يطهرن بانقطاع دم المحيض
والثانية أصلها: يتطهرن، وأُدغمت التاء في الطاء ومعناها التطهر بالماء.

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
هو من أهم أنواع تفسير القرآن باللغة حيث يعتني بالكشف عن حسن بيان القرآن ولطائف عباراته والحكمة من اختيار الألفاظ دونًا عن بعض ولطائف التشبيه والتمثيل، والتقديم والتأخير، والإظهار والإضمار، والتعريف والتنكير، والفصل والوصل، واللف والنشر، وتنوّع معاني الأمر والنهي، والحصر والقصر، والتوكيد والاستفهام إلى غير ذلك من أبواب البيان الكثيرة.
التفسير البياني له أهمية أيضًا بالكشف عن المعاني المرادة، ورفع الإشكال، ويُستعمل في الترجيح بين الأقوال التفسيرية، واختيار بعضها على بعض، وله صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.
ومما يلزم من يسلك هذا المسلك أن يعرف أن كلام العلماء في هذا الباب منه ما هو ظاهر الدلالة وبين الحجة، ومنه ما هو غير ذلك وهذا يُتوقف فيه فلا يُجزم بإثباته ولا بنفيه، ومنه ما هو خطأ ظاهر لأنه مخالف لنص من النصوص أو مخالف للإجماع أو قائم على خطأ ظاهر.
وينبغي أيضًا لسالك هذا العلم أن يحذر ما يتكلم به أهل البدع مثل المعتزلة في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني.
ويحذر أيضًا الجزم بما ليس له دليل سوى تأمله واجتهاده.

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
اختلف العلماء في بعض مسائل الوقف والابتداء وهذا الخلاف بسبب اختلافهم في فهم المعنى أو اختلافهم في الترجيح بين أوجه التفسير.
ومن أمثلة اختلاف الوقف بناء على التفسير:
قوله تعالى: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم}
فهناك من العلماء من وقف على (اليوم) فيكون ما بعدها دعاء من يوسف عليه السلام لإخوته.
ومن يقف على (عليكم) ويبدأ بما بعدها (اليوم يغفر الله لكم) كان هذا خبر من يوسف عليه السلام بمغفرة الله لهم في هذا اليوم حيث أنه نبي يوحى إليه. والوجه الأول هو الراجح.
وأيضًا قوله تعالى: {قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض}
فمن يقف على (محرمة عليهم) وبدأ بما بعدها فقد علق التوقيت بالتيه وليس بالتحريم فيكون التحريم مؤبدًا والتيه أربعين سنة.
ومن وقف على أربعين سنة وبدأ بما بعدها فقد جعل التحريم مؤقتًا بأربعين سنة.

/س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
1- معرفة أوجه المعاني التي تتصرّف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها.
2- معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
3- أنّه يكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير.
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله تعالى: {وحشرنا عليهم كل شئ قبلاً}
فقد رُوي عن السلف ثلاثة أقوال في معنى قبلاً:
1- معاينة وهو قول الطبري وابن ابي حاتم عن ابن عباس.
وتخريج هذا القول بأن القُبل بمعنى المقابل والمقابل معاين لمن قابله، منه قوله تعالى: {أو يأتيهم العذاب قُبُلاً}، ويرجح هذا المعنى قراءة {وحشرنا عليهم كل شئ قِبلاً}.
2- أفواجًا، وهذا رواه الطبري عن مجاهد.
تخريج هذا المعنى بأن (قبلاً) جمع قبيل وهم الجماعة الكثيرة من صنف واحد.
3- كفلاء، وهذا القول اختاره الفراء.
وتخريج هذا المعنى بأن قبلاً هي جمع قبيل بمعنى كفيل مثل قوله تعالى: {أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً} أي كفلاء وضمناء.
وبذلك تكون كل هذه المعانى صحيحة ودلالة الآية تسعها كلها.

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
1- الاشتقاق الصغير:
يكون فيه الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين، مثل اشتقاق المسحَّر من السحر، واشتقاق مرداس من ردس.

2- الاشتقاق الكبير وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف.
مثل "فسر" و "سفر"، "فقر" و "قفر".

3- الاشتقاق الأكبر وهو هو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها. مثل همز ولمز وغمز ورمز.
أو نعق ونغق ونهق
أو ينهون وينأون وبابها.

4- الاشتقاق الكُبّار هو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 ذو القعدة 1440هـ/12-07-2019م, 10:36 PM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي اجابة المجموعة الأولي

س1 ماهي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل؟

اختلاف القراءات علي نوعين:
1.ماليس له أثر علي المعني وهذا النوع يعتني به القراء لضبط القراءات ويعتني ببعضه النحويون والصرفيون لاتصاله بمسائل النحو والصرف.
2.ماله أثر علي المعني وهو النوع الذي يعتني به المفسرون .
ومثال النوع الأول :
قوله تعالي (الصراط) تقرأ بالصاد والسين وإشمام الزاي.

فحجة من قرأ بإشمام الزاي أنها تؤاخي السبن في الصفير وتؤاخي الطاء في الجهر.
ومن قرأبالسين : المجئ بها علي أصل الكلمة.
ومن قرأ بالصاد : أنه أبدلها من السين لاشتراك السين والصاد في صفتي الهمس والصفير ولتؤاخي الطاء في الإطباق لأن السين مهموسة والطاء مجهورة.

ومثال النوع الثاني:
————————-
قوله تعالي ( حتي يطْهرن) قرأها عاصم وحمزة والكسائي بتشديد الطاء والهاء وقرأ الباقون بتخفيف الطاء والهاء
فيكون المعني في حالة تشديد الطاء والهاء : حتي يتطهرن بالماء
ويكون المعني في حالة التخفيف حتي ينقطع عنهن دم الحيض فيطهرن منه ويجوز أن يكون المقصود أيضا الطهر التام بالماء بعد انقطاع الدم.
——————————————-

س2بين أهمية التفسير البياني ومايلزم من يسلك هذا المسلك

التفسير البياني هو التفسير الذي يعتني بالكشف عن حسن بيان القرآن ولطائف عباراته والحكمة من تفضيل بعض الألفاظ علي بعض ودواعي الذكر والحذف والتقديم والتأخير ولطائف التشبيه والتمثيل والإظهار والإضمار والفصل والوصل والنشر واللف وتنوع معاني الحصر والقصر والتوكيد والإستفهام إلي غير ذلك من أنواع البيان الكثيرة وقد ذكر ابن عطية رحمه الله في مقدمة تفسيره:(كتاب الله لو نزعت منه لفظة،ثم أدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد)

وقد اعتني كثير من المفسرين بهذا النوع من التفسير منهم : الزمخشري ،والرازي ، وأبو السعود،والطاهر ابن عاشور
ويجب علي من يسلك هذا المسلك أن يحترز من عدة أمور:
1. أن بحذر مما قدديذكرونه من تأويل لبعض الصفات مما يخالف صحيح الإعتقاد .
2.والإحتراز مما يتكلم به أهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني.
3. الإعتماد علي الذوق والتأمل والإجتهاد والجزم به مع تعارض هذا الذوق للإجماع أو لنص صحيح فكل تفسير عارض نصا أو إجماعا فهو تفسير باطل .
—////////—————

س3بين مع التمثيل أثر الإختلاف في الوقف والإبتداء علي التفسير:
قال علم الدين السخاوي رحمه الله:(ففي معرفة الوقف والإبتداء الذي دونه العلماء تبيين معاني القرآن العظبم،وتعريف مقاصده وإظهار فوائده،وبه يتهيأ الغوص علي درره وفرائده)وعناية علماء اللغة بالوقف والإبتداء كانت لأجل إفادة القارئ بما يحسن به أداء المعني عند قراءته لأنه إذا أخطأ في الوقف أو الوصل أو الإبتداء أوهم معني غير صحيح ومثال ذلك:
الوقف القبيح كالوقف علي لفظة الصلاة في قوله تعالي( لاتقربوا الصلاة وأنتم سكاري)
ومثل هذا الوقف لا يوقف عليه إلا لضرورة مثل انقطاع النفس
ومثل الوقف القبيح الإبتداء القبيح وهو يوهم معني فاسدا كمن يقف علي كلمة( الرسول) ثم يبدأ بما بعدها في قوله تعالي( يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم).
-/———————-/———
س4بين مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسر .
——/———————————————-
علم الصرف من العلوم المهمة للمفسرفهو علم يتعلق ببنية الكلمة وتمييز حروفها الأصلية مما يعين المفسر علي معرفة علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير ويكشف له الكثير من المعاني والأوجه التفسيرية ويعينه علي معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير:
فمثلا نجد أن أقوال السلف في تفسير قوله تعالي(وحشرنا عليهم كل شئ قبلا)
1.قبلا ):بمعني معاينة
2.قبلا ):أفواجا
3.قبلا): كفلاء
وهذه المعاني كلها صحيحة وليس بينها تناقض
———-/——————————-
س5اذكر بإيجاز أنواع الإشتقاق.
————-//————————
1.الإشتقاق الصغيرويسميه بعضهم الاشتقاق الأصغر :كاشتقاق المسحر من السحر ومرداس من الردس ويلاحظ فيه الإتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين.
2.الإشتقاق الكبير: وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعني مع اختلاف ترتيب الحروف كما في فير وسفر وفقر وقفر .
3.الاشتقاق الأكبر :ويسميه بعضهم الكُبار وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها سواء كان الحرف الأخير مثل نفذ ونفث أو الحرف الأوسط مثل نعق ، ونهق أو الحرف الأول مثل همز ولمز وغمز
4.الإشتقاق الكُبّار وهو اشتقاق لفظه من لفظتين أو أكثر اختصارا وهو مايعرف بالنحت مثل البسملة من قول( بسم الله) والحوقلة من قول (لاحول ولاقوة إلا بالله)

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 ذو القعدة 1440هـ/13-07-2019م, 04:43 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشجان عبدالقوي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:

س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.


علم توجيه القراءات هو علم شريف وقد اعتنى به بعض المفسرين والقراء واللغوويين، ومنهم من جعله من المصنفات
مثل؛:
أبو منصور الأزهري وابن خالوية وغيرهم..
وهذا العلم يعتمد على جمع من العلوم اللغوية، وافرده بعض العلماء بتصنيفهم لتميز مسائله..
وله دور كبير لمساعدة المفسر حتى يظهر له وجوه التفسير وعلمه بأسباب اختلاف المفسرين والقراءات المتشابهة..
وهو على نوعين:
منها ماليس له أثر على المعنى، وهذا النوع يعنى به القراء لضبط القراءات، وايضا بعض النحويون والصرفيون لاتصاله بمسائل النحو والصرف.
ومنها ماله أثر على المعنى وهو الجانب الذي يعنى به المفسرون، وله أمثلة كثيرة في كتب التفسير واللغة وتوجيه القراءات.
مثال:-
في قوله تعالى (حتى يطهرن)
قال ابو منصور الأزهري في هذه الآية:
قرأ عاصم وحمزة والكسائي (حتى يطهرن) بتشديد الطاء والهاء، والباقون قرأوها (حتى يطهرن) مخففا.
وقال ابو منصور : من قرأ (حتى يطهرن)
أن الأصل يتطهرن والتطهر يكون بالماء
فادغمت التاء في الطاء فشددت.
ومن قرأ (حتى يطهرن)
ان المعنى :يطهرن من دم الحيض اذا انقطع الدم وجائز أن يكون (يطهرن) الطهر التام بالماء بعد انقطاع الدم.


س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
قال ابن عطية في مقدمة تفسيره: كتاب الله لو نزعت منه لفظة ثم ادير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد)
وكلامه هذا يتضح ان:
الله القادر المتحكم في كل شيء فهو الذي بلغت قدرته على الكلام في أحسن شيء، الذي لا تطيقه قدرة المخلوقين.
وبيان سعة علمه عزوجل وتصرفه وإحاطته بجميع الألفاظ وجميع استعمالاتها، ولا يخفى عليه شيء مهما كان واين كان..
ومن الأدلة ما جاء في القرآن على حسن بيانه لا ختيار بعض الألفاظ (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل) فلما ذكر الصد عن سبيل الله والكفر به وإخراج المؤمنين من مكة ناسب بان يكون التفضيل بأكبر( أي أكبر
قال ابن عاشور: )والتفضيل في قوله: }أكبر{ تفضيل في الإثم
هذا من جهة.
ومن جهة أخرى فالخطاب في هذه الآية للمشركين فلم يناسب أن يقال
لهم إن الفتنة أشد على المسلمين من هذه الأثم فيحصل لهم بذلك نوع
شماتة بالمسلمين، بل المراد أن الفتنة التي أنتم مقيمون عليها.




س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
قسم الأنباري الوقوف إلى:
تام وكاف، وقبيح.
وقسمها ابو عمرو الداني إلى
تام مختار، وكا ف جائز، وصالح
مفهوم، وقبيح متروك، وربما سمى الصالح بالحسن.
وقسمها ابن الطحان وعلم الدين السخاوي إلى: تام، وكاف، وحسن،
وقبيح.
َّ
وقسمها السجاوندي إلى: لازم، ومطلق، وجائز، ومجوز لوجه
ومرخص ضرورة، وقبيح.

وقسمها الف رخان في آخر كتابه "المستوفى في النحو" إلى
اضطراري واختياري،
ثم قسم الاختياري إلى تام وناقص وأنقص
ثم
جعل كل قسم على مراتب.
وقسمها الأشموني إلى:
تام، وأتم، وكاف، وأكفى، وحسن، وأحسن،
وصالح، وأصلح، وقبيح، وأقبح.
قال ابن الجزري: )أكثر ما ذكر الناس في أقسامه غير منضبط ولا منحصر، وأقرب ما قلته في ضبطه أن الوقف ينقسم إلى اختياري
، واضطراري..
ثم ذكر أقسام الأ ختياري وهي: التام، والكافي، والحسن، وبيّن حدودها.
ثم قال: )وإن لم يتم الكلام عليه كان الوقف اظطراريا وهو المطلح عليه بالقبيح، لايجوز تعّمد الوقف عليه إلالضرورة من انقطاع نفس
ونحوه لعدم الفائدة أو لفساد المعنى(ا.ه.

وهل يدخله الإجتهاد؟
نعم يدخله كثيرا
وكان مما وسع الخلاف في الوقوف، التوسع في ما يحتمله الإعراب من غير نظر في التفسير.

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
هو علم يتعلق ببنية الكلمة وتمييز حروفها الأصلية وما يلحقها من زيادة وإعلال وقلب وإبدال، وحذف وتغيير بالحركات والحروف لإفادة معان تتعلق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.
وقال فيه عبد القاهر الجرجاني (اعلم ان التصديق تفعيل من الصرف وهو أن تصدق الكلمة المفردة فتتولد منها ألفاظ مختلفة ومعان متفازتة.
وهل له الاثر في علم التفسير؟
له الأثر الكبير حيث أنه من العلوم المهمة للمفسر يكشف له الكثير من المعاني والأوجه التفسيرية ويعرفه على بعض الأقوال الخاطئة في التفسير ويعينه على معرفة التخريج اللغوي لكثير من اقوال السلف في التفسير.


س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
هو من العلوم المهمة للمفسر ويعرف به الأصول التي ترجع إليها كثير من الكلمات العربية فيتبين معناها،
فيدرك التناسب في المعنى بين الكلمات التي ترجع إلى أصل واحد
وهو مما يفيد به معاني الألفاظ ويعنى به بأصلها وتصريفها
واستعمله الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان ومن تبعهم من المفسرين وأئمة الدين..
ومن فوائده أنه قال مجاهد بن جبر : كان ابن عباس ما يدري ما(فاطر السموات والأرض ) حتى جاءه اعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما : يا أبا عباس بئري أنا فطرتها
فقال :خذها يا مجاهد (فاطر السموات)رواه الدولابي في الكني واللفظ له وابن جرير والبيهقي.
أحسنت بارك لله فيك ونفع بك. ب+
س5: فاتك ذكر نماذج من فوائده في البيان، والجمع والترجيح بين أقوال المفسرين .
اجتهدي في العناية بالكتابة وتجنب الأخطاء الإملائية والكتابية، ولاسيما التفري بين همزتي القطع والوصل.

تم الخصم على التأخير

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11 ذو القعدة 1440هـ/13-07-2019م, 04:57 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
علم توجيه القراءات من العلوم التي تعين المفسر على الكشف عن الأوجه التفسيرية، وعلى التعرف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسرين، ومعرفة بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابهة.
ومن أمثلة لك:
قوله تعالى: (مالك يوم الدين):
يقرأه بعضهم بإثبات الألف, وبعضهم بطرحها.
وحجة من أثبتها: أن الملك داخل تحت المالك، كما في قوله تعالى: (قل اللهم مالك الملك).
وحجة من طرحها: أنَ الملك أخص من المالك وأمدح؛ لأنه قد يكون المالك غير ملك، ولا يكون الملك إلا مالكا.
والأولى أن يقال: إن لكلا القراءتين من المعنى ما ليس للآخر:
-فالملك هو صاحب الملك وتمام السلطة ونفوذ الأمر, وملك يو الدين تفيد الإختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا ملك فيه إلا الله؛ فكل ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم.
-والمالك فهو الذي يملك كل شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يملكه جل وعلا، ويتفرد بتمام الملك فلا يملك أحد دونه شيئا.
فالمعنى الأول صفة كمال من جهة,والمعنى الثاني صفة كمال أخرى,والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع الملك والملك في حق الله تعالىفإذا كان من الناس من هو ملك لا يملك، ومنهم من هو مالك وليس بملك، فالله تعالى هو المالك الملك.

س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
قال ابن عطية رحمه الله: (كتاب الله لو نزعت منه لفظة، ثم أُدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد).

وذلك لسببين:
أحدهما: قدرة الله تعالى المطلقة على كلّ شيء، ومن ذلك بلوغ الغاية في حسن البيان بما لا تطيقه قدرة المخلوقين .
والوجه الآخر: سعة علم الله تعالى وإحاطته بجميع الألفاظ وأنواع دلالاتها وأوجه استعمالاتها.
والأدلة على ذلك كثيرة, منها:
قوله تعالى: {والفتنة أشد من القتل} ، وقوله: {والفتنة أكبر من القتل}:
فبالنظر إلى السياق يتضح الفرق في حسن اختيار اللفظ المناسب لوصف الفتنة؛
ففي الآية الأولى: حث للمؤمنين على القتال والتحذير من تركه, قال تعالى: (واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل).
فالألم الحاصل من العذاب الذي يلحق من فتن في دين الله, أشد من الألم الحاصل بسبب القتل وهو ثابت على دينه,فناسب أن يكون التفضيل بأشد.
وذلك مثل قول الله تعالى: (وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون).
وأما الآية الأخرى فسياقها في تعداد الآثام الكبار التي وقع فيها المشركون؛ حيث قال تعالى: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل).
فناسب أن يكون التفضيل ب(أكبر)؛ أي أكبر إثما.

س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
للعلماء مناهج في تقسيم الوقوف:
-فمنهم من قسمها إلى تام, وكاف, وقبيح.

-ومنهم قسمها إلى تام مختار, وكاف جائز, وصالح مفهوم, وقبيح متروك.
-ومنهم من قسمها إلى تام, وكاف, وحسن, وقبيح.
-ومنهم من قسمها إلى لازم, ومطلق, وجائز, ومجوز لوجه, ومرخص ضرورة, وقبيح.
-ومنهم من قسمها إلى اضطراري واختياري, ثم قسم الاختياري إلى تام, وأتم, وكاف, وأكفى, وحسن, وأحسن, وصالح, وأصلح, وقبيح, وأقبح.
ومسائل الوقوف يدخلها الاجتهاد كثيرا, ولعل احتمالات الإعراب دون النظر في أوجه التفسير, من أكثر أسباب الاختلاف في الوقوف, وهي سبب للوقوع في كثير من الأخطاء لمن استرسل على هذه النحو.
وقد استرسل قوم من المتصوفة في التفسير الإشاري حتى خرجوا بوقوف قبيحة, ومعان فاسدة.
وجدير بالذكر أن من تعمد الوقف القبيح, أو الإبتداء القبيح يأثم.

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
علم الصرف هو علم يتعلق ببنية الكلمة, وتمييز حروفها الأصلية, وما يلحقها من زيادة وإعلال, وقلب وإبدال, وحذف وتغيير بالحركات والحروف, لإفادة معان تتعلق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.
ولضبط هذه التغييرات ابتكر الصرفيون: الميزان الصرفي، والقياس اللغوي.
وأبواب علم الصرف لا تخرج عن تصريف الأسماء وتصريف الأفعال.
ولعلم الصرف أثر كبير في علم التفسير؛
-إذ به يستطيع المفسر أن يكتشف كثيرا من المعاني والأوجه التفسيرية.
-وأن يعرف علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير.
-وأن يعرف التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.


س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
الاشتقاق هو انتزاع لفظة من لفظة أخرى تشاركها في أصل المعنى والحروف الأصلية, وتخالفها باختلاف الصيغة.
والاشتقاق مما تدرك به معاني الألفاظ، ويعرف به أصلها وأوجه تصريفها, والتناسب في المعنى بين الكلمات التي ترجع إلى أصل واحد, فهو من أنواع التفسير اللغوي الذي عني به السلف وعلماء اللغة.
ومن ذلك ما قاله مجاهد: كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات}.
من أنواع التفسير اللغوي الذي عني به السلف وعلماء اللغة.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب

س3: لو تنسب كل تقسيم لمن أورده لكان أتم.
س5: فاتك ذكر نماذج من فوائده في البيان، والجمع والترجيح بين أقوال المفسرين .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 ذو القعدة 1440هـ/13-07-2019م, 05:03 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم البلوشي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
له فوائد كثيرة فهو يساعد على ضبط القراءات ، و معرفة أسباب اختلاف أقوال المفسرين في تفسير الايات و الكلمات ، و هو أيضا يظهر لدارسيه هذا العلم الفروق
الدقيقة و الخفية بين القراءات المتشابه ، بالاضافة إلى ذلك فهو يعين و يساعد المفسر على ادراك و كشف الاوجه التفسيرية المختلفة.
و مثال على ذلك :
قوله تعالى (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) أو (مِلكِ يَوْمِ الدِّينِ) فهي جاءت على قراءتين بإثبات الألف و حذفها ؛ فإما القراءة الأولى كانت بحجة أن مالك يفيد الشمولية و يشمل
الملك و هو داخل تحت المالك فهو بمعنى أنه عز وجل يملك كل شيء يوم القيامة ، و تظهر عظمته في الانفراد بالملك و بما يملك.
و أما القراءة الثانية كانت بحجة أن الملك يفيد الاختصاص و هو أخص و امدح من المالك فأنه قد يكون المالك غير مَلِك، ولا يكون المَلِكُ إلا مالكا، و هو يدل على
النفوذو التدبير التام لله في شأن خلقه ذلك اليوم و لا أحد يشاركه في سلطانه و ملكه .
و كلا القراءتين تدل على تمجيد الله و تفويض الامر له و هي صفة كمال.


س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
حسن البيان في اختيار لفظ على لفظ واضح في قوله تعالى (والفتنة أشدّ من القتل)، وقوله (والفتنة أكبر من القتل) ففي الاية الاولى قال أشد و الثانية أكبر و كل هذا يعتمد على سياق و معنى الاية .
المراد من الاية الاولى حث المؤمنين على الجهاد و القتال في سبيل الله و عدم تركه ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ)
. و من باب تشجيعهم على القتال بين لهم أثر الفتنة في الدين التي سيقعون فيها اذا تركوا
القتال في سبيل الله و أنها أكثر ضررا عليهم من القتال و االموت في سبيل الله .و أن عذاب الله أشد لمن ترك القتال و افتتن في دينه و لهذا قال أشد.

و في الاية الثانية الخطاب للكفار (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ)
و المراد بالفتنة في قول من الاقوال أنها كفرهم و شركهم بالله أي أن شركهم بالله أكبر إثما من قتلهم للمؤمنين أو أن القتال في الاشهر الحرم و الصد عن سبيل الله و
الكفر بالله أكبر إثما عند الله من القتال نفسه .


س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
في الغالب مناهج تقسيم العلماء للوقوف في القرآن متشابهة و متقاربة في أصول الاحكام و فيها بعض من الاختلاف في تفاصيلها .في مجمل الحديث عن مناهج العلماء
في تقسيم الوقوف على انه إما يكون اختياري و الذي ينقسم عادة إلى تام و حسن و كافي ، أو اضطراري أو ما يسمى بالقبيح و الذي يكون في حال عدم تكملة و إتمام
الكلام و هو لا يجوز الوقوف عليه عمدا إلا في حال انقطاع النفس و ما شابهه و هذا ما ذكره الجزري. سأذكر بعض من تقسيمات العلماء للوقوف فقسمه ابن الباري إلى تام،
و كاف، و قبيح . و قد جاء في كتاب المستوفى في النحو لابن الفرخان أنها مقسمة إلى اضطراري و اختياري و الاختياري مقسم إلى تام ، و ناقص، و أنقص ثم جعلها على مراتب .
و هكذا بقية العلماء قسموا الوقوف تقسيمات غير منضبطة و لا منحصرة .
نعم ، قد يدخلها الاجتهاد بكثرة ، و قد كان سببا في حدوث الكثير من الخلاف بين العلماء و ذلك بسبب التركيز على الاعراب و التوسع فيه و إهمال جانب التفسير
و كانت النتيجة الوقوع في كثير من الاخطاء في الوقوف. و قد أدى استرسال و تعمق و غلو بعض من المتصوف في الوقوف إلى تغير معنى الايات إلى معاني فاسدة
و ظهور اللحن بصورة واضحة أثناء قراءة القرآن.

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
علم الصرف يخص و يتعلق بالكلمة و كيفية بنيتها من حيث معرفة الحروف الأصلية للكلمة المصدر ناتي بمثال كلمة "ضرب" و ما يصدر عليها من تغيرات في حال زيادة
و قلب و إبدال و إعلال و حذف في الكلمة لتوضيح معان تختص بالكلمة نفسها و لكن بصيغ مختلفة و مثال ذلك "يضرب" للمضارع و للأمر "اضرب" و في حال المفعول
"مضروب" و لزيادة المبالغة "ضراب" و "ضرب" لاسم الهيئة . فالكلمة الواحدة تولدت منها ألفاظ مختلفة و معان متفاوتة كما ذكر عبد القاهر الجرجاني.
.
نعم له أثر عظيم في علم التفسير ، فهو يساعد على استنباط معاني مختلفة و متعددة للكلمة الواحدة في القرآن و الاوجه التفسيرية، فهو أيضا يكسب المفسر القدرة
على معرفة و كشف الاقوال الخاطئة في التفسير و ما علتها في ذلك ، و يوضح للمسفر التخريج اللغوي لكثير من اقوال السلف في ما يخص التفسير.


س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.

من فوائد علم الاشتقاق معرفة معاني و أصل و اوجه تصريف الالفاظ و الكلمات و مثال على ذلك :
- قال مجاهد بن جبر: (كان ابن عباس لا يدري ما(فاطر السموات) حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا
مجاهد(فاطر السموات) رواه الدولابي في الكني واللفظ له، ورواه ابن جرير والبيهقي.
مثال على فائدته في البيان:
-ما نقله ابن الجوزي عن ابن الأنباري في تفسير قول الله تعالى: ({ واهجرني ملياً } قال: (واشتقاق {نملي لهم} من الملوة، وهي المدة من الزمان ، يقال: مَلوة من الدهر،
ومِلوة، ومُلوة، ومَلاوة، ومِلاوة، ومُلاوة، بمعنى واحد، ومنه قولهم: البس جديداً وتملّ حبيباً ، أي : لتطل أيامك معه، قال متمم بن نويرة:
بودِّيَ لو أني تملَّيت عُمرَه ... بماليَ من مالٍ طريفٍ وتالد)ا.هـ.
مثال على فائدته في الجمع والترجيح بين أقوال المفسّرين:
ما جاء في اختلاف المفسرين في معنى "المسحَّرين" في قول الله تعالى(قالوا إنما أنت من المسحّرين)
و قد اختلفوا إلى تسع أقوال مختلف و لكنها ترجع إلى معنيين في الاشتقاق
و هي كالتالي :
المعنى الأول: أن يكون لفظ "المسحّرين" مشتقّا من السِّحْر، بكسر السين.
والمعنى الثاني: أن يكون مشتقّا من "السَّحْر" بفتح السين، وهو الراجح، لكن اختلف فيه على قولين:
القول الأول: أنّ المراد السَّحْر الذي بمعنى التغذية، وهو قول الخليل بن أحمد.
والقول الثاني: أن المراد السَّحْر الذي هو الرئة، وهو قول الفراء وأبي عبيدة والزجاج.

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب+

س2: لو تكلمتِ أولا عن حسن بيان القرآن قبل سرد الأمثلة لكان أتم.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 ذو القعدة 1440هـ/13-07-2019م, 05:24 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل حلمي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟

1- ما ليس له أثر في المعنى:
هذا النوع تُضبط به القراءات ويعتني به علماء النحو والصرف.
مثال ذلك:
قوله تعالى: {الصراط}
يقرأها بعض القراء بالسين، والبعض الآخر يقرأها بالصاد، والبعض يقرأها بإشمام الزاي.

2- ما له أثر في المعنى:
وهو ما يعتني به علماء التفسير.
مثال ذلك: قوله تعالى: {ولا تقربوهن حتى يَطْهُرن} وفي قراءة أخرى: {حتى يَطَّهَّرن}
فالأولى معناها يطهرن بانقطاع دم المحيض
والثانية أصلها: يتطهرن، وأُدغمت التاء في الطاء ومعناها التطهر بالماء.

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
هو من أهم أنواع تفسير القرآن باللغة حيث يعتني بالكشف عن حسن بيان القرآن ولطائف عباراته والحكمة من اختيار الألفاظ دونًا عن بعض ولطائف التشبيه والتمثيل، والتقديم والتأخير، والإظهار والإضمار، والتعريف والتنكير، والفصل والوصل، واللف والنشر، وتنوّع معاني الأمر والنهي، والحصر والقصر، والتوكيد والاستفهام إلى غير ذلك من أبواب البيان الكثيرة.
التفسير البياني له أهمية أيضًا بالكشف عن المعاني المرادة، ورفع الإشكال، ويُستعمل في الترجيح بين الأقوال التفسيرية، واختيار بعضها على بعض، وله صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.
ومما يلزم من يسلك هذا المسلك أن يعرف أن كلام العلماء في هذا الباب منه ما هو ظاهر الدلالة وبين الحجة، ومنه ما هو غير ذلك وهذا يُتوقف فيه فلا يُجزم بإثباته ولا بنفيه، ومنه ما هو خطأ ظاهر لأنه مخالف لنص من النصوص أو مخالف للإجماع أو قائم على خطأ ظاهر.
وينبغي أيضًا لسالك هذا العلم أن يحذر ما يتكلم به أهل البدع مثل المعتزلة في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني.
ويحذر أيضًا الجزم بما ليس له دليل سوى تأمله واجتهاده.

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
اختلف العلماء في بعض مسائل الوقف والابتداء وهذا الخلاف بسبب اختلافهم في فهم المعنى أو اختلافهم في الترجيح بين أوجه التفسير.
ومن أمثلة اختلاف الوقف بناء على التفسير:
قوله تعالى: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم}
فهناك من العلماء من وقف على (اليوم) فيكون ما بعدها دعاء من يوسف عليه السلام لإخوته.
ومن يقف على (عليكم) ويبدأ بما بعدها (اليوم يغفر الله لكم) كان هذا خبر من يوسف عليه السلام بمغفرة الله لهم في هذا اليوم حيث أنه نبي يوحى إليه. والوجه الأول هو الراجح.
وأيضًا قوله تعالى: {قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض}
فمن يقف على (محرمة عليهم) وبدأ بما بعدها فقد علق التوقيت بالتيه وليس بالتحريم فيكون التحريم مؤبدًا والتيه أربعين سنة.
ومن وقف على أربعين سنة وبدأ بما بعدها فقد جعل التحريم مؤقتًا بأربعين سنة.

/س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
1- معرفة أوجه المعاني التي تتصرّف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها.
2- معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
3- أنّه يكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير.
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله تعالى: {وحشرنا عليهم كل شئ قبلاً}
فقد رُوي عن السلف ثلاثة أقوال في معنى قبلاً:
1- معاينة وهو قول الطبري وابن ابي حاتم عن ابن عباس.
وتخريج هذا القول بأن القُبل بمعنى المقابل والمقابل معاين لمن قابله، منه قوله تعالى: {أو يأتيهم العذاب قُبُلاً}، ويرجح هذا المعنى قراءة {وحشرنا عليهم كل شئ قِبلاً}.
2- أفواجًا، وهذا رواه الطبري عن مجاهد.
تخريج هذا المعنى بأن (قبلاً) جمع قبيل وهم الجماعة الكثيرة من صنف واحد.
3- كفلاء، وهذا القول اختاره الفراء.
وتخريج هذا المعنى بأن قبلاً هي جمع قبيل بمعنى كفيل مثل قوله تعالى: {أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً} أي كفلاء وضمناء.
وبذلك تكون كل هذه المعانى صحيحة ودلالة الآية تسعها كلها.

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
1- الاشتقاق الصغير:
يكون فيه الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين، مثل اشتقاق المسحَّر من السحر، واشتقاق مرداس من ردس.

2- الاشتقاق الكبير وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف.
مثل "فسر" و "سفر"، "فقر" و "قفر".

3- الاشتقاق الأكبر وهو هو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها. مثل همز ولمز وغمز ورمز.
أو نعق ونغق ونهق
أو ينهون وينأون وبابها.

4- الاشتقاق الكُبّار هو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ج
س2: لو ذكرتِ بقية التنبيهات والاحترازات ودعمت أجابتك بالأمثلة لكان أتم.
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص.
تم خم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11 ذو القعدة 1440هـ/13-07-2019م, 05:39 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى فؤاد مشاهدة المشاركة
س1 ماهي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل؟

اختلاف القراءات علي نوعين:
1.ماليس له أثر علي المعني وهذا النوع يعتني به القراء لضبط القراءات ويعتني ببعضه النحويون والصرفيون لاتصاله بمسائل النحو والصرف.
2.ماله أثر علي المعني وهو النوع الذي يعتني به المفسرون .
ومثال النوع الأول :
قوله تعالي (الصراط) تقرأ بالصاد والسين وإشمام الزاي.

فحجة من قرأ بإشمام الزاي أنها تؤاخي السبن في الصفير وتؤاخي الطاء في الجهر.
ومن قرأبالسين : المجئ بها علي أصل الكلمة.
ومن قرأ بالصاد : أنه أبدلها من السين لاشتراك السين والصاد في صفتي الهمس والصفير ولتؤاخي الطاء في الإطباق لأن السين مهموسة والطاء مجهورة.

ومثال النوع الثاني:
————————-
قوله تعالي ( حتي يطْهرن) قرأها عاصم وحمزة والكسائي بتشديد الطاء والهاء وقرأ الباقون بتخفيف الطاء والهاء
فيكون المعني في حالة تشديد الطاء والهاء : حتي يتطهرن بالماء
ويكون المعني في حالة التخفيف حتي ينقطع عنهن دم الحيض فيطهرن منه ويجوز أن يكون المقصود أيضا الطهر التام بالماء بعد انقطاع الدم.
——————————————-

س2بين أهمية التفسير البياني ومايلزم من يسلك هذا المسلك

التفسير البياني هو التفسير الذي يعتني بالكشف عن حسن بيان القرآن ولطائف عباراته والحكمة من تفضيل بعض الألفاظ علي بعض ودواعي الذكر والحذف والتقديم والتأخير ولطائف التشبيه والتمثيل والإظهار والإضمار والفصل والوصل والنشر واللف وتنوع معاني الحصر والقصر والتوكيد والإستفهام إلي غير ذلك من أنواع البيان الكثيرة وقد ذكر ابن عطية رحمه الله في مقدمة تفسيره:(كتاب الله لو نزعت منه لفظة،ثم أدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد)

وقد اعتني كثير من المفسرين بهذا النوع من التفسير منهم : الزمخشري ،والرازي ، وأبو السعود،والطاهر ابن عاشور
ويجب علي من يسلك هذا المسلك أن يحترز من عدة أمور:
1. أن بحذر مما قدديذكرونه من تأويل لبعض الصفات مما يخالف صحيح الإعتقاد .
2.والإحتراز مما يتكلم به أهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني.
3. الإعتماد علي الذوق والتأمل والإجتهاد والجزم به مع تعارض هذا الذوق للإجماع أو لنص صحيح فكل تفسير عارض نصا أو إجماعا فهو تفسير باطل .
—////////—————

س3بين مع التمثيل أثر الإختلاف في الوقف والإبتداء علي التفسير:
قال علم الدين السخاوي رحمه الله:(ففي معرفة الوقف والإبتداء الذي دونه العلماء تبيين معاني القرآن العظبم،وتعريف مقاصده وإظهار فوائده،وبه يتهيأ الغوص علي درره وفرائده)وعناية علماء اللغة بالوقف والإبتداء كانت لأجل إفادة القارئ بما يحسن به أداء المعني عند قراءته لأنه إذا أخطأ في الوقف أو الوصل أو الإبتداء أوهم معني غير صحيح ومثال ذلك:
الوقف القبيح كالوقف علي لفظة الصلاة في قوله تعالي( لاتقربوا الصلاة وأنتم سكاري)
ومثل هذا الوقف لا يوقف عليه إلا لضرورة مثل انقطاع النفس
ومثل الوقف القبيح الإبتداء القبيح وهو يوهم معني فاسدا كمن يقف علي كلمة( الرسول) ثم يبدأ بما بعدها في قوله تعالي( يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم).
-/———————-/———
س4بين مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسر .
——/———————————————-
علم الصرف من العلوم المهمة للمفسرفهو علم يتعلق ببنية الكلمة وتمييز حروفها الأصلية مما يعين المفسر علي معرفة علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير ويكشف له الكثير من المعاني والأوجه التفسيرية ويعينه علي معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير:
فمثلا نجد أن أقوال السلف في تفسير قوله تعالي(وحشرنا عليهم كل شئ قبلا)
1.قبلا ):بمعني معاينة
2.قبلا ):أفواجا
3.قبلا): كفلاء
وهذه المعاني كلها صحيحة وليس بينها تناقض
———-/——————————-
س5اذكر بإيجاز أنواع الإشتقاق.
————-//————————
1.الإشتقاق الصغيرويسميه بعضهم الاشتقاق الأصغر :كاشتقاق المسحر من السحر ومرداس من الردس ويلاحظ فيه الإتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين.
2.الإشتقاق الكبير: وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعني مع اختلاف ترتيب الحروف كما في فير وسفر وفقر وقفر .
3.الاشتقاق الأكبر :ويسميه بعضهم الكُبار وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها سواء كان الحرف الأخير مثل نفذ ونفث أو الحرف الأوسط مثل نعق ، ونهق أو الحرف الأول مثل همز ولمز وغمز
4.الإشتقاق الكُبّار وهو اشتقاق لفظه من لفظتين أو أكثر اختصارا وهو مايعرف بالنحت مثل البسملة من قول( بسم الله) والحوقلة من قول (لاحول ولاقوة إلا بالله)
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك. ج

اجتهدي في تفصيل الأجوبة وصياغتها بأسلوبك الخاص.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 3 ذو الحجة 1440هـ/4-08-2019م, 03:15 AM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:


س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
قد أفرد بعض العلماء التصنيف في علم توجيه القراءات؛ وذلك لتميز مسائله عن جملة المسائل اللغوية التي هو في الأصل يندرج تحتها. فهو يعين المفسر بالكشف عن الأوجه التفسيرية، والتعرّف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسّرين، ومعرفة الفروقات بين القراءات المتشابهة.
ومن أمثلة ذلك:
في قوله تعالى: {مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، يُقرأ بإثبات الألف وطرحها:
-فأما المالك: فهو الذي يملكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التام فلا يملِك أحدٌ دونه شيئًا، إذ يأتيه الخلق كلّهم فرداً فرداً لا يملكون شيئًا، قال تعالى: {يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
-وأما الملك: فهو ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه، وإضافة المَلِك إلى يوم الدين تفيد الاختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله، وكل ملوك الدنيا يأتونه كما خلقهم أوَّل مرة مع سائر عباده عراة حفاة غرلا،ً قال تعالى: {يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}.
-والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها.

س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
في قول الله تعالى: {والفتنة أشدّ من القتل}، وقوله تعالى في موضع آخر: {والفتنة أكبر من القتل}.
-ففي الآية الأولى يأتي السياق في حث المؤمنين على القتال، ومن أوجه ذلك أن بين لهم أن الفتنة في الدين أشدّ من القتل وأعظم ضررًا منه، ومن فُتِن في دينه فله عذاب عند الله تعالى، إذ هذا العذاب لا يوازي ألم القتل عند المؤمن الثابت على دينه.
فلما جاءت الموازنة بين ألم القتل وعاقبة الفتنة، ناسب أن يكون اللفظ في التفضيل بـ "أشد"، مستحضرًا أن ما يصيبه من أذى هو أخف من عاقبة ترك القتال والافتتان في الدين، كما قال تعالى: {وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون}.

-وأما في الآية الأخرى، فالخطاب فيها للمشركين، وسياقها في تعداد الآثام الكبار التي وقع فيها المشركون، فناسب أن يكون التفضيل بـ"أكبر" أي أكبر إثمًا. والمعنى: أن الفتنة التي أنتم مقيمون عليها وهي الشرك، أكبر إثماً من قتلكم من قتلتم من المؤمنين.

س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
علم الوقوف من العلوم التي لها صلة وثيقة بالتفسير، حتى كان يوصف من يتقنه بأنه يفسر القرآن بتلاوته.
وقد تعددت مناهج العلماء في تقسيم الوقوف وتعداد مراتبه وتسمياتها:
1- قسّم ابن الأنباري الوقوف إلى: تامّ، وكافٍ، وقبيح.
2- قسمها أبو عمرو الداني إلى: تامّ مختار، وكافٍ جائز، وصالح مفهوم، وقبيح متروك، وربمّا سمّى الصالح بالحسَن.
3- أما ابن الطحّان وعلم الدين السخاوي إلى: تام، وكافٍ، وحسن، وقبيح.
4- و السجاوندي إلى: لازم، ومطلق، وجائز، ومجوَّز لوجه، ومرخّص ضرورة، وقبيح.
5- ابن الفرُّخان في آخر كتابه "المستوفى في النحو" إلى: اضطراري واختياري، ثم قسّم الاختياري إلى تام وناقص وأنقص.
6- وقسمها الأشموني إلى: تام، وأتم، وكاف، وأكفى، وحسن، وأحسن، وصالح، وأصلح، وقبيح، وأقبح.
وقد جمع ابن الجزري هذه التقسيمات تحت نوعين رئيسيين اختياري واضطراري، ثم ذكر أقسام الاختياري وهي: التام، والكافي، والحسن، وبيّن حدودها، وأن الوقف الاضطراري هو المصطلح عليه بالقبيح.

وبعد هذا العرض يتبين أن تقسيم الوقوف هو من المسائل التي يدخل فيها الاجتهاد كثيرًا، وقد يتوسع فيها من غير نظر في التفسير، كما استرسل قوم من المتصوّفة في التفسير الإشاري حتى خرجوا بوقوف قبيحة، والغلوّ في الوقوف قد يفضي بتعسفات متكلّفة.
ومن القواعد الجليلة في علم الوقف والابتداء، هو قول ابن الجزري في مقدمته:
وليس في القرآن من وقف وَجَبْ ... ولا حرام غيرُ ما له سبب.

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
وهو علم يتعلّق ببنية الكلمة، وتمييز حروفها الأصلية، وما يلحقها من زيادة وإعلال، وقلب وإبدال، وحذفٍ وتغيير بالحركات والحروف؛ لإفادة معانٍ تتعلّق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.
قال عبد القاهر الجرجاني: "هو أن تصرف الكلمة المفردة؛ فتتولد منها ألفاظ مختلفة، ومعان متفاوتة".
-وعلم الصرف من العلوم المؤثرة في التفسير وبيان الاختلاف في أقوال السلف، وبالمثال يتضح المقال:
في قول الله تعالى: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قُبُلا}، معنى "قُبلا" جاءت على ثلاثة أقوال:
القول الأول: معاينة، أي أنّ القُبُل بمعنى المقابِل، والمقابل معاين لمن قابله، أي: مواجهه، ومنه قوله تعالى: {أو يأتيهم العذاب قُبُلا}.
والقول الثاني: أفواجاً، أي أنَّ "قبلا" جمع قبيل، والقبيل: الجماعة الكثيرة من صنف واحد
والقول الثالث: كفلاء، أي أن "قبلا" جمع قبيل بمعنى كفيل، ومنه قوله تعالى: {أو يأتي بالله والملائكة قبيلا} أي: كفلاء وضمناء. والتحقيق أنّ هذه المعاني كلّها صحيحة، ودلالة الآية تسعها كلها.

س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
يتبين للمفسر من خلالها أصل اللفظ ومعانيه وأوجه تصريفه. ويفيده في ترجيح بعض الأقوال على بعض أو الجمع بينها.
-ومن أمثلة فوائده في البيان: ما نقله ابن الجوزي عن ابن الأنباري في تفسير قول الله تعالى: {واهجرني ملياً} قال: واشتقاق {نملي لهم} من الملوة، وهي المدة من الزمان، يقال: مَلوة من الدهر.
-ومن أمثلة فوائده في الجمع والترجيح بين أقوال المفسّرين:
ما وقع من اختلاف المفسرين في معنى "المسحَّرين" في قول الله تعالى: {قالوا إنما أنت من المسحّرين}، فقد اختلفوا على أقوال كثيرة ترجع إلى معنيين في الاشتقاق:
المعنى الأول: أن يكون لفظ "المسحّرين" مشتقّا من السِّحْر، بكسر السين.
والمعنى الثاني: أن يكون مشتقّا من "السَّحْر" بفتح السين، وهو الراجح، ولهذا قولان: الأول: أنّ المراد السَّحْر الذي بمعنى التغذية، والثاني: أن المراد السَّحْر الذي هو الرئة، والمعنيين يرجعان إلى اشتقاق واحد وهو الصَّرف، وأنّ المسحَّر هو المصروف عن شأنه وما ينفعه. ومنه قوله تعالى: {فأنّى تُسحرون} أي "تُصرفون" في قول جمهور المفسّرين.

والحمد لله رب العالمين،...

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 4 ذو الحجة 1440هـ/5-08-2019م, 12:51 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
اختلاف القراءات على نوعين :
1 ما له أثر على المعنى : وهو ما اعتنى به المفسرون وبثوه في كتبهم
ومثاله : قوله تعالى ( حتى يطهرن ) اختلف القراء في قراءتها على قراءتين :
قرأ عاصم وحمزة والكسائي ( بتشديد الطاء والهاء ) والأصل يَتَطهَّرنَ والتطهر يكون بالماء
والباقون بالتخفيف من يطهرن من دم المحيض إذا انقطع الدم ويجوز أن يقصد بها الطهر العام الذي بالماء
2 ما ليس له أثر على المعنى : وهذا يعنى به القراء وبعض مسائل خاصة بالنحويين والصرفيين
ومثاله : في ( الصراط ) قرئت بالصاد والسين وإشمام الزاي
من قرأ بالسين قرأ على أصل الكلمة
ومن قرأ بالصاد قرأها لتؤاخي السين في صفة الهمس والصفير وتؤاخي الطاء في الإطباق
ومن بالإشمام على أنها تؤاخي السين في الصفير والطاء في الجهر
س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
التفسير البياني هو تفسير يعتني بما وراء الكلم القرآني من حسن بيان للقرآن وحسن اختيار للألفاظ القرآنية والأساليب البيانية التي جمال السياق القرآني وبديع ما وراءه من التدبر والتفكر وجمال لطائف العبارات , كما قال ابن عطية في تفسيره (كتاب الله لو نُزِعَت منه لفظة، ثم أُديرَ لسانُ العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد)
ويلزم من يسلك هذا المسلك : أن يعتني بالاعتقاد الصحيح الذي يجعل المفسر يفسر القرآن تفسيرا موافقا لمراد الله تعالى وذلك مثلا بأن لا يكون ممن عنده تأويل لصفات الجليل سبحانه وتعالى , فلابد للمفسر أن يسلك مسلك اعتقاد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
أثر الاختلاف في الوقف والابتداء في التفسير كبير لأنه يغير في بعض المعاني والفهوم المستنبطة من الآية وبالتالي يغير من بعض الأحكام إذا كانت الآية تتعلق بحكم شرعي ويظهر ذلك في قوله تعالى {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً}
إذا وقف على ( عليهم ) وابتدأ بما بعدها أفاد التحريم مؤبدا والتيه مؤقتا بأربعين سنة
وإذا وصل أفاد توقيت التحريم بأربعين سنة
س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
علم الصرف علم جليل وعلم مهم جدا للمفسر فبه يكشف له كثيرا من المعاني والأوجه التفسيرية ويعلمه علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير ويعرفه التخريج اللغوي لأقوال السلف والمتمكن فيه تفتح له أبواب من استخراج المعاني والجمع والترجيح والنقد والإعلال
س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
إن الاشتقاق له أربعة أنواع :
النوع الأول : الاشتقاق الصغير : وهو الذي يعرفه المتقدمون , وهو ما يكون فيه ترتيب حروف الأصل مع الاختلاف في الصيغتين ,كاشتقاق (المسحر) من (السحر)
النوع الثاني : الاشتقاق الكبير , وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف مثل ( سفر ) ( فسر )
النوع الثالث : الاشتقاق الأكبر : وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف واحد , وقد يكون الاختلاف في الحرف الأخير مثل ( نفد ) و ( نفذ )
النوع الرابع : الاشتقاق الكبار : وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر وذلك للاختصار وهذا الذي يعرف بالنحت مثل اختصار ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ( بسملة )

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 6 ذو الحجة 1440هـ/7-08-2019م, 06:18 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم:


مرام الصانع ب
بارك الله فيكِ.
لو عبرتِ بأسلوبك بدل النسخ.


عبد الحميد أحمد ب+
أحسنت بارك الله فيك.
س4: فاتك التمثيل.



خصم نصف درجة للتأخير.
وفقكم الله.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 6 ذو الحجة 1440هـ/7-08-2019م, 09:54 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
اختلاف القراءات على نوعين:-
* النوع الأول: ما ليس له أثر على المعنى ، وهذا النوع يهتم به القراء لضبط القراءات ، كما يهتم به بعض النحويون والصرفيون لاتصاله بمسائل النحو والصرف .
* مثال : قوله تعالى : " الصراط"
تقرأ بالصاد والسين وإشمام الزاي .

* النوع الثاني:- ماله أثر على المعنى ، وهذا النوع يهتم به المفسرون ، وله أمثلة كثيرة في كتب التفسير واللغة وكتب توجيه القراءات ، فهو يعين المفسر على الكشف عن الأوجه التفسيرية ، ومعرفة دقائق الفروق بين القراءات المتشابهة.
* مثال :- قوله تعالى :( حتى يطهرن ).
* قرأ عاصم وحمزة والكسائي :" حتى يطهرن" بتشديد الطاء والهاء .
والأصل : يتطهرن والتطهر يكون بالماء ، فأدغمت التاء في الطاء فشددت .
* قرأ الباقون :" حتى يطهرن" بالتخفيف .
فالمعنى : يطهرن من دم المحيض إذا انقطع ، وجائز أن يكون " يطهرن " -بالتخفيف -الطهر التام بالماء بعد انقطاع الدم .


س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
التفسير البياني من العلوم المهمة للمفسر وذلك لأن
- التفسير البياني له صلة وثيقة بالكشف عن المعاني المرادة ورفع الإشكال.
- يستعمل في الترجيح بين الأقوال التفسيرية واختيار بعضها على بعض
- له صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.

ويلزم من يسلك هذا المسلك الاحتراز مما يتكلم به أهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني ، وأيضا عدم الجزم بما لا دليل عليه سوى الذوق والاجتهاد ، فكل تفسير معارض لنص أو إجماع فهو باطل .

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
كثير من مسائل الوقف والإبتداء متفق عليها بين العلماء ، ومنها مسائل يختلفون فيها بسبب اختلافهم في المعنى واختلافهم في الترجيح بين أوجه التفسير ، فعلم الوقف والإبتداء متعلق بالتفسير وكلام العلماء فيه بحسب ما بلغهم من العلم بالقراءة والتفسير واجتهادهم .
* مثال على الاختلاف في الوقف بناء على اختلافهم في المعنى .
* اختلاف العلماء في الوقف على (فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض )
* إذا وصل القاريء أفاد أن توقيت التحريم أربعين سنة ، وهو ظاهر النسق القرآني.
* الوقف على " عليهم " والإبتداء ب " أربعين سنة يتيهون في الأرض "
أفاد تعلق التوقيت بالتيه ، ويكون التحريم مؤبد عليهم ، قال به قتادة ورواه ابن جرير .
* الراجح أن التحريم عام على المعنيين في الآية.
فهم الذين امتنعوا عن دخول الأرض المقدسة خوفا من الجبارين وعصيانا لأمر الله ، وجملة " يتيهون في الأرض " في محل نصب حال : أي تائهين في الأرض.
والفعل المضارع " يتيهون " لإفادة تجدد التيه عليهم في تلك المدة إلى الأمد الذي جعله الله لهم .

س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
علم الصرف من العلوم اللغوية المهمة للمفسر ، ويفيده فوائد عظيمة منها :
- معرفة أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة وإفادة تلك التصاريف في القرآن على غيرها.
- معرفة الترجيح اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
- يكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير .
* مثال :- معنى " قبلا"
من فوائد علم الصرف أنه يعرف به تخريج بعض أقوال السلف في التفسير من جهة اللغة .
* من أمثلة ذلك أقوال السلف في قوله تعالى :( وحشرنا عليهم كل شيء قبلا)
* فروي في معنى " قبلا " ثلاثة أقوال :-
* القول الأول : معنى " قبلا" : أي معاينة ، رواه ابن جرير عن ابن عباس .
* تخريج هذا القول: أن " القبل " بمعنى المقابل ، والمقابل معاين لمن قابله ، كما نقول لقيته قبلا : أي مواجهة .
ومنه قوله تعالى :( قد من قبل ).
وقوله :( أو يأتيهم العذاب قبلا).
ويرجح ذلك :قراءة ( وحشرنا عليهم كل شيء قبلا)بكسر القاف وفتح الباء.
* القول الثاني: " قبلا" أي أفواجا ، رواه ابن جرير عن مجاهد .
* وتخريج القول : أن "قبلا" جمع قبيل ، والقبيل :الجماعة الكثيرة من صنف واحد .
أي حشروا عليهم أفواجا كل فوج قبيل .
* القول الثالث :- " قبلا" أي : كفلاء ، واختاره الفراء .
* تخريج القول : " قبلا" جمع قبيل ، بمعنى كفيل ، ومنه قوله تعالى : ( أو تأتي بالله والملائكة قبيلا)
أي كفلاء وضمناء .
وبالتحقيق فهذه الأقوال صحيحة ودلالة الآية تسعها كلها.

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
الاشتقاق على أربعة أنواع :-
* النوع الأول: الاشتقاق الصغير
وهو الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين .
- مثل اشتقاق مرداس من الردس .
ويسميه بعضهم ب الإشتقاق الأصغر .

* النوع الثاني: الإشتقاق الكبير .
- وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف .
- مثل : (فسر-سفر) و(فقر وقفر).
- وهذا النوع فيه لطائف ولكن ادعاء اطراده في جميع تقليبات الجذر متعذر أو متعسر، ويدخله التكلف .
- فالاشتقاق الكبير قائم على النظر في استعمالات تقليبات الجذر ثم محاولة استخراج معنى كلي يجمعها .
- والمفسر يقتصر على ما يظهر فيه التناسب ، وقد استعمله بعض المفسرين استئناسا لا اعتمادا .
- مثل قول ابن عثيمن في " الفقراء "
قال: جمع فقير ، وهو المعدوم ؛ لأن أصل الكلمة مأخوذة من الفقر الموافق القفر في الاشتقاق الكبير ، والقفر هو الأرض الخالية .

* النوع الثالث :- الاشتقاق الأكبر ، ويسميه بعضهم الكبار .
- وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف واحد .
- قد يكون الاختلاف في الحرف الأخير ، نحو : نفث-نفذ-نفر ، وكلها تدل على مطلق خروح وانبعاث.
- ومنه يعرف التناسب بين العمى والعمه وبابها .
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأول ، نحو: همز ولمز وغمز وجمز ، وكلها تدل على حركة وخفة .
- ومنه يعرف التناسب بين الهمزة واللمزة وبابها.
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأوسط ، نحو: نهق ونعق ونغق ، ويجمعها أنها تدل على التصويت .
- ومنه يعرف التناسب بين ينهون وينأون وبابها.
- وهذا النوع يدخله اختلاف اللغات ، فيحكي في المفردة لغتان عن العرب في نطقها مع اتحاد المعنى ، كما اختلفوا في الصاعقة والصاقعة .

* النوع الرابع : الاشتقاق الكبار .
- وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصارا ، وهو ما يعرف بالنحت ، كاشتقاق البسملة من "بسم الله "،
واشتقاق الحوقلة من " لا حول ولا قوة إلا بالله ".

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 10 ذو الحجة 1440هـ/11-08-2019م, 01:38 AM
سلمى زكريا سلمى زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 96
افتراضي

فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسر مع التمثيل :

تفيد المفسر في معرفة المعنى، وقد يفسر أحدها الاخر كما قال مجاهد لو كنت قرأت بقراءة ابن مسعود ما كنت سألت ابن عباس في كثير من المسائل

مثل :
قوله تعالى ( مالك يوم الدين )
ـ طرح الألف : ملك
وهو أخص من مالك فهي تفيد الاختصاص ، وكمال التدبير والتصرف والنفوذ
ـ إثبات الألف (مالك )
والدليل قوله تعالى ( قل اللهم مالك الملك )

فالمعنى ال أول يفيد كمال لله عزوجل وتعظيمه وتمجيده
والمعنى الثاني يفيد كمال لله عزوجل من وجوه أخرى
والجمع بينهما يفيد الكمال لله عزوجل على أتم الوجوه وأحسنها .

( حتى يطهرن ):
١ـ التشديد : وهي قراءة أبو حمزة والكسائي ، ( التطهر بالماء )
٢ـ التخفيف : الباقون ، ( انقطاع دم الحيض ، وجائز أن يكون الطهر التام بالماء بعد انقطاع الدم )

كلام العلماء في توجيه القراءات :
ـ منه ما هو حجة بينة
ـ منه ما هو اجتهاد : قد يصيب وقد يخطئ ، وقد يصيب في بعض المعنى .


حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض :
قال ابن عطية في مقدمة تفسيره : ( كتاب الله لو نزعت لفظة ، ثم أدير لسان العرب أن يوجد أحسن منها لم يوجد )
وتقدير الكلام على وجهين :
كمال قدرة الله عزوجل على الإتيان بأحسن الألفاظ مما لا يقدر عليه غيره
وسعة علم الله عزوجل بألفاظ اللغة وأوجه دلالتها وأساليبها
ولذا عجز العرب عن الإتيان بمثله.
مثال :
قوله تعالى ( والفتنة أشد من القتل )
قوله تعالى ( والفتنة أكبر من القتل )

( والفتنة أشد من القتل )
في سياق خطاب المؤمنين وحثهم على الجهاد ، وبيان أن الفتنة التي يتعرض لها المؤمن في دينه إذا رجع عنه وما يلاقيه من عذاب الله أشد وأعظم من قتله على دينه على يد المشركين

( و الفتنة أكبر من القتل )
في سياق الخطاب للمشركين وإيضاح أن ما هم عليه من الآثام الكبار ومنها الكفر والصد عن دين الله أكبر من قتلهم المؤمنين .


مناهج العلماء في تقسيم الوقوف ، وهل يدخلها الاجتهاد:

اختلف اجتهادهم في تسمية تلك المراتب ، وتفصيل حدودها اختلافا كثيرا :
١ـ ابن الأنباري : قسمها إلى : تام ، كاف ،قبيح.
٢ـ أبو عمرو الداني : تام مختار ، كاف جائز ، صالح مفهوم ، قبيح متروك.
٣ـ ابن الطحان والسخاوي: تام ، كاف ، حسن ،قبيح .
٤ـ السجاوندي : لازم ، مطلق، جائز ، مجوز لوجه ، مرخص ضرورة ، قبيح .
٥ـ ابن الفرخان : اضطراري واختياري ( تام ، ناقص ، أنقص )
٦ـ الأشموني : تام ،أتم، كاف ، أكفى ،حسن، أحسن، صالح ، أصلح، قبيح ، أقبح.
٧ـ ابن الجزري : اختياري ( تام ، كاف ، حسن )
اضطراري

كلام العلماء في الوقوف يدخله الاجتهاد كثيرا ، وسبب ذلك : التوسع فيما يحتمله الإعراب من غير نظر في التفسير ، فمن استرسل مع احتمالات الإعراب ، وغفل عن مراعاة الأوجه الصحيحة للتفسير ، وقع في أخطاء كثيرة ، وأشهر مثال على ذلك : التفسير الإشاري للصوفية ، خرجوا بوقوف قبيحة تعطى معنى فاسد.

علم الصرف هو:
يتعلق ببنية الكلمة، وتمييز حروفها الأصلية ، وما يلحقها من زيادة وإعلال ، وقلب وإبدال ، وحذف وتغيير بالحركات والحروف لإفادة معان تتعلق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.


أثره في التفسير :
١ـ معرفة أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة ، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن على غيرها.
٢ـ معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير .
٣ـ الكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج ، أو مما يروى بأسانيد لا تصح عن بعض الصحابة والتابعين ممن كانوا في عصر الاحتجاج.

فوائد علم الاشتقاق :
تدرك به معاني الألفاظ ، يعرف أصلها وأوجه تصريفها ، استعمله الصحابة والتابعون من بعدهم من مفسري السلف .
مثال :
ـ قال مجاهد بن جبر ( كان ابن عباس لا يدري ما ( فاطر السموات ) حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال : أحدهما : يا أبا العباس بئري أنا فطرتها، فقال : خذها يا مجاهد ( فاطر السموات ) )

ـ قوله تعالى ( اتخذوا هذا القرآن مهجورا) :
ذهب إبراهيم النخعي أن المشركين اتخذوا هذا القرآن غرضا لأقوالهم السيئة فقالوا : سحر ، إفك ، مفترى ، أساطير الأولين.
وهذا القول على اشتقاق المهجور من هجر القول وهو هذيانه وسيئه.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 10 ذو الحجة 1440هـ/11-08-2019م, 03:56 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم:

أمل سالم أ

سلمى زكريا أ


أحسنتم بارك الله فيكم.
خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir