دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 شعبان 1440هـ/17-04-2019م, 12:59 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة من الآية 75 إلى الآية 86

مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة
الآيات (75 - 86)

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.

عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار
قول الله تعالى:
{
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.



المجموعة الثانية:
1:
فسّر باختصار قول الله تعالى:
{
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.
ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 شعبان 1440هـ/18-04-2019م, 06:53 AM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميعالطلاب.
عدّد الخصال التي[font="&amp] [/font]ذمّ[font="&amp] [/font]الله عليها[font="&amp] [/font]اليهود الذين كانوا في زمن[font="&amp] [/font]النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من[font="&amp] [/font]معرفتك[font="&amp] [/font]بها[font="&amp] [/font]من فوائد[font="&amp].[/font]
[font="&amp]1. [/font]تحريفهم التوراة ، وذلك بتحريف أحبارهم لصفة النبي صلى الله عليه وسلم التي وجدت عندهم في التوراة ، وتبديل الشرائع التي أنزلت عليهم من الحلال والحرام ، فجعلوا في الحلال حرام وفي الحرام حلال بحسب أهوائهم. ومما يستفاد من هذا أن تحكيم الهوى والكذب على الله موجب لسخط الله سبحانه وتعالى.[font="&amp][/font]
[font="&amp]2. [/font]نفاقهم ، فهم يخفون سرائرهم كما يخفون حقائق ظهرت عندهم لا توافق فيها أهوائهم ، وكتمهم للحقائق مخافة محاجتهم بها لعلمهم دحض حجتهم. وذلك فيه إن المنافقين مهزومين داخليا وموصوفين بالجبن لعلمهم بدحض حجتهم.[font="&amp][/font]
[font="&amp]3. [/font]أميتهم بالكتاب الذي بين يديهم، فهم يتبعون ما اختلقه علمائهم ولا يعلمون منه إلا تلاوته. ويستفاد من ذلك خطورة الإتباع بغير علم.[font="&amp][/font]
[font="&amp]4. [/font]جرأتهم على الحق سبحانه وتعالى ونسبة ما كتبوه بأيديهم إلى الله سبحانه وتعالى. ولا شك أنه من تجرأ على الله سبحانه وتعالى فقد فجر.[font="&amp][/font]
[font="&amp]5. [/font]قلة فقههم وعدم عقلهم ، فهم اشتروا الدنيا الفانية بالدار الباقية. فكثرة العلم لا ينفع شيئا إذا لم يكن معه تقوى أو نور من الله.[font="&amp][/font]
6. إدعاؤهم على الله الكذب بما يكون لهم من مكانة عند الله بخلاف غيرهم، ونقضهم العهد والمواثيق.فيجب التبصرقبل أن يحكم المرء على مكانته عند ربه فلينظر بمقام ربه في قلبه و سرعة استجابته وطاعته له.[font="&amp]
[/font]

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابةوافية:

المجموعة الثانية:
1: فسّر باختصار قول اللهتعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّاوَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَاللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)}البقرة.
جاءت هذه الآية مع التي قبلها لاستكمال بيان سبب وجوب تأييس المؤمنين من الطمع في إيمان تلك الفرقة من اليهود ، فذكر سبحانه بأنه اليأس من إيمانهم ليس فقط هو لتحريفهم كلام الله بعد ما سمعوه وفهموه وعقلوا ما يدعوا إليه ولكنهم أيضا :
وَإِذَا لَقُوا أي : منافقين اليهود الَّذِينَ آَمَنُوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالُوا آَمَنَّا أي : آمنا بصاحبكم أنه رسول الله ، وأنه نبي ولكن ليس إلينا ، وإنما إليكم خاصة، وقد ذُكر أن بعض اليهود تكلموا بما في التوراة من صفة النبي صلى الله عليه وسلم التي وافقت وصفه صلى الله عليه وسلم ، وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ أي: خلا كفرة أحبارهم بأتباعهم قَالُوا لهم مستنكرين فعلهم ذلك أَتُحَدِّثُونَهُمْ أي تحدثون المسلمين بِمَا فَتَحَاللَّهُ عَلَيْكُمْ أي بما عرفه الله بكم من صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقيل : أتحدثونهم بما قضى عليكم به من العذاب على أسلافكم لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ أي يحتجون عليكم إذ تقرون بالنبي ولا تؤمنون به (على القول الأول من فتح الله عليكم ) أو يحتجون عليكم بما قضى الله عليكم من العذاب (على القول الثاني) وأنتم قد إدعيتم أنكم أحباب الله وأكرمكم عِنْدَ رَبِّكُمْ في الآخرة ، أو عند ذكر ربكمأَفَلَا تَعْقِلُونَيا بني إسرائيل حجة الله عليكم في هذا.


2:
اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.
ذكرت عدة أقوال في سبب نزول هذه الآية:
القول الأول: خاصمت اليهود رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالوا: لن ندخل النّار إلّا أربعين ليلةً، وسيخلفناإليها قومٌ آخرون، يعنون محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، فقال رسول اللّهصلّى اللّه عليه وسلّم بيده على رءوسهم:بل أنتمخالدون مخلّدون لا يخلفكم إليها أحدٌ. فأنزلاللّه: {وقالوا لن تمسّنا النّار إلا أيّامًامعدودةً}الآية. هو قول عكرمة ذكره ابن كثير وروى مثله ابن عطية عن ابن زيد.
القول الثاني:إن اليهود قالوا: لن تمسّنا النّارإلّا أربعين ليلةً. {قالوا لن تمسّنا النّار إلاأيّامًا معدودةً}زاد غيره: هي مدّة عبادتهمالعجل،وحكاه القرطبيّ عن ابن عبّاسٍوقتادة ، وذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الثالث:قاله الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ:زعمت اليهود أنّهم وجدوا في التّوراة مكتوبًا: أنّ ما بين طرفيجهنّم مسيرة أربعين سنةً، إلى أن ينتهوا إلى شجرة الزّقّوم، التي هي نابتةٌ في أصلالجحيم. وقال أعداء اللّه: إنّما نعذّب حتّى ننتهي إلى شجرة الزّقّوم فتذهب جهنّموتهلك.فذلك قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النّار إلا أيّامًا معدودةً}، ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الرابع: وقال ابن عباس أيضا ومجاهد وابن جريج: «إن اليهود قالوا إن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وإن الله تعالى يعذبهمبكل ألف سنة يوما ، وهو قول آخر لابن عباس ومجاهد وابن جريج ، وذكره ابن عطية.

والراجح (مع صحة الأقوال الباقية ولكنها ربما لم تكن هي من أسباب النزول ) هو القول الأول لما أورده ابن كثير من الحديث الصحيح في مناسبة نزوله فقد روي عن عن أبيهريرة، رضي اللّه عنه، قال: لمّا فتحت خيبر أهديت لرسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم شاةٌ فيها سمٌّ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اجمعوا لي من كان من اليهود هاهنا،فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: من أبوكم؟،قالوا: فلانٌ. قال: كذبتم، بل أبوكم فلانٌ. فقالوا: صدقت وبررت، ثمّ قال لهم: هل أنتم صادقيّ عن شيءٍ إن سألتكم عنه؟. قالوا: نعم، يا أبا القاسم، وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته فيأبينا. فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: من أهل النّار؟،فقالوا: نكونفيها يسيرًا ثمّ تخلفونا فيها. فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: اخسأوا، واللّه لا نخلفكم فيهاأبدً. رواه أحمد، والبخاريّ، والنّسائيّ، من حديث اللّيث بن سعدٍ، بنحوه.

ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن فيقوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.
القول الأول: الذي أسروه اليهود عامة هو كفرهم ، والذي أعلنوه هو: قولهم آمنا ، فالمراد بإسرارهم كفرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم ، والمراد بإعلانهم ما أظهروا من إيمانهم.ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الثاني: أسروا الأحبار صفة محمد صلى الله عليه وسلم التي وردت في كتبهم ، وحرفوا فيما جاء في خلقة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال ابن إسحاق: كانت صفته في التوراة أسمر ربعه ، فردوه آدم طويلا. وأعلن الأحبار جحودهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه أتى مصدقا لما معهم. فإسرارهم هنا هو كتمهم صفة النبي صلى الله عليه وسلم وإعلانهم هو جحودهم به .ذكره ابن عطية وابن كثير
القول الثالث: إسرارهم بما جاء فيه كتبهم مما فتح الله عليهم ، وإعلانهم يكون بالقول للمؤمنين بإيمانهم .قاله الحسن:كان ما أسرّوا أنّهم كانوا إذا تولّوا عن أصحاب محمّدٍ صلّى اللّهعليه وسلّم وخلا بعضهم إلى بعضٍ، تناهوا أن يخبر أحدٌ منهم أصحاب محمد صلى اللهعليه وسلم بما فتح اللّه عليهم ممّا في كتابهم، خشية أن يحاجّهم أصحاب محمّدٍ صلّىاللّه عليه وسلّم بما في كتابهم عند ربّهم. {وما يعلنون}يعني: حين قالوالأصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: آمنّا..ذكره ابن كثير وابن عطية.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 شعبان 1440هـ/18-04-2019م, 07:10 AM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميعالطلاب.
عدّد الخصال التيذمّالله عليهااليهود الذين كانوا في زمنالنبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته منمعرفتكبهامن فوائد.
· تحريفهم التوراة ، وذلك بتحريف أحبارهم لصفة النبي صلى الله عليه وسلم التي وجدت عندهم في التوراة ، وتبديل الشرائع التي أنزلت عليهم من الحلال والحرام ، فجعلوا في الحلال حرام وفي الحرام حلال بحسب أهوائهم. ومما يستفاد من هذا أن تحكيم الهوى والكذب على الله موجب لسخط الله سبحانه وتعالى.
· نفاقهم ، فهم يخفون سرائرهم كما يخفون حقائق ظهرت عندهم لا توافق فيها أهوائهم ، وكتمهم للحقائق مخافة محاجتهم بها لعلمهم دحض حجتهم. وذلك فيه إن المنافقين مهزومين داخليا وموصوفين بالجبن لعلمهم بدحض حجتهم.
· أميتهم بالكتاب الذي بين يديهم، فهم يتبعون ما اختلقه علمائهم ولا يعلمون منه إلا تلاوته. ويستفاد من ذلك خطورة الإتباع بغير علم.
· جرأتهم على الحق سبحانه وتعالى ونسبة ما كتبوه بأيديهم إلى الله سبحانه وتعالى. ولا شك أنه من تجرأ على الله سبحانه وتعالى فقد فجر.
· قلة فقههم وعدم عقلهم ، فهم اشتروا الدنيا الفانية بالدار الباقية. فكثرة العلم لا ينفع شيئا إذا لم يكن معه تقوى أو نور من الله.
-إدعاؤهم على الله الكذب بما يكون لهم من مكانة عند الله بخلاف غيرهم، ونقضهم العهد والمواثيق فيجب التبصرقبل أن يحكم المرء على مكانته عند ربه فلينظر بمقام ربه في قلبه و سرعة استجابته وطاعته له.

أعتذر عن المشكلة التي ظهرت بسبب مشكلة في الجهاز



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 شعبان 1440هـ/20-04-2019م, 12:01 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

الخصال التي ذم الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم:
1. التحريف لشرع الله، وهو أسوء أنواع التحريف فقد حرفوا شرع الله ومراده منه كما في قوله تعالى: (وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه..) الآية
2.النفاق، والخداع فقد أظهروا الإسلام ليعلموا أخبار المسلمين، ثم إذا لقوا إخوانهم في الكفر عادوا لكفرهم، كما في قول الله تعالى: (
وإذا لقوا الّذين آمنوا قالوا آمنّا وإذا خلا بعضهم إلى بعضٍ...) الآية.
3. عدم مراقبة الله، وعدم عرفتهم بالخالق وعظمته وقدره فأنتج ذلك عدم مراقبتهم له ونسيانهم بأنه قد أحاط بهم علما، كما قال تعالى: (أولا يعلمون أنّ اللّه يعلم ما يسرّون وما يعلنون).
4.
الدعوة إلى الضلال ، كما قال تعالى:(فويلٌ للّذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثمّ يقولون هذا من عند اللّه)، وهذا من التحريف والتأول على الله، فأتبعوا هواهم وكتبوا ما كان فيه مرادهم مخالفين أمر الحق.
5. أكل أموال الناس بالباطل. كما في قوله تعالى:
(ليشتروا به ثمنًا قليلا)، وقد تكرر الذم لهم على هذ الصفة في غير آية، وما كان هذا الفعل منهم إلا أن الدنيا قد استحكم هواها في قلوبهم، وأغرتهم بالرئاسة والسلطة.
6. الافتراء على الله، كما في قوله تعالى:
(فويلٌ للّذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثمّ يقولون هذا من عند اللّه)، وقوله تعالى: (وقالوا لن تمسّنا النّار إلا أيّامًا معدودةً قل أتّخذتم عند اللّه عهدًا فلن يخلف اللّه عهده أم تقولون على اللّه ما لا تعلمون).
فقد افتروا على الله وادعوا ما لم ينزل به سلطانا، ولجهلهم طنوا أنهم ناجون في الآخرة، وهذا من أسوء ما يكون أن يظن المر بنفسه خيرا وهو أشر الخلق عند الله.


أما الفوائد المستفادة من معرفة تلك الخصال الذميمة:
1. لزوم حمد الله أن جعلنا من خير أمة، ومنّ علينا بأكمل شرع وأحكمه.
2.التحرز من القول على الله بغير علم، وتحري الصادقين المخلصين من المشايخ والعلماء، ولزوم نصحهم.
3.
لزوم الأدعية النبوية التي فيها كمال الهدي لما فيه مصلحة العباد، وفيها كمال اللجوء إلى الله لتجنب الإتيان بمل هذه الخصال الذميمة.
كقوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من الفقر والكفر، والفسوق، والشقاق، والنفاق والسمعة والياء). صححه الألباني.
4. التعلم عن الله وأسمائه وصفاته وتفعيل هذا العلم باستحضار تلك الأسماء والصفات وتفعيل أثرها في حياة المرء كاسم الله العليم، فيستحضر االعبد صفة علم الله في أفعاله وأقواله، وكذلك اسمه تعالى الرقيب ، والسميع، والشهيد والحسيب، فهذه الأسماء وغيرها مما يدفع عن العبد الوقوع فيما لا يَحسُن قولا وعملا.
5. معرفة هذه الخصال وما جاء في بعضها مفصلا، ومعرفة عاقبة هذه الأفعال المستقبحة في الدنيا والآخرة يجعل المرء يقظا على الدوام، محاسبا لنفسه في كل حال من أحواله لئلا يصدر منه مثل تلك الأفعال فيكون مستحقا للعقوبة، وقد قيل:
عَرَفتُ الشَرَّ لا لِلشَرِ لَكِن لِتَوَقّيهِ وَمَن لَم يَعرِفِ الشَرَّ مِنَ الخَيرِ يَقَع فيهِ
6. معرفة صفات الأعداء والمنافقين، فقد ظهر في الأمة من تخلق بصفاتهم وانتهج طريقهم وأتى بأفعالهم، والمؤمن لا يلدغ من حجر مرتين، فعلى المؤمن الاحتراس ممن كانت فيهم تلك الصفات



المجموعة الأولى:
1:
فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(75) البقرة.

يخبر الله عز وجل المؤمنين بعدم وقوع مرداهم، وتحقق أملهم بإسلام اليهود، فقال تعالى مخاطبا إياهم: (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ) وينقادوا لكم بالطاعة، وهم أبناء الذين سبق منهم خلف الوعود والمواثيق التي أُخذت عليهم من الله، فكيف تطمعون في تبدل أحوالهم، (وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ ) أي: من هؤلاء الذين تدعونهم (يَسْمَعُونَكَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ) أي: يسمعون التوراة ويعلمون ما فيها وهم الأحبار والعلماء، وكذلك كل من بدل فيها ثم يحيلون الحلال فيها حرامًا، والحرام فيها حلالًا والحقّ فيها باطلًا والباطل فيها حقًا، ومن ذلك تحريفهم صفة محمد صلى الله عليه وسلم، وسواء كان هذا التحريف بتبديل المعنى وتأويله بما يوافق هواهم، أو تبديل اللفظ نفسه، وكانوا قد استحفظوا التوراة، فقد بدلوا كلام الله وحُكمه.
وقيل أن المراد ب
(وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ): فريق من بني إسرائيل وهم السبعون الذينكانوا مع موسى عليه السلام لما ذهب للقاء ربه، وهذا القول ضعفه ابن عطية معللا ذلك بأن سماع السبعين لما سمعه موسى عليه السلام من ربه، يُذهب بفضيلة موسى واختصاصه بالتكليم، وقيل هو فريق منهم - أي فريق من السبعين وليس جميعهم-، كما ذكر ابن كثير، وقال أن السماع المراد هنا لا يلزم منه أن يكون سماعا حسيا للكلام كما سمع موسى عليه السلام من ربه، بل يكون بمعنى البلاغ، أي: بَلَغَهُم ما أخبر الله عز وجل به موسى من أوامر ونواهٍ، فبدلوا وحرفوا فيها بعدما بلغتهم وهذا كقول الله تعالى: (وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه)، والمعنى: فأجره حتى يَبْلُغه كلام الله.
وعلى هذا القول فيكون ذلك من باب ذكر فعل الأسلاف، تذكيرا للمؤمنين بما كان من هذه الأمة من أفعال سوء، فيتركوا الأمل في إسلامهم.
(وَهُمْ يَعْلَمُونَ):أي أن هذا الفريق المحرف المُضل يعلمون أنهم بهذا الفعل مذنبون مخطئون مستحقون لغضب الله عليهم، كما قال تعالى: (فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسيةً يحرّفون الكلم عن مواضعه).


2.
اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:

أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
أولا معنى الأمي في اللغة: هو الذي لا يقرأ ولا يكتب، وجمعها (أمييون).
وورد عن السلف أنهم قالوا: " الرجل الذي لا يحسن الكتابة" ، كما قال أبو العالية، والرّبيع، وقتادة، وإبراهيم النّخعي، وغير واحدٍ، كما ذكره ابن كثير.

وعُرف العرب بأنهم أمة أمية إذ لم يكونوا يحسنوا الكتابة، إلا قلة منهم كانوا يكتبون ما احتاجوا إليه من مواثيق وصلح ومعاهدات، ولم يكن ذلك بالكثرة التي تدفع العرب لتعلم الكتابة، فكان يكفي أن يقوم بها من توافر عندهم ممن يعلمها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن العرب: (
إنا أمة أميّة لا نحسب ولا نكتب).


وقيل أن تسمية "الأمي" بهذا الاسم ترجع إلى:
1. نسبته إلى ما عليه جبلة أمته من جهل وسذاجة، فقد ولد الناس لا يعلمون الكتابة ولا القراءة. ذكره ابن عطية والزجاج.
2. نسبته إلى الأم، فهو كما ولدته أمه من حال الجهل وعدم العلم بالكتابة، وهو في معنى الأول، أوجاءت نسبته لأمه لأن النساء لم يكن من شغلهن الكتاب بخلاف الرجال، فنسب إلى أمه من حيث حال الجهل بالكتابة، وهذا قاله ابن جرير.

3.وقيل: نسبته إلى الأمة وهي القامة والخلقة، كأنه ليس له من الآدميين إلا ذلك، ذكره ابن عطية.

ذُكر في المراد ب(الأميين) في قوله تعالى: (ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ ) خمسة أقوال:
القول الأول: الجهلة بالتوارة.
قاله أبو العالية ومجاهد، كما ذكره ابن عطية،وابن كثير.
وعليه يكون معنى: (ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ )؛ أي: من هؤلاء اليهود جهلة بالتوارة لا يدرون ما فيها.

القول الثاني: المراد هنا بالأميين قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين. ذكره ابن عطية.
القول الثالث: نصارى العرب، -في هذه الأية- قاله عكرمة والضحاك، ذكره ابن عطية.
القول الرابع: هم المجوس، وهو قول منسوب لعلي رضي الله عنه، ذكره ابن عطية.

وعلى الأقوال الثلاثة السابقة يكون معنى: (ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ )؛ أي: من هؤلاء الكفرة جهلة لا يعلمون الكتاب.

القول الخامس: قوم لم يصدقوا الرسل ولم يؤمنوا بالكتاب، كتبوا بأيديهم كتابا وقالوا لقوم جهال أن الكتاب من عند الله، وإنما سُموا أميين لأنهم جحدوا كتب الله ورسله، وهو حاصل ما روي عن ابن عباس، وقال ابن كثير أن في صحة إسناد رواية ابن عباس نظر.

- وهذا التأوليل مخالف لما يُعرف من كلام العرب فالأمي عندهم الذي لا يكتب كما قال ابن جرير.
- والقرآن عربي نزل بلغة العرب وتُحمل نصوصه على معهود الأميين في الخطاب، والأميين في الأصل هم العرب لأنهم لا يحسنوا الكتابة، وجاء في قول الله تعالى: (
هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولا منهم).

فالأميين يراد بهم العرب، وهنا في هذه الآية يُراد بهم فئة من أهل الكتاب من اليهود الذين لا يعلمون ما في التوارة، فهم جهلة بها، وقد
اختار ابن عطية القول الأول، ولعل ذلك لدلالة السياق.


ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.

في المسألة ثلاثة أقوال:
القول الأول:
- أي كلموا الناس بالكلام الطيب، ولينوا لهم، وخاطبوهم كما تُحبوا أن تُخاطبوا، ومن القول الحسن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتخلق بالحلم، والعفو والصفح، وكل خلق حسن يرضاه الله.
وهو حاصل ما قاله سفيان وأبو العالية والحسن البصري، وذكره ابن كثير وابن عطية.

- وقال الزجاج: قولا ذا حسن، وهو على اعتبار القراءتين:
1. (حسْنًا) بالتنوين وإسكان السين.
2. (حسَنًا) بالتنوين وفتح السين، وهى قراءة حمزة والكسائي كما ذكر ابن عطية.
وهذان القولان جيدان بالغان في اللغة ، كما قال الزجاج.

وقيل القراءة : (وقولوا للناس حسنى) غير منون، ورواه الأخفش ورده سيبوية بأنه لا يأتي إلا معرفة إلا أن يكون في غير معنى التفضيل، وله وجه في القراءة.: كما ذكر ابن عطية
.

- ويدخل تحت القول الأول ما روي عن ابن عباس في معنى : ( قولوا للناس حسنا): قولوا لهم: لا إله إلا الله ومروهم بها" قاله ابن عباس، ذكره ابن عطية.
وهو الأمر بالدخول في الإسلام، والإخلاص لله وحده، وهو من الأمر بالمعروف، بل هو أعلى وأفضل ما يكون من الأمر بالمعروف.

- وما يدل على كون اللين مع الناس من المعروف ما ورد عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال
: "لا تحقرنّ من المعروف شيئًا، وإن لم تجد فالق أخاك بوجهٍ منطلقٍ".

- وحكى المهدوي عن قتادة: " أن قوله تعالى: (وقولوا للنّاس حسناً) منسوخ بآية السيف"، وقال ابن عطية أن ما أُمر به بنو إسرائيل لا نسخ فيه.


القول الثاني: اصدقوا الناس في صفة النبي صلى الله عليه وسلم التي وردت في كتابكم. حاصل ما قاله ابن جريج، وذكره ابن عطية، وبنحوه قال الزجاج، وقال أن الخطاب لعلماء اليهود.

القول الثالث: وهو السلام. ذكره ابن كثير.
وقد ذكره ابن أبي حاتم عن أسد بن وداعة، أنّه كان يخرج من منزله فلا يلقى يهوديًّا ولا نصرانيًّا إلّا سلّم عليه، فقيل له: ما شأنك؟ تسلّم على اليهوديّ والنّصرانيّ. فقال
: «إنّ اللّه يقول:"وقولوا للنّاس حسنًا"وهو: السّلام". وروي عن عطاءٍ الخراساني، نحوه.

وهذا التفسير يضعفه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه )، والله تعالى أعلم.

الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 شعبان 1440هـ/20-04-2019م, 10:02 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس المذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة ،الآيات 75-86.
ج1:
الخصال التي ذم الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم : والفوائد من ذلك ،
1- خصلة النفاق المتجذرة في نفوس اليهود ،بحيث إذا لقوا أصحاب النبي محمد عليه السلام آمنوا ثم إذا رجعوا إلى بيوتهم كفروا ، قال تعالى "وإذا لقوا الذين امنوا قالوا آمنا ".
2- الكذب والجحد لما في كتبهم من وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،قال تعالى " أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم " ،وهو مكتوب عندهم في التوراة .
3- التناقض بين السر والعلن بين إسرار الكفر بالنبي وإعلان خلاف ذلك، " أولا يعلمون أن الله يعلم مايسرون وما يعلنون ".
4- تخرص الكذب والأباطيل زوراً وبهتاناً ،وعدم الركون للعلم الصحيح ،أوالصدق في الادعاء ،قال تعالى "ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون ".
5- التحريف والتبديل لكلام الله سبحانه في التوراة من قبل رؤوسهم وأحبارهم ،من تحريف لصفة النبي محمد عليه السلام وينسبون ذلك لله سبحانه ،قال تعالى " فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ".
6- أكل الأموال بالسحت والكذب والدجل ،حيث يحرفون كلام الله ثم يبيعونه ويأكلوا ثمنه سحتاً وباطلا ،قال تعالى " ويشترون به ثمناً قليلاً".
7- ادعاء العلم جهلاً وباطلاً وإنكاراً ،وادعاء علم الغيب والكذب على الله سبحانه ،قال تعالى " وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة " ،والقول على الله بلا علم ".
8- الاتصاف بالشرك وفعل الكبائر المحرمة ،قال تعالى " بلى من كسب سيئة وأحاطت به حطيئته "،
والمقصود اليهود .
9- قتل بعضهم بعضاً والإخراج من البيوت ،ونهب مالدى الآخر منهم من أثاث وأمتعه وأموال ،قال تعالى " وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ".
10-نقض العهود والمواثيق التي يبرمونها مع بعضهم، أو مع غيرهم ،بقتل بعضهم بعضا ،والتعاون في الباطل والأذى ،قال تعالى " تظاهرون عليهم بالأثم والعدوان ".
11- تفضيل الحياة الدنيا على الآخرة ،قال تعالى " أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة ".
الفوائد :-
1- الحذر من خلق النفاق ،سواء الاعتقادي أم العملي بكافة صورة و أشكاله.
2- أهمية الصدق في القول والعمل والتعامل مع الآخرين وتبليغ الحقائق للآخرين مهما كانت .
3- الإخلاص في جميع الأعمال لله سبحانه ومطابقة إسرار الإنسان مع إعلانه .
4- البعد عن الباطل بكل أشكاله ،والاقتصار في الأقوال والأفعال على الأمور الصادقة والحقائق اليقينيه .
5- أن يطيب الإنسان مأكله ومشربه ،وأن يكون من نواحي الحلال وتجنب أكل أموال الحرام .
6- الحذر من ادعاء العلم أو الفتيا بالجهل ،أو ادعاء علم الغيب .

7- الحذر من اقتراف الكبائر ومنكرات الأعمال ،بكل صورها وأشكالها لمخاطرها في الدنيا، والعذاب في الآخرة.
8- حسن التعامل مع الآخرين ،وعدم إلحاق الأذى بهم، أو مضرتهم بأي شكل وأي صورة، بل حسن التعامل مطلب ضمن حدود الشريعة .
9- الاهتمام بالوفاء بالعهود والمواثيق التي يضربها الإنسان على نفسه وإعطاء الناس حقوقهم وعدم تحمل الذمم .
10- العناية باليوم الآخر والاستعداد له ،والحذر من تفضيل الدنيا على الآخرة، لأي غرض أو مكسب دنيوي زائل .
إجابة أسئلة المجموعة الأولى :
ج1- تفسير قوله تعالى " أفتطمعون أن يؤمنوا لكم .."
يخاطب الله سبحانه وتعالى المؤمنين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغالبهم من الأنصار الذين كان لهم حلف وعلاقة مع بعض اليهود أوجوار ممن كانوا يحرصون على إسلام اليهود ،فيذكرهم الله سبحانه بأسلاف هؤلاء ،"أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم "،

وهم اليهود ممن كانوا يحرفون التوراة ‏ويبدلونها ،وهؤلاء من اليهود على سنن من كان قبلهم " وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه " فينبه الله سبحانه المؤمنين من خطرهم ،أو أن ينقادوا لهم بالطاعة وهم ضلال ،قلوبهم قاسية ، ممن قرأ التوراة وحرف صفة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعدما عرفوه وتحققوا من صحته ،فمن كان هذا دينه حري أن يبتعد عنه ويحذر منه " ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون "
وهذا نقض للميثاق وتحريف للكتاب عن مواضعه ،وبذلك استحقوا اللعنة والعذاب الأليم الدائم.

ج2:
الخلاف مع الترجيح :-
أ- المراد بالأميين في قوله " ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني ":
ورد العديد من الأقوال في ذلك ومنها:
1- قيل : أي من هؤلاء اليهود المذكورين من عصاتهم و اتباعهم ،ذكره ابن عطية ونسبه إلى أبي العالية ومجاهد وغيرهما ،وذكرة ابن كثير بنحوه عن مجاهد والحسن وذكر ابن كثير أن الأمي : الرجل الذي لا يحسن الكتابة ،والجمع أميون ،ذكره ابن كثير ونسبه إلى أبي العالية والربيع ومقاتل
والنخعي ، قال ابن كثير " وهو ظاهر في قوله تعالى " لا يعلمون الكتاب إلا أماني " .
2- قيل : قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين ،ذكره : ابن عطية بدون نسبة .
3- هم : نصارى العرب ،ذكره ابن عطية ونسبه إلى عكرمة والضحاك .
4- قيل المراد : المجوس ،ذكره ابن عطية عن على بن أبي طالب في " منهم " الكفار جميعاً ،
ورجح ابن عطية القول الأول وهو قول أبي العالية ومجاهد وأنه أوجه هذه الأقوال .
5- ماذكره ابن كثير عن ابن عباس أن الأميين " قوم لم يصدقوا رسولاً أرسله الله ولا كتاباً أنزله الله ،واستبعده الطبري ،لأنه خلاف مايعرف من كلام العرب ،كما أن في إسناده عن ابن عباس نظر .
6- أنهم قوم يتخرصون الكذب والأباطيل كذبا وزورا ،والراجح القول الأول .

ج2: ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى " وقولوا للناس حسناً "
وفي تحديد المراد بالقول الحسن عدة أقوال :-
1- "حسناً" بالتنوين : أي قولاً ذا حسن ، أو قولاً حسناً ،ذكره الزجاج .
2- ‏أن المراد خطاب إلى علماء اليهود أن يقولوا قولا حسنا في أن: يصدقوا في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ،ذكره الزجاج.
3- المراد : قولوا لهم : لا إله إلا الله ،ومروهم بها ،ذكره الزجاج عن ابن عباس .
4- أي قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم ،
ذكره الزجاج عن ابن جريج .
5- أن المراد مروهم ‏بالمعروف وانهوهم عن المنكر ‏،ذكره الزجاج عن سفيان الثوري.
6- أن المراد قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به ،وهو من مكارم الأخلاق ،ذكره الزجاج عن أبي العالية .
7- أن الآية منسوخة بآية السيف ،واستبعده ابن عطية ،لأن الخبر عن بني إسرائيل وما أمروا به ،فلا نسخ فيه .
8- أي : كلموا الناس كلاما طيبا ولينوا لهم جانبا ،ويدخل فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،ذكره ابن كثير .
9- أن المراد : السلام ،ذكر ابن كثير أنه من النقول الغريبة، ذكره ابن أبي حاتم في تفسير بسنده عن أسد بن وداعة ،
قال : وروى عطاء الخرساني نحوه .
واستشهد ابن كثير لرد هذا القول بقوله " وقد ثبت في السنة أنهم لا يبدوؤن السلام والراجح مما سبق من الأقوال
هو ما ذكره الزجاج من العموم في تحديد المراد من الآية بأن المراد : القول ذا الحسن أو القول الحسن ،وذكره بنحوه ابن كثير في القول الثامن وزاد في تفصيله بتحديد الكلام الطيب ولين الجانب ،ويندرج تحت ذلك بقية الأقوال من باب المثال ،وهو ما يتفق مع ظاهر الآية ويناسب سياقها.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 شعبان 1440هـ/21-04-2019م, 01:56 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد؟
﴿وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ تحريف اليهود الكتاب وتأويله على غير مراد الله وما قضى به، وتبديله بأهوائهم ومخالفته على بصيرة.
الفائدة: الحذر من الخوض في تفسير كلام الله تعالى على غير علم وبصيرة ، فإنه من القول على الله بغير حق.
﴿وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ...﴾ كتمان الحق وعدم إظهاره والاحتيال عليه وإظهار الكذب والنفاق.
الفائدة: وجوب بيان الحق وإظهاره وعدم كتمانه لمصالح شخصية أو اجتماعية أو حزبية واستشعار الموقف بين يدي الله تعالى وسؤاله ومحاسبته للعبد على هذا الفعل القبيح.
﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ الجهل والكذب والتخرص والقول بالظن على خلاف ما في كتاب الله ثم نسبتها إلى الله تعالى زورا وباطلاً.
الفائدة: تجنب الفتوى ، والقول بالحلال والحرام افتراء على الله تعالى ، واتباعا للأهواء والرغبات.
﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ... نقض العهد وإخلاف الوعود مع الله تعالى ومع عباده والإعراض عنها من صفات اليهود الذميمة.
الفائدة: الاجتهاد في الوفاء بأوامر الله تعالى واجتناب ما نهى الله عنه ، والوفاء بالعهد مع الله تعالى بطاعته وحسن عبادته ومع عباده باتباع منهج الله في معاملتهم.
﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ عدم إيمان اليهود ومخالفتهم لأوامر الكتاب ونواهيه واتباع أهوائهم في الامتثال والترك ومخالفة شريعة الله تعالى.
الفائدة: السمع والطاعة لله تعالى وما حكم به وقضى في شرعه وقدره والرضا والتسليم فيما تحبه النفس وما تكرهه.
﴿ثُمَّ تَوَلَّیۡتُمۡ إِلَّا قَلِیلࣰا مِّنكُمۡ وَأَنتُم مُّعۡرِضُونَ إعراضهم الكبير عن التوراة وتوليهم عنها ورغبتهم عن الرجوع إلى أمر الله تعالى.
الفائدة: الحذر من الإعراض عن دين الله تعالى والرغبة عنه إلى طاعة الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، فالخير كل الخير في الرغبة إلى دين الله والاستمساك به وتقويم النفس عليه.


المجموعة الثانية:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.
قال تعالى كاشفا سرائر اليهود ـ وأذنابهم من المنافقين ـ وصفاتهم الذميمة من الكذب والنفاق والاحتيال "وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا" من أصحاب الرسول قالوا بألسنتهم : آمنا بالله وبرسوله وقيل أنهم كانوا يقولون آمنا به رسولا إليكم خاصة وليس إلينا، "وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ " أَمِنوا من المسلمين، ولم يكن معهم أحد من غير أهل دينهم "قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ " قال بعضهم لبعض: أتظهرون لهم الإيمان، وما أخبركم الله به في كتابكم من نبوة محمد ووجوب اتباعه، وما قضى لكم وعليكم فيه من الأحكام ؛ فيكون ذلك حجة لهم عليكم عند ربكم في الآخرة، وقيل عند ذكر بكم؛ فتكون الحجة لهم ويخصموكم "أَفَلَا تَعْقِلُونَ" حجة الله عليكم في هذا؟ إنكار من الأحبار على أتباعهم ، وقيل هو خطاب للمؤمنين أي : أفلا تعقلون أن بني إسرائيل لا يؤمنون وهم بهذه الأوصاف؟.
والله أعلم.


2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.
لا خلاف بين أهل العلم في أن الآية نزلت في اليهود وفي قولهم إنهم يعذبون في النار ثم يخرجون منها ولا يخلدون فيها، لكن الخلاف في سبب النزول وقولهم في مدة بقائهم فيها:
القول الأول: أن سببها أن اليهود خاصمت رسول اللّه ، فقالوا: لن ندخل النّار إلّا أربعين ليلةً، وسيخلفنا إليها قومٌ آخرون، يعنون محمّدًا ﷺ وأصحابه، فقال رسول اللّه ﷺ بيده على رءوسهم: «بل أنتم خالدون مخلّدون لا يخلفكم إليها أحدٌ». فأنزل اللّه: {وقالوا لن تمسّنا النّار إلا أيّامًا معدودةً} الآية. روى هذا القول عن ابن زيد وعكرمة وغيرهما، ذكره ابن عطية وابن كثير.
ويعضده الحديث الذي رواه ابن كثير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لمّا فتحت خيبر أهديت لرسول اللّه ﷺ شاةٌ فيها سمٌّ، فقال رسول اللّه ﷺ: «اجمعوا لي من كان من اليهود هاهنا»....فقال لهم رسول اللّه ﷺ: «اخسأوا، واللّه لا نخلفكم فيها أبدًا»..." رواه أحمد، والبخاريّ، والنّسائيّ، من حديث اللّيث بن سعدٍ، بنحوه.
القول الثاني: أن السبب أن اليهود قالت: إن الله تعالى أقسم أن يدخلهم النار أربعين يوما عدد عبادتهم العجل. قول العوفي عن ابن عباس وقول قتادة وعطاء، ذكره ابن عطية والقرطبي وابن كثير .
القول الثالث: قالت اليهود إن في التوراة أن طول جهنم مسيرة أربعين سنة وأنهم يقطعون في كل يوم سنة حتى يكملوها وتذهب جهنم. قول الضحاك عن ابن عباس، ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الرابع: «أنّ اليهود كانوا يقولون: هذه الدّنيا سبعة آلاف سنةٍ، وإنّما نعذّب بكلّ ألف سنةٍ يومًا في النّار، وإنّما هي سبعة أيّامٍ معدودةٍ. فأنزل اللّه تعالى:{وقالوا لن تمسّنا النّار إلا أيّامًا معدودةً}إلى قوله: {خالدون} قول مجاهد عن ابن عباس وابن جريج، ذكره ابن كثير وابن عطية.

ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.
القول الأول: ما أسرّوا من كفرهم بمحمّدٍ وتكذيبهم به، والذي أعلنوه : قولهم آمنا. قول ابن عطية، وذكره ابن كثير عن قتادة وأبي العالية. وكذا قال قتادة.
القول الثاني: ما أسرّوا أنّهم كانوا إذا تولّوا عن أصحاب محمّدٍ وخلا بعضهم إلى بعضٍ، تناهوا أن يخبر أحدٌ منهم أصحاب محمد بما فتح اللّه عليهم ممّا في كتابهم، خشية أن يحاجّهم أصحاب محمّدٍ بما في كتابهم عند ربّهم. {وما يعلنون} يعني: حين قالوا لأصحاب محمّدٍ : آمنّا». قول الحسن وأبي العالية، والرّبيع، وقتادة ذكره ابن كثير.
القول الثالث: الذي أسره الأحبار: صفة محمد والمعرفة به، والذي أعلنوه: الجحد به وهو يجدونه مكتوبًا عندهم ، ذكره ابن عطية وقال: ولفظ الآية يعم الجميع.
والله أعلم.

تم الجواب وبالله التوفيق.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 شعبان 1440هـ/21-04-2019م, 04:55 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.
- تحريفهم كلام الله تعالى بتأويله رغم أنهم قد فهموه وخالفوه على بصيرة .
وجه الدلالة قوله تعالى : { وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.
الفائدة : الانقياد والاستسلام لله تعالى بالسمع والطاعة . وأن نفسر آيات القرآن كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم , عن صحابته رضوان الله عليهم .
- من خصالهم المذمومة النفاق , بإظهارهم الإيمان أمام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , وإبطان الكفر والجحود.
وجه الدلالة قوله تعالى : {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ }.
الفائدة : نحرص نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن أمة صادقة قولا وعملا ( بالقلب والجوارح) ظاهرا وباطنا.
- أنهم أميون , فمنهم من لا يكتب ولا يخط ولا يعلم كتاب اللّه ولا يدري ما فيه إلا تخرصا وتقولا على الله الباطل.
وجه الدلالة قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّون.}
الفائدة : أن نعلم يقينا أن هذه صفة من لا يفقه كلام الله ويعمل به وإنما يقتصر على مجرد تلاوته, بينما نحن المسلمون علينا اتباع ما جاء به من الكتاب وتدبره وعقله والعمل به.
- أنهم دعاة الضلال بالزور ومجاهرتهم الله تعالى , والكذب على اللّه، وأكل أموال الناس بالباطل.
وجه الدلالة قوله تعالى :{فويلٌ للّذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثمّ يقولون هذا من عند اللّه ليشتروا به ثمنًا قليلا}.
الفائدة : أن نحرص نحن معشر المسلمين أن نكون دعاة للهدى على بصيرة و مخلصين لله تعالى .

المجموعة الثانية:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.
{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا } : فهذا خبر من الله تعالى عن الصحابة الذين أيسوا أن يدخل اليهود الإسلام , بأن هؤلاء المنافقون من اليهود عند ملاقاتهم للمسلمين يظهرون ( خلاف ما يبطنون ) إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم , لكنه مرسل إليهم خاصة, و { إِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُم} : وحينما خلا اليهود بعضهم بعضا أنكر عليهم أحبارهم كيف بأنهم يخبرون المسلمين , بما فتح الله عليهم , فقيل بالفتح : عن صفات النبي صلى الله عليه وسلم والتي جاءت بكتابهم التوراة , وقيل : بما قضى الله على اليهود من العذاب , فيخاصموكم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ,{ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }: فقيل هو قول الأحبار لأتباعهم , وقيل : أن الله يخاطب عباده المؤمنين أنهم ألا يعقلون انتفاء إيمان اليهود بالله وهم على هذه الحال .

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لليهود: " من أهل النار؟" ، فقالوا: نحن ثم تخلفوننا أنتم، فقال لهم: " كذبتم، لقد علمتم أنا لا نخلفكم" , رواه ابن زيد كما ذكره ابن عطية , كما ذكره ابن كثير .
- أن اليهود قالت: إن الله تعالى أقسم أن يدخلهم النار أربعين يوما عدد عبادتهم العجل، ذكره ابن عطية , قاله ابن عباس وقتادة وعطاء , كما ذكره ابن كثير.
- قالت اليهود إن في التوراة أن طول جهنم مسيرة أربعين سنة وأنهم يقطعون في كل يوم سنة حتى يكملوها وتذهب جهنم. ذكره ابن عطية , وذكره ابن كثير .
- إنهم قالوا : إن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وإن الله تعالى يعذبهم بكل ألف سنة يوما, قاله .ابن عباس أيضا ومجاهد وابن جريج كما ذكره ابن عطية , وذكره ابن كثير.


ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}
- بالنسبة لسائر اليهود:
* الذي أسروه :
= كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وتكذيبهم به, ذكره ابن عطية , وقاله أبو العالية وقتادة كما ذكره ابن كثير.
= أنّهم كانوا إذا تولوا عن أصحاب محمد صلى اللّه عليه وسلم وخلا بعضهم إلى بعضٍ، تناهوا أن يخبر أحد منهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بما فتح الله عليهم مما في كتابهم، خشية أن يحاجهم أصحاب محمد صلى اللّه عليه وسلم بما في كتابهم عند ربهم, قاله الحسن , أبو العالية، والربيع، وقتادة كما ذكره ابن كثير .
* الذي أعلنوه : قولهم آمنا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , ذكره ابن عطية , وقاله أبو العالية، والربيع، وقتادة كما ذكره ابن كثير.
- بالنسبة لأحبار اليهود ,فقد ذكر ابن عطية :
الذي أسروه :صفة محمد صلى الله عليه وسلم والمعرفة به .
الذي أعلنوه : الجحد بالنبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن عطية بتفسيره : (ولفظ الآية يعم الجميع)..

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 شعبان 1440هـ/25-04-2019م, 12:45 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.
1- تحريف الكلام و و تأويله على غير حقيقته بعد ان علموا انه الحق
ينبغي على المسلم ان يعلم و يتعلم و يعمل بمحكم ما جاء في كتاب الله و يُؤْمِن بمتشابه وهذا هو نهج اهل السنة و الجماعة
2- إظهار ما هو خلاف الباطن في موقفهم مع نبوة النبي صلى الله عليه وسلم
وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم اصحاب هذه الصفة بالمنافقين يظهرون خلاف ما يبطنون و توعد الله المنافقين بالعذاب الاليم بل مستقرها الدرك الأسفل من النار فليجاهدالانسان نفسه ان تكون سريرته كعلانيته في العمل الصالح
3- الجهل و عدم العلم بما انزل عليهم من كتاب و يستفاد من ذلك حرص المؤمن على طلب العلم الشرعي الذي يقربه الى الله و يزيده خشية قال تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء)
4-ادعاء علم الكتاب رغم جهلهم
و يستفاد من ذلك ان لا يدعي المسلم علم ما لا يعلم و ان يجاهد في تعلم ما لا يعلم حتى يعبد الله على علم
5- ادعاء ان ما كتبوه من الكتاب ما هو الا من شرع الله ليكتسبوا به
و يستفاد من ذلك عدم الافتاء بغير علم فالفتوى في جميع الأمور الشرعية و في كتاب الله ما هي الا قول عن الله بغير علم
6- التكذيب باليوم الاخر و الخلود في النار
و يستفاد من ذلك : من اركان الايمان الايمان باليوم الاخر و بالجنة و النار و ان الله توعد الكافرين و المكذبين بالنار على قدر كفرهم و جرمهم و منهم من هو مخلد فيها
7- عدم الاحسان الى خلق الله و خاصة الوالدين و ذي القربى و اليتامى و المساكين
و من صفات المؤمن إيمانه بجزاء المحسنين فيسعى ان يحسّن في جميع حياته و تعامله خاصة الاحسان الى الوالدين و الأقرباء و اليتامى و المساكين
و من الاحسان احسان القول باختيار الألفاظ الحسنة و الأسلوب الحسن و نبرة الصوت الحسنة
9- التهاون و عدم المحافظة على الصلاة بإقامتها على ما جاء به الشرع
وهو ما يضاد صفة المؤمنين التي استفتحت بها سورة البقرة ( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين *الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [البقرة : 3]
10- التفريط في اخراج الزكاة التي شرعها الله تعالى حيث كانت اخراجالزكاة عندهم نار تأكل ما اخرجه دليل قبولها من الله تعالى
من العلامات الايمان اخراج الزكاة و التي في شرعنا تمثل التكافل الاجتماعي في المجتمع الواحد بان تخرج من ذوي اليسر الى ذوي العسرة
11- أعراض أكثرهم عن كل الوصايا الربانية التي جاءتهم في كتبهم
المؤمن يعمل بما سمع في كتاب الله قال احد السلف اذا سمعت يا أيها الذين ءامنوا فارعها سمعا فهو اما خير تأمر به او شر تنهى عنه
12- يقتل بعضهم بعضا بغير حق
و هو ما جاء في جميع الشرائع النهي عن قتل النفس بغير حق
13- يخرجون بعضهم البعض من ديارهم بالتضييق عليهم و معاداتهم
احترام حقوق المسلم ( حق المسلم على المسلم .... لا يظلمه و لا يسلمه ) لا يدعه فيسلمه الى الهلاك
14- إيمانهم المتذبذب الغير مستقر على نهج واحد فهم يؤمنون ببعض الكتاب وهو يفدي بعضهم بعضا و تكفرون ببعض وهو الخروج مع حلفاءهم لقتل بعضهم البعض
امرنا النبي صلى الله عليه وسلم و حثنا بالذكر دبر كل صلاة ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)
15- يشترون الحياة الدنيا الفانية بالآخرة الباقية
يسير المسلم في طريقه للآخرة ناظرا الدنيا دار فناء لا دار بقاء لا يقدم دنياه على اخرته و. هو يعلم ( و ما الحياة الدنيا الا متاع الغرور )
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.
يبين الله عز وجل في قوله تعالى {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} حال اليهود الذين كانوا يسكنون بالمدينة المنورة فهم يؤمنون اذا التقوا بالذين امنوا و ذلك تقية منهم يتقون بها من تسلط المؤمنون عليهم لو علموا كذبهم و كفرهم و ما يدل على كذبهم هو حال انفرادهم مع أنفسهم رجعوا عن إيمانهم و قال بعضهم لبعض مستنكرين كيف تجالسون النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبه و تخبرون الناس بما فتح الله عليكم في كتابكم من صدقه بأنه نبي فيكون ذلك حجة عليكم عند الله على صدقه و كذبكم و افتراءكم و عدم اتباعكم إياه، و قوله عز وجل ( أفلا تعقلون) قيل انها من خطاب الأحبار الذين كانوا يقرون و يعلمون اتباعهم كتبهم فهم يقولون للاتباع ألا يكون لكم عقول تعي بأن مجالستكم و اخبار بان الرسول قد ذكر بصفاته في كتبكم حجة عليكم عند الله و أنكم تعرضون انفسكم بذلك للهلاك
و قيد ان قوله عز وجل ( أفلا تعقلون) كلام من الله عز وجل يخبر عباده المؤمنين أفلا تعقلون بأن بني اسرائيل يخدعونكم في إيمانهم حال جلوسكم معهم و اذا رجعوا الى قومهم لن يؤمنوا رغم انهم يعلمون في كتابهم صدق نبيكم صلى الله عليه وسلم .
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.
ورد في سبب نزول الآية {
عدد أقول و كلها تؤول الى كذب اليهود و توهمهم في عدم الخلود في النار و أن لبثهم و مكوثهم في النار لن يكون الا قليلا من الأيام التي يمكن ان تعد و تحصى و مما ورد في ذلك
1- يقال: «إن السبب أن اليهود قالت: إن الله تعالى أقسم أن يدخلهم النار أربعين يوما عدد عبادتهم العجل»، قاله ابن عباس وقتادة وعطاء،
و قال بعضهم بأن جهنم مخلوق زائل فهم يكملون أيامهم فيها ثم تزول فقد ورد ذلك
2- وقالت طائفة: قالت اليهود إن في التوراة أن طول جهنم مسيرة أربعين سنة وأنهم يقطعون في كل يوم سنة حتى يكملوها وتذهب جهنم،
3-وقال ابن عباس أيضا ومجاهد وابن جريج: «إنهم قالوا إن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وإن الله تعالى يعذبهم بكل ألف سنة يوما».
وقال عكرمة: خاصمت اليهود رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالوا: لن ندخل النّار إلّا أربعين ليلةً، وسيخلفنا إليها قومٌ آخرون، يعنون محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيده على رءوسهم: «بل أنتم خالدون مخلّدون لا يخلفكم إليها أحدٌ». فأنزل اللّه: {وقالوا لن تمسّنا النّار إلا أيّامًا معدودةً} الآية
4-وقال الضّحّاك: قال ابن عبّاسٍ: «زعمت اليهود أنّهم وجدوا في التّوراة مكتوبًا: أنّ ما بين طرفي جهنّم مسيرة أربعين سنةً، إلى أن ينتهوا إلى شجرة الزّقّوم، التي هي نابتةٌ في أصل الجحيم. وقال أعداء اللّه: إنّما نعذّب حتّى ننتهي إلى شجرة الزّقّوم فتذهب جهنّم وتهلك.فذلك قوله تعالى:{وقالوا لن تمسّنا النّار إلا أيّامًا معدودةً}».
5- و الراجح ما ذكره الامام احمد و البخاري و النسائي و اورده ابن كثير عن ابي هُريرة رضي الله عنه - قصة وضع السم في كتف الشاة - و هي : عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: لمّا فتحت خيبر أهديت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شاةٌ فيها سمٌّ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اجمعوا لي من كان من اليهود هاهنا»، فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أبوكم؟»، قالوا: فلانٌ. قال: «كذبتم، بل أبوكم فلانٌ». فقالوا: صدقت وبررت، ثمّ قال لهم: «هل أنتم صادقيّ عن شيءٍ إن سألتكم عنه؟». قالوا: نعم، يا أبا القاسم، وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا. فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أهل النّار؟»، فقالوا: نكون فيها يسيرًا ثمّ تخلفونا فيها. فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اخسأوا، واللّه لا نخلفكم فيها أبدًا». ثمّ قال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «هل أنتم صادقيّ عن شيءٍ إن سألتكم عنه؟». قالوا: نعم يا أبا القاسم. فقال: «هل جعلتم في هذه الشّاة سمًّا؟». فقالوا: نعم. قال: «فما حملكم على ذلك؟». فقالوا: أردنا إن كنت كاذبًا أن نستريح منك، وإن كنت نبيًّا لم يضرّك.
ورواه أحمد، والبخاريّ، والنّسائيّ، من حديث اللّيث بن سعدٍ، بنحوه). [تفسير ابن كثير: 1/ 313-314]
ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.
ورد في المراد بما يسرون و يعلنون عدد اقول
القول الاول : يسرون -اليهود- الكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم و ما جاء به و يعلنون الايمان حيث كانت هذه حالتهم ذكره ابن عطية و ابن كثير
القول الثاني : يسر ون -الأحبار -صفة النبي صلى الله عليه الصلاة و السلام و يعلنون الكذب به ، ذكره ابن عطية و ابن كثير
وقال الحسن: {أنّ اللّه يعلم ما يسرّون} قال: «كان ما أسرّوا أنّهم كانوا إذا تولّوا عن أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم وخلا بعضهم إلى بعضٍ، تناهوا أن يخبر أحدٌ منهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بما فتح اللّه عليهم ممّا في كتابهم، خشية أن يحاجّهم أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم بما في كتابهم عند ربّهم ، ذكره ابن كثير
و الراجح
ان جميع الاقوال تؤول الى قول واحد وهو ان اليهود يسرون ما علموه في كتابهم من ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق و ان دينه دين الحق و ينبغي اتباعه كما امرهم الله في التوراة

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 رمضان 1440هـ/17-05-2019م, 02:37 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة


السؤال العام:
ينبغي الاعتناء بذكر الدليل على كل فائدة من الآيات التي درستموها، وبيان وجه الاستدلال بها كذلك.

المجموعة الأولى:

إنشاد راجح: أ+
أحسنت، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
تصحيح:
فالأميين يراد بهم العرب = فالأميون.
- وحكى المهدوي عن قتادة: " أن قوله تعالى: (وقولوا للنّاس حسناً) منسوخ بآية السيف" = وحكى المهدوي عن قتادة - كما نقل ابن عطية -

عبد الكريم الشملان: ب+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
السؤال العام: تصحيح خطأ كتابي:
بلى من كسب سيئة وأحاطت به حطيئته = خطيئته.
بالنسبة لأسئلة تحرير الأقوال؛ فالملحوظة العامة عليها هي الخلط بين معنى الكلمة لغة، وبين المراد بها في الآية، والأولى تقديم التحرير بذكر المعنى اللغوي، ثم ذكر الخلاف في بيان المراد بالكلمة، أو العكس بيان الأقوال ثم ذكر المعنى اللغوي إن كان مفيدًا في الترجيح بين الأقوال مثل الخلاف في المراد بالأميين.
والتمييز بين المسألتين مهم جدًا.
- س2: أ:
الأقوال في هذه المسألة يمكن تصنيفها إلى قولين:
1: من قال أن مرجع الضمير في " منهم " اليهود:
فالمراد بالأميين جهلة اليهود.
- وقد خلطت بين مسألة مرجع الضمير في " منهم " وبين المراد بالأميين.
2: ومن قال أن مرجع الضمير في " منهم" الكفار جميعًا :
نذكر بقية الأقوال التي ذكرها ابن عطية.
ثم من الممكن ذكر معنى الأميين لغة، ليستفاد منها في الترجيح بين الأقوال.
س2: ب:
هنا خلطت بين أكثر من مسألة:
المعنى اللغوي لـ " حُسنًا " والقراءات الواردة فيها.
والمراد بها.
ومسألة الخلاف في نسخ الآية.
وأرجو مراجعة تحرير الأخت إنشاد.

المجموعة الثانية:
صالحة الفلاسي: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- أرجو مراجعة التعليق على السؤال العام.
- س2: أ:
* ابن عطية وابن كثير من التفاسير الناقلة، فلا يروون بأسانيدهم مثل ابن جرير، فلا نقول: " روى ابن عطية" وإنما نقول: ذكره ابن عطية.
* صيغ أسباب النزول:
- إذا قيل حصل كذا فأنزل الله كذا؛ فهو صريح في سبب النزول.
- إذا قيل نزلت هذه الآية في كذا؛ فهذا محتمل أن يكون في سبب النزول أو في تفسير الآية.
- الحديث الذي نقله ابن كثير من رواية ابن مردويه والبخاري والنسائي، صحيح في إثبات تخاصم اليهود مع النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لم يذكر فيه نزول الآية بعد هذا الحدث.
- قولكِ: " وهو قول آخر لابن عباس ومجاهد وابن جريج ، وذكره ابن عطية."
بحسب المقررات المتاحة لكِ؛ فهو قول آخر لابن عباس فقط، وأما ابن جريج ومجاهد فلم ينقل عنهم ابن عطية سوى قول واحد في المسألة.

س2:ب:
القول الثالث: ذكره ابن كثير.
وعند الترجيح أو الجمع بين الأقوال، نقول: أن لفظ الآية يحتمل جميع الأقوال، وقد نص على ذلك ابن عطية.

حليمة السلمي: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بك.
س2: أ:
راجعي التعليق على الأخت صالحة.
قولكِ: عند القول الرابع:
"قول مجاهد عن ابن عباس وابن جريج، ذكره ابن كثير وابن عطية".
ابن عطية ذكر أنه قول مجاهد وابن عباس وابن جريج.
وابن كثير نقل رواية محمد بن إسحاق لهذا الأثر من طريق سيف بن سليمان عن مجاهد عن ابن عباس.
فتقولين:
وهو قول ابن عباس ومجاهد وابن جريج، كما نقله عنهم ابن عطية، ونقله ابن كثير أيضا عن ابن عباس، ويكفي هذا حاليًا.

ناديا عبده: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س1: قولك: " فهذا خبر من الله تعالى عن الصحابة الذين أيسوا أن يدخل اليهود الإسلام , بأن هؤلاء المنافقون "
فهذا خبر من الله تعالى للصحابة يؤيسهم أن يدخل اليهود الإسلام، بأن هؤلاء المنافقين.
س2:أ:
راجعي التعليقات على الأخت صالحة.

ميمونة التيجاني: ب+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بك.
- بالنسبة للسؤال العام، راجعي التعليق العام، وقد اجتهدتِ اجتهادًا رائعًا في استخلاص الخصال والفوائد لكن ينقصكِ فقط ذكر الدليل ووجه الاستدلال من الآيات.
- س2:أ: راجعي التعليقات على الأخت صالحة.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 رمضان 1440هـ/18-05-2019م, 02:56 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

-معرفة صفة النبي صلى الله عليه وسلم وهم يجدون صفته في كتابهم ثم يكفرون به .
- يبدلون مافي كتبهم ويحرفونها.
- كتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا: هو من عند اللّه ليشتروا به ثمنًا قليلًا فهم يقدمون العاجلة على الآخرة.
- قالوا لن تمسنا النار إلا أيام معدودة, فهم مستخفون بعذاب الله.
- تفضيل الدنيا على الآخرة .
* الفوائد:
-السمع والطاعة لله ورسوله وعدم التحايل على شيء من الشرع .
-عدم طاعة واتباع اليهود في شيء من أمور الدين.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
{أفتطمعون} أيّها المؤمنون وهو استفهام انكاري {أن يؤمنوا لكم} أي: ينقادوا لكم بالطّاعة، الضالون من اليهود، الّذين سبقهم آباؤهم فشاهدوا من الآيات البيّنات ما شاهدوه وما زادتهم إلا انكارا وكفرا {وقد كان فريقٌ منهم يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه} أي: يتأوّلونه على غير تأويله {من بعد ما عقلوه} أي: فهموه {وهم يعلمون} أنّهم مخطئون في تحريفهم للكتاب وتأويله؟ وهذا المقام شبيهٌ بقوله تعالى: {فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسيةً يحرّفون الكلم عن مواضعه}[المائدة: 13].


2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
الأميين بمعنى :
أ‌- جمع أمّيٍّ،«وهو: الرّجل الذي لا يحسن الكتابة» وهو الراجح .
ب‌- نسب إلى الأم: إما لأنه بحال أمه من عدم الكتاب لا بحال أبيه، إذ النساء ليس من شغلهن الكتاب، قاله الطبري، وإما لأنه بحال ولدته أمه فيها لم ينتقل عنها.
ت‌- - وقيل: نسب إلى الأمة وهي القامة والخلقة، كأنه ليس له من الآدميين إلا ذلك،
ث‌- - وقيل: نسب إلى الأمة على سذاجتها قبل أن تعرف المعارف، فإنها لا تقرأ ولا تكتب.
ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
- قال ابن عباس: «معنى الكلام قولوا لهم: لا إله إلا الله ومروهم بها»،
- وقال ابن جريج: «قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم»،
- وقال سفيان الثوري: «معناه: مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر»،
- وقال أبو العالية: «معناه: قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به، وهذا حض على مكارم الأخلاق» .
وما سبق من اختلاف التنوع فلا تعارض بينها والله أعلم . فالراجح في قوله تعالى: {وقولوا للنّاس حسنًا} أي: كلّموهم طيّبًا، ولينوا لهم جانبًا، ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر بالمعروف، كما قال الحسن البصريّ في قوله: {وقولوا للنّاس حسنًا}:«فالحسن من القول: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحلم، ويعفو، ويصفح، ويقول للنّاس حسنًا كما قال اللّه، وهو كلّ خلق حسنٍ رضيه اللّه».
- وحكى المهدوي عن قتادة: «أن قوله تعالى:{وقولوا للنّاس حسناً}منسوخ بآية السيف».

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 16 رمضان 1440هـ/20-05-2019م, 12:05 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

-معرفة صفة النبي صلى الله عليه وسلم وهم يجدون صفته في كتابهم ثم يكفرون به .
- يبدلون مافي كتبهم ويحرفونها.
- كتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا: هو من عند اللّه ليشتروا به ثمنًا قليلًا فهم يقدمون العاجلة على الآخرة.
- قالوا لن تمسنا النار إلا أيام معدودة, فهم مستخفون بعذاب الله.
- تفضيل الدنيا على الآخرة .
* الفوائد:
-السمع والطاعة لله ورسوله وعدم التحايل على شيء من الشرع .
-عدم طاعة واتباع اليهود في شيء من أمور الدين.
[ذكر الدليل ووجه الاستدلال به جزء لا يتجزأ من إجابة أي سؤال، بارك الله فيكِ]

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
{أفتطمعون} أيّها المؤمنون وهو استفهام انكاري {أن يؤمنوا لكم} أي: ينقادوا لكم بالطّاعة، الضالون من اليهود، الّذين سبقهم آباؤهم فشاهدوا من الآيات البيّنات ما شاهدوه وما زادتهم إلا انكارا وكفرا {وقد كان فريقٌ منهم يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه} أي: يتأوّلونه على غير تأويله {من بعد ما عقلوه} أي: فهموه {وهم يعلمون} أنّهم مخطئون في تحريفهم للكتاب وتأويله؟ وهذا المقام شبيهٌ بقوله تعالى: {فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسيةً يحرّفون الكلم عن مواضعه}[المائدة: 13].
[ينقصكِ هنا بيان معنى السماع في قوله تعالى:{ يسمعون كلام الله} وتفصيل معنى " يتأولونه على غير تأويله]

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
الأميين بمعنى :
أ‌- جمع أمّيٍّ،«وهو: الرّجل الذي لا يحسن الكتابة» وهو الراجح .
ب‌- نسب إلى الأم: إما لأنه بحال أمه من عدم الكتاب لا بحال أبيه، إذ النساء ليس من شغلهن الكتاب، قاله الطبري، وإما لأنه بحال ولدته أمه فيها لم ينتقل عنها.
ت‌- - وقيل: نسب إلى الأمة وهي القامة والخلقة، كأنه ليس له من الآدميين إلا ذلك،
ث‌- - وقيل: نسب إلى الأمة على سذاجتها قبل أن تعرف المعارف، فإنها لا تقرأ ولا تكتب.
[في كلمة الأميين فقط ثلاثة مسائل:
الأولى: المعنى اللغوي لكلمة " الأميين" وهي أنه لا يحسن القراءة والكتابة.
الثانية: لماذا سُمِّي من لا يقرأ ولا يكتب بالأمي؟
وقد ذكرتِ هاتين المسألتين أعلاه، وفاتكِ المسألة الثالثة وهي المطلوبة في رأس السؤال وهي " المراد بالأميين "
فأرجو مراجعة إجابات الإخوة والأخوات أعلاه لمعرفة الإجابة]

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
- قال ابن عباس: «معنى الكلام قولوا لهم: لا إله إلا الله ومروهم بها»،
- وقال ابن جريج: «قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم»،
- وقال سفيان الثوري: «معناه: مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر»،
- وقال أبو العالية: «معناه: قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به، وهذا حض على مكارم الأخلاق» .
وما سبق من اختلاف التنوع فلا تعارض بينها والله أعلم . فالراجح في قوله تعالى: {وقولوا للنّاس حسنًا} أي: كلّموهم طيّبًا، ولينوا لهم جانبًا، ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر بالمعروف، كما قال الحسن البصريّ في قوله: {وقولوا للنّاس حسنًا}:«فالحسن من القول: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحلم، ويعفو، ويصفح، ويقول للنّاس حسنًا كما قال اللّه، وهو كلّ خلق حسنٍ رضيه اللّه».
[أحسنتِ، وأؤكد عليكِ ضرورة الجمع بين نسبة القول لمن قاله من السلف - وهذا ما ذكرتيه- ومن نسبه إليهم، مثلا قاله الحسن البصري كما نقله عنه ابن كثير، وراجعي إجابة الأخت إنشاد أعلاه]
- وحكى المهدوي عن قتادة: «أن قوله تعالى:{وقولوا للنّاس حسناً}منسوخ بآية السيف». [هذه مسألة أخرى، وهي هل الآية منسوخة أو لا؟ ]

التقويم: د
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17 صفر 1441هـ/16-10-2019م, 11:21 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد
1)تحريفهم لكلام الله عن علم وعقل لمعانيه فيتألونه على غير تأويله عن علم وقصد
2) يتواصون بكتمان العلم عن الله ، وعدم إظهارصفة النبي صلى الله عليه وسلم التي جاءت في التوراة فهم لا يكتفون بعمل الباطل بل يتواصون به
3) يغتمون لرؤية المسلمين في حال حسنة ، ويكيدون لهم ويدعون الإيمان ليتجسسوا على أخبارهم وينشرون الفتنة بينهم
4) الأتباع فيهم وهم أكثرهم يتبعون أحبارهم وعلمائهم عن جهل بالكتاب . فلا فرق بينهم وبين الأميين تساووا بالجهل والاتباع على غير علم
5) شدة طمعهم مع ضعف تعظيمهم أدى لتحريفهم للكتاب ونسبته لله مقابل أبخس الأثمان
6) استخفافهم بعذاب الله مع شدة اجترائم وقلة تعظيمهم أدى إلى قولهم : ( لن تمسنا النار إلى أياما معدودات )
7) شدة نقضهم للعهود والمواثيق والإعراض عنها
8) يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ، لأن عملهم بالكتاب قائم على الهوى فما ناسبهم عملوا به وما لم يناسبهم تركوه
9) يشترون الحياة الدنيا بالآخرة ، فالدنيا هي المقدمة عندهم وما حملهم على التكذيب بالنبي صلى الله عليه وسلم مع أنهم يعرفونه كما يعرفون أبنائهم إلا حبهم للدنيا والرئاسة
الاستفادة العائدة من تلك الفوائد :
1)الشعور بان أعداء الإسلام يكيدون للإسلام والمسلمين يجعل العبد المؤمن يبذل وسعه في تعلم الحق ونشره وتحصين أبنائه ومجتمعه من كيدهم ومكرهم
2) الحذر من دعوات المبطلين الذين يلونون أباطيلهم بزخرف القول مستغلين إلتفات الناس والعامة لكل ما هو مبهر جذاب
3) الحرص على عدم مشابهة اليهود في نقض العهود والإلتزام بالعهد الذي بيننا وبين الله من إصلاح العمل بالإخلاص والمتابعة وأهم عهد بين العبد وربه الصلاة والحرص على إصلاحها ظاهرا وباطنا
4) الإقبال على كتاب الله تعظيما وتعلما وتفهما ، فالإعراض عنه من سمات أعداء الله اليهود
5) التقلل من الدنيا فحبها هو الذي أفسد على اليهود دنياهم وآخرتهم
6) التعلم عن الله وعظمته فما ابتلي اليهود بتحريف كتاب الله إلا لعدم تعظيمهم لله الناتج من جهلهم عن الله
.

المجموعة الثانية

1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة
والواو هنا في قوله : ( وإذا لقوا ) إما تكون عاطفة على ما سبق من قطع الأطماع في إيمان اليهود وهم على هذه الحال ، أو مستأنفة في ذكر أحوالهم وكشف أسرارهم
قال ابن عباس: «نزلت في منافقين من اليهود»، وروي عنه أيضا: «أنها نزلت في قوم من اليهود قالوا لبعض المؤمنين: نحن نؤمن أنه نبي ولكن ليس إلينا، وإنما هو إليكم خاصة، فلما خلوا قال بعضهم: لم تقرون بنبوته وقد كنا قبل نستفتح به؟ فهذا هو الذي فتح الله عليهم من علمه ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم منع اليهود من دخول المدينة فشق عليهم على ما هم فيه من الحسد على المؤمنين جهل أوضاعهم فقالت رهبانهم ، اذهبوا فتحسسوا أخبارهم أظهروا الإيمان : (وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ) فكانوا يأتونهم الصباح ويظهرون الإيمان ويعودون العصر ويعودون لكفرهم ، وكانوا إذا سألهم امؤمنين أليس في كتابكم كذا وكذا قالوا بلى ، ويسألونهم عن صفة النبي فيقرون بوجود صفته ويعترفون ويقولون هو لكم خاصة ، فنهوهم رهبانهم ورؤسائهم وقالوا قد علموا أنا كنا نستفتح به فإذا لم نؤمن به احتجوا بذلك علينا انكروه وجحدوه ولا تقروا به .
وقيل أن الاستفتاح هنا بمعنى الحكم والقضاء ، قال مجاهد: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبني قريظة: «يا إخوة الخنازير والقردة»، فقال الأحبار لأتباعهم: ما عرف هذا إلا من عندكم، أتحدثونهم؟
( وعند ربكم ) أي في ربكم فإذا أخبرتوهم بما عذبتم به قالوا نحن أولى بالله منكم وفضلنا الله عليكم ، أو (عند ربكم ) بمعنى عند ذكر ربكم ، وقيل : المحاجة هذه في الآخرة »،
.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
• أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}

• 1)روى ابن زيد : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لليهود : من أهل النار ؟ فقالوا : نحن ثم تخلفوننا انتم ، فقال : كذبتم قد علمتم أننا لا نخلفكم ،فنزلت الآية ،
• 2) قيل أن السبب أن اليهود قالت : إن الله أقسم أن يدخلهم النار أربعين يوما عدد عبادتهم للعجل قاله ابن عباس وقتادة وعطاء.
• 3) أن اليهود قالت إن في التوراة أن طول جهنم أربعين سنة وأنهم يقطعون في كل يوم سنة حتى يكملوها حين يصلون إلى شجرة الزقوم ، ذكره ابن عطية وابن كثير
• 4) قالوا : أن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وأن الله يعذبهم بكل ألف سنة يوما " قاله ابن عباس ومجاهد وابن جريج
• ذكر هذه الأقوال ابن عطية وابن كثير
.
ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}
و1) الذي أسروه: كفرهم، والذي أعلنوه: قولهم آمنا، هذا في العامة من الأتباع كما حكي في سبب نزول الآية حين منعهم النبي صلى الله عليه وسلم من دخول المدينه فاحتالوا بذلك لمعرفة أخبار المؤمنين ، وأما الذي أسره الأحبار: صفة محمد صلى الله عليه وسلم والمعرفة به، والذي أعلنوه: الجحد به ، وهو قول أبو العالية وقتادة والحسن ذكره ابن عطية وابن كثير ..

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 صفر 1441هـ/17-10-2019م, 04:41 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

رشا عطية اللبدي ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
-أحسنت في سؤال الفوائد السلوكية بارك الله فيك، ويجب ألا يفوتك الاستدلال للكلام ولو طال.
ج2 ب: راجعي ما نسبه ابن كثير إلى الحسن في تفسير الآية، وقد ذكر ابن عطية أن لفظ الآية يعمّ جميع ما ذكر.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir