دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 رجب 1439هـ/28-03-2018م, 03:00 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة من الآية 75 إلى الآية 86

مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة
الآيات (75 - 86)

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.

عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار
قول الله تعالى:
{
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.



المجموعة الثانية:
1:
فسّر باختصار قول الله تعالى:
{
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.
ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 رجب 1439هـ/29-03-2018م, 05:22 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب على السؤال العام:
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

- اليهود هم أهل تحريف و دجل، فقد بلغ بهم الأمر أن بدلوا كلام الله، فمثل هؤلاء القوم لا يؤتمنون و لا يُصدقون و لا يُطمع في إيمانهم، و لكن علينا دعوتهم لإقامة الحجة عليهم يوم القيامة.
- من اليهود منافقون يريدون أن يأمنوا المسلمين و يأمنوا قومهم، فعلى المسلم أن يحذرهم و ألا يغفل عن شرهم و كيدهم بنا.
- ذم الله تعالى اليهود كونها أمة جهل، لا تعلم من كتابها إلا قراءة، فهم قوم يجهلون كثيرا من معاني كتابهم و أحكامه و لا يعملون بها، فحري بالمسلم أن لا تمضي عليه سنين عمره و هو لم يُدرك و يفهم مراد الله في كتابه.
- اليهود و أحبارهم غايتهم في الدنيا هي الدنيا فقط { لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا }، فعلى المسلم عموما و الدعاة خصوصا أن تكون الآخرة همهم و ألا يشتروا بآيات الله ثمنا قليلا.
- من قبائح اليهود أنهم يزكون أنفسهم و يشهدون بنجاتهم من النار، فالمسلم خلاف ذلك فهو لا يزكي نفسه لقوله تعالى:{و لا تزكوا أنفسكم}، و لا يأمن عذاب الله لقوله تعالى:{ و الذين هم من عذاب ربهم مشفقون * إن عذاب ربهم غير مأمون}.
- أمر الله تعالى اليهود بعبادته و عدم الإشراك به و بين لهم، و أظهر لهم خوارق الآيات، و أرسل لهم الرسل فما كان من أكثرهم إلا الإعراض، فعلى العبد أن يسارع في الاستجابة لأوامر الله حتى لا يتشبه بالمغضوب عليهم.
- من شنائع اليهود أنهم يؤمنون ببعض التوراة و يتركون البعض على حسب ما يوافق أهواءهم، أما المسلم فعليه بقوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة}.

الجواب على المجموعة الأولى

الجواب الأول:
فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.

{أفتطمعون} الخطاب موجه لصحابة النبي صلى الله عليه و سلم، فقد كان الأنصار شديدي الحرص على إيمان اليهود بسبب الجوار و الحلف الذي كان بينهم.
و الاستفهام إنكاري، فالألف في قوله {أفتطمعون} ألف استخبار، و التي إذا دخلت على أمر مثبت أفادت النهي، فيكون المقصود تيئيس مؤمني الصحابة من الطمع في أمر بعيد المنال، و هو { أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ} فيسلموا و تخبت قلوبهم.
ثم بين سبحانه أحد الأسباب الداعية إلى القنوط من إيمانهم فقال: { وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
{ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ} و قد اختلف في هذا الفريق على ثلاثة أقوال:
الأول: هم أحبار اليهود و علماؤهم لأنهم هم الذين استحفظوا على كتاب الله وكانوا عليه شهداء.
الثاني: هم عموم بني إسرائيل.
الثالث: هم السبعون الذين سمعوا مع موسى صلى الله عليه وسلم ثم بدلوا بعد ذلك. و قد ضعف القاضي رحمه الله تعالى هذا القول، فهو من جهة كونه من الإسرائيليات فهو قول يذهب فضيلة و خصيصة موسى عليه السلام بتكليم الله تعالى له.
{ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ} أي التوراة { ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ} و المراد بالتحريف هنا هو تحريف في التأويل، فيبقون على ألفاظ التوراة و لكن تحريفهم يكون بحمل هذه الألفاظ على غير مراد الله عز و جل. و قد ذهب بعض أهل العلم إلى القول بأن التحريف هو تحريف لفظي وأن ذلك ممكن في التوراة لأنهم استحفظوها.
و الحاصل أنهم تارة يحرفون المعنى و تارة يحرفون اللفظ كما قال تعالى: {تجعلونه قراطيس تبدونها و تخفون كثيرا} فكانوا يحرفون الكتاب فيخرجونه قراطيس يحرفون فيها الكلم عن مواضعه.
{ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} زيادة إنكار و تشنيع عليهم، فهم قد حرفوا ما حرفوا بعد فهمهم و وعيهم لكلام الله تعالى و علمهم و إدراكهم بخطئهم و سوء عاقبة فعلهم.

الجواب الثاني:

أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

قيل: هم عامة اليهود و أتباعهم، قاله أبو العالية ومجاهد وغيرهما، ذكره ابن كثير و ابن عطية.
و قيل: هم قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين، ذكره ابن عطية.
و قيل: هم في الآية نصارى العرب، قاله عكرمة والضحاك، ذكره ابن عطية.
و قيل: هم المجوس، قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ذكره ابن عطية.
و رجح ابن عطية القول الأول بأنهم عوام اليهود و أتباع علمائهم.

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.

قوله {حسنا} على قراءتين:
الأولى: قراءة «حُسْنًا» بضم الحاء و إسكان السين.
الثانية: قراءة حمزة والكسائي «حَسَنا» بفتح الحاء والسين.
قال الأخفش: هاتان القراءتان بمعنى واحد، غير أن الزجاج خالفه في ذلك و اعتبر أن لكل قراءة معنى خاص بها، فالقراءة الأولى بمعنى: قولوا للناس قولا ذا حُسْن، أما على القراءة الثانية فيكون المعنى: قولوا للناس قولا حَسَنا.

أما المراد بالقول الحسن فقد اختلف فيه على أقوال:
الأول: هو قول لا إله إلا الله و أمر الناس بها، قالها ابن عباس رضي الله عنهما، ذكره ابن عطية.
الثاني: قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم، قاله ابن جريج، ذكره ابن عطية و اختاره الزجاج.
الثالث: مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر، قاله سفيان الثوري و الحسن البصري، ذكره ابن كثير وابن عطية.
الرابع: قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به، وهذا حض على مكارم الأخلاق، قاله أبو العالية و الحسن البصري، ذكره ابن كثير و ابن عطية.
الخامس: أن قوله تعالى:{وقولوا للنّاس حسناً}منسوخ بآية السيف، قاله قتادة، ذكره ابن عطية، و قال هذا الأخير: أن الخبر عن بني إسرائيل وما أمروا به لا نسخ فيه.
و قد جمع ابن كثير بين الأقوال الأربعة بقوله:" {وقولوا للنّاس حسنًا} أي: كلّموهم طيّبًا، ولينوا لهم جانبًا، ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر بالمعروف، كما قال الحسن البصريّ في قوله: {وقولوا للنّاس حسنًا}:«فالحسن من القول: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحلم، ويعفو، ويصفح، ويقول للنّاس حسنًا كما قال اللّه، وهو كلّ خلق حسنٍ رضيه اللّه»....." و هذا الإحسان القولي ناسب أن يأتي بعد أمرهم بالإحسان الفعلي.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 02:18 PM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي

‏‎عامّ لجميع الطلاب.⬅
‏‎عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من
📍1- تحريف كلام الله و تبديله و صرفه إلى معانٍ أخرى على غير مراد الله تعالى ، مع أنهم أدركوه بعقولهم و فهموه جيدًا
{ ..يسمعون كلام الله ثمّ يحرفونه من بعد ما عقلوه و هم يعلمون }
📍2- النفاق ؛ و هو إظهارهم الإيمان بالنيي صلى الله عليه و سلم ، و إبطانهم الكفر
{ و إذا لقوا الّذين آمنوا قالوا آمنا و إذا خلا بعضهم إلى بعضٍ ........} الآية
📍3- سوء فهمهم و فساده حتى ظنوا أن الله لا يعلم بما يخفونه ، و أنه يمكن إخفاء شئ عن الله سبحانه
{.... ليحاجّوكم به عند ربكم أفلا تعقلون * أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون و ما يعلنون }
📍4- معرفة كلام الله تعالى مجرد قراءة فقط دون العناية بمعرفة معانيه و لا العمل بها
{ و منهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}
📍5- تحريفهم التوراة ، فيخطّون بأيديهم أشياء باطلة مختلفة ، ثم يدّعون زورًا و بهتانًا أنّها حقًّا من عند الله تبارك و تعالى ، لأجل غاية خسيسة و هي الحصول على مكاسب دنيوية
{ فويلٌ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثمّ يقولون هو من عند الله}
📍6- نقض العهد و الميثاق و عدم الوفاء به
{ و إذ أخذنا ميثق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله ..............} الآية
📍7 - التخير من الأحكام الشرعية حسب ما يوافق أهوائهم و مصالحهم ؛ فيؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض
{ و إذ أخذنا ميثقكم لا تسفكون دمائكم و لا تخرجون أنفسكم من ديركم ..........} الآيتين 84-58
✨ الفوائد :
1- تجنب جميع صفات اليهود التي ذمهم الله بها و الحرص على عدم الاتصاف بأي منها فالله عزّ و جلّ ذكرها كي نحذر منها و لا نتصف بها و منها :
⚡الحرص على فهم كلام الله تعالى و معرفة حكمه و أسراره و العمل به ، و عدم الحرص فقط على إتقان القراءة فقط و الحفظ مجردًا عن التدبر و العمل
⚡من عرف الحق و ثبت عنده بالدليل فعليه أن يقبله و ينقاد له و لا يعرض عنه أو يكذبه أو يحرفه ، فإن من يعرف الحق و يعرض عنه يُخشى من الطبع على قلبه
⚡قبح الجهل بالله تعالى و أسمائه و صفاته
⚡ الحذر الحذر من الفتاوى الباطلة التي تحرم ما أحل الله أو تحلل ما حرم الله ليتوصل بها إلى غرض دنيوي
⚡عدم الانتقاء من الأحكام ما يناسب هوى المرء و ترك ما لا يوافقه ، فهذا توعده الله بالعذاب الشديد في الدنيا و الآخرة ، بل يؤخذ الدين كاملاً { يا أيّها الّذين آمنوا ادخلوا في السلم كافّة}
⚡الحذر من النفاق ، و هو إظهار العبد غير ما يبطن ؛ و النفاق حذّر منه في كثير من النصوص كبيره و صغيره



‏‎المجموعة الثانية:⬅
‏‎🔷1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.

‏‎ عن ابن عبّاسٍ رضي الله عنه : {وإذا لقوا الّذين آمنوا قالوا آمنّا}أي: بصاحبكم رسول اللّه، ولكنّه إليكم خاصّةً.{وإذا خلا بعضهم إلى بعضٍ قالوا}لا تحدّثوا العرب بهذا، فإنّكم قد كنتم تستفتحون به عليهم، فكان منهم. فأنزل اللّه:{وإذا لقوا الّذين آمنوا قالوا آمنّا وإذا خلا بعضهم إلى بعضٍ قالوا أتحدّثونهم بما فتح اللّه عليكم ليحاجّوكم به عند ربّكم
‏‎رواه محمد بْنِ إسحاق بسند جيد ( تخريج أن السند جيد من موسوعة التفسير بالمأثور )
‏‎يحتمل أن هذه الآية لها علاقة بالآية التي قبلها :فيذكر تعالى من صفاتهم أيضًا أنهم إذا لقوا الذين آمنوا يفعلون هذا فكيف يُطمع في إيمانهم؟
‏‎و يحتمل: أن هذا الكلام مستأنف مقطوع من معنى الطمع ، و فيه كشف لسرائرهم
‏‎فهم المنافقون من اليهود كاذبون إذا قابلوا المؤمنين- و هم النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه- أظهروا لهم الإيمان بألسنتهم بما ليس في قلوبهم ، و { إذا خلا بعضهم إلى بعض} أي خلو بأصحابهم في موضع ليس فيه أحد سواهم {قالوا أ تحدّثونهم بما فتح الله عليكم } قال لهم أصحابهم من اليهود الَّذِين لم ينافقوا :أتخبرون النبي صلى الله عليه و سلّم و أصحابه ، بما أعلمنا الله به في التوراة من صفات النبي و وجوب إيماننا به ؟ و قيل أيضًا :أتخبرونهم بما حكم الله به علينا بما وقع علينا من العذاب؟
‏‎قال مجاهد : ( قام النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يوم قريظة تحت حصونهم، فقال: «يا إخوان القردة والخنازير، ويا عبدة الطّاغوت»، فقالوا: من أخبر بهذا الأمر محمّدًا؟ ما خرج هذا القول إلّا منكم {أتحدّثونهم بما فتح الله عليكم
‏‎{ ليحاجّوكم به عند رَبُّكُم}
‏‎أي:فيكون ذلك الإقرار حجّة لهؤلاء المؤمنين علينا عند الله يوم القيامة ، أننا عرفنا الحقّ و لم نعمل به؟!! { أفلا تعقلون } أليس لكم إدراك بعقولكم ؛ فتفهموا أنه لا يخفى على الله شئ .

‏‎🔷 2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
‏‎أ: 📌سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.
🔸1- أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لليهود : (( من أهل النار ؟)) فقالوا : نحن ثمّ تخلفوننا أنتم ، فقال لهم :(( كذبتم ، لقد علمتن أنّا لا نخلفكم )) فنزلت هذه الآية .... رواه ابن زيد و غيره ذكره ابن عطيّة
و ذكر ابن كثير قول عكرمة : خاصمت اليهود رسول الله صلى الله عليه ، فقالوا: لن ندخل النّار إلّا أربعين ليلةً، وسيخلفنا إليها قومٌ آخرون، يعنون محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيده على رءوسهم: ((بل أنتم خالدون مخلّدون لا يخلفكم إليها أحدٌ)) . فأنزل اللّه: {وقالوا لن تمسّنا النّار إلا أيّامًا معدودةً} الآية.
وقال الحافظ أبو بكر بن مردويه رحمه اللّه: بسنده عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: لمّا فتحت خيبر أهديت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شاةٌ فيها سمٌّ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اجمعوا لي من كان من اليهود هاهنا»، فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أبوكم؟»، قالوا: فلانٌ. قال: «كذبتم، بل أبوكم فلانٌ». فقالوا: صدقت وبررت، ثمّ قال لهم: «هل أنتم صادقيّ عن شيءٍ إن سألتكم عنه؟». قالوا: نعم، يا أبا القاسم، وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا. فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أهل النّار؟»، فقالوا: نكون فيها يسيرًا ثمّ تخلفونا فيها. فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اخسأوا، واللّه لا نخلفكم فيها أبدًا». ثمّ قال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «هل أنتم صادقيّ عن شيءٍ إن سألتكم عنه؟». قالوا: نعم يا أبا القاسم. فقال: «هل جعلتم في هذه الشّاة سمًّا؟». فقالوا: نعم. قال: «فما حملكم على ذلك؟». فقالوا: أردنا إن كنت كاذبًا أن نستريح منك، وإن كنت نبيًّا لم يضرّك.
ورواه أحمد، والبخاريّ، والنّسائيّ، من حديث اللّيث بن سعدٍ.
🔸2- قالت طائفة : قالت اليهود إن في التوراة أن طول جهنّم مسيرة أربعين سنة و أنّهم يقطعون في كل يوم سنة حتى يكملوها و تذهب جهنّم .... ذكره ابن عطيّة
و ذكر ابن كثير نحوه من قول ابن عباس:
(زعمت اليهود أنّهم وجدوا في التّوراة مكتوبًا: أنّ ما بين طرفي جهنّم مسيرة أربعين سنةً، إلى أن ينتهوا إلى شجرة الزّقّوم، التي هي نابتةٌ في أصل الجحيم. وقال أعداء اللّه: إنّما نعذّب حتّى ننتهي إلى شجرة الزّقّوم فتذهب جهنّم وتهلك.فذلك قوله تعالى:{وقالوا لن تمسّنا النار إلا أيّامًا معدودة } )

🔸3- قالوا : أن مدّة الدنيا سبعة آلاف سنة و إن الله تعالى يعذبهم بكل ألف سنة يومًا ..... قاله ابن عباس و مجاهد و ابن جريج ؛ ذكره ابن عطية ، و ذكره ابن كثير من رواية ابن إسحاق أيضًا عن ابن عباس

🔸4- قالت اليهود لن تمسنا النار إلا أربعين ليلة مدّة عبادتهم العجل .... حكاه القرطبي عن ابن عباس و قتادة ؛ ذكره ابن كثير

‏‎📌 ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.

🔻المراد بالّذي أسرّوه : كفرهم بمحمد صلى الله عليه و سلّم و تكذيبهم به ⬅هذا في سائر اليهود .
و الذي أسرّه الأحبار : صفة محمد صلى الله عليه و سلم و المعرفة به
🔻الّذي أعلنوه : قولهم آمنا لأصحاب محمد صلى الله عليه و سلم
قال أبو العالية : [ يعني ما أسرّوا من كفرهم بمحمد و تكذيبهم به ، و هو يجدونه مكتوبًا عندهم ] . و كذا قال قتادة ؛ ذكره ابن كثير
قال أبو العالية: «يعني ما أسرّوا من كفرهم بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم وتكذيبهم به، وهو يجدونه مكتوبًا عندهم». وكذا قال قتادة.
- وقال الحسن: {أنّ اللّه يعلم ما يسرّون} قال: [ كان ما أسرّوا أنّهم كانوا إذا تولّوا عن أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم وخلا بعضهم إلى بعضٍ، تناهوا أن يخبر أحدٌ منهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بما فتح اللّه عليهم ممّا في كتابهم، خشية أن يحاجّهم أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم بما في كتابهم عند ربّهم.{وما يعلنون}يعني: حين قالوا لأصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: آمنّا] وكذا قال أبو العالية، والرّبيع، وقتادة
ذكره ابن كثير .

📍مجموع ما ذكره ابن عطية و ابن كثير

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 08:47 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

- جحود نعم الرب سبحانه وتعالى, والكفر بها.
- حبهم للدنيا وإيثارهم لها على الآخرة, فيبيعون كلام الله بعرض من الدنيا.
- الأمر بالمعروف مع ترك العمل به, والنهي عن المنكر مع فعله.
- تزيين الباطل للناس والدعوة إليه, مع كتمان الحق وعدم التصريح به.
- خفة عقولهم وضعف إيمانهم الشديد, فسهل عليهم الوقوع في الشرك الأكبر.
- ضعف إيمانهم بالغيب, فهم لا يؤمنون إلا بالمشاهد المحسوس.
- كذبهم على الله سبحانه وتعالى, والقول عليه بغير علم.
- خيانتهم للعهود والمواثيق, وأعظم العهود عهدهم مع الله تبارك وتعالى, حيث كفروا بآيات الله سبحانه.
- الاعتداء والإفساد في الأرض بنوعيه: الحسي والعنوي, وأعظمه الإفساد بالشرك.
- سوء أدبهم مع الأنبياء, مما أوقعهم في قتلهم, وهذا من قبحهم واستخفافهم برسل الله عز وجل, فهم إما مكذبين للأنبياء أو قاتلين لهم.
- الاحتيال في دين الله لتغيير الأحكام بما تلائم مصالحهم الدنيوية.
- عنادهم وغلوهم في الدين مع التنطع والتكلف والتشديد على النفس بما لم يأمر به الله.
- تحريف الكتب وتبديل كلام الله عز وجل.

أما ما استفدته:
-تعظيم جانب الإيمان بالغيب.
- حب الأنبياء وتوقيرهم والأدب عند الحديث عنهم.
- طاعة النبي عليه الصلاة والسلام, فيما أمر, والانتهاء عما نهى عنه وزجر.
- عدم التنطع وتكلف ما لم يشرع الله في دينه.
- أخذ الأمور على ظاهرها بدون تعمق متكلف فيه يزيد الأمر مشقة وتعبا علي.
- العمل على إصلاح النفس وإصلاح الغير, فيأمر العبد بالمعروف وينهى عن المنكر.
- العمل على إصلاح الأرض إصلاحا حسيا بالمحافظة على مواردها, وإصلاحا معنويا بالتوبة والكف عن المعاصي.
- التفكر في نعم الله سبحانه وتعالى, والمحافظة عليها بالشكر والطاعات.
- البعد عن رفقة السوء, وهجر البيئة الفاسدة وعدم العيش فيها إن أمكن.
- المحافظة على العهود والمواثيق, سواء ما بيني وبين ربي وما بيني وبين الناس.
- تذكر الآخرة والعمل لها, فهذا مما يزيد الزهد بالدنيا.
- عدم تتبع زلات العلماء, وعدم التحايل لجعل المحرم حلالا والعكس.
- عدم القول بلا علم, فهذي من اقبح الأمور.
- الذل لله والافتقار بين يديه سبحانه, ومعرفة حقيقة النفس وما بها من ضعف ونقص ذاتي, وما بها من حاجة ماسة دائمة لربها سبحانه وتعالى.

المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
يخاطب الله تعالى المؤمنين مبينا علمه بما في صدورهم, وذلك أن الأنصار كان لهم حرص على إسلام اليهود للحلف والجوار الذي كان بينهم, فجاءت هذه الآية على شكل استفهام تقريري, ليقرر لهم حقيقة واقعة لا شك فيها في بيان حالهم واستحالة وقوع الإيمان منهم.
فكان في هذه الآية قطع لأطماع المؤمنين من إيمان هذه الزمرة من اليهود, ومن انقيادهم وطاعتهم لهم والدخول في الإسلام.
فالاستكبار والعناد والغلو سمة لهم لا تفارقهم, وكأنهم توارثوها عمن سبقهم من أجدادهم, فهم قد سمعوا كلام الله وأوامره, فكلامه -سبحانه-يتلى عليهم ليل نهار, سمعوه وعقلوه, وعلموا بأن ما فيه حق منزل من عند الله, ومع هذا كانوا يحللون الحرام ويحرمون الحلال, فيغيرون الأوامر والمنهيات وفقا لأهوائهم ومصالهم المادية, ومن أعظم ما غيروه وأخفوه صفة النبي-عليه الصلاة والسلام- المذكورة في كتبهم, وبالرغم من يقينهم بنبوته كذبوه وكفروا به, بل وأخفوا ما هو مكتوب عنه في كتبهم, فبدلوا كلام الله, وغيروا معانيه, وتأولو على غير تاويله الحقيقي, وقد حصل هذا لا عن جهل منهم, فهم قد فهموه على الجلية ومع هذا يخالفونه على بصيرة.
فإن كان هذا فعلهم في كتابهم, فكيف يرجى من مثلهم إيمانا واتباعا لكم أيها المؤمنون!؟

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

وردت في المراد ب(الأميين) عدة أقوال:
الأول: إن المراد بالأميين قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين، ذكره ابن عطية, وهو قول ضعيف لا دليل عليه, ولا يدل سياق الآية.
الثاني: إنهم قوم كذبوا الرسل والكتب وكتبوا كتابهم بأيديهم, وهذا جاء عن ابن عباس حيث قال في قوله تعالى:{ومنهم أمّيّون} قال: «الأمّيّون قومٌ لم يصدّقوا رسولًا أرسله اللّه، ولا كتابًا أنزله اللّه، فكتبوا كتابًا بأيديهم، ثمّ قالوا لقومٍ سفلة جهّال: {هذا من عند اللّه}»، وقال:«قد أخبر أنّهم يكتبون بأيديهم، ثمّ سمّاهم أمّيّين، لجحودهم كتب اللّه ورسله».رواه عنه الضحاك, رواه ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره وأورد تعليق ابن جرير عليه بقوله:وهذا التّأويل على خلاف ما يعرف من كلام العرب المستفيض بينهم. وذلك أنّ الأمّيّ عند العرب: الذي لا يكتب. وزاد ابن كثير بقوله:ثمّ في صحّة هذا عن ابن عباس بهذا الإسناد، نظر. والله أعلم.
الثالث: إن المراد بهم المجوس, وهو مروي عن علي بن أبي طالب, ذكره ابن عطية.
الرابع: إن المراد بهم أهل الكتاب, قاله مجاهدٌ، ذكره ابن كثير.
الخامس: إن المراد بهم نصارى العرب, قاله عكرمة والضحاك, ذكره ابن عطية.
السادس: إن المراد ب(الأميين), اليهود, قال أبو العالية ومجاهد وغيرهما: «المعنى: ومن هؤلاء اليهود المذكورين». ذكره ابن عطية.

والراجح من هذه الأقوال هو القول بأنهم اليهود الذين تتحدث عنهم الآيات, فسياق الآيات السابقة واللاحقة في الحديث عنهم, وقد رجحه الطبري وابن عطية وابن كثير, وقال ابن عطية: وقول أبي العالية ومجاهد أوجه هذه الأقوال.
والأمي في اللغة: الذي لا يكتب ولا يقرأ في كتاب، قال ابن جريرٍ: (نسبت العرب من لا يكتب ولا يخط من الرّجال إلى أمّه في جهله بالكتاب دون أبيه من لا يحسن الكتابة, فهو على ما ولد عليه ).
ومثله قوله تعالى: {هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولا منهم}, وقوله عليه الصّلاة والسّلام: «إنّا أمّةٌ أمّيّةٌ، لا نكتب ولا نحسب، الشّهر هكذا وهكذا وهكذا» الحديث.
وهذا يدل على أنهم جهلة بالتوراة، فالآية منبهة على عامتهم وأتباعهم، أي: إنهم ممن لا يطمع في إيمانهم لما غمرهم من الضلال.كما قال ابن كثير


ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
الأول: قال ابن عباس: «معنى الكلام قولوا لهم: لا إله إلا الله ومروهم بها». ذكره ابن عطية.
الثاني: قال سفيان الثوري: «معناه: مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر». ذكره ابن عطية وابن كثير.
الثالث: قولوا للناس قولا حَسَنا بفتح السين أو قولا ذا «حُسْن» بضم الحاء، - قال أبو العالية: «معناه: قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به، وهذا حض على مكارم الأخلاق». ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
الرابع: مخاطبة لعلماء اليهود، قيل لهم: اصدقوا في صفة النبي صلى الله عليه وسلم, قال ابن جريج: «قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم».ذكره ابن عطية وابن كثير.

الأقول لا تعارض بينها, ويجمعها جميعا القول الأول, فهو عام في كل قول حسن, فيكون الأمر بالكلام الطيب، ولين الجانب، والحلم, والعفو, والصفح, ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر بالمعروف, وأفضل الكلام على الإطلاق كلمة التوحيد, وأفضل الأوامر الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك, فأعظم معروف هو التوحيد واقبح منكر هو الشرك.
ومن الأمر بالمعروف التعريف بصفة النبي -عليه الصلاة والسلام- الموجودة في كتبهم, فهذا من أحسن الأقوال التي تزيل الشك عن الشاك, وتزيد الإيمان بصدقه عليه الصلاة والسلام, وتنفع الناس في دنياهم ومعادهم.
وهو ما رجحه ابن كثير, وقال:وناسب أن يأمرهم بأن يقولوا للنّاس حسنًا، بعد ما أمرهم بالإحسان إليهم بالفعل، فجمع بين طرفي الإحسان الفعليّ والقوليّ.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 رجب 1439هـ/1-04-2018م, 02:52 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.
1- اليهود حرفوا كتابهم ، قال تعالى: ( ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه) إما بالزيادة أو النقصان أو بالتأويل ، وهذا مما ذمهم الله عليه ، فعلينا الحذر من ذلك خاصة فيما يتعلق بالإسرائليات والمنهج الصحيح في التعامل معها في كتب التفسير ، كما أنه علينا الحذر من أن نشابههم في تأويل كتاب الله على غير مراد الله ،أو تأويل آيات الصفات ، فهذا يعد من التحريف الذي يجب الحذر منه.
2- اليهود ذمهم الله على تعاملهم مع كتابهم ، وقراءتهم له بلا فهم ؛ فقال: ( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني) أي: لايعلمون منه إلا القراءة والتلاوة وهذا أحد أوجه تفسير لفظة أماني ، ومثل هذه القراءة لا تفيد صاحبها شيئاً ، فيحذر العبد أن يكون حظه من كتاب الله تلاوته بلا علم ولا فهم ولا عمل.
3- اليهود بدلوا في شرعهم ، قال تعالى: ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله) ، فكل من بدل وغير أو ابتدع في دين الله ماليس منه له نفس الوعيد الذي لحقهم ، فعلى العبد الحذر من ذلك.
4- من أخلاق اليهود الرديئة الكذب والاجتراء على الغيب ، والقول على الله بلا علم ، قال تعالى عنهم : ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة) ، فعلى العبد أن يحذر من هذا الخلق وإلا كان مشابهاً لليهود.
5- اليهود باعوا دينهم وحرفوه واشتروا به عرضاً من الدنيا ،قال تعالى:( ليشتروا به ثمناً قليلا) ، واستبدلوا الآخرة بالدنيا، فكل من باع دينه بعرض من دنياه ففيه شبه منهم ، فعلينا الحذر من ذلك ، فكل ثمن يأخذه الإنسان من الدنيا فهو قليل لا قيمة له بجوار الآخرة ونعيمها.

المجموعة الثانية:
إجابة السؤال الأول: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)}البقرة.
سبب نزول الآية:
ورد في التفسير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخلن علينا قصبة المدينة إلا مؤمن)، فقال كعب بن الأشرف ووهب بن يهوذا وأشباههما: اذهبوا وتحسسوا أخبار من آمن بمحمد وقولوا لهم آمنا واكفروا إذا رجعتم، فنزلت هذه الآية فيهم.
-
وقال ابن عباس: (نزلت في منافقين من اليهود)، وروي عنه أيضا: (أنها نزلت في قوم من اليهود قالوا لبعض المؤمنين: نحن نؤمن أنه نبي ولكن ليس إلينا، وإنما هو إليكم خاصة، فلما خلوا قال بعضهم: لم تقرون بنبوته وقد كنا قبل نستفتح به؟ فهذا هو الذي فتح الله عليهم من علمه).
التفسير:
يقول تعالى مخبراً عن منافقي اليهود فالمروي عن ابن عباس أن الآية نزلت فيهم ، أنهم { وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } ،أي: أنهم كانوا إذا لقوا الذين آمنوا بالله ورسوله من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم { قَالُوۤاْ آمَنَّا } بأنكم على الحق، وأن محمداً هو الرسول المبشر به، ونشهد أن صاحبكم صادق وأن قوله حق ونجده بنعته وصفته في كتابنا، ولكنه إليكم خاصة. ثم { وإذا خلا بعضهم إلى بعض} أي: إذا خلا {بعضهم }أي: منافقو أهل الكتاب إلى {بعض} غيرهم من اليهود من الكفرة ، قال الأحبار والرؤساء منهم موبخين ولائمين لهم : { أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ } أي: بما بين لكم في التوراة من البشارة بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومن نعته وصفته ، وكنتم تستفتحون به عليهم قبل بعثته ؛ فكان منهم ، فأنتم تقرون أنه نبي ، وقد علمتم أنه أُخِذَ له الميثاق عليكم باتباعه، وأصل الفتح في كلام العرب القضاء والحكم. والمعنى: أتحدثونهم بما حكم الله به عليكم وقضاه فيكم؟ ومن حكمه تعالى وقضائه فيهم، ما أخذ به عليهم من الميثاق بوجوب الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به. وقيل المراد بالفتح العذاب والعقوبات التي نزلت عليهم .
{ لِيُحَآجُّوكُم } متعلقة بالتحديث، أي ليقيم المؤمنون به عليكم الحجة ، { بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ } أي: لتكون الحجة للمؤمنين عليكم في الآخرة، فيقولون: ألم تحدثونا بما في كتابكم، في الدنيا، من أن ديننا حق، نبينا صدق ؟ فيكون ذلك زائداً في ظهور فضيحتكم، وتوبيخكم على رؤوس الخلائق، في الموقف، لأنه ليس من اعترف بالحق، ثم كتم، كمن ثبت على الإنكار، وقيل {عند} بمعنى في ربكم ، فيكون المعنى:أن الحجة تكون للمؤمنين عليكم فيقولون نحن أحب إلى الله منكم ،وأكرم على الله منكم ،لأن الله أنزل بكم العقوبات ، فيكونون أحق به منكم .
وقوله تعالى: { أفلا تعقلون } قيل: هو من قول الأحبار للأتباع توبيخاً لهم ، وقيل: هو خطاب من الله للمؤمنين، أي أفلا تعقلون أن بني إسرائيل لا يؤمنون وهم بهذه الأحوال.

إجابة السؤال الثاني: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.
جاء في سبب نزولها عدة أقوال ؛ فقيل:
1- إن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لليهود: (مَنْ أهل النار). قالوا: نحن، ثم تخْلُفونا أنتم. فقال: (كذبتم لقد علمتم أنّا لا نخلفكم)فنزلت هذه الآية؛ قاله ٱبن زيد ، وذكره ابن عطية وابن كثير.
2- ما روي عن عكرمة عن ٱبن عباس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تقول: إنما هذه الدنيا سبعة آلاف، وإنما يعذّب الناس في النار لكل ألف سنة من أيام الدنيا يوم واحد في النار من أيام الآخرة، وإنما هي سبعة أيام؛ فأنزل الله الآية؛ وهذا قول مجاهد ، ذكره ابن كثير وابن عطية.
3-وقالت طائفة: قالت اليهود إن في التوراة أن جهنم مسيرة أربعين سنة، وأنهم يقطعون في كل يوم سنة حتى يكملوها وتذهب جهنم. ورواه الضحاك عن ٱبن عباس ذكره ابن عطيه وابن كثير.
4- وعن ٱبن عباس: زعم اليهود أنهم وجدوا في التوراة مكتوباً أن ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين سنة إلى أن ينتهوا إلى شجرة الزقوم. وقالوا: إنما نعذِّب حتى ننتهي إلى شجرة الزقوم فتذهب جهنم وتهلك ذكره ابن كثير .
5- وعن ٱبن عباس أيضاً وقتادة وعطاء: أن اليهود قالت إن الله أقسم أن يدخلهم النار أربعين يوماً عدد عبادتهم العجل؛ فأكذبهم الله ذكره ابن كثير وابن عطيه.

ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.

اختلف المفسرون في المراد بما يُسر وما يُعلن في قوله تعالى:(أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ) كالآتي:
1- قالوا : إن الذي أسره اليهود وأخفوه عن المؤمنين هو كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وتكذيبهم به ، وهم يجدونه مكتوباً عندهم ، وما أعلنوه :هو قولهم لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم {آمنا }، قاله أبو العالية والربيع وقتادة ، وذكره ابن كثير وابن عطية .
2- وقال الحسن كان ما أسروه أنهم كانوا إذا تولوا عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وخلا بعضهم إلى بعض، تناهوا أن يخبر أحد منهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بما فتح الله عليهم مما في كتابهم ، خشية أن يحاجهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بما في كتابهم عند ربهم ، ذكره ابن كثير .
3- وقالوا: الذي أسره الأحبار منهم صفة محمد صلى الله عليه وسلم والمعرفة به، والذي أعلنوه الجحد به ، ذكره ابن عطية.
الخلاصة:
أن لفظ الآية يعم كما قال ابن عطية ، فيعم سائر اليهود وأحبارهم ، ويعم كل ما أسروه من الكفر وتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم وهم يجدونه عندهم مكتوباً ، ويشمل تلاومهم وتناهيهم أن يخبر أحد منهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بما فتح الله عليهم مما في كتابهم ، ويشمل ما أعلنه منافقيهم بقولهم آمنا ويشمل غيرهم ممن أعلن الجحد والكفر.
---------------------

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 رجب 1439هـ/2-04-2018م, 02:11 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.
1- تحريفهم لكلام الله تعالى عن قصد وعمد مع كونهم قد فهموه وعقلوه
2- كتمانهم لما علمهم الله تعالى في كتابهم
3- كذبهم وتضليلهم لنفسهم ولغيرهم
4- اجتماعهم على الضلال والإضلال وعدم إنكار المنكر بل صد عن سبيله تعالى
5- اتباع الظن والأماني دون السعي وراء الخق
6- افتراؤهم على الله تعالى في كتابتهم للكتاب ونسبته لله تعالى ابتغاء عرض الدنيا
7- تعلقهم بالدنيا وحرصهم الشديد عليها
8- استصغار العذاب وتهوين أمره لقسوة قلوبهم
9- نقضهم للعهود والمواثيق
10- اتباعهم لأهوائهم وترك الشرائع فلا يتبعوا منها إلا ما وافق هواهم
الفوائد
أن اتباع الهوى والحرص على الدنيا واستحبابها على الآخرة أصل البلاء فإذا ركب الإنسان هذا الطريق فلم يرجع ولم يراجع نفسه فالخطوة تجلب الأسوء منها حتى الوقوع في دركات المعاصي فالكبائر فالشرك والعياذ بالله

________________

المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار
قول الله تعالى:
{
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
أيأس الله المؤمنين من الطمع في إيمان هذه الفرقة من اليهود وقد كان الأنصار حريصين على إسلامهم للحلف والجوار الذي كان بينهم
فذكر تعالى سبب ذلك وهو تحريفهم لكلام الله تعالى في التوراة سواء في صفة النبي (صلى الله عليه وسلم ) وآية الرجم أيضا وغيرها فيبدلون الحلال بالحرام ويحولون الحق للباطل وهذا التحريف لم يكن عن جهل بل عن بصيرة وجلية والعياذ بالله مما يعكس فساد قلوبهم وقسوتها يفعلون ذلك وهم عالمون بخطئهم وذنبهم ولا يردعهم إيمان ولا خوف ولا عاقبة كما قال تعالى " فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا ..."
__________

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
اختلف المفسرون فيها على أقوال
الأول : جهلة التوراة فالمراد في الآية عامة اليهود وأتباعهم مروى عن مجاهد وأبي العالية رجحه ابن عطية
الثاني : قوم لم يصدقوا رسولا أرسله الله ولا كتابا أنزله الله وكتبوا بأيديهم ثم قالوا لقوم جهال هذا من عند الله مروي عن ابن عباس ذكره ابن جرير وضعفه وضعف ابن كثير إسناده لابن عباس
ضعفه لأن الأمي في اللغة من لايكتب لا من يجحد
الثالث : قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين ذكره ابن عطية ثم ذكر الاختلاف في تحديدهم على قولين
1- نصارى العرب مروي عن عكرمة والضحاك ذكره ابن عطية
2- المجوس مروي عن على ذكره ابن عطية
والراجح الأول
يدل له سياق الآيات حيث بدأ بالأحبار والعلماء ثم عقب بالأميين الذين هم العامة والأتباع وقد يكون نصارى العرب مندرجين تحت هؤلاء
____________
ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
تنوعت أقوال المفسرين فيها على أقوال
الأول : لا إله إلا الله وأمرهم بها مروي عن ابن عباس ذكره ابن عطية
الثاني : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مروي عن سفيان الثوري ذكره ابن عطية
الثالث : الطيب من القول ومحاورتهم أفضل المحاورة فالآية في الحض على مكارم الأخلاق مروي عن أبي العالية ذكره ابن عطية وذكره ابن كثير عن الحسن
الرابع :الإعلام بما في كتابكم من صفة النبي (صلى الله عليه وسلم ) مروي عن ابن جريج ذكره ابن عطية وذكره الزجاج
الخامس : السلام ذكره ابن كثير واستغربه
من رواية
ابن أبي حاتمٍ عن أسد بن وداعة: أنّه كان يخرج من منزله فلا يلقى يهوديًّا ولا نصرانيًّا إلّا سلّم عليه، فقيل له: ما شأنك؟ تسلّم على اليهوديّ والنّصرانيّ. فقال: «إنّ اللّه يقول:{وقولوا للنّاس حسنًا}وهو: السّلام». قال: وروي عن عطاءٍ الخراساني، نحوه.
وضعفه ابن كثير لما ورد في السنة أنهم لا يبدؤن بالسلام
وعلى هذا فالراجح أنهم يعم كل قول
وخلق حسن رضيه الله كما قال الحسن ويدخل فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنه الأمر بلا إله إلا الله وعلى خطاب بني اسرائيل فيتبعه الإعلام بما في كتابهم من صفة النبي
أما بدء اليهود والنصارى بالسلام فبعيد وجاءت السنة بعكسه
.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 رجب 1439هـ/6-04-2018م, 01:04 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة
الآيات (75 - 86)

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.

عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.
1- النفاق والشقاق {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون}
{وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم}
2- الاستهانة بأوامر الله والجرأة على الأنبياء وقبح الخلُق وسوء الطوية {قالوا أتتخذنا هزوا}
3- أنهم {كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه}
4- الخيانة والغدر ونقض العهود والمواثيق {أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم}
5- تحريف كلام الله تعالى بالتأويل الباطل وتغيير الألفاظ {وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون}
6- الاستهانة بعذاب الله بزعمهم الباطل {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة}

الفائدة:
مخالفة اليهود في فعالهم الذميمة وخصالهم السيئة كيلا نقع فيما وقعوا فيه من كفر وفسوق وخزي ومهانة في الدنيا، وعذاب أليم في نار جهنم والعياذ بالله من حالهم.

المجموعة الثانية:
1:
فسّر باختصار قول الله تعالى:
{
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.
تواصل الآيات الحديث عن خصال اليهود الذميمة، قطعا لأطماع المؤمنين في إيمانهم- فقد كان الأنصار يرجون إيمانهم لما كان بينهم من حلف وجوار- فمنها أنهم:
"وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا " بألسنتهم وهذا من قول منافقي اليهود، " وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ" في خلوتهم بإخوانهم في الدين، " قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ" فيلومون بعضهم على إخبارهم المؤمنين بصفة النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب الإيمان به في التوراة، لئلا يرون لهم الحجة والغلبة عليهم، أو بما قضى الله عليهم من العذاب لئلا يروا أنهم أفضل من اليهود، "أَفَلَا تَعْقِلُونَ" الخطاب من اليهود لإخوانهم، أي: أفلا تدركون ذلك فتنتهون عن مخاطبتهم بهذا، أو هو خطاب من الله تعالى للمؤمنين، تيئيسا وقطعا للطمع في إيمانهم وهم بهذه الحال من البغي والحسد والإعراض، والعقل: إدراك العلوم الضرورية.
ويحتمل أن تكون الآية مستأنفة بيانا لأحوالهم.

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.

1- سببها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لليهود: «من أهل النار؟»، فقالوا: نحن ثم تخلفوننا أنتم، فقال لهم: «كذبتم، لقد علمتم أنا لا نخلفكم»، فنزلت هذه الآية،
2- ويقال: «إن السبب أن اليهود قالت: إن الله تعالى أقسم أن يدخلهم النار أربعين يوما عدد عبادتهم العجل»، قاله ابن عباس وقتادة وعطاء،
3- وقالت طائفة: قالت اليهود إن في التوراة أن طول جهنم مسيرة أربعين سنة وأنهم يقطعون في كل يوم سنة حتى يكملوها وتذهب جهنم،
4- وقال ابن عباس أيضا ومجاهد وابن جريج: «إنهم قالوا إن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وإن الله تعالى يعذبهم بكل ألف سنة يوما».
5- قال الضّحّاك: قال ابن عبّاسٍ: «زعمت اليهود أنّهم وجدوا في التّوراة مكتوبًا: أنّ ما بين طرفي جهنّم مسيرة أربعين سنةً، إلى أن ينتهوا إلى شجرة الزّقّوم، التي هي نابتةٌ في أصل الجحيم. وقال أعداء اللّه: إنّما نعذّب حتّى ننتهي إلى شجرة الزّقّوم فتذهب جهنّم وتهلك.فذلك قوله تعالى:{وقالوا لن تمسّنا النّار إلا أيّامًا معدودةً}».
ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.

1-
- قال أبو العالية: «يعني ما أسرّوا من كفرهم بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم وتكذيبهم به، وهو يجدونه مكتوبًا عندهم». وكذا قال قتادة.
2- وقال الحسن: {أنّ اللّه يعلم ما يسرّون} قال: «كان ما أسرّوا أنّهم كانوا إذا تولّوا عن أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم وخلا بعضهم إلى بعضٍ، تناهوا أن يخبر أحدٌ منهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بما فتح اللّه عليهم ممّا في كتابهم، خشية أن يحاجّهم أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم بما في كتابهم عند ربّهم.{وما يعلنون}يعني: حين قالوا لأصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: آمنّا». وكذا قال أبو العالية، والرّبيع، وقتادة

3- الذي أسروه: كفرهم، والذي أعلنوه: قولهم آمنا، هذا في سائر اليهود، والذي أسره الأحبار: صفة محمد صلى الله عليه وسلم والمعرفة به، والذي أعلنوه: الجحد به.
ولفظ الآية يعم الجميع.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 رجب 1439هـ/12-04-2018م, 09:52 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة

المجموعة الأولى:

عباز محمد: أ+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التفسير :
المراد بالفريق : إما من حرف صفة النبي صلى الله عليه وسلم؛ قيل أحبار اليهود خاصة أو كل من حرف، وإما السبعون الذين اختارهم موسى عليه السلام.
وقولك: عموم بني إسرائيل لعلك قصدت به كل من حرف صفة النبي صلى الله عليه وسلم، لأن لله عز وجل قال :{ وقد كان فريق منهم } فمن هنا تفيد التبعيض، وليس عمومهم، والله أعلم.

تحرير الأقوال في المراد بالقول الحسن:
القول الخامس مما ذكرت ليس داخلا في المسألة؛ وإنما هو مسألة أخرى : " الخلاف في نسخ الآية "


فداء حسين: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
- بعض الفوائد التي ذكرتِ في اليهود عامة والسؤال يختص باليهود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو ذكرتِ الآيات التي استفدتِ منها هذا الفوائد لاتضح قصدكِ أكثر.
- المراد بالأميين عامة اليهود وجهلتهم، وقولكِ اليهود يفيد عمومهم، والمراد بعضهم لا عمومهم.
وإنما قول أبي العالية : " ومن هؤلاء اليهود .."
للخلاف في تحديد مرجع الضمير في قول الله تعالى :{ ومنهم }
فمن قال أن الأميين هم عامة اليهود وجهلتهم، فمرجع الضمير هو اليهود.
ومن قال أنهم المجوس، أو قوم ذهب كتابهم....، فالمراد الكفار عمومًا.


فاطمة أحمد صابر: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
- احرصي على الاستشهاد بالآيات القرآنية على ما استخلصت من صفات وفوائد.
- سؤال التفسير:
تناولي مقطع مقطع من الآية وقومي بتفسيره حتى لا يفوتكِ شيء من مسائله ويتضح فهمكِ.
مثلا : { أفتطمعون أن يؤمنوا لكم }
الخطاب هنا لــــ ، وجاء بصيغة الاستفهام ليفيد ... ، وهكذا ...
- خُصمت نصف درجة للتأخير.

المجموعة الثانية:

مريم أحمد حجازي: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

مها محمد: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.


رقية إبراهيم: أ
- بعض ما ذكرتِ، خاصة الخصلة الثانية وردت في بني إسرائيل زمن موسى، والسؤال عن اليهود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كانوا أيضًا قد اتصفوا بذلك لكن الدليل الذي ذكرتِ في بني إسرائيل زمن موسى عليه السلام.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.

أحسنتم جميعًا وتميزتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir