دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 رجب 1439هـ/22-03-2018م, 05:02 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
2. حرّر القول في كل من:
أ:
معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
2: حرّر القول في كل من:

أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
3. بيّن ما يلي:

أ: معنى خشية الله بالغيب.
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 رجب 1439هـ/24-03-2018م, 12:56 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي



1. (عامّ لجميع الطلاب)

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
١- قصص القرآن عبرة لأولي الألباب، وهداية لأهل الرشاد، وزيادة في اليقين والإيمان، وقصة أصحاب الجنة تعالج موضوع البذل والشح، والإنفاق والإمساك وجزاء العطاء وعاقبة البخل.
٢- إن الغاية من خلق الله تعالى للإنسان أن يبتليه في هذه الحياة الدنيا، قال تعالى :{ إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة } وهذا الابتلاء قد يكون بالخير أو بالشر، قال تعالى :{ ونبلوكم بالخير والشر فتنة } ،ومن أنواع البلاء التي يبتلي بها الإنسان المال، فيبسط الله تعالى له الرزق؛ لينظر هل يشكر نعمة الله تعالى فيه فيكتسبه من حله، وينفقه في مرضات ربه تعالى، أم يكون منوعاً بخيلاً ، مثل أصحاب الجنة . 

٣- من أسباب دوام النعم وازديادها، ونموها والبركة فيها، الإحسان إلى خلق الله، ومن أسباب زوال النعم وحلول النقم في الدنيا، فضلاً عن العذاب الشديد في الآخرة، الإساءة إلى خلق الله وظلمهم . 

٤- الشح والبخل وما يلحق صاحبه من اللوم والحسرة في الدنيا والعقاب الشديد في الآخرة، قال تعالى :{ إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون }، فكثرة المال يوجب الشكر، وأن كفر نعمته سبب لزوالها.
٥- علم الله الأزلي والأبدي، فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، أصحاب الجنة نسوا وتناسوا أن الله بكل شيء عليم، قال تعالى :{ فانطلقوا وهم يتخافتون } حتى لا يسمع بهم أحد، انطلقوا فرحين مسرورين مستبشرين يوصي بعضهم بعضا { أن لا يدخلنا اليوم عليكم مسكين } ، قال تعالى :{ ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله } وقوله { من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً } .
٦- الدين الإسلامي دين جاء بالكرم والبذل والإنفاق ومساعدة الناس، لينزه أتباعه عن الشح والبخل والأثرة ومحبة الذات .




2.:المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

قال تعالى : { تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير } : أي ينفصل بعضها عن بعض ويفارق بعضها عن بعض لشدة غيظها وحنقها من الكفار، ثم ذكر توبيخ الخزنة من الملائكة لأهل النار والتقريع لهم ، وذلك كلما ألقي جماعة منهم في النار، بسؤالهم ألم يأتكم في الدنيا رسلاً من الله تعالى ينذرونكم ويحذرونكم من هذا اليوم ؟ 

(قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ):
ثم بعد ذلك يذكر الله عدله في خلقه وأنه لا يعذب في النار إلا من قامت عليه الحجة ، وتم إرسال الرسل إليهم . كما قال الله تعالى :{ وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً } ، فيقرون على أنفسهم بقولهم { بلى } فيلومون أنفسهم على ما فرطوا ، ويندمون في يوم لا ينفع فيه الندم .
فجمعوا بين تكذيبهم الخاص والتكذيب العام بكل ما أنزل الله ، ولم يكتفوا بذلك بل أعلنوا بضلال الرسل المنذرين، وهم الهداة المهتدين ، بل زادوا في ذلك ووصف ضلالهم بأنه ضلال كبير.

(وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ*):

فبدوء بالاعتراف على انفسهم ، وأنهم لم يتبعوا طرق الهدى التي بينها الله تعالى لهم ، سواء بالسمع لما أنزل الله من الآيات ، أو استخدام بالعقل والانتفاع به في معرفة الحق، وقالوا لو كان لنا عقول ننتفع بها أو نسمع ما أنزل الله من الحق على رسوله ، لما كنا أهل الكفر والضلال الذين مآلهم إلى النار والعياذ بالله ، فسبحان من يختص بفضله من يشاء من، ويمن على من يشاء من عباده ، ويضل من يشاء .


(فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ*) :
أي اعترفوا بالذنب الذي وجبت لهم النار به، وذلك من الكفر والتكذيب بالانبياء، فبعداً لهم من الله ومن رحمته، فكانوا من أصحاب السعير التي تسعر النار بهم، بعد إقامة الحجة عليهم ، واستحقاقهم لهذا العذاب.


2. حرّر القول في كل من:

أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
القول الأول :
رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشاة ، قال به ابن عباس ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
الذي يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها ، وعلامة من الشر ، قال به سعيد بن حبير ، ومجاهد ، وعكرمة ، ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما
القول الثاني :

الزنيم في لغة العرب : الدعي الفاحش اللئيم ، قال به ابن عباس ، ثم قال :
زنيم تداعاه الرجال زيادة = كما زيد في عرض الأديم الأكارع .
وكذلك قال به ابن جرير وغير واحد من الأئمة ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
وقال حسان بن ثابت في ذم بعض كفار قريش :
وأنت زنيم نيط في آل هاشم = كما نيط خلف الراكب القداح الفرد .
القول الثالث :
هو الملحق النسب ، والملصق بالقوم وليس منهم ، قال به ابن عباس ، وسعيد بن المسيب ، والضحاك ، والزجاج ، ذكره ابن كثير والأشقر .
القول الرابع :
الزنيم هو ولد الزنا قال به عكرمة، ذكره ابن كثير في تفسيره .

الجمع بين الأقوال : قال ابن كثير أن الزنيم هو المشهور بالشر، الذي يعرف به من بين الناس ، وغالياً ما يكون دعياً ولد فنا ، وهو في الغالي يتسلط الشيطان عليه ما لا يتسلط على غيره . كما جاء في الحديث :( لا يدخل الجنة ولد زنا ) وفي الحديث الآخر :( ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه ) . ذكره ابن كثير في تفسيره .


ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}
القول الأول : الله سبحانه وتعالى يكشف عن ساقه الكريمة يوم القيامة فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة.
في الحديث :( عن آبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقاً واحداً " ) ، قال به ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
القول الثاني : أي يكشف عن يوم كرب وشدة وهو أمر عظيم ، وتبدوا الأعمال، يدل على شدة الأمر يوم القيامة ، قا به ابن عباس ، ومجاهد ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث :يوم يكشف عن نور عظيم يخرون له سجداً ، في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( يوم يكشف عن ساق ، قال : عن نور عظيم، يخرون له سجداً ) ، رواه ابن جرير عن أبي موسى عن أبيه ، ذكره ابن كثير في تفسيره .


3: بيّن ما يلي:

أ: فائدة النجوم في السماء.

للنجوم ثلاثة فوائد كما ذكرها العلماء :
١- خلقها الله زينة للسماء . قال تعالى :{ إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } .
٢- رجوماً للشياطين، قال تعالى :{ إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين } .
٣- علامات يهتدى بها، قال تعالى :{ وبالنجم هم يهتدون }
قال قتادة : إنما خلقت هذه النجوم لثلاثة خصال : خلقها الله زينة للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظه، وضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به، رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم .


ب:*مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
١- التكذيب والإعراض عنه، قال تعالى :{ قالوا بلى قد جاء نا فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء } .
٢- السخرية والاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم فاتهموه بالجنون تارة ، وبالسحر تارة ، قال تعالى : { ما أنت بنعمة ربك بمجنون } . { وقالوا ياأيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون }، وقوله { وقال الكافرون هذا ساحر كذاب } .
٣- من شدة عداوة الكفار كانت لهم محاولات للتأثير وإصابة الرسول صلى الله عليه وسلم بالعين والحسد من شدة النظر إليه، قال تعالى :{ وأن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمع الذكر } .
٤- محاولة التأثير على الرسول صلى الله عليه وسلم لكي يترك دينه ، ويركن إليهم قال تعالى :{ ود لو تدهنوا فيدهنون } .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 رجب 1439هـ/24-03-2018م, 05:22 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



عامّ لجميع الطلاب
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

1- الله يبتلي العباد بالنعم كما يبتليهم بالنقم، فليس كل نعمة أنت فيها تعني رضا الله عنك، فتحسس طاعتك لتعلم هل هي نعمة أم استدراج {إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة}.

2- الواجب علينا أن نستثني عند الحلف خاصة في حال الغضب حتى يكون لنا فسحة للعودة للحق أو يحنث أيماننا {أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ}.

3- قد يظن الواحد منا أنه قادر أن يفعل أمورا، وحقيقة الأمر أنه لا يستطيع إلا أن يقدره الله؛ فلنستعن بالله في كل شأن من شؤوننا إن رمنا القيام به أو إتمامه {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ}.

4- فلنعلم فقرنا وضعفنا ولنعلق قلوبنا بالله مسبب الأسباب لا بالسبب {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ}.

5- منع الزكاة ظلم، فعلينا ألا نظلم أنفسنا ونؤذي الحقوق التي علينا {قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}.

6- {قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (} الوسطية هي دائما الخيرية؛ فالإسلام وسط بين الأديان السماوية، والسنة وسط بين طوائف البدع، وهذا أوسطهم ما كان خيرهم إلا لأنه أمرهم بما هو خيرهم ، فالواجب علينا النصح .

7- الواجب علينا أن ننزه الله عن الظلم فيما يجريه علينا من مقادير قد لا تسرنا ولكنها لحكمة يقدرها علينا {قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}.

8- الاعتراف بالذنب فضيلة ، وهؤلاء الفتية رغم ما صدر منهم لم يتمادوا في الشر، بل ذلوا لحكم الله ورضوا وسألوه العوض {قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} {عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ}.

9- الرغبة لا تكون إلا لله، فإن أردنا شيئا حقيرا أو جليلا فلنطلبه من مالكه على الحقيقة، من مالك الملك، ولا نعتمد على فلان يأتينا به أو أسباب تكون تحت أيدينا من مال وغيره {عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ}.

10- إن دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك {فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَايَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ}.

2.
أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
فسّر قول الله تعالى:

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)}

يقول الله عز وجل: أن النار تكاد تتقطع وتنفصل أجزاؤها بعضها عن بعض من شدة حنقها وغيضها على الكفار المُلقَون فيها جماعة بعد جماعة ،وكلما ألقيت جماعة منهم يسألهم خزنة النار سؤال تقرير عن سبب إلقائهم فيها؛ هل لم يجيئهم نذير من الله فيعلموا منه الباطل فيجتنبوه ، ولو أنه أتاهم لكانوا تناهوا عن المنكرات والقبائح فلم يستحقوا دخولها؟!

{ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) }
أجاب أهل النار بأنهم قد جاءهم، لكنهم كذبوه، بل وكذبوا بأن يكون الله أرسل أحدا من عنده في سابق الأزمان ، واتهموا المرسلين ومن وافقهم من المؤمنين بأنهم على ضلال، بل وعلى ضلال كبير! وكأنهم قد عميت بصيرتهم حتى صاروا متيقنين بأن ما معهم هو الحق الخالص!.


{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)}
والآن في هذا الموقف هم يعترفون بالحقيقة وبأنهم لم يكونوا يسمعون في الدنيا سماع ينفعهم، سماع قبول لما يتلى عليهم وللنذارت التي تصلهم، بل كانوا لا يستخدمون عقولهم فيما ينفعهم من تدبر مواعظ الله أو النظر في آياته الكونية، وهذا ما أرداهم وجعلهم أن يكونوا من أصحاب السعير الملازمين لها ملازمة الصاحب لصاحبه!.


{ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}

هاهنا اعترفوا بذنبهم في وقت لا ينفعهم الاعتراف ولا يجديهم نفعا الندم ، فاستحقوا أن يبعدوا عن رحمة الله ، فما أشقاهم وما أعظم خسارتهم وسط نار تستعر وتتأجج بأبدانهم وتطلع على أفئدتهم، نسال الله بمنه وكرمه ألا يجعلنا منهم.


2.
حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

قيل فيها:

1- الذي يُعرَف بالشّرّ كما تعرف الشّاة بزنمتها، قاله ابن عباس، وسعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، ومجاهد، وأبو رزين ، ذكره ابن كثير .

2- الدعي؛ الملصق بالقوم وليس منهم ، قاله ابن عباس في رواية ثانية، وعكرمة في رواية ثانية، وسعيد بن المسيّب، وسعيد بن جبير في رواية ثانية، والضحاك بن مزاحم، ذكره ابن كثير عنهم وعن ابن جرير وعن كثير من الأئمة، وقاله الأشقر.

واستدل له ابن كثير بقول الشاعر:

زنيمٌ ليس يعرف من أبوه *** بغيّ الأمّ ذو حسبلئيم.

3- الدعيّ الفاحش اللّئيم، قاله ابن عباس في رواية ثالثة ، ذكره ابن كثير، وقال بمثله السعدي.

استدل له ابن كثير بقول ابن عباس:
زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع.

وهذا القول هو جامع للقولين السابقين.

4- رجل كانت به زنمة -كزنمة البعير - ، يُعرَف بها، قاله ابن عباس، و الضحاك، ذكره ابن كثير ، وذكره عن أصحاب التفسير، وقال: ويقال: هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، وليس به.

قال ابن كثير: ومعنى هذا: أنّه كان مشهورًا بالشّرّ كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها.

الراجح:

هو قول ابن كثير وقريب منه قول السعدي، وهذا لا يناقض القول الأخير؛ فقد يكون الأخنس أو غيره ذُكِر كمثال على الزنيم.

قال ابن كثير: الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه".ا.هـ ، والله أعلم.


ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.

لمعرفة معنى الآية ، أولا نفهم المراد بـ (الساق) في الآية، وقد قيل فيها قولان:

1- ساق ربنا سبحانه وتعالى. ذكره ابن كثير، والسعدي، وقاله الأشقر.

دليله : عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا". ذكره البخاري ومسلم وغيرهما، ذكره ابن كثير، والأشقر.

وعلى هذا يكون معنى الآية: يوم القيامة يكشف ربنا سبحانه وتعالى عن ساقه ، ولعل سياق الآيات التي تليها يرجح هذا القول.

2- شدة وكرب وأمر عظيم، قاله ابن مسعود -على الشك من تسميته- ذكره ابن كثير عن ابن جرير به، وقاله ابن عباس ومجاهد ، ذكره ابن كثير، وذكره السعدي.

دليله: قول الشّاعر:
وقامت الحرب بنا عن ساقٍ

وعلى هذا يكون معنى الآية: يوم القيامة يُكشَف فيه عن أهوال وأمور فظيعة عظيمة.

الراجح:

هو ما ذهب إليه ابن كثير والسعدي وهو الجمع بين القولين.

وعلى هذا فيكون المعنى الآية:
يوم القيامة يُكشف فيه للعباد من الأهوال والفضائع والأمور العظام ما تفزعهم وتذهل به عقولهم ولا يكون للوهم فيه مدخل، وفيه يتعرف الله لعباده بكشف ساقه له، فيخرون له سجودا وذلك يكون من مؤمنهم، وأما منافقيهم وكفارهم فلا يستطيعون السجود كما جاء في الحديث، فالله أسأل أن يرزقنا لذة النظر لوجه الكريم، والسجود لساقه العظيمة.



3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

جمع الله عز وجل فوائدها في هذه الآية: { وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ}

1- زينة للسماء {ولقد زينا} .

2- تضيء للسائرين في الليل {يمصابيح}.

3- رجومًا للشياطين المسترقة للسمع في السماء السابعة لأخبار الأرض، حيث تقذف بشهب منها {وجعلناها رجوما للشياطين} .

قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًاللشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه،وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم. ذكره ابن كثير والأشقر.


ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى {ن والقلم* وما يسطرون * .... ما أنت بنعمة ربك بمجنون* فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون* إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} وقال تعالى : {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون}

الكفار ما تركوا شيئا إلا فعلوه في سبيل إيذاء نبينا محمد صلى عليه وسلم سواء باللسان أو بالأركان ، وذكر الله في الآيات السابقات بأنهم تكلموا في النبي صلى الله عليه وسلم واتهموه بالجنون وبالضلال وحاولوا أن يعينوه بأبصارهم فكانوا يسلطون عليه نظراتهم الحادة الشديدة البغيضة التي كانت كالسهام النافذة ولولا حفظ الله له لنفذت فيه وأردته صريعا .

وفي قوله تعالى: {ولا تطع كل حلاف مهين... إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين} فيها إشارة إلى إتهام مشركي قريش النبي -صلى الله عليه وسلم بالكذب- في شأن القرآن وبأنه ليس وحيا من عند الله.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 رجب 1439هـ/24-03-2018م, 08:14 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.

1. (
عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1- الإبتلاء سنة كونية
وجه الدلالة: قوله تعالى: "إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"
2- الإبتلاء يكون بالعطاء كما يكون بالمنع.
وجه الدلالة: قوله تعالى: "إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"
3- الجزاء من جنس العمل
وجه الدلالة: لما عزموا على حرمان المساكين عُوقبوا بحرمانهم من جنتهم.
4- من شكر النعمة أداء حق الله فيها.
وجه الدلالة: مفهوم المخالفة -من عدم أداء حق الله -عز وجل- فى جنتهم-.
5- من أسباب التوفيق للتوبة إستشعار الذنب.
وجه الدلالة: قوله تعالى: " فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون"
المجموعة الثانية:
1.
فسّر قوله تعالى:
{
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
تفسير قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) )
يمجّد تعالى نفسه الكريمة ويخبر أنه تعاظم وتعالى، وكثر خيره وعم إحسانه، ومن عظمته أنّه بيده الملك، فهو المالك المتصرّف في جميع مخلوقات العالم العلوى والسفلى فى الدنيا والآخرة بما يشاء من الأحكام القدرية -من إنعام وانتقام، ورفع ووضع، وإعطاء ومنع،- والأحكام الدينية التابعة لحكمته لا معقّب لحكمه.
ومن عظمته أنه لا يعجزه شىء لكمال قدرته التى يقدر بها على كل ملكه، وبها أوجد ما أوجد من المخلوقات العظيمة كالسماوات والأرض، ولا يُسأل عمّا يفعل لقهره وحكمته وعدله.
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) )
الذى فدر وأوجد الخلائق من العدم أى: الحال الأولى ، وأحياهم أى: هذه النشأة بخَلْقَه إنسَاناً وخلْق الرُّوحِ فيه كما قال: {كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتًا فأحياكم}، وكما قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلم- : "إنّ اللّه أذلّ بني آدم بالموت، وجعل الدّنيا دار حياةٍ ثمّ دار موتٍ، وجعل الآخرة دار جزاءٍ ثمّ دار بقاءٍ".
فإن الله خلق عباده، وأخرجهم لهذه الدار، وجَعَلهم أُناسًا عقلاء، وابتلاهم بالأوامر والنواهى وبالشهوات المعارضة لأمره، ليبلوهم ويختبرهم أيّهم أحسن عملًا؟ أى: أخلصه وأصوبه، ولذا لم يقل أكثر عملًا، فالْمقصِدُ الأصليُّ مِن الابتلاءِ هو ظُهورُ كمالِ إحسانِ الْمحسنين، وأخبرهم أنه سينفلون منها ليجازيهم على ذلك،فمن انقاد لأمر الله وأحسن العمل أحسن الله له الجزاء فى الدارين، ومن مال مع الشهوات، ونبذ أمر الله فله شر الجزاء.
واستدلّ بهذه الآية {الّذي خلق الموت والحياة} من قال: إنّ الموت أمرٌ وجوديٌّ لأنّه مخلوقٌ.{وهو العزيز الغفور} أي: هو العزيز الذى له العزة كلها، التى قهر بها جميع الأشياء، وانقادت له المخلوقات، المنيع الجناب الغالب الذى لا يُغالب، وإن كان تعالى عزيزًا، هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز عمن تاب إليه وأناب من المسيئين والمقصرين والمذنبين ، بعدما عصوه وخالفوا أمره، ولو بلَغت ذنوبهم عَنانَ السماءِ، ويسترُ عيوبَهم ولو كانَتْ مِلْءَ الدنيا
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) )
{الّذي خلق سبع سماواتٍ طباقًا} أي: طبقةً بعد طبقةٍ، كلَّ واحدةٍ فوقَ الأُخْرَى بينهنّ خلاءٌ ، ولَسْنَ طَبَقةً واحدةً، {ما ترى في خلق الرّحمن من تفاوتٍ} أي: بل هو مصطحبٌ مستوٍ، ليس فيه اختلافٌ ولا تنافرٌ ولا تناقض ولا اعوجاج، ولا نقصٌ ولا عيبٌ ولا خللٌ؛ وإذَا انْتَفَى النَّقْصُ مِن كلِّ وَجهٍ، صارَتْ حَسنةً كاملةً، مُتناسِبَةً مِن كلِّ وَجهٍ؛ في لَوْنِها وهَيئتِها وارتفاعِها، وما فيها مِن الشمْسِ والقمَرِ والكواكبِ النَّيِّرَاتِ الثوابِتِ مِنهنَّ والسيَّاراتِ، ولَمَّا كانَ كَمالُها مَعلوماً دلت على خالقها، فأمَرَ اللَّهُ تعالى بتَكرارِ النظَرِ إليها والتأمُّلِ في أَرجائِها؛ ناظِراً مُعْتَبِراً، هَلْ تَرَى فيها ـ على عَظَمَتِها واتِّسَاعِها ـ مِن تَشَقُّقٍ أو تَصَدُّعٍ أو نقْصٍ واختلالٍ؟.
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) )
أى: إنّك لو كرّرت البصر مرارا، مهما كرّرت -فيكونُ ذلك أبْلَغَ في إقامةِ الْحُجَّةِ، وأَقطَعَ للمَعذِرَةِ- لرجع إليك البصر، صاغرا ذليلا عاجزاعن أن يرى عيبًا أو خللًا فى خلق السماء ولو حرص غاية الحرص فسينقطع من الإعياء من كثرة التّكرّر، ولا يرى نقصًا.

2:
حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
القول الأول: على أن الموصول عبارة عن الخالق، ويكون المعنى على ذلك: ألا يعلمُ الخالقُ؟ ذكره ابن كثير
دليله: قوله: {وهو اللّطيف الخبير}
القول الثانى: على أن الموصول عبارة عن المخلوق، ويكون المعنى على ذلك: ألا يعلمُ اللّهُ مخلوقًه؟ ذكره ابن كثير، والسعدى والأشقر.
دليله: أن الله ذكر دليل عقلى على علمه سبحانه، فمَن خَلَقَ الخلْقَ وأَتْقَنَه وأَحْسَنَه، كيف لا يَعْلَمُه؟، وأَعْلَمُ شيءٍ بالمصنوعِ صانِعُه.
ورجح ابن كثير القول الأول

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
الأقوال فى المراد باتسبيح:
القول الأول: : لولا تستثنون، قول مجاهد والسدّى وابن جريج، قال السّدّيّ: وكان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحًا، وقال ابن جريج هو قول القائل: إن شاء الله، ذكره ابن كثير.
القول الثانى: تسبّحون اللّه وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: تُنَزِّهُونَ اللَّهَ عمَّا لا يَلِيقُ به، ومِن ذلكَ ظَنُّكُم أنَّ قُدرَتَكم مُستَقِلَّةٌ، فلولا اسْتَثْنَيْتُم فقُلْتُمْ: إنْ شاءَ اللَّهُ. وجَعَلْتُم مَشيئَتَكم تابعةً لِمَشيئةِ اللَّهِ، جَرَى عليكم ما جَرَى، ذكره السعدى.
القول الرابع: تُسَبّحون اللهَ الآنَ بعدَ أنْ تَيَقَّنتُمْ أنه بالْمِرصادِ للظالمينَ، وتستغفِرونَ اللهَ مِن فِعْلِكم وتَتوبونَ إليه مِن هذه النِّية التي عزمتُم عليها، ذكره الأشقر.
الأقوال كلها متفقة فى معنى التسبيح على أنه التنزيه، ولكن أختلفوا فى سبب ذلك على قولين:
الأول: تستثنون فتُنَزِّهُونَ اللَّهَ عمَّا لا يَلِيقُ به، ومِن ذلكَ ظَنُّكُم أنَّ قُدرَتَكم مُستَقِلَّةٌ، ومَشيئَتَكم غير تابعةً لِمَشيئةِ اللَّهِ، وأنه تعالى غير مطلع عليكم وعلى نياتكم وعزمكم، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر.
الثانى: عدم شكره على ما أعطاكم وأنعم به عليكم، ذكره ابن كثير.

3.
بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
مُضْمَرَاتُ القلوبِ وما خطر فيها من النيات والإرادات.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
المراد بالحكم: لِمَا حَكَمَ به شَرْعاً وقَدَراً.
معنى الصبر:
الْحكم القدرِي يصبر على الْمؤذِي منه ولا يتلقى بالسخظ والجزعِ.
الحكم الشرعي يقابَل بالقبول والتسليمِ والانقيادِ التامِّ لأَمْرِه.


والله تعالى أعلى وأعلم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 رجب 1439هـ/24-03-2018م, 11:48 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
"إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ" أهمية الاستثناء عند القسم حتى يستطيع العبد التحلل منه عند العجز ، وعدم القدرة على الفعل.
"فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ" قدرة الله تعالى وقوته أعظم من كل مكر وكيد وهي أسرع لبيان عجز الإنسان وضعفه.
"فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ" الندم بعد فوات الأوان. فلا ينبغي للعبد المؤمن أن يستمر في غفلته وإعراضه حتى يأتيه من الله تعالى من الأقدار ما يربيه ويوقظه من غفلته؛ وهذا من رحمة الله تعالى ولطفه.
"فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ" الواجب الرضا والتسليم عند وقوع المصائب، ولا ينبغي التلاوم والتأنيب بل الاعتبار والأخذ بأسباب السلامة والنجاة مع الرضا والتسليم.
"عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ" في الله عوض عن كل شيء، والخلف من الله خير؛ أعظم تسلية لكل مكروب ومصاب.
"كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" الحذر من الأسباب الدنيوية الموجبة للعذاب كالظلم والطغيان ،ومنع حقوق الناس ،والبطر بنعم الله تعالى، وارتكاب الكبائر وما يوجب سخط الله تعالى وعذابه.
المجموعة الثانية:
فسّر قوله تعالى:
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4).
كَثُرَ خَيرُ اللهِ وعَظُمَ، وعَمَّ إحسانُه، بيَدِه مُلْكَ العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ(السموات والأرض) لايُعْجِزُه شيءٌ، يَتصرَّفُ في مُلْكِه كيفَ يُريدُ، مِن الأحكامِ القَدَرِيَّةِ، والأحكامِ الدِّينيَّةِ التابعةِ لِحِكمتِه، لا يسأل عمّا يفعل لقهره وحكمته وعدله. ولهذا قال: "وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ".
"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ"
قَدَّرَ لعِبادِه أنْ يُحْيِيَهم ثم يُمِيتَهم، ليبلوهم ويختبرهم أيّهم أحسن عملًا؟ أي: أَخْلَصَه وأَصْوَبَه، " وهو العزيز الغفور" أي: هو العزيز العظيم المنيع الجناب، وهو مع ذلك غفورٌ لمن تاب إليه وأناب، بعدما عصاه وخالف أمره، وإن كان تعالى عزيزًا، هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز..
"الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُور" أي: طبقةً بعد طبقةٍ، كلَّ واحدةٍ فوقَ الأُخْرَى، ولَسْنَ طَبَقةً واحدةً، وخَلَقَها في غايةِ الحُسْنِ والإتقانِ، ليس فيها تناقُضٍ ولا تَبَايُنٍ، ولا اعْوجاجٍ ولا تَخَالُفٍ، بل هي مُستويةٌ مُستقيمةٌ دالَّةٌ على خالِقِها، فَارْجِعِ الْبَصَرَ أي: أَعِدْهُ إليها وارْدُدْ طَرْفَكَ في السماءِ وتَأَمَّلْ، ناظِراً مُعْتَبِراً، هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ أي: نقْصٍ واختلالٍ أو تَشَقُّقٍ أو تَصَدُّعٍ.
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ: أيْ: مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، والمرادُ بذلك: كَثرةُ التَّكرارِ يرجع إليك البصر ذليلًا صاغرًا قد انقطع من الإعياء من كثرة التّكرّر، ولا يرى نقصًا أو شيئ مِن العَيْبِ في خَلْقِ السماءِ.

حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
أورد ابن كثير في المراد بمن قولين:
الأول: ألا يعلم الخالق مَنْ خلق، ورجحه ابن كثير وقال أنه أولى، لقوله: {وهو اللّطيف الخبير}.
وهو قول السعدي والأشقر أيضا والراجح عندهما فلم يذكرا غيره.
الثاني: ألا يعلم اللّه مخلوقه .ذكره ابن كثير لكنه مرجوح عنده بالقول الأول.
ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
أورد المفسرون في ذلك أقوالا:
الأول: تستثنون، قول مجاهدٌ، والسّدّيّ، وابن جريجٍ. ذكره ابن كثير.
الثاني: هلّا تسبّحون اللّه وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم. أوره ابن كثير.
الثالث: تُنَزِّهُونَ اللَّهَ عمَّا لا يَلِيقُ به ومِن ذلكَ ظَنُّكُم أنَّ قُدرَتَكم مُستَقِلَّةٌ، فلولا اسْتَثْنَيْتُم. قول السعدي.
الرابع: تُسَبِّحُونَ اللهَ وتَسْتَغْفِرونَ اللهَ مِن فِعْلِكم وتَتوبونَ إليه مِن هذه النِّيَّةِ التي عَزَمْتُم عليها. قول الأشقر.
وبالنظر لهذه الأقوال نجدها متقاربه أي: تستثنون بقول إن شاء الله عند عزمكم الفعل، وتستغفرون الله تعالى وتتوبون من هذه النية السيئة، وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم.

بيّن ما يلي
أ: المراد بذات الصدور.
الضّمائر والسّرائر، وما في القلوب مِن النيَّاتِ والإراداتِ والخطرات.
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
حُكم الله الشَرعي والقَدَري.
الْحُكْمُ القَدَرِيُّ يُصْبَرُ على الْمُؤْذِي منه ولا يُتَلَقَّى بالسَّخَطِ والجَزَعِ.
والحُكْمُ الشرعيُّ يُقابَلُ بالقَبولِ والتسليمِ والانقيادِ التامِّ لأَمْرِه تعالى.

وبالله التوفيق.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 رجب 1439هـ/25-03-2018م, 03:12 AM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصة أصحاب الجنة مع الاستدلال لما تقول
1- فضيلة الاستثناء في القسم ويجب علي المسلم إن أقسم أن يستثني لكي لا يكون قد حنث في يمينه فتكون عليه كفارة والدليل علي ذلك قوله تعالي ( ولا يستثنون)
2- خطورة منع الفقراء والمساكين حقهم من الزكاة والصدقة وان ذلك سبب لضياع المال والدليل علي ذلك قوله تعالي ( ان لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين) لذا يجب الآ يمنع المسلم الفقراء والمساكين حقهم لينموا ماله ويرضي عنه ربه
3- التوبة تجب ما قبلها كما أنها سبب في زيادة الرزق والدليل علي ذلك قوله تعالي (قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين) فيجب علي المسلم أن يجدد التوبة إلي الله كل حين
4- التسبيح سبب لرحمه الله وتذكر العبد ربه فلا تلعب به الشياطين فليكثر المسلم منه كل وقت وحين والدليل علي ذلك قوله تعالي ( قال أوسطم ألم اقل لولا تسبحون)

قوله تعالي (تبارك الذي بيده الملك وهو علي كل شيء قدير)
ينزه الله تعالي نفسه ويقدسها ويخبر انها مباركة أي ذات خير كثير عميم منزهه عن كل نقص وعيب, وهو سبحانه الملك المالك لكل ما في هذا الكون يملك الدنيا والأخرة ومن تمام ملكه قدرته علي كل شيء فلا يعجزه شيء سبحانه وتعالي
قوله تعالي ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور)
سبحانه قدر علي عباده الموت والحياة ليبين عجزهم وحاجتهم وفقرهم إليه وأنهما مخلوقين, والحكمة من الخلق والإيجاد هو اختبار العباد وأعمالهم أيهم احسن عملا – كونه خالصا صوابا موافقا لسنة النبي صلي الله عليه وسلم وهو سبحانه عزيز لا يغالب منيع الجانب له العزة الكاملة قهر بها جميع العباد و مع عزه غفور لمن تاب منهم وأناب ورجع إليه
قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) )
خلق سبحانه السموات فوق بعضها بعض ليس طبقة واحدة وبين كل سماء وأخري مسافة تبلغ 500 سنة وهو أصح القولين وإذا أراد الإنسان أن يبحث عن تشقق وعيب وخلل في خلق السموات فلن تجد بل سيرجع البصر كالا متعبا من البحث ولن يجد فخلقه سبحانه أكمل خلق وأجمله
قوله تعالى: (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
ويأيها الباحث عن الخلل والعيب في هذا الخلق ارجع البصر مرة بعد مرة لتجد أي خلل تثبت به صحة مذهبك أو تثبت عيبا في خلق الله فلن تجد بل سيرجع البصر متعبا عاجزا عن أيجاد أي خلل
حرر القول في كل من
ا- معني قوله تعالي ( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
اختلف المفسرون في تفسير قوله تعالي (من خلق) علي من يعود الضمير علي قولين
الأول عائده علي الخالق فيكون المعني ألا يعالم الخالق خلقه
الثاني عائده علي المخلوق فيكون المعني الآ يعلم المخلوق الذي خلقه
ورجح ابن كثير القول الأول وهو اختيار السعدي والأشقر وهو الراجح عن شاء الله
ب- المراد بالتسبيح في قوله تعالي (قال اوسطهم الم اقل لكم لولا تسبحون)
المراد بالتسبيح علي قولين
الأول: الاستثناء وهو قول مجاهدٌ، والسّدّيّ، وابن جريجٍ نقله ابن كثير
الثاني: التسبيح المعهود والمراد به تنزيه الله عن المعائب والنقائص وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به نقله ابن كثير ولم ينسبه لأحد من المفسرين وهو قول السعدي والأشقر
الراجح القول الثاني
بين ما يلي
المراد بذات الصدور
المراد بذات الصدور هو ما خطر في القلوب وبما فيها من نيات وإرادات وهي كلها مضمرة في الصدور لا يطلع عليها إلا الله
المراد بالحكم ومعني الصبر له في قوله تعالي ( فاصبر لحكم ربك)
المرد بالحكم: ذكر ابن كثير أنه الحكم أي العاقبة في الدنيا والآخرة
وقال السعدي عن الحكم نوعان
قدري يقابل بالصبر علي المؤذي منه ولا يتلقي بالجذع والسخط
وشرعي يقابل بالقبول والتسليم والانقياد التام
معني الصبر علي الحكم سواء علي قول ابن كثير المع الصبر علي إيذاء المشركين وتكذيبهم وعنادهم
وعلي المعني الذي ذكره السعدي فالصبر واجب في الحكمين القدري لكي لا يجزع الإنسان ولا يسخط ويصبر علي أقدار الله المؤلمة
والشرعي فيصبر علي الطاعات حتي يؤديها بالرضا

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 رجب 1439هـ/25-03-2018م, 05:46 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)و ,
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
- استعداد العباد للابتلاءات , فكل سيُبتلى .
وجه الدلالة قوله تعال :{ إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ}.
- أن لا بغفل العباد قدرة الله تعالى العظيمة في مقابلة سوء نواياهم , وجحود النعم .
وجه الدلالة في قوله تعالى :{ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}.
- أن العباد لا حول لهم ولا قوة إلا بالله , وأن مشيئة الله نافدة .
وجه الدلالة قوله تعال :{ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ }.
- أن ظلم العباد أنفسهم هو السبيل حرمانهم من الخيرات والنعيم .
وجه الدلالة قوله تعال :{ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ}.
- شكر الله تعالى عل عظيم نعمه .
وجه الدلالة قوله تعالى :{ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ }..

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} (44).
يخبر تعالى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام , أن يكل أمر الكفار المكذبين بالقرآن إلى الله تعالى , وأن لا يشغل قلبه بذلك , فحسابهم وجزاءهم على الله تعالى , وهذا تهديدا منه تعالى لهم , حيث أنه تعالى يمدهم في غيهم , فيمدهم بالأموال والأولاد و الأرزاق والأعمال , وهم ظانين بزعمهم أنه إنعام من الله لهم , كما قال تعال : {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون}, بل هو في حقيقة الأمر أنه استدراج منه تعالى لهم لهلاكهم والظفر منهم في آخر المطاف, وأخذهم أخذ عزيز مقتدر وهم لا يشعرون .
{وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} (45) .
إن من كيد الله تعالى القوي الشديد بمكذبي القرآن ولمن خالفوا أوامره وكذبوا رسله واجترأوا على معصيته , أنه ينظرهم ويؤخرهم ليغتروا بذلك ويستمروا بالضلال والغي , ويزدادوا آثاما فوق آثامهم .
{أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ} (46).
يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : هل تسألهم أجرا على دعوتك لهم للإيمان فأثقلهم ذلك , فأعرضوا عن إجابتك ؟ بل إن دعوتك لهم لمحض مصلحتهم , و بلا أجر منهم . فإنك لا تبتغي بذلك سوى ثواب الله تعالى , بينما هم مكذبون بما جئتهم به بسبب جهلهم وكفرهم .
{ أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
أعندهم علم الغيب فيكتبون حججهم الواهية التي يزعمون , فيخاصمون النبي عليه الصلاة والسلام بما يكتبون ؟ معتقدون أنهم على الحق , وأن لهم الثواب عند الله , فيستغنون بذلك عن الاستجابة لدعوته عليه الصلاة والسلام وامتثال أوامره عنادا وظلما , فما كان من النبي إلا الصبر لأذاهم والاستمرار بدعوتهم.
حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسير هذه الآيات.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
المراد بـ ( القلم ):
ذكر ابن كثير أقوالا في المراد بـ ( القلم ) :
- هو القلم الذي أجراه اللّه بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنة , قاله ابن جرير , و ابن أبي حاتم .
واستدل ابن كثير بحديث , عن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "إن أول ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا رب وما أكتب؟ قال: اكتب القدر [ما كان] وما هو كائن إلى الأبد".
- القلم الذي كتب به الذكر , قاله أبي نجيح عن مجاهد .
- اسم جنس شامل لكل قلم يكتب به , قاله ابن عباس , وذكره أيضا السعدي والأشقر .
و لقد اختار ابن كثير القول الثالث فقال : الظاهر أنه جنس القلم الذي يكتب به, و استدل بحديث , عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم: "إن أول ما خلق اللّه القلم والحوت، قال للقلم: اكتب، قال: ما أكتب، قال: كل شيء كائن إلى يوم القيامة". ثم قرأ: {ن والقلم وما يسطرون} فالنّون: الحوت. والقلم: القلم.

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
إن كل من كذب بآياته وقال أنها أساطير الأولين , قد توعدهم الله بقوله تعالى :{ سنسمه على الخرطوم }.
فذكر ابن كثير عدة معان لها :
- سنبين أمره بيانا واضحا , فيعرفونه ولا يخفى على أحد , كما لا تخفى السمة على الخرطوم .
- شين لا يفارقه آخر ما عليه ,قاله قتادة , وذكره الأشقر.
- سيما على أنفه بالسواد , قاله قتادة والسدي , وذكره الأشقر.
- يقاتل يوم بدر , فيخطم بالسيف في القتال , قاله ابن عباس.
- سمة وعلامة أهل النار في أشق الأشياء عليه فنسوده وهو وجهه يوم القيامة في العذاب , وعبر عن الوجه بالخرطوم, وذكره السعدي.
وقد حكى بكل هذه الأقوال أبو جعفر ابن جرير، ومال إلى أنه لا مانع من اجتماع الجميع عليه في الدنيا والآخرة، وهو متجه.


3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}.
هو أن الأبرار السعداء الذين يخشون عذاب الله و يخافون مقامه في خلواتهم مع أنفسهم , وغياب الناس عنهم , حيث لا يطلع عليهم أحد البتة, إلا الله تعالى , كانوا لا يقترفون المعاصي , بل كانوا يقومون بالطاعات , ولا يقصرون بالإتيان بأوامر الله تعالى , إيمانا به . حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
معنى التوكل : تفويض الأمور إلى الله تعالى , ذكره الأشقر.
ولقد ذكر السعدي , أن الله تعالى قد خص التوكل المحض عليه من بين سائر الأعمال الباطنة القلبية والظاهرة بالجوارح , لأن وجود وكمال هذه الأعمال متوقفة على كمال التوكل المحض عليه تعالى وكمال التفويض بقلبه بالكلية, وإلا فإن الإيمان يشمل التصديق الباطن القلبي , والأعمال الظاهرة والباطنة , والتوكل داخل في الإيمان ومن جملة لوازمه ,كما قال تعالى :{ وعلى الله توكلوا إن كنتم مؤمنين}.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 رجب 1439هـ/25-03-2018م, 06:45 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.

1. (عامّ لجميع الطلاب)

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

١- أن الجزاء من جنس العمل ، فقد قصدوا حرمان الفقراء من رزق الله فكان الويل عليهم ، كذلك جزاء من منع حق الله .
٢- إن الله كان بالمرصاد ، فلا يظن ظان أنه يفلته ، فقد أسروا أمروا وهم يمكرون ، فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون .
٣- الأمثال القرآنية تضرب للعبرة والعظة ، كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون .
٤- بقاء الرزق ودوامه وكثرة بكرته بالإنفاق فيه على الفقراء والمساكين وتسبيح الله والدعاء ، والتقتير منه ومحق بركته بمنع الفقراء والمحتاجين من نصيبهم المفروض لهم شرعا ، وترك التسبيع والدعاء ، قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون ، قالوا سبحان ربنا إنا إلى ربنا راغبون .

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

قوله تعالى: (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) )
يخبر الله تعالى وصفا عن نار جهنم وشدة غيظها على داخليها :
{تكاد تميّز من الغيظ} أي: يكاد ينفصل ويفترق بعض نار جهنم من بعضٍ وتتقطع ؛ ذلك من شدّة غيظها على أهلها وحنقها بهم .
ثم قال تعالى اخبارا عن توبيخ خزنة جهنم لأهلها : { كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير } أي : استفهام توبيخي ، بمعنى أن حالكم هذا كمن لم يأته إنذار قبلُ ، والفوج جماعة من الناس يطرحون فى النار ؛ لكفرهم بالله وبرسله ، فلم يأتمروا بأوامره ولا انتهوا عن زواجره .

وقوله تعالى: (قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)
هذه الآية كقوله تعالى : {حتّى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسلٌ منكم يتلون عليكم آيات ربّكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقّت كلمة العذاب على الكافرين} .
أي : إجابة منهم لما سئلوا عنه ، فأثبتوا مقرين لأنفسهم بأن الرسل قد جاءتهم منذرين من ربهم ، فلاقوهم بالتكذيب والعناد على الله ورسالاته ، بل وافتروا معلنين على الرسل المنذرين بالضلال .
وهنا يبين تعالى مدى عدله وإقساطه فى حكمه على خلقه ، { ولا يظلم ربك أحدا } ، فلا يعذب أحدا إلّا بعد قيام الحجّة عليه وإرسال الرّسول إليه، كما قال: {وما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولا}.

وقوله تعالى: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)
أي : لو انتفعنا بما هبانا الله به من السمع والعقل ؛ فاستخدامنا أسماعنا فى سماع ما أنزل الله من الوحي الهادية ، وعقلناه عقل المسترشد البصير ، لما آل أمرنا إلى هذا المآل البئيس .
فهكذا عادوا بالملامة على أنفسهم ، وأبدوا الندامة ولات ساعة ندامة.

وقوله تعالى: (فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)
أي : فاعترفوا بظلمهم أنفسهم بالتكذيب والعناد ، و( السحق ) أي : خسارة تبعد صاحبه عن رحمة الله وعفوه وغفرانه .
روى الإمام أحمد بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " لن يهلك النّاس حتّى يعذروا من أنفسهم " .
وفي حديثٍ آخر: " لا يدخل أحدٌ النّار، إلّا وهو يعلم أنّ النّار أولى به من الجنّة " .

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم } .
ج/ ورد فى معنى : ( زنيم ) أقولا مرجعها إلى قولين :
• الزنيم : أي ولد الزنا الدعي فى القوم وليس منهم ، اللئيم الملصق بالنسب ، الذى غالب أمره الشر ؛ ذلك حاصل قول السلف ( ابن عباس وعكرمة والضحاك وسعيد بن جبير ، وغير واحد من أهل التفسير ، وأورده ابن جرير الطبري ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله .
• الزنيم : أي علامة الكفر ، قاله أبو رزين ، وذكره ابن كثير فى تفسيره .




ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
ج/ ورد فى معنى ( الكشف عن ساق ) قولان :
القول الأول ، وهو المروي من تفسيره عليه الصلاة والسلام : أي يكشف ربنا عن ساقه الكريمة التى لا يشبهها شيء ، فيسطع عن نور عظيم ؛ فيخر العباد له سجدا ، ذلك الحاصل من تفسيره عليه الصلاة والسلام ، وأورده ابن جرير ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله .
أخرَجَ البُخاريُّ وغيرُه عن أبي سَعيدٍ قالَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ( يكشف ربنا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقاً وَاحِداً ).
القول الثانى : أي يكشف عن أمر عظيم مفظع ، وهو هول المطلع وشدة يوم القيامة ، وما يحدث فى ذلك اليوم من الكآبة وكشف أعمال العباد ، هذا هو الحاصل من قول السلف ابن مسعود وابن عباس ومجاهد ، وذكره ابن كثير فى تفسيره .

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
ج/ فوائد النجوم ثلاثة :
أولاها : زينة للسمآء { ولقد زينا السمآء الدنيا بمصابيح ... }
ثانيها : علامة يهتدى بها السيارة ، { وعلامات وبالنجم هم يهتدون }
ثالثها : ترجم بها مردة الشياطين ، { وجعلناها رجوما للشياطين }
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
ج/ من مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله علي وسلم :
• وصفه عليه الصلاة والسلام بالجنون ، وحاشاه أن يصاب بالجنون .
{ ما أنت بنعمة ربك بمجنون }

• تكذيبهم لرسالته عليه الصلاة والسلام ووصفها بالضلال .
{ فلا تطع المكذبين ... إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين }

• اتصافهم بالنميمة والهمز ، وهما من الخصال البالغ فة الرذالة .
{ هماز مشاء بنميم }

• منعهم الخير الذى جاء به عليه الصلاة والسلام
{ مناع للخير معتد أثيم }

• إرادتهم النيل فيه بالسحر ، وهو عليه الصلاة والسلام بأعين الله تعالى وحفظه .
{ وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون ، وما هو إلا ذكر للعالمين }


والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 رجب 1439هـ/26-03-2018م, 11:34 AM
منى أبوالوفا منى أبوالوفا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 123
افتراضي

1. اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1. الابتلاء سنة الله
قوله تعالى: {إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة}.
2. الواجب على العبد أن يراعي حق الله، وأن يحفظ حدوده، وأن يعلم أن هذا هو الطريق دون ما سواه
قال تعالى: {أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين}.
3. أنه لا يأمن مكر الله أحد ، فالله خير الماكرين
قال تعالى {فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون * فأصبحت كالصريم}.
4.الواجب على الإنسان لا يقطع بأمر دون أن يستثني
قال تعالى: {وَلَا يَسْتَثْنُونَ}.
5. عذاب الدنيا لا يقارن بعذاب الآخرة
قال تعالى :{كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر}.
6.علم الله الأزلي والأبدي، فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
قال تعالى :{ فانطلقوا وهم يتخافتون }

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
قال تعالى : { تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير }
تكاد جهنم تتفرّق وتتقطع مِنَ الغيظ على أهلها على أهل معاصي الله غضبا لله، وانتقاما له.
ثم ذكر توبيخ الخزنة من الملائكة لأهل النار والتقريع لهم ، كلما ألقي في جهنم جماعة (سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ) يقول: سأل الفوجَ خزنة جهنم، فقالوا لهم: ألم يأتكم في الدنيا نذير ينذركم هذا العذاب الذي أنتم فيه؟
(قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ)
ثم بعد ذلك يذكر الله عدله في خلقه وأنه لا يعذب في النار إلا من قامت عليه الحجة ، وتم إرسال الرسل إليهم . كما قال الله تعالى :{ وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً } ، فيقرون على أنفسهم بقولهم { بلى } فيلومون أنفسهم على ما فرطوا ، ويندمون في يوم لا ينفع فيه الندم .
فجمعوا بين تكذيبهم الخاص والتكذيب العام بكل ما أنزل الله ، ولم يكتفوا بذلك بل أعلنوا بضلال الرسل المنذرين، وهم الهداة المهتدين ، بل زادوا في ذلك ووصف ضلالهم بأنه ضلال كبير.
(وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ)
فبدوء بالاعتراف على انفسهم ، وأنهم لم يتبعوا طرق الهدى التي بينها الله تعالى لهم ، سواء بالسمع لما أنزل الله من الآيات ، أو استخدام بالعقل والانتفاع به في معرفة الحق، وقالوا لو كان لنا عقول ننتفع بها أو نسمع ما أنزل الله من الحق على رسوله ، لما كنا أهل الكفر والضلال الذين مآلهم إلى النار والعياذ بالله ، فسبحان من يختص بفضله من يشاء من، ويمن على من يشاء من عباده ، ويضل من يشاء .
(فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ)
أي اعترفوا بالذنب الذي وجبت لهم النار به، وذلك من الكفر والتكذيب بالانبياء، فبعداً لهم من الله ومن رحمته، فكانوا من أصحاب السعير التي تسعر النار بهم، بعد إقامة الحجة عليهم ، واستحقاقهم لهذا العذاب.

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

القول الأول :
رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشاة ، قال به ابن عباس ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
الذي يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها ، وعلامة من الشر ، قال به سعيد بن حبير ، ومجاهد ، وعكرمة ، ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما
القول الثاني :

الزنيم في لغة العرب : الدعي الفاحش اللئيم ، قال به ابن عباس ، ثم قال :
زنيم تداعاه الرجال زيادة كما زيد في عرض الأديم الأكارع .
وكذلك قال به ابن جرير وغير واحد من الأئمة ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
وقال حسان بن ثابت في ذم بعض كفار قريش :
وأنت زنيم نيط في آل هاشم كما نيط خلف الراكب القداح الفرد .
القول الثالث :
هو الملحق النسب ، والملصق بالقوم وليس منهم ، قال به ابن عباس ، وسعيد بن المسيب ، والضحاك ، والزجاج ، ذكره ابن كثير والأشقر .
القول الرابع :
الزنيم هو ولد الزنا قال به عكرمة، ذكره ابن كثير في تفسيره .

الجمع بين الأقوال : الزنيم هو المشهور بالشر، الذي يعرف به من بين الناس ، وغالياً ما يكون دعياً ولد فنا ، وهو في الغالي يتسلط الشيطان عليه ما لا يتسلط على غيره . (ابن كثير)
كما جاء في الحديث :( لا يدخل الجنة ولد زنا ) ،( ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه ) ذكره ابن كثير في تفسيره .


ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}
القول الأول : الله سبحانه وتعالى يكشف عن ساقه الكريمة يوم القيامة فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة.
في الحديث :( عن آبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقاً واحداً " ) ، قال به ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
القول الثاني : أي يكشف عن يوم كرب وشدة وهو أمر عظيم ، وتبدوا الأعمال، يدل على شدة الأمر يوم القيامة ، قا به ابن عباس ، ومجاهد ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث :يوم يكشف عن نور عظيم يخرون له سجداً ، في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( يوم يكشف عن ساق ، قال : عن نور عظيم، يخرون له سجداً ) ، رواه ابن جرير عن أبي موسى عن أبيه ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

للنجوم ثلاثة فوائد :
1.زينة للسماء . قال تعالى :{ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ } .
٢.رجوماً للشياطين، قال تعالى :{ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ}
٣. دليل للمسافر وعلامات يهتدى بها قال الله تعالى :{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النّجوم لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}
قال قتادة : إنما خلقت هذه النجوم لثلاثة خصال : خلقها الله زينة للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظه، وضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به، رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم .


ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
١. التكذيب والإعراض عنه، قال تعالى :{ قالوا بلى قد جاء نا فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء } .
٢.السخرية والاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم فاتهموه بالجنون قال تعالى : { ما أنت بنعمة ربك بمجنون } .
٣. من شدة عداوة الكفار كانت لهم محاولات للتأثير وإصابة الرسول صلى الله عليه وسلم بالعين والحسد من شدة النظر إليه، قال تعالى :{ وأن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمع الذكر } .
٤. محاولة التأثير على الرسول صلى الله عليه وسلم لكي يترك دينه ، ويركن إليهم قال تعالى :{ ود لو تدهنوا فيدهنون } .

*********************************

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12 رجب 1439هـ/28-03-2018م, 01:34 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
بسم الله الرحمن الرحيم
1- قد يمد الله عز وجل عبده بالمال و البنون و النعم الوفيرة لا لكرامته عند الله و إنما لاستدراجهم و قد يفترون بالنعم كما أغار اصحاب الجنة قال تعالى {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلاَ يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ *} إلى آخِرِ القِصَّةِ.
2- الجزاء من جنس العمل قال تعالى (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلاَ يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ *}
3- ذكر الله و التسبيح يدفع عن الانسان البلاء قال تعالى (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) )
4- من الأفضل في المجموعات و الجماعات وجود بينهم حكيم عاقل يذكرهم اذا نسوا و يعلموهم اذا جهلوا كما فعل اوسط الاخوان بتذكيرهم بالله تعالى (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) ) وكما قال لوط لقومه حين اردوا بضيوفه شرا {أليس منكم رجل رشيد}
5- الهم بالسوء و العزم على امضاءه و القيام به يؤدي الى استحقاق العقوبة ({3) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ }
6- من كرم الله بعباده انه تواب رحيم بعباده فمن دعاه صادِقاً ورَغِبَ إليه ورَجاهُ ـ أَعطاهُ سُؤْلَهُ و تاب عليه(عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) )
7-قصة اصحاب الجنة ليست خاصة بهم إنما هي لكل من من الله عليه بالنعم و أمده بالخير في ماله و ولده و صحته ثم لم يشكر الله على تلك النعم و قابلها بالنكران و الكفر و حرمان حق الفقراء فيها فقد تواجده الله بالعذاب في الدنيا و الحرمان و كذلك توعده بالعذاب الأكبر يوم القيامة (كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33) )

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
بسم الله الرحمن الرحيم
يُبين الله عز وجل حال النار يوم القيامة من شدة غيظها من الكفار و ما عملوه في الدنيا ان تشقق و يتقطع بعضها بعضا و كلما ألقي فيها جماعة من الكفار يسألونهم خزنة جهنم سؤال توبيخ و تقريع ألم يكن يأتيكم في دنياكم النذر فيبينون لكم الحق من الباطل و ينذرونكم لقاء يومكم هذا ؟ فأجابوهم وهم في غياهب النار ان نعم قد جاءنا نذير و لكن ما كان منا الا ان كَذَبنا بما أرسل الله من الرسل و بما جاءوا به و قلنا لهم مستنكرين ما نزل الله من شيء بل رميناهم بالكذب و الضلال الكبير و العياذ بالله من صنيعهم وهنا دليل قاطع بان الله عز وجل عدل في خلقه، وأنّه لا يعذّب أحدًا إلّا بعد قيام الحجّة عليه وإرسال الرّسول إليه، كما قال: {وما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولا}
ثم ذكر الله عز وجل اعتراف الكفار بكفرهم و تعنتهم و استكباركم و نسبوا ذلك الكفر و التعنت بأنهم لم يكون لهم سمع حقيقي يسمعون به نذر الله و لم يكن لهم بصر صدق يبصرون به آيات الله و لم يكن لهم عقول تعي ما جاء به الرسول فننتفع بها لذلك كان مصيرهم السَّعير و بئس المصير قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه "لن يهلك النّاس حتّى يعذروا من أنفسهم" وفي حديثٍ آخر: "لا يدخل أحدٌ النّار، إلّا وهو يعلم أنّ النّار أولى به من الجنّة") و باعترافهم السابق كانت عليهم الحجة العظمى في استحقاقهم للسعير و العياذ بالله
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
ورد في معنى كلمة "زنيم " تسعة أقوال أقوال منها
1- صفة لرجل من قريش به زنمة مثل زنمة الشاة ( ك)
2- قيل هو الدّعيّ الفاحش اللئم في القوم ( ك)
3- وقيل هو من لا يعرف من ابوه (ك)
4- وقيل هو الملحق النّسب أي هو الملصق بالقوم، ليس منهم.( ك،ش)
5-و قيل هو ولد الزّنا(ك)
6-وقيل انها صفة لكل شخص يعرف بالشّرّ كما تعرف الشّاة بزنمتها. والزّنيم: الملصق. (ك)
7- وقيل هو اللئم المريب الذي يُعرف بالشر(ك)
8- وقيل الزنيم علامة الكفر
9- دَعِيٍّ ليسَ له أصْلٌ ولا مَادَّةٌ يُنْتَجُ منها الخيرُ و أخلاقه أقبح الأخلاق (س)
‌و خلاصة أقوال المفسرين في معنى زنيم
الزنيم هو ذَا الزنمة كزنمة الشاة التي تعرف بالشر فهو موصوف بالشر و اللئوم و كل صفة قبيحة ثمّ قال ابن عبّاسٍ:
زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع ذكره ابن كثير في تفسيره و كذلك السعدي
ويقال: هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
و قد يكون الزنيم ابن الزنا الذي لا اب له و نسب يعرف به وهو الداعي الفاحش اللئيم في القوم الذي يتسلط عليه الشيطان ما لا يتسلط على غيره ففي الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه")ذكره ابن كثير في تفسيره و كذلك الاشقر
و يمكن الجمع بين الاقول بان الزنيم ذَا زنمة كزنمة الشاة المتصف بالشر و اللئم و الخسة و كل صفة قبيحة سواء كان ابن زنا او لا لان ابن الزنا اكثر من يتسلط عليه الشيطان وقد لا يكون ابن زنا فهو من مادة الشر و الخسة.
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
ورد في معنى يوم يكشف عن ساق عدد اقول
1- يوم القيامة و ما يكون فيه من اهوال عظائم يكشف الله عز وجل عن ساقه ( ك،س،ش)
2- و قيل ان معنى الآية يوم كرب و شدة و امر عظيم ( ك)
3-وقيل هي أوّل ساعةٍ تكون في يوم القيامة(ك)
4-و قيل هو الأمر الشّديد المفظع من الهول يوم القيامة(ك)
5-حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال. وكشفه دخول الآخرة، وكشف الأمر عنه(ك)
6-نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا(ك)
تحرير الاقوال
معنى " يوم يكشف عن ساق"
أي يوم القيامة و ما فيه من اهوال من تصدع الارض و زوال الجبال و تشقق السماء و حشر الناس حفاة عراة على صعيد واحد يكشف الله عز وجل عن ساقه يدعوهم للسجود له عز وجل وهي بينة يعلمها المؤمنون عن ربهم فيخرون له سجدا عدا المنافقين و الكفار فيحاولون السجود و لكن دون جدوى فقد تيبَّست ظهورهم و ارجلهم فلا يستطيعون و هنا يتبين المؤمن الذي كان يسجد في الدنيا لله عز وجل تعبدا و إيمانا به من المنافق الذي كان يسجد لله رياءًا وسمعة ، أخرَجَ البُخاريُّ وغيرُه عن أبي سَعيدٍ قالَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ:((يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقاً وَاحِداً)).ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر
و القول الثاني : المراد ب " يوم يكشف عن ساق" اي يوم الكرب و الشدة و الامر العظيم عن ابن جريرٍ-: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: عن أمرٍ عظيمٍ، كقول الشّاعر:
وقامت الحرب بنا عن ساقٍ رواه ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : قيل معنى الآية انها اول ساعة تكون يوم القيامة من شدة الهول فيها و شدة الامر قاله ابن عباس و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : هو الامر الشديد المفزع من اهوال يوم القيامة عامة عن ابن عبّاسٍ قوله: {يوم يكشف عن ساقٍ} هو الأمر الشّديد المفظع من الهول يوم القيامة.ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس : يوم يكشف عن ساق اي حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال للعباد وكشفه دخول اهوال الآخرة و ظهور الاعمال من خيرها و شرها ذكره الضحاك و ابن عباس و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السادسة :يوم يكشف عن ساق اي عن نور فيخرون له سجدا ، ورد عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم انه قال: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: "عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا"ورواه أبو يعلى، عن القاسم بن يحيى، عن الوليد بن مسلمٍ، به وفيه رجل مبهم فالله أعلم).
و الاقوال السابقة منها المتقارب و هي توؤل الى معنيين
الاول : يوم يكشف الله عز وجل عن ساقه يدعوهم الى السجود فيسجد المؤمنون لما كانوا يؤمنون به و يعجز كل منافق كان يسجد رياءًا او كافرا أخرَجَ البُخاريُّ وغيرُه عن أبي سَعيدٍ قالَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ:((يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقاً وَاحِداً)).
و القول الثاني : شدة اهوال يوم القيامة من اول ساعة فيها حين تصدع الارض و تشقق السماء و تسير الجبال و يبدوا عمل كل عامل من خيرا او شر و ما بعدها عن ابن عبّاسٍ قوله: {يوم يكشف عن ساقٍ} هو الأمر الشّديد المفظع من الهول يوم القيامة
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
1- زينة و ضياء و نور للسماء
2- رجوم للشياطين الذين يحاولون استراق الخبر من السماء
3- يهتدى بها في ظلمات البر و البحر
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
1- نفورهم عن النبي صلى الله عليه وسلم تكذيبه و تكذيب ما جاء به من القران الكريم {فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ}
2- ادعاء علم الغيب دون حجة واضحة و يخاصمون النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك
3-يحسدون النبي صلى الله عليه وسلم على ما أتاه الله من نعمة النبوة
4- يتهمونه صلى الله عليه وسلم بالجنون و السحر و الكهانة.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 رجب 1439هـ/28-03-2018م, 08:46 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.


أحسنتم جميعا طلاب وطالبات ،قبل عرض التقييم أود أن أشير لأمر - بعد الاطلاع على إجاباتكم - له من الأهمية مكان في مسيرتكم ألا وهو:
[كيف نعتني بسؤال تفسير الآيات حتى لا يكون مجرد توضيح معنى مجمل للآيات يخلو من عنصر التأثير ؟ ]
1: احرصوا يا رعاكم الله أن تستشعروا مخاطبة من يهمّكم أثناء تفسيركم للآيات ،فهو أبلغ في وصول المطلوب، ولا يكون خطاب طالب لأستاذه.
2: ابدؤوا تفسيركم بمقدمة يسيرة .
3: اجتنبوا نسخ قول المفسّرين ما أمكن واستعينوا بقدر يسير.
4: عبّروا عن خلاصة ما فهمتموه من كلام المفسرين بأسلوبكم واربطوا بين الآيات ، لأنّ الهدف من التفسير إيصال المعنى للناس بما يفهموه .
ومهارة التخليص وحسن التعبير ركيزة أساسية ؛ بل محور مهم في مسيرتكم ، فكثير من المقررات القادمة تعتمد على صياغة الأقوال بأسلوبكم ، وسؤال التفسير الذي يوضع تقريبا في كل مجلس هو بمثابة تمرين لإظهار مهارات الطالب وقدراته والعمل على تحسينها ، فإن لم يكن العناية بها في بداية الطريق فسيصبح الأمر عسيرا ولن تبلغوا ثمرة المحصول .

فأولوا هذه الملحوظة مزيدا من العناية نفع الله بكم.



المجموعة الأولى:
1. سلوى عبدالله عبد العزيز.أ+
أحسنتِ في إجابتك وفقكِ الله .
- الأقوال في معنى زنيم ؛ لا يدخل ضمنها القول بأنه رجل من قريش لأنّه المراد بالآية وليس معنى للفظة زنيم.

2. وحدة المقطري.
أ
أحسنتِ في إجابتك وفقكِ الله .
- في سؤال المراد بالساق: يوجد قول ثالث فاتكِ، يمكنك الاستفادة من إجابة الأخت سلوى.

3. عنتر علي.ب
أحسنت سددك الله وبارك فيك.
- السؤال العام : فاتك الاستدلال على ما تقول .
- السؤال الثاني أ: القول الثاني نقسمه لقولين :علامة حسية وعلامة معنوية ، يمكنك مراجعة التعليق على هذا السؤال .
- السؤال الثاني ب: فاتك قول ثالث
،يمكنك الاستفادة من إجابة الأخت سلوى.

4. منى أبو الوفا.ه

5. ميمونة التيجاني .ب
سددكِ الله وبارك فيكِ.

- خلاصة ما جاء في معنى {زنيم }.
القول الأول: أنه الملحق بالقوم وليس منهم.
القول الثاني: أنها علامة حسية يعرف بها، له زنمة كزنمة الشاة، أو زنمة في أصل أذنه.
القول الثالث : أنها علامة معنوية يعرف بها، فهو معروف بالشر، ومشهور به كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها. وهو الراجح.

** ملحوظة :

رجل من قريش ليس قولا في معنى اللفظة بل المراد به في الآية.
- في إجابة السؤال الثاني ب: يكفي عرضكِ للصورة النهائية لجمع الأقوال وأثني على اجتهادك.
نتطلع لرؤية مشاركتك القادمة ضمن السبّاقين.


المجموعة الثانية:
1. هويدا فؤاد.ب+
سددكِ الله وبارك فيكِ.
- إجابة السؤال العام تحتاج لتصويب من حيث بيانها على الأثر المترتب على السلوك بعد فهم الآية وليست مجرد فوائد عامّة .
- إجابة سؤال التفسير ينبغي أن تكون خلاصة أقوال المفسرين ومصاغة بأسلوبك فانتبهي وفقكِ الله .
- السؤال الثاني ب: القول الثاني والثالث والرابع لا فرق بينهم وعليه تكون الأقوال ثلاثة :1:الاستثناء 2:التنزيه والتعظيم 3:الاستغفار .
- السؤال الثالث ب: فاتكِ قول ابن كثير .

2.حليمة السلمي.ه
سددكِ الله وبارك فيكِ.
- في سؤال التفسير : لا ثمرة من نسخ كلام المفسرين لطالب إعداد المفسّر وفقكِ الله ، فنأمل منكِ إعادة تفسير الآيات بأسلوبك مما فهمتيه من التفاسير التي دُرست .
- في السؤال الثاني ب: نفس الملحوظة على إجابة الأخت هويدا فراجعيها .

- السؤال الثالث ب: فاتكِ قول ابن كثير .
بانتظار التعديل على سؤال التفسير .

3. مؤمن عجلان .أ
سددك الله وبارك فيك .
- السؤال الثاني ب: فاتك القول بأنه الاستغفار .

نتطلع لرؤية مشاركتك القادمة ضمن السبّاقين.

المجموعة الثالثة:
1. ناديا عبده .أ+
سددكِ الله وبارك فيكِ.
- اجترأوا ؛ الصواب اجترؤوا .
- في إجابة السؤال الثاني أ: القول الأول والثاني نجمعهما في قول واحد.


- تمّ بفضل الله وتوفيقه -

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 رجب 1439هـ/1-04-2018م, 12:43 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي




فسّر قوله تعالى:
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ:
تعاظم الرب تبارك في علاه وكثر خيره ودام، والبركة هي كثرة الخير ودوامه ، وهي من الرب وحده سبحانه لا شريك له، فهو الملك الذي له كل مافي السموات والأرض لايخرج عن ملكه وسلطانه شيء، له تمام الملك وكماله في الدنيا والآخرة؛ له القدرة التامة في تدبير أمور ملكه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ :
الله سبحانه وحده لا شريك له هو الخالق وكل ما سواه مخلوق، خلق الموت وخلق الحياة لحكمة وليس عبثا، أوجد الإنسان من العدم وأمده وأعده بما يحتاج لصلاح حياته، وابتلاه بالأمر والنهي ؛ ليعلم من الذي عمله خالصا صوابا فيثيبه، ومن ضل عن الصواب فيعاقبه، وهو العزيز الذي لا يغلب ،أمره نافذ في خلقه، الغفور لمن تاب وأناب.
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ:
من دلائل ربوبية الملك سبحانه؛ خلق السموات السبع طباقا بعضها فوق بعض مستوية في أحسن خلق وأكمله، لو قلبت البصر فيها مرات عدة ما وجدت فيها من شقوق ولا صدوع ولا عيوب ، بل هي في أتم خلق وأكمله.
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ: أي كرر النظر في خلق السموات مرات عديدة، وابحث فيها عن خلل ونقص وعيب ،لن تجد إلا تمام الخلق وكمال الصنعة، وسيعود بصرك ذليلا صاغرا عاجزا عن رؤية النقص والعيب فيها، وهذا دليل على كمال خلق الباري سبحانه، وكمال الصناعة دليل على كمال الصانع جل في علاه.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 رجب 1439هـ/1-04-2018م, 10:49 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

1- أن النعم لابد من صرفها في الوجه الذي يرضي الله و الحذر من الاستدراج فليست كل نعمة رضا و ليس كل بلاء عقوبة [إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ]
2- مآلات الأمور لا يعلمها إلا الله و هذا يوجب تفويض الأمور له سبحانه مع الأخذ بالأسباب [فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ]
3- الطمع يعمي القلوب و يجعل ما كان بالأمس حقا واجبا يصبح اليوم حراما على أصحابه فهؤلاء كانوا بالأمس يدفعون المال صدقة و هاهم اليوم يسابقون الفقراء لكي لا يقتسموا معهم [أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ]
4- الرجوع للحق خير من التمادي في الباطل ] قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ* قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ]
5- استشعار الخطأ و رؤية النقمة ربما قادت صاحبها للتوبة و العودة و هذا يدعونا لاغتنام نذر الله و الاستفادة من الدروس التي تمر بنا [كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ]


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

[تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ]
يخبر سبحانه بما يكون لأصحاب النار من العذاب الشديد فيها فهي تجتمع عليهم حتى يكاد ينفصل بعضها عن بعض من شدة غيضها و حنقها عليهم ، و هذا مشعر بما يكون فيها من العذاب القاسي و النكال العظيم بمن يدخلها ، ثم يُسأل من يدخلها من قبل الملائكة سؤال توبيخ و تقريع [أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ] يخبركم بالنار و ما فيها من عذب و يحذركم من الوقوع فيها أم أن وقوعكم فيها و دخولكم إيها بغير سابق انذار و هذا غاية التقريع و التوبيخ ، و لكن الله ما كان ليعذب أحدا بغير سابق انذار فهاهم يعترفون بما كان منهم في الدنيا [قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ] فهم يعترفون بمجيء الرسل و تحقيق الإنذار غير أنهم على عادتهم يكذبون و يبالغون في التكذيب فقد زعموا بأن الله لم ينزل شيء فكان تكذيبا عاما ثم اتهموا رسلهم بالضلال الكبير فأي عناد و ظلم و تكبر هذا [وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ] ثم هاهم يؤكدون اعترافهم بتنكبهم الصراط فينفون عن أنفسهم السماع الذي ينتفع به و العقول التي تهدي و ترشد فهم كانوا يسمعون بلا فائدة و يعقلون بلا هدى فكانت أسماعهم و عقولهم نقمة عليهم فهي التي ساقتهم للسعير [فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ] فقد أقام الله عليهم الحجة و لن يعذب الله أحد قبل قيام الحجة فبعدا لكل من يسمع آيات الله فيصر مستكبر و سحقا لكل من يرى و يعقل هدى الله ثم يعرض عنه .

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

ورد في معنى زينيم أقوال :
- قيل رجل من قريش له زنمة – أي مشهور بالشر - مثل زنمة الشاة قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
- وقيل هو الدعي في القوم قاله ابن جرير و استدل بقول حسان
وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ ....كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد ذكره ابن كثير
- و قيل الداعي الفاحش اللئيم قاله ابن عباس و استشهد بقول الشاعر
زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً ....كما زيد في عرض الأديم الأكارع ذكره ابن كثير
- و قيل الدعي قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
- و قيل الملحق بالنسب قاله ابن عباس و قيل الملصق بالقوم ليس منهم قاله سعيد ذكره ابن كثير
- و قيل ولد الزنا قاله عكرمة ذكره ابن كثير
- و قيل : يعرف المؤمن من الكافر مثل الشّاة الزّنماء. والزّنماء من الشّياه: الّتي في عنقها هنتان معلّقتان في حلقها قاله عكرمة ذكره ابن كثير
- و قيل الذي يعرف بالشر و الزنيم الملصق قاله ابن جرير ذكره ابن كثير
- و قيل المريب الذي يعرف بالشر سعيد بن جبير وابن عباس ذكره ابن كثير
- و قيل علامة الكفر قاله ابن رزين ذكره ابن كثير
- و قيل الذي يعرف باللؤم كما تعرف الشاة بزنمتها ذكره ابن كثير
قال ابن كثير بعد ذكر هذه الأقوال : وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره. و هو حاصل قول السعدي و الأشقر

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.

و رد في المراد اقوال :
- أن الله سبحانه في ذلك اليوم يكشف عن ساقه التي لا يشابهها شيء كما ثبت في الصحيحين : كشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا قاله ابن كثير و هوحاصل قول السعدي والأشقر
- و قيل شدة الأمر و عظمته في أول ساعة و هذا حاصل قول ابن مسعود أو ابنعباس –الشك من ابن جرير - و مجاهد ذكره ابن كثير
- و قيل حين يكشف الأمر و تبدو الأعمال قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
- و قيل نور عظيم يخرون له سجدا قاله ابن جرير ذكره ابن كثير

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

لها ثلاث فوائد .
- زينة للسماء
- رجوما للشياطين
- علامات يهتدى بها

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

اتهموه بالجنون و الكهانة و الشعر و الكذب
قالوا ان ما جاء به اساطير الاولين و أنه يتلقاه من الأعاجم
كانوا ينظرون له حين يقرأ القران نظرا شديدا بالعداوة و البغضاء يكاد يسقط النبي صلى الله عليه وسلم و يودون لو أصابوه بالعين
بل تطاولوا فآذوه بالضرب و تجرأوا عليه في غير موضع و وضعوا سلى الجزور على ظهره و هو ساجد
و حاولوا قتله
و لكن الله يحوطه بعنايته فعليه أفضل الصلاة و أتم التسليم

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 17 رجب 1439هـ/2-04-2018م, 11:21 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حليمة السلمي مشاهدة المشاركة



فسّر قوله تعالى:
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ:
تعاظم الرب تبارك في علاه وكثر خيره ودام، والبركة هي كثرة الخير ودوامه ، وهي من الرب وحده سبحانه لا شريك له، فهو الملك الذي له كل مافي السموات والأرض لايخرج عن ملكه وسلطانه شيء، له تمام الملك وكماله في الدنيا والآخرة؛ له القدرة التامة في تدبير أمور ملكه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ :
الله سبحانه وحده لا شريك له هو الخالق وكل ما سواه مخلوق، خلق الموت وخلق الحياة لحكمة وليس عبثا، أوجد الإنسان من العدم وأمده وأعده بما يحتاج لصلاح حياته، وابتلاه بالأمر والنهي ؛ ليعلم من الذي عمله خالصا صوابا فيثيبه، ومن ضل عن الصواب فيعاقبه، وهو العزيز الذي لا يغلب ،أمره نافذ في خلقه، الغفور لمن تاب وأناب.
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ:
من دلائل ربوبية الملك سبحانه؛ خلق السموات السبع طباقا بعضها فوق بعض مستوية في أحسن خلق وأكمله، لو قلبت البصر فيها مرات عدة ما وجدت فيها من شقوق ولا صدوع ولا عيوب ، بل هي في أتم خلق وأكمله.
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ: أي كرر النظر في خلق السموات مرات عديدة، وابحث فيها عن خلل ونقص وعيب ،لن تجد إلا تمام الخلق وكمال الصنعة، وسيعود بصرك ذليلا صاغرا عاجزا عن رؤية النقص والعيب فيها، وهذا دليل على كمال خلق الباري سبحانه، وكمال الصناعة دليل على كمال الصانع جل في علاه.

أحسنتِ بارك الله فيكِ.

الدرجة :أ

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17 رجب 1439هـ/2-04-2018م, 11:27 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم محمد مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

1- أن النعم لابد من صرفها في الوجه الذي يرضي الله و الحذر من الاستدراج فليست كل نعمة رضا و ليس كل بلاء عقوبة [إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ]
2- مآلات الأمور لا يعلمها إلا الله و هذا يوجب تفويض الأمور له سبحانه مع الأخذ بالأسباب [فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ]
3- الطمع يعمي القلوب و يجعل ما كان بالأمس حقا واجبا يصبح اليوم حراما على أصحابه فهؤلاء كانوا بالأمس يدفعون المال صدقة و هاهم اليوم يسابقون الفقراء لكي لا يقتسموا معهم [أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ]
4- الرجوع للحق خير من التمادي في الباطل ] قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ* قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ]
5- استشعار الخطأ و رؤية النقمة ربما قادت صاحبها للتوبة و العودة و هذا يدعونا لاغتنام نذر الله و الاستفادة من الدروس التي تمر بنا [كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ]


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

[تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ]
يخبر سبحانه بما يكون لأصحاب النار من العذاب الشديد فيها فهي تجتمع عليهم حتى يكاد ينفصل بعضها عن بعض من شدة غيضها و حنقها عليهم ، و هذا مشعر بما يكون فيها من العذاب القاسي و النكال العظيم بمن يدخلها ، ثم يُسأل من يدخلها من قبل الملائكة سؤال توبيخ و تقريع [أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ] يخبركم بالنار و ما فيها من عذب و يحذركم من الوقوع فيها أم أن وقوعكم فيها و دخولكم إيها بغير سابق انذار و هذا غاية التقريع و التوبيخ ، و لكن الله ما كان ليعذب أحدا بغير سابق انذار فهاهم يعترفون بما كان منهم في الدنيا [قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ] فهم يعترفون بمجيء الرسل و تحقيق الإنذار غير أنهم على عادتهم يكذبون و يبالغون في التكذيب فقد زعموا بأن الله لم ينزل شيء فكان تكذيبا عاما ثم اتهموا رسلهم بالضلال الكبير فأي عناد و ظلم و تكبر هذا [وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ] ثم هاهم يؤكدون اعترافهم بتنكبهم الصراط فينفون عن أنفسهم السماع الذي ينتفع به و العقول التي تهدي و ترشد فهم كانوا يسمعون بلا فائدة و يعقلون بلا هدى فكانت أسماعهم و عقولهم نقمة عليهم فهي التي ساقتهم للسعير [فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ] فقد أقام الله عليهم الحجة و لن يعذب الله أحد قبل قيام الحجة فبعدا لكل من يسمع آيات الله فيصر مستكبر و سحقا لكل من يرى و يعقل هدى الله ثم يعرض عنه .
أحسنت .
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

ورد في معنى زينيم أقوال :
- قيل رجل من قريش له زنمة – أي مشهور بالشر - مثل زنمة الشاة قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
- وقيل هو الدعي في القوم قاله ابن جرير و استدل بقول حسان
وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ ....كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد ذكره ابن كثير
- و قيل الداعي الفاحش اللئيم قاله ابن عباس و استشهد بقول الشاعر
زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً ....كما زيد في عرض الأديم الأكارع ذكره ابن كثير
- و قيل الدعي قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
- و قيل الملحق بالنسب قاله ابن عباس و قيل الملصق بالقوم ليس منهم قاله سعيد ذكره ابن كثير
- و قيل ولد الزنا قاله عكرمة ذكره ابن كثير
- و قيل : يعرف المؤمن من الكافر مثل الشّاة الزّنماء. والزّنماء من الشّياه: الّتي في عنقها هنتان معلّقتان في حلقها قاله عكرمة ذكره ابن كثير
- و قيل الذي يعرف بالشر و الزنيم الملصق قاله ابن جرير ذكره ابن كثير
- و قيل المريب الذي يعرف بالشر سعيد بن جبير وابن عباس ذكره ابن كثير
- و قيل علامة الكفر قاله ابن رزين ذكره ابن كثير
- و قيل الذي يعرف باللؤم كما تعرف الشاة بزنمتها ذكره ابن كثير
قال ابن كثير بعد ذكر هذه الأقوال : وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره. و هو حاصل قول السعدي و الأشقر

- خلاصة ما جاء في معنى {زنيم }.
القول الأول: أنه الملحق بالقوم وليس منهم.
القول الثاني: أنها علامة حسية يعرف بها، له زنمة كزنمة الشاة، أو زنمة في أصل أذنه.
القول الثالث : أنها علامة معنوية يعرف بها، فهو معروف بالشر، ومشهور به كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها. وهو الراجح.

** ملحوظة :

رجل من قريش ليس قولا في معنى اللفظة بل المراد به في الآية.

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.

و رد في المراد اقوال :
- أن الله سبحانه في ذلك اليوم يكشف عن ساقه التي لا يشابهها شيء كما ثبت في الصحيحين : كشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا قاله ابن كثير و هوحاصل قول السعدي والأشقر
- و قيل شدة الأمر و عظمته في أول ساعة و هذا حاصل قول ابن مسعود أو ابنعباس –الشك من ابن جرير - و مجاهد ذكره ابن كثير
- و قيل حين يكشف الأمر و تبدو الأعمال قاله ابن عباس ذكره ابن كثير لا فرق بين هذا القول وما قبله ، فنجمع بينهما .
- و قيل نور عظيم يخرون له سجدا قاله ابن جرير ذكره ابن كثير

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

لها ثلاث فوائد .
- زينة للسماء
- رجوما للشياطين
- علامات يهتدى بها

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

اتهموه بالجنون و الكهانة و الشعر و الكذب
قالوا ان ما جاء به اساطير الاولين و أنه يتلقاه من الأعاجم
كانوا ينظرون له حين يقرأ القران نظرا شديدا بالعداوة و البغضاء يكاد يسقط النبي صلى الله عليه وسلم و يودون لو أصابوه بالعين
بل تطاولوا فآذوه بالضرب و تجرأوا عليه في غير موضع و وضعوا سلى الجزور على ظهره و هو ساجد
و حاولوا قتله
و لكن الله يحوطه بعنايته فعليه أفضل الصلاة و أتم التسليم
سددك الله وبارك فيك.
ننتظر مشاركتك في الموعد .
الدرجة :أ

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 23 رجب 1439هـ/8-04-2018م, 01:40 AM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نجيب على المجموعة الاولى بعون الله :
1- اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول؟
1- على المسلم إذا جاءه ابتلاء ان يشكر الله عليه حتى لا يقع تحت العذاب {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ )
2- كل نعمة من الله يجب ان يكون فيها نصيب للمسكين حتى تدوم (أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ)
3- كل شيء بمشيئة الله ولا يغيب عن الله شيء فعلينا ان نوكل امرنا الى الله (وَلَا يَسْتَثْنُونَ)
4- العاصي لا يأمن مكر الله (وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ)
5- الندم و الاعتراف بالخطأ امر جميل عسى الله ان يغفره (قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ)
6- يجب طاعة الناصح المعتدل لعلمه بالحق( قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ )


المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)
من شدة غضب النار على الكفار وحنقها عليهم تكاد ان تنفصل عن بعضها البعض وكلما رمي بها فوج من الكفار سألتهم الملائكة خزنة النار ألم يأتكم نذير يحذركم من هذه النار ويحذركم من عقاب الله ؟؟

قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)

ثم اعترفوا إنه جاءهم رسول ومنذر ومذكر ولكن كذبوه وقالوا له ان الله لم ينزل شيء من الشرائع وامور الغيب وانتم بعيدين عن الحق بل انت في ضلال .


وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)
وقالوا لو كانت لنا عقول نهتدي بها الى الحق وننتفع بها بما انزل الله من الهدى والرشاد لما كنا من اهل الضلال ولما وصلنا الى ما وصلنا اليه من النار والعذاب .


فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
ثم قال الله عنهم انهم اعترفوا بما فعلوا من تكذيب الرسل واقامة الحجة عليهم فاستحقوا العذاب والعقاب فبعدا لهم من رحمة الله .

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
ورد معنى زنيم على عدة أقوال :

1- هو المشهور بالشر ذكره ابن كثير في تفسيره
2- الدّعيّ في القوم قاله ابن عباس و ابن جريرٍ ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر في تفسيرهم .
3- ولد الزّنا قاله عكرمة ذكره ابن كثير في تفسيره

الجمع بين الاقوال
ان الزنيم هو الدعي للقوم الملصق بهم ويكون كثير الشر قاله ابن كثير .

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}
.
ورد المعنى على عدة اقوال :
1- يكشف الله عن ساقه الكريمة يوم القيامة عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا". قاله ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
2- هو يوم كرب وشدّةٍ قاله ابن عباس ذكره ابن كثير في تفسيره
3- حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال. وكشفه دخول الآخرة، وكشف الأمر عنه. قاله ابن عباس ذكره ابن كثير في تفسيره
4- نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: "عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا". ذكره ابن كثير في تفسيره .

الجمع بين الاقوال :
ذا كانَ يومُ القيامةِ، وانْكَشَفَ فيه مِن القَلاقلِ والزلازلِ والأهوالِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الوَهْمِ، وأتَى البارِي لفَصْلِ القضاءِ بينَ عِبادِه ومُجازاتِهم، فكَشَفَ عن ساقِه الكريمةِ التي لا يُشْبِهُها شيءٌ، قاله السعدي في تفسيره

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

قال قتادة : إنما خلقت هذه النجوم لثلاثة خصال :
1-خلقها الله زينة للسماء،
2- ورجوماً للشياطين،
3- وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظه، وضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به، رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم .



ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
1- الاستهزاء بالرسول عليه الصلاة والسلام وبانه ناقص عقل مع اتهامه بالجنون والكهانة والسحر قال تعالى : { ما أنت بنعمة ربك بمجنون }
2- حبهم لإصابتك بالعين والاضرار بك ومحاولتهم لذلك قال تعالى :{ وأن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمع الذكر }
3- التكذيب له ولما انزل من شرائع واحكام لإنهم كما في قوله تعالى ( قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ)

وبارك الله فيكم

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 23 رجب 1439هـ/8-04-2018م, 09:57 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الكفاوين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نجيب على المجموعة الاولى بعون الله :
1- اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول؟
1- على المسلم إذا جاءه ابتلاء ان يشكر الله عليه حتى لا يقع تحت العذاب {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ )
2- كل نعمة من الله يجب ان يكون فيها نصيب للمسكين حتى تدوم (أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ)
3- كل شيء بمشيئة الله ولا يغيب عن الله شيء فعلينا ان نوكل امرنا الى الله (وَلَا يَسْتَثْنُونَ)
4- العاصي لا يأمن مكر الله (وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ)
5- الندم و الاعتراف بالخطأ امر جميل عسى الله ان يغفره (قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ)
6- يجب طاعة الناصح المعتدل لعلمه بالحق( قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ )


المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)
من شدة غضب النار على الكفار وحنقها عليهم تكاد ان تنفصل عن بعضها البعض وكلما رمي بها فوج من الكفار سألتهم الملائكة خزنة النار ألم يأتكم نذير يحذركم من هذه النار ويحذركم من عقاب الله ؟؟

قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)

ثم اعترفوا إنه جاءهم رسول ومنذر ومذكر ولكن كذبوه وقالوا له ان الله لم ينزل شيء من الشرائع وامور الغيب وانتم بعيدين عن الحق بل انت في ضلال .


وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)
وقالوا لو كانت لنا عقول نهتدي بها الى الحق وننتفع بها بما انزل الله من الهدى والرشاد لما كنا من اهل الضلال ولما وصلنا الى ما وصلنا اليه من النار والعذاب .


فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
ثم قال الله عنهم انهم اعترفوا بما فعلوا من تكذيب الرسل واقامة الحجة عليهم فاستحقوا العذاب والعقاب فبعدا لهم من رحمة الله .
أحسنت ولعلك تستفيد من الملحوظات على سؤال التفسير .


2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
ورد معنى زنيم على عدة أقوال :

1- هو المشهور بالشر ذكره ابن كثير في تفسيره
2- الدّعيّ في القوم قاله ابن عباس و ابن جريرٍ ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر في تفسيرهم .
3- ولد الزّنا قاله عكرمة ذكره ابن كثير في تفسيره

الجمع بين الاقوال
ان الزنيم هو الدعي للقوم الملصق بهم ويكون كثير الشر قاله ابن كثير .

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}
.
ورد المعنى على عدة اقوال :
1- يكشف الله عن ساقه الكريمة يوم القيامة عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا". قاله ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
2- هو يوم كرب وشدّةٍ قاله ابن عباس ذكره ابن كثير في تفسيره
3- حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال. وكشفه دخول الآخرة، وكشف الأمر عنه. قاله ابن عباس ذكره ابن كثير في تفسيره
4- نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: "عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا". ذكره ابن كثير في تفسيره .

الجمع بين الاقوال :
ذا كانَ يومُ القيامةِ، وانْكَشَفَ فيه مِن القَلاقلِ والزلازلِ والأهوالِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الوَهْمِ، وأتَى البارِي لفَصْلِ القضاءِ بينَ عِبادِه ومُجازاتِهم، فكَشَفَ عن ساقِه الكريمةِ التي لا يُشْبِهُها شيءٌ، قاله السعدي في تفسيره
لخّص الإجابة بأسلوبك وفقك الله لتنمي مهارة صياغة الأقوال .
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

قال قتادة : إنما خلقت هذه النجوم لثلاثة خصال :
1-خلقها الله زينة للسماء،
2- ورجوماً للشياطين،
3- وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظه، وضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به، رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم .



ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
1- الاستهزاء بالرسول عليه الصلاة والسلام وبانه ناقص عقل مع اتهامه بالجنون والكهانة والسحر قال تعالى : { ما أنت بنعمة ربك بمجنون }
2- حبهم لإصابتك بالعين والاضرار بك ومحاولتهم لذلك قال تعالى :{ وأن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمع الذكر }
3- التكذيب له ولما انزل من شرائع واحكام لإنهم كما في قوله تعالى ( قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ)

وبارك الله فيكم

وفقك الله وزادك علما .
نوصيك بمراجعة الإجابات الممتازة والملحوظات على المجلس لتستفيد منها في المجالس المقبلة .
وننتظر مشاركتك في الموعد .
الدرجة : ب+

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 24 رجب 1439هـ/9-04-2018م, 02:47 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

. عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكيةالتي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لماتقول.
1. لا يغتر الإنسان بنفسه وقوته وجماعته في الإقدام على أي أمر، ولا يستعجل في أمرة بغية الظفر بما أراده، وإنما يجعل مشيئته تحت مشيئه الله {إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين. ولا يستثنون.فطاف عليها طائف من ربك}.
2. العودة دائما لمراجعة النفس ورؤية ما لها وما عليها ،والتفتيش في سبب ما حُرمت منه، وترك لوم الناس والأسباب، والعودة بالإنابة لرب الأرباب.{بل نحن محرومون}.
3. {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون} قد لا تؤثر الموعظة من أعدلهم وأخيرهم في الصحبة، فمن وجد في نفسه الصلاح والخيره ، وعلم أن البقاء مع من ظلم نفسه لن يؤثر فيهم ، فعليه الفرار منهم حتى لا يصيبه من ذنوبهم ما أصابهم.
4. {فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون. قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين} لوم النفس واتهامها قد ينجي الإنسان من المهالك ويرجع إلى ربه ، بعكس من قال ثق بنفسك وأكرمها ومتعها حتى يؤول به المآل إلى إفسادها.
لا يترك الإنسان نفسه فريسة للشيطان ،ييئسه من رحمه ربه ، فمن تاب وأناب ورغب فيما عند الله، تاب الله عليه وعوضه بأفضل مما كان عليه.{عسى ربنا أن يبدلنا خير منها .إنا إلى ربنا لراغبون}.
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعةالأولى:
1.
فسّر قول اللهتعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌسَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَانَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْإِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَاكُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًالِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
تصور الآيات مشهد من مشاهد يوم القيامة و العذاب المعّد للمكذبين بما أنزل الله من الكتب والرسل ، وخصصت الآيات بيان حال النار الموكلة بهم ،و الخطاب الموجهه لهم ، والحجة التي أقيمت عليهم.فيقول سبحانه عن حال النار المعدة لهؤلاء الأشرار :
تكاد أي توشك تميز ينفصل بعضها عن بعض وتتقطع وذلك من الغيظ عليهم من أفعالهم التي كانوا مصرين عليها في الدنيا من التكذيب ، كلما ألقي فيها أي في النار فوج أي جماعة منهم سألهم خزنتها أي خزنة جهنم الموكلون بعذابهم ، سؤال توبيخ وتقريع ألم يأتكم نذير.
قالوا الكفار بلى اعترافا منهم قد جاءنا نذير فأنذرنا وخوفنا وأخبرنا بهذا اليوم ، فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء عليكم يخبرنا بما يُراد منّا وما يكون إليه مصيرنا ، إن أنتم يقصدون الرسل مكذبين لهم إلا في ضلال كبير بعيد عن الحق والصواب.
ثم عادوا على أنفسهم بالملامة وندموا حيث لا تنفع الندامة وقالوا لو كنّأ في الدنيا نسمع ما أنزل الله سماع ننتفع به أو نعقل ما يرشدنا إليه ما كنّا من أصحاب السعير الملازمين لها على الدوام ، تُسعر بنا النار.
ثم قامت عليهم الحجة بلسانهم اعترافا بذنبهم فاعترفوا بذنبهم الذي أوردهم النار فسحقا أي بعدا وشقاء دائما لأصحاب السعير تستعر في أبدانهم وتقطع أحشاءهم.

2.
حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلكزنيم}.
الأقوال التي وردت في معنى "زنيم" قولين:
القول الأول:الزنيم هو الذي يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها ، وهو قول أورده البخاري عن ابن عباس: (قال: رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشاة). ومعنى هذا أنه كان مشهورا بالشر كشهرة الشاة ذات الزنمة من بين أخواتها ، وهو حاصل ما قاله عكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك وقول عن أصحاب التفسير ، أورد هذه الأقوال ابن كثير وذكر هذا المعنى السعدي في تفسيره.
القول الثاني: الدعيّ في القوم الفاحش اللئيم الملحق بالنسب ، وهو قول قاله ابن عباس ثم قال:
زنيم تداعاه الرجال زيادة كما زيد في عرض الأديم الأكارع
فالزنيم في لغة العرب : الدعيّ في القوم ،وهذا القول قاله ابن جرير وغير واحد من الأئمة، قال: ومنه قول حسان بن ثابت، يعني يذم كفار قريش:
وأنت زنيم نيط في آل هاشم كما نيط خلف الراكب القدح الفرد
وقال آخر: زنيم ليس يعرف من أبوه بغيّ الأم ذو حسب لئيم
وهذا القول قال مثله عكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك ، ذكر هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره وهو حاصل قول السعدي.
وقد جمع ابن كثير القولين في معنى زنيم وقال: الزنيم هو المشهور بالشر ، الذي يعرف به من بين الناس ، وغالبا يكون دعيّا وله زنا ، فإنه في الغالب يتسلط الشيطان عليه ما لا يتسلط على غيره ، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنة ولد زنا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه"

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عنساق}.
جاء في {يوم يكشف عن ساق} ثلاث معان:
الأول: أنه في هذا اليوم العظيم وهو يوم القيامة ، الذي يكون في من الزلازل والقلاقل ما يكون ، يأتي سبحانه وتعالي للقضاء والفصل بين العباد، فيكشف ربنا عن ساقه التي لا يشابهها أحد فيسجد كل مؤمن ومؤمنة ويبقى الكفار والمنافقون الذين سجدوا في الدنيا رياء وسمعة يُمنعون من السجود. وقد جاء في حديث أبي سعيد الخدري قول النبي صلى الله عليه وسلم : (يكشف ربنا عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ،ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا).ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: أن كشفه دخول الآخرة ، أي يكشف عن الكرب والقلاقل وعن شدة الأمر الذي يكون في ذلك اليومالذي تظهر فيه الأعمالوتنكشف فيه الحقائق .وهو قول لابن عباس ومجاهد أورده ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: يكشف عن نور عظيم ، وقد أورد هذا القول ابن جرير عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {يوم يكشف عن ساق} قال: عن نور عظيم ، يخرون له سجدا.ذكره ابن كثير في تفسيره.

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم فيالسماء.
1. جعل الله هذه النجوم زينة للسماء ،{وقد زينا السماء الدنيا بمصابيح}.
2. ورجوما للشياطين الذين يريدون استراق خبر السماء، {وجعلناها رجوما للشياطين}.
3. وعلامات يُهتدى بها في البر والبحر ،{وبالنجم هم يهتدون}
قال قتادة: خلق الله النجوم لثلاث: زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يُهتدى بها في البر والبحر.

ب: مظاهر إيذاء الكفارللنبي صلى الله عليه وسلم.
1. اتهامه صلى الله عليه وسلم بالجنون والضلال ، وأن دعوته ما هي إلا أساطير الأولين ، وقد منّ الله عليه بالعقل الكامل والرأي الراجح وفصل الخطاب.
2. محاولة تثنيته عن دينه بكل الطرق والوسائل، وودوا لو يلين ويعود عن دعوته {ودوا لو تدهن فيدهنون}.
3. شدة البغض له حتى أنهم لينفذون إليه أبصارهم ليعينوه من شدة الحسد.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 24 رجب 1439هـ/9-04-2018م, 08:07 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالحة الفلاسي مشاهدة المشاركة
. عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكيةالتي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لماتقول.
1. لا يغتر الإنسان بنفسه وقوته وجماعته في الإقدام على أي أمر، ولا يستعجل في أمرة بغية الظفر بما أراده، وإنما يجعل مشيئته تحت مشيئه الله {إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين. ولا يستثنون.فطاف عليها طائف من ربك}.
2. العودة دائما لمراجعة النفس ورؤية ما لها وما عليها ،والتفتيش في سبب ما حُرمت منه، وترك لوم الناس والأسباب، والعودة بالإنابة لرب الأرباب.{بل نحن محرومون}.
3. {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون} قد لا تؤثر الموعظة من أعدلهم وأخيرهم في الصحبة، فمن وجد في نفسه الصلاح والخيره ، وعلم أن البقاء مع من ظلم نفسه لن يؤثر فيهم ، فعليه الفرار منهم حتى لا يصيبه من ذنوبهم ما أصابهم.
4. {فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون. قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين} لوم النفس واتهامها قد ينجي الإنسان من المهالك ويرجع إلى ربه ، بعكس من قال ثق بنفسك وأكرمها ومتعها حتى يؤول به المآل إلى إفسادها.
لا يترك الإنسان نفسه فريسة للشيطان ،ييئسه من رحمه ربه ، فمن تاب وأناب ورغب فيما عند الله، تاب الله عليه وعوضه بأفضل مما كان عليه.{عسى ربنا أن يبدلنا خير منها .إنا إلى ربنا لراغبون}.
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعةالأولى:
1.
فسّر قول اللهتعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌسَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَانَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْإِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَاكُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًالِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
تصور الآيات مشهد من مشاهد يوم القيامة و العذاب المعّد للمكذبين بما أنزل الله من الكتب والرسل ، وخصصت الآيات بيان حال النار الموكلة بهم ،و الخطاب الموجهه لهم ، والحجة التي أقيمت عليهم.فيقول سبحانه عن حال النار المعدة لهؤلاء الأشرار :
تكاد أي توشك تميز ينفصل بعضها عن بعض وتتقطع وذلك من الغيظ عليهم من أفعالهم التي كانوا مصرين عليها في الدنيا من التكذيب ، كلما ألقي فيها أي في النار فوج أي جماعة منهم سألهم خزنتها أي خزنة جهنم الموكلون بعذابهم ، سؤال توبيخ وتقريع ألم يأتكم نذير.
قالوا الكفار بلى اعترافا منهم قد جاءنا نذير فأنذرنا وخوفنا وأخبرنا بهذا اليوم ، فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء عليكم يخبرنا بما يُراد منّا وما يكون إليه مصيرنا ، إن أنتم يقصدون الرسل مكذبين لهم إلا في ضلال كبير بعيد عن الحق والصواب.
ثم عادوا على أنفسهم بالملامة وندموا حيث لا تنفع الندامة وقالوا لو كنّأ في الدنيا نسمع ما أنزل الله سماع ننتفع به أو نعقل ما يرشدنا إليه ما كنّا من أصحاب السعير الملازمين لها على الدوام ، تُسعر بنا النار.
ثم قامت عليهم الحجة بلسانهم اعترافا بذنبهم فاعترفوا بذنبهم الذي أوردهم النار فسحقا أي بعدا وشقاء دائما لأصحاب السعير تستعر في أبدانهم وتقطع أحشاءهم.

2.
حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلكزنيم}.
الأقوال التي وردت في معنى "زنيم" قولين:
القول الأول:الزنيم هو الذي يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها ، وهو قول أورده البخاري عن ابن عباس: (قال: رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشاة). ومعنى هذا أنه كان مشهورا بالشر كشهرة الشاة ذات الزنمة من بين أخواتها ، وهو حاصل ما قاله عكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك وقول عن أصحاب التفسير ، أورد هذه الأقوال ابن كثير وذكر هذا المعنى السعدي في تفسيره.
القول الثاني: الدعيّ في القوم الفاحش اللئيم الملحق بالنسب ، وهو قول قاله ابن عباس ثم قال:
زنيم تداعاه الرجال زيادة كما زيد في عرض الأديم الأكارع
فالزنيم في لغة العرب : الدعيّ في القوم ،وهذا القول قاله ابن جرير وغير واحد من الأئمة، قال: ومنه قول حسان بن ثابت، يعني يذم كفار قريش:
وأنت زنيم نيط في آل هاشم كما نيط خلف الراكب القدح الفرد
وقال آخر: زنيم ليس يعرف من أبوه بغيّ الأم ذو حسب لئيم
وهذا القول قال مثله عكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك ، ذكر هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره وهو حاصل قول السعدي.
وقد جمع ابن كثير القولين في معنى زنيم وقال: الزنيم هو المشهور بالشر ، الذي يعرف به من بين الناس ، وغالبا يكون دعيّا وله زنا ، فإنه في الغالب يتسلط الشيطان عليه ما لا يتسلط على غيره ، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنة ولد زنا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه"

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عنساق}.
جاء في {يوم يكشف عن ساق} ثلاث معان:
الأول: أنه في هذا اليوم العظيم وهو يوم القيامة ، الذي يكون في من الزلازل والقلاقل ما يكون ، يأتي سبحانه وتعالي للقضاء والفصل بين العباد، فيكشف ربنا عن ساقه التي لا يشابهها أحد فيسجد كل مؤمن ومؤمنة ويبقى الكفار والمنافقون الذين سجدوا في الدنيا رياء وسمعة يُمنعون من السجود. وقد جاء في حديث أبي سعيد الخدري قول النبي صلى الله عليه وسلم : (يكشف ربنا عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ،ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا).ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: أن كشفه دخول الآخرة ، أي يكشف عن الكرب والقلاقل وعن شدة الأمر الذي يكون في ذلك اليومالذي تظهر فيه الأعمالوتنكشف فيه الحقائق .وهو قول لابن عباس ومجاهد أورده ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: يكشف عن نور عظيم ، وقد أورد هذا القول ابن جرير عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {يوم يكشف عن ساق} قال: عن نور عظيم ، يخرون له سجدا.ذكره ابن كثير في تفسيره.

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم فيالسماء.
1. جعل الله هذه النجوم زينة للسماء ،{وقد زينا السماء الدنيا بمصابيح}.
2. ورجوما للشياطين الذين يريدون استراق خبر السماء، {وجعلناها رجوما للشياطين}.
3. وعلامات يُهتدى بها في البر والبحر ،{وبالنجم هم يهتدون}
قال قتادة: خلق الله النجوم لثلاث: زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يُهتدى بها في البر والبحر.

ب: مظاهر إيذاء الكفارللنبي صلى الله عليه وسلم.
1. اتهامه صلى الله عليه وسلم بالجنون والضلال ، وأن دعوته ما هي إلا أساطير الأولين ، وقد منّ الله عليه بالعقل الكامل والرأي الراجح وفصل الخطاب.
2. محاولة تثنيته عن دينه بكل الطرق والوسائل، وودوا لو يلين ويعود عن دعوته {ودوا لو تدهن فيدهنون}.
3. شدة البغض له حتى أنهم لينفذون إليه أبصارهم ليعينوه من شدة الحسد.
نفعك الله ونفع بك وزادك علما .
الدرجة :أ
بانتظار مشاركتك في موعد المجلس المحدد.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 25 رجب 1439هـ/10-04-2018م, 12:21 AM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
١ أن لا يغتر الإنسان ويعجب بمكره فالله خير الماكرين ، عندما عزموا على إصرامها صباحا.
٢) عصيان الله وحرمان إعطاء حقوق المساكين والفقراء يعرّض الإنسان نفسه لعقاب الله ، فطاف عليها طائف من ربك.
٣) الموعظة وتذكر التفس والغير بألا ينسى حق الله مهما عزمت وتملكت الدنيا من نفسي ، فحين ذكرهم أخوهم الأوسط والأعدل بأن لولا يسبحون الله .
٤) عذاب الدنيا أهون بكثير من عذاب الآخرة، فإذا نزل بالإنسان عقوبة دنيوية يعلم علم اليقين أنها أثر شؤم المعصية فيحمد الله أن يغفرها له وييادر يالتوبة. كما قال تعالى ولعذاب الآخرة أكبر.
المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
ج- {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير}
تعاظم وكثر خير الله فهو ملك السماوات والأرض المتصرف في جميع مخلوقاته وهو قادر على كل شيء لا يعجزه أمر في السماء ولا في الأرض.
{الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيّكم أحسن عمل وهو العزيز الغفور}
خلق الخلائق وأوجدها من العدم ، فأحياها ثم يميتها ثم يحييها الحياة الأبدية، وغاية الخلق للابتلاء والتمحيص لينظر أيكم خير وأخلص وأحسن عملا ليجازي المحسن على إحسانه والمسيء على سوئه إنه عزيز غالب لا يغالب يغفر لمن تاب وأناب.
{الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور}
خلق السماء واحدة فوق الأخرى في غاية الاتقان والإحكام والجمال، لا ترى بعينك خللا ولا عيبا ولا نقصا ، فانظر وعد البصر تارة أخرى فلن ترى خللا أو فطورًا.
{ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير}
كرر النظر مرة بعد مرة فسترجع ذليلا لا ترى فطورًا ولا عيبا ً فيعود كليل قد انقطع من الإعياء من كثرة التكرار.
2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
ج- ذكر ابن كثير في تفسيره قولين:
القول الأول: ألا يعلم الخالق.
القول الثاني: ألا يعلم مخلوقه.
*ورجح ابن كثير القول الأول لقوله تعالى (اللطيف الخبير).
ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
ج- ذكر ابن كثير أقوال السلف:
القول الأول: لولا تستثنون، قاله مجاهد والسدي وابن جريج.
القول الثاني: قول القائل إن شاء الله، قاله ابن جريج.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
ج- بما خطر في القلوب أي بما فيها من النيّات والإرادات فكيف بالأقوال والأفعال التي تسمع وترى!
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
ج- الحكم: أي لما حكم به شرعاً وقدراً
الصبر: أي تحمل أذى قومك لك وتكذيبهم فإن الله سيحكم عليهم ويجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 27 رجب 1439هـ/12-04-2018م, 12:56 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء عبد الواحد مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
١ أن لا يغتر الإنسان ويعجب بمكره فالله خير الماكرين ، عندما عزموا على إصرامها صباحا.
٢) عصيان الله وحرمان إعطاء حقوق المساكين والفقراء يعرّض الإنسان نفسه لعقاب الله ، [فطاف عليها طائف من ربك.]
٣) الموعظة وتذكر التفس والغير بألا ينسى حق الله مهما عزمت وتملكت الدنيا من نفسي ، فحين ذكرهم أخوهم الأوسط والأعدل بأن لولا يسبحون الله .
٤) عذاب الدنيا أهون بكثير من عذاب الآخرة، فإذا نزل بالإنسان عقوبة دنيوية يعلم علم اليقين أنها أثر شؤم المعصية فيحمد الله أن يغفرها له وييادر يالتوبة. كما قال تعالى:( ولعذاب الآخرة أكبر.)
فاتكِ الاستدلال عى بقية الفوائد ، وانتبهي وفقكِ الله لتمييز كلام الله تعالى عن سائر الكلام بتنصيصه .
المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
ج- {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير}
تعاظم وكثر خير الله فهو ملك السماوات والأرض المتصرف في جميع مخلوقاته وهو قادر على كل شيء لا يعجزه أمر في السماء ولا في الأرض.
{الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيّكم أحسن عمل وهو العزيز الغفور}
خلق الخلائق وأوجدها من العدم ، فأحياها ثم يميتها ثم يحييها الحياة الأبدية، وغاية الخلق للابتلاء والتمحيص لينظر أيكم خير وأخلص وأحسن عملا ليجازي المحسن على إحسانه والمسيء على سوئه إنه عزيز غالب لا يغالب يغفر لمن تاب وأناب.
{الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور}
خلق السماء واحدة فوق الأخرى في غاية الإتقان والإحكام والجمال، لا ترى بعينك خللا ولا عيبا ولا نقصا ، فانظر وعد البصر تارة أخرى فلن ترى خللا أو فطورًا.
{ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير}
كرر النظر مرة بعد مرة فسترجع ذليلا لا ترى فطورًا ولا عيبا ً فيعود كليل قد انقطع من الإعياء من كثرة التكرار.
2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
ج- ذكر ابن كثير في تفسيره قولين:
القول الأول: ألا يعلم الخالق.
القول الثاني: ألا يعلم مخلوقه.
*ورجح ابن كثير القول الأول لقوله تعالى (اللطيف الخبير).
ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
ج- ذكر ابن كثير أقوال السلف:
القول الأول: لولا تستثنون، قاله مجاهد والسدي وابن جريج.
القول الثاني: قول القائل إن شاء الله، قاله ابن جريج. القولين متوافقين وما فاتكِ.
- أن التسبيح بمعنى التنزيه والتعظيم.
- أنه بمعنى الاستغفار.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
ج- بما خطر في القلوب أي بما فيها من النيّات والإرادات فكيف بالأقوال والأفعال التي تسمع وترى!
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
ج- الحكم: أي لما حكم به شرعاً وقدراً
الصبر: أي تحمل أذى قومك لك وتكذيبهم فإن الله سيحكم عليهم ويجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا.
أحسنتِ وفقكِ الله ونفع بكِ.
الدرجة :ب+

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 29 رجب 1439هـ/14-04-2018م, 07:39 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
للعلم تم تنزيل مجلس المذاكرة 2بمكان اخر (الفوائد ) الرجاء المعذرة
مجلس المذاكرة 2
الخميس
ج1: الفوائد السلوكية من دراسة قصة اصحاب الجنة مع الاستدلال : 1- ان يستفيد المسلم من ضرب المثل في القران الكريم ، فيما يتعلق بشكر نعمةالله سبحانه قال تعالى " انا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنة " " "
2- ان يتوجه المسلم بالشكر لله سبحانه على امتنانه بالنعم ، ويصرفونها في مرضاة الله و الصدقة على المحتاجين ويعلم ان ذلك ابتلاء واختبار " قال تعالى : " انا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنة .
3- الحذر من الشح و البخل وحب النفس وكراهة الخير للمحتاجين و الفقراء .
قال تعالى " اذ اقسموا ليصرمنها مصبحين"
4 - ان يعود المسلم نفسه بالاستثناء في الكلام ، وربط المشيئة بالله و العمل المستقبلي باذن الله سبحانه قال تعالى " ولا يستثنون "
5- ان يحذر المسلم من مكر الله سبحانه و عقوبته لمن يبخل ولا يؤدي حق الله في ماله ، او لا يهتم بشأن الفقراء الذين لهم حق في المال قال تعالى " فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون "
6- اهمية التوبة والاوبه الى الله و الرجوع عن الخطأ و التعهد بعدم العود للمنكرات .
قال تعالى " قالوا سبحان ربنا انا كنا ظالمين "
7- ان يتوجه المسلم بالدعاء الى الله و التضرع اليه بان يخلفه خيرا مما خسره ، قال تعالى " عسى ربنا ان يبدلنا خيرا منها "
8- ينبغي للانسان ان يتعظ مما حل بالامم السابقة من عقوبات بسبب كفرهم او عنادهم " قال تعالى " كذلك العذاب ولعذاب الاخرة اكبر "

|

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 3 شعبان 1439هـ/18-04-2018م, 09:21 PM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

فوائد عظيمة :
1- يبتلي الله بالنعم اختبار للإنسان لا حبا وكرامة فعليه ان يشكر النعم لا أن يكفرها قال تعالى ( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة )
2- حكاية القصص فيها عظة وعبرة لكل من له عقل وقلب وايمان فيعود إلى الله ولا يعاند قال تعالى ( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة )
3- حرمان الصدقة تمحق الرزق والبركة والصدقة مفتاح للبركة والنماء والرزق ورضا الله قال تعالى ( كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ) ( فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم )
4- فليكن صاحب الرأي السديد والعقل الرشيد والايمان العميق ثابتا على ايمانه ولا ينساق مع اخوته قال تعالى ( قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون )
5- التسبيح سبب في ابعادغضب الله عن الانسان فليكثر المسلم من ذكر الله وتسبيحه قال تعالى ( قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون )
6- المسارعة إلى التوبة وعدم المكابرة والعناد قال تعالى ( قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون قالوا يا ويلنا أنا كنا طاغين عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها )
7- الإخلاص قال تعالى ( إنا إلى ربنا راغبون )


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.


تكاد نار جهنم تنفصل بعضها عن بعض من شد الغيظ والغضب على الكفار وكلما جاء جماعة منهم سألتهم خزنة النار تعجبا من مصيرهم المشؤوم :
ألم يأتكم رسل يحذرونكم وينذرونكم هذا العذاب الأليم الشديد ؟!!!
كان جوابهم بلى قد جاءت الرسل المنذرة المحذرة ووصلتنا الرسالة ولم نكن جاهلين بها او غير عالمين بها ولكن كذبنا الرسل
بل كذبنا كل الرسالات واتهمنا الله أنه خلق العباد ولم ينزل لهم ما يهديهم ويرشدهم ويحذرهم المصير بل أكثر من ذلك اتهمنا الرسل أنهم في ضلال وليس أي ضلال بل ضلال كبير وكل ذلك اعترافا منهم بكفرهم الشنيع
واعترفوا أنهم ضيعوا أنفسهم بعدم استخدام عقولهم ولا حواسهم الاستخدام الصحيح الذي يقودهم للإيمان الصحيح
والاعتراف سيد الأدلة فبعدا لهم وسحقا فهم استحقوا العقاب والخلود في النار فهم أصحابها تتسعر بهم أبد الآبدين إلا ما شاء الله


2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة.
رواه البخاري عن مجاهد عن ابن عباس وعنه أيضا ان الزنيم الملحق النّسب
والمعنى أنه مشهور بالشر كالشاة المعروفة بزنمتها
وقال مجاهدٌ: الزّنيم الّذي يعرف بهذا الوصف كما تعرف الشّاة
قال ابن جرير الزنيم في لغة العرب الدعي
روى ابن أبي حاتم عن عكرمة عن ابن عباس الدعي الفاحش اللئيم
وروى ابن جرير عن داود بن ابي هند عن عكرمة عن ابن عباس أيضا ان الزنيم صفة رجل له زنمةٌ في عنقه يعرف بها
قال عكرمة: الزّنيم الّذي يعرف باللّؤم كما تعرف الشّاة بزنمتها
قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: الزّنيم: الدّعيّ
عن ابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب هو الملصق بالقوم، ليس منهم
وعنه عن عكرمة قال انه ولد الزنا
عن إبان بن الحكم عن عكرمة قال: يعرف المؤمن من الكافر مثل الشّاة الزّنماء. والزّنماء من الشّياه: الّتي في عنقها هنتان معلّقتان في حلقها
روى ابن جرير عن الثوري عن سعيد بن جبير الزنيم الّذي يعرف بالشّرّ كما تعرف الشّاة بزنمتها. والزّنيم: الملصق
وقال الضّحّاك: كانت له زنمة في أصل أذنه
قال أبو إسحاق: عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: هو المريب الّذي يعرف بالشّرّ.
ويرجح ابن كثير القول الجامع لكل هذه الاقوال :
الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا

قال السعدي :
{زَنِيمٍ}؛ أي: دَعِيٍّ ليسَ له أصْلٌ ولا مَادَّةٌ يُنْتَجُ منها الخيرُ، بل أخلاقُه أقبَحُ الأخلاقِ، ولا يُرْجَى مِنه فَلاحٌ، له زَنَمَةٌ؛ أي: عَلاَمَةٌ في الشَّرِّ يُعْرَفُ بها.

قال الأشقر :
والزَّنيمُ: الدَّعِيُّ الْمُلْصَقُ بالقوْمِ وليس هو منهم

وحاصل هذه الأقوال جميعا

الزنيم هو الشرير المعروف به والمشهور و الذي لا أصل له ولا نسب
من اشتهر بشره وسوء أخلاقه أيضا بسوء انتسابه فهو لا أصل ولا أخلاق فجمع بين الشرين
شر في أصلة وشر في أخلاقه وهذا غاية القبح في الإنسان
فالانسان ربما يكون بلا أصل ولكن أكمل نقصه بالأخلاق الحسنة والتقوى


ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.

نقل ابن كثير عن ابن جرير كل هذه الأقوال
وأورد عن البخاري حديث في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما معناه يكشف ربنا عن ساقه فيدعوهم إلى السجود فيسجدون جميعا إلا من كان كافرا ومنافقا فيعود ظهره طبقا واحد جزاء إعراضهم عن الله في الدنيا
ثم أورد أقوال في تفسيرها عن ابن عباس
عن عكرمة، عن ابن عباس: {يوم يكشف عن ساقٍ}
قال: هو يوم كرب وشدّةٍ وقال: هي أوّل ساعةٍ تكون في يوم القيامة وقال: هو الأمر الشّديد المفظع من الهول يوم القيامة وقال : حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال. وكشفه دخول الآخرة، وكشف الأمر عنه
روى ابن جرير عن ابن مسعود او ابن عباس شك في ذلك : يوم يكشف عن ساق عن أمر عظيم
عن مجاهدٍ: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: شدّة الأمر وقال : شدّة الأمر وجدّه.
محصلة القول للسعدي والأشقر استشهادا بحديث البخاري
وملخص الأقوال جميعا
هو في يوم القيامة حين تشتد الأمور وتقع البلايا بالعباد مع أهوال القيامة في ذلك اليوم العصيب يكشف ربنا عن ساقه
ثم يدعون جميعا للسجود فيسجد من كان يعبد ربه اختيارا وأما الكفار والمنافقين يعود ظهرهم طبقا واحد فلا يستطيعون السجود جزاء وفاقا لإعراضهم عن الله في الحياة الدنيا حين كانوا مختارين سالمين



3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.


وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)
زينة للسماء ورجوم للشياطين حتى لا يسترقوا السمع

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

قولهم أنه
مجنون قال تعالى ( مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ)
وأنه ضال يتبع الشيطان قال تعالى ( فستبصر ويبصرون بأيّيكم المفتون )

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 4 شعبان 1439هـ/19-04-2018م, 06:30 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم الشملان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله
للعلم تم تنزيل مجلس المذاكرة 2بمكان اخر (الفوائد ) الرجاء المعذرة
مجلس المذاكرة 2
الخميس
ج1: الفوائد السلوكية من دراسة قصة اصحاب الجنة مع الاستدلال : 1- ان يستفيد المسلم من ضرب المثل في القران الكريم ، فيما يتعلق بشكر نعمةالله سبحانه قال تعالى " انا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنة " " "
2- ان يتوجه المسلم بالشكر لله سبحانه على امتنانه بالنعم ، ويصرفونها في مرضاة الله و الصدقة على المحتاجين ويعلم ان ذلك ابتلاء واختبار " قال تعالى : " انا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنة .
3- الحذر من الشح و البخل وحب النفس وكراهة الخير للمحتاجين و الفقراء .
قال تعالى " اذ اقسموا ليصرمنها مصبحين"
4 - ان يعود المسلم نفسه بالاستثناء في الكلام ، وربط المشيئة بالله و العمل المستقبلي باذن الله سبحانه قال تعالى " ولا يستثنون "
5- ان يحذر المسلم من مكر الله سبحانه و عقوبته لمن يبخل ولا يؤدي حق الله في ماله ، او لا يهتم بشأن الفقراء الذين لهم حق في المال قال تعالى " فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون "
6- اهمية التوبة والاوبه الى الله و الرجوع عن الخطأ و التعهد بعدم العود للمنكرات .
قال تعالى " قالوا سبحان ربنا انا كنا ظالمين "
7- ان يتوجه المسلم بالدعاء الى الله و التضرع اليه بان يخلفه خيرا مما خسره ، قال تعالى " عسى ربنا ان يبدلنا خيرا منها "
8- ينبغي للانسان ان يتعظ مما حل بالامم السابقة من عقوبات بسبب كفرهم او عنادهم " قال تعالى " كذلك العذاب ولعذاب الاخرة اكبر "

|
وفقك الله وسددك ،أجبت فقط على السؤال الأول العام ولم تختار إحدى المجموعات لتجيب على أسئلتها.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 4 شعبان 1439هـ/19-04-2018م, 08:06 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور اليافعي مشاهدة المشاركة
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

فوائد عظيمة :
1- يبتلي الله بالنعم اختبار للإنسان لا حبا وكرامة فعليه ان يشكر النعم لا أن يكفرها قال تعالى ( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة )
2- حكاية القصص فيها عظة وعبرة لكل من له عقل وقلب وايمان فيعود إلى الله ولا يعاند قال تعالى ( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة )
3- حرمان الصدقة تمحق الرزق والبركة والصدقة مفتاح للبركة والنماء والرزق ورضا الله قال تعالى ( كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ) ( فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم )
4- فليكن صاحب الرأي السديد والعقل الرشيد والايمان العميق ثابتا على ايمانه ولا ينساق مع اخوته قال تعالى ( قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون )
5- التسبيح سبب في ابعادغضب الله عن الانسان فليكثر المسلم من ذكر الله وتسبيحه قال تعالى ( قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون )
6- المسارعة إلى التوبة وعدم المكابرة والعناد قال تعالى ( قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون قالوا يا ويلنا أنا كنا طاغين عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها )
7- الإخلاص قال تعالى ( إنا إلى ربنا راغبون )


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.


تكاد نار جهنم تنفصل بعضها عن بعض من شد الغيظ والغضب على الكفار وكلما جاء جماعة منهم سألتهم خزنة النار تعجبا من مصيرهم المشؤوم :
ألم يأتكم رسل يحذرونكم وينذرونكم هذا العذاب الأليم الشديد ؟!!!
كان جوابهم بلى قد جاءت الرسل المنذرة المحذرة ووصلتنا الرسالة ولم نكن جاهلين بها او غير عالمين بها ولكن كذبنا الرسل
بل كذبنا كل الرسالات واتهمنا الله أنه خلق العباد ولم ينزل لهم ما يهديهم ويرشدهم ويحذرهم المصير بل أكثر من ذلك اتهمنا الرسل أنهم في ضلال وليس أي ضلال بل ضلال كبير وكل ذلك اعترافا منهم بكفرهم الشنيع
واعترفوا أنهم ضيعوا أنفسهم بعدم استخدام عقولهم ولا حواسهم الاستخدام الصحيح الذي يقودهم للإيمان الصحيح
والاعتراف سيد الأدلة فبعدا لهم وسحقا فهم استحقوا العقاب والخلود في النار فهم أصحابها تتسعر بهم أبد الآبدين إلا ما شاء الله
أحسنتِ ونوصي بالرجوع للملحوظات على المجلس فيما يتعلق بإجابة سؤال التفسير .

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة.
رواه البخاري عن مجاهد عن ابن عباس وعنه أيضا ان الزنيم الملحق النّسب
والمعنى أنه مشهور بالشر كالشاة المعروفة بزنمتها
وقال مجاهدٌ: الزّنيم الّذي يعرف بهذا الوصف كما تعرف الشّاة
قال ابن جرير الزنيم في لغة العرب الدعي
روى ابن أبي حاتم عن عكرمة عن ابن عباس الدعي الفاحش اللئيم
وروى ابن جرير عن داود بن ابي هند عن عكرمة عن ابن عباس أيضا ان الزنيم صفة رجل له زنمةٌ في عنقه يعرف بها
قال عكرمة: الزّنيم الّذي يعرف باللّؤم كما تعرف الشّاة بزنمتها
قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: الزّنيم: الدّعيّ
عن ابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب هو الملصق بالقوم، ليس منهم
وعنه عن عكرمة قال انه ولد الزنا
عن إبان بن الحكم عن عكرمة قال: يعرف المؤمن من الكافر مثل الشّاة الزّنماء. والزّنماء من الشّياه: الّتي في عنقها هنتان معلّقتان في حلقها
روى ابن جرير عن الثوري عن سعيد بن جبير الزنيم الّذي يعرف بالشّرّ كما تعرف الشّاة بزنمتها. والزّنيم: الملصق
وقال الضّحّاك: كانت له زنمة في أصل أذنه
قال أبو إسحاق: عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: هو المريب الّذي يعرف بالشّرّ.
ويرجح ابن كثير القول الجامع لكل هذه الاقوال :
الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا

قال السعدي :
{زَنِيمٍ}؛ أي: دَعِيٍّ ليسَ له أصْلٌ ولا مَادَّةٌ يُنْتَجُ منها الخيرُ، بل أخلاقُه أقبَحُ الأخلاقِ، ولا يُرْجَى مِنه فَلاحٌ، له زَنَمَةٌ؛ أي: عَلاَمَةٌ في الشَّرِّ يُعْرَفُ بها.

قال الأشقر :
والزَّنيمُ: الدَّعِيُّ الْمُلْصَقُ بالقوْمِ وليس هو منهم

وحاصل هذه الأقوال جميعا

الزنيم هو الشرير المعروف به والمشهور و الذي لا أصل له ولا نسب
من اشتهر بشره وسوء أخلاقه أيضا بسوء انتسابه فهو لا أصل ولا أخلاق فجمع بين الشرين
شر في أصلة وشر في أخلاقه وهذا غاية القبح في الإنسان
فالانسان ربما يكون بلا أصل ولكن أكمل نقصه بالأخلاق الحسنة والتقوى
ينبغي عرض الأقوال بالطريقة التي درستموها ،
وخلاصة ما جاء في معنى {زنيم }.
القول الأول: أنه الملحق بالقوم وليس منهم.
القول الثاني: أنها علامة حسية يعرف بها، له زنمة كزنمة الشاة، أو زنمة في أصل أذنه.
القول الثالث : أنها علامة معنوية يعرف بها، فهو معروف بالشر، ومشهور به كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها. وهو الراجح.


ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.

نقل ابن كثير عن ابن جرير كل هذه الأقوال
وأورد عن البخاري حديث في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما معناه يكشف ربنا عن ساقه فيدعوهم إلى السجود فيسجدون جميعا إلا من كان كافرا ومنافقا فيعود ظهره طبقا واحد جزاء إعراضهم عن الله في الدنيا
ثم أورد أقوال في تفسيرها عن ابن عباس
عن عكرمة، عن ابن عباس: {يوم يكشف عن ساقٍ}
قال: هو يوم كرب وشدّةٍ وقال: هي أوّل ساعةٍ تكون في يوم القيامة وقال: هو الأمر الشّديد المفظع من الهول يوم القيامة وقال : حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال. وكشفه دخول الآخرة، وكشف الأمر عنه
روى ابن جرير عن ابن مسعود او ابن عباس شك في ذلك : يوم يكشف عن ساق عن أمر عظيم
عن مجاهدٍ: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: شدّة الأمر وقال : شدّة الأمر وجدّه.
محصلة القول للسعدي والأشقر استشهادا بحديث البخاري
وملخص الأقوال جميعا
هو في يوم القيامة حين تشتد الأمور وتقع البلايا بالعباد مع أهوال القيامة في ذلك اليوم العصيب يكشف ربنا عن ساقه
ثم يدعون جميعا للسجود فيسجد من كان يعبد ربه اختيارا وأما الكفار والمنافقين يعود ظهرهم طبقا واحد فلا يستطيعون السجود جزاء وفاقا لإعراضهم عن الله في الحياة الدنيا حين كانوا مختارين سالمين



3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.


وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)
زينة للسماء ورجوم للشياطين حتى لا يسترقوا السمع وعلامات يُهتدى بها.

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

قولهم أنه
مجنون قال تعالى ( مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ)
وأنه ضال يتبع الشيطان قال تعالى ( فستبصر ويبصرون بأيّيكم المفتون )

أحسنتِ وفقكِ الله وأوصيكِ الأخذ بالملحوظات في المجلس القادم
الدرجة: ب

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir