دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ربيع الثاني 1439هـ/28-12-2017م, 02:48 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة طرق التفسير

مجلس القسم الثالث من دروة طرق التفسير

القسم الثالث: [
من توجيه القراءات إلى الاشتقاق ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.


المجموعة الثانية:
س1:
اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟

س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.


المجموعة الثالثة:
س1: ما هو الفرق بين السلف والخلف في تناولهم للتفسير البياني وضح بمثال.
س2: تحدث عن عناية علماء اللغة بعلم الوقف والابتداء في القرآن.
س3: تحدث بإيجاز عن عناية العلماء بعلم الصرف.
س4: ما هو الاشتقاق ؟ وما هي أنواعه؟
س5: بيّن مع التمثيل فائدة علم الاشتقاق للمفسّر.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 ربيع الثاني 1439هـ/28-12-2017م, 10:33 AM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي


المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
اختلاف القراءات على نوعين :
1- نوع ليس له أثر على المعنى و يهتم به لضبط القراءات و يهتم به النحويون و الصرفيون لأن له اتصال بمسائل النحو و الصرف .
و من أمثلته [ الصراط ] تقرأ بالصاد و السين و اشمام الزاي
فمن قرأ بالسين حجته أنه أتى بها على أصل الكلمة
و من قرأ بالصاد حجته أنه ابدلها من السين لتؤاخي السين في الهمس و الصفير وتؤاخي الطاء في الإطباق؛ لأن السين مهموسة والطاء مجهورة
و من قرأ باشمام الزاي فحجته أنها تؤاخي السّين في الصفير، وتؤاخي الطّاء في الجهر

2- نوع له أثر على المعنى و يهتم به علماء التفسير و له أمثلة كثيرة. منها
[ حتى يطهرن ]
من قرأ بتشديد الطاء و الهاء كحمزة و عاصم و الكسائي فالمراد : يتطهرن و التطهر يكون بالماء
و الباقون قرأوها مخففة فالمراد : يطهرن من دم الحيض إذا انقطع و جائز أن يكون الطهر التام بالماء بعد انقطاع الدم.



س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.

تكمن أهمية أنه يعنى بالكشف عن حسن البيان القراني و عن لطائفه و عباراته و اختيار بعض الألفاظ على بعض و التقديم و التأخير و لطائف التشبيه و التمثيل و التعريف و التنكير و الفصل و الوصل وغيرها مما لا يمكن الإحاطة به و قد قال ابن عطية رحمه الله : كتاب الله لو نُزِعَت منه لفظة، ثم أُديرَ لسانُ العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد.
و هذا يدل على قدرة الله تعالى المطلقة و على سعة علمه سبحانه

و يلزم من يسلك هذا المسلك عدم الجزم بما لا دليل عليه و أن لا يعارض الاستنباط دليلا صحيحا أو اجماع ، و أن يقدر للسلف علمهم فلا يهضمون و يظن المتأخر أنه أتى بما لم يأتي به من قبله فربما وقع على شيء يظنه سابق و هو مسبوق و معلوم أن السلف كانوا لا يطيلون الكلام بل يختصرونه مع علم ودراية وكلام شامل يعم و يستوعب .

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.

من الأمثلة على أثر الوقف و الابتداء في تفسير الآية وايضاح معناها من قراءتها
- الوقف القبيح : كمن يقف على قوله تعالى [ يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة .. ] فهذا وقف قبيح لأنه يوهم بخلاف المعنى الحقيقي .
- الابتداء القبيح كمن يقرأ قوله تعالى [ يخرجون الرسول و إياكم أن تؤمنوا بالله ربكم ] فمن يقف على [ الرسول ] و يبتدأ بما بعده يوهم بمعنى فاسد .
- الوصل القبيح : كمن يقرأ قوله تعالى [ فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر ] و الصحيح الوقف على [ عنهم ] لأنه وصلها يوهم بمعنى غير صحيح
- و من الأمثلة التي يتغير فيها المعنى بالوقف و الابتداء قوله تعالى [ فإنها محرمة عليهم أربعين سنة ]
عند الوصل تفيد بتوقيت التحريم أربعين سنة
و عند الوقف على [ عليهم ] و الابتداء بما بعدها تفيد تعلق التوقيت بالتيه لا بالتحريم فيكون التيه مؤقت بأربعين سنة و التحريم مؤبد .

س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.

يفيد علم الصرف المفسر من أوجه :
- معرفة أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة و فائدة اختيار تلك التصاريف في القران على غيرها .
- معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير .
- كشف علل بعض الأقوال الخاطئة ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج أو مما يروى بأسانيد لا تصح عن الصحابة و التابعين
و من الأمثلة :
معنى [ قبلا ] في قوله تعالى [ و حشرنا عليهم كل شيء قبلا ] فذكر في معناها ثلاثة أقوال :
1- معاينة . و تخريجه أن القبل بمعنى المقابل و المقابل معاين لم قابله و هذا القول رواه ابن جرير و ابن أبي حاتم عن ابن عباس .
2- أفواجا . و تخريجه أنها جمع قبيل و القبيل الجماعة الكثيرة من صنف واحد . فيكون المعنى كما قال ابن كثير : تعرض عليهم كل أمة بعد أمة تخبرهم بصدق الرسل فيما جاؤوهم به . وهذا القول رواه ابن جرير عن مجاهد
3- كفلاء . و تخريجه أنها جمع قبيل بمعنى كفيل كقوله تعالى [ أو يأتي بالله و الملائكة قبيلا ] أي كفلاء و ضمناء
و التحقيق أن كل هذه المعاني صحيحة و دلالة الآية تسعها كلها .


س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.

أنواع الاشتقاق :
1- الاشتقاق الصغير و هو المعروف عند العلماء المتقدمين . كاشتقاق المسحَّر من السَّحر. و يلحظ فيه الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين .
2- الاشتقاق الكبير ، و هو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف ك (( فقر)) و (( قفر)).
3- الاشتقاق الأكبر ، و هو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف و اختلافها في حرف منها :
- و قد يكون الاختلاف في الحرف الأخير نحو : نفر ، نفح ، نفج ، نفش ، نفذ ، نفل ... كلها تدلّ على مطلق خروج وانبعاث
- و قد يكون الاختلاف في الحرف الأول نحو : همز ، لمز ، غمز .. كلها تدلّ حركة وخفة
- و قد يكون الاختلاف في الحرف الأوسط نو : نعق ، نهق ، نغق ..تدل على تصويت
4- الاشتقاق الكبار : و هو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصارا و هو ما يعرف بالنحت كالبسملة من قول [ بسم الله ]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 10:52 AM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعةالأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
اختلاف القراءات على نوعين:
النوع الأول: ما ليس له أثر على المعنى، وهذا عُني به القرّاء لضبط القراءات ، والنحويون والصرفيون لاتصاله بمسائل النحو والصرف.
مثاله: قول أبو عليّ الفارسي في قوله تعالى:{الصراط} أنها تقرأ بالصاد والسين وإشمام الزاي :
فالحجة لمن قرأ بالسين: أنه جاء بأصل الكلمة.
والحجة لمن قرأ بالصاد: أبدلها من السين لتؤاخي السين في الهمس والصفير، وتؤاخي الطاء في الإطباق، وذلك لأن السين مهموسة والطاء مجهورة.
والحجة لمن أشّم الزاي: أنها تؤاخي السين في الصفير ، وتؤاخي الطاء في الجهر.
النوع الثاني: ما له أثر على المعنى، وهذ الجانب الذي عُني به المفسرون.
مثاله: قول أبو منصور الأزهري في قوله تعالى:{حتى يطْهُرن}
قرأها عاصم وحمزة والكسائي : (حتى يطّهّرن) بتشديد الطاء والهاء.
وقرأ الباقون: (حتى يطْهرن) مخففا.
قال أبو منصور: من قرأها بالتشديد، فالأصل: يتطهّرن والتطهر يكون بالماء، فأدغمت التاء في الطاء فشددت.
ومن قرأها مخففه، فالمعنى: يطهُرن من دم الحيض إذا انقطع، وجائز أن يكون {يطهرن} الطهر التام بالماء بعد انقطاع الدم.

س2: بيّنأهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذاالمسلك.
أهمية التفسير البياني تأتي من دروه في الكشف عن المعاني المرادة، ورفع الإشكال الحاصل، ويستعمله العلماء في الترجيح بين الأقوال التفسيرية، واختيار بعضها على بعض، كما أن له صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.
وكلام العلماء في هذا العلم منه ما هو ظاهر الدلالة بيّن الحجة، ومنه ما يدّق مأخذه ويلطف نزعه ، ومنه ما هو محل نظر وتأمل لا يُجزم بثبوته ولا بنفيه، ومنه ما هو خطأ بيّن لمخالفته نص أو إجماع أو قيامه على خطأ ظاهر، لذلك من سلك هذا المسلك يلزم منهم أن يحترز من الجزم بما لا دليل عليه سوى ذوقه وتأمله واجتهاده ، ولا يتعصب لرأي رآه في الآية ويشنع على من لم يفسر الآية به ،ويرد بعض ما تقرر من مسائل الإعتقاد لدي أهل السنة والجماعة كما هو حال أهل البدع والأهواء، فقد يكون ما رآه مسبوقا إليه بعبارة منبه موجزة أوجزها السلف، فإنه كان من عادة السلف عدم التطويل في التفسير، وإنما يستعملون التنبيه والإيجاز والإلماح لشرح المعنى ، وهذا فيه دلالة على قوة تمكنهم من هذا الباب ، لا على ضعف تأملهم وقلة الدراية بأساليب البيان.
كما أنه يجب على طالب العلم أن يتحترز مما يتكلم به أهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني، ويُنبه على أن كل تفسير يعارض نصا أو إجماعا فهو تفسير باطل.

س3: بيّنمع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء علىالتفسير.
يقول علم الدين السخاوي رحمه الله: ( ففي معرفة الوقف والابتداء الذي دونه العلماء تبيين معاني القرآن العظيم، وتعريف مقاصده، وإظهار فوائده، وبه يتهيأ الغوص على درره وفرائده).
وقد اهتم العلماء بهذا العلم لإفادة القاريء بما يُحسن به أداء المعنى عند قراءته، ويُفهم المراد، ولأنه إذا أخطأ في الوقف أو الوصل أو الإبتداء أوهَم معنى غير صحيح.
فالذي يوهم معنى غير صحيح أو معنى فاسد:
· هو الوقف القبيح، كالوقف على قوله تعالى:{ ياأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة}.
· الابتداء القبيح ، مثل أن يقرأ القاريء قوله تعالى{يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم}، فإذا وقف عىلى { الرسول} وابتدأ بما بعده؛ فإنه يوهم بقراءته على غير المعنى المراد.
· كذلك الوصل القبيح ، مثل قراءة القاريء { فتول عنهم يوم الداع إلى شيء نكر} والصواب أن يقف على {عنهم} ثم يكمل.
كما أنه لاختلاف الوقف والابتداء له أثر على تفسير المعاني، كما في قوله تعالى:{قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}:
- فمن وقف على {اليوم} كان الابتداء بما بعدها دعاء يوسف عليه السلام لإخوته، وهو أرجح الوجهين في التفسير. قال الأخفش: (قال {لا تثريب عليكم اليوم} وقف على اليوم ثم استأنف فقال{ يغفر الله لكم} فدعا لهم بالمغفرة مستأنفا).
- ومن وقف على {عليكم اليوم} ثم ابتدأ {يغفر الله لكم} كان المعنى خبر من يوسف بما أوحى إليه الله، بمغفرة الله تعالى لهم في ذلك اليوم.

س4: بيّنمع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
ü من فوائد علم الصرف هو التعرف على أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة، وفائدة اختيارها على غيرها في القرآن الكريم.
مثاله: معنى {مسنون} في قوله تعالى:{من حمأ مسنون}
قال ابن عطية : والذي يترتب في "مسنون":
1. إما أن يكون بمعنى محكوك؛ محكم العمل أملس السطح فيكون بمعنى المسن والسنان. واستدل له بقول الشاعر:
ثم دافعتها إلى القبة الخضراء تمشي في مرمر مسنون
2. وإما بمعنى المصبوب، ومنه قول عمرو بن العاص لمن حضر دفنه:إذا أدخلتموني في قبري فسنوا على التراب سنا.
3. وإما بمعنى المصوّر ، ذكره الخليل بن أحمد واستدل له من قول العرب:
سحرتني بجيدها وشتيت وبوجه ذي بهجة مسنون
ثم جمع ابو عبيده القولين الثاني والثالث: أن المسنون: المصبوب على صورة.
كما جاء في اللغة قولان لمعنى مسنون: هو الرطب والمتغير.
قال الفراء: أن المسنون لا يكون إلا متغيرا، فتفسير المسنون بالمتغير تفسير بلازم المعنى لا بدلالة لفظه.
وبالتحقيق يتبين من هذا المثال إن الأقوال المذكورة كلها صحيحة ، واللفظ يحتمها من غير تعارض، وقول الفراء أقرب الأقوال في تخريج القول عن السلف.

ü كما أنه يساعد في معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
مثاله: قول السلف في قوله تعالى:{وحشرنا عليهم كل شيء قبلا}
جاء في معنى "قبلا" ثلاثة أقوال:
الأول: معاينة، رُوي عن ابن عباس، فخُرج القُبُل بمعنى المقابل ، ومنه قوله {قُد من قبل}.
الثاني: أفواجا، قاله مجاهد، خُرّج أنه جمع قبيل، والقبيل: الجماعة الكثيرة من صنف واحد.
الثالث: كفلاء، اختاره الفراء، وهنا خُرّج بمعنى كفيل ، ومنه قوله تعالى {أو يأتي بالله والملائكة قبيلا} أي كفلاء ضمناء.
وكلها معاني صحيحة تحتملها اللغة ودلالة الآية تسعها كلها.

ü وبيانه لعلل بعض الأقوال الخاطئة التي قد يقع فيها بعض المفسرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج ، أو مما يروى بأسانيد لا تصح بعض الصحابة والتابعين ممن كانوا في عصر الاحتجاج.
مثاله: معنى {يتساءلون}
جاء في معناها ثلاثة أقوال:
الأول: أي يسأل بعضهم بعضا، وهو قول جمهور المفسرين.
الثاني: يتساءلون أي:يتحدثون ، واستدل له الرازي بقوله تعالى:{وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون.قال قائل منهم إني كان لي قرين.يقول أئنك لمن المصدقين}
وهنا التعبير عن التحدث بالتساؤل مبناه: على أن ذلك التحدث منهم قائم مقام السؤال.
الثالث: أي أن المشركين يتساءلون الرسول والمؤمنين؛ فيقّدر أصحاب هذا القول للكلام مفعولا محذوفا، ذكر هذا القول الزمخشري ومعناه: عن أي شيء يسأل هؤلاء القوم الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، وهذ القول مبناه: على أن الفعل "يتساءلون متعدّ لإفادة تكرر وقوع السؤال منهم، وأن المفعول المحذوف تقديره:يتساءلون الرسول والمؤمنين. وهذا القول فيه خطأ لمخالفته لتصاريف كلام العرب، كما أن الاستفهام ب"عن" تحقق أن ساءل علمية لا طلبية.


س5: اذكر بإيجاز أنواعالاشتقاق.
النوع الأول: الاشتقاق الصغير ، ويلحظ فيه الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين ،كاشتقاق "المسحر" من "السحر".
النوع الثاني: الاشتقاق الكبير ، وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، كما في "فسر" و"سفر" و"فقر" و "قفر".
النوع الثالث: وهو الاشتقاق الأكبر ،ويُسمى "الكُبار" وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
[IMG]file:///C:/Users/SALEHA~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] وقد يكون يكون الاختلاف في الحرف الأخير مثل: نفذ، نفث، ونفر، ونفح ،ونفخ، ونفش، ونفل، وكلها تدل على مطلق خروج وانبعاث.
[IMG]file:///C:/Users/SALEHA~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] أو قد يكون الاختلاف في الحرف الأول: نحو همز، ولمز،وعمز، وجمز، وكلها تدل حركة وخفة.
[IMG]file:///C:/Users/SALEHA~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] ومنه ما يكون في الحرف الأوسط: مثل:نعق، ونغق، نهق، وتدل على تصويت.
النوع الرابع: الاشتقاق الكُبار، وهو اشتقاق لفظة أو أكثر اختصارا، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسمله من قول "بسم الله" والحوقله من "لا حول ولا قوة إلا بالله"

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 10:59 AM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

س5: اذكر بإيجاز أنواعالاشتقاق.
النوع الأول: الاشتقاق الصغير ، ويلحظ فيه الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين ،كاشتقاق "المسحر" من "السحر".
النوع الثاني: الاشتقاق الكبير ، وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، كما في "فسر" و"سفر" و"فقر" و "قفر".
النوع الثالث: وهو الاشتقاق الأكبر ،ويُسمى "الكُبار" وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
- وقد يكون يكون الاختلاف في الحرف الأخير مثل: نفذ، نفث، ونفر، ونفح ،ونفخ، ونفش، ونفل، وكلها تدل على مطلق خروج وانبعاث.
- أو قد يكون الاختلاف في الحرف الأول: نحو همز، ولمز،وعمز، وجمز، وكلها تدل حركة وخفة.
- ومنه ما يكون في الحرف الأوسط: مثل:نعق، ونغق، نهق، وتدل على تصويت.
النوع الرابع: الاشتقاق الكُبار، وهو اشتقاق لفظة أو أكثر اختصارا، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسمله من قول "بسم الله" والحوقله من "لا حول ولا قوة إلا بالله"

(أعتذر عن السؤال الخامس ، لمشكلة الترقيم في الجهاز)



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 03:14 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
اختلاف القراءات علي نوعين
النوع الأول: اختلاف لا يخل بالمعني ولا يؤثر عليه وإنما يهتم بهذا النوع القراء لضبط القراءة كما يهتم به بعض النحويون والصرفيون لتعلقه بمسائل في النحو و الصرف ومن أمثلة ذلك قوله تعالي (الصراط) فيها ثلاثة قراءات بالصاد والسين وإشمام الزاي صوت السين ولكل قراءة حجتها ودليلها فمن قراء بالسين حجته أن ذلك أصل الكلمة اللغوي ومن قراء بالصاد فحجته أنه أبدل الصاد بالسين لاتفاقهما في صفتي الهمس والصفير واتفاق الصاد والطاء في صفتي الإطباق, أما من أشم الزاي صوت السين فحجته أن الزاي تتفق مع السين في صفة الصفير وتوافق الطاء في صفة الجهر.
والنوع الثاني: اختلاف يؤثر علي المعني ويعطي معنا إضافيا وهذا النوع يهتم به أهل التفسير ومن أمثلة ذلك قوله تعالي (يطهرن) فيها قرآتان
الأولي بتشديد الطاء والهاء وهي قراءة عاصم وحمزة والكسائي والمعني التطهر بالماء لأن أصلها التطهر وهو لا يكون إلا بالماء أو ما ينوب عنه عند غيابه وتم إدغام التاء في الطاء فشددت الطاء لذلك.
القراءة الثانية بتخفيف الطاء والهاء والمعني إنقطاع دم الحيض وهو من الطهر .
فأدي هذا الاختلاف لاختلاف الفقهاء في متي يجوز للزوج مواقعة أهله علي حسب القراءة.

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
التفسير البياني هو الذي يهتم بالكشف عن حسن بيان القرآن، ولطائف عباراته، والحِكَمة من اختيار بعض الألفاظ على بعض، وأسباب الذكر والحذف، وجماليات التشبيه والتمثيل، والتقديم والتأخير، والإظهار والإضمار، والتعريف والتنكير، والفصل والوصل، واللف والنشر، وتنوّع معاني الأمر والنهي، والحصر والقصر، والتوكيد والاستفهام إلى غير ذلك من أبواب البيان الكثيرة. وذلك لأن القرآن نزل في قوم بلغاء فصحاء وكانت بضاعتهم الكلام فنزل القرآن متحديا هؤلاء بحسن بيانه.
وقد قال ابن عطية رحمه الله في مقدّمة تفسيره: (كتاب الله لو نُزِعَت منه لفظة، ثم أُديرَ لسانُ العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد)ا.ه.
وسبب ذلك الحسن من وجهين:
الأول : قدرة الله تعالى المطلقة على كلّ شيء، فهو سبحانه له الكمال المطلق في كل شيء ومن ذلك الكمال المطلق في الكلام وحسن البيان مع عجز الخلق علي أن يشابهوه بلفظة.
والوجه الآخر: سَعَة علم الله تعالى فهو سبحانه يعلم كل مدلولات الكلمات ويعلم أكثرها مناسبة في الموضع المعين فيأتي بأنسب كلمة في كل موضع
وما يلزم من يسلك هذا المسلك
أولاً: عدم التعصب لمعني معين علي حساب معني أخر والتشنيع علي من لم يفسر بهذا التفسير وذلك لأنه قد يكون مسبوقاً إلي هذا المعني أو أن أحد من المتقدمين قد أشار إلي هذا المعني بعبارة أوجز لأن عاد السلف عدم الاستطراد بل يكتفي بالإشارة لكي يعمل القارئ عقله في معني الآية.
ثانياً: مراعاة الأدب مع السلف من أهل التفسير وعدم رميهم بالجهل بأساليب البيان وقلة الدراية بأساليبه أو ضعف تأملهم وهذا يكثر في أهل البدع الذين يصفون السلف من أهل السنة والجماعة بأوصاف هم أولي بها منهم.

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
كثير من مسائل الوقف والوصل والابتداء متّفق عليها عند العلماء، ومنها مسائل سبب اختلافهم فيها هو اختلافهم في فهم المعنى، واختلاف ترجيحاتهم بين أوجه التفسير، ومن أمثلة ذلك قوله تعالي (قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )
اختلف المفسرون في الوقف والابتداء في هذه الآية علي قولين بناء علي اختلافهم في فهم معني الآية
فالأول: وقف علي اليوم وبدأ بقوله تعالي ( يغفر الله لكم ) وهو دعاء من يوسف لإخوته بالمغفرة وهو المعني الراجح في التفسير.
الثاني: وقف علي اليوم أيضا ولكنه بدأ بقوله تعالي ( اليوم يغفر الله لكم ) فيكون المعني أن هذا اليوم غفر الله لهم وهو محتمل لأنه نبي يوحي إليه

س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
فائدة علم الصرف للمفسر من أوجه منها:
1- معرفة المعاني التي يمكن تتصرّف بها الكلمة، وسبب اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها.
2- معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
3- الكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير من المفسرين الذين كانوا بعد عصر الصحابة
مثال علي ذلك قوله تعالي ( قبلا) روي في معناها ثلاثة أقوال
القول الأول قُبُلا أي : معاينة، وهذا القول رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق معاوية بن صالح عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس. وتخريج هذا القول أنّ القُبُل بمعنى المقابِل ؛ والمقابل معاين لمن قابله، كما تقول: لقيتُه قُبُلاً: أي: مواجهة كما قال تعالي ( قد من قبل) أي من مواجهة
والقول الثاني قبلا أي: أفواجاً ، رواه ابن جرير عن مجاهد. وتخريجه أن قبلا جمع قبيل، كرغيف ورُغُف، والقبيل: الجماعة الكثيرة من صنف واحد قال ابن كثير: (أي: تُعرَض عليهم كلّ أمّةٍ بعد أمة فتخبرهم بصدق الرسل فيما جاؤوهم به
والقول الثالث قُبلا أي: كفلاء، وهذا القول اختاره الفراء وتخريجه أن قبلا جمع قبيل بمعنى كفيل، ومنه قوله تعالى: {أو يأتي بالله والملائكة قبيلا} أي: كفلاء وضمناء.

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
النوع الأول: الاشتقاق الصغير، وهو النوع المعروف عند العلماء المتقدّمين، مثل اشتقاق "المسحَّر" من السَّحر" واشتقاق "مرداس" من الردس، وهكذا، ويلحظ فيها الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين".
والنوع الثاني: الاشتقاق الكبير، وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، كما في "فسر" و"سفر"، و"فقر" و"قفر" وقد سماه ابن جني الأكبر وسماه ابن تيمية الأوسط وأول من اعتني بهذا النوع هو ابن جني
قال أبو الفتح ابن جني في الخصائص: (وأمَّا الاشتقاق الأكبر فهو أن تأخذ أصلًا من الأصول الثلاثية، فتعقد عليه وعلى تقاليبه الستة معنًى واحدًا، تجتمع التراكيب الستة وما يتصرف من كل واحد منها عليه، وإن تباعد شيء من ذلك عنه رُدَّ بلطف الصنعة والتأويل إليه، كما يفعل الاشتقاقيون ذلك في التركيب الواحد)ا.هـ.

والنوع الثالث: الاشتقاق الأكبر، ويسميه بعضهم الكُبار" وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأخير مثل نفذ ونفث
وقد يكون الاختلاف في الحرف الأول، مثل: همز، ولمز،
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأوسط: مثل: نعق، ونغق،
والنوع الرابع: الاشتقاق الكُبّار ، وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 07:13 PM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الاولى
ما هى انواع اختلاف القراءات مع التمثيل
النوع الاول
ما لم يؤثر على المعنى ويعنى به القراء والنحويون وهذا النوع له علاقة بمسائل النحو والصرف
النوع الثانى يؤثر على المعنى ويعنى به المفسرون
الامثلة قوله تعالى ( مالك يوم الدين )
تقرا مالك باثبات الالف وتعنى انه هو الذى يملك فى هذا اليوم كل شئ ولا احد يملك اى شئ
القراءة الثانية بحذف الالف وتقرا ملك اى صاحب السلطان فلا يوجد ملك غيره فهو الذى له كمال التصرف والتدبير ونفوذ الامر فى هذا اليوم
والجمع بين القراءتين فيه كمال لله وهو اجتماع الملك بضم الميم والملك بكسر الميم
فلا يوجد ملك غيره ولا يوجد من يملك غيره فى هذا اليوم
اهمية التفسير البيانى
الكشف عن المعانى المراده ورفع الاشكال
الترجيح بين الاقوال التفسيرية واختيار بعضها لبعض
له علاقة وثيقة بعلم مقاصد القران
ويلزم لمن يسلك هذا المسلك
عدم الجزم بما لا دليل عليه سوى ذوقه تامله
الا يعارض تفسيره نص او اجماع
اثر الاختلاف فى الوقف والابتداء على التفسير
اختلافهم فى الوقف على فانها محرمة عليهم اربعين سنة)
منهم من وقف على عليهم فيكون التحريم مؤبدا والتيه هو الذى يقدر باربعين سنة
ومنهم من وقف على اربعين سنة فيكون التحريم مؤقت بمدة اربعين سنة
بين مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسر
يكشف له كثيرا من المعانى والاوجه التفسيرية
يعرفه على بعض الاقوال الخاطئة فى التفسير
يعينه على معرفة االتخريج اللغوى لكثير من اقوال السلف فى التفسير
يكشف عن علل بعض الاقوال الخاطئة فى التفسير التى يقع فيها بعض المفسرين ممن اتوا بعد عصر الاحتجاج او مما يروى باسانيد لا تصح عن بعض الصحابة والتابعين ممن كانوا فى عصر الاحتجاج
مثال
معنى يتساءلون
اختلف المفسرون على معنى يتساءلون على ثلاثة اقوال
القول الاول يسأل بعضهم بعض قاله جمهور المفسرون
القول الثانى يتحدثون ولكنه تساؤل فى حقيقة الامر وان كان فى غير لفظ التساؤل لان كل متحدث يتطلب من سامعه تأييدا لقوله ذكره الرازى

القول الثالث المشركون يتساءلون الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون والمفعول هنا محذوف وهذا القول فيه خطا لانه مخالف لقواعد التصريف

اذكر بايجاز انواع الاشتقاق
الاشتقاق الصغير وهو الاتفاق فى ترتيب حروف الاصل مع اختلاف الصيغة
معروف عند العلماء المتقدمين كاشتقاق المسحر ،السحر بتشديد السين
وبعضهم يسميه الاشتقاق الاصغر
الاشتقاق الكبير تناسب فى المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف مثل فسر ،سفر
وبعضهم يسميه الاشتقاق الاكبر
النوع الثالث الاشتقاق الاكبر ويسميه بعضهم الكبار وهو اتفاق الجذور فى ترتيب اكثر الحروف واختلاف فى حرف منها مثال نفذ ،نفث
الاشتقاق الكبار بتشديد الباء هو اشتقاق لفظة من لفظتين او اكثر وهو ما يعرف بالنحت كالحوقلة من لا حول ولا قوة الا بالله

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 07:58 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

المجموعة الثانية :
ج١: ‏فائدته
١- يعين على الكشف عن الأوجه التفسيرية

٢-‏والتعرف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسرين

٣-‏معرفة بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابهة

مثل :

" مالك يوم الدين "

مالك

ملك

من اثبت الألف : الملك داخل تحت المالك والدليل " مالك الملك "

‏ومن طرحها: الملك اخص وامدح فقد يكون المالك غير ملك.

‏وأضافة ملك ليوم الدين: اللاختصاص والدليل "لمن الملك اليوم".

-المالك : الذي يملك كل شي يوم القيامة " يوم لا تملك نفس ..."

ملك :صفة كمال فيه :

١- تمجيد الله

٢- تعظيمة

٣- التفويض اليه

والثاني كذلك

والجمع بينهما فيه كمال اخر .. وهو اجتماع

قال ابو منصور الأزهري :

"حتى يطهرن "

١- قراءة " يطهرن"

٢-قراءة " يطهرن "

١- التطهر بالماء

٢- بالسكون : من دم الحيض

ومن الاختلاف في القراءات الذي لا اثر له في المعنى " الصراط " بالصاد والسين وإتمام الزاي

١- حجة من قراها بالسين : جاءبه على أصل الكلمة

٢- حجة من قراها بالصاد : أبد لها من السين لتؤاخي السين في الهمس والصفير وتؤاخي الطاء في الاطباق لان السين مهموسة والطاء مجهورة

٣- والحجة لمن أتم الزاي : انها تؤاخي السين في الصفير وتؤاخي الطاء في الجهر

توجيه القراءات قد يكون حجه بينة ظاهرة او اجتهاد قابل للخطاء .


ج٢ " والفتنة أشد من القتل "

" والفتنة اكبر من القتل "

والسياق يحدد اختيار اللفظة

١- حق على القتال " والفتنة أشد من القتل "

وما يحصل في دينه من العذاب أشد ممن قتل وألمه

قال بن جرير " ابتلاء المؤمن حتى يصير مشركا أشد وأضر من ان يقتل مقيما على دينه

الفتنة : اي في الدين

‬كلما كانت الموازنه بين الم القتل وعاقبته الفتره يناسب ان يكون التفضيل بأشد.

" وعسى ان تكرهوا شيا وهو خير لكم "

" قل نار جهنم أشد حرا ..."

اما الآية الثانية في تعداد الآثام التي وقع فيها المشركون

" والفتنه اكبر من القتل "

تفصيل في الاثم ، أكبر إثما "

والخطاب للمشركين فلم يناسب ان يقال لهم ان الفتنه أشد على المسلمين من هذه الآثام فيحصل لهم نوع شماته بل الفتنه التي انام قائمون عليها هي الشرك

أكبر من قتلكم من قتلتم من المسلمين .

ج3مناهج العلماء في تقيم الوقوف ابن الانباري قسمها الى:

١- تام

٢- كاف

٣- قبيح

الداني:

١- تام مختار

٢- كاف جائز

٣- صالح مفهوم " او حسن "

٤- قبيح متروك

ابن الطحان والسخاوي:

١- تام

٢- كاف

٣- حسن

٤- قبيح

السجاوندي:

١- لازم

٢- مطلق

٣- جائز

٤- مجوز لوجه

٥- مرخص ضرورة

٦- قبيح

ابن الفرخان

١- اضطراري

٢- اختياري ، تام ، ناقص ، أنقص

الاشموني:

١- تام ٢- أتم ٣- كاف ٤-اكفى ٥- حسن ٦- احسن ٧-صالح ٨- اصلح ٩-قبيح ١٠- أقبح

ابن الجزري :

١- اختياري ،تام ، حسن ‬، كافي

٢- اضطراري

اكثر ما وسع الخلاف في الوقوف :

١- يدخله الاجتهاد

٢- التوسع في ما يحتمله الاعراب

٣- القفله في مراعاة الاوجه الصحيحه في التفسير والاحكام

الحذر من استرمال المتصوفة في التفسير الإشاري حتى خرجوا بوقوف قبيحة فيها إشارات تحيل تركيب الآية

وتوقع في لحن ومعنى فاسد

وقد يؤدي الغلو في الوقوف الى تحملات وتعسفات متكلفة باردة

المراد بالوجوب في للوقف:

هو الوجوب الآدائي وليس التكليفي الذي يأثم مخالفة

يأثم من يتعمد الوقوف القبيح والابتداء القبيح .


ج4





التصريف :

تفعيل من الصرف‬،

وهو ان تعرف الكلمة المقرؤة وتتولد منها ألفاظ مختلفة ومعان متفاوتة لضبط تلك التغيرات

ابتكر الصرفيون ١- الميزان الصرفي ٢- والقياس اللغوي

الميزان الصرفي :

تمثيل الكلمات بحروف " الفاء العين اللآم لتميز الحروف الأصلية من المزيدة .

وما يلحق الكلمة من تغيير في بنيتها

القياس اللغوي :

اجراء مالك يعرف بالسماع مجرى ما عرف به في تطائرة ، واطردت به قواعد التصريف

أبواب علم الصرف

١- تصريف الأسماء

٢-تصريف الأفعال

يشترك القسمان في :

الأبنية ، وأحرف الزيادة والقلب والإبدال والالحاق والاعلال والحذف والنقل والهمز والتخفيف والاماله والإدغام

تصريف الأفعال :

ابنيه الأفعال وأنواعها ، الاسناد والتوكيد

وابواب معاني ضيف الأفعال

تصريف الأسماء:

معاني أبنية الأسماء المقصور والممدود والتذكير والتأنيث والتثنية والجمع والتصغير والتكبير والتقليل والتكثير والمشتقات : اسم الفاعل واسم الزمان .


ج5فائدة علم الاشتقاق للمفسر

١- تدرك به معاني الألفاظ

٢- يعرف به أصل الألفاظ

٣- يعرف به أصل التصريف

مثل "فاطر السموات "

مثل مهجور : تكلم فيه بغير عقل

وغرضا لاقوالهم الكفار اي انه سحر ، كهانه، شعر ، أساطير وهذا القول مبنى على اشتقاق المهجور من هجر القول : وهو هذيانه وسيئه.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 09:07 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

المجموعة الثانية : "التعديل"























ج١: ‏فائدة علم توجيه القراءات:

١- يعين على الكشف عن الأوجه التفسيرية

٢-‏والتعرف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسرين

٣-‏معرفة بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابهة

مثل :

" مالك يوم الدين "

مالك

ملك

من اثبت الألف : الملك داخل تحت المالك والدليل " مالك الملك "

‏ومن طرحها: الملك اخص وامدح فقد يكون المالك غير ملك.

‏وأضافة ملك ليوم الدين: للاختصاص والدليل "لمن الملك اليوم".

-المالك : الذي يملك كل شي يوم القيامة " يوم لا تملك نفس ..."

ملك :صفة كمال فيه :

١- تمجيد الله

٢- تعظيمة

٣- التفويض اليه

والثاني كذلك

والجمع بينهما فيه كمال اخر .. وهو اجتماع الامرين

قال ابو منصور الأزهري عن قوله تعالى:

"حتى يطهرن "

١- قراءة " يطهرن"

٢-قراءة " يطهرن "

١- التطهر بالماء

٢- بالسكون : من دم الحيض

ومن الاختلاف في القراءات الذي لا اثر له في المعنى " الصراط " بالصاد والسين وإتمام الزاي

١- حجة من قراها بالسين : جاءبه على أصل الكلمة

٢- حجة من قراها بالصاد : أبد لها من السين لتؤاخي السين في الهمس والصفير وتؤاخي الطاء في الاطباق لان السين مهموسة والطاء مجهورة

٣- والحجة لمن أشم الزاي : انها تؤاخي السين في الصفير وتؤاخي الطاء في الجهر

توجيه القراءات قد يكون حجه بينة ظاهرة او اجتهاد قابل للخطاء .


ج٢حسن بيان القران في اختيار الالفاظ؛

" والفتنة أشد من القتل "

" والفتنة اكبر من القتل "

والسياق يحدد اختيار اللفظة

١- حث على القتال " والفتنة أشد من القتل "

وما يحصل لمن فتن في دينه من العذاب أشد ممن قتل وألمه

قال ابن جرير " ابتلاء المؤمن حتى يصير مشركا أشد وأضر من ان يقتل مقيما على دينه

الفتنة : اي في الدين

‬فلما كانت الموازنه بين الم القتل وعاقبة الفتنة ناسب ان يكون التفضيل بأشد.

" وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم "

" قل نار جهنم أشد حرا ..."

اما الآية الثانية فسياقها في تعداد الآثام التي وقع فيها المشركون

" والفتنه اكبر من القتل "

تفصيل في الاثم ، أكبر إثما "

والخطاب للمشركين فلم يناسب ان يقال لهم ان الفتنه أشد على المسلمين من هذه الآثام فيحصل لهم نوع شماته بل الفتنه التي انتم قائمون عليها هي الشرك

أكبر من قتلكم من قتلتم من المسلمين .


ج٣مناهج العلماء في تقيم الوقوف

ابن الانباري قسمها الى:

١- تام

٢- كاف

٣- قبيح

الداني:

١- تام مختار

٢- كاف جائز

٣- صالح مفهوم " او حسن "

٤- قبيح متروك

ابن الطحان والسخاوي:

١- تام

٢- كاف

٣- حسن

٤- قبيح

السجاوندي:

١- لازم

٢- مطلق

٣- جائز

٤- مجوز لوجه

٥- مرخص ضرورة

٦- قبيح

ابن الفرخان

١- اضطراري

٢- اختياري ، تام ، ناقص ، أنقص

الاشموني:

١- تام ٢- أتم ٣- كاف ٤-اكفى ٥- حسن ٦- احسن ٧-صالح ٨- اصلح ٩-قبيح ١٠- أقبح

ابن الجزري :

١- اختياري ،تام ، حسن ‬، كافي

٢- اضطراري

اكثر ما وسع الخلاف في الوقوف :

١- يدخله الاجتهاد

٢- التوسع في ما يحتمله الاعراب

٣- الغفله في مراعاة الاوجه الصحيحه في التفسير والاحكام

الحذر من استرسال المتصوفة في التفسير الإشاري حتى خرجوا بوقوف قبيحة فيها إشارات تحيل تركيب الآية

وتوقع في لحن ومعنى فاسد

وقد يؤدي الغلو في الوقوف الى تحملات وتعسفات متكلفة باردة

المراد بالوجوب في الوقف:

هو الوجوب الآدائي وليس التكليفي الذي يأثم مخالفة

-يأثم من يتعمد الوقوف القبيح والابتداء القبيح .


ج٤التصريف :

تفعيل من الصرف‬،

وهو ان تصرف الكلمة المفردة وتتولد منها ألفاظ مختلفة ومعان متفاوتة لضبط تلك التغيرات

ابتكر الصرفيون ١- الميزان الصرفي ٢- والقياس اللغوي

الميزان الصرفي :

تمثيل الكلمات بحروف " الفاء العين اللام لتميز الحروف الأصلية من المزيدة .

وما يلحق الكلمة من تغيير في بنيتها

القياس اللغوي :

اجراء مالم يعرف بالسماع مجرى ما عرف به في نظائرة ، واطردت به قواعد التصريف

أبواب علم الصرف

١- تصريف الأسماء

٢-تصريف الأفعال

يشترك القسمان في :

الأبنية ، وأحرف الزيادة والقلب والإبدال والالحاق والاعلال والحذف والنقل والهمز والتخفيف والاماله والإدغام

تصريف الأفعال :

ابنيه الأفعال وأنواعها ، الاسناد والتوكيد

وابواب معاني صيغ الأفعال

تصريف الأسماء:

معاني أبنية الأسماء المقصور والممدود والتذكير والتأنيث والتثنية والجمع والتصغير والتكبير والتقليل والتكثير والمشتقات : اسم الفاعل واسم الزمان .

فائدة علم الصرف

1 معرفة اوجه المعاني الصرفية واختيار تلك التصاريف على غيرها

2 معرفة التخريج اللغوي لاقوال المفسرين

3 الكشف عن علل الاقوال الخاطئة في التفسير.



ج٥فائدة علم الاشتقاق للمفسر

١- تدرك به معاني الألفاظ

٢- يعرف به أصل الألفاظ

٣- يعرف به أصل تصريف الالفاظ

مثل "فاطر السموات "

مثل مهجور : تكلم فيه بغير عقل

وغرضا لاقوالهم السيئة-الكفار- اي انه سحر ، كهانه، شعر ، أساطير

وهذا القول مبنى على اشتقاق المهجور من هجر القول : وهو هذيانه وسيئه.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 09:36 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس القسم الثالث من دروة طرق التفسير


مجلس القسم الثالث من دروة طرق التفسير

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
أنواع اختلاف القراءات:
النوع الأول: ما ليس له أثر على المعنى.
المعنيون به: - القراء لضبط القراءات. - النحويون والصرفيون.
مثاله: الخلاف فى قراءة لفظة "الصراط" فى القرآن الكريم، ففيها ثلاث قراءات:
1- السراط: على الأصل.
2- الصراط: على أنها مبدلة من السين، لتناسب إطباق الطاء وتوافق السين فى الهمس والصفير
3- الصراط" بإشمام صوت الصاد زايا": لتناسب جهر الطاء وتوافق السين فى الصفير.
النوع الثانى: ما له أثر على المعنى.
المعنيون به: المفسرون.
مثاله: الخلاف فى قراءة قوله تعالى:"مالك يوم الدين"، ففيها قراءتان:
1- مَلِك يوم الدين: على أن المعنى :ذو المُلك، وهو كمال التصرف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه، وإضافته إلى يوم الدين تفيد الإختصاص، كقوله تعالى:" لمن الملك اليوم لله الواحد القهار".
2- مَالِك يوم الدين: أى انفراده بهذا الملك واختصاصه به، إذ الخلق يومئذ لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم شيئا، كقوله تعالى:" يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله".
فكل معنى فى ذاته صفة كمال لله تعالى، واجتماع المعنين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك لله تعالى وحده، إذ من الملوك وهو لا يملك، وهناك من يملك وهو ليس بمَلِك.

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك
.
التفسير البياني هو التفسير الذي يُعنى بالكشف عن حسن بيان القرآن، وأساليبه، والحكمة من استعمال لفظ فى موطن واستعماله غيره فى موطن آخر، الذكر والحذف، والتشبيه والتمثيل، والتقديم والتأخير، والإظهار فى موطن والإضمار فى موطن آخر، والتعريف والتنكير، والفصل والوصل، واللف والنشر، وتنوّع معاني الأمر والنهي، والتوكيد والاستفهام .
ولا يمكن الإحاطة الكاملة بكلام العلماء بهذا الصدد، إلا إذا أُثير السؤال عنها تبيّن للعلماء عند التأمّل ما يقفون به على بعض بدائع القرآن.
والتفسير البياني له صلة بالكشف عن المعاني المرادة، ورفع الإشكال، ويُستعمل في الترجيح بين الأقوال التفسيرية، واختيار بعضها على بعض، وله صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.
ويلزم من يسلك هذا المسلك ان يتنبه إلى الآتى:
1- أن كلام العلماء في هذا الباب، منه ما هو ظاهر الدلالة بيّن الحجّة، ومنه ما يدقّ مأخذه ويلطف منزعه، ومنه ما هو محلّ نظر وتأمل لا يُجزم بثبوته ولا نفيه، ومنه ما هو خطأ بيّن لمخالفته لنصّ أو إجماع أو قيامه على خطأ ظاهر.
2- وجوب الاحتراز مما يتكلّم به أهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني.
3- لا يجزم بما لا دليل عليه سوى ذوقه وتأمّله واجتهاده، فلو عارض بعض الأوجه التي استخرها نصّ صحيح أو إجماع فهو تفسير باطل.

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
لعلم الوقف والإبتداء صلة وثيقة بالتفسير لتعلّقه ببيان المعنى، حتى كان يوصف من يُتقنه بأنّه يفسّر القرآن بتلاوته، ولما سُئلت أم سلمة –رضى الله عنها- عن قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم-، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية ).
وعناية علماء اللغة بالوقف والابتداء كانت لأجل إفادة القارئ بما يُحسن به أداءَ المعنى عند قراءته، ويُفهم المراد، ولأنّه إذا أخطأ في الوقف أو الوصل أو الابتداء أوهمَ معنى غير صحيح.
وكثير من مسائل الوقف والوصل والابتداء متّفق عليها عند العلماء، ومنها مسائل يختلفون فيها لاختلافهم في فهم المعنى، واختلاف ترجيحاتهم بين أوجه التفسير.
ومن أمثلة أثر الإختلاف في الوقف والإبتداء على التفسير:
1- اختلافهم في الوقف في قوله تعالى:"فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ- أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ". المائدة:26
المعنى على الوصل: أفاد توقيت التحريم عليهم بأربعين سنة، وهذا قول الربيع بن أنس البكري، وهو ظاهر النسق القرآني.
المعنى على الوقف "عليهم" والبدء بما بعده: أفاد توقيت التوقيت التّيه بأربعين سنة، وأبدية التحريم، وهذا قول قتادة وعكرمة.
2- اختلافهم فى الوقف فى قوله تعالى:"قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ". يوسف:92
من وقف على "اليوم": كان الابتداء بما بعدها دعاء من يوسف عليه السلام لإخوته، وهو أرجح الوجهين في التفسير.
ومن وقف على "عليكم": كان الإبتداء بما بعدها خبرٌ من يوسف عليه السلام – وهو نبيّ يوحى إليه – بمغفرة الله تعالى لهم في ذلك اليوم.

س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
فائدة علم الصرف المفسّر:
1- معرفة أوجه المعاني التي تتصرّف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها.
2- معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
3- معرفة علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسّرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج، أو مما يروى بأسانيد لا تصحّ عن بعض الصحابة والتابعين ممن كانوا في عصر الاحتجاج.

المثال الأول: معنى "يتساءلون"في قول الله تعالى:"عمّ يتساءلون"
اختلف المفسّرون على ثلاثة أقوال:
القول الأول: يسأل بعضهم بعضاً، وهذا قول جمهور المفسرين.
القول الثاني: يتحدثون، وإن لم يكن من بعضهم لبعض سؤال، وهذا القول أخذه الرازي ومن تبعه من المفسّرين من قول الفراء في معاني القرآن، و استدلّ له الرازي بقوله تعالى:"وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ . يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ" فهو يدل على معنى التحدّث.
القول الثالث: أن المشركينَ يتساءلونَ الرَّسولَ والمؤمنينَ؛ مبنى هذا القول على أنّ الفعل "يتساءلون" متعدّ لإفادة تكرر وقوع السؤال منهم، وأنّ المفعول محذوف تقديره: يتساءلون الرسولَ -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين، والمعنى: عن أى شيء يسأل هؤلاء القوم الرسول –صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين؟. وهذا القول ذكره الزمخشري احتمالا وجماعة من المفسّرين بعده، منهم: الرازي، والبيضاوي، وقواعد التصريف تدلّ على خطأ هذا القول وأنه مخالف لتصاريف كلام العرب.
والمعنى الصحيح: يسأل بعضُهم بعضاً، وهو الذي عليه جمهور المفسّرين.
المثال الثاني: معنى "مسنون" فى قوله تعالى:"مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ":
نقل ابن عطية في تفسير قول معمر: هو المنتن، وهو من أسن الماء إذا تغير، ثم عقب عليه بأن التصريف يردّ هذا القول.
ثمّ ذكر ابن عطية: والذي قولان في "مَسْنُونٍ":
- بمعنى محكوك، محكَم العمل أملس السطح، فيكون من معنى المُسَنّ والسنان.
- بمعنى المصبوب، تقول: سننت التراب والماء إذا صببته شيئا بعد شيء.
وهما قولان صحيحان من جهة التصريف.
أقوال أهل اللغة:
-ذكر الخليل بن أحمد قول ثالث وهو أن "المسنون" بمعنَى "المصوَّر" من قول العرب: سنَّ الشيء إذا صوَّره.
-قال أبو عبيدة: "المسنون"، المصبوب على صورة،فجمع القولين الثاني والثالث.
-قال المبرّد: "المسنون"، المصبوب على استواء.
أقوال السلف في معنى "مسنون" :
الأول: المسنون: الرطب، وهذا قول ابن عباس، رواه ابن جرير.
وتخريج هذا القول أن يكون المسنون هنا بمعنى الذي سُنَّ عليه الماء؛ فهو رطب لذلك.
الثانى: المسنون: المتغيّر، وهذا أثر عن قتادة، رواه ابن جرير. واختلف أهل اللغة في تخريج هذا القول:
-ذهب الفراء إلى أنّ المسنون لا يكون إلا متغيّراً؛ فتفسير المسنون بالمتغيّر تفسير بلازم المعنى لا بدلالته اللفظية.
-ذهب أبو عمرو الشيباني إلى أنّه مأخوذ من تَسَنَّنَ الطعامُ إذا تغيّر، ومنه قوله تعالى:"لم يتسنّه"والهاء مبدلة من النون.
-قال أبو عبيدة: وليستْ من الأَسِن المتغير، ولو كانت منها لكانت ولم يتأسن.
-ذهب أبو منصور الأزهري إلى أنّه مأخوذ من السَّنَة، أي: مضت عليه سنون حتى تغيّر.
والتحقيق: أنّ الأقوال الثلاثة الأولى صحيحة، واللفظ يحتملها من غير تعارض، وقول الفراء أقرب الأقوال في تخريج القول المروي عن بعض السلف.

المثال الثالث: معنى {قُبلا} فى قول الله تعالى:"وحشرنا عليهم كلّ شيء قُبُلا":
أقوال السلف فى معنى "قبلا":
القول الأول: "قُبُلا"أي : معاينة، قول ابن عباس، رواه ابن جرير وابن أبي حاتم .
تخريجه: أنّ القُبُل بمعنى المقابِل، والمقابل معاين لمن قابله، ومنه قوله تعالى:"قُدّ من قُبُل".
القول الثاني: "قبلا"أي: أفواجاً ، قول مجاهد، رواه ابن جرير.
تخريجه: أنَّ "قبلا"جمع قبيل، كرغيف ورُغُف، والقبيل: الجماعة الكثيرة من صنف واحد، أي ُحشروا عليهم أفواجاً كل فوج قبيل.

القول الثالث: "قُبلا"أي: كفلاء، وهذا القول اختاره الفراء.
تخريجه:أنَّ "قبلا"جمع قبيل بمعنى كفيل، ومنه قوله تعالى:"أو يأتي بالله والملائكة قبيلا"أي: كفلاء وضمناء.
التحقيق أنّ هذه المعاني كلّها صحيحة، ودلالة الآية تسعها كلها.

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
أنواع الاشتقاق :
النوع الأول: الاشتقاق الصغير
: وهو ما يكون فيه اتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين، كاشتقاق "المسحَّر" من السَّحر" واشتقاق "مرداس" من الردس، يسميه بعضهم "الاشتقاق الأصغر".

النوع الثاني: الاشتقاق الكبير: وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، كما في "فسر" و"سفر"، و"فقر" و"قفر"، وهو قائم على النظر في استعمالات تقليبات الجذر ثم محاولة استخراج معنى كليّ يجمعها.
وسمّاه شيخ الإسلام ابن تيمية "الاشتقاق الأوسط" وعرَّفه بأنه هو: اتفاق اللفظين في الحروف لا في ترتيبها.
قال ابن جني - أوّل من عُرفت عنه العناية بهذا النوع- : هو أن تأخذ أصلًا من الأصول الثلاثية، فتعقد عليه وعلى تقاليبه الستة معنًى واحدًا، تجتمع التراكيب الستة وما يتصرف من كل واحد منها عليه، وإن تباعد شيء من ذلك عنه رُدَّ بلطف الصنعة والتأويل إليه، كما يفعل الاشتقاقيون ذلك في التركيب الواحد.
وقد استعمله بعض المفسّرين استئناساً لا اعتماداً.
قال ابن القيم: "التفسير" أصله: الظهور والبيان، ويقابله في الاشتقاق الأكبر: "الإسفار" ومنه أسفر الفجر إذا أضاء ووضح ومنه السفر لبروز المسافر من البيوت وظهوره ومنه السفر الذي يتضمن إظهار ما فيه من العلم وبيانه.
وقال ابن عثمين: "الفقراء" جمع فقير و "الفقير"هو المعدم، لأن أصل هذه الكلمة مأخوذة من "الفقر"الموافق لـ"القفر" في الاشتقاق الأكبر - الذي يتماثل فيه الحروف دون الترتيب، و"القفر" الأرض الخالية.
النوع الثالث: الاشتقاق الأكبر: ويسميه بعضهم "الكُبار" وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
- قد يكون الاختلاف في الحرف الأخير، نحو: نفذ، ونفث، ونفر، ونفح، ونفخ، ونفجوكلها تدلّ على مطلق خروج وانبعاث
- قد يكون الاختلاف في الحرف الأول، نحو: همز، ولمز، وغمز، وجمز، وكلها تدلّ حركة وخفة.
- قد يكون الاختلاف في الحرف الأوسط: نحو: نعق، ونغق، ونهق، ويجمعها أنها تدلّ على تصويت.
ولا يقال بإطّراده، وقد حاول ذلك بعض أهل اللغة فوقعوا في تكلّف كثير.
ومن هذا النوع ما يدخله اختلاف اللغات ومنه ما يُختلف في كونه من اختلاف اللغات.
والنوع الرابع: الاشتقاق الكُبّار : وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً، وهو ما يعرف ب"النحت"، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م, 01:15 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
علم شريف اهتم و عني به جماعة من المفسرين و اللغويين وهو على نوعين ما ليس له أثر في المعنى وهو لضبط القراءات فقط و مسائل النحو و الصرف
و من توجيه القراءات ما له اثر على المعنى و هو ما يعتني به المفسر
مثاله حذف او إثبات الألف في كلمة مالك من سورة الفاتحة قال تعالى( مالك يوم الدين ) فإثبات الألف حجة ذالك ان الملك داخل تحت المالك قال تعالى( قل اللهم مالك الملك )تفيد الاختصاص فهو اليوم الذي لا مالك فيه الا الله فكل ملوك الدنيا يزول و يذهب ملكهم ( يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار )
و فيه كذلك معنى اخر وهو حذف الألف في مالك و حجته ان الملك اخص من مالك و امدح لانه قد المالك غير ملك و لا يكون الملك الا مالك ، فالمالك هو الذي يملك كل شيء يوم الدين و ينفرد سبحانه بالملك التام
و كلا الكلمتين - مالك و ملك - تدلان على صفة كمال تقتضي تمجيد الله تعالى و تعظيمه و الجمع بين المعنين فيه كمال اخر و هو اجتماع المَلك و المُلك
اما مالا اثر له في المعنى مثاله
قراءة ( الصراط) بالصاد مع اشمام الزاي او السين
لان قراءة الصاد المشموم بالزاي تؤاخي السين في الصفير و تؤاخي الصاد في الجهر ، اما قراءتها بالسين فانه على أصل الكلمة
و عموما كلام العلماء في توجيه القراءات منه ما يكون حجة فيه بينة ظاهرة و منه ما هو اجتهاد يصيب فيه المجتهد و قد يخطيء و قد يصيب البعض

س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
من حسن بيان القران في اختيار بعض الألفاظ على بعض قال تعالى ( و الفتنة أشد من القتل ) و قال تعالى ( و الفتنة أكبر من القتل )
و السياق في الآية الاولى حث المؤمنين على القتال و التحذير من تركه قال تعالى ( قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ) ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم و اخرجوهم من حيث أخرجوكم و الفتنة أشد من القتل ) فحثهم على القتال و بين ان الفتنة في الدين اعظم ضرر من القتل فمن فتن شخص في دينه له العذاب الاليم عند الله لا يوازي الم القتل وهو ثابت على دينه فناسب التفضيل بأشد حتى يؤقن المؤمن ان ما يصيبه من الاذى هو اخف من ترك القتال و الافتتان في الدين فقال تعالى ( و قالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون )
اما الآية الثانية فسياقها في تعداد الآثام الكبار التي وقع فيها المشركون ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير و صد عن سبيل الله و كفر به و المسجد الحرام و اخراج أهله منه اكبر عند الله و الفتنة اكبر من القتال )
فلما ذكر الصد عن سبيل الله، الكفر به، اخراج أهله منه ، ناسب ان يكون التفضيل ب أكبر اي اكبر إثما
و كذلك الخطاب في الآية للمشركين فلم يناسب ان يقال الفتنة أشد على المسلمين من هذه الآثام 0
س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
علم الوقف هو علم التمام و القطع و المقاطع و المبادئ
*-الوقف القبيح مثاله الوقف على كلمة الصلاة في قوله تعالى ( يا أيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون )
*-الابتداء القبيح مثاله مثاله ( يخرجون الرسول و اياكم ان تؤمنوا بالله ربكم ) فوقف على كلمة الرسول و الابتداء بما بعده فانه بقراءته غير المعنى المراد
*- الوصل القبيح مثاله تعالى( فتول عنهم يوم يدع الداع الى شيء نكر)
ولا يتم الوقف على المضاف دون المضاف اليه و لا المنعوت دون النعت و لا الرفع دون المرفوع و لا المرفوع دون الرافع و لا الناصب دون المنصوب
و اختلاف العلماء في مسائل الوقف اختلافهم في فهم المعنى و كذلك حسب اختلافهم في تفسير الآيات و القراءة ففي اية ( فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الارض ) قيل ان التحريم عليهم أربعين سنة فقط و هم طيلة عمرهم تائهين في الارض و قيل ان التحريم مؤبد عليهم وهم تائهون في الارض أربعين سنة ،
نعم يدخل الاجتهاد كثيرا في مسائل الوقف في تقسيم الوقف فنجد ابن الأنبار قسم الوقف الى تام و كاف و قبيح ، اما الهجام فقسم الوقف الى كاف و حسن و قبيح
و عمر الداني قسم الوقف الى تام مختار كافي جائز و صالح مفهوم او حسن ، او قبيح متروك و هكذا
س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
التصريف تفعيل من الصرف وهو ان تصرف الكلمة المفردة فتتولد منها ألفاظ مختلفة و معاني متفاوتة
وهو علم يتعلق ببنية الكلمة و تمييز حروفها الأصلية و ما يلحقها من زيادة ونقص و اعلال و قلب و ابدال
نعم له أثر في التفسير
معرفة أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة و فائدة اختيار تلك التصاريف في القران على غيرها
معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسرين
يكشف عن العلل الواقع فيها بعض المفسرين
س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
للاشتقاق فوائد للمفسر فهو مما تدرك به معاني الألفاظ و يعرف به أصل الكلمة و تصريفها و قد استعمله المفسرون من الصحابة و التابعون و من بعدهم فها هو ابن عباس لم يعلم معنى كلمة فاطر الا بعد ان اختلف عنده اعرابيان في بئر ماء من اول من حفرها او انشاءها فقال احدهما انا الذي فطرتها و قال الاخر انا اول من فطرها.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م, 07:13 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما هو الفرق بين السلف والخلف في تناولهم للتفسير البياني وضح بمثال.


التفسير البياني هو التفسير الذي يبين أسرار التركيب في التعبير القرآني، فهو جزء من التفسير العام تنصب فيه العناية على بيان أسرار التعبير من الناحية البيانية كالتقديم والتأخير، والذكر والحذف، واختيار لفظة على أخرى وما إلى ذلك مما يتعلق بأحوال التعبير. ومن لطائف اختيار بعض الألفاظ على بعض كما في قوله تعالى: {والفتنة أشدّ من القتل}, فالنظر للسياق فكان من أوجه حثّهم على القتال أن بين لهم أن الفتنة في الدين أشد من القتل وأعظم ضرراً من القتل ، وقوله: {والفتنة أكبر من القتل}، ,لما ذكر الصد عن سبيل الله والكفر به وإخراج المؤمنين من مكة؛ ناسب أن يكون التفضيل بـ(أكبر) أي أكبر إثماً.
وقد قال ابن عطية رحمه الله في مقدمة تفسيره: كتاب الله لو نزعت منه لفظة، ثم أُدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد.
- كان طابع السلف في التفسير هو استعمال التنبيه و الاقتضاب و الإلماح إلى ما يعرف به المعنى , فلم يكن من سماتهم التطويل في ذلك , ويجعلون المجال واسع أمام السامع للتأمل والتفكر , فقد أرشدوه للسبيل .
بينما الخلف فكان من يظهر له معنى يراه بديعا في بيان الآية فيتعصب له ويشنع على من لم يفسر الآية به, فردوا بعض ما اتفق عليه أهل السنة والجماعة من مسائل في الاعتقاد , بسبب اجتهاداتهم التي خطأت السلف وزعموا أنهم مفتقرين للدراية بأساليب البيان .
مثال :
قول الزمخشري في تفسير قول الله تعالى: { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ}.
قال: (فإن قلت: ما فائدة قوله ويؤمنون به ولا يخفى على أحد أن حملة العرش ومن حوله من الملائكة الذين يسبحون بحمد ربهم مؤمنون؟ .قلت: فائدته إظهار شرف الإيمان وفضله، والترغيب فيه كما وصف الأنبياء في غير موضع من كتابه بالصلاح لذلك، وكما عقب أعمال الخير بقوله تعالى ثم كان من الذين آمنوا فأبان بذلك فضل الإيمان. وفائدة أخرى: وهي التنبيه على أن الأمر لو كان كما تقول المجسمة ( أهل السنة والجماعة)، لكان حملة العرش ومن حوله مشاهدين معاينين، ولما وصفوا بالإيمان، لأنه إنما يوصف بالإيمان: الغائب، فلما وصفوا به على سبيل الثناء عليهم، علم أنّ إيمانهم وإيمان من في الأرض وكل من غاب عن ذلك المقام سواء: في أنّ إيمان الجميع بطريق النظر والاستدلال لا غير، إلا هذا، وأنه لا طريق إلى معرفته إلا هذا).
فقول الزمخشري خطأ, فظاهر البطلان في قوله جلي , والذي حمله عليه اعتقاده نفي صفة العلو لله تعالى واستوائه على العرش حقيقة كما هو حال المعتزلة. كما أنه ظن أن وصف الملائكة الذين يحملون العرش ومن حوله بالإيمان إنما سببه أنهم لا يرون الله تعالى، ثم فرع على هذا الاستنتاج أنه ليس على العرش إله حقيقة تعالى الله عما يقول. فنقل الرازي كلام الزمخشري وزاد فيه شرحاً وتوضيحاً وبالغ في الثناء عليه بما قال؛ فقال: ( فإن قيل فأي فائدة في قوله: {ويؤمنون به}؛ فإن الاشتغال بالتسبيح والتحميد لا يمكن إلا وقد سبق الإيمان بالله؟ . قلنا: الفائدة فيه ما ذكره صاحب (الكشاف)، وقد أحسن فيه جدا؛ فقال: إن المقصود منه التنبيه على أن الله تعالى لو كان حاضرا بالعرش لكان حملة العرش والحافون حول العرش يشاهدونه ويعاينونه، ولما كان إيمانهم بوجود الله موجبا للمدح والثناء لأن الإقرار بوجود شيء حاضر مشاهد معاين لا يوجب المدح والثناء، ألا ترى أن الإقرار بوجود الشمس وكونها مضيئة لا يوجب المدح والثناء، فلما ذكر الله تعالى إيمانهم بالله على سبيل الثناء والمدح والتعظيم، علم أنهم آمنوا به بدليل أنهم ما شاهدوه حاضرا جالسا هناك، ورحم الله صاحب «الكشاف» فلو لم يحصل في كتابه إلا هذه النكتة لكفاه فخرا وشرفا).
لكن بفضل الله تعالى أن قيض لهم من يرد شبههم الباطلة من أهل السنة والجماعة , ومنهم ابن القيم .
وملخص الرد على شبهة الزمخشري:
1. أن رؤية حملة العرش لربهم أو عدم رؤيته تعالى أمر غيبي لا نثبته ولا ننفيه إلا بدليل شرعي، وليس بلازم في العقل أن من يطوف حول العرش الذي هو أعظم مخلوقات الله يرى من عليه.
2. وعلى فرض صحة الدليل وإثبات رؤيتهم لله , فهذا لا ينفي وصفهم بالإيمان؛ فقد وصفهم تعالى بأنهم يؤمنون به, لذا أصبحت حجة المعارضين داحضة.
3. لقد ثبت بدليل السنة الصحيحة سماع الملائكة تكلم الله تعالى بالوحي , فلم يكن من مقتضى ذلك نفي وصف الإيمان عنهم، وما يقال في السمع يقال نظيره في الرؤية إذ لا فرق مع تحققهم من أن الكلام كلام الله تعالى.
4- أن الإيمان الذي أثنى الله تعالى عليهم به هو ما فسرته النصوص الأخرى من دأبهم في طاعته وذكره وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون , لا على مجرد أنهم يقرون بوجوده الذي أقر به غيرهم من البشر , دون الملاحدة.

س2: تحدث عن عناية علماء اللغة بعلم الوقف والابتداء في القرآن.

يعد علم الوقف والابتداء من العلوم ذات الأهمية البالغة، لاتصاله المباشر بتلاوة القرآن الكريم، وحاجة القارئ إلى معرفته وإتقانه، حتى كان يوصف من يتقنه بأنه يفسر القرآن بتلاوته. حيث له صلة وثيقة بالتفسير لتعلقه ببيان المعنى, وأثره الواضح على التلاوة والأداء , .ويسمى علم الوقوف، وعلم التمام، والقطع والائتناف، والمقاطع والمبادي.
لقد روى ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}.
ولقد حرص القراء اللغويين أشد الحرص بعلم الوقف والابتداء , وأخذوا بتعلمه أثناء قراءتهم للقرآن , فأدركوا أحكامه وأحواله وعلله وأسبابه, وقال ابن الأنباري: ومن تمام معرفة إعراب القرآن ومعانيه وغريبه معرفة الوقف والابتداء فيه. فكان من ثمرة ذلك أنهم أفادوا القارئ بما يحسن به أداء المعنى عند قراءته، ويفهم المراد، ولأنّه إذا أخطأ في الوقف أو الوصل أو الابتداء أوهم معنى غير صحيح. وقد حذّر العلماء من الوقف القبيح، وهو الذي يوهم معنى لا يصح، كالوقف على قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ...}.كما أوضحوا الابتداء القبيح وهو الذي يوهم معنى فاسداً كما لو قرأ قارئ قول الله تعالى: { يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ..} فوقف على {الرسول} وابتدأ بما بعده؛ فإنّه يوهم بقراءته غير المعنى المراد.
ويجدر بهذا المقام أن نذكر أن بعضا من مسائل الوقف والابتداء متفق عليها عند العلماء , وبعضها مختلف فيما بينهم لاختلافهم في اجتهادهم لفهم المعنى , واختلاف ترجيحات أوجه التفسير .فكان لهم مناهج في تقسيم الوقوف متقاربة في أصول أحكامها؛ ومختلفة في بعض تفصيلها.

س3: تحدث بإيجاز عن عناية العلماء بعلم الصرف.

علم الصرف: هو العلم الذي يبحث في صيغ وأوزان الكلمات العربية المفردة قبل انتظامها في الجملة، فعن طريقه يتمكن من ضبط صيغ الكلمات، ويبحث فيما يطرأ عليها من تصريف وإعلال وإدغام وإبدال وقلب وحذف . وقد قال عبد القاهر الجرجاني: (اعلم أن التصريف (تفعيل )من الصرف، وهو أن تصرف الكلمة المفردة, فتتولد منها ألفاظ مختلفة، ومعان متفاوتة) وموضوع علم الصرف هو الاسم المعرب، والفعل المتصرف. فعلم الصرف يعتبر أحد العلوم الهامة للمفسر والضرورية في كشف الكثير من المعاني ,ومعرفة علل بعض الأقوال الخاطئة , و ويكسبه القدرة والإتقان في معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير. ولقد اعتنى الصرفيون بضبط الكلمة وما يعتريها من تغيرات فابتكروا الميزان الصرفي (يميزون به الحروف الأصلية من المزيدة، ويعرفون به ما يلحق الكلمة من تغيير في بنيتها و تمثيلها على حروف ( فعل ), والقياس اللغوي( إجراء ما لم يعرف بالسماع مجرى ما عرف به في نظائره واطّردت به قواعد التصريف). واعتبروا أن علمي النحو والصرفة علمان متلازمان، لا ينفك أحدهما عن الآخر، فكل منهما مكمل للآخر, إذ كان اللحن يقع فيهما، والقياس جار عليهما، ولذلك كانت عامة كتب النحو حافلة بأبواب من علم الصرف.
* وممن اشتهر من العلماء بالعناية بهذا العلم :
- عمرو بن عثمان بن قنبرٍ المعروف بسيبوبه، وقد ذكر في كتابه أبواباً كثيرة في علم الصرف، وعني به عناية حسنة.
- ومعاذ بن مسلم الهراء شيخ الكسائي، وهو ممن اشتهر بالعناية بعلم الصرف، ومسائله وتمريناته.
* ومن المفسرين الذين لهم عناية ظاهرة بالتصريف في تفاسيرهم:
- ابن عطية الأندلسي، وكثيراً ما يعل بعض الأقوال بمخالفتها قواعد التصريف.
- وأبو حيان الأندلسي في تفسيره (البحر المحيط) ، وله تعقبات حسنة للزمخشري.
* ولعلماء هذا العصر عناية حسنة بأحكام التصريف في القرآن؛ فألّفت المعاجم والموسوعات والكتب التعليمية المتخصصة في تصريف ألفاظ القرآن، ومن أجود تلك المؤلفات:
- المعجم الصرفي لألفاظ القرآن الكريم، وهو القسم الثاني من أقسام كتاب (دراسات في أساليب القرآن الكريم) للدكتور محمد عبد الخالق عضيمة .
- والبيان والتعريف بما في القرآن من أحكام التصريف، للدكتور: محمد بن سيدي بن الحبيب الشنقيطي.

س4: ما هو الاشتقاق ؟

الاشتقاق: هو نزع لفظ من آخر، بشرط مناسبتهما معنًى وتركيبا، ومغايرتهما في الصيغة.
ويعتبر الاشتقاق من أشرف العلوم العربية المهمة للمفسر ومن أدقها ، وعليها مدار علم التصريف في معرفة الأصلي والزائد, فهو من دلائل اتساع كلام العرب، وكثرة تصاريف ألفاظه على أوجه متنوعة من الاشتقاق والنقل والقلب والإبدال. فالاشتقاق أساس التوسع اللغوي، ومن أهم وسائل تنمية اللغة وتطويرها وتجديد دلالاتها. والاشتقاق له أصل في النصوص، وقد استدل له بعض العلماء بما في مسند الإمام أحمد وغيره من حديث عبد الرحمن بن عوف وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن يصلها أصله ومن يقطعها أقطعه" .وقد ذهب جمهور أهل اللغة إلى أن أكثر كلام العرب مشتق.

وما هي أنواعه؟

- النوع الأول: الاشتقاق الصغير، وهو النوع المعروف عند العلماء المتقدمين، وهو أخذ كلمة من أخرى متفقة معها في ثلاثة أشياء:
في أصل المعنى، والحروف، والترتيب , مع اختلاف الصيغتين. كاشتقاق (المسحر)من( السحر) واشتقاق (مرداس) من ( الرد س).
- النوع الثاني: الاشتقاق الكبير، وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف،. كما في (فسر) و(سفر)، و(فقر)و(قفر).
وقال فضيلة الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - : و{الفقراء} جمع فقير؛ و (الفقير) هو المعدم؛ لأن أصل هذه الكلمة مأخوذة من (الفقر) الموافق لـ(القفر) في الاشتقاق الأكبر - الذي يتماثل فيه الحروف دون الترتيب؛ و(القفر) الأرض الخالية
وابن جني وبعض أهل العلم قد أطلقوا على هذا النوع تسمية :(الاشتقاق الأكبر)، واستقرت تسميته فيما بعد بالكبير.
وسماه شيخ الإسلام ابن تيمية (الاشتقاق الأوسط) وعرفه بقوله: (اتفاق اللفظين في الحروف لا في ترتيبها).
فهذا النوع قائم على النظر في استعمالات تقليبات الجذر ثم محاولة استخراج معنى كلي يجمعها . لكن ادعاء اطراده في جميع تقليبات الجذر متعذّر أو متعسر , ويدخله التكلف.
- النوع الثالث: الاشتقاق الأكبر، ويسميه بعضهم الكبار, وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
= قد يكون الاختلاف في الحرف الأخير نحو: نفذ، ونفث , فح، ونفخ، ونفج، ونفش.
= قد يكون الاختلاف في الحرف الأول، نحو: همز، ولمز, وغمز، وجمز، ورمز.
= قد يكون الاختلاف في الحرف الأوسط: نحو: نعق، ونغق، ونهق.
* ومن هذا النوع ما يدخله اختلاف اللغات فيحكى في المفردة لغتان عن العرب في نطقها مع اتحاد المعنى كما اختلفوا: في الصاعقة والصاقعة.
*ومنه ما يختلف في كونه من اختلاف اللغات؛ كما اختلفوا في (مدح) و(مدهَ).
القول باطراد هذا النوع متعسر ومتعذر , وقد حاول ذلك بعض أهل اللغة فوقعوا في تكلف كثير.
- الاشتقاق الكبار ، وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصارا، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسملة من قول (بسم الله)، والحوقلة من (لا حول ولا قوة إلا بالله).


س5: بيّن مع التمثيل فائدة علم الاشتقاق للمفسّر.

علم الاشتقاق له أكبر الفائدة في توضيح وإظهار واستيعاب معاني الألفاظ , ومعرفة أصول المفردات وجذورها من خلال علم الصرف , وقد استعمله الصحابة والتابعون لهم بإحسان ، ومن بعدهم من مفسري السلف وأئمة الدين.
* قال مجاهد بن جبر: كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات}. رواه الدولابي في الكني واللفظ له، ورواه ابن جرير والبيهقي.

* وقال إبراهيم النخعي في قوله تعالى: {اتخذوا هذا القرآن مهجورا} قال: يعني قالوا فيه غير الحق ألا ترى أن المريض إذا تكلم بغير عقل قيل: إنه ليهجر. رواه ابن إسحاق الهمذاني وابن أبي حاتم، وروى ابن جرير نحوه. وهذا أحد الأقوال في تفسير هذه الآية، ذهب فيه إبراهيم النخعي إلى أن الكفار اتّخذوا هذا القرآن غرضاً لأقوالهم السيئة؛ فقالوا: هو سحر، وقالوا: إفك مفترى، وقالوا: أساطير الأولين، إلى غير ذلك. وهذا القول مبني على اشتقاق المهجور من هُجْر القول، وهو هذيانه و سيئه.
وتجدر الإشارة على أن استعمال الاشتقاق في التفسير واستخراج المعاني من أنواع التفسير اللغوي الذي عني به السلف وعلماء اللغة.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م, 09:32 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
نوعان :

  1. ما ليس له أثر على المعنى: وهذا النوع يهتم به القرآء لضبط القراءات، ويعنى ببعضه النحوين والصرفيون لأنه متصل بمسائل النحو والصرف
  2. ماله أثر على المعنى: وهو ما يعني المفسرون.
  • ومثال الأول : كلمة (الصراط ) فتقرأ بالسين وتقرأ بالصاد وبإشمام الصاد وهذا ليس له أثر على المعنى لكن يعتني به الصرفيون فمن قرأ بالسين فإنه جاء على أصل الكلمة، ومن قرأ بلصاد فقد أبدلها من السين لتؤاخي السين في الهمس والصفير، وتؤاخي الطاء في الإطباق، لأن السين مهموسة والطاء مهجورة.
  • ومثال الثاني: قوله: ( حتى يطهُرن ) فمنهم من قرأها بتشديد الطاء والهاء ( يطَّهَّرن)، ومنهم من قرأها بالتخفيف (يطهُرن) بالتخفيف، وعلى قراءة التشديد يكون المعنى التطهر بالماء وعلى القراءة الثانية يكون الطهارة بانقطاع الدم.
س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
من أهميته:
  1. أنه يعنى بالكشف عن حسن بيان القرآن، ولطائف عباراته، وحِكَم اختيار بعض الألفاظ على بعض، ودواعي الذكر والحذف، ولطائف التشبيه والتمثيل، والتقديم والتأخير، والإظهار والإضمار، والتعريف والتنكير، والفصل والوصل، واللف والنشر، وتنوّع معاني الأمر والنهي، والحصر والقصر، والتوكيد والاستفهام إلى غير ذلك.
  2. فيه بيان قدرة الله تعالى المطلقة على كلّ شيء، ومن ذلك بلوغ الغاية في حسن البيان بما لا تطيقه قدرة المخلوقين ولو اجتمعوا
  3. فيه بيان سَعَة علم الله تعالى وإحاطته بجميع الألفاظ وأنواع دلالاتها وأوجه استعمالاتها
  4. فيه إبراز لوجه من وجوه الإعجاز وهو الإعجاز البياني.
  5. له صلة بالكشف عن المعاني المرادة، ورفع الإشكال، والترجيح بين الأقوال التفسيرية، واختيار بعضها على بعض.
  6. وله صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.
ويجب على من يسلك هذا المسلك:



س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
الاختلاف في الوقف والابتداء له أثره في الاختلاف في المعنى ومن أمثلة ذلك:

قوله تعالى : ( فإنها محرمة عليهم أربعين سنة).
فعند الوصل يفيد المعنى أنها حرمت عليهم لمدة أربعين سنة، وإذا وقف على (عليهم) وابتدأ بقوله ( أربعين سنة يتيهون في الأرض) أفاد تعلق التوقيت بالتيه لا بالتحريم،

فيكون التحريم مؤبّداً عليهم، والتيه مؤقتاً بأربعين سنة.
فنجد أن المعنى اختلف حسب الوقف والابتداء.
س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
  1. معرفة أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة
  2. معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير
  3. أنه يكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة التي قد يقع فيها بعض المفسرين الذين أتو بعد عصر الاحتجاج.
مثلا في تفسير قوله تعالى: ( من حمأ مسنون ) فُسر بأنه : المنتن، من أسن الماء إذا تغير، وقال ابن عطية أن التصريف يرد هذا القول.يريد بأن أسن فعل ثلاثي لازم فلا يصاغ منه اسم مفعول، ثم قال ابن عطية: إما أن يكون بمعنى محكوك، محكَم العمل أملس السطح، فيكون من معنى المُسَنّ والسنان، وإما أن يكون بمعنى المصبوب تقول سننت التراب والماء إذا صببته شيئا بعد شيء)

والسنون أيضا بمعنى المصور من قولهم سن الشيء إذا صوره.
وتلك أقوال اهل اللغة في معنى المسنون وللسلف قولان إضافيان:
المسنون الرطب ، والمسنون المتغير.
والأقوال الثلاثة الأولى صحيحة، واللفظ يحتملها من غير تعارض، وقول الفراء أقرب الأقوال في تخريج القول المروي عن بعض السلف.


س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
  1. الاشتقاق الصغير:
    يلحظ فيها الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين.
  2. الاشتقاق الكبير:
    أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، كما في "فسر" و"سفر".
  3. الاشتقاق الأكبر:
    اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
  4. الاشتقاق الكبار:
    وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله"


واعتذر عن التأخر لوجود خلل بالموقع

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 19 ربيع الثاني 1439هـ/6-01-2018م, 04:27 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

بسم الله لرحمن الرحيم
المجموعة الأولى

س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل؟
نوعان:
1- ما ليس له أثر على المعنى ، وهذا ليس له كبير عناية عند المفسرين، مثاله: الصراط تقرأ بالصاد وتقرا بالسين وبإشمام الزاي ، وفي جميعها لا أثر له على معنى اللفظة خصوصا ولا على معنى الآية عموما.
2- ما له أثر على المعنى، وهذا له عناية عند جمهور المفسرين.
مثاله: قوله تعالى {حتى يطهرن} فقد قرئت :
# بتسكين الطاء {يطْهُرن} فيكون المعنى حتى ينقطع الدم ، ويجوز أن يكون التطهر التام باستخدام الماء، والأول أشهر.
# بتضعيف الطاء {يطَّهرن} فالأصل (يتطهرن) فادغمت التاء في الطاء لأنهما حرفان متجانسان فصارت طاء مشددة ، وهذا لا يكون إلا بعد اغتسال المرأة بالماء بنية الطهارة.
ويترتب على المعنيين أحكام عديدة؛ منها أنه على المعنى الثاني لا يجوز للزوج أن يباشر زوجته إلا بعد الغسل من الحيض ولو انقطع الدم ، وعلى المعنى الأول فله ذلك دون غسل.

س2: بين أهمية التفسير البياني؟ وما يلزم من يسلك هذا المسلك؟
هو العلم الذي يعنى بإظهار حسن بيان القرآن وبيان إعجازه من جهة اللغة والبلاغة والفصاحة ، سواء من جهة اختيار الألفاظ أو السياقات، وهو على أبواب كثيرة منها: ذكر دواعي: التقديم والتأخير، والحذف والذكر، والإظهار والإضمار والتنبيه على فوائد التنكير والتعريف، والإيجاز والإطناب، وطرائق التأكيد، ومعاني الاستفهام وبعض الأخبار، والتنبيه على بعض المحسنات اللفظية كالسجع والطباق،وحسن التخلص، أو للتنبيه على بعض المحسنات المعنوية كالطي والنشر، والمغايرة، والإشارة للطائف التشبيهات والكنايات ، وإن كان أكثر الأنواع المذكورة في الأول تدرج ضمن علمي المعاني والبديع لا البيان على مَن فرق بين هذه الأنواع من أهل اللغة.
وقد أحسن ابن عطية حين قال: "كتاب الله لو نُزِعَت منه لفظة، ثم أُديرَ لسانُ العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد". ا.هـ.
أما ما يلزم السالك في هذا الفن فهو:
1- ألا يتعصب لرأي رآه، فقد يكون ما رآه حسنا، ومع غيره أحسن!؛ فلا تشنيع ولا تعصب فيما بدا للناظر عن اجتهاد.
2- أن ما يراه الرائي إن كان مخالفا لنص ثابت أو لقواعد الشرع أو لإجماع المفسرين فهو فاسد أو باطل مهما استحسنه صاحبه؛ وعليه الرجوع عنه، وعلى غيره عدم تقليده.

س3: بين مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير؟
اختلاف الوقف والابتداء له أثر في فهم المعنى لاسيما أن كثير من الآيات لا تفهم إلا بفهم سياقاتها ، ولما اختلف العلماء في الوقف والابتداء شأن كثير من الأمور التي يسعها الاختلاف ، ترتب على اختلافهم اختلاف في معاني الآيات، مثاله:
قال تعالى: {فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض} ، اختلف المفسرون في الوقف على كلمة {عليهم} مما ترتب عليه اختلاف معنى الآية، كالتالي:
1- من ذهب للوقف عليها؛ فإنه يكون قد أرجع زمان التيه لأربعين سنة لا لزمن التحريم ، ويكون التحريم مؤبدا عليهم وهو قول قتاده كما نقله عنه ابن جرير.
2- من رجح الوقف على ما بعدها {أربعين سنة}؛ فإنه يكون قد أرجع زمن التحريم أربعين سنة، وأطلق زمن التيه، وهو قول الربيعبن أنس البكري.

س4: بين مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسر؟
1- بيان أوجه معاني الآية، فقد يؤثر تصريف لفظة قرآنية على سياق الآية ككل ، مما يكسب الآية عدة معاني تحتملها فتغنيها وتثريها.
2- فهم ترجيح المفسرين لمعنى من المعاني.
3- وجه علة معنى من المعاني وسبب رده.
مثال: {وحشرنا عليهم كل شيء قبلا} ، اختلف المفسرون في معنى {قبلا} فقيل:
1- مقابلة من (القُبل) وهو المواجه للشخص ويكون في أمام وجهه؛ وعلى هذا يكون مقابلة أي معاينة لأنه يبصره ويتلقاه بوجهه، كما قال تعالى: {قُدَّ من قُبل}.
2- أفواجا أو جماعات كثيرة ، لأن قبلا جمع قبيل ، والقبيل يعني الجماعة الكثيرة من جنس واحد.
قال ابن كثير: "أي: تُعرَض عليهم كلّ أمّةٍ بعد أمة فتخبرهم بصدق الرسل فيما جاؤوهم به {ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء اللّه}".ا.هـ.
3- كفلاء أو ضمناء، لأن قبلا جمع قبيل بمعنى كفيل وضامن ، كما قال تعالى: {أو يأتي بالله والملائكة قبيلا} أي كفلاء وضامنين.
فنلاحظ أن لفظة (قبلا) تحتمل كل هذه المعاني ودلالة الآية تسعها جميعا؛ مما ترتب عنه إثراء لمعنى الآية حيث أكسبتها معانٍ عدة.

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق؟
1- الاشتقاق الصغير وهو النوع المعروف عند أكثر المتقدمين، وهو أن تتفق الكلمتين في ترتيب الأحرف مع اختلاف الصيغتين مثل اشتقاق المسحَّر من سحر.
2- الاختلاف الكبير أو ما سماه ابن تيمية (المتوسط) وهو أن يكون جذر اللفظين متناسب في المعنى مع اختلاف في ترتيب الحروف مثل فقر وقفر.
3- الاختلاف الأكبر أو الكُبار كما يسميه البعض؛ وهو أن يكون الجذرين متوافقين في ترتيب الحروف مع اختلاف أحدها ، كما في غمز ولمز وهمز وجمز ورمز وكلها تدل على الحركة والخفة.
4- الاشتقاق الكبَّار وهو اشتقاق كلمة من كلمتين أو أكثر على وجه الاختصار وهو ما يسمى بالنحت ، كما قيل (حوقلة) من (لا حول و لا قوة إلا بالله).

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 20 ربيع الثاني 1439هـ/7-01-2018م, 01:56 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما هو الفرق بين السلف والخلف في تناولهم للتفسير البياني وضح بمثال.


كان لتفسير السلف والعلماء المتقدمين عناية ببيان معنى اللفظ والآية، وإصابته بألفاظ قليلة، وقد يذكر بعضهم وجها من أوجه حسن بيان القرآن، وحكم اختيار بعض الألفاظ، وبعض اللطائف في الأمثلة والتشبيه، ولكن لم تكن لهم عناية مستقلة بمثل هذا النوع من التفسير، ,فكان تفسيرهم يراد به بيان معنى الآية والمراد منها من غير تطويل، ويترك بعد ذلك المجال للمتأمل لمعرفة حسن بيان القرآن، ويعبرون عن ذلك بأقل المعاني والألفاظ، ثم توسعت العناية عند من خلفهم من العلماء في التفسير البياني بعد تأسيس علم البلاغة والبيان، فأفرد التصنيف في التفسير البياني، ووضعت له ضوابط وقواعد،ووضعت أبوابه، وشرحت أمثلته.
ففي تفسير قول الله تعالى: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب) قال قتادة ورواه عنه ابن جرير: أي من هذه الأمة، يعني بذلك القلب: القلب الحي.
وأما عبد القاهر الجرجاني فقد حبره بيانيا، فقال: أي لمن أعمل قلبه فيما خلق القلب له من التدبر والتفكر والنظر فيما ينبغي أن ينظر فيه، فهذا على أن يجعل الذي لا يعي ولا يسمع ولا ينظر ولا يتفكر كأنه قد عدم القلب من حيث عدم الانتفاع به، وفاته الذي هو فائدة القلب والمطلوب منه كما يجعل الذي لا ينتفع ببصره وسمعه ولا يفكر فيما يؤديان إليه، ولا يحصل من رؤية ما يرى وسماع ما يسمع على فائدة بمنزلة من لا سمع له ولا بصر.
وما أراده قتادة وقال به الجرجاني وحبره، على معنى واحد، ولكن فسره الجرجاني ووضح سبب اختيار اللفظ وما يفيده من حسن بيان وبلاغة.

س2: تحدث عن عناية علماء اللغة بعلم الوقف والابتداء في القرآن.

أولى علماء اللغة اهتماما بعلم الوقف والابتداء، لأن القاريء هو مفسر للقرآن بتلاوته، فإن لم يصب في وقفه عند بعض الآيات أو عند ابتدائه أو عند وصله، فقد يوهم معنى غير صحيح، أو يشكل على المتلقي في بيان المعنى المراد من الآية.
ولهذه الأسباب اعتنى علماء اللغة بعلم الوقف والابتداء، وأفردوا فيه المصنفات، ووضعوا له قواعد وأبواب وضوابط وكليات، وهم قد يختلفون في أحكام الوقف والابتداء في بعض الآيات، لاختلافهم في تفسير المعنى والترجيح بين الأقوال، وما أجمعوا عليه فهو حجة.
ويتطلب القول بهذا العلم علما باللغة، والأساليب اللغوية، والنحو والإعراب، والقراءات، والمقطوع والموصول.
قال ابن مجاهد وذكره عنه أبو جعفر النحاس: لا يقوم بالتمام في الوقف إلا نحوي عالم بالقراءات عالم بالتفسير والقصص وتخليص بعضها من بعض، عالم باللغة التي نزل بها القرآن.

س3: تحدث بإيجاز عن عناية العلماء بعلم الصرف.

اعتنى العلماء بعلم الصرف وأولوه اهتماما كبيرا؛ لتعلقه ببنية الكلمة، وما يلحقها من إضافات وزيادات، ولتمييز حروفها الأصلية، وما لذلك من فوائد تتعلق في بيان معاني ألفاظ القرآن، وإفادة في بيان علل بعض الاقوال وردها، وترجيح بعض الأقوال وقبولها، وتوجيه أقوال السلف في التفسير، والتخريج اللغوي لبعض الأقوال.
ومن اهتمام العلماء بالصرف، وضعوا له قواعد وأسس يبنى عليه ومنها:
- الميزان الصرفي، وتمثل به الكلمات بحروف ( الفاء والعين واللام)، لتمييز الحروف الأصلية.
- القياس اللغوي ليجري على هذه القاعدة ما عرف من نظائر الكلام مما لم يعرف بالسماع.
وقد اشتهر بعض العلماء من أهل اللغة بالعناية بالصرف ومنهم:
- عمرو بن عثمان بن قنبر المعروف بسيبويه، وقد ذكر أبوابا في الصرف.
- يحيى بن زياد الفراء، وقد ذكر في بعض كتابه (معاني القرآن) مسائل في الصرف.
ومن المفسرين:
- ابن عطية الأندلسي، وكان يعل بعض الأقوال لمخالفتها قواعد الصرف.
- ابن عاشور.
وألفت دراسات معاصرة في أحكام التصريف في القرآن، ومنها المعجم الصرفي لألفاظ القرآن الكريم لمحمد عبدالخالق عضيمة.

س4: ما هو الاشتقاق ؟ وما هي أنواعه؟


انتزاع لفظة من لفظة أخرى تشاركها في أصل المعنى والحروف الأصلية، وتخالفها في الصيغة.
وأنواعه:
- الاشتقاق الصغير، وهو ما كان يعرف عند العلماء المتقدمين، ويكون فيه الاتفاق في ترتيب حروف الأصل في الصيغتين، كقول من قال باشتقاق القرآن من "قرأ" بمعنى المقروء.
- الاشتقاق الكبير، ما كان في الجذرين من تناسب في المعنى مع اختلاف في ترتيب بعض الحروف، كما في "فقر" و "قفر".
- الاشتقاق الأكبر ويسميه البعض الكبار، ما كان في الجذرور من تناسب في المعنى مع اختلاف في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها، كما في "هتن" و "هتل" و "هطل".
- الاشتقاق الكبار، وهو اشتقاق لفظة من لفظتين اختصارا، ويسمى بالنحت، كما في اشتقاق البسملة من " بسم الله الرحمن الرحيم:.

س5: بيّن مع التمثيل فائدة علم الاشتقاق للمفسّر.

الاشتقاق من العلوم التي اعتنى بها العلماء والمفسرين؛ لإفادتها في بيان أصل اللفظة ومعانيها، ووجه التناسب في أصل المعنى مع اختلاف الصيغ، وأوجه التصريف، وتمكن طالب علم التفسير من توجيه أقوال المفسرين، والتخريج اللغوي لها، وأوجه الجمع المحتملة، والترجيح بين الأقوال، وإعلال بعض الأقوال وردها.
وقد كان السلف يعتمدون على الاشتقاق في تفسير بعض الآيات، فيعرفون به أصل الكلمات ومعانيها، ويرجحون أقوالا ويعلون أقوالا بناء على ما اشتقت منه.
روى مجاهد بن جبر، أن ابن عباس كان لا يدري ما (فاطر السماوات) حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد (فاطر السموات).
فاستدل ابن عباس على معنى قوله تعالى:(فاطر السموات)، من معنى الجذر اللغوي "فطر" الذي علم معناه من الأعرابي، أي: ابتدأ.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 20 ربيع الثاني 1439هـ/7-01-2018م, 03:17 AM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
ج-نوعان: ١) ما ليس له أثر على المعنى، مثال (الصراط) فمنهم من قرأها بالصاد ومنهم بالسين ومنهم بإشمام الزاي
- فالحجة لمن قرأ بالسين: أنه جاء به على أصل الكلمة.
- والحجة لمن قرأ بالصاد: أنه أبدلها من السين لتؤاخي السين في الهمس والصفير وتؤاخي الطاء في الإطباق لأن السين مهموسة والطاء مجهورة.
- والحجة لمن أشم الزاي: أنها تؤاخي السين في الصفير، وتؤاخي الطاء في الجهر.
٢) ما له أثر على المعنى، مثال (حتى يطهرن) منهم من قرأها بتشديد الطاء والهاء وقرأت مخففة، يتطهرن والتطهر يكون بالماء، فتم إدغام التاء في الطاء فشددت.
أما يطهرن أي يطهرن من دم المحِيض إذا انقَطع الدم.
س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
ج- هو التفسير الذي يُعنى بالكشف عن حسن بيان القرآن، ولطائف عباراته، وحكم اختيار بعض الألفاظ على بعض، ودواعي الذكر والحذف، ولطائف التشبيه والتمثيل، والتقديم والتأخير وغيرها من الأبواب، فالتفسير البياني له صلة بالكشف عن المعاني المرادة، ورفع الإشكال، ويُستعمل في الترجيح بين الأقوال التفسيرية، واختيار بعضها على بعض، وله صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.
غير أن كلام العلماء في هذا الباب منه ما هو ظاهر الدلالة بيّن الحجّة، ومنه ما يدقّ مأخذه ويلطف منزعه، ومنه ما هو محلّ نظر وتأمل لا يُجزم بثبوته ولا نفيه، ومنه ما هو خطأ بيّن لمخالفته لنصّ أو إجماع أو قيامه على خطأ ظاهر.
س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
ج- المقصود أن عناية علماء اللغة بالوقف والابتداء كانت لأجل إفادة القارئ بما يحسن به أداء المعنى عند قراءته ويفهم المراد ولأنه إذا أخطأ في الوقف أو الوصل أو الابتداء أوهم معنى غير صحيح.
وقد حذر العلماء من الوقف القبيح وهو الذي يوهم معنى لا يصح، مثال قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فمن وقف على {اليوم} كان الابتداء بما بعدها دعاء من يوسف عليه السلام لإخوته، وهو أرجح الوجهين في التفسير.
قال الأخفش: (اليوم) وقفٌ ثم استأنف فقال: {يغفر اللّه لكم} فدعا لهم بالمغفرة مستأنفا.
ومن وقف على {عليكم اليوم} ثمّ ابتدأ {اليوم يغفر الله لكم..} كان المعنى خبرٌ من يوسف عليه السلام – وهو نبيّ يوحى إليه – بمغفرة الله تعالى لهم في ذلك اليوم.
س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
ج- أنّه يكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسّرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج.
-معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
-معرفة أوجه المعاني التي تتصرّف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها.
*مثال: معنى (قبلا) القول الأول: أي معاينة وهذا القول رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق معاوية بن صالح عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس.كما تقول لقيته قبلا أو كما ذكر (قد من قبل).
والقول الثاني: أي أفواجاً رواه ابن جرير عن مجاهد. جمع قبيل كرغيف ورغف وهي الجماعة الكثيرة من صنف واحد.
والقول الثالث: أي كفلاء، وهذا القول اختاره الفراء. جمع قبيل بمعنى كفيل (أو يأتي بالله والملائكة قبيلا).
س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
ج- ١) ما لا أثر له على المعنى، مثال: (وابعث في المدائن حاشرين) فيها قولان فَعيلة واشتقاقها من مدن وعلى هذا فتهمز لأنها فعائل كعقائل وظرائف وبابه.
الثاني: أنها مَفْعِلة واشتقاقها من "دان يدين" وأصلها مديونة ، والقول الأول هو الأظهر.
٢) ما له أثر على المعنى، مثال: واهجرني ملياً } قال: (واشتقاق {نملي لهم} من الملوة، وهي المدة من الزمان ، يقال: مَلوة من الدهر، ومِلوة، ومُلوة، ومَلاوة، ومِلاوة، ومُلاوة، بمعنى واحد.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 20 ربيع الثاني 1439هـ/7-01-2018م, 04:52 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرو القسم الثالث من دورة طرق التفسير

المجموعة الثانية:

س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
ج١: ‏فائدة معرفة علم توجيه القراءات للمفسر:
١- تعين المفسر على اكتشاف عديد من الوجوه التفسيرية .
٢- تعين على الوقوف فى بيان اتجاهات المفسرين وأسباب اخلافهم فى التفسير .
٣- تعين على بيان الفروق اللغوية الدقيقة فى القراءات المتشابهة .
وهو نوعان :
أ- ما له أثر بارز على المعنى
ومن أمثلة ذلك :
١- القراءتان فى لفظة ( مالك ) فى قوله تعالى : " مالك يوم الدين "
• مالك ، بالمد
• ملك ، بالقصر
فمن قرأ بالمد وأثبت الألف ، قال : الملك – بالقصر - داخل تحت مالك ، أي أن لفظة ( مالك ) أعم من ( ملك ) بدليل قوله تعالى : " قل اللهم مالك الملك ... "
‏ومن قرأ بالقصر ( ملك ) يعنى بإسقاط الألف قال أن لفظة ( ملك ) : أخص وأمدح من لفظة ( مالك ) ، وأنه قد يكون المالك غير ملك ، ولا يكون الملك إلا مالكا .

* والجمع بينهما أولى ؛ لأن كليهما يعطيان معنى فيه كمال لاسم الله تعالى ، وأسماؤه تعالى بلغت الكمال فى الحسنى ، وهذا يعنى اجماع ( الملك والملك ) فى حقه جل وعلا على وجه الكمال ، فإذا كان من الناس من هو ملك لا يملك ، ومنهم من هو مالك لا يملك ، فالله تعالى هو المالك الملك ، وبين يديه يضمحل كل ملك يوم القيامة سوى ملكه تعالى .

٢- القراءات فى لفظة ( يطهرن ) فى قوله تعالى : {... ولا تقربوهن حتى يطهرن ...}
• ورد فى احدى القراءتين ( يَطْهُرْنَ ) أي ؛ بسكون الطاء ، وضم الهاء ، وسكون الراء ، وفتح حرف الآخر ، يعنى بالتخفيف ، ومعناه : حتى يطهرن من دم المحيض إذا انقطع الدم ، أو بمعنى الطهر التام بالماء بعد انقطاع الدم .
• وقرأ عاصم وحمزة والكسائي ( يطهرن ) بتشديد الطاء والهاء .
فأصحاب هذه القراءة قالوا أن الأصل فيها ( تطهر ) بتشديد الهاء ، فأدغمت التاء فى الطاء فشددت ، والتطهر لا يكون بالماء .

ب- وما ليس له أثر على المعنى ، وقد عني به بعض القراء والنحاة .
مثال ذلك :
القراءات الواردة فى لفظة ( صراط )
• قرئ بالصاد ، بحجة أنه أبدلها بالسين فى الهمس والصفير ، وتؤاخى الطاء فى الإطباق ، لأن السين مهموسة والطاء مجهورة .
• وقرئ بالسين ، بحجة أنه أصل الكلمة .
• وقرئ بإشمام الزاي ، بحجة أنها تؤاخى السين فى الصفير ، وتؤاخى الطاء فى الجهر .
وكلام العلماء في توجيه القراءات منه ما تكون الحجّة فيه بيّنة ظاهرة، ومنه ما هو اجتهاد قد يصيب فيه المجتهد، وقد يُخطئ، وقد يصيب بعض المعنى.


س٢: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
ج٢- يظهر محاسن بيان القرآن في اختيار الالفاظ فى الأمثلة التالية :
قوله تعالى : { والفتنة أشد من القتل } وقوله عز وجل : { والفتنة أكبر من القتل ... } فى موضعين مختلفين ، فكان الأولى فى الحث على القتال ، فناسب التعبير بـ ( أشد )؛ إذ أن ما يحصل لمن فتن فى دينه من العذاب أشد من قتل وألمه .
ومثله قوله تعالى : { قل نار جهنم أشد حرا ... }
قال ابن جرير – رحمه الله - " ابتلاء المؤمن حتى يصير مشركا أشد وأضر من أن يقتل مقيما على دينه " .
‬فلما كانت الموازنة بين ألم القتل وعاقبة الفتنة ناسب أن يكون التفضيل بأشد.

وأما الثانية : فقد وردت فى تعداد الآثام التى وقع المشركون فيها ، فجاء سياق التفضيل بـ ( أكبر وال) ، إذ أن الخطاب للشركين فلم يناسب أن يقال لهم أن الفتنه أشد على المسلمين من هذه الآثام ، فيحصل لهم نوع شماته ، بل الفتنه التي أنتم قائمون عليها هي الشرك ، أكبر من قتلكم من قتلتم من المسلمين .

س٣: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
ج٣- تعددت مناهج العلماء في تقسيم الوقوف ، فمن أشهرها :
• فقد قسمها ابن الأنباري إلى : ( تام ، كاف ، قبيح )
• وقسمها الداني إلى: ( تام مختار ، كاف جائز ، صالح مفهوم أو حسن ، قبيح متروك)
• وقسمها ابن الطحان والسخاوي إلى : ( تام ، كاف ، حسن ، قبيح )
• وقسمها السجاوندي إلى : ( لازم ، مطلق ، جائز ، مجوز لوجه ، مرخص ضرورة ، قبيح ) .
• وقسمها ابن الفرخان إلى : ( اضطراري ، اختياري ) وقسم الثانى إلى : ( تام ، ناقص ، أنقص )
• وقسمها الاشموني إلى : ( تام ، أتم ، كاف ، أكفى ، حسن ، أحسن ، صالح ، أصلح ، قبيح ، أقبح )
• وقسمها ابن الجزري إلى : ( اختياري ، واضطراري ) وأدرج تحت الأول ( تام ، حسن ، كافي )
* ويدخل الاجتهاد فى مسألة الوقف والابتداء ، ومعنى ذلك لإفادة القارئ بما يحسن به أداء المعنى عند قراءته ويفهم المراد ، فحذر العلماء من الوقف القبيح ، لأن القارئ إذا أخطأ فى الوقف أو الوصل أو الابتداء أوهم معنى غير صحيح .
مثال ذلك كقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ...}.
فمثله هذا الوقف لا يوقف عليه إلا لضرورة انقطاع النفس أو التعليم ثم يبتدئ بما قبله.

ونظير الوقف القبيح الابتداء القبيح، وهو الذي يوهم معنى فاسداً كما لو قرأ قارئ قول الله تعالى: { يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ..} فوقف على{الرسول} وابتدأ بما بعده؛ فإنّه يوهم بقراءته غير المعنى المراد.
وكذلك الوصل القبيح، وهو الذي يوهم معنى غير مراد كما لو وصل قارئ قول الله تعالى:{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} وقوله تعالى: {فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ }.
والصواب أن يقف على {عنهم} ويقف على{قولهم}.
قال ابن الأنباري رحمه الله: (اعلم أنه لا يتم الوقف على المضاف دون ما أُضيف إليه، ولا على المنعوت دون النعت، ولا على الرافع دون المرفوع، ولا على المرفوع دون الرافع، ولا على الناصب دون المنصوب ولا على المنصوب دون الناصب، ولا على المؤكد دون التوكيد...) إلى آخر ما قال، وهو فصل طويل في كليّات الوقف والابتداء، وقواعده العامة.
وكثير من مسائل الوقف والوصل والابتداء متّفق عليها عند العلماء، ومنها مسائل يختلفون فيها لاختلافهم في فهم المعنى، واختلاف ترجيحاتهم بين أوجه التفسير، فإنّ تعلّق علم الوقف والابتداء بالتفسير تعلّق ظاهر، وكلام العلماء فيه إنما هو بحسب ما بلغهم من العلم بالقراءة والتفسير وما أدّاه اجتهادهم فيه.

ومن أمثلة اختلافهم في الوقف بناءً على التفسير اختلافهم في الوقف في قوله تعالى: {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً}.
فإذا وصل القارئ أفاد توقيت التحريم عليهم بأربعين سنة، وهذا قول الربيع بن أنس البكري، وهو ظاهر النسق القرآني.
وإذا وقف على {عليهم} وابتدأ بقوله: {أربعين سنة يتيهون في الأرض} أفاد تعلّق التوقيت بالتّيه لا بالتحريم، فيكون التحريم مؤبّداً عليهم، والتيه مؤقتاً بأربعين سنة.
قال قتادة: {فإنّهما محرمة عليهم} قال: أبداً، {أربعين سنة يتيهون في الأرض} قال: يتيهون في الأرض أربعين سنة). رواه ابن جرير وغيره عن عكرمة
قال ابن الأنباري: وقوله: {أربعين سنة} يُنصب من وجهين:
- إن شئت نصبتها بـ{محرمة عليهم} فلا يتم الوقف على {عليهم}.
- وإن شئت نصبتها بـ{يتيهون في الأرض}؛ فعلى هذا المذهب يتمّ الوقف على{عليهم} .
والراجح أن التحريم عامّ على المعنيّين في الآية، وهم الذين امتنعوا من دخول الأرض المقدّسة خوفاً من الجبّارين وعصياناً لأمر الله، وجملة {يتيهون في الأرض} في محلّ نصب حال، أي: تائهين في الأرض، والإتيان بالفعل المضارع الدالّ على التجدد في موضع الحال لإفادة تجدّد التيه عليهم في تلك المدة؛ يتيهون تيها بعد تيه إلى الأمد الذي جعله الله لهم.

س٤: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
ج٤: علم الصرف من التصريف أي التفعيل ، كقوله تعالى : { وتصريف الرياح والسحاب المسخر ... } من صرف يصرف تصريفا ، وهو أن تصرف الكلمة المفردة فتتولد منها ألفاظ مختلفة و معاني متغايرة .
وهو علم يعتنى بالكلمة من حيث ببنيتها و معرفة حروفها الأصلية و الزوائد ، وما يعتريها من نقص و اعلال و قلب و ابدال وغير ذلك .
* وله أثر مرئي فى علم التفسير ، وذلك من وجوه :
• يعرف على بيان المعانى التي تتضمنها الكلمة بالتصريف .
• يعين المفسر الوقوف على التخريج اللغوي الصحيح ، ويباعده الخطأ فى التخريج والصياغة .

س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
ج٥: للاشتقاق فوائد كثيرة ؛ إذ يستمد المفسر به ضالته من معانى بعض ألفاظ القرآن ، فهو – علم الاشتقاق – يعين على معرفة معاني الألفاظ وعلى تأصيل الكلمة و تصريفها .
و قد استفاد المفسرون من الصحابة و التابعين ومن تبعهم ، وكذلك من بعدهم من هذا العلم الجليد .
والأمثلة على ذلك كثيرة استقصاها كتب التفسير ، ومنها :
كلمة ( فاطر ) من قوله تعالى : { فاطر السماوات والأرض ...} .
فالمعنى المتبادر منها عند أكثر الناس هو ( خلق ) أي : خالق السماوات والأرض ، كما فى قصة الأعرابيين ؛ إذ اختلفا عند البئر فى من أنشأ البئر أولا ، فقال أحدهما : " أنا الذى فطرتها ، وقال الآخر مثل ذلك ، وعندئذ تبين لابن عباس – رضي الله عنه – معنى كلمة ( فاطر ) .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 20 ربيع الثاني 1439هـ/7-01-2018م, 10:52 PM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟

أنواع الإختلاف في القراءات :
1- ما ليس له تأثير على المعنى
مثل كلمة ( الصراط ) تنطق بالسين او بالصاد أو بإشمام الزاي وكلها لا تؤثر على المعنى
2- ما له تأثير على المعنى وهو ما اهتم به المفسرون
مثل قراءة (مالك يوم الدين ) ( ملك يوم الدين )
كلها بمعنى الملك والتدبير والتصرف والاحكام والتفويض اليه من اوجه مختلفه
الملك الذي يحكم في ذلك اليوم وهو المبر والمتصرف ولا يملك احد شيئا
المالك الذي يملك كل المخلوقات وهي راجعة اليه لا تملك من امرها شيئا
فالمعنيين هما يملك ويملك بضم الميم في الأولى وبكسرها في الثانية ولا تجتمع لملوك الدنيا

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
أهمية التفسير البياني
الكشف عن المعاني المرادة
رفع الاشكال
الترجيح بين الاقوال التفسيريه
له صله بعلم مقاصد القرآن
وما يلزم من يسلك هذا المسلك :
التحذير والتنبيه بعدم الجزم بما لا دليل عليه سوى الذوق والتأمل والاجتهاد ولا ينتبهوا لمعارضته لنص صحيح او اجماع

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.

في قوله تعالى : {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)}
عند الوقف على اليوم ثم البدأ يغفر الله لكم دعاء من سيدنا يوسف عليه السلام
وعند الوقف على ( عليكم ) والبدأ ( اليوم يغفر الله لكم ) إخبار من سيدنا يوسف لإخوته أن الله قد غفر لهم وهو نبي يوحى إليه والوقف والإبتداء غير المعنى تماما
وأختلف التفسير في الحالتين حسب الوقف والإبتداء

س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.

بيان أوجة المعاني التي تتصرف بها الكلمة
كشف بعض العلل في الأقوال الخاطئة في التفسير ممن أتوا بعد عصر الإحتجاج أو الاسانيد الغير صحيحه الى عصر الصحابة والتابعين
معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال المفسرين
مثال :
في تفسير قول الله تعالى: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قُبُلا}
قبلا لها اقوال :
معاينة جاءت قبلا من قولك مقابل أي عاينه وقابله عيانا ومواجهة لقوله ( أو يأتيهم العذاب قبلا )
أفواجا جاءت قبلا جمع قبيل أي جماعة من نوع واحد فهم أفواجا من كل أمة
كفيل جاءت قبلا جمع قبيل وهو الكفيل من قوله تعالى ( أو تأتي بالله والملائكة قبيلا )

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.

1- اشتقاق اصغر نفس الحروف ولا تتغير الكلمة الا قليلا
2- اشتقاق كبير نفس الحروف مع اختلاف ترتيبها
3- اشتقاق اكبر نفس الحروف وترتيبها واختلاف في الحرف الاخير
4- اشتقاق كبار اشتقاق من كلمتان ويسمى النحت ايضا

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 22 ربيع الثاني 1439هـ/9-01-2018م, 09:40 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

المجموعة الثالثة :

1- اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر .

• الكشف عن الأوجه التفسيرية، من ذلك قوله تعالى: { مالك يوم الدين } تُقرَأ بإثبات الألف لمن أثبتها؛ فالمالك هو الذي يملك كل شيء يوم الدّين، ويتفرد بالملك التام فلا يملك أحد دونه شيئاً، ولا يملك بعضهم لبعض شيئاً، قال تعالى: { يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله } .
أما الملك فهو ذو المُلك، وهو كمال التصرف والتدبّر، وكل ملوك الدنيا يذهب مُلكهم وسلطانهم، قال تعالى: { يوم هم بارزون لايخفى على اللّه منهم شيء لِمن المُلك اليوم لله الواحد القهار } .
• التعرف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسّرين، ومن ذلك قوله تعالى: { .. ولا تقربوهنّ حتى يَطهُرنَ .. }، أي يطهرن من دم المحيض إذا انقطع الدم .
وفي رواية حمزة والكسائي { ولاتقربوهنّ حتى يطّهرنّ .. }، أي يتطهرن بالماء بعد انقطاع الدم، فالتطهّر يكون بالماء .
• معرفة بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابهة، ومن ذلك قوله تعالى: { الصراط }، تُقرَأ بالصاد، وبالسين، وبإشمام الزاي،
فمن قرأ بالصاد فقد أبدلها من السين لتؤاخي السين في الهمس والصفير ، والطاء في الإطباق، أما مَن قرأ بالسين فقد جاء به على أصل الكلمة، وأما مَن قرأ بإشمام الزاي لتؤاخي السين في الصفير، والطاء في الجهر، وهذا يندرج تحت الاختلافات في القراءات التي لاتؤثر على المعنى عند المفسّرين .

2- تحدث عن عناية اللغة بعلم الوقف والابتداء في القرآن .

• إنّ لعلماء اللغة والقرّاء اللغويين عناية بالغة بعلم الوقف والابتداء في القرآن الكريم؛ وذلك لبيان مايترتّب على التفسير وأثره في إفادة المعنى، وفهم المراد من الآيات، قال علم الدين السخاوي: [ ففي معرفة الوقف والابتداء الذي دوّنه العلماء تبين معاني القرآن العظيم، وتعريف مقاصده، وإظهار فوائده، وبه يتهيأ الغوص في دُرره وفرائده ]، وإنّ كثيراً من مسائل الابتداء والوقف والوصل متفق عليها، ومنها ماهو مختلف فيها لاختلاف فهم المعنى، واختلاف أوجه التفسير، ومن ذلك قوله تعالى: { لاتثريب عليكم اليوم يغفر اللّه لكم وهو أرحم الراحمين } فالوقوف على «اليوم» يصبح الابتداء بما بعدها دعاء من سيدنا يوسف عليه السلام لإخوته، وإن أخطأ القارئ في الابتداء أو الوقف أو الوصل فقد يوهم بقراءته غير المعنى المراد، ومثال ذلك قوله تعالى: { فتولّ عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر }، بنبغي أن يقف القارئ عند « عنهم »، وقوله تعالى: { وأقسموا بالله جَهدَ أيمانهم لايبعث اللّه مَن يموت } فينبغي على القارئ أن يقف عند « أيمانهم » وغيرها من الآيات، لذا فمن تمام إعراب القرآن ومعانيه وغريبه معرفة الوقف والابتداء فيه» قاله ابن الأنباري، كما قال ابن مجاهد: [ لايقوم بالتمام في الوقف إلّا نحوي عالم بالقراءات، عالم بالتفسير والقصص وتخليص بعضها من بعض، عالم باللغة الذي نزل بها القرآن ] .

3- تحدث بإيجاز عن عناية العلماء بعلم الصرف .

إنّ عناية العلماء بعلم الصرف كانت مصاحبة لعنايتهم بعلم النحو؛ بل كانت عامّة كتب النحو حافلة بأبواب علم الصرف؛ وذلك لأنّ علم الصرف علم في غاية الأهمية للمفسّر؛ حيث يكشف له معاني كثيرة وأوجه تفسيرية، ويُعرفه علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير، ويعينه على معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف، لذا فقد خصص العلماء أبواباً واسعة في مؤلفاتهم الصرفية لبحث في أشكال الإعلال وآثاره المختلفة، وهذا مانجده في دراسات المحدّثين وكثير من العلماء الذين اشتهروا بعنايتهم بعلم الصرف ومنهم:
• محمد بن يزيد المبرد، وله كتاب المقتضب؛ ذكر أبواباً كثيرة في علم الصرف .
• أبو الفتح محمد بن جني الموصلي، وله كتاب « التصريفي الملوكي » .
• أبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني المعروف بثعلب، وله كتاب « الفصيح »، وغيرهم الكثير، ومن العلماء الذين لهم عناية ظاهرة بالتصريف في تفاسيرهم:
• أبو حيان الأندلسي في تفسيره البحر المحيط، وله تعقّبات حسنة للزمخشري
• محمد أمين الشنقيطي في « أضواء البيان » و « العذاب النمير » .
• محمد أمين الهرري في تفسيره « حدائق الروح والريحان » .
• محمد الطاهر بن عاشور في « التحرير والتنوير » .
وأيضاً من العلماء الذين لهم عناية ظاهرة بالتصريف في تفاسيرهم:
• محمد الطاهر بن عاشور في « التحرير والتنوير »، وهو من علماء الحبشة الموصوف بالجَلَد في البحث والتأليف، فقد تصدّر للتدريس والإفادة في الحبشة، ولم يزل معتنياً بالتدريس في بلده حتى حاثره الشيوعيون وحاولوا قتله، ثم هاجر إلى مكة وقام بالتدريس في المسجد الحرام .
• أبو حيان الأندلسي في تفسيره البحر المحيط، وله تعقّبات حسنة للزمخشري
• محمد أمين الشنقيطي في « أضواء البيان » و « العذاب النمير » .
• محمد أمين الهرري في تفسيره « حدائق الروح والريحان » .
كما أنّ عصرنا هذا لايخلو من عناية العلماء بأحكام التصريف في القرآن؛ فقد قاموا بتأليف الموسوعات والكتب التعليمية المتخصصة بتصريف ألفاظ القرآن الكريم، ومن أجودها:
• البيان والتعريف بما في القرآن من أحكام التصريف؛ للدكتور محمد بن سيدي بن الحبيب الشنقيطي .
• الصرف التعليمي والتطبيق في القرآن الكريم للدكتور محمود سليمان ياقوت .

4- ماهو الاشتقاق؟ وماهي أنواعه؟
- الاشتقاق: هو انتزاع لفظة نن لفظة أخرى تشاركها في أصل المعنى والحروف الأصلية وتخالفها باختلاف الصيغة .
- أنواع الاشتقاق :
• الاشتقاق الكبير : هو الاشتقاق القائم على النظر في استعمالات تقليبات الجذر ثم محاولة استخراج معنى كلّي يجمعها، وفي هذا النوع لطائف؛ إلّا أنّ ادّعاء اطراده في جميع تقليبات الجذر متعسّر ويدخله التكلّف، وقد سمّاه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بالاشتقاق الأوسط وهو: « اتفاق اللفظين في الحروف لا في ترتيبها »، نحو: [ « سفر، فسر » « فقر، قفر »، وغير ذلك .
• النوع الثاني: الاشتقاق الصغير، وهو الاشتقاق الذي يكون فيه الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين، وهو كاشتقاق « مرداس » من الردس، وغير ذلك .
• النوع الثالث: الاشتقاق الأكبر، وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف واحد منها، ومثال ذلك: « نفح، نفخ، نفث »، هنا الاختلاف يكون في آخر حرف، وكلها تدل على انبعاث وخروج .
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الوسط: نحو: « نعق، نهق »، تدل على تصويت.
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأول: نحو: « همز، لمز »، كلها تدل على حركة وخفة .
• النوع الرابع : الاشتقاق الكُبّار، وهو مايُسمّى النحت؛ وهو إيجاد لفظة من لفظتين أو أكثر اختزالاً واختصاراً دون الإطالة، كاشتقاق السبحلة من قول « سبحان الله »، والبسملة من قول « بسم اللّه » وغيرها .

5- بيّن مع التمثيل فائدة علم الاشتقاق للمفسّر .

إنّ علم الاشتقاق للمفسّر علم يُعرف به أصل الألفاظ وأوجه تصريفها، وبه يُدرَك معانيها، كما أنّ استعمال الاشتقاق في التفسير واستخراج المعاني يندرج تحت التفسير اللغوي، وقد استعمله الصحابة والتابعون المفسّرون؛ ومن ذلك قوله تعالى: { اتّخذوا هذا القرآن مهجوراً }، قال النخعي في هذه الآية: إنّ الكفار اتّخذوا هذا القرآن غرضاً لأقوالهم السيئة؛ فقالوا: هو سحر، وقالوا: إفك مفترى، وقالوا: أساطير الأولين، فمثل هذا القول مبني على اشتقاق المهجور من هُجر القول، أي هذيانه وسيّئه، هنا لبيان معنى الآية أو تفسيرها؛ قد استُخرج المعنى من اللغة، أي تفسير اللغوي .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 23 ربيع الثاني 1439هـ/10-01-2018م, 01:52 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
اختلاف القراءات على نوعين
النوع الأول: ما ليس له أثر على المعنى، وهذا النوع يعنى به القرّاء لضبط القراءات، كاختلاف القراء في التجويد والظواهر الصوتية كالإدغام والإمالة والتفخيم والترقيق وكيفية أداء بعض الألفاظ.
مثال : اختلاف القراءات في قوله تعالى: " الصراط المستقيم"
تقرأ بالصاد" الصراط" والسّين " السراط" وإشمام الزّاي لأنها تؤاخي السّين في الصفير، وتؤاخي الطّاء في الجهر.
والنوع الثاني: ما له أثر على المعنى والأحكام الشرعية وهو الجانب الذي يُعنى به المفسّرون.
مثال: قوله تعالى: {مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يُقرأ بإثبات الألف وطَرْحِها؛" مالك ، وملك".
ملك : المَلِك ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه، وأنّ إضافة المَلِك إلى يوم الدين {ملك يوم الدين} تفيد الاختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله؛ فكلّ ملوك الدنيا يذهب مُلْكُهم وسلطانهم.
مالك: المالك هو الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً إذ يأتيه الخلق كلّهم فرداً فرداً لا يملكون شيئاً لأنفسهم ولا لغيرهم.
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها؛ فإذا كان من الناس من هو مَلِكٌ لا يملِك، ومنهم من هو مالكٌ لا يملُك، فالله تعالى هو المالك الملِك، ويوم القيامة يضمحلّ كلّ مُلك دون ملكه، ولا يبقى مِلكٌ غيرملكه.
بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك؟
للتفسير البياني أهميته الكبيرة في
1ـ الكشف عن حسن بيان القرآن، ولطائف عباراته، وحِكَم اختيار بعض الألفاظ على بعض، ودواعي الذكر والحذف، ولطائف التشبيه والتمثيل، والتقديم والتأخير، والإظهار والإضمار، والتعريف والتنكير، والفصل والوصل، واللف والنشر، وتنوّع معاني الأمر والنهي، والحصر والقصر، والتوكيد والاستفهام إلى غير ذلك من أبواب البيان الكثيرة.
الكشف عن المعاني المرادة، ورفع الإشكال، ويُستعمل في الترجيح بين الأقوال التفسيرية، واختيار بعضها على بعض، وله صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.
ما يلزم من يسلك هذا المسلك:
الحذر من بعض المتأخرين ممن يظهر له معنى بيانيا بديعاً في بيان الآية فيتعصّب له ويشنّع على من لم يفسّر الآية به، وقد سبقه السلف إليه بعبارة منبهة موجزة.
وجوب الاحتراز مما يتكلّم به أهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني ، ليتوصّلوا بذلك إلى ردّ بعض ما تقرر من مسائل الاعتقاد لدى أهل السنة والجماعة.
عدم الجزم بما لا دليل عليه سوى ذوقه وتأمّله واجتهاده؛ فكثيراً ما يغيب عن بعض المتأملين معارضة بعض الأوجه التي استخرجوها لنصّ صحيح أو إجماع، وكل تفسير عارض نَصّاً أو إجماعاً فهو تفسير باطل.


بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير؟
أمثلة اختلافهم في الوقف بناءً على التفسير
اختلافهم في الوقف في قوله تعالى: {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً}.
فإذا وصل القارئ أفاد توقيت التحريم عليهم بأربعين سنة، وهذا ظاهر الآية وهو قول الربيع بن أنس.
وإذا وقف على {عليهم} وابتدأ بقوله: {أربعين سنة يتيهون في الأرض} أفاد تعلّق التوقيت بالتّيه لا بالتحريم، فيكون التحريم مؤبّداً عليهم، والتيه مؤقتاً بأربعين سنةوهو قول قتادة ومن معه.
قال ابن الأنباري: (وقوله: {أربعين سنة} يُنصب من وجهين:
إن شئت نصبتها بـ{محرمة عليهم} فلا يتم الوقف على (عليهم).
وإن شئت نصبتها بـ{يتيهون في الأرض}؛ فعلى هذا المذهب يتمّ الوقف على {عليهم} )
اختلافهم في الوقف في قوله تعالى: {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
فمن وقف على {اليوم} كان الابتداء بما بعدها دعاء من يوسف عليه السلام لإخوته، وهو أرجح الوجهين في التفسير.
ومن وقف على {عليكم اليوم} ثمّ ابتدأ {اليوم يغفر الله لكم..} كان المعنى خبرٌ من يوسف عليه السلام – وهو نبيّ يوحى إليه – بمغفرة الله تعالى لهم في ذلك اليوم.
مما سبق يتبين لنا أن الاختلاف في فهم معنى الآية والحكم الذي تناولته جاء بناء على الاختلاف في مكان الوقف من الآية.


بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر؟
من فوائد علم الصرف للمفسر:
الكشف عن كثير من المعاني والأوجه التفسيريةالتي تتصرّف بها الكلمة، ولطائف اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها.
مثال: اختلف المفسّرون في معنى {يتساءلون} في قول الله تعالى: {عمّ يتساءلون} على ثلاثة أقوال
القول الأول: يتساءلون: أي يسأل بعضهم بعضاً، وهذا قول جمهور المفسرين
القول الثاني: يتساءلون أي يتحدثون، وإن لم يكن من بعضهم لبعض سؤال.
القول الثالث: أي أن المشركينَ يتساءلونَ الرَّسولَ والمؤمنينَ؛ فيقدّر أصحاب هذا القول للكلام مفعولاً محذوفاً.
وهذا القول مبناه على أنّ الفعل "يتساءلون" متعدّ لإفادة تكرر وقوع السؤال منهم، وأنّ المفعول محذوف تقديره: يتساءلون الرسولَ صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.
وقواعد التصريف تدلّ على خطأ هذا القول فكلمة "يتساءلون" أصلها ساءل، وهو متعدّ إلى مفعول واحد؛ فيكون لازماً بعد دخول التاء عليه وهذا القول خطأ مخالف لتصاريف كلام العرب.
والمعنى الصحيح: يسأل بعضُهم بعضاً، وهو الذي عليه جمهور المفسّرين.
التعرف على أسباب بعض الأقوال الخاطئة في التفسير، للمفسرين الذين أتوا بعد عصر الاحتجاج، أو مما يروى بأسانيد لا تصحّ عن بعض الصحابة والتابعين ممن كانوا في عصر الاحتجاج.
مثال: قول ابن عطية الأندلسي في تفسير قول الله تعالى: {من حمأ مسنون} قال: (قال معمر: هو المنتن، وهو من أسن الماء إذا تغير)
ثمّ تعقّبه بقوله: (والتصريف يردّ هذا القول)
يريد أنّه لا يقال في اسم المفعول من "أسن": "مسنون"؛ لأن "أسن" فعل ثلاثي لازم؛ فلا يصاغ منه اسم مفعول، وإذا عدَّيته بالهمزة فاسم المفعول منه: "مُؤسَن"
ثمّ قال ابن عطية:" (والذي يترتَّب في "مَسْنُونٍ
إما أن يكون بمعنى محكوك؛ محكَم العمل أملس السطح، فيكون من معنى المُسَنّ والسنان.
وإما أن يكون بمعنى المصبوب، تقول: سننت التراب والماء إذا صببته شيئا بعد شيء."
وقال أبو عبيدة (المسنون: المصبوب على صورة).
وقال المبرّد: (المسنون: المصبوب على استواء).
وللسلف في معنى "مسنون" قولان آخران:
أحدهما: أن المسنون: الرطب، وهذا القول رواه ابن جرير من طريق معاوية بن صالح عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس
وتخريج هذا القول أن يكون المسنون هنا بمعنى الذي سُنَّ عليه الماء؛ فهو رطب لذلك
والآخر: أنّ المسنون المتغيّر، وهذا قول ابن جرير، استخرجه من أثر رواه عن قتادة، واختلف أهل اللغة في تخريج هذا القول
فذهب الفراء إلى أنّ المسنون لا يكون إلا متغيّراً؛ فتفسير المسنون بالمتغيّر تفسير بلازم المعنى لا بدلالته اللفظية.
واللفظ يحتمل جميع الأقوال من غير تعارض، وقول الفراء أقرب الأقوال في تخريج القول المروي عن بعض السلف.
المساعدة على معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
مثال:أقوال السلف في تفسير قول الله تعالى: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قُبُلا}
فروي عنهم في معنى {قبلا} ثلاثة أقوال
القول الأول: {قُبُلا} أي : معاينة، وهذا القول رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق معاوية بن صالح عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس.
وتخريجه أنّ القُبُل بمعنى المقابِل ؛ والمقابل معاين لمن قابله، كما تقول: لقيتُه قُبُلاً: أي: مواجهة ، ومنه قوله تعالى: {قُدّ من قُبُل}، وقوله تعالى: {أو يأتيهم العذاب قُبُلا}.
ويرجّح هذا المعنى قراءة من قرأ: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قِبَلا}
والقول الثاني: {قبلا} أي: أفواجاً ، رواه ابن جرير عن مجاهد.
وتخريجه أنَّ {قبلا} جمع قبيل، كرغيف ورُغُف، والقبيل: الجماعة الكثيرة من صنف واحد، أي ُحشروا عليهم أفواجاً كل فوج قبيل.
قال ابن كثير: (أي: تُعرَض عليهم كلّ أمّةٍ بعد أمة فتخبرهم بصدق الرسل فيما جاؤوهم به {ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء اللّه})
والقول الثالث: {قُبلا} أي: كفلاء، وهذا القول اختاره الفراء.
وتخريجه أنَّ {قبلا} جمع قبيل بمعنى كفيل، ومنه قوله تعالى: {أو يأتي بالله والملائكة قبيلا} أي: كفلاء وضمناء.
وهذه المعاني كلّها صحيحة، ودلالة الآية تسعها كلها.


ذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق؟
النوع الأول: الاشتقاق الصغير،ويكون فيه الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين، كاشتقاق "المسحَّر" من السَّحر" واشتقاق "مرداس" من الردس وهكذا، و يسميه بعضهم "الاشتقاق الأصغر"
والنوع الثاني: الاشتقاق الكبير، وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، كما في "فسر" و"سفر"، و"فقر" و"قفر"
وهذا النوع سماه ابن جني وبعض أهل العلم "الاشتقاق الأكبر"
وسمّاه شيخ الإسلام ابن تيمية "الاشتقاق الأوسط" وعرَّفه بقوله: (وهو: اتفاق اللفظين في الحروف لا في ترتيبها).
النوع الثالث: الاشتقاق الأكبر، ويسميه بعضهم الكُبار" وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
وقد يكون الاختلاف في الحرف الأخير نحو: نفذ، ونفث، ونفر، ونفح، ونفخ، ونفج، ونفش، ونفل، وكلها تدلّ على مطلق خروج وانبعاث.
وقد يكون الاختلاف في الحرف الأول، نحو: همز، ولمز، وغمز، وجمز، ورمز، وكلها تدلّ حركة وخفة.
وقد يكون الاختلاف في الحرف الأوسط: نحو: نعق، ونغق، ونهق، ويجمعها أنها تدلّ على تصويت.
والنوع الرابع: الاشتقاق الكُبّار ، وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 23 ربيع الثاني 1439هـ/10-01-2018م, 05:18 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم التطبيق الثالث على مهارات التفسير


المجموعة الأولى:

1: عبد الكريم محمد أ+

2: صالحة الفلاسي أ+

3: مؤمن عجلان أ+
س2: ومما يلزم مَن يسلك مسلك التفسير البياني أيضاً:
عدم الجزم بما لا دليل عليه سوى ذوقه واجتهاده؛ فقد يخالف به نص صحيح أو إجماع.

4: هنادي عفيفي أ+
س2: ومما يلزم مَن يسلك مسلك التفسير البياني أيضاً:
- وجوب الاحتراز مما يتكلّم به أهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني.
- عدم التعصب لآراء المتأخرين والتشنيع على من لم يقل بها من السلف وقد يكون مسبوقًا إليها وهو جاهل بطرق السلف في ذلك الباب.

5: هويدا فؤاد أ+

6: آسية أحمد أ
س2: فاتك الشق الثاني من السؤال.

7: وحدة المقطري أ+

8: إسراء عبد الواحد أ
س5: أخطأت فهم السؤال فالمطلوب: أنواع الاشتقاق وليس أنواع مسائل الاشتقاق في التفسير.

9: نور اليافعي أ+
س2: ومما يلزم مَن يسلك مسلك التفسير البياني أيضاً:
- وجوب الاحتراز مما يتكلّم به أهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني.
- عدم التعصب لآراء المتأخرين والتشنيع على من لم يقل بها من السلف وقد يكون مسبوقًا إليها وهو جاهل بطرق السلف في ذلك الباب.

10: حليمة السلمي أ
- خصم نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثانية:

1: عبد الكريم الشملان أ+


2: ميمونة التيجاني أ+

3: عنتر علي أ+


المجموعة الثالثة:

1: ناديا عبده أ+


2: سعود الجهوري أ+

3: عصام عطار أ
- خصم نصف درجة للتأخير.



- أحسنتم جميعًا أحسن الله إليكم وزادكم من فضله -

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 26 ربيع الثاني 1439هـ/13-01-2018م, 11:34 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟*
أنواع اختلاف القراءات :
النوع الأول: ماليس له اثر على المعنى، وإنما يهتم به القراء لضبط القراءات، وكذلك علماء النحو والصرف يهتمون به لعلاقته ببعض مسائل النحو والصرف.
قال تعالى : { الصراط } .
قال أبو علي الفارسي وهو من النحاة : أن حرف الصاد ينطق بالصاد والسين وإشمام الزاي.
ولكل منهم حجة :
فحجة لمن قرأ بالصاد: لتؤاخي السين في الهمس والصفير، والطاء في الإطباق، لأن السين مهموسة، والطاء مجهورة .
وحجة لمن قرأ بالسين : أنها أصل الكلمة .
وحجة لمن أشم الزاي: لأن السين تجتمع مع الزاي في الصفير، ومع الطاء في الجهر .
النوع الثاني: ما له أثر في المعنى ، وهذا النوع كان محور اهتمام المفسرون.
قال أبو علي الفارسي : في قوله تعالى : { مالك يوم الدين }:
تقرأ بإثبات الألف : { مالك } : لأن الملك داخل تحت المالك ، والدليل له : قوله تعالى :{ اللهم مالك الملك } .
تقرأ بدون الإثبات للألف : {ملك } : لأن الملك أخص من المالك ، لأنه قد يكون المالك غير مَلِك،

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.*
التفسير البياني يساعد على الكشف عن حسن البيان القرآني وأساليبه، والقدرة على اختيار الألفاظ المناسبة ، والقدرة على التقديم والتأخير ، والتعرف على لطائف التشبيه والتمثيل والتعريف والتنكير والفصل والوصل … وغير ذلك مما يساعد حسن التفسير والبيان .
ويرتبط التفسير البياني بمقاصد التفسير، بحيث يساعد على الترجيح بين الأقوال التفسيرية المختلفة.
قال ابن عطية رحمه الله في مقدمة تفسيره :" كتاب لو نزعت منه لفظة ، ثم أدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد ". أ. هـ
وهذا يدل على قدرة الله سبحانه وتعالى المطلقة على كل شيء ، بلوغ كلامه الغاية في حسن الكلام بما لا تطيقه قدرة المخلوقين ، وكذلك سعة علمه سبحانه وإحاطته بجميع الألفاظ وأنواع دلالتها وأوجه استعمالاتها، قال تعالى :{ ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم }.
ويلزم من يسلك هذا المسلك أن يتحرى الدقة :
= عند النظر والتبصر في تفاسير العلماء وكلامهم، ولابد من الاستناد إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فمن العلماء من يكون مراده واضح جلياً مرتبط بالدليل الصحيح وإجماع أهل السلف فيه، فهذا لا خلاف في الأخذ منه، ومنهم من يعترض قوله الدليل الصحيح الصريح ، بل وتجد في كلامه ما يدعوا إلى بدعة من خلال التفسير البياني.
= عدم الجزم بالقول بما لا دليل عليه أو أن يكون معارض لاستباط صحيح بدليل استمد صحته من دليل صحيح أو إجماع
السلف الصالح كانوا يتميزون بعدم الإطالة في التفسيرهم، فيميلون إلى الإيجاز ووضوح المعنى. وهذا ملحظ يجب الاهتمام به من قبل المتأخرين، حتى لا يظن المفسر أنه أتى بشيء قد غفل عنه المتقدمين من السلف .

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.

الوقف والابتداء علم اختص بالعناية به علماء اللغة ،ويتعلمونه مع القراءة ويعرفون أحكامه وعلله وأسبابه، وفهم المعنى الصحيح للآيات، وكثير من علامات اوقف والابتداء متفق عليه من قبل العلماء ، وكذلك يوجد من اختلفوا في فهم معنى الآيات بالتالي أدى إلى اختلافهم في الوقف والابتداء .
يقول علم الدين الشخاوي رحمه الله :" ففي معرفة الوقف والابتداء الذي دونه العلماء تبيين معاني القرآن العظيم،وتعريف مقاصده، وإظهار فوائده، وبه يتهيأ الغوص في درره وفرائده".
وقد اهتم العلماء بهذا العلم لإفادة القارئ بما يحسن به أداء المعنى عند قراءته، ويفهم المراد، لأنه إذا أخطأ في الوقف والابتداء فإنه قد يعطي معنى غير صحيح للآية، وهذا ما يحذر منه علماء التفسير .
مثال للوقف القبيح : الوقف على قوله تعالى :( ياأيها /امنوا لا تقربوا الصلاة ) .
مثال على الابتداء القبيح : قال تعالى :{ يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم .. } الوقف على { يخرجون الرسول } والابتداء بـ { وإياكم … } .
مثال على اختلاف المعنى مع اختلاف الوقف : قال تعالى :{ لا تثريب عليكم اليوم يغفر لله لكم وهو أرحم الراحمين } .
قال الأعفش :" الوقف على اليوم ثم استأنف فقال { يغفر الله لكم } فدعا لهم بالمغفرة مستأنفاً ". وهذا هو المعنى الراجح في التفسير .
ومن وقف على { اليوم } ثم ابتدأ { اليوم يغفر الله لكم } كان المعنى بمغفرة الله تعالى لهم في ذلك اليوم . وهذا فيه جانب من الصحة وذلك لان يوسف عليه السلام أوحي إليه من الله تعالى بذلك .

س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.*
يفيد علم الصرف للمفسر في :
الأول : معرفة أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم عن غيرها .
الثاني : معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير .
الثالث : الكشف عن العلل لبعض الأقوال الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج، أو مما يروي بأسانيد لا تصح عن الصحابة والتابعين .
قال بدر الدين الزركشي : " وفائدة التصريف حصول المعاني المختلفة المتشعبة عن معنى واحد فالعلم به أهم من معرفة النحو في تعرف اللغة لأن التصريف نظر في ذات الكلمة والنحو نظراً في عوارضها وهو من العلوم التي يحتاج إليه المفسر " أ. هـ
مثال: قال تعالى :{ وحشرنا كل شيء قبلا } ذكر العلماء في معنى { قبلا } ثلاث أقوال :
القول الأول: { قُبُلا } : بمعنى : معاينة.
وتخريجه أن القبل بمعنى المقابل، والمقابل معاين لم قابله ، ومنه قوله تعالى :{أو يأتيهم العذاب قٌبٌلا}وهذا القول رواه ابن جربر وابن أبي حاتم عن ابن عباس .
القول الثاني : {قبلا} بمعنى أفواجا : وتخريجه أنها جمع قبيل ، والقبيل الجماعة الكثيرة من صنف واحد،ا قال ابن كثير: " تعرض عليهم كل أمة بعد أمة تخبرهم بصدق الرسل فيما جاؤوهم به " وهذا القول رواه ابن جرير عن مجاهد .
القول الثالث :{ قُبلا} بمعنى كفلاء : وتخريجه أنها جمع قبيل بمعنى كفيل كقوله تعالى :{ أو يأتي بالله والملائكة قبيلا} أي يآتي كفبلء وضمناء .
والتحقيق أن كل هذه المعاني صحيحة ودلالة الآية تسعا كلها .

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
النوع الأول : الاشتقاق الصغير : وهو النوع فيه اتفاق في ترتيب الحروف الأصل مع اختلاف الصيغتين ، مثل : اشتقاق " المسحر " من السحر ، واشتقاق " مرداس" من الردس .
النوع الثاني : الاشتقاق الكبير: وهو أن يكون فيه تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، كما في " فسر " و " سفر" و " فقر " وقد سماه ابن جني الأكبر وابن تيمية الأوسط .
قال أبو الفتح ابن جني من الخصائص : " وأما الاشتقاق الأكبر فهو أن تأخذ أصلاً من الأصول الثلاثية، فتعقد عليه وعلى تقاليبه الستة معنى واحداً، تجتمع التراكيب الستة وما يتصرف من كل واحد منها عليه، وإن تباعد شيء من ذلك عنه رد بلطف الصنعة والتأويل إليه، كما يفعل الاشتقاقيون ذلك في التركيب الراحدة " أ.هـ
النوع الثالث : الاشتقاق الأكبر : ويسميه بعضهم الكبار وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها .
= الاختلاف في الحرف الأخير ، مثل : نفذ ونفث .
= الاختلاف في الحرف الأول مثل : همز، ولمز.
= الاختلاف في الحرف الأوسط ، مثل : نعق، ونغق .
النوع الرابع : الاشتقاق الكبار : وهو اشتقاق لفظه من لفظتين أو أكثر اختصاراً ، وهو ما يعرف بالنحت .، كاشتقاق البسملة من قول " بسم الله " ، والحووقلة من " لا حول ولاقوة إلابالله ".

























رد مع اقتباس
  #22  
قديم 29 ربيع الثاني 1439هـ/16-01-2018م, 03:00 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى عبدالله عبدالعزيز مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟*
أنواع اختلاف القراءات :
النوع الأول: ماليس له اثر على المعنى، وإنما يهتم به القراء لضبط القراءات، وكذلك علماء النحو والصرف يهتمون به لعلاقته ببعض مسائل النحو والصرف.
قال تعالى : { الصراط } .
قال أبو علي الفارسي وهو من النحاة : أن حرف الصاد ينطق بالصاد والسين وإشمام الزاي.
ولكل منهم حجة :
فحجة لمن قرأ بالصاد: لتؤاخي السين في الهمس والصفير، والطاء في الإطباق، لأن السين مهموسة، والطاء مجهورة .
وحجة لمن قرأ بالسين : أنها أصل الكلمة .
وحجة لمن أشم الزاي: لأن السين تجتمع مع الزاي في الصفير، ومع الطاء في الجهر .
النوع الثاني: ما له أثر في المعنى ، وهذا النوع كان محور اهتمام المفسرون.
قال أبو علي الفارسي : في قوله تعالى : { مالك يوم الدين }:
تقرأ بإثبات الألف : { مالك } : لأن الملك داخل تحت المالك ، والدليل له : قوله تعالى :{ اللهم مالك الملك } .
تقرأ بدون الإثبات للألف : {ملك } : لأن الملك أخص من المالك ، لأنه قد يكون المالك غير مَلِك،

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.*
التفسير البياني يساعد على الكشف عن حسن البيان القرآني وأساليبه، والقدرة على اختيار الألفاظ المناسبة ، والقدرة على التقديم والتأخير ، والتعرف على لطائف التشبيه والتمثيل والتعريف والتنكير والفصل والوصل … وغير ذلك مما يساعد حسن التفسير والبيان .
ويرتبط التفسير البياني بمقاصد التفسير، بحيث يساعد على الترجيح بين الأقوال التفسيرية المختلفة.
قال ابن عطية رحمه الله في مقدمة تفسيره :" كتاب لو نزعت منه لفظة ، ثم أدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد ". أ. هـ
وهذا يدل على قدرة الله سبحانه وتعالى المطلقة على كل شيء ، بلوغ كلامه الغاية في حسن الكلام بما لا تطيقه قدرة المخلوقين ، وكذلك سعة علمه سبحانه وإحاطته بجميع الألفاظ وأنواع دلالتها وأوجه استعمالاتها، قال تعالى :{ ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم }.
ويلزم من يسلك هذا المسلك أن يتحرى الدقة :
= عند النظر والتبصر في تفاسير العلماء وكلامهم، ولابد من الاستناد إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فمن العلماء من يكون مراده واضح جلياً مرتبط بالدليل الصحيح وإجماع أهل السلف فيه، فهذا لا خلاف في الأخذ منه، ومنهم من يعترض قوله الدليل الصحيح الصريح ، بل وتجد في كلامه ما يدعوا إلى بدعة من خلال التفسير البياني.
= عدم الجزم بالقول بما لا دليل عليه أو أن يكون معارض لاستباط صحيح بدليل استمد صحته من دليل صحيح أو إجماع
السلف الصالح كانوا يتميزون بعدم الإطالة في التفسيرهم، فيميلون إلى الإيجاز ووضوح المعنى. وهذا ملحظ يجب الاهتمام به من قبل المتأخرين، حتى لا يظن المفسر أنه أتى بشيء قد غفل عنه المتقدمين من السلف .

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.

الوقف والابتداء علم اختص بالعناية به علماء اللغة ،ويتعلمونه مع القراءة ويعرفون أحكامه وعلله وأسبابه، وفهم المعنى الصحيح للآيات، وكثير من علامات اوقف والابتداء متفق عليه من قبل العلماء ، وكذلك يوجد من اختلفوا في فهم معنى الآيات بالتالي أدى إلى اختلافهم في الوقف والابتداء .
يقول علم الدين الشخاوي رحمه الله :" ففي معرفة الوقف والابتداء الذي دونه العلماء تبيين معاني القرآن العظيم،وتعريف مقاصده، وإظهار فوائده، وبه يتهيأ الغوص في درره وفرائده".
وقد اهتم العلماء بهذا العلم لإفادة القارئ بما يحسن به أداء المعنى عند قراءته، ويفهم المراد، لأنه إذا أخطأ في الوقف والابتداء فإنه قد يعطي معنى غير صحيح للآية، وهذا ما يحذر منه علماء التفسير .
مثال للوقف القبيح : الوقف على قوله تعالى :( ياأيها /امنوا لا تقربوا الصلاة ) .
مثال على الابتداء القبيح : قال تعالى :{ يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم .. } الوقف على { يخرجون الرسول } والابتداء بـ { وإياكم … } .
مثال على اختلاف المعنى مع اختلاف الوقف : قال تعالى :{ لا تثريب عليكم اليوم يغفر لله لكم وهو أرحم الراحمين } .
قال الأعفش :" الوقف على اليوم ثم استأنف فقال { يغفر الله لكم } فدعا لهم بالمغفرة مستأنفاً ". وهذا هو المعنى الراجح في التفسير .
ومن وقف على { اليوم } ثم ابتدأ { اليوم يغفر الله لكم } كان المعنى بمغفرة الله تعالى لهم في ذلك اليوم . وهذا فيه جانب من الصحة وذلك لان يوسف عليه السلام أوحي إليه من الله تعالى بذلك .

س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.*
يفيد علم الصرف للمفسر في :
الأول : معرفة أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم عن غيرها .
الثاني : معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير .
الثالث : الكشف عن العلل لبعض الأقوال الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج، أو مما يروي بأسانيد لا تصح عن الصحابة والتابعين .
قال بدر الدين الزركشي : " وفائدة التصريف حصول المعاني المختلفة المتشعبة عن معنى واحد فالعلم به أهم من معرفة النحو في تعرف اللغة لأن التصريف نظر في ذات الكلمة والنحو نظراً في عوارضها وهو من العلوم التي يحتاج إليه المفسر " أ. هـ
مثال: قال تعالى :{ وحشرنا كل شيء قبلا } ذكر العلماء في معنى { قبلا } ثلاث أقوال :
القول الأول: { قُبُلا } : بمعنى : معاينة.
وتخريجه أن القبل بمعنى المقابل، والمقابل معاين لم قابله ، ومنه قوله تعالى :{أو يأتيهم العذاب قٌبٌلا}وهذا القول رواه ابن جربر وابن أبي حاتم عن ابن عباس .
القول الثاني : {قبلا} بمعنى أفواجا : وتخريجه أنها جمع قبيل ، والقبيل الجماعة الكثيرة من صنف واحد،ا قال ابن كثير: " تعرض عليهم كل أمة بعد أمة تخبرهم بصدق الرسل فيما جاؤوهم به " وهذا القول رواه ابن جرير عن مجاهد .
القول الثالث :{ قُبلا} بمعنى كفلاء : وتخريجه أنها جمع قبيل بمعنى كفيل كقوله تعالى :{ أو يأتي بالله والملائكة قبيلا} أي يآتي كفبلء وضمناء .
والتحقيق أن كل هذه المعاني صحيحة ودلالة الآية تسعا كلها .

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
النوع الأول : الاشتقاق الصغير : وهو النوع فيه اتفاق في ترتيب الحروف الأصل مع اختلاف الصيغتين ، مثل : اشتقاق " المسحر " من السحر ، واشتقاق " مرداس" من الردس .
النوع الثاني : الاشتقاق الكبير: وهو أن يكون فيه تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، كما في " فسر " و " سفر" و " فقر " وقد سماه ابن جني الأكبر وابن تيمية الأوسط .
قال أبو الفتح ابن جني من الخصائص : " وأما الاشتقاق الأكبر فهو أن تأخذ أصلاً من الأصول الثلاثية، فتعقد عليه وعلى تقاليبه الستة معنى واحداً، تجتمع التراكيب الستة وما يتصرف من كل واحد منها عليه، وإن تباعد شيء من ذلك عنه رد بلطف الصنعة والتأويل إليه، كما يفعل الاشتقاقيون ذلك في التركيب الراحدة " أ.هـ
النوع الثالث : الاشتقاق الأكبر : ويسميه بعضهم الكبار وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها .
= الاختلاف في الحرف الأخير ، مثل : نفذ ونفث .
= الاختلاف في الحرف الأول مثل : همز، ولمز.
= الاختلاف في الحرف الأوسط ، مثل : نعق، ونغق .
النوع الرابع : الاشتقاق الكبار : وهو اشتقاق لفظه من لفظتين أو أكثر اختصاراً ، وهو ما يعرف بالنحت .، كاشتقاق البسملة من قول " بسم الله " ، والحووقلة من " لا حول ولاقوة إلابالله ".

























أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- خصم نصف درجة للتأخير.
التقييم: أ

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 29 ربيع الثاني 1439هـ/16-01-2018م, 11:44 PM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
اختلاف القراءات على نوعين
1- ماليس له أثر على المعنى ويعنى به القراء والنحويون والصرفيون
ومن الأمثلة على فائدة معرفة توجيه القراءات للمفسر
قوله تعالى (مالك يوم الدين ) يقرأ بإثبات الألف وطرحها
حجة الإثبات للألف : أن الملك داخل تحت المالك والدليل قوله تعالى ( مالك الملك )
حجة الطرح للألف : أن الملك أخص من المالك وأمدح لأنه قد يكون المال ليس بملك ولا يكون الملك إلا مالكا
الملك له كمال التصرف والتدبر فهذا المعنى صفة كمال فيه يقتضي تمجيد الله وتعظيمه والتفويض إليه
والملك له ملك كل شيء فهذا المعنى صفة كمال وفيه تمجيد وتعظيم الله والتفويض إليه من أوجه أخرى
س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
التفسير البياني التفسير الذي يعنى بالكشف عن حسن بيان القران ولطائف عباراته وقد عنيبه المفسرون ببيان بعض ماحضرهم من ذلك والإحاطة بهذا النوع غير ممكنة
مثال قوله تعالى ( والفتنة أشد من القتل ) الفتنة في الدين أشد من القتل والإنسان ثابت على دينه فناسب قول أشد
وفي قوله تعالى ( والفتنة أكبر من القتل ) فسياق الايات في تعدد الاثام التي وقع فيها المشركون فلما ذكر الصد عن سبيل الله والكفر وإخراج المؤمنين من مكة والفتنة أكبر من القتل ناسب أن يكون التفضيل بأكبر أي أكبر إثما
ومما ينبغي أن يتحرز منه من يسلك مسلك التفسير البياني الجزم بما لادليل له عليه سوى ذوقه واجتهاده ومما يغيب عن كثير من المتأملين معارضة بعض الأوجه التي أخرجوها لنص صحيح أو اجماع وكل تفسير عارض نصا أو اجماعا فهو تفسير باطل
س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
من أمثلة اختلافهم في الوقف بناء على التفسير اختلافهم على الوقف في قوله تعالى ( فإنها محرمة عليهم أربعين سنة )
في الوصل أفادة توقيت التحريم بأربعين سنة وإذا وقف على ( عليهم ) وابتدأ ( أربعين سنة يتيهون في الأرض ) أفاد تعلق التوقيت بالتيه لا بالتحريم فيكون التحريم مؤبد والتيه مؤقت بأربعين سنة
والراجح أن التحريم عام على المعنين في الاية
س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
هو علم يتعلق ببنية الكلمة ويميز حروفا الأصلية وما يلحقبها وهو أن تصرف الكلمة المفردة فتتولد منها ألفاظ مختلفة ومعان متفاوتة
مثال : كلمة ضرب تصرف اضرب للأمر
وضارب لأسم الفاعل
وضرَاب للمبالغة
ويضرب للمضارع
وضاربين للجمع المذكر
وضاربات للجمع المؤنث
وتضارب للتفاعل بين اثنين بالضرب
س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
1- الإشتقاق الصغير : وهو النوع المعروف عند العلماء المتقدمين مثل اشتقاق المسحَر من السَحر
2- الإشتقاق الكبير : وهو يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف مثل فسر وسفر
3-الإشتقاق الأكبر : اتفاق لبجذور فيترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها مثل هتن وهتل وهطل تدل على نزول شيء
4- الإشتقاق الكُبَار :اشتقاق لفظة من لفظتين او اكثر اختصارا مثل اشتقاق البسملة من ( بسم الله )

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 02:01 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:

س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
القراءات علم من علوم القرآن عني به النحويون والصرفيون في الجانب الذي تخصصوا فيه، وكذلك القراء الذين يضبطون قراءتهم،
وكذلك عني به المفسرون بسبب ارتباطه ببيان بعض الأوجه التفسيرية، وبيان سبب اختلاف بعض الأقوال في التفسير،ومن هنا ينكشف لنا أن القراءات إما أن تكون مما ليس له أثر على المعنى،
وهذا الذي اهتم به النحويون والصرفيون، ومثال ذلك:
-لفظ ( الصراط): فهناك من يقرأها بالسين وهذا أصل الكلمة.
وهناك من يقرأها بالصاد، وذلك لتتوافق مع السن وهى أصل الكلمة في صفتي الهمس والصفير، وتتوافق مع الطاء في صفة الإطباق.
وهناك من يقرأها بإشمام الزاي، وذلك لتوافق الزاي مع السين في الصفير، وتوافق الزاي مع الطاء في الجهر.

أو أن تكون لقراءات التي لها أثر على المعنى والتي هى محل اهتمام المفسرون، فمثالها:
- قول الله تعالى: ( مالك يوم الدين) :
فهناك من قرأ بالألف، وتوجيه المعنى: أن الملك يدخل تحت المالك، فلا مالك إلا وله ملك، واستدل أصحاب هذا التوجيه بقول الله تعالى: ( قل اللهم مالك الملك).
ومن قرأ بطرح الألف، وتوجيه المعنى: أن المَلِك أخص من المالك ، فقد يكون المالك ليس بملك، أما الملك فلابد أن يكون مالكا.
ومن المعروف أن تعدد القراءات بمنزلة تعدد الآيات، فيجمع بين المعنيين لأن كل معنى منهما يبين منه صفات كمال لله عز وجل، فلو جمع بينهما كان ذلك أتم وأفضل.


س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
التفسير البياني علم من علوم القرآن، له من الأهمية البالغة في فهم كلام الله وبيان مراده، ومن أهميته:
1. أنه يكشف عن حسن بيان القرآن والحكمة من اختيار الله عز وجل لبعض الألفاظ دون أخرى.
2. كما أنه يستعمل في الترجيح بين الأقوال التفسيرية.
3. وكذلك فهو له صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن، وهذا من المباحث اللطيفة.

وعلى من يسلك هذا المسلك أن يلزم:
1. الاهتمام والعناية بالعربية وأساليبها.
2. الدراسة المأصلة لعلم البيان والمعاني.
3.العناية بالكتب التي أُفردت بالتصنيف في التفسير البياني، مثل ما كتب عبد القاهر الجرجاني.
4.عدم مخالفة التفسيرات البيانية لنص صحيح أو إجماع، وإن ظهرت هذه التفسيرات البيانية للمفسر بديعة.
5. القراءة في كتب المفسرين الذين اهتموا بالتفسير البياني، مع الاحتراز من أقوالهم العقدية المخالفة لعقيدة أهل السنة.كالزمخشري والرازي.


س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
-لعلم الوقف والابتداء أهمية كبيرة وصلة وثيقة بالتفسير، وللاختلاف في الوقف والابتداء أثر على المعنى،
وبالمثال يتضح المقال، ففي قول الله تعالى: (قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض....)
فمن وقف عند( فأنها محرمة عليهم)، جعل التحريم مؤبدا عليهم فالأرض المقددسة صار محرم عليهم دخولها، ثم يكمل القراءة :( أربعين سنة يتيهون في الأرض) فجعل التيه في الأرض لمدة أربعين سنة.
ومن قرأ فوقف عند ( فأنها محرمة عليهم أربعين سنة) جعل تحريم دخول البلدة مقيدا بزمن الأربعين سنة.
والراجح أن التحريم عام في المعنيين .

وفي قول الله تعالى:( قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين)
فمن قرأ ( قال لا تثريب عليكم اليوم) ،ووقف عند :( اليوم) جعل ما بعدها دعاء من يوسف.
ومن قرأ ( قال الا تثريب عليكم ..) ثم بدأ القراءة من ( اليوم يغفر الله لكم...)، كان ذلك خبرا بأن الله تعالى يغفر لهم اليوم.

والوجه الأولى هو الأرجح تفسيرا.


س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
فائدة علم الصرف للمفسير:
1. الكشف عن المعاني والوجوه التفسيرية.
2. يُعرف بعلل بعض الأقول الخاطئة في التفسير.
3.يُعين على معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف.


ومن الأمثلة على ذلك الاختلاف في معنى ( يتساءلون ) في قول الله تعالى: ( عم يتساءلون)
وفيها ثلاثة أقوال:
1. بمعنى : يسأل بعضهم بعضا، وهو قول الجمهور.
2. بمعنى: يتحدثون، وإن لم يكون في الحديث سؤال، وهو قول الفراء، نقله عنه الرازي وآخرون، وفي كلام الفراء الذي قاله لم ينص فيه على هذا المعنى.
والمعنى من هنا أن الكلام الذي يتحدثون به يحتاجون فيه لتأييد وتقوية، فهو كالسؤال حقيقة، لكن في ظاهر ألفاظهم ليس هناك تصريح بالسؤال.
3.بمعنى : يسألون الرسول والمؤمنين والمفعول محذوف،- فهم عن أي شيئ يسألوان الرسول والمؤمنين- وهذا القول ذكره الزمخشري احتمالا، وقال به البيضاوي والنسفي وغيرهم.
وأيد هذا القول أبو السعود.
فهذا القول مبناه على أنّ الفعل "يتساءلون" متعدّ لإفادة تكرر وقوع السؤال منهم، وأنّ المفعول محذوف تقديره: يتساءلون الرسولَ صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.
وقواعد التصريف تدلّ على خطأ القول الأخير.


س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
أنواع الاشتقاق:
1.الاشتقاق الصغير: وهو اتفاق ترتيب حروف الأصل مع حروف المشتق مع اختلاف الصيغتين.مثل: ( مسحر) و( سحر).
2.الاشتقاق الكبير: وهو اتفاق اللفظين في الحروف لكن اختلف ترتيبها. مثل: ( سفر) و( فسر).
3. الاشتقاق الأكبر: وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.مثل :( نفذ ونفخ ونفش )
4.الاشتقاق الكُبّار: وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر على سبيل الاختصار ويطلق عليه النحت، مثل اشتقاق البسملة من (بسم الله).


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 6 جمادى الأولى 1439هـ/22-01-2018م, 07:15 AM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نبدأ بعون الله

المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل؟
من الفوائد :
1- إنه يعين على معرفة أوجه التفسير.
2- ومعرفة أسباب الإختلاف بين المفسرين .
3- ومعرفة دقائق الفروق بين المتشابهات
ومثال ذلك : قوله تعالى " حتى يطهرن ... "
قرأ عاصم وحمزة والكسائي: (حَتَّى يَطَّهَّرْنَ) بتشديد الطاء والهاء.
وقرأ الباقون: (حَتَّى يَطْهُرْنَ) مخففا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطَّهَّرْنَ} والأصل: يَتَطهَّرنَ والتطهرُ يكون بالماء، فأُدْغِمَت التاء في الطاء فشددت.
وَمَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطْهُرْنَ} فالمعنى: يَطهُرنَ مِن دَم المحِيض إذا انقَطع الدم، وجائزٌ أن يكون {يَطهُرن} الطهر التام بالماء بعد انقِطاع الدم).

س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض ؟
مثل1- قوله تعالى { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}.
" والفتنة أشد من القتل "
2- و قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}.
" والفتنة أكبر من القتل "
ففي الآية الاولى الخطاب للمسلمين وبيان لهم ان المسلم يمكن أن يقتل في سبيل الله وهذا اهون عند الله من ان يفتن في دينه .
اما في الآية الثانية فالخطاب للكفار وكانت في تعداد الذنوب العظيمة للكفار مثل القتال والصد عن سبيل الله فبين الله ان الفتنة اكبر من القتل ناسب أن يكون التفضيل بـ(أكبر) أي أكبر إثماً ولا يناسب قول اشد ولانه يكون على المسلمين وبهذا تظهر الشماته بالمسلمين فقال تعالى " والفتنة اكبر من القتل "

س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
تقسيم الوقوف عند العلماء :
- قسّم ابن الأنباري الوقوف إلى: تامّ، وكافٍ، وقبيح.
- قسم أبو عمرو الداني إلى: تامّ مختار، وكافٍ جائز، وصالح مفهوم، وقبيح متروك، وربمّا سمّى الصالح بالحسَن.
- قسّم ابن الطحّان وعلم الدين السخاوي إلى: تام، وكافٍ، وحسن، وقبيح.
- قسّم السجاوندي إلى: لازم، ومطلق، وجائز، ومجوَّز لوجه، ومرخّص ضرورة، وقبيح.
- قسّمها ابن الفرُّخان في آخر كتابه "المستوفى في النحو" إلى اضطراري واختياري، ثم قسّم الاختياري إلى تام وناقص وأنقص؛ ثم جعل كلّ قسم على مراتب.
- قسم الأشموني إلى: تام، وأتم، وكاف، وأكفى، وحسن، وأحسن، وصالح، وأصلح، وقبيح، وأقبح.
- قسم ابن الجزري إلى اختياري واضطراري) ثم ذكر أقسام الاختياري وهي: التام، والكافي، والحسن، وبيّن حدودها.
و قال: (وإن لم يتم الكلام كان الوقف عليه اضطرارياً وهو المصطلح عليه بالقبيح، لا يجوز تعمّد الوقف عليه إلا لضرورة من انقطاع نفس ونحوه لعدم الفائدة أو لفساد المعنى)

وبالنسبة للإجتهاد في الوقف نعم يدخله الإجتهاد وتوسع بعض العلماء في ذلك لوجود اوجه محتملة من الأعراب ولكن من توسع مع عدم أخذ اوجه التفسير وقع في أخطاء كثيرة .

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
علم الصرف هو علم يتعلّق ببنية الكلمة، وتمييز حروفها الأصلية، وما يلحقها من زيادة وإعلال، وقلب وإبدال، وحذفٍ وتغيير بالحركات والحروف لإفادة معانٍ تتعلّق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.
قال عبد القاهر الجرجاني: (اعلم أن التصريف "تفعيل " من الصرف، وهو أن تصرف الكلمة المفردة؛ فتتولد منها ألفاظ مختلفة، ومعان متفاوتة).
و فائدته في علم التفسير :
1- معرفة الأوجه المختلفة لمعاني الكلمة ومعرفة فوائد تصريفها .
2- التعرف على تخريج الكلمة اللغوي وهذا يرتبط بكثير من أقوال السلف .
3- الكشف عن الأقوال الخاطئة في التفسير .

س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر؟
1- بالاشتقاق تعرف وتدرك معاني الألفاظ وأصلها وتصريفها .
2- له فوائد في بيان كلمات القرآن .
3- له فوائد في الجمع والترجيح بين أقوال المفسرين .

وجزاكم الله خير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir