جب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198)}.
- لما جاء الإسلام وكان من عادة العرب أن يحضروا أسواق الجاهلية للتجارة وغيرها فتحرجوا أن يحضروها , فأنزلت هذه الآية برفع الإثم عن التجارة في هذه الأيام المباركة
- قد رفع الله الإثم والعتاب والزجر عن الذين يتاجرون ويطلبون الرزق في مواسم الحج
- قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الحج عرفة ) فمن نزل من عرفات وأفاض وانتشر منها فقد أجمع أهل العلم على تمام حج من وقف بعرفة بعد الزوال وأفاض نهاراً قبل الليل .
- والمقصود بالمشعر الحرام هو ما بين جبلي المزدلفة من حد مفضى مازمي عرفة غلى بطن محسر فهي كلها مشعر غلا بطن محسر كما أن عرفة كلها موقف غلا بطن عرنة كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ( عرفة كلها موقف غلا بطن عرنة , والمزدلفة كلها مشعر وارتفعوا عن بطن محسر )
- والمشاعر هي المعالم الظاهرة وسميت المزدلفة مشعراً حراماً لأنها داخل الحرم
- وذكر الله عند المشعر الحرام مندوب إليه عند أهل العلم
- وحكمة ذكر الهداية مقرونة بأمر الذكر , فهو تعديد للنعم التي أمروا بشكرها وكأنه أراد سبحانه أن يذركهم بحال ضلالهن ليظهر قدر الإنعام عليهم بالهداية
- وأكد التذكير بالهداية بعد الضلال ويعود الضمير ( من قبله ) من قبل الهدى أو من قبل القرآن أو من قبل الرسول والكل متقارب صحيح .
2. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى الإحصار وحكمه في قوله تعالى: {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي}.
اختلف العلماء في سبب الحصر وهو المنع من دخول الحرم هل هو بسبب العدو أم المرض وغيره
- القول الأول الحصر بسبب العدو : قال به ابن عباس ( لا حصر إلا حصر العدو ) فمن حصره مرض أو ضلال أو غيره فليس عليه شيء , وهو الراجح لقوله تعالى بعه ( فإذا أمنتم ) والأمن إنما هو من العدو فليس المريض في الآية
- القول الثاني الحصر عام يشل العدو وغيره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من كسر أو وجع أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى ) وروي هذا القول عن مجاهد وعطاء ومقاتل
ب: معنى قوله تعالى: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس}.
- القول الأول : الإفاضة من عرفات : أمر الله تعالى الحاج أن يكون وقوفه مع جمهور الناس بعرفات كما كان عموم الحجيج يفعلون لا ميزة لأحد على غيره , فقد كانت قريش لا يخرجون من الحرم فيقفون في طرف الحرم عند أدنى الحل ويقولون نحن أهل الله وسكان بيته وكانوا يسمون الحمس
- القول الثاني : الإفاضة من مزددلفة إلى منى لرمي الجمرات حكى هذا القول ابن جرير
والمراد بالناس
- القول الأول وهو الراجح أنهم الحجيج
- القول الثاني : سيدنا إبراهيم عليه السلام .
2. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالتهلكة في قوله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}.
- الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد .
- ترك النفقة وهو الراجح لورود حديث في البخاري عن حذيفة رضي الله عنه ( نزلت في النفقة )
- ترك التوبة من الذنوب
- الإياس من رحمة الله
ب: معنى الهلال واشتقاقه.
الهلال يكون ليلتان ثم يقمر
وقيل ثلاث ليال
وقيل حتى يبهر بضوئه السماء وذلك ليلة سبع
أهلة وهو واحد في الحقيقة لأنه يكون هلال في شهر غير كونه هلالا في شهر آخر وهذا الجمع لأحواله من الهلالية في كل شهر أو في كل ليلة .
ج: المراد بالتمتّع بالعمرة إلى الحجّ، وشروطه، وسبب تسميته بذلك.
يشمل من أحرم بهما ( قارن ) أو أحرم بالعمرة أولا فلما فرغ منها أحرم بالحج ( مفرد )
الشروط
- أن يكون معتمرا في أشهر الحج .
- من غير حاضري المسجد الحرام ( من غير أهله الساكنين فيه )
- الإحلال بعد العمرة .
- الحج بعده في نفس العام
- دون الرجوع إلى وطنه
- أو ماساوى وطنه بعدا
وسبب التسمية
- لأنه تمتع بكل مالايجوز للمحرم فعله من وقت حله في العمرة إلى وقت إهلاله بالحج فلما خفف الله عنه بالتمتع ألزمه الله بالهدي
- لأنه تمتع بإسقاط أحد السفرين لأن من حق العمرة أن تقصد بسفر وللحج كذلك فلما تمتع بإسقاط أحدهما ألزمه الله بالهدي
فحكمه من تحقق فيه هذا الشرط أن يذبح الهدي أقله شاة وله أن يذبح بقرة