. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1) البلاء يكون بالخير كما يكون بالشر , فالخير يكون اختبارك في أن تشكره وتنسبه لله بأداء حق الله فيه ولا يكون سبباً في طغيانك واستكبارك , وفي الضراء يكون اختبارك في أن تصبر وتقابله بالرضا وعدم الجزع والثقة في حكمة الله وحسن اخياره لك وهذا لا يكون إلا بزيادة الإيمان بالعلم والعمل الصالح والدعاء بالتوفيق لذلك ولزوم التقوى .
( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة )
2) للشروع في العمل لا يكفي العزم فقط ، بل لا بد فيه من التوكل على الله لأن الأمر لا يتم إلا بإذن الله ومشيئته مهما كان حماسك وعزمك لأدائه حتى في أمور الخير , ( فإذا عزمت فتوكل على الله ) , وأصحاب الجنة أقسموا على حصد الثمار فكان من خذلان الله لهم لسوء نيتهم أن جعلهم لا يستثنون بقولهم إن شاء الله فحال الطائف دون ذلك , والله أعلم .
3) لا تبيت إلا على نية حسنة فعين الله لا تنام وكم من مهموم بات مفوضاً أمره إلى الله ودبر له أمره الحي القيوم وكان الفرج مع الفجر . ( فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون ) , وإن كان هذا في شأن تبيت النية الخبيثة , لكن ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )
4) ( فانطلقوا وهم يتخافتون ) استشعار مراقبة الله ولطفه يجعل المؤمن يستحي من نظر الله له .
5) الإعتماد على القدرة في تحصيل السبب يسبب الخذلان إما من حيث عدم حصول الثمرة والمنفعة مع وجود السبب , أو الحيلولة بينك وبين السبب , ( وغدوا على حرد قادرين )
6) الحرمان في الدنيا فيه عوض وجبر لمن آمن وسلم لكن الحرمان من رحمة الله في الآخرة لا يعوض ( ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون )
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
يصف الله سبحانه وتعالى النار للتهديد والتخويف أنها تكاد تتقطع وتفترق عن بعضها من شدة غيظها وحنقها على الكفار يوم القيامة , كلما القي فيها فوج إلقاء مهانة وخزي سألهم خزنة النار سؤال تقريع وتوبيخ وإنكار ألم يأتكم نذير ؟ وزيادة في العذاب ليزدادوا ندامة وحسرة , أجابوا بلى جاءنا نذير فمن عدل الله أن لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه بالبلاغ , لكن ما كان منهم إلا ان قابلوا هذه النذارة وهذا النذير والرسول بتكذيبه بل بالتكذيب بكل الرسل والكتب فقالوا ما نزل الله من شئ وزادوا في غيهم وكفرهم بإتهام رسل الله وأتباعه بالضلال ووصفوا الهداة المهتدين , بالضلال الكبير.
( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )
سماع إستيعاب وإدراك واعتبار واتعاظ ما كنا اصحاب السعير الملازمين له لا خروج ولا موت .
( فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لاصحاب السعير )
لكن لم يكن ينفعهم ندمهم واعترافهم في دار الجزاء فاليوم عمل ولا جزاء وغداً جزاء ولا عمل , وهم كاذبون في ذلك (ولو ردوا لعادوا لما نهو عنه وإنهم لكاذبون )
فبعداً لهم عن رحمة الله
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
1) الدعي ولد الزنا الملصق بالقوم ليس منهم , ذكره ابن عباس وسعيد ابن المسيب وابن جرير .والسعدي والأشقر .
2) الذي يعرف بالشر كما تعرف الشاة ذات الزنمة بها , ذكره سعيد ابن الجبير ورواية لابن عباس .
3) الذي له علامة وزنمة ظاهرة يعرف بها ,ذكره الضحاك
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
1) عن أمر عظيم وهي شدة القيامة وهولها , ذكره ابن عباس ومجاهد وغيلرهم .
2) عن نور عظيم يخرون له سجدا.
3) أخذ السعدي والأشقر اللفظ على ظاهره وأنه يكشف عن ساق الله .
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
1) زينة للسماء ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح ) .
2) رجوماً للشياطين , ( وجعلناها رجوماً للشياطين )
3) للاهتداء بها في ظلمات البر والبحر.
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
1) اتهامهم له بالكذب ( ما أنت بنعمة ربك بمجنون)
2) وأنه مفتون ( فستبصر ويبصرون بأييكم المفتون )
3) طلبهم منه السكوت عن تعييب آلهتهم ودين آبائهم ( ودوا لو تدهن فيدهنون )
4) اتهامهم لكتاب الله بأنه أساطير الأولين , ( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين )
5) يحسدونه حسداً شديداً على الوحي ويودون لو تصيبه عينهم ولكنه محفوظ بحفظ الله ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون )