دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 ذو القعدة 1438هـ/27-07-2017م, 03:43 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة من الآية 127 إلى الآية 141

مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (127 - 141)

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر
قول الله تعالى:

{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.
ب: المراد بالأسباط، وسبب تسميتهم بذلك.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.
ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:

{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)}.
2:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.
ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.


المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:

{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}.
2:
حرّر القول في كل من:
أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.
ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.
3: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.
ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 ذو القعدة 1438هـ/27-07-2017م, 06:27 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

-تقديم الأهم فالمهم فالتوحيد مقدم على ما سواه.
-أهمية الأسوة والقدوة فقد أخبرنا الله بما قام به إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.
-العبادة تقوم على الحب والخوف والرجاء فإبراهيم وإسماعيل يرفعان قواعد البيت ومع ذلك فمن دعائهم [ربنا تقبل منا].
-أن العبد يأخذ بالأسباب ويفعل ما عليه فعله كما وقع من أم إسماعيل فقد سعت وبحثت عن الماء كثيراً.
-التسليم لأمر الله واليقين بتحقق ما وعد الله كما وقع من نبينا إبراهيم لما ترك أهله بواد لا زرع فيه ولا ماء ولا بشر.
-أهمية الدعاء للمسلمين بالخير لهم، والذي أصله وحقيقته دين الإسلام، كما دعا إبراهيم عليه السلام لمن يأتي بعده بأن يبعث الله فيهم رسولاً يرشدهم للإسلام فيمتوا عليه.
- أن القدر الحقيقي للعباد ليس بالمناصب ولا بالأموال، بل هو باتباع الإسلام فقد قال تعالى: (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) فالمعرض عنه قد سفه نفسه، وإبراهيم المتبع له من المصطفين في الدنيا وفي الآخرة من الصالحين الفائزين.
-أهمية الوصية وأن تكون بما ينفع في الدار الحقيقية التي هي الآخرة.
-معرفة أن الحق لا يتعدد وإن كثر من يدعيه، وهو الموافق لما أنزله الله إلى الناس على لسان رسله.
-أننا مأمورون بالإيمان بالكتب السابقة كالتوراة والإنجيل لا اتباع ما فيها فإننا نتبع ما في القرآن وهو كاف عن كل ما سواه.
-من أركان الإيمان: الإيمان بالرسل دون التفريق بينهم فلا نؤمن ببعض ونكفر ببعض.
-الله سبحانه ينصر عباده المؤمنين على من عاداهم كما قال تعالى: "الله ولي الذي آمنوا" وقال تعالى: "ولينصرن الله من ينصره" وقال هنا للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين : (فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ).

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.

هذا الآية هي ضمن دعاء إبراهيم لأهل الحرم دعاء فيها بأن يبعث الله رسولاً منهم أي من ذرية إبراهيم وقد تحقق ذلك في نبينا محمد؛ نبي آخر الزمان عليه، خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه، رسولاً للعالمين من الأنس والجن،
وجاء عند الإمام أحمد أن أبا أمامة قال: قلت: يا رسول اللّه، ما كان أوّل بدء أمرك؟ قال: "دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى بي، ورأت أمّي أنّه خرج منها نورٌ أضاءت له قصور الشّام".
فقد نوه به إبراهيم عليه السلام في دعاءه، وصرح به عيسى عليه السلام كما في كتاب الله تعالى في صورة الصف حيث يقول تعالى عن عيسى: {إنّي رسول اللّه إليكم مصدّقًا لما بين يديّ من التّوراة ومبشّرًا برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد} [الصّفّ: 6]
و قال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، في قوله: {ربّنا وابعث فيهم رسولا منهم} يعني: أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم. فقيل له: قد استجيبت لك، وهو كائنٌ في آخر الزّمان. وكذا قال السّدّيّ وقتادة.
وقوله تعالى: {ويعلّمهم الكتاب} يعني: القرآن {والحكمة} يعني: السّنّة، قاله الحسن، وقتادة، ومقاتل بن حيّان، وأبو مالكٍ وغيرهم،
والسنة هي المبين للقرآن ولذا قيل أن الحكمة هنا هي: الفهم في الدين وهذا لا ينافي أنها السنة لأن السنة هي الطريق لفهم الدين الذي مرده القرآن.
وجمع الله بين تلاوة الكتاب والحكمة وبين التزكية لهم التي هي من الطهارة والنماء، فإن ما جاء في القرآن والسنة هو الطهارة للنفوس من معصية الله بفعل المحرمات وأعظمها الشرك بالله،
فتلاوة الكتاب والاستعانة على فهمه بالسنة هو الطريق لتحقق طاعة الله فتحصل النجاة
ثم ختمت الآية باسمين إلهيين جليلين يناسبان ما تقدم فيها،
-أولهما العزيز؛ فهو سبحانه لا يعجزه شيءٌ، وهو قادرٌ على كلّ شيءٍ، فالله قادر على أن يبعث هذا الرسول ويمكّن لرسالته سبحانه وتعالى،
-وثانيهما: الحكيم وهو من الحكمة التي هي وضع الأشياء في مواضعها، فالله سبحانه حكيم ومن حكمته أن يضع رسالته عن من يستحقها، كما أخبرنا في كتابه في قوله: (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ)
فلله الحمد والمنة أن جعلنا من أمة هذا النبي الكريم التي هي أفضل الأمم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.

الحنف في اللغة بمعنى الميل
قال الزجاج في تفسيره "أخذ الحنف من قولهم: امرأة حنفاء، ورجل أحنف، وهو الذي تميل قدماه كل واحدة منهما بأصابعها إلى أختها بأصابعها، قالت أم الأحنف بن قيس وكانت ترقصه، وخرج سيد بني تميم: -والله لولا حنف في رجله= ودقة في ساقه من هزله ما كان في فتيانكم من مثله
وذكر ابن عطية أنه قال قومٌ بعكس ذلك؛ وأن الحنف بمعنى الاستقامة وسمي المعوج القدمين أحنف تفاؤلا كما قيل سليم ومفازة
والحنيف في الاصطلاح:
قد جاء عن السلف فيه أقوال منها:
- الحاج وهذا مروي عن ابن عباس والحسن والضحاك وعطية والسدي، ذكره عنهم ابن كثير في تفسيره كما ذكره ابن عطية
- المختتن، وذكره ابن عطية عن بعض المفسرين.
- الذي يستقبل البيت بصلاته ذكره ابن كثير عن أبي العالية.
- وقال مجاهدٌ، والرّبيع بن أنسٍ: حنيفًا، أي: متّبعًا. ذكره ابن كثير
- وقال أبو قلابة: الحنيف الذي يؤمن بالرّسل كلّهم من أوّلهم إلى آخرهم. ذكره ابن كثير
- وقال قتادة: الحنيفيّة: شهادة أن لا إله إلّا اللّه. يدخل فيها تحريم الأمّهات والبنات والخالات والعمّات وما حرّم اللّه عزّ وجلّ، والختان. ذكره ابن كثير
وهذه الأقوال هي من قبيل التخصيص للحنيفية وهي بعض أفرادها. فالحنيفية هي الإقبال على الله، ولازمه الميل عما سواه.

ب: المراد بالأسباط، وسبب تسميتهم بذلك.
السبط عند بني إسرائيل بمنزلة القبيلة من ولد إسماعيل، وقيل في تعيينهم قولان:
=قيل المراد بهم -كما ذكر ابن عطية-: ولد يعقوب وعدتهم اثنى عشر رجلاً، وهم:
- روبيل وشمعون ولاوي ويهوذا وربالون ويشحر وأمهم ليا،
-ثم خلف على أختها راحيل فولدت له يوسف وبنيامين،
-وولد له من سريتين ذان وتفثالي وجاد وأشرو،
= وقيل المراد ذرية أبناء يعقوب الاثنى عشر
كما ذكره ابن كثير عن صاحب الكشاف والرازي، ونقل عن البخاري أنه قال: "الأسباط: قبائل بني إسرائيل، وهذا يقتضي أنّ المراد بالأسباط هاهنا شعوب بني إسرائيل"
ونقل عن أبي العالية والرّبيع وقتادة: الأسباط: بنو يعقوب اثنا عشر رجلًا؛ ولد كلّ رجلٍ منهم أمّةً من النّاس، فسمّوا الأسباط"
وهذا القول هو المراد في هذه الآية والله أعلم.


3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.

=أي أن الله ضامن لك أن يظهر دينك على كل الأديان التي تبطل بعد بعثتك من اليهودية والنصرانية، وغيرهما مما لم ينزل الله به سلطان، وهذا كقوله تعالى: : {ليظهره على الدّين كلّه}،
وهذا المعنى يشمل الانتصار بالحجة والبرهان والانتصار بالسيف والسنان [وقد ذكر هذا المعنى الزجاج في تفسيره]
=ومن أفراد هذا الظهور انتصاره على اليهود وكان ذلك في قتل بني قينقاع وبني قريظة وإجلاء النضير [ذكره ابن عطية وأشار إليه ابن كثير في تفسيره]

ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.
وقع النهي هنا عن ترك الإسلام حتى بالموت فهذا هو المراد من هذا التعبير البليغ ووقع هذا على سعة الكلام وما تكثر العرب من استعماله،
ومن جمال هذا الأسلوب أنه يتضمن على إيجازه وعظاً وتذكيراً بالموت، الذي لا يعلمه إلا الله فهذا يبين ضرورة التمسك بالإسلام فوراً والبقاء عليه لزومه، فيرزقهم الله الوفاة عليه، لأن الموت قد يأتي في أي لحظة.
قال الزجاج في تفسيره:
نحو قولهم: " لا أرينك ههنا "، فلفظ النهي إنما هو للمتكلّم، وهو في الحقيقة للمكلّم.
المعنى: لا تكونن ههنا ، فإن من كان ههنا - رأيته - ، والمعنى في الآية: ألزموا الإسلام، فإذا أدرككم الموت ، صادفكم مسلمين" أ.هـ. وذكر هذا المثال ابن عطية في تفسيره أيضا عند هذه الآية.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 ذو القعدة 1438هـ/27-07-2017م, 11:41 PM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست
- (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ) الصبر على الابتلاء سنة الأنبياء والمسلم يتعرض في كل مجريات حياته لابتلاءات تصغر وتكبر وكلما صبر زاد ايمانه فزاد ابتلاءه فيزيد صبره ويرتفع إيمانه حتى يبلغه الله من الإمامة في الدين ومن درجات الجنة ما لم يكن يبلغه بعمله.
- تكرر في سيرة سيدنا إبراهيم عليه السلام ما يدل على الحرص على الذرية وصلاحهم من سؤال الامامة لهم وسؤال بعثة رسول لهم يعلمهم دينهم وتوصيته لأبناءه بالموت على الإسلام فالحرص على الذرية أمر فطري وكذلك مأمور به شرعا وأولى ما يحرص عليه هو دينهم ونجاتهم في الآخرة.
- (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُمِنَ الثَّمَرَاتِ)نعمة الأمن والكفاية في القوت من أعظم النعم فقد خصهما إبراهيم عليه السلام في دعاءه لأهل الحرم ولكن كثيرا ما نغفل عن شكرها ولا نشعر بها إلا إذا فقدناها.
- (أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) تعظيم شعائر الله من طواف وصلاة واعتكاف، فتطهير المسلم مصلاه في البيت من شعائر الله وتطهير المساجد من شعائر الله التي يبتغى بتعظيمها تحصيل التقوى
- (قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا) رزق الدنيا للمؤمن والكافر فلا ينبغي للمسلم أن يفرح بالدنيا إذا أقبلت ولا يحزن إذا أدبرت.
- (وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) العمل الصالح مع الاستغفار دأب الصالحين ، وباجتماعهما ينتفي عن القلب العجب والغرور.
- (وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) سبيل الاصطفاء : سرعة وتمام الاستجابة للأوامر الله.


المجموعة الأولى:
1. فسّرقول الله تعالى:
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.
(رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ) يقول إبراهيم عليه السلام داعيا لأهل الحرم: ربنا أرسل لهم رسولا يعرفونه ويتحققون فضله ويشفق عليهم.
(يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ) يتلو عليهم آيات القرآن
(وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) ويعلمهم القرآن والسنة ويبين لهم الشرائع ويفقهم في الدين
(وَيُزَكِّيهِمْ ) ويطهرهم وينميهم بطاعة الله والإخلاص له.
(إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) فإنك أنت يا ربنا العزيز الذي يغلِب ولا يعجزه شيء والقادر على كل شيء، والحكيم في أفعاله وأقواله، فيضع الأشياء في مواضها.
وقد وافقت هذه الدعوة المستجابة قدر الله السابق في تعيين محمد صلى الله عليه وسلم رسولا في الأميين كما روى الإمام أحمد عن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني عند الله لخاتم النّبيّين، وإنّ آدم لمنجدلٌ في طينته، وسأنبئكم بأوّل ذلك، دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى بي، ورؤيا أمّي الّتي رأت)

2. حرّر القول في كلمن:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.
القول الأول: الحنف الميل، ومنه الأحنف لمن مالت إحدى قدميه إلى الأخرى ( ذكره الزجاج وابن عطية)
فيكون معنى الحنيف في الدين الذي مال عن الأديان المكروهة إلى دين الله، دين الإسلام. كما قال عزّ وجلّ: (إنّ الدّين عند الله الإسلام )
القول الثاني: الحنف الاستقامة، وسمي المعوج القدمين أحنف تفاؤلا كما قيل سليم ومفازة (ذكره ابن عطية وابن كثير عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ، وعيسى بن جارية)
فيكون معنى الحنيف في الدين المستقيم على جميع طاعات الله عز وجل.
القول الثالث : خصص بعض المفسرين فذكروا بعض أجزاء الدين كما قال ابن عبّاسٍ والحسن والضّحّاك وعطيّة، والسّدّيّ: الحنيف الحاج ، وقال آخرون: المختتن، وقال أبو العالية: الحنيف الذي يستقبل البيت بصلاته، وقال مجاهدٍ: مخلصًا. وقال مجاهدٌ، والرّبيع بن أنسٍ: متّبعًا. وقال أبو قلابة: الحنيف الذي يؤمن بالرّسل كلّهم من أوّلهم إلى آخرهم.وقال قتادة: الحنيفيّة: شهادة أن لا إله إلّا اللّه. يدخل فيها تحريم الأمّهات والبنات والخالات والعمّات وما حرّم اللّه عزّ وجلّ، والختان)..فهذه أجزاء الحنف. (ذكره ابن عطية وابن كثير)

ب: المراد بالأسباط، وسبب تسميته مبذلك.
المراد بالأسباط
1- هم ولد يعقوب، اثنا عشر رجلًا ، ولد كل منهم أمة من الناس، قاله أبو العالية والرّبيع وقتادة (ذكره الزجاج بن عطية وابن كثير)
2- وقال الزمخشري: الأسباط: حفدة يعقوب ذراري أبنائه الاثنى عشر، وقد نقله الرازي عنه، وقرره ولم يعارضه (ذكره بن كثير)
3- قال البخاري: الأسباط: قبائل بني إسرائيل، وهذا يقتضي أن المراد بالأسباط هاهنا شعوب بني إسرائيل، وما أنزل الله تعالى من الوحي على الأنبياء الموجودين منهم، كما قال موسى لهم: {اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء } ذكره بن كثير

سبب التسمية :
1- لأن الأسباط: هم الذين من ذرية الأنبياء (ذكره الزجاج)
2- لان السبط هم الجماعة والقبيلة، الراجعون إلى أصل واحد فالأسباط في بني إسرائيل، كالقبائل في بني إسماعيل ( ذكره الزجاج وابن كثير)
3- لأن السبط، وهو التتابع، فهم جماعة متتابعون. ( ذكره ابن كثير عن القرطبي)
4- لأن أصله من السبط، بالتحريك، وهو الشجر، أي: هم في الكثرة بمنزلة الشجرة الواحدة سبطة ( ذكره الزجاج وابن كثير)

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.
النصر والغلبة عليهم والظفر بهم ، فكان ذلك في قتل بني قينقاع وبني قريظة وإجلاء النضير.

ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلاوأنتم مسلمون}.
معنى النهي ليس عن الموت ولكن عن الموت في حالة غير الإسلام، كما تقول العرب ( لا أرينك ههنا) وإنما النهي للمكلَّم لا للمتكلم ومعناه لا تكن ههنا.
فالمقصود الأمر بالإسلام والدوام عليه فإذا أدرككم الموت ، صادفكم مسلمين ، فإن المرء يموت على ما كان عليه، ويبعث على ما مات عليه.
فأتى بذلك اللفظ الموجز الذي يفهم منه المعنى ويتضمن وعظا وتذكيرا بالموت، وذلك أن المرء لا يعلم متى يموت فيتوجب عليه أن يكون دائما على الحال التي يتوجب عليه أن يموت عليها فيكون دائم التذكر للموت.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 ذو القعدة 1438هـ/28-07-2017م, 10:06 PM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
1- (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل) يستفاد من عمل أبينا إبراهيم إشراكه لابنه في عمل الخير وتعويده عليه، وهذه فائدة تربوية معروفة، فالابن على ما يعود عليه.
2- (ربنا تقبل منا) الخوف من عدم القبول والدعاء دوما به سنة الأنبياء ومن بعدهم، فإذا كان إبراهيم النبي، يرفع قواعد أعظم بيت، ومع ذلك يرجو من الله القبول فكيف بمن هو دونه.
3- (وتب علينا) يستنبط من هذه الآية أن تستغل مواطن العبادات بدعاء الله التوبة، فالمرء دائما يخشى النقص والخلل لذا دائما يدعو الله بالتوبة، ولا أعظم من عمل إبراهيم ودرجته ورغم ذلك يدعو الله التوبة.
4- (واجعلنا مسلمين لك) الثبات من أعظم ما يدعو به المرء الله، فإبراهيم رغم نبوته يدعو الله بالإسلام، والمسلم يدعو بذلك قصده الثبات لا دخوله من جديد.
5- (ومن ذريتنا أمة مسلمة لك) الدعاء بالصلاح للذرية أهم بكثير مما يهتم له الآباء حديثا كالاهتمام بلبسهم ومأكلهم ومشربهم، ورغم أهمية ذلك إلا أنه لا هم أعظم من صلاح الذرية، فصلاحهم استمرارية لعمل الأب الصالح ودوام له.
6- (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم) رحم الله أبونا إبراهيم، فالحرقة للدين لا تنال الحاضر بل المستقبل، فقد دعا عليه السلام بنبي صالح مصلح لأمم ستأتي بعده، وهذه هي سعة صدر النبي لغيره، وحبه الحقيقي للبشرية التي يناشد الكل بمحبتها والبحث عن مصالحها.
7- (أسلمت لرب العالمين) ومن هذه الآية يأتي معنى الإسلام، وهو الاستسلام لله والتسليم لأوامره، وهذه الصفة هي من أكثر الصفات التي ذكرها الله عن نبيه إبراهيم وأهمها، فاستقرار التسليم في القلب كفل لإبراهيم صلاح العمل.
8- (ووصى بها إبراهيم بنيه) دائما ما يتكرر حرص إبراهيم على بنيه وذريته وتوصياته لهم وعدم نسيانه إياهم، وهذا يوجب علينا كأحفاد له أن يورث فينا محبته خاصة والشعور بفضله على أمتنا بدعواته ووصاياه، وهذه الصفة في إبراهيم من لوازمها انعدام أنانيته وحبه الشديد لغيره وغيرته على دينه.


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
(تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكن ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون).
يقول تعالى بعد أن ذكر أخبار الأمم الماضية أنها (أمة قد خلت) أي: مضت واندثرت. (لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) أي: إما المراد: انتسابكم لهم لن ينفعكم فكل سيحاسب على كسبه وعمله لا عمل الآخر، أو أن المراد: أنكم لن تسألوا عنهم وتحاسبوا عنهم بل كل سيحاسب على عمله وكسبه هو، وفي كل تأكيد لحساب الله العادل لكل أمة على عملها، وأنه لن تزر أمة وزر الأخرى، ولن ينفع أمة انتسابها لأخرى في الشفاعة لها والإسراع في عملها.

أ: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.
الأمة: الجماعة. ذكره ابن عطية. وقال السدي: أن المراد بهم العرب. والصواب أن من ذريتهم العرب وغيرهم كما ذكر ذلك ابن جرير ونقله ابن كثير ثم عقب: أن تخصيصهم بذلك لا ينفي من سواهم، ولذلك قال الله بعدها :(ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم)، والمراد به محمد عليه الصلاة والسلام، وهذا دليل يقوي حجة ابن كثير رحمه الله.

ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.
قال قتادة: المناسك: معالم الحج. وقال ابن جريج ومجاهد وعطاء وقتادة: مواضع الذبح. ذكره ابن كثير وابن عطية، والقول الجامع كما قال به كثير من العلماء: أنها المتعبدات كلها. ذكره الزجاج وابن عطية.

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
قيل: المراد بالصبغة: هي ملة إبراهيم الحنفية، وسبب تسمية الصبغة بذلك: لأن قوما من النصارى كانوا يصبغون مواليدهم في ماء لهم يقولون أن هذا تطهير لهم، وأنه خير من تطهير المسلمين أبناءهم بالختان، فيرد الله: أن صبغة الله: أي: التطهير الذي أمر به أبلغ في النظافة وأحسن. ذكره الزجاج وابن كثير
وقيل: صبغة الله: خلقته، فيكون المراد: الخلقة التي خلق الله عليها الناس وهي الفطرة الصحيحة (الإسلام) قال تعالى:(فطرة الله التي فطر الناس عليها). ذكره الزجاج.
والمعنى الذي ذكره أغلب العلماء ونقل عن كثير منهم كابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو العالية وإبراهيم والحسن وقتادة والضحاك وعبدالله بن كثير وعطية العوفي والسدي والربيع بن أنس: أن صبغة الله: هي فطرته وشريعته ودينه وسنته. مجموع ما قاله الزجاج وابن عطية وابن كثير.
وقيل سبب تسمية الدين بالصبغة: استعارة، وذلك أن أعمال المرء وتدينه يظهر عليه كما يظهر الصبغ على الثوب. ذكره ابن عطية.


ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.

وذلك أنهم إن قالوا أن الأنبياء كانوا هودا أو نصارى فقد كذبوا، لأن هذين الدينين محدثين بعدهم وإن قالوا أنهم كانوا على دين آخر فلم لم يتبعوهم إذن؟

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 ذو القعدة 1438هـ/30-07-2017م, 02:06 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:

{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}.
يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ان يخاطب اليهود مستنكرا لصنعيهم أتجادلوننا في الله وتوحيده والاخلاص له وتزعمون انكم أولى به لأسبقيتكم وقدم كتابكم والحال انه تعالى رب واحد وهو سبحانه ربنا وربكم فأي مزية لقدمكم كما أن لكل منا أعمال سيقابل الله تعالى بها وسيحاسب عليها جزاء وفاق إن خيرا فخير وإن شرا فشر و
نحن برءاء منكم ومما تعملون تعبدون من دونه وأنتم برءاء منا
ثم وبخوا بقوله ونحن له مخلصون أي ولم تخلصوا أنتم، فكيف تدعون ما نحن أولى به منكم

2:
حرّر القول في كل من:
أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان

1.طلب التثبيت والدوام .
2. المراد من بعدهما من الذرية كما يقال اذا اكرم ولده أكرمني فلان .
3.أنهما لما عرفا المناسك وبنيا البيت وأطاعا أرادا أن يستن للناس ويقتدوا بهم في التنصل من الذنوب وطلب التوبة في ذلك المكان المبارك .
وهذا الاخير استحسن ابن عطية.

ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.


-ما ورد في كتبهم مما يدل ويشهد أن الأنبياء على الحنيفية قاله مجاهد والحسن والربيع ذكره ابن عطية رحمه الله ورجحه وابن كثير رحمه الله وعزاه للحسن البصري .
-ما عندهم من الأمر بتصديق محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه قاله قتادة وابن زيد ذكره الزجاج رحمه الله ورجحه وابن عطية رحمه الله وابن كثير رحمه الله وعزاه للحسن البصري وابن كثير رحمه الله وعزاه للحسن البصري .
- أمر النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره الزجاج رحمه الله .

3: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.
سبب مجيئ من التبعيضة هنا في الاية فلأن الله تعالى قد كان أعلمه أن منهم من سيتحقق فيه وصف الظلم فقالها أمانة وتأدبا مع الله تعالى.

ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.

كررت لتضمينها معنى التهديد والتخويف أي إذا كان أولئك الأنبياء على إمامتهم وفضلهم يجازون بكسبهم فأنتم أولى فوجب التأكيد فلذلك كررهاا
وأضا لترداد ذكرهم أيضا في معنى غير الأول.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 ذو القعدة 1438هـ/30-07-2017م, 04:27 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست .

- الاستسلام لله تعالى والاستجابة لأمره في كل الأمور ( وإذ يرفع إبراهيم إبراهيم القواعد من البيت ) ( إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لله رب العالمين ) .
- الدعاء لنفسه ولذريته ( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ) .
- التوبة والاستغفار مع العمل الصالح ، والتذلل لله تعالى يظهر جليا في عدم عدم رؤية العمل والعجب به ، ( وتب علينا ) .
- سؤال الله القَبول : ( ربنا تقبل منا ) .
- الحرص على العلم ومعرفة الشرع والمناسك ، ( وأرنا مناسكنا ) .
- تفقد أهله ذريته ، والنصح لإبنه .
- وصية الأبناء بالثبات على الإسلام و الموت عليه ، وهذا فيه عظيم النصح والعناية ( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) .

المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}.

قوله تعالى : ( أتحاجوننا ) فيها قرائتين : الأولى بنونين ( أتحاجوننا ) ، والثانية بنون واحدة مدغمة ( أتحاجونّا ) ، ومعنى تحاجوننا : أي تناظروننا وتجاذبوننا الحجة على دعواكم .
في هذه الآية يأمر الله المسلمين بأن يحتجوا على اليهود الذين ظاهروا من لا يوحد الله من النصارى والمشركين مع زعمهم بأنهم موحدين ، فإن كانوا كذلك صدقا فلِم يظاهرون من لا يوحّد الله عزوجل ، ثم أمرهم أن يعلموهم بأنهم مخلصين لله تعالى وحده وأن كل من خالفهم فهو ليس كذلك ، ذكر هذا المعنى الزجاج .
وقيل أن الله تعالى يأمر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يقول لليهود والنصارى الذين زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه، وادعوا أنهم أولى بالله من المسلمين لقدم أديانهم وكتبهم : أتحاجّوننا في ذلك ، وربنا وربكم واحد وسيجازي كلاً بعمله، فأي تأثير لقدم الدين؟
ونحن له مخلصون أي ولم تخلصوا أنتم، فكيف تدعون ما نحن أولى به منكم ؟ وفيه توبيخ لهم ، ذكر هذا المعنى ابن عطية .
وقال ابن كثير : أي أتناظروننا في توحيد اللّه والإخلاص له والانقياد، واتّباع أوامره وترك نواهيه (وهو ربّنا وربّكم ) المتصرّف فينا وفيكم، المستحقّ لإخلاص العبادة له وحده لا شريك له .
قوله تعالى : ( ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) : أي نحن برآء منكم كما أنتم برآء منّا ، ذكره ابن كثير .
( ونحن له مخلصون) ، أي في العبادة والتّوجّه ذكره ابن كثير ، وقال الزجاج : إخلاصهم إيمانهم بأن الله عزّ وجلّ واحد، وتصديقهم جميع رسله .

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.

ذكر العلماء عدة أقوال في هذا :
1- التثبيت والدوام على الطاعة والأمر .
2- أنهما أرادا من بعدهما من الذرية .
3- أنهما لما عرفا المناسك وبنيا البيت وأطاعا أرادا أن يسنا للناس أن ذلك الموقف وتلك المواضع مكان للتخلص من الذنوب وطلب التوبة .
4- ومن قال أنّ الأنبياء معصومون من جميع الذنوب قال : رجوعه من حالة إلى أرفع منها لتزيد علومه واطلاعه على أمر الله، فهو يتوب من المنزلة الأولى إلى الأخرى، والتوبة هنا لغوية .
وقال الطبري: إنه ليس أحد من خلق الله تعالى إلا وبينه وبين الله تعالى معان يحب أن تكون أحسن مما هي ) . نقله عنه ابن عطية وذكر جميع هذه الأقوال .
وهذه الأقوال لا تعارض بينها ، فهما سألا الله الثبات والازدياد من الطاعات .

ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.

1- أي : مايعلمون من صحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصدق ما جاء به ، وما عندهم من الأمر باتباعه ، روي عن ابن زيد وقتادة ، وذكره الزجاج و ابن عطية ، وابن كثير .
2- قال مجاهد والحسن والربيع: هي ما في كتبهم من أن الأنبياء إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا برآء من اليهوديّة والنّصرانيّة وأنهم كانوا على الحنيفية لا على ما ادعوا هم ، ذكره ابن عطية ورجحه وذكره ابن كثير .
والقولان صحيحان وكلاهما من الشهادة التي كتموها .

3: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.

من :للتبعيض، فخص من ذريته بعضا لأن الله تعالى قد كان أعلمه أن منهم ظالمين ، ذكره ابن عطية .
و قال السدي : يعنيان العرب ، وقال ابن جرير : أنه عام للعرب وغيرهم من بني إسرائيل ، وذكر ابن كثير أن تخصيصه بالعرب لا ينفي غيرهم ولكن سياق الآية إنما هو في العرب لذلك قال بعده : ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ) .ذكره ابن عطية وابن كثير ، وضعّف بعضهم هذا القول .
والأقرب والله تعالى أعلم القول الأول لأن الدعوة ليست خاصة بالعرب .

ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.
- يؤكد لهم بأن انتسابهم لهؤلاء الأنبياء من غير متابعة لهم ، لن تنفعهم حتى يكونوا منقادين لأمر الله متّبعين لرسله جميعا ،فإنّ لهم أعمالهم التي عملوها ولكم أعمالكم ، وأن من كفر بنبي واحد فقد كفر بالجميع .
- وفيه تهديد وتخويف ، فإذا كان أولئك الأنبياء على فضلهم وجلالة قدرهم يجازون بكسبهم فأنتم من باب أولى .
- ولأنه أعاد ذكر أولئك الأنبياء ، فأعاد التأكيد .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 ذو القعدة 1438هـ/7-08-2017م, 02:01 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست
- دعاء الخليل عليه السلام لذريته في مواطن عدة مما يشعرنا بأهمية الدعاء للذرية { قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي} ، { وارزق أهله من الثمرات} ، { ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} ، { ربنا وابعث فيهم رسولا منهم} وفي غير هذه السورة جاء دعاؤه للذرية أيضا
- حرص إبراهيم عليه السلام على صلاح بنيه والذي ظهر في دعائه لهم وسؤال الله أن يبعث لهم رسولا ، ظهر أيضا في وصيته لأبنائه عند موته { ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب} اللهم إنا نسألك صلاح الذرية.
- { وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما } التمكين يأتي بعد البلاء فعليك بالصبر..
- { قال لا ينال عهدي الظالمين} لا ينال الإمامة في الدين من ظلم نفسه ، فإياك والظلم
- { وعهدنا إلى إبراهيم واسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود } التطهير من الشرك والأوثان والنجاسات، ولنا في الأنبياء قدوة وكل يدلي بما يستطيع.
- {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ} كانوا في الجاهلية يجد أحدهم قاتل أبيه فلا يهيجه ، فالأولى بنا ونحن المسلمين تعظيمه وتوقيره.
- {وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}أدب إبراهيم عليه السلام في دعائه حيث خص المؤمنين بعد أن عمم ذريته في الدعاء الأول فجاءه الجواب أن منهم ظالم .. ولنا في أبينا قدوة وعلينا تحري الأدب في الدعاء
- {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } عمل عظيم صالح ومع ذلك لم يغفلا عن استشعار الخوف والرجاء وسألا الله القبول والله المستعان
- {وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} أنبياء يوحى إليهم لم يتركوا سؤال الله الهداية والدلالة على الخير والتوبة وتوسلا إليه باسمه التواب الرحيم .. اللهم ارحمنا وتب علينا واعف عنا.
ويطول المقام بذكر ما يستفاد من سيرته عليه السلام ولعل فيما ذكر إشارة ..



المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)}.


بعد أن ذكر سبحانه وتعالى قصة إبراهيم عليه السلام وانتهى بوصيته لأبنائه وليعقوب بلزوم دين الإسلام، ووصية يعقوب لأبنائه بذلك جاءت هذه الآية، تخاطب اليهود لتبين لهم أنه لا ينفعهم الانتساب لآبائهم ولا ينفع نفس إلا عملها..

{تلك أمّةٌ قد خلت}
خلت: مضت، كما تقول لثلاث خلون من الشهر ، أي: مضين،
والمعنى ماتت وصارت إلى الخلاء من الأرض.
قال أبو العالية، والرّبيع، وقتادة: {تلك أمّةٌ قد خلت} يعني: إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، والأسباط،
وهم الأنبياء المذكورين في الآية قبلها
{لها ما كسبت ولكم ما كسبتم}
الخطاب هنا لليهود، والنصارى..
جاء، في الأثر: من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه
أي: إنّ السّلف الماضين من آبائكم من الأنبياء والصالحين لا ينفعكم انتسابكم إليهم إذا لم تفعلوا خيرًا يعود نفعه عليكم، فإنّ لهم أعمالهم التي عملوها ولكم أعمالكم، ومجرد الانتساب لا يغني عنكم من غير متابعة منكم لهم، فلا تغتروا بذلك حتّى تكونوا مثلهم منقادين لأوامر اللّه واتّباع رسله، الّذين بعثوا مبشّرين ومنذرين.
قال ابن عطية: وفي هذه الآية رد على الجبرية القائلين لا اكتساب للعبد
{ولا تسألون عمّا كانوا يعملون}
أي إنما تسألون عن أعمالكم وكل يسأل عن عمله..
وقد تكررت هذه الآية مرتين في سورة البقرة قال ابن عطية:
كررها عن قرب لأنها تضمنت معنى التهديد والتخويف، أي إذا كان أولئك الأنبياء على إمامتهم وفضلهم يجازون بكسبهم فأنتم أحرى، فوجب التأكيد، فلذلك كررها، ولترداد ذكرهم أيضا في معنى غير الأول.
والله أعلم.

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.


الأمة الجماعة وقد جاء في معناها:
القول الأول: أن اللفظ يشمل ذرية إبراهيم من العرب وغيرهم، وأن قوله {من ذريتنا } يعني بعض ذريته لأن الله أعلمه أن منهم ظالمين ذكره ابن عطية .
القول الثاني: أن المراد بالأمة هنا العرب خاصة، حكاه الطبري وذكره ابن عطية،، وذكره ابن كثير نقلا عن السدي

الترجيح:
رجح ابن جرير وابن عطية عموم لفظ الأمة هنا للعرب وغيرهم
واستدل ابن جرير بقوله تعالى: {ومن قوم موسى أمّةٌ يهدون بالحقّ وبه يعدلون} [الأعراف: 159]
ورد ابن كثير بأن تخصيص العرب هنا لا ينفي إيمان من عداهم، وإنما السياق في ذكر العرب لأنه تعالى قال في الية بعدها: {ربّنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلّمهم الكتاب والحكمة ويزكّيهم} الآية، والمراد بذلك محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم،
قال تعالى: {هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولا منهم} [الجمعة: 2] ومع هذا لا ينفي رسالته إلى الأحمر والأسود، لقوله تعالى: {قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا} [الأعراف: 158]

ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.

القول الأول: أنها بمعنى: عرفنا متعبداتنا، وكل متعبّد ، فهو منسك ومن هذا قيل للعابد: ناسك، وقيل للذبيحة المتقرب بها إلى الله تعالى: النسيكة؛ كأنّ الأصل في النسك : إنما هو من الذبيحة للّه جلّ وعزّ، ذكره الزجاج، وابن عطية
القول الثاني: أنها معالم الحج قاله قتادة وذكره ابن عطية
- روي عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: لما فرغ إبراهيم من بناء البيت ودعا بهذه الدعوة بعث الله إليه جبريل فحج به.
القول الثالث: المناسك المذابح أي مواضع الذبح، قاله مجاهد، وابن جريج، وعطاءٍ، وقتادة

الترجيح:
ذكر ابن عطية الأقوال الثلاثة دون ترجيح، وذكر ابن كثير القول الثاني والثالث أيضا دون ترجيح، أما الزجاج فلم يذكر إلا القول الأول وهو أن المناسك هي العبادات كلها وأدخل الذبح في معناها اللغوي وقال بأنه أصل الكلمة
فالقول بأن المناسك هي مناسك الحج تدل عليه بعض المرويات، والقول بأنه الذبح يدل عليه المعنى اللغوي، والقول بالعموم أولى والله أعلم.

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
صبغت الثوب ؛ غيرت لونه، وخلقته، ذكره الزجاج:
وصبغة اللّه شريعته وسنته وفطرته ودينه، محصلة ما روي عن ابن عبّاسٍ، ومجاهدٍ، وأبي العالية، وعكرمة، وإبراهيم، والحسن، وقتادة، والضّحّاك، وعبد اللّه بن كثيرٍ، وعطيّة العوفيّ، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، نحو ذلك.وذكره الزجاج وابن عطية، وابن كثير
وقد ذكر أن من احتمالات نصب اللفظة أنها بدل من قوله ملة إبراهيم
ومن ذلك أن اللّه ابتدأ الخلق على الإسلام:
- قال تعالى : {وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى}
- وقال تعالى: {فطرت اللّه الّتي فطر النّاس عليه}
- قال صلى اله عليه وسلم: ((كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه أو ينصرانه ))

وجاء في سبب التسمية:
أنها استعارة من حيث تظهر أعماله وسمته على المتدين كما يظهر الصبغ في الثوب وغيره
وقد قيل:
- أن قوماً من النصارى، كانوا يصبغون أولادهم في ماء لهم، ويقولون هذا تطهير كما أن الختان تطهير لكم؛ فقيل لهم: {صبغة اللّه ومن أحسن من اللّه صبغة}،أي: التطهير الذي أمر به مبالغ في النظافة.
وجاء عن ابن عبّاسٍ:
- أنّ نبيّ اللّه قال: "إنّ بني إسرائيل قالوا: يا موسى، هل يصبغ ربّك؟ فقال: اتّقوا اللّه. فناداه ربّه: يا موسى، سألوك هل يصبغ ربّك؟ فقل: نعم، أنا أصبغ الألوان: الأحمر والأبيض والأسود، والألوان كلّها من صبغي". وأنزل اللّه على نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {صبغة اللّه ومن أحسن من اللّه صبغةً}. رواه ابن أبي حاتمٍ وابن مردويه

ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.
قال تعالى منكرا على بني إسرائيل ادعاءاتهم:
{أم تقولون إنّ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم اللّه ومن أظلم ممّن كتم شهادة عنده من اللّه وما اللّه بغافل عمّا تعملون }

فقد حاجهم الله سبحانه وتعالى على دعواهم بأن إبراهيم وبنوه كانوا على ملتهم بعدة حجج وهي :
- أنهم إن قالوا إن الأنبياء المذكورين على اليهودية والنصرانية كذبوا، لأنه قد علم أن هذين الدينين حدثا بعدهم، وإن قالوا لم يكونوا على اليهودية والنصرانية قيل لهم فهلموا إلى دينهم إذ تقرون بالحق.
- بقوله: {قل أأنتم أعلم أم اللّه } وهو تقرير على فساد دعواهم فالله تعالى أعلم، وقد أخبر أنّهم لم يكونوا هودًا ولا نصارى، كما قال تعالى: {ما كان إبراهيم يهوديًّا ولا نصرانيًّا ولكن كان حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين} الآية والتي بعدها [آل عمران: 67،68].
- أنه وصفهم بالظلم لكتمانهم ما في كتبهم أن الأنبياء على الحنفية لا على ما ادعوا، وعلى كتمانهم ما فيها من اتباع دين محمد صلى الله عليه وسلم.
- ثم ختم الآية بتهديدهم بأنه لا يغفل عن عملهم ولا يتركهم سدى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 ذو الحجة 1438هـ/7-09-2017م, 11:43 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة


أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم.

المجموعة الأولى:
1: علاء عبد الفتاح أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: يجب بيان معنى الحنف في الدين لا الاقتصار على معناه اللغوي فقط، وإن كنت أشرت إليه في نهاية الجواب، وتراجع إجابة الطالبة "سها" للفائدة.

ج2 ب: تسمية الأسباط بهذا الاسم راجع إلى الأصل اللغوي للكلمة، ويراجع ما نقله ابن كثير فيها.

2: سها حطب أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 أ: راجعي جواب الطالب "علاء" فقد وفّى.


المجموعة الثانية:

- في المراد بالمناسك أقوال:
1: العبادات كلها، وهي الطاعات سواء ما يتعلّق منها بالحجّ أو ببقية العبادات عموما.

2: مواضع العبادة، كأماكن الطواف والسعي ورمي الجمار والذبح ونحوه...
فالأول بعتبار أن "مناسك" جمع "منسَك" أي العبادة، والثاني باعتبار أن "مناسك" جمع "منسِك" وهو موضع العبادة.
ويجمع هذين القولين قول الزجّاج أن المناسك هي "المتعبّدات".
3: معالم الحجّ خاصّة.
4: مواضع الذبح، وهو مما يشمله القول الثاني.
ولعلّ القول بأن المناسك هي معالم الحجّ أنسب للسياق، وإن كان الأول أعمّ، فلا يتعارض.


3: نورة الأمير أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أوصيك بالعناية بسؤال التفسير وبسط مسائله أكثر، ولعلك تراجعين جواب الطالبة "ضحى" للفائدة.
ج2 أ: في سؤال التحرير يجب فصل كل قول على حدة ونسبته والاستدلال له ما أمكن، وقولك بأن "الأمة" الجماعة فهذا معناها لغة وليس قولا فيها، ويراجع جواب الطالبة "ضحى" للوقوف على صورة التحرير.

4: ضحى الحقيل أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة على التأخير.


المجموعة الثالثة:
5: أم البراء الخطيب ب

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- فاتك سؤال الفوائد.
ج2 أ: فاتك قول، وأحيلك إلى جواب الطالبة "سارة".
ج3 أ: لو استدللتِ.


6: سارة المشري أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 أ: زدتِ في الجواب ما ليس منه وهو المراد بالأمة، والمطلوب هو ما ذكرتيه في الشطر الأول من الجواب فقط.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27 ذو الحجة 1438هـ/18-09-2017م, 12:55 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر القسي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

- سيدنا إبراهيم قدوة لنا نحن المؤمنين في جميع ماابتلاه الله به واختبره ( وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) , وهو كذلك قدوة للأنبياء من بعده لذلك كان يدعى ( أبا الأنبياء ) وقال تعالى ( إني جاعلك للناس إماماً ) .
- صلة النسب لا تغني شيئاً في دين الله سبحانه , وإنما الصلة عندنا هي صلة الدين , فعندما سأل إبراهيم الله أن تكون ذريته إماماً للناس فأجابه الله ( لا ينال عهدي الظالمين ) وكذلك قوله ( وابعث فيهم رسولاً منهم ) , وكما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( يا فاطمة بنت محمد إني لا أغني عنك من الله شيئاً ) , وكما قال الشاعر : كن ابن من شئت واكتسب أدباً يغنيك محموده عن النسب
- المهام العظام لا توكل إلا لأهل القدر والعزم والجد , وهي لا تسأل وإنما تمنح على حسب الاستعداد , فقد أوكل الله مهمة بناء البيت العتيق لسيدينا إبراهيم وإسماعيل وقاموا بها على أكمل وجه وأحسنه , وهما أثناء البناء يستشعران أهمية هذه المهمة العظيمة فتنكسر نفوسهم لله سبحانه وتعالى ويسألانه التوفيق والقبول
- الإنسان العظيم سيكون قدوة لغيره , وعندما كان سيدنا عظيماً وذلك بإقرار الله له فلذلك اجمعت الأمم على الدعوى فيه وجعله الله إماماً لأهل طاعته .
- على الإنسان أن يهتم بذريته ويدعو لهم , فهذا سيدنا إبراهيم يدعو لذريته بأن تكون على الإسلام , فأخبره الله بأنه سيكون منها ظالم ومسلم .
- الله سبحانه وتعالى برحمته يرزق في الدنيا المسلم والكافر .
- على المرء المسلم أن يسأل الله القبول في كل أعماله حتى يلقى هذا العمل مقبولاً عند الله , فهذا سيدنا إبراهيم عليه يسلم يبني بيت الله في حرم الله ومع ذلك يسال الله القبول .
- عبادة الله يجب أن نعرفها منه فقط , وليس هناك طريق آخر لمعرفة كيف نعبد الله , وهذا ما أكده سيدنا إبراهيم بقوله ( وأرنا مناسكنا ) .
- على الداعية إلى الله أن يحدث قومه بلغتهم وأن يعرف عاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم , لذلك قال سيدنا إبراهيم ( وابعث فيهم رسولاً منهم ) .
- المقصد الأعلى من الرسالة وتبليغها هي تفقيه الناس وتعليمهم وتطهير نفوسهم من أدران الذنوب والمعاصي حتى تصل إلى الله بقلب نقي لذلك قال سيدنا إبراهيم ( ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكهيم ) .

المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}.

- قل يا محمد لهؤلاء اليهود والنصارى الذين زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه وادعوا أنهم أولى بالله منكم لقدم ديانتهم وكتبهم , قل لهم أتجادلوننا الحجة والدليل على دعواكم وربنا تعالى واحد لا شريك له , هو مالكنا ومالككم وهو المتصرف الوحيد بكل خلقه .
- كل واحد منا سيجازى بعمله إن خيراً فخير وإن شراً فشر , ونحن برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبما أنتم عليه من اعوجاج في الفكر والعقيدة .
- والفرق بيننا أننا أخلصنا ديننا لله واتبعنا أوامره ونواهيه ولكنكم لم تخلصوا له وحرفتم الدين الذي جاءكم من عند الله , فمن هو الأولى بالله سبحانه من وحده وعبده وأخلص له أمن نسب له زوراً وبهتاناً الولد ولم يعبده ولم يخلص له ؟؟؟؟!!!!! .

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.

- طلب التثبيت والدوام على الإسلام والهداية .
- أرادا من بعدهما من الذرية بالهداية والتوبة .
- أنهما لما بنيا البيت وأطاعا أرادا أن يسنا للناس من بعدهم أن هذا الموقف هو موقف توبة ورجوع إلى الله , ولكنه بعيد عن ظاهر الآية .
- ومن هذه الآية قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إني لأتوب إلى الله وأستغفره في اليوم سبعين مرة ) وهذا إنما هو رجوعه من حالة إلى أرفع منها لتزيد علومه واطلاعه على أمر الله .

ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.
- هي ما في كتبهم من أن الأنبياء على الحنيفية لا على ما داعوا هم , وهذا أشبه بسياق الآية .
- هي ما عندهم من الأمر بتصديق محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه .

3: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.

- للتبعيض , كأن الله أعلمه ان سيكون من ذريته ظالمين .
- حكى الطبري أنه اراد العرب خاصة وهو قول ضعيف لأنه دعوته ظهرت في العرب وفي غيرهم ( بني إسرائيل ) , وقد دافع ابن كثير عن هذا القول فقال : فإن تخصيصهم بذلك لا ينفي ما عداهم و السياق إنما هو في العرب ولهذا قال بعده ( وابعث فيهم رسولاً منهم ) وأكد هذا في قوله تعالى ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم ) ومع هذا فإن رسالته للأحمر والأسود عامة لكل الخلق .

ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.
- للتأكيد على أن كل نفس بما كسبت رهينة وليس يغني النسب وصلى القرابة في دين الله إنما الصلة هي صلة الدين وقرابته , فلا يغتر أحد بمجرد النسبة حتى يكون منقاداً للدين ومتبعاً لأوامر الله .
- فيها معنى التهديد والوعيد أي إن كان أولئك الأنبياء على إماتهم وفضلهم يجازون بكسبهم فأنتم أحرى فوجب التأكيد .
- لاختلاف سياق الأولى عن سياق الآية الثانية ففي :
الأولى : جاءت إثر ما حكي عن إبراهيم ووصيته لبينه , أي فليس لكم ثواب تلك الأمم ولا عقابهم .
الثانية : لما ذكر ادعاءهم اليهودية والنصرانية لآبائهم أعاد ذلك عليهم بقصد التاكيد والتنبيه .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 03:09 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر القسي مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

- سيدنا إبراهيم قدوة لنا نحن المؤمنين في جميع ماابتلاه الله به واختبره ( وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) , وهو كذلك قدوة للأنبياء من بعده لذلك كان يدعى ( أبا الأنبياء ) وقال تعالى ( إني جاعلك للناس إماماً ) .
- صلة النسب لا تغني شيئاً في دين الله سبحانه , وإنما الصلة عندنا هي صلة الدين , فعندما سأل إبراهيم الله أن تكون ذريته إماماً للناس فأجابه الله ( لا ينال عهدي الظالمين ) وكذلك قوله ( وابعث فيهم رسولاً منهم ) , وكما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( يا فاطمة بنت محمد إني لا أغني عنك من الله شيئاً ) , وكما قال الشاعر : كن ابن من شئت واكتسب أدباً يغنيك محموده عن النسب
- المهام العظام لا توكل إلا لأهل القدر والعزم والجد , وهي لا تسأل وإنما تمنح على حسب الاستعداد , فقد أوكل الله مهمة بناء البيت العتيق لسيدينا إبراهيم وإسماعيل وقاموا بها على أكمل وجه وأحسنه , وهما أثناء البناء يستشعران أهمية هذه المهمة العظيمة فتنكسر نفوسهم لله سبحانه وتعالى ويسألانه التوفيق والقبول
- الإنسان العظيم سيكون قدوة لغيره , وعندما كان سيدنا عظيماً وذلك بإقرار الله له فلذلك اجمعت الأمم على الدعوى فيه وجعله الله إماماً لأهل طاعته .
- على الإنسان أن يهتم بذريته ويدعو لهم , فهذا سيدنا إبراهيم يدعو لذريته بأن تكون على الإسلام , فأخبره الله بأنه سيكون منها ظالم ومسلم .
- الله سبحانه وتعالى برحمته يرزق في الدنيا المسلم والكافر .
- على المرء المسلم أن يسأل الله القبول في كل أعماله حتى يلقى هذا العمل مقبولاً عند الله , فهذا سيدنا إبراهيم عليه يسلم يبني بيت الله في حرم الله ومع ذلك يسال الله القبول .
- عبادة الله يجب أن نعرفها منه فقط , وليس هناك طريق آخر لمعرفة كيف نعبد الله , وهذا ما أكده سيدنا إبراهيم بقوله ( وأرنا مناسكنا ) .
- على الداعية إلى الله أن يحدث قومه بلغتهم وأن يعرف عاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم , لذلك قال سيدنا إبراهيم ( وابعث فيهم رسولاً منهم ) .
- المقصد الأعلى من الرسالة وتبليغها هي تفقيه الناس وتعليمهم وتطهير نفوسهم من أدران الذنوب والمعاصي حتى تصل إلى الله بقلب نقي لذلك قال سيدنا إبراهيم ( ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكهيم ) .

المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}.

- قل يا محمد لهؤلاء اليهود والنصارى الذين زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه وادعوا أنهم أولى بالله منكم لقدم ديانتهم وكتبهم , قل لهم أتجادلوننا الحجة والدليل على دعواكم وربنا تعالى واحد لا شريك له , هو مالكنا ومالككم وهو المتصرف الوحيد بكل خلقه .
- كل واحد منا سيجازى بعمله إن خيراً فخير وإن شراً فشر , ونحن برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبما أنتم عليه من اعوجاج في الفكر والعقيدة .
- والفرق بيننا أننا أخلصنا ديننا لله واتبعنا أوامره ونواهيه ولكنكم لم تخلصوا له وحرفتم الدين الذي جاءكم من عند الله , فمن هو الأولى بالله سبحانه من وحده وعبده وأخلص له أمن نسب له زوراً وبهتاناً الولد ولم يعبده ولم يخلص له ؟؟؟؟!!!!! .

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.

- طلب التثبيت والدوام على الإسلام والهداية .
- أرادا من بعدهما من الذرية بالهداية والتوبة .
- أنهما لما بنيا البيت وأطاعا أرادا أن يسنا للناس من بعدهم أن هذا الموقف هو موقف توبة ورجوع إلى الله , ولكنه بعيد عن ظاهر الآية .
- ومن هذه الآية قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إني لأتوب إلى الله وأستغفره في اليوم سبعين مرة ) وهذا إنما هو رجوعه من حالة إلى أرفع منها لتزيد علومه واطلاعه على أمر الله .

ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.
- هي ما في كتبهم من أن الأنبياء على الحنيفية لا على ما داعوا هم , وهذا أشبه بسياق الآية .
- هي ما عندهم من الأمر بتصديق محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه .

[ التعليق على تحرير الأقوال :
فاتك نسبة كل قول لقائله من السلف، وفاتك بيان القول الراجح منها ، أو الجمع بينهم إن أمكن الجمع ]

3: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.

- للتبعيض , كأن الله أعلمه ان سيكون من ذريته ظالمين .
- حكى الطبري أنه اراد العرب خاصة وهو قول ضعيف لأنه دعوته ظهرت في العرب وفي غيرهم ( بني إسرائيل ) , وقد دافع ابن كثير عن هذا القول فقال : فإن تخصيصهم بذلك لا ينفي ما عداهم و السياق إنما هو في العرب ولهذا قال بعده ( وابعث فيهم رسولاً منهم ) وأكد هذا في قوله تعالى ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم ) ومع هذا فإن رسالته للأحمر والأسود عامة لكل الخلق .
[ ذكر ابن عطية في تفسيره حكاية الطبري أنها نزلت في العرب خاصة ثم رده، لكن في حقيقة الأمر هذا ليس ترجيح الطبري وإنما ذكره في تفسيره حكاية عن السدي ثم قال :
اقتباس:
حدّثنا موسى بن هارون، قال: حدّثنا عمرو بن حمّادٍ، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ: «{ومن ذرّيّتنا أمّةً مسلمةً لك} يعنيان العرب».
وهذا قولٌ يدلّ ظاهر الكتاب على خلافه؛ لأنّ ظاهره يدلّ على أنّهما دعوا اللّه أن يجعل من ذرّيّتهما أهل طاعته وولايته والمستجيبين لأمره، وقد كان في ولد إبراهيم العرب وغير العرب، والمستجيب لأمر اللّه والخاضع له بالطّاعة من الفريقين؛ فلا وجه لقول من قال: عنى إبراهيم بدعائه ذلك فريقًا من ولده بأعيانهم دون غيرهم إلاّ التّحكّم الّذي لا يعجز عنه أحدٌ.

ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.
- للتأكيد على أن كل نفس بما كسبت رهينة وليس يغني النسب وصلى القرابة في دين الله إنما الصلة هي صلة الدين وقرابته , فلا يغتر أحد بمجرد النسبة حتى يكون منقاداً للدين ومتبعاً لأوامر الله .
- فيها معنى التهديد والوعيد أي إن كان أولئك الأنبياء على إماتهم وفضلهم يجازون بكسبهم فأنتم أحرى فوجب التأكيد .
- لاختلاف سياق الأولى عن سياق الآية الثانية ففي :
الأولى : جاءت إثر ما حكي عن إبراهيم ووصيته لبينه , أي فليس لكم ثواب تلك الأمم ولا عقابهم .
الثانية : لما ذكر ادعاءهم اليهودية والنصرانية لآبائهم أعاد ذلك عليهم بقصد التاكيد والتنبيه .

التقويم : ب+
خُصمت نصف درجة للتأخير.
بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir