دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 رجب 1438هـ/29-03-2017م, 02:08 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم السادس من الأربعين النووية

مجلس مذاكرة دروس القسم السادس من شرح الأربعين النووية
( من الحديث الخامس والثلاثين إلى الحديث الثاني والأربعين )
يجيب الطالب على إحدى المجموعات التاليات :

المجموعة الأولى :


س1: ما هي مراتب الحسد ؟ وما حكم كل منها ؟

س2: ما حكمة جعل ثواب تنفيس الكرب أخروي بخلاف (التيسير) و (الستر)؟
س3: رجل على معصية ، فوعظه أخوه فقال له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " التقوى هاهنا - وأشار إلى صدره - " ، بماذا ترد عليه ؟
س4: ما معنى قول الله - عز وجل - في الحديث القدسي : " فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ... " الحديث ؟
س5: كيف يكون هوى الإنسان تبعًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ؟
س6: هل الاستغفار بالقول فقط ؟


المجموعة الثانية

س1: ما معنى نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التدابر في قوله : " ولا تدابروا " ؟

س2: ما حكم الستر على من كان مشتهراً بالمعاصي معلناً لها؟
س3: بيِّن فضل طلب العلم الشرعي مما درست ؟

س4: ما هي أحوال الهم بالسيئة ؟ وما حكم كل منها ؟
س5: قال أحدهم لرجل : إما أن تقتل فلانًا أو أقتلك ؛ فقتله واحتج بأنه مكره ، فما حكم ذلك ؟
س6: في الحديث القدسي : " يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة "؛ ما الذي يفيده تنكير "شيئاً" ؟


المجموعة الثالثة :
س1: ما معنى المناجشة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ولا تناجشوا " ؟
س2: رجل رأى مسلمًا على معصية فوقع في قلبه احتقارٌ له ، هل يصح ذلك ؟
س3: ما الفرق بين التلاوة والمدارسة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم " ؟
س4: ما هي أحوال الهم بالحسنة ؟ وما حكم كل منها ؟
س5: ما هي آثار محبة الله للعبد ؟
س6: صائم أكل يظن أن الشمس غربت ثم تبين له أنها لم تغرب ، ما حكم صومه ؟


المجموعة الرابعة :
س1: ما فائدة العطف بـ " أو " في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " ؟
س2: ما هي أقسام التورية ؟ وما حكم كل منها ؟
س3: ما هو حق المسلم على أخيه المسلم ؟
س4: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من بطّأ به عمله لم يُسرع به نسبه " ؟
س5: من هو ولي الله ؟ وما حكم معاداته ؟
س6: ما هي شروط التوبة ؟


المجموعة الخامسة :
س1: ما حكم رفع المعسر إلى القضاء ؟
ما معنى قراب الأرض في الحديث القدسي : " يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض .. " الحديث ؟
س3: ما هي الأمور التي تضاعف بها الحسنات ؟
س4: كيف ينال العبد محبة الله له ؟
س5: جاء في الحديث القدسي : " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك " ما فائدة العطف بقول " ورجوتني " على قوله : " دعوتني " ؟
س6: رجل تكلم في الصلاة يظن أن الكلام جائز ، ما حكم صلاته ؟



المجموعة السادسة :

س1: ما حكم التيسير على المعسر ؟
س2: ما أقسام ولاية الله ؟
س3: هل تسقط الواجبات بالجهل ؟
س4: ما معنى الدعاء في الحديث القدسي : " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك "
س5: هل الطريق الذي يلتمس فيه العلم حسي أو معنوي؟

س6: ما معنى قول عبد الله ابن عمر - رضي الله عنهما - : " وخذ من صحتك لمرضك "؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 رجب 1438هـ/29-03-2017م, 10:05 AM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي

مجلس مذاكرة دروس القسم السادس من شرح الأربعين النووية
( من الحديث الخامس والثلاثين إلى الحديث الثاني والأربعين )

المجموعة السادسة :

س1: ما حكم التيسير على المعسر ؟
حكم التيسير على المعسر له حالتان:
- إذا كان الحق لك فالتيسير واجب
- وإن كان لغيرك فالتيسير مستحب

س2: ما أقسام ولاية الله ؟
ولاية الله عزّ وجل تنقسم إلى قسمان: عامة وخاصة.
فالعامة: ولايته على الخلق كلهم تدبيراً وقياماً بشؤونهم، وهذا عام لكل أحد، للمؤمن والكافر، والبر والفاجر، ومنه قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ*ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِمَوْلاهُمُ الْحَقِّ)
وولاية خاصة: وهي ولاية الله عزّ وجل للمتقين، قال الله عزّ وجل: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) فهذه ولاية خاصة

س3: هل تسقط الواجبات بالجهل ؟
هذه المسألة فيها خلاف بين العلماء والظاهر: أن الواجبات تسقط بالجهل مالم يمكن تداركها في الوقت، ويؤيد هذا أن الحديث لم يأمر فيه النبي صلى الله عليه وسلم الرجل بقضاء ما مضى من صلاته، وأمره بقضاء الصلاة الحاضرة لأنه يمكن تداركها، ولأنه الآن هو مطالب بها،لأن وقتها باق.



س4: ما معنى الدعاء في الحديث القدسي : " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك "
الدعاء ينقسم إلى قسمين:
دعاء مسألة ودعاء عبادة.
فدعاء المسألة أن تقول: يا رب اغفر لي.
ودعاء العبادة أن تصلي لله.
والدليل والتعليل على أن العبادة تسمّى دعاءً:
قول الله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) فقال: (ادْعُونِي) ثم قال: (يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي) فسمى الدعاء عبادة، وقد جاء في الحديث: (أَنَّ الدُّعَاءَ هُوَ العِبَادَةُ) ووجهه ظاهر جداً،لأن داعي الله متذلل لله عزّ وجل منكسر له، قد عرف قدر نفسه،وأنه لايملك لها نفعاً ولاضرّاً.

س5: هل الطريق الذي يلتمس فيه العلم حسي أو معنوي؟
في الحديث إطلق الطريق الموصل للعلم فشمل الطريق الحسي الذي تطرقه الأقدام والطريق المعنوي الذي تدركه الأفهام.
الطريق الحسي الذي تطرقه الأقدام: مثل أن يأتي الإنسان من بيته إلى مدرسته أو من بيته إلى مسجده أو من بيته إلى حلقة علم في أي مكان.
أما الذي تدركه الأفهام: فمثل أن يتلقى العلم من أهل العلم أو يطالع الكتب أوأن يستمع إلى الأشرطة وما أشبه ذلك.

س6: ما معنى قول عبد الله ابن عمر - رضي الله عنهما - : " وخذ من صحتك لمرضك "؟
يقول عبد الله بن عمر رضى الله عنهما: (وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ) فالإنسان إذا كان صحيحاً تجده قادراً على الأعمال منشرح الصدر يسهل عليه العمل لأنه صحيح وإذا مرض عجز وتعب أو تعذر عليه الفعل أو إذا أمكنه الفعل تجد نفسه ضيّقة ليست منبسطة فخذ من الصحة للمرض لأنك ستمرض أو تموت.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 رجب 1438هـ/29-03-2017م, 06:33 PM
أحمد إبراهيم الدبابي أحمد إبراهيم الدبابي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 322
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


المجموعة الثانية

س1: ما معنى نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التدابر في قوله : " ولا تدابروا " ؟
التدابر: أن يولي كل واحد الآخر دبره أي ظهره وهو كناية عن التنافر والإعراض عن الآخر، وهذا يعني القطيعة والهجران، هذا من جهة،
وإما أن يكون التدابر معنويا في الأفكار والآراء وحب المخالفة.



س2: ما حكم الستر على من كان مشتهراً بالمعاصي معلناً لها؟
الستر على العاصي مقيد بما إذا كان في الستر مصلحة، وهو خير له وللمجتمع،
أما إذا كان العاصي مجاهرا بمعصيته معلنا لها أمام الناس أو فيه تعديا على حقوق الناس،
فهذا لايتستر عليه ويفضح ويبلغ به للسلطات أو مسؤوليه أو أوليائه،
فهو لم يتستر بمعصيته ورآه
كل الناس فلا فائدة في ستره،
وجاء في هذا وعيد شديد لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ) .



س3: بيِّن فضل طلب العلم الشرعي مما درست ؟
طلب العلم الشرعي من أجل القربات إلى الله عز وجل، ومن أفضل ما تفنى فيه الأعمار ويضحى في سبيل طلبه بالغالي والنفيس، فهو حصن العبد من الإنحراف والضلال والزيغ والابتداع، وهو علامة خير لصاحبه إذا عمل به وعلمه لغيره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )، وهو طريق الجنة لمن صحت نيته وأخلص العمل فيه لله تعالى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقا يلتمس به علما سهل به طريقا إلى الجنة )، لذا كان بعض السلف يرون أن أفضل النوافل بعد الفرائض هو طلب العلم، لذا قال الإمام أحمد : ( طلب العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته )، وهو أفضل ما يتركه العبد بعد مماته، كما جاء في الحديث : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ) وذكر منها : ( علم ينتفع به ).


س4: ما هي أحوال الهم بالسيئة ؟ وما حكم كل منها ؟
للهم بالسيئة أرع حالات هي:
الأولى : أن يهم بالسيئة ويعزم بقلبه على فعلها عزما جازما، ثم يتراجع عن فعله خوفا من الله، فهذا يؤجر على تراجعه وتكتب له حسنة كاملة.
الثانية : أن يهم بالسيئة ويعزم بقلبه على فعلها، لكن يعجزعنها دون السعي في أسبابها، فهي في مخيلته أن لو أن لي كذا لفعلت كذا، فتكتب عليه سيئة عقوبة على نيته لا أنه فعلها.
الثالثة : أن يهم بالسيئة ويعزم بقلبه على فعلها ويسعى في الحصول عليها، ولكن يعجز ولا يتأتى له ذلك، كمن أراد أن يسرق واتخذ كل الأسباب ولكنه فشل فيكتب له وزر السيئة كاملة.
الرابعة : أن يهم بالسيئة ثم يتركها لا لله ولا للعجز، فهذ لا له ولا عليه أي لا يؤجر ولا يأثم.



س5: قال أحدهم لرجل : إما أن تقتل فلانًا أو أقتلك ؛ فقتله واحتج بأنه مكره ، فما حكم ذلك ؟
لا يعذر في ذلك، بل يقتل قصاصا، لأن حق الآدمي لا يعذر فيه بالإكراه، وحتى القتل غير متحقق بل ممكن أن يكون من باب التخويف والوعيد فقط.


س6: في الحديث القدسي : " يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة "؛ ما الذي يفيده تنكير "شيئاً" ؟
القاعدة عند العلماء أن : ( النكرة في سياق النفي تفيد العموم )
والمعنى أي : لا تشرك بي لا الشرك الأصغر ولا الشرك الأكبر أي لا قليله ولا كثيره، فليحذر المؤمن من الشرك عامة قليله وكبيره ، خاصة الشرك الأصغر كالرياء.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2 رجب 1438هـ/29-03-2017م, 07:24 PM
رمضان إمام رمضان محمد علي رمضان إمام رمضان محمد علي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر - القاهرة
المشاركات: 320
افتراضي

بفضل الله وبعونه نبدأ اجابة (المجموعة الأولى )
س1: ما هي مراتب الحسد ؟ وما حكم كل منها ؟
مراتب الحسد ثلاث :
الأولى : التمنى بأن يفوق غيره . وحكمه : جائز وليس بحسد .
الثانية : كره نعمة الله - جل وعلا- على الغير ولكن لايسعى فى تنزيل مرتبة النعمة ويدافع عن الحسد . وحكمه : لايضر ولكن غيره أكمل منه .
الثالثة : يقع فى قلبه الحسد ، ويسعى فى تنزيل مرتبة الذى حسده . وحكمه : محرم ويؤاخذ عليه .
والرسول صلى الله عليه وسلم حرم الحسد لقوله : " لا تحاسدوا "
والحسد من خصال اليهود ، قال تعالى : ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما .)
س2: ما حكمة جعل ثواب تنفيس الكرب أخروي بخلاف (التيسير) و (الستر)؟
الله رحيم بعباده ،ومن رحمته " انه يدخر جزاء تنفيس الكربات لينفس به كربات الآخرة " لأن كرب الدنيا لاتساوى شيئا بالنسبة لكرب الآخرة .
ولأن الجزاء من جنس العمل ، فهو تنفيس بتنفيس ، وهذا من كمال عدل الله جل وعلا .
وتنفيس الكرب هو ازالة لها فكان الثواب أخرويا فقط ، بينما التسير والستر ففيهما أزالة واحداث الخير لذلك كان ثوابهما فى الدنيا والآخرة .
س3: رجل على معصية ، فوعظه أخوه فقال له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " التقوى هاهنا - وأشار إلى صدره - " ، بماذا ترد عليه ؟
- أرد عليه : أحسنت ؛ واوضح له أن التقوى محلها القلب الذى يسيطر على الجوارح بمعنى التصديق بعمل الصالحات التى مصدرها التقوى "أى ما وقر فى القلب وصدقه العمل "
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا إن فى القلب مضغة ،إذا صلحت صلح الجسد كله ؛ وإذا فسدت فسد الجسد كله . ) - ليس الأمر كما يدعى البعض فى القلب فقط .
س4: ما معنى قول الله - عز وجل - في الحديث القدسي : " فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ... " الحديث ؟
العبد الذى يتقرب إلى الله بالنوافل والإستمرار على افعالها بالإخلاص لله والنهى عن نواهيه والأمر باوامره -جل وعلا - فيحبه الله ويسدده فى كل شيء تفعله جوارحه ومنها السمع .
وفي تفسير الحديث قولان:
القول الأول : أن الإنسان إذا كان وليا لله جل وعلا وتذكر ولاية الله حفظ سمعه ، فيكون سمعه تابعا لما يرضي الله عنه. وكذلك الحال في بصره ويده ورجله
القول الثاني: أن الله جل وعلا يسدد العبد في سمعه وبصره ويده ورجله، فيوفق سبحانه عبده فيما يسمع ويبصر ويمشي ويبطش.
والقول الثاني أقرب
س5: كيف يكون هوى الإنسان تبعًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ؟
يكون هوى العبد تبعا لما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم : تنقية أهواء النفس تماما من الشوائب والإيمان الصادق الخالص لله وما جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
1- وعدم تحكيم العقل أو العادة مقدمة على ما جاء به الرسول- صلى الله عليه وسلم - ولا يجعل الأدلة تبعا لمذاهبه ، ووجوب تحكيم الشريعة فى كل شيئ لقوله " لما جئت به "
2- أن يعتقد أن ما جاء به صلى الله عليه وسلم حق وخير محض ، وهذه مرتبة لايصح الإيمان إلا بها
3- إذا عرضت عليه مسألة يقول " فإن تنازعتم فى شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " .
س6: هل الاستغفار بالقول فقط ؟
إن الله يغفر الذنوب جميعا مهما عظمت لقوله تعالى : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله عفورا رحيما )
وليس الإستغفار مجرد القول : اللهم اغفر لى أو استغفر الله ، لابد من فعل الأسباب المغفرة والتوبة إلى الله عز وجل . والتى من شروطها :
( الإخلاص - الندم - الإقلاع عن المعصية التى تاب منها - العزم على أن لا يعود اليها - رد المظالم الى أهلها - أن تكون وقت قبول التوبة )
- (افلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) - ( ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) - ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا ) - ( وبالأسحار هم يستغفرون )

والله اعلى واعلم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 3 رجب 1438هـ/30-03-2017م, 06:20 AM
ناصر بن مبارك آل مسن ناصر بن مبارك آل مسن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 335
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب عن المجموعة الخامسة
ج1 لا يجوز رفع المعسر للقضاء لأنه معصية لله كما قال سبحانه
وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة
ولما فيه من الإحسان له إلا أن يعلم أنه مماطل ويستطيع الأداء فيرفعه ليستوفي حقه منه

ج2 أي ما يقارب الأرض إما ملءا أو حجما أو ثقلا

ج3 من الأمور التي تضاعف بها الحسنات
1 فضيلة الزمان كليلة القدر التي قال الله فيها
ليلة القدر خير من ألف شهر
2 فضيلة المكان مثل الصلاة في المسجد الحرام تعدل مئة ألف صلاة فيما سواه
3 فضيلة العمل كالفرائض أحب إلى الله من النوافل كما في الحديث القدسي
وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه
4 فضيلة العامل كما وقع بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم أجمعين شيء فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا أصحابي فلو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولو نصيفه

ج4 تنال محبة الله بالإتيان بالفرائض على أكمل وجه يستطيعه الإنسان ثم يكملها بنوافل العبادات حسب طاقته مصطحبا في ذلك الإخلاص والمتابعة فكلما نشط في الطاعة أحبه الله وسدده ووفقه للخير كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه في الحديث القدسي
وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه

ج5 ليكون الداعي وهو يدعو الله حاضر القلب راجيا منه الإجابة متذلالا مفتقرا لله مظهرا حاجته لربه ولا يدعوه وهو غافل القلب غير مستحضر لما يقول إنما يحرك لسانه بكلمات

ج6 صلاته صحيحة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه
ولما تكلم أحد الصحابة في الصلاة وهو لا يعلم علمه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمره بإعادة الصلاة

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 3 رجب 1438هـ/30-03-2017م, 09:01 PM
فاطمة العنزي فاطمة العنزي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 237
افتراضي

المجموعة الثالثة:-

السؤال الأول:-


الجواب:- المناجشة:-وهذا في المعاملات ،ففي البيع المناجشة :أن يزيد في السلعة وهو لايريد شراءها ،لكن يريد الإضرار بالمشتري أو نفع البائع ،أو الأمرين معاً.
-----------
السؤال الثاني


الجواب:- لايحتقر المسلم أخاه إن كان على معصية فقد يكون جاهلاً بالحكم بل يرشده ويدله للصواب لعله يتوب ويكون أفضل منه علماً وتقوى.
--------------
السؤال الثالث


الجواب:-
التلاوة: أي يقرؤون كتاب الله لفظاً ومعنى.
الدراسة: أي يدرس بعضهم على بعض هذا القرآن.
--------------
السؤال الرابع


الجواب: أحوال الهم بالحسنة:
الوجه الأول: أن يسعى بأسبابها ولكن لم يدركها فهذا يكتب له الأجر كاملاً.
الوجه الثاني: أن يهم بالحسنة ويعزم عليها ولكن يتركها لحسنة أفضل منها فحكمها فهذا يثاب ثواب الحسنة العليا التي هي أكمل ويثاب على همه الأول للحسنة الدنيا.
الوجه الثالث: أن يتركها تكاسلاً مثل أن ينوي أن يصلي ركعتي الضحى فلم يصليها فهذا يثاب على الهم الأول والعزم الأول ولكن لايثاب على الفعل لأنه لم يفعله بدون عذر.
وإن هم بالحسنة وفعلها تكتب له عشر خسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة بمشيئة الله ورحمته.
--------------
السؤال الخامس


الجواب:آثار محبة الله للعبد:
أن الله إذا أحب عبداً سدده في سمعه وبصره ويده ورجله فلا يطلقهم إلا بالنفع وفيما يرضي الله .
وإذا أحب عبداً أجاب مسألته وأعطاه مايسأل وأعاذه ممايكره فيحصل له المطلوب ويزول عنه الموهوب.
---------
السؤال السادس


الجواب:إذا أكل الصائم يظن أن الشمس غربت ثم ثبت له أنها لم تغرب فليس عليه قضاء لأنه جاهل وصومه صحيح.
------------

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 رجب 1438هـ/31-03-2017م, 01:08 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الرابعة :
س1: ما فائدة العطف بـ " أو " في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " ؟
جاءت "أو" هنا بمعنى: بل, فهي للإضراب عما قبلها لإثبات ما بعدها, وليست للتخيير, فصحيح أن الغريب لم يتخذ البلد الذي دخله مستقرا له يقيم فيه, لكن حال عابر السبيل بالنسبة للزهد وعدم ركونه للبلد التي مر بها; أكمل, فهو مجرد عابر بها, لم يستقر أبدا فيها أو يجلس, أما الغريب, فيجلس, وقد يهيأ بعض الأمور لنفسه ليجد بعض الراحة في غربته, وقد يطيب له المقام فيستقر بها.
وحالنا مع الدنيا أكثر شبها مع حال عابر السبيل, فمهما طالت مدة البقاء فيها, فهي إلى زوال.

س2: ما هي أقسام التورية ؟ وما حكم كل منها ؟
أقسام التورية:
1- التورية المحرمة: وهي ما أدت إلى باطل, مثل أن يحلف المدعى عليه في مال متنازع عليه, فيحلف بالتورية, ويكذب, فيؤدي يمينه إلى ضياع الحق من أصحابه, وحصوله هو على مال محرم.
2- التورية الواجبة: وهي ما أدت إلى واجب, مثل التورية لإنقاذ مظلوم وتخليصه من يد ظالم, فإذا سئل عن مكانه, قال: لا أدري, وهو ينوي إنه لا يدري أين هو في جميع أحواله.
3- التورية الجائزة: وهي ما أدت إلى مصلحة أو حاجة, كأن يواري الرجل في إجابة شخص يسأله عما لا يعنيه من أموره الخاصة.
4- التورية في غير الأقسام السابقة: اختلف العلماء فيها:
- فذهب البعض إلى إنها محرمة, لأن التورية فيها إظهار الشخص عكس ما يبطن, وهذا من أنواع الكذب, الكذب الأصل فيه التحريم إلا ما اسثني بدليل, خاصة إن لم تتعلق به مصلحة, كذلك فيها مفسدة وهي أن الشخص الذي يستخدم التورية بلا حاجة, يوصف بالكذب, ويبتعد الناس عن تصديقه ولو كان صادقا.
- وقال البعض أن الأقرب جواز التورية إن فعلها أحيانا ولم يكثر منها, خاصة إن أخبر من حدثه بأن قال كذا وأراد به كذا.

س3: ما هو حق المسلم على أخيه المسلم ؟
جاء في الكثير من النصوص تقرير حق المسلم على أخيه المسلم, ومنها:
- حق الأخوة الإسلامية, والحب في الله, فيحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه.
- عدم إلحاق أي نوع من أنواع الظلم بأخيه المسلم, فيسلم منه دم أخيه المسلم, وماله, وعرضه.
- لا يخذله, فلا يتخلى عنه ويلحق به الضرر في موضع كان يجب عليه فيه نصرته.
- لا يكذب عليه, سواء كان بالقول أو بالفعل كأن يغشه في بيع أو خلافه.
- لا يحتقره ويستصغر من شأنه, وهذا من أفظعها, فلا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر,
- عدم الحسد, وهو أن يكره رؤية النعمة على أخيه ولو لم يتمن زواها عنه.
- عدم البغض, فعليه أن لا يفعل من الأسباب ما من شأنه ان يوقع البغضاء والكراهية في قلبه تجاه أخيه المسلم, أو أن يوقع بغضه في قلب أخيه.
- عدم التناجش في البيع, فيزيد في ثمن سلعة لا رغبه له بها, يريد بذلك رفع ثمنها على من أخيه الذي أراد أن يشتريها, لينفع التاجر لمصلحة ما بينهما, أو لمجرد التلاعب في الأسعار, أو لإلحاق الضرر بأخيهو وهذا مما يوقع العداوة والبغضاء في قلوب المسلمين.
- عدم التدابر في البدن أو في القلوب, فيولي المسلم أخيه ظهره, وهذه صورة للاختلاف والتفرقو فاختلاف الأبداب يوجب اختلاف القلوب.
- أن لا يبيع على بيع اخيه, فإذا أراد اخيه المسلم شراء سلعة, ذهب للبائع وعرض عليه بثمن أعلى ليفوز هو بها.

س4: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من بطّأ به عمله لم يُسرع به نسبه " ؟
هذا تنبيه منه عليه الصلاة والسلام, أن لا يغتر أحد بنسبه, ولا يظن أن نسبه نافعه عند الله إن خذله عمله في الدنيا, فلو نفعه في الدنيا فلن يكون ذا جدوى في الآخرة, وهذا لمن ترك العمل للآخرة, فتأخر عن الباقين بسبب تركه العمل, فلن ينفعه نسبه, كما قال تعالى:"إن أكرمكم عند الله أتقاكم".

س5: من هو ولي الله ؟ وما حكم معاداته ؟
بين الله سبحانه وتعالى, ذلك في القرآن بقوله:"ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون", فجمعوا الإيمان والتقوى, لذلك من كان لله تقيا كان لله وليا.ومعاداة أولياء الله من كبائر الذنوب, لقوله عليه الصلاة والسلام, فيما يرويه عن ربه:"من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب", فرتب على هذا الفعل عقوبة شديدة جدا, وإعلام هذا الباغي بعداوة الله له وحربه إياه, فدل هذا على إنه من الكبائر.

س6: ما هي شروط التوبة ؟
يشترط للتوبة النصوح خمسة شروط:
الأول: الإخلاص في التوبة, فتكون توبته خالصة لوجه الله, طالبا مغفرته راجيا عفوه ورحمته, ولا تكون رياء أو خوفا من ذي سلطة عليه.
الثاني: وقوع الندم في القلب على ما اقترف في حق الله من انتهاك للمعاصي أو ترك للواجبات, فالتوبة لا بد أن يقع معها خجل من الله, وانكسار بين يديه سحانه, وتوبيخ للنفس على ما اقترفت في حق الله سبحانه وتعالى, وإذا لم يكن هذا في القلب عند التوبة, فلا بد من وجود خلل فيها.
الثالث: الإقلاع وترك المعصية التي تاب منها, فإن كانت معصيته تركا لواجب; بادر بالإقبال على فعله, وإن كانت انتهاكا لمحرم, بادر إلى تركه فورا, وإن كان ما يفعله من معاصي له تعلق بانتهاك حق من حقوق العباد, فعليه المبادرة إلى رده, كرد مال أخذه من شخص بغير حق, فيتخير طريقة لا يحصل معها أذية له, كإرساله مع شخص ما, أو وضعه أمام بيته, وإن لم يعلم صاحبه; تصدق به عنه.
وإن كان الحق يتعلق بقذفه لمؤمن أو استغابته, فعليه أن يتحلل منه إن كان هذا الشخص يعلم بما قيل عنه من سوء, وإن كان لا يعلم ولم يصله خبر, يكفي للتوبة أن يكثر من الاستغفار لنفسه ولمن استغابه, ويدعو له, ويذكره بالخير أمام من استغابه عندهم.
الرابع: أن يعزم على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى, فالتوبة مع الإصرار على الذنب, أو إرادة الرجوع إليه: ليست بتوبة, فإن ضعفت نفسه وعاد للذنب, فعليه بتجيد التوبة والعزم على عدم العودة, ولا ينقض وقوعه في الذنب توبته الأولى.
الخامس: أن تحصل التوبة في زمن تقبل فيه, وينقسم الزمن إلى خاص وعام:
فالخاص: هو حضور أجل الإنسان, فعندها لا تنفع التوبة, لقوله تعالى:"وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر احدهم الموت قال إني تبت الآن",
العام: وهو العلامة الكبرى للساعة, وهي: طلوع الشمس من مغربها، فإذا طلعت الشمس من مغربها آمن جميع الناس، ولكن هذا الإيمان لا ينفع صاحبه وقتها.
وقد قال عليه الصلاة والسلام:"... ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها".

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 رجب 1438هـ/31-03-2017م, 03:38 PM
تامر السعدني تامر السعدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 208
افتراضي

المجموعة الأولى :

س1: ما هي مراتب الحسد ؟ وما حكم كل منها ؟
المرتبة الأولى: وهي أن يتمنى أن يكون أفضل من غيره، وأن يفوق غيره. وهذا جائز ولا يعد من الحسد.
المرتبة الثانية: أن يكره نعمة الله على غيره، ولكن لا يسعى في زوال تلك النعمة، ويدافع الحسد. فهذا لا يضره ولكن غيره أكمل.
المرتبة الثالثة: أن يكره نعمة الله على غيره، ويسعى في زوال تلك النعمة، فهذا محرم ويحاسب عليه العبد.

س2: ما حكمة جعل ثواب تنفيس الكرب أخروي بخلاف (التيسير) و (الستر)؟
تنفيس الكروب يكون بإزالتها فقط ولذا يكون ثوابه أقل من ثواب التيسير والستر.
فيكون ثواب تنفيس الكربات أخروي فقط.
أما التيسير ففيه زيادة عن تنفيس الكربات، وذلك بإحداث الخير مع رفع الضرر، أما تنفيس الكروب فهو رفع ضرر فقط.
ولذا كان ثواب التيسير والستر أخروي ودنيوي لما فيهما من زيادة عن تنفيس الكروب.

س3: رجل على معصية ، فوعظه أخوه فقال له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " التقوى هاهنا - وأشار إلى صدره - " ، بماذا ترد عليه ؟
نرد عليه بأن نقول أن التقوى محلها القلب بالفعل، ولكن أثرها يظهر على الجوارح واللسان، فهما تابعان للقلب والقلب هو الموجه.
فإن اتقى القلب حقيقة لاتقت الجوارح واللسان. وفي الحديث "أَلا وَإِنَّ في الجَسَدِ مُضغَة إِذَا صَلحَت صَلحَ الجَسَد كُلهُ،وَإِذا فَسَدَت فَسَدَ الجَسَدُ كُلُهُ أَلاَ وَهِيَ القَلب".

س4: ما معنى قول الله - عز وجل - في الحديث القدسي : " فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ... " الحديث ؟
قيل أن معنى ذلك أن يحفظ الله سمعه فيكون سمعه تابعا لما يرضى الله تعالى.
وقيل كذلك أن معنى ذلك أن الله يوفقه ويسدده في سمعه، وهذا هو الأقرب.

س5: كيف يكون هوى الإنسان تبعًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ؟
المراد بهوى الإنسان أي اتجاهه وقصده، ويكون تبعا وموافقا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقدم الشريعة على العادة والعقل والرأي.
ولذا يجب على المؤمن أن يستدل من الشريعة على فعله قبل إصدار الحكم، لا أن يحكم على الفعل ثم يستدل.

س6: هل الاستغفار بالقول فقط ؟
ليس الاستغفار مجرد قول اللسان فقط، ولكن لا بد من فعل أسباب المغفرة، ومن ذلك التوبة بشروطها.
وشروط التوبة هي: الإخلاص - الندم على ما حدث - الإقلاع عن المعصية - العزم على عدم العودة للمعصية - أن تكون التوبة في وقت القبول (قبل الغرغرة وقبل طلوع الشمس من مغربها).

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 رجب 1438هـ/31-03-2017م, 04:23 PM
الصورة الرمزية ندى التاج
ندى التاج ندى التاج غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: السودان
المشاركات: 162
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الخامسة :


س1: ما حكم رفع المعسر إلى القضاء ؟
فيه حالتين إن كان الحق لك فالتيسير واجب لأمر الله بذلك (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) ولا يجوز أن تطلبه كل مرة
أما إن كان لغيرك فمستحب
************************************
س2 : ما معنى قراب الأرض في الحديث القدسي : " يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض .. " الحديث ؟
أي ما يقاربها ثقلها أو حجمها أو ملئها
************************************
س3: ما هي الأمور التي تضاعف بها الحسنات ؟
تضاعف الحسنات إما :
1- الزان إن كان مباركا كالأشهر الحرم
2- المكان كالمسجد الحرام
3- العمل نفسه كالفرائض
4- العامل كالصحابة
5- نية صاحب العمل واستحضار النوايا فكلما كثرت تضاعفت الأجور
************************************
س4: كيف ينال العبد محبة الله له ؟
أن يتقرب له بالنوافل كما قال الرسول : (وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه )
************************************
س5: جاء في الحديث القدسي : " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك " ما فائدة العطف بقول " ورجوتني " على قوله : " دعوتني " ؟
لأنه قيد الدعاء فلابد حين يدعو الإنسان يكون راجيا من الله قبول دعاءه
************************************
س6: رجل تكلم في الصلاة يظن أن الكلام جائز ، ما حكم صلاته ؟
صلاته مقبولة ولا شيء عليه لأنه تكلم جهلا ولا يعرف أن الكلام فيها حرام ، والدليل أن معاوية عندما تكلم في الصلاة جهلا لم يأمره النبي بأن يعيد صلاته
************************************

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 رجب 1438هـ/31-03-2017م, 06:39 PM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

إجابة المجموعة الثالثة

س1: ما معنى المناجشة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ولا تناجشوا " ؟
المناجشة لغة هي السعي بالخداع والمكر والحيلة، وذلك عام في المعاملات كلها. فالمناجشة في البيع مثلا، تعني رفع وزيادة ثمن السلعة المعروضة للبيع من شخص لا يرغب في شرائها، وإنما فعله مكرا بالمشتري ليغره ويخدعه، بقصد إلحاق الضرر به، أو إلحاق النفع بالبائع، أو كلاهما معا. وهي فعل محرم.

س2: رجل رأى مسلمًا على معصية فوقع في قلبه احتقارٌ له ، هل يصح ذلك ؟
هذا الفعل لا يصح أبدا، فاحتقار المسلم لأخيه المسلم أمر محرم، وهو ليس بهين، بل يكفيه من الشر والإثم ذلك الفعل، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علاقة المسلم بأخيه: "ولا يحقره"، وقال: "بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم". وينبغي ألا يتساهل الإنسان في احتقار من يظهر عليه أنه أدنى منه حالا ومنزلة، فلعله يسبقه ويعلو عليه يوما ما، ولعله -وهو على تلك المعصية أو الحال المتواضع- ذو قدر ومنزلة عند الله تعالى، بحيث إن دعاه استجاب له، وذلك كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره".

س3: ما الفرق بين التلاوة والمدارسة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم " ؟
التلاوة هي قراءة القرآن لفظا ومعنى؛ أي يقرؤونه مع البحث في معانيه. فيجتمع القوم ويتلو أحدهم القرآن، وقد يتناوبون القراءة فيما بينهم، ولا تسن قراءتهم جميعا في صوت واحد.
أما المدارسة فهي أن يدرس الناس القرآن، بعضهم على بعض، فيذاكرون علومه ويتناوبون قراءته على سبيل التعلم.

س4: ما هي أحوال الهم بالحسنة ؟ وما حكم كل منها ؟
أحوال الهم بالحسنة هي:
1. أن يهم بها ثم يتركها كسلا منه. وهذا يثاب على همه وعزمه الذي كان ابتداء، ولكنه لا يثاب على فعل الحسنة؛ لأنه تركها بلا عذر ولا بقصد الانتقال إلى حسنة أفضل منها.
2. أن يهم بها ثم يتركها بقصد الانتقال إلى حسنة أفضل منها. وهذا يثاب على الحسنة الأفضل، ويثاب على همه وعزمه - الذي كان ابتداء – لفعل الحسنة الأدنى. وذلك وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي ندر بأن يصلي في بيت المقدس إذا فتحت مكة: "صل ها هنا" فكرر عليه، فقال له: "شأنك إذا".
3. أن يهم بها ويسعى لها ويأتي بأسبابها، ثم لا يدركها. فهذا يثاب بالأجر الكامل لقوله تعالى: {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله}. ومثاله من يذهب إلى المسجد ليصلي المكتوبة وهو قائم، ثم يعجز عن القيام فيها، فهذا سعى ولم يدرك؛ فيأخذ أجر القيام في الصلاة.
4. أن يهم بها ويوفقه الله تعالى لفعلها. فهذا تكتب له عشر حسنات، كما قال تعالى: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}. وقد يضاعف الله تعالى بفضله الأجر إلى سبعمائة ضعف أو حتى أكثر.
والدليل على ما تقدم هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف غلى أضعاف كثيرة".

س5: ما هي آثار محبة الله للعبد ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه". ويدل ذلك على أن محبة الله للعبد يترتب عليها ما يلي:
1. أن يكون كل من سمع العبد وبصره ويده ورجله مسددا بتسديد الله تعالى له، فيكون الإنسان موفقا فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي. وقيل أن كل ذلك يكون محفوظا بحفظ الله تعالى، فيكون تابعا لما يرضيه تعالى، ونافعا للعبد.
2. أن الله تعالى يعطي العبد إذا سأله، ويعيذه ويجيره إذا استعاذه والتجأ إليه. وفي هذا تحقيق للمرغوب ودفع للمرهوب.

س6: صائم أكل يظن أن الشمس غربت ثم تبين له أنها لم تغرب ، ما حكم صومه ؟
من العلماء من قال بوجوب القضاء في حق ذلك الإنسان، وذلك استنادا منهم إلى قول بعض الفقهاء.
وذهب الشيخ ابن عثيمين إلى صحة الصوم وعدم القضاء؛ لأن هذا الإنسان يعذر لجهله ببقاء النهار وعدم دخول الليل. ويدل على ذلك ما روته أسماء بنت أبي بكر أنهم أفطروا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس، ولم يأمرهم النبي بالقضاء.
وحدوث المسألة بعينها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يؤيد رأي الشيخ ابن عثيمين في هذا الأمر، فقد قال تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله}.
وبالتالي فحكم الصوم صحيح، وذلك موافقة للنص، والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 4 رجب 1438هـ/31-03-2017م, 06:53 PM
عيده البلوي عيده البلوي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 165
افتراضي

المجموعة الثانية

س1: ما معنى نهي النبي صلى اللهعليه وسلم عن التدابر في قوله : " ولا تدابروا " ؟
أي حرم النبي صلى الله عليه وسلم التدابر سواء كان بالأبدان أو القلوب و الرأي.
فالتدابر بالأبدان: بأن يولي الإنسان ظهره ظهر أخيه؛ لأن هذا فيه سوء أدب؛ ودليل على عدم اهتمامه به ، وتحقيره وبغضه.
أما التدابر بالقلوب أو الرأي: بأن يتجه كل واحد منهم إلى جهة أخرى؛ وذلك لاختلاف الأهداف، والمناهج.
س2: ما حكم الستر على من كان مشتهراًبالمعاصي معلناً لها؟
لا يستر بل يحذر الناس من شره، وإذا لم ينته لابد من رفع حاله لولاة الأمر لتأديبه بإقامة الحد عيه أو التعزير.
س3: بيِّن فضل طلب العلم الشرعي مما درست ؟
من فضائل طلب العلم المذكورة في الحديث أن الله يسهل لسالكه الطريق إلى الجنة ويقصد به والله أعلم التالي:
1-يرشده في الدنيا إلى سبيل الهداية والطاعة الموصلتين للجنة.
2-يسهل له الانتفاع به والعمل بمقتضاه الذي يوصله للجنة.
3-يسهل له طريق الجنة يوم القيامة من تجاوز الصراط وأهوال القيامة.
س4: ما هيأحوال الهم بالسيئة ؟ وما حكم كل منها ؟
الحالة الأولى: أن يعزم على السيئة بقلبه، وليس مجرد حديث النفس، ثم يراجع نفسه فيتركها لله ، فهذا تكتب له حسنة؛ أنه تركها لله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: : (إِنـَّمَا تَرَكَها مِنْ جَرَّايَ).
أما إن تركها رياءً فإنه يأثم؛ لأن الرياء حرام.
الحالة الثانية: يعزم عليها لكن يعجز عنها، دون أن يعمل بأسبابها، فهذا تكتب له سيئة بنيته ولكن ليس كعامل السيئة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ( فهو بنيته، فهما في الوزر سواء).
الحالة الثالثة: يعزم عليها، ويسعى في الحصول عليها ولكن يعجز، فهذا يكتب عليه وزرها كاملة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا اِلتَقَى المُسلِمَانِ بِسيفَيهِمَا فَالقَاتِل وَالمَقتول في النَّار قَالَ: يَا رَسُول الله هَذا القَاتِلُ، فَمَا بَالُ المَقتُول؟" أي لماذا يكون في النار- قَالَ: "لأَنَّهُ كَانَ حَريصَاً عَلَى قَتلِ صَاحِبِهِ)
س5: قال أحدهم لرجل : إماأن تقتل فلانًا أو أقتلك ؛ فقتله واحتج بأنه مكره ، فما حكم ذلك ؟
يقتل المكره؛ لأن حق الآدمي لا يعذر فيه بالإكراه.
س6: في الحديث القدسي : " يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثملقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة "؛ ما الذي يفيده تنكير "شيئاً" ؟
التنكير في سياق النفي يفيد العموم، أي لا شرك أصغر ولا أكبر.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 4 رجب 1438هـ/31-03-2017م, 08:34 PM
الصورة الرمزية رنان مولود
رنان مولود رنان مولود غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 502
Post المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم السادس من الأربعين النووية

مجلس مذاكرة دروس القسم السادس من شرح الأربعين النووية
( من الحديث الخامس والثلاثين إلى الحديث الثاني والأربعين )

المجموعة الثانية

س1: ما معنى نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التدابر في قوله : " ولا تدابروا " ؟
معناه: من الدبر أي كل يعطي دبره للآخر وهو إما في:
1- الظهور: بأن يولي بعضهم ظهر بعض.
2- الرأي: بأن يتجه بعضهم ناحية والبعض الآخر ناحية أخرى.


س2: ما حكم الستر على من كان مشتهراً بالمعاصي معلناً لها؟
فيه حالتان:
الأولى: إذا كان الستر ضررا؛ بأن كان الستر لا يزيده إلا شرا وطغيانا، فهنا الستر في حقه مذموم ويجب كشف أمره لمن يقوم بتأديبه.
الثاني: إذا لم يعلم هل ستره خير أم كشفه هو الخير؛ فالأصل الستر مع تتبع أمره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "
ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة"

س3: بيِّن فضل طلب العلم الشرعي مما درست ؟

أثنى الله جل وعلا على حملة العلم وفضلهم على غيرهم فقال: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}
ووعدهم برفع درجاتهم يوم الجزاء فقال:
{يرفع الذين آمنوا منكم والذين أوتوالعلم درجات}
كما رغب النبي صلى الله عليه وسلم في طلبه فقال: "
من سلك طريقا يلتمس فيه العلم سهل الله به طريقا إلى الجنة "
فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن طلب العلم الشرعي إذا أخلص فيه لله جل وعلا جزاه الله جل وعلا بالتسهيل للجنة وما قرب إليها وهو مبتغى كل عبد، وذلك بطلب العلم الشرعي المفضي لمرضاة رب العالمين ومحبته حيث قال صلوات ربي وسلامه عليه: " من يرد الله به خيرا يفقه في الدين".
كما مثل النبي صلى الله عليه وسلم حملة العلم بالنجوم التي يهتدى بها في الظلمات فقال
:
" إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى به في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة"
والعلم خير ما ينفع صاحبه بعد موته لقوله صلى الله عليه وسلم:
" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ...وعلم ينتفع به" الحديث

س4: ما هي أحوال الهم بالسيئة ؟ وما حكم كل منها ؟
الهم بالسيئة له أربعة أحوال:
الحال الأولى: أن يهم بالسيئة ويعزم عليها بقلبه، وليس مجرد حديث النفس، ثم يراجع نفسه فيتركها لله جل وعلا.
حكمه: هذا يؤجر صاحبها وتكتب حسنة كاملة.
الحال الثانية: أن يهم بالسيئة ويعزم عليها لكن يعجز عنها من غير اتخاذ أسبابها.
حكمه: يأثم ويكتب عليه سيئة بسبب نيته لحديث إنما الدنيا لأربع نفر.
الحال الثالثة: أن يهم بالسيئة ويسعى في الحصول عليها ولكنه يعجز لمانع.
حكمه: يكنب له وزر سيئة كاملا، لحديث إذا التقى المسلمان بسيفيهما.
الحالة الرابعة: أن يهم الإنسان بالسيئة ثم تطيب نفسه ويعزف عنها لا لله ولا للعجز.
حكمه: هذا لا له ولا عليه

س5: قال أحدهم لرجل : إما أن تقتل فلانًا أو أقتلك ؛ فقتله واحتج بأنه مكره ، فما حكم ذلك ؟
حكمه:
حجته باطلة، فالأصل عدم حل القتل بالإكراه فيقتل هذا القاتل المكره، لأن حق الآدي لا يعذر بالإكراه ولأن دماء المسلمين تتساوى.


س6: في الحديث القدسي : " يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة "؛ ما الذي يفيده تنكير "شيئاً" ؟
جاءت "شيئاً" نكرة في سياق النفي وهي تفيد العموم أي لقيت الله جل وعلا لا تشرك به لا شركا أكبر ولا أصغر فعلى العبد أن لا يتهاون في ذلك ويحاسب نفسه قبل أن يحاسب.
فحب المال الذي يلهي عن الطاعة شرك لقوله صلى الله عليه وسلم: ( تعس عبد الدرهم...) الحديث، والرياء شرك والحلف بغير الله شرك، فالحذر الحذر.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 4 رجب 1438هـ/31-03-2017م, 11:55 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الأولى :

س1: ما هي مراتب الحسد ؟ وما حكم كل منها ؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- الحسد: كراهة ما أنعم الله به على الغير وإن لم يتمن الزوال.
والحسد على مراتب:
1- أن يتمنى أن يفوق غيره , وهذا شيء طبيعي بأن يتطلع دائما للأسمى والأعلى على غيره, لكن في حدود مرضات الله والسلامة من الكبر والحسد والعجب, مع طهارة المشاعر القلبية و نقاء العلاقات الأخوية, ولذلك لما ألقى النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه السؤال: أن من الشجر شجرة مثلها مثل المؤمن، كلهم لم يعرفوها، ذكروا أشياء من الشجر لكنها لم تكن إياه، وابن عمر رضي الله عنهما يقول: وقع في قلبي أنها النخلة، ولكني أصغر القوم فلم أتكلم، قال أبوه: وددت أنك قلت هذا ، لأنه إذا قالها تفوق على الحاضرين.
*فهذه المرتبة جائزة ,بل لا تعد حسدا.
2- أن يكره نعمة الله عزّ وجل على غيره، لكنه لا يسعى إلى زوال تلك النعمة , فهو في جهاد مع نفسه ,وكفّها عما يؤذي خوفا من الله تعالى وكراهية في ظلم عباد الله ، فهذا ﻻ يضره ,ولكنه لم يبلغ درجة الكمال والأطيب للقلب، لأن حال الكمال أن لا يحسد أحدا، وأن يرى نعمة الله عزّ وجل على غيره كنعمة الله تعالى عليه, وكما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" وإذا ظننت فلا تحقق، وإذا حسدت فلا تبغ".
* فهذا لا يؤاخذ عليه.
3- أن يقع في قلبه الحسد , بأن يتمنى الحاسد زوال النعمة عن الغير ويسعى لذلك , وهذا غاية الخبث والخسة والدناءة .
*وهذا هو الحسد المحرم الذي يحاسب عليه الإنسان.


س2: ما حكمة جعل ثواب تنفيس الكرب أخروي بخلاف (التيسير) و (الستر)؟

إن تنفيس الكرب يشمل دفع الضرر و إزالته فقط ,لذا يكون ثواب العبد في الآخرة فقط ، وأما التيسير و الستر فإنهما يشملان إزالة الضرر، وزيادة عمل وهو إحداث الخير ,بالتيسير على المعسر أو ستر المسلم وعدم فضحه في حال إذا كان الستر خيرا وليس بشرّ, ولذا يكون ثواب العبد بالدنيا والآخرة, فهناك فرق بين من يرفع الضرر فقط وبين من يحدث الخير.


س3: رجل على معصية ، فوعظه أخوه فقال له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " التقوى هاهنا - وأشار إلى صدره - " ، بماذا ترد عليه ؟

نقول له : لو اتقى القلب التقوى الصالحة الخالصة لله تعالى لاتقت الجوارح تبعا لذلك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ،وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب", فليس الأمر كما يزعم البعض أن التقوى في القلب فقط، بل دليل تقوى القلب وصلاحه صلاح الجوارح بعدم اقترافه للمعاصي .



س4: ما معنى قول الله - عز وجل - في الحديث القدسي : " فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ... " الحديث ؟

- قيل: معناه أن الإنسان إذا كان وليّاً لله عزّ وجل وتذكر ولاية الله حفظ سمعه، فيكون سمعه تابعاً لما يرضي الله عزّ وجل.
- وقيل: المعنى أن الله يسدده في سمعه ,فيوفقه فيما يسمع, وهذا الأقرب.



س5: كيف يكون هوى الإنسان تبعًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ؟

"لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به"
بأن يكون قصد الإنسان واتجاهه تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم , فلا بد من تطابق الهوى مع شرع الله عز وجل ,فالمسلم يعرض عمله على الكتاب والسنة، ويسعى لأن يكون موافقًا لهما , فلا يحكم ويقدم العقل أو العادة على النقل, بل يجب على الإنسان أن يستدلّ أولا ثم يحكم ثانيا, فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء بكل ما يصلح للخلق في معادهم ومعاشهم.


س6: هل الاستغفار بالقول فقط ؟

إن الاستغفار لا يقتصر فقط بالقول , بل لابد من فعل أسباب التوبة , فالتوبة واجبة على كل مؤمن{يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا}
والتوبة النصوح هي التي اجتمع بها خمسة شروط :

1- الإخلاص : وهو شرط في جميع العبادات, وقد قال تعالى:{ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}.
2- الندم على ما حصل : بأن يشعر العبد بالانكسار أمام البارئ , أن فعل ما نهى عنه , ويحزن على فعله لها، أو ترك ما أوجب عليه.
3- الإقلاع عن المعصية التي تاب منها: فإن كانت في حق الله تعالى: تركها إن كانت في فعل محرم، وبادر بفعلها إن كانت ترك واجب، وإن كانت في حق مخلوق: بادر بالتخلص منها إما بردها إليه أو طلب السماح له وتحليله منها.
4- العزم على أن لا يعود إلى تلك المعصية في المستقبل.
5- أن تكون التوبة وقت قبول التوبة) قبل أن يغرغر العبد– قبل طلوع الشمس من مغربها).

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 5 رجب 1438هـ/1-04-2017م, 01:46 AM
بتول عبدالقادر بتول عبدالقادر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 240
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم السادس من الأربعين النووية

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على
رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه


بعون الله أجيب على :
المجموعة السادسة :

س1: ما حكم التيسير على المعسر ؟
حكم التيسير على المعسر على حالين :
1- إذا كان الرجل معسرا بحق له فيكون الحكم في حقه وجوب التيسير ؛ لقول الله تعالى : (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة) ، ويكون ذلك إذا تأكد ، أو غلب على ظنه صدق المعسر في إدعائه ذلك ، وإﻻ فله أن يطلب حقه ويطالب به في حدود الشرع.
2- إذا كان الرجل معسرا في حق غيره فالحكم في حقه استحباب التيسير، إﻻ إن كان في ذلك لحوق ضرر بالمعسر أو أذى ففي هذه الحال يجب التيسير ؛ فدرء المفسدة مقدم ، والضرورة تبيح المحظور.

س2: ما أقسام ولاية الله ؟
أقسام ولاية الله للعبد على قسمين :
1- ولاية خاصة : وهي ولاية الله للمؤمنين المتقين بالمحبة والنصرة والسداد والعون والتأييد في جميع شئونه وأحواله قال الله عز وجل : (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) ، وقال : (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) .
٢- ولاية عامة : وهي ولاية على الخلق كلهم ، برهم وفاجرهم ، مؤمنهم وكافرهم ، بالقيام بشئونهم و تدبيرها على أتم وأكمل ما يكون به نفعه ومصلحته في الدنيا واﻵخرة قال تعالى : ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ*ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ).

س3: هل تسقط الواجبات بالجهل ؟
في المسألة تفصيل :
- من قام بترك واجب جهلا منه فيلزمه اﻹتيان به بعد العلم به ؛ ﻷن الواجب يمكن تداركه مع الجهل إن كان في وقته ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع المسيء في صلاته ؛ حيث بين له وأمره باﻹعادة ولم يسقط عنه الواجب عذرا بجهله ، فلابد من الفعل ، ويعذر فيها باﻹثم .
- واختلف العلماء هل يسقط الواجب يسقط بالجهل مطلقا أم هناك تقييد ؟
قال الشيخ رحمه الله : أن الواجب يسقط بالجهل ما لم يمكن تداركه في الوقت ودليل ذلك حديث المسيء في صلاته حيث كان اﻷمر بقضاء الصلاة الحاضرة ؛ ﻷن وقتها باق ويمكن تداركها ، أما الصلوات الفائتة فقد فات وقتها وقد كان جاهلا بها.
- وقيل أنه يسقط بالجهل إن لم يكن عن تقصير بل ﻷنه لم يبلغه العلم ، فلزوم الواجب ﻻ يكون إلا بعد العلم بالحكم ؛ لقول الله تعالى :( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً).
- أما من كان مقصرا ولم يسأل ليرفع عن نفسه الجهل متعمدا ذلك ؛ فلا يعذر ويلزم بالفعل والقضاء.

س4: ما معنى الدعاء في الحديث القدسي : " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك "
- معنى الدعاء في الحديث يشمل الدعاء بقسميه وهما :
1- دعاء المسألة ؛ وهو سؤال العبد الله حاجاته الدنيوية واﻷخروية ، فيكون دعاء بلسان المقال.
2- دعاء العبادة ؛ وهو قيام العبد بما فرضه عليه كالصة ونحوها ، فيكون دعاء بلسان الحال.
ولابد أن يكون الدعاء مقرونا بالرجاء والطمع في إجابة الله له ؛ ﻷن الله ﻻ يقبل دعاء من قلب غافل ﻻه.

س5: هل الطريق الذي يلتمس فيه العلم حسي أو معنوي؟
- الطريق الذي الذي يلتمس فيه العلم :
1- حسي تطرقه اﻷقدام : أي ؛ الوسيلة التي يتخذها طالب العلم للوصول إلى أماكن الطلب ؛ كالمساجد والمدارس وحلق العلم أينما كانت.
2- معنوي تدركه اﻷفهام ؛ أي ، المصادر التي يتلقى طالب العلم علمه من خلالها ؛ كأهل العلم ، والكتب ، واﻷشرطة ، أو وسائل التقنية الحديثة ،كحالنا نحن في هذا الصرح المبارك الذي أسأل الله أن يجعله سببا نسلك به إلى الجنة ، وأن يجزي القائمين عليه خير ما جزى محسنا على إحسانه.

س6: ما معنى قول عبد الله ابن عمر - رضي الله عنهما - : " وخذ من صحتك لمرضك "؟
- هذه وصية وتنبيه لكل إنسان عاقل بالحرص على اﻹقبال واﻹكثار من الأعمال الصالحة في حال صحته وقوته ونشاطه ؛ ﻷن ذلك أدعى ﻻنشراح صدره للعمل وآدائه له بحب وإتقان ، بنقيض القيام به حال مرضه وضعفه ، فإما أن يعجز عنه بالكلية ، أويؤديه ضائق به صدره ، مثقل به جسده ، فلا يجد حلاوة له ولا أنسا به ، وكل إنسان معرض للمرض بعد الصحة ، وللضعف بعد القوة ، فلابد للمؤمن الكيس الفطن ، أن يأخذ من صحته لمرضه ، ومن قوته لضعفه ، ومن حياته قبل موته.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يعيننا على طاعته وحسن عبادته أبدا ما أبقانا، وأن يستعملنا وﻻ يستبدلنا.

هذا والله تعالى أعلى وأعلم والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى
آله وصحبه ومن والاه.


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 5 رجب 1438هـ/1-04-2017م, 05:42 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

المجموعة الأولى :
س1: ما هي مراتب الحسد ؟ وما حكم كل منها ؟
مراتب الحسد ثلاث :

الأولى : التمنى بأن يفوق غيره . وحكمه : جائز وليس بحسد .

الثانية : كره نعمة الله - جل وعلا- على الغير ولكن لايسعى فى تنزيل مرتبة النعمة ويدافع عن الحسد . وحكمه : لايضر ولكن غيره أكمل منه .

الثالثة : يقع فى قلبه الحسد ، ويسعى فى تنزيل مرتبة الذى حسده . وحكمه : محرم ويؤاخذ عليه الإنسان . 
والرسول صلى الله عليه وسلم حرم الحسد لقوله : " لا تحاسدوا " 
والحسد من خصال اليهود ، قال تعالى : { أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما } .

س2: ما حكمة جعل ثواب تنفيس الكرب أخروي بخلاف (التيسير) و (الستر)؟
هذا من كمال عدل الله عز وجل ، ولأن الجزاء من جنس العمل ، تنفيس بتنفيس ، ويوم القيامة كرباً عظيمة ، لكن مع ذلك على المسلم بإذنه تعالى يسيرة ، وبرحمته يدخر هذا العمل ألى يوم القيامة ؛ ينفس عنهم من كرب يوم القيامة .
وتنفيس الكرب هو رفع لها فكان الثواب أخرويا فقط ، بينما التسير والستر ففيهما جالب للتيسير ومحدث، الخير لذلك كان ثوابهما فى الدنيا والآخرة .

س3: رجل على معصية ، فوعظه أخوه فقال له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " التقوى هاهنا - وأشار إلى صدره - " ، بماذا ترد عليه ؟
أن هذه التقوى التي في القلب ؛ لابد من أثر وثمرة على الانسان ، وهذه الاثار لابد من ظهورها على الجوارح ، وأذكر له بعض تعريفات الصحابة والسلف الصالح لمسمى التقوى ، ومنها : { هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل } ، { ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل } ،
وعمل المعصية هي اقتراب من الشيطان والبعد عن الرحمن ، قال تعالى: { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً } ، وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :{ الاحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك } ، وبالتالي لابد من استحضار معيه الله عز وجل في كل وقت وحين ، وأنه يرانا على هذه المعصية ، فتعظيم الله عز جل ومحبته سبحانه ، يمنع هذا العبد الفقير من معصيته .
قال صلى الله عليه وسلم : ( ألا إن فى القلب مضغة ،إذا صلحت صلح الجسد كله ؛ وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) ،

س4: ما معنى قول الله - عز وجل - في الحديث القدسي : " فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ... " الحديث ؟
ذكر في ذلك قولان:
القول الأول : أن الإنسان إذا كان وليا لله جل وعلا وتذكر ولاية الله حفظ سمعه ، فيكون سمعه تابعا لما يرضي الله عنه. وكذلك الحال في بصره ويده ورجله
القول الثاني: أن الله جل وعلا يسدد العبد في سمعه وبصره ويده ورجله، فيوفق سبحانه عبده فيما يسمع ويبصر ويمشي ويبطش ، وهذا المعنى أقرب ، والمراد من ذلك: تسديد الله تعالى لعبده في هذه الجوارح .

س5: كيف يكون هوى الإنسان تبعًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ؟ 
يكون هوى العبد تبعا لما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم : وذلك أن يكون قصده واتجاهه في الشريعة تبعاً لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، مع العمل على :
1- عدم تحكيم العقل أو العادة وتقديمه على ما جاء به الرسول- صلى الله عليه وسلم - ولا يجعل الأدلة تبعا لمذاهبه ، ويجب تحكيم الشريعة فى كل أمر لقوله " لما جئت به "
2- أن يعتقد أن ما جاء به صلى الله عليه وسلم حق وخير محض ، وهذه مرتبة لايصح الإيمان إلا بها
3- إذا عرضت عليه مسألة يقول " فإن تنازعتم فى شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " .

س6: هل الاستغفار بالقول فقط ؟
إن الله يغفر الذنوب جميعا مهما عظمت لقوله تعالى : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله عفورا رحيما )
وليس الإستغفار مجرد القول : اللهم اغفر لى أو استغفر الله ، لابد من فعل الأسباب المغفرة والتوبة إلى الله عز وجل . والتى من شروطها :
- الإخلاص ، وهو شرط لكل عبادة .
- الندم على ما حصل ك: وهو إنكسار الإنسان وخجله أمام الله تعالى .
- الإقلاع عن المعصية التى تاب منها .
- العزم على أن لا يعود اليها ، ورد المظالم إلى أهلها وغيرها ……
-أن تكون التوبة في وقت قبول التوبة .
فيشترك في الاستغفار جميع الجوارح من القول والعمل بالقلب والجوارح .، وليس بالقول فقط .

وجزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 8 رجب 1438هـ/4-04-2017م, 03:01 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم السادس من شرح الأربعين النووية

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم ونفع بكم


تقويم المجموعة الأولى:
1. رمضان إمام رمضان (أ+)
[أحسنت بارك الله فيك وسددك، فقط انتبه للأخطاء الإملائية]
2. تامر السعدني (أ)
[
أحسنت بارك الله فيك، س4: ما ذكرت بمعنى واحد لا يوجد فرق بينهما، وراجع إجابة هذا السؤال للأخت ناديا، س5: يحسن الاستدلال]
3. ناديا عبده (أ+)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ]
4. سلوى عبد الله (أ)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب]

تقويم المجموعة الثانية:
1. أحمد إبراهيم الدبابي ()
[
بارك الله فيك نأمل الاطلاع على صفحة الاختبار الخاصة بك]
2. عيده البلوي (أ)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، س1: يحسن تعريف التدابر أولا، س4: نسيت الحالة الرابعة وهي أن يهم بالسيئة ثم يتركها لا لله ولا للعجز، فهذ ليس له ولا عليه]
3. رنان مولود (أ+)

[
أحسنت بارك الله فيك، س1: ونشير إلى أن فيه كناية عن التباغض والتنافر]


تقويم المجموعة الثالثة:
1. فاطمة العنزي (ب+)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، س3، س4، س5: نذكر الدليل على ذلك، س6: نذكر الخلاف في المسألة، ولعلكِ تراجعين إجابة الأخ أحمد للفائدة، ومراعاة الأخطاء الإملائية]
2. أحمد محمد السيد (أ+)
[
أحسنت بارك الله فيك وسددك]

تقويم المجموعة الرابعة:
1. فداء حسين (أ+)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ]

تقويم المجموعة الخامسة:
1. ناصر مبارك آل مسن (أ+)
[
أحسنت بارك الله فيك، س3: يحسن ذكر الدليل على كل نقطة، وكذلك التفاضل يكون في الإخلاص]
2. ندى التاج (ب)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، س1: انتبهي للمطلوب في السؤال؛ فالسؤال ليس عن حكم التيسير على المعسر، س3: أين الأدلة على ذلك؟ س5: أن يؤدي الفرائض أولا ثم بعد ذلك النوافل، س6: الإجابة مختصرة]

تقويم المجموعة السادسة:
1. محمد عبد الرازق جمعة (ب+)
[
أحسنت بارك الله فيك، س1: إن كان معسرا بحق لغيرك قد يصل التيسير عليه إلى حد الوجوب إن كنت قادرا على ذلك والمعسر سيحبس ظلما ويقع عليه ضرر، ولعلك تستدل لما ذكرت، س3: الأمر فيه تفصيل؛ فنذكر أنه إذا كان الواجب المتروك مما لا يمكن تداركه في وقته فيسقط عنه كما جاء في حديث المسيء لصلاته أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمره بإعادة ما مضى ولكن أمره بإعادة الذي يمكن تداركه في الوقت لذا فالذي يمكن تداركه في وقته لا يسقط بالجهل، وإذا كان الواجب المتروك جهلا مما يتعلق به حق الغير كالزكاة فيلزمه أداء ما مضى، س4: تبين أولا نوع الدعاء في الحديث، فإن قلت أنه يشتمل على نوعي الدعاء بينت وجه ذلك]
2. بتول عبد القادر (أ+)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، س1: قلتِ: (والضرورة تبيح المحظور) ما وجه ذكرها هنا؟ فأين المحظور؟ س3: وإذا كان الواجب المتروك جهلا مما يتعلق به حق الغير كالزكاة فيلزمه أداء ما مضى]

وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 7 شعبان 1438هـ/3-05-2017م, 02:02 PM
حسن محمد حجي حسن محمد حجي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 316
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة :
س1: ما معنى المناجشة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ولا تناجشوا " ؟
ج1: المناجشة في البيع أن يزيد في السلة وهو لا يريد شراؤها لكن يردي الإضرار بالمشتري أو نفع البائع أو الإثنين معاً .
س2: رجل رأى مسلمًا على معصية فوقع في قلبه احتقارٌ له ، هل يصح ذلك ؟
ج2: لا يجوز احتقاره في أي حال من الأحوال .
س3: ما الفرق بين التلاوة والمدارسة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم " ؟
ج3: التلاوة تكون بقرآئته لفظاً ومعنى (أي البحث في معاني القرآن) ، والمدارسة أي يدرس بعضهم على بعض القرآن الكريم .
س4: ما هي أحوال الهم بالحسنة ؟ وما حكم كل منها ؟
ج4: الوجه الأول / أن يسعى لأسبابها ولا يدركها فهذا يكتب له الأجر كاملاً بإذن الله تعالى .
الوجه الثاني / أن يهم بالحسنة ويعزم عليها ولكن يتركها لحسنة أفضل منها فهذا يثاب ثواب الحسنة الأفضل ويثاب على همه بالحسنة الدنيا .
الوجه الثالث / أن يتركها تكاسلاً بعد هم بها فهذا له أجر الهم بها ولا يأخذ هم الفعل لأنه لم يسعى في أسبابها .
س5: ما هي آثار محبة الله للعبد ؟
ج5: أنه يسدده في سمعه وبصره ويده ورجله ، وأكرمه بأن يعلن الحرب على من عاداه وأن الله يجيب دعوته .
س6: صائم أكل يظن أن الشمس غربت ثم تبين له أنها لم تغرب ، ما حكم صومه ؟
ج6: صومه صحيح لجهله إذ لو علم أن الشمس باقية لم يأكل .
تمت بحمد الله.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 10 شعبان 1438هـ/6-05-2017م, 03:28 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد حجي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة :
س1: ما معنى المناجشة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ولا تناجشوا " ؟
ج1: المناجشة في البيع أن يزيد في السلة وهو لا يريد شراؤها لكن يردي الإضرار بالمشتري أو نفع البائع أو الإثنين معاً .
س2: رجل رأى مسلمًا على معصية فوقع في قلبه احتقارٌ له ، هل يصح ذلك ؟
ج2: لا يجوز احتقاره في أي حال من الأحوال .[يجب أن نوضح ذلك بالأدلة]
س3: ما الفرق بين التلاوة والمدارسة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم " ؟
ج3: التلاوة تكون بقرآئته لفظاً ومعنى (أي البحث في معاني القرآن) ، والمدارسة أي يدرس بعضهم على بعض القرآن الكريم .
س4: ما هي أحوال الهم بالحسنة ؟ وما حكم كل منها ؟
ج4: الوجه الأول / أن يسعى لأسبابها ولا يدركها فهذا يكتب له الأجر كاملاً بإذن الله تعالى .
الوجه الثاني / أن يهم بالحسنة ويعزم عليها ولكن يتركها لحسنة أفضل منها فهذا يثاب ثواب الحسنة الأفضل ويثاب على همه بالحسنة الدنيا .
الوجه الثالث / أن يتركها تكاسلاً بعد هم بها فهذا له أجر الهم بها ولا يأخذ هم الفعل لأنه لم يسعى في أسبابها .
[والذي يسعى لها ويُوفق لبلوغها؛ تكتب له عشر حسنات، ونستدل لكل نقطة]
س5: ما هي آثار محبة الله للعبد ؟
ج5: أنه يسدده في سمعه وبصره ويده ورجله [كيف يكون هذا التسديد؟]، وأكرمه بأن يعلن الحرب على من عاداه وأن الله يجيب دعوته .
س6: صائم أكل يظن أن الشمس غربت ثم تبين له أنها لم تغرب ، ما حكم صومه ؟
ج6: صومه صحيح لجهله إذ لو علم أن الشمس باقية لم يأكل .[أين الدليل؟]
تمت بحمد الله.

التقدير: (ب)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 20 ربيع الأول 1439هـ/8-12-2017م, 01:35 AM
سليم البوعزيزي سليم البوعزيزي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 199
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى :

س1: ما هي مراتب الحسد ؟ وما حكم كل منها ؟
ذكر العلماء أن مراتب الحسد أربعة وهي:
- الأولى: تمني زوال النعمة عن المنعم عليه ولو لم تنتقل للحاسد.
- الثانية: تمني زوال النعمة عن المنعم عليه وحصوله عليها.
- الثالثة: تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه حتى لا يحصل التفاوت بينهما، فإذا لم يستطع حصوله عليها تمنى زوالها عن المنعم عليه.
- الرابعة: حسد الغبطة ويسمى حسداً مجازاً وهو تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه من غير أن تزول عنه فهذا الحسد محمود كماجاء في الحديث الصحيح في قوله صلى الله عليه وسلم (لا حسد إلا في إ ثنتين رجل أتاه الله القران فهو يقوم به آناء الليل وأناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)) فأنت تتمنى أن تكون مثله، مع بقاء تلك النعمة عنده وهذا الحسد معناه الغبطة، وقد يجوز ان يسمى ذلك منافسة ومنه قوله تبارك وتعالى ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26].
والحسد خلق ذميم، وصفة حقيرة لا تكون إلا في النفس العاجزة، المهانة التي تعجز عن فعل الخير، وتتمني زواله من غيره حتي يكون العاجز والعامل سواء كما قال تعالى (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء).
فالحسود عدو النعمة متمن زوالها عن المحسود كما زالت عنه هوفمن كان يحب الله واليوم الآخر فلينتهي عن هذه الصفة إن كانت فيه وليحذر عقاب الله في الدنيا والآخرة ومن لم يكن من أهلها فليحمد ربه حمداً كثيرا علي ذلك فإن الآفة الوضيعة تقتل صاحبها وتهينه وتجعله من السافلين.

س2: ما حكمة جعل ثواب تنفيس الكرب أخروي بخلاف (التيسير) و (الستر)؟
(مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً)): التَّنْفِيسُ: هوَ الإِزالةُ وَالتخفيفُ عَن النفسِ، مَأْخُوذٌ مِنْ تَنْفِيسِ الخِنَاقِ، كأنَّهُ يُرْخِي لهُ الخِنَاقَ حتَّى يَأْخُذَ نَفَساً.
"كُرْبَةً" أيْ: شِدَّةً عَظِيمَةً تُوقِعُ صَاحِبَهَا في كَرْبٍ، كَأَنْ يكونَ مَهْمُوماً أَوْ مَغْمُوماً مِنْ أَمْرٍ فَيُنَفِّسُهُ عَلَيْهِ.
" نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ " : أيْ أَزَالَ عنهُ شِدَّةً مِنْ شَدَائِدِ يومِ القيامةِ العظيمةِ؛ كَتَخْفِيفِ التَّضْيِيقِ في القبرِ أَوْ تَخْفِيفِ الحسابِ عَلَيْهِ أَوْ غيرِ ذلكَ.
وَقالَ: " مِنْ كُرَبِ يومِ القيامةِ " : وَلمْ يَقُلْ: مِنْ كُرَبِ الدُّنيا وَالآخرةِ؛ لأنَّ الكُرَبَ هيَ الشدائدُ، وَأَغْلَبُ ما تَكُونُ في الآخرةِ، وَقدْ لا تَكُونُ في الدُّنيا على جميعِ الناسِ، بلْ لَرُبَّمَا على البعضِ. وَكُرَبُ الدُّنْيَا للآخرةِ كَلا شَيْءٍ، فَادُّخِرَتْ لهُ.

س3: رجل على معصية ، فوعظه أخوه فقال له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " التقوى هاهنا - وأشار إلى صدره - " ، بماذا ترد عليه ؟
القلب هو موضع الإيمان الأصلي، وإيمانه أهم أجزاء الإيمان، ومن هنا كان قوله وعمله هو أصل الإيمان الذي لا يوجد بدونه مهما عملت الجوارح من الإيمان، ولا خلاف بين عقلاء بني آدم في أن كل حركة بالجارحة لا تكون إلا بإرادة قلبية، وإلا فهي من تصرفات المجانين أو حركات المضطرين فاقدي الإرادة.
فالقلب ليس ملك الأعضاء فحسب، بل هو أعظم من ذلك، إذ هو مصدر توجيهها ومنبع عملها وأساس خيرها وشرها، فإذا كانت إرادته إيمانية كانت الأفعال العضوية إيمانا، وإذا كانت إرادته إرادة كفر ونفاق أو عصيان كانت تلك مثلها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب"

فصلاح العمل مرتبط بصلاح القلب، وفساده مرتبط بفساده، يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: القوم إذا صلحت قلوبهم فلم يبقَ فيها إرادة لغير الله عز وجل صلحت جوارحهم فلم تتحرك إلا لله عز وجل، وبما فيه رضاه.

ويقول أيضًا: ويلزم من صلاح حركات القلب صلاح حركات الجوارح.
وبعض من نقص علمه قد يظن أن هناك انفصالًا بين صلاح القلب وصلاح العمل الظاهر، وقد يستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((التقوى ها هنا)) ويشير إلى صدره، ثلاث مرات، وهذا فهم خاطئ للشريعة، وإنما يدعو إليه أحد أمرين: إما الجهل، وإما الهوى، والواجب علينا أن نعلم: أن الإيمان قول وعمل ونية، وأن صلاح الباطن يؤثِّر في صلاح الظاهر، وكلما ازداد صلاح الباطن كان ذلك زيادة في صلاح الظاهر، ومما يدل على هذا الترابط أيضًا حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم''

س4: ما معنى قول الله - عز وجل - في الحديث القدسي : " فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ... " الحديث ؟
أي أن العبد المؤمن إذا اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض ، ثم بالنوافل قرّبه ربه إليه ، ورقّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان ، فيصير يعبد الله كأنه يراه ، فيمتلئ قلبه بمعرفة ربه ،ومحبته ، وتعظيمه ، وخوفه ومهابته ، وإجلاله ، فإذا امتلأ القلب بذلك زال منه كل تعلق بكل ما سوى الله ، ولم يبق للعبد تعلق بشيء من هواه . ولا إرادة إلا ما يريده منه ربه ومولاه ، فحينئذ لا ينطق العبد إلا بذكره , ولا يتحرك إلا بأمره ، فإن نطق نطق بالله ، وإن سمع سمع بالله وإن نظر نظر بالله ، أي بتوفيق الله له في هذه الأمور فلا يسمع إلا ما يحبه الله ، ولا يبصر إلا ما يرضي الله ، ولا يبطش بيده ، ولا يمشي برجله إلا فيما يرضي ربه ومولاه

س5: كيف يكون هوى الإنسان تبعًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ؟

من أعظم المباديء التي حرص الإسلام على ترسيخها في النفوس المؤمنة ، الانقياد لأحكام الشرع وتعاليمه ، بحيث تصبح أقوال الإنسان وأفعاله صادرة عن الشرع ، مرتبطة بأحكامه ، وحينئذٍ تتكامل جوانب الإيمان في وجدانه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : '' لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به''.
وهذا يقتضي من العبد أن يحب الله ورسوله فوق كل شيء ، ويقدّم أمرهما على كل أمر ، كما قال تعالى : '' قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ''

س6: هل الاستغفار بالقول فقط ؟
الاستغفار يكون بأكثر من طريقة كما ورد في القرآن والسنة فمنها قول استغفر الله، وقول استغفر الله العظيم واتوب إليه، وقول رب اغفر لي وارحمني، أو كقول سيدنا يونس عليه السلام :" لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين"، أو بقول سيد الاستغفار فعن شدّاد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:" سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي، لا إله إلّا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة".

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 5 ربيع الثاني 1439هـ/23-12-2017م, 01:44 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم البوعزيزي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى :

س1: ما هي مراتب الحسد ؟ وما حكم كل منها ؟
ذكر العلماء أن مراتب الحسد أربعة وهي:
- الأولى: تمني زوال النعمة عن المنعم عليه ولو لم تنتقل للحاسد.
- الثانية: تمني زوال النعمة عن المنعم عليه وحصوله عليها.
- الثالثة: تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه حتى لا يحصل التفاوت بينهما، فإذا لم يستطع حصوله عليها تمنى زوالها عن المنعم عليه.
- الرابعة: حسد الغبطة ويسمى حسداً مجازاً وهو تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه من غير أن تزول عنه فهذا الحسد محمود كماجاء في الحديث الصحيح في قوله صلى الله عليه وسلم (لا حسد إلا في إ ثنتين رجل أتاه الله القران فهو يقوم به آناء الليل وأناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)) فأنت تتمنى أن تكون مثله، مع بقاء تلك النعمة عنده وهذا الحسد معناه الغبطة، وقد يجوز ان يسمى ذلك منافسة ومنه قوله تبارك وتعالى ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26].
والحسد خلق ذميم، وصفة حقيرة لا تكون إلا في النفس العاجزة، المهانة التي تعجز عن فعل الخير، وتتمني زواله من غيره حتي يكون العاجز والعامل سواء كما قال تعالى (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء).
فالحسود عدو النعمة متمن زوالها عن المحسود كما زالت عنه هوفمن كان يحب الله واليوم الآخر فلينتهي عن هذه الصفة إن كانت فيه وليحذر عقاب الله في الدنيا والآخرة ومن لم يكن من أهلها فليحمد ربه حمداً كثيرا علي ذلك فإن الآفة الوضيعة تقتل صاحبها وتهينه وتجعله من السافلين.

س2: ما حكمة جعل ثواب تنفيس الكرب أخروي بخلاف (التيسير) و (الستر)؟
(مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً)): التَّنْفِيسُ: هوَ الإِزالةُ وَالتخفيفُ عَن النفسِ، مَأْخُوذٌ مِنْ تَنْفِيسِ الخِنَاقِ، كأنَّهُ يُرْخِي لهُ الخِنَاقَ حتَّى يَأْخُذَ نَفَساً.
"كُرْبَةً" أيْ: شِدَّةً عَظِيمَةً تُوقِعُ صَاحِبَهَا في كَرْبٍ، كَأَنْ يكونَ مَهْمُوماً أَوْ مَغْمُوماً مِنْ أَمْرٍ فَيُنَفِّسُهُ عَلَيْهِ.
" نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ " : أيْ أَزَالَ عنهُ شِدَّةً مِنْ شَدَائِدِ يومِ القيامةِ العظيمةِ؛ كَتَخْفِيفِ التَّضْيِيقِ في القبرِ أَوْ تَخْفِيفِ الحسابِ عَلَيْهِ أَوْ غيرِ ذلكَ.
وَقالَ: " مِنْ كُرَبِ يومِ القيامةِ " : وَلمْ يَقُلْ: مِنْ كُرَبِ الدُّنيا وَالآخرةِ؛ لأنَّ الكُرَبَ هيَ الشدائدُ، وَأَغْلَبُ ما تَكُونُ في الآخرةِ، وَقدْ لا تَكُونُ في الدُّنيا على جميعِ الناسِ، بلْ لَرُبَّمَا على البعضِ. وَكُرَبُ الدُّنْيَا للآخرةِ كَلا شَيْءٍ، فَادُّخِرَتْ لهُ.

س3: رجل على معصية ، فوعظه أخوه فقال له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " التقوى هاهنا - وأشار إلى صدره - " ، بماذا ترد عليه ؟
القلب هو موضع الإيمان الأصلي، وإيمانه أهم أجزاء الإيمان، ومن هنا كان قوله وعمله هو أصل الإيمان الذي لا يوجد بدونه مهما عملت الجوارح من الإيمان، ولا خلاف بين عقلاء بني آدم في أن كل حركة بالجارحة لا تكون إلا بإرادة قلبية، وإلا فهي من تصرفات المجانين أو حركات المضطرين فاقدي الإرادة.
فالقلب ليس ملك الأعضاء فحسب، بل هو أعظم من ذلك، إذ هو مصدر توجيهها ومنبع عملها وأساس خيرها وشرها، فإذا كانت إرادته إيمانية كانت الأفعال العضوية إيمانا، وإذا كانت إرادته إرادة كفر ونفاق أو عصيان كانت تلك مثلها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب"

فصلاح العمل مرتبط بصلاح القلب، وفساده مرتبط بفساده، يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: القوم إذا صلحت قلوبهم فلم يبقَ فيها إرادة لغير الله عز وجل صلحت جوارحهم فلم تتحرك إلا لله عز وجل، وبما فيه رضاه.

ويقول أيضًا: ويلزم من صلاح حركات القلب صلاح حركات الجوارح.
وبعض من نقص علمه قد يظن أن هناك انفصالًا بين صلاح القلب وصلاح العمل الظاهر، وقد يستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((التقوى ها هنا)) ويشير إلى صدره، ثلاث مرات، وهذا فهم خاطئ للشريعة، وإنما يدعو إليه أحد أمرين: إما الجهل، وإما الهوى، والواجب علينا أن نعلم: أن الإيمان قول وعمل ونية، وأن صلاح الباطن يؤثِّر في صلاح الظاهر، وكلما ازداد صلاح الباطن كان ذلك زيادة في صلاح الظاهر، ومما يدل على هذا الترابط أيضًا حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم''

س4: ما معنى قول الله - عز وجل - في الحديث القدسي : " فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ... " الحديث ؟
أي أن العبد المؤمن إذا اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض ، ثم بالنوافل قرّبه ربه إليه ، ورقّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان ، فيصير يعبد الله كأنه يراه ، فيمتلئ قلبه بمعرفة ربه ،ومحبته ، وتعظيمه ، وخوفه ومهابته ، وإجلاله ، فإذا امتلأ القلب بذلك زال منه كل تعلق بكل ما سوى الله ، ولم يبق للعبد تعلق بشيء من هواه . ولا إرادة إلا ما يريده منه ربه ومولاه ، فحينئذ لا ينطق العبد إلا بذكره , ولا يتحرك إلا بأمره ، فإن نطق نطق بالله ، وإن سمع سمع بالله وإن نظر نظر بالله ، أي بتوفيق الله له في هذه الأمور فلا يسمع إلا ما يحبه الله ، ولا يبصر إلا ما يرضي الله ، ولا يبطش بيده ، ولا يمشي برجله إلا فيما يرضي ربه ومولاه [ونذكر القولين]

س5: كيف يكون هوى الإنسان تبعًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ؟

من أعظم المباديء التي حرص الإسلام على ترسيخها في النفوس المؤمنة ، الانقياد لأحكام الشرع وتعاليمه ، بحيث تصبح أقوال الإنسان وأفعاله صادرة عن الشرع ، مرتبطة بأحكامه ، وحينئذٍ تتكامل جوانب الإيمان في وجدانه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : '' لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به''.
وهذا يقتضي من العبد أن يحب الله ورسوله فوق كل شيء ، ويقدّم أمرهما على كل أمر ، كما قال تعالى : '' قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ''

س6: هل الاستغفار بالقول فقط ؟
الاستغفار يكون بأكثر من طريقة كما ورد في القرآن والسنة فمنها قول استغفر الله، وقول استغفر الله العظيم واتوب إليه، وقول رب اغفر لي وارحمني، أو كقول سيدنا يونس عليه السلام :" لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين"، أو بقول سيد الاستغفار فعن شدّاد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:" سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي، لا إله إلّا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة".[السؤال عن الاستغفار هل يكون باللسان فقط؟ أم لابد من عمل؟ وإخلاص؟]


التقدير: (أ).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir