دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 ذو القعدة 1440هـ/4-07-2019م, 01:38 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من دورة طرق التفسير

مجلس القسم الرابع من دروة طرق التفسير

القسم الرابع: [
من درس
البديع إلى نهاية المقرر ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1:
ما المراد بالبديع؟
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
س6:
ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

المجموعة الثانية:
س1:
بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
س6:
ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

المجموعة الثالثة:
س1:
تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.
س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني.
س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.

س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم.
س6:
ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.



-وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم-

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 ذو القعدة 1440هـ/6-07-2019م, 03:43 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

ساجيب عن مجموعة 3 بإذن الله تعالى

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 ذو القعدة 1440هـ/6-07-2019م, 06:56 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

سأجيب عن المجموعة الأولى بإذن الله .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 ذو القعدة 1440هـ/6-07-2019م, 10:17 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى:


س1: ما المراد بالبديع؟
علم البديع يعد من العلوم المهمة التي ينبغي على المفسر أن يكون على معرفة و عناية بها , فهو من علوم اللغة العربية يعرف صاحبه محاسن الألفاظ و ولطائف المعاني , ويستطيع المفسر عن طريقه معرفة معان بديعة لطيفة لا يتفطن لها كثير من الناس , أيضا يستطيع المفسر من خلالها معرفة الأوجه التفسيرية و استخراجها .
و الكلام على البديع يقع على معنيين هما :
الأول : وهو المعنى المبتكر الذي لم يسبق إليه المتكلم , أو هو المعنى الذي تقدم فيه المتكلم على من سبقه ؛ فاستخرج المعاني ببراعته و انتزع منها المعنى , وعبر عنها بعبارة حسنة , وسبكها سبكا حسنا .
و ممن نبه على هذا المعنى الطاهر بن عاشور في مقدمة تفسيره في ( مبتكرات القرآن ) .
الثاني : وهو الذي يسميه المتأخرون من علماء البلاغة ( المحسنات المعنوية واللفظية ) , وفيه أنواع كثيرة لا تحصى .

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
من فوائد معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسر :
1 – إحسان المفسر في تبليغ معاني القرآن .
2 – يستطيع المفسر عن طريقه تقريب دلائل ألفاظ القرآن .
3 – أنه يعين المفسر على معرفة إدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة .
4 – يستطيع المفسر من خلاله أن يرجح بين بعض الأوجه التفسيرية .
5 – يستطيع المفسر من خلاله أن يؤثر على قلوب المتلقين ما لا يدركه بالعلوم الأخرى .
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (أكثر المحققين من علماء العربية والبيان يثبتون المناسبة بين الألفاظ والمعاني).
ومن الأمثلة التي توضح فائدة هذا العلم :
معنى كلمة "ضيزى" في قوله تعالى : ( تلك إذا قسمة ضيزى ) .
فحروف هذه الكلمة في هذا الموضع تشتمل على معنى الغرابة , والتشنيع , والجور , والنقصان , والاعوجاج , والضيز في اللغة يفسر بالجور , والنقص , والاعوجاج ؛ فهذه الكلمة جمعت هذه الأوصاف القبيحة وقد فسر السلف هذه الكلمة في هذا الموضع بهذه المعاني .
قال عبد الرحمن بن حسن حبنكة الميداني في كتابه "البلاغة العربية": (ونلاحظ أنّ اختيار كلمة "ضِيزَى" في هذا الموضع دون الكلمات التي تُؤدّي معناها له نُكْتَتَان: معنوية، ولفظيّة.
- أما المعنويّة فهي الإِشعار بقباحة التعامل مع الرّبّ الخالق بقسمة جائرة، يختار المشركون فيها لأنفسهم الذكور ويختارون فيها لربّهم الإِناث، عن طريق استخدام لفظ يدلُّ بحروفه على قباحة مُسَمَّاه.
- وأمّا اللفظية فهي مراعاة رؤوس الآي، في الآيات قبلها، وفي الآيات بَعْدَها).

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
ينقسم طرق التفسير اللغوي إلى فسمين :
الأول : النقل عن العرب , أو عن علماء اللغة المتقدمين :
فيذكر القول عنهم في المسألة التفسيرية , و منهم من يكتفي بذكر المعنى الوارد في لغة العرب في هذه المسألة , ولا يفسر القرآن , وقد اشتهر ذلك عن جماعة من علماء اللغة المتقدمين أنهم إذا سئلوا عن تفسير آية أنهم يقومون بذكر ما يعرفوه من كلام العرب , وأشعارهم , وأخبارهم , ويتهيبون من تفسير القرآن .
مثاله :
ما ذكره أبو منصور الأزهري :(قال محمد بن سلام: سألت يونس عن هذه الآية [يريد {لأحتنكنّ ذريّته}] فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه. ويقول أحدهم: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به).
فلم يفسر الآية ولكن اكتفى بالمعنيين عن العرب .
الثاني : الاجتهاد :
وهو أن يجتهد علماء اللغة في فقه كلام العرب , أساليب تخاطبهم , فيجمع بين الأقوال ويوازن بينها ويقيس ويستنتج , ويستنبط معاني الكلام و أحكامه .
واجتهادهم في التفسير اللغوي فرع عن اجتهادهم في فقه كلام العرب وتفسير ما يروى من أشعارهم وخطبهم .
ويقع في اجتهادهم الاتفاق وهو كثير في مسائل التفسير اللغوي , ويقع منهم الاختلاف , فما أجمعوا عليه فهو حجة لغوية مقبولة , وما اختلفوا فيه ينظر إلى نوع الخلاف ويرجح بين أقوالهم غذا لم يمكن الجمع بينها .
تنبيهات :
الأول : ليس كل ما تحتمله اللغة من معاني يقبل في التفسير , فقد يثبت المعنى لغويا بطريق صحيح ولكن ذلك لا يقتضي أن يفسر بها الآية , ورد الاحتمالات اللغوية غالبا يرجع إلى :
1 – أن يقوم دليل من القرآن أو السنة أو الإجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغوية في تفسير الآية , فحينئذ لا يجوز تفسير الآية بغيرها من الاحتمالات .
2 – أن يعرض الاحتمال اللغوي دليلا صحيحا من كتاب أو سنة أو إجماع .
3 – أن لا يلتئم الاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة عند إفرادها مع السياق ولا مناسبة الآية ولا مقصدها .
الثاني : التفسير اللغوي منه ما هو محل إجماع ومنه ما هو محل خلاف واجتهاد , وقد يقع الاختلاف في التفسير اللغوي كما هو واقع في باقي العلوم , و لكن لا يمكن أن يقع تعارض بين قول مجمع عليه عند أهل اللغة مع قول متفق عليه عند السلف .

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
المراد بالتفسير بالرأي المذموم : تفسير أهل البدع الذين يفسرون القرآن بآرائهم المجردة , وبما يوافق مذاهبهم و أهواءهم.
وأيضا تفسيرهم للقرآن بمجرد الرأي , والإعراض عن آثار السلف .

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
الاجتهاد في التفسير داخل في جميع طرق التفسير , وفي كل طريق له موارده :
أولا : طريق تفسير القرآن بالقرآن : فمنه ما يكون دلالته نصية ظاهره لا يحتاج إلى اجتهاد , ومنه ما يدخله الاجتهاد .
فموارد الاجتهاد فيه :
1 – الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات , و إن لم يقرأ بها .
2 – الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة .
3 – الاجتهاد في بيان الإجمال , وتقيد المطلق و تخصيص العام باستخراج ما يدل على ذلك من آيات أخرى .
4 – الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي .
5 – الاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلق بها في آية أخرى لبيان بعض الأوجه التفسيرية والترجيح بينها.
6 – الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقويها بدلالة آية أخرى .
ثانيا : طريق تفسير القرآن بالسنة : فموارد الاجتهاد فيه :
1 – الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسنادا ومتنا .
2 – الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبوي يفسر تلك الآية , أو يبين بعض معناها .
3 – الاجتهاد في معرفة أسباب النزول و أحواله .
4 - الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
5 - الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية .
ثالثا : تفسير القرآن بأقوال الصحابة : فموارد الاجتهاد فيه :
1 - الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير.
2 - الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
3 - الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير.
4 - الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
5 - الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
6 - الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
7 - الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
رابعا : تفسير القرآن بأقوال التابعين : فموارد الاجتهاد فيه :
1 - الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
2 - الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع وخلاف التضاد.
3 – الاجتهاد في التعرّف على الأقوال وأنواعها، وجوامعها وفوارقها ومآخذها وعللها.
خامسا : تفسير القرآن بلغة العرب : فموارد الاجتهاد فيه :
1 - الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب، وتمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها.
2 - الاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية، والتمييز بين لغات العرب، وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها.
3 – الاجتهاد في معرفة الإعراب، وتلمّس العلل البيانية، وتوجيه القراءات، ومعرفة الاشتقاق والتصريف.
4 - الاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية.
5 - الاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
6 - لاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يُعبّر عنه المجتهد عبارة حسنة تدلّ على مآخذ الأقوال المندرجة تحت تلك العبارة.
7 - الاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين، وهو باب واسع للاجتهاد، وله أمثلة كثيرة نافعة.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
أولا : جزى الله خيرا شيخنا الشيخ عبدالعزيز الداخل على هذه الدورة القيمة و غيرها من الدورات .
ثانيا : هذه الدورة القيمة بها من الفوائد الكثير منها :
1 – ينبغي على طالب علم التفسير أن يكون على دراية بطرق التفسير فهي المفتاح الذي يستطيع أن يلج به إلى هذا العلم الشريف .
2 – أيضا ينبغي معرفة مراتب هذه الطرق ؛ فأحسنها التفسير بالقرآن , ثم بالسنة , ثم بأقوال الصحابة , ثم بأقوال التابعين , ثم بلغة العرب , ثم بالاجتهاد .
3 – اهتمام العلماء وعنايتهم بتفسير القرآن بالقرآن .
4 – أن السنة مبينة للقرآن و شارحة له , وأن التفسير بالسنة يكون تفسيرا عمليا , وبالإقرار , و بالقول .
5 – أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ .
6 – أن الصحابة هم أفضل من فسر القرآن لمعرفتهم بلغة العرب , ونزول القرآن عليهم .
7 – أن التابعين هم أفضل من فسر القرآن بعد الصحابة لأنهم أخذوا منهم و تعلموا على أيديهم .
8 – أن التفسير بلغة العرب هو أوسع أنواع التفسير لأنه يندرج تحته أنواع كثيرة .
9 – أن العلماء لهم عناية خاصة بالتفسير اللغوي من لدن الصحابة إلى يومنا هذا .
10 – ينبغي على المفسر أن يكون على دراية بأنواع التفسير اللغوي من معرفة معاني الحروف , والإعراب , والمناسبات بين الألفاظ , والقراءات وتوجيهها ,والتصريف , والاشتقاق , و البديع وغيرها من أنواع التفسير اللغوي .
11 – الحذر من القول على الله بغير بعلم فهذا مظنة الهلكة .
12 – الابتعاد عن التفسير المذموم الذي هو بمجرد الرأي والهوى .
وغيرها من الفوائد .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 ذو القعدة 1440هـ/7-07-2019م, 12:49 AM
أشجان عبدالقوي أشجان عبدالقوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 73
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
هو من العلوم اللطيفة التي اعتنى بها ثلة من المفسرين واللغويين وهو علم عربي، وهذا العلم فوائده انه يوضح لمتعلمه محاسن الألفاظ ولطف المعاني..
ويبين له ويساعده للتعرف على معان بديعة لطيفة، ويعين على استخراج الأوجه التفسيرية لأنه يمتلك أدوات علمية كثيرة ومتنوعة..
وقسم الكلام فيه العلماء إلى معنيين:

⏺أنه تعبير مبتكر، أي الذي تقدم فيه المتكلم على من سبقه، فهذا قد فاقهم حسنا وسبكا، لأنه تطرق لفطانته إلى استخراج المعنى وعبر عنه بعبارات حسنة قد جذبت كل من سمعها..
وابن عاشور عقد في مقدمة تفسيره فصلا في (مبتكرات القرآن ) ونبه على اصوله وبعض أنواعه.
⏺ النوع الثاني الذي سماه بعض علماء البلاغة المتأخرون (المحسنات المعنوية واللفظية) وفيه أنواع كثيرة لا تعد.


س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.

فائدة علم معرفة التناسب بين الألفاظ والمعاني للمفسر مهمة حيث انه علم لا يدرك بالعلوم الأخرى، لأنه يفيد معرفة حسن البيان عن معاني القرآن وذلك بالتأمل بأمثلة العلماء التي ذكروها كي يطبق الذهن ويعمل بأمثلتها ويفتح على قلب المفسر بالتدبر في القرآن، وكيف نظم الله كلامه ونسقه باجمل تنسيق جل وعلا..
ومن الأمثلة على علم تناسب الألفاظ والمعاني تفسير قوله تعالى (الكم الذكر وله الأنثى * تلك اذا قسمة ضيزى) فاستخرج العلماء في كلمة (ضيزى ) المعاني الكثيرة فقالوا:
ان التأمل بهذه الحروف بهذا الموضع نجد أن هذا اللفظ مناديا على معناه من الغرابة _ والتشنيع والجور والنقصان والإعوجاج _ وذلك لأن الضيز في اللغة يفسر بالجور والنقص وبالإعوجاج وهذه الأوصاف القبيحة قد جمعتها هذه القسمة الجائرة الناقصة العوجة..
وأقوال السلف فيها انتظمت معانيها واحسنوا فيها وبتفسيرها..



س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.

للعلماء في التفسير اللغوي طريقان:
⏺ هو طريقة النقل عن العرب أو علماء اللغة المتقدمين، يذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية، وبعضهم لا يفسر القرآن وإنما يذكر فقط ما يعرف عن العرب في تلك المسألة..
وكان جماعة من علماء اللغة المتقدمين يخافون من تفسير القرآن مع كثرة علمهم بكلام العرب والعلوم المشابهة، فكانوا يذكرون ما يعلمون من كلام العرب ويتوقفون بتفسير القرآن الا أن يكون ظاهر بين..
فهذه الطريقة من طرق التفسير اللغوي تكون نقل كلام العرب في معاني المفردات والأساليب الوارد نظيرها بالقرآن وما يتصل بيان معنى القرآن من كلام العرب،، والعلماء لهم طرق ومناهج في نقله، وتميز مراتب الرواة عن العرب وأحكام المرويات اللغوية وعللها.

⏺ الاجتهاد
وهو اجتهاد بعض علماء اللغة في التفقه بكلام العرب وأساليب خطابهم، فيوازن ويقيس ويستخرج ويستنبط المعاني وأحكام الكلام ويحفظ الشواهد وينقدها ثم يباحث العلماء ويناظرهم فيكون قد وقع له علم كثير يضيفه إلى ما ثبت لديه بالسماع..
وهذا الاجتهاد في التفسير انما هو فرع عن اجتهاد العلماء في فقه كلام العرب..
ويكون في الاجتهاد من الاتفاق الكثير وفيه الاختلاف ايضا..
فاما الاتفاق فهو حجة لغوية مقبولة، واما الاختلاف ففيه نظر في نوع اختلافهم ثم يرجح بين الأقوال اذا لم يمكن الجمع بينها
وفيه تنبه لأمرين:

⏺ انه ليس كل ما تحتمله اللفظة من المعاني يقبل بالتفسير ورد الاحتمالات اللغوية يرجع غالبا إلى ثلاثة أسباب:
🔹أن يقوم دليل من القرآن والسنة والإجماع على تخصيص هذه الاحتمالات اللغوية في هذه الآية.
🔹 أن يعارض الإحتمال اللغوي دليلا صحيحا من كتاب أو سنة أو إجماع.
🔹 الا يلتئم الإحتمال اللغوي لمعنى اللفظة عند إفرادها مع السياق ولا مناسبة الآية ولا مقصدها.

الأمر الآخر:
⏺أن التفسير فيه الإجماع وفيه خلاف واجتهاد قد يقع فيه الخطأ والاختلاف كما هو حاصل في العلوم الأخرى، ولكن لا يمكن أن يكون هناك تعارض في قول عليه ماتم الإجماع عليه عند أهل اللغة وبين قول متفق عليه عند السلف.



س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟

هو تفاسير أهل البدع وهم الذين يفسرون القرآن بأرائهم المجردة من العلم فيفسرونه بما يوافق أهوائهم ومذاهبهم..
فالسلف حذروا من التفسير بالرأي ولا يعنون بذلك الاجتهاد، وإنما الرأي المجرد والإعراض عن آثار السلف والإقتداء بهم..
فمن اعتمد على رأيه ونظرة وهو ضعيف أصلا في الحديث وعلوم اللغة وقع في خطأ نسأل الله السلامة.


س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.

🔹 الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها.

🔹 والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى.

🔹والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى.

🔹 والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي.

🔹والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.

🔹 والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى,

🔹 والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكيّة في آية بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى.



س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

استفدت أنني أحذر من تفسير القرآن بغير علم وأن لا أقول على كلام الله شيء الا أن يكون واضحا للقارئ كما في بعض الآيات والسور أو ما ورد عن النبي أو ما فسره العلماء الثقة..
ومما استفدته ايضا أنها توضحت لدي كيف يتم تفسير القرآن وطرقه والاجتهاد فيه، مما زاد الإيمان في قلبي لبلاغة معانيه، وكلام العلماء ومدحهم له..
ومما أدهشني سعة علم الله فبآية واحدة استخرج منها العلماء معان جليلة تدل على عظيم وقدير سبحانه، وأن هذا القرآن يحمل في طياته من الإعجاز الكثير يرسخ الإيمان في قلب متدبرها..
والحذر من التقصير من دراسة طرق التفسير والاقتصار بالقليل لمن يريد تفسير القرآن، فاذا لم يقتدي بالسلف الصلح وطرقهم فقد ينزلق في بدع وآثام عظيمة..
نسأل الله السلامة والعافية.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 ذو القعدة 1440هـ/7-07-2019م, 03:44 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.


1. كان من اهتمام بعض المفسرين بعلم البديع ان ذكروه في مقدمات تفاسيرهم، متمثلين بابيات شعرية، و ايضا اهتموا بذكر الآيات المشتملة على البديع



2. العلماء الذين اهتموا باعجاز القرآن الكريم و بلاغته و متشابهه عنوا بذكر البديع وامثلته، كما في إعجاز القرآن للخطابي والرمّاني


3. من العلماء من اهتم بجمع انواع بديع القرآن الكريم، واول من عرف بذلك ابن ابي الاصبع المصري، في كتابه " بديع القرآن"، ثم تلاه الزركشي في "البرهان"، و السيوطي في " الاتقان"



4. اهتم بعض العلماء بالتاليف المفرد في انواع من البديع، و جمعوا لذلك الامثلة و الشروح









س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني.

1. تناسب صفات الحروف و ترتيبها للمعنى المراد التعبير عنه، قوة ورشاقة و جرسا، فقد ذكر ابن القيم مثالا لذلك : حروف كلمة "حجر" شديدة، تدل على معنى شديد ثقيل، وكلمة " هواء" حروفها هوائية تدل على معنى الخفة واللطف


2. تناسب الحركات ومراتبها، تناسبا يدل على توافق الالفاظ مع المعاني، قال ابن القيم : في التعبير عن الكبر، يقال "كبير "، فاذا زاد قيل " كُبار " فالالف اكثر مدا من الياء، فاذا زاد، قيل " كُبّار" بتشديد الباء



3. تناسب احرف الزيادة مع المعنى الموضوع له اللفظ ،
قال مصطفى الرافعي في كتابه " اعجاز القرآن و البلاغة النبوية" في قوله تعالى : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}، ان " ما" وان كانت زائدة، في الاعراب، كما يقول النحاة، الا انها تضفي جمالا وحسنا في التصوير و النظم لا يمكن تخيله بدونها؛ لوصفها لين النبي صلى الله عليه وسلم، مع قومه، و تاكيده، و لفت النظر اليه، من خلال حرف المد" الالف"، ثم التنبيه على معنى الرحمة وقيمتها وانها من الله تعالى، من خلال الفصل بين الجار ومجروره؛ لفظ : " الرحمة"










س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.

1. دلالة النص الصريح الصحيح، من الكتاب و السنة، وهي الاصل، وكل اجتهاد خالفها فهو مردود



2. دلالة اجماع الصحابة و التابعين، وهو حجة؛ لا تصح مخالفته



3. دلالة الاثر عن الصحابة والتابعين، مما لا اجماع فيه، ويسمى بالمسائل الخلافية، المحتاجة للترجيح، وهي نوعان :



• مسائل خلاف قوي، حيث يكثر الاختلاف في الترجيح بينها
• مسائل خلاف ضعيف، حيث يُستدل للقول الراجح فيها بدلالة الاثر ويكون قول الجمهور فيها هو الصواب



4. دلالة اللغة بشرط الا تخالف ما سبق والا رُدت


5. دلالة الاجتهاد، بما لا يخالف ما سبق

وتكمن اهمية معرفة هذه المراتب، في انها مبنية على بعضها البعض، لا يجوز تخطي اي منها، لانها تضبط تفسير القرآن الكريم، و تقيد الاجتهاد فيه



لذلك عُدّ مخالفها قائلا على الله تعالى بغير علم، مخالفا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، ومخالفا لسبيل المؤمنين من المهاجرين و الانصار والمتبعين لهم باحسان ، ومخالفا للسان العربي، الذي نزل القرآن الكريم بلغته، ليكون واضحا لكل متدبر متفكر








س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟


1. اتقان العلوم الضرورية في باب اجتهاده


2. تمييز مواضع الاجتهاد المقبولة



3. مراعاة مراتب دلالات التفسير في اجتهاده، والا رُدّ اجتهاده



وبهذه الشروط يكون اجتهاده معتبرا، اي ذو حظ من النظر، ثم اما ان يكون راجحا او مرجوحا، بحسب صحة القرائن



س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم.


قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)}


فالقول على الله تعالى من اعظم الذنوب، لانه يتعلق ببيان مراد الله تعالى في العقيدة و الاحكام وسائر امور الاسلام، التي انما جاءت لهداية البشرية و اخراجها من ظلمات الكفر و الشرك الى نور الهداية و التوحيد، فتصبح بتقوله سببا لجحيم الدنيا و الاخرة
و كفى به ذنبا ان قرنه الله تعالى بالشرك والاثم والبغي و الفواحش



فالمفسر كتاب الله بغير علم هو حقا يصد عن سبيل الله ويضل نفسه و غيره بجهله، فيزين المنكر، بل و يلبسه لباس المعروف، فيحمل وزره ووزر من اضله من الناس و يوردهم المهالك في دينهم و دنياهم



قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}



وقال تعالى: { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18)}.





س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير


1. علم التفسير علم عظيم، ينبغي اعداد العدة قبل الاقدام عليه، من اتقان لعلوم الالة و علوم القرآن الكريم والحديث الشريف


2. معرفة ما قدمه الصحابه و التابعون رضوان الله عليهم جميعاً، و من تبعهم باحسان، في سبيل حفظ تفسير كتاب الله العزيز، على مر القرون، و تقعيد اسس التفسير، وواجبات المفسر و شروطه


3. رفعة مكانة المشتغل بعلم التفسير، فانما هو مبين لمراد الله تعالى في كتابه، وهو حامل لامانة عظيمة


4. اكرام الله تعالى لهذه الامة الامية بنزول اعظم كتاب بلغتها العربية فكان فيه شرفها وعزتها و رفعتها


5. تنمية الشعور بالمسؤولية تجاه تفسير القران الكريم، و نشر تعاليمه ، و الدعوة إلى سماحته، و نوره، و هدايته من خلال تفسيره، اقتداء بالسلف الصالح، و اتباعا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم


6. تنمية اليقين بان على كل مسلم قادر ان يحفظ الاسلام و عقيدته، و كتابه من زيغ الزائغين، و تحريف المبتدعين، كل حسب موقعه و امكاناته و مواهبه، وان يعد العدة لذلك


7. الايمان بضرورة نشر الوعي بين الناشئة بالعودة إلى تفسير القرآن بفهم السلف، و العناية باللغة العربية و الاعتزاز بها، تاسيا بهم

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 ذو القعدة 1440هـ/7-07-2019م, 03:46 AM
سهير السيد سهير السيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي

مجلس مذاكره القسم الرابع من دورة طرق التفسير
1بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر
يفيد المفسر في استخراج الاوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة وتفيده في التدبر واستحضار معاني الايات
2- ما المراد بتناسب الالفاظ والمعاني
مناسبة اللفظ للمعني وهو انواع تناسب صفات الحروف وترتيبها للنعني
تناسب الحركات ومراتبها ودلالتها علي الفروق المتناسبة بين دلائل الالفاظ علي المعاني
ومناسبة احرف الزيادة لمعني الكلام
3- ما المراد الاحتباك ما فائده معرفته لطالب علم التفسير الاحتباك هو شده الاحكام في حزن وبكاء والارتباك عند اهل البديع ان يقابل بين جملتين مقابل غير متطابقا ريح زف من الجمله الاولى ما يقابل الثانيه ومن الثانيه ما يقابل الاولى بيعرف المحذوف بالمعنى ويعين معرفه الاحتباك على استخراج الاوجه التفسيريه وتفيد في التدبر في الايات ويجعل الكلمات لها جرس مما يسهل حفظها ويعطي وضوح وقوه للمعنى
4 تحدث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبين اسبابه ومظاهره واثاره
الانحراف في التفسير تفسر الايات على غير المعنى اللغوي المراد بها اسبابه الاعراض عن النصوص المحكمه و اجماع السلف واتباع المتشابه وترويج الاخبار الباطله بحجه انها من بيان القران وذلك لضعف ادوات اللغه
مظاهر الانحراف مقابله نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها ،التمحل لنصرة اقوال اهل الاهواء والبدع، اقامة دعاوي التعارض بين النصوص ،ضعف العنايه بالسنه ،دعوي التجديد القائم على نبذ اقوال السلف
اثارة ،انتشار البدع المضلة ،وعدم فهم القرأن والسنة الفهم الصحيح وظهور من يفسر القرأن برأيه بغير علم ،والتشكيك في صحة القران والسنة ويتبع ذلك ظهور الالحاد
5 ما الفرق بين القول في القران بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير القبله في القران بغير علم زمه الله وذلك لانه يتكلم عن مراد الله تعالى في كلامه وقد قال تعالى ثمن اغلى من افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم وكان حظره من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيره منها قانون صلى الله عليه وسلم من قال في القران بغير علم ويتبع مقعده من النار وغيرها وقد عصام السلف القول في القران بين الراي المذموم منهم ابو بكر وعمر رضي الله عنهم والتابعين بعد ذلك ولا يعتبر من يقول في التفسير القول غيري لما الاجتهاد فى التفسير فهو يعتبر اذا قام به من هو اهل لذلك ولم يتعد حدود الله في اجتهاده
5 ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدوره طرق التفسير انا اعرف ان طرق التفسير متنوعه ومصادرها كثيره علينا الالمام بقدر كبير منها حتى لا نقع في القول على الله بغير علم
ان اتعلم ان ما لا نعلمه اكثر بكثير مما نعلمه وملازمة التعلم حتى نلقى الله على ذلك
ان هناك علماء كثير خدموا القران واستخرجوا اوجه التفسير المختلفه
اعجاز القران اللغوي والبياني الذي تحدي الله به الانس والجن على ان ياتوا بمثله ولازال هذا التحدي قائم ان الله عالم بكل شيء ومن علمه ان يضع الحروف والكلمات التي تعبر عن المعنى بدقه وانه على كل شيء قدير حيث اتى بهذا الكتاب المعجز في نفسه
،ان الاختلاف منه المحمود والمذموم فيجب نبذ الاختلاف المذموم الذي هو شر
تدبر كلام الله عند قراءته وان ا قرا بعض التفاسير التي تعين على تدبر ه
انا التزم في القراءه بقواعد الوقف والابتداء
لا نفسر القران بالذوق والتامل والراي

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 5 ذو القعدة 1440هـ/7-07-2019م, 09:20 PM
مريم محمد عبد الله مريم محمد عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 110
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
معنى البديع عند العلماء يقع على معنيين اثنين :
المعنى الأول: أن يبتكر العالم إلى معنى لم يسبقه إليه أحد ، فيفوق من سبقه في الحسن والحبك في هذه المعاني .
والمعنى الثاني: ما يطلق عليه المتأخرون من علماء البلاغة بـ "المحسنات المعنوية واللفظية" .


س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
مما ينبغي أن يلتفت إليه مفسر القرآن العناية بكل العلوم التي توصل المعنى وتبين ما فيه من الحسن والبلاغة وقوة العبارة وكذلك ما يبين ارتباط الألفاظ بالمعاني ، فيكون المفسّر على قدر من المعرفة بتناسب الألفاظ والمعاني، ولو لم تكن عنده آلة ذلك فليتأمّل الأمثلة التي ذكرها العلماء، ويُعمِل ذهنه فيما يشبهها ؛ فإنّه يستفيد بذلك من حسن البيان عن معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقّين، ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.



س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
للعلماء طريقان في التفسير اللغوي:
الطريق الأول: نقل ما سمعوه عن العرب أوعن علماء اللغة المتقدّمين؛ فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية ولا يفسرون بها الآية أنما يكتفون بذكر المعنى اللغوي فقط ، وقد يفسر بعضهم الآية بما يعلم من كلام العرب .
والطريق الثاني: الاجتهاد
وهناك من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وأساليب كلامهم ، فسيتعمل الجمع والموازنة بين كلامهم والقياس والاستنباط ، ويحفظ الشواهد وينقدها، ويقرر الحجج اللغوية ويرتّبها، ويُباحث العلماء ويناظرهم؛ فيحصل له علم غزير لكثرة استعماله للقياس فيضيفه إلى ما ثبت لديه بالسماع.
غير أنّه ينبغي التنبّه إلى أمرين:
أحدهما: أنه ليس كل ما ورد من المعاني المحتملة للفظة اللغوية يصلح أن تفسر به الكلمة أو الآية .
والأمر الآخر: أن التفسير اللغوي منه ما هو محلّ إجماع عند العلماء ، ومنه ما هو محلّ خلاف واجتهاد منهم، وهو مثله مثل غيره من العلوم قد يقع فيه الخطأ والاختلاف ، لكن لا يُمكن أن يكون هناك تعارض بين قول قد أجمع عليه أهل اللغة وبين قول اتفق عليه السلف.



س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
التفسير بالرأي المذموم هو أحد نوعي التفسير بالرأي والمراد به : ما يفسر به أهل البدع القرآن الكريم اعتمادا على آرائهم المجردة دون الاستناد إلى أصل صحيح بل بما يوافق أهواءهم ومذاهبهم.



س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
والاجتهاد في التفسير له موارد عدة ، وموارده كطرق تفسير القرآن الكريم .

فاجتهاد المفسر في تفسير القرآن بالقرآن فيما ليس له دلالة نصية ظاهرة له موارد ومداخل منها:
أ: أن يجتهد في ثبوت الأسانيد لبعض القراءات التي يستفيد منها في التفسير وإن لم تكن هذه القراءة مما يُقرأ بها.
ب: أن يجتهد في تفسير لفظة بلفظة أخرى في آية أخرى كما في تفسير السجّيل بالطين.
ج: وأن يجتهد في بيان المجمل وتقييد المطلق وتخصيص العام وذلك بالنظر في آيات أخرى واستخراج ما يدلّ على ذلك .
د: أن يجتهد في أن يجمع بين آيتين لاستنباط حكم شرعي منهما لا يمكن الاكتفاء بأحدهما لمعرفة ذلك الحكم دون الرجوع للأخرى ؛ كما فعل عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
هـ: وأن يجتهد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليعينه ذلك على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و: أن يجتهد في الاستدلال لما يذكره من أقوال في التفسير بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى .
ز: أن يجتهد في بيان علل بعض الأقوال التفسيرية المحكيّة عن بعض المفسرين في آية ما بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى.

2. وأما تفسير القرآن بالسنّة فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ: الاجتهاد في ثبوت ما ورد من التفسير النبوي من ناحيتين هما الإسناد والمتن؛ وذلك بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلل القادحة فيه .
ب: والاجتهاد في الجمع بين آية وحديث ثابت وذلك باستخراج دلالة صحيحة تجمع بينهما فيفسر الحديث تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج: والاجتهاد في معرفة أسباب نزول الآية وأحواله.
د: والاجتهاد في بيان صحة بعض الأقوال المأثورة بالاستدلال بما صحّ من الأحاديث.
هـ: والاجتهاد في بيان علة وضعف بعض ما ورد من الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية .


3. وأما تفسير القرآن بأقوال الصحابة فيدخله اجتهاد المفسّر من أبواب:
أ: منها الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير ، فيحتاج المجتهد إلى النظر في دواوين السنة والأجزاء الحديثية ومحاولة استخراج ما روي عن الصحابة في التفسير.
ب: ومنها الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
ج: ومنها الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة في التفسير.
د: الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
هـ: الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات ، وبيان ما هو سبب لنزول الآيات مما هو من التفسير.
و: الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ز: الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.

4. وأما تفسير القرآن بأقوال التابعين؛ فكما قيل في الاجتهاد في أقوال الصحابة يقال هنا في تفسير القرآن بأقوال التابعين إلا أنّ أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع تحمل هنا أقوال التابعين على الإرسال.
ويضاف إليها الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين من ناحية العدالة والضبط، والتعرّف على مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض بين الأقوال .

5. وأما تفسير القرآن بلغة العرب
وأهم موارد الاجتهاد فيه هو الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب، وتمييز صحيح الشواهد من منحولها، وما يقبل منها مما يرد ، والاجتهاد في اكتشاف ما وقع على بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية، والتمييز بين لغات العرب، والتعرف على أوجه الاختلاف والتوافق بينها، ومعرفة الإعراب، والوقوف على العلل البيانية، وتوجيه القراءات، ومعرفة الاشتقاق والتصريف، والاجتهاد في بيان معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية إلى غير ذلك من الأبواب الواسعة للاجتهاد اللغوي في تفسير القرآن ، والاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
ليس كل أحد يمكنه أن يفسر كلام الله ، بل لابد أن يؤهل نفسه للقيام بهذه المهمة العظيمة .
ليعلم من يتكلم على الله بلا علم أن ذلك أعظم من الشرك بالله كما قال سبحانه في سورة الأعراف ( وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون).
أن يسير المفسر على منهج صحيح منضبط في التفسير ، وبذلك يصل إلى المعنى المراد من كلام الله .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 ذو القعدة 1440هـ/8-07-2019م, 12:56 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
ينبغي أن يكون للمفسر نصيب وافر من علوم البلاغة، ومنها علم البديع، وهو من العلوم التي لا يحاط بها لتفاضل القرائح والفهوم في إدراك أنواعه وأمثلته،
وليكن غرض المفسر منه ما يعينه على استخراج الأوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة، والتوصل به إلى أوجه بديعة في التفسير قد لا يتفطّن لها كثير من الناس، فتفيده في التدبر واستحضار معاني الآيات ولوازم المعاني.
ومن أمثلة ذلك:
-الاحتباك؛ والمراد به عند أهل البديع أن يقابل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدل بما ذكرت على ما حذفت، ويحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
مثل: قول الله تعالى: {أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة} ، فدل على الاحتباك في هذه الآية المقابلةُ بين جزاء وحال، والمتبادر إلى الذهن أن يقابل بين جزاء وجزاء ، وأن يقابل بين حال وحال؛ فكان تقدير الكلام على هذا المعنى: أفمن يأتي خائفا يوم القيامة ويلقى في النار خير أم من يأتي آمنا ويدخل الجنة؟
-حسن التقسيم؛ ومنه قوله تعالى: { إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}.
وكذلك قول الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}.
فإنّه استوفى ذكر أقسام أمة الاستجابة فجعلها على ثلاثة أقسام:
1. المحسنين.
2. والمقتصدين .
3. وظالمي أنفسهم، وهم الذين لديهم أصل الإيمان لكنهم مقترفون لذنوب لم يتوبوا منها.

س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
تناسب الألفاظ والمعاني: هو علم يختص بمعرفة صفات الحروف، ودرجاتها، وتناسب ترتيبها، ومراتب الحركات، مع العلم بالاشتقاق، والتصريف، والأشباه والنظائر والفروق اللغوية، وقد اعتنى به جماعة من المفسرين لفائدته في إحسان تبليغ معاني القرآن، وتقريب دلائل ألفاظه، وهو معين على إدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة، والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية.
ولذلك ينبغي أن يكون المفسر على قدر من المعرفة بتناسب الألفاظ والمعاني، ولو أن يتأمل الأمثلة التي ذكرها العلماء، ويعمل الذهن في نظائرها؛ فإنه يستفيد بذلك من حسن البيان عن معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقّين، ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.
ومن ذلك قول الله سبحانه: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} أي: تزعجهم وتقلقهم، فهذا في معنى تهزهم هزا، والهمزة أخت الهاء؛ فتقارب اللفظان لتقارب المعنيين، وكأنهم خصوا هذا المعنى بالهمزة لأنها أقوى من الهاء، وهذا المعنى أعظم في النفوس من الهز.
وكذلك تفسير "ضيزى" في قول الله تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى}, فهذا اللفظ مناديا على معناه من الغرابة، والتشنيع، والجور، والنقصان، والاعوجاج.
ومسائل تناسب الألفاظ والمعاني ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ.
والنوع الثاني: تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني.
والنوع الثالث: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام.

س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
الاحتباك: في اللغة هو افتعال من الحبك، وهو شدة الإحكام في حسن وبهاء، وكل ما أُجيد عمله فهو: محبوك, ومنه يقال: لشد الإزار وإحكامه: الاحتباك.
والمراد بالاحتباك عند أهل البديع أن يقابل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدل بما ذكرت على ما حذفت، ويحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
ويسمى أيضا: الحذف المقابلي.
وهو ينقسم إلى:
-ثنائي التركيب؛ مثل:
قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ}, فدل على الاحتباك في هذه الآية المقابلةُ بين جزاء وحال، والمتبادر إلى الذهن أن يقابل بين جزاء وجزاء ، وأن يقابل بين حال وحال؛ فالخروج عن المتبادر لا يكون إلا لفائدة بلاغية؛ فكان تقدير الكلام على هذا المعنى: أفمن يأتي خائفا يوم القيامة ويلقى في النار خير أم من يأتي آمنا ويدخل الجنة.
-وثلاثي التركيب؛ مثل:
قول الله تعالى في سورة الفاتحة: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
فالتقابل في هذه الآية فيه:
1. مقابلة بين الإنعام والحرمان.
2. ومقابلة بين الرضا والغضب.
3. ومقابلة بين الهدى والضلال.
ولعل في هذه الأمثلة ما يبين فائدة الإحتباك, الذي هو نوع من أنواع البيع, إذ يعين المفسر على استخراج الأوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة، ويتوصل به إلى أوجه بديعة في التفسير قد لا يتفطّن لها كثير من الناس، فتفيده في التدبر واستحضار معاني الآيات ولوازم المعاني.

س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
ينبغي أن يحذر طالب العلم من الانحراف في التفسير اللغوي, ولهذا الانحراف أسبابه؛ فأعظمها الإعراض عن النصوص المحكمة وإجماع السلف، واتباع المتشابه لهوى في النفس، وزيغ في القلب؛ كما قال الله تعالى: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله}.
وجدير بالذكر أنه لا يمكن أن يقع تعارض بين ما وقع الإجماع عليه من صحيح الاعتقاد وبين الأدلة اللغوية الصحيحة.
بيد أن بعض أصحاب البدع من المفسرين قد يكون ماهرا في دس البدعة في تفسيره،وكم من قول باطل راج بسبب إلباسه لباس التعبير عن بيان القرآن ولطائف بلاغته.
مظاهر الانحراف:
-مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها.
-الاحتيال والتكلف لنصرة أقوال أهل الأهواء بأدنى الحجج اللغوية وأوهاها.
-إقامة دعاوى التعارض بين النصوص؛ ليبتغي بالجمع بينها مسلكا لترويج بدعته.
-ضعف العناية بالسنة، وازدراء أهل الحديث, وأهل الحديث هم حملة لواء السنة؛ فلا يقع الطعن على عامتهم إلا ممن غاظه ما قاموا بحمله.
-دعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف.
آثاره: للانحراف في التفسير اللغوي آثار خطيرة، فمن اتبع غير سبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان؛ فهو في ضلال مبين، وقد ورد في وعيده ما هو معلوم في نصوص الكتاب والسنة.
ومن صدق أصحاب البدع والانحراف في باطلهم، واتبعهم عليه؛ فهو متبع لأئمة ضلالة؛ والمرء مع من اتبع.

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
-إن المتكلم في معاني القرآن إنما يتكلم في بيان مراد الله تعالى بكلامه؛ فإن تكلم في التفسير بما لا علم له به؛ فقد كذب على الله، وقال عليه ما لا يعلم,وهذه ذنوب عظيمة، وآثام كبيرة يجرها على نفسه، ويضل بها الناس.
وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}, فقرن القول عليه بغير علم بالشرك والبغي والفواحش.
ولهذا حذر النبي عليه السلام من القول في القرآن بغير علم,وقال: «إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب».
وكذلك حذر الصحابة رضي الله عنهم من القول في القرآن بغير علم, وعلى مذهبهم سار السلف الصالح.
-والاجتهاد القائم على أصول صحيحة وفي موارده الصحيحة لا حرج فيه؛ بل قد يجب في بعض الأحوال على بعض أهل العلم لاقتضاء الحال جوابا لا بد من الاجتهاد فيه, وإنما المراد بالقول في القرآن بغير علم ما كان عن تخرص أو تكلف أو مخالفة للسنة الصحيحة أو الإجماع.
ولذلك فمن اعتمد في تفسيره على مجرد الرأي فهو مخطئ وإن أصاب القول الصحيح مصادفة، لأنه أخطأ في سلوك السبيل الصحيح إليه، ومن اجتهد اجتهادا مشروعا فهو مأجور وإن أخطأ؛ وخطؤه مغفور، لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
-أجل طرق التفسير وأحسنها تفسير القرآن بالقرآن ، ثم تفسير القرآن بالسنة، ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثمّ تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين، ثم تفسير القرآن بلغة العرب، ثم تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع, فلابد لطالب علم التفسير الإلمام بها جميعا,وأن يجتهد في تحصيلها، ثم يتمرن على تطبيق قواعدها فيما يدرس من مسائل التفسير.
-لقد كان القرآن الذي أنزل بلغة العرب كافيا لبيان الهدى وإقامة الحجة على العرب, وكيف لا وقد نزل بديارهم, وبلغتهم, فحري بطالب علم التفسير, وخاصة صاحب اللسان العربي, أن يعتني بذلك أشد العناية.
-يشترط للمفسر المجتهد ثلاثة شروط: التأهل, ومعرفة موارد الاجتهاد, وألا يخالف باجتهاده نصا ولا إجماعا، ولا قول السلف، ولا دلالة اللغة.
وكل اجتهاد خالف واحدا من هذه الأصول فهو اجتهاد مردود.
-الحذر من القول في القرآن بالرأي المجرد، والإعراض عن آثار من سلف.
-الحذر من القول في القرآن بغير علم.
-وينبغي لطالب العلم أن ينكر القول في القرآن بغير علم
-الاجتهاد القائم على أصول صحيحة وفي موارده الصحيحة لا حرج فيه.
-ضرورة التزود من العلوم اللغوية وبحث مسائلها.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 9 ذو القعدة 1440هـ/11-07-2019م, 02:46 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي


تقويم مجلس القسم الرابع من دروة طرق التفسير

أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم.

المجموعة الأولى:
الطالب: صلاح الدين محمد أ
بارك الله فيك ونفع بك، ولو دعمت أجوبتك بالأمثلة لكان أتم .
س4: لو فصّلت الجواب قليلا بما يبين خطر التفسير بالرأي المجرد لاكتمل جوابك.

الطالبة: أشجان عبد القوي أ
بارك الله فيك ونفع بك، ولو دعمت أجوبتك بالأمثلة لكان أتم .
س5: لابد من ذكر موارد الاجتهاد في التفسير حسب كل طريق من طرق التفسير.

الطالبة : مريم محمد ج
بارك الله فيك ونفع بك.
س4: لو فصّلت الجواب قليلا بما يبين خطر التفسير بالرأي المجرد لاكتمل جوابك.
س5: والاجتهاد في التفسير له موارد عدة ، وموارده كطرق تفسير القرآن الكريم،موارد الاجتهاد في التفسير ليست كطرق التفسير؛ وإنما لكل طريق من طرق التفسير موارد للاجتهاد.
س6: ليعلم من يتكلم على الله بلا علم أن ذلك أعظم من الشرك بالله كما قال سبحانه في سورة الأعراف ( وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون) هذا الاستدلال غير صحيح، فليس في الآية ما يدل على أن هذا الفعل أعظم من الشرك، في حين أنه يجب التحذير من القول على الله بغير علم والتشديد على ذلك؛ فهو بلا شك من أعظم الذنوب والآثام التي من الممكن أن يقترفها العبد.
- تختصرين الأجوبة جدا ويفوتك ذكر الأمثلة .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

المجموعة الثانية:
الطالبة: سهير السيد ج+
بارك الله فيك وسددك.
تختصرين جدا في الأجوبة، ويفوتك الاستشهاد عليها وتدعيمها بالأمثلة، كما أن أجوبتك بحاجة إلى التنظيم والتنسيق والعناية بالكتابة؛ وقد سبق التنبيه على ذلك.
أوصيك بالرجوع لمشاركة الطالب: محمد عبد الرازق.


الطالب: محمد عبد الرازق أ
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك، ومجلسك من أفضل المجالس المقدمة هذا الأسبوع.
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.

المجموعة الثالثة:
الطالبة :ندى توفيق أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
---وفقكم الله وسدد خطاكم---

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 1 ذو الحجة 1440هـ/2-08-2019م, 05:18 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
هو علم و تعبير لطيف و بديع و مبتكر لم يسبق إليه المتكلم و يسمى أيضا المحسنات المعنوية و اللفظية البديعة و اللطيفة و التي يستصعب على الناس ملاحظتها و
إيجادها بسهولة .و هو انتزاع للمعنى لم يسبق إليه أحد بطرق بارعة تفوق الاخرين حسنا و سبكا و يكون لها أثر واضح في نفوس الاخرين .و يعرف صاحب علم البديع
بحسن ألفاظه ذو المعاني اللطيفة و الدلالة الواضحة و يستعان بهذا العلم عى استخراج لاوجه التفسيرية المختلفة.

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
معرفة المفسر لتناسب الالفاظ و المعاني و دلائل الحركات و ترتيبها يجعله يتصورها في ذهنه مما يكسبه التأثير و التلقين الحسن و السهل لمعاني القرآن على نفوس
و قلوب المتلقين منه.و يمهد له استخراج المعاني و المفردات الدقيقة و الاوجه التفسيرية . و أيضا يكون على دراية و تمييز بين الاقوال الصحيحة و الخاطئة منها ، و
يكون أخذه و معرفته للتفسير على أصول لغوية صحيحة.
مثال:
تفسيرُ "ضيزى" في قول الله تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)}
لها معاني غريب (والتشنيع، والجور، والنقصان، والاعوجاج) ..
وأقوال السلف في تفسيرها قد انتظمت معانيها في اللغة:
1. فقال مجاهد: عوجاء، وقال به من أصحاب المعاجم اللغوية: ابن دريد وابن فارس في معجم المقاييس وابن سيده.
2. وقال قتادة: جائرة، وقال به من أهل اللغة: أبو زيد الأنصاري، والجوهري، وابن فارس في مجمل اللغة، وأبو بشر البندنيجي في كتابه "التفقيه في اللغة"، وأنشد شاهداً له قول الشاعر:
فبات يضوز التمرَ والتمر معجب .. بِوَرْدٍ كَلَوْنِ الأُرجوان سبائبه
3. وقال سفيان الثوري: منقوصة، يقال: ضزته حقَّه أضيزه، وضأزتُه أضأزه إذا نقصته، وقال به من أهل اللغة: الخليل بن أحمد، وأنشد ابن الأنباري شاهداً عليه قول الشاعر:
إن تنأ عنا ننتقصك وإن تؤب ... فحظك مضؤوزٌ وأنفُك راغمُ
وهذه المعاني كلّها صحيحة في اللغة.


س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
الطريقة الاولى: بنقل ما يعرفون عن تفسير الايات بكلام العرب و علماء اللغة المتقدمين بالرغم من أن بعضهم كان لديه الملكة في اللغة و قواعدها مثل أوجه الاعراب و الاشتقاق.
و كانوا يكتفون في تفسير ما كان ظاهرا بينا لهم من كلام العرب دون الزيادة عليه .
كما جاء عن يونس بن حبيب الضبّي، والأصمعي وغيرهما.
قال أبو منصور الأزهري (370هـ) : (قال محمد بن سلام: سألت يونس عن هذه الآية [يريد {لأحتنكنّ ذريّته}] فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه.
ويقول أحدهم: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به).
فذكر المعنيين عن العرب، وتورع عن تفسير الآية بأي منهم.
الطريقة الثانية: الاجتهاد
بالاجتهاد في فهم كلام العرب و مناظرة العلماء و ترتيب الحجج اللغوية عن طريق الجمع و الموازنة و القياس و الاستنتاج و استخراج العلل مما يخوله لإستباط المعاني
و الاحكام و بالتالي يكون قد اكتسب علم كثير عن طريق القياس. مسائل الاجتهاد كثيرة منها ما يتفق عليه العلماء و تكون حجة لغوية مقبولة ، و منها ما يختلفون فيها
و ينظر إلى نوع الخلاف و يرجح بينها.
و مما ينبغي التنبيه له :
: 1- ليس كل الاحتمالات اللغوية تفسر به ،حتى و لو كانت صحيحة من حيث النقل و القياس لأنها قد تعارض ما هو أولى منها فلذلك ترد و لا يعمل بها .
أسباب رد الاحتمالات اللغوية:
1- أن يختص أحد الاحتمالات اللغوية في تفسير الاية من قبل القرآن أو السنة أو الاجماع ، فبذالك يرد ما سواه من الاحتمالات اللغوية الاخرى.
2- أن يعارض الاحتمال اللغوي دليلا صحيحا من الكتاب او السنة او الاجماع.
3- أن لا يكون هناك تناسب بين معنى اللفظ و الاحتمال اللغوي من حيث السياق و مقصد الاية.

2-و الامر الاخر ، التفسير اللغوي مثله مثل غيره من العلوم يقع فيه إجماع و خلاف و اجتهاد و لكن لايمكن ان يقع تعارض بين قول متفق عليه من السلف و قول مجمع عليه عند اهل اللغة.


س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
التفسير الذي يعتمد على الاراء فقط دون النظر في اصول التفسير بجميع جوانبها و قد اختص فيه أهل البدع و الاهواء. و قد يتضمن معتقدات تخالف أهل السنة و
الجماعة مثل بدع الارجاء و غيرها من البدع التي كانت واضحة في تفسير بعض الايات. و الاعتماد الكبير على النظر و القياس و التعليل في حال ضعف الاله في الحديث
و علومه و هذا بلا شك يوقع في كثير من الاخطاء .


س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
للإجتهاد طرق و مراتب كثيرة و لكل طريقة موارد يجتهد بها :
الطريقة الاولى :تفسير القرآن بالقرآن.
يدخل الاجتهاد في كثير من تفسير النصوص القرآنية و ربطها ببعضها من حيث توضيح المعنى الذي يتصل بينها و ترجيح الاقوال المأثورة في تفسير الايات ببعضها.و من مواردها:
أ: الاجتهاد في ثبوت بعض من أسانيد القراءات.
ب: والاجتهاد في تفسيرالالفاظ ببعضها.
ج: والاجتهاد في استخراج ما يدل على تخصيص العام و تقيد المطلق و بيان الاجمال من آيات اخرى.
د: الاجتهاد في استخراج الاحكام الشرعية من خلال ربط الايات ببعضها.
هـ: والاجتهاد في بيان الاوجه التفسيرية أو الترجيح بين الاقوال الماثورة فيها من خلال ربط ما هو مفصل في اية بما يتعلقها في اية اخرى.
و: والاجتهاد في تقوية الاقوال التفسيرية في اية بدلالة من اية اخرى.
مثال عليها: قول ابن كثير: (وقوله: {والقلم} الظّاهر أنّه جنس القلم الّذي يُكتَب به كقوله:{اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم}
فهو قسمٌ منه تعالى، وتنبيهٌ لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة الّتي بها تنال العلوم)ا.هـ.
فهذا استدلال من ابن كثير لتقوية قول من فسّر القلم في هذه الآية بأنّه جنس الأقلام، في مقابل من فسّر القلم هنا بالقلم الذي كتب به في اللوح المحفوظ.,
ي: الاجتهاد في تبين ضعف بعض الاقوال التفسيرية في أية و علتها من الدلالات المستخرجة من أيات اخرى.
ومن أمثلة ذلك: قول الحسن البصري رحمه الله تعالى( قاتل الله أقواماً يزعمون أنَّ إبليس كَانَ مِنْ ملائكة الله،) والله تَعَالَى يَقُولُ { كَانَ مِنَ الجِنّ}
الطريقة الثانية: تفسير القرآن بالسنّة
فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ: الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسنادا ومتنا؛ بالتحقق من صحة الإسناد، وسلامة المتن من العلة القادحة.
ب: والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبين بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج: والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
د: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
هـ: والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صح من الأحاديث النبوية.
ومن أمثلة ذلك :قول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسير قول الله تعالى: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم}: (وقول من قال: إن المراد بإمامهم كمحمد بن كعب
«أمهاتهم» أي يقال: "يا فلان ابن فلانة" قول باطل بلا شك، وقد ثبت في الصحيح من حديث ابن عمر مرفوعا: «يرفع يوم القيامة لكل غادر لواء فيقال هذه غدرة فلان ابن فلان»).
الطريقة الثالثة: تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
أ: الاجتهاد في النظر في دواوين السنة والأجزاء الحديثية ومحاولة استخراج ما روي عن الصحابة في التفسير.ً
ب: الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
ج: الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير.
د: الاجتهاد في التمييز بين ما هو مرفوع من أقوال الصحابة وما هو غير مرفوع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
هـ: الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يحمل على التفسير.
و: الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ي: الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
الطريقة الرابعة: تفسير القرآن بأقوال التابعين.
فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ: الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
ب: الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع وخلاف التضاد.
ج:الاجتهاد في التعرّفة على الأقوال وأنواعها، وجوامعها وفوارقها ومآخذها وعللها.
الطريقة الخامسة : تفسير القرآن بلغة العرب.
ا:لاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب، وتمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها.
ب:الاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية، والتمييز بين لغات العرب، وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها،
ومعرفة الإعراب، وتلمّس العلل البيانية، وتوجيه القراءات، ومعرفة الاشتقاق والتصريف.
ج:الاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية إلى غير ذلك من الأبواب الواسعة للاجتهاد اللغوي في تفسير القرآن.
د:الاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
ه:الاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يُعبّر عنه المجتهد عبارة حسنة تدلّ على مآخذ الأقوال المندرجة تحت تلك العبارة.
و:الاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين، وهو باب واسع للاجتهاد، وله أمثلة كثيرة نافعة.
ومن أمثلته:
أ: اختلاف المفسّرين في معاني التعريف "بأل" في بعض الألفاظ القرآنية يما يخرّج على أحد ثلاثة معاني: التعريف لإرادة الجنس، والتعريف للعهد الذهني أو الذكري.
ومن ذلك اختلاف المفسّرين في معاني الفلق، والوسواس، والقلم، والطور، والفجر، ونظائرها؛ على أقوال يمكن تخريجها على أصلين لغويين:
الأصل الأول: أن المراد بالتعريف في هذه الألفاظ الجنس، أي جنس الفلق؛ فيدخل في ذلك جميع ما يُفلق من الأمور الحسية والمعنوية، وجنس "الوسواس"، أي كل ما يوسوس؛
فيدخل في ذلك وسوسة الشيطان، ووسوسة النفس، وجنس الأقلام، وهكذا.
والأصل الثاني: أن المراد بها العهد الذهني.
والذين سلكوا هذا المسلك ذهبت كل طائفة منهم إلى ما تراه أولى بالعهد الذهني، ففسّر جماعة من المفسّرين الفلق بأنه فلق الصباح، وفسّر جماعة الوسواس بالشيطان الرجيم،
وفسّر جماعة القلمَ بالقلم الذي كُتب به في اللوح المحفوظ، وفسّر جماعة الطور بالجبل الذي نادى الله فيه موسى.
وما قيل في معنى التعريف يقال نظيره في معاني الحروف والمفردات والأساليب.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

1- التفسير بحر واسع و عميق لا يختصر على فن أو طريقة واحدة بل يجب الالمام بجميع طرقها و فنونها المختلفة للوصول إلى فهم معاني الايات واستنباطها الاستنباط الصحيح .
2- هناك علاقة وطيدة بين اللغة العربية و قواعدها و التفسير فحري أن يكون طالب علم التفسير على دراية بقواعد اللغة و أساليبها المتنوعة
3- يجب الابتعاد كل البعد عن الاراء الشخصية في تفسير الايات أو انزالها على الواقع من غير أي دليل شرعي أو ما يثبت عليه.
4- القرآن فاق التصور في حسن بيانه و نظمه ، فمن أراد الوصول إلى محاسن الألفاظ ولطائف المعاني فعليه ان يتأمل القرآن و يتدبره .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 3 ذو الحجة 1440هـ/4-08-2019م, 04:07 AM
سلمى زكريا سلمى زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 96
افتراضي

عناية المفسرين بالبديع

ـ ذكر بعض الأمثلة على بديع القرآن في مقدمات تفاسيرهم ، وفي بعض الآيات التي يشتهر خبر بديعها.
ـ من الكتب التي لها بذكر أمثلة من بديع القرآن:
إعجاز القرآن للخطابي والرماني
الإيجاز والإعجاز لأبي منصور الثعالبي
دلائل الإعجاز للجرجاني
ـ أول من عني بتتبع أنواع البديع : ابن أبي الإصبع المصري في كتابه بديع القرآن ، وقد أمضى في كتابته سنوات طويلة من عمره ، يقرأ وينقل ويباحث العلماء ، حتى اجتمع له من أنواع البديع ما لخصه وشرحه في كتابه المذكور.
ـ ذكر الزركشي في البرهان ، وكذلك السيوطي في الإتقان أمثلة كثيرة لبديع القرآن .
ـ غرض المفسر من البديع استخراج الأوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة ، فتفيده في التدبر واستحضار معاني الآيات ولوازم المعاني .

أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني

١ـ تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ حتى كأنها تحكي المعنى بجرسها وطريقة نطقها.
مثال :
قال ابن القيم : (انظر إلى تسميتهم الغليظ الجافي بالعتل والجعظري والجوا كيف تجد هذه الألفاظ تنادي على ما تحتها من المعاني)
قوله تعالى ( وهم يصطرخون فيها)
لفظ ( يصطرخون ) صفات هذه الحروف وترتيبها مشعر بمعناها ، والفعل المضارع يدل على التجدد
دل الضمير ( هم ) على التمكن والاختصاص
فصورت هذه الآية معنى بليغا واختصرت شرحا كثيرا للحال المخزية والمؤلمة للكفار في النار.

حجر : معنى ثقيل ، حروفه شديدة
هواء : معنى خفيف ، حروفه خفيفة

٢ـ تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني.
مثل : قولهم طال الشيء فهو طويل ، وكبر فهو كبير ، فإن زاد طوله قالوا طوالا وكبارا، فأتوا بالألف التي هي أكثر مدا وأطول من الياء في المعنى الأطول ، فإن زاد كبر الشيء وثقل موقعه من النفوس ثقَّلوا اسمه فقالوا ( كُبَّارا ) بتشديد الباء.

٣ـ مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام .
مثال :
في قوله تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ) ، فإن النحاة يقولون إن (ما ) في الآية زائدة في الإعراب ، مع أن في هذه الزيادة لونا من التصوير لو حذف من الكلام لذهب بكثير من حسنه وروعته، ففي الآية تصوير للين النبي صلى الله عليه وسلم لقومه، فجاء هذا المد في ( ما ) وصفا لفظيا يؤكد معني اللين ويفخمه ، ثم كان الفصل بين الباء الجارة ومجرورها ( وهو لفظ رحمة ) مما يلفت النفس إلى تدبر المعنى وينبه الفكر على قيمة الرحمة فيه .


مراتب دلالات طرق التفسير
١ـ ما تحصل به الدلالة النصية من الكتاب والسنة على معاني الآيات
( دلالة النص الصريح ) أصل الدلالات ، فكل مسألة فيها نص صريح ، لا يحتاج معها إلى اجتهاد.
٢ـ دلالة الإجماع
( مستفادة من التفسير بأقوال الصحابة والتابعين) فإجماعهم على تفسير آية حجة لا تجوز مخالفتها.
٣- دلالة الأثر
( ما تحصل للمفسر من أقوال الصحابة والتابعين في تفسير الآية مما لم يتحقق فيه الإجماع )
ـ مخالفة الصحابي إذا صح الإسناد إليه ولم يتبين لقوله علة يعرف بها أنه أخطأ في ذلك ، فهذه المخالفة ترفع دعوى الإجماع، وتكون مسألة خلاف.
ـ مخالفة أحد التابعين لقول وقع الاتفاق عليه ، لا ترفع الإجماع على الصحيح بشرط ألا يُتابع على قوله، فإذا تابعه أحد العلماء صارت مسألة خلاف.
٤ـ دلالة اللغة
( تفسير الآية بما يحتمله السياق من المعاني اللغوية ) يشترط لقبولها ألا تخالف نص ولا إجماع ولا أقوال السلف ، فإذا خالفت ردت.
٥ـ دلالة الاجتهاد
مترتبة على ما سبق من الأصول .

أهمية ذلك للمفسر :
يُعلم أن التفسير بالاجتهاد له حدود تضبطه وهذه الحدود مبينة بدلائل محكمة لا يخالفها إلا متعد أو مفرط، ومن هذه الحدود:
ـ تحريم القول على الله تعالى بغير علم
ـ وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وتحريم معصيته
ـ اتباع سبيل المؤمنين وتحريم مخالفة سبيلهم
ـ القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين لنعقل معانيه ونتفكر في آياته.

الذي يشترط في المفسر ليكون اجتهاده معتبرا
يشترط ثلاثة شروط:
١ـ التأهل في العلوم التي يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه ، وهذا الاجتهاد يتجزأ، إذ لكل باب ما يتطلبه.
٢ـ أن يعرف موارد الاجتهاد، وما يسوغ أن يجتهد فيه مما لا يسوغ .
٣- لا يخرج باجتهاد يخالف أصلا من الأصول التي تبنى عليها دلالة الاجتهاد، فلا يخالف نصا ولا إجماعا ولا قول السلف ولا دلالة اللغة، وكل اجتهاد خالف ذلك رُد.

ومعنى الاعتبار : أن يكون القول الذي خرج به صاحب الاجتهاد المعتبر في التفسير قول له حظ من النظر :
وقد يكون قولا راجحا يقيم له المجتهد أدلة وقرائن صحيحة ترجحه
وقد يكون مرجوحا عند مجتهدين آخرين.


خطر القول في القرآن بغير علم

المتكلم في معاني القرآن إنما يتكلم في بيان مراد الله تعالى بكلامه ، فإن تكلم بما لا علم له به فقد كذب على الله وقال ما لا يعلم وهذه ذنوب عظيمة
قال تعالى ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )
وقال تعالى (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )
اللام في ( ليضل ) لام التعليل والعاقبة ، فقوله الباطل يصد عن مراد الله ويضل الناس عن الهدى
وقال تعالى ( ولا تقولوا على الله إلا الحق )
وقال تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ، ونهى عنه أشد النهي ، وكان يرى عليه الغضب إذا رأى شيئا من الاختلاف في القرآن والقول فيه بغير علم .
فقال صلى الله عليه وسلم ( إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب )
( لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، فإنه ما ضل قوم إلا أتوا الجدل)
( إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم )

وقد حذر الصحابة رضوان الله عليهم من القول في القرآن بغير علم
فأبو بكر رضي الله عنه يقول ( أي أرض تقلني ، وأي سماء تظلني ،إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم )

وقول عمر رضي الله عنه ( اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب ، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه)

قول ابن عباس رضي الله عنه ( لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم)

وتحرج السلف رضي الله عنهم من القول في القرآن بغير علم
قال مسروق بن الأجدع ( اتقوا التفسير ، فإنما هو الرواية عن الله ) .

المستفاد من دراسة دورة طرق التفسير:

١ـ معرفة الجهد المبذول من علماء الأمة لنقل هذا العلم لنا.
٢ـ تعظيم السلف لشأن التفسير ، كما قال مسروق بن الأجدع ( اتقوا التفسير ، فإنما هو الرواية عن الله )
٣ـ واجبنا تجاه ما وصل إلينا أن نجتهد في إبلاغه وتيسير وصوله للناس بما يناسب.
٤ـ عظمة اللغة العربية ، فلم يسبق لي دراسة لها ، فمجرد الإشارات لها في هذا الموضوع أشعرني بعظمتها ومدى تقصيري في حقها.
٥ـ معرفة أسباب الاختلاف بين المفسرين .
٦ـ كلما زاد نصيب المفسر من العلوم اللغوية ، وحسنت معرفته ببحث مسائلها ازداد تحقيقه لمسائل التفسير .
٧ـ كم من قول باطل راج بسبب إلباسه لباس التعبير عن بيان القرآن ولطائف بلاغته، لما تقرر في نفوس المسلمين من التسليم ببلاغة القرآن مع ضعف أداتهم اللغوية عن اكتشاف علل تلك الأقوال.
٨ـ معرفة الفرق بين التفسير بالرأي المحمود والتفسير بالرأي المذموم.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 5 ذو الحجة 1440هـ/6-08-2019م, 12:47 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
علم البديع علم يعرف صاحبه محاسن الألفاظ ولطائف المعاني وحسن دلالة الألفاظ على المعاني وهو علم يستخرج به المعاني التفسيرية .
ويقع علم البديع على معنيين :
الأول : التعبير المبتكر الذي لم يسبق إليه المتكلم أو الذي تقدم فيه المتكلم على من سبقه
الثاني: هو ما أطلق البلاغيون المتأخرون بالمحسنات المعنوية واللفظية
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
ينبغي على المفسر أن يكون عنده كثير من معرفة التناسب بين الألفاظ والمعاني وهذا يؤدي إلى التأثير على القلوب وجعلها تتذوق حلاوة ما أنزل الله تعالى في كتابه .
ومثال ذلك : في تفسير ( ضيزى ) في قول الله تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)} ففي هذه الكلمة تجد فيها من الغرابة والتشنيع وغير ذلك من الغرابة
وقد قال السلف في تفسيرها أقوال :
1 قال مجاهد وغيره : عوجاء
2 قال قتادة وغيره: جائرة
3 قال الثوري منقوصة
وقال عنها الرافعي : فإن حسنها في نظم الكلام من أغرب الحسن وأعجبه؛ ولو أردت اللغة عليها ما صلح لهذا الموضع غيرها؛ فإن السورة التي هي منها وهي سورة النجم، مفصلة كلها على الياء؛ فجاءت الكلمة فاصلة من الفواصل ثم هي في معرض الإنكار على العرب؛ إذ وردت في ذكر الأصنام وزعمهم في قسمة الأولاد، فإنهم جعلوا الملائكة والأصنام بنات الله مع أولادهم البنات؛
وقال عبدالرحمن بن حسن حبنكة (ونلاحظ أنّ اختيار كلمة "ضِيزَى" في هذا الموضع دون الكلمات التي تُؤدّي معناها له نُكْتَتَان: معنوية، ولفظيّة.
فأما المعنوية فهي الإشعار بقباحة التعامل مع الرب
وأما اللفظية : وهي مراعاة رؤوس الآي
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
طرق التفسير اللغوي عند العلماء على طريقين :
الطريق الأولى : النقل عن العلماء المتقدمين في اللغة أو عن طريق العرب ومن المفسرين من يكتفي بالنقل عن العرب
ومثال ذلك : محمد بن سلام لما سأل يونس عن آية ( لأحتنكن ذريته ) فقال له كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد
وقال قولا آخر عن أحد العرب : لم أجد لجاما فاحتنكت دابتي أي ألقيت في حنكها حبلا وقدتها به
وهذان المعنيان مذكوران عن العرب ولم يفسرها تورعا
الطريق الثاني : الاجتهاد :
وهو أن يجتهد علماء في اللغة في فقه كلام الرب وأساليب تخاطبهم
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
وهو تفسير أهل البدع الذين يفسرون القرآن بآرائهم المجردة وبما يوافق آراءهم ومذاهبهم .
وهو التفسير الذي لا يستند إلى دليل معتبر من أدلة التفسير , ويعرض أصحابه عن آثار السلف الصالح وذلك لضعف أهلية أصحابه في علوم الحديث واللغة وغيرها من العلوم
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
إن الاجتهاد في التفسير له مراتب وأنواع عديدة ولكل نوع اجتهاد له موارد ومداخل يستطيع من خلالها المفسر الوصول إلى التفسير الصحيح الذي يجعل المفسر لا يحيد عن طريق الصواب فيه والجادة , ومن موارد الاجتهاد طرق وهي :
أولا : طريق تفسير القرآن بالقرآن :
منه ما تكون دلالته نصية ظاهرة ومنه ما يكون محل اجتهاد وهو أن يستخرج المجتهد دلالة من آية لتفسير آية أخرى أو لبيان معنى يتصل بها أو ترجيح قول على قول
ولهذا النوع موارد اجتهاد وهي :
1 الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى
2 الاجتهاد في ثبوت أسانيد القراءات
3 الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي
4 الاجتهاد في بيان الاجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدل من آيات
5 الاجتهاد في أمر مذكور في آية ما يتعلق به على ذلك
6 الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية
ثانيا : تفسير القرآن بالسنة :
وهو أن يقسر الخبر الآية , ومن موارد الاجهاد فيه :
1 الاجتهاد في صحة الحديث سند ومتنا
2 الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين الآية والحديث المفسر لها
3 الاجتهاد في معرفة أسباب النزول
4 الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بالحديث الصحيح
5 الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة
ثالثا : تفسير القرآن بأقوال الصحابة :
وهو قول الصحابي في التفسير , وهذا له موارد في الاجتهاد :
1 الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير عن طريق التفاسير المسندة لهم
2 الاجتهاد في التحقق في ثبوت صحة الأحاديث المروية عن الصحابة
3 الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات
4 الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة في نزول الآيات
5 الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة
6 الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة لبعض الصحابة
7 الاجتهاد في التمييز بين ما يرفع إليهم وما لا يرفع إليهم
رابعا : تفسير القرآن بأقوال التابعين :
وتدخل موارد الاجتهاد في هذا النوع مع موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال الصحابة وتقرير مسائل الإجماع ومسائل الخلاف وما أشبه ذلك
خامسا : تفسير القرآن بلغة العرب :
ومن مورد الاجتهاد فيه :
1 الاجتهاد في ثبوت النقل عن العرب
2 الاجتهاد تمييز صحيح الشواهد من ضعيفها
3 الاجتهاد معرفة اللحن والتغيير والتصحيف
4 الاجتهاد في صحة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها
5 الاجتهاد في الجمع بين الأقوال المأثورة بجامع لغوي
6 الاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسرين
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
أولا : معرفة أنواع وطرق التفسير
ثانيا : أن لا أقدم على التفسير إلا من بعد رسوخ قدمي في العلوم الشرعية وبشرط ألا آتي بقول جديد يخالف أقوال السالفين
ثالثا : الاطلاع على بعض العلوم المهمة التي تساعد على التفسير الصحيح
رابعا : الاهتمام باللغة العربية وعلومها من نحو وصرف وبلاغة وغير ذلك لأنها أصل التفسير
خامسا : الاهتمام بعلوم الحديث لأنه من أهم الوسائل التي توصل المفسر إلى القول الصحيح في التفسير
سادسا : معرفة مقدمات عن أصول علم الوقف والابتداء وأهميته بالنسبة للمفسر .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 5 ذو الحجة 1440هـ/6-08-2019م, 11:15 PM
هدى النداف هدى النداف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
تفيد المفسر في التدبر واستخراج الأوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة ولوازم المعاني، وبذكر نوع من أنواع البديع والتمثيل عليه تتبين الفائدة: وهو ما يسميه أهل البديع بحسن التقسيم ويسميه بعضهم صحة التقسيم.
وهو على نوعين:
- لفظي ومثاله: قوله تعالى: (إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير)
- ومعنوي ومثاله: قوله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) فاستوفت الآية الأقسام الثلاثة لاتباع الرسل.

س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
علم لغوي لطيف يختص بمعرفة صفات الحروف ودرجاتها وتناسب ترتيبها ومراتب الحركات مع العلم بالاشتقاق والتصريف والأشباه والنظائر والفروق اللغوية، يثبت المناسبة بين الألفاظ والمعاني وأن اللفظ قد يؤخذ معناه من نفس حروفه وصفاتها وجرسه وكيفية تركيبه.
اعتنى به المفسرون لفائدته في إحسان تبليغ معاني القرآن وتقريب دلائل ألفاظه وإدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية والتنبيه على علل بعضها.
ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: (ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا) أي: تزعجهم وتقلقهم وهو مثل تهزهم هزا والهمزة أخت الهاء فتقارب اللفظان لتقارب المعنيين والهمزة أقوى من الهاء فخصّوا بهذا المعنى الذي هو أعظم في النفوس من الهزِّ.

س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
الاحتباك نوع من أنواع البديع والمراد به : أن يقابل بين جملتين مقابلة غير متطابقة، فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى فيحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
وأمثلته كثيرة في القرآن الكريم ومنها قوله تعالى: (صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) ذكره ابن عاشور في تفسيره
- مقابلة بين الإنعام والحرمان وذلك في قوله تعالى: (صراط الذين انعمت عليهم)
- مقابلة بين الرضا والغضب وذك في قوله تعالى: (غير المغضوب عليهم)
- مقابلة بين الهدى والضلال وذلك في قوله تعالى: (ولا الضالين)
ومن فوائد معرفته للمفسر تدبر الآيات واستخراج المعاني اللطيفة والأوجه التفسيرية.

س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
الانحراف في التفسير اللغوي مما يجب أن يحذره طالب علم التفسير ويحترز منه ويدعو الله أن يعصمه منه فالمعصوم من عصمه الله. ويقتدي بالسلف في تفاسيرهم ويعتبر ممن انحرف من المفسرين ودعا إلى بدعته.
ومن أعظم أسبابه:
- الإعراض عن النصوص المحكمة الثابتة في الكتاب والسنة وإجماع السلف.
- واتّباع المتشابه لهوى في النفس وزيغ في القلب.
ومن أبين مظاهر الانحراف وأوضحها:
- مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها، وإقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر فيها.
- ونصرة أقوال أهل الأهواء بأوهى الحجج اللغوية.
- وادعاء التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته.
- وضعف العناية بالسنّة وازدراء أهل الحديث ورميهم بسوء الفهم وضعف الحجة.
- ودعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف.
وآثاره خطيرة على متعاطيه ومتلقيه فهو في ضلال مبين ويناله ما ورد من الوعيد في الكتاب والسنة ومنه وعيده لمن (يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ) من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان (من نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
- الاجتهاد القائم على أصول صحيحة وفي موارده الصحيحة لا حرج فيه بل قد يجب في بعض الأحوال. فهذا اجتهاد مشروع
أما القول في القرآن بغير علم هو ما كان عن تخرّص أو تكلّف أو مخالفة للسنة الصحيحة أو الإجماع.
- ومن اجتهد اجتهاداً مشروعاً فهو مأجور وإن أخطأ؛ وخطؤه مغفور، لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح.
على عكس من اعتمد في تفسيره على مجرد الرأي فهو مخطئ وإن أصاب القول الصحيح مصادفة، لأنه أخطأ في سلوك السبيل الصحيح إليه.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
- كما يسّر الله سبحانه ألفاظ القرآن للحفظ والتلاوة يسر معانيه للفهم والتدبر والتفسير تعلمه وتعليمه واستخراج فوائده وأحكامه، ويسر هداه للعمل والاتباع.
- الاقتداء بأئمة هذا العلم وهداة طريقه والسير على منهاجهم والتدرج في مدارجهم والصبر على ذلك.
- الحذر من التكلف والتعسف وأن لا يتوغل في أي شيء توغل المتكلفين بل يأخذ بما يظهر نفعه ويتيسّر فهمه.
- قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه: "تعلموا العربية من القرآن كما تتعلمون حفظه"

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 6 ذو الحجة 1440هـ/7-08-2019م, 06:40 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم:


مريم البلوشي ب+
اجتهدي في التعبير بأسلوبك بارك الله فيكِ.


سلمى زكريا أ

عبد الحميد أحمد أ

هدى النداف أ


الخصم للتأخير، وفقكم الله.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 7 ذو الحجة 1440هـ/8-08-2019م, 11:58 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
هو علم من علوم اللغة العربية يعرف صاحبه ببدائع الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، ويستفيد منه المفسر في كشف المعاني اللطيفة التي لا يتفطن إليها الكثير من الناس، وهو من العلوم التي يستعان بها على استخراج الأوجه التفسيرية.
وكلام العلماء في البديع يقع على معنيان:
1- المعنى المبتكر الذي لم يُسبق إليه، أو تقدم فيه المتكلم على من سبقه ففاقهم حسنًا وسبكًا في انتزاع المعاني وحسن التعبير عنها بحيث تقع في نفوس السامعين.
2- ما يسميه المتأخرون من علماء البلاغة "علم المحسنات اللغوية واللفظية".

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
يستفيد المفسر من هذا العلم بأن يكون عنده حسن البيان عن معاني القرآن والتأثير على قلوب المتلقين ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.
ومثال ذلك تفسير قوله تعالى: {ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذًا قسمة ضيزى}:
والضيز في اللغة معناه النقص والجور والاعوجاج، وبتأمل حروف "ضيزى" نجد أنه مناديًا على معناه من الغرابة والتشنيع والجور والنقص.
وأقوال السلف في معناها قد انتظمت مع معناها اللغوى:
1- قال مجاهد: عوجاء، ومن علاء اللغة ابن فارس وابن دريد وابن سيده
2- قال قتادة: جائرة، ومن علماء اللغة أبو زيد الأنصاري والجوهري وابن فارس.
3- قال سفيان الثوري: منقوصة، ومن علماء اللغة الخليل بن أحمد.
وكل هذه المعاني صحيحة في اللغة.
ولهذا الكلمة لغات أخرى مثل ضئزى وهي قراءة ابن كثير، وضَيزى وفيها قراءة منسوبة لأبي بن كعب وضأزى وضُؤزى.
وقد أفاد تركيب حروف هذه اللفظة، وغرابة استعمالها معنى الغرابة والتشنيع، وتقبيح هذه القسمة، وحكاية حقيقتها.
وجاءت على وزن "فُعلى" للدلالة على بلوغ منتهى الغاية في الضيز وهذا فيه تبكيت وتشنيع على المشركين.
ولو بحثنا في ألفاظ اللغة لفظة لفظة لن نجد أنسب من هذه الكلمة في هذا الموضع وقد جاءت أيضًا متوافقة مع فواصل الآي.

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.

1- طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدمين فينقلون القول عنهم في المسألة اللغوية، ومنهم من لا يفسر القرآن ولكن يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة.
وممن كان يتورع عن تفسير الآيات ويكتفي بذكر المعاني اللغوية يونس بن حبيب الضبي:
لما سُئل عن الآية: {لأحتنكن ذريته إلا قليلا}:
قال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه.
ويقول أحدهم: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به.
فذكر المعنيين ولم يرجح أحدهما في تفسير الآية.
وقد اختلف العلماء في تفسير هذه الآية على القولين المذكورين:
أ‌- منهم من اختار المعنى الأول مثل الخليل بن أحمد وابن فارس وابن سيده، وهو رواية عن مجاهد.
ب‌- منهم من اختار المعنى الثاني مثل ابن عطية وابن عاشور والشنقيطي وهو الرواية الأخرى عن مجاهد.
ت‌- ومنهم من حكى القولين ولم يرجح كما فعل يونس بن حبيب وابن السكيت وابن قتيبة والراغب الأصفهاني والبغوي.
ث‌- ومنهم من ذهب إلى الجمع بين المعنيين مثل ابن جرير والواحدي والأخفش.
ج‌- ومن العلماء من فسّر الآية بلازم معناها؛ كما فعل عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قاال: لأضلنهم.

2- الاجتهاد:
يكون المفسر على علم وفقه بكلام العرب وما يروى عنهم في أشعارهم وخطبهم وأمثالهم.
وهذا النوع قد يتفق العلماء عليه ومنه ما يختلفون فيه؛ فما أجمعوا عليه فهو حجّة لغوية مقبولة، وما اختلفوا فيه فينظر في نوع خلافهم ويُرجّح بين أقوالهم إذا لم يمكن الجمع بينها.
لكن ينبغي التنبه إلى أمرين:
1- ليس كل ما تحتمله اللفظة من معاني لغوية يمكن أن تفسر بها الآية فقد يكون المعنى اللغوي صحيح ومتفق عليه ولكن يُرد هذا المعنى لعدة أسباب:
- أن يعارض الاحتمال اللغوي دليلاً صحيحا من القرآن أو السنة أو الإجماع.
- أن يقوم دليل من القرآن أو السنة أو الإجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغوية في تفسير الآية.
- ألا يتناسب الاحتمال اللغوي للفظة مع السياق أو مع مناسبة الآية أو مقصدها.
2- أن التفسير اللغوي منه ما هو محلّ إجماع، ومنه ما هو محلّ خلاف واجتهاد، وقد يقع الخطأ والاختلاف في التفسير اللغوي كما هو واقع في غيره من العلوم، لكن لا يُمكن أن يقع تعارض بين قول مجمع عليه عند أهل اللغة وبين قول متفق عليه عند السلف.

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
هو تفسير أهل البدع الذين يفسرون القرآن بآرائهم المجردة وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم.
وهو أحد أنواع التفسير بالرأي.
وخطورة هذا التفسير أنهم يعرضون عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفهم الصحابة ومن تبعهم ويخوضون في آيات الله بما يوافق أهواءهم ومذاهبهم المخالفة لأهل السنة والجماعة.
مثل المعتزلة الذين يفسرون قول الله تعالى: {الرحمن على العرش استوى} يقولون معناه استولى، حتى يوافق ما يؤمنوا به في مذهبهم أنهم ينفون صفة العلو لله عز وجل. وما عليه أهل السنة والجماعة أن المعنى هو علا وارتفع.

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
1- في طريق تفسير القرآن بالقرآن:
منه ما هو دلالته نصية ظاهرة ومنه ما هو محل اجتهاد بين العلماء.
ولهذا الاجتهاد موارد ومداخل منها:
- الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يُستفاد منها في التفسير حتى ولو لم يكن يُقرأ بها.
- الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى.
- الاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام.
- الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي كما فعل ابن عباس في أقل مدة للحمل.
- الاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
- الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى.
مثل تفسير ابن كثير لقوله تعالى: {والقلم} بأنه جنس القلم، استدل لذلك من قوله تعالى: الذي علم بالقلم.
- الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكيّة في آية بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى.
ومن أمثلة ذلك قول الحسن البصري رحمه الله تعالى: (قاتل الله أقواماً يزعمون أنَّ إبليس كَانَ مِنْ ملائكة الله، والله تَعَالَى يَقُول: {كَانَ مِنَ الجِنّ}.

2- في تفسير القرآن بالسنة:
- التأكد من صحة الحديث النبوي إسنادًا ومتنًا وخلوه من العلل.
- الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبوي يفسر تلك الآية.
- الاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
- الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صح من أحاديث.
- الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صح من الأحاديث النبوية، فقد يحدث أن يفسر بعض المفسرين آية بما يتعارض مع حديث نبوي صحيح.

3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة:

- الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة بالنظر في دواوين السنة ومحاولة استخراج أقوال الصحابة في التفسير.
- الاجتهاد في التحقق من صحة الأسانيد المروية في أقوال الصحابة.
- الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة ومعرفة مآخذها وتخريجها على أصول التفسير.
- الاجتهاد في معرفة ما في أقوال الصحابة ما يؤخذ على الرفع وما لا يؤخذ على الرفع مثل الذي نُقل من أهل الكتاب.
- الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وما يُحمل منها على بيان سبب النزول أو ما يُحمل على التفسير
- الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى الصحابة.
- الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.

4- تفسير القرآن بأقوال التابعين:
موارد الاجتهاد فيه مثل أقوال الصحابة إلا أنه يضاف إليه أن أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع يُحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
ويضاف إليها أيضًا الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
ومن أبواب الاجتهاد في تفسير الصحابة والتابعين الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع وخلاف التضاد، والتعرّف على الأقوال وأنواعها، وجوامعها وفوارقها ومآخذها وعللها.

5- تفسير القرآن بلغة العرب:
ومن موارد الاجتهاد فيه:
- الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب.
- الاجتهاد في تمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها، والاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية، والتمييز بين لغات العرب، وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها، ومعرفة الإعراب، وتلمّس العلل البيانية، وتوجيه القراءات، ومعرفة الاشتقاق والتصريف.
- والاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية إلى غير ذلك من الأبواب الواسعة للاجتهاد اللغوي في تفسير القرآن.

- الاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
- والاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي.
- والاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين.

6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

- معرفة مصادر التفسير التي يرجع إليها المفسرون في تفاسيرهم.
- تعلمت أن اللغة العربية واسعة ولها علوم كثيرة جدًا.
- تعلمت خطورة القول في القرآن بالرأي وتورع الصحابة والتابعين عن التحدث في التفسير بغير علم.
- من يتصدر للتفسير ينبغي عليه أن يكون على علم واسع بالقرآن والسنة واللغة.
- الله عز وجل شرف كتابه أن جعل كثير من العلوم مرتبطة به ومتفرعة عنه مثل أصول التفسير وعلوم اللغة.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 8 ذو الحجة 1440هـ/9-08-2019م, 02:22 AM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

المجلس الثالث عشر: القسم الرابع من دورة طرق التفسير
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:


س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.
•أول من كان له السبق بالاعتناء بألوان البديع المبثوثة في آيات القرآن المجيد وتتبعها هو ابنُ أبي الإصبع المصري، حتى خرج بكتابه المعروف "بديع القرآن" الذي أمضى فيه سنوات وهو يستخرج من القرآن أمثلة في البديع ويسأل فيها ويناقش ويحلل مسائله، وكان "بديع القرآن" في أصله تتمة لكتابه الآخر "تحرير التحبير".
•ثم جاء من بعده الزركشي في البرهان، والسيوطي في الإتقان بأمثلة كثيرة في هذا الباب.
•ومن صور عناية المفسرين ببديع القرآن، أن جعلوا في مقدمات تفاسيرهم أمثلة موضحة له، والإشارة إلى الآيات التي كان خبر بديعها مشهورة بينهم.
•ومن كتب في إعجاز القرآن وبلاغته، كان له أثر في بيان بديع القرآن واستخراج أمثلة في ذلك، مثل دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني وإعجاز القرآن للخطابي والرمّاني.

س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني.
ثلاثة أنواع لمسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني:
النوع الأول: تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ:
ومعناه، أنها بطريقة نطقها تبين صورة المعنى وتوضحه، مثاله:
في لفظ "يصَّعَّد" في قوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ}، حيث أن هذه الكلمة بجرسها حال نطقها تبين لنا صورة الصاعد وما يلاقيه من كرب الموقف وضيق شديد في نفسه حال صعوده، مع مجيء الفعل في زمن المضارعة؛ مما يدل على تجدد حاله هذا، فتنعكس صورة كل ضال عن سبيل الله عز وجل أمام من يقرأ هذه الآية.

النوع الثاني: تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني، وهو ما يبينه المثال التالي:
فلفظ "العَشَنَّق" معناه الطويل، وفي حروف هذا اللفظ مناسبة لمعناه مع وجود الفتحات الثلاث الدالة على انفتاح الفم وامتداد آلات النطق، بينما يأتي معنى القصير في لفظ "البُحْتُر" ومناسبة حروفه الدالة على المعنى مع وجود الضمتين بينهما سكون، وفي ذلك انغلاق للفم وقصور في آلات النطق.

والنوع الثالث: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام، ومثاله:
كقوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}، فالنحاة يسمون "ما" في الآية زائدة، أي أنها زائدة في الإعراب، والأصل لو أنها حذفت لذهب معها جمال التصور في الآية وكثيرًا من حسنها وروعتها؛ وذلك من وجوه:
1-المد في "ما" يؤكد معنى لين النبي صلى الله عليه وسلم ويفخمه.
2-تشعر القارئ حال نطقه بها بانعطاف وعناية بلغت في حسن ابتدائها كل مبلغ.
3-الفصل بين الباء الجارة ومجرورها وهو لفظ "رحمة" يجعل النفس تنتبه إلى تدبر المعنى والتفكير بقيمة هذه الرحمة.
ومما يحسن له القول إن هذه الأنواع قد تجتمع في المقالة الواحد، وقد تختلف في تأصيلها والزيادة عليها من عالم لآخر.

س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.
مراتب دلالات طرق التفسير، وهي التي يبني عليها المفسر طُرقَه في الاستخراج:
الأولى: ما تحصل به الدلالة النصية من الكتاب والسنة على معاني الآيات؛ فدلالة النص الصحيح الصريح يذهب معها كل اجتهاد، وتبقى هي الأصل الحاكم.

الثانية: دلالة الإجماع وهي المستخرجة من اتفاق أقوال الصحابة والتابعين في التفسير؛ وهذا الإجماع حجة لا تجوز مخالفته.
ولا يُتصور إجماعهم على أمر فيه خلاف للنص القرأني أو السُني.

الثالثة: دلالة الأثر، وهي أقل رتبة من سابقتها، فهي المستخرجة من أقوال الصحابة والتابعين في التفسير بما لا إجماع عليه؛ وفي ذلك وجب التنبيه على أمور:
•أنّ مخالفة الصحابي قد تنقل المسألة من الإجماع إلى الخلاف، إذا صح الإسناد إليه ولم يظهر في قوله علة، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة. ولا يكون ذلك لقول التابعي إلا إذا تابعه في قوله أحد العلماء فتخرج المسألة من الإجماع إلى الخلاف، وإن لم يتابعه أحد فهو دليل على خطئه، ويبقى حكم الإجماع في المسألة قائمًا.
•ومسائل الخلاف على نوعين:
النوع الأول: مسائل الخلاف القوي، وهذه مما يصعب فيها الترجيح بين العلماء ويكثر فيها اختلافهم.
والنوع الثاني: مسائل الخلاف الضعيف، والتي يكون فيها قول الجمهور هو الصواب عامةً، حيث أنه يستدل للقول الراجح من هذه الدلالة "دلالة الأثر".
وكل من أتى بقول مأثور على ما يخالف النص أو الإجماع فاستدلاله باطل، لكون الأصل في مرجع الدلالات للأولى والثانية.

الرابعة: دلالة اللغة، وهي مشروطة بما قبلها في عدم مخالفتها للنص ولا الإجماع ولا أقوال السلف، فهي بيان للآية بما يحتمله السياق من المعاني اللغوية.

الخامسة: دلالة الاجتهاد، وهي مبنية على ما سبق من الأصول، في عدم مخالفتها نصا أو إجماعا أو أقوال السلف أو الدلالة اللغوية الصحيحة.

وأهميّة معرفة هذه المراتب تبرز من خلال الآتي:
•ضبط المفسر في قوله على الله بغير علم.
•اتباعه لما جاء به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في تبينه لمعاني القرآن الكريم.
•سلوك سبيل السلف الصالح من الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم- في أخذهم للقرآن وتفسيرهم له.
•ضبطه للمعاني اللغوية ضمن السياق القرأني وليس العكس.

س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبرًا، ثلاثة شروط:
الشرط الأول: التأصيل والتأهل في العلوم التي تفيده حال اجتهاده، ولكل باب نوع من الاجتهاد خاص به.
الشرط الثاني: العمل على الأخذ من الموارد صحيحة للاجتهاد، والتميز بين الأمور القابلة للاجتهاد عن غيرها.
الشرط الثالث: عدم معارضته أصلًا من الأصول الصحيحة كالنص والإجماع وأقوال السلف ودلالة اللغة.
وفي حال أسقط شرطًا من هذه الشروط، فحكمه اجتهاد باطل مردود.
والقول في صاحب الاجتهاد المعتبر الذي تحرى في اجتهاده الشروط السابقة، أن حكم قوله معتبر وربما يكون قولًا راجحًا بإقامة البراهين والحجج له. أو مرجوحًا عند مجتهدين آخرين.

س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم.
إن المتكلم في تفسير القرآن سواءً من الناس عامة أو من طلاب التفسير خاصة، فهو بين أمرين اثنين إما أن يكون كلامه قد نشأ من أقوال السلف وعلماء التفسير ومن له علم الدراية في هذا العلم، أو أنه حديث مفترى ومنشأه النفس والهوى والقول على الله بغير علم، ومن ذلك جاء الوعيد الشديد في نصوص الكتاب والسنة في تبين خطر القول على الله بغير علم وسوء عاقبته:
•قال الله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، واللام في "ليضل" جاءت بالتعليل وبالعاقبة، حيث أنه بهذا العمل قد ارتكب الظلم في أمرين، الظلم فيهم والظلم لنفسه.
•وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: هَجَّرْت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، قال: فسمع أصواتَ رجلين اختلفا في آية، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ في وجهه الغضب، فقال: (إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب) رواه أحمد.

أما ما ورد عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة في تقواهم لهذا الأمر:
•ما روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم من طرق متعددة يشدّ بعضها بعضاً أنّه سُئل عن آية من كتاب الله عز وجل فقال: أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟! . رواه سعيد بن منصور في سننه.
•وقال ابن شوذب: حدثني يزيد بن أبي يزيد، قال: (كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام، وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت كأن لم يسمع). رواه ابن جرير.
•وقال الحسن البصري: من فسّر آيةً من القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر، وإن أخطأ محي نور تلك الآية من قلبه.
ففي الأولى لم يؤجر؛ لأنه لم يأت ببيان الأمر من بابه الصحيح، وفي الثانية لأنه وقع في المحذور -أعاذنا الله وإياكم-.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
1-تدبر القرآن في تفسير بعضه لبعض، وهو ما يسمى بـ "تفسير القرآن بالقرآن" الذي هو أجل الطرق وأعلاها في القدر والمنزلة وحسن البيان، فالله عز وجل هو أعلم بكلامه ممن هو دونه من خلقه.
2-العناية بتفسير الرعيل الأول من الصحابة والتابعين وعلى رأسهم سيد الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كانوا للقرآن أقرب تنزيلًا وبيانًا وأحكاما.
3-أن للغتنا العربية جمال أخاذ في تسطير حروفها وكلماتها وما تتضمنه من معانٍ وصور، قد وصل ذروته في كمال الحسن وبديع الوصف في القرآن العظيم.
4-إدراك أهمية العقيدة وعلوم الحديث واللغة والأخذ بالقراءات في بناء المفسر وتأصيله.
5-البعد عن مزالق الهوى وإغلاق مداخل الشيطان في التحدث بغير علم ولا مستند في باب تفسير القرآن.

والحمد لله رب العالمين،...

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 10 ذو الحجة 1440هـ/11-08-2019م, 04:28 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم:

أمل حلمي أ

مرام الصانع أ

أحسنتم بارك الله فيكم.
خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11 ذو الحجة 1440هـ/12-08-2019م, 03:46 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: ما المراد بالبديع؟
البديع من العلوم اللغوية التي ينبغي للمفسر أن على قدر كبير من المعرفة بها .
* والبديع هو علم يعرف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني ، ويعين المفسر على استخراج الأوجه التفسيرية ، لكثرة أدواته العلمية وتنوعها.
والبديع يقع على معنيين:
* المعنى الأول:- التعبير المبتكر الذي تقدم فيه المتكلم على من سبقه ببراعته في انتزاع المعنى بعبارة حسنة تقع موقعها في نفوس السامعين .
* المعنى الثاني:- ما يسميه المتأخرون من علماء البلاغة " المحسنات المعنوية واللفظية " .

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.

ينبغي للمفسر أن يكون على قدر كبير من المعرفة بتناسب الألفاظ و المعاني لإفادته في إحسان تبليغ معاني القرآن وتقريب دلائل ألفاظه للتأثير على قلوب المتلقين ، وكذلك يعين المفسر على إدراك التناسب بين الأقوال الصحيحة ، والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية.

* مثل تفسير كلمة "ضيزى" في قوله تعالى:( ألكم الذكر وله الأثنى * تلك إذا قسمة ضيزى ).
- حروف هذا اللفظ في هذا الموضع يشير إلى الغرابة والشناعة والجور والاعوجاج والنقصان.
- الجور في اللغة يفسر بالجور وبالنقص والاعوجاج ، وهذه الأوصاف القبيحة جمعتها هذه القسمة الجائرة.
- وأفاد بناؤها الصرفي على مثال " فعلى" الدلالة على بلوغ منتهى الغاية في الضيز ، وهذا فيه تبكيت للمشركين.
- وكذلك فيها نكتة لفظية وهي مراعاة رؤوس الآي ، في الآيات قبلها وبعدها .

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.

للعلماء طريقان في التفسير اللغوي:

* الطريق الأول: طريق النقل عن العرب أو عن علماء العرب المتقدمين ، فينقلون كلام العرب في معاني المفردات والأساليب الوارد نظيرها في القرآن ، وما يتصل ببيان المعنى القرآني من كلام العرب.
- وقد اشتهر عن جماعة من علماء اللغة الهيبة من تفسير القرآن مع سعة علمهم بلسان العرب ، فيكتفون بذكر ما يعرفونه عن العرب في تلك المسألة.

* الطريق الثاني : الاجتهاد
واجتهاد العلماء في التفسير اللغوي فرع من اجتهادهم في فقه كلام العرب.
- وهذا الاجتهاد منه مايقع الاتفاق عليه ويكون حجة لغوية مقبولة ، وهو كثير في مسائل التفسير ، ومنه مايكون فيه اختلاف ، فينظر في هذا الاختلاف ويرجح بين أقوالهم.

- ويجب مراعاة أنه ليس كل ما تحتمله اللفظة من المعاني يقبل في التفسير ؛ بل قد يرد بعض الاحتمالات اللغوية لأسباب منها:
- أن يقوم دليل من القرآن أو السنة أو الاجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغوية في تفسير الآية؛ فحينئذ لا يجوز تفسير الآية بغيره من الاحتمالات.
- أن يعارض الاحتمال اللغوي دليلا صحيحا من القرآن أو السنة أو الإجماع.
- ألا يتناسب الاحتمال اللغوي مع سياق الآية أو مقصدها .


س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
اشتهر عند جماعة من أهل التفسير التعبير باسم التفسير بالرأي ، وقسموه إلى قسمين :
- الأول :التفسير بالرأي المحمود ، ويعنون به الاجتهاد المشروع.

- الثاني : التفسير بالرأي المذموم ويعنون به تفاسير أهل البدع الذين يفسرون القرآن بآرائهم المجردة ، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم .


س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.

الاجتهاد في التفسير داخل في كل طرق التفسير ، وفي كل طريق موارد للاجتهاد .

1- تفسير القرآن بالقرآن
يدخل الاجتهاد في عامة أنواع تفسير القرآن بالقرآن؛ حيث يجتهد المفسر في استخراج دلالة من آية لتفسير آية أخرى أو لبيان معنى يتصل بها ، أو ترجيح قول على قول من الأقوال المأثورة .
- ولهذا الاجتهاد موارد منها :
- الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى .
- الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي.
- الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقويها بدلالة من آية أخرى.
- الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكية في آية بما يتبين ضعفها من الدلالات المستخرجة من آية أخرى .
- الاجتهاد في بيان المجمل وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدل على ذلك من آيات أخرى.

2- تفسير القرآن بالسنة ، فمن موارد الاجتهاد فيه :
- الاجتهاد في ثبوت صحة الحديث النبوي إسنادا ومتنا.
- الاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
-الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة من حديث نبوي يفسر الآية أو يبين بعض معناها أو يعين على معرفة تفسيرها.
-الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صح من الحديث النبوي .
ومن أعظم أبواب النفع في هذا الاجتهاد الذب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

3-تفسير القرآن بأقوال الصحابة ، ومن موارد الاجتهاد فيه :
- النظر في دوواين السنة والأجزاء الحديثية لاستخراج ما روي عن الصحابة في التفسير.
- الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية عنهم.
- الاجتهاد في التمييز بين ما يحمل على الرفع وما لا يحمل على الرفع.
- الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة .

4- تفسير القرآن بأقوال التابعين ، ومن مواد الاجتهاد فيه :
- الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدل والضبط وتعرف مراتبهم ودرجاتهم للإستفادة منه في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
- قول الصحابي الذي يحمل على الرفع ويحمل نظيره في أقوال التابعين على الإرسال.

5- تفسير القرآن بلغة العرب
من موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي:
-الاجتهاد في الاستدلال لصحة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
- الاجتهاد في الجمع بين الأقوال المأثورة بجامع لغوي.
- الاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسرين.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
عظيم ما بذله العلماء في خدمة كتاب الله والعناية به
يجب على طالب علم التفسير الأخذ بحظ وافر من علوم القرآن
الحذر من القول في القرآن بغير علم أو بالرأي المجرد.
العناية باللغة العربية ، فاللغة العربية بحر واسع لابد لطالب التفسير أن يكون له حظ وافر منها .
معرفة طرق التفسير ومراتب الاستدلال.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 15 ذو الحجة 1440هـ/16-08-2019م, 03:03 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سالم مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: ما المراد بالبديع؟
البديع من العلوم اللغوية التي ينبغي للمفسر أن يكون على قدر كبير من المعرفة بها .
* والبديع هو علم يعرف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني ، ويعين المفسر على استخراج الأوجه التفسيرية ، لكثرة أدواته العلمية وتنوعها.
والبديع يقع على معنيين:
* المعنى الأول:- التعبير المبتكر الذي تقدم فيه المتكلم على من سبقه ببراعته في انتزاع المعنى بعبارة حسنة تقع موقعها في نفوس السامعين .
* المعنى الثاني:- ما يسميه المتأخرون من علماء البلاغة " المحسنات المعنوية واللفظية " .

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.

ينبغي للمفسر أن يكون على قدر كبير من المعرفة بتناسب الألفاظ و المعاني لإفادته في إحسان تبليغ معاني القرآن وتقريب دلائل ألفاظه للتأثير على قلوب المتلقين ، وكذلك يعين المفسر على إدراك التناسب بين الأقوال الصحيحة ، والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية.

* مثل تفسير كلمة "ضيزى" في قوله تعالى:( ألكم الذكر وله الأثنى * تلك إذا قسمة ضيزى ).
- حروف هذا اللفظ في هذا الموضع يشير إلى الغرابة والشناعة والجور والاعوجاج والنقصان.
- الجور في اللغة يفسر بالجور وبالنقص والاعوجاج ، وهذه الأوصاف القبيحة جمعتها هذه القسمة الجائرة.
- وأفاد بناؤها الصرفي على مثال " فعلى" الدلالة على بلوغ منتهى الغاية في الضيز ، وهذا فيه تبكيت للمشركين.
- وكذلك فيها نكتة لفظية وهي مراعاة رؤوس الآي ، في الآيات قبلها وبعدها .

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.

للعلماء طريقان في التفسير اللغوي:

* الطريق الأول: طريق النقل عن العرب أو عن علماء العرب المتقدمين ، فينقلون كلام العرب في معاني المفردات والأساليب الوارد نظيرها في القرآن ، وما يتصل ببيان المعنى القرآني من كلام العرب.
- وقد اشتهر عن جماعة من علماء اللغة الهيبة من تفسير القرآن مع سعة علمهم بلسان العرب ، فيكتفون بذكر ما يعرفونه عن العرب في تلك المسألة.

* الطريق الثاني : الاجتهاد
واجتهاد العلماء في التفسير اللغوي فرع من اجتهادهم في فقه كلام العرب.
- وهذا الاجتهاد منه مايقع الاتفاق عليه ويكون حجة لغوية مقبولة ، وهو كثير في مسائل التفسير ، ومنه مايكون فيه اختلاف ، فينظر في هذا الاختلاف ويرجح بين أقوالهم.

- ويجب مراعاة أنه ليس كل ما تحتمله اللفظة من المعاني يقبل في التفسير ؛ بل قد يرد بعض الاحتمالات اللغوية لأسباب منها:
- أن يقوم دليل من القرآن أو السنة أو الاجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغوية في تفسير الآية؛ فحينئذ لا يجوز تفسير الآية بغيره من الاحتمالات.
- أن يعارض الاحتمال اللغوي دليلا صحيحا من القرآن أو السنة أو الإجماع.
- ألا يتناسب الاحتمال اللغوي مع سياق الآية أو مقصدها .


س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
اشتهر عند جماعة من أهل التفسير التعبير باسم التفسير بالرأي ، وقسموه إلى قسمين :
- الأول :التفسير بالرأي المحمود ، ويعنون به الاجتهاد المشروع.

- الثاني : التفسير بالرأي المذموم ويعنون به تفاسير أهل البدع الذين يفسرون القرآن بآرائهم المجردة ، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم .


س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.

الاجتهاد في التفسير داخل في كل طرق التفسير ، وفي كل طريق موارد للاجتهاد .

1- تفسير القرآن بالقرآن
يدخل الاجتهاد في عامة أنواع تفسير القرآن بالقرآن؛ حيث يجتهد المفسر في استخراج دلالة من آية لتفسير آية أخرى أو لبيان معنى يتصل بها ، أو ترجيح قول على قول من الأقوال المأثورة .
- ولهذا الاجتهاد موارد منها :
- الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى .
- الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي.
- الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقويها بدلالة من آية أخرى.
- الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكية في آية بما يتبين ضعفها من الدلالات المستخرجة من آية أخرى .
- الاجتهاد في بيان المجمل وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدل على ذلك من آيات أخرى.

2- تفسير القرآن بالسنة ، فمن موارد الاجتهاد فيه :
- الاجتهاد في ثبوت صحة الحديث النبوي إسنادا ومتنا.
- الاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
-الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة من حديث نبوي يفسر الآية أو يبين بعض معناها أو يعين على معرفة تفسيرها.
-الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صح من الحديث النبوي .
ومن أعظم أبواب النفع في هذا الاجتهاد الذب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

3-تفسير القرآن بأقوال الصحابة ، ومن موارد الاجتهاد فيه :
- النظر في دوواين السنة والأجزاء الحديثية لاستخراج ما روي عن الصحابة في التفسير.
- الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية عنهم.
- الاجتهاد في التمييز بين ما يحمل على الرفع وما لا يحمل على الرفع.
- الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة .

4- تفسير القرآن بأقوال التابعين ، ومن مواد الاجتهاد فيه :
- الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدل والضبط وتعرف مراتبهم ودرجاتهم للإستفادة منه في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
- قول الصحابي الذي يحمل على الرفع ويحمل نظيره في أقوال التابعين على الإرسال.

5- تفسير القرآن بلغة العرب
من موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي:
-الاجتهاد في الاستدلال لصحة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
- الاجتهاد في الجمع بين الأقوال المأثورة بجامع لغوي.
- الاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسرين.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
عظيم ما بذله العلماء في خدمة كتاب الله والعناية به
يجب على طالب علم التفسير الأخذ بحظ وافر من علوم القرآن
الحذر من القول في القرآن بغير علم أو بالرأي المجرد.
العناية باللغة العربية ، فاللغة العربية بحر واسع لابد لطالب التفسير أن يكون له حظ وافر منها .
معرفة طرق التفسير ومراتب الاستدلال.
أحسنت بارك الله فيكِ.
التقييم: أ
الخصم للتأخير.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 20 ذو الحجة 1440هـ/21-08-2019م, 02:40 AM
أماني خليل أماني خليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 124
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر
يستفيد المفسر من علم البديع في :
أستخراج الأوجه التفسيرية .
استخراج المعاني اللطيفة .
التبد واستحضار معاني الآيات ولوازم المعاني.
مثال : استيفاء التقسيم المعنوي في قوله تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير ) .
فاستوفت الآية ذكر أقسام أمة الاستجابة :
١ / المحسنين .
٢ / المقتصدين .
٣ / ظالمي أنفسهم وهم الذسن لديهم أصل الإيمان مع وجد ذنوب لديهم لم يتوبوا منها .


س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
تناسب الألفاظ والمعاني : هو علم لغوي يلتئم من معرفة صفات الحروف ودرجاتها ، وتناسب ترتيبها ، ومراتب الحركات ، مع العلم بالاشتقاق ، والتصريف : والأشباه والنظائر والفروق اللغوية .

س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
الاحتباك : هو افتعال من الحبك ، وهو شدة الإحكام في حسن وبهاء ، وكل ما أجيد عمله فهو محبوك .
والاحتباك عند أهل البديع أذن يقابل بين جملتين مقابلة غير متطابقة فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية ، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى ، فتدل بما ذكرت على ما حذفت ، ويحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع .
مثال : قوله تعالى : ( أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي ءامنا يوم القيامة )
والاحتباك في الآية ثنائي اؤيذثذلتركيب وهو مقابلة بين حال وجزاء ، والمتبادر إلى الذهن أن تكون المقابلة بين حال وحال أو جزاء وجزاء ، فخروج الأمر عن المألوف يدل على وجود فائدة بلاغية ، وتقدير الكلام : أفمن يأتي خائفا يوم القسامة ويلقى في النار خير أم من يأتي آمنا ويدخل الجنة .

س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
الانحراف في التفسير اللغوي له أسباب أعظمها :
الإعراض عن النصوص الصحيحة والإجماع .
اتباع المتشابه لزيغ في القلب ، و لموافقته لهوى النفس . قال تعالى : ( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ) .
ويظهر الانحراف في عدة مظاهر منها :
مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها ، وإقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر فيها .
نصرة أقوال أهل الأهواء بأقل وأضعف الحجج اللغوية .
عدم الاهتما بالسنة ، وازدراء أهل الحديث ورميهم بسوء الفهم وضعف الحجة .
دعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف .
أما عن الآثار فللانحراف في التفسير اللغوي آثار خطيرة منها أن من اتبع غير سبيل المؤمنين فهو في ضلال مبين وقد ورد الوعيد الشديد في ذلك . قال تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ).

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
الاجتهاد في التفسير يكون عن علم ويقوم على أصول صحيحة ومن موارده الصحيحة ، ويكون المجتهد من أهل الاجتهاد ولديه من العلم وأدوات الاجتهاد ما يؤهله لذلك .
أما القول في القرآن يكون عن جهل وممن ليس مؤهلا لذلك .

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
أدركت قدر جهلي بهذا العلم .
أدركت قيمة هذا العلم وعزمت على التبحر فيه أكثر .
شعرت بجمال اللغة العربية وصلتها الوثيقة بالعلوم الشرعية ومنها علم التفسير .
عزمت على إدراج تعلم اللغة العربية وجمالياتها ضمن جدول الطلب .
سابقا كنت أقرأ في كتب التفسير وأبحث عن التفسير المختصر الذي يفيد المعنى المباشر فقط وأشعر بصعوبة القراءة في التفاسير المطولة وكنت أظن أن الخلل يكمن في قلة صبري فقط ، لكن بعد دراستي لدورة طرق التفسير أدكت أن جهلي لهذا العلم هو الذي كان يصدني عن هذا الخير ، وأصبحت ولله الحمد أستمتع كثيرا بالتبحر في التفسير والغوص في المعاني الدقيقة والقراءة في التفاسير المطولة .
شعرت بخطورة القول في التفسير بدون علم ، كما أيقنت أنه من الخطأ كتمان العلم من باب التورع، وأن التورع يكون في المسائل التي لا علم لي بها ، وأما ما كان لي به علم فمن الضروري تبيينه بل من تزكية العلم ، وشكر الله عز وجل على هذه النعمة العظيمة .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 20 ذو الحجة 1440هـ/21-08-2019م, 05:36 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني خليل مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر
يستفيد المفسر من علم البديع في :
أستخراج الأوجه التفسيرية .
استخراج المعاني اللطيفة .
التبد واستحضار معاني الآيات ولوازم المعاني.
مثال : استيفاء التقسيم المعنوي في قوله تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير ) .
فاستوفت الآية ذكر أقسام أمة الاستجابة :
١ / المحسنين .
٢ / المقتصدين .
٣ / ظالمي أنفسهم وهم الذسن لديهم أصل الإيمان مع وجد ذنوب لديهم لم يتوبوا منها .


س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
تناسب الألفاظ والمعاني : هو علم لغوي يلتئم من معرفة صفات الحروف ودرجاتها ، وتناسب ترتيبها ، ومراتب الحركات ، مع العلم بالاشتقاق ، والتصريف : والأشباه والنظائر والفروق اللغوية .

س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
الاحتباك : هو افتعال من الحبك ، وهو شدة الإحكام في حسن وبهاء ، وكل ما أجيد عمله فهو محبوك .
والاحتباك عند أهل البديع أذن يقابل بين جملتين مقابلة غير متطابقة فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية ، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى ، فتدل بما ذكرت على ما حذفت ، ويحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع .
مثال : قوله تعالى : ( أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي ءامنا يوم القيامة )
والاحتباك في الآية ثنائي اؤيذثذلتركيب وهو مقابلة بين حال وجزاء ، والمتبادر إلى الذهن أن تكون المقابلة بين حال وحال أو جزاء وجزاء ، فخروج الأمر عن المألوف يدل على وجود فائدة بلاغية ، وتقدير الكلام : أفمن يأتي خائفا يوم القسامة ويلقى في النار خير أم من يأتي آمنا ويدخل الجنة .

س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
الانحراف في التفسير اللغوي له أسباب أعظمها :
الإعراض عن النصوص الصحيحة والإجماع .
اتباع المتشابه لزيغ في القلب ، و لموافقته لهوى النفس . قال تعالى : ( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ) .
ويظهر الانحراف في عدة مظاهر منها :
مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها ، وإقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر فيها .
نصرة أقوال أهل الأهواء بأقل وأضعف الحجج اللغوية .
عدم الاهتمام بالسنة ، وازدراء أهل الحديث ورميهم بسوء الفهم وضعف الحجة .
دعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف .
أما عن الآثار فللانحراف في التفسير اللغوي آثار خطيرة منها أن من اتبع غير سبيل المؤمنين فهو في ضلال مبين وقد ورد الوعيد الشديد في ذلك . قال تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ).

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
الاجتهاد في التفسير يكون عن علم ويقوم على أصول صحيحة ومن موارده الصحيحة ، ويكون المجتهد من أهل الاجتهاد ولديه من العلم وأدوات الاجتهاد ما يؤهله لذلك .
أما القول في القرآن يكون عن جهل وممن ليس مؤهلا لذلك .

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
أدركت قدر جهلي بهذا العلم .
أدركت قيمة هذا العلم وعزمت على التبحر فيه أكثر .
شعرت بجمال اللغة العربية وصلتها الوثيقة بالعلوم الشرعية ومنها علم التفسير .
عزمت على إدراج تعلم اللغة العربية وجمالياتها ضمن جدول الطلب .
سابقا كنت أقرأ في كتب التفسير وأبحث عن التفسير المختصر الذي يفيد المعنى المباشر فقط وأشعر بصعوبة القراءة في التفاسير المطولة وكنت أظن أن الخلل يكمن في قلة صبري فقط ، لكن بعد دراستي لدورة طرق التفسير أدكت أن جهلي لهذا العلم هو الذي كان يصدني عن هذا الخير ، وأصبحت ولله الحمد أستمتع كثيرا بالتبحر في التفسير والغوص في المعاني الدقيقة والقراءة في التفاسير المطولة .
شعرت بخطورة القول في التفسير بدون علم ، كما أيقنت أنه من الخطأ كتمان العلم من باب التورع، وأن التورع يكون في المسائل التي لا علم لي بها ، وأما ما كان لي به علم فمن الضروري تبيينه بل من تزكية العلم ، وشكر الله عز وجل على هذه النعمة العظيمة .
ممتازة نفع الله بكِ.
التقييم: أ

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 22 ذو الحجة 1440هـ/23-08-2019م, 02:15 AM
منى الصانع منى الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي مجلس دورة طرق التفسير الرابع

المجموعة الثالثة:
س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع؟
لقد اعتنى المفسرين بتتبع بديع القرآن، مثل:
أ- ابن أبي الاصبع المصري(٦٥٤هـ) في كتابه بديع القرآن، الذي امضي سنوات طويلة من عمره في إعداده.
ب- بدر الدين الزركشي ( ٧٩٥هـ) في كتابه البرهان.
جـ- جلال الدين السيوطي( ٩١١هـ) في كتابه الإتقان.
وظهر ذلك جلياً واضحاً في:
- مقدمات تفاسيرهم،
- من خلال بعض الآيات المشهورة التي يشتهر خبر بديعها
- من خلال بعض من كتب في إعجاز القرآن ومتشابهه وبلاغته، مثال ذلك: إعجاز القرآن لخطابي والرماني، ودلائل الإعجاز للجرجاني
...........................................................................
س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني؟
أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني ثلاثة، وهي:
النوع الأول:
تعريفها: تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ، حتى كأنها تحكي المعنى بجرسها وطريقة نطقها.
- هو أخص أنواع التناسب وأنفعها، وله أمثلة ظاهرة الدلالة على المراد
- مثال ذلك: قول (حجر) و(هواء)
حجر وضع لها حروف شديدة لمعنى ثقيل
هواء حروف خفيفة لمعنى خفيف
النوع الثاني:
تعريفها: تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني.
- إن دلائل الحركات وترتيبها في اللفظة، تساعد على تصور المعنى في الذهن.
- مثال ذلك: ذكر ابن القيم رحمه الله أن قول:(فارت القِدْرُ فَورَانا)، إن تأمل القول السابق، يبين تناسب الحركات وتتابعها مع حركة المسمى، فطابق اللفظ المعنى.
النوع الثالث:
تعريفها: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام.
- أشهر من تكلم في ذلك، مصطفى صادق الرافعي (١٣٥٦هـ)، في كتابه إعجاز القرآن والبلاغة النبوية.
- أمثلة ذلك، قوله (الكلمات التي يظن أنها زائدة في القرآن كما يقول النحاة، فإن فيه من ذلك أحرفاً)، كقوله تعالي:" فبما رحمة من الله لنت لهم"، حيث يقول النحاة أن (ما) زائدة، لكن المعنى الصحيح، أن المد جاء في (ما) وصفاً لفظياً، يؤكد معنى اللين ويفخمه، فكل حرف في القرآن معه لفظ دلالة يستحيل أن يكون حرف نافر ينتقده البشر.
الخلاصة:
أن الهدف من التقسيم بيان طرق العلماء في الحديث عن كل نوع منها، لذا فهذه الأنواع متآلفة غير متزايلة، وقد تجتمع كلها في جملة واحدة.
...........................................................................
س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب؟
مراتب ودلالات طرق التفسير تعتمد على دلالات ينبني بعضها فوق بعض، وهي كالتالي:
- الأصل الأول:
• دلالة النص الصريح من الكتاب والسنة، المبينة للحكم والحدود
• فلا يحتج معها الى اجتهاد، إذ لا اجتهاد في موضع النص
(فائدتها) تحريم القول على الله بغير علم، ووجوب اتباع الرسول صلي الله عليه وسلم
- الأصل الثاني:
• دلالة الاجماع، المستفادة من التفسير بأقوال الصحابة والتابعين، حيث أن إجماعهم حجة لا تحل مخالفته
• يبني الأصل على ما قبله، فلا يقع الاجماع بمخالفة دليل صحيح غير منسوخ من التاب والسنة
( فائدتها) وجوب اتباع الصحابة والتابعين
- الأصل الثالث:
• دلالة الأثر، أقوال الصحابة والتابعين في تفسير الآية، مما لم يتحقق فيه الإجماع.
• يبني الأصل على ما قبله، فلا يقع الأثر بمخالفة الأصل الأول أو الثاني
• إن مخالفة الصحابي والتابعي تجعلها مسألة خلاف وليست مسألة إجماع، ومسائل الخلاف قد تكون قوية بالأدلة والترجيج بينها، وقد تكون ضعيفة حيث يستدل للقول الراجح فيها بدلالة الأثر.
- الأصل الرابع:
• دلالة اللغة، المستفادة من تفسير الآيات بالمعاني اللغوية
• يبني الأصل على ما قبله، فلا يقع الأثر بمخالفة النص أو الاجماع أو أقوال السلف
- الأصل الخامس:
• دلالة الاجتهاد، وهي مترتبة على ما سبق من الأصول
• التفسير بالاجتهاد له حدود تضبطه، مبينة بدلائل محكمة لا يخالفها إلا متعد أو مفرط.
...........................................................................
س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
يشترط للمفسر المجتهد ثلاثة شروط:
1- معرفة العلوم التي يمكن أن تساعده في التفسير كعلوم الدين واللغة، فيتدرج في تعلمها
2- معرفة موارد الاجتهاد، ومايجب ومالا يجب الاجتهاد فيه
3- ان لا يخالف باجتهاده نصا ولا اجماعاً ولا قول سلف ولا دلالة اللغة
• صاحب الاجتهاد المعتبر يكون قوله راجحاً بالأدلة أو القرائن الصحيحة
وقد يكون مرجوحاً عند مجتهدين آخرين بحسب اجتهادهم
.............................................................................
س5: تحدث بإيجازعن خطر القول في القرآن بغير علم؟
القرآن كلام الله ، فمن تكلم به من غير علم فقد كذب علي الله ووقع بذنب عظيم وإثم كبير علي ذاته، وعلى من حوله حيث ضل وأضل ،وظلم نفسه وأظلم طريق الهدى على غيره ،وفُتن وفكان سبباٍ في فتنة غيره ، فاستحق الوعيد والعذاب الأليم في الدنيا والاخرة : قال تعالي:" ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين"

..............................................................................
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير؟
إن دورة طرق التفسير، أصلا هاماً من أصول إعداد المفسر ، وكأن القارئ قد أحاط مالم يحط به علما قبلها، لما فيها من الكنوز الثمينة في علم التفسير ، والذي يشترط على الدارس في تاريخ التفسير معرفته .
فكان من ابرز الإيضاحات المهمة:
- معرفة الفارق بين مراتب طرق التفسير التي بدأ بها ، ومراتب دلالات طرق التفسير والتي انتهى بها الباحث .
-اليقين الجازم بأهمية ضبط تفسير كلام الله ، فهما وتفسيرا واستنباطا واستدلالا، من خلال وجود قواعد واضحة محددة مبينة موضوعية
- بيان جهود العلماء الربانيين اللذين أفنوا حياتهم لخدمة العلم وأهله، فكانت كتبهم كالإكليل المزهر بزهرات الربيع الشاهدة على مجهوداتهم في خدمة كتاب الله العظيم
-أن علم التفسير له جانبان مهمان، منها ما يتعلق بالمفسر من شروط وآداب، ومنها ما يتعلق بالتفسير من قواعد وطرق ومناهج
- أن علم التفسير علم واحد مستنبط من علوم كثيرة كعلم اللغة والفقه والقرآن والتجويد وغيرها .
- كونها دليل المعلم لشرح طرق التفسير بطريقة متدرجة،

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 23 ذو الحجة 1440هـ/24-08-2019م, 03:45 AM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي

اجابة المجمعة الثالثة:
————_________
1.علم البديع من العلوم العربية التي اعتني بها كثير من المفسرين وهو علم لطيف يعرف صاحبة بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني وحسن دلالة تلك الألفاظ علي المعاني وهو من العلوم التي يستعان بها علي استخراج الأوجه التفسيرية.
وقد اعتني جماعة من المفسرين بذكر بعض الأمثلة علي بديع القرآن في مقدمات تفاسيرهم وفي بعض الآيات التي يشتهر خبر بديعها كما في اعجاز القرآن للخطابي والرماني ودلالئل الإعجاز للجرجاني

وأول من اعتني بتتبع أنواع البديع في القرآن ابن أبي الأصبع المصري وألف في ذلك كتابه المعروف (بديع القرآن)
كما دكر الزركشي والسيوطي امثلة كثيرة لبديع القرآن في كتابيهما البرهان والإتقان.
————————————————————————-
2.أنواع مسائل التناسب في الألفاظ والمعاني:
1.تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعني المدلول عليه باللفظ حتي كأنها تحكي المعني بجرسها وطريقة نطقها.
2.تناسب الحركات ومراتبها ودلالتها علي الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ علي المعاني.
3. مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعني الكلام.
-//——————//-/////////:/

3.مراتب دلالات طرق التفسير وأهمية معرفة هذه المراتب:
1.الأصل الأول ماتحصل به الدلالة النصية من الكتاب والسنةعلي معاني الآيات وكل مسألة حظي المفسر فيها بدلالة نصية صريحة لا يحتاج معها إلي اجتهاد بل كل اجتهاد خالف النص فهو مردود.
2.الأصل الثاني دلالة الإجماع وهو من الدلائل المستفادةمن التفسير بأقوال الصحابة والتابعين وهو ينبني علي ماقبله فإجماع الصحابة حجة لاتصح مخالفته..



3. الأصل الثالث دلالة الأثر والمقصود به كل ماتحصل للمفسر من أقوال الصحابة والتابعين في تفسير الآية مما لم بتحقق فيه الإجماع .
4. الأصل الرابع:دلالة اللغة وذلك بتفسير الآية بما يحتمله السياق من المعاني اللغوية
5.. الأصل الخامس: دلالة الاجتهاد وهي مترتبة علي كل ماسبق : فكل تفسير اعتمد فيه المفسر علي اجتهاد خالف فيه نصا أو اجماعا أو أقوال السلف أو الدلالة اللغوية فهو تفسير مردود.
-/—/———————
4. والذي يشترط في المفسر ليكون اجتهاده معتبرا في التفسير:
1.التأهل في العلوم التي يحتاج اليها في الباب الذي يجتهد فيه.
2،أن يعرف موارد الاجتهاد ومايسوغ أن يجتهد فيه ومالا يسوغ.
3.وألا يأتي باجتهاد يخالف فيه نصا ولا اجماعا ولا أقوال السلف ولا دلالة اللغة .
-//////////////———————-
5.مما ينبغي أن يحذر منه كل مسلم ولا سيما طالب العلم التجرؤ علي القول في القرآن بغير علم فقد حذر الله من ذلك وذم من فعل ذلك وضمنه مع مزتكب الفواحش والإثم والبغي فقال تعالي ( قل إنما حرم ربي الفواحش ماظهر منها ومابطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا علي الله مالا تعلمون)
فالذي يفعل هذا يكون كمن كذب علي الله وقد حذر النبي صلي الله عليه من ذلك والصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الديم.
——///————————
ج6. أما عن فوائد دراسة هذه الدورة المباركة فهي أكثر من أن تحصي وجزي الله عنا خيرا شيخنا الفاضل عبد العزيز الداخل ورزقنا واياه الإخلاق والقبول ،
فهذه الدورة ذات أهمية عظيمة ليقف طالب علم التفسبر علي مايجب أن يحصله من علوم الآلة التي تعينة علي تفسير كتاب الله ونقله علي الوجه الصحيح لمن خلفه من المسلمين
كما إنها تحذر من المثالب والأخطاء التي قد يقع فيها طالب علم التفسبر فيتجنبها
وهي قد أفادتنا جدا بفضل الله في معرفة شروط الإجتهاد المعتبر المشروع .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 23 ذو الحجة 1440هـ/24-08-2019م, 02:24 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقييم:


منى الصانع ب+
4: لو فصلتِ أكثر في الأدلة ومثلتِ لفعل الصحابة والتابعين.


منى فؤاد ب

2: فاتك التمثيل لتلك الأنواع.
4: اختصرتِ، انظري التقييم السابق.



خصم نصف درجة للتأخير.
وفقكم الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir