دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 24 محرم 1439هـ/14-10-2017م, 01:48 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

إجابات المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
استفهام تقرير أي قد جائك يا محمد حديث الغاشية
2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
إلى المخلوقات عموماً وقال الأشقر رحمه المقصود بخلق فسوى أي الإنسان لكن ابن كثير والسعدي جعلوها عاماَ في المخلوقات كبقية الأفعال

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
للمفسرين فيها ثلاث أقوال :
القول الأول : هو ماورد في السورة كلها ، وهو قول ابن عباس ، وعكرمة ، قاله ابن كثير، والسعدي.
أورد ابن كثير عن البزار حديثا من رواية ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)). ثم قال: لا نعلم أسند الثّقات عن عطاء بن السائب، عن عكرمة عن ابن عبّاسٍ غير هذا
القول الثاني : أي قصة هذه السورة وهو مقارب للقول الأول ، وهو قول أبو العالية ، ذكره ابن كثير
القول الثالث : إشارة إلى قوله (
قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى) ، وهو قول ابن جرير، وقتادة ، وابن زيد ، ذكره ابن كثير وقواه ، وذكره الأشقر

2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
للمفسرين فيه خمسة أقوال :
القول الأول : أي
قد عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة ناراً حاميةً ، قاله ابن كثير
القول الثاني: هم النصارى ، وهو قول ابن عباس ، أورده ابن كثير
القول الثالث : أي في الدنيا لكونهم أهل عبادات وعمل ولكنه لما عدم شرطه وهو الإيمان صار يوم القيامة هباء منثوراً ، قاله الأشقر، و ذكره السعدي وضعفه

القول الرابع : أي عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب والأغلال ، وهو قول عكرمة ، والسدي ، ذكره ابن كثير
القول الخامس : أي تاعبة في العذاب تجر على وجوهها وتغشى وجوههم النار ، قول السعدي

والقولين الثاني والثالث متفقان لأن النصارى هم أهل أهل عبادة وعمل لكنهم ضلوا وقد ضعف السعدي هذا القول وقال :

وهذا الاحتمالُ وإنْ كانَ صحيحاً منْ حيثُ المعنى، فلا يدلُّ عليهِ سياقُ الكلامِ، بلِ الصوابُ المقطوعُ بهِ هو الاحتمالُ الأولُ:
-لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا.
وأما القول الأول فهو متقارب فإنه أعم فيدخل فيه من يعمل العمل وينصب فيه يريد العبادة أو غيره وقد يكون مقصود المفسر من يعمل يريد العبادة فيتفق مع القولين سيما وأنه أورد بعدها أثرا عن عمر يفهم منه ذلك وهو: (أن
عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه مر بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني ) .

3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.
يخبر الله تعالى عن حال الإنسان وطبيعته حال السراء والضراء وأنه جهول ظلوم فإن امتحنه بالرزق ووسع عليه ظن أن هذا محبة من الله فيبطر ويداخله الكبر له وأما إذا امتحنه بالتضييق ظن أنها إهانة له والأمر ليس كذلك فالله تعالى يوسع على يحب ومن لا يحب ليرى ومن يشكر ويضيق عليهم ليرى من يصبر .

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 2 صفر 1439هـ/22-10-2017م, 12:40 AM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

السلام عليكم
إجابة المجموعة الثالثة
1- بين مايلي
1- سبب تسمية العقل حجرا ؟
سبب تسمية العقل حجرا لأنه الإنسان من تعاطي مالا يليق به من الأفعال والأقوال ومنه حجر البيت ويمنع الطائف من اللصوق بجداره الشاميومنه حجر اليمامة وحجر الحاكم عن فلان إذ منعه التصرف .

2- المراد بالشفع والوتر ؟
ذكر ابن كثير عدة أقوال :
القول الأول : الوتر يوم عرفة التاسع والشفع يوم النحر لكونه العاشر قاله : ابن عباس وعكرمة والضحاك
القول الثاني : الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى قاله : عطاء
القول الثالث : الشفع أوسط أيام التشريق والوتر اخر أيام التشريق قاله : ابن الزبير
القول الرابع : الشفع صلاة الغداة والوتر صلاة المغرب أو الشفع الزوج والوتر الله قاله ابن عباس
القول الخامس : الشفع والوتر : هو العدد منه شفع ومنه وتر قاله : قتادة
القول السادس : هي الصلاة منها شفع كالرباعية والثنائية ومنها وتر كالمغرب فإنها ثلاث وهي وتر النهار وصلاة الوتر في اخر الليل قاله : أبو العالية والربيع
القول السابع : الشفع الزوج والوتر الفرد من كل الأشياء أو الشفع يوم التشريق الأول والثاني والوتر اليوم الثالث قاله : الأشقر

2- حرر القول في المسائل التالية :
1- المراد بإرم .
ذكر ابن كثير عدة أقوال :
القول الأول : إرم أمة قديمة يعني عادا الأولى قاله مجاهد
القول الثاني : بيت مملكة عاد قاله قتادة والسدي
القول الثالث : قبيلة أو بلدة كانت تسكنها عاد قو ابن جرير
القول الرابع : إرم اليمن قاله السعدي
وقال الأشقر عدة أقوال 1- إرم : اسم لعاد الأولى
2- إرم : جدهم
3- إرم : موضعهم وهو مدينة بدمشق أو مدينة في الأحقاف
الأقوال مختلفة .
2- المراد بالتراث .
التراث : الميراث ك
التراث : المال المخلف س
التراث : أموال اليتامى والنساء والضعفاء ش
الأقوال متقاربة والتراث يعني الميراث من المال المخلف الذي يتركه المتوفى للنساء واليتامى والضعفاء


فسري بإيجاز قوله تعالى ( فذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى )
يأمر الله سبحانه وتعالى بالوعظ ومن هنا يؤخذ الادب في نشر العلم فلا يضعه عند غير أهله فعظ يا محمد بما أو حينا إليك مادامت الذكرى مقبولة سواء حصل من الذكرى جميع المقصود أو بعضه سيتعظ من يخشى الله فيزداد بالتذكير خشية وصلاحا ويتجنب الذكرى ويبتعد عنها الأشقى من الكفار

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 4 صفر 1439هـ/24-10-2017م, 02:39 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

المجموعة الأولى:

آسية أحمد أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
1/2: فاتك ذكر متعلق أفعال " قدر فهدى " .
2/2: أحسنتِ في فهمك ونعم القول الأول والثالث واحد والقول الثاني هو مثال لمن تلك صفتهم.
- خصم نصف درجة للتأخير.

المجموعة الثالثة:

إسراء عبد الواحد أ
أحسنتِ أحسن الله إليك.
2/1: فاتك نسبة الأقوال لمن قال بها.
- خصم نصف درجة للتأخير.


أريج نجيب أ
أحسنت أحسن الله إليك.
1: سبب تسمية العقل حجرا لأنه يمنع الإنسان من تعاطي مالا يليق به.
1/2: لا نذكر أقوال ابن كثير منفصلة عن الأشقر بل نذكر الأقوال كلها عند المفسرين الثلاث متتابعة،
وما يتفق فيه المفسرون نعرضه بعبارة واحدة وننسب القول لكلاهما، مثال: القول الأول: عادًا الأولى. قاله مجاهد نقله ابن كثير وكذا ذكره الأشقر.
- وقد فاتك ذكر ترجيح ابن كثير لقول قتادة والسدي في المراد بإرم وتضعيفه للأقوال الأخرى.
- خصم نصف درجة للتأخير.

المجموعة الرابعة:

نور اليافعي أ
أحسنت أحسن الله إليك.
2/2: من الأقوال في الأوتاد أنها من حديد كان يعذب بها من يخالفه سواء كان من الناس أو امرأته كما روى ثابت عن أبي رافع كما ذكر ابن كثير.
- خصم نصف درجة للتأخير.

وفقكم الله وسددكم.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 6 ربيع الأول 1439هـ/24-11-2017م, 07:31 PM
الصورة الرمزية بسمة زكريا
بسمة زكريا بسمة زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1:
معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.

الإخبار والتذكير بأحوال القيامة، أي: قد جاءك يا محمد – صلى الله عليه وسلم - أحوال القيامة التي تغشى الناس وتعمّهم بأهوالها.

2:
متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.

متعلق (خلق): المخلوقات، أو الإنسان.
متعلق (فسوى): المخلوقات في أحسن هيئة، أو الإنسان مستويا.
متعلق (قدر): الأقدار، أو أجناس الأشياء وصفاتها وأشكالها وأرزاقها.

متعلق(فهدى): المخلوقات إلى معايشهم والإنسان للهداية.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1:
مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
القول الأول: يرجع إلى الآيات في (سبح اسم ربك الأعلى) كلها. وهو قول ابن عباس وعكرمة.(ذكره ابن كثير)

القول الثاني: يرجع إلى مضمون الآيات {قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى..} وهو قول قتادة وابن زيد وابن جرير الطبري ( ذكره ابن كثير)، وقول السعدي والأشقر.
الراجح: مضمون الآيات، وهو ما رجحه الطبري واستحسنه ابن كثير.
2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.

القول الأول: عاملة في الدنيا بأعمال كثيرة تتعب فيها مثل اليهود والنصارى، ولكن أعمال ليست على ما شرعه الله وأراده فاستحقت النار في الآخرة. قول ابن عباس ورواية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. (ذكره ابن كثير، وهو قول والسعدي والأشقر)
القول الثاني: عاملة بالمعاصي في الدنيا، وناصبة في النار من العذاب. قول عكرمة والسّدي.(ذكره ابن كثير).
القول الثالث: تتعب وتنصب في العذاب في الآخرة. قول السعدي وصوبه لأن سياق الآيات مقيد بيوم القيامة ولا تعرض فيه لأحوال الدنيا.

3.
فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}

قوله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)}
يخبر الله - سبحانه وتعالى- عن حال الإنسان الجاهل الجاحد به الذي إذا اختبره بإغداق النعم عليه، وبالدنيا ظنّ أن هذا تكريما له ورضى عن أفعاله.
قوله تعالى: {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}
وإذا ما اختبره الله – سبحانه وتعالى- وامتحنه بتضييق الرزق عليه ظنّ أن هذا إهانة له، ولا يعلم أن إكرام الله – تعالى – يكون لمن وفقه لطاعته وإهانته يكون لمن كفر به وعصاه.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 8 ربيع الأول 1439هـ/26-11-2017م, 12:52 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة زكريا مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1:
معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.

الإخبار والتذكير بأحوال القيامة، أي: قد جاءك يا محمد – صلى الله عليه وسلم - أحوال القيامة التي تغشى الناس وتعمّهم بأهوالها.

2:
متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.

متعلق (خلق): المخلوقات، أو الإنسان.
متعلق (فسوى): المخلوقات في أحسن هيئة، أو الإنسان مستويا.
متعلق (قدر): الأقدار، أو أجناس الأشياء وصفاتها وأشكالها وأرزاقها.

متعلق(فهدى): المخلوقات إلى معايشهم والإنسان للهداية.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1:
مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
القول الأول: يرجع إلى الآيات في (سبح اسم ربك الأعلى) كلها. وهو قول ابن عباس وعكرمة.(ذكره ابن كثير)

القول الثاني: يرجع إلى مضمون الآيات {قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى..} وهو قول قتادة وابن زيد وابن جرير الطبري ( ذكره ابن كثير)، وقول السعدي والأشقر.
الراجح: مضمون الآيات، وهو ما رجحه الطبري واستحسنه ابن كثير.
2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.

القول الأول: عاملة في الدنيا بأعمال كثيرة تتعب فيها مثل اليهود والنصارى، ولكن أعمال ليست على ما شرعه الله وأراده فاستحقت النار في الآخرة. قول ابن عباس ورواية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. (ذكره ابن كثير، وهو قول والسعدي والأشقر)
القول الثاني: عاملة بالمعاصي في الدنيا، وناصبة في النار من العذاب. قول عكرمة والسّدي.(ذكره ابن كثير).
القول الثالث: تتعب وتنصب في العذاب في الآخرة. قول السعدي وصوبه لأن سياق الآيات مقيد بيوم القيامة ولا تعرض فيه لأحوال الدنيا.

3.
فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}

قوله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)}
يخبر الله - سبحانه وتعالى- عن حال الإنسان الجاهل الجاحد به الذي إذا اختبره بإغداق النعم عليه، وبالدنيا ظنّ أن هذا تكريما له ورضى عن أفعاله.
قوله تعالى: {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}
وإذا ما اختبره الله – سبحانه وتعالى- وامتحنه بتضييق الرزق عليه ظنّ أن هذا إهانة له، ولا يعلم أن إكرام الله – تعالى – يكون لمن وفقه لطاعته وإهانته يكون لمن كفر به وعصاه.
أحسنت بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س1: نقول معنى الاستفهام: التقرير؛ لأن "هل" بمعنى "قد".
س2: للسعدي أساب أخرى في الترجيح فاتك ذكرها.
- خصم نصف درجة للتأخير.
التقويم: أ

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 26 جمادى الأولى 1439هـ/11-02-2018م, 07:49 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
1: لم سميّت الغاشية بهذا الاسم؟
لأنها تغشى الناس وتعمهم بأهوالها وشدائدها.
2: المراد بالحياة ودلالة تسميتها بذلك في قوله: {يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}.
الحياة الآخرة؛ فهي الحياة الباقية التي ينبغي أن يعد لها العبد نفسه.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد باليالي العشر.
ورد في المراد باليالي العشر أقوال لأهل العلم:
الأول: عشر ذي الحجة، قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر، واستدل ابن كثير بحديث ابن عباس في صحيح البخاري مرفوعا:(( مامن أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام)) يعني: عشر ذي الحجة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله، قال:((ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)).
واستدل بحديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إن العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر)) رواه أحمد، وعقب عليه ابن كثير بأن في رفع المتن نكارة.
الثاني: العشر الأول من رمضان، قال به ابن عباس، وذكر ذلك عنه ابن كثير.
الثالث: العشر الأواخر من رمضان، وقال به السعدي.
الرابع: العشر الأول من المحرم، ذكره ابن جرير ولم يعزه، وذكر ذلك عنه ابن كثير.
ورجح ابن كثير القول بأن المراد باليالي العشر، عشر ذو الحجة، وقال هو الصحيح، وهو قول ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وجمع من السلف، وقال به السعدي والأشقر.

2: المراد بالأوتاد
ورد في المراد بالأوتاد أقوال لأهل العلم:
الأول: الجنود، لكونهم شدوا له ملكه، وثبتوه له، وهو قول ابن عباس، وذكر ذلك عنه ابن كثير، وقال به السعدي وقال به الأشقر وقال: الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد.
الثاني: أوتاد من حديد، كان فرعون يوتد بها الناس، ويعلقهم بها، ويعذبهم بها، وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي، وذكر ذلك عنهم ابن كثير.
الثالث: أوتاد وحبال كان يلعب له بها، وكان لفرعون مطال وملاعب عليها، وقال به قتادة، وذكره عنه ابن كثير.
الرابع: أربعة أوتاد ضرب بها فرعون امرأته، وعذبها حتى ماتت، ورواه ابن كثير عن أبي رافع.
الخامس: الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبورا لهم، وقال به الأشقر.
3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
يقول تعالى آمرا المكذبين بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وآمرا جميع عباده بالتفكر بعظيم قدرته وكمال حكمته، التي من تفكر بها علم أن الله هو المتفرد بالخلق والتدبير، وأنه هو وحده المستحق للعبادة، قال تعالى:(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)، فحث على النظر والتفكر في المخلوقات العظيمة، التي ذللها الله لهم، وهي الإبل التي كانت من غالب مواشيهم، فقد خلقها الله سبحانه وتعالى وأحسن خلقها، وجعلها قوية صابرة مذللة ومسخرة لهم، منقادة لهم وتحمل أثقالهم، ولهم فيها منافع كثيرة.
قال تعالى:( وإلى السماء كيف رفعت)، وحث على التفكر في السماء التي فوقهم، طيف رفعها الله بغير عمد، وأحسن خلقها وأحكمه، وجعلها سقفا للمخلوقات، وقال تعالى:(وإلى الجبال كيف نصبت)، والجبال عظيمة الخلق، كيف خلقها الله ونصبها وجعلها كالأوتاد للأرض، فلا تميد بهم ولا تضطرب، وجعلها ثابتة راسخة، وقال تعالى:( وإلى الأرض كيف سطحت) والأرض كيف مدها الله وبسطها وجعلها مسطحة، لتعيش عليها الخلائق، وتتحقق بتسطحها مصالح الناس، وتقوم منافعهم، فجعلها ممهدة مهيأة للعيش للتنقل والزرع والحرث، وهذه المخلوقات العظيمة دالة على توحيد الله سبحانه، وأن الله أحكم خلقها، وجعلها أدلة كونية، تدل على خالق عظيم، ليس كمثله شيء، ودالة على أن الله لم يخلقها عبثا سبحانه، بل لا بد من مرجع ومآب، يثاب به من أطاع وأناب، ويعاقب به من صد وعاند وكذب وتولى.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 27 جمادى الأولى 1439هـ/12-02-2018م, 04:58 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود الجهوري مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
1: لم سميّت الغاشية بهذا الاسم؟
لأنها تغشى الناس وتعمهم بأهوالها وشدائدها.
2: المراد بالحياة ودلالة تسميتها بذلك في قوله: {يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}.
الحياة الآخرة؛ فهي الحياة الباقية التي ينبغي أن يعد لها العبد نفسه.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد باليالي العشر.
ورد في المراد باليالي العشر أقوال لأهل العلم:
الأول: عشر ذي الحجة، قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر، واستدل ابن كثير بحديث ابن عباس في صحيح البخاري مرفوعا:(( مامن أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام)) يعني: عشر ذي الحجة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله، قال:((ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)).
واستدل بحديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إن العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر)) رواه أحمد، وعقب عليه ابن كثير بأن في رفع المتن نكارة.
الثاني: العشر الأول من رمضان، قال به ابن عباس، وذكر ذلك عنه ابن كثير.
الثالث: العشر الأواخر من رمضان، وقال به السعدي.
الرابع: العشر الأول من المحرم، ذكره ابن جرير ولم يعزه، وذكر ذلك عنه ابن كثير.
ورجح ابن كثير القول بأن المراد باليالي العشر، عشر ذو الحجة، وقال هو الصحيح، وهو قول ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وجمع من السلف، وقال به السعدي والأشقر.

2: المراد بالأوتاد
ورد في المراد بالأوتاد أقوال لأهل العلم:
الأول: الجنود، لكونهم شدوا له ملكه، وثبتوه له، وهو قول ابن عباس، وذكر ذلك عنه ابن كثير، وقال به السعدي وقال به الأشقر وقال: الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد.
الثاني: أوتاد من حديد، كان فرعون يوتد بها الناس، ويعلقهم بها، ويعذبهم بها، وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي، وذكر ذلك عنهم ابن كثير.
الثالث: أوتاد وحبال كان يلعب له بها، وكان لفرعون مطال وملاعب عليها، وقال به قتادة، وذكره عنه ابن كثير.
الرابع: أربعة أوتاد ضرب بها فرعون امرأته، وعذبها حتى ماتت، ورواه ابن كثير عن أبي رافع.
الخامس: الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبورا لهم، وقال به الأشقر.
3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
يقول تعالى آمرا المكذبين بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وآمرا جميع عباده بالتفكر بعظيم قدرته وكمال حكمته، التي من تفكر بها علم أن الله هو المتفرد بالخلق والتدبير، وأنه هو وحده المستحق للعبادة، قال تعالى:(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)، فحث على النظر والتفكر في المخلوقات العظيمة، التي ذللها الله لهم، وهي الإبل التي كانت من غالب مواشيهم، فقد خلقها الله سبحانه وتعالى وأحسن خلقها، وجعلها قوية صابرة مذللة ومسخرة لهم، منقادة لهم وتحمل أثقالهم، ولهم فيها منافع كثيرة.
قال تعالى:( وإلى السماء كيف رفعت)، وحث على التفكر في السماء التي فوقهم، طيف رفعها الله بغير عمد، وأحسن خلقها وأحكمه، وجعلها سقفا للمخلوقات، وقال تعالى:(وإلى الجبال كيف نصبت)، والجبال عظيمة الخلق، كيف خلقها الله ونصبها وجعلها كالأوتاد للأرض، فلا تميد بهم ولا تضطرب، وجعلها ثابتة راسخة، وقال تعالى:( وإلى الأرض كيف سطحت) والأرض كيف مدها الله وبسطها وجعلها مسطحة، لتعيش عليها الخلائق، وتتحقق بتسطحها مصالح الناس، وتقوم منافعهم، فجعلها ممهدة مهيأة للعيش للتنقل والزرع والحرث، وهذه المخلوقات العظيمة دالة على توحيد الله سبحانه، وأن الله أحكم خلقها، وجعلها أدلة كونية، تدل على خالق عظيم، ليس كمثله شيء، ودالة على أن الله لم يخلقها عبثا سبحانه، بل لا بد من مرجع ومآب، يثاب به من أطاع وأناب، ويعاقب به من صد وعاند وكذب وتولى.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصم نصف درجة للتأخير.
التقييم:أ

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 11 جمادى الآخرة 1439هـ/26-02-2018م, 07:56 PM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1:
معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
معنى الاستفهام الإخبار ، فيكون معنى (هل) : قد، وقد يكون للتقرير "وذلك أن سيبويه وابن جني يرون أن استفهام التقرير لا يكون بـ (هل) ".

2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
متعلق فعل {خلق}: المخلوقات ومنها الإنسان ، هذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي، وخصَّ الأشقر الفعل (خلق) بـ (الإنسان).
متعلق فعل {فسوى}: كلّ مخلوقٍ في أحسن الهيئات، وجعل الإنسان مُسْتَوِياً، فَعَدَلَ قَامَتَهُ وَسَوَّى فَهْمَهُ وَهَيَّأَهُ للتَّكْلِيفِ، هذا حاصل كلام المفسرين الثلاثة.
متعلق فعل {قدر}: كل ما يكون من الأقدار يوم أن أمر القلم بكتب المقادير قبل خمسين ألف سنة من خلق الخليقة، ومنها قدر أجناس مخلوقاته وأفعالها. هذا حاصل كلام المفسرين الثلاثة.
متعلق فعل {فهدى}: هدى كل الخليقة لما قدره في سابق علمه وما كتبه سبحانه ، ومنها هداية الإنسان والأنعام والوحوش لما فيه مصالحها وما تقوم بها حياتها، وهذه هي الهداية العامة. هذا حاصل كلام المفسرين الثلاثة.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1:
مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
ورد فيها عدة أقوال:
1- الآيات التي في سورة (الأعلى)، قاله ابن عباس وعكرمة، ذكره ابن كثير .
دليله: عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)).. رواه البزَّار، ذكره ابن كثير.
2- قصّة هذه السورة في الصّحف الأولى، قاله أبو العالية، ذكره ابن كثير.
3- كل المذكورَ في سورةِ (الأعلى) ، من الأوامرِ الحسنةِ، والأخبارِ المستحسنةِ، قاله السعدي.
4- مضمون قوله تعالى: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} روي عن قتادة وابن زيدٍ، واختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير، وقاله الأشقر.
قال ابن كثير: واختار ابن جريرٍ أنّ المراد بقوله: {إنّ هذا} إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}. ثم قال تعالى: {إنّ هذا}. أي: مضمون هذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. وهذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ.

2:
معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
ورد فيها قولان رئيسيان:
1- {عاملةٌ} في الدّنيا بالطاعات {ناصبةٌ} أتعبت نفسها بالعبادات الكثيرة، قيل عن عمر وابن عباس ، ذكره ابن كثير، وقاله الأشقر، وذكره السعدي ورده قائلا: ويحتملُ أنَّ المرادَ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} في الدنيا لكونهم في الدنيا أهلَ عباداتٍ وعملٍ، ولكنَّهُ لما عدمَ شرطهُ وهوَ الإيمانُ، صارَ يومَ القيامةِ هباءً منثوراً، وهذا الاحتمالُ وإنْ كانَ صحيحاً منْ حيثُ المعنى، فلا يدلُّ عليهِ سياقُ الكلامِ، بلِ الصوابُ المقطوعُ بهِ هو الاحتمالُ الأولُ:
-لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
- ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا". ا.هـ.
دليل القول: قال أبو عمران الجونيّ: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني. ذكره ابن كثير.
وهذا القول يحمل على العموم.
# وقيل أنها وجوه النصارى خاصة ، قاله ابن عباس ذكره ابن كثير.
# وقيل أنها وجوه أهل الكتاب من النصارى واليهود، قاله الأشقر.

2- {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال ، قاله السدي وعكرمة، ذكره ابن كثير، واختاره السعدي.

3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{
فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.

{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ} (15)
يقول الله عزَّ وجلّ: إن الإنسان إذا اختبره الله في الدنيا هل يشكر بأن يسر له سبل الرفاهية فيها من مال وصحة وولد وجاه ونحوها؛ ظن أن هذه كرامة من الله له ، فاستدل بها على كونه كريما على الله لأنه امتن بذلك عليه ، فالإنسان جعل الدنيا المعيار للكرامة ولمحبة الله، ولم يدرِ أن الله يعطي الدنيا لمن أحب ولمن لم يحب، ولو كان لا يعطيها إلا لمن يحب لم يُسقَ منها الكافر شربة ماء.

{وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.
ويقول الله أنه إذا اختبر عبده في الدنيا هل يصبر، بأن ضيق عليه دنياه، فجعل رزقه فيها كفافا بقدره ولم يبسط له فيه ، فهو يراها إهانة من ربه له ، وبأنه ما ضيق عليه إلا لأنه مهين عنده!، ولو نظر في سير أولياء الله لما ظن هذا الظن الخاطئ.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 12 جمادى الآخرة 1439هـ/27-02-2018م, 10:15 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحدة المقطري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1:
معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
معنى الاستفهام الإخبار ، فيكون معنى (هل) : قد، وقد يكون للتقرير "وذلك أن سيبويه وابن جني يرون أن استفهام التقرير لا يكون بـ (هل) ".

2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
متعلق فعل {خلق}: المخلوقات ومنها الإنسان ، هذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي، وخصَّ الأشقر الفعل (خلق) بـ (الإنسان).
متعلق فعل {فسوى}: كلّ مخلوقٍ في أحسن الهيئات، وجعل الإنسان مُسْتَوِياً، فَعَدَلَ قَامَتَهُ وَسَوَّى فَهْمَهُ وَهَيَّأَهُ للتَّكْلِيفِ، هذا حاصل كلام المفسرين الثلاثة.
متعلق فعل {قدر}: كل ما يكون من الأقدار يوم أن أمر القلم بكتب المقادير قبل خمسين ألف سنة من خلق الخليقة، ومنها قدر أجناس مخلوقاته وأفعالها. هذا حاصل كلام المفسرين الثلاثة.
متعلق فعل {فهدى}: هدى كل الخليقة لما قدره في سابق علمه وما كتبه سبحانه ، ومنها هداية الإنسان والأنعام والوحوش لما فيه مصالحها وما تقوم بها حياتها، وهذه هي الهداية العامة. هذا حاصل كلام المفسرين الثلاثة.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1:
مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
ورد فيها عدة أقوال:
1- الآيات التي في سورة (الأعلى)، قاله ابن عباس وعكرمة، ذكره ابن كثير .
دليله: عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)).. رواه البزَّار، ذكره ابن كثير.
2- قصّة هذه السورة في الصّحف الأولى، قاله أبو العالية، ذكره ابن كثير.
3- كل المذكورَ في سورةِ (الأعلى) ، من الأوامرِ الحسنةِ، والأخبارِ المستحسنةِ، قاله السعدي.
4- مضمون قوله تعالى: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} روي عن قتادة وابن زيدٍ، واختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير، وقاله الأشقر.
قال ابن كثير: واختار ابن جريرٍ أنّ المراد بقوله: {إنّ هذا} إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}. ثم قال تعالى: {إنّ هذا}. أي: مضمون هذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. وهذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ.

2:
معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
ورد فيها قولان رئيسيان:
1- {عاملةٌ} في الدّنيا بالطاعات {ناصبةٌ} أتعبت نفسها بالعبادات الكثيرة، قيل عن عمر وابن عباس ، ذكره ابن كثير، وقاله الأشقر، وذكره السعدي ورده قائلا: ويحتملُ أنَّ المرادَ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} في الدنيا لكونهم في الدنيا أهلَ عباداتٍ وعملٍ، ولكنَّهُ لما عدمَ شرطهُ وهوَ الإيمانُ، صارَ يومَ القيامةِ هباءً منثوراً، وهذا الاحتمالُ وإنْ كانَ صحيحاً منْ حيثُ المعنى، فلا يدلُّ عليهِ سياقُ الكلامِ، بلِ الصوابُ المقطوعُ بهِ هو الاحتمالُ الأولُ: ( لم تذكري القول الأول )
-لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
- ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا". ا.هـ.
دليل القول: قال أبو عمران الجونيّ: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني. ذكره ابن كثير.
وهذا القول يحمل على العموم. ( لو وضحت قصدك بالعموم )
# وقيل أنها وجوه النصارى خاصة ، قاله ابن عباس ذكره ابن كثير.
# وقيل أنها وجوه أهل الكتاب من النصارى واليهود، قاله الأشقر.

2- {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال ، قاله السدي وعكرمة، ذكره ابن كثير، واختاره السعدي. ( هذا قول ثالث، والسعدي لم يذكر العمل بالمعاصي بل قصر معنى الآية على حالهم في الآخرة )

3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{
فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.

{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ} (15)
يقول الله عزَّ وجلّ: إن الإنسان إذا اختبره الله في الدنيا هل يشكر بأن يسر له سبل الرفاهية فيها من مال وصحة وولد وجاه ونحوها؛ ظن أن هذه كرامة من الله له ، فاستدل بها على كونه كريما على الله لأنه امتن بذلك عليه ، فالإنسان جعل الدنيا المعيار للكرامة ولمحبة الله، ولم يدرِ أن الله يعطي الدنيا لمن أحب ولمن لم يحب، ولو كان لا يعطيها إلا لمن يحب لم يُسقَ منها الكافر شربة ماء.

{وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.
ويقول الله أنه إذا اختبر عبده في الدنيا هل يصبر، بأن ضيق عليه دنياه، فجعل رزقه فيها كفافا بقدره ولم يبسط له فيه ، فهو يراها إهانة من ربه له ، وبأنه ما ضيق عليه إلا لأنه مهين عنده!، ولو نظر في سير أولياء الله لما ظن هذا الظن الخاطئ.

أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: ينتبه للملاحظات في تحرير الأقوال في تلك المسألة.
- خصم نصف درجة للتأخير.
التقييم: أ

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 8 رجب 1439هـ/24-03-2018م, 03:33 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي


المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
1: لم سميّت الغاشية بهذا الاسم؟

لأنها تغشى الناس و تعمهم بشدائدها و أهوالها

2: المراد بالحياة ودلالة تسميتها بذلك في قوله: {يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}.

المراد بالحياة هي حياة الآخرة
و الدليل على ذلك أنه يقولها بتحسر و ندم و هذا يدل على أنه في الدار الآخرة و لو كان في الدنيا لما كان ثمة ما يدعو للتحسر لكونه باقي فيها و يستطيع العمل
لكنه حينما انتقل للدار الآخرة و علم أنها هي الار التي فيها الحياة السرمدية التي تستحق العمل قال متحسرا على تفريطه فيما مضى[ يا ليتني قدمت لحياتي ] أي ليتني عملت في الدنيا ما يكون مقدما ينفعني هنا في الاخرة

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد باليالي العشر.

و رد في معناه أقوال :
- قيل عشر ذي الحجة ... ابن عباس و ابن الزبير و مجاهد و غير واحد من السلف ذكره ابن كثير و ذكر هذا القول السعدي و الشقر واستدل ابن كثير بحديث ابن عباس مرفوعا : ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام. يعني: عشر ذي الحجة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء.

- و قيل المراد العشر الأول من محرم حكاه ابن جرير ذكره ابن كثير.

- و قيل العشر الأول من رمضان ... ابن عباس ذكره ابن كثير

- و قيل العشر الأواخر من رمضان ذكره السعدي

و رجح ابن كثير القول الأول و استدل بقول النبي صلى الله عليه سلم : إن العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر.


2: المراد بالأوتاد

ورد فيها عدة معان :
- قيل الجنود الذين يشدون له أمره . ذكره ابن كثير واختاره السعدي و الأشقر
- و قيل كان فرعون يوتدهم بأوتاد من حديد بأيديهم و أرجلهم .. مجاهد وسعيد بن جبير و الحسن و السدي
- و قيل كان له مطال و ملاعب يلعب له تحتها من أوتاد و حبال .. قتادة
- و قيل لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت .
- و قيل الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبورا لهم و سخروا في بنائها شعوبهم .. الأشقر

3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

يقول الله آمرا عباده و حاثا من لم يصدق منهم إلى التفكر في هذا المخلوق الذي هو غالب مواشيهم و أكبر ما يشاهدونه من البهائم ففيها خلق عجيب و ضخامة و تحمل الأثقال العظام و مع ذلك فهي مسخرة بأيديهم يقودها الصغير و الكبير ، ثم لفت أنظارهم إلى ما هو أعظم من ذلك فقال [ و إلى السماء كيف رفعت ] فمن الذي رفعها بغير عمد و من الذي جعلها سقفا محفوظا و من الذي أبدع صنعها فلا ترى فيها شق و لا فطور ثم ذكرهم بالجبال التي هي أقرب إليهم [ و إلى الجبال كيف نصبت ] فجعلت على هيئة تحفظ توازن الأرض و فيها المعادن و له من الجمال و الهيبة ما يدعو لتعظيم خالقها [ و إلى الأرض كيف سطحت ] فهي سهلت ممهدة لكي يتمكن العباد من العيش عليها و زراعتها و الاستفادة من سطحها ، فالذي خلق هذا كله هو المستحق للعبادة فكيف تصرف العبادة و التعظيم لغير هذا الرب الكريم .

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 10 رجب 1439هـ/26-03-2018م, 05:18 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم محمد مشاهدة المشاركة

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
1: لم سميّت الغاشية بهذا الاسم؟

لأنها تغشى الناس و تعمهم بشدائدها و أهوالها

2: المراد بالحياة ودلالة تسميتها بذلك في قوله: {يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}.

المراد بالحياة هي حياة الآخرة
و الدليل على ذلك أنه يقولها بتحسر و ندم و هذا يدل على أنه في الدار الآخرة و لو كان في الدنيا لما كان ثمة ما يدعو للتحسر لكونه باقي فيها و يستطيع العمل
لكنه حينما انتقل للدار الآخرة و علم أنها هي الار التي فيها الحياة السرمدية التي تستحق العمل قال متحسرا على تفريطه فيما مضى[ يا ليتني قدمت لحياتي ] أي ليتني عملت في الدنيا ما يكون مقدما ينفعني هنا في الاخرة ( أحسنت ودلالة تسميتها بذلك أنها هي الحياة الحقيقية لأنها دار الخلود والبقاء، وذلك خلاف حياة الدنيا الزائلة الفانية فهي دار اختبار وابتلاء)

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد باليالي العشر.

و رد في معناه أقوال :
- قيل عشر ذي الحجة ... ابن عباس و ابن الزبير و مجاهد و غير واحد من السلف ذكره ابن كثير و ذكر هذا القول السعدي و الأشقر واستدل ابن كثير بحديث ابن عباس مرفوعا : ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام. يعني: عشر ذي الحجة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء.

- و قيل المراد العشر الأول من محرم حكاه ابن جرير ذكره ابن كثير.

- و قيل العشر الأول من رمضان ... ابن عباس ذكره ابن كثير

- و قيل العشر الأواخر من رمضان ذكره السعدي

و رجح ابن كثير القول الأول و استدل بقول النبي صلى الله عليه سلم : إن العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر.


2: المراد بالأوتاد

ورد فيها عدة معان :
- قيل الجنود الذين يشدون له أمره . ذكره ابن كثير واختاره السعدي و الأشقر
- و قيل كان فرعون يوتدهم بأوتاد من حديد بأيديهم و أرجلهم .. مجاهد وسعيد بن جبير و الحسن و السدي
- و قيل كان له مطال و ملاعب يلعب له تحتها من أوتاد و حبال .. قتادة
- و قيل لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت .
- و قيل الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبورا لهم و سخروا في بنائها شعوبهم .. الأشقر
( أحسنت وفاتك نسبة بعض أقوال السلف لمن نقلها من المفسرين )
3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

يقول الله آمرا عباده و حاثا من لم يصدق منهم إلى التفكر في هذا المخلوق الذي هو غالب مواشيهم و أكبر ما يشاهدونه من البهائم ففيها خلق عجيب و ضخامة و تحمل الأثقال العظام و مع ذلك فهي مسخرة بأيديهم يقودها الصغير و الكبير ، ثم لفت أنظارهم إلى ما هو أعظم من ذلك فقال [ و إلى السماء كيف رفعت ] فمن الذي رفعها بغير عمد و من الذي جعلها سقفا محفوظا و من الذي أبدع صنعها فلا ترى فيها شق و لا فطور ثم ذكرهم بالجبال التي هي أقرب إليهم [ و إلى الجبال كيف نصبت ] فجعلت على هيئة تحفظ توازن الأرض و فيها المعادن و له من الجمال و الهيبة ما يدعو لتعظيم خالقها [ و إلى الأرض كيف سطحت ] فهي سهلت ممهدة لكي يتمكن العباد من العيش عليها و زراعتها و الاستفادة من سطحها ، فالذي خلق هذا كله هو المستحق للعبادة فكيف تصرف العبادة و التعظيم لغير هذا الرب الكريم .
أحسنت أحسن الله إليك.
-خصم نصف درجة للتأخير.
التقييم: أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir