دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 ربيع الأول 1439هـ/14-12-2017م, 04:41 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة
(الآيات 40 - 57)

1. (عامّ لجميع الطلاب)

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.


2. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.
ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.

2. بيّن ما يلي:

أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية الله جهرة، وما دلالة هذا الطلب؟
ب:
الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.

المجموعة الثانية:

1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
ب:
المراد بالفرقان في قوله تعالى: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}.
2. بيّن ما يلي:
أ:
فضل الصبر والصلاة.
ب:
علّة تسمية إخراج المال زكاة.

المجموعة الثالثة:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}.
ب: المراد بالمنّ في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
2. بيّن ما يلي:
أ: متعلّق الاستعانة بالصبر والصلاة.
ب:
فضل الصحابة رضوان الله عليهم من خلال دراستك لسيرة بني إسرائيل مع موسى عليه السلام.

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى
قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.
ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.

2. بيّن ما يلي:
أ: خطر عدم العمل بالعلم.
ب: المراد بالنعمة ومعنى ذكرها في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}.


المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
ب:
متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.
2. بيّن ما يلي:
أ:
هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟
ب: أحد دلائل النبوة مما درست.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 ربيع الأول 1439هـ/16-12-2017م, 10:33 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:


استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

-أن النعم التي يكرّم الله تعالى بها العبد، هي من البلاء الذي يُختبر به كما قال تعالى (ونبلوكم بالشر والخير فتنة)،فعليه أن يتنبه لهذا، وأن يجعله سلما لمرضات الله لا سبيلًا إلى سخطه، أو طريقًا إلى غضبه وعقوبته.
- أن الداعية إلى الله تعالى يحتاج الصبر عدة له، وأن يعلم الله تعالى هو الذي يقلب القلوب ويملكها، فيسأله الإعانة والهداية لمن يدعوهم.
- أن الشرك بالله تعالى هو من أظلم الظلم حيث قال تعالى على لسان موسى عليه السلام:( إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل ) فعلى المسلم الحذر من صغيره وكبيره.
- قدرة الله تعالى باهرة ولا منتهى لها، وعليه فعلينا توسعة مطالبنا وآمالنا فيما يرضي الله عز جل فإنه سبحانه لا يعجزه شيء.
- على قدر يقين العبد بربه وثقته بما عنده يكون تحقيق آماله، واستجابة رجاءاته وقد تحلى موسى بذلك فقال:(كلا إن معي ربي سيهدين) فنالته معونة الله تعالى قال الله:(وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم ...)

المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.

في الآية الكريمة أمر لبني إسرائيل بالوفاء بالعهد.
واختلف المفسرون في المراد به فقيل : معناه أن يخبروا بما في كتبهم من ذكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ذكره الزجاج.
وقيل : أنه عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة. ذكره ابن عطية.
وقيل معناه اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث وقيل عهده عليهم في اتباع الإسلام ذكرهما ابن كثير وهما متلازمان داخلان في القول السابق.
وقيل العهد قوله تعالى: (خذوا ما آتيناكم بقوّةٍ) ذكره ابن عطية وهو داخل في معنى ماقبله
وقيل هو قوله تعالى: {ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل}، ذكره ابن عطية عن ابن جريج وابن كثير
والراجح ما ذكر ابن عطية أنه قول الجمهور وهو أنه عهد عام في جميع الأوامر والنواهي فعلا وتركًا، فيدخل فيه غيره.

ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.

اختلف في المراد به على أقوال:
قيل هو: طائر كالسماني ذكره الزجاج ابن عطية وذكره أيضًا ابن كثير عن ابن عباس وعن مرة وعن ابن مسعود وناس من الصحابة .
وقيل هو طائر السماني نفسه ذكره ابن عطية وذكره ابن كثير عن ابن عباس ومجاهدٌ، والشّعبيّ، والضّحّاك، والحسن، وعكرمة، والرّبيع بن أنسٍ، رحمهم اللّه.
وقيل طائر سمين يشبه الحمام ذكره ابن عطية وابن كثير عن وهب ابن منبه
وقيل أنه العسل نقله ابن كثير في معرض الرد عليه ولكن ابن كثير نقله مثبتًا له .
وقيل السلوانة ماء السلوان وهي الخرزة إذا صب عليها ماء المطر فيشربها العاشق فيسلوا بذلك. ذكره ابن كثير.
وقيل أن السلوان دواء يشربه الحزين فيسلوا ويسميه الأطباء مفرح. ذكره ابن كثير .
وقد ذكر ابن عطية إجماع المفسرين على أنه طائر نقل ذلك عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس وغيرهم.
ورد القرطبيّ بأن دعوى الإجماع لا تصحّ؛ لأنّ المؤرج أحد علماء اللّغة والتّفسير قال: إنّه العسل، وذكر أنّه كذلك في لغة كنانة؛ لأنّه يسلّى به ومنه عين سلوان، وكذلك قال الجوهري وهو من علماء اللغة أن السّلوى العسل.

2. بيّن ما يلي:
أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية الله جهرة، وما دلالة هذا الطلب؟

كان هذا الطلب بعد عقوبة الله لهم بالصاعقة لعبادتهم العجل من دون الله، إذ أن الله أماتهم ثم بعثهم .
ودلالة ذلك أن بني إسرائيل قوم عناد واستكبار، وهم كثيروا الاعتراض على أوامر الله، فاقدون لمنهج التسليم لله تعالى وأن طلباتهم هي على سبيل المماطلة والمعارضة فقط لا على وجه الاهتمام والرغبة في الغيمان والاتباع ، ومن يضلل الله فلن تجد له وليًا مرشدا
ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
الحكمة البالغة في مشاهدة هذا الحدث هي الازدجار والانتهاء عن مذهبهم في الإعراض والاستكبار، وأن يكون ذلك رادعًا لهم عن الاستمرار على نفس النهج، وهذا الحدث لو وعته قلوبهم، لكان له أبلغ لأثر في استجابتهم وامتثالهم لنبيهم موسى عليه الصلاة والسلام، ولكن أنى لهم وقد طبع على قلوبهم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 ربيع الأول 1439هـ/16-12-2017م, 11:34 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
1/الواجب على الداعية أن يكون على بصيرة بذنوب من يدعوهم ، وأن يتسلح بالعلم والحجج التي تفند ما يعملونه بلين ولطف ، وأن يبين لهم نعم الله عليهم وأنه هو المستحق للطاعة ،وأ يوضح لهم طريق الحق من دون غموض .
2/ الإبتداء بإصلاح الداعية لنفسه أولا ومن ثم أهله وقومه ،قال تعالى (أتامرون الناس ...).
3/ الصبر والصلاة زاد المؤمن للآخرة ،فمن أراد حط الذنوب و ذهاب الشهوات والشبهات من قلبه فعليه بالصبر والصلاة
4/ الواجب على العبد الإستسلام لما يأمر الله به من أوامر وينتهي عما نهى عنه ، ولايكثر الجدال والسؤال فيما لافائدة فيه ،خاصة إذا كان الحق مدعما بالأدلة والبراهين قال تعالى ) وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)


المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.
1/ العهد هو قوله: {وإذ أخذ اللّه ميثاق الّذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للنّاس ولا تكتمونه} فتمام تبيينه أن يخبروا بما فيه من ذكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ذكره الزجاج في تفسيره وابن كثير
2/عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه ذكره ابن عطية في تفسيره وهذا القول يتبع القول الأول ولكن هنا أعم وأوسع
3/قال ابن جريج : العهد قوله تعالى: {ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل} [المائدة: 12] ذكره ابن عطية وابن كثير عن الحسن البصري
4/اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وتصديقه ذكره ابن كثير
جميع هذه الأقوال ترجع لمعنى واحد وهو تبيان ماجاء في التوراة واتباع النبي صلى الله عليه وسلم وتصديقه

ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
1/طائر يميل إلى الحمره كالسماني ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير عن ابن عباس والسدي
2/ هوالسماني بعينه ذكره ابن عطية وابن كثير عن ابن عباس
3/طائر مثل الحمام ذكره ابن عطية وابن كثير عن وهب بن منبه
4/كطير يكون بالجنة أكبر من العصفور ذكره ابن كثير عن عكرمة
5/السلوى عسل ذكره ابن كثير عن القرطبي
وذكر ابن عطية أن السلوى طير بإجماع المفسرين
2. بيّن ما يلي:
أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية الله جهرة، وما دلالة هذا الطلب؟
عندما اختار موسى من قومه سبعين رجلا ليطلبوا من الله التوبة من عبادتهم للعجل ، فذهب بهم إلى طور سينا لميقات وقته له ربه ، فطلبوا من موسى أنه يسمعهم كلام الله ،فقال موسى عليه السلام افعل ،فلما دنى موسى عليه السلام لكلام الله دنا القوم سمعوا كلام الله ،فلمّا فرغ إليه من أمره ، أقبل إليهم موسى ، فقالوا لموسى: {لن نؤمن لك حتّى نرى اللّه جهرةً}
وقيل أنهم قالوا هذا القول بعد ما جاءهم موسى عليه السلام بالأمر والنهي من الله ، فقالوا: ومن يأخذه بقولك أنت؟ لا والله حتى نرى الله جهرة، حتى يطّلع اللّه علينا فيقول: هذا كتابي فخذوه، فما له لا يكلّمنا كما يكلّمك أنت يا موسى!».
ودلالة قولهم على تعنتهم وعنادهم وضلالهم أنهم يطلبون البينات تعنتا وليس لإرادة الحق .
ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
للإعتبار والإتعاظ ، وحتى يرون انتصار الله لهم من الظالم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 02:20 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة السؤال الأول:(عامّ لجميع الطلاب).
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
1-لابد من الاستعانة بالصبر والصلاة ، فهما خير معين للمرء على ابتلاءات الحياة وللداعية من باب أولى ، وهذا يساعده على تحمل أذى المدعويين وتعنتهم ، قال تعالى:( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ).
2- التذكير بالنعم حال الدعوة ، لأنها تزيد العبد معرفة بإحسان الله الذي لا حدود له ، وترقق قلوب المدعويين ، وتجعل كلام الداعية أكثر قبولا ، فعلى الداعي إلى الله وضع ذلك نصب عينيه .
3- لابد للداعية أن يكون قدوة ؛ فيعمل بالعلم الذي رزقه الله له، حتى يكون كلامه للناس نابضاً بالروح ، قال تعالى: (أْتأمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (.
4- تذكر اليوم الآخر وأهواله ،من أكثر الأمور التي ترفع همة المرء ، وومعرفة أن العبد لن ينفعه أحد مهما بلغ ، ولن ينجيه من بأس الله أحد في ذلك اليوم تزيد استجابته لأمر الله ، فعلينا دوام التذكر والتفكر في اليوم الآخر ، وأيضا على من يدعو الناس أن يذكرهم به، فالتذكرة بيوم القيامة تساعد المدعويين على سرعة الاستجابة لأمر الله ، فعلى الداعية ألا يغفل ذلك ، قال تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ).
5- الاهتمام بالإصلاح العقدي لأن العقيدة أهم ما يلقى العبد به ربه، فعلى الدعاة البدء بالتوحيد والاهتمام به، ويجب علينا جميعاً الحذر من الشرك قليله وكثيره، ظاهره وخفيه ، قال تعالى: (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ).
المجموعة الرابعة:
إجابة السؤال الأول:حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.
معنى لاتلبسوا أي لا تخلطوا؛ فاللبس هو الخلط ، "ولبست الأمر" أي: خلطت بيّنه بمشكله وحقه بباطله، ومعنى الآية : لاتخلطوا الحق بالباطل ، والصدق بالكذب ،وأدوا النصيحة لعباد الله من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، واختلف أهل التفسير في الحق الذي خلطوه بالباطل على أقوال:
الأول:أن أهل الكتاب كان فيهم منافقون يظهرون التصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم ويستبطنون الكفر به ، فإظهار المنافق منهم الحق بلسانه وإقراره بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم جهاراً ، وخلطه ذلك الظاهر من الحق بما يستبطنه من الكفر ،هو لبس الحق بالباطل ، قول ابن جرير الطبري وذكره ابن عطية.
الثاني:كان معظم اليهود يقولون : محمد نبي مبعوث ولكنه مبعوث إلى غيرنا، فإقرارهم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم حق، وجحدهم أنه بُعث إليهم باطل ، فالله بعثه للناس كافة ، قول أبو العالية وابن جرير الطبري وذكره ابن عطية .
الثالث:الحق ههنا هو أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما أتى به من كتاب الله -عزّ وجلّ-، والباطل : ما يحرفون من أمره ، ذكره الزجاج ، ويرجع إلى القول الأول والثاني.
الرابع: الحق هو دين الإسلام ، والباطل هو اليهودية والنصرانية ، قول مجاهد وقتادة والحسن البصري وذكره ابن كثير وابن عطية.
الخامس :الحق: التوراة التي أنزلها الله على موسى ، والباطل الذي كتبوه بأيديهم وبدلوا فيها من ذكر محمد عليه الصلاة والسلام ، قول ابن زيد وذكره ابن عطية.

ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.
تفضيل بني إسرائيل على العالمين أي: على أهل زمانهم ، فلكل زمان عالم ، لأن الله عز وجل قال عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم :{كنتم خير أمة أخرجت للناس}، وتفضيل بني إسرائيل على أهل زمانهم ؛ من وجه أن الله أعطاهم من الملك والرسل والكتب ما فضلهم به على كل من كان في ذلك الزمان.

إجابة السؤال الثاني بيّن ما يلي:
أ: خطر عدم العمل بالعلم.
عدم العمل بالعلم من صفات اليهود وقد ذمهم الله عز وجل قائلاً لهم :{أتأمرون النّاس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} ، فهذه من طبائعهم وأخلاقهم، أنهم يأمرون بالخير أحيانًا ولا يفعلونه دائمًا، وهذه آفة خطيرة جدًّا ، فعندما يرشد المرء غيره وهو لا يعمل بما يعلم تنبعث الكلمة من فمه ميتة ولاتسري فيها الروح حتى يصدقها العمل ، ولا يكون القدوة قدوة حتى يعمل بما عمل وبما يقول .
فالأمر بالمعروف مطلوب ، وهو واجب على العالم ، ولكن الواجب والأولى بالعالم أن يفعله مع أمر غيره به ، فكل من الأمر بالمعروف وفعله من الواجبات ، لا يسقط أحدهما بترك الآخر، ولا يقال طالما لا أفعل الطاعة لا أدعو الناس لفعلها ، ولكن من يأمر بالمعروف، ولا يفعله، وينهى عن المنكر ويرتكبه، مذمومٌ على تركه الطّاعة وفعله المعصية، لأن مخالفته على بصيرة وعن علم ، فإنه ليس من يعلم كمن لا يعلم؛ ولهذا جاءت الأحاديث في الوعيد على ذلك، وقد جاء في مسند الإمام أحمد والصحيحين من حديث أسامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : {يجاء بالرّجل يوم القيامة فيلقى في النّار، فتندلق به أقتابه، فيدور بها في النّار كما يدور الحمار برحاه، فيطيف به أهل النّار، فيقولون: يا فلان ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه}.

ب: المراد بالنعمة ومعنى ذكرها في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}.
أورد المفسرون في المراد بالنعمة في الآية أقوال:
1- نعمته عليهم أن جعل فيهم الأنبياء والرسل ، وأنزل عليهم الكتب ، وهو قول أبو العالية وذكره الطبري وابن كثير ؛ واستدل له ابن كثير بقول الله تعالى على لسان موسى لبني إسرائيل :{يا قوم اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا وآتاكم ما لم يؤت أحدًا من العالمين}.
2- نعمته على بني إسرائيل فيما سمى وفيما سوى ذلك ، فجر لهم الحجر وأنزل عليهم المن والسلوى ، وأنجاهم من عبودية آل فرعون ، قول مجاهد وذكره ابن كثير .
3- نعمة الإسلام فلا نعمة أفضل من الإسلام ، فأنعم عليهم بأن أدركوا مدة محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن عطية .
3-نعمتي أي: بلائي عندكم وعند آبائكم، لما كان نجاهم به من فرعون وقومه ، وهو قول ابن عباس عن محمد بن إسحاق ، ذكره ابن كثير.
الخلاصة:
أن "نعمتي" اسم جنس مضاف تفيد العموم ، وماذكره المفسرون فهو من باب التفسير بالمثال ولا يراد به الحصر ، كما قال ابن عطية: هذه أقوال على جهة المثال ، والعموم في اللفظة حسن.
معنى التذكير بالنعمة في الآية:
اليهود الذي عاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا أنبياء ولا ملوكاً ، فإنهم ذُكِروا بما أنعم الله به على آبائهم من قبلهم ، فقد قال تعالى: {إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكاً}فهذا باعتبار أن النعمة على الآباء نعمة على الأبناء ، وهذا موجود في كلام العرب معروف ، فكان الرجل يفاخر الرجل فيقول: "هزمناكم يوم كذا"، ويقول: "قتلناكم يوم كذا"، معناه: قتل آباؤنا آباءكم ، وتشمل الآية أيضا تذكيرهم بما أنعم الله عليهم في أنفسهم ، والذكر الذي هو ضد النسيان يكون ذكر القلب.
----------

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 10:45 AM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
جاء في مرجع الهاء أربعة أقوال متباينة:
القول الأول: إنها ترجع على العبادة التي يتضمنها بالمعنى ذكر الصبر والصلاة, ونص مجاهد على الصلاة, واختاره ابن جرير, ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: ترجع الهاء إلى الصلاة التي معها إجابة النبي صلى الله عليه وسلم, والإيمان به, لأنها تكبر على الكفار وتعظم عليهم مع الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم, ذكره الزجاج وابن عطية وقال: وفي هذا ضعف، لأنه لا دليل له من الآية عليه. وصدق رحمه الله, فسياق الآية لا يدل عليه.
القول الثالث: ترجع الهاء على الاستعانة التي يقتضيها قوله:"واستعينوا", ذكره ابن عطية. وقريب منه ما ذكره ابن كثير من إن مرجع الضمير عائدا على ما يدل عليه الكلام، وهو الوصية بذلك. واستشهد بقوله تعالى:"ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم" قال: أي: وما يلقى هذه الوصية إلا الذين صبروا {وما يلقاها} أي: يؤتاها ويلهمها {إلا ذو حظ عظيم}.
القول الرابع: إن الضمير يعود على الكعبة، لأن الأمر بالصلاة إنما هو إليها. ذكره ابن عطية وقال: وهذا أضعف من الذي قبله.
والقول الأول والثالث لاتعارض كبير بينهما, لكن الأرجح والله أعلم, إن الضمير يرجع على الصلاة, لدلالة قوله "الخاشعين" عليها, وهو من سنن الصلاة, على خلاف بين العلماء.

ب: متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.
ترتب الخلاف على خلاف المفسرين في عود الضمير في (به), فاختلفوا فيه على ثلاثة أقوال:
الأول: من قال بأنه يعود على القرآن، الذي تضمنه قوله تعالى: {بما أنزلت}. يكون متعلق الكفر هو : القرآن. ذكره الزجاج, وابن عطية, وهو قول ابن جرير. ذكره ابن كثير.
الثاني: من قال بأنه يعود على التوراة, حيث تضمنها قوله تعالى: {لما معكم}, فيكون متعلق الكفر: التوراة. وهو قول الزجاج, حيث جعل متعلق الكفر التوراة والقرآن, وقال: "إنهم إذا كتموا ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- في كتابهم، فقد كفروا به، كما إنه من كتم آية من القرآن فقد كفر به". وذكره ابن عطية.
الثالث: على النبي عليه الصلاة والسلام. وهو قول أبي العالية, والحسن, والسدي, والربيع بن أنس. ذكره ابن عطية وابن كثير.
ورجح ابن كثير القول الأول والثالث, وقال:" وكلا القولين صحيح؛ لأنهما متلازمان، لأن من كفر بالقرآن فقد كفر بمحمد صلى اللّه عليه وسلم، ومن كفر بمحمد صلى اللّه عليه وسلم فقد كفر بالقرآن".

2. بيّن ما يلي:
أ: هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟

الآية جاءت في سياق ذم من ترك العمل بالبر الذي يأمر به تنبيهها على خطئهم في حق أنفسهم, وليست الآية في ذم من يأمر بالبر حتى ولو كان تاركا للعمل به.
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب, وفعل المعروف وترك المنكر أيضا واجب, ولا يسقط أحدهما بترك الآخر, لكن يجب على على الآمر أن لا يتخلف عمله عن قوله, كما قال شعيب عليه السلام:"وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت", ويجب عليه وهذه حاله أن يأمر نفسه ويأمر غيره.
أما من قال بأن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها، فهذا ضعيف، والأضعف استشهادهم بهذه الآية؛ فلا حجة لهم فيها.
قال سعيد بن جبير: «لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر».
ومن كانت هذه حاله, فهي حال مذمومة, لعلمه بالحق ومخالفته إياه على بصيرة، فليس الذي يعلم كالذي لا يعلم, ولقد جاءت الأحاديث في الوعيد على ذلك، كما جاء في الحديث المتفق عليه, قوله عليه الصلاة والسلام:«يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق به أقتابه، فيدور بها في النّار كما يدور الحمار برحاه، فيطيف به أهل النار، فيقولون: يا فلان ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه».

ب: أحد دلائل النبوة مما درست.
قال تعالى:" وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون".
وقد كان عليه الصلاة والسلام, أميا لا يقرأ ولا يكتب, ولم يكن عنده اطلاع على ما في كتب أهل الكتاب من قصص, ولا كانوا هم ينقلون هذه القصص له, فلم تكن من علم العرب, ففي ذكر قصة موسى وغيرها من القصص التي جاءت في القرآن, دلالة على نبوة عليه الصلاة والسلام، فأخبرهم عليه الصلاة والسلام, بما في كتبهم, وقد علموا أنه من العرب الذين لم يقرأوا كتبهم، فعلموا أنه لم يعلمها إلا من جهة الوحي.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

- على الداعي إلى الله أن يبدأ مع الناس بتعريفهم إلى خالقهم سبحانه وتعالى, وبيان كمال صفاته وجميل إنعامه عليهم.
- على الداعي أن يذكر المعرض أو العاصي, أو حتى من وقعت به مصيبة, بأيام الله, ولطفه ونعمه عليهم, حتى يقع الحياء في قلب العاصي, ويعظم الرجاء في قلب المبتلى.
- على الداعي أن يذكر الناس دائما بالتوبة إلى الله, فطبيعة الإنسان الغفلة, وقد يظن بأن لا سبب يدفعه للتوبة مع إتيانه بالفرائض, ويجهل بأن التوبة وظيفة العمر.
- على الداعي أن لا يداهن الناس في دين الله, بل يبين لهم الحق ولو لم يكن على هواهم, ولو خالف ما اعتادوا عليه, ولو خالف موروثات آبائهم.
- على الداعي أن يتدرج مع الناس في تعليمهم, ويسلم مسلك العالم الرباني, فيبدأ بصغار العلم قبل كباره.
- على الداعي أن لا ييأس من الدعوة ولو لم يجبه الناس إلى ما يدعو إليه, فلا ينتظر الثمرة, بل يجعل جلّ همه بيان الحق وتعليم الناس ما أمر به ربهم.
- حكاية القصص القرآني للناس بدلا من قص ما لا ينفع من القصص عليهم, ففيها أبلغ عظة, وفيها بيان كمال قدرة الله, ومصير المؤمن ومصير الكافر, وهي أحسن القصص.
- على الداعي أن لا يبتدع في طرق دعوته, فيجعل همه جذب الناس إليه, وتشويقهم بكلامه, فيحمله هذا على اقتحام الغيبيات والخوض فيها بلا دليل ولا أثارة من علم.
- على الداعي أن يدعم أقواله دائما بالأدلة من الكتاب والسنة, حتى يعلق قلوب الناس بالوحي.
- كمال قدرة الله سبحانه وتعالى, فهو لا يعجزه شيء سبحانه, فإن تأخر النصر: على المسلم أن يتهم نفسه وتقصير, فإنما يتخلف النصر بتخلف المسلمين عن لزوم الدين والطاعة.
- الطمع الدائم في عفو الله سبحانه وتعالى, فلا يقنط القلب من طلب التوبة وإن تكرر الذنب.
- الخوف الدائم من مكر الله, فلا يأمن مكر الله إلا الجاهل, فإنما التوبة تكون بالكف عن الذنب والندم, والعزم على عدم العود, أما التوبة باللسان مع انشغال القلب بالمعصية, فهذا اغترار بحلم الله وإمهاله.
- على المرء أن لا يغتر بنفسه ولا بعمله, فالعبرة بحسن الخاتمة, وهذا من شأنه أن يدفع العبد إلى دوام الاستعانة بربه سبحانه, وسؤاله أن لا يكله إلى نفسه طرفة عين.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 12:38 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب على السؤال العام:
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

- كثرت و عظمت خطايا بني إسرائيل و مع ذلك تاب الله عليهم و عفا عنهم، فعلى العبد ألا يقنط من رحمة الله مهما أسرف على نفسه بالمعاصي و طغى { فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم }.
- على الداعية إلى الله تعالى أن يُذكر الخلق بنعم الله تعالى عليهم عسى أن ترق قلوبهم و تخشع لربهم، يدل على ذلك: {وإذ نجيناكم من آل فرعون} {وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم} {ثم عفونا عنكم} {ثم بعثناكم من بعد موتكم}.
- على العبد أن يحذر من اتباع أهل الباطل حتى لا يكون من آلهم فيحشر معهم:{ وإذ نجيناكم من آل فرعون}.
- منّة الله تعالى على أمّة محمد صلى الله عليه وسلم بتيسير التوبة، وتشديدها على بني إسرائيل لتعنّتهم رغم كثرة الآيات التي رأوها، فجعل توبتهم بقتل بعضهم بعضا { فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم }، فيفرح المؤمن بفضل الله على هذه الأمة و على إكرامه بأن جعله من أمة خاتم النبيين.
- مهما طال البلاء و اشتد ظلم الطغاة فاعلم أن الفرج القريب، و أن نصر الله آت آت، فاصبر و أحسن ظنك بالله تعالى بأنه كافيك و ناصرك:{و إذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم و يستحيون نساءكم}.

الجواب على المجموعة الخامسة

الجواب الأول:
1. حرّر القول في المسائل التالية:


أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
اختلف أهل التأويل في ذلك على أقوال :
الأول: الصلاة مع الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم. ذكره الزجاج.
الثاني : الصلاة، قاله مجاهد واختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير و ابن عطية.
الثالث: الاستعانة في قوله تعالى: (واستعينوا)، ذكره ابن عطية، ومثله قال ابن كثير أن الضمير يحتمل أن يعود على ما تضمنه الكلام من الوصية بالاستعانة بالصبر والصلاة.
الرابع: العبادة التي يتضمنها معنى ذكر الصبر والصلاة. ذكره ابن عطية.
الخامس: إجابة محمد صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن عطية وضعفه ابن جرير لعدم الدليل.
السادس: الكعبة لأن الصلاة إليها. ذكره ابن عطية وضعفه أيضا.
والقول الثاني دلّ عليه حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : (كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا حزبه أمرٌ صلّى ) رواه أحمد.
والقول بأنه عائد على الصبر والصلاة، و الوصية بالاستعانة بهما، يضم جميع الأقوال المحتملة ولا تعارض بينها.

ب: متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.
يدل على متعلق الكفر مرجع الضمير في قوله تعالى:{ كافر به}.
قيل: القرآن، أي لا تكونوا أول كافر بالقرآن، يتضمن قوله: {بما أنزلتُ}، ذكره ابن كثير و الزجاج وابن عطية.
و قيل: أنه محمد صلى الله عليه وسلم، أي لا تكونوا أول من يكفر بهذا النبي، قاله أبو العالية و الحسن والسدي والربيع بن أنس، ذكره ابن كثير و الزجاج وابن عطية.
و قيل: التوراة، أي لا تكونوا أول من يكفر بكتابكم، إذ أن الهاء عائدة على قوله :{لما معكم}، حيث أنّ كفرهم بآية من كتابهم هو كفر به كله، ذكره الزجاج و ابن عطية.
و كل هذه الأقوال محتملة، و قد قال ابن كثير أن القول الأول و الثاني متلازمين، لأنه من كفر بالقرآن فقد كفر بمحمد صلى الله عليه و سلم، ومن كفر بمحمد صلى الله عليه و سلم فقد كفر بالقرآن.
و القول الثالث محتمل لأنه قد جاء في التوراة وصف النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب الإيمان به، فمن كفر بآية من التوراة فقد كفر بالنبي و الكتاب المنزّل عليه.

2. بيّن ما يلي:
أ: هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟

الذم في هذه الآية جاء ذما لما فعلوه في حق أنفسهم بإهمالها و ترك إصلاحها مع حرصهم لإصلاح غيرهم، لا ذما لأمرهم الناس بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
و ترك المعصية واجب، كما أن الأمر بالمعروف واجب أيضا، فلو ترك صاحب المعصية الأمر بالمعروف لارتكب حينها معصيتين.
ولو كان كل شخص سينتظر من نفسه صلاحا كاملا من نفسه حتى يأمر بالمعروف ما دعا داع إلى معروف ولا نهى أحد عن منكر، قال مالكٌ عن ربيعة: سمعت سعيد بن جبيرٍ يقول له: «لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتّى لا يكون فيه شيءٌ ما أمر أحدٌ بمعروفٍ ولا نهى عن منكرٍ».
و كما هو معلوم في ديننا: أن الجزاء من جنس العمل، فمن كانت نيته في دعوته إلى الله تعالى إصلاح قلوب الخلق، جازاه الله بذلك أن يصلح قلبه {و هل جزاء الإحسن إلا الإحسن}.
فنخلص من كل ما سبق ذكره إلى أن صاحب المعصية يجب عليه الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و الأكمل و الأفضل أن يوافق ذلك إصلاح نفسه.

ب: أحد دلائل النبوة مما درست.
قال تعالى:{ وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون * وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون} فالإخبار بقصة بني إسرائيل مع نبي الله موسى عليه السلام، هو مما جهله العرب و قريش، و هو علم لا يعرفه إلا من كان من أهل الكتاب، و كون النبي محمد صلى الله عليه وسلم أميّ لا يقرأ و لا يكتب دل على أن الذي أخبره به إن هو إلا وحي يوحى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 09:06 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست
1_الصبر على البلاء فهو مهما طال فسيفرجه الله فبني إسرائيل ذاقوا المهانة على سيد فرعون سنين عديدة ثم جاءهم الفرج من حيث لم يحتسبوا.
2_شكر الله عزوجل على نعمه وعدم جحدها (اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم)
3_الإيمان الجازم بقدرة الله عزوجل على كل شيء فمن قدر على فلق البحر لموسى قادر على أن يفرج همك وإن ظننت أن كل السبل مستحيلة.
4_إخلاص العبادة لله عزوجل وعدم ظلمها بالشرك (ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون)
5_التمسك بكتاب الله عزوجل فكتب الله هي الموصلة للهداية كما قال تعالى(وإذ ءاتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون)
6_الإستغفار والتوبة حال الوقوع في الذنب فإن الله هو التواب الرحيم.
7_على الداعي إلى الله عزوجل أن يصبر على المدعوين وأن لا ييأس من هدايتهم ودعوتهم فموسى عليه السلام صبر على قومه على شدة تعنتهم.
8_على الداعي أن يذكر المذنب بعفو الله عزوجل وأن لا يقنطه بل يدعوه للتوبة والاستغفار حال وقوعه في الذنب فهذا موسى عليه السلام يدعو قومه للتوبة وذلك بعد وقوعهم في أعظم ذنب وهو الشرك( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
إجابة المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
للمفسرين عدة أقوال ذكرها ابن عطية:
1_ من بعد موسى ورجحه ابن عطيه
2_من بعد انطلاقه للتكليم وهذا الذي ذكره ابن كثير
3_من بعد الوعد.

ب: المراد بالفرقان في قوله تعالى: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}.
1_هو التوراة وكرره لإعطاء معنى جديد وهو التفرقة بين الحق والباطل،ذكره الزجاج و ابن عطيه وابن كثير
2_أنها الآيات التي أعطيها موسى غير التوراة ذكره ابن عطيه
3_أنه النصر الذي فرق به بينهم وبين بني إسرائيل بالغرق.ذكره ابن عطيه ونسبه إلى ابن زيد
4_أنه القرآن قاله الفراء وقطرب نسبه إليهم ابن عطية وذكر تضعيف القاضي أبي محمد له
ورجح الزجاج القول الأول لأن الفرقان نسب لموسى في أكثر من موضع ) ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتّقين).
بيّن ما يلي:
أ: فضل الصبر والصلاة.
للصبر والصلاة فضائل كثيرة منها:
1_أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام ولايستقيم إسلام العبد إلا بها.
2_أنها الفارقة بين الكفر والإسلام (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)
3_أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)
4_أنها سبب لقرب العبد من ربه حين سجوده(أقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد)
5_أنها تعين على الثبات عند المصائب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.
6_ أن الصبر يعين العبد على طاعة الله عزوجل فالعبادات تحتاج إلى صبر.
7_بالصبر يستطيع العبد أن يمنع نفسه عن ارتكاب مانهى الله عنه.
8_الصبر سبب للثبات عند المصائب وبه يستطيع العبد أن يحسن التصرف حيالها.
9_الصبر سبب للنصرة على الأعداء.

ب: علّة تسمية إخراج المال زكاة.
على قول أن الزكاة من زكا الشيء إذا نمى،تكون العلة هي أن المال يزيد بالبركة،أو أن الأجر المترتب عليها يزيد ويتضاعف.
أما على قول أن الزكاة مأخوذة من التطهير فتكون العلة أن العبد يتطهر من حق الفقراء في ماله إذا أخرج منه زكاته.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 ربيع الثاني 1439هـ/19-12-2017م, 05:26 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة
(الآيات 40 - 57)



أحسنتم بارك الله فيكم وسدّد خطاكم.

المجموعة الأولى:
- معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون}.

من المعلوم أن المفسّرين -خاصّة ابن كثير- يروي ما أثر من أقوال السلف في تفسير الآية، فليس معنى كثرة المرويات أن تكون الأقوال كثيرة، أما عمل الطالب فهو أن يتأمّل هذه الأقوال ويبيّن مدى توافقها أو تلازمها أو اختلافها ثم يحرّر القول النهائي في المسألة.
وبالنظر إلى الآثار المروية والآيات المستشهد بها نجد أن الأقوال في هذه المسألة لا تخرج عن قولين:
الأول: أن العهد الأول في الآية هو عهد عامّ وهو جميع أوامر الله تعالى ووصاياه لبني إسرائيل.
ويشهد له قوله تعالى: {وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوّة}.
وقوله: {ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا} الآية.
الثاني: عهد خاصّ، وهو عهد الله إلى بني إسرائيل بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم إذا بعث إليهم وعدم كتمان أمره عن الناس.
وهذا القول مما يشمله القول الأول.
ويشهد له قوله تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق النبيّين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول من عند الله مصدّق لما معكم لتؤمننّ به ولتنصرنّه}.
وقوله: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للناس ولا تكتمونه}، والآية فيها قولان في متعلّق البيان، فقيل: هو الكتاب فيشهد للقول الأول، وقيل: هو النبي صلى الله عليه وسلم فيشهد للقول الثاني.

1: حليمة محمد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- اختصرتِ في سؤال الفوائد، وخاصّة الدعويّة التي تظهر بوفرة في قصّة موسى -عليه السلام- مع قومه، واعتنني دوما بالأدلة.
ج1 أ: أحسنتِ، واجتهدي دوما في تصنيف الأقوال وتأمّل الأقوال الكثيرة واستخراج المعانى الكليّة التي يمكن أن نصنّفها تحتها، كما في التعليق أعلاه.

ج1 ب: التقسيم الصحيح للأقوال يكون كالتالي: 1: طائر [واختلف فيه على عدّة أقوال نوردها جميعا]، 2: العسل، والأقوال الأربعة الأولى مقبولة لأنها مما يتّصل بالمسألة، لكن ما بعدها لا يتّصل، وإنما تطرّقت لوجه تسمية السلوى.
ج2 أ: زاد ابن كثير رواية أخرى أنهم طلبوا ذلك بعد عودة موسى إليهم بالألواح، فالرواية الأولى تفيد طلب السبعين، والثانية تفيد طلبهم جميعا.
ج2 ب: قال ابن كثير في أول تفسيره للآية: "
وأغرقناهم وأنتم تنظرون؛ ليكون ذلك أشفى لصدوركم، وأبلغ في إهانة عدوّكم."

2: مها الحربي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: ينظر التصحيح السابق.
ج1 ب: أحسنت، وينظر التصحيح السابق.
ج2 ب: أحسنت، وينظر التصحيح السابق.


المجموعة الثانية:
3: بيان الضعيان أ+

أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الرابعة:
4: مها محمد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 ب: في معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين أقوال:
الأول: أن تفضيلهم على عالمي زمانهم فقط، فلا يدخل فيه من قبلهم ولا من بعدهم، وذلك لأن بعدهم أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي خير الأمم مطلقا كما هو معلوم، وهو ما رجّحه المفسّرون.
الثاني: أن تفضيلهم على جميع الناس، ولكن بنوع مخصوص من الفضل وليس تفضيلا مطلقا.
الثالث: أن تفضيلهم تفضيل مطلق على جميع الناس لأن النبوة فيهم، وفيه نظر لأن قبلهم إبراهيم وهو خير من أنبيائهم، وبعدهم محمد وهو خير البشر جميعا.
ج2 ب: المطلوب معنى ذكر النعمة في قوله: {اذكروا}، كيف يذكرونها؟

ذكر النعمة يكون بالقلب واللسان والجوارح، فأما ذكر القلب فهو إقراره واعترافه لله تعالى بها، وأما باللسان فالتحدّث بها شكرا وثناء، وأما بالجوارح فصرفها في عمل وطاعة لله تقتضي متابعة النبي صلى الله عليه وسلم ولزوم دين الإسلام.


المجموعة الخامسة:
5: فداء حسين أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: الأقوال التي ذكرها ابن عطية في مرجع الضمير:
1: الصلاة.
2: الصلاة والصبر، ويجمعهما مسمّى العبادة.
3: الاستعانة.
4: الوصية المفهومة من الكلام.
5: إجابة محمد، وهو ضعيف.
6: الكعبة، وهو أضعف.
فأما قول الزجّاج "الصلاة التي معها الإيمان بمحمد" فلا يعارض القول الأول، إذ لا شكّ أن الصلاة المقبولة المأمور بها هي صلاة المسلمين، فهو ذكر شرطها.
والذي ضعّفه ابن عطية هو القول الخامس منفصلا لأن إجابة النبي لم يرد لها ذكر، وهو لم يذكر أصلا قول الزجّاج حتى يرجّحه أو يضعّفه، فلينتبه إلى إدخال كلامه ضمن الترجيح جيدا، والحاصل أنك خلطتِ بين كلام الزجّاج وبين القول الخامس وظننتِ أنه أراد الجمع بينهما، فحصل التضعيف وإسقاط كلام ابن عطية عليه من هذه الجهة.

6: عباز محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: أحسنت، والقول الأول لا يعارض الثاني، وإنما زاد الزجّاج شرطها.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 ربيع الثاني 1439هـ/25-12-2017م, 03:08 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
1-تذكر النعم واستحضارها في الأذهان تدفع العبد إلى اتباع هدى الله والوفاء بما عهد الله إلينا به فامتلاء القلب بالامتنان لله بذلك ويقينه بأنه الملك المنعم يدفع جوارحه للشكر على هذه النعم
(مأخوذ من حث الله لهم على تذكر النعم قبل أمرهم بالالتزام )
2- تذكر الجائزة أيضا من الحوافز والدوافع على الإيمان والعمل فمطالعة الأجور لكل عمل يبتغي المرء عمله أو المواظبة عليه تعطيه دافعا ايمانيا وعمليا
(مأخوذ من كونه تعالى علق الوفاء بعهده على وفاء بني اسرائيل و(غيرهم ) بوعدهم )
3-جناحي المؤمن الرغبة والرهبة فمع حبه لله وسعيه في أجور عمله ينغي له استحضار عبادة الخوف وهذا ما يوازن قلب المؤمن في سعيه لله تعالى
مأخوذ من بداية الآية بذكر النعم وختمها بذكر الرهبة منه تعالى
4- أن العالم كما يأخذ أجور من يكون سببا في هدايته فكذلك يتحمل وزر من تبعه إذا أضله بعلم لأنه مظنون به العلم ( مأخوذ من قوله " ولا تكونوا أول كافر به )
5-
الحذر من الركون للدنيا والاغترار بها عن اتباع هدى الله عز وجل فإنها ثمنا قليلا إذا ما قورنت بعظمة أجور من اتبع رضا الله
6-
التقوى تحفظ صاحبها من الانزلاق مع خطوات الشيطان ( مأخوذ من ختم الآية التى تحذر من الركون للدنيا بدلا من تبليغ آيات الله بقوله " وإياي فاتقون " )
7- أداء حقوق الله وحقوق عباده والاجتماع على الطاعة مما يثبت المرء على طريق الهدى
8- الحذر من التلبس بالمعصية مع الدعوة إلى تركها فهذا أقبح ما يكون عليه الداعي
9- الاستعانة بالصبر والصلاة سبيل الخاشعين الخائفين المطيعين المخبتين
10 - استحضار الموت ومواقف القيامة والحساب من اعظم ما يدفع العبد للثبات على الطريق والاجتهاد فيه وترك السفاسف من الأمور
11- تذكر مواقف البلاء ولطف الله بالعبد فيها مما يقوي محبة الله في قلب المؤمن
12- التعنت وعدم الانقياد لأمر الله يعرض العبد لسخط الله وغضبه
13- الله عز وجل يعطي لعبده الفرص للتوبة والرجوع فالعاقل من يغتنمها ولا يسوف ويسخط

المجموعة الثالثة:

1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}.
اختلف المفسرون فيها على أقوال
الأول : أن " ذلكم " إشارة للذبح ونحوه ؛ وعليه فإن البلاء معناه هنا الشر أي وفي الذبح مكروه وامتحان ذكر القرطبي وابن عطية أنه رأي الجمهور
الثاني : أن " ذلكم " إشارة إلى النجاة من آل فرعون ؛ وعليه فإن البلاء مرادا به الخير والنعمة كما قال تعالى " وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا ..." وذكره ابن عطية وابن كثير ورجحه ابن جرير
الثالث : أن " ذلكم " إشارة إلى جملة الأمر والخبر ؛ وعليه فإن البلاء مرادا به الاختبار والامتحان ويكون بالخير والشر ذكره ابن عطية
والراجح القول الثالث فهو يجمع الأمرين جميعا
_____________

ب: المراد بالمنّ في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
اختلف المفسرون فيه على أقوال
الأول : صمغة حلوة
الثاني : عسل
الثالث : شراب حلو ( ينزل مثل العسل يمزجونه بالماء ثم يشربونه )
الرابع : شيء أنزله الله عليهم مثل الطل شبه الرب الغليظ
الخامس : خبز الرقاق مثل النقى
السادس : الترنجين
السابع : الزنجبيل
الثامن : ما يمن الله مما لا تعب فيه ولا نصب
والجامع في هذا القول الثامن فهو شامل وكما قال (صلى الله عليه وسلم ) في معناه " الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين "
وحاصلها قولان
الأول شراب حلو يشبه العسل والرب الغليظ ويسمى الترنجين (قال السدي : يسقط على شجر الزنجبيل )
الثاني : خبز الرقاق مثل النقي
والراجح الأول لأن عليه أكثر المفسرين
__________

2. بيّن ما يلي:
أ: متعلّق الاستعانة بالصبر والصلاة.
فيها قولان
الأول : أن المراد أهل الكتاب
والمعنى استعينوا على ما يذهب عنكم شهوة الرياسة بالصلاة ذكره ابن كثير عن ابن جرير كما ذكره الزجاج
الثاني : أن الظاهر وإن كان خطابا لهم فإن الآية عامة لهم ولغيرهم ذكره ابن كثير
وهو الراجح لأن الآية ليس فيها تخصيص لهم بل هي عامة
____________

ب:
فضل الصحابة رضوان الله عليهم من خلال دراستك لسيرة بني إسرائيل مع موسى عليه السلام.
فضيلتهم في صبرهم وثباتهم وعدم تعنتهم كما كانوا معه في أسفاره وغزواته ومنها عام تبوك في ذلك القيظ والحر الشديد والجهد لم يسألوا خرق عادة ولا ايجاد أمر مع كونه سهلا على رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) إلا ما كان من الربكة في طعامهم والسحابة التي أظلتهم
وهذا الأكمل في الاتباع : المشي على قدر الله مع متابعة الرسول (صلى الله عليه وسلم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 12:40 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة احمد صابر مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
1-تذكر النعم واستحضارها في الأذهان تدفع العبد إلى اتباع هدى الله والوفاء بما عهد الله إلينا به فامتلاء القلب بالامتنان لله بذلك ويقينه بأنه الملك المنعم يدفع جوارحه للشكر على هذه النعم
(مأخوذ من حث الله لهم على تذكر النعم قبل أمرهم بالالتزام )
2- تذكر الجائزة أيضا من الحوافز والدوافع على الإيمان والعمل فمطالعة الأجور لكل عمل يبتغي المرء عمله أو المواظبة عليه تعطيه دافعا ايمانيا وعمليا
(مأخوذ من كونه تعالى علق الوفاء بعهده على وفاء بني اسرائيل و(غيرهم ) بوعدهم )
3-جناحي المؤمن الرغبة والرهبة فمع حبه لله وسعيه في أجور عمله ينغي له استحضار عبادة الخوف وهذا ما يوازن قلب المؤمن في سعيه لله تعالى
مأخوذ من بداية الآية بذكر النعم وختمها بذكر الرهبة منه تعالى
4- أن العالم كما يأخذ أجور من يكون سببا في هدايته فكذلك يتحمل وزر من تبعه إذا أضله بعلم لأنه مظنون به العلم ( مأخوذ من قوله " ولا تكونوا أول كافر به )
5-
الحذر من الركون للدنيا والاغترار بها عن اتباع هدى الله عز وجل فإنها ثمنا قليلا إذا ما قورنت بعظمة أجور من اتبع رضا الله
6-
التقوى تحفظ صاحبها من الانزلاق مع خطوات الشيطان ( مأخوذ من ختم الآية التى تحذر من الركون للدنيا بدلا من تبليغ آيات الله بقوله " وإياي فاتقون " )
7- أداء حقوق الله وحقوق عباده والاجتماع على الطاعة مما يثبت المرء على طريق الهدى
8- الحذر من التلبس بالمعصية مع الدعوة إلى تركها فهذا أقبح ما يكون عليه الداعي
9- الاستعانة بالصبر والصلاة سبيل الخاشعين الخائفين المطيعين المخبتين
10 - استحضار الموت ومواقف القيامة والحساب من اعظم ما يدفع العبد للثبات على الطريق والاجتهاد فيه وترك السفاسف من الأمور
11- تذكر مواقف البلاء ولطف الله بالعبد فيها مما يقوي محبة الله في قلب المؤمن
12- التعنت وعدم الانقياد لأمر الله يعرض العبد لسخط الله وغضبه
13- الله عز وجل يعطي لعبده الفرص للتوبة والرجوع فالعاقل من يغتنمها ولا يسوف ويسخط

[ خلطتِ بين ما خوطب به بنو إسرائيل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وبين ما ورد في الحكاية عن بني إسرائيل مع موسى عليه السلام ]

المجموعة الثالثة:

1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}.
اختلف المفسرون فيها على أقوال
الأول : أن " ذلكم " إشارة للذبح ونحوه ؛ وعليه فإن البلاء معناه هنا الشر أي وفي الذبح مكروه وامتحان ذكر القرطبي وابن عطية أنه رأي الجمهور
الثاني : أن " ذلكم " إشارة إلى النجاة من آل فرعون ؛ وعليه فإن البلاء مرادا به الخير والنعمة كما قال تعالى " وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا ..." وذكره ابن عطية وابن كثير ورجحه ابن جرير [ وذكره ابن كثير عن ابن عباس فيما رواه عنه علي بن أبي طلحة، وعن مجاهد، وأبي العالية وأبي مالك والسدي ]
الثالث : أن " ذلكم " إشارة إلى جملة الأمر والخبر ؛ وعليه فإن البلاء مرادا به الاختبار والامتحان ويكون بالخير والشر ذكره ابن عطية
والراجح القول الثالث فهو يجمع الأمرين جميعا
_____________

ب: المراد بالمنّ في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
اختلف المفسرون فيه على أقوال
الأول : صمغة حلوة
الثاني : عسل
الثالث : شراب حلو ( ينزل مثل العسل يمزجونه بالماء ثم يشربونه )
الرابع : شيء أنزله الله عليهم مثل الطل شبه الرب الغليظ
الخامس : خبز الرقاق مثل النقى
السادس : الترنجين
السابع : الزنجبيل
الثامن : ما يمن الله مما لا تعب فيه ولا نصب
والجامع في هذا القول الثامن فهو شامل وكما قال (صلى الله عليه وسلم ) في معناه " الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين "
وحاصلها قولان
الأول شراب حلو يشبه العسل والرب الغليظ ويسمى الترنجين (قال السدي : يسقط على شجر الزنجبيل )
الثاني : خبز الرقاق مثل النقي
والراجح الأول لأن عليه أكثر المفسرين [ وما رجحه ابن كثير أنه عام يشمل كل ما امتنّ الله به عليهم من طعام أوشراب واستدل بحديث " الكمأة من المن".
- وينبغي نسبة الأقوال لقائليها من السلف، وتجدين ذلك كثيرًا عند ابن كثير فجميع ما ذكرتِ من أقوال ذكرها ابن عطية مجرد غير منسوبة للسلف، لكن إن رجعتِ لابن كثير تجدين نسبتها للسلف ]

__________

2. بيّن ما يلي:
أ: متعلّق الاستعانة بالصبر والصلاة.
فيها قولان
الأول : أن المراد أهل الكتاب
والمعنى استعينوا على ما يذهب عنكم شهوة الرياسة بالصلاة ذكره ابن كثير عن ابن جرير كما ذكره الزجاج
الثاني : أن الظاهر وإن كان خطابا لهم فإن الآية عامة لهم ولغيرهم ذكره ابن كثير
وهو الراجح لأن الآية ليس فيها تخصيص لهم بل هي عامة
[ متعلق الاستعانة هو على ماذا يستعينوا؟ وفيها عدة أقوال فصلها ابن كثير وابن عطية، والزجاج ذكر أحدها وهو دفع شهوة الرياسة، والأقوال الأخرى مثل عمل الآخرة، مرضاة الله ... ]
أما المخاطب بالآيات فهي وإن كانت لأهل الكتاب خاصة فالمعنى عام ، كون المعنى عام لا ينفي أنها نزلت خاصة في قوم بعينهم.

____________

ب:
فضل الصحابة رضوان الله عليهم من خلال دراستك لسيرة بني إسرائيل مع موسى عليه السلام.
فضيلتهم في صبرهم وثباتهم وعدم تعنتهم كما كانوا معه في أسفاره وغزواته ومنها عام تبوك في ذلك القيظ والحر الشديد والجهد لم يسألوا خرق عادة ولا ايجاد أمر مع كونه سهلا على رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) إلا ما كان من الربكة في طعامهم والسحابة التي أظلتهم
وهذا الأكمل في الاتباع : المشي على قدر الله مع متابعة الرسول (صلى الله عليه وسلم

التقويم : ب
- أرجو مراجعة الملحوظات أعلاه.
- تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 6 جمادى الآخرة 1439هـ/21-02-2018م, 06:18 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة
(الآيات 40 - 57)

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
1- أهمية استخدام الداعية مع المدعوين لأسلوبي الترغيب والترهيب {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}
1- على الداعية أن يتمسك بالحق الذي يدعو إليه؛ فإن عيون الناس متعلقة بفعله لا بقوله، وإن ترك الحق مع العلم به أسوأ منه مع الجهل {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}
2- أهمية تذكير الناس بأيام الله ونعمه وآلائه عليهم ليكون ذلك أدعى لشكرهم وانقيادهم للحق {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} وما بعدها من آيات.
3- أهمية الصبر للداعية وثباته واستمراره على الحق مهما لقي من أذى وإعراض ومخالفة وسوء رد {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدون} وما بعدها من آيات.

2. المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}.
فيها عدة معان:
1- الإشارة إلى جملة الأمر (العذاب والإنجاء منه) إذ هو خبر فهو كمفرد حاضر، وبلاءٌ معناه امتحان واختبار، ويكون البلاء في الخير والشر.
وقال قوم:
2-الإشارة بــــ: ( ذلكم) إلى التنجية من بني إسرائيل.
فيكون البلاء على هذا في الخير، أي وفي تنجيتكم نعمة من الله عليكم.
وقال الجمهور: 3-الإشارة إلى الذبح ونحوه، والبلاء هنا في الشر، والمعنى وفي الذبح مكروه وامتحان.
والآية – والله أعلم- تحتمل هذه الأقوال جميعا .

ب: المراد بالمنّ في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
المن في اللغة هو كل ما امتن الله به على الانسان من غير تعب ولا نصب
وقيل في المراد به هنا:
انه العسل
أنه شراب حلو كالعسل
أنه خبز رقاق أو كالنقي
قال ابن كثير: "والغرض أنّ عبارات المفسّرين متقاربةٌ في شرح المنّ، فمنهم من فسّره بالطّعام، ومنهم من فسّره بالشّراب، والظّاهر، واللّه أعلم، أنّه كلّ ما امتنّ اللّه به عليهم من طعامٍ وشرابٍ، وغير ذلك، ممّا ليس لهم فيه عملٌ ولا كدٌّ، فالمنّ المشهور إن أكل وحده كان طعامًا وحلاوةً، وإن مزج مع الماء صار شرابًا طيّبًا، وإن ركّب مع غيره صار نوعًا آخر، ولكن ليس هو المراد من الآية وحده؛ والدّليل على ذلك ما رواه البخاريّ:
عن سعيد بن زيدٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «الكمأة من المنّ، وماؤها شفاءٌ للعين" ».
2. بيّن ما يلي:
أ: متعلّق الاستعانة بالصبر والصلاة
1- استعينوا على ما يذهب عنكم شهوة الرياسة بالصلاة؛ لأن الصلاة يتلى فيها ما يرغب فيما عند اللّه، ويزهد في جميع أمر الدنيا، ودليل ذلك قوله: { إنّ الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}
. وهذا على أن الخطاب لأهل الكتاب..
2-قال مقاتل: «معناه على طلب الآخرة».
3-وقال غيره: المعنى استعينوا بالصبر عن الطاعات وعن الشهوات على نيل رضوان الله، وبالصلاة على نيل الرضوان وحط الذنوب، وعلى مصائب الدهر أيضا، ومنه الحديث: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر فزع إلى الصلاة»، ومنه ما روي أن عبد الله بن عباس نعي إليه أخوه قثم، وهو في سفر، فاسترجع وتنحى عن الطريق وصلى ثم انصرف إلى راحلته، وهو يقرأ واستعينوا بالصّبر والصّلاة.
4-وقال أبو العالية في قوله: {واستعينوا بالصّبر والصّلاة}«على مرضاة اللّه، واعلموا أنّها من طاعة اللّه».
والأرجح والله أعلم ان المراد العموم
ب:
فضل الصحابة رضوان الله عليهم من خلال دراستك لسيرة بني إسرائيل مع موسى عليه السلام.
يتبين فضل الصحابة رضوان الله عليهم على سائر أصحاب الأنبياء من خلال صبرهم وثباتهم على الحق قثبتوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم وهم في مرحلة الاستضعاف والابتلاء بمكة كما ثبتوا معه أيضا بعد النصر والتمكين ولم يصدر منهم خلاف ذلك من خذلان وتعنت، بل صبروا وصابروا حتى في غزوة تبوك وأيام العسرة.
قال ابن كثير رحمه الله: "ومن هاهنا تتبيّن فضيلة أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم ورضي عنهم، على سائر أصحاب الأنبياء في صبرهم وثباتهم وعدم تعنّتهم، كما كانوا معه في أسفاره وغزواته، منها عام تبوك، في ذلك القيظ والحرّ الشّديد والجهد، لم يسألوا خرق عادةٍ، ولا إيجاد أمرٍ، مع أنّ ذلك كان سهلًا على الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم، ولكن لمّا أجهدهم الجوع سألوه في تكثير طعامهم فجمعوا ما معهم، فجاء قدر مبرك الشاة، فدعا [الله] فيه، وأمرهم فملؤوا كلّ وعاءٍ معهم، وكذا لمّا احتاجوا إلى الماء سأل اللّه تعالى، فجاءت سحابةٌ فأمطرتهم، فشربوا وسقوا الإبل وملؤوا أسقيتهم. ثمّ نظروا فإذا هي لم تجاوز العسكر. فهذا هو الأكمل في الاتّباع: المشي مع قدر اللّه، مع متابعة الرّسول صلّى الله عليه وسلم"

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 جمادى الآخرة 1439هـ/2-03-2018م, 09:30 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية إبراهيم عبد البديع مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة
(الآيات 40 - 57)

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
1- أهمية استخدام الداعية مع المدعوين لأسلوبي الترغيب والترهيب {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}
1- على الداعية أن يتمسك بالحق الذي يدعو إليه؛ فإن عيون الناس متعلقة بفعله لا بقوله، وإن ترك الحق مع العلم به أسوأ منه مع الجهل {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}
2- أهمية تذكير الناس بأيام الله ونعمه وآلائه عليهم ليكون ذلك أدعى لشكرهم وانقيادهم للحق {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} وما بعدها من آيات.
3- أهمية الصبر للداعية وثباته واستمراره على الحق مهما لقي من أذى وإعراض ومخالفة وسوء رد {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدون} وما بعدها من آيات.

2. المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}.
فيها عدة معان:
1- الإشارة إلى جملة الأمر (العذاب والإنجاء منه) إذ هو خبر فهو كمفرد حاضر، وبلاءٌ معناه امتحان واختبار، ويكون البلاء في الخير والشر.
وقال قوم:
2-الإشارة بــــ: ( ذلكم) إلى التنجية من بني إسرائيل.
فيكون البلاء على هذا في الخير، أي وفي تنجيتكم نعمة من الله عليكم.
وقال الجمهور: 3-الإشارة إلى الذبح ونحوه، والبلاء هنا في الشر، والمعنى وفي الذبح مكروه وامتحان.
والآية – والله أعلم- تحتمل هذه الأقوال جميعا .

ب: المراد بالمنّ في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
المن في اللغة هو كل ما امتن الله به على الانسان من غير تعب ولا نصب
وقيل في المراد به هنا:
انه العسل
أنه شراب حلو كالعسل
أنه خبز رقاق أو كالنقي
قال ابن كثير: "والغرض أنّ عبارات المفسّرين متقاربةٌ في شرح المنّ، فمنهم من فسّره بالطّعام، ومنهم من فسّره بالشّراب، والظّاهر، واللّه أعلم، أنّه كلّ ما امتنّ اللّه به عليهم من طعامٍ وشرابٍ، وغير ذلك، ممّا ليس لهم فيه عملٌ ولا كدٌّ، فالمنّ المشهور إن أكل وحده كان طعامًا وحلاوةً، وإن مزج مع الماء صار شرابًا طيّبًا، وإن ركّب مع غيره صار نوعًا آخر، ولكن ليس هو المراد من الآية وحده؛ والدّليل على ذلك ما رواه البخاريّ:
عن سعيد بن زيدٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «الكمأة من المنّ، وماؤها شفاءٌ للعين" ».
2. بيّن ما يلي:
أ: متعلّق الاستعانة بالصبر والصلاة
1- استعينوا على ما يذهب عنكم شهوة الرياسة بالصلاة؛ لأن الصلاة يتلى فيها ما يرغب فيما عند اللّه، ويزهد في جميع أمر الدنيا، ودليل ذلك قوله: { إنّ الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}
. وهذا على أن الخطاب لأهل الكتاب..
2-قال مقاتل: «معناه على طلب الآخرة».
3-وقال غيره: المعنى استعينوا بالصبر عن الطاعات وعن الشهوات على نيل رضوان الله، وبالصلاة على نيل الرضوان وحط الذنوب، وعلى مصائب الدهر أيضا، ومنه الحديث: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر فزع إلى الصلاة»، ومنه ما روي أن عبد الله بن عباس نعي إليه أخوه قثم، وهو في سفر، فاسترجع وتنحى عن الطريق وصلى ثم انصرف إلى راحلته، وهو يقرأ واستعينوا بالصّبر والصّلاة.
4-وقال أبو العالية في قوله: {واستعينوا بالصّبر والصّلاة}«على مرضاة اللّه، واعلموا أنّها من طاعة اللّه».
والأرجح والله أعلم ان المراد العموم
ب:
فضل الصحابة رضوان الله عليهم من خلال دراستك لسيرة بني إسرائيل مع موسى عليه السلام.
يتبين فضل الصحابة رضوان الله عليهم على سائر أصحاب الأنبياء من خلال صبرهم وثباتهم على الحق قثبتوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم وهم في مرحلة الاستضعاف والابتلاء بمكة كما ثبتوا معه أيضا بعد النصر والتمكين ولم يصدر منهم خلاف ذلك من خذلان وتعنت، بل صبروا وصابروا حتى في غزوة تبوك وأيام العسرة.
قال ابن كثير رحمه الله: "ومن هاهنا تتبيّن فضيلة أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم ورضي عنهم، على سائر أصحاب الأنبياء في صبرهم وثباتهم وعدم تعنّتهم، كما كانوا معه في أسفاره وغزواته، منها عام تبوك، في ذلك القيظ والحرّ الشّديد والجهد، لم يسألوا خرق عادةٍ، ولا إيجاد أمرٍ، مع أنّ ذلك كان سهلًا على الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم، ولكن لمّا أجهدهم الجوع سألوه في تكثير طعامهم فجمعوا ما معهم، فجاء قدر مبرك الشاة، فدعا [الله] فيه، وأمرهم فملؤوا كلّ وعاءٍ معهم، وكذا لمّا احتاجوا إلى الماء سأل اللّه تعالى، فجاءت سحابةٌ فأمطرتهم، فشربوا وسقوا الإبل وملؤوا أسقيتهم. ثمّ نظروا فإذا هي لم تجاوز العسكر. فهذا هو الأكمل في الاتّباع: المشي مع قدر اللّه، مع متابعة الرّسول صلّى الله عليه وسلم"

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
وأرجو التدرب من خلال مجالس المذاكرة على نسبة الأقوال لقائليها من السلف في تحرير المسائل العلمية خاصة الخلافية منها، وتجدين ذلك أكثر عند ابن كثير.
التقويم : أ
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir