المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
من فوائد معرفة علم توجيه القراءات :
* من العلوم التي تساعد المفسر على معرفة أوجه أقوال المفسرين وأسباب اختلافهم .
* يعين على معرفة الفروق بين القراءات المتشابهة
* معرفة هذا العلم يزيد في القلب تدبراً لكلام الرحمن وتعظيمًا بإعجازه وبيانه .
واختلاف القراءات على نوعين :
#الأول :ماله أثر على المعنى :
مثال : قوله تعالى :(مالك يوم الدين )
فيها قراءتان :
1- ( مالك ) باثبات الألف ،والمعنى :الذي يملك كل شيء .
2-(ملك )بحذف الألف ،والمعنى :ذو الملك وهو كمال التصرف والتدبير وسلطانه وحكمه على من هم دونه .
فكل واحد من المعنيين صفة كمال ،والجمع بين المعنيين كمال آخر .
#الثاني :ماليس له أثر على المعنى،وهذا النوع يعنى به بعض القرّاء والنحاة :
مثال :
قوله تعالى :(الصراط ) فيها ثلاث قراءات :
1- تقرأ بالسين ،بناء على أصل الكلمة .
2- تقرأ بالصاد ،لمؤاخاة الصاد للسين في الهمس والصفير ،والطاء في الإطباق .
3- تقرأ بإشمام الزاي ،لأنها تؤاخذ السين في الصفير والطاء في الجهر .
***************************
س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض .
اختيار لفظ أكبر في قوله تعالى :{والفتنة أكبر من القتل }
وفي موطن أخر قال تعالى {والفتنة أشد من القتل }
**الموطن الأول في سياق حث المؤمنين على القتال والتحذير من تركه حيث قال تعالى :(واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل )
فالمراد بالفتنة في الآية ابتلاء المؤمن في دينه .
فبينت الآية أن الفتنة في الدين أشد من القتل ،أي أن العذاب من الله لمن فتن في دينه أشد من ألم القتل مع الثبات على الدين ،فنائب اختيار لفظ أشد ،فيقدم المؤمن موقنا أن مايصيبه في القتل أخف من عاقبة ترك القتال والافتتان في الدين .
الموطن الثاني في سياق تعداد آثام الكفار التي وقعو فيها ،حيث قال تعالى :(يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل )
فاختيار لفظ أكبر من وجهين :
1- فلما ذكر أفعالهم ناسب أن يكون التفضيل ب(أكبر )أي أكبر إثماً .
2-أن المراد بالفتنة هي إقامتهم على الشرك ،والمعنى أن إشراككم إله مع الله أكبر إثمًامن قتلكم المؤمنين .
***********************
س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
اختلف العلماء في تقسيم الوقوف إلى تقسيمات متقاربة في الأصول والأحكام ومختلفة في بعض التفاصيل .
فهو علم مبناه على الاجتهاد ومن الأسباب الذي أدت إلى الخلاف في تقسيم الوقوف وتوسعه ،التوسع فيما يحتمله الاعراب من غير النظر في التفسير ،فمن استرسل في ذلك وغفل عن مراعاة الاوجه الصحيحة في التفسير وقع في أخطاء كثيرة .
* قسم الأنباري الوقوف إلى :تام وكاف وقبيح .
* وقسمها ابن الطحان وعلم الدين السحاوي إلى : تام ،وكاف ،وحسن ،وقبيح .
* وقسمها أبو عمرو الداني إلى :تام مختار ،وكاف جائز وصالح مفهوم ،وقبيح متروك ،وربما سمى الصالح بالحسن .
* وقسمها السجاوندي إلى :لازم ،ومطلق ،وجائز ومجوز لوجه،ومرخص ضرورة ،وقبيح .
* وقسمها ابن فرخان إلى :إضطراري وإختياري ،ثم قسم الإختياري إلى تام وناقص وأنقص ،وجعل كل قسم على مراتب .
* وقسمها الأشموني إلى :تام ،وأتم ،كاف ،وأكفى ،قبيح ،وأقبح ،صالح ،وأصلح .
* قال ابن الجزري أكثر ماذكر من الأقسام غير منضبط ولا منحصر ،وقسمها إلى إختياري وإضطراري .
فالاختياري :هي التام والكافي والحسن .
والاضطراري :إذا لم يتم الكلام كان الوقف عليه اضطراريًا ويسمى بالقبيح .
*********************
س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
# هو علم يُعنى ببنية الكلمة وتمييز حروفها الأصلية ومافيها من زيادة أحرف أو إعلال ،أو قلب أو إبدال ،أو حذف وتغيير بالحروف والحركات فتتولد منها ألفاظ مختلفة ومعان متفاوتة .
مثل : تصرف لفظ (رجل ) إلى (رجلين) للمثنى
،(رجال )للجمع ،و (رجالات )لجمع الجمع ،و (رُجيل ) للتصغير ،و (أرجلة )لجمع القلة .وغير ذلك من التصاريف التي تفيد معانٍ مختلفة .
# علم التصريف له أثر كبير في علم التفسير •
* فهو من العلوم المهمة التي يزيد المعاني ويكشف المزيد من الاوجه التفسيرية ،
* ويبين علل بعض الأقوال المرجوحة والخاطئة .
* وتعين على معرفة أصول الكلمات وبنيتها لكثير من أقوال المفسرين .
*********************
س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
- يعرف به أصل الألفاظ وأوجه تصريفها ،ومعانيها .
- ويفيد في ترجيح بعض الأقوال على بعض أو الجمع بينها .
***********************
والحمدلله رب العالمين ..