دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 10:10 PM
إيناس الكاشف إيناس الكاشف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 58
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة بإذن الله عن أسئلة المجموعة الثالثة
السؤال الأول: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
سميت السبع: لأن جميع القراء والعلماء لم يختلفوا على أنها سبع آيات.
سميت المثاني:
1- لكونها المثاني التي امتنالله عز وجل بها على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87]، روى هذا القول ابن جرير عن ابن عباس، وحكاه جماعة من المفسرين.
عن ابن جريج، قال: أخبرني أبي عن سعيد بن جبير، أنه أخبره أنه سأل ابن عباس عن السبع المثاني، فقال: أم القرآن، قال سعيد: ثم قرأها، وقرأ منها (بسم الله الرحمن الرحيم) قال أبي: قرأها سعيد كما قرأها ابن عباس، وقرأ فيها بسم الله الرحمن الرحيم، قال سعيد: قلت لابن عباس: فما المثاني؟ قال: هي أم القران، استثناها الله لمحمد صلى الله عليه وسلم، فرفعها في أم الكتاب، فذخرها لهم حتى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحد قبله. ( تفسير الطبري (17/ 136)).
2- لأنها تثنى (تعاد) قراءتها في كل ركعة من كل صلاة تطوعا أو مكتوبة، وعلى هذا القول جمهور العلماء، وهذا القول مروي عن عمر بن الخطاب والحسن البصري وقتادة.
قال قتادة: " فاتحة الكتاب تثنى في كل ركعة مكتوبة وتطوع ". (تفسير الطبري (17/ 136)

السؤال الثاني: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
معنى الشيطان: الشيطان مشتق من شطن بمعنى البعد والمشقة والالتواء والعسر، وهذا الراجح من أقوال أهل العلم، يقول الأصفهاني في المفردات: الشيطان النون فيه أصلية، وهو من: شطن أي: تباعد، ومنه: بئر شطون، وشطنت الدار، وغربة شطون، وقيل: بل النون فيه زائدة، من: شاط يشيط: احترق غضبا، فالشيطان مخلوق من النار كما دل عليه قوله تعالى: { وخلق الجان من مارج من نار} [الرحمن/ 15]، (المفردات في غريب القرآن (ص: 454)
ويقول صاحب لسان العرب: بئر شطون: ملتوية عوجاء. وحرب شطون: عسرة شديدة، والشاطن: البعيد عن الحق، والشيطان: فيعال من شطن إذا بعد فيمن جعل النون أصلا، وقولهم الشياطين دليل على ذلك. وكل عات متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان. ( لسان العرب (13/ 238) .
معنى وصف الشيطان بأنه رجيم: بمعنى مرجوم أو راجم
الرجم لغةً: الرمي بكل ما يؤذي حسياً كان أو معنوياً، فمن الأول: الرجم بالحجارة، ورجم الشياطين بالشهب، يقول صاحب اللسان: رجم: الرجم: القتل، وقد ورد في القرآن الرجم القتل في غير موضع من كتاب الله عز وجل، وإنما قيل للقتل رجم لأنهم كانوا إذا قتلوا رجلا رموه بالحجارة حتى يقتلوه، ابن سيده: الرجم الرمي بالحجارة. ومن الثاني: السب والشتم والقذف واللعن، ويقول صاحب اللسان: ومنه الشيطان الرجيم أي ملعون مرجوم باللعنة مبعد مطرود، وهو قول أهل التفسير، قال: ويكون الرجيم بمعنى المشتوم المنسوب من قوله تعالى: لئن لم تنته لأرجمنك؛ أي لأسبنك. والرجم: الهجران، والرجم الطرد، والرجم الظن، والرجم السب والشتم. وقوله تعالى، حكاية عن قوم نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: لتكونن من المرجومين.
وكلا القولين صحيحان لأن الشيطان رجيم مقذوف بما يسوءه، ملعون مطرود مبعد عن رحمة الله، هذا بمعنى مرجوم.
أما بمعنى راجم: أي يرجم الناس بالوساوس والفتن وتزيين الباطل والتثبيط عن الحق، وهذا القول وارد أيضاً في حقه. ولكن القول الأول ( مرجوم ) أشهر.

السؤال الثالث: بين معنى اسم ( الله ) جل جلاله
معنى اسم (الله) يتضمن معنيين عظيمين:
الأول:هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهو يدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى؛ قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180]، {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [الحشر: 22 - 24]
قال ابن القيّم رحمه لله) : اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى( ولفظ الجلالة ( الله) يتضمّن كمال الألوهية لله تعالى وهو معنى جامع لكلّ ما يُؤلَّه الله تعالى لأجله، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته. ويستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.ويستلزم كمال ملكه وتدبيره، وما يدلّ على ذلك من الأسماء والصفات.
والمعنى الثاني:هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى{وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ} [الأنعام: 3]،أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
والعبادة تستلزم ثلاثة أمور:
الأول: المحبة العظيمة، فالعبادة هي أعظم درجات المحبة،لأنها تقود العبد إلى الاستقامة على طاعة الله عز وجل، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، فهو يطيعه محبة له ورغبة ورهبة.
ولذلك لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك.
الثاني:التعظيم والإجلال.
الثالث: الذل والخضوع والانقياد. وهذه الأمور الثلاثة (المحبة والتعظيم والانقياد) هي معاني العبادة ولوازمها التي يجب إخلاصها لله عز وجل، فمن جمع هذه المعاني وأخلصها لله فهو من أهل التوحيد والإخلاص.

السؤال الرابع: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
ذكر قوله تعالى ( الرحمن الرحيم ) في موضعين، يختلف فيهما المعنى حسب السياق:
الموضع الأول: البسملة، ذكر هذين الاسمين في هذا الموضع للدلالة على أن الاستعانة بالله تعالى والتبرّك بذكر اسمه واستصحابه على تلاوة القرآن وتدبّره وتفهّمه والاهتداء به إنما يكون برحمة الله تعالى، والتعبّد لله تعالى بذكر هذين الاسمين مما يفيض على قلب القارئ من الإيمان والتوكّل ما يعظم به رجاؤه لرحمة ربّه، وإعانته على تحقيق مقاصده من التلاوة.
والموضع الثاني: جاء فيه ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيّته العامّة للعالمين؛ ليدلل على سعة رحمة الله تعالى لجميع العالمين، وأنَّ رحمته وسعت كلّ شيء، فيكون هذا من باب الثناء على الله تعالى تقدمة بين يدي مسألته التي سيسألها في هذه السورة.

السؤال الخامس: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين{
المراد بمتعلَّق الاستعانة ما يُستعان الله تعالى عليه، والمستعان عليه قد يكون العبادة، أو قضاء الحوائج، وكلاهما صواب؛ إذ كلاهما حقّ، فالأوَّل طلب الإعانة على أداء حقّ الخالق جلّ وعلا، والآخر طلب الإعانة على ما يحتاجه المخلوق.
وحذف متعلّق الاستعانة هنا يفيد عمومَ ما يُستعان بالله عليه؛ ليشملَ كلَّ ما يحتاج العبد فيه إلى عون ربّه لجلب نفع أو دفع ضرّ في دينه ودنياه أو دوام نعمة قائمة، أو دوام حفظ من شرّ، فكلّ ذلك مما لا يناله العبد إلا بعون ربّه جلّ وعلا.

السؤال السادس: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
معنى الصراط لغة:الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
قال ابن القيّم رحمه الله:( الصراط ما جمع خمسة أوصاف: أن يكون طريقاً مستقيماً سهلاً مسلوكاً واسعاً موصلاً إلى المقصود؛ فلا تسمّي العربُ الطريقَ المعوجَّ صراطاً ولا الصعب المُشِقّ ولا المسدودَ غير الموصول).
المراد بالصراط المستقيم:
فسر الصراط المستقيم بقوله تعالى:}صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين{، وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته، وقد تنوعت عبارات السلف في المراد بالصراط المستقيم كلى النحو التالي:
1. هو دين الإسلام، وهو قول جابر بن عبد الله رضي الله عنه، ورواية الضحاك عن ابن عباس، وهو قول جمهور المفسّرين. وهذا القول هو أشهر الأقوال وأصلها، روى ابن جرير في تفسيره والحاكم في المستدرك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال:" الصراط المستقيمهو الإسلام، وهو أوسع مما بين السماء والأرض"
2. هو كتاب الله تعالى، وهو رواية صحيحة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
روى الطبراني في المعجم الكبير والحاكم في المستدرك وغيرهما عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال:" إن هذا الصراط محتضَرٌ تحضره الشياطين يقولون: يا عباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإنَّ الصراط المستقيم كتاب الله." وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
3. هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهذا القول رواية عن ابن مسعود.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أيضاً: " الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم"رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.
4. هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، ورواية عن أبي العالية الرياحي والحسن البصري.
روى عاصم بن سليمان الأحول، عن أبي العالية الرياحي، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى الصراط المستقيمقال: "هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه"
5. هو الحقّ، وهو قول مجاهد بن جبر، رواه ابن أبي حاتم.
وهذا القول حقيقته بيان وصف هذا الصراط المستقيم بأنَّه الحقّ، لأنّ كلَّ ما اتّبع سواه فهو باطل.
السؤال السابع: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم:(إذا أمَّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفر له ما تقدَّم من ذنبه(وقد اختلف العلماء في تفسير هذه الموافقة، وأقرب الأقوال فيها أنّ الملائكة في السماء تؤمّن إذا أمّن الإمام، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدّم من ذنبه فيه توقيت بيّنٌ لتأمين المأموم، وأنّ هذا هو وقت تأمين الملائكة، فمن وافقهم في التأمين غفر له ما تقدّم من ذنبه. وهذا لا يقتضي أنّ جميع الملائكة في السماء تؤمّن خلف كلّ إمام ، بل يصدق هذا الحديث على صنف من الملائكة موكلون بهذا العمل، ويؤمّنون إذا أمّن الإمام.
والله تعالى أعلم بحقيقة الحال في شأن التأمين، وهل هو كالشأن في الملائكة السيّاحين لطلب الذكر أو يختلف الأمر فيهم، فهذا من أمر الغيب، لكن الأقرب لدلالة النصوص أنّهم ملائكة موكلون بهذا العمل، وقد دلّ نصّ الحديث على أنّ ملائكة في السماء تؤمّن إذا أمّن الإمام، فنُجْري الخبرَ على ظاهره ، ونعتقد صحّته، ولا نجاوز في تفسيره ما دلّ عليه ظاهر النصّ.
قال القاضي عياض: "وكما أن الله تعالى جعل من ملائكته مستغفرين لمن في الأرض، ومصلّين على من صلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وداعين لمن ينتظر الصلاة، وكذلك يختصّ منهم من يؤمّن عند تأمين المؤمنين أو عند دعائهم، كما جعل منهم لعّانين لقوم من أهل المعاصي، وما منهم إِلا له مقام معلوم
"وبهذا التقرير يترجّح أنّ المراد بموافقة تأمين الملائكة أن يوافقهم في وقت تأمينهم بأنْ يؤمّن تأمينا صحيحاً مع تأمين الملائكة، وذلك إذا قال الإمام: (ولا الضالّين).
السؤال الثامن: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
· اللجوء والاستعاذة بالله لدفع الشر والضرر.
· افتتح الله تعالى كتابه بالبسملة؛ ليرشد عباده أن يبدؤوا أعمالهم وأقوالهم بها طلبًا لعونه وتوفيقه.
· شكر النعم، هذا يستفاد من لفظ الحمد. فجميع المحامد ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺇﻣﺎ ﻭﺻﻔﺎ ﻭﺇﻣﺎ ﺧﻠﻘﺎ،
· تمجيد الله والثناء عليه سبحانه قبل الشروع في الطلب.
· تحذير المسلمين من التقصير في طلب الحق كالنصارى، أو عدم العمل بالحق الَّذي عرفوه كاليهود.
· إخلاص العبادة لله تعالى وطلب العون منه وحده دون سواه.
· الاستقامة على طريق الحق.
· اختيار الصحبة الصالحة ( صراط الذين أنعمت عليهم )









رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir