دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 ذو القعدة 1440هـ/4-07-2019م, 02:29 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم السابع من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم السابع من تفسير سورة البقرة
الآيات (87 - 100)
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى قلّة الإيمان في قوله: {فقليلا ما يؤمنون}.
ب: مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
3. بيّن ما يلي:
أ: فائدة الإظهار في موضع الإضمار في قوله تعالى: {فإن الله عدو للكافرين}.
4: دليلا على صدق النبوة.


المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بروح القدس.
ب: معنى قوله تعالى: {فباؤوا بغضب على غضب}.
3. بيّن ما يلي:
أ: دلالة استعمال فعل القتل في صيغة المضارع في قوله تعالى: {ففريقا كذّبتم وفريقا تقتلون}.
ب: دليلا على حسد اليهود للنبيّ صلى الله عليه وسلم.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز
قول الله تعالى:

{قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}.

2. حرّر القول في كل من:

أ: معنى قول اليهود: "قلوبنا غلف".
ب: معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}.
3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من تخصيص عيسى عليه السلام بذكر تأييده بالبيّنات وروح القدس.
ب: الحكمة من تخصيص الظالمين في قوله: {والله عليم بالظالمين} مع سعة علمه تعالى بالظالمين وغيرهم؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 ذو القعدة 1440هـ/6-07-2019م, 11:40 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس المذاكرة القسم السابع من تفسير سورة البقرة من 87-100
ج1- الفوائد السلوكية من قوله تعالى " ولقد آتينا موسى الكتاب ..."
1-أن يسعى الإنسان في الدعوة إلى التوحيد ، ويستمر زمنا بعد زمن فلا يكل ولا يمل .
2- الحذر من التكبر أوالترفع عن الحق أو البحث عن الرئاسة .
3- الحذر من طلب الدنيا ومتاعها ، وأهمية العناية بالآخرة والعمل لها.
4- أن يكبت الإنسان هوى نفسه ، وذلك باتباع الحق والبعد عن الباطل .
5- الأمر بالعناية بكتاب الله سبحانه والمحافظة عليه ، بقراءته والعمل به .
6- التعظيم والإجلال لكتاب الله وصونه وحفظه بكل الأشكال والأساليب .
7- الإيمان التام بملائكة الله سبحانه واستحضار حفظهم للإنسان .
8- الإيمان برسل الله سبحانه وتعالى وطاعتهم والسير حسب طريقهم.

المجموعة الأولى :
تفسير قوله " بئسما اشتروا به أنفسهم....عذاب مهين" 90
يذم الله سبحانه وتعالى أولئك الأقوام من الكفار اليهود الذين استبدلوا الهداية بالضلالة ، وتركوا الحق وأخذوا الباطل ، وكانت فعلتهم أن تركوا طريق الحق ، وكفروا بالله سبحانه، وناصبوا العداء لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث لم يشكّوا في نبوته ،بل جرى منهم الحسد والحقد على ما منّ الله به على رسوله من النبوة ، فكانت النتيجة أن احتملوا الغضب المضاعف بكفرهم بنبوة عيسى عليه السلام ونبوة محمد عليه الصلاة والسلام ، وحازوا الإثم الذي استحقوا به نار جهنم والعذاب المهين المخزي فكان لهم الذلة والصغار والإهانة بسبب ضلالهم واستكبارهم.

2- تحرير القول في معنى قلة الإيمان في قوله" فقليلا مايؤمنون " ورد في معنى قلة الإيمان عدة أقوال:
القول الأول: " العدد ":
أن المراد بقلة الإيمان ، أي: قلة من آمن منهم بمحمد صلى الله عليه وسلم من الرجال، وذكره: قتادة ، والأصم وأبومسلم الأصبهاني، واختاره الرازي.
القول الثاني: " وقت الإيمان":
أن المراد أن وقت إيمانهم عندما كانوا يستفتحون به قبل البعثة كان قليلا ، حيث كفروا بعد ذلك .

القول الثالث: " جنس الإيمان"
أي: أن المراد أنه لم يبق لهم بعد كفرهم غير التوحيد ،حيث قللوه بجحدهم الرسل، وتكذيبهم بالتوراة فلا ينفعهم الإيمان ببعض ماجاء به موسى عليه السلام من أمر المعاد والثواب ،لأنه مغمور بكفرهم بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.

القول الرابع : " نفي الإيمان عنهم مطلقا، أنهم غير مؤمنين بشئ ، بل كفرهم كان بالجميع ، كما تقول العرب: قلما رأيت مثل هذا قط ، نريد : ما رأيت ..."حكاه ابن جرير،
وعند النظر إلى الأقوال الأربعة في المراد بمعنى الإيمان " نجدها أن الاختلاف فيها اختلاف تنوع لوصف حال فئة من اليهود ، أو وصف شأن من شؤونهم المتعددة ، ولا يكون الاختلاف فيها اختلاف تضاد .
والله المستعان وعليه التكلان

2/ب : مرجع هاء الضمير في قوله " ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون"
اختلف العلماء في مرجع هاء الضمير في الآية" بعده" على قولين :
1- أن الضمير عائد على موسى -عليه السلام - أي : من بعده حين غاب عنكم في المناجاه، وذهب إلى الطور ، ويشهد لهذا القول قوله تعالى " واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار"

القول الثاني : أن الضمير في " بعده" عائد على المجئ ، ويكون فيه رد عليهم من حيث أن من آمن بما نزل عليه لا يتخذ العجل وأورد ابن عطية هذا القول احتمالا ،
ويظهر أن القول الأول هو المرجح ، وذلك لما يلي:
1- عود الضمير الهاء، لأقرب مذكور ، وهو موسى عليه السلام .
2- سياق الآيات وسياق القصة بأكمالها، كما في قوله تعالى " واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم..."

ج3- فائدة الإظهار في موضع الإضمار في قوله تعالى " فإن الله عدو للكافرين "
فائدة الإظهار في موضع الإضمار يظهر من وجهين :
1- أظهر الاسم في قوله" فإن الله" لئلا يشْكل عود الضمير ، وجاءت العبارة بعموم الكافرين ،لأن عود الضمير على من يشكل سواء أفردته أو جمعته ، ولو لم ينال بالإشكال ، وقلنا المعنى يدل السامع على المقصد ، للزم تعيين قوم بعداوة الله لهم .
2- يحمل على أن الله تعالى قد علم أن بعضهم يؤمن فلا ينبغي أن تطلق عليه عداوة الله ،
ذكرهما ابن كثير.

3- أنه أظهر الاسم هنا لتعزيز المعنى وإظهاره وإعلامهم أن من عادى أولياء الله فقد عادى الله ، ومن عادى الله فإن الله عدو له ، ومن كان الله عدوه فقد خسر الدنيا والآخرة ، ذكره ابن عطية، وكلها وارده.
ج3- دليل على صدق النبوة :
من الأدلة والآيات على صدق النبوة ماحواه كتاب الله من خفايا علوم اليهود ، ومكنونات سرائر أخبارهم ، وأخبار أوائلهم من بني إسرائيل ، والنبأ عما تضمنته كتبهم و لم يكن يعلمها الا أحبارهم وعلماؤهم ، وما حرفه أوائلهم وأواخرهم ،وبدلوه من أحكامهم التي كانت في التوراة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 ذو القعدة 1440هـ/8-07-2019م, 09:11 AM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

مجلس مذاكرة القسم السابع من تفسير سورة البقرة

الآيات
(87100
)

المجموعة الأولي

1.(عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)}البقرة.

1. من منن الله العظيمة على خلقه إرسال الرسل وإنزال الكتب، وهى نعم تستحق الشكر، ومن شكر تلك النعم القيام بحق الله تعالى وهو إفراده بالعبادة وحده، واتباع أمره واجتناب نهيه.
وجه الدلالة: (وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ).

2. خلق الله عز وجل العباد لغاية عظيمة جليلة وهى عبادته سبحانه وتعالى وحده؛ ومن أجل ذلك أرسل الرسل إليهم بالآيات البينات ليرشدهم للحق، ويهديهم إليه، ويبصرهم بحالهم ومآلهم، وإن خُتمت النبوة وانقطع الوحي، فإن رسائل الله لعباده لا تتوقف، فهو الذي يتولى العباد ليصلح قلوبهم وينير دروبهم بمعرفته، وذلك مما يجري عليهم من أقدار ونعم بها رسائل لكل مستبصر يريد النجاة، والفطن من تبصر بتلك الرسائل فأناب لربه، وأصلح قلبه، واستقام على شرع الله وهديه.
وجه الدلالة: (وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ).

3. النفس عدو للإنسان إن لم يلجمها بلجام التقوى انفلتت منه وصارت تقوده، وتهوي به حيث هوت؛ فاتباع هوى النفس مُهلك؛ لأنه يصد عن الحق، وقد جاءت النصوص مبينة عاقبة اتباع الهوى محذرة منه كما في قوله تعالى: (وَلَوۡ شِئۡنَا لَرَفَعۡنَـٰهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُۥۤ أَخۡلَدَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُۚ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ ٱلۡكَلۡبِ إِن تَحۡمِلۡ عَلَیۡهِ یَلۡهَثۡ أَوۡ تَتۡرُكۡهُ یَلۡهَثۚ ذَّ
 ⁠لِكَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِینَ كَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَاۚ فَٱقۡصُصِ ٱلۡقَصَصَ لَعَلَّهُمۡ یَتَفَكَّرُونَ)، وقوله تعالى: (إِنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِیَةٌ أَكَادُ أُخۡفِیهَا لِتُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا تَسۡعَىٰ * فَلَا یَصُدَّنَّكَ عَنۡهَا مَن لَّا یُؤۡمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ فَتَرۡدَىٰ)، فتبين أن اتباع الهوى موجب لمخالفة الحق والصد عنه، وسلوك طريق الغواية والضلال، وفي المقابل جاءت النصوص مرغبة في مخالفة ذلك الهوى ببيان عاقبة ذلك، فقال تعالى: (وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ * فَإِنَّ ٱلۡجَنَّةَ هِیَ ٱلۡمَأۡوَىٰ)، فالعاقل من نفسه هواها، وألزمها بالتقوى.
وجه الدلالة: (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ).

4. الكبر صفة ذميمة، وآفة من آفات النفوس التي يجب على كل عاقل أن يستأصلها وينبذ بذرتها التي أنبتتها وهى اتباع الهوى ومخالفة الحق، وتكون مداواة النفوس من ذلك الداء بالإكثار من التفكر في خلق الله وآلائه العظيمة، فهذا سبيل لمعرفة الخالق فينطرح العبد بين يدي ربه منكسرا ذليلا مفتقرا له بعدما عرف قدر الله وعظمته، وتبين له قدر نفسه ونقصها وفقرها.
وجه الدلالة: (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ).

-------------------

2.
أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
:1
فسّر بإيجاز قول الله تعالى: { بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
يقول الله تعالى مخبرا عن حال ومآل الذين كفروا بالحق بعدما جاءتهم البينات: (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ)، أي: مذموم ذلك الأمر الذي وقع منهم، فقد باعوا أنفسهم وخسروها وفرطوا في الحق الذي علموه وارتضوا بالباطل، فقد كفروا ( بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ) من حق، فكفروا بالقرآن وهو الذي نزل مصدقا لما معهم في كتابهم، وقيل أنهم كفروا بالتوارة، ويحتمل الكل لأن الكفر ببعض ما أنزل الله يلزم الكفر بالكل.
وما كان كفرهم لعدم بيان الحجة لهم؛ فهم أهل كتاب، بل كان كفرهم
(بَغْيًا) أي: حسدا وكراهية (أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) من النبوة، وأن يختص بالرسالة (مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ)، فأكرم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الفضل العظيم، وبعثه من أمة أمية، وقيل أن الحسد أيضا لعيسى عليه السلام، فقد كفروا به بغيا.
وقد اكتسبوا بكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، وما جاء به من حق (غضب) من الله عز وجل، (على غضب) سبق لهم منه حين كفروا بعيسى عليه السلام، وحين اتخذوا العجل إلها يُعبد، وحين قالوا أن عزيز ابن الله، فالغضب قد سبق لتلك الأمة بسبب أفعالهم المشينة، ومقابلتهم للحق بالتكذيب والكفر، وقيل أن ذلك تشديدا عليهم كلما جد من تلك الأمة التكذيب والكفر والعتو ازدادوا إثما، وازدادوا من الله غضبا.

ولما كان كفرهم حسدا وكبرا، كان حالهم في الدنيا الذل والإهانة، ومآلهم في الآخرة (عَذَابٌ مُهِينٌ) يخلدون فيه، استحقوه بسبب كبرهم وعتوهم.
والله تعالى أعلم.

-------------------

2:حرّر القول في كل من:أ: معنى قلّة الإيمان في قوله: {فقليلا ما يؤمنون}.اختلف المفسرون في تفسير قول الله تعالى: ( فقليلا ما يؤمنون) بسبب الاختلاف في تقدير المحذوف، فاختلف المفسرون في تقدير الموصوف بالقلة فجاءت أقوالهم كالتالي:

1. أن عدد الذين آمنوا من الرجال قليل.وهذا القول رُوي عن قتادة والأصم وأبي مسلم الأصبهاني، كما ذكره ابن عطية وابن كثير.

2. أن وقت إيمانهم كان قليل عندما كانوا يستفتحون على المشركين بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه، فهم كفروا بعد البعثة.
ذكره ابن عطية.

3. أن إيمانهم وتوحيدهم كان قليل فلم ينفعهم إيمانهم بموسى إذ كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم، فتكذيبهم لمحمد أضعف إيمانهم بما جاء به موسى وكان فيه ذكر محمد صلى الله عليه وسلم، فأصبح إيمانهم قليل مقارنة بكفرهم وتكذيبهم الذي صاروا إليه.
ذكره ابن عطية وابن كثير.

4. أنهم كانوا غير مؤمنين بشيء
( لا بما جاء به موسى ولا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم) ، وأن قوله تعالى ( فقليلا ما يؤمنون) هو أسلوب تستعمله العرب تريد به النفي للشيء، فتعبر عنه بالقلة، كما تقول: قلما رأيت مثل هذا قط، والمراد: ما رأيت مثل هذا قط.
ذكره ابن كثير.
ب: مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.فيها قولان:
الأول: عائد على موسى عليه السلام.
- والمعنى أنهم اتخذوا العجل من بعد ذهاب موسى إلى الطور لمناجاة ربه، وغاب عنهم.
كما قال تعالى:
(واتّخذ قوم موسى من بعده من حليّهم عجلا جسدًا له خوارٌ).وهذا القول ذكره ابن عطية وابن كثير في تفسيريهما.

الثاني: عائد على المجئ.- والمعنى أنهم اتخذوا العجل بعد مجيء موسى عليه السلام من لقاء ربه، وذلك وقع ممن لم يتمكن الإيمان من قلوبهم.
ذكره ابن عطية وابن كثير

-------------------

3: بيّن ما يلي:أ: فائدة الإظهار في موضع الإضمار في قوله تعالى: {فإن الله عدو للكافرين}.

في الآية الكريمة موضعان للإضمار، كان فيهما الإظهار لفائدة:
1. المظهر هنا هو اسم (الله) عز وجل، فقال تعالى:
(فإن الله عدو للكافرين)، ولم يقل سبحانه: فإنه عدو للكافرين.
- لئلا يظن السامع أن عود الضمير على ميكائيل لقاعدة عود الضمير على أقرب مذكور، أو أن عود الضمير على جبريل وأن ثمة قرينة تصرف الضمير إليه.
فكان الإظهار هنا لاسم ( الله) عز وجل لئلا يلتبس الأمر على السامع أو يخفى عليه المعنى، فيقرعداوة الله للكافرين.

2.المظهر هنا هو (الكافرين) فقال تعالى:(فإن الله عدو للكافرين)، ولم يقل سبحانه: فإن الله عدو لهم.- وهذا من باب التقرير للمعنى وإظهاره، وهو أن الله عز وجل عدو لكل من كفر، وبيان أن الكفر بالملائكة كفر بالله، ولو وقع الكفر ببعض الملائكة دون بعض صار كفراً أيضا.
- وفيه إعلام أن من عادى الله وعادى أولياء الله كان عدوا لله.

- مراعاة لفواصل الآي.

فكان قوله تعالى: (فإن الله عدو للكافرين)، بمثابة قاعدة قرآنية ترسخ التالي:
1. عداوة الله للكافرين.
2. أن الكفر بالملائكة هو كفر، صاحبه مستحق للعذاب.
3. أن الكفر ببعض الملائكة كالكفر بهم جميعا.

خلاصة ما ذكره ابن عطية وابن كثير، وقد استعنت بتفسير ابن جرير وتفسير الزمخشري لتفهم المسألة.

-------------------
4:دليلا على صدق النبوة.

أن الله عز وجل حين ختم أنبياء بني إسرائيل بعيسى عليه السلام، وقد جاء بمخالفة التوراة في بعض الأحكام، كما جاء في قول الله تعالى : (ولأحلّ لكم بعض الّذي حرّم عليكم وجئتكم بآيةٍ من ربّكم) فأعطاه الله من المعجزات ما يثبت به صدق نبوته، كإحياء الموتى وخلقه للطير، وإبراء الأسقام، والإخبار بالغيب، وتأييده بجبريل عليه السلام.


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 ذو القعدة 1440هـ/9-07-2019م, 06:49 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة
1) مجاهدة النفس في قبول الحق وعدم اتباع الهوى لأنه أكبر مانع من الإنقياد والإذعان
2) الإقبال على كتاب الله وأخذه بقوة وعدم التشبه باليهود
3) استشعار كمال ربوبية الله , فلم يخلق الناس ويتركم هملا بل أنزل لهم من الأرزاق ما تحيا به أرواحهم وأبدانهم
4) الدعوة لله وتوحيده هي وظيفة الرسل ومن تشبه بهم في الدعوة لله فقد اهتدى بهديهم
المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
يقول الله تعالى مخاطباً لبني إسرائيل ( واذكروا أيضا تلك الحال التي منكم في نقضكم للمواثيق فالواو عاطفة هنا على ما سبق ذكره من فضائحهم ومقابلة نعم الله عليهم بالتمرد والعصيان , فهم لشدة نقضهم للمواثيق وتعنتهم لا تؤخذ عليهم إلا مواثيق غليظة , والميثاق هو العهد أو اليمين الغليظة حتى أنه رفع فوقهم الطور وهو الجبل حتى ارتفع عليهم كأنه سحابة وأخذ العهد عليهم أن يأخذوا التوراة بقوة وجد وعزم وامتثال وصبر على أوامرها , في أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئاً ويؤمنوا برسله ويتبعوهم , فقبلوه ,ثم كعادتهم هي في نبذ العهود ونقضها , فعادوا نبي الله الذي جاء مصدقا لما معهم وجحدوا نبوته مع العلم بصدقه وصدق ما جاء به , ( قالوا سمعنا وعصينا ) إما قالوه بلسان الحال أو المقال ونطقوا به تعنتا وعنادا ,(وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم ) فيه كناية وتشبيه عن مدى تمكن حب العجل في قلوبهم حتى عبدوه واتخذوه إلها ,قال تعالى في سورة الأعراف : ( واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين ) .
( قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين ) وهذه الآية في معرض الاحتجاج عليهم في ادعائهم الإيمان وكذبهم , أي بئس الإيمان الذي حملكم على عبادة العجل إن كنتم صادقين في دعواكم التي قد تبين بطلانها من الأساس حين قيل لهم (آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا) وقد كفرتم بما أنزل عليكم لأنكم جحدتم ما جاء فيه من صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم , والكفر بالبعض كفر بالكل ,قال تعالى : ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهينا )
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بروح القدس.
القول الأول :هو أن روح القدس هو جبريل عليه السلام وهو أصح الأقوال وهو قول : " ابن مسعود ومحمد ابن كعب والسدي والضحاك وقتادة والربيع ,أورده الزجاج وابن عطيه وابن كثير وأيداهما .

واستدل كل من ابن عطية وابن كثير بأدلة على صحة هذا القول , فذكر ابن عطية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان بن ثابت : "اهج قريشاً وروح القدس معك "
وأورد ابن كثير عدة أدلة منها :
1) ما ذكره البخاري تعليقا على قوله تعالى : ( نزل به الروح الأمين *على قلبك لتكون من المنذرين *)
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع لحسان بن ثابت منبراً في المسجد , فكان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم أيد حسان بروح القدس كما نافح عن نبيك ,"
2) - وقال محمّد بن إسحاق: حدّثني عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن أبي حسينٍ المكّيّ، عن شهر بن حوشبٍ الأشعريّ: أنّ نفرًا من اليهود سألوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: أخبرنا عن الرّوح. فقال:«أنشدكم باللّه وبأيّامه عند بني إسرائيل، هل تعلمون أنّه جبريل؟ وهو الذي يأتيني؟»، قالوا: نعم.
-3) [وفي صحيح ابن حبّان أظنّه عن ابن مسعودٍ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم قال: «إنّ روح القدس نفخ في روعي: إنّ نفسًا لن تموت حتّى تستكمل رزقها وأجلها فاتّقوا اللّه وأجملوا في الطّلب»].
4) وذكر أيضا ابن كثير عن ابن جرير:
" وأولى التّأويلات في ذلك بالصّواب قول من قال: الرّوح في هذا الموضع جبريل، لأنّ اللّه -عزّ وجلّ- أخبر أنّه أيّد عيسى به، كما أخبر في قوله: {إذ قال اللّه يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيّدتك بروح القدس تكلّم النّاس في المهد وكهلا وإذ علّمتك الكتاب والحكمة والتّوراة والإنجيل} الآية [المائدة: 110]. فذكر أنّه أيّده به، فلو كان الرّوح الذي أيّده به هو الإنجيل، لكان قوله: {إذ أيّدتك بروح القدس}، {وإذ علّمتك الكتاب والحكمة والتّوراة والإنجيل} تكرير قولٍ لا معنى له، واللّه أعزّ أن يخاطب عباده بما لا يفيدهم به.
القول الثاني : أنه اسم الله الأعظم الذي كان يحي به عيسى الموتى , وهو قول ابن عباس أورده ابن عطية وابن كثير
القول الثالث : الإنجيل , وهو قول ابن زيد , ذكره عنه ابن عطية وابن كثير
القول الرابع : الطهارة , ذكره ابن كثير عن ابن عباس , وأورده الزجاج وابن عطية
القول الخامس : هو اسم من أسماء الله كالقدوس ,ذكره ابن عطية عن مجاهد والربيع و ذكره ابن كثير عن كعب .
القول السادس : القدس هو الله تعالى وروحه هو جبريل ,وهو قول كعب ومجاهد كما حكى ذلك ابن كثير عن القرطبي .
القول السابع : البركة , وهو قول السدي , ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير

ب: معنى قوله تعالى: {فباؤوا بغضب على غضب}.
معنى باؤوا : أي استحقوا واستوجبوا وتحملوا وهو اليهود ,
أما الغضب المتأخر الذي باؤوا به فقد اتفقت أقوال المفسرين أنه :" جحدهم لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وكفرهم به " واختلفوا في السبب الذي استحقوا به الغضب المتقدم فذكروا فيه أقوال :
1) غضب الله عليهم بسبب كفرهم بعيسى عليه السلام والإنجيل ، وهو قول ابو العالية وقتادة وعكرمة ذكره ابن عطية وابن كثير
2) بسبب عبادتهم للعجل , وهو قول لابن عباس والسدي , ذكره ابن عطية وابن كثير .
3) بسبب ما ضيعوا من التوراة , وهو قول ابن عباس ذكره عنه ابن كثير
4) لقولهم عزير ابن الله , ذكره ابن عطية .
وذكر ابن الزجاج وابن عطية قول ثاني في المسألة : وهو أن المقصود تشديد الحال عليهم وبيان استحقاقهم للنار , لا تحديد ذلك بسببين منفصلين
3. بيّن ما يلي:
أ: دلالة استعمال فعل القتل في صيغة المضارع في قوله تعالى: {ففريقا كذّبتم وفريقا تقتلون}. لبيان ملازمة حالهم في ذلك واستمرارهم عليه , فهذا حالهم مع الأنبياء ولقد حاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم بالسم والسحر , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته : " ما زالت أكلة خيبر تراودني فهذا أوان انقطاع ابهري "
ب: دليلا على حسد اليهود للنبيّ صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى : ( بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده )

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 ذو القعدة 1440هـ/15-07-2019م, 09:40 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

-اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.

-البعد عن الكبر فقد كان خلقا ذميما لبني إسرائيل فعابهم الله عليه أشد العيب وتوعدهم عليه أشد الوعيد فعلينا اجتنابه.
-علينا عدم اتباع الهوى فهو سبب كل رذيلة.
- علينا التسليم لأحكام الله ورسوله واتباعها.
- علينا الايمان بكل الرسل والجزم بأنهم رسل من عند الله وما جاؤا به فهو حق لامرية فيه.
- علينا الإيمان بالكتب المنزلة على الرسل نؤمن بها عامة وماجاء ذكرها في القرآن خاصة.
-علينا الإيمان بالملائكة .
- يجب الإيمان بأن من الملائكة رسلا ومنهم جبريل الذي اختصه الله بالرسالات.
- البعد عن التعنت وهذا كان خلق لبني إسرائيل لذلك تتابعت عليهم الأنبياء والرسل فعلينا التخلق بالإذعان وعدم التعنت.

المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بروح القدس.
القول الأول:
روح القدس: جبريل عليه السلام
وهو حاصل قول السدي والضحاك والربيع وقتادة ومجاهد والحسن.
وهو القول الراجح ورجحه ابن جرير وابن كثير ومما يفهم من كلام الزجاج ترجيح هذا القول لأنه أور القول بالطهارة على صيغة التضعيف والله أعلم .
الاستدلال:
قوله تعالى : {إذ قال اللّه يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيّدتك بروح القدس تكلّم النّاس في المهد وكهلا وإذ علّمتك الكتاب والحكمة والتّوراة والإنجيل} الآية [المائدة: 110].
نقله الزجاج وابن عطية وابن كثير.
القول الثاني "القدس": الطهارة. نقله الزجاج وابن عطية وابن كثير
القول الثالث:
وقال ابن عباس رضي الله عنه: «روح القدس هو الاسم الذي به كان يحيي الموتى».

نقله ابن عطية وابن كثير

القول الرابع:
- وقال ابن زيد: «هو الإنجيل كما سمى الله تعالى القرآن روحا».
نقله ابن عطية وابن كثير.
القول الخامس:
وقال السدي: القدس: البركة.
نقله ابن عطية وابن كثير.
القول السادس:
- وقال ابن أبي نجيح:«الرّوح هو حفظةٌ على الملائكة».نقله ابن كثير
القول السابع:
- وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ: «القدس هو الرّبّ تبارك وتعالى». وهو قول كعبٍ. نقله ابن كثير.

ب: معنى قوله تعالى: {فباؤوا بغضب على غضب}.
معنى الغضب الأول:
القول الأول :{بغضب} من أجل الكفر بالنبي -صلى الله عليه وسلم- نقله الزجاج وابن عطية.
القول الثاني:
بإثم استحقوا به النار. قاله الزجاج
القول الثالث:
فيما كانوا ضيّعوا من التّوراة وهي معهم، نقله ابن كثير عن ابن عباس.

حين غضب عليهم في العجل . نقله ابن عطية.
القول الرابع:
قال أبو العالية بكفرهم بالإنجيل وعيسى [وعن ابن عبّاسٍ مثله]. نقله ابن كثير.
القول الخامس:
- قال قوم: المراد بقوله: {بغضبٍ على غضبٍ} التأكيد وتشديد الحال عليهم لا أنه أراد غضبين معللين بقصتين.

معنى الغضب في قوله (على غضب):

{على غضب}
القول الأول : على الكفر بعيسى -صلى الله عليه وسلم-، يعني بهم اليهود. نقله الزجاج
القول الثاني:بكفرهم بهذا النّبيّ الذي أحدث اللّه إليهم». عن ابن عباس وعن عكرمة وقتادة مثله. نقله ابن عطية و ابن كثير.
القول الثالث: على إثم تقدم أي: استحقوا به أيضا النّار. نقله الزجاج
القول الرابع:
- على غضب متقدم من الله تعالى عليهم. نقله ابن عطية
ماهو سببه ؟؟
- قيل: لعبادتهم العجل،
- وقيل: لقولهم عزير ابن الله،
- وقيل: لكفرهم بعيسى عليه السلام.
القول الخامس:
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: على غضب قد باء به أسلافهم حظ هؤلاء منه وافر بسبب رضاهم بتلك الأفعال وتصويبهم لها.
القول السادس:
- قال قوم: المراد بقوله: {بغضبٍ على غضبٍ} التأكيد وتشديد الحال عليهم لا أنه أراد غضبين معللين بقصتين.
3. بيّن ما يلي:
أ: دلالة استعمال فعل القتل في صيغة المضارع في قوله تعالى: {ففريقا كذّبتم وفريقا تقتلون}.
لأنّه أراد بذلك وصفهم في المستقبل -لأنّهم حاولوا قتل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بالسّمّ والسّحر، كما جاء في البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرض موته: «ما زالت أكلة خيبر تعاودني فهذا أوان انقطاع أبهري». ويفيد الإستمرار فهذا وصف ملازم لهم مستمر معهم وهو قتل الأنبياء.


ب: دليلا على حسد اليهود للنبيّ صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى ({بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل اللّه بغيًا أن ينزل اللّه من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضبٍ على غضبٍ وللكافرين عذابٌ مهينٌ (90)}




أرغب جدا في تحسين مستواي إذا كان ممكن اعطائي فرصة للتصحيح قبل وضع الدرجة فأنتم أهل لذلك.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 ذو القعدة 1440هـ/23-07-2019م, 11:17 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم السابع من تفسير سورة البقرة



أحسنتم جميعًا، بارك الله فيكم ونفع بكم.


ملحوظة عامة للجميع:
أنقل لكم هذا الشرح من أصول التفسير لابن عثيمين لبيان معنى " الإظهار في موقع الإضمار" وهذه الرسالة للشيخ ابن عثيمين، رائعة في بيان كثير من قواعد التفسير، وأصوله، وبسيطة في نفس الوقت؛ فأنصح كثيرًا بقراءتها.

قال الشيخ ابن عثيمين في أصول التفسير: ((

الإظهار في موقع الإضمار

الأصل أن يؤتى في مكان الضمير بالضمير لأنه أبين للمعنى وأخصر للفظ، ولهذا ناب الضمير بقوله تعالى {أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما} [الأحزاب: 135] عن عشرين كلمة المذكورة قبله، وربما يؤتى مكان الضمير بالاسم الظاهر وهو ما يسمى (الإظهار في موضع الإضمار) . وله فوائد كثيرة، تظهر بحسب السياق منها:
1- الحكم على مرجعه بما يقتضيه الاسم الظاهر.
2- بيان علة الحكم.
3- عموم الحكم لكل متصف بما يقتضيه الاسم الظاهر.
مثال ذلك قوله تعالى: {من كان عدوّاً للّه وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ اللّه عدوٌّ للكافرين} [البقرة: 98] ولم يقل فإن الله عدو له، فأفاد هذا الإظهار:
1- الحكم بالكفر على من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل.
2- إن الله عدو لهم بكفرهم.
3- أن كل كافر فالله عدو له.
مثال آخر: قوله تعالى: {والّذين يمسّكون بالكتاب وأقاموا الصّلاة إنّا لا نضيع أجر المصلحين} [الأعراف: 170] ولم يقل إنا لا نضيع أجرهم، فأفاد ثلاثة أمور:
1- الحكم بالإصلاح للذين يمسكون الكتاب. ويقيمون الصلاة.
2- أن الله آجرهم لإصلاحهم.
3- أن كل مصلح وله أجر غير مضاع عند الله تعالى.
وقد يتعين الإظهار، كما لو تقدم الضمير مرجعان، يصلح عوده إلى كل منهما والمراد أحدهما مثل: اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم وبطانة ولاة أمورهم، إذ لو قيل: وبطانتهم، لأوهم أن يكون المراد بطانة المسلمين.
))

المجموعة الأولى:

عبد الكريم الشملان: أ+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
- بالنسبة لسؤال الفوائد، يُرجى الحرص على ذكر وجه الاستدلال من الآية مع كل فائدة تستخرجها وإن لم يطلب هذا في رأس السؤال.
- قولك في السؤال الثاني: " قلة من آمن منهم بمحمد صلى الله عليه وسلم من الرجال، وذكره: قتادة ، والأصم وأبومسلم الأصبهاني، واختاره الرازي "
نقول: وقاله قتادة كما نقله عنه ابن عطية، وقال ابن كثير أنه اختيار فخر الدين الرازي ونقل حكايته عن الأصم وأبي مسلم الأصفهاني.
- قولك في السؤال الثالث: " وإعلامهم أن من عادى أولياء الله فقد عادى الله ، ومن عادى الله فإن الله عدو له ، ومن كان الله عدوه فقد خسر الدنيا والآخرة ، ذكره ابن عطية، وكلها وارده"
هذا من كلام ابن كثير وليس ابن عطية.
- السؤال الرابع: حبذا لو استشهدت ببعض الآيات مما درست على ذلك.

إنشاد راجح: ب+

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س2: راجعي التعليق على الأخ عبد الكريم الشملان.
س3: راجعي التعليق العام أعلاه؛ ففيه بيان للقاعدة وقد أحسنتِ الإجابة.
س4: المقصود، نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو مفهوم من الإطلاق.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 ذو القعدة 1440هـ/23-07-2019م, 11:50 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تابع تقويم مجلس مذاكرة القسم السابع من تفسير سورة البقرة



المجموعة الثانية


رشا اللبدي: أ

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

السؤال العام:
اجتهدي أن تذكري وجه الاستدلال على الفوائد من الآيات وإن لم يطلب هذا في رأس السؤال.
س2: أ:
خلطتِ بين الأقوال في معنى " القدس" مثل الطهارة والبركة أو أنه اسم من أسماء الله تعالى، وبين المراد بروح القدس.

سارة عبد الله: ب
السؤال العام:
اجتهدي أن تذكري وجه الاستدلال على الفوائد من الآيات وإن لم يطلب هذا في رأس السؤال.
س2: أ:
خلطتِ بين الأقوال في معنى " القدس" مثل الطهارة والبركة أو أنه اسم من أسماء الله تعالى، وبين المراد بروح القدس.
- في ترجيحك للقول الأول، استدللت بقول الله تعالى:{إذ قال اللّه يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيّدتك بروح القدس تكلّم النّاس في المهد وكهلا وإذ علّمتك الكتاب والحكمة والتّوراة والإنجيل} الآية [المائدة: 110].
ولم تذكري وجه الاستدلال به، وقد نقل ابن كثير عن ابن جرير قوله: "فذكر أنّه أيّده به، فلو كان الرّوح الذي أيّده به هو الإنجيل، لكان قوله: {إذ أيّدتك بروح القدس}، {وإذ علّمتك الكتاب والحكمة والتّوراة والإنجيل} تكرير قولٍ لا معنى له، واللّه أعزّ أن يخاطب عباده بما لا يفيدهم به".
ولابد من ذكر وجه الاستدلال من الآيات، لهذا ننبه عند استخراج الفوائد عمومًا أن نذكر وجه الاستدلال من الآية، كتدريب لكم على هذه المهارة.

س2:ب: راجعي إجابة الأخت رشا.
وللتوضيح:
فإنهم لما كفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم حسدًا كما قال تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90)}
استحقوا الإثم والغضب من الله عز وجل؛ فقوله " فباءوا بغضب " هذا بسبب كفرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو الغضب المتأخر - زمانًا -، والأول في ذكره في ألفاظ الآية.
" على غضب " هذا يعني أنهم تحملوا غضبًا سابقًا، فهو الغضب المتقدم - زمانًا - والثاني في ألفاظ الآية، وهذا اختلف المفسرون في معناه، على عدة أقوال، والراجح الجمع بينها.

يمكن إتاحة إعادة التصحيح وتعديل الدرجة في واجبات المهارات لأنها تكون بمثابة تطبيق لبعض القواعد، أما هنا فهي إجابات لأسئلة نوضحها ونبين الصواب؛ فيصعب بعد التوضيح أن أطلب منكِ إعادة التصحيح وتعطى الدرجة على ذلك.
والمهم من ذلك الوصول للطريقة الصحيحة في إجابة الأسئلة.

زادكم الله توفيقًا وسدادًا، ونفع بي وبكم.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 صفر 1441هـ/17-10-2019م, 12:00 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.
وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ : أن كل ما جاءت به الرسل من شرائع وأحكام حق من عند الله تعالى يجب التصديق به واتباعه.
وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ: من علامات صدق الأنبياء المعجزات الباهرة التي يظهرها الله تعالى على أيديهم تأييدًا لهم.
أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ: الإعراض عن الرسل وعدم اتباعهم بعدما جاؤوا بالبينات والدلائل المقنعة ليس له سبب إلا الاستكبار والعناد والعياذ بالله تعالى.


المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
يذكِّر تعالى اليهود بما أخذه على أسلافهم من عهد وميثاق وهو لعمل بما جاء في التوراة وذلك عندما رفع الطور فوق رؤوسهم تهديداً لهم فقالوا سمعنا وأطعنا ،ثم أنهم لم يفوا بما عاهدوا الله فكأنهم قالوا سمعنا وعصينا، وعبدوا العجل وأشربوا حبه في قلوبهم بسبب كفرهم ثم أمر رسوله ﷺ أن يقبّح ما ادّعوه من أن إيمانهم هو الذي أمرهم بقتل الأنبياء وعبادة العجل، والتمرد والعصيان.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بروح القدس.
ورد في ذلك أقوالا للمفسرين:
1ـ روح القدس: جبريل عليه السلام.
قول ابن مسعودٍ ابن عبّاسٍ و محمّد بن كعبٍ القرظيّ، ومجاهد والحسن البصري وإسماعيل بن أبي خالدٍ، والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وعطيّة العوفيّ، وقتادة، واختاره ابن جرير وابن عطية وابن كثير وهو قول الزجاج.
2ـ الاسم الذي به كان يحيي الموتى، قول ابن عباس ذكره ابن عطية وابن كثير.
3ـ الرّوح هو حفظةٌ على الملائكة: قول ابن أبي نجيح، ذكره ابن كثير.
4ـ هو الإنجيل كما سمى الله تعالى القرآن روحا: قول ابن زيد، ذكره ابن عطية.
والراجح من أقوال المفسرين والذي عليه عامتهم هو القول الأول، لدلالة الآيات والأحاديث عليه، واستدل ابن كثير بما نصّ عليه ابن مسعودٍ في تفسير هذه الآية، وتابعه على ذلك ابن عبّاسٍ وجمع من التابعين مع قوله تعالى: {نزل به الرّوح الأمين* على قلبك لتكون من المنذرين* [بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ]} [الشّعراء: 193-195] ما قال البخاريّ: وقال ابن أبي الزّناد، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وضع لحسّان بن ثابتٍ منبرًا في المسجد، فكان ينافح عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اللّهمّ أيّد حسّان بروح القدس كما نافح عن نبيّك».و قال ابن جرير عن هذا القول: أنه أولى التأويلات بالصواب.

ب: معنى قوله تعالى: {فباؤوا بغضب على غضب}.
(بغضبٍ) معناه من الله تعالى لكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم على غضب متقدم من الله تعالى عليهم قيل: لعبادتهم العجل وقيل: لقولهم عزير ابن الله، وقيل لكفرهم بعيسى عليه السلام ، وقيل لتضييعهم التوراة.
وقال قوم: المراد بقوله: {بغضبٍ على غضبٍ} التأكيد وتشديد الحال عليهم لا أنه أراد غضبين معللين بقصتين.

3. بيّن ما يلي:
أ: دلالة استعمال فعل القتل في صيغة المضارع في قوله تعالى: {ففريقا كذّبتم وفريقا تقتلون}.
ما ذكره الزمخشري في تفسيره أنه قال تقتلون ولم يقل قتلتم ؛ لأنّه أراد بذلك وصفهم في المستقبل -أيضًا-لأنّهم حاولوا قتل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بالسّمّ والسّحر، وقد قال -عليه السّلام- في مرض موته: «ما زالت أكلة خيبر تعاودني فهذا أوان انقطاع أبهري»، (صحيح البخاري وغيره).

ب: دليلا على حسد اليهود للنبيّ صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى : ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89)
والله أعلم.

تم الجواب وبالله التوفيق.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 صفر 1441هـ/17-10-2019م, 03:45 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

حليمة السلمي أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- يرجى مراجعة الفوائد السلوكية التي استخلصها الزملاء والاستفادة من طريقتهم، لأن ما ذكرتيه لا يدلّ على سلوك مستفاد من علم الآية، فأرجو العناية بهذا السؤال جيدا أستاذة حليمة.
ج3 ب: وأصرح مما ذكرتِ قوله تعالى: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده}.

- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir