المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم الأول من العقيدة الواسطية

[سعد بن فريح المشفي]

المجموعة الرابعة:

س1: دلت كلمة لا إله إلا الله على أنواع التوحيد الثلاثة، وضح ذلك.
أن كلمة لا إله إلا الله دلت على توحيد الألوهية لإثباتها العبودية لله وحده ونفيها عمن سواه، وفيها دلالة على توحيد الربوبية لأن المستحق للعبادة لا بد أن يتصف بصفات الكمال من الخلق والرزق والقهر وغيرها وأما العاجز فلا يصلح أن يكون إلها، كما دلت على توحيد الأسماء والصفات لأن مسلوب الأسماء والصفات عدم محض وليس بإله، والمستحق للعبودية له من الأسماء والصفات ما يليق بألوهيته.

س2: ما هي الفرقة الناجية؟
قال البخاري وغيره: هم أهل العلم. وقال أحمد: إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم.
والمقصود أهل السنة والجماعة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث.

س3: "كل ممثل معطل وكل معطل ممثل" اشرح العبارة.
المقصود أن المعطل فهم من صفات الله تشبيهه بالمخلوق، فأراد بزعمه تنزيهه عن ذلك فوقع في التعطيل، فشبه أولا ثم عطل ثم شبه بالمعدومات.
وكذلك المشبه عطل الصفة التي تليق بالله سبحانه وتعالى ووصفه بصفات المخلوقين، فعطل أولا ثم شبه ثانيا.

س4: عرف الإلحاد في أسماء الله عز وجل مع بيان أنواعه.
الإلحاد لغة: الميل والعدول عن الشيء.
وشرعا: هو العدول بأسماء الله وصفاته عن الحق الثابت.
أنواع الإلحاد في أسماء الله:
1) تسمية الأصنام بها، كقولهم اللات من الإله.
2) تسمية الله سبحانه وتعالى بما لا يليق بجلاله، كتسمية النصارى له أبا.
3) وصف الله سبحانه وتعالى بالنقائص، كقول اليهود: إن الله فقير.
4) تعطيل الأسماء الحسنى عن معانيها وجحد حقائقها، كقول الجهمية: إنها مجرد ألفاظ مجردة بلا معاني.
5) تشبيه صفات الله بصفات خلقه.

س5: هل القديم من أسماء الله عز وجل؟ وما معنى قول ابن القيم: (وهو القديم...)؟
القديم ليس من أسماء الله سبحانه وتعالى لعدم ورود دليل على تسميته بذلك.
والقدم قسمين: القدم الحقيقي الذي لم يسبقه عدم، والقدم النسبي: هو قدم بعض المخلوقات على بعض.
وصفة القدم منقسمة إلى كمال ونقص ولذا لا تدخل في أسماء الله سبحانه وتعالى، ولذا فيخبر عن الله سبحانه وتعالى بالقديم ولا يسمى به لأن الإخبار عنه سبحانه أوسع من باب الأسماء.