دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 ربيع الثاني 1436هـ/29-01-2015م, 04:57 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي فوائد وتنبيهات حول أسئلة المقرر اليومي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا
هذا الموضوع مخصص إن شاء الله للتعليق على أجوبة الأسئلة الخاصة بالمقرر اليومي، والتي لوحظ حصول بعض اللبس في فهمها، وبالتالي في طريقة الإجابة عليها، فنسأل الله العون والتوفيق.

أولا: سؤال يوم الاثنين
- المراد بــ {من خلق} في قوله تعالى {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
أولا: لكي نفهم الآية جيدا، يجب أن نتأمل الآيات قبلها..
قوله تعالى: {وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور}
ورد في سبب نزول الآية أن الكفار كانوا يخوضون في أمر النبي صلى الله عليه وسلم سرا (راجعوا كلام الأشقر رحمه الله)، فنزل قوله تعالى:
{وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور} فيه تهديد ووعيد لهم.
وكأن سائلا منهم يسأل
: كيف يعلم ذات الصدور، والمعروف أن ما في نفس المرء لا يعلمه غير نفسه؟
!!
فرد الله عز وجل بقوله: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}؟؟
أي: ألا يكون الخالق عليما وهو اللطيف الخبير بكل شيء؟ هل هذا مستغرب؟؟
والمراد بـــ {من خلق} هو الله عز وجل، وهذا القول رجحه ابن كثير، لقوله تعالى بعده: {وهو اللطيف الخبير}، فظاهر سياق الكلام كله عنه سبحانه.
وتعرب جملة {من خلق} فاعل في محل رفع

وهناك قول آخر في معنى الآية:
{وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور * ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} أي ألا يكون الله عليما بمخلوقاته وهو الذي صنعهم وأتقنهم وأحسنهم، فمن يكون عليما بهم إذن؟؟
ويكون المراد بــ {من خلق} هم المخلوقين.
ويكون الفاعل ضمير مستتر يعود على الله جل وعلا
وجملة {من خلق} مفعول به في محل نصب


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 ربيع الثاني 1436هـ/29-01-2015م, 05:31 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع: سؤال يوم الاثنين
2- معنى الاستفهام في قوله تعالى {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}

سنفرد بإذن الله موضوعا خاصا للكلام على معاني صيغ الاستفهام، لأنه موضوع مهم وواسع في الوقت ذاته.
ولكن نعلق تعليقا سريعا على معنى الاستفهام في الآية للفائدة، فنقول:
إن معنى الاستفهام في الآية هو الإنكار
والاستفهام الإنكاري يدل على أن الأمر المستفهم عنه أمر منكر ، ينكره العقل أو الشرع أو العرف أو غير ذلك.
ويجب في الاستفهام الإنكاري أن يقع الأمر المُنْكَر بعد همزة الاستفهام كما في الآية:
{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
ما الذي وقع بعد الهمزة؟؟ (لا يعلم من خلق) أي نفي العلم عن الخالق سبحانه، وهذا أمر منكر.
وهناك أمثلة أخرى للفائدة، تأملوها وافصلوا ما أتى بعد الهمزة ليتبين لكم نكرانه:
قوله تعالى: {أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثاً}
وقوله: {أتتخذ أصناماً آلهة}
وقوله: {أتعبدون ما تنحتون}

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فوائد, وتنبيهات

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir