دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > المجالس العلمية > الأسئلة العلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 جمادى الآخرة 1432هـ/31-05-2011م, 01:01 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي أسئلة غير مصنفة

بسم الله الرحمن الرحيم
(مؤقت)

  #2  
قديم 1 رجب 1432هـ/2-06-2011م, 05:15 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال أب.. صهيب : أشكلت على عبارة أوردها الشيخ الفوزان غفر الله له في شرحه على الأصول الثلاثة عند تعليقه على أن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام وهي:

اقتباس:
(والظاهِرُ أنَّ هذه الأيَّامَ كأيَّامِنا التي نَعْرِفُ؛ لأنَّ اللهَ تعالَى ذَكَرَها مُنَكَّرَةً، فتُحْمَلُ علَى ما كانَ مَعروفًا، ولوْ شاءَ اللهُ تعالَى لَخَلَقَها في لَحْظَةٍ، ولكنه رَبَطَ الْمُسَبَّباتِ بأسبابِها كما تَقتضيهِ حِكمتُهُ سُبحانَهُ وتعالَى)

ووجه الاشكال هو هل أن الله إذا خلقهما في لحظة لا يكون قد رَبَطَ الْمُسَبَّباتِ بأسبابِها ؟
أرجو مزيد بسط لهذه المسألة وجزاكم الله خيرا .
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل : ما قاله الشيخ رحمه الله هو أحد الأقوال في تلمس الحكمة من خلق السموات والأرض في ستة أيام
ونحن نؤمن إيماناً جازماً بأن الله تعالى حكيم لا يفعل شيئاً عبثاً فهو تعالى الحكيم في كل فعل الحكيم في كل ما يأمر به الحكيم في كل ما ينهى عنه

وهاهنا مسألة مهمة ينبغي أن يعتني بها طالب العلم
وهي أن الحكمة من أفعال الله تعالى وخلقه أحياناً تكون معلومة بالنص عليها إما في الكتاب أو في السنة فهذه الحكمة نؤمن بها ونصدق بها
وأحياناً يذكر الفعل ولا ينص على الحكمة فبعض العلماء يجتهدون في استنباط الحكمة وهذا الاجتهاد ينبغي أن يكون موافقاً لأصول الاعتقاد الصحيح ، ثم منه ما يصيب فيه بعض العلماء ويظهر صوابهم فيه إما بدليل آخر يذكرونه أو بدليل مركب من عدة أدلة أو بوجه من وجوه الاستدلال الصحيح المعتبرة عند أهل العلم
وأحياناً يكون ما ذكروه صحيحاً في نفسه لكن كون هذه الحكمة هي مراد الله تعالى من ذلك الأمر لا يوجد دليل يدل عليه، فيبقى ما قالوه وجهاً محتملاً لا نجزم بصوابه ولا خطئه
وأما ما ظهر خطؤه لمخافة لدلالة دليل صحيح فهو اجتهاد خاطئ مردود .

ففي هذه المسألة اجتهد بعض العلماء في تلمس الحكمة من خلق السماوات والأرض في ستة أيام واختلفوا في ذلك على أقوال:
فقال البغوي في تفسيره: (قال سعيد بن جبير: كان الله عز وجل قادرا على خلق السموات والأرض في لمحة ولحظة، فخلقهن في ستة أيام تعليما لخلقه التثبت والتأني في الأمور وقد جاء في الحديث: ((التأني من الله والعجلة من الشيطان))
وقال ابن الجوزي في زاد المسير: (فان قيل : فهلاَّ خلقها في لحظة ، فإنه قادر؟
فعنه خمسة أجوبة .
أحدها : أنه أراد أن يوقع في كل يوم أمراً تستعظمه الملائكة ومن يشاهده ، ذكره ابن الانباري .
والثاني : أن التثبُّت في تمهيد ما خُلق لآدم وذريته قبل وجوده ، أبلغُ في تعظيمه عند الملائكة .
والثالث : أن التعجيل أبلغ في القدرة ، والتثبيت أبلغ في الحكمة ، فأراد إظهار حكمته في ذلك ، كما يظهر قدرته في قوله : { كن فيكون } .
والرابع : انه علّم عباده التثبُّت ، فاذا تثبت من لا يزلُّ ، كان ذو الزَّلل أولى بالتثبُّت .
والخامس : أن ذلك الإمهال في خلق شيء بعد شيء ، أبعد من أن يُظن أن ذلك وقع بالطبع أو بالاتفاق).
وقال ابن عثيمين: (فإذا قال قائل: أليس الله قادراً على أن يخلقها في لحظة؟
فالجواب: بلى، لأن أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن. فيكون، وإنما خلقها في ستة أيام والله أعلم لحكمتين:
الحكمة الأولى: أن هذه المخلوقات يترتب بعضها على بعض، فرتب الله تعالى بعضها على بعض حتى أحكمها، وانتهى منها في ستة أيام.
الحكمة الثانية: أن الله علّم عباده التؤدة والتأني، وأن الأهم إحكام الشيء لا الفراغ منه، حتى يتأنى الإنسان فيما يصنعه، فعلم الله سبحانه عباده التأني في الأمور التي هم قادرون عليها، وكلا الأمرين وجيه، وقد تكون هناك حكم أخرى لا نعلمها، ومع هذا لا نجزم به ونقول: الله أعلم).

وللعلماء أقوال أخرى في تلمس الحكمة فهي كما ترى اجتهادات لا نجزم بصحتها إلا أن يقيم أحد من أهل العلم دليلاً صحيحاً على ما ذهب إليه .
ولي عودة بإذن الله لإكمال الجواب .
(2)
والطريقة الصحيحة في التعامل مع هذه الأقوال أن تنزل منازلها فهي على مراتب:
المرتبة الأولى: ما دل على صحته دليل معتبر في الشرع ، فهذا نقول به لدلالة الدليل عليه.
المرتبة الثانية: ما كان صحيحاً في نفسه لكن دلالة الدليل عليه ضعيفة فهذا ينسب القول فيه إلى قائله وتجعل عهدته عليه، ويكثر هذا في مسائل التفسير، وهذا منهج غالب الأئمة.
المرتبة الثالثة: أن يكون ما ذكر من الحكمة صحيح لكن دلالة الدليل عليه غير صحيحة ويعرف ذلك بمعرفة سبب الخطأ لدى العالم أو الوهم الذي أوقعه في هذا الاستدلال الخاطئ
ويعرف أيضاً بطرق أخرى يتبين منها خطأ ذلك الاستدلال فهنا لا ننفي تلك الحكمة بمجرد ذلك لأنه قد يدل عليها دليل آخر ، ولكن ننفي صحة ذلك الاستدلال.
المرتبة الرابعة: أن تكون تلك الحكمة المذكورة متوهمة لا تصح ، وقد دل على عدم اعتبارها دليل صحيح ، فهنا ننفي ما توهمه ذلك العالم ونعتذر له.

وأما ما ذكره الشيخ الفوزان فهو أحد الأقوال التي قيلت في الحكمة من خلق السموات والأرض في ستة أيام ، وهذه الحكمة معتبرة صحيحة وقد أشارت إليها أدلة أخرى بدلائل إشارية يستفاد من مجموعها اعتبار هذه الحكمة - والله تعالى أعلم - ولا ننفي وجود حكم أخرى
من تلك الأدلة قوله تعالى: (فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون)
ولو شاء الله أن يحييه بدون أن يضرب ببعض ذلك اللحم لفعل لكنه ربط ذلك بهذا السبب، ولله في ذلك حكمة.
وكذلك قوله تعالى: (وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير)
ولو شاء الله أن يحيي الحمار في لحظة واحدة لأحياه ولكنه بين له مراحل إحيائه .

ومما ينبغي أن يعلم ، أن عدم صحة الدليل لا يقتضي عدم صحة المدلول عليه مطلقاً إذ قد يصح له دليل آخر
لكن إذا دل دليل صحيح على بطلان أمر من الأمور فلا يمكن أن يدل على صحته دليل صحيح آخر لأن الأدلة الصحيحة لا تتعارض لأن هذه الشريعة شريعة الله تعالى وليس فيها اختلاف كما قال تعالى: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً).
وسيأتي لهذه المسألة مزيد تفصيل وتقرير عند دراسة أصول الفقه - إن شاء الله تعالى -

  #3  
قديم 4 رجب 1432هـ/5-06-2011م, 03:41 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال مصطفى سعيد - من ملتقى أهل التفسير:
السلام عليكم
قوله تعالى " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً " الأحزاب 36
جاء فى سياق مسألة التبنى مما قد يدل على أن قضى فى الآية تعنى حكم ؛
فهل يستدل بالآية عند الكلام عن الغيب الذى لم يقض بعد .


جواب الشيخ عبدالعزيز الداخل:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

القضاء يطلق في النصوص ويراد به تارة القضاء الشرعي الديني الذي هو الأمر والنهي
ويطلق تارة أخرى ويراد به القضاء الكوني الذي هو نافذ الوقوع
فالقضاء الشرعي الذي هو الأمر والنهي يجب على العبد فيه الطاعة والتسليم وليس له خيرة في المخالفة كما هو مدلول هذه الآية الكريمة.
وأما القضاء الكوني فهو كائن لا محالة، ولا اختيار للعبد فيه
ولا يعلم العبد بذلك إلا من طريقين:
الطريق الأول: طريق الوحي فإذا صح الخبر بوقوع أمر آمنا بذلك وصدقنا كالأخبار عن علامات الساعة والفتن والملاحم ونحو ذلك مما صح في النصوص أنه سيقع، وقد وقع شيء من ذلك هو من دلائل صدق الوحي وأنه حق.
الطريق الثاني: ما وقع فعلاً، فكل أمر وقع فهو بقضاء وقدر، حتى الشوكة يشاكها العبد، وحتى تساقط الأوراق من الأشجار كل في كتاب مبين.

وعليه فإن كان المراد بالغيب في السؤال هو ما قضى الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أنه سيكون مما لا علم لنا به فهذا لا يتعلق به حكم على المكلف إلا الإيمان بأن الله فعال لما يريد وأنه الملك الحق الحكيم.
وأما القضاء الشرعي فقد اكتمل باكتمال شريعة الإسلام ويتفاوت علم الناس بأحكام الشريعة بحسب ما تبلغه علومهم وفهومهم والواجب في حقهم أنهم متى ما علموا حكم الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وحكم رسوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في مسألة من المسائل أن يقولوا: سمعنا وأطعنا.

فهذا جواب سؤالك إن أحسنتُ فهمه.


فائدة:
قال ابن القيم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة تعالى: (اختيار الرب تعالى لعبده نوعان :
أحدهما : اختيار ديني شرعي فالواجب على العبد أن لا يختار في هذا النوع غير ما اختاره له سيده قال تعالى : نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةوما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهمنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فاختيار العبد خلاف ذلك مناف لإيمانه وتسليمه ورضاه بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً
النوع الثاني : اختيار كوني قدري لا يسخطه الرب كالمصائب التي يبتلى الله بها عبده فهذا لا يضره فراره منها إلى القدر الذي يرفعها عنه ويدفعها ويكشفها، وليس في ذلك منازعة للربوبية، وإن كان فيه منازعة للقدر بالقدر.
فهذا يكون تارة واجباً، وتارة يكون مستحباً، وتارة يكون مباحاً مستوى الطرفين، وتارة يكون مكروهاً، وتارة يكون حراماً.
وأما القَدَر الذي لا يحبه ولا يرضاه مثل قَدَرِ المعائب والذنوب فالعبد مأمور بسخطها ومنهي عن الرضى بها.
وهذا هو التفصيل الواجب في الرضى بالقضاء وقد اضطرب الناس في ذلك اضطراباً عظيماً ونجا منه أصحاب الفرق والتفصيل).


مصطفى سعيد: السلام عليكم
بارك الله بك ؛ لقد أفدت وبينت


اقتباس:
وأما القضاء الشرعي فقد اكتمل باكتمال شريعة الإسلام ويتفاوت علم الناس بأحكام الشريعة بحسب ما تبلغه علومهم وفهومهم والواجب في حقهم أنهم متى ما علموا حكم الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وحكم رسوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في مسألة من المسائل أن يقولوا: سمعنا وأطعنا.
والسؤال عن المسائل التى اختلف فيها العلماء هل لطرف أن يؤيد كلامه بمنطوق الآية
وخاصة فى الخبر بوقوع أمر ما
كنا نتحاور فى سماع الموتى ؛ ووضع محاورى نص الآية فتساءلت لأننى رأيت أن موضوع حوارنا ليس موضع استدلال بالآية ؛
جزاكم الله خيرا


الشيخ عبدالعزيز الداخل: اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى سعيد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السلام عليكم
بارك الله بك ؛ لقد أفدت وبينت


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك ونفع بك


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى سعيد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والسؤال عن المسائل التى اختلف فيها العلماء هل لطرف أن يؤيد كلامه بمنطوق الآية
وخاصة فى الخبر بوقوع أمر ماكنا نتحاور فى سماع الموتى ؛ ووضع محاورى نص الآية فتساءلت لأننى رأيت أن موضوع حوارنا ليس موضع استدلال بالآية ؛
جزاكم الله خيرا


مسألة سماع الموتى من المسائل الغيبية، ولأهل السنة فيها ثلاثة أقوال
والتحقيق في هذه المسألة أنها مرتبطة بالمشيئة فمن شاء الله أن يسمعه من الموتى أسمعه ، ومن لم يشأ الله أن يسمعه فلن يستطيع أحد إسماعه كما قال تعالى: (إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من القبور)
فالله تعالى يسمع من يشاء من الموتى وغيرهم فدلت الآية على ربط هذا الإسماع بالمشيئة.
وهذه المسألة لها نظائر كثيرة تبينها
منها: حديث الأرواح في المنام، فإن النوم موتة صغرى، فمن شاء الله أن يبلغه في منامه حديث روح أخرى من عالم الأحياء أو الأموات أبلغه
وليس للعبد في ذلك مشيئة ولا اختيار، ولذلك كان القول الصحيح في وصية الميت إذا رؤي في المنام بشيء يتعلق بذمته بعد موته من إقرار بدين أو دلالة على مال ونحو ذلك أنها معتبرة بالتحري كما أجاز أبو بكر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة العمل بوصية ثابت بن قيس بعد موته
وكذلك ما يبلغ بعض الأحياء في منامهم من أحوال بعض الأموات إنما هو بإبلاغ الله تعالى فيسرون بما يكونون عليه من حال حسنة
وليس هذا في مقدور الرائي واختياره وإنما هو من إبلاغ الله تعالى له
وكان عبد الله بن عمر يسأل الله تعالى أن يريه والده في المنام بعد مقتله
ولا يلزم منه أن الرائي يعلم جميع أحوال الميت، فكذلك مسألة السماع لا يلزم ثبوت السماع في مسائل أن يسمع الميت سماعاً كاملاً، وإنما يسمع بمقدار ما يسمعه الله
ولذلك كان قول أكثر أهل السنة أن الأصل عدم سماع الموتى وأن ما يكون من سماع دلت عليه النصوص مخصوص من النفي العام وهذه طريقة في الاستدلال يغني عنها ما تقدم من التقرير وإن كان المؤدى واحداً.

ومن نظائرها أيضاً: قول الله تعالى : (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) فالرمي المثبت غير الرمي المنفي
وكذلك قوله تعالى: (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم)
فاختلاف جهة الإثبات عن جهة النفي تفيدك بحقيقة المعنى المراد
فالذي يسلم على الميت ويخاطبه لا يسمعه بذلك، وإنما الذي يسمعه هو الله
وأما كيف يكون ذلك الإسماع فهو أمر غيبي لا نعلم كيفيته.

والله تعالى أعلم.

  #4  
قديم 5 رجب 1432هـ/6-06-2011م, 10:37 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال أمة الوهاب - من ملتقى أهل التفسير:
لقد استوقفتني في القرآن آيات كثيرة جاء فيها اسم الله (الرحمان) منفردا بل غير مضاف إلى فعل من الأفعال ولا متعلق بأحد ,

مثل (الرحمان علم القران) (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمان) (اطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمان عهدا) (يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا) (إلا من اتخذ عند الرحمان عهدا) إلى غيرها من الايات الكريمة التي جاء فيها هذا الاسم منفردا وهي كثيرة.فهل بإمكاننا القول بأن اسم (الرحمان) هو اسم علم شأنه شأن لفظ الجلالة (الله) إلا أنه متضمن لمعاني الرحمة؟

جواب الشيخ عبدالعزيز الداخل:
الجواب: نعم
واسم الرحمن من الأسماء المختصة بالله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ولا تطلق على غيره وهو علم على الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة باعتبار دلالته على الذات المقدسة وكذلك الأسماء الحسنى هي أعلام دالة على الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة متضمنة لأوصاف ومعان عظيمة
ولا تطلق بمعناها المطلق إلا على الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كما يدل عليه قوله تعالى: (ولله الأسماء الحسنى) فتقديم الجار والمجرور يقتضي الحصر أي أنها له لا لغيره نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقال تعالى: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى)
والدعاء بها يستلزم كونها أعلاماً .
فالعلمية عامة لجميع الأسماء الحسنى لأنها لا تطلق إلا على الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقولنا لا تطلق إلا على الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إنما المراد به بمعناها المطلق
وأما الأسماء المختصة كاسم الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة واسم الرحمن فلا تطلق على غير الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بأي حال من الأحوال
واسم الله ليس علماً مجرداً بل له معان عظيمة ولعلك تراجعين هذا الرابط في شرحه:
بيان معنى اسم (الله) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وأما بقية الأسماء الحسنى فربما تطلق بعض ألفاظها على بعض المخلوقين ويراد بها ما يناسب أحوالهم من المعاني
وهذا الإطلاق ورد في القرآن الكريم والسنة والمطهرة

وينبغي توضيح قاعدة مهمة في هذه المسألة وهي أن ما يطلق على الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وعلى غيره من الألفاظ يختلف معناه اختلافا عظيماً بحسب المراد به، فما أريد به الله كان معناه على ما يقتضيه كماله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وإذا أطلق على العبد أريد به ما يناسب حاله من المعاني.

مثال ذلك: لفظ (العزيز) إذا أريد به الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فهو من الأسماء الحسنى، ويكون معنى (أل) فيه لاستغراق المعنى، فتفيد اتصاف الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بالعزة المطلقة، بجميع معاني العزة، وقد فسرها أهل العلم بعزة القدر وعزة القهر وعزة الغلبة.

وإذا أطلق على غير الله كما في قوله تعالى: (قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر)
فُسر معناه بحسب ما يناسب حال من أطلق عليه اللفظ
ففي هذه الآية أرادوا بالعزيز الملك، والعزيز اسم من أسماء الملك في لسان العرب، قال المخبل السعدي:



كعقيلة الدر استضـاء بهـامحرابَ عرش عزيزها العجْمُ

ويكون معنى (أل) في هذا الإطلاق للعهد وليس للاستغراق
والعهد له أنواع ثلاثة في لسان العرب: العهد الذكري، والعهد الذهني، والعهد الحضوري
مثال العهد الحضوري أن تخاطب رجلاً حاضراً فتقول له: يا أيها الرجل.
فتكون أل هنا للعهد الحضوري
ومثال العهد الذكري: أن تقول مررت برجل فسلمت عليه فقال لي الرجل: وعليك والسلام.
فتعريف الرجل في هذا المثال يراد به العهد الذكري، أي هو الرجل المعهود ذكره آنفاً.
ومثال العهد الذهني: أن يجري بينك وبين شخص حديث تريدون به رجلاً معيناً
فيقول أحدكما: هذا الرجل كذا كذا
فيكون التعريف ههنا للعهد الذهني، أي ما هو معهود في الذهن من إرادة هذا الرجل.

إذا تبين هذا فقوله تعالى: (قالوا يا أيها العزيز) معنى (ال) في (العزيز) العهد الحضوري.

وكذلك اسم (الملك) في قوله تعالى: (وقال الملك إني أرى سبع بقرات...) الآية

فهذه الأسماء عند إطلاقها على المخلوقين إنما يراد بها ما يناسب أحوالهم من المعاني
و (أل) فيهما إنما هي للعهد لا لاستغراق المعنى ،
وإذا أطلقت على الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فهي أعلام دالة على ما يليق بجلال الله وكماله من المعاني الحسنى والأوصاف العليا.

  #5  
قديم 6 رجب 1432هـ/7-06-2011م, 12:04 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال أبي البراء الأندلسي - من ملتقى أهل التفسير:
جاء في تفسير العلامة الألوسي كلام فيه شدة على إمامين من أئمة أهل السنة في الحديث و هما سعيد بن منصور و الأعمش,حيث قال في تفسير آية 187 من سورة البقرة ما نصه (واستدل بها أيضاً على جواز الأكل مثلاً لمن شك في طلوع الفجر لأنه تعالى أباح ما أباح مغيا بتبينه ولا تبين مع الشك خلافاً لمالك ومجاهد بها على عدم القضاء والحال هذه إذا بان أنه أكل بعد الفجر لأنه أكل في وقت أذن له فيه ، وعن سعيد بن منصور مثله وليس بالمنصور والأئمة الأربعة رضي الله تعالى عنهم على أن أول النهار الشرعي طلوع الفجر فلا يجوز فعل شيء من المحظورات بعده وخالف في ذلك الأعمش ولا يتبعه إلا الأعمى)
فكيف يمكن توجيه كلام العلامة الألوسي؟


جواب الشيخ عبدالعزيز الداخل:
هذا مما يستغرب صدروه من الألوسي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، ولعل الولع بالبلاغة والمحسنات البديعية قاده إلى ذلك مع ما يظن من سلامة قلبه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وإن كان قوله: (وليس بالمنصور) لا يريد به سعيد بن منصور، وإنما يريد به القول الذي قال به
ولو تأملت عبارته جيداً لظهر لك ذلك.
ألا تراه يقول: (وعن سعيد بن منصور مثله، وليس بالمنصور). أي القول فإنه أقرب مذكور.

لكن المنتقد قوله فيمن تبع الأعمش على قوله، وقد تابعه علماء أجلاء، وروي مثله عن بعض الصحابة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.

وكلام الألوسي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في هذه المسألة غير محرر؛ فإن قوله: (والأئمة الأربعة رضي الله تعالى عنهم على أن أول النهار الشرعي طلوع الفجر فلا يجوز فعل شيء من المحظورات بعده وخالف في ذلك الأعمش ) يوهم اتفاق الأئمة الأربعة على تحريم الأكل في حال الشك في طلوع الفجر، وهو خطأ ظاهر

فكون الفجر أول النهار هذه مسألة ، وحكم الأكل في حال الشك في طلوعه مسألة أخرى

ولا ينبغي الخلط بين المسألتين، وكان ينبغي له أن يذكر أقوال الأئمة الأربعة في المسألة المختلف فيها ههنا، قبل أن يسارع إلى الطعن في من أخذ بالقول الثاني.

وللفائدة ألخص لك أقوال العلماء في هذه المسألة:

فذهب أبو حنيفة إلى استحباب الإمساك عن الأكل في حال الشك احترازاً عن الحرام، فإن أكل فلا شيء عليه،
وفصل بعض الأحناف تفصيلاً مفاده أنه إذا كان أكبر رأيه طلوع الفجر فيستحب له القضاء، نقله عنهم الطحاوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.

وأما الإمام مالك فقال: (أكره أن يأكل إذا شك في الفجر) والكراهة عنده للتحريم كما حرره ابن عبد البر وغيره، وعليه فإنه يرى تحريم الأكل في حال الشك، فإن أكل فعليه القضاء، وصرح بذلك كما في المدونة.
وقال ابن عبد البر في الكافي: (ومن أهل العلم بالمدينة وغيرها من لا يرى عليه في ذلك شيئاً حتى يتبين له طلوع الفجر)

وأما الشافعي فقال: (إذا أكل وهو يشك في طلوع الفجر صح صومه ولا شيء عليه لأن الأصل بقاء الليل)
لكنه يستحب الإمساك، وذلك قوله في الأم: (وأستحب التأني بالسحور ما لم يكن في وقت مقارب يخاف أن يكون الفجر طلع فإني أحب قطعه في ذلك الوقت).

وأما الإمام أحمد فقال: يأكل حتى يستيقن، رواه عنه أبو داوود في مسائله.

وقال الثوري وعطاء والأوزاعي مثل قول أحمد، أي الأكل في حال الشك بلا كراهة
ونصره ابن حزم الظاهري في المحلى وهو القول الصواب لقوله تعالى: (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) والشاك لم يتبين له طلوع الفجر، وعليه فلا يجب عليه الإمساك أصلاً حتى لو قدر أن الفجر قد طلع.

والآثار في هذه المسألة وما يتصل بها كثيرة عن الصحابة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ومن أهل العلم من توسع في هذه المسألة توسعاً كبيراً اعتماداً على الآثار المروية عن بعض الصحابة في تحديد وقت الفجر كما قال عبد الرزاق عن معمر شيخه: كان معمر يؤخر السحور ويسفر حتى يقول الجاهل: ما له صوم.
وكان الأعمش يفعل ذلك أيضاً
لكن هذه مسألة غير مسألة الآكل شاكاً ، فمعمر والأعمش وغيرهم يرون جواز الأكل عمداً حتى الإسفار
حتى قال الأعمش فيما رواه إسحاق ابن راهويه عن وكيع عنه : (لولا الشهرة لصليت الغداة – أي الفجر- ثم تسحرت).

ويعجبني قول إسحاق ابن راهويه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة معلقاً على كلام الأعمش: قال إسحاق: وبالقول الأول أقول لكن لا أطعن على من تأول الرخصة كالقول الثاني ولا أرى عليه قضاء ولا كفارة).

فهذا هو الموقف الصحيح من اختلاف العلماء نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في المسائل الاجتهادية.
وليتنا نحيي سنتهم في أدب الخلاف.


  #6  
قديم 6 رجب 1432هـ/7-06-2011م, 10:51 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال نضال دويكات - من ملتقى أهل التفسير:
كيف نوفق بين هذه الأقوال بشأن المفسر مقاتل بن سليمان الأزدي ؟؟؟
القول المشهور عن الشافعي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة :الناس كلهم عيال على مقاتل بن سليمان في التفسير .
وقال وكيع: كان كذابا.
وقال النسائي: كان مقاتل يكذب.فكيف التوفيق بين هذا وهذا
وما هي القيمة العلمية لتفسير مقاتل إن صحت الأقوال فيه ؟؟؟


جواب الشيخ عبدالعزيز الداخل:
مقاتل بن سليمان في التفسير شأنه شأن الكلبي بل هو أخف منه يُنقل عنه التفسير ولا يحتج به
فهو عند أهل الحديث متروك الحديث متهم بالكذب
وله عناية واشتغال بالتفسير ولأجل تقدمه (ت:150هـ) وتصنيفه في التفسير واشتهار تفسيره في ذلك الوقت نقل عنه التفسير
ودرج من لم يشترط الصحة في رواية التفسير من العلماء على نقل بعض أقواله في التفسير
وفي بعض ما نقل عنه ما أجاد فيه وأفاد واتضح منه ملكته التفسيرية
إذ في التفسير مسائل تحتاج إلى حسن فهم وتحرير وهذا الأمر - في بعض المسائل- لا يتوقف على الرواية
وفي بعض ما نقل عنه ما ينتقد وليس هذا بقليل في تفسيره
وتفسيره المطبوع هو برواية عبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا (356هـ)
وقد أدخل فيه أشياء ليست لمقاتل رواها بالإسناد من غير طريقه وفيها موضوعات
فينبغي أن يتفطن لذلك طالب العلم.

  #7  
قديم 6 رجب 1432هـ/7-06-2011م, 11:25 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال ابن الجزري - من ملتقى أهل التفسير:
ما الفرق بين الغنى بالشيء والغنى عنه؟ و ما الفرق بين الغنى في الشيء والغنى به ؟

جواب الشيخ عبدالعزيز الداخل:
هذا من تأثير الحرف المعدى باللفظ على المعنى.
ولذلك كان علم معاني الحروف من أهم ما ينبغي أن يعرفه طالب علم التفسير ، وهذه الأمثلة التي ذكرتها جيدة في توضيح هذا الأمر
فالغنى بالشيء، هو قبوله والاستغناء به عما عداه.
والاستغناء عن الشيء هو عدم الحاجة إليه
وقد جمعهما النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في قوله: ((وأغنني بفضلك عمن سواك)

وقال الشاعر:
غَنِيتُ بلا مالٍ عن الناسِ كلِّهِم = وإنَّ الغِنَى العالِي عن الشيءِ لا بِهِ

وقوله: (عن الشيء لا به) يريد به الغنى عن المخلوقين، وهو محمود
وأما الغنى عن الله تعالى فلا أحد يستغني عنه طرفة عين.
والغنى بالله هو أعظم غنى يناله مخلوق، وشأنه عظيم.

وللفائدة: فإن لابن القيم كلام جميل في فضل الغنى بالله أنصح بقراءته وهو في طريق الهجرتين (42-45).
وأما الغنى في الشيء فهذا لا يكون إلا في الظرف الزماني أو المكاني
تقول غنيت في بلد من البلاد ، أو غنيت في زمان من الأزمنة
فهذا بيان معنى الغنى بالشيء، والغنى عنه، والغنى فيه
وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح

  #8  
قديم 22 رجب 1432هـ/23-06-2011م, 01:40 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال وليد بن عبد الله : في الاعراض عن مجالس اللغو هناك من يحتج بحديث بانت سعاد وان القصيده بها من الغزل ما لم ينكره صلى الله علية وسلم، فما توجيهكم؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل : مطلع البردة ليس بغزل وإنما هو أسى على فراق زوجته بسبب محنته ، وقد أدخل بعض الرواة أبياتاً فيها ليست منها ، وما استفاضت روايته من أبياتها فليس فيه تشبب منكر، ولا تزيين للفاحشة ولا دعوة للباطل.
وإنما هو يعرض شكايته ومحنته على النبي صلى الله عليه وسلم.


  #9  
قديم 12 شوال 1432هـ/10-09-2011م, 08:28 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال وليد بن عبد الله : قال الشيخ ابن عثيمين ( الفقيه هو العالم باسرار الشريعة)، اليس هنا عدة محاذير منها:
- ان الصحابة كانوا لا يتجاوزون عشر ايات الا وفقهوا معناها وحكمها والعمل بها ، فكيف يكون للشريعة اسرار بعدهم.
- يفتح الباب امام الفرق الضالة التي تعتقد وجود اسرار في الشريعة مخفيه عن العامه ويبنون عليها عقائدهم.
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل : ليس مراده بأسرار الشريعة ما ذهبت إليه بأنه سر لا يطلع عليه إلا خواص من الناس كما هو ذين بعض الفرق الضالة.
فعماد الدين على الكتاب والسنة وهما مشهوران معروفان
وإنما قصد بأسرار الشريعة مقاصدها وقواعدها الكلية التي تنبني عليها الأحكام ففهم تلك القواعد والمقاصد يستدعي علماً وفهماً لا يناله كل أحد ، ولذلك سماها أسراراً
لأن إدراك هذه المقاصد والقواعد وفهمها هو من شأن الراسخين في العلم الذين هم خواص العلماء.
مع أن مادة تلك القواعد والمقاصد مبثوثة في أدلة الكتاب والسنة لم يأتوا بشيء مكتوم عن الناس لا يعلمون مصدره.

  #10  
قديم 12 شوال 1432هـ/10-09-2011م, 09:12 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال موسى : ما الفرق بين الجدال والمراء ؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل :
الجدال في اللغة مشتق من الجَدْل، وهو شدة القتل ، ومنه سمي الصقر بالأجدل، لشدة قتله ، ويقال: تركته مجدلاً، أي مقتولاً ، فاشتق منه الجدال للمناسبة المقتضية لذلك فكأن المجادل يحاول صرع خصمه بقوة الحجة.
والجدال إن كان بالحق كان محموداً مثاباً عليه صاحبه كما قال تعالى: {وجادلهم بالتي هي أحسن}.
وإن كان بالباطل كان مذموماً منهياً عنه كما قال تعالى: {وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق}

وأما المراء فهو مشتق من قولهم: (مريتُ الشاة) إذا مسحت على ضرعها لتدر بالحليب؛ فاشتق منه المراء لأن المماري يستخرج ما عند خصمه من الحجة.
قال ابن الأثير: (يقال للمناظرة مماراة لأن كل واحد يستخرج ما عند صاحبه ويمتريه كما يمترى الحالب من الضرع).
والمراء أكثر ما يطلق في النصوص في مقام الذم والنهي عنه كما في سنن أبي داوود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((المراء في القرآن كفر)).

  #11  
قديم 12 شوال 1432هـ/10-09-2011م, 09:15 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال تركي الغامدي : ما المقصود بقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : بأن عمر إنما يتلقى الإصابة بواسطة , أما أبو بكر فيتلقاها بلا واسطة ؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل :
نص كلام شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله كما في الرد على المنطقيين: (فأما درجة السابقين الأولين كأبي بكر وعمر فتلك لا يبلغها أحد، وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( قد كان في الامم قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي فعمر )).
وفي حديث آخر : (( إن الله ضرب الحق على لسان عمر وقلبه ))
وقال علي: (كنا نتحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر).
وفي الترمذي وغيره: (( لو لم أبعث فيكم لبعث فيكم عمر ، ولو كان بعدي نبي ينتظر لكان عمر )).
ومع هذا فالصديق أكمل منه فإن الصديق كمل في تصديقه للنبي فلا يتلقى إلا عن النبي، والنبي معصوم، والمحدَّث كعمر يأخذ أحيانا عن قلبه ما يلهمه ويحدَّث به، لكن قلبه ليس معصوما؛ فعليه أن يعرض ما أُلقي عليه على ما جاء به الرسول فإن وافقه قبله، وإن خالفه رده، ولهذا قد رجع عمر عن أشياء، وكان الصحابة يناظرونه ويحتجون عليه فإذا بينت له الحجة من الكتاب والسنة رجع إليها وترك ما رآه، والصديق إنما يتلقى عن الرسول لا عن قلبه، فهو أكمل من المحدث، وليس بعد أبي بكر صديق أفضل منه، ولا بعد عمر محدَّث أفضل منه). ا.هـ

ومراده أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أكمل فهماً وعلماً ويقيناً من عمر بن الخطاب؛ فقوة يقينه وفهمه للكتاب والسنة بلغت منزلة أعلى من منزلة المحدَّث الملهم الذي يستدل على الحق بواسطة ما يلقى في روعه.
وقلوب المحدَّثين غير معصومة فقد يلقى فيها الحق وهو الغالب، وقد يكون معه ما يلقيه الشيطان ابتلاء وامتحاناً، فوجب أن يعرضوا ما ألقي في قلوبهم على نصوص الكتاب والسنة فما خالف النصوص رجعوا عنه، وما وافقها قبلوه.
ولذلك لما ارتد من ارتد من العرب وعزم أبو بكر على قتالهم قال له عمر : يا أبا بكر كيف نقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ودمه ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله )).
فقال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة؛ فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم لقاتلتهم على منعه.
قال عمر: فو الله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق).
أخرجه البخاري ومسلم.
فكان أبو بكر أكثر علماً وأحسن فهماً من عمر حتى رجع عمر إلى قوله، وهما من علماء الصحابة، بل نقل شيخ الإسلام اتفاق أهل العلم على أن أعلم هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر.

  #12  
قديم 28 ذو القعدة 1433هـ/13-10-2012م, 11:15 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال : ساجدة فاروق

السلام عليكم ورحمة الله
( لنستبدل كون الأصل حالنا ودنيانا ، نتركها قليلا لنصلي ثم نعود لها
ونجعل الصلاة هي الأصل ، فأنت في صلاة أبدية تستغرق فيها بكلك ثم تتركها قليلا -حزينا مضطرا- لتمارس ضروريات الحياة ، وما ينبغي عليك فعله دنيا كان أو معروفا وفكرك في الصلاة أن متى سأعود لأصلي ، وسرعان ما تعود إليها بعد أن تنهي ما بيدك .
وأنت في الصلاة مطمئنا ساكنا لأنك في الأصل الذي ينبغي أن تكون عليه )
دار نقاش بين اثنين على هذه الفكرة الأول مؤيد والثاني لا يؤيد كون الصلاة الأصل مستدلا بأية سورة الجمعة "فإذا قضيت الصلاة .." غير مقللا من شأن الصلاة .
نرجو من فضيلتكم الفصل في هذه المسألة ، وهل تعتبر من علم الكلام المنهي عنه ؟
جزاكم الله خيرا


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لفظ الصلاة في النصوص يطلق على صلاة الفريضة، وعلى صلاة النافلة، وعلى انتظار الصلاة؛ فقوله تعالى: {فإذا قضيت الصلاة} المراد به صلاة الجمعة التي هي الفريضة.
وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال العبد في صلاة ما انتظر الصلاة) .
فجعل انتظاره للصلاة صلاة له.
وعبارة الكاتب أراد بها صلاة القلب وهو تعبده لله عز وجل ، واتصاله به، وعكوفه عليه، وتعلقه به، وهذا المعنى إذا جُلّي وأُحسن التعبير عنه فهو حق، وإذا بقي بألفاظ مجملة ربما فُهم منه معنى لا يصح.
فالتفصيل والتبيين أحسن وأنفع.
فيقال: إن عبودية القلب لله تعالى لا تنتهي ما دام في القلب حياة فهو ما بين استصحاب لهذه العبودية ، واستصحاب لحكمها، حتى اشتغال العبد بأعمال المعيشة هو جزء من هذا المعنى التعبدي العام، واحتساب النية الحسنة فيه من دلائل العبودية ومظاهرها.
وينبغي أن يكون هذا هو حال المؤمن في عبادته لربه.
فمراد الكاتب بالصلاة هنا هي عبودية القلب لله جل وعلا، وهذا المعنى صحيح ، بل ينبغي أن يكون العبد في كل أعماله متعبداً لله جل وعلا،
قالت عائشة كان النبي صى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحيانه.
وكان من دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (اللهم اجعل عملي كله صالحاً، واجعله لوجهك خالصاً ولا تجعل لأحد من خلقك فيه شيئا).
وقال معاذ بن جبل: (إني لأحتسب في نومتي ما أحتسب في قومتي).
فهذا ما يظهر من مراد الكاتب ، وهو حق، وأما قوله إنه يخرج من هذه الصلاة لقضاء ضرورات الحياة فهذا تقصير، لأن خروجه لهذه الضرورات بل والحاجات والمباحات هو جزء من عبادة القلب والتصرف في أحوال العبودية وأنواعها المحبوبة لله جل وعلا.
فالمؤمن في صلاته وصيامه وذكره وتلاوته وتفكره وتذكره ، وصلته لأرحامه ورعايته لرعيته، وتقلبه في كسب معيشته وزيارته لإخوانه، وقراءته في كتب العلم، وغير ذلك كثير ، هو في كل ذلك يتقلب في أحوال العبودية لله جل وعلا.
فهذا المعنى الذي عبّر عنه بالصلاة معنى صحيح ، لكن الأولى أن يُنتقى له من العبارات ما يناسب ويجلّي هذه الحقيقة العظيمة.
وأما مراد المعترض عليه فهو الصلاة المفروضة وصلاة النافلة، والكاتب لم يرد أن العبد ينقطع في كل أحواله إلى هذه الصلاة، ويترك ما أوجب الله عليه من الأعمال الأخرى.

  #13  
قديم 5 ذو الحجة 1433هـ/20-10-2012م, 12:59 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال أبي ذؤالة : ذكر الشيخ الفوزان في حصول المأمول ما نصه:

اقتباس:
"والدعاءُ في القرآنِ الكريمِ يَتناوَلُ مَعنيينِ: اﻷوَّلُ: دُعاءُ العِبادةِ، وهوَ دُعاءُ اللهِ امتثاﻻً ﻷَمْرِهِ، فإنَّهُ سُبحانَهُ أَمَرَ عِبادَهُ بالدعاءِ، فمتَى دَعَوْتَ اللهَ سُبحانَهُ وتعالَى مُمْتَثِﻼً أَمْرَهُ فإنَّ دُعاءَكَ عِبادةٌ، قالَ تعالَى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، فإذا دَعَوْتَهُ امْتَثَلْتَ أَمْرَهُ، وإذا امْتَثَلْتَ أَمْرَهُ تكونُ عَبَدْتَهُ."
هل مراد الشيخ أن العبادات العملية وغيرها لا تدخل ضمن تعريف دعاء العبادة، أرجو منكم التوضيح مشكورين.
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل :
تقسيم العلماء للدعاء إلى قسمين دعاء مسألة ودعاء عبادة هو لغرض التعليم والتقريب وبيان أن لفظ الدعاء في النصوص يطلق ويراد به ما فيه سؤال من العبد لربه وهو دعاء المسألة، ويطلق ويراد به العبادات القلبية والعملية والقولية كالذكر ونحوه.
والشيخ لم يرد أن العبادات العملية لا تدخل ضمن تعريف دعاء العبادة، وعبارته لا تفيد ذلك.
بل أراد بيان وجه تسمية العبادات دعاء.


  #14  
قديم 5 ذو الحجة 1433هـ/20-10-2012م, 04:46 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال أبي رواحة : قد دكر الشيخ عبد الله الفوزان أن الرزق قسمان خاص وعام وقال: إن الخاص هو الرزق الحلال للمؤمنين , هل هدا يعني أن أن الرزق الدي يسوقه الله للكفرة حرام ولو كان بطريقة شرعية أي ليس فيه ربا أو نحوه من الكسب الحرام ؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل :
الرزق الذي يسوقه الله للكفرة هو فتنة لهم كما قال تعالى: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ, نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ} ، وقال تعالى: {فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (49) قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (50) فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (51) أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
وقال تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا}

فالكفار يُفتنون بما سخره الله لهم من الرزق فإن شكروا نعمة الله بأن أسلموا وعبدوا الله وحده لا شريك له واجتنبوا عبادة الطاغوت كانوا من المؤمنين الشاكرين ، وأثابهم الله على شكرهم نعمته ثواباً عظيماً.
وإن تمادوا في الكفر كانوا غير شاكري نعمة الله؛ فيستحقون العقاب على كفرهم ومقابلتهم نعمة الله بما يغضبه.
ومن جنى منهم المال برباً أو غصب أو سرقة أو غير ذلك من الوجوه المحرمة استحقَّ العقاب على ما اقترف من ذلك مع استحقاه العقاب على كفره.
والكفار يتفاوتون في العقوبة والعذاب بحسب مبلغ كفرهم وإجرامهم كما قال تعالى: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ}
وقال تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}
وقال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}


  #15  
قديم 29 ذو الحجة 1433هـ/13-11-2012م, 10:46 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الطالب: أبو ذؤالة


س: قال في الحاشية في النقطة 33 عند شرحه للباء التي في البسملة: ''إشارة إلى أن الباء إما للاستعانة أو الملابسة''،
هل يعني بالملابسة الملاصقة؟ وبماذا تقدر هذه الباء؟


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
إذا قيل: الباء للاستعانة؛ فالتقدير: أكتب مستعينا بالله.
وإذا قيل: إنها للملابسة؛ فالتقدير : أكتب متلبساً باسم الله أي أني في كتابتي أستصحب ذكر الله تعالى وأرجو بركته.
والصواب أن الباء هنا تحتمل ما يحتمله السياق من المعاني: كالتبرك والاستعانة والاستفتاح والمصاحبة وغيرها.
لأنه يصح استحضارها جميعاً عند البسملة، وكلها معانٍ صحيحة، ودلالة الحرف تتسع لها جميعاً.

  #16  
قديم 1 محرم 1434هـ/14-11-2012م, 11:32 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الطالب: عبدالناصر درغوم الأثري

2. شيخنا جزاكم الله خيرا، ما الفرق بين العقيدة و المنهج ؟

و أخير أسألك بالله أن تدعو لي الله أن يفقهني في الدين و يعلمني التأويل.و جزاكم الله خيرا.

جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
أسأل الله تعالى أن يفقهك في دينه ، ويعلمك التأويل، وينفع بك أمة الإسلام.

والعقيدة يراد بها المسائل التي يعتقدها المرء في دينه ، وهي المتلقاة عن أئمة الدين باتصال إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وأما المنهج فاسم متأخر وله إطلاقات يختلف المراد بها بحسب السياق، وإن كان أصله وارداً في الكتاب الكريم كما في قوله تعالى : {لكل جعلنا لكم شرعة ومنهاجاً} قال ابن عباس: سبيلا وسنة.
فالمنهاج هو السبيل، لكن هذه الكلمة يطلقها المتأخرون في سياقات مختلفة ، ويختلف المراد بها بحسب السياق.
فإذا قيل ما منهج أهل السنة في باب الصفات؟
قيل: منهجهم فيها أنهم يؤمنون بما دلت عليه النصوص من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
ونحو ذلك من العبارات التي تدلّ على طريقة أهل السنة التي اتفقوا عليها في هذا الباب.
وإذا قيل: ما المنهج الأمثل لطلب العلم؟
كان لهذه الكلمة معنى يختلف في بعضه عن الكلمة الأولى ، ويجتمع في معنى الطريقة.
وإذا قيل: ما المنهج الصحيح في الدعوة إلى الله؟
كان لهذه الكلمة معنى يناسبها.
فالمنهج كلمة تدل على معنى الطريقة والقاعدة والأسلوب ونحو ذلك من المعاني ويختلف تحديد المراد بها بحسب السياق.
وقد يكون المنهج في أمور الاعتقاد وفي غيرها؛ فهو أعم من هذه الجهة.
ومسائل الاعتقاد أكثرها مجمع عليه ، وفيها مسائل معدودة اختلف فيها أهل العلم، فإذا أريد بالمنهج معنى الإجماع فيكون بين المنهج والاعتقاد عموم وخصوص وجهيّ.

  #17  
قديم 1 محرم 1434هـ/14-11-2012م, 11:42 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الطالبة: أم حذيفة

شيخنا أثابكم الله عندي سؤال :
في محاضرة لأحد الدعاة حفظه الله قال في المقدمة للحاضرين يطري عليهم :
ذكراكم في الصدر منقوشة وحبكم في الله مستكملُ
حللتم قلبي وهو الذي يقول في دين الهوى بالحلول
ما معنى البيت الثاني وهل يصح شرعا ، لأني أعرف أن الحلول هذا يقول به بعض غلاة الصوفية فهل له علاقة ؟

جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
هو لا يقصد في دين الإسلام، وإنما أراد في دين الهوى أي الحب ، والدين هنا الطريقة والعادة، وهذا البيت فيه إغراق في استعمال المجاز لمناسبة ذكر لفظ الحلول في أول البيت، والأولى بأهل العلم الابتعاد عن هذه الإطلاقات لما فيها من اللبس والاشتباه.
ولعل أول البيت الثاني : (حللتم بقلبي) .

  #18  
قديم 6 محرم 1434هـ/19-11-2012م, 06:08 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال الطالب أبو ذؤالة : ''ﻭﻫﺬﺍ ﻟﺸﺮﻓﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻋﻄﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺁﻩ ﺣﻜﻢ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ،ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺣﻜﻤﺎ،ﺃﻭ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍ''، ماذا يقصد بقوله: ''أو اختيارا''؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل :
اختياراً: أي مختاراً للإسلام شاهداً به، وذلك يكون في حق المميز والعاقل.
وقوله: (حكماً) أي من يُحكم بإسلامه تبعاً لوليّه، كالطفل الذي لم يميز إذا كان وليّه مسلماً حكم بإسلامه.

  #19  
قديم 7 محرم 1434هـ/20-11-2012م, 10:43 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الطالب: أبو ذؤالة

س: هل المذاكير تدخل في مسمى القبل؟ أم هناك فرق بينهما؟
نفعنا الله بكم..


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
أكثر ما يُطلق القُبُل في اللغة على فرج المرأة، وهو في مقابل الدبر، ويسوغ إطلاق هذا اللفظ في حق الرجل من باب إراد معنى ما أقبل من فرجه فيشمل ذلك المذاكير.

  #20  
قديم 7 محرم 1434هـ/20-11-2012م, 10:52 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الطالب/ أبو عبدالرحمن التونسي:

السلا‌م عليكم ورحمة الله وبركاته

*الحمد لله: الثناء على الله باللسان بالجميل اﻹ‌ختياري
*والشكر: يكون مقابل نعمة قوﻻ‌ و عملا‌ و اعتقادا

هل يعني ذلك أن اﻹ‌نسان إذا أصبته نعمة من الجليل ، عليه أن يقول الشكر لله / يصلي / يقر بذلك، و ﻻ‌ ينبغي عليه أن يقول الحمد لله ؟ أرجو التوضيح منك يا شيخنا
جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قولهم إن الحمد هو الثناء على الجميل الاختياري، يراد به الصفات والأفعال الاختيارية التي يفعلها الشخص.
مثاله: من يصنع لك معروفاً فتثني عليه لأجل معروفه الذي صنعه فيسمى ثناؤك عليه حمداً.
كما قال زهير:
ومن يصنع المعروف في غير أهله = يكن حمده ذماً عليه ويندم
فسمى ما كان ينتظره من الثناء حمداً.
أما الثناء على ما يتصف به الشخص من صفات جبلية كجمال الشخص وقوّته فيسمى مدحاً ولا يسمى حمداً.
والشكر هو أن تقول أو تفعل ما يحبّه المحمود؛ فتكون بذلك قد قابلت نعمته بما يحبه وذلك شكرها.
والصحيح أن الحمد أخص من المدح فكل حمد مدح، والحمد من الشكر.

  #21  
قديم 9 محرم 1434هـ/22-11-2012م, 07:14 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال سليم سيدهوم : ما معنى كلام العلامة السعدي رحمه الله في مقدمة "قصص الأنبياء": "راجيا من الله أن يوفقني بذلك للصواب اللفظي"؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل :
أراد به مقابلة اللفظ بالقصد ، لأنه قال: راجياً من الله أن يوفقني بذلك للصواب اللفظي والإخلاص الباطني.
أي يكون موفقا في لفظه للصواب وفي قصده للإخلاص.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسئلة, غير


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir