دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 ربيع الثاني 1436هـ/27-01-2015م, 09:40 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي صفحة ضحى الحقيل لدراسة التفسير

صفحة ضحى الحقيل لدراسة التفسير

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 جمادى الأولى 1436هـ/25-02-2015م, 11:53 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

تلخيص تفسير قوله تعالى:
{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) }النازعات




المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) )
• مقصد الآية ك س ش
• مرجع الضمير في قوله أأنتم ك س
• معنى الاستفهام ك س ش
• مرجع الضمير في قوله بناها س
• معنى بناها ك

تفسير قوله تعالى: (رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) )
• معنى سمكها س
• معنى رفع سمكها ك ش
• معنى فسواها ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) )
• معنى أغطش ليلها ك س ش
• معنى اخرج ضحاها ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) )
• مرجع اسم الاشارة في قوله بعد ذلك س ش
• تقدم خلق الأرض على خلق السماء ك س
• معنى دحاها ك س ش
تفسير قوله تعالى: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) )
• معنى أخرج منها ماءهاش
• معنى أخرج مرعاها ش

تفسير قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) )
• معنى أرساها ك س ش
• دلالة الآية على رحمته بعباده سبحانه ك
• مقصد الآيات س

تفسير قوله تعالى: (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) )
• علاقة الآية بالآيات السابقة ك

خلاصة أقوال المفسرين في الآيات
تفسير قوله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27(
• مقصد الآية
الاحتجاج عَلَى مُنْكِرِي الْبَعْثِ فِي إِعَادَةِ الْخَلْقِ بَعْدَ بَدْئِهِ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• مرجع الضمير في قوله أأنتم
الخطاب موجه للنَّاسُ ذكره ابن كثير والسعدي
• معنى الاستفهام
يَعْنِي: بَلِ السماءُ أَشَدُّ خَلْقًا مِنْكُمْ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ} [غَافِرٍ: 57] ، وَقَالَ: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ (1) } [يس: 81] فمَنْ قَدَرَ عَلَى خَلْقِ السَّمَاءِ الَّتِي لَهَا هَذَا الجِرْمُ الْعَظِيمُ، كَيْفَ يَعْجِزُ عَنْ إعادةِ الأَجْسَامِ الَّتِي أَمَاتَهَا بَعْدَ أَنْ خَلَقَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ؟ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• مرجع الضمير في قوله بناها
الضمير يرجع لله تعالى ذكره السعدي
• معنى بناها
فَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ: {رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا} ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) )
• معنى سمكها
أي: جرمها وصورتها ذكره السعدي
• معنى رفع سمكها
تفسير لقوله بناها أَيْ: جَعَلَهَا عَالِيَةَ الْبِنَاءِ، بَعِيدَةَ الْفَنَاءِ فهي كالبناء المرتفع فوق الأرض ذكره ابن كثير والأشقر
• معنى فسواها
مُسْتَوِيَةَ الْأَرْجَاءِ، مُكَلَّلَةً بِالْكَوَاكِبِ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ. خلقها بإحكام وإتقان يحير العقول، ويذهل الألباب، مستوية الخلق معدلة الشكل لا تفاوت فيها ولا اعوجاج ولا فطور ولا شقوق ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)
• معنى أغطش ليلها
جعله مُظْلِمًا أَسْوَدَ حَالِكًا فعمت الظلمة جميع أرجاء السماء، فأظلم وجه الأرض قال ابن عبّاسٍ: {أغطش ليلها}: أظلمه. . وكذا قال مجاهدٌ وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ وجماعةٌ كثيرون.نقله عنهم ابن كثير كما ذكر هذا القول السعدي والأشقر
• معنى أخرج ضحاها
جعل نَهَارَهَا مُضِيئًا مُشْرِقًا نَيِّرًا وَاضِحًا، حين أتى بالشمس، فامتد الناس في مصالح دينهم ودنياهم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)
• مرجع اسم الاشارة في قوله {بعد ذلك }
أي: بعد خلق السماء ذكره السعدي والأشقر
تقدم خلق الأرض على خلق السماء
خلق نفس الأرض متقدم على خلق السماء كما قال تعالى: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأرْضَ فِي يَوْمَيْنِ(9)}فصلت. إلى أن قال: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين(11)}فصلت.
ودحيت بعد خلق السماء كما هو نص هذه الآيات الكريمة. وهذا معنى قول ابن عباس واختاره ابن جرير ونقله عنهم ابن كثير وذكره السعدي
• معنى دحاها
القول الأول: أن {دحاها} فَسَّرَت بِقَوْلِهِ: {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا} وَدَحْيها أَنْ أَخْرَجَ مِنْهَا الْمَاءَ وَالْمَرْعَى، وَشَقَّقَ فِيهَا الْأَنْهَارَ، وَجَعَلَ فِيهَا الْجِبَالَ وَالرِّمَالَ وَالسُّبُلَ وَالْآكَامَ، وأودعَ فيها منافعهَا. روي هذا القول عن ابن عباس ونقله عنه ابن كثير كما ذكره السعدي
القول الثاني: بسطها. ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) )
• معنى أخرج منها ماءها
أَيْ: فَجَّرَ مِنَ الأَرْضِ الأنهارَ والبِحارَ والعُيونَ ذكره الأشقر
• معنى أخرج منها مرعاها
أَي: النَّبَاتَ الَّذِي يُرْعَى. ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) )
• معنى أرساها
أَيْ: قَرَّرَهَا وَأَثْبَتَهَا وأكَّدها فِي أَمَاكِنِهَا وفي الأرض وجعلها كالأوتاد للأرض لالا تميد بأهلها ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• دلالة الآية على رحمته بعباده سبحانه
فهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ، الرَّءُوفُ بِخَلْقِهِ الرَّحِيمُ. ذكره ابن كثير
• مقصد الآيات
فالذي خلق السماوات العظام وما فيها من الأنوار والأجرام، والأرض الكثيفة الغبراء، وما فيها من ضروريات الخلق ومنافعهم، لا بد أن يبعث الخلق المكلفين، فيجازيهم على أعمالهم، فمن أحسن فله الحسنى ومن أساء فلا يلومن إلا نفسه، ولهذا ذكر بعد هذا القيام الجزاء ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) )
• علاقة الآية بالآيات السابقة ك
أَيْ: دَحَا الْأَرْضَ فَأَنْبَعَ عُيُونَهَا، وَأَظْهَرَ مَكْنُونَهَا، وَأَجْرَى أَنْهَارَهَا، وَأَنْبَتَ زُرُوعَهَا وَأَشْجَارَهَا وَثِمَارَهَا، وَثَبَّتَ جِبَالَهَا، لِتَسْتَقِرَّ بِأَهْلِهَا وَيَقَرُّ قَرَارُهَا، كُلُّ ذَلِكَ مَتَاعًا لِخَلْقِهِ وَلِمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنَ الْأَنْعَامِ الَّتِي يَأْكُلُونَهَا وَيَرْكَبُونَهَا مُدَّةَ احْتِيَاجِهِمْ إِلَيْهَا فِي هَذِهِ الدَّارِ إِلَى أَنْ يَنْتَهِيَ الْأَمَدُ، وَيَنْقَضِيَ الْأَجَلُ.ذكره ابن كثير

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 جمادى الأولى 1436هـ/26-02-2015م, 12:00 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذرا
وضعت تلخيص سورة النازعات في صفحة التطبيقات بهذا الرابط:
http://afaqattaiseer.net/vb/showpost...8&postcount=20

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 جمادى الأولى 1436هـ/26-02-2015م, 01:18 AM
إدارة الاختبارات إدارة الاختبارات غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 4,427
افتراضي

نقلتها لصفحتك أختي ضحى

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 جمادى الأولى 1436هـ/26-02-2015م, 03:46 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير قوله تعالى:
{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) }النازعات




المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) )
• مقصد الآية ك س ش
• مرجع الضمير في قوله أأنتم ك س
• معنى الاستفهام ك س ش
• مرجع الضمير في قوله بناها س
• معنى بناها ك

تفسير قوله تعالى: (رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) )
• معنى سمكها س
• معنى رفع سمكها ك ش
• معنى فسواها ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) )
• معنى أغطش ليلها ك س ش
• معنى اخرج ضحاها ك س ش

هنا : مرجع الضمير في {ليلها} ، {ضحاها} .

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) )
• مرجع اسم الاشارة في قوله بعد ذلك س ش
• تقدم خلق الأرض على خلق السماء ك س
• معنى دحاها ك س ش
تفسير قوله تعالى: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) )
• معنى أخرج منها ماءهاش
• معنى أخرج مرعاها ش

تفسير قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) )
• معنى أرساها ك س ش
• دلالة الآية على رحمته بعباده سبحانه ك
• مقصد الآيات س

تفسير قوله تعالى: (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) )
• علاقة الآية بالآيات السابقة ك

خلاصة أقوال المفسرين في الآيات
تفسير قوله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27(
• مقصد الآية
الاحتجاج عَلَى مُنْكِرِي الْبَعْثِ فِي إِعَادَةِ الْخَلْقِ بَعْدَ بَدْئِهِ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• مرجع الضمير في قوله أأنتم
الخطاب موجه للنَّاسُ ذكره ابن كثير والسعدي
• معنى الاستفهام
يَعْنِي: بَلِ السماءُ أَشَدُّ خَلْقًا مِنْكُمْ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ} [غَافِرٍ: 57] ، وَقَالَ: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ (1) } [يس: 81] فمَنْ قَدَرَ عَلَى خَلْقِ السَّمَاءِ الَّتِي لَهَا هَذَا الجِرْمُ الْعَظِيمُ، كَيْفَ يَعْجِزُ عَنْ إعادةِ الأَجْسَامِ الَّتِي أَمَاتَهَا بَعْدَ أَنْ خَلَقَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ؟ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• مرجع الضمير في قوله بناها
الضمير يرجع لله تعالى ذكره السعدي [يرجى الانتباه لهذه المسألة : ففيها ضميران : أحدهما ظاهر ، وهو المتبادر إلى الأذهان ، والآخر مستتر ، فمرجع المستتر كما ذكرت ، بخلاف الظاهر] .
• معنى بناها
فَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ: {رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا} ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) )
• معنى سمكها
أي: جرمها وصورتها ذكره السعدي
• معنى رفع سمكها
تفسير لقوله بناها أَيْ: جَعَلَهَا عَالِيَةَ الْبِنَاءِ، بَعِيدَةَ الْفَنَاءِ فهي كالبناء المرتفع فوق الأرض ذكره ابن كثير والأشقر
• معنى فسواها
مُسْتَوِيَةَ الْأَرْجَاءِ، مُكَلَّلَةً بِالْكَوَاكِبِ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ. خلقها بإحكام وإتقان يحير العقول، ويذهل الألباب، مستوية الخلق معدلة الشكل لا تفاوت فيها ولا اعوجاج ولا فطور ولا شقوق ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)
• معنى أغطش ليلها
جعله مُظْلِمًا أَسْوَدَ حَالِكًا فعمت الظلمة جميع أرجاء السماء، فأظلم وجه الأرض قال ابن عبّاسٍ: {أغطش ليلها}: أظلمه. . وكذا قال مجاهدٌ وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ وجماعةٌ كثيرون.نقله عنهم ابن كثير كما ذكر هذا القول السعدي والأشقر
• معنى أخرج ضحاها
جعل نَهَارَهَا مُضِيئًا مُشْرِقًا نَيِّرًا وَاضِحًا، حين أتى بالشمس، فامتد الناس في مصالح دينهم ودنياهم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)
• مرجع اسم الاشارة في قوله {بعد ذلك }
أي: بعد خلق السماء ذكره السعدي والأشقر
تقدم خلق الأرض على خلق السماء
خلق نفس الأرض متقدم على خلق السماء كما قال تعالى: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأرْضَ فِي يَوْمَيْنِ(9)}فصلت. إلى أن قال: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين(11)}فصلت.
ودحيت بعد خلق السماء كما هو نص هذه الآيات الكريمة. وهذا معنى قول ابن عباس واختاره ابن جرير ونقله عنهم ابن كثير وذكره السعدي
• معنى دحاها
القول الأول: أن {دحاها} فَسَّرَت بِقَوْلِهِ: {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا} وَدَحْيها أَنْ أَخْرَجَ مِنْهَا الْمَاءَ وَالْمَرْعَى، وَشَقَّقَ فِيهَا الْأَنْهَارَ، وَجَعَلَ فِيهَا الْجِبَالَ وَالرِّمَالَ وَالسُّبُلَ وَالْآكَامَ، وأودعَ فيها منافعهَا. روي هذا القول عن ابن عباس ونقله عنه ابن كثير كما ذكره السعدي
القول الثاني: بسطها. ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) )
• معنى أخرج منها ماءها
أَيْ: فَجَّرَ مِنَ الأَرْضِ الأنهارَ والبِحارَ والعُيونَ ذكره الأشقر
• معنى أخرج منها مرعاها
أَي: النَّبَاتَ الَّذِي يُرْعَى. ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) )
• معنى أرساها
أَيْ: قَرَّرَهَا وَأَثْبَتَهَا وأكَّدها فِي أَمَاكِنِهَا وفي الأرض وجعلها كالأوتاد للأرض لالا تميد بأهلها ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• دلالة الآية على رحمته بعباده سبحانه
فهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ، الرَّءُوفُ بِخَلْقِهِ الرَّحِيمُ. ذكره ابن كثير
• مقصد الآيات
فالذي خلق السماوات العظام وما فيها من الأنوار والأجرام، والأرض الكثيفة الغبراء، وما فيها من ضروريات الخلق ومنافعهم، لا بد أن يبعث الخلق المكلفين، فيجازيهم على أعمالهم، فمن أحسن فله الحسنى ومن أساء فلا يلومن إلا نفسه، ولهذا ذكر بعد هذا القيام الجزاء ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) )
• علاقة الآية بالآيات السابقة ك
أَيْ: دَحَا الْأَرْضَ فَأَنْبَعَ عُيُونَهَا، وَأَظْهَرَ مَكْنُونَهَا، وَأَجْرَى أَنْهَارَهَا، وَأَنْبَتَ زُرُوعَهَا وَأَشْجَارَهَا وَثِمَارَهَا، وَثَبَّتَ جِبَالَهَا، لِتَسْتَقِرَّ بِأَهْلِهَا وَيَقَرُّ قَرَارُهَا، كُلُّ ذَلِكَ مَتَاعًا لِخَلْقِهِ وَلِمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنَ الْأَنْعَامِ الَّتِي يَأْكُلُونَهَا وَيَرْكَبُونَهَا مُدَّةَ احْتِيَاجِهِمْ إِلَيْهَا فِي هَذِهِ الدَّارِ إِلَى أَنْ يَنْتَهِيَ الْأَمَدُ، وَيَنْقَضِيَ الْأَجَلُ.ذكره ابن كثير

والله أعلم
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، أحسنتِ ، تلخيص جيد ، وتنسيق وعرض متميز ، إلا أن هناك ملاحظة غاية في الأهمية : يرجى التدرب على تلخيص كلام المفسرين بأسلوبك ، ففي ذلك فائدتان :
- الفهم الجيد للمعنى .
- التدرب على الصياغة .
أما الاعتماد على النقل الحرفي لكلام المفسرين ، فأمر غير جيد .
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
إجمالي الدرجات = 97 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاك ، ونفع بك الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 جمادى الأولى 1436هـ/28-02-2015م, 08:10 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

تلخيص تفسير قوله تعالى
{إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}

المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ )
معنى انفطرت ك س ش
ما يحدث عند انفطارها ش
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ )
معنى انتثرت ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ
معنى الآية ك س ش
متى تحدث هذه الأمور ش
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
معنى بعثرت ك س ش
تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ )
علاقة الآية بالآيات السابقة ك س ش
مقصد الآية س ش

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (
معنى غرك ش
س مقصد الآية ك
س ش أقوال بعض السلف في الإجابة المناسبة للسؤال ك
ما قيل في سبب نزول الآية ك
من المخاطب في الآية ك س ش
مناسبة ذكر اسم الله الكريم ك ش

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ )
علاقة الآية بالآية السابقة ك س
معنى خلقك فسواك فعدلك ك س ش

تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ )
معنى الآية ك س ش
مقصد الآية س ك

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات
تفسير قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ )
معنى انفطرت
انفطرت أي انشقت كما قال تعالى: {السّماء منفطرٌ به}. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
ما يحدث عند انفطارها
تنزل الملائكة. ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ )
معنى انتثرت
تساقطت متفرقة وزال جمالها ذكره ابن كثير والسعدي الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ

معنى الآية
فجر الله بعضها في بعض واختلط عذبها بمالحها فصارت بحرا واحدا وذهب ماؤها وردت هذه المعاني عن ابن عباس والحسن وقتادة ونقلها عنهم ابن كثير كما ذكر بعضها السعدي والأشقر
متى تحدث هذه الأمور
وَهَذِهِ الأَشْيَاءُ تحدث بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
معنى بعثرت
بحثت وتحركت وقلب ترابها وأخرجت ما فيها من الأموات وحشروا بين يدي الله للجزاء على الأفعال ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ )
علاقة الآية بالآيات السابقة
إذا حصلت هذه الأمور التي ذكرت في الآيات السابقة تعلم كل نفس عملها ذكره ابن كثير والسعدي
مقصد الآية
أي: إذا حصلت هذه الأمور تعلمُ كلُّ نفسٍ ما عملت من خير أو شر، ويندم الظالم إذا رأى أعماله الباطلة ويوقن بالهلاك ذكره السعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )
معنى غرك
خدعك ذكره الأشقر
مقصد الآية
التهديد والعتاب، بمعنى ما غرّك يا بن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين...الحديث)) مجمع الزوائد (350/10)
ذكره ابن كثير والسعدي.
أقوال بعض السلف في الإجابة المناسبة للسؤال
ورد عن بعض السلف الإجابة على هذا السؤال في الآية بقولهم:
الجهل، أو الستور المرخاة، أو كرم الكريم، وقِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وقيل التهاون بالعذاب وعدم الإيمان بالجزاء. وردت هذه الأقوال عن عمر وعن ابن عمر رضي الله عنهما وعن الفضيل بن عياض وعن أبو بكر الوراق، وغيرهم ونقلها عنهم ابن كثير كما ذكر نفس المعنى السعدي والأشقر.
ما قيل في سبب نزول الآية
نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة. حكاه البغوي عن الكلبي ومقاتل ونقله ابن كثير في تفسيره.
من المخاطب في الآية
الخطاب في الآية للإنسان الكافر العاصي المقصر في حق ربه المجترئ على مساخطه. ذكره ابن كثر والسعدي والأشقر.
مناسبة ذكر اسم الله الكريم
أتى باسم الكريم لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بالنعم التي لا تقدر على جحدها بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء، لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب. ذكره ابن كثير والأشقر
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (
علاقة الآية بالآية السابقة
بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك
فيكون مرجع الاسم الموصول (الذي) في هذه الآية لقوله تعالى في الآية السابقة ربك الكريم. ذكره ابن كثير
ويمكن تقدير سؤال ( أليس هو الذي خلقك..) ذكره السعدي
معنى خلقك فسواك فعدلك
أي: خلقك مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً، وجعلك رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ، في أحسنِ تقويمٍ سويًّا مستقيماً معتدل القامة منتصبها وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا في أحسن الهيئات والأشكال ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ )
معنى الآية
أي أنه سبحانه قادر على أن يركبك في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ أو أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ ولو شاء ركبك في صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو خنزيرٍ أو أي شكل قبيح من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه خلقك على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة وإن كنت لم تختر صورة لنفسك. روي هذا المعنى عن مجاهد وعكرمة وأبو صالح وقتادة نقله عنهم ابن كثير كما ذكره السعدي والأشقر
جاء في الصّحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)). (5) صحيح البخاري برقم (5305) وصحيح مسلم برقم (1500) .
جاء ي تفسير الآية حديث ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى أنه ضعيف فهل أضعه وأنبه على ضعفه أم لا ؟؟
مقصد الآيتين
أي لا يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ الله سبحانه وتجحدها
بل عليك أن تحمد اللهَ ومن يكفر بالله فهو جاهل ظالم معاند غشيم. ذكره ابن كثير والسعدي
عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). المسند (4/210) وسنن ابن ماجة برقم (2707) وقال البوصيري في الزوائد (2/365) : "إسناد صحيح رجاله ثقات".
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 جمادى الأولى 1436هـ/2-03-2015م, 11:06 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير قوله تعالى
{إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}

المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ )
معنى انفطرت ك س ش
ما يحدث عند انفطارها ش
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ )
معنى انتثرت ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ
معنى الآية ك س ش
متى تحدث هذه الأمور ش
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
معنى بعثرت ك س ش
تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ )
علاقة الآية بالآيات السابقة ك س ش
مقصد الآية س ش

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (
معنى غرك ش
س مقصد الآية ك
س ش أقوال بعض السلف في الإجابة المناسبة للسؤال ك
ما قيل في سبب نزول الآية ك
من المخاطب في الآية ك س ش
مناسبة ذكر اسم الله الكريم ك ش

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ )
علاقة الآية بالآية السابقة ك س
معنى خلقك فسواك فعدلك ك س ش

تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ )
معنى الآية ك س ش
مقصد الآية س ك

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات
تفسير قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ )
معنى انفطرت
انفطرت أي انشقت كما قال تعالى: {السّماء منفطرٌ به}. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
ما يحدث عند انفطارها [سبب انفطار السماء]
تنزل الملائكة. ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ )
معنى انتثرت
تساقطت متفرقة وزال جمالها ذكره ابن كثير والسعدي الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ

معنى الآية
فجر الله بعضها في بعض واختلط عذبها بمالحها فصارت بحرا واحدا وذهب ماؤها وردت هذه المعاني عن ابن عباس والحسن وقتادة ونقلها عنهم ابن كثير كما ذكر بعضها السعدي والأشقر
متى تحدث هذه الأمور
وَهَذِهِ الأَشْيَاءُ تحدث بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
معنى بعثرت
بحثت وتحركت وقلب ترابها وأخرجت ما فيها من الأموات وحشروا بين يدي الله للجزاء على الأفعال ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ )
علاقة الآية بالآيات السابقة [بيان أن قوله تعالى {علمت نفس ما قدمت أو أخرت} جواب الشرط] .
إذا حصلت هذه الأمور التي ذكرت في الآيات السابقة تعلم كل نفس عملها ذكره ابن كثير والسعدي
مقصد الآية
أي: إذا حصلت هذه الأمور تعلمُ كلُّ نفسٍ ما عملت من خير أو شر، ويندم الظالم إذا رأى أعماله الباطلة ويوقن بالهلاك ذكره السعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )
معنى غرك
خدعك ذكره الأشقر
مقصد الآية
التهديد والعتاب، بمعنى ما غرّك يا بن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين...الحديث)) مجمع الزوائد (350/10)
ذكره ابن كثير والسعدي.
أقوال بعض السلف في الإجابة المناسبة للسؤال
ورد عن بعض السلف الإجابة على هذا السؤال في الآية بقولهم:
الجهل، أو الستور المرخاة، أو كرم الكريم، وقِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وقيل التهاون بالعذاب وعدم الإيمان بالجزاء. وردت هذه الأقوال عن عمر وعن ابن عمر رضي الله عنهما وعن الفضيل بن عياض وعن أبو بكر الوراق، وغيرهم ونقلها عنهم ابن كثير كما ذكر نفس المعنى السعدي والأشقر.
ما قيل في سبب نزول الآية
نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة. حكاه البغوي عن الكلبي ومقاتل ونقله ابن كثير في تفسيره.
من المخاطب في الآية
الخطاب في الآية للإنسان الكافر العاصي المقصر في حق ربه المجترئ على مساخطه. ذكره ابن كثر والسعدي والأشقر.
مناسبة ذكر اسم الله الكريم
أتى باسم الكريم لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بالنعم التي لا تقدر على جحدها بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء، لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب. ذكره ابن كثير والأشقر
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (
علاقة الآية بالآية السابقة
بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك
فيكون مرجع الاسم الموصول (الذي) في هذه الآية لقوله تعالى في الآية السابقة ربك الكريم. ذكره ابن كثير
ويمكن تقدير سؤال ( أليس هو الذي خلقك..) ذكره السعدي
معنى خلقك فسواك فعدلك
أي: خلقك مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً، وجعلك رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ، في أحسنِ تقويمٍ سويًّا مستقيماً معتدل القامة منتصبها وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا في أحسن الهيئات والأشكال ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ )
معنى الآية
أي أنه سبحانه قادر على أن يركبك في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ أو أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ ولو شاء ركبك في صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو خنزيرٍ أو أي شكل قبيح من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه خلقك على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة وإن كنت لم تختر صورة لنفسك. روي هذا المعنى عن مجاهد وعكرمة وأبو صالح وقتادة نقله عنهم ابن كثير كما ذكره السعدي والأشقر
جاء في الصّحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)). (5) صحيح البخاري برقم (5305) وصحيح مسلم برقم (1500) .
جاء ي تفسير الآية حديث ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى أنه ضعيف فهل أضعه وأنبه على ضعفه أم لا ؟؟
إذا كان يترتب على ذكره فائدة جديدة فينبغي ذكره مع الإشارة إلى الحكم عليه كما فعل ابن كثير .

مقصد الآيتين
أي لا يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ الله سبحانه وتجحدها
بل عليك أن تحمد اللهَ ومن يكفر بالله فهو جاهل ظالم معاند غشيم. ذكره ابن كثير والسعدي
عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). المسند (4/210) وسنن ابن ماجة برقم (2707) وقال البوصيري في الزوائد (2/365) : "إسناد صحيح رجاله ثقات".
والله أعلم

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ .
إلا أن هناك ملاحظات تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح يرجى مراعاتها ، وكذلك مازال الاعتماد على النقل ملحوظا ، ويرجى مع الوقت التدرب على الصياغة بأسلوبك تدريجيا .

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 29 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
إجمالي الدرجات = 96 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاك ، ونفع بك الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 جمادى الأولى 1436هـ/10-03-2015م, 12:19 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

تلخيص تفسير قوله تعالى:
{الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين}
تفسير قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) )
-القراءات مع توجيه الإعراب [color="darkorange"]ك
-المسائل اللغوية ك
-المسائل التفسيرية
• معنى الحمد لله ك س ش
• سبب اختصاصه سبحانه بالحمد الخالص ك
• ما يتضمنه قوله تعالى (الحمد لله) ك
• هل هناك فرق بين الحمد والشكر؟ ك ش
• الفرق بين الحمد والمدح ك
• ما قيل في فضل (الحمد لله) ك
• معنى رب ك ش
• الأقوال في معنى العالمين ك س ش
• معنى رب العالمين ودلالته س
• التربية الخاصة والعامة س[/color]
تفسير قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
مناسبة الآية لما قبلها ش
تفسير قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )
[color="blue"]-القراءات ك ش
-المسائل التفسيرية
• العلاقة بين ملك ومالك ك ش
• آثار صفة الملك س
• وجه تسمية غير الله سبحانه بالملك في الدنيا ك
• سبب إضافة الملك إلى يوم الدين ك س
• معنى يوم الدين ك س ش[/color]
تلخيص أقوال المفسرين:
تفسير قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) )
القراءات مع توجيه الإعراب
• الحمد :
القراء السبعة: ضم الدال على أنها مبتدأ وخبر
روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجاج: فتح الدال على إضمار فعل
وقرأ ابن أبي عبلة: بضم الدال واللام إتـباعا للثاني الأول وله شواهد ولكنه شاذ
وعن الحسن وزيد بن عليٍّ: كسر الدّالّ إتباعًا للأوّل الثّاني.ذكره ابن كثير
المسائل اللغوية
• فائدة الألف واللام في قوله الحمد
والألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد، وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» الحديث.ذكره ابن كثير
المسائل التفسيرية
• معنى الحمد لله
الحمد نقيض الذّمّ، تقول: حمدت الرجل أحمده حمدًا ومحمدةً، فهو حميدٌ ومحمودٌ، والتّحميد أبلغ من الحمد
والحمد لله: كلمةٌ أحبها اللّه سبحانه و رضيها لنفسه، وأحبّ أن تقال وثناءٌ أثنى به على نفسه.
ومعناها : الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه، والثناءُ علَيه سبحانه بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك.فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ. وتتضمن الثناء باللسان على الجميل الاختياري وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وقد لخصت فيه جملة من أقوال السلف في معنى الكلمة عن علي وابن عباس وكعب الأحبار وابن جرير أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ نقلها عنهم ابن كثير
• سبب اختصاصه سبحانه بالحمد الخالص
استحقاقه للحمد سبحانه: بما أنعم على عباده من النّعم الّتي لا يستطيعون عدها، من غير استحقاقٍ منهم لذلك، وبما هداهم لما فيه نجاتهم في الآخرة ذكره ابن كثير.
• ما يتضمنه قوله تعالى الحمد لله
يتضمن أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: الحمد للّه.ذكره ابن جرير ونقله عنه ابن كثير
• هل هناك فرق بين الحمد والشكر؟
القول الأول: أن بينهما فرق ثم اختلفوا أيهما أعم ورجح ابن كثير أن بينهما عموم وخصوص
فالحمد: يكون باللسان
والشكر: يكون باللسان والقلب والأعضاء.
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا
فالشكر هنا أعم
الحمد: يكون على الصفات اللازمة والمتعدية فيقدم لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة، فهو الثناء على الله بأسمائه وصفاته الحسنى
والشكر: لا يكون إلا على المتعدية أي مقابل نعمة، فهو ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه
فالحمد هنا أعم
والله سبحانه له الحمد والشكر ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني: أنّ كلًّا من الحمد والشّكر يقع أحدهما مكان الآخر، وأن التفريق بينهما لا وجه له، واستدلوا بقول ابن عباس ( الحمد لله كلمة كل شاكر)، وبصحة قول القائل (الحمد لله شكرا) نقل هذا القول السلمي عن جعفر الصادق وابن عطاء واختاره ابن جرير ونقله عنه ابن كثير.
الترجيح
رجح ابن كثير القول الأول وقال أنه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين
• الفرق بين الحمد والمدح
المدح أعمّ من الحمد:
*لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد -أيضًا-كما يمدح الطّعام والمال ونحو ذلك،
*ويكون قبل الإحسان وبعده،
*وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة. ذكره ابن كثير
• ما قيل في فضل (الحمد لله )
-عن الأسود بن سريعٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال: «أما إنّ ربّك يحبّ الحمد.
-عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه.
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما أنعم اللّه على عبدٍ نعمةً فقال: الحمد للّه إلّا كان الّذي أعطى أفضل ممّا أخذ
-عن ابن عمر: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حدّثهم: «أنّ عبدًا من عباد اللّه قال: يا ربّ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السّماء فقالا: يا ربّ، إنّ عبدًا قد قال مقالةً لا ندري كيف نكتبها، قال اللّه -وهو أعلم بما قال عبده-: [ماذا قال عبدي؟] قالا: يا ربّ إنّه قد قال: يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال اللّه لهما: [اكتباها كما قال عبدي حتّى يلقاني فأجزيه بها]
-وَقَالَ الضَّحَّاكُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رِدَاءُ الرَّحْمَنِ. وَقَدْ وَرَدَ الْحَدِيثُ بِنَحْوِ ذَلِكَ.
قال ابن عبّاسٍ: «الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي»
-وقال بعضهم قول العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد، وقال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفي الحديث الآخر في السّنن: «أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له». وقد تقدّم عن جابرٍ مرفوعًا: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه.
-عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قلت: الحمد للّه ربّ العالمين، فقد شكرت اللّه، فزادك) اسناده ضعيف
-عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم قال: «لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك قال الألباني في السلسلة الضعيفة (2/267) : "موضوع" قال القرطبيّ وغيره: أي لكان إلهامه الحمد للّه أكبر نعمةً عليه من نعم الدّنيا؛ لأنّ ثواب الحمد لا يفنى ونعيم الدّنيا لا يبقى، قال اللّه تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدّنيا والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربّك ثوابًا وخيرٌ أملا}الكهف: 46

• معنى (رب )
والرّبّ هو: اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، كقولك: هذا الرجل رب المنزل، والرب المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى.وقد قيل: إنّه الاسم الأعظم. ذكره ابن كثير والأشقر
• الأقوال في معنى العالمين
العالمين: جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، وهو مشتقٌّ من العلامة لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:

فيا عجبًا كيف يعصى الإله ...... أم كيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيءٍ له آيةً ...... تدلّ على أنّه واحد

المقصود بالعالمين في الآية:
القول الأول:
كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، وكلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. ممّا نعلم، وما لا نعلم
بدليل قوله تعالى: (قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين) رواه الضحاك عن ابن عباس وذكره الزجاج ورجحه القرطبي، نقله عنهم ابن كثير وذكره السعدي والأشقر
القول الثاني
كل ما له روح يرتزق روي عن زيد بن أسلم وأبي عمر بن العلاء ونقله عنهم ابن كثير
القول الثالث :
.العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ قال به الفراء وأبو عبيده ونقله عنهم ابن كثير
القول الرابع:
ربّ الجنّ والإنس
بدليل قوله تعالى: (ليكون للعالمين نذيرًا )الفرقان: وهم الجن والإنس. رواه سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس وروى عن علي وقال به مجاهد وجريج ونقله عنهم ابن كثير

ذكر ابن كثير أن كل صنف من المخلوقات يسمى عالم ثم ذكر جملة من الأقوال عن السلف في تعداد العوالم_ وأشار إلى ضعف بعضها _ على النحو التالي:
-أن العالم ألف أمة ست مئة في البحر وأربع مئة في البر
-أهل الأرض عالم وما سوى ذلك أربعة عشر أو سبعة عشر أو ثمانية عشر ألف عالم
-أن العوالم أربعون ألف عالم، الدنيا عالم منها
-أن العوالم ثمانون ألفا، الدنيا عالم منها
-لا يعلم عدد العوالم إلا الله
• معنى (رب العالمين) ودلالته:
هو المربِّي جميعَ العالمينَ بإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ،
وقد دل ذلك على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ ذكره السعدي
• التربية الخاصة والعامة
وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ،
ولعلَّ هذا هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
• مناسبة الآية لما قبلها
ولما كان في اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعون على طاعته. ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
-القراءات
• مالك
قرئت:(ملك) و (مالك).وأشبع نافع كسرة الياء
وكلاهما صحيحٌ متواترٌ في السّبع.
. ذكره ابن كثير والأشقر
-المسائل التفسيرية
• العلاقة بين ملك ومالك
كلاهما مأخوذ من الملك
ـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله
قال تعالى: {إنّا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون} مريم: 40
وقال: {قل أعوذ بربّ النّاس * ملك النّاس}النّاس: 1، 2
وقال{لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}غافر: 16
وقال:{قوله الحقّ وله الملك }الأنعام: 73
وقال:{الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن وكان يومًا على الكافرين عسيرًا}الفرقان 26ذكره ابن كثير والأشقر
• آثار صفة الملك
أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ، ذكره السعدي
• وجه تسمية غير الله سبحانه بالملك في الدنيا.
والملك في الحقيقة هو اللّه عزّ وجلّ؛
-قال اللّه تعالى:{هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك القدّوس السّلام}،
-وفي الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعًا أخنع اسمٍ عند اللّه رجلٌ تسمّى بملك الأملاك ولا مالك إلّا اللّه،
-وفيهما عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (يقبض اللّه الأرض ويطوي السّماء بيمينه ثمّ يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟ أين الجبّارون؟ أين المتكبّرون؟)
-وفي القرآن العظيم:{لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}
فأمّا تسمية غيره في الدّنيا بملكٍ فعلى سبيل المجاز
-قال تعالى:{إنّ اللّه قد بعث لكم طالوت ملكًا}
-{وكان وراءهم ملكٌ}
-{إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا}
- وفي الصّحيحين: (مثل الملوك على الأسرّة).ذكره ابن كثير
• سبب إضافة الملك إلى يوم الدين
تخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة،
وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، قال تعالى:{يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا}النّبأ: 38 وقال تعالى: {وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همسًا}طه: 108وقال{يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ}هودٍ: 105روي هذا القول عن ابن عبّاسٍ وذكره ابن كثير والسعدي
-قول آخر في معنى الآية
مالك يوم الدّين: أي قادر على إقامته. قال تعالى: {ويوم يقول كن فيكون} الأنعام ذكره ابن كثير نقلا عن ابن جرير
الترجيح:
قال ابن كثير:
ولا منافاة بين هذا القول وما تقدّم، ولكنّ السّياق أدلّ على المعنى الأوّل
• معنى يوم الدين
يومِ الدينِ: هوَ يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا.
والدّين: الجزاء والحساب؛ من الرب سبحانه لعباده
-قال تعالى:{ يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}،
-وقال:{أئنّا لمدينون} أي: مجزيّون محاسبون،
-وفي الحديث: (الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت) أي: حاسب نفسه لنفسه؛ ا
-قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 جمادى الآخرة 1436هـ/23-03-2015م, 05:42 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

تلخيص أقوال المفسرين في تفسير سورة الضحى
المقدمات
• اسم السورة
سورة (الضحى) ذكره ابن كثير والأشقر
سورة (والضحى) ذكره السعدي
• نزول السورة
((مكية)) ذكره ابن كثير والسعدي
• أسباب نزول السورة
اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قل}. ذكره ابن كثير والأشقر، وذكر ابن كثير عدد من الروايات المتشابهة في سبب النزول

ذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي خلقه الله عليها. ذكره ابن كثير
• ما ورد في التكبير
روي عن بعض القراء أنه كان يكبر في خاتمة كل سورة، بدءا من سورة الضحى وحتى نهاية المصحف، وروي عن بعضهم أن التكبير يبدأ من نهاية سورة الليل، أما عن صيغة التكبير فبعضهم اكتفى بقول الله أكبر، وبعضهم أضاف الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، وروي أن سبب تخصيص الضحى بالتكبير ما حدث من انقطاع الوحي، ثم عودته، فكبر رسول الله فرحا وسرورا والله أعلم . ذكره ابن كثير

المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) )
• دلالة الواو في الآية ك س
• معنى الضحى س ش
تفسير قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )
• دلالة الواو في الآية س
• معنى سجى ك س ش
• الحكمة من ذكر تعاقب الليل والنهار ك

تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
• المقسم عليه س ش
• معنى ما ودعك ك س ش
• معنى وما قلى ك س ش
• ما يتضمنه النفي س


تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) )
• علاقة الآية بما قبلها س
• الأقوال في معنى الآية ك س ش
• حاله صلى الله عليه وسلم في الدنيا س ك

تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
• متى يكون الرضى المذكور ك س
• ما يشمله الوعد بالرضا ك س ش
• البلاغة والشمول في الآية س

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) )
• مقصد الآية والآيتين بعدها ك س
• معنى وجدك يتيما ك س ش
• معنى فآوى ش
• حفظ الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله ك س


تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
• الأقوال في معنى الآية ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
• معنى عائلا ك س ش
• معنى فأغنى ك س ش
• فضله عليه السلام في الحالتين ك
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
• علاقة الآية بما قبلها ك ش
• معنى تقهر ك س ش
• ما يجب لليتيم ك س ش
• هديه صلى الله عليه وسلم مع اليتيم ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) )
• علاقة الآية بما قبلها ك س ش
• معنى السائل ك س ش
• معنى تنهر ك س
• ما يجب للسائل ك س ش
• ما يستفيده المعلم من الآية س

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) )
• علاقة الآية بما قبلها ك
• المقصود بالنعمة ك س ش
• معنى فحدث ك س ش
• الحكمة من التحدث بالنعم س


ملخص أقوال المفسرين في الآيات:
تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) )
• دلالة الواو في الآية
تدل على القسم ذكره ابن كثير والسعدي
• معنى الضحى
النهار إذا انتشر ضياؤه والضحى اسم لوقت ارتفاع الشمس وهذا محصلة ما ذكره السعدي ولأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )
• دلالة الواو في الآية
تدل على القسم ذكره السعدي

• معنى سجى
أي سكن فأظلم وادلهم، قال الأصمعي سجو الليل تغطيته النهار مثل ما يسجى الرجل بالثوب., روي هذا المعنى عن مجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد وغيرهم، ذكر ذلك ابن كثير،
كما ذكر هذا المعنى السعدي والأشقر
• الحكمة من ذكر تعاقب الليل والنهار
فيه دليلٌ ظاهرٌ على قدرة الله سبحانه، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: {فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم}ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
• المقسم عليه
هذا جواب القسم، أقسم سبحانه على اعتنائه برسوله ، ذكره السعدي والأشقر
• معنى ما ودعك
أي: مَا ترككَ وما قطع عَنْكَ الْوَحْيَ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى وما قلى
ما أبغضكَ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• ما يتضمنه النفي
نفي الضد دليل على ثبوت ضده، والمعنى يتضمن تربية الله لنبيه وإعلاؤه لدرجاته واثبات محبته له واستمرارها ودوام اعتنائه به . ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4)
• علاقة الآية بما قبلها
بعد أن ذكر سبحانه حالة النبي  الماضية والحاضرة ذكر حاله في المستقبل ذكره السعدي
• الأقوال في معنى الآية
القول الأول: الدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار، والْجَنَّةُ خَيْرٌ لَكَ من الدُّنْيَا مَعَ مَا قَدْ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا مِنْ شَرَفِ النُّبُوَّةِ مَا يَصْغُرُ عِنْدَهُ كُلُّ شَرَفٍ.ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني: كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ.ذكره السعدي
• حاله صلى الله عليه وسلم في الدنيا
لمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ ذكره السعدي
ومع ذلك كان أزهد الناس في الدنيا، ولما خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة.
عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
• متى يكون الرضى المذكور
-في الدار الآخرة ذكره ابن كثير والسعدي
-في الدنيا والآخرة ذكره الأشقر
• ما يشمله الوعد بالرضى
-أن ذلك يعم تفاصيل الإكرام في الآخرة له ولأمته ومن ذلك الحوض والكوثر
عن عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم..ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-أن من رضاه ألا يدخل أحد من أهل بيته النار
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا)) {ولسوف يعطيك ربّك فترضى.}) روي هذا القول عن ابن عباس رضي الله عنه ونقله عنه ابن كثير
-أن المقصود بالرضا الشفاعة روي هذا القول عن الحسن وأبو جعفر الباقر ونقله عنهم ابن كثير وذكره الأشقر
-أن من رضاه صل الله عليه وسلمالفتح في الدين ذكره الأشقر
• البلاغة والشمول في الآية
تفاصيلِ الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ لا يمكنُ التعبيرُ عنهُا بغيرِ هذهِ العبارةِ الجامعةِ الشاملةِ ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) )
• مقصد الآية وما بعدها
-امتنان الله على نبيه  ، وتعداد نعمه عليه. ذكره ابن كثير والسعدي
-ذكر منازله قبل لبعثة. نقله ابن كثير عن قتادة
-تنبيه للنبي  بأنه كما أزال عنه هذه النقائص فسيزيل عنه كل نقص، وأمر له بمقابلة النعمة بالشكر. ذكره السعدي

• معنى وجدك يتيما
توفي أباه ثم توفيت أمه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى فآوى
جعل لك مأوى تأوي إليه، وهذا يتجلى في حفظ الله لرسوله  في جميع أحواله، وعنايته به، فقد ولد يتيما ثم توفيت أمه ثم توفي جده ثم توفي عمه ثم هاجر إلى المدينة، وفي كل حال من هذه الأحوال يهيئ الله له من ينصره ويؤازره ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
• الأقوال في معنى الآية
القول الأول أن الآية بمعنى قوله تعالى : {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية أي: وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ).ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع حكاه البغوي ونقله عنه ابن كثير .
القول الثالث : إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، حكاه البغوي ونقله عنه ابن كثير
القول الرابع: وجدك غافلا عما يراد بك من أمر النبوة ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
• معنى عائلا
فقيراً ذا عيالٍ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى فأغنى
أغناك الله عمّن سواه، بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا. وبِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ، وَقِيلَ: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• فضله عليه السلام في الحالتين
جمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر،
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس.))
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه.)) ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
• علاقة الآية بما قبلها
كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، ذكره ابن كثير والأشقر
• معنى تقهر
لا تذلّه وتهنه، و لا تسيْء معاملته، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، ولا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• ما يجب لليتيم
الإحسان إليه، والتلطف به، واكرامه، وأداء حقه، وإعطاؤه ما تيسر، ومعاملته بما نحب أن يعامل أولادنا من بعدنا .
قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم.وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• هديه صلى الله عليه وسلم مع اليتيم
كانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى).ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) )
• علاقة الآية بما قبلها
-إما أن تكون متعلقة بقوله تعالى: ووجدك ضالا فهدى فأمره بألا ينهر السائل في العلم كونه هدي بعد ضلال ذكره ابن كثير
-وإما أئ تكون متعلقة بقوله تعالى: ووجدك عائلا فأغنى فأمره بألا ينهر سائل الصدقة كونه كان فقيرا فأغناه الله ذكره الأشقر
-وإما أن يكون لها علاقة بالآيتين كما ذكره السعدي
• معنى السائل
السائل للعلم ذكره ابن كثير
السائل للمال ذكره الأشقر
السائل للعلم والمال ذكره السعدي
• معنى تنهر
فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله ولا يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، ذكره ابن كثير والسعدي
• ما يجب للسائل
إِمَّا أَنْ تُطْعِمَهُ وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّناً ذكر هذا المعنى ابن كثير عن قتادة، كما ذكره السعدي والأشقر
• ما يستفيده المعلم من الآية
المعلمُ مأمور بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ 11)
.علاقة الآية بما قبلها
كما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك ذكره ابن كثير
• المقصود بالنعمة
-النبوة روي عن مجاهد ومحمد بن اسحاق ونقله ابن كثير
-القرآن روي عن مجاهد ونقله ابن كثير وذكره الأشقر
-ما عمل من خير روي عن الحسن ونقله ابن كثير
-أن ذلك يشمل النعم الدينية والدنيوية ذكره السعدي والأشقر

• معنى فحدث
أي: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ، وأظهرها للناس إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ، وإلاَّ فحدثْ بنعمِ اللهِ على الإطلاقِ، فالتحدث بنعمة الله شكر.

جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).
عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ)). إسناده ضعيفٌ.
وفي الصحيح عن أنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم))
عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).
عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)).
((عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:من أعطي عطاءً فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره)). وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-إن كان المقصود بالنعمة النبوة فالتحدث بها بالدعوة إليها،روي عن محمد بن اسحاق ونقله عنه ابن كثير
-إن كان المقصود بالنعمة القرآن فهو أمر بأن يحدث به ويقرأه ذكره الأشقر
• الحكمة من التحدث بالنعم
التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ ذكره السعدي

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 6 جمادى الآخرة 1436هـ/26-03-2015م, 12:21 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير قوله تعالى:
{الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين}
تفسير قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) )
-القراءات مع توجيه الإعراب [color="darkorange"]ك
-المسائل اللغوية ك
-المسائل التفسيرية
• معنى الحمد لله ك س ش
• سبب اختصاصه سبحانه بالحمد الخالص ك
• ما يتضمنه قوله تعالى (الحمد لله) ك
• هل هناك فرق بين الحمد والشكر؟ ك ش
• الفرق بين الحمد والمدح ك
• ما قيل في فضل (الحمد لله) ك
• معنى رب ك ش
• الأقوال في معنى العالمين ك س ش
• معنى رب العالمين ودلالته س
• التربية الخاصة والعامة س[/color]
تفسير قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
مناسبة الآية لما قبلها ش
تفسير قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )
-القراءات ك ش
[ ما هي مسائل القراءات في الآية ؟ ]
-المسائل التفسيرية
• العلاقة بين ملك ومالك ك ش
• آثار صفة الملك س
• وجه تسمية غير الله سبحانه بالملك في الدنيا ك
• سبب إضافة الملك إلى يوم الدين ك س
• معنى يوم الدين ك س ش

تلخيص أقوال المفسرين:
تفسير قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) )
القراءات مع توجيه الإعراب
• الحمد :
القراء السبعة: ضم الدال على أنها مبتدأ وخبر
روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجاج: فتح الدال على إضمار فعل
وقرأ ابن أبي عبلة: بضم الدال واللام إتـباعا للثاني الأول وله شواهد ولكنه شاذ
وعن الحسن وزيد بن عليٍّ: كسر الدّالّ إتباعًا للأوّل الثّاني.ذكره ابن كثير
المسائل اللغوية
• فائدة الألف واللام في قوله الحمد
والألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد، وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» الحديث.ذكره ابن كثير [ المسائل اللغوية تؤخر بعد المسائل التفسيرية ]
المسائل التفسيرية
• معنى الحمد لله
الحمد نقيض الذّمّ، تقول: حمدت الرجل أحمده حمدًا ومحمدةً، فهو حميدٌ ومحمودٌ، والتّحميد أبلغ من الحمد
والحمد لله: كلمةٌ أحبها اللّه سبحانه و رضيها لنفسه، وأحبّ أن تقال وثناءٌ أثنى به على نفسه. [ هذه الجملة تتبع فضل الحمد ]
ومعناها : الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه، والثناءُ علَيه سبحانه بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك.فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ. وتتضمن الثناء باللسان على الجميل الاختياري وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وقد لخصت فيه جملة من أقوال السلف في معنى الكلمة عن علي وابن عباس وكعب الأحبار وابن جرير أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ نقلها عنهم ابن كثير [ افصلي بين معنى الحمد لغة ومعناها في الآية ]
• سبب اختصاصه سبحانه بالحمد الخالص
استحقاقه للحمد سبحانه: بما أنعم على عباده من النّعم الّتي لا يستطيعون عدها، من غير استحقاقٍ منهم لذلك، وبما هداهم لما فيه نجاتهم في الآخرة ذكره ابن كثير. [ لأنه وحده من له صفات الكمال في ذاته وأفعاله ]
• ما يتضمنه قوله تعالى الحمد لله [ دلالة الخبر في قوله { الحمدُ لله } على معنى الأمر ]
يتضمن أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: الحمد للّه.ذكره ابن جرير ونقله عنه ابن كثير
• هل هناك فرق بين الحمد والشكر؟
القول الأول: أن بينهما فرق ثم اختلفوا أيهما أعم ورجح ابن كثير أن بينهما عموم وخصوص
فالحمد: يكون باللسان
والشكر: يكون باللسان والقلب والأعضاء.
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا
فالشكر هنا أعم
الحمد: يكون على الصفات اللازمة والمتعدية فيقدم لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة، فهو الثناء على الله بأسمائه وصفاته الحسنى
والشكر: لا يكون إلا على المتعدية أي مقابل نعمة، فهو ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه
فالحمد هنا أعم
والله سبحانه له الحمد والشكر ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني: أنّ كلًّا من الحمد والشّكر يقع أحدهما مكان الآخر، وأن التفريق بينهما لا وجه له، واستدلوا بقول ابن عباس ( الحمد لله كلمة كل شاكر)، وبصحة قول القائل (الحمد لله شكرا) نقل هذا القول السلمي عن جعفر الصادق وابن عطاء واختاره ابن جرير ونقله عنه ابن كثير.
الترجيح
رجح ابن كثير القول الأول وقال أنه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين
• الفرق بين الحمد والمدح
المدح أعمّ من الحمد:
*لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد -أيضًا-كما يمدح الطّعام والمال ونحو ذلك،
*ويكون قبل الإحسان وبعده،
*وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة. ذكره ابن كثير
• ما قيل في فضل (الحمد لله )
-عن الأسود بن سريعٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال: «أما إنّ ربّك يحبّ الحمد.
-عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه.
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما أنعم اللّه على عبدٍ نعمةً فقال: الحمد للّه إلّا كان الّذي أعطى أفضل ممّا أخذ
-عن ابن عمر: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حدّثهم: «أنّ عبدًا من عباد اللّه قال: يا ربّ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السّماء فقالا: يا ربّ، إنّ عبدًا قد قال مقالةً لا ندري كيف نكتبها، قال اللّه -وهو أعلم بما قال عبده-: [ماذا قال عبدي؟] قالا: يا ربّ إنّه قد قال: يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال اللّه لهما: [اكتباها كما قال عبدي حتّى يلقاني فأجزيه بها]
-وَقَالَ الضَّحَّاكُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رِدَاءُ الرَّحْمَنِ. وَقَدْ وَرَدَ الْحَدِيثُ بِنَحْوِ ذَلِكَ.
قال ابن عبّاسٍ: «الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي» [ قدمي آثار الصحابة على آثار التابعين ]
-وقال بعضهم قول العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد، وقال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفي الحديث الآخر في السّنن: «أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له». وقد تقدّم عن جابرٍ مرفوعًا: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه. [ كان عليكِ ذكر هذا الحديث أولا ، فنحن نرتب الأحاديث حسب صحتها ثم نتبعها بآثار الصحابة ثم آثار التابعين ]
-عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قلت: الحمد للّه ربّ العالمين، فقد شكرت اللّه، فزادك) اسناده ضعيف
-عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم قال: «لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك قال الألباني في السلسلة الضعيفة (2/267) : "موضوع" قال القرطبيّ وغيره: أي لكان إلهامه الحمد للّه أكبر نعمةً عليه من نعم الدّنيا؛ لأنّ ثواب الحمد لا يفنى ونعيم الدّنيا لا يبقى، قال اللّه تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدّنيا والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربّك ثوابًا وخيرٌ أملا}الكهف: 46

• معنى (رب )
والرّبّ هو: اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، كقولك: هذا الرجل رب المنزل، والرب المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى.وقد قيل: إنّه الاسم الأعظم. ذكره ابن كثير والأشقر
• الأقوال في معنى العالمين
العالمين: جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، وهو مشتقٌّ من العلامة لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:

فيا عجبًا كيف يعصى الإله ...... أم كيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيءٍ له آيةً ...... تدلّ على أنّه واحد

المقصود بالعالمين في الآية:
القول الأول:
كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، وكلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. ممّا نعلم، وما لا نعلم
بدليل قوله تعالى: (قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين) رواه الضحاك عن ابن عباس وذكره الزجاج ورجحه القرطبي، نقله عنهم ابن كثير وذكره السعدي والأشقر
القول الثاني
كل ما له روح يرتزق روي عن زيد بن أسلم وأبي عمر بن العلاء ونقله عنهم ابن كثير
القول الثالث :
.العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ قال به الفراء وأبو عبيده ونقله عنهم ابن كثير
القول الرابع:
ربّ الجنّ والإنس
بدليل قوله تعالى: (ليكون للعالمين نذيرًا )الفرقان: وهم الجن والإنس. رواه سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس وروى عن علي وقال به مجاهد وجريج ونقله عنهم ابن كثير

ذكر ابن كثير أن كل صنف من المخلوقات يسمى عالم ثم ذكر جملة من الأقوال عن السلف في تعداد العوالم_ وأشار إلى ضعف بعضها _ على النحو التالي:
-أن العالم ألف أمة ست مئة في البحر وأربع مئة في البر
-أهل الأرض عالم وما سوى ذلك أربعة عشر أو سبعة عشر أو ثمانية عشر ألف عالم
-أن العوالم أربعون ألف عالم، الدنيا عالم منها
-أن العوالم ثمانون ألفا، الدنيا عالم منها
-لا يعلم عدد العوالم إلا الله
• معنى (رب العالمين) ودلالته:
هو المربِّي جميعَ العالمينَ بإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ،
وقد دل ذلك على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ ذكره السعدي
• التربية الخاصة والعامة
وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ،
ولعلَّ هذا هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
• مناسبة الآية لما قبلها
ولما كان في اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعون على طاعته. ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
-القراءات
• مالك
قرئت:(ملك) و (مالك).وأشبع نافع كسرة الياء
وكلاهما صحيحٌ متواترٌ في السّبع.
. ذكره ابن كثير والأشقر
-المسائل التفسيرية
• العلاقة بين ملك ومالك [ معنى كلمة { مـــلك } على كلا القراءتين ]
كلاهما مأخوذ من الملك
ـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله
قال تعالى: {إنّا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون} مريم: 40
وقال: {قل أعوذ بربّ النّاس * ملك النّاس}النّاس: 1، 2
وقال{لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}غافر: 16
وقال:{قوله الحقّ وله الملك }الأنعام: 73
وقال:{الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن وكان يومًا على الكافرين عسيرًا}الفرقان 26ذكره ابن كثير والأشقر
• آثار صفة الملك
أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ، ذكره السعدي
• وجه تسمية غير الله سبحانه بالملك في الدنيا.
والملك في الحقيقة هو اللّه عزّ وجلّ؛
-قال اللّه تعالى:{هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك القدّوس السّلام}،
-وفي الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعًا أخنع اسمٍ عند اللّه رجلٌ تسمّى بملك الأملاك ولا مالك إلّا اللّه،
-وفيهما عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (يقبض اللّه الأرض ويطوي السّماء بيمينه ثمّ يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟ أين الجبّارون؟ أين المتكبّرون؟)
-وفي القرآن العظيم:{لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}
فأمّا تسمية غيره في الدّنيا بملكٍ فعلى سبيل المجاز
-قال تعالى:{إنّ اللّه قد بعث لكم طالوت ملكًا}
-{وكان وراءهم ملكٌ}
-{إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا}
- وفي الصّحيحين: (مثل الملوك على الأسرّة).ذكره ابن كثير
• سبب إضافة الملك إلى يوم الدين
تخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة،
وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، قال تعالى:{يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا}النّبأ: 38 وقال تعالى: {وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همسًا}طه: 108وقال{يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ}هودٍ: 105روي هذا القول عن ابن عبّاسٍ وذكره ابن كثير والسعدي
-قول آخر في معنى الآية
مالك يوم الدّين: أي قادر على إقامته. قال تعالى: {ويوم يقول كن فيكون} الأنعام ذكره ابن كثير نقلا عن ابن جرير
الترجيح:
قال ابن كثير:
ولا منافاة بين هذا القول وما تقدّم، ولكنّ السّياق أدلّ على المعنى الأوّل
• معنى يوم الدين [ تقدم هذه المسألة على التي قبلها ]
يومِ الدينِ: هوَ يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا.
والدّين: الجزاء والحساب؛ من الرب سبحانه لعباده
-قال تعالى:{ يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}،
-وقال:{أئنّا لمدينون} أي: مجزيّون محاسبون،
-وفي الحديث: (الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت) أي: حاسب نفسه لنفسه؛ ا
-قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

والله أعلم.
أحسنتِ أختي الفاضلة ، وقد أضفتُ لكِ بعض الملحوظات أعلاه أغلبها متعلق بترتيب المسائل.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 96 %
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 7 جمادى الآخرة 1436هـ/27-03-2015م, 06:52 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة
تلخيص أقوال المفسرين في تفسير سورة الضحى
المقدمات
• اسم السورة
سورة (الضحى) ذكره ابن كثير والأشقر
سورة (والضحى) ذكره السعدي
• نزول السورة
((مكية)) ذكره ابن كثير والسعدي
• أسباب نزول السورة
اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قل}. ذكره ابن كثير والأشقر، وذكر ابن كثير عدد من الروايات المتشابهة في سبب النزول

ذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي خلقه الله عليها. ذكره ابن كثير
• ما ورد في التكبير
روي عن بعض القراء أنه كان يكبر في خاتمة كل سورة، بدءا من سورة الضحى وحتى نهاية المصحف، وروي عن بعضهم أن التكبير يبدأ من نهاية سورة الليل، أما عن صيغة التكبير فبعضهم اكتفى بقول الله أكبر، وبعضهم أضاف الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، وروي أن سبب تخصيص الضحى بالتكبير ما حدث من انقطاع الوحي، ثم عودته، فكبر رسول الله فرحا وسرورا والله أعلم . ذكره ابن كثير

المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) )
• دلالة الواو في الآية ك س
• معنى الضحى س ش
تفسير قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )
• دلالة الواو في الآية س
• معنى سجى ك س ش
• الحكمة من ذكر تعاقب الليل والنهار ك

تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
• المقسم عليه س ش
• معنى ما ودعك ك س ش
• معنى وما قلى ك س ش
• ما يتضمنه النفي س


تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) )
• علاقة الآية بما قبلها س
• الأقوال في معنى الآية ك س ش
• حاله صلى الله عليه وسلم في الدنيا س ك

تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
• متى يكون الرضى المذكور ك س
• ما يشمله الوعد بالرضا ك س ش
• البلاغة والشمول في الآية س

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) )
• مقصد الآية والآيتين بعدها ك س [ اجمعي مسائل الآيات الثلاث في قائمة واحدة وابدأيها بـ " مقصد الآيات " ]
• معنى وجدك يتيما ك س ش
• معنى فآوى ش
• حفظ الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله ك س


تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
• الأقوال في معنى الآية ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
• معنى عائلا ك س ش
• معنى فأغنى ك س ش
• فضله عليه السلام في الحالتين ك
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
• علاقة الآية بما قبلها ك ش
• معنى تقهر ك س ش
• ما يجب لليتيم ك س ش
• هديه صلى الله عليه وسلم مع اليتيم ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) )
• علاقة الآية بما قبلها ك س ش
• معنى السائل ك س ش
• معنى تنهر ك س
• ما يجب للسائل ك س ش
• ما يستفيده المعلم من الآية س

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) )
• علاقة الآية بما قبلها ك
• المقصود بالنعمة ك س ش
• معنى فحدث ك س ش
• الحكمة من التحدث بالنعم س


ملخص أقوال المفسرين في الآيات:
تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) )
• دلالة الواو في الآية
تدل على القسم ذكره ابن كثير والسعدي
• معنى الضحى
النهار إذا انتشر ضياؤه والضحى اسم لوقت ارتفاع الشمس وهذا محصلة ما ذكره السعدي ولأشقر [معنى الضحى لغة : اسم لوقت ارتفاع الشمس ، المقصود بالقسم بالضحى: أقسم الله عز وجل بالنهار إذا انتشر ضياؤه بالضحى ]
تفسير قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )
• دلالة الواو في الآية
تدل على القسم ذكره السعدي

• معنى سجى
أي سكن فأظلم وادلهم، قال الأصمعي سجو الليل تغطيته النهار مثل ما يسجى الرجل بالثوب[ قسميها للغة والمقصود بها ] ., روي هذا المعنى عن مجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد وغيرهم، ذكر ذلك ابن كثير،
كما ذكر هذا المعنى السعدي والأشقر
• الحكمة من ذكر تعاقب الليل والنهار
فيه دليلٌ ظاهرٌ على قدرة الله سبحانه، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: {فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم}ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
• المقسم عليه
هذا جواب القسم، أقسم سبحانه على اعتنائه برسوله ، ذكره السعدي والأشقر
• معنى ما ودعك
أي: مَا ترككَ وما قطع عَنْكَ الْوَحْيَ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى وما قلى
ما أبغضكَ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• ما يتضمنه النفي [ دلالة الآية على عناية الله - عز وجل - برسوله ]
نفي الضد دليل على ثبوت ضده، والمعنى يتضمن تربية الله لنبيه وإعلاؤه لدرجاته واثبات محبته له واستمرارها ودوام اعتنائه به . ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4)
• علاقة الآية بما قبلها
بعد أن ذكر سبحانه حالة النبي  الماضية والحاضرة ذكر حاله في المستقبل ذكره السعدي
• الأقوال في معنى الآية
القول الأول: الدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار، والْجَنَّةُ خَيْرٌ لَكَ من الدُّنْيَا مَعَ مَا قَدْ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا مِنْ شَرَفِ النُّبُوَّةِ مَا يَصْغُرُ عِنْدَهُ كُلُّ شَرَفٍ.ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني: كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ.ذكره السعدي
• حاله صلى الله عليه وسلم في الدنيا
لمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ ذكره السعدي
ومع ذلك كان أزهد الناس في الدنيا، ولما خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة.
عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
• متى يكون الرضى المذكور
-في الدار الآخرة ذكره ابن كثير والسعدي
-في الدنيا والآخرة ذكره الأشقر
• ما يشمله الوعد بالرضى [ يمكن أن نعبر عن هذه المسألة بقول : " متعلق العطاء ، ثم قسميها إلى في الدنيا ، في الآخرة ]
-أن ذلك يعم تفاصيل الإكرام في الآخرة له ولأمته ومن ذلك الحوض والكوثر
عن عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم..ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-أن من رضاه ألا يدخل أحد من أهل بيته النار
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا)) {ولسوف يعطيك ربّك فترضى.}) روي هذا القول عن ابن عباس رضي الله عنه ونقله عنه ابن كثير
-أن المقصود بالرضا الشفاعة روي هذا القول عن الحسن وأبو جعفر الباقر ونقله عنهم ابن كثير وذكره الأشقر
-أن من رضاه صل الله عليه وسلمالفتح في الدين ذكره الأشقر
• البلاغة والشمول في الآية
تفاصيلِ الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ لا يمكنُ التعبيرُ عنهُا بغيرِ هذهِ العبارةِ الجامعةِ الشاملةِ ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) )
• مقصد الآية وما بعدها
-امتنان الله على نبيه  ، وتعداد نعمه عليه. ذكره ابن كثير والسعدي
-ذكر منازله قبل لبعثة. نقله ابن كثير عن قتادة
-تنبيه للنبي  بأنه كما أزال عنه هذه النقائص فسيزيل عنه كل نقص، وأمر له بمقابلة النعمة بالشكر. ذكره السعدي

• معنى وجدك يتيما
توفي أباه ثم توفيت أمه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى فآوى
جعل لك مأوى تأوي إليه، وهذا يتجلى في حفظ الله لرسوله  في جميع أحواله، وعنايته به، فقد ولد يتيما ثم توفيت أمه ثم توفي جده ثم توفي عمه ثم هاجر إلى المدينة، وفي كل حال من هذه الأحوال يهيئ الله له من ينصره ويؤازره ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
• الأقوال في معنى الآية
القول الأول أن الآية بمعنى قوله تعالى : {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية أي: وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ).ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع حكاه البغوي ونقله عنه ابن كثير .
القول الثالث : إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، حكاه البغوي ونقله عنه ابن كثير
القول الرابع: وجدك غافلا عما يراد بك من أمر النبوة ذكره الأشقر [ القول الرابع والأول متقاربان ، والثاني والثالث كذلك ، فتخلص الأقوال إلى اثنين ]
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
• معنى عائلا
فقيراً ذا عيالٍ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى فأغنى
أغناك الله عمّن سواه، بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا. وبِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ، وَقِيلَ: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• فضله عليه السلام في الحالتين [ في حال الفقر والغنى ، لا تجعلي كلمة مبهمة في عنوان المسألة ]
جمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر،
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس.))
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه.)) ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
• علاقة الآية بما قبلها
كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، ذكره ابن كثير والأشقر
• معنى تقهر
لا تذلّه وتهنه، و لا تسيْء معاملته، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، ولا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• ما يجب لليتيم
الإحسان إليه، والتلطف به، واكرامه، وأداء حقه، وإعطاؤه ما تيسر، ومعاملته بما نحب أن يعامل أولادنا من بعدنا .
قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم.وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• هديه صلى الله عليه وسلم مع اليتيم
كانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى).ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) )
• علاقة الآية بما قبلها
-إما أن تكون متعلقة بقوله تعالى: ووجدك ضالا فهدى فأمره بألا ينهر السائل في العلم كونه هدي بعد ضلال ذكره ابن كثير
-وإما أئ تكون متعلقة بقوله تعالى: ووجدك عائلا فأغنى فأمره بألا ينهر سائل الصدقة كونه كان فقيرا فأغناه الله ذكره الأشقر
-وإما أن يكون لها علاقة بالآيتين كما ذكره السعدي
• معنى السائل
السائل للعلم ذكره ابن كثير
السائل للمال ذكره الأشقر
السائل للعلم والمال ذكره السعدي
• معنى تنهر
فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله ولا يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، ذكره ابن كثير والسعدي
• ما يجب للسائل
إِمَّا أَنْ تُطْعِمَهُ وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّناً ذكر هذا المعنى ابن كثير عن قتادة، كما ذكره السعدي والأشقر
• ما يستفيده المعلم من الآية
المعلمُ مأمور بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ 11)
.علاقة الآية بما قبلها
كما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك ذكره ابن كثير
• المقصود بالنعمة
-النبوة روي عن مجاهد ومحمد بن اسحاق ونقله ابن كثير
-القرآن روي عن مجاهد ونقله ابن كثير وذكره الأشقر
-ما عمل من خير روي عن الحسن ونقله ابن كثير
-أن ذلك يشمل النعم الدينية والدنيوية ذكره السعدي والأشقر

• معنى فحدث
أي: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ، وأظهرها للناس إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ، وإلاَّ فحدثْ بنعمِ اللهِ على الإطلاقِ، فالتحدث بنعمة الله شكر.

جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).
عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ)). إسناده ضعيفٌ.
وفي الصحيح عن أنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم))
عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).
عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)).
((عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:من أعطي عطاءً فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره)). وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-إن كان المقصود بالنعمة النبوة فالتحدث بها بالدعوة إليها،روي عن محمد بن اسحاق ونقله عنه ابن كثير
-إن كان المقصود بالنعمة القرآن فهو أمر بأن يحدث به ويقرأه ذكره الأشقر
• الحكمة من التحدث بالنعم
التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ ذكره السعدي

والله أعلم

بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ.
اجتهدي أن تعيدي ترتيب المسألة بحيث تكون المسائل مترابطة.
مثلا يمكننا جمع مسائل عدد من الآيات معًا
الآيات الثلاثة الأولى :
نقول :
المقسم به :
معنى الضحى :
معنى سجى " لغة " :
المقصود بالليل إذا سجى :
دلالة القسم بالضحى والليل :
المقسم عليه :

معنى { ما ودعك }
معنى { وما قلى }
دلالة الآيات على عناية الله عز وجل برسوله :

ثم اجمعي مسائل الآيتين التي بعدهما وهكذا ؛ الآيات التي بينها ترابط شديد في المعنى اجمعي مسائلها معًا.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) :15 / 15
___________________
=97 %

أحسنتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 8 جمادى الآخرة 1436هـ/28-03-2015م, 06:15 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

تلخيص تفسير سورة العصر
المقدمات
• أسماء السورة
-سورة العصر ذكره ابن كثير والأشقر
-سورة والعصر ذكره السعدي
• نزول السورة
السورة مكية ذكره ابن كثير والسعدي
• فضائل السورة
-كان الرجلان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا التقيا لم يفترقا إلاّ على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها، ثمّ يسلّم أحدهما على الآخر.
-قال الشافعيّ رحمه اللّه: لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم.

المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
• دلالة الواو في الآية ك س ش
• الأقوال في معنى العصر ك س ش
• الحكمة من تخصيص العصر بالقسم ش

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
• جواب القسم ك س
• معنى لفي خسر ك س ش
• مراتب الخسارة س
• مقصد الآية ش

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
• المستثنى منه ك س ش
• معنى آمنوا ك س
• معنى عملوا الصالحات ك س
• معنى تواصوا س ش
• معنى الحق ك س ش
• معنى تواصوا بالصبر ك س ش
• سبب تخصيص الصبر رغم دخوله في الحق ش
• صفات الناجي من وصف الخسارة س


تلخيص أقوال المفسرين في سورة العصر
تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
• دلالة الواو في الآية
أقسم سبحانه بالعصر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• الأقوال في معنى العصر
القول الأول : هو الزمان الذي هو محل أفعال العباد وأعمالهم . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : هو العشي. روي هذا لقول عن زيد بن أسلم ونقله عنه ابن كثير
القول الثالث: هو صلاة العصر. روي هذ القول عن مقاتل ونقله عنه الأشقر
الترجيح:
ذكر ابن كثير أن المشهور هو القول الأول
• الحكمة من تخصيص العصر بالقسم
لما فِيهِ من العِبَرِ والدَلالةً على عظم الخالق عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.ذكره الأشقر .
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
• جواب القسم
هذه الآية هي جواب القسم، اقسم سبحانه على أن كل إنسان خاسر إلا من ورد استثناؤهم في الآية بعدها. ذكره ابن كثير والسعدي
• معنى لفي خسر
أي: في خسارةٍ وهلاكٍ، والخاسرُ ضدُّ الرابحِ، وَالخُسْرَانُ: النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ.وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• مراتب الخسارة
-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ
-وقدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ ذكره السعدي
• مقصد الآية
وَالْمَعْنَى: أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ ممن اشتغل بالدنيا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ من ذكر في الآية بعدها. ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
• المستثنى منه
جنس الإنسان ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى آمنوا
بما أمرهم الله أن يؤمنوا به والإيمان يكون بالقلب ولا يتم الإيمان إلا بالعلم. وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي
• معنى عملوا الصالحات
العمل الصالح يكون بالجوارح، ويشمل جميع أفعال الخير الظاهرة والباطنة، الواجبة والمستحبة، في حق الله وحق عباده. وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي.
• معنى تواصوا
يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.ذكره السعدي والأشقر
• معنى الحق
الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، وهو هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ وهو أداء الطاعات وترك المحرّمات، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى تواصوا بالصبر
التواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ. وعلى أذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• سبب تخصيص الصبر رغم دخوله في الحق
وَلِمَزِيدِ شَرَفِهِ، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ. ذكره الأشقر
• صفات الناجي من وصف الخسارة
يتصف بالأربع صفات المذكورة: الإيمان والعمل الصالح، يكمل بهما نفسه والتواصي بالحق والتواصي بالصبر‘ يكمل بهما غيره. ذكره السعدي

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 9 جمادى الآخرة 1436هـ/29-03-2015م, 12:31 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير سورة العصر
المقدمات
• أسماء السورة
-سورة العصر ذكره ابن كثير والأشقر
-سورة والعصر ذكره السعدي
• نزول السورة
السورة مكية ذكره ابن كثير والسعدي
• فضائل السورة
-كان الرجلان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا التقيا لم يفترقا إلاّ على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها، ثمّ يسلّم أحدهما على الآخر.
-قال الشافعيّ رحمه اللّه: لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم.

المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
• دلالة الواو في الآية ك س ش
• الأقوال في معنى العصر ك س ش
• الحكمة من تخصيص العصر بالقسم ش

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
• جواب القسم ك س
• معنى لفي خسر ك س ش
• مراتب الخسارة س
• مقصد الآية ش

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
• المستثنى منه ك س ش
• معنى آمنوا ك س
• معنى عملوا الصالحات ك س
• معنى تواصوا س ش
• معنى الحق ك س ش
• معنى تواصوا بالصبر ك س ش
• سبب تخصيص الصبر رغم دخوله في الحق ش
• صفات الناجي من وصف الخسارة س


تلخيص أقوال المفسرين في سورة العصر
تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
• دلالة الواو في الآية
أقسم سبحانه بالعصر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• الأقوال في معنى العصر
القول الأول : هو الزمان الذي هو محل أفعال العباد وأعمالهم . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : هو العشي. روي هذا لقول عن زيد بن أسلم ونقله عنه ابن كثير
القول الثالث: هو صلاة العصر. روي هذ القول عن مقاتل ونقله عنه الأشقر
الترجيح:
ذكر ابن كثير أن المشهور هو القول الأول
• الحكمة من تخصيص العصر بالقسم
لما فِيهِ من العِبَرِ والدَلالةً على عظم الخالق عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.ذكره الأشقر .
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
• جواب القسم
هذه الآية هي جواب القسم، اقسم سبحانه على أن كل إنسان خاسر إلا من ورد استثناؤهم في الآية بعدها. ذكره ابن كثير والسعدي
• معنى لفي خسر
أي: في خسارةٍ وهلاكٍ، والخاسرُ ضدُّ الرابحِ، وَالخُسْرَانُ: النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ.وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• مراتب الخسارة
-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ
-وقدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ ذكره السعدي
• مقصد الآية
وَالْمَعْنَى: أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ ممن اشتغل بالدنيا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ من ذكر في الآية بعدها. ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
• المستثنى منه
جنس الإنسان ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى آمنوا
بما أمرهم الله أن يؤمنوا به والإيمان يكون بالقلب ولا يتم الإيمان إلا بالعلم. وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي
• معنى عملوا الصالحات
العمل الصالح يكون بالجوارح، ويشمل جميع أفعال الخير الظاهرة والباطنة، الواجبة والمستحبة، في حق الله وحق عباده. وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي.
• معنى تواصوا
يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.ذكره السعدي والأشقر
• معنى الحق
الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، وهو هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ وهو أداء الطاعات وترك المحرّمات، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى تواصوا بالصبر
التواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ. وعلى أذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• سبب تخصيص الصبر رغم دخوله في الحق
وَلِمَزِيدِ شَرَفِهِ، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ. ذكره الأشقر
• صفات الناجي من وصف الخسارة
يتصف بالأربع صفات المذكورة: الإيمان والعمل الصالح، يكمل بهما نفسه والتواصي بالحق والتواصي بالصبر‘ يكمل بهما غيره. ذكره السعدي
ما شاء الله ، تلخيص رائع أختي الفاضلة
فقط فاتكِ الإشارة إلى مسألة :
[ وجه نجاة المتصف بالصفات الأربعة من الخسران ، عبر عنها السعدي في تفسيره أن بالصفتين الأولين يكمل المرء نفسه وبالصفتين الأخيرتين يكمل غيره وبحسب درجة إتيانه بهذه الصفات تكون نجاته من الخسران ]

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 29 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 99 %

درجة الملخص = 10 / 10
أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صفحة, ضحى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir