دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو الحجة 1431هـ/16-11-2010م, 04:45 PM
حامل المسك حامل المسك غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 13
افتراضي هل في هذه العبارة خلل من الناحية العقدية؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
وكل عام وأنتم بخير ...
مشايخي الفضلاء ..
قرأت لبعض المشايخ معقبا على مقدمة الماوردي في تفسيره النكت والعيون ما نصه : "وقد ذم الماوردي هؤلاء ، وعابهم ونسبهم إلى انحطاط درجتهم في العلم ، وضعف خبرتهم بمقتضى كتابهم ، وليس أمرهم كما اعتقده ، فإني رأيت جماعة يقفون في مواضع من كتاب الله من الصفات والتأويل مع ظهور دليله ، وما عابهم أحد ، وهذا بالورع أليق ، فإن من نفى النقائض عن الله وآمن بما قاله لا يلام على الإمساك عن تأويل اقتضاه دليل ظنى ، فإنه في مظنة الخطر ، وإنما يكون ما قاله في أحكام الفروع خاصة ، فإنه متى غلب على ظن المجتهد الحكم بدليل ما يعين عليه العمل به ، وإن تركه ارتكب كبيرة وهذا معلوم للعلماء )

فهل في قوله : (وليس أمرهم كما اعتقده ، فإني رأيت جماعة يقفون في مواضع من كتاب الله من الصفات والتأويل مع ظهور دليله ، وما عابهم أحد ، وهذا بالورع أليق ، فإن من نفى النقائض عن الله وآمن بما قاله لا يلام على الإمساك عن تأويل اقتضاه دليل ظنى ، فإنه في مظنة الخطر) إشكال من الناحية العقدية ؟
وأسأل الله أن يجعل ما تقدمونه في ميزان حسناتكم وشفيعا لكم.

  #2  
قديم 10 ذو الحجة 1431هـ/16-11-2010م, 06:09 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الماوردي مضطرب في مسائل الاعتقاد قال بقول المعتزلة في مسائل ، وسلك طريقة الأشاعرة في مسائل، ولذلك اختلف النقاد في عقيدته فاتهمه ابن الصلاح والذهبي بالاعتزال، واعتبره جماعة من العلماء من الأشاعرة، ومن تأمل تفسيره وجده يخالف المعتزلة في بعض أصولهم ويوافقهم في مسائل، وكذلك حاله مع الأشاعرة، وفي تفسيره مواضع كثيرة منتقدة من جهة الاعتقاد ، ومن جهة نقل أقوال السلف وتلخيصها، وذكره أوجهاً في التفسير لم يقل بها قائل، وإنما يذكرها من جهة الاحتمال مع بعدها وضعف دلالتها.
وأما قول منتقده - الذي نقلت قوله - فهو كلام جارٍ على طريقة بعض الأشاعرة في التفويض، والسلف لم يكونوا مؤولة ولا مفوضة في الصفات، وقوله : (فإني رأيت جماعة يقفون في مواضع من كتاب الله من الصفات والتأويل مع ظهور دليله) هو توصيف لمنهج التفويض ، وهو من شر المذاهب، فإذا ظهرت دلالة الدليل الصحيح على حكم أو خبر وجب اعتقاد تلك الدلالة وقبولها والتسليم لها في الأصول والفروع، وأما تفويضها فهو منهج بدعي خاطئ، وقوله بعده (وما عابهم أحد) خطأ - أيضاً - فقد انتقد أئمة أهل السنة من سلك هذا المسلك وبينوا فساد هذا المنهج في كتب الاعتقاد وحذروا منه، والتفويض ليس من الورع في شيء؛ بل هو عدم اعتقاد لدلالة الدليل الظاهرة بعد تبينها، وهذا مخالف لواجب الإيمان والتسليم لدلالة النصوص .

ثم مما ينبغي أن يتنبه له طالب العلم أن لا يغتر بتعبيرات أصحاب الفرق عن معتقداتهم ومناهجهم وأصولهم البدعية، فالمعتزلة يعبرون عن منهجهم في نفي الصفات بالتوحيد، وعن نفي خلق أفعال العباد بالعدل، والأشاعرة يعبرون عن التعطيل بالتنزيه ونفي النقائص، ونحو تلك التعبيرات ينبغي أن يعرف طالب العلم مراد أصحابها بها، ومنهجهم فيها، ولا ينخدع بالظاهر الحسن لمدلول تلك الألفاظ.

  #3  
قديم 10 ذو الحجة 1431هـ/16-11-2010م, 07:15 PM
حامل المسك حامل المسك غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 13
افتراضي

شيخنا الكريم لقد أزلتم اللبس وبينتم، لكم منا أصدق الدعاء ، وأجزل الثناء.
رزقك الله رفعة وزيادة وبركة وصلاحا في عمرك وعملك وأهلك ومالك .

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
في, هل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir