دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 ربيع الأول 1441هـ/6-11-2019م, 09:22 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
2: سورة البقرة.
3. خواتيم سورة البقرة.
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
2: سورة النساء
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
2: سورة آل عمران.
3: سورة النساء
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
2: سورة البقرة
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 جمادى الآخرة 1441هـ/11-02-2020م, 03:36 AM
جيهان بودي جيهان بودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 171
افتراضي


مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:.

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
ج1: تعددت الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف على تفاضل سور القرآن وتفاضل آياته، ولم يخالف في ذلك إلا القليل من علماء السلف منهم مكي ابن أبي طالب، والباقلاني، وأبو الحسن الأشعري.
ومن أدلة التفاضل من القرآن:
-قال الله تعالى:"ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها".
-قال تعالى:"هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات".
-وقال تعالى:"ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم".
ومن أدلة التفاضل من السنة:
-
عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله:"استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم". ثم قال لي:(لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد). ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قال:("الحمد لله رب العالمين"،هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته).رواه البخاري
- عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال:(يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟) قال: قلت: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم". قال: فضرب في صدري، وقال:(والله ليهنك العلم، أبا المنذر).رواه مسلم
-
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال:(يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل).رواه النسائي وابن حبان.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1:
آية الكرسي: من فضائل آية الكرسي:
1) أنها أعظم آية في القرآن والدليل حديث أبي بن كعب رضي الله عنه.
2) أن من قرأها عند الصباح والمساء لا يقربه الجن، والدليل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان...).
3) من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت، والدليل حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه وهو حديث حسن وله ما يؤيده من حيث المعنى؛ فإن قراءة آية الكرسي بإيمان دبر كل صلاة يلزم منها ثلاثة أمور:
الأول: محافظة صاحبها على الصلوات كلها، ومن حافظ عليها كانت له نجاة ونورا يوم القيامة.
والثاني: صحة إيمانه باعتقاده ما دلت عليه هذه الآية العظيمة التي هي أعظم آية في القرآن.
والثالث: كثرة الذكر؛ بتكرار هذه الآية بإيمان ويقين في مواقيت الصلوات صباحا ومساءً
ومن صحت له هذه الأمور الثلاث كان من خيار عباد الله المؤمنين.
2:
سورة آل عمران.
ورد في فضل سورة آل عمران أدلة كثيرة منها:
1.حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...)الحديث.
2. حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..)الحديث.
3. حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة...)الحديث.
4. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه)،والحديث بمجموع طرقه حسنه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة.

3:
سورة النساء
ج3: مما ذكر في فضائل سورة النساء:
1) أنها من السبع الطوال كما قال ابن عباس في تفسير قول الله تعالى:" ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم".
2) حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أخذ السبع فهو حبر).وإن كان الخلاف في تعيين السبع الطوال قديم لكن لا خلاف في دخول سورة النساء فيها.
3)وعن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول:( تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإن فيهن الفرائض)،رواه الحاكم والبيهقي ، وإسناده صحيح.
4)وقال ابن مسعود رضي الله عنه:(من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها.
5)وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
-
قوله عز وجل:"إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما".
-
وقوله:"إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما".
-
وقوله:"إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء".
-
وقوله:"ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما".
-
وقوله:"ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما".
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1:
سورة الفاتحة
-حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال:(ما في القرآن مثلها)،تفرد به سليم بن مسلم عن الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي ودينار زوج أمه، متروك الحديث.

-حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً:(أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض)،
رواه الدارقطني وقال: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه. وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ:(لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)،
فلعل ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.
-حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:(فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات)،ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.

2:
سورة البقرة
-حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه...) الحديث ، وفيه:(ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة)،وعبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
-حديث معاوية بن صالح، أن أبا الزاهرية، حدثه عن جبير بن نفير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهما، وعلموهما نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة وقرآن ودعاء)، والحديث ضعّفه الألباني في ضعيف الجامع.
- وحديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم):لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرس(، حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع،قال الترمذي:هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير وضعفه
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
ج4: حتى يكون الحديث صحيحا يشترط فيه :
-صحة السند. –صحة المتن.
أما صحة السند فتتحقق بالأمور التالية:
1)أن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم وهو العدل الضابط، فإذا تحققت العدالة وكان سبب الجرح الضبط فهذا لايقبل مطلقا ولا يترك بالكلية، فإن كان لحديثه شواهد تجبر ضعفه قبل، وأما إن كان سبب الجرح العدالة كأن يكون كذوب أو وضاع فهؤلا تترك روايتهم ولايجبرها متابعة ويلحق بهم من كان متساهلا في الرواية عن الواهين دون تثبت.
2) اتصال السند دون انقطاع فانقطاع السند يضعف الحديث.
3) أن يسلم الحديث من العلل القادحة في صحة السند، كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
وأما صحة المتن فلا تتحقق إلا بأمرين:
الأول: صحة الإسناد إليه.
الثاني: انتفاء العلة القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب، والرواية بالمعنى المخل، والتصحيف والتحريف، وغيرها.
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
ج5: المرويات هي الأحاديث المسندة المرفوعة عن النبي والمرسلة عنه وكذلك ما روي عن الصحابة والتابعين، وهي درجات خمس:
الأولى: المرويات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علة قادحة في الإسناد ولا في المتن.وهذه يحتج بها.
الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يجبر بالشواهد وتعدد الطرق، ويكون المتن سالما من العلة القادحة، وهذه يحتج بها.
الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفا محتملا، وهي التي يكون متنها غير منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابل للتقوية لو وجدت.وهذه من أهل العلم من يحتج بها في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتج بها، ومنهم من يذكرها لفائدة كأن يكون المتن حسنا، أو لينبه على ضعفه مع شهرته.
الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكرا مخالفا للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية، وهذهلا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها، وقد يرويها بعض المحدثين لفوائد عارضة أو لغرض جمع الطرق ويعدون ذكر الإسناد تبيينا لحالها
الخامسة: المرويات الموضوعة، وهي التي يتبين أنها مكذوبة مختلقة.وهذه لا تحل روايتها إلا على سبيل التبيين، وقد ورد الوعيد الشديد في التحديث بما هو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
ج6: هذا الحديث من أشهر الموضوعات في فضائل القرآن وهو مكذوب على أبيّ بن كعب رضي الله عنه وجاء فيه ذكر فضائل القرآن سورة سورة.
وقد رواه أبو بكر بن أبي داود السجستاني في "فضائل القرآن" كما ذكره في الموضوعات ابن وقال عنه: (وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره فذكر عند كل سورة منها ما يخصها وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ولم أعجب منهما لأنهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنما عجبت من الإمام أبي بكر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الذي صنفه في فضائل القرآن وهو من أهل هذا الشأن ويعلم أنه حديث محال ولكن شره جمهور المحدثين، فإن من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل، وهذا قبيح منهم؛ فإنه قد صح عن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم أنه قال:(من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين). ثم روى ابن الجوزي بإسناده عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي أنه قال: (سمعت مؤملا يقول حدثني شيخ بفضائل سور القرآن الذي يروي عن أبي بن كعب، فقلت للشيخ من حدثك؟ فقال حدثني رجل بالمداين وهو حي فصرت إليه فقلت من حدثك؟ فقال حدثني شيخ بواسط وهو حي فصرت إليه، فقال حدثني شيخ بالبصرة فصرت إليه
فقال حدثني شيخ بعبادان فصرت إليه، فأخذ بيدي فأدخلني بيتا فإذا فيه قوم من المتصوفة ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني، فقلت يا شيخ من حدثك؟ فقال لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن).
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
1) دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة.
مثال: قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت:"فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين"، وقال تعالى: "فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون".
فتبين بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغم والكرب
2)ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.وهي إما أن تكون مما تعلموه من النبي صلى الله عليه وسلم،وإماأن تكون مما فعلوه اجتهادا بناء على أصل الإذن الشرعي. ومثال ذلك ما حدث به أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل:"فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك"الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل:"هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم".
وقد حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
3) ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.ومثال ذلك ما روي عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال:(من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينس القرآن: أربع آيات من"وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم"، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
4) الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
ومن ذلك أن يرقي الراقي كل حالة بما يناسبها من الآيات، ومن أمثلته:
-
أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أن صاحبه المروزي أصابته حمى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، "قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين"، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين)، والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
ج8: إن الغلو في باب خصائص القرآن أدى إلى فساد كبير وانحراف خطير عن الدين، ومن أكثر الطوائف الذين شاع فيهم هذا الفساد والإفساد هم الصوفية، فقد ابتدع بعض غلاتهم في خواص القرآن دعاوى وضلالات، واستعملوا أشياء غير معقولة المعنى من رسوم وأحوال، وجداول وأوفاق تبين للمحققين أنها من طلاسم السحر، لكنهم لبسوا بها على أتباعهم، وسموا الأشياء بغير أسمائها، فسّوا الشياطين الذين يتقربون إليهم خدام الآيات، وسموا الاستغاثات الشركية عزائم، وسموا غرائب أسماء الشياطين أسراراً، وقد اعترف بذلك بعض من من الله عليه بالتوبة من السحر من أصحاب تلك الطرق، وذكر أنه كان يعتقد أنه يكلم الملائكة ويخاطبهم، وأن ما هو فيه إنما هو من الكرامات التي يُؤتاها الأولياء والأقطاب عندهم. وكان منهم من يكتب التمائم والأحجبة ويبيعها مدعيا قدرتها على دفع الشرور وجلب السعادة. ولبعضهم مؤلفات يدعون فيها خواص للقرآن مكذوبة . من ذلك كتاب "السر الجليل في خواص حسبنا الله ونعم الوكيل " لأبي الحسن الشاذلي زعيم الطريقة الشاذلية، وهو كتاب سحر في حقيقته. وقد كتب في هذا الباب من غير الصوفية من خلط فيه وأساء، وجمع فيه ما يجمع حاطب الليل من الغث والسمين، والضعيف والصحيح، والباطل المكذوب، وحكايات يظهر عليها أمارات الكذب والاختلاق من أمثال الدهلوي الذي ادعى خصائص غيبية لا تظهر لكل أحد وإنما تتلى الآيات وينتظر تاليها مايفتح له من علم الغيب من أسرارها، وهذا كله من الباطل الذي يلبس على العامة والجهال وأصحاب الأهواء.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 جمادى الآخرة 1441هـ/13-02-2020م, 10:38 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيهان بودي مشاهدة المشاركة

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:.

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
ج1: تعددت الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف على تفاضل سور القرآن وتفاضل آياته، ولم يخالف في ذلك إلا القليل من علماء السلف منهم مكي ابن أبي طالب، والباقلاني، وأبو الحسن الأشعري.
ومن أدلة التفاضل من القرآن:
-قال الله تعالى:"ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها".
-قال تعالى:"هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات".
-وقال تعالى:"ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم".
ومن أدلة التفاضل من السنة:
-
عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله:"استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم". ثم قال لي:(لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد). ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قال:("الحمد لله رب العالمين"،هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته).رواه البخاري
- عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال:(يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟) قال: قلت: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم". قال: فضرب في صدري، وقال:(والله ليهنك العلم، أبا المنذر).رواه مسلم
-
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال:(يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل).رواه النسائي وابن حبان.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1:
آية الكرسي: من فضائل آية الكرسي:
1) أنها أعظم آية في القرآن والدليل حديث أبي بن كعب رضي الله عنه.
2) أن من قرأها عند الصباح والمساء لا يقربه الجن، والدليل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان...).
3) من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت، والدليل حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه وهو حديث حسن وله ما يؤيده من حيث المعنى؛ فإن قراءة آية الكرسي بإيمان دبر كل صلاة يلزم منها ثلاثة أمور:
الأول: محافظة صاحبها على الصلوات كلها، ومن حافظ عليها كانت له نجاة ونورا يوم القيامة.
والثاني: صحة إيمانه باعتقاده ما دلت عليه هذه الآية العظيمة التي هي أعظم آية في القرآن.
والثالث: كثرة الذكر؛ بتكرار هذه الآية بإيمان ويقين في مواقيت الصلوات صباحا ومساءً
ومن صحت له هذه الأمور الثلاث كان من خيار عباد الله المؤمنين.
2:
سورة آل عمران.
ورد في فضل سورة آل عمران أدلة كثيرة منها:
1.حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...)الحديث.
2. حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..)الحديث.
3. حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة...)الحديث.
4. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه)،والحديث بمجموع طرقه حسنه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة.

3:
سورة النساء
ج3: مما ذكر في فضائل سورة النساء:
1) أنها من السبع الطوال كما قال ابن عباس في تفسير قول الله تعالى:" ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم".
2) حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أخذ السبع فهو حبر).وإن كان الخلاف في تعيين السبع الطوال قديم لكن لا خلاف في دخول سورة النساء فيها.
3)وعن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول:( تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإن فيهن الفرائض)،رواه الحاكم والبيهقي ، وإسناده صحيح.
4)وقال ابن مسعود رضي الله عنه:(من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها.
5)وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
-
قوله عز وجل:"إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما".
-
وقوله:"إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما".
-
وقوله:"إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء".
-
وقوله:"ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما".
-
وقوله:"ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما".
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1:
سورة الفاتحة
-حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال:(ما في القرآن مثلها)،تفرد به سليم بن مسلم عن الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي ودينار زوج أمه، متروك الحديث.

-حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً:(أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض)،
رواه الدارقطني وقال: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه. وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ:(لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)،
فلعل ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.
-حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:(فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات)،ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.

2:
سورة البقرة
-حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه...) الحديث ، وفيه:(ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة)،وعبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
-حديث معاوية بن صالح، أن أبا الزاهرية، حدثه عن جبير بن نفير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهما، وعلموهما نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة وقرآن ودعاء)، والحديث ضعّفه الألباني في ضعيف الجامع.
- وحديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم):لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرس(، حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع،قال الترمذي:هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير وضعفه
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
ج4: حتى يكون الحديث صحيحا يشترط فيه :
-صحة السند. –صحة المتن.
أما صحة السند فتتحقق بالأمور التالية:
1)أن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم وهو العدل الضابط، فإذا تحققت العدالة وكان سبب الجرح الضبط فهذا لايقبل مطلقا ولا يترك بالكلية، فإن كان لحديثه شواهد تجبر ضعفه قبل، وأما إن كان سبب الجرح العدالة كأن يكون كذوب أو وضاع فهؤلا تترك روايتهم ولايجبرها متابعة ويلحق بهم من كان متساهلا في الرواية عن الواهين دون تثبت.
2) اتصال السند دون انقطاع فانقطاع السند يضعف الحديث.
3) أن يسلم الحديث من العلل القادحة في صحة السند، كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
وأما صحة المتن فلا تتحقق إلا بأمرين:
الأول: صحة الإسناد إليه.
الثاني: انتفاء العلة القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب، والرواية بالمعنى المخل، والتصحيف والتحريف، وغيرها.
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
ج5: المرويات هي الأحاديث المسندة المرفوعة عن النبي والمرسلة عنه وكذلك ما روي عن الصحابة والتابعين، وهي درجات خمس:
الأولى: المرويات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علة قادحة في الإسناد ولا في المتن.وهذه يحتج بها.
الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يجبر بالشواهد وتعدد الطرق، ويكون المتن سالما من العلة القادحة، وهذه يحتج بها.
الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفا محتملا، وهي التي يكون متنها غير منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابل للتقوية لو وجدت.وهذه من أهل العلم من يحتج بها في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتج بها، ومنهم من يذكرها لفائدة كأن يكون المتن حسنا، أو لينبه على ضعفه مع شهرته.
الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكرا مخالفا للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية، وهذهلا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها، وقد يرويها بعض المحدثين لفوائد عارضة أو لغرض جمع الطرق ويعدون ذكر الإسناد تبيينا لحالها
الخامسة: المرويات الموضوعة، وهي التي يتبين أنها مكذوبة مختلقة.وهذه لا تحل روايتها إلا على سبيل التبيين، وقد ورد الوعيد الشديد في التحديث بما هو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
ج6: هذا الحديث من أشهر الموضوعات في فضائل القرآن وهو مكذوب على أبيّ بن كعب رضي الله عنه وجاء فيه ذكر فضائل القرآن سورة سورة.
وقد رواه أبو بكر بن أبي داود السجستاني في "فضائل القرآن" كما ذكره في الموضوعات ابن وقال عنه: (وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره فذكر عند كل سورة منها ما يخصها وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ولم أعجب منهما لأنهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنما عجبت من الإمام أبي بكر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الذي صنفه في فضائل القرآن وهو من أهل هذا الشأن ويعلم أنه حديث محال ولكن شره جمهور المحدثين، فإن من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل، وهذا قبيح منهم؛ فإنه قد صح عن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم أنه قال:(من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين). ثم روى ابن الجوزي بإسناده عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي أنه قال: (سمعت مؤملا يقول حدثني شيخ بفضائل سور القرآن الذي يروي عن أبي بن كعب، فقلت للشيخ من حدثك؟ فقال حدثني رجل بالمداين وهو حي فصرت إليه فقلت من حدثك؟ فقال حدثني شيخ بواسط وهو حي فصرت إليه، فقال حدثني شيخ بالبصرة فصرت إليه
فقال حدثني شيخ بعبادان فصرت إليه، فأخذ بيدي فأدخلني بيتا فإذا فيه قوم من المتصوفة ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني، فقلت يا شيخ من حدثك؟ فقال لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن).
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
1) دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة.
مثال: قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت:"فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين"، وقال تعالى: "فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون".
فتبين بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغم والكرب
2)ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.وهي إما أن تكون مما تعلموه من النبي صلى الله عليه وسلم،وإماأن تكون مما فعلوه اجتهادا بناء على أصل الإذن الشرعي. ومثال ذلك ما حدث به أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل:"فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك"الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل:"هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم".
وقد حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
3) ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.ومثال ذلك ما روي عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال:(من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينس القرآن: أربع آيات من"وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم"، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
4) الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
ومن ذلك أن يرقي الراقي كل حالة بما يناسبها من الآيات، ومن أمثلته:
-
أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أن صاحبه المروزي أصابته حمى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، "قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين"، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين)، والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
ج8: إن الغلو في باب خصائص القرآن أدى إلى فساد كبير وانحراف خطير عن الدين، ومن أكثر الطوائف الذين شاع فيهم هذا الفساد والإفساد هم الصوفية، فقد ابتدع بعض غلاتهم في خواص القرآن دعاوى وضلالات، واستعملوا أشياء غير معقولة المعنى من رسوم وأحوال، وجداول وأوفاق تبين للمحققين أنها من طلاسم السحر، لكنهم لبسوا بها على أتباعهم، وسموا الأشياء بغير أسمائها، فسّوا الشياطين الذين يتقربون إليهم خدام الآيات، وسموا الاستغاثات الشركية عزائم، وسموا غرائب أسماء الشياطين أسراراً، وقد اعترف بذلك بعض من من الله عليه بالتوبة من السحر من أصحاب تلك الطرق، وذكر أنه كان يعتقد أنه يكلم الملائكة ويخاطبهم، وأن ما هو فيه إنما هو من الكرامات التي يُؤتاها الأولياء والأقطاب عندهم. وكان منهم من يكتب التمائم والأحجبة ويبيعها مدعيا قدرتها على دفع الشرور وجلب السعادة. ولبعضهم مؤلفات يدعون فيها خواص للقرآن مكذوبة . من ذلك كتاب "السر الجليل في خواص حسبنا الله ونعم الوكيل " لأبي الحسن الشاذلي زعيم الطريقة الشاذلية، وهو كتاب سحر في حقيقته. وقد كتب في هذا الباب من غير الصوفية من خلط فيه وأساء، وجمع فيه ما يجمع حاطب الليل من الغث والسمين، والضعيف والصحيح، والباطل المكذوب، وحكايات يظهر عليها أمارات الكذب والاختلاق من أمثال الدهلوي الذي ادعى خصائص غيبية لا تظهر لكل أحد وإنما تتلى الآيات وينتظر تاليها مايفتح له من علم الغيب من أسرارها، وهذا كله من الباطل الذي يلبس على العامة والجهال وأصحاب الأهواء.
أكثرتِ من النسخ أختي ولو عبرتِ بأسلوبك لكان أنفع لكِ.
التقييم: ب

وفقكِ الله.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 جمادى الآخرة 1441هـ/16-02-2020م, 10:31 AM
إيمان علي محمود إيمان علي محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 123
افتراضي

المجلس التاسع
المجموعه الاولى

اجابه السؤال الاول
قد انكر تفاضل سور القران ابو حبان صاحب الصحيح و مكي بن ابي طالب القيسي ونسب القرطبي والقاضي عياض والزركشي القول بعدم التفضيل لابي الحسن الاشعري و ابي بكر الباقلاني, و احتجوا بان القران كلام الله فهو صفه من صفاته و صفات الله واسمائه لا تتفاضل وهذا غير صحيح
ودليل التفاضل في القران قوله" ما ننسخ من ايه او ننسها نات بخير منها او مثلها"
والتفاضل في الايات : لقد اختص الله بعد اسماءه بمزيد فضل , فمن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم" اللهم اني اعوذ برضاك من سخطتك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك"
وفي الحديث القدسي" ان رحمتي سبقت غضبي"
أما ما نقل عن الامام مالك في النهي عن التفضيل فهو محمول علي التفضيل المشعر بالنقص للمفضول او التزهيد فيه
واما الامام الباقلاني في كتابه الايجاز والانتصار مواضع مصطفى فيها على تقدير القران على سائر الكتب و تفضيل بعض الايات في القران على بعض


اجابه السؤال الثاني
1 ) سوره الفاتحه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ام القران هي السبع المثاني والقران العظيم"
وقال صلى الله عليه وسلم" الا اخبرك بافضل القران" قال: فتاه لها عليه "الحمد لله رب العالمين"
وقال صلى الله عليه وسلم" والذي نفسي بيده ما انزل الله في التوراه ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها انها السبع من المثاني"
وقال صلى الله عليه وسلم " لأعلمناك يا سوره يا اعظم السور في القران قبل ان تخرج من المسجد" قال:" الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقران العظيم الذي اوتيته"

2) سوره البقره
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اقرا القران فانه ياتي يوم القيامه شفيعا لاصحابه اقرءوا الزهراوين البقره وسوره ال عمران فانهما ياتيان يوم القيامه كانهما غمامتان اوكانهما غيايتان اوكانهما فرقان من طير صواف تحاجان عن اصحابهما اقراوا سوره البقره فان اخذها بركه وتركها حسره ولا تستطيعها البطله"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تجعلوا بيوتكم مقابر ان الشيطان ينفر من البيت الذي تقرا فيه سوره البقره"
عن انس بن مالك قال: كان الرجل اذا قرا البقره وال عمران جد فينا . اي عظم
و عن عروه بن الزبير قال: كان شعار اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم مسيلمه: يا اصحاب سوره البقره

3) خواتيم سوره البقره
"بينما جبريل عليه السلام كان عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوق فرفع راسه فقال: هذا باب من السماء لم يفتح قط الا اليوم. فنزل منه ملك , فقال: هذا ملك نزل الى الارض لم ينزل قط الا اليوم. فسلم وقال: اب شر بنورين اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحه الكتاب وخواتيم البقره لم تقرا بحرف منهما الا اعطيته"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الايتان من اخر سوره البقره من قراهما في ليله كفتاه"

اجابه السؤال الثالث
  • سوره ال عمران
  • " روى النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرا عشر ايات من اخر ال عمران كل ليله"
وهذا الحديث روى من طريق مظاهر ,وقد قال عنه البخاري انه منكر
  • فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من قرا اخر ال عمران في ليله كتب له قيام ليله"
رواه ابن لهيعه وهو ضعيف
  • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" ما خيب الله امرئ قام في جوف الليل تفتتح سوره البقره وال عمران " روي من طريق ليث بن ابي سليم وهو ضعيف الحديث

  • سوره النساء
  • عن سعيد بن جبير عن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" من قرا البقره وال عمران والنساء في ليله كان او كتب من القانتين" وهو اسناد منقطع سعيد بن جبيرلم يدرك عمر
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرا سوره النساء فعل ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض"
روي عن عبد الله بن قيس وهو مجهول
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من قرا سوره النساء فكانما تصدق على كل مؤمن ومؤمنه ورث ميراثا واعطاه من الاجر كمن اشتري محررا وبرئ من الشرك وكأن في مشيئه الله من الذين يتجاوز عنهم" روي من طريق سلام ابن سليمان المدايني, وقد قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء


اجابه السؤال الرابع
اسباب عنايه اهل الحديث بجمع المرويات الضعيفه:
  • للتنبيه عليها وعلى ضعفها وبيان سببه
  • جمع الطرق للاستفاده بها في دراسه الاحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد
  • رصد ما روي في هذا الباب وحفظه من الضياع وجمعه في موضع واحد مع عزوه الى مصادره ليسهل الوصول اليه


اجابه السؤال الخامس
لا يقتضي ضعف الاسناد المعين ضعف المتن مطلقا لانه قد يورى باسناد اخر صحيح
فمثلا: في الحديث" اقرؤوا القران فان الله لا يعذب قلبا وعى القران" وهو عن ابي امامه مرفوعا و الحديث ضعيف , قال الالباني: ضعيف جدا . لان في اسناده مسلمه ابن على الخشني وهو متروك
ولكنه صحيح موقوف على ابي امامه من عده طرق و له حكم الرفع لانه مما لا يقال بالراي فياخذ حكم الرفع من جهه المعنى لا من جهه السند

اجابه السؤال السادس
المرويات الضعيفه في فضائل القران اما من جهه الاسناد او المتن او كلاهما , وهي على انواع:
  • الارسال: وهو الذي اسنده التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا انقطاع فلا يقبل الا بطريق اخر متصل او شواهد , والمراسل قد يضعفها العلماء مطلقا, ومنهم من يقبلها بشروط:
  • ان يكون الراوي من كبار التابعين
  • ان يكون لا يروي الا عن ثقه
  • عدم الشذوذ في الروايه
  • الحديث غير منكر المتن
  • الإنقطاع : وهو أعم مما قبله ويعرف بامور:
  • وفيات الشيوخ ومواليد الرواة
  • تصريح الراوي
  • ان يحصر الراوي ما جمعه من شيخه
  • نص عليها الائمه النقاد
  • المخالفه بالروايه بالمعنى المغير للفظ
  • الخطا في الاسناد
  • المرويات التي في اسنادها مجهول العين او الحال
  • الضعيف من اجل احد رواته متروك الحديث
  • منكر المتن: وغالبا ما يكون معها علة في الاسناد تدل على سبب نكاره المتن , ولكن ان كان الاسناد صحيح فإما : * انا جاب عن اشكاله بما يزيل النكارة * يتعرف على عله الاسناد
  • الضعيف الذي لا اصل له : لا يعرف له اسناد ولا مخرج
  • الموضوع

اجابه السؤال السابع
خواص القران مصطلح استعمله العلماء في عده معاني:
  • تاثير بعض السور والايات في احوال مخصوصه في الرقى والكرب وغيرها
  • ما يختص به القران من خصائص واحكام تميزه عن غيره
  • التاثير الاعجازي للقران
والمعنى الاول هو المراد بهذا المبحث ولم تعرف هذه التسميه عند السلف ولكن قد جرى في زمانهم واقوالهم ما يدخل في هذا المعنى

اجابه السؤال الثامن
ما يحكى من التجارب في خواص القران الاثار الواهيه فيها كثيرة فلا يغتر بها ولا تقبل الا:
  • ان تظهر المناسبه بين الايات والحاله
  • لا يكون في المتن نكارة
  • تؤخذ على انها رقيه بناء على الاذن الشرعي وليس على اعتقاد ثبوتها عن الصحابه والتابعين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 جمادى الآخرة 1441هـ/17-02-2020م, 09:58 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع تصحيح المتأخرات:


إيمان علي محمود أ

أحسنتِ وفقكِ الله.
8: ويراعى أيضًا:
- ألا يكون فيها شرك أو ما قد يفضي إليه مثل الرقى التي لايعقل معناها.
- أن يكون مبناها على الافتقار إلى الله والتوسل إليه بأسمائه وصفاته.
الخصم للتأخير.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 رجب 1441هـ/21-03-2020م, 05:15 PM
ندى البدر ندى البدر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 111
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
نقول:

تفاضل الآيات والسور ثابت بنص القرآن والسنة، قال تعالى:
{ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد بن المعلى: "لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد" ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: "ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن"، قال: {الحمد لله رب العالمين}"هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته".رواه البخاري
وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟"
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟"
قال: قلت: }الله لا إله إلا هو الحي القيوم{.
قال: فضرب في صدري، وقال: "والله ليهنك العلم، أبا المنذر". رواه مسلم
- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: "يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل" رواه النسائي وابن حبان
فهذه الأحاديث وغيرها دلالتها واضحة في تفاضل السور والآيات، إضافة إلى أحاديث كثيرة رويت في فضائل سور كثيرة، وقد تتابع أهل الحديث والتفسير على روايتها في سياقها، ومنها حديث أراد فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين للصحابة رضوان الله عليهم فضل سورة الإخلاص عملياً، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن"، فحشد من حشد، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ:{قل هو الله أحد}، ثم دخل، فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبراً جاءه من السماء فذاك الذي أدخله، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: "إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن" رواه مسلم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة".
وقد خالف بعض أهل العلم والأدلة الصحيحة تُفيد تفاضل الآيات والسور على ما بينّا.
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1- سورة الفاتحة.
ورد في سورة الفاتحة أحاديث كثيرة دلَّت على أنّهم أعظم سور القرآن، وأنّها أمّ القرآن فهي أصله وجامعة معانيه فكل سور القرآن في تفصيل مجمل الفاتحة، وأنّه ليس في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها.
وأنّها نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنّه لا يقرأ بحرف منها إلا أعطيه، وأنّها رقية نافعة، وأن الصلاة لا تتمّ إلا بها.
- وقد أوردنا فيها حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله } استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم{
ثم قال لي:"لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد " ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قال: }الحمد لله رب العالمين" {هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته"رواه البخاري
- وعن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ "
قلت: بلى.
قال:" فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها "
ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدثني حتى بلغ قرب الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!
قال ":فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ "
فقرأ بفاتحة الكتاب، قال:" هي هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد " رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان. قال البيهقي: " فيُشبه أن يكون هذا القول صدر لأبيّ ولأبي سعيد بن المعلى".
- وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا أخبرك بأفضل القرآن "قال: "فتلا عليه (الحمد لله رب العالمين (رواه النسائي وابن حبان والحاكم.



2- سورة البقرة.
سورة البقرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ بها في القيام، وهذا من دلائل شرف قدرها.
وقد دلّت الأحاديث الصحيحة على أنّ سورة البقرة تقدم سورَ القرآن يوم القيامة، وأنها تظلّ صاحبها يوم القيامة وتحاجّ عنه، وأنّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة، وأنّ تلاوتها تنفّر الشياطين.
وكان لهذه السورة شأن عظيم عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند أصحابه؛ فمن حفظها منهم جَدَّ في أعينهم، وعَظُمَ شأنُه؛ لأنَّهم كانوا يتعلّمون ما فيها من العلم والعمل والإيمان.
وقد كان نداء النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه بها يوم حنين: "يا أصحاب سورة البقرة".
وفيها أعظم آية في القرآن، والتي يُحفظ المؤمن بها من كيد الشياطين.
وصحّ في خواتيم سورة البقرة عدد من الأحاديث التي دلّت على جلالة قدرها عند الله عزّ وجل.
عنالنواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران"، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: "كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما "رواه أحمد ومسلم والترمذي وغيرهم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال " :لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة "رواه مسلم وأحمد والترمذي والنسائي.
وعن كثير بن عباس، عن أبيه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته التي أهداها له الجذامي فلما ولى المسلمون قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم" :يا عباس ناد" قلت: يا أصحاب السمرة يا أصحاب سورة البقرة وكنت رجلا صيتا فقلت: يا أصحاب السمرة يا أصحاب سورة البقرة فرجعوا عطفة كعطفة البقرة على أولادها وارتفعت الأصوات"رواه الحميدي في مسنده واللفظ له، وأحمد.


3- خواتيم سورة البقرة.
لآخر آيتين من البقرة خصائص وفضائل في تشريف نزولها وتعظيم شأنها وفضل تلاوتها، وعظم ثوابها.
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته(رواه مسلم وابن أبي شيبة والنسائي
وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه"متفق عليه.

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:"لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها "
قال: {إذ يغشى السدرة ما يغشى {قال: فَرَاشٌ من ذهب"
قال" :فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات "
رواه مسلم وابن أبي شيبة وأحمد والترمذي والنسائي وغيرهم.

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1- سورة آل عمران
- ورد فيها حديث أبي هريرة رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة"رواه العقيلي في الضعفاء وابن السني في عمل اليوم والليلة والطبراني في الأوسط وأبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان وابن مردويه في تفسيره كلهم من طريق مُظَاهر بن أسلم المخزومي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال البخاري: مظاهر منكر الحديث.
- وعن أبي مسهر الغساني عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي أن يزيد بن الأسود الجرشي كان يحدِّث أنه "من قرأ البقرة وآل عمران في يوم برئ من النفاق حتى يمسي، ومن قرأهما في ليلة برئ من النفاق حتى يصبح" قال: فكان يقرؤهما كل يوم وليلة سوى جزئِه. رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورجاله أئمّة كبار.
لكنَّ سعيد بن عبد العزيز لم يدرك يزيد الجرشي، ويزيد تابعي عابد مخضرم جليل القَدْرِ أدرك الجاهليةَ وأسلم في حياة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ومات قبل سنة 80هـ.
وسعيد بن عبد العزيز ولد سنة 90هـ.
- وعن يزيد بن هارون عن وقاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: "من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين" رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقّاء به، إلا أنّه قال: (كتب من الحكماء).
وهذا إسناد منقطع؛ فسعيد بن جبير لم يدرك عمر.
2- سورة النساء
- ورد فيها الحديث السابق عن يزيد بن هارون عن وقاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: "من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين " وقد تقدم تخريجه
وهذا إسناد منقطع؛ فسعيد بن جبير لم يدرك عمر.
- وعن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال" :من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض" رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه، وعبد الله بن قيس مجهول الحال.
- وورد عن سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم :"من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم" رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع.
سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
كانت عناية أهل الحديث والأثر لجمع المرويات الضعيفة لأسباب:
أولها:التنبيه على ضعفها، لئلا تشتهر إذا اندرس العلم بوهنها.
وقد قال يحيى بن معين لما سُئل عن كتابته لأحاديث موضوعة: "أكتب هذه الصحيفة عن عبد الرزاق عن معمر على الوجه فأحفظها كلها، وأعلم أنها موضوعة حتى لا يجئ إنسان بعده فيجعل أبان ثابتا ويرويها عن معمر، عن ثابت، عن أنس، فأقول له: كذبت إنما هو عن معمر، عن أبان لا عن ثابت" .
وثانيها: جمع الطرق للاستعانة بها على دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق.
وثالثها:رصد ما روي في الحديث مُسنداً على أبواب، حفظاً له من الضياع، ولتسهيل وصول أهل الحديث إليه، للدراسة والتمحيص.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
لا يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقاً؛ فقد يروى المتن بإسناد آخر صحيح.
ومن أمثلة ذلك: حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: "اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن "رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.
ثم قال بعد ذكر إسناده" :وهذا إسناد واهٍ جدا، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك؛ كما في التقريب"
والصحيح فيه أنه موقوف وأن مسلمة قد انفرد برفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم.
ولفظه :"اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن"
وقد جاء الحديث من طرق فرواه عن أبي أمامة:
§ شرحبيل بن مسلم الخولاني
§ وسليم بن عامر الخبائري
§ والقاسم بن عبد الرحمن الشامي
ورواه عنشرحبيل بن مسلم: حَريزُ بن عثمان الرَّحبي وهو ثقة ثبت.
ورواه عن حريز ثلاثة هم:
§ يزيد بن هارون عند ابن أبي شيبة
§ والحكم بن نافع عند الدارمي
§ وحجّاج بن محمد عند ابن بطة العكبري.
وأما سليم بن عامر الخبائري فروى هذا الأثر عنه: معاوية بن صالح.
ورواه عن معاوية: عبد الله بن صالح كاتب الليث
ورواه عن عبد الله بن صالح: البخاري في "خلق أفعال العباد" والدارمي في سننه.
وأما القاسم بن عبد الرحمن فرواه عنه: حريز
ورواه عن حريز: شبابة بن سوّار في مصنف ابن أبي شيبة.
وجميع طرق الحديث وقفته على أبي أمامة باللفظ المتقدّم.
وتفرّد مسلمة بن عليّ بروايته عن حريز عن سليم عن أبي أمامة مرفوعاً وأسقط قوله: «ولا تغرنَّكم هذه المصاحف المعلقة».
ومسلمة بن عليّ متروك الحديث كما أوردنا عن الألباني فلا تعتبر مخالفته.
وبمجموع الطرق المعتبرة المتقدّمة فالأثر ثابت عن أبي أمامة رضي الله عنه موقوفاً عليه، ومثله لا يقال بالرأي؛ فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية
فهذا مثال يبين أن ضعف الإسناد لا يقدح في المتن إذا روي بطرق أخرى صحيحة.

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
المرويات الضعيفة في فضائل القرآن تختلف أنواعها باختلاف أسباب ضعفها، وهي أسباب في ضعف المرويات عامة:
النوع الأول:الإرسال، وهو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يُقبل لانقطاعه إلا أن يرد موصولا من طريق آخر صحيح أو يكون المرسل معتبراً يتقوّى بالشواهد والمتابعات. وهي على أنواع ودرجات.
ومن أمثلته: مرسل الحسن البصري الذي أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن من طريق أبي نصيرة مسلم بن عبيد، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان».

والنوع الثاني:الانقطاع في السند عامة، ويعرف الانقطاع بأمور كثيرة منها:
معرفة طبقات الرواة، وإن كان حصل اللقاء أو سماع عبر روايات علماء الجرح أو تصريح الراوي نفسه.
ومن أمثلته: ما رواه عبد الرزاق والدارمي من طريق أيوب، عن أبي قلابة الجرمي أن رجلاً قال لأبي الدرداء: إن إخوانك من أهل الكوفة، من أهل الذكر، يقرئونك السلام. فقال: "وعليهم السلام، ومرهم فليعطوا القرآن بخزائمهم فإنه يحملهم على القصد والسهولة، ويجنّبهم الجور والحزونة"
وهذا إسناد رجاله ثقات غير أنّ أبا قلابة لم يدرك أبا الدرداء.

النوع الثالث:الرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
ومن أمثلته: حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً:"أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض "رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، حدثنا أشهب بن عبد العزيز، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: "تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة"
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"

النوع الرابع:الخطأ في الإسناد في راوٍ أو أكثر، ويُعرف برواية الحديث من طرق أخرى أصح بإسناد آخر، أو في كلام علماء الجرح والتعديل عليه أو على رواته.
النوع الخامس: المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
ومن أمثلة مجهول العين في أحد رواته: ما رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والروياني والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في العظمة كلهم من طريق معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت }الله لا إله إلا هو الحي القيوم{ من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم"
فشيخ سليمان التيمي مجهول العين لمّ يُسَمَّ، وكذلك أبوه الراوي عن معقل.

النوع السادس: الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
ومن أمثلته ما رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما من طريق حفص بن سليمان، عن كثير بن زاذان، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ القرآن واستظهره، فأحل حلاله، وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار "
وحفص بن سليمان إمام في القراءة متروك الحديث لكثرة خطئه فيه.

النوع السابع: منكر المتن، ونكارة المتن غالباً ما تُصحب بعلة ظاهرة في الإسناد. لكن ربما روي الحديث بإسناد ظاهره الصحّة، ومتنه منكر؛ ففي هذه الحالة:
-
إما أن يُجاب عن الإشكال بما يزيل النكارة بحيث يكون للمتن معنى مقبول غير منكر يصحّ أن يُحمل عليه بلا تكلّف.
-
وإمّا أن يُتوصل إلى علة الإسناد التي أدّت إلى رواية هذا المتن المنكر.
ومن أمثلته:ما رواه أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن جرير من طريق أبي معاوية عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سألتُ عائشة عن لَحْنِ القرآن :{إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}، }والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة{، و}إن هذان لساحران{؛ فقالت: "يا ابن أختي، هذا عَمَلُ الكُتَّاب، أخطأوا في الكِتَاب"
ورواه عمر بن شبّة من طريق علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه، قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن لحن القرآن: إن هذان لساحران، وقوله} :إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى{ ، }والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة{، وأشباه ذلك فقالت:"أي بني إن الكتاب يخطئون"
فهذا الأثر إسناده في ظاهره صحيح، فقد رواه عن هشام بن عروة رجلان هما: أبو معاوية محمد بن خازم الضرير، وعلي بن مسهر؛ فبرئت عهدة أبي معاوية من التفرّد به كما أعلّه بعضهم، وإن كان أبو معاوية قد انتقد بسبب اضطراب بعض حديثه، لكنّه قد توبع في هذا الأثر، وتابَعَه ثقة ثبت وهو علي بن مسهر.
ومتنه منكر جداً، يبعد أن يصدر عن مثل عائشة رضي الله عنها، وهي تقرأ هذه الآيات كما يقرؤها المسلمون، وتعلم أنَّ الأصل في القراءة الرواية مشافهة، وتعلم أيضاً أنّ كتابة المصاحف كانت عن إجماع من الصحابة رضي الله عنهم، وأن الذين انتدبوا لكتابته ومراجعته جماعة يستحيل تواطؤهم على الخطأ واللحن.
فهذه العلة في المتن توجب التدقيق في إسناده، فإذا الذين رووا هذا الحديث عن هشام عراقيّان، وحديث العراقيين عن هشام بن عروة متكلّم فيه.
فقد ذكر الذهبي عن عبد الرحمن بن خراش أنه قال: (بلغني أن مالكا نقم على هشام بن عروة حديثه لأهل العراق، وكان لا يرضاه).
ثم قال: (قدم الكوفةَ ثلاث مرات: قَدْمَةٌ كان يقول فيها: حدثني أبي، قال: سمعت عائشة، والثانية فكان يقول: أخبرني أبي، عن عائشة، وقَدِمَ الثالثة؛ فكان يقول: "أبي، عن عائشة"، يعني: يرسل عن أبيه(
وقد عدّ وليّ الدين العراقي وابن حجر العسقلاني هشام بن عروة من المدلّسين، لكن ابن حجر جعله من أهل المرتبة الأولى، وهم الذين لم يوصفوا بالتدليس إلا نادراً كيحيى بن سعيد الأنصاري.
وحديث هؤلاء حجّة ما لم تكن له علّة توجب ردّه.
والمقصود أنّ هذا الحديث مما أخطأ فيه هشام بن عروة؛ فرواه عن أبيه من غير ذكر الواسطة.
وهذه العلّة مع نكارة المتن كافية في ردّه.

النوع الثامن:الضعيف الذي لا أصل له. وهو الذي لا يُعرف له إسناد ولا مخرج.
ومن أمثلته ما ذكره مكي بن أبي طالب القيسي في الهداية بقوله: (روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"سورة المائدة تدعى في ملكوت الله: المنقذة، تنقذ صاحبها من أيدي ملائكة العذاب وتخلصه( ". وهذا الحديث لا أصل له.
النوع التاسع:الموضوع، وهو شرّ هذه الأنواع، وهو ما كان من رواية الكذّابين.
ومن أشهر الموضوعات في فضائل القرآن الحديث الطويل المكذوب على أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل القرآن سورة سورة.
عن أبي بن كعب أنه قال:"أيّما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ آل عمران بكل آية منها أمانًا على جسر جهنّم، ومن قرأ سورة النّساء أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ المائدة أعطي عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات بعدد كل يهوديّ ونصراني تنفس في الدّنيا.. إلخ."
وقد تجتمع أكثر من علة في الحديث الواحد وكلما زادت العلل اشتد الضعف.

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
هي تسمية اصطلاحية متأخرة أطلقها بعض العلماء على ما عُرف من الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصة، ولم تُعرف هذه التسمية عند السلف على أنه جاء عنهم ما يدخل في معناها.
وتُطلق كلمة "خواصّ القرآن" عند العلماء، ويُراد بها معاني متعددة:
فقد يُراد: تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.
أوما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
أوالتأثير الإعجازي للقرآن من جهة البلاغة والبيان.
والمقصود ههنا هو المعنى الأوّل.

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الرقى فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الرّقى والتمائم والتولة شرك». رواه أحمد وأبو داوود
والتعريف في "الرقى" في هذا الحديث للعهد الذهني وليس للجنس، بمعنى أنّ الرقى التي يعهدونها من الجاهلية عامّتها شرك؛ لما فيها من الاستغاثة والتعوّذ بغير الله تعالى، فلمّا كان هذا هو الغالب عليها، نهى النبيّ صلى الله عليه وسلّم عنها، وبيّن حالها وحكمها.
فامتنع من كان يُعرف بالرُّقى من الصحابة رضي الله عنهم امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم رخص النبي صلى الله عليه وسلم بالأخذ بالرقى بعد النهي عنها ما لم تكن شركاً، كما في حديث عوف بن مالك الأشجعي، قال: كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟
فقال: "اعرضوا عليَّ رُقاكم، لا بأس بالرُّقى ما لم يكن فيه شرك"رواه مسلم
وعن جابر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرُّقى، فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب، وإنك نهيت عن الرُّقَى، قال: فعرضوها عليه، فقال :"ما أرى بأسا من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه"رواه مسلم
وفي هذا إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم لرقية آل عمرو بن حزم وكانوا يرقون في الجاهلية ويُنتفع برُقَاهم، وسبب استئذانهم نهي النبي صلى الله عليه وسلم عنها أولاً.
ومن ذلك حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في رقية اللديغ بسورة الفاتحة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم له:" وما يدريك أنها رقية"
ففيه إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم لاجتهاد الراقي في اختيار الآيات التي يرى مناسبتها للحالة التي يرقيها.
وما جاء عن عمير مولى آبي اللحم أنّه عرض على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيبَر رقية كان يرقي بها المجانين في الجاهلية؛ فقال له:(اطرح منها كذا وكذا، وارقِ بما بقي). رواه أحمد والترمذي والنسائي.
وحديث ابن أبي حثمة القرشي قال: حدثتني أمّي أنها كانت ترقي في الجاهلية فلمّا جاء الإسلام قالت: لا أرقي حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأتته فاستأذنته؛ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:)ارقي ما لم يكن فيها شرك). رواه ابن حبان والطبراني في الكبير بإسناد حسن.
قال ابن القيّم رحمه الله: (ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواصّ ومنافع مجربة، فما الظن بكلام رب العالمين، الذي فَضْلُه على كلِّ كلام كفضل الله على خلقه، والذي هو الشفاء التام)ا.هـ.
وقد ورد عن جماعة من علماء السلف استعمال ذلك، ومن أمثلته:
-
أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله،}قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين{، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين(.
-
وذكر ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد أن شيخ الإسلام ابن تيمية كان يكتب على جبهة الراعف:} وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر{.
قال: وسمعته يقول: (كتبتها لغير واحد فبرأ) وقال: (لا يجوز كتابتها بدم الراعف، كما يفعله الجهال، فإن الدم نجس، فلا يجوز أن يكتب به كلام الله تعالى).
وهذه الرقى مبناها على التوسّل إلى الله تعالى بقدرته في قصص الأنبياء على شفاء المرضى كل حالة بحسبها فمن كان محموماً توسل بقدرته على تغيير خصائص النار في قصة إبراهيم، ومن كان دمه يسيل توسل بقدرته على وقف الفيضان الذي أهلك به قوم نوح.
فدلالة المناسبة ظاهرة؛ فالأرض والنار والجسد من خلق الله تعالى، ومن قدر على تلك الآية العظيمة من تغيير خصائص النار الحارقة وتصريف ماء الطوفان العظيم لا يعجزه أن يشفي المحموم والمرعوف.
وخواص القرآن تشمل الرقى وغيرها من مواقف الكرب والبلاء، ومما جاء عن الصالحين فيها ما كان من شيخ الإسلام من اللجوء لآيات السكينة، قال ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين: (كان شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - إذا اشتدت عليه الأمور: قرأ آيات السكينة.
وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه، تعجز العقول عن حملها - من محاربة أرواح شيطانية، ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة - قال: فلما اشتد علي الأمر، قلت لأقاربي ومن حولي: اقرءوا آيات السكينة، قال: ثم أقلع عني ذلك الحال، وجلست وما بي قَلَبَة.
وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يرد عليه. فرأيت لها تأثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته)ا.هـ.
-
ومن هذا أن يقرأ من يجد ضيقاً في صدره سورة الشرح فيجد راحة وانشراحاً.
-
ومنه أن يقرأ من يخشى عدوّا يتربّص به قول الله تعالى: {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يُبصرون}، وقول الله تعالى: {وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستورا}.
وجاء فيه رواية عن الكلبي اشتهرت في كتب السيرة وهي لا تصح لكن استعملها كثير من الصالحين، وانتفعوا بها في مثل هذه الأحوال.
وهذا مبناه على التوسّل إلى الله تعالى بقدرته في أمور تناسب حالة الكرب أو الهم.
وأساس ما جاء في ذلك الافتقار إلى الله تعالى والتوسّل إليه بآياته وما دلّت عليها من صفاته الجليلة لدفع أنواع من البلاء والكروب، وسؤال الله من فضله.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 شعبان 1441هـ/25-03-2020م, 12:46 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع تصحيح المتأخرات:


ندى البدر ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
1: كان عليكِ مناقشة بعض أقوال المنكرين والرد عليهم وبيان فساد عقائدهم.
8: لو نظمتِ إجابتك في نقاط أو مسائل واضحة ثم بعد كل مسألة أوردتِ الدليل لكان أوضح.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir