دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 ذو الحجة 1439هـ/15-08-2018م, 02:15 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد

المجلس الثاني
مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.


المجموعة الأولى:
س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك.
س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.
س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم.

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى الشرك واذكر أنواعه وأحكامه.
س2: عدد الفوائد التي استفدتها من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن.
س3: فسّر قول الله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة .. } الآية، وبيّن دلالتها على وجوب التوحيد والتحذير من الشرك.
س4: وجّه نصيحة مقنعة لرجل يلبس حلقة لدفع العين أو يتخذ حجارة كريمة لجلب الحظ.


المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.
س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟

المجموعة الرابعة:
س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 ذو الحجة 1439هـ/15-08-2018م, 03:04 PM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

لمجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
الدعوة إلى الله طريق من اتبع رسول الله عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني" فالدعوة إلى الله هي طريق الرسل وأتباعهم، وهي فريضة على كل مسلم "واتقوا الله ما استطعتم"، بشروطها وأهمها: الإخلاص فهو يدعو إلى الحق ولا يدعو لنفسه، والعلم بحكم الشرع وبحال من يدعوه، وتكون دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة فإن لجأ إلى الجدال فليكن جداله محمودا لا ينتصر إلا للحق.

س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
رياء المنافقين أعظم وسيعاقبهم الله بالدرك الأسفل من النار، فهم يبطنون الكفر ويظهرون الإيمان فيصلون ويتصدقون، أما الرياء الذي يقع من بعض المسلمين فهم يبطنون ويظهرون الإيمان ولكنهم يبتغون استحسان الناس ورضاهم فيحسنون صلاتهم إذا وجدوا من يراهم، أو يتصدقون أما الناس، والعمل الذي يشرك فيه غير الله عمل حابط، ولكنهم لا يخلدون في النار لأن معهم أصل الإيمان، وهم تحت مشيئة الله إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم.

س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.

1. من ينكر الأسباب وهم كل من نفى حكمة الله كالجبرية.
2. من يغلو في الأسباب والتعلق بها حتى أنه يمكن أن يجعل ما ليس بسبب سببا كغلاة الصوفية.
3. من يؤمن بالأسباب وتأثيرها ولكن بقدر الله فهو عز وجل مسبب الأسباب لو شاء أجراها ولو شاء أبطل تأثيرها وهؤلاء هم أهل السنة والجماعة.

س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟
قال بعض العلماء إن المقصود من هذه الآيات الشرك بنوعيه الأكبر والأصغر، ولابن تيمية كلام مختلف فمرة قال إن الآيات تدل على الشرك بنوعيه وأن الشرك عموما لا يغفره الله استدلالا بالآية الكريمة: "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"، ومرة قال إن الشرك الذي يغفره الله هو الأكبر، وعلى كل حال يجب الحذر من الشرك مطلقا لسببين:
1. العموم يحتمل أن يكون داخلا فيه الشرك الأصغر.
2. الشرك الأصغر قد يكون طريقا للشرك الأكبر والعياذ بالله.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 ذو الحجة 1439هـ/15-08-2018م, 08:14 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك.
إن مما لا شك فيه أن الشرك بالله عز وجل هو سبب حبوط الأعمال و دخول النيران فيجب على المسلم الحذر من الوقوع في الشرك سواء كان الشرك شركا أكبر أو كان شركا أصغر فإذا وقع في الأكبر كان سبب في الخلود في النار و لقد حذرنا ربنا من الشرك فقال ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار وما للظلمين من أنصار ) وقال تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )وقال تعالى ( ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ) فمن وقع في الشرك فهو من الخاسرين في الدنيا والآخرة و لا يغفر له وعمله حابط فيجب على المسلم أن يكون دينه صافيا من الشرك ووسائله و البراءة من أهله فقد قال إبراهيم عليه السلام ( و إذ قال إبراهيم لقومه إنني براء مما تعبدون ) فالشرك أمره عظيم فمن أجله جاءت الرسل لكي تحذر أقوامهم منه وتدعوهم إلى التوحيد الخالص قال تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت ) فكانت دعوة الرسل إلى التوحيد الخالص من شوائب الشرك وعبادة الله وحده لا شريك له .

س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.
يجب لتحقيق التوحيد الكفر بما يعبد من دون الله عز وجل قال تعالى ( و إذ قال إبراهيم لأبيه و قومه إنني براء مما تعبدون , إلا الذي فطرني فإنه سيهدين ) فقد تبرأ إبراهيم عليه السلام مما يعبد من دون الله عز وجل و افرد العبادة لله وحده شريك له وقال إبراهيم ايضا في قوله تعالى ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ) أي اجعلني في جانب و عبادة الأصنام في جانب وقال تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ) وقال صلى الله عليه وسلم ( من قال لا إله إلا الله و كفر بما يعبد من دون الله فقد حرم ماله و دمه وحسابه على الله ) فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنه يجب على المسلم أن يفرد الله عز وجل بالتوحيد و الكفر بما يعبد من دون الله فإن هذا سببا لحرمة الدم والمال فالتوحيد لا يصح حتى يكفر بما يعبد من دون الله عز وجل .

س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم.
التميمة : هي خرزات كانت تعلقها العرب على أولادهم يتقون بها من العين بزعمهم .
حكم تعليق التميمية أنها شرك فقد قال صلى الله عليه وسلم ( من تعلق تميمة فلا أتم الله له و من تعلق ودعة فلا ودع الله له ) و في رواية ( من تعلق تميمة فقد أشرك ) فالتميمة شرك ولكن الحكم ينقسم إلى قسمين هما :
1 – أن يعلقها ويعتقد أنها سبب بنفسها و أنها تدفع البلاء و العين بنفسها فهذا يعد شرك أكبر .
2 – أن يعلقها و يعتقد أنها سبب و أنها لا تنفع ولا تضر بنفسها و لكنها سبب فهذا يعد شرك أصغر .
فالقاعدة هنا كما ذكر الشيخ صالح آل الشيخ : أن إثبات الأسباب المؤثرة لا يجوز أن تثبت إلا من جهة الشرع أو ثبت بالتجربة الواقعة أنه يؤثر ظاهرا لا باطنا .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 ذو الحجة 1439هـ/15-08-2018م, 11:43 PM
د.محمد بشار د.محمد بشار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 265
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: بيّن معنى الشرك واذكر أنواعه وأحكامه.
الشرك: لغة: من أشرك يشرك إذا اتخذ شريكًا.
واصطلاحًا: كل عبادة لمعبود مع الله، وإشراكه مع الله في الحب والخوف والرجاء، وسائر صنوف العبادة.

أنواعه:
شرك أكبر: وهو عبادة معبود آخر مع الله كالأوثان والأصنام، وهذا شرك شرك مشركي الجاهلية.
وشرك أصغر: وهو تعليق التمائم واعتقاد أنها تنفع ولكن من غير العبادة، وقد يؤدي الشرك الأصغر إلى الأكبر.
وشرك خفي: مثل يسير الرياء.

أحكامه:
الشرك الأكبر: هو كفر يؤدي إلى الخلود في النار؛ قال تعالى: (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين).
والشرك الأصغر: لا يخلد صاحبه في النار، ولكنه قد يؤدي به إلى الشرك الأكبر، كما أنه يهدم مراتب الإيمان وينقصه ولا يهدم أصل الإيمان الواجب.
وأما الشرك الخفي: لا يخلد صاحبه في النار، ولكنه قد يؤدي إلى الشرك الأكبر.

س2: عدد الفوائد التي استفدتها من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لرضي الله عنه ما بعثه إلى اليمن.
1- أول ما يبدأ به الرسل وأتباعهم هو الدعوة إلى التوحيد، فهي أجلّ المطلوبات
2- تكون الدعوة إلى أصول الإسلام وأركانه بعد التوحيد
3- تكون الدعوة إلى الأركان الظاهرة قبل الباطنة مثل الصلاة والزكاة.
4- قوة الإسلام وتدرجه ورحمته بعباد الله.

س3: فسّر قول الله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة .. } الآية، وبيّن دلالتها على وجوب التوحيد والتحذير من الشرك.
أي أن الآلهة التي يعبدها المشركون من دون الله ستنكر يوم القيامة أن تكون آلهة،وتتبرا ممن عبدها من دون الله تعالى، سواء أكانت أصناما من جمادات أو ملائكة أو أنبياء. فهؤلاء كلهم يتبرأون من العابدين لهم بل ويتقربون لإى الله تعالى بعبادته سبحانه، ويخافون عذابه.
وهذه الآية تدل على وجوب التوحيد: لأن الله خلق الكون كله، والجميع يقوم بأمره، فعلى جميع المخلوقات عبادته وحده؛ لأنه وحده المستحق للعبادة، وهو وحده الذي يجب الخوف منه.
والآية تدل على الحذر من الشرك: لأن حتى المعبودات التي يعبدونها هي تعبد الله وستتبرأ منهم، وهم سيخلدون في جهنم.

س4: وجّه نصيحة مقنعة لرجل يلبس حلقة لدفع العين أو يتخذ حجارة كريمة لجلب الحظ.
كما أنه لا يجوز إشراك الكواكب والنجوم والأصنام بعبادة الله تعالى وحده لا شريك له، فكذلك لا يجوز الشرك بوضع حلقة أو خيط أو خرزة أو تميمة، وقد دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل من تعلق تميمة ألا يتم الله له.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 12:12 AM
نيفين الجوهري نيفين الجوهري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 283
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
1) أن يحرص العبد كل الحرص على البعد عن الشرك، والفرار منه، ومن طرقه ووسائله وأسبابه.
2) إذا تعرف العبد على معنى الشرك ووسائله وأنواعه وأسبابه، تجنب الوقوع فيه
3) أن يجتهد في تحقيق الإخلاص في قلبه وتقويته، وذلك بكمال التعلق بالله واللجوء إليه.
4) أن يكون متيقناً لحقيقة التوحيد بأنواعه، حتى يقوم الخوف في قلبه من الشرك.
5) أن يحرص على دوام الاستقامة على طاعة الله، وكثرة الإنابة إليه والاستغفار.
6) أن يسأل الله العافية من الشرك ويكثر من الدعاء لله أن يجنبه إياه.

س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
الرد على من زعم أن الشرك إنما هو عبادة الأصنام، يكون من عدة وجوه:
1) أن من سماهم الله مشركين لم يكونوا كلهم من عبدة الأصنام، بل كان منهم من يعبد الملائكة، ومنهم من يعبد الصالحين، ومنهم من يعبد الأصنام، ومع ذلك لم يفرق القرآن بينهم بل سماهم كلهم مشركين.
والدليل قوله تعالى: ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله .. )
وقوله تعالى: ( ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ..)
2) أن الله سبحانه وتعالى وسم أهل الشرك بدعوة غير الله، قال تعالى : ( ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون ، ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون)
3) أن الله عز وجل بين أنه لا فرق بين من يدعو الصالحين ويجعلهم وسيلة وبين من يعبد الأصنام، قال تعالى : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه )
وقوله: ( قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا )
4) أن رسول الله صلى عليه وسلم أجاب عدي بن حاتم حينما سمع قوله تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله .. ) فقال : إنهم لم يعبدوهم ، فأجابه: بلى، إنهم حرموا عليهم الحلال، وحللوا لهم الحرام فاتبعوهم، فذلك عبادتهم إياهم) فسمى طاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال عبادة لهم.

س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.

لقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بالتوكل عليه، فقال تعالى: ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )، وأخبر سبحانه أنه يحبهم، قال تعالى : ( إن الله يحب المتوكلين )، ووعد من توكل عليه أن يكفيه كل شيء، فقال تعالى : ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )، فهذه الآيات تدل دلالة واضحة على عظم التوكل على الله وعظيم منزلته، وأنه سبيل أهل الإيمان والصالحين.
والتوكل هو اعتماد القلب بالكلية على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار، وإن من تمام التوكل على الله الأخذ بالأسباب الشرعية، وعدم تركها بالكلية، ولكن ليحذر المسلم من تعلق القلب بها ويجب عليه معرفة أحكام الأسباب وهي ثلاثة أمور:
1) أن يعلم العبد أن الأسباب مرتبطة بقضاء الله وقدره ولا خروج لها عنه، والله يتصرف بها كما يشاء.
2) أن لا يعتمد عليها، ولكن يعتمد على الله بقلبه، ويبذل الأسباب بجوارحه.
3) ألا يتخذ منها سبباً إلا ماثبت أنه سبب شرعاً أو قدراً.
وإن من علامات نقص التوكل على الله مانشاهده من تخبط الناس وجزعهم عند المصائب والفتن ولجوئهم إلى الأسباب واعتمادهم عليها، فالواجب على المسلم أن يحذر من ذلك، ويبذل جهده في تحقيق التوكل على الله فبه ينال العبد سعادة الدارين.
ويكفي كفاية الله لمن توكل عليه

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 02:40 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك.
ج: لما كان الشرك منافيا للتوحيد, ويوجب دخول النار, بل والخلود فيها والحرمان من الجنة ونعيمها - إن كان شركا أكبر-, ولما كانت السعادة المنشودة لا تتحقق إلا بالسلامة منه, كان لزاما على العبد أن يحذر منه أشد الحذر, وأن يخاف منه أعظم الخوف, وأن يسعى جاهدا في الفرار منه ومما يقرب إليه, ولذلك كان من دعاء سيد الموحدين – محمد صلى الله عليه وسلم -: "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا وأنا أعلم, وأستغفرك لما لا أعلم", ذلك أن الشرك أعظم الذنوب, ولقد قال الله جل وعلا: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء),
وكذلك كان إبراهيم – عليه السلام - يخشى أن يدركه الشرك وعبادة الأصنام, فيقول: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام), برغم أن الله تعالى قال فيه: (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين), "فمن يأمن البلاء بعد إبراهيم".
فالحذر الحذر من الشرك – أكبر أو أصغر أو خفي -, فإن التهاون في أمره تهاون بأصل دين الإسلام, وبغيث السماء الذي أنزل على محمد؛ لتصبح به القلوب مخضرة.
فمن أخلص التوحيد فقد نجا, فالله الله في إخلاصه, ومن فرط فلا يلومن إلا نفسه, نسأل السلامة, إنه بكل جميل كفيل, وهو حسبنا ونعم الوكيل.

س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.
ج: إن من التوحيد الذي هو حق الله على عباده, أن يعبدوه وحده سبحانه, وأن يكفروا بما يعبد من دونه, وإلا فما صح توحيد العبد وما كمل, قال جل وعلا: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة), فاجتناب الطاغوت أمر من الله تعالى, حتى يتحقق التوحيد, والطاغوت هو كل ما يعبد من دون الله.
فلقد أمر العبد أن يتبرأ مما يعبد من دون الله, قال تعالى: (وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون), فكانت تلك الكلمة هي: لا إله إلا الله, فدل ذلك على وجوب توحيد الله بإخلاص العبادة له, والبراءة من كل ما سواه, من صنم, أو وثن, أو ند؛ قال تعالى: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام), وقال جل شأنه: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله...), وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا تجعل قبري وثنا", وكذلك حين سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ الأحبار والرهبان أربابا, قال: "أليس يحلون لكم ما حرم الله فتحلونه, ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه؟ فتلك عبادتهم".

س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم.
ج: التمائم إذا علقت اعتقادا من معلقها أن تدفع البلاء قبل وقوعه, أو ترفعه إذا وقع, فإن صاحبها مشرك شركا أصغر, ذلك أن النافع والضار هو الله تعالى, وأن الأسباب لا تثبت إلا أن تكون أسبابا شرعية أو ثبتت بالتجربة الواقعية أنها تؤثر تأثيرا ظاهريا غير خفي.
أما إذا اعتقد في التمائم أنها تؤثر بنفسها وليست مجرد سبب, كان ذلك شركا أكبر.
ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تعلق تميمة فلا أتم الله له", وفي رواية: "من تعلق تميمة فقد أشرك", والتمائم وما شابهها شرك يجب إنكاره وإزالته بالقول والفعل.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 04:35 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجوعة الرابعة :
س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
من ثمرات الخوف من الشرك :
أولا : أن يكون الإنسان متعلما للشرك فلا يقع فيه
ثانيا : أن يكون متعلما للتوحيد بأنواعه فيقوم به حق القيام
ثالثا : ان الخائف من الشرك دائم الخوف من الله تعالى حتى إذا عصاه استغفر استغفار من يعلم الاستغفار ويعلم مدى حاجته له
رابعا : تعظيم الله حق التعظيم واقدار الله حق قدره
س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
الجواب : نقول له الآتي :
أولا : لابد أن تعلم شرك المشركين ما هو حتى تعرف الشرك
قال الله تعالى ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله )
وقال ( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون )
وقال ( ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء ليقولن الله )
وغير ذلك من الآيات التي تدل على أن المشركين كانوا مقرين أن الله تعالى هو الخالق الرازق وكانوا يوحدون الله بأفعاله لكن سماهم الله مشركين لماذا لأنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون أي إذا قيل لهم اعبدوا ربكم طالما أنكم توحدونه بأفعاله وحدوه بأفعالكم فأبوا فكانوا مشركين فشرك المشركين هو أنهم كانوا يعبدون أصنامهم لتقربهم إلى الله تعالى ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )
ثانيا : إذا عرفت أن الشرك هو أن تعبد معبودات لتقربك إلى الله تعالى تبين لك معنى لا إله إلا الله أى لا معبود يستحق العبادة إلا الله تعالى
ثالثا : إذا علمت ذلك أنه لا معبود بحق إلا الله تعالى عرفت أنه لا يجوز صرف أي عبادة من العبادات لأحد غير الله تعالى ومن ذلك الدعاء قال تعالى ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) فسمى الله تعالى الدعاء عبادة فإذا كان عبادة فلا يجوز صرفها لغير الله تعالى
وغير ذلك من الآيات التي تبين أن الدعاء هو العبادة مثل آية سورة مريم وغيرها
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( الدعاء هو العبادة ) والدعاء قسمان : دعاء مسألة ودعاء عبادة وصرف أي نوع من أنواعه لغير الله تعالى شرك
رابعا : أن من اتبع قول علام سوء في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله تعالى فهو مشرك قال صلى الله عليه وسلم ( أليس يحلون لهم الحرام ويحرمون عليهم الحلال قال نعم قال فتلك عبادتهم ) لأنهم قدموا كلام علمائهم على كلام ربهم فكفروا
س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.
إن الله تعالى من أسمائه الوكيل الذي يتوكل عليه عباده في كل وقت ويعتمدون عليه فمن ذا الذي توكل على الله تعالى وأخزاه فهو سبحانه عند ظن عبده به فإذا تبين ذلك علمت أن الله تعالى خلق لنا أسبابا حتى نأخذ بها وسننا حتى نعمل بها لكن مع كل ذلك لا يجوز للمسلم أن يعتمد عليها اعتمادا قلبيا لأن هذه أسباب والله تعالى هو رب الأسباب فالاعتماد عليها الاعتماد القلبي شرك بالله العظيم وإن الغفلة عن التوكل على الله تعالى تجعل العبد متعلق بالمخلوق ولا يكون من الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا يكون من الصادقين مع الله كحال النبي صلى الله عليه وسلم وموسى عليه السلام وأمه ومريم وهاجر رضي الله عنهم أجمعين

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 10:44 PM
أسرار المالكي أسرار المالكي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 404
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك.
قال تعالى:"إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر مادونَ ذلك لمن يشاء"،فالمشرك هو من يعبد مع الله غيره فمن كان التوحيد في قلبه فهو ليس مشرك ،والله سبحانه وتعالى يغفر كل شيء دون الشرك ولكنه لا يغفر للمُشرك لأن الشرك أعظم الذنوب،ومن مات على الشرك لا يدخل الجنّة،ولا يرحمه الله،ويُخلّد في نار جهنم أبد الآبدين من غير انقطاع العذاب عنه،والشرك نوعان:شرك أكبر جلي و شرك أصغر خفي،والشرك الأكبر هوإشراك الله في عبادته وصرف كل شيء يُعبد لله لهذا المعبود كالخوف والرجاء،أما الشرك الأصغر فهي جميع الأقوال والأفعال التي يتوسّل بها للشرك كالرياء.
س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.
لأن التوحيد هو إثبات عبادة الله وحده ونفي كل شيء يُعبد من دون الله أو مع الله،فلابد أن نكفر بكل مايُعبد من دون الله اتباعاً لما أمر الله به.
س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم.
من لَبِسَ الحَلْقةَ أو الخيطَ، أو نحوَهما قاصدًا بذلك رفعَ البلاءِ بعدَ نزولِه، أو دَفْعَه قبلَ نزولِه فقد أشْرَكَ؛ لأنه إن اعْتَقَدَ أنَّها هي الدَّافِعَةُ الرَّافعةُ فهذا الشرْكُ الأكبرُ، وهو شرْكٌ في الرُّبوبِيَّةِ حيثُ اعْتَقَدَ شَرِيكًا معَ اللهِ في الخَلْقِ والتَّدْبِيرِ، وشِركٌ في العبوديةِ حيثُ تَأَلَّهَ لذلك وعَلَّقَ به قلْبَه طمعًا ورجاءً لنَفْعِه، وإن اعْتَقدَ أنَّ اللهَ هو الدافعُ الرافعُ وحدَه ولكن اعتقدَها سببًا يُسْتَدْفَعُ بها البلاءُ فقدْ جَعَلَ ما لَيْسَ سببًا شرعيًّا ولا قدريًّا سببًا، وهذا مُحَرَّمٌ وكَذِبٌ على الشرْعِ وعَلَى القَدَرِ.
أمَّا الشرْعُ:فإنَّه يَنْهَى عن ذلك أشدَّ النَّهْيِ، وما نُهِيَ عنه فَلَيْسَ من الأسبابِ النافِعةِ.
وأمَّا القَدَرُ:فَلَيْسَ هذا من الأسبابِ المعْهُودَةِ ولاغَيْرِ المعهودةِ التي يَحْصُلُ بِهَا المَقْصُودُ، ولاَ من الأدْوِيةِ المباحةِ النافعةِ.
وكذلك هو من جملةِ وسائلِ الشركِ،فإنه لا بدَّ أنْ يَتَعَلَّقَ قَلْبُ مُتَعَلِّقِها بِها، وذلك نوعُ شركٍ ووسيلةٌ إليه.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 01:09 PM
أحمد محمد عبد الخالق أحمد محمد عبد الخالق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 269
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى الشرك واذكر أنواعه وأحكامه.
الشرك هو: اتخاذ ند مع الله في ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته.
أنواعه:
ينقسم الشرك إلى نوعين
شرك أكبر وهو اتخاذ ند من دون الله يصرف له أي نوع من أنواع العبادة كالخوف أو الدعاء أو يحبه كحب الله.
حكم هذا النوع:
هذا النوع لا يبقى عند العبد شيء من التوحيد وقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار.
شرك أصغر هو الأقوال والأفعال التي تكون وسيلة للشرك الأكبر كيسير الرياء وكالغلو في المخلوق الذي لا يصل إلى رتبة العبادة.
حكم هذا النوع:
اختلف في حكم هذا النوع هل هو داخل في قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ}
بمعنى أن الشرك الأصغر لا يغفره الله عز وجل كالشرك الأكبر فلا بد له من توبة
قال بهذا القول جمع من أهل العلم مستدلين بهذه الآية حيث أن (أن) في الآية مصدرية فهي وما دخلت عليه من الفعل في تأويل مصدر والمصدر نكرة في سياق النفي فهو يدل على العموم.
وقال آخرون أن الشرك الأصغر لا يدخل في عموم الآية فإن الآية وإن كانت دالة على العموم ولكنه عموم أريد به الخصوص لأن لفظ الشرك يطلق في القرآن ويراد به الشرك الأكبر والدليل على هذا قول الله تعالى {وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}
فقوله { مَن يُشْرِكْ } عام لأنه فعل في سياق الشرط و لا يدخل الشرك الأصغر فيه بالإجماع لأن تحريم الجنة، وإدخال النار، والتخليد فيها إنما هو لأهل الموت على الشرك الأكبر، فدلنا ذلك على أن المراد بقوله: {مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} أنهم أهل الإشراك الشرك الأكبر.
والمحققون من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وإمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله اختاروا أن الشرك الأصغر لا يغفره الله عز وجل ويؤاخذ به العبد إذا مات عليه، وذلك أدعى للخوف من الوقوع فيه.
س2: عدد الفوائد التي استفدتها من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن.
1-أن أول واجب على العباد هو توحيد الله عز وجل دل على ذلك أنه أول شيء أمر به النبي صلى الله عليه وسلم معاذا.
2-أن جميع الاعمال متوقف صحتها وقبولها على التوحيد وأنه لا يقبل من صاحب عمل عمله بدون التوحيد.
3- التنبيه على أن التعليم يكون بالتدريج دل عليه قوله (فإن هم أطاعوا بذلك)
4- أن العالم يجب عليه كشف الشبهة عن المتعلم إذا وجدت حيث أنه صلى الله عليه وسلم لما أمر ه بقبض الزكاة أمره بإعلامهم عن مصرفها فقال (تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم)

س3: فسّر قول الله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة .. } الآية، وبيّن دلالتها على وجوب التوحيد والتحذير من الشرك.
هذه الآية تعم كل معبود عبد من دون الله عز وجل من بشر أو ملك أو جن، فالخطاب لكل من دعا ندا من دون الله وأن هؤلاء الذين تدعونهم من دون الله لا يملكون رفع الضر عنكم ولا تحويله بل هم يدعون الله وحده ويطلبون القربة إليه وهم راجون طامعون في رحمته خائفون من أن يلحق بهم عذابه.
*وقد دلت هذه الآية على وجوب إخلاص التوحيد لله عز جل فإن الآية قد اشتملت على ثلاث مقامات كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله (الحب وهو ابتغاء التقرب اليه والتوسل إليه بالأعمال الصالحة والرجاء والخوف وهذا هو حقيقة التوحيد وحقيقة دين الإسلام).
* وقد دلت هذه الآية على ترك ما كان عليه المشركون من دعوة غير الله من الصالحين فلا يعبدون بنوع من العبادات فلا ترفع الحاجات إلا إلى الله وأن هؤلاء أنفسهم مفتقرون إلى الله عز وجل فهو الأحق بصرف أنواع العبادات كلها إليه.

س4: وجّه نصيحة مقنعة لرجل يلبس حلقة لدفع العين أو يتخذ حجارة كريمة لجلب الحظ.
نقول له أن هذه الافعال قد نهى انبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنها السلف لأنها من اتخاذ الأسباب التي لم يشرعها الله عز وجل ولم يجعلها سببا فإذا اعتمد عليها العبد اعتمادا كليا بأن اعتقد أنها بذاتها تدفع الضر أو تجلب الحظ فقد وقعت في الشرك والنبي صلى الله عليه وسلم قال (مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ)
ويكفيك ان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا على من تعلق بشيء من هذه الأشياء فقال (مَنْ تَعَلَّقَ وَدْعَةً فَلا وَدَعَ اللهُ لَهُ)
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْصَرَ عَلَى عَضُدِ رَجُلٍ حَلْقَةً قَالَ: أُرَاهُ قَالَ: مِنْ صُفْرٍ. فَقَالَ: ((وَيْحَكَ مَا هَذِهِ؟)).قَالَ: مِنَ الْوَاهِنَةِ.قَالَ: ((أَمَا إنَّهَا لاَ تَزِيدُكَ إِلاَّ وَهْنًا، انْبِذْها عَنْكَ، فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ مَا أَفْلَحْتَ أَبَدًا))
فيجب امتثال أمر الشارع بترك هذه الأشياء فإن الفلاح والفوز والسعادة فيما شرعه الله عز وجل لعباده من الأسباب وأما من سلك السبيل الأخرى فهي سبيل موصلة إلى الشرك والخسران والبوار.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 03:41 PM
هدى النحاس هدى النحاس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 218
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى الشرك واذكر أنواعه وأحكامه.
الشرك : ضد التوحيد ، و يقصد به صرف ما لا يُصرف إلى لله لغير الله سواء من الربوبية أو الألوهية أو الأسماء و الصفات ، جعل ندا لله عزوجل
أنواعه :
1- الشرك الأكبر : صرف العبادة لغير الله تعالى ، و هو مخرج من الملة ، ناقض لأصل التوحيد ، صاحبه مخلد في النار إن مات عليه دون توبة.
2- الشرك الأصغر : كل وسيلة للشرك الأكبر من الأقوال ( كالحلف بغير الله دون اعتقاد في تعظيم المحلوف به ) أو الأفعال ( كلبس التمائم دون اعتقاد أنها تنفع أو تدفع الضر بنفسها ) و كيسير الرياء " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " ، و هو ناقض لكمال التوحيد صاحبه تحت المشيئة إن شاء الله غفر له و أدخله الجنة و إن شاء عذبه و أدخله النار ، و قد يكون شرك أكبر حسب قصد فاعله .

هناك من يقسم الشرك إلي ظاهر و خفي و كل منهما أكبر و أصغر .
الشرك الأكبر : الظاهر كدعاء غير الله ، و الباطن كالخوف من غير الله .
الشرك الأصغر : الظاهر كقول " ما شاء الله و شئت " و الخفي كيسير الرياء .

س2: عدد الفوائد التي استفدتها من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن.
1- أهم ما يبدأ به الداعي التوحيد الذي لا يصح إلا بمعرفة الله عزوجل .
2- التدرج في الدعوة من أسباب نجاحها و انتفاع المدعو بها .
3- أهل الكتاب في حاجة إلى معرفة الله عزوجل معرفة صحيحة .
4- سوء الظلم على صاحبه و إن كان إماما .

س3: فسّر قول الله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة .. } الآية، وبيّن دلالتها على وجوب التوحيد والتحذير من الشرك.
يذكر أنها نزلت في ناس من المشركين كانوا يعبدون نفرا من الجن ، هؤلاء الجن أسلموا لله عزوجل
فجاءت هذه الأية لتثبت أن عبادة الصالحين و دعوتهم من أنواع الشرك المفضي بصاحبه إلى النار
كما أثبتت أن كمال التوحيد لله يكون بالتوسل إلى الله عزوجل وحده بالأعمال الصالحة رجاء رحمته و حده و الخوف من عقابه وحده عزوجل .

س4: وجّه نصيحة مقنعة لرجل يلبس حلقة لدفع العين أو يتخذ حجارة كريمة لجلب الحظ.
الحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة ، و من أجَل نعم الله عزوجل على المسلمين أن جعلهم عبيدا له و حده عزوجل دون سواه ، فلا يرجون خير غيره و لا يخافون من شر غيره ، فهو وحده عزوجل من بيده النفع و الضر ، و من رحمته و حكمته أن أتم علينا النعمة بهذا الدين فبين لنا كل ما يُجلب به الخير و يُدفع به الشر من أذكار و أيات من القرءان ، فمن ابتغى غير ذلك فقد ضل سواء السبيل و العياذ بالله ، و من ذلك التعلق بالتمائم و الأحجار فقد حذرنا نبينا صلى الله عليه و سلم منها و بين أنها لن تكون أبدا سببا لفلاح الإنسا في الدنيا و لا في الآخرة فقال صلى الله عليه و سلم " من تعلق تميمة فلا أتم الله له و من تعلق ودعة فلا ودع الله له " و حذر الصحابي من ما كان يعتقد أنها ستدفع عنه الوهن و أخبره بأنه إن مات على ذلا ما أفلح أبدا و العياذ بالله .
مع العلم بأن العين و الحظ من الأمور الغيبية التي لا يقدر أحد على الإحاطة بها إلا علام الغيوب سبحانه و تعالى ، فهو وحده القادر على بيان كيفية الحذر من شرها و جلب خيرها .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 9 ذو الحجة 1439هـ/20-08-2018م, 07:25 PM
ربيع محمودي ربيع محمودي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 375
افتراضي

بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:

المجموعة الأولى

س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك.
اعلم، أخي الكريم، أرشدك الله لطاعته، أنه لا يكمل إيمان عبد يحتى يكون موحدا لله تعالى؛ فهو المعبود بحق، ويبتعد عن عبادة غيرة معه: و هو الشرك. فوجب على المؤمن الموحد أن يخاف من الشرك و المعاصي و البدع، حتى يكون لربه موحدا و للتوحيد محققا، فيبتعد عنها و خاصة الشرك و لا يأمن ذلك عل نفسه.
و الشرك: هو تشريك غير الله تعالى في عبادة الله، ايا كانت؛ و لذلك سمي شركا. و العبادة حق الله تعالى وحده، و أعظم من ذلك صرف العبادة كلها لغير الله، سبحانه و تعالى، فقال تعالى:{إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، ففي الآية بيان عظم الشرك و خطورته؛ لأن الإنسان إذا مات عليه لم يغفر له بل هو خالد في النار بخلاف سائر المعاصي فهي تحت المشيئة، إن شاء عذبه و إن شاء غفر له، أما الشرك أخي الكريم فقد قال الله تعالى فيه:{إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار و ما للظالمين من أنصار}. و قول الخليل، سيدنا إبراهيم عليه السلام:{و اجنبني و بني أن نعبد الأصنام}، ففي هذا أيضا أخي بيان لخطورة الشرك؛ لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام، و هو خليل الرحمان، كان يخاف على نفسه و بنيه من الشرك، فيا أخي الكريم أليس من دونهم من البشر أولى بأن يخافوا من الشرك فهؤلاء أنبياء و منهم خليل الله تعالى، يخاف على نفسه الشرك و هو ممن كمل إيمانهم، مما أوصله إلى مرتبة الخلة، و هو إيمام الحنفاء فهل فيه من اعتبار؟! فمن الواجب التأسي بهم و أن نكون أولى بالخوف منهم. و كذلك نبينا محمد، صلى الله عليه و سلم، كان يخاف على صحابته و أمته من بعدهم من الشرك، فقال النبي، صلى الله عليه و سلم:{أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر}، فسئل عنه فقال:{الرياء}، فالنبي، صلى الله عليه و سلم خاف على أمته الشرك الأصغر و خوف النبي على أمته من هذا الأمر فيه دليل صارخ على هول هذا الذنب و هول عقوبته، فيا أخي الكريم، هذا حال من أشرك بالله شركا أصغر فما بالك يمن جعل لله الأنداد يصرف لهم العبادة و يتوجه لهم بأنواع من العبادات؛ التي هي من حق الله تعالى و حده و في الحديث:{أن الله تعالى يقول للمرائين يوم القيامة اذهبوا إلى ما كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم من جزاء}. فوجب على الانسان أن يخلص لله تعالى وحده.و عن جابر، رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه و سلم، قال:{من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، و من لقيه يشرك به شيئا دخل النار}، و في الحديث عن ابن مسعود:{من مات يدعو مع الله ندا دخل النار}، فقلت- أي ابن مسعود-:{و من مات لا يدعو من دون الله ندا دخل الجنة}، كما يتبين لنا أخي الكريم أن اتخاذ الأنداد و الوسائط من دون الله مئالها أن يقذف صاحبها في النار
و متوعد بالخلود فيها إن لم يتب، و ربما يشتبه الأمر على بعض الناس فيقولون: نحن نتوسل بالأنبياء و الرسل؛ لمكانتهم عند الله تعالى، و نحن نقول أن الأنياء و الرسل كانوا يخافون على أممهم الشرك، فكيف نحن الآن نجعلهم وسائط و ندعوهم من دون الله تعالى، هذا من ناحية، و من ناحية أخرى أن دعوة الرسل كلها كانت غايتها السامية أن يعبد الله و حد لا شريك له.
و حتى نبتعد عن الشرك فعلينا بالعلم بمعنى كلمة التوحيد، و ما تقتضيه من العلم و العمل، و علينا معرفة ما ينقضها و يبعدنا عنها، فبهذا العلم اليقيني، نكون محصنين من كل ما يناقضها، و لكن أيضا علينا تعلم الشرك و معرفته من باب خشية الوقوع فيه؛ فهاهو حذيفة، رضي الله تعالى عنه، يقول:{ كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني}. فإذا كان هذا حال الصحابة فما بلك بحالنا نحن أخي الكريم، و فقنا الله و إياكم إلى طاعته.

س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.
التوحيد: هو افراد الله تعالى بالعبادة. و أما معنى شهادة:{لا اله إلا الله}: أي لا معبود بحق وحده إلا الله. فمن هنا يتبين لنا دلالة التوحيد على الشهادة و دلالة الشهادة على التوحيد، و هما يشتملان على ركنان عظيمان و هما النفي و الاثبات، فبهذين الركنين العظيمين يتحقق التوحيد و تتحقق الشهادة.
فالتوحيد: مبناه على أفرد الله بالعبادة و حده لا شريك المتظن باللزوم الكفر بما يعبد من دونهم و عدم صرف شيء من العبادات التي لله و حده لغيره الذي لا يستحقها.
و شهادة التوحيد:{لا اله إلا الله}:
- فهنا {لا}: نافية للجنس أي جنس الآلهة.
- {اله}: نكرة، و كما نعلم أن النكرة في سياق النفي تفيد العموم، أي: جميع الآلهة.
- {إلا}: أداة استثناء تفيد الخصوص من خلال الحصر و القصر، فيكون بذلك {إلا الله}: أي لإرادة الله تعالى و حده، بما يختص به من الربوبية فلا شريك له في أفعال،ه و الألوهيه فلا ند له في ألوهيته، و الأسماء و الصفات، فلا شبه له في أسمائه و صفاته.
فيكون مقتضى التوحيد و الشهادة عبادته و حده لا شريك له و نفي ما يعبد من دون الله. و بهذا يكتمل التوحيد و به صاحبه ينجوا في الدنيا و الآخرة؛ و على هذا لا يكتمل إيمان عبد، و لا يكون موحدا إلا إذا عبد الله و حده و كفر بما سواه. ولهذا تبرأ سيدنا إبراهيم، عليه السلام، مما كان قومه يعبدون، فقال:{و إذ قال إبراهيم لأبيه و قومه إنني براء مما تعبدون* إلا الذي فطرني فأنه سيهدين}، و هذا حقيقة معنى كلمة التوحيد بالمطابقة .، فهي الولاء لله تعالى و عبادته و حده لا شريك و البراءة مما ينقض تلك العبادة من الشرك و اتباعه. و في الآية تبرأ سيدنا إبراهيم مما يعبد قومه قبل أن يتبرأ من قومه؛ و هذا من باب بيان الأولى و الأعظم؛
و هو البراءة من الشرك و من أعماله، و هذا يقتضي باللزوم البراءة من أهله. كما قال تعالى:{و من الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله و الذين آمنوا أشد حبا لله و لو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا و أن الله شديد العقاب}، و في هذا بيان أن من اتخذ الأنداد من دون الله أنهم يحبون الله تعالى و هذا بشهادة الآية، لكن هذا الحب لما انصرف لغيره معه سبحانه، فكان موجبا لسخط الله تعالى
و أليم عقابه؛ فيتبين لنا أن تحقيق التوحيد و تحقيق الشهادة لا يكتمل إلا بالكفر بما يعبد من دون الله، لأنه من أقر بالشهادة و حدها لا يكفي، بل عليه الكفر بكل ما يناقضها. فالمؤمن الموحد لا ينبغي أن يصرف العبادة لغير الله تعالى و أن يكفر بالطاغوت و عبادة من سواه، سبحانه و تعالى، فلا يرضى إلا بالله ربا، و إله، و مشرعا له، و يكفر بما دون ذلك؛ لذلك قال النبي، صلى الله عليه عليه و سلم ردا على كلام حاتم الطائي، رضي الله تعالى عنه حين قال: إنا لسنا نعبدهم، فقال له النبي، صلى الله عليه و سلم:{اليس يحلون الحرام و يحرمون الحلال...تلك إذا عبادتهم} و تلى قوله تعالى:{اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أرباب من دون الله}. ففي هذا بيان شافي أنه من أثبت العبادة لله و حده لا شريك له و كفر بما يعبد من دونه، سبحانه و تعالى فقد كمل بذلك توحيده.

س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم.
الحكم في تعليق التمائم الحق فيها أنها من الأمور المحرمة التي جائت النصوص الشرعية بتحريمها منها قول النبي، صلى الله عليه و سلم:{من تعلق تميمة فلا أتم الله له، و من تعلق ودعة فلا ودع الله له}، و الشدة في النهي تؤخد من دعاء النبي، صلى الله عليه و سلم، على من لبسها. و أن من اعتقد أنها سبب لدفع الضر أو سببا لجلب الخير فقد اشرك شركا أصغر، لا يخرجه من الملة، و قد يكون شركا أكبر لما يقوم في قلب العبد تجاه هذه التمائم و أنها بذاتها تنفع و تظر.
و لبس التمائم تكون شركا أصغر: إذا اعتقد صاحبها أنها سببا لدفع الضر قبل و قوعه، أو رفعه إذا و قع؛ فأذا اعتقد أنها سبب لدفع الضر أو جلب منفعة؛ فيكون بذلك أشرك شركا أصغر؛ لما قام في قلبه من تعلقه بهذه التمائم، و جعلها سببا لدفع البلاء أو رفعه.
و ييكون شركا أكبر: أذا اعتقد أنها تؤثر بنفسها في دفع الضر أو جلب المنفعة، أو إذا اعتقد أنها ليست سببا لكن يبقى اعتقاده بأنها تؤثر بنفسها؛ فتدفع الضر بنفسها، و تجلب الرزق بنفسها، و تدفع العين بنفسها،
و ترفع المرض بنفسها؛ فهذا كله من باب الشرك بالله شركا أكبر؛ لأنه جعل مع الله متصرفا في هذا الكون و معلوم أن هذا من افراد الربوبية.
ومن هذا يتبين لنا أن كل من قام مقام التميمة و الودع فله حكمه كلبس الخيط من أجل رفع الواهنة و غيرها مما يقاس عليها في علة دفع الضر و رفعه أو جلب المنفعة.
و من اجل الابتعاد عن الأسباب الغير مشروعة علينا معرفة السبب و متى يكون شرعيا لنتفادى الوقوع في الشرك كبيره و صغيره و هي كما يلي:
* أن يكون السبب ثابت شرعا أو قدرا.
* أن لا يعتمد العبد عليها أن لا يعلق قلبه عليها، بل يعتدمد على مسببها و مقدرها.
* أن يعلم أن هذه الأسباب مهما عظمت فانها مرتبطة بقضاء الله تعالى و قدره.
فالتمائم

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11 ذو الحجة 1439هـ/22-08-2018م, 11:02 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد


أحسنتم بارك الله فيكم ونفعكم بالعلم.
أكرر كلامي عن ضرورة قراءة الدروس كاملة, والسؤال عما يستشكل فيها, فلن تتحق الغاية المقصودة من استيعاب المادة, وفهم التوحيد تفصيلا لا إجمالا, مع معرفة ما يضاده من الشرك: إلا بذلك.

المجموعة الأولى:
صلاح الدين محمد أ
أحسنت وفقك الله وسددك
س1: عند التحذير من الشرك يجب:
- بيان قبحه, ولماذا كان الذنب الذي لا يغتفر, ولماذا سماه الله ظلما.
- بيان شؤم أثره على العبد في الدنيا والآخرة.
- بيان سبل الوقاية منه.
س4: لم تذكر حكم التميمة إن كانت من القرآن.

محمد عبد الرازق أ
أحسنت وفقك الله وسددك
س1: عند التحذير من الشرك يجب:
- بيان قبحه, ولماذا كان الذنب الذي لا يغتفر, ولماذا سماه الله ظلما.
- بيان شؤم أثره على العبد في الدنيا والآخرة.
- بيان سبل الوقاية منه.
س2: تفسير كلمة التوحيد, وبيان ركنيها من نفي وإثبات: من أعظم الأدلة على هذه المسألة.
س4: لم تذكر حكم التميمة إن كانت من القرآن.

أسرار المالكي ج
أحسنتِ وفقكِ الله, الرجاء بذل المزيد من الجهد في قراءة الدروس ومحاولة صياغة الإجابات, فطلب العلم يحتاج لتخصيص بعض الوقت والجهد له.
س1: عند التحذير من الشرك يجب:
- بيان قبحه, ولماذا كان الذنب الذي لا يغتفر, ولماذا سماه الله ظلما.
- بيان شؤم أثره على العبد في الدنيا والآخرة.
- بيان سبل الوقاية منه.
س2: تفسير كلمة التوحيد, وبيان ركنيها من نفي وإثبات: من أعظم الأدلة على هذه المسألة.
س4: الرجاء عدم نسخ الإجابة.

ربيع المحمودي أ
ممتاز بارك الله فيك
س4: لم تذكر حكم التميمة إن كانت من القرآن.
تم خصم نصف درجة للتأخير.

المجموعة الثانية:
س3: - بداية تفسر الآية وبيان معنى (الوسيلة), كما هو مطلوب في السؤال.
- دلالتها على وجوب التوحيد والتحذير من الشرك: نزلت هذه الآية فيمن يعبد الملائكة والأنبياء، وقيل: نزلت في أناس كانوا يعبدون الجن، فأسلم الجن وبقي من يعبدهم على عبادته،والآية عامة لكل من دعا غير الله وهذا المدعو صالح في نفسه.
وقد بينت الآية أن الذين يدعوهم أهل الشرك من الملائكة والأنبياء والصالحين، عباد لله، يتقربون إلى الله بعبادته وطاعته وحده، ويرجون رحمته ويخافون عذابه، وقد حصروا وقصروا التوجه في الله جل وعلا. وهم لا يملكون كشف الضر ولا جلب النفع لأحد, ففي هذه الآية بطلان عبادة غير الله، والتحذير من الشرك, ومدح الموحدين.

محمد بشار ب+
أحسنت وفقك الله وسددك.
س1: الشرك الأكبر: أن تجعل لله ندا في ربوبيته أو إلهيته.
الأصغر: هو جميعُ الأقوالِ والأفعالِ التي يُتَوصلُ بِها إلى الشركِ.
قال العلماء: (في هذه الآية دليل على أن المغفرة لا تكون لمن أشرك شركاً أكبر أو أشرك شركاً أصغر، فإن الشرك لا يدخل تحت المغفرة ؛بل يكون بالموازنة، ما يُغفر إلا بالتوبة، فمن مات على ذلك غير تائب؛ فهو غير مغفور له ما فعله من الشرك.
واختار هذا القول المصنف رحمه الله تعالى.
س3: لم تبين معنى (الوسيلة), وبيان دلالة الآية على وجوب التوحيد والتحذير من الشرك
س4: المطلوب توجيه نصيحة وليس فقط بيان الحكم بل بيان:
- لماذا كان هذا الفعل شركا.
- أضراره على العبد من جهة تعلق القلب.
- بيان عدم جدوى هذا الفعل من ناحية شرعية أوعقلية.

أحمد مجمد عبدالخالق أ
س1: الشرك الأكبر: أن تجعل لله ندا في ربوبيته أو إلهيته.
تم خصم نصف درجة للتأخير.

هدى نحاس ب
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
س2: فاتك تفسير الآية.
س4: المطلوب توجيه نصيحة وليس فقط بيان الحكم بل بيان:
- لماذا كان هذا الفعل شركا.
- أضراره على العبد من جهة تعلق القلب.
- بيان عدم جدوى هذا الفعل من ناحية شرعية وعقلية.
- تم خصم نصف درجة للتأخير.

المجموعة الثالثة:
هدى هاشم ب+
أحسنت وفقك الله وسددك.
س2: لم تذكري الأدلة.
س3: أحكام الأسباب:
1- عدم جواز جعل ما ليس بسببا كونيا أو شرعيا سببا.
الثاني: عدم جواز تعلق القلب بها, بل يأخذ بالأسباب المشروعة, مع تفويض الأمر لله سبحانه وتعالى قبل الأخذ بالأسباب وبعدها.
الثالث: الأسباب جميعها مرتبطة بقضاء الله وقدره.
أما درجات المخالفة في الأسباب:
الأولى: إعتقاد أن السبب ينفع ويضر استقلالا, فهذا شرك أكبر مخرج من الملة.
الثانية: أن يعلم بأن الله هو النافع الضار, لكن يتخذ ما ليس بسبب سببا في زوال ضر أو جلب منفعة, فهذا شرك أصغر.
س4: استدل حذيفة-رضي الله عنه- بقوله تعالى:"وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ", على المريض الذي لبس التميمة مع كون فعله شركا أصغرا, وفي هذا دليل على صحة الاستدلال على الشرك الأصغر بآيات نزلت في الشرك الأكبر, وهذا لعموم لفظ الشرك في الآيات فيدخل فيه الأكبر والأصغر.

المجموعة الرابعة:
نيفين الجوهري أ+
ممتازة بارك الله فيك.
س3: لو بينتِ أحكام الأسباب ومتى يكون تعلق القلب بها شركا أصغرا ومتى يكون شرك أكبرا.

عبد الحميد أحمد أ
أحسنت بارك الله فيك.
س2: كذلك يرد عليهم بأن من سماهم الله مشركين كانوا يدعون رجالا صالحين, كذلك دعوا الملائكة, ومع هذا كفرهم الله, فليس هناك فرق بين من دعا رجلا صالحا أو دعا حجرا: فالجميع شرك,ويرد عليهم بقوله تعالى:{أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}.
س3: التحذير يلزمه تذكير بنصوص الكتاب والسنة التي حثت على التوكل وحذرت من تعلق القلب بالأسباب.
- لو فصلت متى يكون تعلق القلب بالأسباب شركا أصغرا ومتى يكون شرك أكبرا.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:52 AM
عائشة محمد إقبال عائشة محمد إقبال غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 343
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد
المجموعة الأولى:
س1-اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذر فيها من الشرك.
ج- الشرك في اللغة: اتخاذ الشريك أو يجعل واحداً شريكاً لغيره.
الشرك في اصطلاحاً: اتخاذ الشريك أو نداً مع الله في عبادته، الند: هو؛النظير والمثيل، ونهى الله سبحانه تعالى عن اتخاذ الأنداد وذم أهله فقال:{ فلا تجعلوا لله أنداداًوأنتم تعلمون}.
لا شك أن شرك بالله أعظم الذنوب، وهو أعظم معصية عصى الله بها، أن فاعله على خطر عظيم، لأن الشرك مع الله تشبيه للمخلوق بالخالق كما جاء في قوله سبحانه:{ إن الشرك لظلم عظيم}. الشركيوجب صاحبه دخول النار، وخلود فيها والحرمان من الجنة، فقال سبحانه:{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}. الشرك هوالسبب لحبوط الأعمال جميعاً فقال تعالى :{ ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين}، وإن الله لا يغفر الفاعل لمن لم يتب منه فقال:{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}
سماه الله تعالى الشرك بالظلم: لأن الظلم في الأصل؛ وضع الشيء في غير موضعه، والشرك معناه؛ وضع العبادة في غير موضعها، وهذا أعظم الظلم، لأنهم لما وضعوا العبادة في غير موضعها، أعطوها لغير مستحقها، وسووا المخلوق بالخالق، والضعيف بالقوي الذي لا يعجزه شيء.
ويجب على المسلم أن يحذر من الوقوع في الشرك، ويخشى على نفسه منها، ويطلب من ربه أن ينجيه منها دائماً بالدعاء العظيم الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه حين قال لهم:"الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل" و سأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره، تقول:" اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم".
فندعوا بهذا الدعاء ونعمل بالتوحيد الخاص لله جل وعلا ونبتعد عما ينقصه ويبعده.
والله ولي التوفيق.
*****************************************
س2-
بين وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأن التوحيد لا يصح به.
ج- الكفر في اللغة: الستر والتغطية
الكفر اصطلاحاً: هو ما يضاد الإيمان من الأقوال والأفعال رالاعتقادات.
التوحيد في اللغة: مصدر للفعل( وحّد، يوحّد) جعل شيء واحداً.
التوحيد اصطلاحاً: إفراد الله تعالى بما يختص به من الألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات.
فمن يوحد الله فلا بد يكفر بما سواه كما قال الله تعالى:{فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لانفصام لها}البقرة
فقدم الكفر بالطاغوت على الإيمان بالله، لأن الإيمان بالله لا يكتمل إلا بعد الكفر بغيره، وهذه الآية تشير إلى كلمة التوحيد حيث بدأت بنفي الألوهية عن غير الله، ثم أثبتها له وحده لا شريك له سبحانه
قال النبي صلى الله عليه وسلم :"من قال لا إله إلا الله وكفر مما يعبد من دون الله حرم الله ماله ودمه،وحسابه على الله".
لا يكتفي هذا باللفظ مجرد بل لابد من قولهاوالعمل بهاوالإقرار بها، ولهذا ان تحقيق التوحيدوتحقيق الشهادة لا يكتمل إلا بكفربكلما يناقضها، والبرءة منه، كما جاء في الآية الكريمة قول الله تعالى:{ وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون من دون الله....}
فللمؤمن الموحد لا ينبغي له أن يصرف العبادة لغير الله تعالى، التوحيد الخالص يثمر الأمن التام في الدارين كما قال الله تعالى:{الذين ءامنوا ولَم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}
*****************************************
س3-فصل قول في تعليق التمائم؟
ج- التمائم جمع تميمة، التميمة: شيء يعلق
التميمة شيء يعلق على الأولاد من خرز أو غيره يتقون به العين
قال ابن الأثير( هي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم، يتقون بها العين في زعمهم)
حديث عقبة ابن عامرمرفوعا:(من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له) وفِي رواية:( من تعلق تميمة فقد أشرك)
و مسئلة فيها اختلاف إذا كانت التمائم من القران، أو من دعوات معلومة.
الأمرالأول: الأدلة جاء على منع التمائم مطلقة عامة ليس فيها استثناء بخلاف الرقى فإنه يجوز منها ما ليس فيه الشرك لقوله صلى الله عليه وسلم:( لا بأس بالرقى مالمتكن شركاً).
لأمرالثاني: وهو سد الذرائع التي تفضي الى الشرك، فمتى سمح بالتمائم التي من القران، أو دعوات المباحة يلتبس الأمر ولا يتميز الممنوع من الجائز،
ويتعلق الفاعل بأنه يزول البلاء، وينفعه فهذا ينافي كمال التوحيد والتعلق القلب بغير الله، وهذا شرك أكبر، فجاءت الشريعة بسدها والنهى عن كل وسائل الشرك.
-أنه يجب على العبد أن لا يجعل منها سبباً إلا ما ثبت أنه سبب شرعا أو قدراً.
-وألا يعتمد العبد عليها بل يعتمد على مسببها ومقدرها مع قيامه بالمشروع منها وحرصه على النافع منها.
وأن يعلم أن الأسباب مهما عظمت وقويت فإها مرتبطة بقضاء الله وقدره لا خروج لهاعنه، لأن الله هو الذي يتصرف فيها كيف يشاء بحكمته.
****************************************
والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 09:41 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة محمد إقبال مشاهدة المشاركة
بِسْم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد
المجموعة الأولى:
س1-اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذر فيها من الشرك.
ج- الشرك في اللغة: اتخاذ الشريك أو يجعل واحداً شريكاً لغيره.
الشرك في اصطلاحاً: اتخاذ الشريك أو نداً مع الله في عبادته، الند: هو؛النظير والمثيل، ونهى الله سبحانه تعالى عن اتخاذ الأنداد وذم أهله فقال:{ فلا تجعلوا لله أنداداًوأنتم تعلمون}.
لا شك أن شرك بالله أعظم الذنوب، وهو أعظم معصية عصى الله بها، أن فاعله على خطر عظيم، لأن الشرك مع الله تشبيه للمخلوق بالخالق كما جاء في قوله سبحانه:{ إن الشرك لظلم عظيم}. الشركيوجب صاحبه دخول النار، وخلود فيها والحرمان من الجنة، فقال سبحانه:{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}. الشرك هوالسبب لحبوط الأعمال جميعاً فقال تعالى :{ ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين}، وإن الله لا يغفر الفاعل لمن لم يتب منه فقال:{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}
سماه الله تعالى الشرك بالظلم: لأن الظلم في الأصل؛ وضع الشيء في غير موضعه، والشرك معناه؛ وضع العبادة في غير موضعها، وهذا أعظم الظلم، لأنهم لما وضعوا العبادة في غير موضعها، أعطوها لغير مستحقها، وسووا المخلوق بالخالق، والضعيف بالقوي الذي لا يعجزه شيء.
ويجب على المسلم أن يحذر من الوقوع في الشرك، ويخشى على نفسه منها، ويطلب من ربه أن ينجيه منها دائماً بالدعاء العظيم الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه حين قال لهم:"الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل" و سأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره، تقول:" اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم".
فندعوا بهذا الدعاء ونعمل بالتوحيد الخاص لله جل وعلا ونبتعد عما ينقصه ويبعده.
والله ولي التوفيق.
*****************************************
س2-
بين وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأن التوحيد لا يصح به.
ج- الكفر في اللغة: الستر والتغطية
الكفر اصطلاحاً: هو ما يضاد الإيمان من الأقوال والأفعال رالاعتقادات.
التوحيد في اللغة: مصدر للفعل( وحّد، يوحّد) جعل شيء واحداً.
التوحيد اصطلاحاً: إفراد الله تعالى بما يختص به من الألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات.
فمن يوحد الله فلا بد يكفر بما سواه كما قال الله تعالى:{فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لانفصام لها}البقرة
فقدم الكفر بالطاغوت على الإيمان بالله، لأن الإيمان بالله لا يكتمل إلا بعد الكفر بغيره، وهذه الآية تشير إلى كلمة التوحيد حيث بدأت بنفي الألوهية عن غير الله، ثم أثبتها له وحده لا شريك له سبحانه
قال النبي صلى الله عليه وسلم :"من قال لا إله إلا الله وكفر مما يعبد من دون الله حرم الله ماله ودمه،وحسابه على الله".
لا يكتفي هذا باللفظ مجرد بل لابد من قولهاوالعمل بهاوالإقرار بها، ولهذا ان تحقيق التوحيدوتحقيق الشهادة لا يكتمل إلا بكفربكلما يناقضها، والبرءة منه، كما جاء في الآية الكريمة قول الله تعالى:{ وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون من دون الله....}
فللمؤمن الموحد لا ينبغي له أن يصرف العبادة لغير الله تعالى، التوحيد الخالص يثمر الأمن التام في الدارين كما قال الله تعالى:{الذين ءامنوا ولَم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}
*****************************************
س3-فصل قول في تعليق التمائم؟
ج- التمائم جمع تميمة، التميمة: شيء يعلق
التميمة شيء يعلق على الأولاد من خرز أو غيره يتقون به العين
قال ابن الأثير( هي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم، يتقون بها العين في زعمهم)
حديث عقبة ابن عامرمرفوعا:(من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له) وفِي رواية:( من تعلق تميمة فقد أشرك)
و مسئلة فيها اختلاف إذا كانت التمائم من القران، أو من دعوات معلومة.
الأمرالأول: الأدلة جاء على منع التمائم مطلقة عامة ليس فيها استثناء بخلاف الرقى فإنه يجوز منها ما ليس فيه الشرك لقوله صلى الله عليه وسلم:( لا بأس بالرقى مالمتكن شركاً).
لأمرالثاني: وهو سد الذرائع التي تفضي الى الشرك، فمتى سمح بالتمائم التي من القران، أو دعوات المباحة يلتبس الأمر ولا يتميز الممنوع من الجائز،
ويتعلق الفاعل بأنه يزول البلاء، وينفعه فهذا ينافي كمال التوحيد والتعلق القلب بغير الله، وهذا شرك أكبر، فجاءت الشريعة بسدها والنهى عن كل وسائل الشرك.
التفصيل في حكم لبس التميمة:
إن اعتقد بأنها مجرد سبب: فهذا شرك أصغر.
إن اعتقد بأنها تنفع وتضر استقلالا: فهذا شرك أكير.
إن لبس التميمة للزينة: فهذا محرم سدا للذرائع ولأنه تشبه بالكفار.
-أنه يجب على العبد أن لا يجعل منها سبباً إلا ما ثبت أنه سبب شرعا أو قدراً.
-وألا يعتمد العبد عليها بل يعتمد على مسببها ومقدرها مع قيامه بالمشروع منها وحرصه على النافع منها.
وأن يعلم أن الأسباب مهما عظمت وقويت فإها مرتبطة بقضاء الله وقدره لا خروج لهاعنه، لأن الله هو الذي يتصرف فيها كيف يشاء بحكمته.
****************************************
والله تعالى أعلم
أحسنتِ جدا نفع الله بكِ.
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir