دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 محرم 1442هـ/2-09-2020م, 01:13 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الخامس عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
س3: ما معنى تأليف القرآن؟
س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الثانية:
س1: ما تقول في دعوى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه كتب مصحفاً مرتّبا على النزول؟
س2: ما الجواب عن خبر (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة)؟
س3: ما تقول فيما روي عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟
س4: كيف تجيب باختصار عما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها»؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الثالثة:
س1: ما الجواب عما روي عن عثمان رضي الله عنه مما يفهم منه الاجتهاد في ترتيب الآيات؟
س2: ما سبب ترك كتابة البسملة في أوّل سورة براءة؟
س3: لخّص القول في مصحف ابن مسعود، وبيّن أنواع ما ينسب إليه.
س4: ما تقول فيما روى أبو معاوية عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه قال: سألتُ عائشة عن لَحْنِ القرآن: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}، {والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}، و{إن هذان لساحران}؛ فقالت: «يا ابن أختي، هذا عَمَلُ الكُتَّاب، أخطأوا في الكِتَاب»؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الرابعة:
س1: هل البسملة من القرآن؟
س2: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟
س3: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
س4: ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الخامسة:
س1: هل تعدّ البسملة من آيات السور؟
س2: ما تقول في دعوى أنّ عمر بن الخطاب جمع القرآن في خلافته؟
س3: ما تقول فيما يُذكر من ترتيب السور في مصحف أبيّ بن كعب ومصحف ابن مسعود ؟
س4: ما تقول فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (أنزل الله عز وجل هذا الحرف على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم [ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه] فلصقت إحدى الواوين بالأخرى فقرأ لنا: {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه} ولو نزلت على القضاء ما أشرك به أحد) ؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة السادسة:
س1: كيف يوثق بأنّ ما جُمع من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال قد تمّ به جمع القرآن؛ وما ضمانة عدم الزيادة عليه؟
س2: كيف لم توجد آخر براءة إلا مع أبي خزيمة الأنصاري؟
س3: ما فائدة بحث المسائل المتعلقة بمصاحف الصحابة رضي الله عنهم.
س4: ما تقول فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى: ( {الله نور السماوات والأرض مثل نوره} قال: هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، قال: [مثل نور المؤمن كمشكاة]) ؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 محرم 1442هـ/5-09-2020م, 06:54 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
لم يُجمع القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لسببين:
1- لأن النبي صلى الله عليه وسلم عصمه الله من الخطأ في القرآن وتكفل الله له أن يحفظه في صدره ولذلك لم تكن هناك حاجة لجمعه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
2- لأن القرآن استمر نزوله على مدار حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكان يُزاد فيه أو يُنسخ منه ولذلك كان هناك مشقة في جمعه في مصحف واحد.

س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
أُبي بن كعب كان رضي الله عنه من أثبت القراء من الصحابة وقد كان له مصحفًا ولكنه أُتلف بعد جمع عثمان رضي الله عنه للقرآن حيث أمر بإحراق ما سوى المصحف الإمام حتى لا يختلف الناس في القرآن وتحدث فتنة.
أنواع ما يُنسب إلى أبي بن كعب رضي الله عنه:
هو على ثلاثة أصناف:
1- ما روي عمن رأى مصحف أبي رضي الله عنه قبل أن يقبضه عثمان رضي الله عنه وهذا الصنف نادرًا ما يصح منه شئ
2- ما رُوي عنه قراءته بما يخالف المصاحف العثمانية وهذا الصنف لا يصح منه الكثير، والصحيح منه يُحمل على أنه كام أقرأ به قبل جمع عثمان رضي الله عنه
3- ما يُنسب إلى مصحف في العراق يُزعم أنه مصحف أبي رضي الله عنه وهذا اختلف فيه على ثلاثة أقوال:
أ‌- أن هذا المصحف هو مصحف أنس بن مالك رضي الله عنه أملاه عليه أبي.
ب‌- أنه مصحف مستنسخ من مصحف أبي قبل جمع عثمان وقد أجمع العلماء على ترك القراءة به.
ج‌- ما قيل بأن هذا المصحف هو مصحف أبي نفسه وهذا غير صحيح لأن عثمان بن عفان رضي الله عنه أمر بجمع جميع المصاحف وإتلافها ولم يرد شئ عن أبي أنه رفض أن يُسلم نسخته لعثمان كما ورد مثلا عن عبد الله بن مسعود.

س3: ما معنى تأليف القرآن؟
التأليف لغة: هو الوصل والمتابعة
أما اصطلاحًا فيأتي على معنيين ترتيب الآيات في السورة الواحدة، وترتيب السور في المصحف.

س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
كثرة الأسئلة المثارة في هذا الباب لأن الكثير ممن يكيد لهذا الدين يريدون الطعن في القرآن وفي صحة وصوله إلينا ولكونهم يريدون أن ينفوا عن القرآن صفة حفظه فيصبح مثل باقي الكتب السابقة التي حُرفت وبُدلت.

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
1- الإيمان بحفظ الله لكتابه حتى يصل إلينا كما أُنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
2- عناية الصحابة بهذا الكتاب لما قرروا جمعه بين دفتين لئلا يذهب.
3- امتثال الصحابة رضي الله عنهم لما أمرهم عثمان بأن يُحضروا له مصاحفهم التي كتبوها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لاتلافها والاعتماد على مصحف عثمان رضي الله عنه.
4- الرد على الشبهات المثارة حول قضية جمع القرآن.
5- معرفة كيفية ترتيب آيات الكتاب وسوره.
6- معرفة مصير المصاحف التي كان يقرأ بها الصحابة رضي الله عنهم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 محرم 1442هـ/5-09-2020م, 09:13 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثانية

س1: ما تقول في دعوى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه كتب مصحفاً مرتّبا على النزول؟
ذكرت هذه الدعوى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بسبب أثر رواه ابن عبد البر فيه أن علي جمع القرآن على تنزيله فقال : حدثنا خلف بن القاسم رحمه الله قال: حدثنا أبو جعفر عبد الله بن عمر بن إسحاق الجوهري بمصر، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، قال: حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي، قال: حدثنا إسماعيل ابن علية، قال: حدثنا أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، قال: (لما بويع أبو بكر أبطأ علي عن بيعته فجلس في بيته؛ فبعث إليه أبو بكر ما بطأك عني أكرهت إمرتي؟!).
فقال علي: (ما كرهت إمارتك، ولكني آليت أن لا أرتدي ردائي إلا إلى صلاة حتى أجمع المصحف)
قال ابن سيرين: (وبلغني أنه كتبه على تنزيله، ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير).
قال ابن عبد البر: (أجمع أهل العلم بالحديث أن ابن سيرين أصح التابعين مراسل، وأنه كان لا يروي ولا يأخذ إلا عن ثقة وأن مراسله صحاح كلها ليس كالحسن وعطاء في ذلك والله أعلم) ا.هـ.
ونقول : أولا هذه الزيادة " وبلغني أنه كتبه على تنزيله، ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير" عن ابن سيرين غير موجودة في الأثر الآخر .
ثانيا : هذه الزيادة منكرة غير صحيحة عن ابن سيرين ؛ لأن في إسنادها ابن رشدين، وقد كذَّبه الحافظ أحمد بن صالح المصري، وقال ابن عديّ: له مناكير.
ثالثا : أنه نقل عن ابن سيرين أنه سأل عكرمة عن أن يكون القرآن رتب الأول فالأول , في أثر رواه ابن الضريس فقال له : (لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا !!). وأقره ابن سيرين فقال : (أراه صادقاً).
رابعا : أن هذا الأثر السابق يدل على أن ابن سيرين يقر بأن القرآن يستحيل ترتيبه على التنزيل .
وبهذا يتبين بطلان هذه الدعوى من أن علي رضي الله عنه جمع القرآن على ترتيب النزول .

س2: ما الجواب عن خبر (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة)؟
الجواب عن هذا الخبر هو أن هذا الخبر روي عن اثنين من الصحابة هما عمر بن الخطاب وزيد بن ثبت .
- خبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
قال محمد بن سلمة الباهلي: أخبرنا محمد بن إسحق عن يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير قال: أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر براءة: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى عمر بن الخطاب، فقال: (من معك على هذا؟)
قال: لا أدري والله إلا أني أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووعيتها وحفظتها.
فقال عمر: (أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
ثم قال: (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة، فانظروا سورة من القرآن فضعوها فيها، فوضعتها في آخر براءة).
أولا : هذا الخبر ضعيف الإسناد ؛ لأن فيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن , وفيه عباد بن عبد الله بن الزبير لم يدرك زمن الجمع .
ثانيا : أن الخبر منكر المتن لأسباب :
1 – أن زيادة (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة) منكرة جداً.
2 – سياق الخبر مخالف للروايات الصحيحة من وجوه .
3 - قد صحّ أن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم قد جمعوا القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكونوا يجهلون موضع هاتين الآيتين .
- خبر زيد بن ثابت :
روى عمر بن شبّة في تاريخ المدينة وابن جرير في تفسير من طريق عمارة بن غزية، عن ابن شهاب، عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه رضي الله عنه أنه قال: (عرضت المصحف فلم أجد فيه هذه الآية {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} .... الحديث ) وفيه قال زيد: (ولو تمت ثلاث آيات لجعلتها سورة واحدة، ثم عرضته عرضة أخرى فلم أجد فيه شيئا )
أولا : هذا الأثر ضعيف الإسناد لأسباب :
1 – تفرد به عمارة بن غازية عن الزهري , فأخطأ في إسناده ومتنه , ولم يضبط ألفاظه , كما نبه الدارقطني على ذلك في العلل .
2 - رواه عمارة بن غزية عن الزهري فجعل مكان ابن السبَّاق خارجة بن زيد بن ثابت وجعل الحديث كله عنه.
3 - إنما روى الزهري، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه من هذا الحديث ألفاظا يسيرة ,وهي قوله: (فقدت من سورة الأحزاب آية قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت).
ثانيا : أن الخبر منكر المتن لأسباب :
1 – أن هذه الزيادة منكرة وهي معلولة مردودة .
2 – أنها مخالفة لإجماع الصحابة ومن بعدهم من أن ترتيب الآيات والسور توقيفي .
وبهذا ينبين أن هذا الخبر المنقول عن هذين الصحابيين لا يصح سندا ومتنا فلا يعول عليهما , وأن الصحيح عن الصحابة خلاف ذلك , بل الإجماع منعقد على أن هذا الترتيب من الآيات والسور توقيفي .

س3: ما تقول فيما روي عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟
أقول :
أولا : روي عن ابن مسعود روايات في هذا الشأن منها :
-- قال زرّ بن حبيش: قلت لأبي بن كعب: إنَّ ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه، فقال: "أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني: "أن جبريل قال له: قل أعوذ برب الفلق، فقلتها، فقال: قل أعوذ برب الناس، فقلتها ". فنحن نقول ما قال النبي صلى الله عليه وسلم). رواه الإمام أحمد من طريق حماد بن سلمة قال: أخبرنا عاصم بن بهدلة عن زرّ به.
- وروى الإمام أحمد من طريق الأعمش، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال: كان عبد الله يحكّ المعوذتين من مصاحفه، ويقول: (إنهما ليستا من كتاب الله).
ثانيا : اختلف أهل العلم في نسبة هذا القول لابن مسعود , والصحيح نسبتها له كما ذكر سفيان بن عيينة والبزار وغيرهما من أهل الحديث .
ثالثا : التماس العذر لابن مسعود في هذا القول ؛ لأنه لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في الصلاة , وأنه ظن أنهما معوذات يعوذ بهما وأنهما ليسا من القرآن .
قال ابن قتيبة: (ولكنّ عبد الله ذهب - فيما يرى أهل النظر - إلى أن المعوذتين كانتا كالعُوذة والرّقية وغيرها، وكان يرى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يعوّذ بهما الحسن والحسين وغيرهما، كما كان يعوّذ بأعوذ بكلمات الله التّامة، وغير ذلك، فظنّ أنهما ليستا من القرآن، وأقام على ظنّه ومخالفة الصحابة جميعاً كما أقام على التّطبيق، وأقام غيره على الفتيا بالمتعة، والصّرف ورأى آخر أكل البرد وهو صائم، ورآى آخر أكل السّحور بعد طلوع الفجر الثاني. في أشباه لهذا كثيرة)ا.هـ.
رابعا : أنه رضي الله عنه لم ينكر أنهما وحي من الله تعالى .
خامسا : أن ابن مسعود رضي الله عنه وإن كان من كبار القراء وكبار الصحابة فإنه غير معصوم من الخطأ , وأنه لم يتابعه على قوله أحد من الصحابة والتابعين .
سادسا : أن هذه الروايات عنه كانت قبل الجمع العثماني , وقبل أن يقام المصحف الإمام الذي أجمع عليه الصحابة وترك ما يخالفه .
سابعا : أنه قد يخطئ بعض القراء قبل الجمع على المصحف الإمام , فالخطأ من الأفراد قد يقع وهم معذورون لخطأهم مأجورون على اجتهادهم .
ثامنا : أنه قد صحت أحاديث بأن المعوذتين سورتين من القرآن ومنها :
- حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس؟"
قال: قلت: بلى يا رسول الله !قال: فأقرأني {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ بربّ الناس} ).
- روى الإمام أحمد والطحاوي في شرح مشكل الآثار من طريق شعبة، عن الجريري، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من قومه أن رسول الله عليه السلام مر به، فقال: (اقرأ في صلاتك بالمعوذتين).
فهذه الأحاديث وغيرها تثبت قرآنية المعوذتين وأنهما سورتين من القرآن .
تاسعا : أن ابن مسعود رضي الله عنه رجع عن هذا القول إلى ما أجمعت عليه الأمة مما في المصحف الإمام , وبما ثبت عنه بالأسانيد التي يروى عنه القراءة بها .
عاشرا : ذهب بعض أهل العلم إلى أنكار ما صحة ما روي عنه في ذلك , كما فعل ابن حزم والنووي وغيرهما , وقد تعقب ابن حجر النووي وابن حزم في قولهم هذا وقال ببطلان قولهم وعدم صحته .
أحدى عشر : قد ذهب الكرجي القصاب وأبو بكر الباقلاني إلى أنّ ابن مسعود لم ينكر أنهما من القرآن، وإنما أنكر كتابتهما في المصحف، والروايات الصحيحة تردّ هذا التأويل.
اثنى عشر : حكى القرطبي عن بعضهم أنّ ابن مسعود لم يكتب المعوذتين لأنه أمن عليهما من النسيان، ثمّ ردّ عليهم بأنّ ما ذكروه متحقق في سورة الإخلاص والنصر والكافرون وغيرها وكان يكتبها.
وقد ذكر الشيخ عبد العزيز الداخل خلاصة هذه الأقوال فقال : والخلاصة أنّ ما روي عن ابن مسعود من أنه كان لا يكتب المعوذتين في المصحف صحيح عنه، لكنّه رجع عنه.
وقد روى ابن أبي شيبة عن إبراهيم النخعي أنه قال: قال: قلت للأسود: من القرآن هما؟ قال: «نعم»، يعني: المعوذتين , والأسود بن يزيد من خاصّة أصحاب ابن مسعود.

س4: كيف تجيب باختصار عما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها»؟
يجب عنه بأن يقال :
أولا : أن الخبر لا يصح عن عثمان رضي الله عنه فهو معلول الإسناد منكر المتن .
ثانيا : أن المراد بالقرآن هو القرآن المكتوب لا المتلو ؛ للاتفاق المتيقّن على أنّ القرآن في الذروة العليا من الفصاحة لا لحن فيه بوجه من الوجوه.
ثالثا : أن الروايات التي رويت في نفس المعنى أسانيد ضعيفة ومعلة .
رابعا : أن من العلماء من وجه هذه الروايات توجيهات لا نكارة فيها ومنها :
1 - أنّ المراد باللحن ظاهر رسم الكلمات التي تنطق على غير ما تكتب به ظاهراً، وأن هذا اللحن مأمون بإقامة القراء له بألسنتهم حتى تشتهر القراءة الصحيحة ويُعرف معنى الرسم. وهو قول الإمام المقرئ أبو الحسين ابن المنادى .
2 – أنه لما عرض عليه القرآن ورأى أنه توجد فيه أشياء على غير لغة قريش كما في ( التابوت , والتابوه ) , فوعد بأنه سيقيمه على لسان قريش , ثم وفى بذلك . وهو قول السيوطي .
قال الشيخ عبد العزيز الداخل : ومما تقدّم يتبيّن خطأ من حمل قول عثمان رضي الله عنه - فيما روي عنه - على ما يسمّى بمشكل الإعراب عند النحويين، إذ ما يذكرونه في مشكل الإعراب من القراءات المتواترة لا يصحّ أن يوصف باللحن، ولم يرده عثمان بحال.

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
من الفوائد التي استفدتها من دراستي لدورة "جمع القرآن" :
1 – أن القرآن محفوظ بحفظ الله تعالى له .
2 – أن الأمة من لدن الصحابة رضي الله عنهم إلى أن تقوم الساعة يهتمون بالقرآن ويعتنون به أيما اعتناء .
3 – أن جمع القرآن مر بعدة مراحل حتى استقر على ما هو عليه الآن .
4 – أن أول جمع للقرآن كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان هذا الجمع حفظا في الصدور , وحفظا في العسب والألواح والأكتاف والقتب .
5 – أن ثاني جمع للقرآن كان على عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وكان هذا الجمع جمعا للقرآن بين دفتين .
6 – أن سبب جمع القرآن في عهد أبي بكر هو كثرة القتل الذي استحر بالقراء في معركة اليمامة .
7 – أن ثالث جمع للقرآن كان على عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه .
8 – أن سبب جمع القرآن في عهد عثمان هو كثرة الاختلاف بين القراء حتى وصل الحد ببعضهم أن كفر من لا يقرأ بقراءته .
9 – أن هذا الجمع الذي حدث في عهد عثمان رضي الله عنه كان سببا في جمع كلمة الأمة وحفظها من التفرق والاختلاف .
10 – أن جبريل عليه السلام كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن , وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعارض به أصحابه .
11 – أنه لم يرد أثر صحيح في تسمية المصحف بهذا الاسم , ولكن هذه التسمية كانت جارية على الأصل .
12 – أنه لا يجوز القراءة بما يخالف الرسم العثماني .
13 – أن الصحابة رضي الله عنهم إن خالف أحدهم في أمر فإنه سرعان ما يرجع إلى قول الجماعة ولا يخالفهم ولا يشق الصف .
14 – أن القرآن نزل على سبعة أحرف , واختلف أهل العلم في المراد بهذه السبعة أحرف إلى أقوال كثيرة .
15 – أن ترتيب السور والآيات توقيفي ليس اجتهادي .
16 – أن البسملة آية من القرآن , ولكنها ليست آية من كل سورة .
17 – أن بعض الصحابة كانت لهم مصاحف خاصة بهم , ولكن هذه المصاحف لا يقرأ بما فيها بعد الجمع العثماني .
18 – كتابة المصحف على ترتيب النزول أمر مستحيل حدوثه .
19 – أن بعض الملحدين , والمستشرقين وغيرهم أثاروا الشبهات على بعض الأمور في القرآن الكريم , ولكن تصدى لهذه الشبهات علماء الأمة بتجليتها وردها .
20 – أن هناك بعض الإشكالات التي تقع لبعض طلاب العلم في "جمع القرآن" , فقام أهل العلم بإزالة هذه الإشكالات عن أذهانهم وتوضيحها لهم .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 محرم 1442هـ/6-09-2020م, 05:23 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

المجموعة الثانية:
____________________________________________________________

س1: ما تقول في دعوى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه كتب مصحفاً مرتّبا على النزول؟
هذه الدعوى سببها الاستشكال في قول علي حين عوتب في التزامه بيته عند مبايعة الناس لأبي بكر رضي الله عنه ، فأجاب بأنه قد آلى ألا يرتدي رداءه إلا إلى صلاة حتى يجمع القرآن ،أي يحفظه لا أن يكتبه
عن محمد بن سيرين، قال: (لما بويع أبو بكر أبطأ علي عن بيعته فجلس في بيته؛ فبعث إليه أبو بكر ما بطأك عني أكرهت إمرتي؟!).
فقال علي: (ما كرهت إمارتك، ولكني آليت أن لا أرتدي ردائي إلا إلى صلاة حتى أجمع المصحف)، و لفظة "المصحف " منكرة لأنها مبدلة من لفظة " القرآن " ، لم يذكرها إلا اشعث و هو لين الحديث
قال ابن سيرين: (وبلغني أنه كتبه على تنزيله، ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير) ، و هذه الزيادة منكرة ، لا تصح عن ابن سيرين ، و في اسنادها ابن رشدين ؛ و قد كذبه بعضهم و له مناكير
____________________________________________________________
س2: ما الجواب عن خبر (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة)؟
هو خبر معلول مردود ، ضعيف الإسناد منكر المتن ، ورد عن كل من عمر بن الخطاب و زيد بن ثابت رضي الله عنهما، و لا يصح عنهما ، لمخالفته للروايات الصحيحة ، و لاجماع الصحابة ، و من بعدهم على أن ترتيب آيات السور في القرآن توقيفي قولاً واحداً
و الكلام هنا عن الآيتين من قوله تعالى : {لقد جاءكم رسول من أنفسكم ........} إلى آخر السورة
و من المعلوم أن من جمع القرآن من الصحابة زمن النبي صلى الله عليه وسلم، كانوا يعلمون موضعهما، بدلالة إقرار أبي بن كعب ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه هاتين الآيتين بعد قوله تعالى : {ثمّ انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون}
____________________________________________________________

س3: ما تقول فيما روي عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟
ثبت عن ابن مسعود انه كان يحك المعوذتين من المصحف ، و هو معذور مأجور، لاجتهاده في أنهما رقية ، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين، إضافة إلى أنه لم يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في الصلاة ، و لكنه رجع عن ظنه ، و التزم المصحف الإمام، و نقلت قراءته بالاسانيد الصحيحة و فيها المعوذتان
روى الإمام أحمد عن سفيان بن عيينة، عن عبدة، وعاصم، عن زر، قال: قلت لأبي: إن أخاك يحكهما من المصحف، قيل لسفيان: ابن مسعود؟ فلم ينكر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "قيل لي، فقلت " فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال سفيان: (يحكهما: المعوذتين، وليسا في مصحف ابن مسعود، كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوّذ بهما الحسن والحسين، ولم يسمعه يقرؤهما في شيء من صلاته؛ فظن أنهما عوذتان، وأصرَّ على ظنه، وتحقق الباقون كونهما من القرآن، فأودعوهما إياه).
- وروى الإمام أحمد من طريق الأعمش، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال: كان عبد الله يحكّ المعوذتين من مصاحفه، ويقول: (إنهما ليستا من كتاب الله).


____________________________________________________________

س4: كيف تجيب باختصار عما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها»؟
روي هذا الخبر بثلاثة أسانيد جميعها معلولة الإسناد منكرة المتن
فأنكره جماعة من العلماء ، هم : ابن الأنباري، وأبو عمرو الداني، ومكيّ بن أبي طالب القيسي، وابن تيمية، وابن عاشور، و الزجاج ، و ذكروا أدلة ؛ تركتها اختصاراً لطولها
و وجههه جماعة أخرى بما لا نكارة فيه ، و منهم :
_الإمام ابن المنادي ، حيث قال ابو عمرو الداني ، نقلا عنه ، و موافقاً له ، أن المراد باللحن ؛ تلاوة بعض الألفاظ التي يخالف رسمها طريقة نطقها ، فتؤخذ مشافهة من القراء المتقنين،كزيادة الألف في {أولاأذبحنّه} ، و الواو في {الربوا} ، و الياء في {من نبأي المرسلين} ، و استدل الداني بأن جمع عثمان القرآن في مصحف لا معنى له إذا أقر الخطأ في المصحف ، و اعتمد على من بعده ليصلحه
_السيوطي : حيث ذكر الرواية الصحيحة ، و استدل بها على تحريف هذا الخبر ، فقال : إن ابن أشته أخرجه في كتاب (المصاحف) من طريق عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، قال: "لما فرغ من المصحف أتي به عثمان؛ فنظر فيه فقال: أحسنتم وأجملتم , أرى شيئا سنقيمه بألسنتنا"
ففسره السيوطي بأن عثمان وجد ألفاظاً بغير لسان قريش ، ثم عمل على إقامتها بلسانهم، لأن الأصل في القرآن، التلقي و المشافهة ، مثال ذلك : اختلاف الكتاب في لفظي "التابوت " و " التابوه "
_أخطأ جماعة بتفسير اللحن على انه مشكل الإعراب في القراءات المتواترة، إذ لا يصح أن يسمى لحناً ، كما أن اللحن لا يعني الخطأ بحال
____________________________________________________________

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
1. تم توضيح كثير من الاستشكالات التي ظاهرها التناقض، و بيان القول الصحيح فيها
2. تعزيز فهم ما قام به الصحابة رضوان الله تعالى عليهم من جهود جبارة في حفظ كتاب الله تعالى من التحريف و الضياع
3. تقدير الحاجة الماسة إلى علوم القرآن، و كيفية تدرجها و توسعها و تخصصها
4. تحصيل القدر الضروري من العلم بكيفية جمع القرآن، و الذي يمكّن من رد شبهات الطاعنين و المبتدعين
5. من صفات العلماء و طلاب العلم ؛دقة الألفاظ، و تجنب الآراء الحدية ، و تحري الصدق في بيان الحقائق بأدلتها
____________________________________________________________

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 محرم 1442هـ/11-09-2020م, 07:03 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن


المجموعة الأولى:
1: أمل حلمي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الثانية:
2: صلاح الدين محمد أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: قلتَ في نقد المتن المنسوب إلى زيد بن ثابت أن الصحابة أجمعوا على أن ترتيب الآيات والسور توقيفي، ولعلك أردتَ: ترتيب الآيات في السور، لأن القول بأن ترتيب السور توقيفي ليس محلّ إجماع كما تبيّن لكم في هذه الدورة، بل هو مذهب بعض أهل العلم.


3: ندى توفيق أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ولكن في بعض إجاباتك اختصار زائد.





رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 محرم 1442هـ/16-09-2020م, 07:01 PM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
1- لأن الله عز وجل تكفل بحفظ القران الكريم في صدره صلى الله عليه وسلم وهو معصوم من النسيان وكان جبريل عليه السلام يراجعه القران الكريم كل عام
2- لأن القران الكريم استمر في النزول على النبي صلى الله عليه وسلم وكان يزداد وينسخ منه لذلك يوجد مشقة في جمعه

س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
قال بكير بن الأشج أن أناس من العراق قدموا إليه فقالوا إنما تحملنا إليك من العراق فأخرج لنا مصحف أبي قال محمد : ( قال قد قبضه عثمان )
أصناف ما ينسب إلى مصحف أبي بن كعب
1- ماروي عمن رأى مصحف أبي قبل أن يقبضه عثمان لا يصح منه إلا نادر
2- ما روي عن أبي من قراءته ما يخالف المصاحف العثمانية لا يصح عنه وهو كثير
3- ما ينسب أن مصحف أبي في العراق على ثلاثة أقوال :
أ / القول الأول : أنه مصحف أنس بن مالك أملاه عليه أبي بن كعب رضي الله عنهم أجمعين
ب /القول الثاني : أنه مصحف مستنسخ من مصحف أبي قبل الجمع العثماني
ج / القول الثالث : أنه مصحف أبي بن كعب نفسه وهذا خطأ بين لأن عثمان أمر بجميع المصاحف أن تحرق

س3: ما معنى تأليف القرآن؟
لغة : مصدر ألف يؤلف تأليفاً وهو الوصل والمتابعة
ألفت الشيء أي وصلت بعضه ببعض ومنه تأليف الكتب
ورد لفظ تأليف القران في الأحاديث والأثار يراد به ترتيب الايات في السورة الواحدة أو ترتيب السور في المصحف

س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
1- أشكالات تعرض لبعض طلاب العلم والباحثين في مسائل جمع القران الكريم
2- شبهات يثيرها بعض الطاعنون في جمع القران الكريم من المبتدعة والزنادقة والمستشرقين

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
1- أجتهاد الصحابة رضي الله عنهم في جمع القران الكريم
2- معرفة مراحل جمع القران الكريم وأسباب الجمع
3- معرفة التفاصيل عن مصاحف الصحابة رضي الله عنه
4- معرفة الأقوال التي ذكرت عن البسملة في عدها اية من القران الكريم أو لا
5- معرفة مصير المصاحف التي جمعها عثمان رضي الله عنه من الصحابة والفتنة التي كانت في عهده سبب في جمعه للقران الكريم على مصحف إمام
6- معرفة جواب ما أشكل من الروايات والمسائل في شأن جمع القران الكريم

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 صفر 1442هـ/18-09-2020م, 07:37 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: هل البسملة من القرآن؟
نعم هي آية من كتاب الله في أول كل سورة كتبت في أولها، وليست من السورة. وهذا هو المنصوص عن أحمد في غير موضع.. وهو قول عبد الله بن المبارك وغيره. وهو أوسط الأقوال وأعدلها)ا.هـ.
قال عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل: (من ترك {بسم الله الرحمن الرحيم} في فواتح السور، فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية من القرآن.

س2: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟
ترتيب الآيات فتوقيفي بلا خلاف و بعض الأدلة التي يفهم منها على ذلك :
1- حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه، حتى طعن بإصبعه في صدري، وقال: «يا عمر! ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء »
2- وحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء، فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع، فجعل يقول: «سبحان ربي العظيم»، فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال: «سمع الله لمن حمده»، ثم قام طويلا قريبا مما ركع، ثم سجد، فقال: «سبحان ربي الأعلى»، فكان سجوده قريبا من قيامه).

القول الراجح في ترتيب السور في المصاحف العثمانية كان باجتهاد من الصحابة رضي الله عنهم لكنّهم لم يكن اجتهاداً مستنَدُه مجرّد الرأي والاستحسان، بل كانوا يتوخّون ما كانوا يسمعونه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. و من الادلة التي يفهم منها ذلك:

1-حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات).

س3: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
قبل جمع عثمان فإنّ اختلاف الترتيب فيه راجع إلى اجتهاد كلّ قارئ، ولم يكن ترتيب السور في مصاحفهم واجباً عليهم كما أنه لم يكن من الواجب عليهم في التلاوة ترتيب السور.
قال شقيق بن سلمة: قال عبد الله بن مسعود: «لقد تعلمت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤهن اثنين اثنين، في كل ركعة»، فقام عبد الله ودخل معه علقمة، وخرج علقمة فسألناه، فقال: عشرون سورة من أول المفصل على تأليف ابن مسعود، آخرهن الحواميم: حم الدخان وعم يتساءلون). رواه البخاري.
فقوله: (على تأليف ابن مسعود) يدلّ على أنّ لها تأليفاً مختلفاً عما يعهده المخاطبون، وكان ذلك التأليف قبل جمع عثمان.
لكن لمّا جمع عثمان الناسَ على مصحف واحد بترتيب واحد وانعقد الإجماع عليه لم يسغ لأحد أن يكتب مصحفاً يخالف فيه ترتيب سور المصاحف العثمانية.

س4: ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟
الجواب عن هذه المسألة في مقامين:
المقام الأول: كون ابن عباس يقرأ [أفلم يتبيّن] ، وهذا لا إشكال فيه، لأنّ اختلاف قراءات الصحابة قبل الجمع العثماني وبعده صحيح مأثور، وإن كان لا يُقرأ إلا بما وافق الرسم العثماني، وإنما ينقله بعض أهل العلم لما فيه من علم في التفسير والأحكام واللغة، ولهذا نظائر.
وقد صحّت القراءتين عن ابن عباس رضي الله عنهما، كما صحّ عن غيره أحرف أخرى.
والمقام الآخر: ما روي عن ابن عباس أنه قال: ( كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ).
وفي النفس من ثبوت هذه العبارة عن ابن عباس شيء، لأن الإسناد وإن كان رجاله ثقات إلا أنّه مظنّة للعلّة القادحة، وما كان ترك أبي عبيد ذكرَ هذه العبارة في كتابه مع روايته لأصل هذا الخبر إلا لأنها زيدت عليه، أو لعلّة أوجبت عليه الإضراب عنها.
ولو قدّر أنّ ابن عباس قالها فالأقرب أن يقال: إنّ ابن عباس كان على علمٍ بالقراءتين، وكان يرجّح اختيار قراءة [أفلم يتبيّن]، ويظنّ أنها هي المعتمدة في المصاحف؛ فإنّ ابن عبّاس كان قد جمع القرآن في صدره قبل الجمع العثماني بزمن، فلمّا بلغه أنها كتبت في مصحف {أفلم ييئس} أنكر على الكاتب في ذلك المصحف، وغاب عنه أنها كتبت كذلك في جميع المصاحف.
فتكون تخطئته متجّهة إلى مصحف واحد فلا يجوز أن يحمّل قوله ما لا يحتمل من القول بتخطئة جميع كتاب المصاحف، إذْ لو تبيّن ذلك أحد لم يتجاسر على إنكاره فكيف بمن في مثل علم ابن عباس وعقله.


س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
-كيفية الرد الصحيح و بالادلة الموثوقة على الطاعنين في صحة جمع القرآن و حفظه.
-بينة لي الجهود العظيمة و الحرص الشديد من الصحابة رضوان الله عليهم في جمع القرآن و حفظه كما أنزل .
-في حين الاستشهاد بالاحاديث و أقوال الصحابة و التابعين يجب تبين صحتها من ضعفها و ذكر سبب ضعفها .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 صفر 1442هـ/24-09-2020م, 03:46 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أريج نجيب أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
خصمت نصف درجة للتأخير.


مريم البلوشي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: لو نبهتِ إلى أنها آية من الفاتحة على أحد مذاهب علماء العدد.

خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 صفر 1442هـ/29-09-2020م, 09:55 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجموعة الرابعة:

س1: هل البسملة من القرآن؟
ذهب ابن تيمية وأحمد وعبدالله بن المبارك وغيرهم أنهاآية من القرآن نزلت للفصل بين السور ولا تعد من السورة لكنها آية مستقلة في مطلع كل سورة عدا براءة وهذا عو أعدل الأقول وأوسطها
واستدلوا بمارواه أبو داود والحاكم عن ابن عباس"كان النبي لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه"بسم الله الرحمن الرحيم"

*أما القول بأنها ليست من القرآن فهو قول شاذ لا أصل له ولا يلتفت إليه

س2: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟

المسألة تنقسم إلى قسسمين:
أولا ترتيب الآيات داخل السورة الواحدة:
لا خلاف أن ترتيب الآيات داخل السور توقيفي من الله وتلقاه الصحابة من النبي
والدليل : استدلوا لذلك بعدة آثار منها:
1-ما رواه البخاري عن ابن الزبير قلت لعثمان في آية البقرة "والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا ..."الآية ,قد نسختها الأخرى لم تكتبها ؟
قال:تدعها يا ابن أخي لا أغير شيئا من مكانه
2-كذلك مارواه البخاري عن زيد بن ثابت في جمع عثمان أنه لم يجد آية الأحزاب "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.." إلا عند خزيمة ثابت الأنصاري
3-وكذلك مارواه عبدالله بن الإمام أحمد أن زيد بن ثابت في جمع أبي بكر لم يجد خواتيم سورة التوبة إلا عند أبو خزيمة الخزرجي

وكل هذا يدل على أن ترتيب االآيات داخل السور توقيفي وأنه كان محفوظ في صدور الصحابة ولم يكن بينهم خلاف في ذلك

ثانيا ترتيب السور داخل المصحف:
لا خلاف أيضا في أنه اجتهادي وأن الصحابة اجتهدوا في ذلك على علم صحيح فأصابوا ولم يخطئواو وغنما الاختلاف في نوع العلم الذي استندوا إليه في اجتهادهم
1-توقيفي:وذهب إلى ذلك (أبو عمرو الداني-وابن بطال-وأبو بكر بن الأنباري- وا[و جعفر النحاس)
واستندوا في ذلك على ماروي عن مالك "إنما ألف القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبي"وحملو الاختلاف في مصاحف الصحابة على أنه كان قبل العرضة الأخيرة
وهذا قول في نظرلأن اختلاف المصاحف امتد حتى جمع عثمان ولو كان توقيفي لما ساغ لأحد من الصحابة أن يخالف

2-اجتهادي:وهو الراحج وإيه ذهب( القاضي عياض-ومالك- والباقلاني)
واستند الصحابة في ترتيبهم للمصحف على عدة أحاديث نذكر منها:
1-ما ورد عن النبي في عدة أحاديث صحاح بتسمية سورة الفاتحة بفاتحة الكتاب منها حديث ابن عباس عند مسلم
"هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: "أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته"

2-مارواه مسلم والترمذي من حديث النواس بن سمعان عن النبي أنه قال
"يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حِزْقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما"

وغير ذلك كثير

س3: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
قبل جمع عثمان:
-كانت مصاحف الصحابة قبل جمع عثمان على ترتيب مختلف كل بحسب اجتهاده ومنها ما بقي بعد جمع عثمان ولم يتلف
,ولم يكن ترتيب السور في مصاحفهم واجب عليهم , كما لم يكن من الواجب عليهم في التلاوة ترتيب المصحف
-ويستدل على ذلك بما رواه البخاري عن ابن مسعود (أنه تعلم النظائر التي كان النبي يقرأها اثنين اثنين في كل ركعة فقام ابن مسعود ودخل معه علقمة ثم خرج فسالناه فقال عشرون سورة من اول المفصل على تأليف ابن مسعود آخرهن الحواميم : حم الدخالن وعم يساءلون) والشاهد (على تأليف ابن مسعود)
-وقد ثبت أنه كان لابن مسعود مصحف ولأبي مصحف ولأبي موسى الأشعري مصحف ولأبي الدرداء مصحف ولغيرهم من كبار الصحابة والتابعين مصاحف , وكل ذلك قبل جمع عثمان
-وعامة هذه المصاحف قد أتلف بعد جمع عثمان وبقى عدد قليل منها لم يتلف

بعد جمع عثمان:
لكن لما جمع عثمان الناس على مصحف واحد بترتيب واحد وانعقد عليه الإجماع لم يسغ لأحد أن يخالف أو أن يكتب مصحفا على غير ترتيب المصحف العثماني

س4: ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟
للعلماء في هذا الأثر أربعة مواقف:
1-موقف من بادر لإنكار الخبر ومنهم: ابن الأنباري والزمخشري وأبو حبان وجماعة من المفسرين
2-موقف من صحح هذه الزيادة وتوقف في توجيهها ومنهم: ابن حجر
3-موقف من التمس العذر لابن عباس وجوز عليه الخطأ في قوله هذا إذ العصمة لم تثبت لأحد وإنما هي لجماعتهم ومنهم:ابن تيمية
4-موقف من وجه الأثر إلى ما لا نكارة فيه مع التسليم بأن الرسم المعتد في المصحف أصح وأولى ومنهم:أبو بكر بن شته
وتلخيص الجواب في المسألة هلى مقامين:
المقام الأول:حمله على اختلاف الصحابة في القراءات قبل جمع عثمان بل وبعده وقد صحت القراءتين عن ابن عباس
المقام الثاني:حمل هذه الزيادة (إن صحت فهي مظنة العلة والقدح وإن صح رجالها) على ترجيح ابن عباس للقراءة هذه على تلك

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"

1-الإيمان بأن الله حافظ كتابه من التحريف والزيادة والنقصان فهيأ أسباب جمعه وحفظه ويسرها
2-الإطلاع على عناية الصحابة بحفظ كلام الله من التحريف وكيف تعاهدوه خوفا عليه من الضياع
3-التمييز بين جمع أبي بكر وجمع عثمان
4-التعرف على دور كل صحابي في جمع القرآن وحفظه والعيش معهم ومع سيرتهم العطرة
5-معرفة كيفية الرد على بعض الاستشكالات التي يطرحها الملاحدة والمستشرقين

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 ربيع الأول 1442هـ/19-10-2020م, 11:41 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:

س1: هل البسملة من القرآن؟
ذهب ابن تيمية وأحمد وعبدالله بن المبارك وغيرهم أنهاآية من القرآن نزلت للفصل بين السور ولا تعد من السورة لكنها آية مستقلة في مطلع كل سورة عدا براءة وهذا عو أعدل الأقول وأوسطها
واستدلوا بمارواه أبو داود والحاكم عن ابن عباس"كان النبي لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه"بسم الله الرحمن الرحيم"

*أما القول بأنها ليست من القرآن فهو قول شاذ لا أصل له ولا يلتفت إليه

س2: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟

المسألة تنقسم إلى قسسمين:
أولا ترتيب الآيات داخل السورة الواحدة:
لا خلاف أن ترتيب الآيات داخل السور توقيفي من الله وتلقاه الصحابة من النبي
والدليل : استدلوا لذلك بعدة آثار منها:
1-ما رواه البخاري عن [
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
من حديث يزيد بن زريع عن حبيب بن الشهيد عن ابن أبي مليكة قال]ابن الزبير قلت لعثمان في آية البقرة "والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا ..."الآية ,قد نسختها الأخرى لم تكتبها ؟
قال:تدعها يا ابن أخي لا أغير شيئا من مكانه
2-كذلك مارواه البخاري عن[
في صحيحه من طرق عن ابن شهاب الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه] زيد بن ثابت في جمع عثمان أنه لم يجد آية الأحزاب "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.." إلا عند خزيمة ثابت الأنصاري
3-وكذلك مارواه عبدالله بن الإمام أحمد[البخاري من حديث] أن زيد بن ثابت في جمع أبي بكر لم يجد خواتيم سورة التوبة إلا عند أبو خزيمة الخزرجي[أبي خزيمة الأنصاري]

وكل هذا يدل على أن ترتيب االآيات داخل السور توقيفي وأنه كان محفوظ في صدور الصحابة ولم يكن بينهم خلاف في ذلك

ثانيا ترتيب السور داخل المصحف:
لا خلاف أيضا في أنه اجتهادي وأن الصحابة اجتهدوا في ذلك على علم صحيح فأصابوا ولم يخطئواو [والدليل إجماعهم على ذلك]وغنما الاختلاف في نوع العلم الذي استندوا إليه في اجتهادهم
1-توقيفي:وذهب إلى ذلك (أبو عمرو الداني-وابن بطال-وأبو بكر بن الأنباري- وا[و جعفر النحاس)
واستندوا في ذلك على ماروي عن مالك "إنما ألف القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبي"وحملو الاختلاف في مصاحف الصحابة على أنه كان قبل العرضة الأخيرة
وهذا قول في نظرلأن اختلاف المصاحف امتد حتى جمع عثمان ولو كان توقيفي لما ساغ لأحد من الصحابة أن يخالف

2-اجتهادي:وهو الراحج وإيه ذهب( القاضي عياض-ومالك- والباقلاني)
واستند الصحابة في ترتيبهم للمصحف على عدة أحاديث نذكر منها:
1-ما ورد عن النبي في عدة أحاديث صحاح بتسمية سورة الفاتحة بفاتحة الكتاب منها حديث ابن عباس عند مسلم
"هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: "أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته"

2-مارواه مسلم والترمذي من حديث النواس بن سمعان عن النبي أنه قال
"يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حِزْقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما"

وغير ذلك كثير

س3: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
قبل جمع عثمان:
-كانت مصاحف الصحابة قبل جمع عثمان على ترتيب مختلف كل بحسب اجتهاده ومنها ما بقي بعد جمع عثمان ولم يتلف
,ولم يكن ترتيب السور في مصاحفهم واجب عليهم , كما لم يكن من الواجب عليهم في التلاوة ترتيب المصحف
-ويستدل على ذلك بما رواه البخاري عن ابن مسعود (أنه تعلم النظائر التي كان النبي يقرأها اثنين اثنين في كل ركعة فقام ابن مسعود ودخل معه علقمة ثم خرج فسالناه فقال عشرون سورة من اول المفصل على تأليف ابن مسعود آخرهن الحواميم : حم الدخالن وعم يساءلون) والشاهد (على تأليف ابن مسعود)
-وقد ثبت أنه كان لابن مسعود مصحف ولأبي مصحف ولأبي موسى الأشعري مصحف ولأبي الدرداء مصحف ولغيرهم من كبار الصحابة والتابعين مصاحف , وكل ذلك قبل جمع عثمان
-وعامة هذه المصاحف قد أتلف بعد جمع عثمان وبقى عدد قليل منها لم يتلف

بعد جمع عثمان:
لكن لما جمع عثمان الناس على مصحف واحد بترتيب واحد وانعقد عليه الإجماع لم يسغ لأحد أن يخالف أو أن يكتب مصحفا على غير ترتيب المصحف العثماني

س4: ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟
للعلماء في هذا الأثر أربعة مواقف:
1-موقف من بادر لإنكار الخبر ومنهم: ابن الأنباري والزمخشري وأبو حبان وجماعة من المفسرين
2-موقف من صحح هذه الزيادة وتوقف في توجيهها ومنهم: ابن حجر
3-موقف من التمس العذر لابن عباس وجوز عليه الخطأ في قوله هذا إذ العصمة لم تثبت لأحد وإنما هي لجماعتهم ومنهم:ابن تيمية
4-موقف من وجه الأثر إلى ما لا نكارة فيه مع التسليم بأن الرسم المعتد في المصحف أصح وأولى ومنهم:أبو بكر بن شته
وتلخيص الجواب في المسألة هلى مقامين:
المقام الأول:حمله على اختلاف الصحابة في القراءات قبل جمع عثمان بل وبعده وقد صحت القراءتين عن ابن عباس
المقام الثاني:حمل هذه الزيادة (إن صحت فهي مظنة العلة والقدح وإن صح رجالها) على ترجيح ابن عباس للقراءة هذه على تلك
[أكملي وكان يظنّ أنها هي المعتمدة في المصاحف؛ فإنّ ابن عبّاس كان قد جمع القرآن في صدره قبل الجمع العثماني بزمن، فلمّا بلغه أنها كتبت في مصحف {أفلم ييئس} أنكر على الكاتب في ذلك المصحف، وغاب عنه أنها كتبت كذلك في جميع المصاحف.
فتكون تخطئته متجّهة إلى مصحف واحد فلا يجوز أن يحمّل قوله ما لا يحتمل من القول بتخطئة جميع كتاب المصاحف، إذْ لو تبيّن ذلك أحد لم يتجاسر على إنكاره فكيف بمن في مثل علم ابن عباس وعقله]



س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"

1-الإيمان بأن الله حافظ كتابه من التحريف والزيادة والنقصان فهيأ أسباب جمعه وحفظه ويسرها
2-الإطلاع على عناية الصحابة بحفظ كلام الله من التحريف وكيف تعاهدوه خوفا عليه من الضياع
3-التمييز بين جمع أبي بكر وجمع عثمان
4-التعرف على دور كل صحابي في جمع القرآن وحفظه والعيش معهم ومع سيرتهم العطرة
5-معرفة كيفية الرد على بعض الاستشكالات التي يطرحها الملاحدة والمستشرقين



التقدير: (أ)
أحسنتِ بارك الله فيكِ، وتم خصم نصف درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir