(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق:2-3}.
يرغب الله تعالى في التقوى وهي فعل المأمور و اجتناب المحظور ويحث الله على التوكل وهو تفويض الأمور كلها والإعتماد على الله في دفع المضار وجلب المصالح
فمن يتق الله تعالى وطلق كما أمره الله يجعل الله له مخرجاً ،وأن الذين لا يطلقون على السنة فلن يجدوا مخرجاً .
الأولى: التقوى سبب للنجاة فيجعل الله للمتقي مخرجاً من كل كرب في الدنيا وفي الآخرة موعود بالنجاة .
الثانية : التقوى سبب للنجاة من الشبهات والشهوات فيجعل الله للمتقين مخرجاً من الشبهات وعن الشهوات
الثالثة: المتقون يعملون بأوامر الله ومن ذلك فهو يسعون للرزق كما أمرهم الله فلا يتواكلون ولا يقعدون عن السعي ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون، ويقولون: نحن المتوكلون، فإذا قدموا مكة سألوا الناس، فأنزل اللّه تعالى: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى)
الرابعة: المتقي يوقن أن الله هو المانع والمعطي فيرزق من حيث لا يدري (ويرزقه من حيث لا يحتسب)
الخامسة: المتقون يفوضون أمورهم لله عزوجل فهم يتوكلون عليه (ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
ولا يكون التوكل الا على الله ، (وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا) والتوكل عمل قلبي يستحضره الانسان في قلبه أنه لا يجلب له المصالح الا الله ولا يدفع عنه الضر الا الله ، والتوكل داخل في الإيمان
السادسة: من يتوكل على الله ويعتقد ذلك حق الاعتقاد فالله كافيه وجاعله له من أمره مخرجاً وفرجاً ،فأن الله يكفي عباده الذين يفوضون إليه الأمور
السابعة: أن الله جعل لكل شيء حد ومنتهى ينتهي إليه ( قد جعل الله لكل شيء قدراً) فلن تدوم محنة أو مصيبة سواء توكل الإنسان أو لم يتوكل ولكن المتوكلون لهم أجر عظيم