دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 محرم 1443هـ/15-08-2021م, 01:58 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة علماء الأمصار في القرون الفاضلة

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة علماء الأمصار في القرون الفاضلة

- القسم الثاني يبدأ من درس (علماء الكوفة في القرون الفاضلة) إلى درس (علماء المدائن وواسط وبغداد في القرون الفاضلة)
- المطلوب في مجلس المذاكرة:
1. حل نماذج أسئلة اختيار من متعدد على كل درس:
- المطلوب حل أنموذج واحد على كل درس، ومن أراد الاستزادة للفائدة فلا بأس.
- الأنموذج يصحح تلقائيًا بمجرد اعتماد الإجابات.
- الغرض منه المساعدة على قراءة الدروس بتركيز، والتنبيه على مواضع المعلومات التي ينبغي التركيز عليها.
- تنبيه: حل أسئلة نماذج الاختبارات يكون غيبًا، دون الاطلاع على الدرس.

الدرس الرابع: علماء الكوفة في القرون الفاضلة
الأنموذج الأول:
https://docs.google.com/forms/d/e/1F...OIImw/viewform

الأنموذج الثاني:
https://docs.google.com/forms/d/e/1F...LBUnw/viewform

الدرس الخامس: علماء البصرة في القرون الفاضلة

الأنموذج الأول:
https://docs.google.com/forms/d/e/1F...SukPQ/viewform

الأنموذج الثاني:
https://docs.google.com/forms/d/e/1F...vrL1g/viewform



الدرس السادس: علماء المدائن وواسط وبغداد في القرون الفاضلة


الأنموذج الأول
https://docs.google.com/forms/d/e/1F...IBqwg/viewform

الأنموذج الثاني
https://docs.google.com/forms/d/e/1F...thccQ/viewform




2. اختيار مجموعة من المجموعات التالية وحل أسئلتها:

- تنبيه: يمكن الاطّلاع على الدروس أثناء حل هذه الأسئلة.

المجموعة الأولى:
1. من خلال دراستك لسيرة عبد الله بن مسعود، وضّح طريقته - رضي الله عنه - في تعليم القرآن للتابعين.
2. وضّح موقف العلماء من مرويات طارق بن شهاب البجلي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
3. لخِّص محنة سفيان الثوري رحمه الله.
4. من خلال دراستك لسيرة أبي قلابة عبد الله بن زيد، وضّح حرصه على تأديب وتزكية تلاميذه.
5. عدّد أسماء أربعة من أهل العربية ممن التزموا السنة وهجروا البدعة من أهل البصرة.
6. من خلال دراستك لسيرة علي بن حمزة الكسائي، اكتب رسالة قصيرة لطلاب العلم، تحثهم فيها على الهمة في الطلب، والسعي في جبر مواطن الضعف لديهم.




المجموعة الثانية:

1. من خلال دراستك لسيرة عبد الله بن مسعود، وضّح أثر انتدابه إلى الكوفة في نشر علم التفسير وعلوم القرآن.
2. لخِّص ما قاله العلماء في أبي صالح مولى أم هانئ من حيث روايته للحديث.
3. اذكر موقف أبي نعيم الفضل بن دكين من محنة القول بخلق القرآن.
4. من خلال دراستك لسيرة محمد بن واسع، اكتب عن أثر الإخلاص لله في الدعوة والوعظ على المدعوين.
5.اذكر خمسة من المدن التي نزل بها عبد الله بن عون، مع ذكر اثنين من مشائخه في كل مدينة.
6. اذكر ثلاثة من الصحابة دخلوا واسطا.




المجموعة الثالثة:

1. من خلال دراستك لسيرة أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري رضي الله عنه، عدّد البلاد التي نزلها، مع تعيين المدن التي علّم فيها.
وضح حال حماد بن أبي سليمان الكوفي؛ ما يُقبل منه، وما ينتقد عليه.
2. من خلال دراستك لسيرة أبي عثمان عبد الرحمن بن مل بن عمرو النهدي، وضّح أثر رجائه وحسن ظنه بالله على اجتهاده في العبادة.
3. اذكر مراتب حديث عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي.
4. لخّص محنة وكيع بن الجراح رحمه الله.
5. ما معنى قول العلماء: (عبد الله ابن عباس - رضي الله عنهما - هو أولُّ من عرّف بالبصرة)؟
6. أهل مدينة واسط كانوا أفصح أهل العراق في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي، بم تفسر ذلك؟





المجموعة الرابعة:

1. من خلال دراستك للتاريخ العلمي لمدينة الكوفة، فصّل مواقف الصحابة حين شُتم عثمان رضي الله عنه بها.
2. وضّح حال عطاء بن السائب من حيث الرواية.
3. من خلال دراستك لسيرة عمرو بن سلمة بن قيس الجرمي، وضّح مكانة حامل القرآن في الإسلام.
4. لخِّص ما درست من نشأة الحسن بن أبي الحسن يسار البصري.
5. وضّح آثار الخليل بن أحمد الفراهيدي على علوم العربية.
6. من خلال دراستك لسيرة حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في المدائن، اكتب رسالة قصيرة عن زهده وعدم اغتراره بزينة الحياة الدنيا.





المجموعة الخامسة:

1. من خلال دراستك لسيرة زبيد بن الحارث بن عبد الكريم اليامي، اذكر طرفًا من أخلاقه مع العجائز والأطفال.
2. اذكر مراتب حديث حماد بن سلمة.
3. من خلال دراستك لسيرة أبي عثمان عبد الرحمن بن مل بن عمرو النهدي، اذكر طرفًا من حال العرب في الجاهلية قبل الإسلام.
4. من خلال دراستك لسيرة مسلم بن يسار البصري، وضّح مكانته بين العلماء، وموقفه من فتنة بن الأشعث.
5. لخِّص ما درست من طلب محمد بن سيرين للعلم ورحلاته فيه.
6. من خلال دراستك لسيرة سلمان الفارسي رضي الله عنه في المدائن، اكتب رسالة قصيرة عن زهده وتواضعه وعدم اغتراره بزينة الحياة الدنيا.

تنبيهات:
- حل أسئلة نماذج الاختبارات يكون غيبًا، دون الاطلاع على الدرس.
- يمكن الاطلاع على الدروس أثناء حل الأسئلة المقالية.
- لا يشترط في نماذج الاختبارات تحقيق درجة النجاح، وإنما اجتياز مجلس المذاكرة بمجموع درجاته كما سيُفصل أدناه.
- من يقوم بحل الأنموذجين تُحسب له الدرجة الأعلى .
- درجة مجلس المذاكرة تُحسب من مجموع درجات نماذج الاختبارات (30%)، وحل الأسئلة المقالية (70%).





وفقكم الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 محرم 1443هـ/17-08-2021م, 07:37 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. من خلال دراستك لسيرة أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري رضي الله عنه، عدّد البلاد التي نزلها، مع تعيين المدن التي علّم فيها.
1-نزل اليمن وزبيد وعدن ورمع والساحل والشام وبيت المقدس والأردن والعراق .
2-وعلم في اليمن والبصرة والكوفة .
وضح حال حماد بن أبي سليمان الكوفي؛ ما يُقبل منه، وما ينتقد عليه.
هو عالم صدوق متمكن في الفقه ومناظر فيه .
يقبل منه الفقه لأنه مستقيم فيه وكان مناظرا فيه ،وهو شيخ أبي حنيفة رحمه الله ،وينتقد عليه ضعفه في حفظ الأحاديث والآثار لذلك لا يحتج بحديثه ،وينتقد عليه كذلك الإرجاء فقد كان رأس مرجئة الكوفة .
- قال أبو حاتم الرازي: (هو صدوق، ولا يحتج بحديثه، هو مستقيم في الفقه، وإذا جاء الآثار شوش).
2. من خلال دراستك لسيرة أبي عثمان عبد الرحمن بن مل بن عمرو النهدي، وضّح أثر رجائه وحسن ظنه بالله على اجتهاده في العبادة.
ظهر أثر رجائه جليا في حسن عبادته فكان ليله قائما ونهاره صائما وكان يصلي حتى يغشى عليه خشية من الله عز وجل ورجاءا فيما عنده وحج خمسين حجة ما بين حجة وعمرة ،فكان أثر ذلك الرجاء هو بعده عن المعاصي لأنه شغل وقته كله بذكر الله وعبادته .
3. اذكر مراتب حديث عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي.
مراتب حديثه التي رواها هو عن شيوخه :
-هو ما رواه عن شيوخه الكبار القاسم ومعن ابني عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، وهذه أجود مراتبه .
-وأما ما رواه عن شيوخه الصغار كالأعمش وعاصم وسلمة بن كهيل وعن بعض الضعفاء كجابر الجعفي فهو ضعيف معلول.
-وأما مراتب ماروي عنه فأجودها رواية من سمع منه قبل الاختلاط كوكيع، وأبي نعيم الفضل بن دكين.
وأضعف مراتب حديثه هو ما روي عنه بعد اختلاطه وقد سمع منه بعد الاختلاط عبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون، وأبو داوود الطيالسي، وعاصم بن علي، وأبو النضر.
4. لخّص محنة وكيع بن الجراح رحمه الله.
ابتلي بمحنة في مكة بسبب تحديثه بحديث منكر ظنا منه أن الحديث صحيح ؛
فرفع بعض العلماء أمره إلى والي مكة، وأفتاه بعضهم بقتله؛ فكان هذا سببا في حبسه ، ونصبت له خشبة في الحرم ليصلب عليها، فسعى في أمره سفيان بن عيينة وكلّم الوالي فأطلق سراحه وفرج الله عنه .
5. ما معنى قول العلماء: (عبد الله ابن عباس - رضي الله عنهما - هو أولُّ من عرّف بالبصرة)؟
معنى ذلك هو أنه أول من عقد مجلسا للوعظ والتذكير يوم عرفة في المسجد، فكان يختار سورة فيفسّرها آية آية.
6. أهل مدينة واسط كانوا أفصح أهل العراق في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي، بم تفسر ذلك؟
سبب فصاحتهم هو أن الحجاج بن يوسف لم يدع أحدًا من أهل السواد يسكن واسطا ، وأهل السواد هم ( سكان القرى الزراعية ) فكانوا يقضون حوائجهم في النهار فيها ولا يسمح لهم بالمبيت في واسط .
قال أبو سفيان الحميري: (لم يكن بالعراق أفصح من أهل واسط، وذلك أن الحجاج كان لا يدع أحدا من أهل السوادِ يسكن واسطا، فلم يزل على ذلك حتى زال ملك بني أمية، فسكن فيها أهل السواد)،وكذلك نقله وجوهاً من أهل الكوفة والبصرة إلى واسط .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 محرم 1443هـ/18-08-2021م, 07:56 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

لمجموعة الثانية:

1. من خلال دراستك لسيرة عبد الله بن مسعود، وضّح أثر انتدابه إلى الكوفة في نشر علم التفسير وعلوم القرآن.

يبدو أثره واضحا جليا على أهل الكوفة بعد انتداب عمر له معلما ووزيرا، ومن ذلك أثره في التفسير:
-كان يتابع الحفظة والقارئين بنفسه، ويقوم بما يسمى اليوم “جولة تفقدية”، فيشجعهم ويحثهم.
-ومن أثر النقطة السابقة: كثرت كتابة المصاحف في الكوفة في عهده حتى جعل موضعا في المسجد لعرض المصاحف، وكان يمليها عن ظهر قلبه.
-رزق بأصحاب صدق حفظوا علمه، ونشروه، فكثرت الروايات عنه جداً، وهو من أكثر من يروى عنهم التفسير من الصحابة رضي الله عنهم.
-كان يحرص على تشجيع الحفظة، ويبين لهم مكانة الآي، ومن ذلك ما رواه عبد الرزاق في المصنف والطبراني في المعجم الكبير عن أبي إسحاق السبيعي قال: أخبرني أبو عبيدة أن ابن مسعود إذا أصبح خرج أتاه الناس إلى داره فيقول: «على مكانكم»، ثم يمر بالذين يقرئهم القرآن، فيقول: «يا فلان بأي سورة أنت؟» فيخبرونه، فيقول: «بأي آية فيفتح عليه الآية التي تليها، ثم يقول تعلمها فإنها خير لك مما بين السماء والأرض» قال: فيظن الرجل أنها ليست في القرآن آية خير منها، ثم يمر بالآخر فيقول له مثل ذلك حتى يقول لذلك كلهم).


2. لخِّص ما قاله العلماء في أبي صالح مولى أم هانئ من حيث روايته للحديث.

اختلف فيه علماء الحديث، منهم من يوثقه، ومنهم من يضعفه، وذكر ابن معين في رواية لابن أبي حاتم عنه أنه ليس به بأس، وفصل:
-إذا روى عنه الكلبي؛ فليس بشيء.
-إذا روى عنه غير الكلبي فليس به بأس؛ لأن الكلبي يحدث به مرة من رأيه ومرة عن أبي صالح، ومرة عن أبي صالح عن ابن عباس.


3. اذكر موقف أبي نعيم الفضل بن دكين من محنة القول بخلق القرآن.

عرف -رحمه الله- بمتن ديانته، وقد كان موقفه الامتناع من القول بخلق القرآن، وقد روى الخطيب البغدادي أنه لما أدخل أبو نعيم على الوالي ليمتحنه، وثَمَّ ابنُ أبي حنيفة، وأحمد بن يونس، وأبو غسان، وعِداد، فأوّل من امتحن ابنُ أبي حنيفة فأجاب، ثم عطف على أبي نعيم؛ فقال: قد أجاب هذا، ما تقول؟
قال: (والله ما زلتُ أتهم جدّه بالزندقة، ولقد أخبرني يونس بن بكير أنه سمع جدّ هذا يقول: لا بأس أن ترمى الجمرة بالقوارير، أدركتُ الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ، الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام الله، وعنقي أهون علي من زري هذا، فقام إليه أحمد بن يونس، فقبّل رأسه، وكان بينهما شحناء، وقال: جزاك الله من شيخ خيراً).


4. من خلال دراستك لسيرة محمد بن واسع، اكتب عن أثر الإخلاص لله في الدعوة والوعظ على المدعوين.

إن أثر الإخلاص في الدعوة لله يتجلى في محمد بن واسع -رحمه الله- وفي سيرته، فقد كان عبدا خفيا نقيا، رغم خفاء عمله، لم تخف على الناس طيب رائحته، قال شبابة بن سوار: (أخبرني أبو الطيب، موسى بن يسار قال: صحبت محمد بن واسع من مكة إلى البصرة فكان الليل أجمع يصلي في المحمل جالساً يومئ برأسه إيماء، وكان يأمر الحادي أن يكون خلفه ويرفع صوته حتى لا يفطن له). رواه ابن أبي الدنيا في الإخلاص والنية.
فانظر -رحمك الله- إلى حاله، وإلى حال من يعمل العمل فينشر صوره في مواقع التواصل، ويبلغها الآفاق، حتى لا يبقى له منها ما يقابل به وجه المولى عز وجل.
- عن محمد بن واسع، قال: «لقد أدركت رجالا، كان الرجل يكون رأسه ورأس امرأته على وساد واحد، قد بل ما تحت خده من دموعه، لا تشعر به امرأته. ولقد أدركت رجالا، كان أحدهم يقوم في الصف فتسيل دموعه على خديه، لا يشعر به الذي إلى جنبه». رواه ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء.
فكل هذه الأمثلة تحملك على التعجب من عبادة هذا الرجل، ثم سلامته من العجب والرياء، بل واجتهاده في إخفاء عبادته، حتى قيل عنه: "لم يكن يرى كثير عبادة" رواه يعقوب بن سفيان.
رغم معرفتهم بأفضليته، لكن شدة ورعه في إخفاء عبادته حملتهم على ذلك.
وقد روى أبو نعيم الأصبهاني وابن عساكر عن مالك بن دينار قولت: (القراء ثلاثة: قارئ للدنيا، وقارئ للرحمن عز وجل، وقارئ للملوك وأبناء الملوك، وإن محمد بن واسع من قراء الرحمن).
بل روي عن سليمان التيمي أنه قال: «ما أحدٌ أحبّ إليَّ أن ألقى الله بمثل صحيفته إلا محمد بن واسع» رواه أبو نعيم الأصبهاني.
وهو مع ذا لا يرى نفسه عابدا، ولا يوحي لغيره بذلك، بل تراه يردد ويقول: «لو كان يوجد للذنوب ريح ما قدرتم أن تدنو مني من نتن ريحي». رواه أبو نعيم في الحلية.
وقد كان يمتنع عن مواطن الفتنة والقضاء ورعا وخوفا، فقد دعا مالك بن المنذر محمد بن واسع وكان على شرط البصرة فقال: اجلس على القضاء فأبى محمد، فعاوده فأبى فقال: لتجلس أو لأجلدنّك ثلاثمائة.
فقال له محمد: «إن تفعل فأنت مسلّط، وإن ذليل الدنيا خير من ذليل الآخرة». رواه أبو نعيم في الحلية.
ولكن من يخفي عبادته لله، يأبى الله إلا أن يظهر للناس طيب رائحتها، فقد كان محمد بن واسع مع قتيبة بن مسلم في جيش وكان صاحب خراسان، وكانت الترك خرجت إليهم فبعث إلى المسجد ينظر من فيه فقيل له: ليس فيه إلا محمد بن واسع رافعاً إصبعه؛ فقال قتيبة: «إصبعه تلك أحبّ إلي من ثلاثين ألف عنان». رواه أبو نعيم في الحلية.
فانظر كيف عرفوا قدر دعوة العابد، وكيف انفرد ابن واسع بعبادته تلك في الأيام الحالكات.
وإن كنت تظن أن أثر الإخلاص لا يتجاوز صاحبه فقد أخطأت، فقد روى أبو نعيم في الحلية عن سعيد بن عاصم قال: كان قاصٌّ يجلس قريباً من مسجد محمد بن واسع؛ فقال يوما وهو يوبّخ جلساءه: ما لي أرى القلوب لا تخشع؟!! وما لي أرى العيون لا تدمع؟ وما لي أرى الجلود لا تقشعر؟
فقال محمد بن واسع: «يا عبد الله ما أرى القوم أُتوا إلا من قِبَلك؟ إنَّ الذكر إذا خرج من القلب وقع على القلب».
وهذه عبارة مخيفة.. تحمل الداعية على محاسبة نفسه مرارا وتكرارا، وتحمّله أثر دعوته، فلئن كانت وظيفة الداعية البلاغ والبيان، لا السيطرة والإرغام، فإن هذا لا يعني أن مجرد البلاغ مع سوء النوايا، وضعف العزم، ووهن العمل لا ينعكس على دعوته، فلله در الصدق ما أعظمه، يرى أثره صاحبه في قوته ودأبه، ويشم رائحته البعيد في أثره ومداه، ولئن ظن المرء فينا أنه مكلف بالبلاغ، وأن عبء الأمر والإنكار يقع بمجرد البيان، فقد أخطأ.. فليراجع كل منا نفسه، وليجهز الإجابة الصادقة عن سؤال من يعلم السر وأخفى، وقد روى ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس عن حزم، قال: قال محمد بن واسع وهو في الموت: «يا إخوتاه تدرون أين يُذهب بي؟ والله الذي لا إله إلا هو إلى النار أو يعفو عني».
فإذا كان هذا حال العابد الزاهد، فكيف بحالي وحالك؟


5.اذكر خمسة من المدن التي نزل بها عبد الله بن عون، مع ذكر اثنين من مشائخه في كل مدينة.

المدينة: القاسم وسالم.
البصرة: الحسن وابن سيرين.
الكوفة: الشعبي وإبراهيم.
مكة: عطاء ومجاهد.
الشام: رجاء بن حيوة ومكحول.


6. اذكر ثلاثة من الصحابة دخلوا واسطا.

أنس بن مالك، وأبيُّ بن مالك، وأبو الغادية رضي الله عنهم أجمعين.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 صفر 1443هـ/2-10-2021م, 09:37 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

المجموعة الأولى:
-1 من خلال دراستك لسيرة عبد الله بن مسعود، وضّح طريقته - رضي الله عنه - في تعليم القرآن للتابعين.
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من قراء الصحابة وفقهائهم، ومن المعلمين المعدودين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، بعثه عمر إلى الكوفة معلماً، فمكث فيها قرابة 15 سنة، تخرج على يديه وبين ناظريه جيل من أغزر الناس علماً وفهماً بكتاب الله العزيز وأجودهم أداء له ...
كان له منهج رباني ربى عليه طلابه، كان هو الأساس فيه إماماً في أداء القرآن الكريم وفي فهم معانيه وأحكامه، وكان تعليمه للقرآن يسير وفق منهج وآليات ..
ولقد قام بجهد جبار وتاريخي في تخريج القراء والعلماء؛ أقرأهم القرآن، وعلّمهم أحكامه، ورباهم على اتّباعه.
وقد أشار قيس بن مروان إلى مثابرة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في تعليم الناس القرآن الكريم، حيث أتى إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة، وتركت بها رجلاً يملي المصاحف عن ظهر قلب. فغضب عمر، وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرجل، فقال: ومن هو؟ ويحك! فقال: ابن مسعود.
فما زال يطفئ غضبه ويتسرى عنه حتى عاد إلى حاله، ثم قال: "ويحك! والله ما أعلم بقي من الناس أحدٌ هو أحقّ بذلك منه "
كما في سير أعلام النبلاء .
والذي ظهر لي من خلال قراءة سيرته والتعرف على بعض طريقته في تعليمه للقرآن ما يلي :
-قدرته التعليمية الفائقة؛ فهو ممن يتحرى في الأداء، ويشدّد في الرواية، ويزجر تلامذته عن التهاون في ضبط الألفاظ ،كما ورد في
تذكرة الحفاظ .
- التدرج في التربية والتعليم .
ورد في " معرفة القراء الكبار" قال علقمة بن قيس: (قرأت القرآن في سنتين).
وعلقمة هذا من هو أكبر تلاميذ ابن مسعود رضي الله عنه قدراً وفهماً وعلماً، وهذا يعني أن ابن مسعود رضي الله عنه أخذ بالمنهج النبوي في تعليم القرآن (كنّا لا نتجاوز عشر آيات حتى.....) .
تدرج في حفظ القرآن وتربية على معانيه وأحكامه وآدابه،
بغرض التحقق من انعكاس تأثيره على سلوك وسمت الحافظ.
-كذلك التوجيه والإرشاد والموعظة، عن عبد الله بن مرداس قال: (كان عبد الله يخطبنا كل خمسٍ على رجليه، فنشتهي أن يزيد)
لكنه رضي الله عنه لا يستعجل الغرس؛ لأنّ ذلك مضرٌ بالمتربي.
- التلازم بين حفظ القرآن والتربية على أحكامه وآدابه .
يقول أبو عبد الرحمن السلمي – وهو ممن عرض القرآن على ابن مسعود رضي الله عنه -: (أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأُخر حتى يتعلموا ما فيهن، فكنا نتعلم القرآن والعمل به.
وسيرث بعدنا قومٌ يشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم).

وهكذا كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعليمه القرآن لأصحابه، وهكذا كان أصحابه في تعليمهم القرآن لطلابهم: تعليم القرآن حفظاً وتجويداً وأداء وأحكاماً وآداباً.
إذن، لم يكن الحفظ المجرّد طريقة متبعة عند ابن مسعود رضي الله عنه، بل كان يقرنه ببيان معاني القرآن وأحكامه وآدابه.
قال مسروق: (كان عبد الله يقرأ علينا السورة، ثم يحدثنا فيها، ويفسرها عامة النهار) .
يظهر لنا من هذا الأثر أنه رضي الله عنه كان يعلق على الآيات ويشرحها ويبين مراد الله منها ويربي طلابه عليها .
وهذا زيد بن وهب يقول: (رأيت بعيني عبد الله أثرين أسودين من البكاء)
- التوجيه التربوي .
لم يكن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مقرئاً فحسب، بل كان موجّهاً ومربياً عجيباً، نقل عنه تلاميذه الكثير من التوجيهات التربوية التي ينتفع بها الناس إلى يومنا هذا، كقوله: (ينبغي لحامل القرآن أن يُعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخلطون، وبخشوعه إذا الناس يختالون....).
ومن توجيهاته أيضاً: (إذا سمعت الله يقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} فأرعها سمعك، فإنه خيرٌ يأمر به، أو شر ينهى عنه)

- الاعتناء بالطاقات المتميزة والطلاب النجباء (الموهوبين)
كان مسجد الكوفة يغصّ بالتلاميذ وطلبة القرآن، لكن كتب التراجم أفاضت بالحديث عن ستة منهم كانوا على قدرٍ عالٍ من التميز، إلى درجة أن قابوس بن أبي ظبيان سأل أباه قائلاً: لأي شيء كنت تأتي علقمة وتدع أصحاب النبي؟ فقال أبوه: "أدركت ناساً من أصحاب النبي يسألون علقمة ويستفتونه "
بل إن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول: (ما أقرأ شيئاً ولا أعلمه إلا علقمة يقرؤه أو يعلمه) .
- معايشة التلاميذ بغرض التربية .
لقد كان ابن مسعود رضي الله عنه يدرك أن التربية الإيمانية تقتضي المعايشة والمخالطة، لما لها من فاعلية في تعميق المعاني الإيمانية،
ونرى هذا جلياً في الأثر الذي رواه إبراهيم أن ابن مسعود رضي الله عنه كنّى علقمة أبا شبل قبل أن يولد له.
قال: فسئل، فحدث علقمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كنّاه أبا عبد الرحمن قبل أن يولد له.
وتمتد المعايشة إلى المشاركة في شؤون الحياة اليومية كالأكل والشرب، قال علقمة: أُتِيَ عبد الله بشراب، فقال: أعطِ علقمة، أعطِ مسروقاً، فكلهم قال: إني صائم. فقال ابن مسعود: {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ}
كم لهذا الكلام والربط من أثر على طلابه ،فتأسوا بمعلمهم وشيخهم وظهر ذلك التأثير على سمتهم وسلوكهم.
قال معمر لجلسائه: قوموا بنا إلى أشبه الناس بعبد الله هدياً ودلاً وسمتاً، فقاموا معه حتى جلسوا إلى علقمة تمليذه المقرب .
- إعداد القيادات .
كان يدرك ابن مسعود كأي مربٍّ حاذق أنه مهما طال به الزمان في هذه المهمة العظيمة؛ فإنه يوماً ما سيترك مكانه، بوفاة أو رحيل، فكان لزاماً أن يبني صفاً قيادياً يرث الرسالة من بعده، ويبلغها للأجيال القادمة.
وقد خلّف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه تركة عظيمة من أوعية العلم وحملة القرآن أفادت منهم الأمة الإسلامية في كل الأمصار وعبر الأزمان، يأتي في مقدمتهم العشرات من الرجال الثقات، قال إبراهيم التيمي: (كان فينا ستون شيخاً من أصحاب عبد الله) وعلى رأسهم ستة هم أبرز التلاميذ وأنجب الحفاظ يسرد أسماءهم إبراهيم حين قال: (كان أصحاب عبد الله الذين يُقرئون الناس القرآن ويعلمونهم السنة ويصدر الناس عن رأيهم، ستة: علقمة، والأسود، ومسروق، وعَبِيدة، وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل، والحارث بن قيس) .
وورد في مسند الإمام أحمد أنه حين اجتمع بطلابه في ختام عمله المبارك قال لهم رضي الله عنه له: (والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح اليوم منكم مِن أفضل ما أصبح في أجناد المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن) .
وكأن هذا الكلام يعدّ تقييماً لمن اجتمع بهم من تلاميذه، ويعبّر عن شعوره بالارتياح لنتيجة جهده التعليمي خلال تلك المدّة الزمنية التي قضاها في مسجد الكوفة.

2 -وضّح موقف العلماء من مرويات طارق بن شهاب البجلي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
اختُلف العلماء في مرويات الصحابي طارق بن شهاب البجلي عن النبي صلى الله عليه وسلم ،وذلك لعدم ثبات السماع له عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
والراجح أنه صحابي، وما رواه فهو من مراسيل الصحابة وهي مقبولة على الراجح من أقوال العلماء.

3 -لخِّص محنة سفيان الثوري رحمه الله.
قال الذهبي: قد كان سفيان رأسًا في الزهد والتأله والخوف، رأسًا في الحفظ، رأسًا في معرفة الآثار، رأسًا في الفقه، لا يخاف في الله لومة لائم، من أئمة الدين.
قيل أن محنة الإمام سفيان الثوري ترجع في المقام الأول لوجوده في عصرين مختلفين، وشهوده لقيام دولة وانهيار أخرى، ومعاينته للأهوال والملاحم التي وقعت خلال ذلك القيام والانهيار، فآثر ذلك في نفسه بشدة، وكوَّن الإمام رؤيته وحكمه على الدولة الجديدة من خلال الفتن والملاحم التي وقعت، وجعلت الإمام يفر من أية علائق مع تلك الدولة، ويرفض أي منصب تعرضه عليه السلطة الجديدة ..
وقد جمع الثوري بين العلم والعمل، والزهد والورع والعبادة، والجهر بالحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومجافاة السلاطين والأمراء، والفرار من المناصب، والتحرز من الشبهات ..
وقد رأى سفيان الثوري ذلك كله، وكان وقتها قد صار من علماء الكوفة وشيوخها المعروفين، إليه يفزع الناس عند النوازل والملمات طلبًا للفتيا والسؤال، وكان سفيان الثوري لا يرى الخروج على الأئمة ولو جاروا؛ من باب درء الفتنة، وارتكاب أخف الضررين من أجل دفع أعظمهما، ومنع المفاسد العظيمة، ولكنه في الوقت نفسه يرى وجوب الإنكار على الملوك والأمراء والسلاطين، والصدع بالحق مهما كان.
ومن أجل تلك الرؤية والفكرة تعرض الإمام سفيان الثوري للكثير من المحن والفتن، حيث طلبه خلفاء الدولة العباسية الواحد تلو الآخر، وعرضوا عليه منصب القضاء، ولكنه رفض بشدة، وفر منهم ، ولما نصحه أصحابه بقبول القضاء سفهه قولهم واستصغر عقولهم وخرج هارباً إلى البصرة، وكان يقول: "ليس أخاف إهانتهم، إنما أخاف كرامتهم فلا أرى سيئتهم سيئة"، يعني إذا أكرموني تغاضيت عن الحق ولا أرى سيئتهم سيئة.

فقضى شطر حياته الأخير طريدًا شريدًا، لا يأويه بلد ولا صديق إلا ينتقل منه لآخر، وهكذا.
حتى اشتد عليه الطلب وهو مصرٌ على عدم تولي القضاء، فاضطر للخروج من الكوفة إلى مكة، ومن مكة إلى البصرة، وهناك عمل في حراسة أحد البساتين ..

ولنا أن نتخيل حجم المعاناة النفسية التي تعرض لها إمام العصر، وهو يستخفي من الناس، ويفر من مكان لآخر..!

وفي اليمن تعرض لمحنة أشد وأنكى؛ إذ اتهموه بالسرقة، وكان غير معروف في تلك البلاد البعيدة، ورفعوه إلى الوالي ..

وطالت غربته وتشريده في البلاد، يتنقل من مكان لآخر: تارة بالعراق، وأخرى بالحجاز، وثالثة باليمن، ثم قرر الثوري في النهاية أن يذهب إلى مكة حاجًا وعائدًا ..

وكان السر وراء رفض الثوري للمنصب، وإيثاره للفرار، والتشرد في البلاد، أنه كان لا يصبر على أي منكر يراه، وكان يقول عن نفسه: إذا رأيت منكرًا ولم أتكلم بُلْتُ دمًا من شدة الكمد"، وهو يعلم أنه سيرى كثيرًا من المنكرات، ولا يستطيع أن يتكلم؛ لذلك فضل الفرار والخوف والتشرد على أن يسكت على المنكر والباطل.
"
وأحدنا اليوم ربّما مرّ بمنكر من المنكرات أو سمع به، فلم يتضايق فضلاً أن يقفّ شعره، أو يتكدر -والله المستعان-.

يقول شجاع بن الوليد: كنت أحج مع سفيان، فما يكاد لسانه يفتر من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ذاهباً وراجعاً.

فالله دره مأعظمه وما أشد خوفه على نفسه وحرصه على نجاته ونجاة وصلاح من حوله .

4 - من خلال دراستك لسيرة أبي قلابة عبد الله بن زيد، وضّح حرصه على تأديب وتزكية تلاميذه.
تزكيةَ النفوسِ من أعظم أمور الدين، وقد اهتمَّ به سلفُنا الصالحُ ومن سار على جادتهم من التابعين اهتماما بالغا،
وكان لأبي قدامة رحمه الله تعالى قدم السبق حيث حرص حرصاً شديداً على تأديب طلابه وتزكيتهم وتحذيرهم مما قد يوثر عليهم ، فكان يقول لهم، (لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم؛ فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون) .
وذلك لأن الفتنة خطافه قد يتشربها القلب وتشوش عليه، فإن صدقها واتبعها غمسته في الضلالة وأردته إلى النار، وإن لم يصدقها أحدثت له تشويش ولبست عليه أمور كان متاكد منها ،
نسأل الله السلامة والعافية .
فلهذا يجب التحذير من أهل البدع ومن مجالستهم أو قراءة كتبهم أو الثناء عليهم ، وهذا كله من أصول أهل السنة .
-وكان رحمه الله يقول: (إذا حدثتَ الرجلَ بالسنة فقال: دعنا من هذا وهات كتاب الله؛ فاعلم أنه ضالّ ) .
نجد في هذه المقولة بيان وتعظيم لأمر الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، حيث أمر بآيات كثيرة بالأخذ بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالانتهاء عما نهى عنه ، وبطاعته ، وقبول حكمه ، ومن ذلك :قوله تعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )
وأن من لم ياتمر به فإنه يرد كلام الله تعالى ،وإلا كيف سيقيم الصلاة التي أمره الله تعالى بها في كتابه الكريم ؟ وما عددها ؟ وما أوقاتها ..!! كذلك في الزكاة ، والصيام ، والحج ، وباقي شعائر الدين وشرائعه
قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله - : " الكتاب أحوج إلى السنَّة من السنَّة إلى الكتاب

وليعلم من فعل ذلك أنه من أعظم المخالفين لما في القرآن من أوامر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والأخذ بسنَّته والانتهاء عن نهيه.

-ومن أقواله رحمه الله تعالى :(إذا أحدث الله لك علماً فأحدث لله عبادة، ولا تكونن إنما همك أن تحدث به الناس )
لله دره ما أشد ورعه وما أعظم إخلاصه ..!
تربية وتزكية وتفقد للنفس وتعظيم للرب ،فالمنعم هو الرب المتفضل وبالشكر تستجلب النعم ، وذلك لأنه في زحمة الحياة وكثرة المشاغل وتعدّد المتطلَّبات قد ينسى العبد أن يتعاهد نفسه بالتربية والتزكية؛ فيقسو القلب، ويثاقل عن الطاعات .
قال ابنُ القيِّم رحمه الله: ( وتزكيةُ النفوس أصعبُ من علاج الأبدان وأشدُّ، فمَن زكَّى نفسه بالرياضةِ والمجاهدة والخلوةِ التي لم يجِئْ بها الرسل فهو كالمريضِ الذي يعالجُ نفسَه برأيِهِ، فالرسلُ أطباءُ القلوب، فلا سبيل إلى تزكيتها وصلاحها إلا من طريقهم والتسليم لهم ) .
ولا بد أن نعلم أنّ التزكية فضلٌ من الله ورحمةٌ، لا تحصل للعبد إلاّ بمشيئة الله تعالى، قال الله تعالى: (وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ أَبَدٗا وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم )

5. عدّد أسماء أربعة من أهل العربية ممن التزموا السنة وهجروا البدعة من أهل البصرة.
أبو عمرو بن العلاء - الخليل بن أحمد - يونس بن حبيب
- الأصمعي .

6 -من خلال دراستك لسيرة علي بن حمزة الكسائي، اكتب رسالة قصيرة لطلاب العلم، تحثهم فيها على الهمة في الطلب، والسعي في جبر مواطن الضعف لديهم.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
يقول الله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )
ولو لم يكن العلم أشرف شيء في الحياة لما طلب الله جل جلاله من رسوله أن يسأله المزيد منها فقال عز من قائل:(وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي علما )
قال ابن القيم عليه رحمه الله في بيان منزلة العلم وأهله: "استشهد سبحانه بأولي العلم على أجل مشهود عليه وهو توحيده، فقال سبحانه: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
وهذا يدل علي فضل العلم وأهله من وجوه: أحدها: استشهادهم دون غيرهم من البشر.
الـثـانـي: اقتران شهادتهم بشهادته.
الثالـث: أن في ضمن تزكيتهم وتعديلهم فإن الله لا يشهد من خلقه إلا العدول ".
ولسلفنا الصالح صور مشرقة من علو الهمة، وقوة إرادة في نيل العلم والترقي في درجاته، يطيب بها الخاطر ، وتزكو بها النفس ، وينشرح لها الصدر..
علماء بذلوا كل أوقاتهم معلمين ومتعلمين ، طارقين كل باب يخفي وراءه علما، ساعين بكل وسائلهم على قلتها ، وتاركين البلاد سفرا على مشقته ، في سبيل علم هنا أونفع هناك ، حتى كانوا أعلام الورى ، وسادوا الأمم دهرا .
ومن هولاء العلماء أبو الحسن علي بن حمزة المعروف بالكسائي إمام في اللغة والنحو والقراءة ، وأحد القراء السبعة المشهورين.
وقد كان الإمام الكسائي من علماء عصره الأفذاذ ، جمع من أطراف العلوم المختلفة وأخذ من كل علم منها بطرف ، ولكنه برع إماما في القراءات .
كان رحمه الله صادقا في كلامه، دمث الخلق، متواضعا، طموحا .
وكان من حرصه رحمه الله أنه أول من يحضر فجراً ليقرأ أولا..
ذكر غير واحد من العلماء أنه عرض القرآن على الإمام حمزة الزيات أربع مرات،وا نتهت إليه رئاسة الإقراء في الكوفة بعده ..
وقد أقرأ في بغداد زمنا بقراءة حمزة الزيات ثم اختار لنفسه قراءة فأقرأ بها الناس ، وقرأ عليه بها خلق كثير في بغداد والرقة وغيرهما وحفظت عنه ،وهذا من تميزه ونبوغه رحمه الله تعالى ..
وما كان له هذا التميز والنبوغ بعد توفيق الله؛ إلا بتلك الهمة العالية والعزيمة القوية والصبر والمثابرة حتى وصل إلى ماكان يصبوا إليه ..
قال الشافعي رحمه الله : "من أراد أن يَتبَحّر في النحو فهو عيال على الكسائي ".
وأما إلمامه بالنحو ولغة العرب فله قصة وأي قصة ...!!
قال الفراء : إنما تعلم الكسائي النحو على الكبر، وكان سبب تعلمه أنه جاء يوما وقد مشى حتى أعيي ، فجلس إلى قوم فيهم فضل وكان يجالسهم كثيرا ً ، فقال : قد عييّت بتشديد الياء الأولى ، فقالوا له : تجالسنا وأنت تلحن، فقال كيف لحنت ؟ فقالوا : إن كنت أردت من التعب فقل : أعييت ، وإن كنت أردت من إنقطاع الحيلة والتحير في الإمر فقل : "عـيـيت" بالتخفيف، فأنف من هذه الكلمة وقام من فوره، فسأل عن من يعلم النحو، فأرشد الى معاذ الهراء فلزمه حتى أنفد ما عنده.
ثم خرج الى البصرة ولقي الخليل بن أحمد ، وجلس في حلقته، فقال رجل من الأعراب تركت أسدا ً وتـمـيـمـا ً وعندهما الفصاحة وجئت إلى البصرة، وقال للخليل بن أحمد : من أين علمك هذا ؟ فقال الخليل من بوادي الحجاز ونجد وتهامة...
فخرج الكسائي وأنفد خمس عشرة قنينة حبر في الكتابة عن العرب سوى ما حفظه ، ولم يكن له هــمٌّ غير البصرة والخليل ، ولما رجع وجد الخليل قد مات ، وجلس في موضعه يونس بن حبيب البصري النحوي فجرت بينهما مسائل أقر له يونس فيها وصدره في موضعه.
*وفي هذه القصة دروس وعبر :
-صاحب القلب الحي الأبي لا يرضى أن يوصف بالنقص ولا أن يعاب بشيء له قدرة عل تخطيه وإصلاحه ،فكانت كلمة الهبارين نقطة التحول وبداية الإنطلاقة التي غيرت مجرى حياته .
-أنه رحمه الله لم يمنعه كبر سنه ولا مكانته بين القراء من طلب علم كان وسيلته إلى فهم أعمق وتقويم لعجمة وبعد عن اللحن .
-ارتحاله من الكوفة إلى البصرة ثم إلى البوادي ومكثه فيها على مشقة عيشها زمنا ليس باليسير حتى قيل أن لونه تغير فأنكره الإمام حمزة لما رجع ولم يعرفه .
وأقول في نهاية المطاف من منّا فتش عن جوانب نقصه ومواضع خلله، سواء كان ذلك إيمانياً او علميا أو خلقيا، عرفها من نفسه أو أهديت إليه من صديق أوعدو ، فسعى في إصلاحها وسد نقصها ورفع نفسه ولم يوضعها ...!!
وهنا أتذكر ذلك الصحابي الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : "نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُاللَّهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ" فكان بعد ذلك لاينام إلا قليلا ..!!
اللهمّ بصرنا بعيوبنا وأعلى هممنا وأعاننا وسددنا .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 ربيع الأول 1443هـ/16-10-2021م, 10:20 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تصحيح مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة علماء الأمصار

أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.

فاطمة الزهراء: ب+
س2: ما ذكرتيه هو مظاهر اجتهاده في العبادة، وإجابة السؤال تأتي من أقواله:
«أتت علي ثلاثون ومائة سنة، وما مني شيء إلا قد أنكرته، إلا أملي، فإني أجده كما هو»، وقوله: «إني لأعلم حين يذكرني الله» فقيل له: من أين تعلم؟ فقال: " يقول الله تبارك وتعالى: {اذكروني أذكركم} ، فإذا ذكرت الله ذكرني " قال: وكنا إذا دعونا الله قال: " والله لقد استجاب الله لنا ثم يقول: {ادعوني أستجب لكم}). رواه ابن سعد.
فحسن ظنه بربه كان يحمله على الاجتهاد في العبادة كما وصفتِ,
س3: العبارة الثالثة تلحق بالأولى.

نورة الأمير: أ
س4: أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
لكنك أطلت في بيان إخلاص محمد بن واسع في عبادته، والسؤال خاص بالإخلاص في الدعوة وأثرها على المدعوين، والإجابة تستمد من الأثر الذي ذكرتيه في آخر إجابتك، في رد محمد بن واسع على القاص: «يا عبد الله ما أرى القوم أُتوا إلا من قِبَلك؟ إنَّ الذكر إذا خرج من القلب وقع على القلب»

منيرة محمد: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- وأشكر لكِ اجتهادكِ في كتابة الرسائل وأوصيكِ بنشرها بعد عزو ما تركت عزوه من الآثار، وتصحيح بعض الأخطاء اللغوية مثل الأخطاء في الهمزات:
مثلا: المصادر الخماسية والسداسية تُكتب بهمزة وصل، وليس همزة قطع
نكتب: انطلاقة، وليس إنطلاقة.
تزكيةَ النفوسِ من أعظم أمور الدين، وقد اهتمَّ به = تزكية، اهتم بها.


وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir