دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #14  
قديم 22 شوال 1440هـ/25-06-2019م, 02:05 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.

كان الصحابة رضي الله عنهم من أفصح الناس وقد نزل القرآن في وقت كان العرب يفتخرون به بلغتهم ويعطونها كثير من الاهتمام ولذلك كان الصحابة أعلم الناس بمراد الله في كتابه حيث نزل بلغتهم ولم يكن اللحن قد دخل عليهم وقتها.
وقد جاء عن الصحابة أقوال كثيرة تبين اعتناءهم باللغة وتعلمها من أجل فهم القرآن ومن هذه الأقوال:
وقال أبيّ بن كعب رضي الله عنه: « تعلَّموا العربيَّةَ في القرآن كما تتعلَّمون حفظه ». رواه ابن وهب وابن أبي شيبة.
كتب عمر [بن الخطاب] إلى أبي موسى [الأشعري]: « أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم معديون». رواه ابن أبي شيبة.
وقد كان الصحابة لهم عناية بالتفقّه في العربية وسؤال الفصحاء المعربين، وحفظ الحجج اللغوية والشواهد من الأشعار والخطب وغيرها.
قال عاصم بن أبي النجود: "ان زرّ بن حبيش أعرب الناس، وكان عبد الله [بن مسعود] يسأله عن العربية".
أما التابعون فكانوا من أهل عصر الاحتجاج اللغوي وقد أخذوا عن الصحابة ولم يكن قد دخل اللحن في كلامهم في هذا العصر، وقد كان لهم عناية باللغة في تفسير القرآن.
قال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد، والله ما أراك تلحن!! فقال :يا ابن أخي ، إني سبقت اللحن.

س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
معرفة الأساليب القرآنية هامة جدًا للمفسر إذ بها يكون الكشف عن معنى اللفظ ومعرفة مقصد الأساليب، فلا يستقيم فهم معنى الآية إلا بمعرفة معنى الأسلوب؛ فإذا تبيّن معنى الأسلوب تبيّن معنى الآية.
ومن أمثلة ذلك:
قوله تعالى: {فما أصبرهم على النار}
فسرها البعض بأنها للتعجب، والبعض الآخر قال أن ما هنا استفهامية، ولذلك كان في تفسير هذه الآية قولين قائمين على معنى الأسلوب.
وأيضًا ما جاء في قوله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أوّل العابدين} فسّر هذا الأسلوب بالنفي وفسّر بالشرط وقد جاءت الأقوال في هذه الآية قائمة على تفسير معنى الأسلوب.
ولكن أحيانًا قد يقع بعض الخطأ من المفسرين في تقرير المعنى على هذا الأسلوب على الرفم من إصابته في معرفة الأسلوب.
مثل ما جاء في قوله تعالى: {ءإله مع الله} قال ابن تيميمة أن الاستفهام هاهنا للإنكار فهم مقرون أنه لم يفعل هذا إله آخر مع الله.
ولكن بعض المفسرين أخطأ بتفسيرها على أنه "هل يوجد إله آخر مع الله؟" وهذا خطأ لأنهم كانوا يجعلون مع الله آلهة أخرى { أئنكم لتجعلون مع الله آلهة أخرى}

س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
قوله تعالى: {إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شئ}
الأقوال في معنى "ما":
القول الأول أنها ما الموصولة التي تفيد العموم والمعنى أن الله يعلم كل ما يعبدونه من دونه من حجر أو شجر أو صنم أو غيرها. وهو قول ابن جرير الطبري وجماعة من المفسرين.
القول الثاني أنها ما النافية، والنفي هنا يتجه للنفع أي أنها لا تنفع عابديها بشئ، وهذا المعنى هو نظير المعنى في قوله تعالى: {ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان}. وهو قول أبو حيان الأندلسي وسمين الحلبي وابن عاشور.
القول الثالث: أنها ما الاستفهامية وهو استفهام إنكاري. وهو قول سيبويه عن الخليل بن أحمد.


س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.

كان هناك جماعة متقدمين من علماء اللغة لهم عناية بمسائل الإعراب في التفسير، وكان منهم من تُحفظ أقواله وتُروى في كتب التفسير وكتب العربية ومنهم من كانت له كتب يعرض فيها لبعض مسائل إعراب القرآن، ومن هؤلاء العلماء المتقدمين الخليل بن أحمد وسيبويه ويونس بن حبيب.
ثم جاء بعدهم في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث علماء ألفوا في معاني القرآن وإعرابه مثل:
أبو عبيدة معمر بن المثني مجاز القرآن، وفيه مسائل في إعراب القرآن.
وفي منتصف القرن الثالث وآخره ظهرت جماعة من علماء اللغة الذين كانت لهم أقوال مأثورة في إعراب القرآن، ومنهم: ابن السكيت، وأبو حاتم السجستاني، وابن قتيبة، والمبرّد، وثعلب.
ثم اتسع التأليف في إعراب القرآن في القرن الرابع الهجري:
واشتهرت فيه بعض الكتاب مثل : "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج وهو من أجمع كتب إعراب القرآن.
وكتاب "معاني القرآن وعللها" لأبي منصور الأزهري.
ثم تتابع التأليف في القرون التالية في مسائل إعراب القرآن واشتهر بعض الكتب: مثل
كتاب "البرهان في علوم القرآن" لعلي بن سعيد الحوفي
وكتاب "مشكل إعراب القرآن" لمكي أبو طالب القيسي
وهناك بعض المفسرين اعتنوا في كتبهم بمسائل إعراب القرآن وأثرها على التفسير:
مثل ابن جرير الطبري في تفسيره "جامع البيان في تأويل آي القرآن" والواحدي في تفسيره البسيط وأبو حيان الأندلسي في كتابه "البحر المحيط".
وفي هذا العصر ظهرت مؤلفات كثيرة في إعراب القرآن مثل:
"الجدول في إعراب القرآن" لمؤلفه محمود عبد الرحيم الصافي
و"إعراب القرآن وبيانه" لمحيي الدين درويش

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir