تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري:(مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ , فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ , وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإيمَانِ)رواه مسلِمٌ.
[يحسن بنا ذكر قائمة العناصر أولا]
-1 سبب ذكر ابي سعيد للحديث: [يسبق ذلك موضوع الحديث وتخريجه]
نقل أن رجلاً أنكر على مروان بن الحكم الخطبة قبل صلاة العيد فأبى ،فذكر سعيد بالحديث.
-2 أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:[= منزلة هذا الحديث]
نص هذا الحديث على وجوب إنكار المنكر، وهو حديث عظيم الشأن، ينبغي لطالب الأخرة والساعي لمرضاة رب العالمين الإعتناء بهذا الباب.
[يجب أن نشرح معنى الحديث؛ ومعنى الحديث متضمن لعدة مسائل يجب ذكرها]
3-حكم إنكار المنكر:
يكون إنكار المنكر باليد واللسان :
-فرض كفاية:
هناك من المنكر ما لا يقوى على تغييره إلا العلماء المخلصين الذين آتاهم ربهم سبحانه و تعالى من الحكمة والفهم كالراد على الفراق الضالة وبيان الحق لهم.
قال تعالى :" وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
-فرض عين:
قد يتعين إنكار المنكر باليد واللسان كما إذا كان العبد في موضع لا يعلمه إلا هو أو كمان كان رب البيت ورأى منكراً أو تقصيراً من أولاده أو زوجته...
أما بالقلب يكون إنكار المنكر فرض عين لا يسقط بأي حال من الأحوال lقوله صلى الله عليه وسلم: "فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أَضعف الإِيمان"
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : "هلك من لم يعرف بقلبه المعروف والمنكر".
4- شروط الإنكار:
يشترط في إنكار المنكر عدة أمور منها:
-الإسلام، والعقل، والتمييز لرفع القلم على غير المكلف.
-الإستطاعة.
-العدالة.
-وجود المنكر ظاهرا.
-العلم بما ينكر وبما يأمر.
5- دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
-أن من دل على خير كتب له مثل أجر فاعله لقوله صلوات ربي و سلامه عليه "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" وهذا من عظمة هذا الدين ورحمة رب العالمين بعباده المؤمنين.
-امتثال عمر الله جل في علاه وخشية عقابه وذلك إذا إنتشر المنكر كان الجميع مهدداً لعقاب ملك السموات والأرض لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه"
استجابة الدعاء والنجاة من سخط الله جل في علاه لقوله صلى الله عليه وسلم "والـذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم".