س1: ما حكم صلاة الكسوف؟ مع ذكر الدليل.
ج: حكم صلاة الكسوف: الراجح أنها واجبة وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها, وخرج فزعا إليها, وأخبر أنها تخويف للعباد.
وقد صرح بذلك أبوعوانة في صحيحه, وحكى عن أبي حنيفة, وأجراها مالك مجرى صلاة الجمة, وقوى ابن القيم رحمه الله الرأي بوجوبها, وأيده الشيخ ابن عثيمين.
س2: اذكر جملة من آداب حمل الجنازة ودفنها.
ج: ينبغي للمسلم إذا علم بوفاة أحد المسلمين أن يذهب ليشهد جنازته, فقد قال صلى الله عليه وسلم: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام, وعيادة المريض, واتباع الجنائز,.....", ويتأكد ذلك إذا لم يخرج أحد في الجنازة.
ولاتباع الجنازة وتشيعها فضل عظيم؛ قال صلى الله عليه وسلم: "من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط, ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان. قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين".
ويسن الإسراع في المشي بالجنازة – إسراعا دون الخبب – لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه, وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم".
وعلى الحاملين للجنازة أن التحلي بالسكينة والوقار, وعدم رفع الصوت لا بقراءة ولا بغيرها, ومن فعل من ذلك شيئا فقد خالف السنة.
ويكره للمشيع الجلوس حتى توضع الجنازة على الأرض, لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
ولا يجوز للنساء الخروج مع الجنازة, لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
س3: اذكر ما يسنّ في صفة القبر، قبل دفن الميّت وبعده.
ج: يسن في صفة القبر قبل الدفن وبعده ما يلي:
-أن يعمق القبر ويوسع.
-أن يلحد للميت فيه بحفر لحد في قاع القبر أي حفرة في أحد جوانبه إلى جهة القبلة, فإن تعذر فلا بأس بالشق في وسطه, واللحد أفضل لقوله صلى الله عليه وسلم: "اللحد لنا, والشق لغيرنا".
-بعد وضع الميت في لحده على شقه الأيمن تسد فتحة اللحد باللبن والطين, ثم يهال عليه التراب.
-يرفع القبر قدر شبر وعلى هيئة السنام, ليعلم أنه قبر فلا يهان, ويمكن وضع أحجار أو غير ذلك لمعرفة حدوده.
-يحرم البناء على القبور وتجصيصها والجلوس عليها, كما يكره الكتابة عليها إلا بقدر الحاجة, وذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: "نهى أن يجصص القبر, وأن يقعد عليه, وأن يبنى عليه", وزاد الترمزي: "وأن يكتب عليه".
-كما يحرم إسراج القبر, وبناء المساجد عليها, والصلاة عندها أو إليها, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن اليهود والنصارى؛ اتخذوا فبور أنبيائهم مساجد".
-وتحرم إهانة القبر بالمشي عليه أو وطئه بالنعال أو الجلوس عليه, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده, خير من أن يجلس على قبر", ونهيه صلى الله عليه وسلم عن الوطء على القبور.
س4: ما حكم صنع الطعام لأهل الميت؟ مع ذكر الدليل.
ج: يسن صنع الطعام لأهل الميت من قبل الأقرباء والجيران, وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم".
س5: ما المسنون فعله عند حصول ما يلي:
أ- إذا كثر المطر حتى خيف منه.
ج: يسن إذا كثر المطر وخشي الإنسان الضرر, أن يقول: (اللهم حوالينا ولا علينا, اللهم على الظراب والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر).
ب- إذا رأى المطر.
ج: يسن للعبد عن نزول المطر: أن يقف في أوله ليصيبه منه, ويقول: (اللهم صيِبا نافعا), ويقول: (مطرنا بفضل الله ورحمته).
ج- فوات صلاة الجنازة قبل الدفن.
ج: يسن لمن فاتته صلاة الجنازة قبل الدفن أن يصلي على القبر لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.
د- من فاته بعض صلاة الجنازة.
ج: يسن لمن فاته بعض صلاة الجنازة أن يدخل مع الإمام, فإذا سلم الإمام قضى ما فاته على صفته.