دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 09:36 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

إرشادات في طريقة الإجابة على الاختبارات


حياكم الله طلاب المستوى الأول الكرام.
نهنئكم على إتمام دراسة تفسير سورة الفاتحة، ونسأل الله أن ينفعكم بما تعلمتم وأن ينفع بكم.
نذكر لكم في هذه المشاركة بعض الإرشادات الخاصّة بطريقة الإجابة على اختبارات سورة الفاتحة، وبإذن الله ستجدونها سهلة ميسورة.
أولا: نوصي بضرورة التفريق بين المرويات الصحيحة والمرويات الضعيفة، لا نقول لكم يجب حفظها، ولكن لابد من تمييزها.
ثانيا: إذا كان في المسألة أكثر من قول فلابد من:
- ذكر جميع الأقوال الواردة فيها، وعدم الاكتفاء بالقول الراجح فقط.
- ذكر دليل كل قول -إن وجد-.
- ويمكن رواية الأحاديث بالمعنى إذا تعذّر ضبط النصّ، بشرط عدم الإخلال بمعنى الحديث.
- ويكتفى بموضع الشاهد من الحديث على المعنى على أن يكون النصّ المجتزأ مفيدا للمعنى المقصود.
- ويمكن الاقتصار على أهمّ وأشهر الأدلّة إذا كثرت في القول الواحد.

- ويُتسامح في نسبة الأقوال في الاختبارات إذا صعب حفظ أسماء القائلين بها.
- وأخيرا بعد عرض الأقوال يبيّن الراجح منها إذا ترجّح منها شيء، أو يجمع بينها إذا أمكن الجمع.
ثالثا: يجتنب الاختصار المخلّ عند الإجابة على أي سؤال، وكما أشرنا من قبل في مجالس المذاكرة فلا ينبغي أن يقتصر الجواب على الإجابة بـ "نعم" أو "لا" أو يقتصر الجواب على كلمة أو كلمتين، بل لابد من تفصيل مفيد، فيكون الجواب وسطا بين الاختصار المخلّ والتطويل الزائد.
رابعا: الاقتصار على المطلوب في السؤال وعدم الخروج إلى مسائل فرعية قد يؤثّر الانشغال بها على المسألة الأصلية.


ونسأل الله لكم التوفيق والنجاح والهداية والسداد.


  #27  
قديم 25 جمادى الآخرة 1438هـ/23-03-2017م, 03:04 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

حياكم الله طلاب المستوى الأول الأفاضل.
نحمد الله على نعمه ومننه، ونرجو أنكم انتفعتم بدراسة تفسير سورة الفاتحة، وإن كانت لكم ملاحظات أو مقترحات تخصّ هذه الفترة من الدراسة فيسرّنا معرفتها في هذا الموضوع.
بالنسبة لمقرّر هذا الأسبوع وكما وضّح لكم في خطّة الدراسة إضافة إلى دورة فضل علم التفسير، فنحن مع دورة تطبيقية قصيرة في المهارات الأساسية للتفسير، تتدرّبون فيها على استخلاص مسائل التفسير وتحرير أقوال المفسّرين فيها، وستستمر معنا أسبوعا آخر بإذن الله تعالى، وسيكون للدورة تطبيق نهائي.
هذه المهارات مهمّة جدا وأساسيّة لطالب علم التفسير، وعليها ينبني ما بعدها من مهارات التفسير، فمن صبر على تحصيلها رجي له -بإذن الله- الترقّي سريعا في الدراسة، ومن فوّتها أو قصّر في ضبطها خشي عليه من ضعف تحصيله لما بعدها، وليس معنى ذلك أن يخرج الطالب من هذه الدورة متقنا إتقانا تامّا لهذه المهارات فهذا شيء غير ممكن، ولكن القصد أن يجتهد فيها الطالب قدر استطاعته ويوليها العناية اللازمة.
وأرجو أن تلاحظوا فرقا واضحا بعد دراستها وإتقانها من وضوح وتميّز لمعالم المادة العلمية بإذن الله.
وقد تمّ وضع التطبيق الأول وهو على مهارة استخلاص المسائل من تفسير واحد، وأرجو أن يكون سهلا واضحا، وأرجو ممن يشكل عليه شيء في تفاصيل هذه الدروس أن يضع استفساره في هذا المجلس.
بارك الله فيكم وهداكم وسدّد خطاكم.

  #28  
قديم 22 رجب 1438هـ/18-04-2017م, 04:59 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

إرشادات في دراسة تفسير الحزب 59


الحمد لله منزّل القرآن، والصلاة والسلام على سيد الأنام ومخرجهم من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان، وآله وصحبه ومن اتّبع هداهم بإحسان.
حياكم الله طلاب القرآن، ومعلّميه ومفسّريه غدا بإذن الله..
نقدّم لكم في هذه السطور بعض الوصايا الخاصّة بطريقة مذاكرة مقرّر التفسير لهذا المستوى والتعريف بنظام مجالس المذاكرة الخاصّة به.
ومقرّر التفسير لهذا المستوى هو الحزب التاسع والخمسين، وهو مقسّم على أربعة أقسام في كل قسم منها اختبار بإذن الله.
1: تفسير سورة النبأ.
2: تفسير سورتي النازعات وعبس.
3: تفسير سور التكوير والانفطار والمطفّفين.
4: تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق.
من تفاسير ابن كثير والسعدي والأشقر -رحمهم الله جميعا-.

وقد يتساءل بعض الطلاب.. لم لا يُقتصر على تفسير واحد ونحن مبتدئون؟
فنقول إن من عظمة هذا العلم أننا لا نجد تفسيرا واحدا مكتملا شاملا كل ما يحتاج إليه الطالب، بل تنوّعت مقاصد المفسّرين ومذاهبهم في التفسير بحسب عناية كل مفسّر، وتنوّعت معهم كتب التفسير.
فأصحاب الحديث لهم سمة في تفاسيرهم، وأهل اللغة لهم سمة، وأهل الفقه، والمعتنون بالسلوك، كل هؤلاء ظهرت عناياتهم الخاصّة واضحة في تفاسيرهم، فكان الجمع بين أكثر من تفسير لأجل مقاربة الكمال.
وقد اقتصر في هذه المرحلة على ثلاثة تفاسير كحد أدنى حتى تكون الدراسة متيسّرة لا مشقّة فيها يتمكّن فيها الطالب من ضبط المهارات التأسيسية في التفسير بما يمكنه التوسّع في الدراسة من عدد كبير من التفاسير مستقبلا إن شاء الله.
واختيرت لكم التفاسير المقرّرة بعناية تضمن -بإذن الله- تحقيق الأهداف المرجوّة من الدراسة في المرحلة الأولى من البرنامج، وهي تفاسير مختلفة في مناهجها، والجمع بينها يفيد الطالب كثيرا في تكميل النقص الحاصل في حال الاقتصار على أحدها.
فأما تفسير ابن كثير: فهو تفسير متوسط قائم على تفسير القرآن بالمأثور، أي تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة وبما أُثر من أقوال الصحابة والتابعين، وصاحبه رحمه الله عالم جليل، جمع بين الحسنين التفسير والحديث، وظهرت عنايته بالحديث واضحة في تفسيره فكان تفسيره من أعظم التفاسير التي ألّفت على الإطلاق.
وأما تفسير السعدي: فتفسير قيّم جدا كان غرض مؤلّفه كما ذكر في مقدّمته الوقوف على معاني الآيات وهداياتها ومقاصدها دون التعرّض للخلاف والدخول في تفصيلات المسائل، لذا تكثر الاستفادة منه جدا في تدبّر القرآن وتلمّس هداياته وفوائده، وهو يقتصر على ما يترجّح لديه من أقوال ويجمع بين الأقوال التي يحتملها التفسير بعبارات جامعة ماتعة، رحمه الله رحمة واسعة.
وأما تفسير الأشقر: فهو تفسير مختصر من تفسير "فتح القدير" للشوكاني -رحمه الله- يناسب العامّة والمبتدئين، ويفسّر الآيات بألفاظ سهلة واضحة.
هذه نبذة يسيرة جدا، وأترك لكم ملاحظة الفائدة من الجمع بين هذه التفاسير مع التقدّم في الدراسة بإذن الله، مع التوصية بالصبر على القراءة في هذه التفاسير، فقد يبدو الأمر شاقّا عند البعض في أول الدراسة، أو تبدو بعض المسائل مشكلة، فهذا دائما شأن البدايات كما هو معلوم، لكن مع الوقت ستتّضح الصورة كاملة وتزول جميع الإشكالات بإذن الله.

نأتي الآن لسؤال وهو: كيف أذاكر من هذه التفاسير؟
إن عماد مذاكرة جميع مقرّرات التفسير في البرنامج قائم على تطبيق مهارات التلخيص التي تعلمناها في الأسابيع الماضية، ولأجلها عقدت هذه الدورة، ولا يصلح أن يتعامل الطالب مع كتب التفسير كأي كتب دراسية، بل لهذه الكتب أصول في الدراسة، وللطالب أن يتصرّف فقط في بعض خطوات المذاكرة بما يراه الأيسر له والأعون على الفهم.
وليس كل التفسير يتناول مسائل خلافية وأقوال متعدّدة، بل يكون ذلك في بعضه فقط، وبعضه مسائل ليس فيها إلا قول واحد، وقد تعلمنا أن أقوال المفسّرين منها المتّفق والمتقارب والمختلف، وقد مرّت معنا أمثلة على تلخيص سور كاملة وهي سور العصر والتين والكوثر.

لا شكّ أن الطالب يقوم بقراءة أي مقرّر دراسي عدّة مرات، وفي كل مرّة يحقّق هدفا من أهداف الدراسة، ولكل طالب طريقته الخاصّة في المذاكرة، لكن نريد أن نتّفق على أصول محدّدة أرجو إن حافظ عليها الطالب من أول الطريق أن يرسخ علمه ويُحفظ بإذن الله.
أولا: قراءة التفسير قراءة أوليّة: بغرض التعرّف على موضوع الآيات المقرّرة من تفسير السعدي ثم من تفسير الأشقر ثم من تفسير ابن كثير.
القراءة الثانية: لأجل استخلاص مسائل الآيات فقط، فنبدأ بتفسير ابن كثير ثم السعدي ثم الأشقر على الترتيب، ونرمز لأسماء المفسّرين بجوار كل مسألة كما تعلّمنا، مع الانتباه لأنواع المسائل، فالمسائل الاستطرادية والمسائل التي لا تتّصل بالتفسير مباشرة تؤخّر لنهاية القائمة، بحيث يكون التركيز على مسائل التفسير أولا، هنا.. جمعنا مسائل الآيات وظهرت معالمها.
وسائل يسأل: هل مسائل القراءات وأسباب النزول مهمّة؟
أما القراءات التي لا تؤثّر في التفسير فغير مطالب بها كقراءة {السراط المستقيم} و{الظراط المستقيم}، لكن القراءات التي يختلف معنى الآية باختلافها فهي مسائل أساسية، كقراءة {ملك يوم الدين} و{مالك يوم الدين}.
وأما أسباب النزول فنعم، هي مسائل أساسية وهي مهمّة في فهم الآية، وتشعر بمتعة الفهم إذا علمنا الأحداث والأحوال التي نزلت فيها الآية، بل إن هناك من الآيات التي لا تفهم إلا بمعرفة سبب نزولها، وهنا تتأكّد أكثر.
القراءة الثالثة: أن يلخّص الطالب بأسلوبه ما قاله المفسّرون الثلاثة في كل مسألة، بحسب نوع أقوالهم والتزام طريقة التحرير التي تعلمناها لكل نوع.
القراءة الرابعة: وهي مهمّة وهي ثمرة هذا العلم، أن يكتب الطالب الفوائد السلوكية والإيمانية التي استفادها من تفسير الآية، وما يتوجّب عليه فعله أو تركه عملا بهذه الآية التي درسها، قال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
وبهذا يكون عندنا أصل علميّ دقيق لتفسير السورة محلّ الدراسة يرجع إليه الطالب مرة بعد مرة.

أرجو ألا أكون أطلت عليكم، وقد تركت بعض التفصيلات خشية الإطالة،
وأرحب باستفساراتكم واقتراحاتكم.
ومما أودّ التنبيه عليه أن بعض الطلاب قد يستصعب طريقة التلخيص لكل المقرّر أو يكتفي بالحفظ المجرّد من التفسير مباشرة، أو التلخيص المعتاد، فأقول إن ما سبق هو الأمثل والأكمل، وعلى قدره تكون الاستفادة بإذن الله، فإن عجز الطالب في بعض الأحوال عن التلخيص الكامل للدرس فلا تفوته خطوة استخلاص مسائل الآيات وتحرير مسائل الخلاف تحديدا، لأن التفريط في هذه الخطوة يخرجه من طالب يُعدّ للتخصّص في علم التفسير إلى مجرّد متثقّف في هذا العلم، نسأل الله لكم التوفيق والبلاغ.


يتبع بإذن الله ببعض الإرشادات الخاصّة بمجالس المذاكرة، والتعرّف على أنواع أسئلتها وطريقة الإجابة.
بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه.





  #29  
قديم 24 رجب 1438هـ/20-04-2017م, 06:24 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

إرشادات في طريقة الإجابة على مجالس التفسير


حياكم الله..
موعدنا اليوم -بإذن الله- مع أول مجالس تفسير الحرب التاسع والخمسين، وفي هذه المشاركة نتعرّف على أنواع أسئلة هذا المجلس وطريقة الإجابة عليها.
وأسئلة مجالس التفسير معدّة بصورة تحقّق عدّة أهداف، وليس الهدف منها مجرّد التأكّد من فهم الطالب لمضمون المادّة الدراسية، وحفظه لألفاظها، فمن أهدافها ما يلي:
- التأصيل العلمي الصحيح لدراسة مسائل الفسير.
- تنمية ملكة الكتابة والتعبير لدى المفسّر الناشيء وتدريبه على طرق أداء التفسير المختلفة والدعوة إلى الله تعالى بالتفسير لطوائف منوّعة من المتلقّين؛ لكل طائفة ما يصلحها من طرق الدعوة.
- إعمال الفكر في الآيات القرآنية والتدرّب على طرق الاستنباط المختلفة.
- تدبّر الآيات واستخراج الفوائد الإيمانية والسلوكية التي تعين الدارس على إحسان عبادته لله تعالى والتقرّب إليه.
وسوف يظهر لكم ذلك من خلال التعرّف على أنواع الأسئلة الموجودة -بإذن الله- في مجلس اليوم.

أولا: سؤال تحرير مسائل التفسير.
وطريقة الإجابة على هذا السؤال تعلمناها بفضل الله في دورة المهارات الأساسية للتفسير خلال الأسابيع الماضية، فيجب تحرير القول في المسألة تحريرا وافيا.

ثانيا: سؤال "فسّر بإيجاز".
هذا السؤال يختلف عن السؤال السابق كلية في طريقة العرض، والهدف منه أن يتدرّب الطالب على تفسير الآيات المطلوبة بأسلوبه كأنه يخاطب فئة من الناس، وليس معنى أنه يفسّر بأسلوبه أن يجمل الكلام على معانى الآيات، أو يقتصر على كلام مفسّر واحد في الآية، بل لابد من شمول تفسيره المسائل التي تناولها المفسّرون الثلاثة في الآية وإن لم يعرض كل مسألة على انفصال، لذا ينبغي أن يخطّط جيدا لهذا السؤال، ويعرف عن ماذا سيتكلم تحديدا في كل آية، ثم عليه أن ينظّم جوابه فيكتب كل آية على حدة ويفسّرها، وإذا كانت الآية طويلة فعليه أن يقسّمها حتى تتّضح ألفاظها للقاريء.
وينتبه أننا في هذا النوع من الأسئلة لا نتعرّض لمسائل الخلاف بل نعتمد القول الراجح فقط، وقد نشير إلى الخلاف باختصار إذا كان الخلاف مشهورا، أما إذا كانت الأقوال في الآية متّفقة أو متقاربة فإننا نجمع بينها بعبارة سهلة جامعة، كما ينتبه أنه ليس معنى أن يفسّر الطالب بأسلوبه أن يكون التفسير إنشائيا خالصا بل يضيئه بالأدلّة من الكتاب والسنة، ويحلّيه ببعض العبارات النافعة المأثورة عن السلف.
مثال:

تفسير قوله تعالى:
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ}.
يخبر الله تبارك وتعالى عن زينة السماء الدنيا وجمالها فيقول: {ولقد زيّنا السماء الدنيا بمصابيح} والسماء الدنيا هي السماء التي نراها، قد جمّلها سبحانه بالنجوم والكواكب، وسميت النجوم والكواكب بالمصابيح لأنها تضيء كإضاءة السراج، فلولاها لكانت السماء سقفا مظلما لا جمال فيه.

قال قتادة: "إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به". رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم.

ثالثا: أسئلة متنوّعة تحت سؤال "بيّن ما يلي".
وهي أسئلة مختصرة في مسائل متنوّعة، وليس شرطا أن تكون في مسألة محدّدة منصوص عليها في التفسير بل قد تكون في أحد مواضيع السورة يستنبطها الطالب من دراسته لعدة آيات.
وهناك سؤال في استخراج الدليل على مسألة ما، ويقصد به الدليل من السورة أي الآية التي دلّت على هذه المسألة، مثل "عدم فناء النار" و"كتابة الأعمال" ونحوه.

رابعا: سؤال الفوائد السلوكية.
وهذا السؤال غايته قطف الثمرة من هذا العلم وهي العمل به، فبعد أن علم الطالب تفسير الآيات التي يدرسها عليه أن يتأمّل مقاصد هذه الآيات ويستخرج هداياتها ويفهم مراد الله تعالى منه.
فإذا قرأ قول الله تعالى: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله}، تساءل.. ماذا عرفت عن الله تعالى، وكيف أكون من العاملين بهذه الآية؟
وكذلك إذا قرأ قوله: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها}، وقرأ: {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه}، تفكّر.. ما الذي تورثه هذه الآية في النفس؟
وإذا قرأ: {واتّقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}، وقرأ: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا}، فتّش.. ما الذي يتوجّب عليّ فعله إذا علمت أني راجع إلى الله وقاريء لكتاب أعمالي؟
وهكذا في كل آية يدرسها يتأمّل ما دلّت عليه من الهدى مما يعين على سلوك الصراط المستقيم سواء كان من عمل القلب حبا لله تعالى وخوفا ورجاء والتجاء وتعظيما وإخلاصا وذلا وخضوعا ، أو من عمل اللسان ذكرا وثناء ودعوة، أو من عمل الجوارح أخذا أو تركا.
مثال:
الفوائد السلوكية في قوله تعالى: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبّل منا إنك أنت السميع العليم}.

سأذكر فائدتين -على سبيل المثال- دلّت عليهما الآية الكريمة:
فالأولى: وجوب تواضع العبد لربه وألا تغرّه عبادته أو علمه مهما بلغ فيهما، فإبراهيم عليه السلام وهو في أعظم عمل يسأل ربه القبول ويشفق أن يردّ عمله، دلّ على ذلك قوله تعالى: {ربّنا تقبّل منا}.
والثانية: ضرورة التفكّر في أسماء الله وصفاته، والعمل بمقتضى هذا التأمّل، فإذا علم العبد أن له ربا قريبا -على علوّه- سميعا لكلامه عليما بأحواله أورثه ذلك الذلّ والخضوع لمن كانت هذه صفاته.
وهذا العلم داع له لإصلاح نفسه وإخلاص العمل لله وحده حياء منه أن يطّلع منه على ما لا يرضيه، أو يجد في قلبه غيره.
كما أن معرفة العبد بأن الله سميع عليم يورث المخلصين حبّه والحرص على القرب منه والاستغناء به عمّن سواه.


  #30  
قديم 4 شعبان 1438هـ/30-04-2017م, 12:06 PM
عزّات الشافعي عزّات الشافعي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 6
افتراضي استفسار

السلام عليكم

أنا سجلت في المستوى الأول وتم إدراجي في المجموعة الأولى حسب ما رأيت أمس
وقرأت أن المطلوب تفسير الحزب 59 والاختبار سيكون غدا
لم أجد درس التفسير ولا يمكن دراسته خلال يوم واحد ...... هل يمكنكم إفادتي بترتيب الأمور وتوضيحها أكثر وإرشادي برابط لمكان الدرس الأول المطلوب بالنسبة لمجموعتي
جزيتم خيرا

  #31  
قديم 4 شعبان 1438هـ/30-04-2017م, 08:55 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزّات الشافعي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

أنا سجلت في المستوى الأول وتم إدراجي في المجموعة الأولى حسب ما رأيت أمس
وقرأت أن المطلوب تفسير الحزب 59 والاختبار سيكون غدا
لم أجد درس التفسير ولا يمكن دراسته خلال يوم واحد ...... هل يمكنكم إفادتي بترتيب الأمور وتوضيحها أكثر وإرشادي برابط لمكان الدرس الأول المطلوب بالنسبة لمجموعتي
جزيتم خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي
أنت من طلاب برنامج الإعداد العلمي، وشرح طريقة الدراسة هنا:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...26&postcount=1
وخطة الدراسة الخاصة بكم هنا:
خطة الدراسة الأسبوعية لطلاب المستوى الأول من برنامج الإعداد العلمي (المجموعة الأولى)
وفقك الله وسددك.

  #32  
قديم 15 شعبان 1438هـ/11-05-2017م, 02:45 AM
معاذ المحاسنة معاذ المحاسنة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 66
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
السؤال الأول :
هل يجوز الإستدلال بالحديث الضعيف في أحد الأقوال الواردة في المسألة؟
السؤال الثاني :
هل يجوز كتابة القول الذي يجمع أكثر من من قول في المسألة نفسها؟
مثال ذلك: ما قاله إبن جرير الطبري رحمه الله تعالى، في مسألة المراد ( كورت) في قوله تعالى ( إذا الشمس كورت).
و لكم جزيل الشكر والتقدير،
و جزاكم الله خيراً.

  #33  
قديم 15 شعبان 1438هـ/11-05-2017م, 04:38 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ المحاسنة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
السؤال الأول :
هل يجوز الإستدلال بالحديث الضعيف في أحد الأقوال الواردة في المسألة؟

السؤال الثاني :
هل يجوز كتابة القول الذي يجمع أكثر من من قول في المسألة نفسها؟
مثال ذلك: ما قاله إبن جرير الطبري رحمه الله تعالى، في مسألة المراد ( كورت) في قوله تعالى ( إذا الشمس كورت).
و لكم جزيل الشكر والتقدير،
و جزاكم الله خيراً.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- سؤالك الأول يحتمل معنيين:
فالأول أن يكون قصدك الجواز في حقّ أصحاب القول أي صحّة استدلالهم بالحديث الضعيف.
والثاني الجواز في حقّ الطالب، أي التزامه بوضع الدليل الضعيف على القول أثناء تحريره.
فإن كان الاحتمال الثاني، فنعم.. على الطالب أن يضع لكل قول دليله الذي استدلّ به أصحابه، ثم بعد عرض الأقوال يبدأ في مناقشة كل قول وصحة أدلّته وحجج القائلين به، وذلك في حدود ما درسه وبيّنه المفسّر نفسه في تفسيره.
وأما إن كان الأول فالأمر يحتاج إلى بسط وتفصيل، وتتعرّف عليه مع التقدّم في الدراسة بإذن الله، والتعامل مع المرويات الضعيفة في التفسير له أوجه كثيرة، وتذكر في التفسير على سبيل الاستئناس ولكنها ليست حجّة وحدها.
قد يكون التفسير لغويا مثلا، أي بيان معنى اللفظ في اللغة وليس فيه خلاف، ثم نجد أنه قد ورد فيه رواية ضعيفة السند لكنها صحيحة المعنى، فهذا يستأنس به في التفسير.
وقد يكون المفسّر ذكر جميع الأدلّة على القول بدءا من الصحيح مرورا بالضعيف منها سندا والمتّفق معها في الصحة من جهة المعنى، فهذا أيضا من باب التأكيد.
وقد تتعدّد طرق الحديث الضعيف فيتقوّى بذلك ويصلح للاستشهاد به.
وقد يخفى على المفسّر ضعف الحديث فيستدلّ به، ولهذا فالمفسّرون أنفسهم يتفاوتون من هذه الجهة، فقد نجد بعضهم يخلط الصحيح بالضعيف ولا يميّز بين المرويات، ومنهم من يكثر من الإسرائيليات ويخلطها بالأحاديث النبوية ويفسّر على هذا الأساس الخاطيء.
وقد يذكر المفسّر الدليل الضعيف من باب التنبيه على ضعفه أو بيان علّة الخطأ، وهذا تراه عند مناقشته للأقوال بعد عرضها.

- بالنسبة لسؤالك الثاني، فأشكرك على هذا السؤال، فقد نبّهتني لأمر قد يكون خفي عليّ بيانه أثناء تصحيح مجالس التفسير، وقد ذكّرتني بما فعله بعض الطلاب في تحرير المراد بالنازعات غرقا حيث ذكر من ضمن الأقوال "توقّف ابن جرير في المسألة".
والمسألة تتّضح بالتعريف بابن جرير نفسه ومنهجه في تفسيره، فنقول إن ابن جرير الطبري -رحمه الله- يعتبر أول من جمع مرويات السلف في التفسير في كتاب واحد يرويها مسندة إلى أصحابها، وتفسير الطبري من أهم وأعظم التفاسير المسندة، وابن كثير وغيره إنما هم ناقلون عنه في ذلك، ويختصرون أسانيد هذه المرويات غالبا.
فحاصل الأمر أن ابن جرير الطبري روى نفس هذه الأقوال، سواء الأقوال في معنى تكوير الشمس أو المراد بالنازعات وغيرها، ثم يبدأ في الترجيح، وابن كثير تلميذه وينقل عنه كثيرا، لذلك فإننا نفهم منه حينما ينقل عن ابن جرير أن هذا ترجيح ابن جرير بين هذه الأقوال التي رواها ابتداء في تفسيره، وقد يكتفي ابن كثير بنقل ترجيحه أو جمعه وقد يختلف معه فيذكر رأيه في المسألة.
فهذا هو سرّ القول الجامع الذي تقرؤه عن ابن جرير.
لذلك فإن من فهم من الطلاب معنى توقّف ابن جرير في المسألة أنه لم يهتد إلى شيء في تفسيرها ابتداء فليس هذا هو المقصود، إنما المقصود أنه بعد عرضه لأقوال السلف (التي هي عماد تفسيره) لم يتبيّن له من الأدلّة والقرائن ما يرجّح أحد القولين على الآخر، وفي مواضع أخرى ستجده يقول مثلا: يحتمل أن الجميع مرادا، ونحو ذلك من التعقيبات، وستفهمونها أكثر قريبا إن شاء الله حين تبدؤون دراسة أصول التفسير وقواعد الترجيح بإذن الله.
فأرجو أن يكون قد اتّضح لنا الآن ما يتعلّق بكلام ابن جرير الطبري في أي مسألة من المسائل التي وردت فيها مرويات عن السلف.
ولعلك تراجع تفسيره لهذه المسألة لتظهر لك طريقته -رحمه الله- في التفسير.

ومن المناسب أن ننبّه إلى تفسير السعدي وطريقته، فهو كما ذكرنا من قبل تفسير مختصر يراد منه ذكر خلاصة ما قيل في التفسير، وليس معنى أنه لا ينسب الأقوال أنه غير مطّلع على أقوال السلف أو أنه يفسّر برأيه، بل هو عالم جليل مطّلع، لكنه وللسبب الذي ذكرناه يكتفي بذكر القول الذي ترجّح لديه في المسألة، أو يجمع بين ما قيل فيها بعبارة سهله مختصرة، فتجده أيضا يذكر قولا جامعا لما يصلح في تفسير المسألة.
ويكتفي الطالب بذكر قوله وكذلك قول الأشقر مع نسبته لهما فقط.

وجزاك الله خيرا وبارك فيك وأحسن إليك.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, طلاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir