دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 ربيع الثاني 1440هـ/20-12-2018م, 01:41 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة
(الآيات 40 - 57)

1. (عامّ لجميع الطلاب)

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.


2. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.
ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.

2. بيّن ما يلي:

أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية الله جهرة، وما دلالة هذا الطلب؟
ب:
الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.

المجموعة الثانية:

1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
ب:
المراد بالفرقان في قوله تعالى: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}.
2. بيّن ما يلي:
أ:
فضل الصبر والصلاة.
ب:
علّة تسمية إخراج المال زكاة.

المجموعة الثالثة:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}.
ب: المراد بالمنّ في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
2. بيّن ما يلي:
أ: متعلّق الاستعانة بالصبر والصلاة.
ب:
فضل الصحابة رضوان الله عليهم من خلال دراستك لسيرة بني إسرائيل مع موسى عليه السلام.

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى
قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.
ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.

2. بيّن ما يلي:
أ: خطر عدم العمل بالعلم.
ب: المراد بالنعمة ومعنى ذكرها في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}.


المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
ب:
متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.
2. بيّن ما يلي:
أ:
هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟
ب: أحد دلائل النبوة مما درست.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 ربيع الثاني 1440هـ/22-12-2018م, 02:57 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

- الصبر على المدعوين و بذل الوسع في إيصال الحق إليهم و بيانه لهم.
- أن الصلاة و الصبر من أقوى ما يعزز اليقين و يثبت العباد في سيرهم إلى الله [وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ]
- لا يليق بمن يدعو الناس إلى فضيلة أو أمر أن يتخلف عنها بل لابد أن يكون مسابقا لها أو ساعيا لتحقيقها [أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ]
- أن الإيمان الصادق بالآخرة و بما أعده الله لعباده تقود للخشوع [الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ]
- تذكر النعم يقود لتعظيم المنعم و لذلك خاطبهم الله بها ليعودوا إليه سبحانه [يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ]
- التذكير بالآخرة وما فيها من نعيم و خزي منهج قرآني يربي النفوس و يعلقها بالحياة الحقيقية [وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا]
- الداعية لابد أن يذكر الناس و يعظهم و ينهاهم عن الظلم و يأمرهم بالمعروف و يدعوهم للتوبة و الرجوع [وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ]
- عدم التعجل على المدعوين و تكرير الأمر عليهم مرات و مرات لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .


المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.

[وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم]
قال الزجاج معناه – و الله أعلم- [وإذ أخذ اللّه ميثاق الّذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للنّاس ولا تكتمونه] فتمام تبيينه أن يخبروا بما فيه من ذكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
قال الجمهور أنزل بكم ما أنزل بمن كان قبلكم من آبائكم من النّقمات الّتي قد عرفتم من المسخ وغيره. ذكره ابن عطية الأندلسي
وقال ابن جريج: العهد قوله تعالى[ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل [و عهدهم هو أن يدخلهم الجنة. ذكره ابن عطية الاندلسي
قال ابن عباس : بعهدي الّذي أخذت في أعناقكم للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم إذا جاءكم. ذكره ابن كثير
و قال [أوف بعهدكم]: أي: أنجز لكم ما وعدتكم عليه بتصديقه واتّباعه، بوضع ما كان عليكم من الإصر والأغلال الّتي كانت في أعناقكم بذنوبكم الّتي كانت من إحداثكم. ذكره ابن كثير
و قيل : هو قوله[ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا وقال اللّه إنّي معكم لئن أقمتم الصّلاة وآتيتم الزّكاة وآمنتم برسلي وعزّرتموهم وأقرضتم اللّه قرضًا حسنًا لأكفّرنّ عنكم سيّئاتكم ولأدخلنّكم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار] قال الحسن ذكره ابن كثير
و قيل: هو ما أخذ عليهم في التوراة أنه سيبعث محمد صلى الله عليه وسلم و أن من أطاعه غفر ذنبه و له أجران
و قيل : [وأوفوا بعهدي]: عهده لعباده دينه الاسلام بأن يتبعوه. قاله أبو العالية ذكره ابن كثير
و قيل : أرض عنكم و أدخلكم الجنة . قاله ابن عباس و الضحاك و السدي و أبو العالية و الربيع بن أنس ذكره ابن كثير
و قيل [وإيّاي فارهبون]: أي فاخشون . قاله أبو العالية و السدي و الربيع بن أنس و قتادة. ذكره ابن كثير
و قال ابن عباس : أنزل بكم ما أنزل بمن كان قبلكم من آبائكم من النّقمات الّتي قد عرفتم من المسخ وغيره.

ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.

قال الزجاج : أهل التفسير يقولون هو شيء يسقط على الشجر حلو يشرب
و يقال إنه الترنجي
و اختار هو : أن المن : ما يمن اللّه به من غير تعب ولا نصب.
و قيل في المن : كان المنّ ينزل عليهم على الأشجار، فيغدون إليه فيأكلون منه ما شاؤوا. ذكره ابن عطية الأندلسي و ابن كثير
و قيل : صمغة قاله قتادة ذكره ابن عطية الأندلسي و ابن كثير.
و قيل : المنّ: شيءٌ أنزله اللّه عليهم مثل الطّلّ، شبه الرّب الغليظ. قاله عكرمة . ذكره ابن كثير
و قيل : قالوا: يا موسى، كيف لنا بما هاهنا؟ أين الطّعام؟ فأنزل اللّه عليهم المنّ، فكان يسقط على شجر الزّنجبيل. قاله السدي. ذكره ابن كثير
و قيل : كان المنّ ينزل عليهم في محلّتهم سقوط الثّلج، أشدّ بياضًا من اللّبن، وأحلى من العسل، يسقط عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس، يأخذ الرّجل منهم قدر ما يكفيه يومه ذلك؛ فإذا تعدّى ذلك فسد ولم يبق، حتّى إذا كان يوم سادسه، ليوم جمعته، أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه؛ لأنّه كان يوم عيدٍ لا يشخص فيه لأمر معيشته ولا يطلبه لشيءٍ، وهذا كلّه في البرّيّة. قاله قتادة. ذكره ابن كثير
و قيل : المنّ شرابٌ كان ينزل عليهم مثل العسل، فيمزجونه بالماء ثمّ يشربونه. قاله الربيع بن أنس . ذكره ابن كثير و ابن عطية الأندلسي
و قيل : خبز الرّقاق مثل الذّرة أو مثل النقيّ. قاله و هب بن منبه . ذكره ابن عطية الأندلسي ابن كثير.
و قال الشعبي : عسلكم هذا جزءٌ من سبعين جزءًا من المنّ. ذكره ابن عطية الأندلسي و ابن كثير
و قال ابن كثير بعد أن ساق هذه الأقوال : والغرض أنّ عبارات المفسّرين متقاربةٌ في شرح المنّ، فمنهم من فسّره بالطّعام، ومنهم من فسّره بالشّراب، والظّاهر، واللّه أعلم، أنّه كلّ ما امتنّ اللّه به عليهم من طعامٍ وشرابٍ، وغير ذلك، ممّا ليس لهم فيه عملٌ ولا كدٌّ، فالمنّ المشهور إن أكل وحده كان طعامًا وحلاوةً، وإن مزج مع الماء صار شرابًا طيّبًا، وإن ركّب مع غيره صار نوعًا آخر.
و ذكر أنه ليس هو المراد بالآية وحده بدليل حديث البخاري : الكمأة من المنّ، وماؤها شفاءٌ للعين.
و السلوى:
قال الزجاج: طائر كالسماني و قاله ابن عباس, و قاله السدة عن ابن مسعود ذكره ابن كثير
و قيل : هو السماني بعينه قاله ابن عباس وكذا قال مجاهدٌ، والشّعبيّ، والضّحّاك، والحسن، وعكرمة، والرّبيع بن أنسٍ، رحمهم اللّه. ذكره ابن كثير، و ابن عطية الأندلسي.
و قيل : طائر يميل للحمرة مثل السماني، قاله قتادة ذكره ابن كثير و ابن عطية الأندلسي
و قيل : مثل الحمام ذكره ابن عطية الأندلسي
وقال عكرمة : أمّا السّلوى فطيرٌ كطيرٍ يكون بالجنّة أكبر من العصفور، أو نحو ذلك. ذكره ابن كثير
و قيل : طيرٌ سمينٌ مثل الحمام، كان يأتيهم فيأخذون منه من سبتٍ إلى سبتٍ. قاله وهب بن منبه ذكره ابن كثير

2. بيّن ما يلي:
أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية الله جهرة، وما دلالة هذا الطلب؟

اختلف فيه فقيل:
- بعد عبادة العجل و عليه أكثر المفسرين .قاله عبدالرحمن بن زيد ذكره ابن كثير و ابن عطية الأندلسي.
- و قيل : حين خرج من البحر و طلب الميعاد قاله النقاش و غيره. ذكره ابن عطيه الأندلسي و رجح الأول.
- و قيل أنهم السبعون الذين اختارهم . قال ابن كثير و عليه كثير من المفسرين

ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.

لأنه مشاهدتهم له و هو يغرق أشفى لصدورهم و يكون اليقين بموته وهلاكه أعظم ، و فيه من الإهانة للعدو و هو ينال جزاءه و مصيره امام الذين كان يستضعفهم و يهينهم فهو الآن يلقى الإهانة و الذلة و الخسارة أمام أعينهم فيكون زيادة في العذاب و أبلغ في النكاية .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 ربيع الثاني 1440هـ/22-12-2018م, 08:01 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
1. التذكير بنعم الله تعالى وفضله على المخالف ورحمته به، ﴿وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ...
2. في انتقام الله تعالى من الظالمين عبرة للمؤمنين، وشفاء لصدورهم، وإذهاب لغيظهم،{وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}
3. الوفاء بعهد الله تعالى وذلك بالإيمان به وطاعته وتصديق رسله واتباعهم؛ سبب لرضوان الله تعالى ودخول جنته، {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم}
4. الحذر من خلط الحق بالباطل والتلبيس في دين الله ، وكتمان الحق ، فذلك شأن اليهود الذين غضب الله عليهم ولعنهم، {ولا تلبسوا الحقّ بالباطل وتكتموا الحقّ وأنتم تعلمون}
5. الصبر والصلاة عبادتان ورحمتان من الله بالعباد وترضيان الرحمان، لا يلتزمهما إلا من أحب الله؛ فأحبه الله ووفقه لمرضاته، ﴿واستعينوا بالصّبر والصّلاة وإنّها لكبيرةٌ إلاّ على الخاشعين.
6. الإيمان اليقيني باليوم الآخر من أعظم ما يعين على الخشوع في الصلاة والصبر على طاعته سبحانه، (...وإنّها لكبيرةٌ إلاّ على الخاشعين﴾.
7. على الداعي إلى الله تعالى أن يمتثل ما يدعو الناس إليه قدر المستطاع ، وأن يتجنب فعل ما ينهي عنه، فذلك أدعى لثباته وقبول دعوته،﴿أتأمرون النّاس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون .


المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
ذكر ابن عطية رحمه الله في مرجع الهاء أقوالا ثلاثة:
1. يعود على موسى عليه السلام.
2. يعود على انطلاقه للتكليم، وقال رحمه الله : إذ المواعدة تقتضيه ، وهو قول ابن كثير ومفهوم قول الزجاج والله أعلم.
3. يعود على الوعد.

ب: المراد بالفرقان في قوله تعالى: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}.
اختلف في المراد بالفرقان على أقوال عدة:
1.التوراة إلا إنّه أعيد ذكره، لأنه زاد معنى التفرقة بين الحق والباطل، قول الزجاج، وذكر ذلك عنه أيضا ابن عطية رحمهما الله.
2. القرآن، أي آتينا موسى التوراة وآتينا محمد القرآن، قول بعض النحويين (الفراء وقطرب) ذكره الزجاج، وابن عطية رحمهما الله.
3. النصر الذي فرق بين حالهم وحال آل فرعون بالنجاة والغرق، ذكره ابن عطية رحمه الله عن آخرين.
4. انفراق البحر له حتى صار فرقا، ذكره ابن عطية عن ابن زيد رحمهما الله تعالى.
5. ما يفرق بين الحقّ والباطل والهدى والضلال، قول ابن كثير رحمه الله.

2. بيّن ما يلي:
أ: فضل الصبر والصلاة.
1. الصلاة تذهب شهوات النفس ، وترغبها فيما عند الله وتزهدها في الدنيا، قال تعالى {إنّ الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}.
2. يعين الصبر على الطاعات وعن الشهوات على نيل رضوان الله، كما تعين الصلاة على نيل الرضوان وحط الذنوب، وعلى مصائب الدهر أيضا، ومنه الحديث: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر فزع إلى الصلاة»
3. الصبر والصلاة من طاعة الله وهي رحمته بالعباد، فالصلاة أكبر عون على الثبات في الأمر، وفي الصبر الكفّ عن المعاصي؛ ولهذا قرنه سبحانه بأداء العبادات وأعلاها: فعل الصّلاة.

ب: علّة تسمية إخراج المال زكاة.
الزكاة في اللغة الزيادة والنماء وسمي إخراج المال زكاة؛ لأنه ينمو بالبركة أو بالأجر الذي يثيب الله به المزكّي.
وقيل: الزّكاة مأخوذة من التطهير، فكأن الخارج من المال يطهره من تبعة الحق الذي جعل الله فيه للمساكين، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى ما يخرج في الزكاة «أوساخ الناس».
والله أعلم.


تم الجواب وبالله التوفيق.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 ربيع الثاني 1440هـ/22-12-2018م, 09:34 PM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
1- من مميزات أمة محمد صلى الله عليه وسلم ان أمته يؤمنون به و يؤمنون بجميع من سبق من الأنبياء فهم امتازوا على بني اسرائيل الذين عرفوا الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنوا به {وَآَمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ}
2- و من مميزات أمة محمد صلى الله عليه وسلم انهم عرفوا الحق فاتبعوه و اجتنبوا الباطل و لم يخلطوه او يلبسوا الحق بالباطل «{ولا تلبسوا الحقّ بالباطل}
3- من صفات بني اسرائيل نكران و كتمان الحق و عدم اتباعه {وتكتموا الحقّ وأنتم تعلمون}
4-من الشعائر التي أنزلها الله تعالى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم و على بني اسرائيل الصلاة و الزكاة قال تعالى {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) }
5- أمر الله عباده بالإخراج من أموالهم و سمى ذلك الإخراج زكاة وذلك لان اخراج المال في طاعة الله تنمي المال و تجعل فيه البركة في الدنيا و الأجر العظيم في الآخرة فالله يضاعف لمن يشاء { من ذَا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة}
6- من أقبح و أرذل الصفات مخالفة المرء قوله عن فعله { أتأمرون الناس بالبر و تنسون انفسكم }
7- مما يعين على التواضع و حب ما عند الله و ذهاب شهوة الرياسة الصلاة و الصبر على ما يصدره المرؤوس من انتقاص في حق رئيسه لان في صبره عليه كبح لما سيقع عليه من بطش الذي قد يؤدي الى الظلم خاصة انه يصدر من الأعلى ( الرئيس ) الى الأدنى ( المرؤوس)
و الصلاة تعينه على الرغبة لما عند الله {واستعينوا بالصّبر والصّلاة}
8- الله تعالى يحب المديح و من مدح الله الاعتراف لله و ذكر نعمائه بل افضل الذكر الحمد و الثناء لله تعالى على نعمائه {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي الّتي أنعمت عليكم }
9- توبة الله تعالى على من تاب و رجع عن ما كان عليه من فساد او ضلال { ) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
10- عقاب الله لمن كذب رسله و اتبع هواه {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
11-من نصرة الله للمستضعفين في الارض هلاك عدوهم امام اعينهم ليشفي صدور المستضعفين و لزيادة عذاب الظالمين المتكبرين {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.
ورد في معنى قوله تعالى {{وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون } أمر وجوابه
فقال الخليل: «جزم الجواب في الأمر من معنى الشرط، والوفاء بالعهد هو التزام ما تضمن من فعل و من معاني الآية
1- العهد ما اخذه الله من بني اسرائيل من عهد في تبين الكتاب و هو ما ورد في قوله تعالى
{وإذ أخذ اللّه ميثاق الّذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للنّاس ولا تكتمونه} ذكره ابن عطية
2- و قيل العهد في جميع أوامر الله ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة،و الاسلام ذكره ابن عطية وابن كثير
3- و قيل العهد ما جاءهم في التوراة من أوامر و واجبات و هو ما جاء في قوله تعالى {خذوا ما آتيناكم بقوّةٍ} وقال ابن جريج: العهد قوله تعالى: {ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل} ذكره ابن عطية
4- و قوله {أوف بعهدكم} و عهدهم هو دخولهم الجنة ذكره ابن عطية
5- و قيل عهد الله هو ما اخذه الله عليهم في التوارة بالايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو من بني اسماعيل و ما ورد اليهم من صفاته في التوراة و من آمن به دخل الجنة قال ابن عباس بعهدي الّذي أخذت في أعناقكم للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم إذا جاءكم.{أوف بعهدكم} أي: أنجز لكم ما وعدتكم عليه بتصديقه واتّباعه، بوضع ما كان عليكم من الإصر والأغلال الّتي كانت في أعناقكم بذنوبكم الّتي كانت من إحداثكم». ذكره ابن كثير
و الاقوال السابقة متشابهة فمعنى {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون} امر وجوب من الله تعالى لبني اسرائيل بالاستجابة و الوفاء بعهد الله تعالى الذي اخذه عليهم عندما انعم عليهم نعمه العظيمة و منها التوراة و النعم المحسوسة من النجاة من ال فرعون فأمرهم الله ان يؤمنوا بما جاءهم في التوراة من الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو من بني اسماعيل و ان يتبعه بما جاء به من الاسلام و الكتاب - القران- و الايمان بكل ما امرهم الله به و اجتناب كل ما نهاهم الله عنه و و عدهم الله ان هم استجابوا لذلك بالجنة و النعيم المقيم
ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
و رد في المراد بالسلوى عدد قولان احدهما انه طائر و اختلفوا في هيئته على اقوال
1- القول الاول السلوى هو طائر كطائر السماني ذكره الزجاج و ابن عطية و ابن كثير
2- القول الثاني طائر يميل إلى الحمرة مثل السمانى، ذكره ابن عطية و ابن كثير
3- القول الثالث: طائر مثل الحمام تحشره عليهم الجنوب ذكره ابن عطية و ابن كثير
4- القول الرابع قيل هو طائر له مثيل بالجنة فقد قال عكرمة: «أمّا السّلوى فطيرٌ كطيرٍ يكون بالجنّة أكبر من العصفور، أو نحو ذلك».ذكره ابن كثير
و القول الاخر انه العسل وهو قول ضعيف ذكره ابن كثير و ضعفه
و القول الراجح ان السلوى طائر رزقه الله بني اسرائيل في التيه عندما دعوا الله ان ينزل عليهم الطعام و الشراب فأرسل عليهم هذا الطائر الذي سماه الله السلوى و كان يأتيهم كل يوم عدا يوم السبت فيأخذون منه من يوم الجمعة ليأكلوا منه يوم السبت
2. بيّن ما يلي:
أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية الله جهرة، وما دلالة هذا الطلب؟
بعد ان ذهب موسى عليه السلام لملاقة الله تعالى و ترك اخاه هارون عند قومه يأمرهم بما امرهم الله و ينهاهم عن عبادة غير الله فتن الله بني إسرئيل بعبادة العجل فعبدوه و عندما رجع موسى اليهم و بين لهم انهم قد ضلوا و امرهم بالتوبة و امرهم كذلك بقتل بعضهم بعضا حتى يتبين صدق توبتهم من عبادة العجل وقيل ان عددهم كان سبعون رجلا ،و قيل انهم خرجوا مع موسى عليه السلام ليتوب الله عليهم فأماتهم الله فدعا موسى ربه ان يحييهم فأحياهم فطلبوا منه رؤية الله جهرة
ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
الحكمة من مشاهدة بني اسرائيل لغرق فرعون عيانا ليكون ذلك أشفى لصدورهم بعد ان أذاقهم سوء العذاب من ذبح أبناءهم و استحياء نساءهم و قتلهم و إهانتهم ، وأبلغ في إهانة عدوّهم من فرعون و اتباعه.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 ربيع الثاني 1440هـ/22-12-2018م, 10:22 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

- ألا يقنط العبد من رحمة الله الواسعة إذا وقع بالذنوب والمعاصي , فأمامه التوبة النصوح , فيلجأ بقلبه بالكلية لله تعالى متضرعا مستغفرا .
وجه الدلالة قوله تعالى : {إنّه هو التّوّاب الرّحيم}
- الإقرار واليقين التامين أن بقدرة الله تعالى وحده التامة الكاملةالإماتة والبعث بالدنيا لعباده .
وجه الدلالة قوله تعالى :{ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
- الاعتبار من عقوبة الله تعالى الشديدة لفرعون وجنوده بالغرق, فلم يكن فرعون ليعجز الله أن يهلكه أشد الهلاك , لذا كان علينا الامتثال لأوامره ونواهيه , والاستسلام له بالانقياد والطاعة حتى لا ينالنا العذاب.
وجه الدلالة قوله تعالى : { وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ }.
- شكر الله تعالى على عظيم نعمه التي أسبغها علينا ظاهرة وباطنة, وعدم الجحد بها وإنكارها .
وجه الدلالة قوله تعالى :{ لعلكم تشكرون }.
- أن الله تعالى لا يخذل عباده الصالحين بما وعد هم من التأييد بنصره , والنجاة من عدوهم الطغاة الذين أنزال الله عليهم العذاب الوبيل .
وجه الدلالة قوله تعالى : {وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم و أغرقنا آل فرعون }
- الرد عل المعتزلة الذين استدلوا بهذه الآية { وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ } أن رؤية الله مستحيلة , والحق أن رؤية المؤمن لربه يوم القيامة نزلت بها الأدلة الصريحة الصحيحة, فقد كانت الصاعقة جزاء تعنتهم واستكبارهم ب؟آيات الله تعالى , وليست الاصاعقة بسبب طلبهم من موسى رؤية الله تعالى جهرة.


المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.

اختلف المفسرون بمعنى العهد على أقوال :
= فقال الجمهور ذلك عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة , ذكره ابن عطية.
= وقيل العهد قوله تعالى: {خذوا ما آتيناكم بقوّةٍ}, ذكره ابن عطية.
= قال ابن عباس: {وأوفوا بعهدي} قال: (بعهدي الّذي أخذت في أعناقكم للنبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءكم. و{أوف بعهدكم} أي: أنجز لكم ما وعدتكم عليه بتصديقه واتّباعه، بوضع ما كان عليكم من الإصر والأغلال الّتي كانت في أعناقكم بذنوبكم الّتي كانت من إحداثكم), كما ذكره ابن كثير.
= وقال أبو العالية:{أوفوا بعهدي} , قال : (عهده إلى عباده: دينه الإسلام أن يتبعوه. و قال الضحاك عن ابن عباس :{أوف بعهدكم} قال : أرض عنكم , وأدخلكم الجنة ) وقاله السدي , وأبو العالية , والربيع بن أنس, كما ذكره ابن كثير.
= وقال أبو جريج , والحسن البصري العهد قوله تعالى: {ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا وقال اللّه إنّي معكم لئن أقمتم الصّلاة وآتيتم الزّكاة وآمنتم برسلي وعزّرتموهم وأقرضتم اللّه قرضًا حسنًا لأكفّرنّ عنكم سيّئاتكم ولأدخلنّكم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار} كما ذكره ابن عطية , وابن كثير .
فقال أبو جريج كما ذكره ابن عطية: وعهدهم هو أن يدخلهم الجنة، ووفاؤهم بعهد الله أمارة لوفاء الله تعالى لهم بعهدهم، لا علة له، لأن العلة لا تتقدم المعلول .
= وقوله عز وجل: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم} معناه قوله: {وإذ أخذ اللّه ميثاق الّذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للنّاس ولا تكتمونه} فتمام تبيينه أن يخبروا بما فيه من ذكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ذكره الزجاج.
= وقال آخرون: هو الذي أخذه الله عليهم في التوراة أنه سيبعث من بني إسماعيل نبيا عظيما يطيعه جميع الشعوب، والمراد به محمد صلى الله عليه وسلم، فمن اتبعه غفر له ذنبه وأدخل الجنة وجعل له أجران, ذكره ابن كثير.
وقد قال الطبري بتفسيره : (... واختلاف المختلفين في تأويله والصواب عندنا من القول فيه. وهو في هذا الموضع عهد الله ووصيته التي أخذ على بني إسرائيل في التوراة أن يبينوا للناس أمر محمد صلى الله عليه وسلم أنه رسول، وأنهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة أنه نبي الله، وأن يؤمنوا به وبما جاء به من عند الله.
{أوف بعهدكم} وعهده إليهم: أنهم إذا فعلوا ذلك أدخلهم الجنة، كما قال جل ثناؤه: {ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا} الآية، وكما قال: {فسأكتبها للّذين يتّقون ويؤتون الزّكاة والّذين هم بآياتنا يؤمنون الّذين يتّبعون الرّسول النّبيّ الأمّيّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْـزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } .

ووقد ذكر ابن كثير أن معنى قوله: {وإيّاي فارهبون} أي: فاخشون , قاله أبو العالية، والسدي، والرّبيع بن أنس، وقتادة.
وقال ابن عباس في قوله تعالى: {وإيّاي فارهبون}: (أي: أنزل بكم ما أنزل بمن كان قبلكم من آبائكم من النّقمات الّتي قد عرفتم من المسخ وغيره).

وقد قال ابن كثير : وهذا انتقال من الترغيب إلى الترهيب، فدعاهم إليه بالرغبة والرهبة، لعلّهم يرجعون إلى الحق واتباع الرسول والاتعاظ بالقرآن وزواجره، وامتثال أوامره، وتصديق أخباره، والله الهادي لمن يشاء إلى صراطه المستقيم.

ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.

المراد بالسلوى على قولين :

= القول الأول : أنه طير.
وقد ذكر ابن عطية بتفسيره : أنه طير بإجماع من المفسرين، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس .
واختلف المفسرون في تحديد هذا الطير :
* القول الأول : طير السماني بعينه , قاله (ابن عباس , و مجاهد، والشعبي، والضحاك، والحسن، وعكرمة، والربيع بن أنس) كما ذكره ابن كثير. و ذكره ابن عطية.
* القول الثاني : طائر كالسماني , ويميل إلى الحمرة ، قاله (وابن عباس , وابن مسعود, و قتادة ) كما ذكره ابن كثير . و ذكره الزجاج , وابن عطية .
* القول الثالث : طائر مثل الحمام تحشره عليهم الجنوب, قاله (وهب بن منبه ) كما ذكره ابن كثير . وذكره ابن عطية.
* القول الرابع : أنه طير كطير يكون بالجنة أكبر من العصفور، أو نحو ذلك, قاله ( عكرمة ) كما ذكره ابن كثير .
= القول الثاني : العسل.
وقد ذكر ابن عطية في تفسيره: قال الكسائي: السّلوى واحدة جمعها سلاوى، والسّلوى اسم مقصور لا يظهر فيه الإعراب، لأن آخره ألف، والألف حرف هوائي أشبه الحركة فاستحالت حركته ولو حرك لرجع حرفا آخر، وقد غلط الهذلي فقال: وقاسمها بالله عهدا لأنتم ....... ألذّ من السلوى إذا ما نشورها
ظن السلوى العسل.

وقد ذكر ابن كثير بتفسيره قائلا:
(قال ابن عطية: السلوى: طير بإجماع المفسرين، وقد غلط الهذلي في قوله: إنه العسل، وأنشد في ذلك مستشهدا:
وقاسمها باللّه جهدا لأنتم ....... ألذ من السلوى إذا ما أشورها
قال: فظن أن السلوى عسلا قال القرطبي: دعوى الإجماع لا تصح, لأن المؤرج أحد علماء اللغة والتفسير قال: إنه العسل، واستدل ببيت الهذلي هذا، وذكر أنه كذلك في لغة كنانة , لأنه يسلى به ومنه عين سلوان، وقال الجوهري: السلوى العسل، واستشهد ببيت الهذلي أيضا.

2. بيّن ما يلي:
أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية الله جهرة، وما دلالة هذا الطلب؟.

قال تعالى : {وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتّى نرى اللّه جهرةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ }
ذكر ابن كثير قولين :
القول الأول :
وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن حميد، حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، قال: لما رجع موسى إلى قومه فرأى ما هم عليه من عبادة العجل، وقال لأخيه وللسامري ما قال، وحرق العجل وذراه في اليم، اختار موسى منهم سبعين رجلا الخير فالخير، وقال: انطلقوا إلى الله وتوبوا إلى الله مما صنعتم وسلوه التوبة على من تركتم وراءكم من قومكم، صوموا وتطهروا وطهروا ثيابكم. فخرج بهم إلى طور سيناء لميقات وقته له ربه، وكان لا يأتيه إلا بإذنٍ منه وعلم، فقال له السبعون، فيما ذكر لي، حين صنعوا ما أمروا به وخرجوا للقاء الله، قالوا: يا موسى، اطلب لنا إلى ربك نسمع كلام ربنا، فقال: أفعل. فلمّا دنا موسى من الجبل، وقع عليه الغمام حتى تغشى الجبل كله، ودنا موسى فدخل فيه، وقال للقوم: ادنوا. وكان موسى إذا كلمه الله وقع على جبهته نور ساطع، لا يستطيع أحد من بني آدم أن ينظر إليه، فضرب دونه بالحجاب، ودنا القوم حتى إذا دخلوا في الغمام وقعوا سجودا فسمعوه وهو يكلم موسى يأمره وينهاه: افعل ولا تفعل. فلما فرغ إليه من أمره انكشف عن موسى الغمام، فأقبل إليهم، فقالوا لموسى: {لن نؤمن لك حتّى نرى اللّه جهرةً}, وقال بنحوه السدي كما ذكره ابن عطية.
القول الثاني :
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: (قال لهم موسى لما رجع من عند ربه بالألواح، قد كتب فيها التوراة، فوجدهم يعبدون العجل، فأمرهم بقتل أنفسهم، ففعلوا، فتاب الله عليهم، فقال: إن هذه الألواح فيها كتاب اللّه، فيه أمركم الذي أمركم به ونهيكم الذي نهاكم عنه. فقالوا: ومن يأخذه بقولك أنت؟ لا والله حتى نرى الله جهرة، حتى يطلع الله علينا فيقول: هذا كتابي فخذوه، فما له لا يكلمنا كما يكلمك أنت يا موسى!). وقرأ قول الله: {لن نؤمن لك حتّى نرى اللّه جهرةً}.

دلالة الطلب:
أن طلبهم من نبيهم موسى - عليه السلام - رؤية الله جهرة في الحياة الدنيا حتى يكون لهم ذلك برهان لاستحقاق الله تعالى الألوهية وحده , فيؤمنوا بالله ويصدقوا رسوله , لكن هذا دليل على تعنتهم وتكبرهم , فقد أنزل الله تعالى آياته قبل طلبهم الرؤية ولم يتعظوا ولم يؤمنوا به ولم يصدقوا موسى عليه السلام.

ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
حتى يكون ذلك أشفى لصدور بني إسرائيل , وإهانة عدوهم الطاغية فرعون وجنوده الذين استعبدوهم وساموهم سوء العذاب, وكذلك للاعتبار .


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 ربيع الثاني 1440هـ/22-12-2018م, 10:37 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

الخميس 13/4/1440
مجلس مذاكرة 6، مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة
المجموعة الثانية :
ج1-أ:-
مرجع الضمير " الهاء" في قوله تعالى " ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون " :-
قيل عود الضمير إلى :-
1- أنه يعود على موسى - عليه السلام.
2- على انطلاقه للتكليم ، إذ المواعدة تقتضية.
3- على الوعد ،
والترجيح أنه القول الثالث " على الوعد" ،بدلالة قراءة ابن كثير وعاصم في رواية حفص عنه، بإظهار الذال و ثم للمهلة ، أي إن الاتخاذ بعد المواعدة ، واتخذ وزنه افتعل من الأخذ .
ج1:- المراد بالفرقان في قوله تعالى " وإذا آتينا موسى الكتاب و الفرقان :-
ورد عدة أقوال في تحديد المراد بالفرقان :-
1- أن المراد به " الكتاب " الذي أوتيه محمد -عليه السلام - قاله قطرب ، وضعفه ابن عطية.
3- الفرقان : سائر الآيات التي أوتي موسى عليه السلام عدا التوراة .
4- النصر الذي فرق بين حالهم وحال آل فرعون بالنجاة والغرق .
5- انفراج البحر لموسى عليه السلام-حتى صار فرقا.
والراجح أنه " الكتاب" الذي أوتيه موسى - عليه السلام- لأن الفرقان قد ذكر لموسى -عليه السلام -في غير هذا الموضع ، قال تعالى" ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين ".
ج2:- أ- فضل الصبر و الصلاة :-
1- أنهما يذهبان شهوة الرياسة ، ويرغبان فيما عند الله ويزهدان في جميع أمر الدنيا ، قال تعالى " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ".
2- تعينان على فعل الطاعات و البعد عن الشهوات ونيل رضوان الله ، وحط الذنوب .
3- تعين على مصائب الدهر ، وتحقيق مرضاة الله .
4- تعينان عَلى العبادات وزيادتها ،
5- تعينان على الخشوع ، و التذكير بالآخرة .
6- أنهما سببان لتحقيق ما يأمله الإنسان من خيري الدنيا و الآخرة وطلبهما ، و الثبات على الأمر.
ج2/ ب : علة تسمية إخراج المال زكاة :-
سمي الإخراج من المال زكاة وهو نقص منه من حيث ينمو بالبركة
أو بالأجر الذي يثيب الله به المزكي .
أو الزكاة من التطهير ، فكأن الخارج من المال يطهره من تبعه الحق الذي جعل الله فيه للمساكين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 ربيع الثاني 1440هـ/24-12-2018م, 04:28 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة
(الآيات 40 - 57)




أحسنتم، بارك الله فيكم وسدّدخطاكم.

المجموعة الأولى:
- معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون}.
إذا كان السؤال في تحرير معنى آية كاملة فإن هذه الآية تشمل عدة مسائل، ما بين مسائل متّفق عليها ومسائل مختلف فيها بين المفسّرين.

وللطالب أن يجتهد في اختيار الصورة الأنسب للتحرير..
فمثلا: يمكنه أن يبيّن معناها المتّفق عليه بين المفسّرين بإيجاز ثم يحرّر موطن الخلاف فيها، وهذه الصورة تناسب الحالة التي يقلّ فيها الخلاف كأن يقتصر على مسألة واحدة.
وفي مسألتنا لا يظهر خلاف بين المفسّرين في معنى وفائه تعالى بالعهد ولا في معنى الرهبة، فللطالب أن يعبّر عن كل مسألة منهما بعبارة واحدة جامعة لما قاله المفسّرون في كل مسألة، ثم يحرّر الخلاف في المراد بالعهد في قوله: {وأوفوا بعهدي}.
كأن يقول:
يأمر الله تعالى بني إسرائيل في الآية أن يوفوا بعهده الذي عهد إليهم به في التوراة والإنجيل، ووعدهم أن ينجز لهم وعده إن هم وفّوا بذلك بأن يضع عنهم إصرهم ويغفر لهم ويدخلهم الجنة، ثم حذّرهم مغبّة مخالفته قائلا: {وإياي فارهبون} أي فاخشون، كأن أنزل بكم ما أنزلت بمن كان قبلكم من آبائكم من النّقمات الّتي قد عرفتم.
وقد اختلفوا في المراد بالعهد في قوله: {وأوفوا بعهدي} على قولين.... [ثم نحرّر الخلاف كما سيأتي]

الصورة الثانية: أن يفصل كل مسألة على حدة، سواء كانت متّفقا عليها أو مختلفا فيها، وإن كانت هذه الصورة أنسب عند تعدّد مسائل الخلاف.
فنقول:
يُذكّر الله تعالى بني إسرائيل الذين عاصروا النبي -صلى الله عليه وسلم- وشهدوا بعثته بنعمه السابقة على أسلافهم، ثم أمرهم بالوفاء بعهده قائلا: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون}، وفي الآية مسائل:
الأولى: معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي}...
الثانية: معنى قوله تعالى: {أوف بعهدكم}...
الثالثة: معنى قوله تعالى: {وإياي فارهبون}...
وكما ذكرنا فإن للطالب أن يختار أنسب الصور لعرض تحريره.

الأمر الثاني بخصوص تحرير الأقوال، فإنه من المعلوم أن المفسّرين يذكرون مرويات السلف في تفسير الآية، وليس معنى كثرة المرويات أن تكون الأقوال كلها مختلفة، فعلى الطالب أن يتأمّل هذه الأقوال ويلاحظ المعاني التي دلّت عليها، وهل هذه الأقوال متّفقة أم مختلفة، ثم يحرّر القول النهائي في المسألة.
وبالنظر إلى الآثار والآيات المستشهد بها على المراد بالعهد في قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي} نجد أنها لا تخرج عن قولين:
الأول: أنه عهد عامّ وهو جميع أوامر الله تعالى ووصاياه لبني إسرائيل في التوراة.
وهو المفهوم من قوله تعالى: {وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوّة} الآية، روي ذلك عن بعض السلف كما ذكر ابن عطية.
ومن قوله: {ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا...} إلى آخر الآية، وهذا القول نسبه ابن كثير إلى الحسن البصري، ويدخل فيه الإيمان بمحمد -صلى الله عليه وسلم- واتّباع شريعته.
الثاني: عهد خاصّ، وهو عهد الله إلى بني إسرائيل بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم إذا بعث إليهم وعدم كتمان أمره عن الناس.

نسبه ابن كثير إلى ابن عباس وأبي العالية.
ويشهد له قوله تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق النبيّين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول من عند الله مصدّق لما معكم لتؤمننّ به ولتنصرنّه}.
وهذا القول ألصق بالسياق لأنه في مقام الحضّ على الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم واتّباع شرعه، وإن كان داخلا أيضا في القول الأول.
وقال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للناس ولا تكتمونه}، والآية فيها قولان في متعلّق البيان، فقيل: هو الكتاب فيشهد للقول الأول، وقيل: هو النبي صلى الله عليه وسلم فيشهد للقول الثاني.


1: عبد الكريم محمد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وقد أحسنت استخلاص الفوائد، وفقك الله.
ج1 أ: كما تلاحظ فإن الأقوال في مسائل الآية وإن كانت تامّة في جوابك إلا أنك سردتها دون فصل وتنظيم، فأرجو أن يفيدك التنظيم المذكور أعلاه في فصل المسائل وجمع الأقوال المتّفقة على معنى واحد، ليكمل تحريرك للمسائل بإذن الله.
ج1 ب: المطلوب في السؤال تحرير الأقوال في المراد بالسلوى فقط.
والأقوال في المراد بالسلوى على قسمين: الأول أنه طائر واختلف فيه على أقوال ذكرتَها، والثاني أنه العسل وهو ضعيف.
ج2 أ: راجع المسألة من تفسير ابن كثير، والقولان المشهوران في المسألة أن ذلك كان بعد عبادة العجل على قولين فيمن طلب ذلك، الأول أنهم السبعون الذين ذهبوا مع موسى كما قال تعالى: {واختار موسى سبعين رجلا لميقاتنا} الآية، والثاني أنهم بنو إسرائيل جميعهم لما عاد موسى إليهم بالتوراة ووجدهم قد عبدوا العجل، وتراجع القصة بتمامها من التفسير، وقد فاتك الشقّ الثاني من السؤال.


2: ميمونة التيجاني أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- في سؤال الفوائد، الأولى أن نقول:"يحب الحمد" وليس المديح.
ج1 أ: اقتربتِ كثيرا من الصواب في صورة التحرير، وننبّه فقط على فصل المسائل وترتيب الأقوال، فلا يكون قول في المراد بالعهد ثم قول في معنى الوفاء به ثم قول في المراد بالعهد مرة أخرى، وأرجو أن تفيدك التعليقات أعلاه.
ج1 ب: وقيل هو السمّاني نفسه.
ج2 أ: روي سببان في ذلك، أحدهما أنهم السبعون الذين ذهبوا مع موسى للاعتذار من عبادة العجل نيابة عن قومهم، وقد نقل ابن عطية قولا ثانيا في موعد اختيارهم، والثاني أنهم بنو إسرائيل لما عاد إليهم موسى بالتوراة أنكروها وأبوا أخذها، وقدخلطتِ بين السببين فيرجى مراجعتهما جيدا.


3: ناديا عبده أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- لم تتعرّضي للفوائد الدعوية في جوابك.
ج1 أ: "ابن جريج" وليس "أبو جريج"، وتراجع التعليقات أعلاه بخصوص تصنيف الأقوال.
- أرجو تكبير الخط بعد ذلك لتتيسّر قراءته.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 ربيع الثاني 1440هـ/24-12-2018م, 09:43 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي



المجموعة الثانية:
4: حليمة السلمي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 ب: إذا تعقّب أحد المفسّرين قولا من الأقوال وجبت الإشارة إليه، كما في القول الثاني.
أيضا يحسن التنبيه على أن الأقوال الثلاثة الأخيرة يجمعها معنى واحد وهي الآيات التي آتاها الله موسى -عليه السلام- وكانت سببا في التفريق بين الحق والباطل.


5: عبد الكريم الشملان ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- فاتك سؤال الفوائد السلوكية، فإن كان سهوا يمكنك الإجابة عليه وتحسين الدرجة.
ج1 أ: الضمير يعود على موسى -عليه السلام- والتقدير: "من بعد ذهابه"، حيث حذف المضاف لظهوره.
ج1 ب: فاتك إدراج القول الذي رجحته ضمن الأقوال ابتداء، والأقوال الثلاثة الأخيرة يجمعها معنى واحد وهي الآيات التي آتاها الله موسى -عليه السلام- وكانت سببا في التفريق بين الحق والباطل.
ج2 ب:لو نبّهت على وجه القول الأول وهو أن الزكاة معناها الزيادة.




رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 ربيع الثاني 1440هـ/24-12-2018م, 11:32 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

- وجوب شكر النعم التي أنعم الله بها على العبد، وأن الشكر يقتضي العمل والإيمان بما أمر به العبد، قال تعالى: ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم)
- من كفران النعم أن تستغل نعم الله بفعل ما حرم الله، فقد اشترى اليهود بما أنعم الله عليهم من آياته ثمنا قليلا، وعلى طالب العلم أن يخلص في طلبه للعلم، ولايطلب الدنيا بعمل الآخرة كما فعلت اليهود.
- تقوى الله في القلب تمنع العبد من ارتكاب ما حرم الله، وتحثه على عمل الصالحات والصبر عليها، وعدم تقديم الدنيا على الآخرة.
- كل عوض قدمت بسببه الدنيا على الآخرة فهو قليل، فإذا تفكر بذلك العبد وأيقن، احتقر أمر الدنيا وما فيها.
- على طلاب العلم عدم كتمان الحق وتبيينه للناس، ويراعوا في ذلك المصالح والمفاسد ، وينبغي أن يعلموا الحق ويعلموا الباطل قبل ذلك، فلا ينكروا حقا، ولا يدعوا لباطل.
- أن لا يشابهوا حال اليهود فينقادوا للحق بالعمل، فيأمرون بالبر ويفعلونه، كما قال تعالى عنهم : ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم).
- أن تلاوة كتاب الله ينبغي أن تؤدي لصلاح القلب والجوارح، وأما من كانت تلاوته لا تنهاه عن محرم ، ولا تحثه على عمل فلم يتل كتاب الله حق التلاوة فالتلاوة تشمل العمل.، قال تعالى : ( وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون).
- التذكير باليوم الآخر وما فيه من الأمور الناجعة في الدعوة إلى الله.
- على الداعية أن ينوع بين أساليب الترغيب والترهيب ويراعي حال المتلقي وعلمه.
- أن التذكير بنعم الله موجب لشكرها وليستحضرها المؤمن في عمله.
- كثرة التذكير بنعم الله تؤدي لمحبة المنعم.

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:


أ: معنى قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.
ورد في معنى قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل} أقوال لأهل العلم:
الأول: أن لبس الحق بالباطل بمعنى تعمية الحق بالباطل، فهو مشتق من اللباس، قاله الزجاج، فيكون المعنى: لا تلبسوا الحق وهو أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به وهو القرآن بالباطل أي: بما تحرفون من التوراة.
وقيل: لا تلبسوا الحق وهو ما في التوراة من خبر النبي صلى الله عليه وسلم بما حرفتم من التوراة وكتمان أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وقاله ابن زيد، وذكره عنه ابن عطية، وهو حاصل قول أبوالعالية وسعيد بن جبيروالربيع بن أنس وأورده عنهم ابن كثير.
الثاني: أن لبس الحق بالباطل بمعنى خلط الحق ومزجه بالباطل، فهو مشتق من لبست الأمر إذا خلطته، واستشهد ابن عطية بقول الشاعر: وكتيبة لبّستها بكتيبة.
ولهذا المعنى توجيه مشابه لما في القول الأول، فقد يأتي الخلط على معنى مشابه للقول الأول وقد يخالفه.
وأورد المفسرون في أمثلة لبس الحق والباطل فيما يخالف الوجه الأول أقوال منها :
- أنها في اليهود المنافقين فنهوا عن إظهار الإيمان وإبطان الكفر، ذكره ابن عطية عن ابن جرير.
- ومنها: أنها في النهي عن الخلط بين اليهودية والنصرانية بالإسلام، وقال به مجاهد وأورده ابن عطية، وهو حاصل قول قتادة والحسن وذكره ابن كثير عنهم.

والجمع بين القولين هو الراجح فكلاهما صحيحان في اللغة، ويحتملهما السياق، فيكون معنى قوله تعالى: (ولاتلبسوا الحق بالباطل) لا تعموا الحق بالباطل، ولا تخلطوه به، على وجه يكون فيه تعمية للحق وخلط بينه وبين الباطل، فلا يعرف الحق من الباطل ولا يعرف الباطل من الحق.

ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.

ورد في معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين قولان:
الأول: على عالم زمانهم، لأن إكرام آباءهم إكرام لهم، كما تقول العرب أكرمتك بإكرامي أخاك، العرب خاصة تجعل ما كان لآبائها فخرا لها ، وذكره الزجاج، وإكرامهم بأن جعل منهم ملوكا وانبياء واستدل ابن كثير بقوله تعالى: (وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا وآتاكم ما لم يؤت أحدًا من العالمين)، ويمنع استمرار تفضيلهم على العالمين قوله تعالى: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس)، وهو حاصل قول قتادة وابن زيد وابن جريج ورواه عنهم ابن عطية.
الثاني: أن تفضيلهم بنوع ما من الفضل على سائر الناس، ولا يلزم التفضيل مطلقا، قاله الفخر الرازي ورواه عنه ابن كثير وقال فيه نظر.
الثالث: إنّهم فضلوا على سائر الأمم لاشتمال أمتهم على الأنبياء منهم، قاله القرطبي وذكره عنه ابن كثير وقال فيه نظر.
ورد ابن كثير الاستدلال بقوله تعالى {العالمين} على هذا المعنى، فقال : أن لفظة العالمين عامة فتشتمل على من قبلهم ومن بعدهم من الأنبياء، فإبراهيم الخليل قبلهم وهو أفضل من سائر أنبيائهم، ومحمّدٌ بعدهم وهو أفضل من جميع الخلق وسيد ولد آدم في الدنيا والآخرة.
والراجح هو القول الأول ودلت عليه سياق الآيات في ذكر الامتنان على آباءهم من النعم العظيمة التي لم يؤد حقها.

2. بيّن ما يلي:
أ: خطر عدم العمل بالعلم.


ينبغي لطالب العلم ولكل من علم علما أن يعمل به، فذلك تصديق الإيمان بالله وبما أمر به، ويخشى على من علم علما ولم يعمل به أن يطبع على قلبه، لأن المقصود الأول من العلم الشرعي وتعلمه أن يعمل به المؤمن سواء كان من أعمال القلوب أو الجوارح، وأما من علم العلم ولم يعمل به فحاله مشابهة لحال اليهود، ويخشى عليه أن يطبع على قلبه فتنقلب عليه الحقائق، فلا يهتدي للعمل بما علم، فاليهود قد أمروا بالإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وبرسالته، وهم قد علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم هو النبي وأن القرآن هو الكتاب الحق المصدق لما بين يديهم، فلما كفروا وجحدوا ولم ينقادوا لما علموه من رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، طبع الله على قلوبهم، فلا يهتدون للإيمان، مع علمهم بصدق رسالته، ولبسوا الحق بالباطل، وكتموا الحق، قال تعالى: ( آمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ) ، وقال تعالى: ( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون) فأثبت لهم جانبا من العلم لا فائدة منه ترجى عند الله.
ولا يشابهوا حال اليهود فينقادوا للحق بالعمل، كما قال تعالى عنهم : ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم).
ب: المراد بالنعمة ومعنى ذكرها في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}.
امتنان من الله عليهم بما من على آباءهم الذين من قبلهم من نعم عظيمة، فذكروا بما امتن الله على آباءهم كما تقول العرب أكرمتك بإكرامي أباك، فامتن الله عليهم بهذه النعمة التي تقتضي الإيمان بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، لأنهم أهل علم على غيرهم من الأمم، وأما المراد بالنعمة في زمن آباءهم بأن جعل منهم أنبياء وجعلهم ملوكا مفضلا لهم عن غيرهم من العالمين في ذلك الوقت، كما قال تعالى: (وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين}.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 ربيع الثاني 1440هـ/25-12-2018م, 03:00 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

سعود الجهوري أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: قد أطال ابن كثير في بيان هذه المسألة عند تفسير قوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم} الآية، وساق كثيرا من الشواهد على خطر مخالفة العلم.
ج2 ب: ذكر النعمة المأمور به في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم} هو إقرار القلب لله تعالى بها، والاعتراف باللسان شكرا وثناء، وبالجوارح عملا وطاعة تقتضي متابعة النبي صلى الله عليه وسلم ولزوم دين الإسلام.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 17 ربيع الثاني 1440هـ/25-12-2018م, 04:12 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع قومه ؟
1) حين يكشف الله سبحانه على الإنسان غمة وكرب عظيم طال لسنين عليه أن يعلم ان شكره لله الآن أصبح إظطراري وليس اختياري , فقد تيقن بالله وقدرته وفضله بما لم يكن مع غيره . ( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم )
2) على المرء أن يستشعر نعمة الله عليه حين تتحول بعض العلوم الغيبية عنده إلى يقين بشئ مشاهد أمامه ( وأنتم تنظرون )
3) كثرة أخطاء المجتمع لا تجعلك تفقد الأمل في صلاحهم وترك واجب الدعوة تجاههم , فقوم موسى عبدو العجل بعد أن أراهم الله آيات عظيمة ,فما ترك موسى دعوتهم وتقبل الله توبتهم و عفى عنهم , ( ثم عفونا عنكم )
4) تكون الدعوة أكثر نفعا بقلب الناصح المشفق ( يا قوم )
5) لدوام النعم لزوم الشكر ومن ظلم النفس عدم الشكر لأنك أوجبت عليها تغير الحال وسلب النعم ( وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون )
6) تعلم العلم والتمسك بالوحي من أهم أسباب الهداية ( وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون )
المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
مرجع الها في قوله تعالى : ( وإنها لكبيرة )
1) الصلاة , ذكره الزجاج وابن عطية ورواه ابن كثير عن مجاهد وقال : " وهو اختيار ابن جرير"
2) الوصية بالاستعانة بالصلاة والصبر , ذكره ابن عطية وابن كثير واستدل ابن كثير على ما يشبه هذه الآية بقوله تعالى في قصة قارون : (وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحاً وما يلقها إلا الصابرون ) " يعني الصبر على العمل بالوصية .
3) جميع العبادات , وهي داخلة ضمنا في ذكر الصبر والصلاة . ذكره ابن عطية .
4) على إجابة محمد صلى الله عليه وسلم , ذكر ما يشبه هذا القول الزجاج , وذكر أن حب بقاء الرياسة لدى اليهود يمنعهم من الإجابة والاتباع , وهو كبير عليهم شاق أي ( الاتباع ) ففضلوا الرياسة مع الكفر عليهم لعنة الله .
وذكر هذا القول ابن عطية وضعفه وقال : أنه لا دليل عليه .
5) يعود على الكعبة , لأن أمر الصلاة إنما إليها , ذكره ابن عطية وضعفه .
ب: متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.
متعلق الكفر في قوله : ( ولا تكونوا اول كافر به )
1) القرآن , إذ يتضمنه قوله : ( بما أنزلت ) .ذكره الزجاج وابن عطية وقال ابن كثير هو اختيار ابن جرير .
2) محمد صلى الله عليه وسلم , ومعناه : ولا تكونوا أول من كفر به , أو " ولا تكونوا أول فريق كافر به " من جنسكم أهل الكتاب وأنتم عندكم خبره , ذكره الزجاج وبان عطية , ورواه ابن كثير عن أبو العالية والحسن والسدي وربيع بن أنس ,وقال: " كلا القولين متلازمين , فمن كفر بمحمد فقد كفر بالقرآن, ومن كفر بالقرآن فقد كفر بمحمد " .
3) التوراة , إذ يتضمنه قوله : ( لما معكم ) , وإنما قيل لهم : ( ولا تكونوا أول كافر به ) لأن الخطاب يكون على هذا الرأي لحكمائهم ورؤسائهم فإذا كفروا كفر معهم الأتباع , والمقصود ليس الكفر بما عندهم من الكتاب كله , لكنهم إذا جحدوا وكتموا وصف النبي صلى الله عليه وسلم المذكور عندهم كأنهم كفروا بجميعه , كما هو متقرر عندنا من ان من جحد بآية من القرآن فقد كفر بجميعه . ذكر هذا القول الزجاج وابن عطية .
4) القرآن والتوراة جميعها , ذكره الزجاج .
2. بيّن ما يلي:
أ: هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟
هذه الآية فيها تنبيه على ترك العمل بما يدعو له وليس على الأمر , وإن كان الأكمل والأولى على داعي الناس للهدى أن يبدأ بنفسه كما قال شعيب عليه السلام : ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ) , فإن كان ممن يسعى لما يدعو له ويجاهد فيه ولما يبلغ منيته فيه لعل الله يعينه ويوفقه له , لحبه الخير لغيره وحرصه على أن ينال غيره ما تتطلع له نفسه , والأمر بالمعروف والعمل به واجب لا يسقط أحدهما بترك الآخر , وهذا هو القول الصحيح في المسألة , والذين احتجوا بهذه الآية على أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره حتى يتركها ضعف العلماء قوله , يقول سعيد بن جبير : " لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شئ ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر "
وإن كان على هذه الحال يذم لتركه مع علمه لأن من يعلم ليس كمن لا يعلم , وفي الحديث : " أن الله يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء " . و قال الإمام أحمد في مسنده : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مررت ليلة أسري بي على قوم شفاههم تقرض بمقاريض ، قال : قلت من هؤلاء " ؟ قالوا : خطباء من أهل الدنيا ممن كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم , وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون ؟ . وفي الحديث
ب: أحد دلائل النبوة مما درست.
جاء النبي صلى الله عليه وسلم العربي البعيد عن علوم أهل الكتاب وأخبارهم وهو الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب ,بتفصيل أحوالهم وماضيهم وتاريخهم بوصف دقيق للأحداث لم تحتويه حتى كتبهم , فذكرت الآيات استعباد آل فرعون لهم وتقتيل أبنائهم واستحياء نسائهم ثم تنجيتهم من آل فرعون وإطباق البحر عليهم بعذاب شاهد أمامهم , واتخاذهم لعجل وكيف كانت توبة الله عليهم ومواعدة الله لموسى , والأخبار الكثيرة عنهم وعن نفسياتهم المتقلبة وقلوبهم القاسية , بما يجعل المرء يسلَم أنه لا يكون ذلك إلا بوحي من رب محيط بأحوالهم عليم خبير بنفسياتهم سميع بصير شاهد لما كان من أخبارهم .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17 ربيع الثاني 1440هـ/25-12-2018م, 07:46 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقوم

رشا عطية اللبدي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: بخصوص القول الرابع فالذي ذكره الزجاج أن الضمير يرجع إلى الصلاة، ولكنه ذكر معها شرط الإيمان، إذ لا تقبل منهم الصلاة ما داموا على الكفر، لكنه لم يرجع الضمير إلى الإجابة.
ومن الأقوال في مرجع الضمير أيضا "الاستعانة" التي دلّ عليها قوله تعالى: {واستعينوا}.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 ربيع الثاني 1440هـ/26-12-2018م, 09:54 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

""تابع "" مجلس مذاكرة. 6، مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة ،الايات 40- 57.
الفوائد السلوكية و الدعوية من قصة موسى مع بني إسرائيل :-
1- أن يعترف الإنسان بنعم الله سبحانه عليه ، وشكرها ويقوم بحقها ؛ ويصرفها في مصارفها المشروعة ، قال تعالى " يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم "
2- أن يلتزم الإنسان بأوامر الله و أحكامه ، ولا يبدلها أو يغيرها لأي سبب دنيوي ، او لحظوظ النفس، قال تعالى " ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً"
3- أن يحذر الإنسان من كتمان العلم ، بل يبلغه لمن احتاجه ، ويؤدي زكاة علمه بتعليم الناس على ماتقوم به حياتهم ، قال تعالى " ولا تلبسوا الحق بالباطل و تكتموا الحق وأنتم تعلمون ".
4- أن يحرص الإنسان على تنفيذ أوامر الله ، و المتابعة لجماعة المسلمين الصادقين ، قال تعالى " واركعوا مع الراكعين " .
5- الحذر من أمر الناس بالطاعة وعدم تمثلها ، في الواقع، قال تعالى " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم" .
6- التوكل و الاستعانة بالله سبحانه ، والقيام بأسباب ذلك من الصبر بأنواعه ، والصلاة و المداومة عليها لكي تعينه على أموره و أحواله ، قال تعالى " واستعينوا بالصبر و الصلاة".
7- أن يقدم الإنسان في حياته من الأعمال و الطاعات ماتنفعه يوم القيامة ، حيث لا أحد ينفع أحد ، لا واسطة ولا قرابه ، قال تعالى " واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً" .
8- الحذر من الشرك و أسبابه ، وأنه من أعظم ظلم الإنسان لنفسه " قال تعالى " ثم اتخذتم العجل من بعده وألنتم ظالمون "
9- المبادرة إلى التوبة و الاستغفار لله سبحانه في جميع الأحوال و باستمرار ،قال تعالى " فتوبوا الى "بارئكم" .
10- الالتزام بأوامر الله سبحانه وتحقيقها والسير عليها، لأجل تحصيل الهداية في الدنيا والآخرة " وإذا آتينا موسى الكتاب و الفرقان لعلكم تهتدون ".
11- عظم عقوبة الله سبحانه للظالمين المعادين للحق ، قال تعالى " وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون" .
12- عظم نعم الله سبحانه على خلقه وتنوعها ، وسعه رزقه على عبادة ، ووجوب شكر هذه النعم ، قال تعالى " كلوا من طيبات مارزقناكم".

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21 ربيع الثاني 1440هـ/29-12-2018م, 11:18 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الرابع من سورة البقرة


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست
.
1- يجب على الداعية أن يبدأ دعوته بترقيق قلب المدعو وذلك بذكر نعم الله تعالى عليه اجمالا وتفصيلا.
2- استشعار عظيم قدرة الله تعالى، وأن النجاة والهلاك يكونان بنفس السبب، فالبحر كان نجاة لموسى ومن تبعه وغرق لفرعون وقومه.
3- إهلاك الله تعالى لعدو الإنسان مع رؤيته لهذا الإهلاك نعمة تستحق الشكر، لأن الله تعالى ذكرها على بنى إسرائيل فى سياق الإمتنان عليهم.
4- ليس أحد معصوم من الذنوب، ولكن الموفق من يوفقه الله تعالى للتوبة ويقبلها منه، لأن قوم موسى لما طلبوا رؤية الله تعالى، وتابوا عفا الله تعالى عنهم.
5- يجب على الداعية ربط المدعوين بكتاب الله تعالى لأن فيه هدايتهم.
6- يجب على الداعية الصبر على المدعوين وتحمل تعنتهم فى بداية الدعوة، فموسى عليه السلام رغم تعنت بنى إسرائيل لم يتركهم، وصبر عليهم مرارا.
7- التلطف مع المدعوين واختيار أرق الألفاظ فى خطابهم، فموسى عليه السلام كا يستخدم لفظة " ياقوم" فى مخاطبة بنى إسرائيل حتى فى حال إعراضهم ومخالفتهم.

المجموعة الأولى:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}
.
الوفاء بالعهد لغة: هو التزام ما تضمن من فعل، قول الخليل، ذكره الزجاج.
الأقوال فى المراد بالعهد:
القول الأول: قوله تعالى: {وإذ أخذ اللّه ميثاق الّذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للنّاس ولا تكتمونه} فالتبيين: أن يخبروا بما فى التوراة من أن الله تعالى سيبعث من بني إسماعيل نبيًّا عظيمًا يطيعه جميع الشّعوب، والمراد به محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، فمن اتّبعه غفر له ذنبه وأدخل الجنّة وجعل له أجران، ذكره الزجاج، وابن كثير.
القول الثانى: عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة، قول الجمهور، ذكره ابن عطية،
القول الثالث: قوله تعالى: {خذوا ما آتيناكم بقوّةٍ} البقرة: 63، 93، ذكره ابن عطية،
القول الرابع: قوله تعالى: { ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل} المائدة: 12، وعهدهم هو أن يدخلهم الجنة، ووفاؤهم بعهد الله أمارة لوفاء الله تعالى لهم بعهدهم، لا علة له، لأن العلة لا تتقدم المعلول، قول ابن جريج، والحسن البصرى، ذكره ابن عطية، وابن كثير
القول الخامس: عهده إلى عباده: دينه الإسلام أن يتّبعوه،و{أوف بعهدكم}: أرض عنكم وأدخلكم الجنّة، قول السّدّيّ، والضّحّاك، وأبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ ، ذكره ابن كثير.
والأقوال متقاربة و يجمعها القول الثانى "قول ابن عطية"، فالعهد عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة، واتباع دين الإسلام، ورتب لهم الوفاء بعهدهم وهوعلى ذلك دخول الجنة وحذرهم من نكث العهد.


ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}
.
المراد بالسلوى:
السّلوى طير بإجماع من المفسرين، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس وغيرهم، ذكره ابن عطية.
واختلفوا فى هذا الطائر على أقوال:
القول الأول: طائر يميل إلى الحمرة شبيه بالسماني، قول ابن عبّاسٍ وابن مسعود وناس من الصحابة، والسدى، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
القول الثانى: هو السمانى بعينه، قول ابن عباس، ومجاهدٌ، والشّعبيّ، والضّحّاك، والحسن، وعكرمة، والرّبيع بن أنسٍ، ذكره ابن عطية وابن كثير
القول الثالث: طائر مثل الحمام تحشره عليهم الجنوب، قول قتادة، ووهب بن منبه، ذكره ابن عطية وابن كثير
القول الرابع: طيرٌ كطيرٍ يكون بالجنّة أكبر من العصفور، قول عكرمة، ذكره ابن كثير.
والأقوال متوافقة كلها على أن السلوى طير وحاول كل مفسر تقريب شبهه للسمانى أو الحمام.

2. بيّن ما يلي:
أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية الله جهرة، وما دلالة هذا الطلب؟
حكى أكثر المفسرين أن ذلك بعد ما رجع موسى –عليه السلام- من تكليم ربه، ووجد قومه قد عبدوا العجل، فاختار منهم سبيعين من خيارهم ممن لم يعبدوا العجل ليستغفروا لبني إسرائيل، فلما خرجوا للقاء الله تعالى طلبوا من موسى سماع كلام ربهم، فلما سمعوا الله عز وجل وهو يكلّم موسى يأمره وينهاه، فلما انكشف الغمام الذى غشى موسى وهو يكلم ربه، طلبوا منه رؤية الله جهرة.
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم أن ذلك لمّا رجع موسى –عليه السلام- من عند ربّه بالألواح التى فيها الأوامر والنواهى فوجدهم يعبدون العجل، فأمرهم بقتل أنفسهم، ففعلوا، فتاب اللّه عليهم، وقال لهم إنّ هذه الألواح فيها ما أمر الله به وما نهى عنه، فطلبوا منه رؤية الله جهرة حتى يسمعوا منه هذه التكاليف مباشرة.
دلالة هذا الطلب: مدى تعنت بنى غسرائيل مع موسى –عليه السلام- وسوء أدبهم معه.

ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}
.
كانت المشاهدة مشاهدة معنوية، أى: ببصائرهم للاعتبار، لأنهم كانوا في شغل عن الوقوف والنظر بالأبصار، ولما فرغوا مما هم فيه أمر الله تعالى البحر فلفظه فنظروا إليه ليكون ذلك أشفى لصدورهم، وأبلغ في إهانة عدوّهم.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 24 ربيع الثاني 1440هـ/1-01-2019م, 08:26 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

عبد الكريم الشملان أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

هويدا فؤاد ب+
أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
- فاتك الاستدلال للفوائد.
ج1 أ: يراجع التعليق العام أعلاه.
ج1 ب: هناك قول آخر في السلوى أنه العسل.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 27 ربيع الثاني 1440هـ/4-01-2019م, 09:33 AM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

1.وجوب التأدب مع أهل العلم وطاعتهم.
وجه الدلالة: مفهوم المخالفة من قول الله تعالى : ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى جهرة)، كذلك من قول الله تعالى: ( ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون).

2.اتباع هدى العلماء والاسترشاد بما جاءوا به من حق.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: ( وإذا أتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون).

3.مقابلة نعم الله بالشكر، فقد أرسل الله عز وجل الأنبياء والرسل لهداية الناس، وشكر هذه النعمة العظيمة يكون بالإيمان بالرسل واتباع سبيلهم.
وجه الدلالة: (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم .. ) ومن هذه النعم أن جعل فيهم الأنبياء.

2. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.

يذكّر الله تعالى بني إسرائيل بنعمه عليهم ويأمرهم بتحقيق العهد الذي أخذه عليهم باتباع ما جاء في التوراة والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والدخول في الإسلام، فإن هم فعلوا حقق الله لهم ما وعده بهم من حط الخطايا والذنوب التي تكبلهم، وإدخالهم جنته.

واختلفت عبارات المفسرين في بيان ذلك العهد وقد جاءت كالتالي:
1. عهد الله هو بيان ما في كتبهم من الحق وعدم كتمانه بما في ذلك الإخبار عن محمد صلى الله عليه وسلم الذي ذكر في كتبهم. ذكره الزجاج، وقال ابن عطية أنه قول الجمهور.
ودليل ذلك هو قول الله تعالى: (ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا وقال اللّه إنّي معكم لئن أقمتم الصّلاة وآتيتم الزّكاة وآمنتم برسلي وعزّرتموهم وأقرضتم اللّه قرضًا حسنًا لأكفّرنّ عنكم سيّئاتكم ولأدخلنّكم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار).كما قاله الحسن البصري.

2. وقيل العهد قوله تعالى: (خذوا ما آتيناكم بقوّةٍ)، والمراد ب(ما آتيانكم):التوراة كما ورد عن الحسن ، وذكره ابن كثير، والمعنى أن يأخذوا التوراة بالعمل بما فيها وبطاعة الله، كما ورد عن مجاهد والربيع بن أنس وأبي العالية. ذكره ابن كثير.
وهذا محمول على القول الأول فإن أخذوا التوراة وعملوا بما فيها صدقوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وآمنوا بهم.

3.وقيل العهد قول الله تعالى: ( ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل)، فإن الله أخذ على بني إسرائيل العهد والميثاق بطاعته واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، وعهده لهم أن يدخلهم الجنة. قاله ابن جريج.

4. العهد المأخوذ على بني إسرائيل هو اتباع الإسلام، قاله أبو العالية.
وعهد الله لهم أن يرضى عنهم ويدخلهم الجنة. قاله ابن عباس، والسدي وأبو العالية والربيع بن أنس، كما ذكره ابن كثير.

والأقوال من النوع المتقارب الذي يمكن الجمع بينها.

ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
-مما قيل في المراد بالسلوى:
1.أنه طائر يشبه السماني.
- ذكره الزجاج في تفسيره.
- قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس وغيرهم، ذكره ابن عطية.
-قاله السدي عن عدد من الصحابة كابن عباس، وأبي صالح، وابن مسعود وغيرهم، ذكره ابن كثير.
ووجه الشبه بينه وبين السماني حمرته.

2.قيل: هو السمانى بعينه.
-ذكره ابن عطية.
- قاله ابن عباس وكذا قال مجاهدٌ، والشّعبيّ، والضّحّاك، والحسن، وعكرمة، والرّبيع بن أنسٍ، رحمهم اللّه، ورواية عن وهب بن منبه، ذكره ابن كثير.

3. طائر مثل الحمام تحشره عليهم الجنوب، وهو أقرب إلى الحمرة.
-ذكره ابن عطية.
-قاله قتادة، فيما ذكره ابن كثير.

4.طير أكبر من العصفور يكون بالجنة. قاله عكرمة.ذكره ابن كثير.

5.السلوى العسل.
- قاله الهذلي وأنشد في ذلك بيتا:
وقاسمها باللّه جهدًا لأنتم ....... ألذّ من السّلوى إذا ما أشورها
-وقاله به الجوهري والمؤرج، واستدلا ببيت الهذلي.

-وقد أجمع المفسرون على أن السلوى طير، واختلفوا في وصفه، وقد نقل إجماعهم ابن عطية، وكذا ذكره ابن كثير.

- لكن القرطبي قال:دعوى الإجماع لا تصحّ.
واستدل بقول المؤرج في هذا كونه أحد علماء اللغة والتفسير، فقال أن السلوى في لغة كنانة تعني العسل، لأنه يسلى به.ذكره ابن كثير عن القرطبي.


2. بيّن ما يلي:
أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية الله جهرة، وما دلالة هذا الطلب؟

الذين طلبوا رؤية الله جهرة من بني إسرائيل هم السبعون الذين اختارهم موسى عليه السلام، وإن كان الخطاب في الآية موجه لبني إسرائيل إلا أن المراد به هم السبعون.

وقد اختلف المفسرون في موعد الطلب:
فقال أكثرهم، أن ذلك كان بعد عبادة العجل فاختارهم موسى عليه السلام ليستغفروا الله عز وجل. وهو الأصح، كما ذكر ابن عطية.
وقال آخرون أن ذلك حين خرج موسى من البحر وطلب بالميعاد.ذكره ابن عطية.

وقد أورد ابن كثير أن طلب الرؤية جاء بعد عبادته العجل:
1. وذلك حين عبدوا العجل وتابوا فاختار منهم موسى عليه السلام سبعين رجلا لميقات وقته الله عز وجل له، فطلبوا أن يروا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة.
2. أو أنهم بعدما تابوا من عبادة العجل وجاءهم موسى عليه السلام بالألواح فيها الأوامر والنواهي، فطلبوا أن يروا الله جهرة.

وأما دلالة هذا الطلب فهي عنادهم واستكبارهم عن قبول الحق وإصرارهم على عدم الانقياد والتسليم لأمر الله، فقد سألوا موسى عليه السلام أن يريهم الله جهرة، وكأنهم لا يصدقونه، أو أنهم طلبوا الرؤية منه وكأن الأمر بيديه كما ذكر ابن فورك ذلك مستدلا بقوله تعالى : ( أرنا).
كذلك أنهم قد سألوا الله ما لا يحق لهم أن يسألوه فقد مُنع من الرؤية موسى عليه السلام وهو من الأنبياء، فكيف تكون الرؤية لمن هو دونه، فضلا عن ظلمهم وعصيانهم.


ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.

ذكر المفسرون في معنى قول الله تعالى: (وأنتم تنظرون) قولين:
الأول: "وأنتم تنظرون" أي: ترونهم بأبصاركم يغرقون، ذكره الزجاج، وأضاف ابن عطية أن ذلك لقربهم منهم.
-وذكر ابن عطية قولا آخر فقال: إن آل فرعون طفوا على الماء فنظروا إليهم.
وهذا محمول على القول الأول وهو الرؤية البصرية.

الثاني: "وأنتم تنظرون" أي: تشهدون غرقهم وتعلمون بذلك ولا يُراد به الإبصار والرؤية العينية، بل العلم بذلك، وهذا أيضا ذكره الزجاج، وقال ابن عطية بأنهم كانوا مشتغلين عن أن ينظروا إليهم بأبصارهم ولا يعني ذلك عدم وجودهم معهم بنفس المكان، فقد قال الله تعالى: ( فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ) فدل ذلك على حضورهم بنفس المكان بل ورؤية بعضهم بعضا.

وأما الحكمة من رؤيتهم يغرقون وشهودهم على ذلك،ليكون أشفى للصدور وأبلغ في إهانة آل فرعون. وهذا ما ذكره ابن كثير.

الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 1 جمادى الأولى 1440هـ/7-01-2019م, 08:50 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

إنشاد راجح أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: يراجع التعليق على هذا السؤال أعلاه.

ج2 أ: في المسألة قولان ذكرهما ابن كثير، فقيل طلبوا ذلك حين ذهبوا -أي السبعون- مع موسى لسماع كلام الله والاعتذار من عبادة العجل، وقيل بل طلب بنو إسرائيل ذلك حين عاد موسى إليهم بالألواح فأبوا أن يأخذوها واشترطوا الرؤية.

- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 2 شعبان 1440هـ/7-04-2019م, 07:59 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

. عامّ لجميعالطلاب
استخرجالفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني[font="&amp] [/font]إسرائيل مما[font="&amp] [/font]درست[font="&amp].[/font]
[font="&amp]1. [/font]كلما عظم البلاء عليك فتفكر في نعم الله فإنها تزيدك يقينا وتفرغ عليك صبرا . ثم عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.[font="&amp][/font]
2. احذر كثرة حجج الله عليك ، فإنه كلما رددتها وأنكرتها سُلب منك شيئا من الإيمان. وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْتَهْتَدُونَ.
3. إقبل النصيحة ممن كمل إيمانه وعرفت إرادته الخير لك ، فإنه قد يرى من نور الله ما لا ترى وأنت في ضلالك.وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْأَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواأَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ.
4. تيقن أن ما اقترفته من الذنوب والآثام لا تضر به ولا تظلم إلا نفسك فتفكر قليلا قبل أن تكثر من معصيتك.وَمَاظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.
[font="&amp]
[/font]

2. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابةوافية:
المجموعةالأولى:
1. حرّر القول في المسائلالتالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّايفارهبون}
اختلف المتأولون في عهد الله إليهم ، وعهدهم إلى الله على عدة أقوال:
القول الأول: إيفاءهم بعهد الله يكون عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوارة، وقيل العهد أن يأخذوا ما آتاهم الله بقوة بقوله {خذوا ما آتايناكم بقوة} ، أما عهد الله لهم هو أن يدخلهم الجنة. ذكره ابن عطية
القول الثاني: إيفاءهم بعهد الله باتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءهم ، فينجز الله وعده بوضع ما كان عليهم من الإصر والأغلال التي كانت في أعناقهم بذنوبهم التي كانت من أحداثهم ، وهو قول ابن عباس نقله ابن كثير.
القول الثالث : أيفاءهم بالعهد يكون باتباعهم الاسلام وبإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة و..وعهد الله لهم بتكفير سيئاتهم وإدخالهم الجنة ،وهو قول ابن عباس والسدي والضحاك وأبو العالية والربيع بن أنس وهو قول للحسن البصري واستشهد بالآية:{ ولقدأخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا وقال اللّه إنّي معكم لئنأقمتم الصّلاة وآتيتم الزّكاة وآمنتم برسلي وعزّرتموهم وأقرضتم اللّه قرضًا حسنًالأكفّرنّ عنكم سيّئاتكم ولأدخلنّكم جنّاتٍ تجري من تحتهاالأنهار}المائدة 12. نقل هذا القول ابن كثير.
القول الرابع: عهدهم لله هو الّذي أخذه اللّهعليهم في التّوراة أنّه سيبعث من بني إسماعيل نبيًّا عظيمًا يطيعه جميع الشّعوب،والمراد به محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، فمن اتّبعه غفر له ذنبه وأدخل الجنّةوجعل له أجران. ذكره ابن كثير.
فيكون أيفاءهم بعهد الله هو اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم والتصديق به والعمل بما جاء به من الأوامر والنواهي والوصايا ، وعهد الله لهم هو أن يضع عنهم إصرهم ويكفر عنهم سيئاتهم ويدخلهم الجنة يجعل لهم أجران.


ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكمالمنّوالسلوى}.
القول الأول: هو طير بإجماع المفسرين منهم ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس وغيرهم ، ثم اختلفوا في نوع هذا الطير على أقوال:
فقال ابن عباس ومجاهد والشعبي والضحاك والحسن وعكرمة والربيع بن أنس أنه :طائر السماني نفسه ، وقال قتادة: هو طائر يميل إلى الحمرة تحشرها عليهم الريح الجنوب ، وقال وهب بن منبه :هو طائر سمين مثل الحمام ، ذكر هذا القول الزجاج وابن عطية وابن كثير.
القول الثاني:أن السلوى هي العسل ، وهو قول القرطبي والجوهري واستدلا له ببيت الهذلي:

وقاسمهاباللّه جهدًا لأنتم....... ألذّمن السّلوى إذا ما أشورها
وذكر القرطبي أنه بلغة كنانة ، لأنه يسلى به ومنه عين سلوان. ذكره ابن كثير.


2. بيّن مايلي:
أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية اللهجهرة، وما دلالة هذا الطلب؟
ذكر السدي: لمّا تابت بنو إسرائيلمن عبادة العجل وتاب اللّه عليهم بقتل بعضهم بعضًا كما أمرهم به، أمر اللّه موسى أنيأتيه في كلّ أناسٍ من بني إسرائيل، يعتذرون إليه من عبادة العجل، ووعدهم موسى،فاختار موسى قومه سبعين رجلًا على عينه، ثمّ ذهب بهم ليعتذروا. فطلبوا من موسى أن يسمعوا كلام ربهم فلما وافقهم لذلك وسمعوه يكلم ربه فقعوا سجودا ، فلما فرغ قالوا لموسى أرنا الله جهرة عتوا منهم فأخذتهم الصاعقة فماتوا جميعا. ذكره ابن عطية وابن كثير.
وذكر عبدالرحمن بن أسلم قولا آخر: قال لهم موسى -لمّا رجع من عند ربّه بالألواح،قد كتب فيها التّوراة، فوجدهم يعبدون العجل، فأمرهم بقتل أنفسهم، ففعلوا، فتاباللّه عليهم، فقال: إنّ هذه الألواح فيها كتاب اللّه، فيه أمركم الّذي أمركم بهونهيكم الّذي نهاكم عنه. فقالوا: ومن يأخذه بقولك أنت؟ لا والله حتى نرى الله جهرة،حتى يطّلع اللّه علينا فيقول: هذا كتابي فخذوه، فما له لا يكلّمنا كما يكلّمك أنتيا موسى!». وقرأ قول اللّه: {لن نؤمن لك حتّى نرى اللّه جهرةً}. قال: «فجاءتغضبةٌ من اللّه، فجاءتهم صاعقةٌ بعد التّوبة، فصعقتهم فماتوا أجمعون. قال: ثمّ أحياهم اللّه من بعدموتهم». وقرأ قول اللّه: {ثمّ بعثناكم من بعد موتكم لعلّكمتشكرونفقال لهم موسى: خذوا كتاباللّه. فقالوا: لا فقال: أيّ شيءٍ أصابكم؟ فقالوا: أصابنا أنّا متنا ثمّ حيينا. قال: خذوا كتاب اللّه. قالوا: لا. فبعث اللّه ملائكةً فنتقت الجبلفوقهم.ذكره ابن عطية وابن كثير.
طلبهم هذا فيه دلالة على اضطراب إيمانهم وعدم يقينهم وقلة صبرهم.

ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
ليكون ذلك أشفى لصدور بني إسرائيل وأبلغ في إهانة أعدائهم. ذكره ابن كثير

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 8 شعبان 1440هـ/13-04-2019م, 04:24 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالحة الفلاسي مشاهدة المشاركة
. عامّ لجميعالطلاب
استخرجالفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني[font="&amp] [/font]إسرائيل مما[font="&amp] [/font]درست[font="&amp].[/font]
[font="&amp]1. [/font]كلما عظم البلاء عليك فتفكر في نعم الله فإنها تزيدك يقينا وتفرغ عليك صبرا . ثم عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.[font="&amp][/font]
2. احذر كثرة حجج الله عليك ، فإنه كلما رددتها وأنكرتها سُلب منك شيئا من الإيمان. وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْتَهْتَدُونَ.
3. إقبل النصيحة ممن كمل إيمانه وعرفت إرادته الخير لك ، فإنه قد يرى من نور الله ما لا ترى وأنت في ضلالك.وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْأَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواأَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ.
4. تيقن أن ما اقترفته من الذنوب والآثام لا تضر به ولا تظلم إلا نفسك فتفكر قليلا قبل أن تكثر من معصيتك.وَمَاظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.
[font="&amp]
[/font]

2. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابةوافية:
المجموعةالأولى:
1. حرّر القول في المسائلالتالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّايفارهبون}
اختلف المتأولون في عهد الله إليهم ، وعهدهم إلى الله على عدة أقوال:
القول الأول: إيفاءهم بعهد الله يكون عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوارة، وقيل العهد أن يأخذوا ما آتاهم الله بقوة بقوله {خذوا ما آتايناكم بقوة} ، أما عهد الله لهم هو أن يدخلهم الجنة. ذكره ابن عطية
القول الثاني: إيفاءهم بعهد الله باتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءهم ، فينجز الله وعده بوضع ما كان عليهم من الإصر والأغلال التي كانت في أعناقهم بذنوبهم التي كانت من أحداثهم ، وهو قول ابن عباس نقله ابن كثير.
القول الثالث : أيفاءهم بالعهد يكون باتباعهم الاسلام وبإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة و..وعهد الله لهم بتكفير سيئاتهم وإدخالهم الجنة ،وهو قول ابن عباس والسدي والضحاك وأبو العالية والربيع بن أنس وهو قول للحسن البصري واستشهد بالآية:{ ولقدأخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا وقال اللّه إنّي معكم لئنأقمتم الصّلاة وآتيتم الزّكاة وآمنتم برسلي وعزّرتموهم وأقرضتم اللّه قرضًا حسنًالأكفّرنّ عنكم سيّئاتكم ولأدخلنّكم جنّاتٍ تجري من تحتهاالأنهار}المائدة 12. نقل هذا القول ابن كثير.
القول الرابع: عهدهم لله هو الّذي أخذه اللّهعليهم في التّوراة أنّه سيبعث من بني إسماعيل نبيًّا عظيمًا يطيعه جميع الشّعوب،والمراد به محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، فمن اتّبعه غفر له ذنبه وأدخل الجنّةوجعل له أجران. ذكره ابن كثير.
فيكون أيفاءهم بعهد الله هو اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم والتصديق به والعمل بما جاء به من الأوامر والنواهي والوصايا ، وعهد الله لهم هو أن يضع عنهم إصرهم ويكفر عنهم سيئاتهم ويدخلهم الجنة يجعل لهم أجران.


ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكمالمنّوالسلوى}.
القول الأول: هو طير بإجماع المفسرين منهم ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس وغيرهم ، ثم اختلفوا في نوع هذا الطير على أقوال:
فقال ابن عباس ومجاهد والشعبي والضحاك والحسن وعكرمة والربيع بن أنس أنه :طائر السماني نفسه ، وقال قتادة: هو طائر يميل إلى الحمرة تحشرها عليهم الريح الجنوب ، وقال وهب بن منبه :هو طائر سمين مثل الحمام ، ذكر هذا القول الزجاج وابن عطية وابن كثير.
القول الثاني:أن السلوى هي العسل ، وهو قول القرطبي والجوهري واستدلا له ببيت الهذلي:
وقاسمهاباللّه جهدًا لأنتم....... ألذّمن السّلوى إذا ما أشورها
وذكر القرطبي أنه بلغة كنانة ، لأنه يسلى به ومنه عين سلوان. ذكره ابن كثير.


2. بيّن مايلي:
أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية اللهجهرة، وما دلالة هذا الطلب؟
ذكر السدي: لمّا تابت بنو إسرائيلمن عبادة العجل وتاب اللّه عليهم بقتل بعضهم بعضًا كما أمرهم به، أمر اللّه موسى أنيأتيه في كلّ أناسٍ من بني إسرائيل، يعتذرون إليه من عبادة العجل، ووعدهم موسى،فاختار موسى قومه سبعين رجلًا على عينه، ثمّ ذهب بهم ليعتذروا. فطلبوا من موسى أن يسمعوا كلام ربهم فلما وافقهم لذلك وسمعوه يكلم ربه فقعوا سجودا ، فلما فرغ قالوا لموسى أرنا الله جهرة عتوا منهم فأخذتهم الصاعقة فماتوا جميعا. ذكره ابن عطية وابن كثير.
وذكر عبدالرحمن بن أسلم قولا آخر: قال لهم موسى -لمّا رجع من عند ربّه بالألواح،قد كتب فيها التّوراة، فوجدهم يعبدون العجل، فأمرهم بقتل أنفسهم، ففعلوا، فتاباللّه عليهم، فقال: إنّ هذه الألواح فيها كتاب اللّه، فيه أمركم الّذي أمركم بهونهيكم الّذي نهاكم عنه. فقالوا: ومن يأخذه بقولك أنت؟ لا والله حتى نرى الله جهرة،حتى يطّلع اللّه علينا فيقول: هذا كتابي فخذوه، فما له لا يكلّمنا كما يكلّمك أنتيا موسى!». وقرأ قول اللّه: {لن نؤمن لك حتّى نرى اللّه جهرةً}. قال: «فجاءتغضبةٌ من اللّه، فجاءتهم صاعقةٌ بعد التّوبة، فصعقتهم فماتوا أجمعون. قال: ثمّ أحياهم اللّه من بعدموتهم». وقرأ قول اللّه: {ثمّ بعثناكم من بعد موتكم لعلّكمتشكرونفقال لهم موسى: خذوا كتاباللّه. فقالوا: لا فقال: أيّ شيءٍ أصابكم؟ فقالوا: أصابنا أنّا متنا ثمّ حيينا. قال: خذوا كتاب اللّه. قالوا: لا. فبعث اللّه ملائكةً فنتقت الجبلفوقهم.ذكره ابن عطية وابن كثير.
طلبهم هذا فيه دلالة على اضطراب إيمانهم وعدم يقينهم وقلة صبرهم.

ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
ليكون ذلك أشفى لصدور بني إسرائيل وأبلغ في إهانة أعدائهم. ذكره ابن كثير

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
السؤال العام:
اقتصرتِ في أغلب فوائدكِ على الفوائد السلوكية، والمطلوب كذلك بيان الفوائد الدعوية.
س1:أ: راجعي تعليق الأستاذة أمل عبد الرحمن أعلاه.
وفي نسبة الأقوال نحرص علي بيان من نسب الأقوال للسلف من المفسرين بالتفصيل.
مثلا:
نسب هذا القول ابن كثير لفلان وفلان، بينما نسبه ابن عطية لفلان وفلان.
أما إذا اتفقوا فنقول: قاله فلان وفلان من السلف فيما نقله عنهم ابن كثير وابن عطية.

التقويم: أ
وفقكِ الله وسددكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir