دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 صفر 1439هـ/2-11-2017م, 02:19 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة البقرة
(من الآية 11 حتى الآية 25)


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)
}.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.

المجموعة الثانية:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)}
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وأتوا به متشابها}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.
2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.



_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1439هـ/4-11-2017م, 01:17 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

المجموعة الثالثة


. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
1/ النصيحة واجبة على كل مسلم لكل من كان على خطاء ومعصية ،قال تعالى : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)
2/العامل بالمعصية مع الجهل بأنها معصية وتبريره لفعله أشد من الذي يعمل المعصيه مع علمه بها لأن أقرب للرجوع للحق قال تعالى : (قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) ، فلهذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم طلب الهداية والسداد في القول والعمل.
3/ أن الكفر والمعاصي من أسباب فساد الأرض ، ولاتصلح هذه الأرض وتعمر إلا بالطاعة والتوحيد ،قال تعالى :( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ)


المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)
المقصود في هذه الآية المنافقون ، أي إذا قيل لهم لاتصدوا الناس عن سبيل الله ، ولاتكفروا به ، ولاتعصونه بإرتكاب مايكره من موالاة الكافرين ، جاء الرد منهم أنهم هم أهل الصلاح ،وهذا الرد له تأويلات عدة :
1/جحد منهم أنهم أهل للفساد ،وهذا يدل على أنهم مستمرون على النفاق
2/ أنهم مصلحون بين الكفار والمسلمين ، ولهذا يداخلون الكفار.
(أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ)
يقر الله بإفسادهم ، ولكن مع هذا فهم لايشعرون بفسادهم للناس وفضح الله لهم من شدة جهلهم .


2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.
1/ أن أظهر لهم من أحكامه في الدنيا خلاف ما لهم في الآخرة، كما أظهروا من الإسلام خلاف ما أسرّوا ذكره الزجاج وابن كثير .
ورجح ابن جرير هذا القول : لأنّ المكر والخداع والسّخرية على وجه اللّعب والعبث منتفٍ عن اللّه، عزّ وجلّ، بالإجماع، وأمّا على وجه الانتقام والمقابلة بالعدل والمجازاة فلا يمتنع ذلك.
2/أخذه أياهم من حيث لايعلمون واستدراجهم بالنعم ، ذكره الزجاج وابن عطية
3/يجازيهم على هزئهم بالعذاب ذكره الزجاج في تفسيره وهو الوجه المختار عند أهل اللغة ،وأيضا ذكره ابن كثير في تفسيرة رواية عن ابن جرير.
4/ إن الله تعالى يفعل بهم أفعالا هي في تأمل البشر هزو حسبما يروى أن النار تجمد كما تجمد الإهالة فيمشون عليها ويظنونها منجاة فتخسف بهم، وما يروى أن أبواب النار تفتح لهم فيذهبون إلى الخروج، نحا هذا المنحى ابن عباس والحسن ذكره ابن عطية .
5/لومة وتوبيخه لهم على مافعلوه ذكره ابن كثير في تفسيره .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1439هـ/4-11-2017م, 11:36 AM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
1. الجواب على السؤال العام
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.

- ما رفع الله تعالى هذه الأمة و جعلها خير الأمم إلا بأمرها بالمعروف و نهيها عن المنكر و إيمانها بالله تعالى، فعلى العبد أن يدعوا إلى الله تعالى فيأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر، قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ}.
- من أعظم ما قد يُفتَن به العبد أن يُزين له السوء و يحسبه حسنا، فعلى العبد أن يحاسب نفسه و يقيس أعماله بمقياس الشرع و ليس بمقياس الهوى ، قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
- حرم الله الفساد في الأرض بالمعاصي، و كره أهل الفساد و المعصية، فليجتنب العبد كل ما يكرهه الله تعالى و لا يحبه {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ}.
-
الجواب على المجموعة الثانية.

الجواب الأول:
فسّر بإيجاز قول الله تعالى:{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)}

لما ذكر الله تعالى و عدَّد حال و أحوال المنافقين أعقب ذلك بذكر مثل يُظهر و يُلخّص حالهم الغائب فيصير مشاهدا و يقرِّب إلى العقول المعقول فيصير محسوسا، فقال سبحانه واصفا إياهم:
{مَثَلُهُمْ} أي صفتهم، و «المَثَل والمِثْل والمَثيل» بمعنى واحد و هو الشبيه و النظير.
{اسْتَوْقَدَ نَارًا} أي: أوقد نارا و أشعلها.
{ فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ} أي: أنارت ما حوله.
و الضمير في قوله {مثلهم}:
قيل: هم الذين أسلموا عند قدوم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة ثم كفروا بالنفاق.
و قيل: هو مثل للمنافق الخالص الذي لم يلامس الإيمان قلبه قط بل هو يظهر إسلامه و يبطن كفره منذ البداية.
و على اختلاف مرجع الضمير سيختلف التفسير فيما بعد.
فعلى القول الأول يكون المعنى: أن مثل الذين أسلموا و اهتدوا ثم باعوا نعمة الله (الهداية) بالضلال و الكفر مثلهم كمن كان في مكان مظلم فأوقد نارا، فلما حصل له غايته و مبتغاه، بأن أنارت النار المكان حوله و أذهبت عنه وحشة الظلام و الطريق، و انتفع بها و أبصر، فجأة خمدت النار فصاروا في ظلمات لا يبصرون، فكذلك هؤلاء المنافقون حين اشتروا الضلالة بالهدى و استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، قد كانوا في نور يبصرون به و هو نور الإسلام، نور الإيمان، نور "لا إله إلا الله"، فأبطلوا هذا بنفاقهم و كفرهم فأذهب الله تعالى نور الإيمان من قلوبهم فصاروا في ظلمات بعضها فوق بعض، يتخبطون في حيرة و وحشة و ضلال لا يبصرون و لا يهتدون إلى سبيل للخروج من هذه الظلمات الموحشة.

و على القول الثاني يصير المعنى: أن مثل المنافقين الذين لم يباشر الإيمان بشاشة قلوبهم قط، بل من أول عهدهم مع الإسلام كانوا منافقين خلَّص، فمثلهم كمثل الذي أوقد نارا لينتفع بها فما لبث قليلا إلا و انطفأت النار و ذهب نورها فصار في ظلمة شديدة، كذلك هذا المنافق عند خداعه للمؤمنين بإظهاره الإسلام و إبطانه الكفر فهو ينتفع بهذا النور الذي يخادع به المسلمين ليحقن دمه و يحمي ماله و يظفر بغنائم المسلمين أياما معدودات في الدنيا، و لكن يوم القيامة يُذهب الله ذلك النور الذي كان المنافقون يخادعون به فيصيرون في ظلمات العذاب الشديد.
و هم مع هذا العذاب {صُمٌّ} لا يسمعون خيرا و {بُكْمٌ} لا يتكلمون خيرا و {عُمْيٌ} لا يبصرون خيرا و لا طريقا يهديهم سواء السبيل، {فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ } فهم لا يعودون و لا يرجعون إلى الهدى بعد أن باعوه، و لا يرجعون عن الضلالة بعد أن اشتروها، و لا هم يتوبون ولا هم يذكرون.

الجواب الثاني:
حرّر القول في: معنى قوله تعالى: {وأتوا به متشابها}.

ورد في قوله تعالى: {وأتوا} قراءتان كما نقل ابن عطية:
الأولى: بضم الهمزة و التاء {وأُتُوا} و هي قراءة الجمهور، و على هذا فالضمير يعود على أهل الجنة.
الثانية: بفتح الهمزة و التاء {وأَتَوا} و هي قراءة هارون الأعور، و الضمير عائد على الخدام الذين يخدمون أهل الجنة.
و الضمير في قوله تعالى:{به} راجع إلى الرزق الذي رُزقوه كما قال تعالى : { كلّما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الّذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابهاً}.
و معنى {متشابه} في اللغة: يشبه بعضه بعضا في الجودة والحسن. ذكره الزجاج.

أما عند أهل التأويل فقد اختلفوا في معنى قوله تعالى:{ متشابها} على ثلاثة أقوال:
الأول: ثمار الجنة خيار لا رذل فيه، على عكس ثمار الدنيا منها الخيّر و منها الرديء، و كل صنف من ثمار الجنة هو أعلى صنفا من جنسه، ذكره ابن عطية و استدل بقوله تعالى: {كتاباً متشابهاً}.
الثاني:التشابه مع ثمار الجنة، فثمار الجنة تتشابه في المنظر و تختلف في الطعم، فإذا رزقوا شيئا قالوا: الذي رُزقناه اليوم يشبه الذي رُزقناه بالأمس، و لا تشبه ثمار الجنة ثمار الدنيا إلا في الأسماء، قاله ابن عباس، و الحسن، ومجاهد، و يحيى بن أبي كثير، و ذكره الزجاج و ابن عطية و ابن كثير و استدلوا بقوله تعالى: {هذا الّذي رزقنا من قبل} يعني في الجنة لأنهم يرزقون ثم يرزقون.
الثالث: التشابه مع ثمار الدنيا، فلا تشبه ثمار الدنيا ثمار الجنة إلا في الأسماء و الشكل و اللون، أما الطعم فيختلفان، فطعم ثمار الجنة أطيب، قاله ابن عباس و ابن مسعود و ناسٍ من الصحابة رضوان الله عليهم، و مجاهد، و قتادة، و عكرمة، و الربيع بن أنس، و السدي، و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ذكره ابن عطية و ابن كثير. ودليل المفسرين قوله: {هذا الّذي رزقنا من قبل} فقوله {من قبل} أي في الدنيا.
و قد اختار ابن جرير القول الثالث و نصره كما قال ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1439هـ/4-11-2017م, 06:09 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذي اصطفى وبعد:


اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.

- على المؤمن تفقد عمله، وأن يجتنب الوقوع في المعاصي لأنها لا تسبب في فساد القلب بل إنها تفسد الأرض كذلك.
- وجه الدلالة: من تفسير أهل العلم للإفساد في الآية بأنه إنما يحصل بالمعاصي، والكفر بالله تعالى.
- أن من نُصِح في المعاصي فعليه أن يكف ويمتثل ولا يكابر ويدعي أنه على خير واهتداء؛ حتى لا يكون به شبه بالمنافقين.
- وجه الدلالة: أن الله تعالى أخبر عن المنافقين أنهم إذا نهوا عن الإفساد ردوا ذلك بدعواهم أنهم على الصلاح ومن صنع صنيعهم فقد شابههم.
- أن الإنسان يمكن أن يقع في الذنوب المفسدة وهو لا يشعر، فلذلك عليه أن يتمسك برفقة الصالحين حتى يستعين بهم في الاستقامة وتصحيح المسار والبقاء على الجادة.
- وجه الدلالة: أن الله تعالى اثبت اتصاف المنافقين بالإفساد، في حين أنهم لا يشعرون بذلك في حقيقة الأمر.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.

في الآيات الكريمة خبر عن المنافقين وشيئًا من صفاتهم (وإذ قيل لهم لا تفسدوا في الأرض...) إي بالكفر بالله تعالى وارتكاب المعاصي، وبالتكذيب والتشكيك في دين الله تعالى وبالصد عن دينه، وببذل الولاء للكافرين ، فإذا قيل لهم ذلك أجابوا جوابًا بعيدًا عن الاستجابة غاية البعد مشعرًا بالرغبة في الاستمرار على ما هم عليه : (قالوا إنما نحن مصلحون) إما لكونهم يظنون أنهم على صلاح ، أو أنهم يدعون أن أنهم مصلحون بين الكفار والمؤمنين، فلذلك يداخلون الكفار.
(ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) قرر الله تعالى في هذه الآية وبين حقيقتهم وذكر أن ما هم عليه هو عين الإفساد، ولكنهم بسبب ضلالهم وجهلهم لا يشعرون بذلك.

2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.

اختلف في ذلك على أقوال بين المفسرين كما سيأتي :
- أنه يُجرِي عليهم في الدنيا من الأمن على النفس والمال والأبناء وغير ذلك من الأحكام التي تجري على المسلمين خلاف ما ينتظرهم في الآخرة من النكال والعذا؛ جزاء ما فعلوا من إظهار الإسلام وإبطان الكفر.
قال به الزجاج وابن عطية وابن كثير
- أن المقصود به توبيخ الله تعالى لهم، ولومه على معاصيهم وكفرهم به. ذكره ابن كثير.
- أنه نظير قوله تعالى:( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) أي أنه تعالى يأخذهم بالعذاب من حيث لا يعلمون.ذكره الزجاج
أن يكون هذا على باب المشاكلة من تسمية جزاء الذنب باسم الذنب نفسه وهو الاستهزاء وهذا الوجه مختار عند أهل اللغة، ونظيره وارد بكثرة في كتاب الله تعالى وفي الكلام العربي بالعذاب، كما قال عزّ وجلّ: (وجزاء سيّئة سيّئة مثلها) ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
- أنه على سبيل الجواب، كقول الرّجل لمن يخدعه إذا ظفر به: أنا الّذي خدعتك، ولم تكن منه خديعةٌ. ذكره ابن كثير وهو قريب من القول السابق.
والأول هو الراجح عند الزجاج لدلالة قوله تعالى (ويمدهم في طغيانهم يعمهون) وكذلك عند ابن كثير ونقل فيه اختيار الطبري لأن نحو هذه الصفات منفية عن الله تعالى، وهو منزه عنها على وجه العبث واللعب؛ لكنه تثبت له في سبيل المقابلة والجزاء بالعدل.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 صفر 1439هـ/4-11-2017م, 07:07 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.

1- عدم التهافت وراء الصور اللامعة, والأسماء البراقة, والألقاب المتراصة, التي تطل علينا من هنا وهناك, وتقول في دين الله ما ليس منه, وبلا علم, بل العمدة قول القائل: قال الله, وقال الرسول وقال الصحابة هم أولوا العرفان, فالعمدة هي الاتباع. وهذا من قوله تعالى:"قالوا إنما نحن مصلحون" فقد كذبوا على أنفسهم, وكذبوا على الناس, واستغرقوا في الكذبة حتى صدقوها!!
2- دوام التوبة إلى الله, والحرص على عمل ما يرضى وترك ما يبغض, فالمعاصي سبب في فساد الأرض بل وفساد البحر أيضا, وهذا الفساد ليس معنويا فقط, بل هو فساد حسي ملموس مشاهد, فتقل الأمطار, وتجدب الأرض, ولا ينتفع بالزرع, وتمحق البركة من الأموال والأولاد, كما إن شيوع المعاصي والشرك: من أكبر الفساد في الأرض, وهذا من قوله تعالى:"لا تفسدوا في الأرض", فظاهر الآية يدل على الفساد الحسي والمعنوي.
3- وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والأخذ على يد الظالم بحسب الاستطاعة, وعدم السكوت عن المنكرات خوفا أو حياء, وليبدأ العبد بنفسه وأهل بيته, ثم ويسعى في إصلاح من حوله ما استطاع, فإن العاقبة لما تحل تحل على الجميع, وإن هم تُركوا غرقوا وأغرقوا الآخرين معهم, وإن أُخذ على ايديهم نجا الجميع, وهذا من قوله تعالى:"وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض".

المجموعة الثانية:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)}

"مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ": هذا مثل ضربه الله تعالى للمنافقين الذين آمنوا ثم كفروا, فشبه الله تعالى حالهم كحال شخص ضل في مكان مظلم, فحملته حاجته واضطراره إلى البحث عن قبس من نار ليضيئ ما حوله حتى يرى ما يحيطه من أخطار فيجتنبها, ولما تحصل على الشعلة, وأوقد النار, وشعر بالأمان والقدرة على حماية نفسه مما قد يحيطه من أخطار, جاء ما يطفئ هذه النار, فوقع في ظلمة أشد من الظلمة التي كان فيها, لأن الظلام بعد النور يكون وقعه أشد على النفس, وأصابه خوف أشد من الخوف الذي كان فيه قبل حصوله على القبس, وهكذا حال المنافق, فهو قد دخل في الإسلام أولا, ونطق بالشهادتين, فعرف الهداية, وسمع القرآن, وعلم الأمر والنهي, فكانت هذه الكلمة نور له ودرع حقن دمه, وحفظ ماله وعرضه, وكانت له نور يمشي به بين المسلمين, فناله من عزتهم, وتزوج منهم, وعاش بينهم, لكنه آثر الضلالة فاشتراها بالهدى, واستبدل نور الإيمان بظلمة الكفر فغرق فيها, وهذا بسبب ما استقر في قلوبهم من أمراض الشبهات والشكوك, فطغت على الإيمان وأزالته, وطغى ما كانوا فيه من النفاق على الإيمان, فأطفأ نوره, فرجع إلى ظلمة الكفر بعد أن رأى نور الهداية وتعرف إليها, ونالتهم ظلمة الفضيحة لما فضحهم الله وبين أوصافهم وأفعالهم.
وهم مع هذا يتمتعون بهذا النور حال كونهم مع المؤمنين, وإذا رجعوا إلى جماعتهم استبدلوه بظلمة كفرهم, لهذا هم مغترون بما معهم من نور في الدنيا, لكن في الآخرة تكون الفضيحة الأكبر على رؤوس الأشهاد, ويستهزأ الله بهم كما كانوا يستهزؤون بالمؤمنين, فيعطيهم الله القليل من النور للقليل من الوقت, ثم يسلبه منهم وهم في أشد الحاجة غليه, فيغرقون في الظلمة الخالصة, كما قال تعالى:" يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب", ولما كان سبب ذهاب نورهم ظلمة ما كانوا فيه من الشك والكفر والنفاق, يخبر الله تعالى عن قولهم:"ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور", فذهب عنهم ما ينفع وهو النور, وبقي لهم ما جلب الضرر لهم من دخان وظلمة وإحراق, وعذاب, فهم لا يهتدون إلى طريق الخير, ولا إلى الوسائل الموصلة له.

"صم بكم عمي فهم لا يرجعون": وهم مع هذا "صم" لا يسمعون الحق ولا يلتفتون إليه, "بكم" لا ينطقون بالحق ولا بما ينفعهم, بل كلامهم ضلال وشر يزرعونه بين الناس, "عمي" لا يرون الحق ولا نور الهداية, وهذا كقوله تعالى:"فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور", فماداموا على ما هم فيه من هذا الحال, فلا سبيل لرجوعهم إلى توبتهم, أو رجوعهم إلى هدى الإسلام مرة أخرى,

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وأتوا به متشابها}.

جاء في معنى الآية ثلاثة أقوال متقاربة:
الأول: إن معناه إن ثمر أهل الجنة يشبه ثمار الدنيا في الأسماء فقط, وقد يشبهه في المظهر الخارجي, أما الطعم فالتباين بينهما كبير جدا لا يتصور, قال ابن عباس:"لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا إلا في الأسماء"، رواه عنه أبي ظبيان، قاله ابن جرير, وهو قول عبدالرحمن بن زيد بن أسلم حيث قال:"يعرفون أسماءه كما كانوا في الدنيا: التفاح بالتفاح، والرمان بالرمان، قالوا في الجنة: هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا، وأتوا به متشابها، يعرفونه وليس هو مثله في الطعم».وقد قال عكرمة: «معناه يشبه ثمر الدنيا في المنظر ويباينه في جل الصفات».
الثاني: إن ما يؤتى به من طعام لأهل الجنة, يشبه بعضه بعضا في الصورة ويختلف في الطعم، واستدلوا بقوله تعالى:"هذا الذي رزقنا من قبل", قال ابن عباس ومجاهد والحسن ,وغيرهم: «معناه يشبه بعضه بعضا في المنظر ويختلف في الطعم», وقال أبي العالية:"يشبه بعضه بعضا، ويختلف في الطعم", رواه عنه الربيع, قاله أبو جعفرالرازي.
وقال ابن أبي حاتم: وروي عن مجاهد، والربيع بن أنس، والسدي نحو ذلك.واختاره الطبري.
الثالث: إن المعنى بأن ثمار الجنة جميعه يشبه بعضه بعضا في الجودة واللذة, فجميعه خيار لا رذل فيه، وهذا كقوله تعالى: "كتابا متشابها", قاله أهل اللغة, ذكره الزجاج, وقال القاضي أبو محمد: كأنه يريد متناسبا في أن كل صنف هو أعلى جنسه فهذا تشابه ما, ذكره ابن عطية.

خلاصة القول:
جميع ما سبق من الأقوال ليس بينها تعارض, بل يكمل بعضها بعضا, فقد قال تعالى:"فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون", وقال عليه الصلاة والسلام:"قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر", ولأن القرآن يخاطب العبد بما يفهمه, فقد جاء ذكر الفواكه بأسماء تشبه أسماء فواكه الدنيا, لتقريب الصورة إلى الأذهان, لتتشوف النفس لما ينتظرها من نعيم, فالنفس إن جهلت معنى ما تمنى به, قل تشوفها إليه.
لكن ومع تسميته بالأسماء الموجودة في الدنيا, إلا إن الفرق بينهما كبير, والتشابه فقط في المسميات لا غير, أو حتى من الخارج, لذلك جاء عن ابن العباس رضي الله عنهما:"لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا إلا في الأسماء", وهذا القول لا يتعارض مع القول بأن ما يؤتى به لأهل الجنة يشبه بعضه بعضا في الصورة ويختلف في الطعم، فالقول الأول يتحدث عن مشابهة ثمار الجنة لثمار الدنيا في الأسماء, أما الثاني فهو عن نعيم مختلف لأهل الجنة, حيث قد تتشابه الثمار في الشكل الخارجي, لكن عند التذوق والأكل يظهر له اختلاف الطعم, فمع التشابه الخارجي يكون إحداها حلو والآخر حامض, فتتنوع لذة الطعم, واختلاف الطعوم على اتفاق الصورة أبلغ وأعرف عند الخلق، فهو غاية في العجب والدلالة على الحكمة.
وهذه القوال لا تتعارض مع القول بأن جميع ثمار الجنة يشبه بعضها بعضا من حيث الجودة وكمال اللذة والمنظر, وما يجلبه من سرور للناظر والآكل, بل هذا هو المتحتم الذي لا ريب فيه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 صفر 1439هـ/5-11-2017م, 02:48 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

إجابة السؤال الأول(عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُون (12)}.
1- الكفر والمعصية هي أصل الفساد بل هي الفساد الحقيقي، لقوله تعالى: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض } أي: لا تعصوا في الأرض {قالوا إنّما نحن مصلحون }، فمن عصى الله في الأرض أو أمر بمعصيته فقد أفسد في الأرض ، ذلك لأن إصلاح الأرض يكون بطاعة الله ورسوله، فلابد لنا من استشعار ذلك إذا حدث وارتكبنا معصية تغضب الله ؛ حينها سنسارع إلى التوبة والإنابة لرب العالمين.
2- الإدعاء الكاذب وتبرير الإفساد على إنه إصلاح هو من صفات المنافقين ، ودليل ذلك قوله تعالى: {قالوا إنّما نحن مصلحون } ، فالمنافقون إدعوا أنهم على الهدى مصلحون ، فكذَّبهم الله جل وعلا في دعواهم ، بأنهم هم المفسدون المخالفون لأمر الله ، لذلك فيجب علينا البعد عن الدعاوى الكاذبة والحذر منها .
3- الإِصلاح في الأرض يكون بالعمل بطاعة الله ورسوله، ودليل ذلك مفهوم قوله تعالى:{ألا إنّهم هم المفسدون}، فطالما أن ارتكاب المعاصي إفساد في الأرض ؛ فيكون بمفهوم المخالفة العمل بطاعة الله ورسوله هو الإصلاح فالأرض ، لذلك على المرء الإكثار من الطاعة والإخلاص فيها لله وحده حتى يكون مصلحاً.

المجموعة الثانية:
إجابة السؤال الأول:فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18(}
لما ذكرالله عز وجل حقيقة وصف المنافقين في الآيات السابقة ، عقبها بضرب هذا المثل لهم - زيادةً في البيان - فقال تعالى: { مَثَلُهُمْ } والمثل هو الشبيه والنظير والمعنى أي: مثالهم وصفتهم في نفاقهم ، وقد اختلف المفسرون في المنافقين المضروب لهم المثل، هل آمنوا أولا ثم كفروا؟ أم لم يؤمنوا أصلاً ولم يلامس الإيمان قلوبهم ، على قولين ، فعلى القول بأنهم لم يؤمنوا أصلاً يكون معنى المثل : أي حالهم في النفاق { كَمَثَلِ ٱلَّذِي ٱسْتَوْقَدَ } أي أوقد { نَاراً } في ظلمة { فَلَمَّآ أَضَآءَتْ } أي: أنارت النار { مَا حَوْلَهُ } فأبصر، واستدفأ، وأمن مما يخافه { ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمْ } أي: أطفأ نارهم - التي هي مدار نورهم - فبقوا في ظلمة وخوف ، { وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَٰتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ } ما حولهم - متحيرين عن الطريق، خائفين - فكذلك هؤلاء استضاؤوا قليلاً بالانتفاع بكلمة "لا إله إلا الله" التي تجري على ألسنتهم، حيث أَمِنُوا على أنفسهم وأموالهم ، ثم وراء استضاءتهم بنور هذه الكلمة - ظلمة النفاق - التي ترمي بهم إلى ظلمة سخط الله، وظلمة العقاب السرمدي؛ والنتيجة: أنهم انتفعوا بهذه الكلمة مدة حياتهم القليلة، ثم قطعه الله تعالى بالموت، فهم لايرجعون.

ونُقل - عن كثير من السلف - تفسير آخر، وهو: أن المنافقين المضروب لهم المثل آمنوا ثم كفروا ،كما قال تعالى في غير موضع من القرآن :{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُوا} ، فيكون معنى المثل : تمثيل إيمانهم أولاً ،{ كمثل الذي استوقد ناراً} في ظلمة ، فلما أضاءت ما حوله وانتفع بها وأبصر عن يمينه وشماله ، وتأنس بها ، فينما هو كذلك إذ طفئت ناره ، وصار في ظلام شديد لايبصر ولا يهتدي ، ولهذا لايرجع إلى ماكان عليه من قبل ذلك ، فيكون إذهاب النور في الدنيا، والمعنى فلما آمنوا أضاء الإيمان في قلوبهم - كما أضاءت النار لهؤلاء الذين استوقدوا ناراً - ثم لما كفروا، ذهب الله بنورهم - كما ذهب بضوء هذه النار - وعلى هذا المعنى فالتمثيل مرتبط بما قبله، فإن هذا هو حال هؤلاء المنافقين في استبدالهم الضلالة عوضاً عن الهدى ، واستحبابهم الغي على الرشد .
وفي قوله تعالى: { ذهب الله بنورهم} أي ذهب عنهم النور الذي ينفعهم ، وأبقى لهم ما يضرهم ، وهو الإحراق والدخان ، و{تركهم في ظلمات } أي :في ظلمات الشك والكفر والنفاق ، { لايبصرون} أي :لايهتدون إلى سبيل خير وهم مع ذلك {صمٌّ } لايسمعون خيراً ، {بكمٌ} لايتكلمون بما ينفعهم ، {عميٌ} في عماية البصيرة ، كما قال تعالى:{فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب الّتي في الصّدور} ، فلهذا لا يرجعون إلى ما كانوا عليه من الهداية التي باعوها بالضلالة.

إجابة السؤال الثاني:حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وأتوا به متشابها}.
أولاً:قوله تعالي: { وأتوا به}
وقرأ جمهور الناس: " وأُتُوا " بضم الهمزة وضم التاء.
وقرأ هارون الأعور: " وأَتَوا " بفتح الهمزة والتاء والفاعل على هذه القراءة الضمير يعود على الولدان والخدام.
والهاء في{ به} تعود على الرزق الذي يأتي لأهل الجنة ، والمعنى: وأتوا بالذي رزقوا به من ثمارها متشابها.
وقداختلف المفسرون في معنى قوله تعالى : {متشابها} على ثلاثة أقوال:
القول الأول:معنى (متشابه) أي: يشبه بعضه بعضاً في الجودة والحسن ، أي كله خيار لا رذل فيه، كقوله تعالى: {كتاباً متشابهاً}، وهذا قول الحسن وقتادة وابن جريج وذكره الزجاج عن أهل اللغة، وذكره ابن عطية.
القول الثاني:يشبه بعضه بعضا في الصورة ويختلف في الطعم،وهذا قول ابن عباس وابن مسعود ومجاهد والربيع بن أنس ويحيى بن كثير وذكره ابن كثير وابن عطية، ودليله ما رواه ابن أبي حاتم عن يحيى بن ابي كثير قال:( عشب الجنّة الزّعفران، وكثبانها المسك، ويطوف عليهم الولدان بالفواكه فيأكلونها ثمّ يؤتون بمثلها، فيقول لهم أهل الجنّة: هذا الّذي أتيتمونا آنفًا به، فيقول لهم الولدان: كلوا، فإنّ اللّون واحدٌ، والطّعم مختلفٌ.) لأن صورته الصورة الأولى، ولكن اختلاف الطعوم على اتفاق الصورة أبلغ وأعرف عند الخلق ، وعلى هذا القول فمعنى{ من قبل} في قوله تعالى :(هذا الذي رزقنا من قبل) أي: في الجنة.
القول الثالث :معناه يشبه ثمر الدنيا في المنظر ويباينه في جل الصفات، وهذا قول قتادة وعكرمة وعبد الرحمن بن زيد وابن عباس قال: ( لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا إلا في الأسماء) ، وذكره ابن كثير وابن عطية ، وعلى هذا القول فمعنى {من قبل} أي في الدنيا.
الراجح:
رجح شيخ المفسرين الطبري أن التشابه يكون بين ثمر الجنة وثمر الدنيا في المنظر واللون والاختلاف في الطعم والذوق ، وقال ابن عطية : كأنه يريد متناسباً في أن كل صنف هو أعلى جنسه ، وقيل متشابهاً أي مع ثمر الدنيا في الأسماء لا في غير ذلك من هيئة وطعم.
هذا والله أعلم ،من قبيل خلاف التنوع ،وليس بين هذه الأقوال تعارض ؛ بل يكمل بعضها بعضاً ، والآية تحتمل كل ذلك ، ويمكن الجمع بينهم.
------

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 صفر 1439هـ/5-11-2017م, 09:46 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
1_ الابتعاد عن معصية الله عزوجل فالمعصية إفساد في الأرض والله يقول(ولاتفسدوا في الأرض بعد إصلاحها).

2_تحكيم الشريعة الإسلامية في جميع الأمور وأن لايقتصر الإنسان على مايحسنه عقله فقد يقع في الخطأ وهو يظن أنه على صلاح،وذلك مثل المنافقين الذين يظنون أنهم مصلحون وهم في الأصل مفسدون.

3_الاستماع إلى نصح الناصحين وقبول مايدعون إليه وعدم الاغترار بالعمل،ويدل على ذلك إعراض المنافقين عمن نصحهم بقوله(لاتفسدوا في الأرض).



1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:(مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون*صم بكم عمي فهم لا يرجعون):

ضرب الله في هذه الآية مثلا للمنافقين في إظهارهم الإسلام وإبطانهم الكفر..
فشبههم الله بمن استوقد نارا فانتفع بها واستأنس وأبصر ماحوله من الأشياء وإذ هو كذلك انطفأت النار فأصبح في ظلمة شديدة لا يهتدي إلى طريق ولايعلم أين يسير.
واختلف المفسرون في المشبه بالنار من فعل المنافقين على عدة أقوال:
1_أنهم من آمن وعرف الهدى ثم كفر وضل فإيمانه بمنزلة النار وكفرهم بمنزلة انطفاؤها وهذا الذي يراه ابن كثير ونسبه إلى السدي وذكر نسبته إلى ابن عباس وابن مسعود و عكرمة والحسن والرّبيع بن أنس و عطاء الخرساني.

2_ أن مايظهره المنافق من الإيمان الذي يجعله يدخل تحت حكم المسلمين هو بمنزلة النار ،ومصيره إلى النار يوم القيامة هو بمنزلة انطفاؤها قاله ابن جرير الطبري كماذكره عنه ابن كثير ونسبه إلى ابن عباس وقتاده، ونسبه ابن عطيه إلى الحسن بن أبي الحسن.

3_أن إيمانهم بمنزلة النار أما انطفاؤها فهو انطفاء نورهم يوم القيامة فيسلبهم الله ذلك النور كما قال تعالى( انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً}. قاله الزجاج.

3_إقبال المنافقين على المسلمين وزعمهم أنهم معهم بمنزلة النار أما رجوعهم إلى شياطينهم فهو بمنزلة انطفاؤها.

4_أن إظهارهم الإسلام للرسول صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين بمنزلة النار وفضح الله لنفاقهم بمنزلة انطفاؤها قاله الزجاج.

5_نطقهم للشهادة وللقرآن هو بمنزلة النار أما كفرهم بقلوبهم فهو بمنزلة انطفاؤها نسبه ابن كثير لأبي العالية.

(صم بكم عمي فهم لا يرجعون):
يبين الله عزوجل أن فعل المنافقين هذا يشبه فعل الأصم الذي لايسمع ،والأبكم الذي لا يتكلم والأعمى الذي لا يبصر فهم بذلك لايرجعون إلى ماعرفوه من الحق والهدى ماداموا على حالهم هذه.

2. حرّر القول في:(وأتوا به متشابها):
1_يشبه بعضه بعضا في الجودة والحسن حكاه الزجاج عن أهل اللغة.
2_يشبه بعضه بعضا في الصورة ويختلف في الطعم حكاه الزجاج عن المفسرين وبعض أهل اللغة و قاله الحسن ومجاهد وابن عباس ذكره عنهم ابن عطيه ونسبه ابن كثير لأبي العالية ومجاهد والربيع والسدي.
ودليلهم:
قوله: {هذا الّذي رزقنا من قبل}، فهم يعرفون صورته من قبل لكن إذا ذاقوه وجدوا طعما مختلفا وهذا ابلغ وأعجب.
3_يشبه ثمر الدنيا في الشكل ويختلف في الطعم قاله عكرمه وابن عباس وابن مسعود وابن مالك وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقتاده ذكره عنهم ابن كثير وذكر ترجيح ابن جرير له.
4_أن معنى متشابها أي أفضل جنسه وأخيره قاله القاضي أبو محمد.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 صفر 1439هـ/5-11-2017م, 09:48 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

أرجو المعذرة فبعد ارسالي للإجابة لاحظت أن هناك الكثير ممن سبقني لإجابة المجموعة الثانية

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 صفر 1439هـ/8-11-2017م, 01:57 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)
}.
1-ادعاء الإصلاح بما يخالف منهاج الله تعالى هو في حقيقته إفساد فمن حيث ظنوا أنهم مصلحون بظنهم في موالاة الكافرين ومداخلتهم كان إفسادا لأنه يخالف منهج الله تعالى في الإصلاح
2- الحذر من الاغترار بحلم الله تعالى بمراجعة النفس دوما فجهلهم بكونهم مفسدين جهلا مركبا أو جحدهم وكبرهم غرهم بعملهم حتى ظنوا وادعوا أن ذلك هو الإصلاح
3- الحذر من أمراض القلب فهي أكبر أعداء العبد وأكبر حائل له عن الطاعة فعلى العبد أن يتفقد قلبه دوما وفعله وفلتات لسانه ليدرك أي داء يتسلل إليه ويعالجه ويسأل الله له الشفاء والقرب من الله عز وجل فكما أنهم لا يشعرون بجحدهم وران قلوبهم أنهم مفسدون وصدقوا دعواهم الإصلاح

______________________
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.
يذكر تعالى مثالا للمترددين من المنافقين أو لهم عامة بمثل المطر النازل من السماء في حال الظلمات ظلمة الليل وظلمة الدجن وما يكون فيها من هول النفس مع صوت الرعدبقوته والبرق بخطفه للأبصار فالذعر والخوف متراكب في الظلمة وفي السمع وفي الضوء يخطف البصر مما يجعلهم يضعون أصابعهم في آذانهم كأنها تحميهم من الموت "أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت "
فهذا المطر هو القرآن ودين الإسلام وما فيه من الهدى حينما يأتي على قلب في ظلمات الشك والنفاق وما فيه من الزجر والوعيد المشبه بالرعد مما يخوف به المنافقين حتى إنهم ليحسبون كل صيحة عليهم من عظم تملك الخوف لقلوبهم ولك مع هذا تلمع قلوبهم وتضيء لحظة كنور البرق بما يستضيئون به من الإسلام ثم شبه تكاليف الشرع بالصواعق لهم يجعلون أصابعهم في آذانهم حذرا من الموت ولكن حذرهم هذا لا يجدي نفعا فالله تعالى محيط بهم من كل جهة بقدرته ومشيئته وإرادته قال تعالى " والله محيط بالكافرين "
"يكاد البرق يخطف أبصارهم " أي يكاد محكم القرآن وزجره ووعيده من قوته وشدته مع ضعف بصائرهم وعدم ثباتها ويدل على عوراتهم ويصيبهم
"كلما أضاء لهم مشوا فيه " كلما ظهر لهم شيء من الإيمان استأنسوا به واتبعوه
"وإذا أظلم عليهم قاموا " وتارة تعرض لهم الشكوك فتظلم قلوبهم ويتحيروا
أو كلما أصاب المنافقين من عز الإسلام اطمأنوا وإن أصاب الإسلام نكبة قاموا ليرجعوا إلى الكفر
ومن مثل عملهم يكون جزاؤهم فحين يحتاجون للنور يوم القيامة ينطفئ نورهم بعدما يسيرون بالنور مع المؤمنين ويبقى المؤمنين في نورهم حتى يقول المنافقون "انظرونا نقتبس من نوركم " ولكن هيهات فهذا فعلهم وذاك جزاؤهم
"ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم " من عظم جرمهم لما عرفوا الحق وتركوه
"إن الله على كل شيء قدير " وصف نفسه بالقدرة مناسبة لزجره ووعيده فهو عز وجل القادر على ايقاع العقوبة بهم أينما كانو أو على العفو عن فعلهم حسب مشيئته وإرادته
وهذا مثل المنافقين أصحاب الجهل البسيط المنافقون الذين هم على شعبة من النفاق أو المسمى بالعملي كما يوضحه الحديث " أربع من كن فيه كان منافقا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا أؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر " على قول ابن كثير ومثل آخر لصنف المنافقين بعامة بعد المثل الناري حسب قول ابن جرير
____________

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.
1-قال ابن كثير : أن السورة المقصودة هنا كل سورة في القرآن طويلة أو قصيرة فاللفظ يعمها
لأنها نكرة في سياق الشرط فتعم
وعلى ذلك فالإعجاز حاصل بالطوال والقصار ولا أعلم نزاعا بين الناس في ذلك سلفا وخلفا

2- أورد الفخر الرازي في تفسيره ما يشعر بكون الإعجاز مرتبط بالسور الطوال دون القصار
فقال : فإن قيل أن الإتيان بمثل سورة العصر والكافرون خارج عن مقدور البشر كان مكابرة فالإتيان بمثله أو ما يقرب منه ممكن
بينما الإعجاز في عدم معارضتهم لتلك السور مع شدة دواعيهم إلى تهوين أمره معجزا

لكن الصواب كما قال ابن كثير أن كل سورة في القرآن معجزة طويلة كانت أم قصيرة
قال الشافعي : (في سورة العصر ) : لوما أنزل الله على عباده إلا هذه السورة لكفتهم
وذكر أثر عمرو بن العاص مع مسيلمة حين أنزلت سورة العصر فطفق مسيلمة يعمل عقله ليقول مثلها فقال ياوبر يا وبر إنما أنت أذنان وصدر... حتى قال له عمرو " والله إنك تعلم أني أعلم أنك تكذب "

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 صفر 1439هـ/8-11-2017م, 02:49 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم المجلس الثاني من تفسير سورة البقرة
(من الآية 11 حتى الآية 25)


أحسنتم بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
بالنسبة لترتيب الأقوال فيرجى اعتماد تفسير ابن كثير كأصل لهذه التفاسير ثم ابن عطية ثم الزجّاج.


المجموعة الثانية:
1: عباز محمد أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: القول الأول يتّفق مع قول الزجّاج.
وبقي قول رابع وهو التشابه مع ثمر الدنيا في الأسماء دون الصورة والطعم.

2: فداء حسين أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: الأصحّ فصل القول الأول إلى قولين: تشابه مع ثمار الدنيا في الأسماء دون الصورة والطعم، والثاني: التشابه مع ثمار الدنيا في الأسماء والصورة دون الطعم.

3: مها محمد أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: القول الثالث يشمل قولين، ويراجع التصحيح السابق.

4: بيان الضعيان أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: الواجب جمع ما أمكن من الأقوال وصياغتها في عبارة واحدة لتفسير المراد من وراء المثل، ويمكن أن تقسّم الأقوال باعتبارين: الأول أن المثل مضروب للمنافق الذي كان منه إيمان ثم كفر، أو للمنافق الخالص الذي لم يؤمن يوما.
ج2: القول الرابع يعود للقول الأول، أما رابع الأقوال فهو شبهه بثمر الدنيا في الأسماء دون الصورة والطعم.
- خصمت نصف درجة على التأخير.


المجموعة الثالثة:

- معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.
بعض الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى: {الله يستهزيء بهم}، نجد أن منشأها الهروب من ظاهر اللفظ الذي هو وصف الله تعالى بأنه يستهزيء بالمنافقين، ويظنون أن هذا الوصف لا يليق به -سبحانه-، فيجعلونه من قبيل المشاكلة أي جعل لفظ مقابل لفظ آخر وإن لم يرد معناه حقيقة، ويقولون إن استهزاء الله تعالى بالمنافقين عقابه إيّاهم.
والصواب أن الله تعالى يستهزيء بالمنافقين حقيقة، وهو صفة كمال له وعدل منه سبحانه إزاء هؤلاء المستهزئين، فيمدّهم في طغيانهم ويملي لهم ويستدرجهم حتى إذا أخذهم لم يفلتهم.
وقد وصف الله نفسه بذلك في القرآن، ولا يجوز صرف اللفظ عن ظاهره دون مستند، وهذه الآية لها نظائرها، كقوله تعالى: {وأكيد كيدا}، {ويمكرون ويمكر الله}، {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم}، وهذه الأوصاف أوصاف كمال، وهي في حقّه سبحانه وتعالى غير حقّها في البشر، فصرف اللفظ عن ظاهره تحت دعوى التنزيه لا تصحّ.

5: مها الحربي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

6: حليمة محمد أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

7: فاطمة صابر ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: في الآية مسألة أخرى وهي مرجع الهاء في قوله: {مثله}.
- خصمت نصف درجة على التأخير.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 صفر 1439هـ/14-11-2017م, 07:24 PM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

مرجع الهاء في مثله :
اختلف المفسرون فيه على أقوال
الأول :أنه القرآن واختلفوا في وجه ذلك أيضا
فقال الأكثرون : في نظمه ورصنه وفصاحته التي يعرفونها ولا يعجزهم إلا التأليف الذي خص به القرآن على قول حذاق النظر وهو الأظهر
وقالت طائفة : في غيوبه وصدقه وقدمه
الثاني : أنه محمد (صلى الله عليه وسلم ) واختلفوا في وجهه أيضا
فقالت طائفة : أمي صادق مثله
وقال آخرون : ساحر أو كاهن مثله على زعمكم
الثالث : الكتب القديمة التوراة والإنجيل والزبور ذكره ابن عطية
والراجع أنه القرآن من جهة فصاحته ونظمه ورصنه وهو قول جمهور العلماء

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 01:19 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

1. عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{
وَإِذَا قِيلَلَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
ترك المعاصي واجتناب المحرمات؛ تجنبا من الوقوع في الفساد الذي نهينا عنه {لا تفسدوا في الأرض}
الحذر من التلبس بأفعال المنافقين ومن الغفلة التي تجعل المرء يعمل الشر وهو يظنه خيرا {وَإِذَا قِيلَلَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ }
الحذر من المنافقين وعدم الاغترار بهم ومعرفة صفاتهم التي وصفوا بها ، بدليل الآيات.

2. أجب على إحدى المجموعاتالتالية:
المجموعةالأولى:
1 فسّر بإيجاز قول اللهتعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَالسَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِيآَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْافِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَبِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.
بعد أن ضرب الله عز وجل المثل الناري للمنافقين الخلص ضرب المثل المائي للمنافقين المترددين بين الإيمان والنفاق؛ فتارة يميلون إلى هذا وتارة إلى ذاك، أو للمنافقين عامة، فقال تعالى: { أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَالسَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِيآَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ}
فحال أولئك المترددين في نفاقهم كحال أولئك الذين أصابهم مطر من السماء، فكان فيه ظلمات (ظلمة الليل وظلمة الدجن) يتحيرون فيها، ورعد يخيفهم بصوته، وبرق يبهرهم سطوع ضوئه أو يخوفهم أيضا، فهم يسدون آذانهم بأناملهم خوفا من الموت الذي تصيبهم به الصواعق التي تحمل نارا.
فالقرآن والإسلام هو الصيب الذي انتفع به المنافقون أول أمرهم، والعِمَى الذي هم فيه هو الظلمات، وزواجر القرآن ووعيده هو الرعد، وآياته البينات وحججه الباهرات هي البرق، وخوفهم وحذرهم من انكشاف أمرهم ومن التكاليف الشرعية هو وضعهم أصابعهم في آذانهم، وخوفهم من ظهور نفاقهم وفضح أمرهم هو الصواعق النازلة عليهم.
ولا ينفعهم ذلك، فالله محيط بهم، وهو سبحانه قادر على أخذهم وإحاطتهم بعذابه وإنما يمهلهم ويملي لهم.
ثم قال تعالى عن حالهم في هذا المثل:
{يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْافِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَبِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.}
فحجج القرآن وبراهينه ومحكمه تكاد تبهرهم أو تزعجهم وترعبهم بشدة ظهورها؛ لضعف بصائرهم وعدم ثباتهم، فكلما أضاءت لهم براهين الإسلام مشوا فيها ومضوا إلى الإيمان، فإذا غابت عنهم أظلمت قلوبهم بالنفاق وعرضت لهم الشكوك فثبتوا على نفاقهم، هذا في الدنيا، وفي الآخرة أيضا تنطفئ أنوارهم فيظلون في ظلمات لا يبصرون،، ولوأراد الله أن يذهب بأسماعهم وأبصارهم لسلبها عنهم، فهو سبحانه على كل شيءقدير.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.
تحدى الله عز وجل المشركين أن يأتوا بمثل سورة من القرآن الكريم- سواء طالت أم قصرت على الراجح- في نظمه ورصفه وحسن بيانه، أو في إعجازه وإخباره بالمغيبات وأخبار الامم الماضية.
وقيل: بمثل النبي الأمي صلى الله عليه وسلم الذي قالوا عنه كاهن وساحر ومجنون.
أو بمثل الكتب السابقة من التوراة والإنجيل. والأول أرجح؛ لتوارد الآيات في هذا المعنى.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 10:39 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية إبراهيم عبد البديع مشاهدة المشاركة
1. عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
ترك المعاصي واجتناب المحرمات؛ تجنبا من الوقوع في الفساد الذي نهينا عنه {لا تفسدوا في الأرض}
الحذر من التلبس بأفعال المنافقين ومن الغفلة التي تجعل المرء يعمل الشر وهو يظنه خيرا {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ }
الحذر من المنافقين وعدم الاغترار بهم ومعرفة صفاتهم التي وصفوا بها ، بدليل الآيات.

2. أجب على إحدى المجموعاتالتالية:
المجموعةالأولى:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.
بعد أن ضرب الله عز وجل المثل الناري للمنافقين الخلص ضرب المثل المائي للمنافقين المترددين بين الإيمان والنفاق؛ فتارة يميلون إلى هذا وتارة إلى ذاك، أو للمنافقين عامة، فقال تعالى: { أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ}
فحال أولئك المترددين في نفاقهم كحال أولئك الذين أصابهم مطر من السماء، فكان فيه ظلمات (ظلمة الليل وظلمة الدجن) يتحيرون فيها، ورعد يخيفهم بصوته، وبرق يبهرهم سطوع ضوئه أو يخوفهم أيضا، فهم يسدون آذانهم بأناملهم خوفا من الموت الذي تصيبهم به الصواعق التي تحمل نارا.
فالقرآن والإسلام هو الصيب الذي انتفع به المنافقون أول أمرهم، والعِمَى الذي هم فيه هو الظلمات، وزواجر القرآن ووعيده هو الرعد، وآياته البينات وحججه الباهرات هي البرق، وخوفهم وحذرهم من انكشاف أمرهم ومن التكاليف الشرعية هو وضعهم أصابعهم في آذانهم، وخوفهم من ظهور نفاقهم وفضح أمرهم هو الصواعق النازلة عليهم.
ولا ينفعهم ذلك، فالله محيط بهم، وهو سبحانه قادر على أخذهم وإحاطتهم بعذابه وإنما يمهلهم ويملي لهم.
ثم قال تعالى عن حالهم في هذا المثل:
{يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْافِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَبِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.}
فحجج القرآن وبراهينه ومحكمه تكاد تبهرهم أو تزعجهم وترعبهم بشدة ظهورها؛ لضعف بصائرهم وعدم ثباتهم، فكلما أضاءت لهم براهين الإسلام مشوا فيها ومضوا إلى الإيمان، فإذا غابت عنهم أظلمت قلوبهم بالنفاق وعرضت لهم الشكوك فثبتوا على نفاقهم، هذا في الدنيا، وفي الآخرة أيضا تنطفئ أنوارهم فيظلون في ظلمات لا يبصرون،، ولوأراد الله أن يذهب بأسماعهم وأبصارهم لسلبها عنهم، فهو سبحانه على كل شيءقدير.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.
تحدى الله عز وجل المشركين أن يأتوا بمثل سورة من القرآن الكريم- سواء طالت أم قصرت على الراجح- في نظمه ورصفه وحسن بيانه، أو في إعجازه وإخباره بالمغيبات وأخبار الامم الماضية. [ وهذا قول مجاهد وقتادة، أعني أن مرجع الضمير يعود على القرآن ، كما ذكر ذلك ابن كثير، والقول أورده المفسرون الثلاثة في تفاسيرهم، وأضاف ابن عطية أوجه الخلاف في تحديد المثل ]
وقيل: بمثل النبي الأمي صلى الله عليه وسلم الذي قالوا عنه كاهن وساحر ومجنون. [ أو أميٍ مثله ]
أو بمثل الكتب السابقة من التوراة والإنجيل. والأول أرجح؛ لتوارد الآيات في هذا المعنى.

أحسنتِ، بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.
تأملي التعليق أعلاه على القول الأول؛ فمن المهم نسبة الأقوال لقائليها، وعليه فقيسي تحريركِ للمسائل الخلافية فيما يلي بإذن الله.
التقويم : أ
خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir