دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 صفر 1438هـ/7-11-2016م, 01:26 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: اشرح معنى تكفّل الله بجمع القرآن وحفظه.
س2: تحدث بإيجاز عن مراحل التأليف في جمع القرآن
س3: ما المراد بتأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن؟
س6: ما أسباب اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت كاتباً للمصحف؟
س7: ما فائدة جمع أبي بكر للقرآن؟ وما موقف الصحابة رضي الله عنهم منه؟

المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بتكفّل الله بحفظ القرآن؟
س2: بيّن مقاصد التأليف في جمع القرآن
س3: ما سبب عدم جمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: ما المقصود بمعارضة القرآن؟ وما أدلة ثبوتها؟
س6: كيف كان جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه؟
س7: ما معنى المصحف؟ وما مبدأ التسمية به؟

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
س6: ما مصير مصحف أبي بكر رضي الله عنه؟
س7: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟
س2: كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
س3: ما هي أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: ما هي أسباب جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن في مصحف واحد؟
س6: ما تقول في الآثار المروية في منشأ تسمية المصحف؟
س7: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1438هـ/8-11-2016م, 06:13 PM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن

أنواعه ثلاثة :
1- جمعه حفظاً في الصدور ، وأول من جمعه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو على نوعين :
أ- جمع فردي : وهو أن يجمعه الفرد من أوله إلى آخره في صدره حفظاً واستظهاراً .
ب_ جمع عام : وهو أن تكون كل آية من القرآن محفوظة في صدور أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، بحيث لا تبقى آية غير محفوظة في صدورهم .
2- جمعه كتابةً في مصحف واحد ، وهذا الجمع قام به أبوبكر الصديق رضي الله عنه بإشارة من عمر الفاروق رضي الله عنه .
3- جمعه على رسم واحد ولغة واحدة ، وهي لغة قريش ، وهذا الجمع قام به عثمان بن عفان رضي الله عنه ، خشية الفتنة بسبب اختلاف الناس في القراءة .

س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
أبيّ بن كعب ، زيد بن ثابت ، سالم مولى أبي حذيفة ، ثابت بن قيس ، عثمان بن عفان ، معاذ بن جبل ، أبو الدرداء ، عبد الله بن مسعود ، أبو زيد النجاري ، مجمع بن جارية ، وغيرهم من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ممن حفظه في صدره .

س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
خالد بن سعيد بن العاص ، عثمان بن عفان ، علي بن أبي طالب ، أبيّ بن كعب ، زيد بن ثابت ، شرحبيل بن حسنة ، معاوية بن أبي سفيان ، حنظلة بن الربيع ، أبان بن سعيد بن العاص .

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم .
1- زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبيد بن عوف الأنصاري النجاري :
- قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو ابن إحدى عشرة سنة ، فلهذا لم يشهد بدراً لصغره ، قيل ولا أحداً ، وشهد الخندق وما بعدها .
- كان حافظاً لبيباً ، عالماً ، عاقلاً .
- تعلم كتاب يهود بأمر النبي صلى الله عليه وسلم في خمسة عشر يوما .
- أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( وأعلمهم بالفرائض زيد بن ثابت ) .
- كان رضي الله عنه من كُتّاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وشهد العرضة الأخيرة .
- أمره أبو بكر الصديق رضي الله عنه بأن يتتبع القرآن فيجمعه ،
- توفي سنة 45 ه، وقيل 51 ه، وقيل 55 ه .

2- أبي بن كعب بن قيس بن عبيد الخزرجي الأنصاري ، أبو المنذر :
- سيّد القراء .
- شهد العقبة الثانية ، وبدراً وما بعدها .
- قرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم سورة البينة .
- اختلف في وفاته فقيل : 14ه ، وقيل : 20 ه ، وقيل : 23 ه ، وقيل : قبل مقتل عثمان بجمعة .

3- أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأموي :
- أسلم بعد أخويه خالد وعمرو ، وكان إسلامه بعد الحديبية لأنه هو الذي أجار عثمان حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة يوم الحديبية .
- اختلف في سنة وفاته فقيل : 12ه ، وقيل 14 ه ، وقيل 15 ه ، وقيل 29 ه ، والله أعلم .

س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
يُقصد بالعرضة الأخيرة أحد معنيين :
الأول : ما عرضه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان شهده ،
ويدلّ عليه : ما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (كان يُعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه ) رواه أحمد والبخاري والدارمي وأبو داوود وابن ماجه والنسائي .
وهذه العرضة قد نزل بعدها باتفاق العلماء آيات من القرآن ، كما ثبت في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن قول الله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) نزل يوم عرفة من حجة الوداع .
الثاني : ما عرضه الصحابي على النبي صلى الله عليه وسلم آخر الأمر ، فيدخل في عرضهم ما نزل بعد رمضان من السنة العاشرة للهجرة ،
ويدلّ على هذا المعنى : مفهوم قول ابن عباس رضي الله عنه : ( وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارض بالقرآن في كل رمضان ، وإنّي عرضت في العام الذي قبض فيه مرتين ، فأنبأني أنّي محسن ) رواه أحمد .

س6: ما مصير مصحف أبي بكر رضي الله عنه؟
بعد وفاة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أرسل مروان إلى ابن عمر رضي الله عنه فأخذ منه المصحف وحرّقه كما في رواية ابن أبي داود ، وفي رواية الزهري أنه أمر بالصحف فشققت ومزقت ، وقال : إنّما فعلت هذا لأن ما فيها قد كتب وحفظ بالمصحف ، فخشيت إن طال بالناس زمان أن يرتاب في شأن هذا المصحف مرتاب ، أو يقول قد كان شيء منها لم يُكتب ) .
فهو إمّا حُرق أو مُزق .

س7: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.
- دفتا المصحف : وهما ضمامتاه من جانبيه ، قاله الخليل بن أحمد .
- الشّرَج : وهي عرى المصحف .
- الرّصيع : وهو زرّ عروة المصحف .
- الرّبعة : الصندوق الذي يوضع فيه .
- الأوراق : وكانت من أُدم رقاق .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1438هـ/8-11-2016م, 06:16 PM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

المرجع في كُتّاب الوحي : البداية والنهاية لابن كثير ، الجزء الخامس .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 صفر 1438هـ/9-11-2016م, 10:36 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الأولى:

س1: اشرح معنى تكفّل الله بجمع القرآن وحفظه.
الله تعالى قد تكفل بحفظ القرآن وبجمعه فقد قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ، وقال تعالى: "لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه"
والمراد بحفظ القرآن -وهو المقصود بقوله تعالى "وإنا له لحافظون" فقد اختلف في مرجع الضمير فقيل أنه القرآن وقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم والصواب الأول لأن الأصل أن الضمير يرجع لأقرب مذكور إلا إن صرفه صارف ولا صارف هنا- أمور منها:
- ان الله يحفظه من النسيان والضياع وذلك بتيسير جمعه كما سيأتي في الصدور وفي المصاحف.
-أن الله يحفظه من أن يزاد فيه.
- أن الله يحفظه من أن ينقص منه شيء أو يضيع منه.
- أن الله يحفظه من التبديل والتغيير والتحريف.
وقد جاءت آيات متفرقات في الكتاب العزيز تدل على كل هذه المعاني.
وقيل أن المعنى أن الله حفظه في اللوح المحفوظ . ذكر هذا المعنى ابن جرير عن مجاهد.
==========
= ومعنى جمعه في قوله تعالى: "إن علينا جمعه وقرآنه" أي أن الله تعالى تكفل للنبي صلى الله عليه وسلم بجمع القرآن في صدره فلا ينسى منه شيء إلا ما قدر الله نسخه، ثم بعد ذلك تكفل له أيضاً بأن يجعله يقرأه على الصحابة.
وهذا يبين مدى العناية البالغة من الله بالقرآن الكريم وأنه سالم من النقص أو الزيادة أو الغلط ونحو ذلك لأن الله هو المتكفل بالجمع في صدر النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك هو متكفل أيضاً بأن لا يقع الخطأ عند تأديته للصحابة.
=================================================================================================

س2: تحدث بإيجاز عن مراحل التأليف في جمع القرآن
نتكلم عن ثلاثة مراحل كان علمائها لها عناية بالكلام على جمع القرآن الكريم وما يتعلق به من مباحث وهى:
= مرحلة العلماء المتقدمين:
- ومنهم أهل الحديث الذين رووا أحاديث له صلة ببيان جمع القرآن.
- وبعدهم من جاء من العلماء وأهتم بشرح كتب الحديث وبيانها كالطحاوي والخطابي وابن عبد البر والنووي وابن حجر وغيرهم .
-ومنهم المفسرين حيث كان لبعضهم عناية بما يتعلق بجمع القرآن فذكروه في مقدمات تفاسيرهم كما فعل القرطبي والخازن وابن كثير والألوسي وغيرهم.
-ومنهم علماء رسم المصاحف أمثال أبو عبيد صاحب كتاب فضائل القرآن، وابن أبي داوود في كتابه المصاحف، وأبو عمرو الداني في مقدمة كتابه " المقنع في رسم مصاحف الأمصار"، فقد ذكروا في هذه الكتب أبواباً تتعلق بجمع القرآن.
-ثم ظهر التأليف الجامع لعلوم القرآن فظهر الاعتناء بجمع القرآن كما في "جمال القرء" للسخاوي (ت:643هـ)، و"المرشد الوجيز" لأبي شامة (ت:665هـ)، و"البرهان" للزركشي (ت:795هـ) ثم "الاتقان" للسيوطي (ت: 911هـ).
= ثم علماء القرن الرابع عشر الهجري
- بسبب كثرة المستشرقين والمشبهين والطاعنين في القرآن الكريم ليشككوا المسلمين فيه؛ قام العلماء في القرن الماضي بالتصدي لتلك الهجمات والافتراءات بالتأليف المفرد والمبين في هذا الباب ليبينوا الحق للناس ومن تلك الكتب:
- كتاب "تاريخ القرآن" للمفسّر الهندي عبد الحميد الفراهي (ت:1347هـ).
- وكتاب "تاريخ القرآن الكريم" لمحمد طاهر الكردي.
- الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني (ت:1367هـ) وقد زاد في هذا الباب جداً وفصل رحمه الله.
= ثم مرحلة العلماء المعاصرين:
سار العلماء المعاصرين على ما كان عليه علماء القرن الماضي من بيان ما يتعلق بهذا الباب لتعلقه بالقرآن الكريم فصار يدرس في المساجد والمحاضرات والمدارس والمعاهد والجامعات وألف في العلماء اقتداءاً بمن سبقهم وممن أحسن:
- الشيخ غانم قدوري الحمد في محاضراته في علوم القرآن.
- والشيخ فهد الرومي في كتابه "دراسات في علوم القرآن"
- والشيخ عبد الله الجديع في كتابه "المقدمات الأساسية في علوم القرآن"
- والشيخ مساعد الطيار في كتابه "المحرر في علوم القرآن"
وأفرد بعض الأساتذة الأفاضل كتباً في هذا الموضوع من أجمعها وأجودها:
1. كتاب "جمع القرآن حفظاً وكتابة"، للدكتور علي العبيد، نشره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
2. وكتاب " جمع القرآن في عهد الخلفاء الراشدين"، للدكتور عبد القيوم السندي، نشره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أيضاً.
3. وكتاب " جمع القرآن دراسة تحليلية لمروياته"، للدكتور أكرم الدليمي، وهو رسالة علمية في جامعة بغداد.
================================================================================================

س3: ما المراد بتأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
المراد به:
ترتيب آيات كل سورة في مواضعها من السورة
حيث كانت السورة تنزل آياتها مفرقة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر من يكتب له الوحي أن يضع هذه الآية في موضعها من السورة التي هي منها
وهذا التأليف قد كان عليه ما في صدور الصحابة حيث كان منهم من حفظه كله ومنهم من يحفظ بعضه، إلى أن تم جمعه في المصحف وهو الذي بين أيدينا الآن؛
والدليل:
ما ورد عن عثمان بن عفان أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا أنزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له فيقول: ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وإذا أنزلت عليه الآيات قال: ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وإذا أنزلت عليه الآية قال: ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا). رواه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي وغيرهم في خبر طويل.
===============================================================================================

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
=1= علي بن أبي طالب رضي الله عنه
-وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة.
-وهو رابع الخلفاء الراشدين.
-وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.
-وهو من فقهاء الصحابة حيث كان عمر رضى الله عنه يتعوذ من معضلة ليس لها علي رضي الله عنهما.
- ومن أعلمهم بالتفسير حيث قال رضي الله عنه فيما رواه عبد الرزاق في تفسيره: سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل.
-وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم القرآن وغيره فقد كتب صلح الحديبية.
=2= شرحبيل بن حسنة
-هو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي، وحسنة هذه هي أمه.
-نشأ في قريش وهو كندي.
- وهو من السابقين للإسلام وقد هاجر للحبشة.
-وهو أحد أمراء الجيوش في فتوح الشام زمن أبي بكر الصديق رضى الله عنه.
-مات في طاعون عمواس سنة 18هـ وهو ابن سبع وستين سنة.
=3= أبان بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي
-هو أخو خالد وعمرو، وقد أسلم بعدهما
-وهو الذي أجار عثمان لما دخل مكة زمن الحديبية.
-استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض السرايا، واستعمله على البحرين، وبقي أميراً عليها حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم.
-وقد استشهد رضي الله عنه يوم أجنادين سنة 13هـ.
================================================================================================

س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن؟
نعم كان الصحابة يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن؛ فيصوب لهم، ويقرهم، ويجيزهم، ويشجعهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عليهم فيحفظوا منه ومن هؤلاء أُبي بن كعب، وعبد الله ابن مسعود وقد ورد في ذلك آثار منها:
-ما جاء في الصحيحين عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لأبي: «إنَّ الله أمرني أن أقرأ عليك»، قال: آلله سماني لك؟ قال: «الله سماك لي»، قال: فجعل أُبيّ يبكي، وجاء عند أحمد عن أبي بن كعب بلفظٍ قريبٍ منه.
- وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارَض بالقرآن في كلّ رمضان، وإني عَرضْتُ في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن). رواه الإمام أحمد
================================================================================================

س6: ما أسباب اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت كاتباً للمصحف؟

-من أهم الأسباب التي فعت أبي بكر لتوكيل زيد بن ثابت بهذه المهمة؛ أنه كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راضٍ عنها.
-ومن الأسباب أيضاً ما ذكره أبو بكر رضي الله عنه كما صح في البخاري من حديث زيد نفسه وفيه: "قال أبو بكر وإنك رجل شاب عاقل لا نتهمك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه.
فقد جمع بين الشباب الذي يكون فيه القوة لأداء هذه المهمة العظيمة، ثم مع ذلك هو عاقل فسوف يحسن التعامل مع الرجال ليأخذ منهم حفظوه وكتبوه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضاً هو أمين فيطمئن لما يكتبه ويجمعه.
وهذه الصفات المتقدمة تبين ما كان عليه الصحابي الجليل زيد بن ثابت، وأيضاً حكمة أبي بكر الصديق.
================================================================================================

س7: ما فائدة جمع أبي بكر للقرآن؟ وما موقف الصحابة رضي الله عنهم منه؟
فائدة جمع القرآن:
هي حفظه من أن يضيع منه أجزاء تكون محفوظة في صدور الرجال ثم يموتوا أو يذهبوا بعيدا فيغيب شيء من القرآن عن باقي المسلمين فعمد رضي الله عنه إلي جمعه في صحف لتكون مرجعاً فيه القرآن كله
ويبين فائدة جمعه وأسباب ذلك الجمع ما ذكره زيد بن ثابت في صحيح البخاري حيث قال:
(بعث إلي أبو بكر لمقتل أهل اليمامة وعنده عمر فقال أبو بكر إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بقراء القرآن في المواطن كلها فيذهب قرآن كثير وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلت كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر هو والله خير فلم يزل عمر يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكر وإنك رجل شاب عاقل لا نتهمك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه قال زيد فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل علي مما كلفني من جمع القرآن قلت كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر هو والله خير فلم يزل يحث مراجعتي حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر ورأيت في ذلك الذي رأيا فتتبعت القرآن أجمعه من العسب والرقاع واللخاف وصدور الرجال فوجدت في آخر سورة التوبة لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى آخرها مع خزيمة أو أبي خزيمة فألحقتها في سورتها وكانت الصحف عند أبي بكر حياته حتى توفاه الله عز وجل ثم عند عمر حياته حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر)
= وأما موقف الصحابة
فقد أقروا ما فعله أبو بكر رضي الله عنه وعلى رأسهم خليفته عمر حيث كان هو من أشار عليه بجمعه، وأقره عثمان حيث جمع القرآن أيضا في عهده معتمداً علي الصحف التي جمعها أبو بكر، وقد قال علي أن أعظم الناس في المصاحف أجراً هو أبو بكر، والخلاصة أن الصحابة لم يقع بينهم خلاف في جمعه وهم كانوا متوافرون في المدينة فصار ذلك منهم إجماعاً فرضي الله عنهم أجمعين وصلى الله وسلم على نبينا الكريم.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 صفر 1438هـ/10-11-2016م, 02:23 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: ما المراد بتكفّل الله بحفظ القرآن؟
أي أن الله قد تكفل بحفظ القرآن بعدة طرق ، كتهيئة أسباب جمعه وتدوينه وروايته بتواتر قطعي الثبوت ، فلا مجال لأن يدخله التغيير أو التبديل أو النقص أو الزيادة ،كما أنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، بالإضافة لحفظه في اللوح المحفوظ.

س2: بيّن مقاصد التأليف في جمع القرآن .
للتأليف في جمع القرآن مقاصد منها:
1- تبيين تاريخ جمع القرآن ومراحل تدوينه لطلاب العلم ، وتوضيح المسائل لهم وتلخيصها.
2- تخريج المرويات في هذا الباب ودراستها وبيان أحكامها واستشكالاتها.
3- الرد على الشبهات في جمع القرآن وثبوت ألفاظه.


س3: ما سبب عدم جمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
1- عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن ينسى شيئا من القرآن، لذا فحياته ضمان لحفظ القرآن وإن لم يكتب.
2- أن القرآن لم يثبت بعد على الشكل النهائي كعهدنا الآن ، فقد كانت تنزل آيات تنسخ آيات أخر ، وكانت السورة تزاد آياتها ، لذا فتقييده في مصحف مظنة للاختلاف وفيه مشقة.


س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم.
1- عثمان بن عفان بن أبي العاص القرشي، ثالث الخلفاء الراشدين، تزوَّج ببنتي النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلم واحدة بعد أخرى، وقيل للمهلب بن أبي صفرة‏: لم قيل لعثمان ذا النُّورَين؟ قال: لأنه لم يُعلم أنّ أحدًا أُرسل سترًا على ابنتي نبيّ غيره، وقالت فاطمة بنت عبد الرحمن: حدثتني أمي أنها سألت عائشةَ وأرسلها عَمُّها، فقالت: إن أحدَ بنيك يقرئك السلام، ويسألك عن عثمان، فإن الناس قد شتموه، فقالت: لعن الله مَنْ لعنه، فوَالله لقد كان قاعدًا عند رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم وجبرائيل يُوحي إليه، وهو يقول له: "اكتب يا عثيم".
وُلِدَ رضي الله عنه بَعْدَ الفيل بست سنين على الصحيح، وَزَوّجَه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم رُقَيّة، ثم أم كلثوم بعد وفاة رقية، فماتت عنده أيضًا، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لو كان عندي ثالثةٌ زَوّجتُها عثمانَ"، وروى علي بن أَبي طالب قال: سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يقول: "لو أَن لي أَربعين بنتًا زَوَّجت عثمان واحدة بعد واحدة، حتى لا يبقى منهن واحدة". يقول الذهبي: "هو أفضل من قرأ على النبي صَلَّى الله عليه وسلم". وقد شاء الله عز وجل أن يستقر المصحف على هيئته الخالدة على يده رضي الله عنه، وتوفي سنة خمس وثلاثين.
2- علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، هو أَول هاشمي ولد بين هاشميين، وُلِد قبل البعثة بعشر سنين على الصحيح، فَرُبّي في حِجْر النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يفارقه، وهو رابع الخلفاء الراشدين، وهو أَوّل خليفة من بني هاشم، وروى ابن عبّاس قال: لعليٍّ أربعُ خصال ليست لأحدٍ غيره: هو أول عربي وعجميّ صلَّى مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زَحْف، وهو الذي صبر معه يوم فَرَّ عنه غيره، وهو الذي غسله، وأدخله قبره‏. وكان رضي الله عنه ممن كتب للنبي صَلَّى الله عليه وسلم أكثرَ التنزيل، كما كتب له كثيرًا من العهود وعقود الصلح، وتوفي رضي الله عنه سنة أربعين.
3- أُبيُّ بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي، أول من كتب للنبي صَلَّى الله عليه وسلم عند قدومه المدينة، وكان أُبيّ يكتب في الجاهليّة قبل الإسلام، وكانت الكتابة في العرب قليلة، وكان يكتب في الإسلام الوحي لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأمر الله تبارك وتعالى رسولَه أن يَقْرأ على أُبيّ القرآن، وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: "أقْرَأُ أُمّتي أُبيّ"، وقال أنس: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لأُبَيّ بن كعب: "أُمِرتُ أن أعْرض عليك القرآن"، وقال بعضهم: سورةَ كذا وكذا، قال أُبي: وقد ذُكِرْتُ هناك، وقال بعضهم: سمّاني الله لك؟ فقال: "نعم!" فَذَرَفَتْ عيناه! وقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "فبفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون". وكان رضي الله عنه يكتب ما يأمره به الرسول صَلَّى الله عليه وسلم من الكتب والرسائل، وهو سيد القراء توفي سنة ثلاثين.

س5: ما المقصود بمعارضة القرآن؟ وما أدلة ثبوتها؟
1. المقصود بالمعارضة: هي ما عرضه جبريل -عليه السلام- على النبي -صلى الله عليه وسلم- من القرآن ، وقد كان لهما عرضة سنوية.
وقد يدخل تحت هذا المسمى: ما عرضه الصحابة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من القرآن ، ووافقهم عليه.
أدلة ثبوتها:
1. حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة» متفق عليه من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس.
وفي رواية في صحيح البخاري: «فيدارسُه القرآن»
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «كان يُعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه» رواه أحمد والبخاري والدارمي وأبو داوود وابن ماجه والنسائي كلهم من طريق أبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي عن أبي صالح السمَّان، عن أبي هريرة.
3. وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: إنا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعا، لم تغادر منا واحدة، فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي، لا والله ما تخطى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، فلما رآها رحَّب قال: «مرحبا بابنتي» ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارها، فبكت بكاء شديدا، فلما رأى حزنها سارها الثانية، فإذا هي تضحك، فقلت لها أنا من بين نسائه: خصَّك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسرّ من بيننا، ثم أنت تبكين؟!!
فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها: عما سارك؟
قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره.
فلما توفي قلت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني، قالت: أما الآن فنعم، فأخبرتني، قالت: أما حين سارَّني في الأمر الأول، فإنه أخبرني: «أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة، وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نعم السلف أنا لك».
قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارَّني الثانية، قال: «يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين [أو سيدة نساء هذه الأمة]» متفق عليه من حديث الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها.
4.قول ابن مسعود رضي الله عنه: (وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارَض بالقرآن في كلّ رمضان، وإني عَرضْتُ في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن). رواه الإمام أحمد.


س6: كيف كان جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه؟
كان جمع أبي بكر للقرآن في مصحف واحد، وقد تولى كتابة القرآن في مصحف واحد زيد بن ثابت رضي الله عنه الذي حفظ القرآن في حياة رسول الله ، وشاركه مجموعة من الصحابة ، وكُلف عمر رضي الله عنه بالقعود عند باب المسجد وأمر من كان عنده شيء من القرآن مكتوبا أن يأتي به ويقيم شاهدين على صحة ما كتبه ، وقد قام أبي بن كعب وجماعة من قراء الصحابة بمراجعة المكتوب وعرضه على حفظهم ، ولذا فإن المصحف قد خرج بإجماع الصحابة على صحة ما ورد فيه .

س7: ما معنى المصحف؟ وما مبدأ التسمية به؟
سمي المصحف مصحفا لأنه أصحف، أي: جعل جامعا للصحف المكتوبة بين دفتيه.
ومبدأ التسمية به: تسميته بهذا الاسم جارية على الأصل في تسمية الصحف المجموعة إلى بعضها بين دفتين مصحفا، ولأن المسلمين لم يكن لهم كتاب غيره اشتهرت تسميته بالمصحف حتى جعلت علما عليه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 صفر 1438هـ/11-11-2016م, 05:03 PM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي


المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟
اعتنى العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن عناية بالغة ، وكانت البداية بتدوين الأحاديث والآثار المروية في ذلك في كتب الصحاح والسنن، ثم قام شرح الحديث ببحث طرق هذه الأحاديث وشرح معانيها كالطحاوي والخطابي وابن عبد البر والمازري وابن العربي والقاضي عياض والنووي وابن حجر والعيني والقسطلاني.
وكذلك اعتنى بعض المفسرين ببيان مراحل جمع القرآن في مقدمات تفاسيرهم كما فعل القرطبي، والخازن، وابن جزي، وابن كثير، والألوسي، وابن عاشور.
ولعلماء رسم المصاحف عناية بمسائل جمع القرآن وكتابته وتدوينه مثل أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن ، وابن أبي داوود السجستاني في كتابه المصاحف، وأبو عمرو الداني في مقدمة كتابه المقنع في رسم مصاحف الأمصار.
ثم ظهر التأليف الجامع لعلوم القرآن فكان هذا الباب من أهم الأبواب التي عني بها العلماء كما فعل علم الدين السخاوي في كتابه جمال القراء في مبحث :تأليف القرآن ، أي جمعَه وتدوينه، ثم تلميذه أبو شامة المقدسي في كتابه المرشد الوجيز، ثم بدر الدين الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن، ثم جلال الدين السيوطي في كتابه الكبير الإتقان في علوم القرآن.


س2: كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم لما ينزل عليه الوحي يأمر من عنده من الصحابة بالكتابة ، فكان ممن اشتهروا بكتابة القرآن خالد بن سعيد بن العاص، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وشرحبيل بن حسنة، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وحنظلة بن الربيع، وأبان بن سعيد بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان ، فيكتبونه في اللخاف والرقاع والعسب والاكتاف، ومن الصحابة من كان يكتب لنفسه ومنهم من كان يحفظ ولا يكتب ، وقد وجد مكتوبا كاملا عند الصحابة رضي الله عنهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

س3: ما هي أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
كان يكتب المصحف بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يرشد الصحابة لأماكن الآيات من السور ، وكان صلى الله عليه وسلم في بادئ الأمر ينهاهم عن كتابة شيء غير القرآن حتى لا يختلط معه، فكان غرض هذه الكتابة حفظ القرآن الكريم وكان هذا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم
ومن الصحابة من كان يكتب لنفسه، فمستقل ومستكثر.

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1- خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي، كان خامسا في الإسلام وهاجر إلى الحبشة ومكث فيها بضع عشرة سنة ثم عاد في عام خيبر ولزم النبي صلى الله عليه وسلم، وروي أنه أول من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته للحبشة.

2 -
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي، ذو النورين، وثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، بشَّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، وكان كثير التلاوة ربما قرأ القرآن في ليلة،كان يحسن الكتابة، وقد كتب للنبي صلى الله عليه وسلموروي في خبر مقتله أنه قال لما قطعت يده بالسيف : والله إنها أول يد كتبت المفصَّل، وكان ناشرا للمصحف فكان أوَّل قطرة دم منها سقطت على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم}

3- أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري، شهد بيعة العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها، وكان من علماء الصحابة وقرائهم الكبار.
قال ابن سعد في الطبقات: (وكان أبيّ يكتب في الجاهلية قبل الإسلام وكانت الكتابة في العرب قليلة، وكان يكتب في الإسلام الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم
).
وروي أنه أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قدم المدينة أبي بن كعب الأنصاري وهو أول من كتب في آخر الكتاب: "وكتب فلان".

س5: ما هي أسباب جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن في مصحف واحد؟
لما كانت موقعة اليمامة وكثر القتل في قراء القرآن خشي عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يذهب كثير من القرآن، قال أبو بكر رضي الله عنه: « إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن».
وقد اختلف في عدد القراء الذين قتلوا يوم اليمامة، فذكر ابن كثير أنهم نحو خمسمائة، وقيل أكثر من ذلك.

س6: ما تقول في الآثار المروية في منشأ تسمية المصحف؟
قيل إن تسمية ما كتب من القرآن بالمصحف كانت معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وروي في ذلك أحاديث وآثار لكنها معلولة
ومن ذلك حديث محمد بن إسحق عن نافع عن ابن عمر: (سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم ينهى أن يسافر بالمصحف إلى أرض العدو). رواه الإمام أحمد والبخاري في خلق أفعال العباد بهذا اللفظ.
وقد رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو). ومالك أثبت من ابن إسحاق.
وقد روى هذا الحديث جمع من الرواه كلهم رووه بلفظ "القرآن" وتفرد محمد بن إسحاق بلفظ "المصحف" فدلّ ذلك على أنه أخطأ في الرواية.

وكذلك حديث مرزوق بن أبي الهذيل قال: حدثني الزهري قال: حدثني أبو عبد الله الأغر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، ومصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، يلحقه من بعد موته»رواه ابن ماجه وابن خزيمة.
ومداره على مرزوق بن أبي الهذيل الثقفي قال فيه البخاري: (تعرف وتنكر).
فهو مما لا يحتجّ به إذا تفرّد.
وأعلّ بأنّ المحفوظ في هذا الباب عن أبي هريرة رضي الله عنه ما رواه العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، مرفوعاً: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). رواه مسلم. وله علَّة في متنه وهي أنَّ صحف القرآن لم تكُن قد أُصحفت في مُصحف على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من غير خلاف بين أهل العلم.

وري كذلك بعض الاثار في منشأ تسمية المصحف ولكنها واهية من جهة الإسناد لا يُعوَّل عليها.
منها ما ذكره السيوطي في الإتقان قال: "أول من جمع القرآن في مصحف سالم مولى أبي حذيفة، أقسم لا يرتدي برداء حتى يجمعه ثم ائتمروا ما يسمونه. فقال بعضهم: سموه السفر. قال: ذلك اسم تسميه اليهود، فكرهوه، فقال: رأيت مثله بالحبشة يسمى المصحف، فاجتمع رأيهم على أن يسموه المصحف". وإسناده منقطع

وقال الزركشي: ذكر المظفري في تاريخه لما جمع أبو بكر القرآن قال سموه فقال بعضهم:
سموه إنجيلا فكرهوه وقال بعضهم سموه السفر فكرهوه من يهود فقال ابن مسعود رأيت للحبشة كتابا يدعونه المصحف فسموه به).


س7: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟
العسب: جمع عسيب وهو جريد النخل
اللخاف: جمع لخفة وهو الحجارة الدقاق

الرقاع: جمع رقعة وقد تكون من جلد أو رق أو كاغد
الأكتاف: جمع كتف وهو العظم الذي للبعير أو الشاة كانوا إذا جف كتبوا عليه
الأقتاب: جمع قتب هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 صفر 1438هـ/12-11-2016م, 10:28 AM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:

س1: عدد أنواع جمع القرآن
النوع الأول: جمعه في الصدور بحفظه عن ظهر غيب، وقد جمعه النبي صلى الله عليه وسلم وعدد من الصحابة منهم الخلفاء الأربعة وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وأبيّ بن كعب وغيرهم.
النوع الثاني: جمع الصحف المكتوبة لجميع آيات القرآن في مصحف واحد، وهو الذي تولى جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه بإشارة من عمر رضي الله عنه بعد اليمامة.
النوع الثالث: جمعه على رسم واحد ولغة واحدة، وهو الذي أشار به حذيفة رضي الله عنه على الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان فيه عدة نسخ ووزع على الأمصار.
س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
أبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وعثمان بن عفان، وزيد بن ثابت وغيرهم، رضي الله عنهم، وهؤلاء جمعوه فرديا كاملا، وجمع كاملا من مجموع لا يحصى من الصحابة رضوان الله عليهم فتجد عند هذا من الآيات ما ليس عند ذاك.
س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
زيد بن ثابت، معاوية بن أبي سفيان، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، شرحبيل بن حسنة، خالد وأبان ابنا سعيد بن العاص، وغيرهم رضي الله عنهم.
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1: عثمان بن عفان بن أبي العاص القرشي، ذي النورين، وزوج ابنتي النبي صلى الله عليه وسلم، حيي الملائكة، أسلم مبكرا، وهو الخليفة الثالث وأحد العشرة المبشرين بالجنة، جمع المصحف ونسخه ووزعه على الأمصار، وقتل مظلوما شهيدا وهو ناشر مصحفه فسال دمه على قوله تعالى {فسيكفيهم الله وهو السميع العليم} أواخر سنة خمس وثلاثين من الهجرة النبوية.
2: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، رضي الله عنه، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وأبو الحسنين، من أوائل من أسلم، ونام على فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة، واستلم راية خيبر، وكتب صلح الحديبية، الخليفة الرابع وأحد العشرة المبشرين بالجنة.
3: زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري، جار النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، كان حسن التعلم ماهرا فأولاه النبي عنايته وعلمه القرآن وكان يأمره بكتابة الوحي، وعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن مرارا، وولاه الخليفتين أبو بكر وعثمان رضي الله عنهما مهمة جمع القرآن.
س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
يراد بالعرضة الأخيرة أحد معنيين:
1: معارضة جبريل عليه السلام والنبي صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان شهده النبي صلى الله عليه وسلم.
2: ما عرضه الصحابة رضوان الله عليهم على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته، فعرضة كل واحد منهم هي الأخيرة باعتباره.
أما معنى شهود العرضة الأخيرة، فيختلف كذلك بحسب المقصود بالعرضة الأخيرة:
1: شهود الصحابي لمجلس معارضة النبي وجبريل عليهما السلام.
2: أن يكون حاضرا لتلك العرضة حضور زماني، فيعلم ما كان فيها وإن لم يشهد المعارضة شهودا مباشرا في مجلسها.
3: أن يكون الصحابي قد عرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بعد معارضة جبريل عليه السلام الأخيرة.
س6: ما مصير مصحف أبي بكر رضي الله عنه؟
كان عند أبي بكر ثم عمر ثم حفصة رضي الله عنهم، فلما ماتت أمر به الخليفة مروان فمحي؛ إما بالغسل أو الحرق أو الشق.
س7: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.
الدفتان، والربعة، والرصيع، والشرج؛ الدفتان: الغلاف أو الجلدتين في مقدمته وآخره. الشرج: العرى، وأعتقد أنها بديل التدبيس الذي نعرفه في زماننا. الرصيع: زر العرى. الربعة: بيته أو الصندوق الذي يوضع فيه.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 صفر 1438هـ/12-11-2016م, 01:55 PM
إحسان التايه إحسان التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 178
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟

كان لعلماء المتقدمين اهتمام ببيان تاريخ جمع القرآن وكتابته وبيان ما يتصل بذلك من مسائل كل بحسب ما انتهى إليه:
• روى أهل الحديث في صحاحهم وسننهم ومسانيدهم مرويات كثيرة من الأحاديث والآثار في شأن جمع القرآن.
• شراح الأحاديث صبوا اهتمامهم على بيان المعاني والآثار وجمع روايات الأحاديث وتخريجها كالطحاوي والخطابي.
• بعض المفسرين اعتنى ببيان مسائل جمع القرآن في مقدمات تفاسيرهم كما فعل القرطبي وابن جزي.
• لرسم المصحف علماء أعتنوا بمسائل جمع القرآن وكتابته وتدوينه، فأخرج أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن بعض المرويات في هذا الباب.
• من أهم الأبواب التي عنى بها العلماء هو التأليف الجامع لعلوم القرآن كما فعل علم الدين السخاوي في كتابه (جمال القراء).

س2: كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
كان لنبي الله صلى الله عليه وسلم بعض الكتاب من أصحابه، يكتبون ما يأمرهم أن يكتبوا إذا نزل عليه شيء من القرآن وكان منهم حنظلة بن الربيع وزيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان وكانت الآيات تكتب في الرقاع واللخاف والعسب والأكتاب، وثبت في الصحيح أن القرآن الكريم وجد مكتوبا تاما من مجموع ماعند الصحابة رضي الله عنهم.
.

س3: ما هي أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
كانت أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بجمع آيات كل سورة من القرآن ووضع الآيات في مواضعها التي أرادها الله، ولم يكن الوحي قد انقطع في عهده صلى الله عليه وسلم، فكان إذا أوحي إليه بشيء من القرآن بعث إلى بعض الكتاب من أصحابه فكتبوا به وعين لهم مواضع الآيات من كل سورة.
ومما روي حديث عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا أنزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له فيقول: ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد كتاب الوحي إلى موضع كل آية في السورة التي يعنيها لهم، فيكتبونها كما أمرهم عليه الصلاة والسلام

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1. خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي، من السابقين الأوليين إلى الإسلام، أسلم بعد أبي بكر وهو شاب حديث عهد بزواج وأوذي في الله فصبر ثم أذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة، بعدها لزم النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع المشاهد، وهو الذي ولي عقد نكاح أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان إذ كان أقرب أوليائها من المسلمين حينئذ، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن، كان من كتاب الوحي، هو صاحب أول لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين، استشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاثة عشر للهجرة رضي الله عنه.
2. شرحبيل بن حسنة، هو شرحبيل بن عبدالله بن المطاع الكندي، حسنة أمه، هو من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم في مكة وهاجر إلى الحبشة، وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد أمراء الجيوش الذين أمرهم أبو بكر في فتوح الشام، مات وهو ابن سبع وستين في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة للهجرة رضي الله عنه.
3. معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشي، أول ملوك المسلمين وخال المؤمنين، أسلم في عمرة القضاء وأظهر إسلامه يوم الفتح، كان شاباً فهماً حصيفاً يحسن الكتابة، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: (( اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب))، فكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي.


س5: ما هي أسباب جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن في مصحف واحد؟
كان جمع القرآن بإشارة من عمر بن الخطاب لما رأى كثر من قتل من القرىء في وقعة اليمامة وقد انقطع الوحي وزال السبب المانع من جمعه في مصحف واحد.
وقد اختلف في عدد القراء الذي قتلوا يوم اليمامة، ذكر ابن كثير أنهم نحو خمسمائة وقيل أكثر من ذلك


س6: ما تقول في الآثار المروية في منشأ تسمية المصحف؟
روي في منشأ تسمية المصحف آثار لا تصح واهية منها:
ماذكره السيوطي في الإتقان عن ابن أشته أنه أخرج في كتاب المصاحف من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب أنه قال: لما جمعوا القرآن، فكتبوه في الورق قال: أبو بكر التمسوا له اسما فقال بعضهم السفر وقال بعضهم المصحف فإن الحبشة يسمونه المصحف وكان أبو بكر أول من جمع كتاب الله وسماه المصحف.
وقال السيوطي في موضع آخر: ومن غريب ماورد في أول جمعه ابن أشته أنه أخرج في كتاب المصاحف من طريق كهمس عن ابن بريدة قال: أول من جمع القرآن في مصحف سالم مولى أبي حذيفة، أقسم لا يرتدي برداء حتى يجمعه ثم ائتمروا ما يسمونه، فقال بعضهم سموه السفر. قال: ذلك اسم تسميه اليهود، فكرهوه، فقال: رأيت مثله بالحبشة يسمى المصحف فاجتمع رأيهم على أن يسموه المصحف.
اسناده منقطع أيضا وهو محمول على أنه كان أحد الجامعين بأمر أبي بكر.
قلت: لا يصح هذا المحمل لأن سالما قتل يوم اليمامة قبل الأمر بجمع القرآن.
وقال الزركشي: ذكر المظفري في تاريخه لما جمع أبو بكر القرآن قال سموه فقال بعضهم: سموه إنجيلا فكرهوه وقال بعضهم سموه السفر فكرهوه من يهود فقال ابن مسعود رأيت للحبشة كتابا يدعونه المصحف فسموه به.
وهذه الأخبار واهية من جهة الإسناد لا يعول عليها,

س7: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟
العسب: جمع عسيب وهو جريد النخل.
اللخاف: الحجارة الدقاق.وقيل: صفائح الحجارة.
الرقاع: جمع رقعة، وتكون من جلد أو رق أو كاغد.
الأكتاف: العظم الذي للبعير أو الشاة.
الأقتاب: جمع قتب، وهو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 صفر 1438هـ/12-11-2016م, 07:04 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن
المجموعة الأولى:

س1: اشرح معنى تكفّل الله بجمع القرآن وحفظه.
أي أن الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ القرآن وبتهيئة أسباب جمعه
- قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }
المراد بالذكر هنا القرآن، قال ابن الجوزي:" في قول جميع المفسّرين "
والضمير في قوله { وإنا له لحافظون} يرجع إلى القرآن على الراجح لأنه أقرب مذكور
والمقصود، أن الله تعالى قد تكفّل بحفظ القرآن، ومن حفظه أن هيَّأ أسباب جمعه، وتدوينه، وروايته بتواتر قطعي الثبوت؛ فلا يمكن لأحد مهما بلغ كيده أن يغيّر منه شيئاً أو يحرّف فيه.
- وقال تعالى: {إنَّ علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه . ثمّ إنَّ علينا بيانه}
قال ابن عباس: (جمعه لك في صدرك وتقرأه).
والمقصود بالجمع في هذه الآية جمعه في صدر النبي صلى الله عليه وسلم فيحفظه مجموعاً لا يُنسى منه شيء، ولا يتفلَّت منه شيء إلا ما شاء الله أن ينسخه منه.
فلله الحمد والمنة .
س2: تحدث بإيجاز عن مراحل التأليف في جمع القرآن
تأليف القرآن هو: جمع آيات كلّ سورة منه ووضع الآيات في مواضعها التي أرادها الله.
أولا/ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوحي إليه بشيء من القرآن بعث إلى بعض الكتّاب من أصحابه فكتبوا له وعيّن لهم مواضع الآيات من كلّ سورة .
- عن عثمان بن عفان قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا أنزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له فيقول: ((ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا (( رواه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي وغيرهم في خبر طويل، وقد اختلف فيه، وهذا القدر منه مما لا نكارة فيه.
- وقال زيد بن ثابت رضي الله عنه: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع إذ قال: (( طوبى للشام ))، قيل: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: (( إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها )). رواه الإمام أحمد وغيره
كما أن الصحابة عرفوا بشدة عنايتهم بحفظ القرآن وجمعه بعضهم في عصره، فتوفي صلى الله عليه وسلم وهو مجموع في الصدور وفي السطور.
ثانيا/ في عهد أبي بكر رضي الله عنه
لما استحر القتل بالقراء في معركة اليمامة، واستقر رأي أبي بكر رضي الله عنه ، بمشورة من عمر رضي الله عنه على جمع المصحف في مكان واحد وكلف بذلك زيد بن ثابت رضي الله عنه
فتتبعه زيد بن ثابت حتى وجده مكتوباً تاماً بشهادة رجلين على الأقل في كلّ آية ما عدا آخر آيتين من سورة التوبة وجدها مكتوبة عند خزيمة بن ثابت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجاز شهادته بشهادة رجلين
س3: ما المراد بتأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
تأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هو: جمع آيات كلّ سورة منه ووضع الآيات في مواضعها التي أرادها الله، فآيات السور الطويلة، قد يتراخى نزولها فيستتم بعد سنوات وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد كتّاب الوحي إلى موضع كلّ آية في السورة التي يعيّنها لهم، فيكتبونها كما أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد رويت آثار تدل على ذلك ذكرتها في اجابة السؤال السابق.
وقد استمر ذلك طيلة أيام حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن الوحي لم ينقطع إلا بوفاته عليه الصلاة والسلام.

قال النووي: (اعلم أن القرآن العزيز كان مؤلفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو في المصاحف اليوم، ولكن لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظا في صدور الرجال، فكان طوائف من الصحابة يحفظونه كله وطوائف يحفظون أبعاضا منه).
وكما أنه كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم محفوظا في الصدور، فقد كان محفوظا في السطور، يعلم ذلك بتتبع عمل زيد بن ثابت لما كلفه أبو بكر رضي الله عنه بجمع القرآن حيث وجده مكتوبا كله.
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
- علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، وُلِد قبل البعثة بعشر سنين، تربى في حِجْر النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يفارقه، وهو رابع الخلفاء الراشدين، وكان رضي الله عنه ممن كتب للنبي صَلَّى الله عليه وسلم أكثرَ التنزيل، كما كتب له كثيرًا من العهود وعقود الصلح، تزوج فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، ومناقبه رضي الله عنه كثير، توفي رضي الله عنه سنة أربعين.
- أُبيُّ بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي، يكنى بأبي الطفيل، وبأبي المنذر
شهد العقبة الثانية، وبايع النبيّ صلّى الله عليه وَسَلَّمَ فيها، وشهد بدرًا، وكان أحد فقهاء الصحابة، وأقرأهم لكتاب الله، وكان من كتاب الوحي.
- عَنْ أبىّ ابن كَعْبٍ، قَالَ: ( قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أتدري أَيُّ آيَةٍ من كِتَابِ اللَّهِ معك أَعْظَمُ؟ قال قلت: الله ورسوله أعلم، قال: يا أبا المنذر! أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال َقُلْتُ: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هو الحىّ القيّوم. قَالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي وَقَالَ: والله لَيُهَنِّئَكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ) صحيح مسلم
- عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: (أقرأ أمتي لكتاب الله أبي)، فتح الباري لابن رجب
- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ: " لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا " قَالَ: وَسَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: "نَعَمْ". فَبَكَى) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ،
اختلف في تاريخ وفاته، فقيل توفي في خلافة عمر ، وقيل في خلافة عثمان، وقيل غير ذلك.
- زيد بن ثابت الأنصاري الخزرجي، يكنى بأبي سعيد وقيل أبو خارجة
أشهر كتاب الوحي، وأحد الأربعة الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن عنهم، ومن جلالة قدره أن كلفه أبو بكر رضي الله عنه بجمع القرآن، كما كلفه عثمان رضي الله عنه بنسخه
- كانت راية بني النجار يوم تبوك مع عُمارة بن حزم، فأخذها رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، ودفعها إلى زيد بن ثابت، فقال عمارة: يا رسول الله، بلغك عني شيء؟ قال: "لَا، وَلَكِنَّ القُرْآنَ مُقَدَّمٌ)
- قال أنس : (جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة ، كلهم من الأنصار : أبي ، ومعاذ ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد )
- قال أنس بن مالك: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أعلمهم بالفرائض زيد"،
- عن زيد بن ثابت قال: (أُتيَ بي النبي صلى الله تعالى عليه وسلم مقدمه المدينة، فعجب فقيل له: هذا غلام من بني النجار، قد قرأ مما أنزل عليك بضع عشرة سورة فاستقرأني فقرأت فقال لي : "تعلم كتاب يهود فإني ما آمن يهود على كتابي" فتعلمته في نصف شهر حتى كتبت له إلى يهود وأقرأ له إذا كتبوا إليه ). ذكره ابن حجر في تغليق التعليق وقال روي من طرق

اختلف في تاريخ وفاته فقيل سنة خمس وأربعين، وقيل سنة ست وخمسين، وقيل غير ذلك .

لخصت تعريف كتاب الوحي من عدة مصادر منها ، الاستيعاب والإصابة، وسير أعلام النبلاء

س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن؟
نعم كان قراء الصحابة يعرضون قراءتهم على النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فيقوّمهم ويجيزهم بالإقراء، وربما عرض النبي صلى الله عليه وسلم فحفظوا عنه.
- عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرتُ أن أعرض عليك القرآن»، قلت: سماني لك، قال: «نعم»، فقال أبي: {بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}). رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة وغيرهما .
- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارَض بالقرآن في كلّ رمضان، وإني عَرضْتُ في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن( رواه الإمام أحمد.

س6: ما أسباب اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت كاتباً للمصحف؟
1. أنه رجل شابّ، وذلك مظنّة قوّته واجتهاده وقدرته على تتبّع القرآن وتحصيل ما كتبه الصحابة رضي الله عنهم وما حفظوه من القرآن.
2. أنه رجل عاقل، وذلك دليل على رشده وحسن تصرّفه في تعامله مع الرجال واستنساخ ما كتبوه.
3. أنه أمين غير متّهم، فيُطمئنّ إلى كتابته وجمعه.
4. أنه كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو عارف بطريقة كتابة القرآن، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم راضٍ عن كتابته

س7: ما فائدة جمع أبي بكر للقرآن؟ وما موقف الصحابة رضي الله عنهم منه؟

فائدته أنه جمع القرآن كله في كتاب واحد، لأنه قبل الجمع وإن كان مكتوبا كله، ومحفوظا في الصدور إلا أنه متفرق.
وقد أجمع الصحابة على صحة عمل أبي بكر رضي الله عنه، مع توافرهم في المدينة.
- عن علي، قال: «رحم الله أبا بكر، كان أول من جمع القرآن». رواه أبو عبيد.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12 صفر 1438هـ/12-11-2016م, 10:21 PM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
جمع القرآن على ثلاثة أنواع/
- النوع الأول: جمع في الصدور هذا الجمع من عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان القرآن مجموعا في صدور بعض الصحابة رضوان الله عليهم منهم: عبد الله بن مسعود، أبي بن كعب، زيد بن ثابت، سالم مولى أبي حذيفة، معاذ بن جبل، ثابت بن قيس.
- النوع الثاني: جمع في السطور كتابة؛ كُتب في عهد النبي صلى الله عليه السلام مفرقا في عسب أو كتف وغيره، لكن كتب في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه بإشارة من عمر بن الخطاب كاملا في صحيفة.
- النوع الثالث: جمع الناس على رسم واحد وقراءة واحدة وعلى لغة قريش، فقد جمعه عثمان بن عفان رضي الله عنه
س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه القرآن وكانوا أهل حفظ وقيام به وحفظهم له رضي الله عنهم كان على نوعين/
- جمع فردي: أي أن الصحابي يجمعه كله من أوله إلى آخره حفظا واستظهارا، منهم أبي بن كعب عبد الله بن مسعود عثمان بن عفان زيد بن ثابت معاذ بن جبل أبو الدرداءقال أنس بن مالك :(جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد أحد عمومتي)متفق عليه، وغيرهم الكثير فهذه الأسماء ليس على سبيل الحصر
- جمع جماعي: وهو ان تكون كل آية من القرآن محفوظة في صدور الصحابة بحيث لا تبقى آية إلا وهي في صدر رجل منهم، وهذا النوع يصعب حصرهم لكثرتهم وتحصل الطمأنينة بحفظهم وضبطهم.
س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ممن كتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم: عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن ثابت، والمغيرة بن شعبة، ومعاوية بن أبي سفيان، وخالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنهم وغيرهم.
قال المقريزي في "إمتاع الأسماع": (وكان كتاب الوحي: عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهما، فإن غابا كتب أبى بن كعب، وزيد بن ثابت، رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهما، وكان أبىّ ممن كتب لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، الوحي قبل زيد بن ثابت، وكتب معه أيضا.
وكان زيد ألزم الصحابة لكتابة الوحي، وكان زيد وأبىّ يكتبان الوحي بين يدي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فإن لم يحضر أحد من هؤلاء الأربعة، كتب من حضر من الكتاب، وهم: معاوية بن أبى سفيان، وخالد بن سعيد، وأبان بن سعيد، والعلاء بن الحضرميّ، وحنظلة بن الربيع، وكتب عبد اللَّه بن سعد بن أبى سرح الوحي، ثم ارتد)ا.هـ.
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
- علي بن أبي طالب رضي الله عنه/
رابع الخلفاء الراشدين، من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن، وفضائله كثيرة معروفة.
قال أبو الطفيل عامر بن واثلة: شهدت عليا وهو يخطب ويقول(سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل). رواه عبد الرزاق في تفسيره.
كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره، وهو الذي كتب صلح الحديبية.
- أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري/
شهد بيعة العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها، وكان من علماء الصحابة وقرائهم الكبار.
قال ابن سعد في الطبقات)وكان أبيّ يكتب في الجاهلية قبل الإسلام وكانت الكتابة في العرب قليلة، وكان يكتب في الإسلام الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم(
وكتب قبل زيد بن ثابت ومعه أيضًا، وهو زيد ألزم الصحابة لكتابه الوحي،
وقالوا أنه أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاء المدينة، وهو أول من كتب في آخر الكتاب: "وكتب فلان"، وكان إذا لم يحضر دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت الأنصاري؛
- زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري،
من أشهر كتّاب الوحي، قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ وهو ابن إحدى عشرة سنة، وكان غلاماً ذكيا فَهماً فطناً، حسن التعلم، ماهراً بالكتابة؛ فكان النبي صلى الله عليه السلام يعلّمه القرآن، ويأمره بكتابة الوحي؛ وكان جاراً للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فلزمه وتعلّم منه، وشاهد نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، وعرض عليه القرآن مراراً.
-
الزهري عن قبيصة بن ذؤيب عن زيد بن ثابت قال: كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: اكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله}فجاء عبد الله ابن أم مكتوم ، وقال: يا رسول الله «إني أحب الجهاد في سبيل الله , ولكن فيَّ من الزمانة ما قد ترى، وذهب بصري»
قال زيد: «فثقلت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي؛ حتى حسبت أن يرضها»ثم قال: " اكتب{لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله}رواه عبد الرزاق.
ولمّا عزم أبو بكر على جمع القرآن قال له: « إنك رجل شاب عاقل، ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه».رواه البخاري.
س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
للمراد بالعرضة الأخيرة معنيان:
الأول/ما عرضه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان شهده النبي صلى الله عليه وسلم.
وبالاتفاق أن هذه العرضة نزل بعدها آيات من القرآن؛ كما ثبت في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّ قول الله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا..}نزل يوم عرفة من حجة الوداع، ولم يعش النبي صلى الله عليه وسلم بعدها إلا نحو ثلاثة أشهر.
الثاني/ ما عرضه الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم آخر الأمر، فيدخل في ذلك ما نزل بعد رمضان من السنة العاشرة؛ فيكون لكلّ قارئ منهم عرضة أخيرة له عرضها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقع التفاضل في وصف الآخرية، وقد مكث النبي صلى الله عليه وسلم نحو ستة أشهر فهذه المدة كانت كافية لأن يعرض عليه قراء أصحابه قراءاتهم مع ما عرف من شدة عنايتهم بالقرآن وحرصهم على مدارسته.
فعن ابن مسعود رضي الله عنه: (وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارَض بالقرآن في كلّ رمضان، وإني عَرضْتُ في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن).رواه الإمام أحمد
و قوله: [لو أعلم أنَّ أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته، أو لتكلفت أن آتيه]
فبقاء التفاضل يدل على هذا المعنى إذ لا غاية منه إذا كان المراد به عرضه مع جبريل في رمضان.
قال ابن سيرين: (إنما كانوا يؤخرونها لينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الآخرة فيكتبونها على قوله).
معنى شهود العرضة الأخيرة
نذكر الآثار التي تعيننا على معرفة معنى شهود العرضة الأخيرة/
- قال ابن أبي شيبة: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن في كل رمضان مرة إلا العام الذي قُبض فيه فإنه عُرض عليه مرتين بحضرة عبد الله فشهد ما نسخ منه وما بدل.
-
وقال البغوي في شرح السنة: (قال أبو عبد الرحمن السلمي: قرأ زيد بن ثابت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفاه الله فيه مرتين، وإنما سميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت، لأنه كتبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأها عليه، وشهد العرضة الأخيرة، وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده أبو بكر وعمر في جمعه، وولاه عثمان كتبة المصاحف رضي الله عنهم أجمعين)ا.هـ.

فعلى هذا يكون شهود العرضة يحمل على واحد من ثلاثة معانٍ كلها صحيحة:
المعنى الأول: حضور المجلس الذي نزل فيه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يلزم من هذا أن يسمعوا قراءة جبريل عليه السلام ولا أن يروه، ولا أن يحضروا جميع آيات القرآن.
والمعنى الثاني: حضور القارئ وصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم واعتناءه المعتني بمعرفة ما نُسخ وما أُثبت من القرآن، وإن لم يحضر مجلس العرض؛ لكن يصدق عليه شهوده للعرضة الأخيرة لأنه على معرفة بما نُسخ وغيّر؛ ولأنه حاضراً غير مسافر ولا منقطع عن مجالس النبي صلى الله عليه وسلم وإقرائه القرآن.
والمعنى الثالث: عرض الصحابي قراءته على النبي صلى الله عليه وسلم بعد العرضة الأخيرة. وعلى هذا تكون هذه اللفظ قد رويت بالمعنى.
وفيما ذكرنا من الآثار المتقدمة هناك بعض الألفاظ التي تفيد التفاضل ولا يقع التفاضل في الآخرية إلا أن يكون المراد به عرض الصحابي قراءته على النبي صلى الله عليه وسلم عرضاً يطمئنّ به إلى ثبوت حفظه على ما أراد الله أن يستقرّ عليه ترتيب آيات القرآن وإحكام ما أراد الله أن تبقى تلاوته ولا تنسخ.
وهذه المعان كلها صحيحة وتدل على أن القرآن قد نقل متواتراً على ما كان عليه في العرضة الأخيرة بإجماع من قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، واتّفاقهم على ذلك اتفاقاً تقوم به الحجة وتنتفي به الشبهة.
س6: ما مصير مصحف أبي بكر رضي الله عنه؟
كانت الصحف عند أبي بكر فلما توفي رضي الله عنه أخذها عمر ثم لما توفي أخذتها حفصة رضي الله عنهما حتى جاء جمع عثمان رضي الله عنه فأخذها لغرض إتمام جمعه للقرآن ثم ردها إليها فلما توفيت أخذها مروان بعد أن تمنعت أن تدفعها له في حياتها فلما أخذها أحرقها وفي رواية مزقها وفي أخرى غسلها وفي غيره دفنها.
عن سالمٍ، وخارجة: (كانت تلك الكتب عند أبي بكرٍ حتّى توفّي، ثمّ عند عمر حتّى توفّي، ثمّ كانت عند حفصة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ فأرسل إليها عثمان؛ فأبت أن تدفعها إليه حتّى عاهدها ليردّنّها إليها، فبعثت بها إليه؛ فنسخها عثمان في هذه المصاحف، ثمّ ردّها إليها ؛فلم تزل عندها حتّى أرسل مروان فأخذها فحرّقها) رواه ابن أبي داوود في كتاب المصاحف.
-
ورواه ابن أبي داوود في كتاب المصاحف عن سالم بن عبد الله: (فأمر بها مروان فشققت) ورواه عمر بن شبة في تاريخ المدينة عن خارجة بن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: )لما ماتت حفصة أرسل مروان إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بعزيمة، فأعطاه إياها، فغسلها غسلا(
س7: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.
دفتا المصحف، الشرج، الرصيع، الربعة
1- فدفّتا المصحف: ضمامتاه من جانبيه. قاله الخليل بن أحمد

2- والشَّرَج: عُرى المصاحف.
3- والرَّصيع: زرّ عروة المصحف.
والرَّبعة: الصندوق الذي يوضع فيه المصحف.
وكانت أوراق المصاحف من أُدم رِقَاق

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 صفر 1438هـ/12-11-2016م, 10:59 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
أنواع جمع القرآن ثلاث
1- جمع صدر وممن جمعه حفظا سوى النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وغيرهم
2- جمع كتابة وكان في عهد الصديق ري الله عنه
3- جمع عثمان رضي الله عنه حيث جمعه على حرف واحد وورسم واحد بلسان قريش لما رآى اختلاف الناس وخشي الفتنة

س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

جمع القرآن حفظا في الصدر ثلة من الصحابة -رضي الله عنهم- منهم :
-عثمان بن عفان رضي الله عنه .
-أبي بن كعب رضي الله عنه .
-معاذ بن جبل رضي الله عنه .
-أبو الدرداء رضي الله عنه .
-مجمع بن جارية رضي الله عنه .
-أبو زيد النجاري رضي الله عنه .
وروى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك قوله : جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار : أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد أحد عمومتي.

س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
- عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- أبي بن كعب رضي الله عنه.
- زيد بن ثابت رضي الله عنه.
- شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه.
- حنظلة بن الربيع رضي الله عنه.
- أبان بن سعيد بن العاص رضي الله عنه.
- معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
زيد بن ثابت رضي الله عنه : هو زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري توفي والده يوم بُعاث قبل الهجرة فربي يتيما
قال عنه الامام الذهبي رحمه الله الإمام الكبير شيخ المقرئين والفرضيين مفتي المدينة أبو سعيد وأبو خارجة الخزرجي النجاري الأنصاري كاتب الوحي - رضي الله عنه- حدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم- وعن صاحبيه وقرأ عليه القرآن بعضه أو كله ومناقبه جمة . صحبه قومه معهم إلى غزوة بدر ، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده لصغر سنه وحجمه وأجازه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوم الخندق ، وكساه قبطية .
وعن خارجة عن زيد بن ثابت قال : أتي بي النبي - صلى الله عليه وسلم- مقدمه المدينة فقالوا : يا رسول الله هذا غلام من بني النجار وقد قرأ مما أنزل عليك سبع عشرة سورة فقرأت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فأعجبه ذلك وقال : يا زيد تعلم لي كتاب يهود فإني والله ما آمنهم على كتابي قال : فتعلمته فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته وكنت أكتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا كتب إليهم.
قال زيد : قال لي رسول الله : أتحسن السريانية ؟ قلت : لا قال : فتعلمها فتعلمتها في سبعة عشر يوما.
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم : أفرض أمتي زيد بن ثابت .
وقال أنس : جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة كلهم من الأنصار : أبي ومعاذ وزيد بن ثابت وأبو زيد , وكان عمر بن الخطاب يستخلفه إذا حج على المدينة .
ومن جلالته رضي الله عنه أنه اختير في الجمعين فقد انتدبه الصديق رضي الله عنه في كتابة القرآن العظيم في صحف فجمعه من أفواه الرجال ومن الأكتاف والرقاع .. ثم في زمن عثمان رضي الله عنه اختاره عثمان رضي الله عنه ونفرا من قريش لكتابة المصحف العثماني الذي به قرئ ومازل إلى يومنا هذا. توفي زيد بن ثابت سنة 45 هـ في عهد معاوية. وعند موته قال بن عباس :((لقد دفن اليوم علم كثير )).وقال أبو هريرة : مات حبر الأمة.

علي بن أبي طالب هو علي بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أمير المؤمنين أبو الحسن القرشي الهاشمي . روى الكثير عن النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه القرآن وأقرأه وكان من السابقين الأولين أسلم وهو ابن ثمان شهد بدرا وما بعدها كان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر وكان يكنى أبا تراب أيضا توفي لثلاث أو أربع وستين سنة ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من رمضان حيث أتاه ابن النباح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة فقام يمشي فلما بلغ الباب الصغير اعتوره رجلان أما أحدهما فوقعت ضربته في السدة وأما بن ملجم فشد عليه وضربه فقال علي رضي الله : أطعموه واسقوه فإن عشت فأنا ولي دمي وإن مت فاقتلوه ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين .

معاوية بن أبي سفيان هو: معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي أبو عبد الرحمن القرشي الأموي خال أمير المؤمنين وكاتب وحي رب العالمين، أسلم قبل أبيه وقت عمرة القضاء ولكنه خاف اللحاق بالنبي صلى الله عليه وسلم فما أظهر إسلامه إلا يوم الفتح ثم عاش- رضي الله عنه- حياة حافلة فولي الشام عشرين سنة من قبل عمر وعثمان رضي الله عنهما وتولى الخلافة عشرين سنة بعد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه واستتب له الأمر إلى أن توفي سنة ستين هجرية وعاش سبعا وسبعين سنة رضي الله عنه.

س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
- هي معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي قبض فيه صلى الله عله وسلم وقد كان يعارضه القرآن كل سنة مرة في شهر رمضان وعارضه تلك السنة مرتين .
ويطلق أيضا على ما عرضه الصحابة رضوان الله عليهم بعد رمضان الذي عرض فيه على جبريل العرضة الأخيرة وقد مكث النبي صلى الله عليه وسلم ستتة أشهر بعد ها فغن كل صحابي عرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الفترة تعبر عرضته الأخيرة على النبي صلى الله عليه وسلم والله المستعان .
ومعنى شهود الصحابي للعرضة الأخيرة :
- إما المقصود انه كان حاضر في المجلس لما كان النبي صلى الله علي وسلم يعرض على جبريل عليه السلام وهذا لايستلزم أنه رآى جبريل أو سمع صوته
- وإما انه كان حاضر آنذلك غير منقطع عن مجالس النبي صلى الله عليه وسلم ولامسافر قداعتنى بمعرفة ما أثبت و ما نسخ فكانه كان حاضرا في العرضة فيكون شهدها بمعرفته على كل ما تضمنته وحرصه على المجالس النبي صلى الله عليه وسلم والتحمل عنه .
- أو يكون المراد لاحقيقة اللفظ بل بالمعنى أي بما عرضه الصحابي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد عرضته الأخيرة على جبريل عليه السلام فكأنه شهد العرضة الأخيرة على جبرسل عليه السلام .
س6: ما مصير مصحف أبي بكر رضي الله عنه؟
- بقيت الصحف عند أبي بكر رضي الله عنه إلى ان توفي ثم عند عمر رضي الله عنه ثم عند حفصة رضي الله عنها ثم قيل إن مروان أحرقها وقيل مزقها وقيل غسها بالماء- يعني مس ما كتب- خشية أن يكون فيها شيء خلاف مصحف عثمان رضي الله عنه فتحدث فتنة .

س7: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.
هي أربعة
- دفتي المصحف وهما ضمامتاه من جانبيه .
- الشرج : وهي عرى المصاحف .
- الرصيع : هو زر عروته .
- الربعة : الصندوق الذي يوضع فيه.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 صفر 1438هـ/13-11-2016م, 04:58 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من
دورة جمع القرآن




المجموعة الأولى:
1: علاء عبد الفتاح
أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

2: ضحى الحقيل
ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- حفظ القرآن معناه صيانته من الضياع ومن الزيادة والنقصان، والمعين على ذلك تيسير تواتره ثم تيسير جمعه وتدوينه بأيدي الصحابة رضي الله عنهم.
- لعل السؤال الثاني اشتبه عليك، فالمطلوب مراحل التأليف أي الكتابة والتصنيف من قبل أهل العلم في تاريخ جمع القرآن.
- فائدة جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن صيانته من أن يذهب منه شيء بذهاب حفظته، فلا يكون المعتمد في حفظه هو حفظ الصدور فقط، لكن ما ذكرتيه يمكن أن يقال عنه أنه غرض جمعه.


المجموعة الثانية:
3: نورة الأمير أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- يستفاد من مجموع الآثار الواردة في معارضة القرآن حصول المعارضة من كلا الطرفين أي النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام، وسواء كان جبريل يعرضه أو النبي صلى الله عليه وسلم فيجب أن تبيّني الغرض منها وهو تثبيت حفظه صلى الله عليه وسلم وتوكيد ما بقي من القرآن وما نسخ.
- يحسن بك الاستشهاد على كيفية جمع القرآن في عهد أبي بكر.



المجموعة الثالثة:
4: سارة المشري أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- عرّفتِ العرضة الأخيرة، لكن فاتك بيان معنى شهودها، مع التنبيه على أن حديث ابن عباس إنما هو عن ابن مسعود
رضي الله عنهما.
- يجب بيان مصير مصحف أبي بكر بعد وفاته، فنقول كان عند عمر ثم عند حفصة حتى ماتت رضي الله عنهم أجمعين، ثم أخذها مروان بن الحكم وأتلفها ...

5: أم أسامة بنت يوسف أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- لو استدللتِ على معنى العرضة الأخيرة.

6: هدى مخاشن أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا تعدّ جمعا، لأنه وإن كتب كاملا إلا أنه كان مفرّقا وليس مجموعا في مصحف واحد.
- النوع الثاني من جمع الصحابة للقرآن هو الجمع العامّ، ولا نقول جماعي.
- اجتهدي أكثر في التعبير بأسلوبك دون الاعتماد على ألفاظ المؤلف.

7: أم البراء الخطيب أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- جوابك على السؤال الأول فيه اختصار، إذ يجب التأكيد على جمع القرآن كتابة في مصحف واحد في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما.
- المعنى الثالث لشهود العرضة الأخيرة أن يكون الصحابي عرض القرآن كله على النبي صلى الله عليه وسلم قبيل موته، فيكون قد استثبت من ترتيب الآيات وإحكام ما لم ينسخ منها على ما أراده الله تعالى.


المجموعة الرابعة:
8: سها حطب ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- اجتهدي في التعبير بأسلوبك، وكذلك الاستدلال دوما على الجواب.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه شيء من القرآن أمر بإثباته، وكان له كتّاب يكتبون بين يديه، كما في حديث عثمان رضي الله عنه.
. وكان يأمر بتجميع الآيات المتفرّقة للسورة الواحدة وترتيبها على ما أوحي إليه، ودليله حديث زيد بن ثابت: "كنا نؤلّف القرآن من الرقاع...".
. وكانت الكتابة في اللخاف والعسب والأكتاف والأقتاب والرقاع.
. وكان بعض الصحابة يكتب لنفسه منفردا، فمستقل ومستكثر.
- قولك: "
كان يكتب المصحف بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم" خطأ، ولعله سبق قلم.
وقد
تعدّدت
أغراض الكتابة في زمان النبي صلى الله عليه وسلم فكان منها إضافة إلى حفظ الوحي مراسلة الملوك وإثبات الحقوق وعقد المواثيق والعهود ونحو ذلك، فليراجع الدرس.

9: إحسان التايه ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- بالنسبة للسؤال الأول آخر فقرة، نقول إنه لما ظهر التأليف الجامع في علوم القرآن كان باب جمع القرآن في صدارة أبوابها مثلما فعل السخاوي في جمال القرّاء وأبو شامة في المرشد الوجيز وغيرهم ...
- يجب أن توضّحي أكثر في كلامك أن غرض جمع أبي بكر هو حفظ القرآن من ذهاب بعضه بذهاب حفظته.
- كما أرجو مراجعة جميع ما ذكر في التصحيح السابق.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح.


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 8 ربيع الأول 1438هـ/7-12-2016م, 03:22 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟

- روى أهل الحديث في مروياتهم روايات عديدة في شأن جمع القرآن .
- واعتنى شراح الأحاديث في هذه المرويات واعتنوا بتخريج هذه الروايات وجمعها وترتيبها من أمثال الطحاوي وابن عبد البر .
- وكتب بعض المفسرين في مقدمة تفسيرهم مسائل جمع القرآن مثل القرطبي وابن كثير .
- ولعلماء رسم المصحف عناية خاصة بمسائل جمع القرآن مثل أبي عمرو الداني وابن أبي داوود السجستاني .
- ولما بدأ العلماء بجمع علم القرآن في مؤلف خاص كان لمسائل جمع القرآن العناية الخاصة مثل السيوطي والسخاوي وغيرهم .

س2: كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
لما كان ينزل شيء من القرآن فيستدعي النبي صلى الله عليه وسلم كتاب الوحي ليكتبوه على نحو ما يأمرهم به النبي صلى الله عليه وسلم , وكانت الآيات تكتب على الأشياء المتاحة في ذلك الزمان من أكتاف واللخاف والرقاع والعسب , فمن الصحابة من كان مستكثر من الكتابة ومنهم المستقلّ , ومنهم من كتب من القرآن صحفاً خاصة به ومنهم من يحفظ ما يكتب ومنهم من لا يحفظ , ولكن الثابت بالتواتر أن القرآن كاملاً وجد مكتوباً عند الصحابة بمجمل ما كتبوه .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الصحابة بتأليف القرآن أي جمع آيات كل سورة ووضع الآيات في مواضعها فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إذا أنزلت عليه الآية : (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)) ). رواه الإمام أحمد

س3: ما هي أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
بحثت كثيرا فيما بين أيدنا من مادة جمع القرآن فلم أجد شيئا ينص على هذا السؤال ولكني استنتجت مايلي :
- تأليف القرآن وجمعه على النحو الذي هو عليه , ومن ذلك ما كان يامر به النبي صلى الله عليه وسلم أن ضعوا هذه الآية في سورة كذا في موضع كذا , وذلك خشية أن يختلط على الصحابة في السور والآيات .
- أن يضيف إلى حفظ الصدور حفظ السطور , وذلك خشية من أن يضيع شيئا من القرآن .
- كان يأمر بكتابة القرآن وينهى عن كتابة غيره حتى لا يدخل فيه شيئا ليس منه .
هذا ما ظهر لي والله أعلم .

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
- شرحبيل بن حسنة، وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي، وحسنة أمه , أسلم بمكة وهاجر إلى الحبشة وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ,وهو أحد أمراء الجيوش في عهد سيدنا أبي بكر توفي بطاعون عمواس 18 ه وهو ابن سبع وستين عاماً
- أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري، شهد بيعة العقبة الثانية، وكان من علماء الصحابة وكان يكتب في الجاهلية وفي الإسلام كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أول من كتب في المدينة .
- زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري، من أشهر كتّاب الوحي، قدم النبي إلى مكة وعمره أحد عشر سنة وكان غلاماً ذكياً , وهو من وكله أبو بكر بجمع القرآن ووصفه بانه أمين وعالم ووعاقل

س5: ما هي أسباب جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن في مصحف واحد؟
- كان بإشارة من عمر رضي الله عنه لما رأى القتل استحر بقراء الصحابة في موقعة اليمامة وخشي على القرآن أن يختلف به الصحابة .
- انقطاع الوحي وزوال السبب المانع من جمع القرآن في مصحف واحد وهو احتمال نزول آيات جديدة أو سور جديدة فالقرآن اكتمل نزوله كاملاً ولم يعد هناك احتمال لنزول وحي آخر .

س6: ما تقول في الآثار المروية في منشأ تسمية المصحف؟

روي في ذلك آثار واهية لا تصح وذلك عندما أراد أبو بكر رضي الله عنه جمع القرآن قال التمسوا له اسماً فقالوا له بأنهم في الحبشة يسمونه مصحاً , وهذا الأثر ذكره السيوطي في الإتقان وهذا الحديث إسناده منقطع لا يصح الاستشهاد به

س7: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟

العُسُب: هو جريد النخل كانوا يكشطون الخوص ويكتبون في الطرف العريض .
واللخاف: وهي الحجارة الدقاق، صفائح الحجارة.
والرقاع: وقد تكون من جلد أو رق أو كاغد .
والأكتاف: هو العظم الذي للبعير أو الشاة كانوا إذا جف كتبوا عليه .
والأقتاب: هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir