دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 10:01 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس السابع

الحمد لله وكفى وسلام على نبيه الذي اصطفى
أولًا: أقدم اعتذاري عن التأخر في أداء هذا المجلس وذلك لعارض صحي ألم بي - ولازالت آثاره - سبقه ظرف عائلي مما حال بيني وبين الأداء في الوقت المخصص ، وأتوقع أنه أثر في مستوى الأداء لهذا المجلس لصعوبة استجماع التركيز . وأسال الله العفوه ومغفرته. تمت المشاركة بتاريخ الأحد 5/19 الساعة 10:00
ثانيًا: أقدم أجوبة هذا المجلس
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
قائمة المسائل التي اشتملت عليها الآيات:
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
- المراد بـ "كتاب الفجار" ك ش
- من يدخل في مسمى الفجار س ش
- معنى "سجين" ك ش
(قوله تعالى:(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
-الغرض الاستفهام في الآية ك
- مناسبة الآيات لما بعدها س
- الأقوال في معنى" سجين" ك س ش
قوله :(كتاب مرقوم (9))
- معنى "مرقوم" ك ش
- المراد بـ "كتاب مرقوم " ك س ش
rقوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
- مناسبة الآية لما قبلها ك
- المراد بالويل ك
- المراد بالمكذبين ش
- متعلق التكذيب ش
قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ( 11)
- المراد بـ "يكذبون" .ك
- متعلق التكذيب ك
- المراد بيوم الدين .س
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
- معنى معتد ش
- متعلق الاعتداء ك س ش
- معنى أثيم س
- متعلق الإثم ك

قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
- المراد بـ "آياتنا" ك س ش
- المراد بـ أساطير الأولين" ك س ش
- الباعث لهم على وصف القرءان بهذا الوصف س
- موقف المنصف من الآيات س
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
- معنى الآية إجمالًا ك
-الغرض من استخدام "كلا" ش
- الفرق بين الرين والغيم والغين ك
- الفرق بين الرين والطبع ش
- الجزاء من جنس العمل س
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
- مرجع الضمير في : "أنهم" ش
- زمان الحجب ك
-متعلق الحجب ك س ش
- وجه المناسبة بين فعلهم وعقوبة الحجب س ش
قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
- المعطوف عليه بـ "ثم" ك س
- المراد بـ " صالوا الجحيم" ك ش
- أيهما أشد العقوبة بالنار أم بالإهانة ش

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
- مقصود الآية ك س ش
- أنواع العذاب الذي يحصل للكفار س
- تفسير الفاعل المحذوف في الفعل " يقال" ش
- زمان التكذيب الذي حصل منهم ش
استطرادية :
مسألة عقدية -إثبات رؤية المؤمنين لربهم ك س
- الحذر من عقوبة الذنوب س


خلاصة أقوال المفسرين في كل مسالة:
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
- المراد بكتاب الفجار
كتاب أي مكتوب ذكره الأشقر وقال ابن كثير أي: إنّ مصيرهم ومأواهم لفي سجّينٍ
- من يدخل في مسمى الفجار
أي: منْ أنواعِ الكفرةِ والمنافقينَ، والفاسقينَ وَمِنْهُم الْمُطَفِّفُونَ حاصل كلام السعدي والأشقر
- معنى سجين
فيه قولان:
* على وزن فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ. ونحو ذلك.ذكره ابن كثير وهو القول الثاني الذي أشار إليه الأشقر
* سِجِلِّ أَهْلِ النَّارِ ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
الغرض من الاستفهام في الآية
تعظيم المستفهم عنه قال ابن كثير:" هو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ.
مناسبة الآية لما بعدها
(سجين) ضدُّ (عليين) الذي هوَ محلُّ كتابِ الأبرارِ، كما سيأتي ذكره السعدي
الأقوال في معنى سجين
الأول: تحت الأرض السّابعة. ودليله ما ورد في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة. ذكره ابن كثير والسعدي
الثاني: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء. ذكره ابن كثير
الثالث : بئرٌ في جهنّم. ودليله ما رواه ابن جريرٍ عن إسحاق ابن وهب من حديث أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)). ذكره ابن كثير وقال حديث غريب منكر لا يصحّ
الرابع: مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، ذكره السعدي وقال به الأشقر في تفسير الآية السابقة وهو ما رجحه ابن كثير وقال : فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.
وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}).
قوله :(كتاب مرقوم (9))
معنى" مرقوم"
أي: مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ، قاله محمّد بن كعبٍ القرظيّ ونقله ابن كثير
وقال الأشقر مسطور.
المراد بـ "كتاب مرقوم"
أي: كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ ذكره السعدي والأشقر
وقيل: هو ذَلِكَ الْكِتَابُ الَّذِي رُصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ وَقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ذكره الأشقر
قوله: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
مناسبة الآية لما قبلها
ثمّ قال: {ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}. أي: إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم اللّه من السّجن والعذاب المهين ذكره ابن كثير
المراد بالويل
المراد به الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ.
وكما جاء في المسند والسّنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له)) )ذكره ابن كثير
المراد بالمكذبين
أَيْ: من وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبما جَاءَ بِهِ الرُّسُلُ. ذكره الأشقر
متعلق التكذيب
البعث وما جاءت به الرسل ذكره الأشقر
قوله: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ( 11)
المراد بـ "يكذبون"
أي: لا يصدّقون بوقوع يوم الدين ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره ذكره ابن كثير
المراد بيوم الدين .
أي: يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ ذكره السعدي
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
معنى معتد
أي: فَاجِرٍ جَائِرٍ ذكره الأشقر
متعلق الاعتداء
هو الأفعال . قال ابن كثير معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح . وقال السعدي : على محارمِ اللهِ، متعدٍ من الحلالِ إلى الحرامِ.
معنى أثيم
أي كثير الإثم مُتَجَاوِزٍ فِيه، مُنْهَمِكٍ فِي أَسْبَابِهِ وهو حاصل كلام السعدي و الأشقر
متعلق الإثم
هو الأقوال قال ابن كثير: الأثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر
قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
المراد بـ "آياتنا"
كلام اللّه من الرّسول  تلك الآيات المُنَزَّلَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ الدالَّةُ على الحقِّ، و صدقِ ما جاءتْ بهِ رسلُ الله . وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المراد بـ أساطير الأولين"
أي :أنه مفتعل ومجموع من كتب الأوائل وما اشتملت عليه من ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ وأَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الباعث لهم على وصف القرءان بهذا الوصف س
ما حمل الكفار على وصفهم القرءان بذلك هو التكبر والعناد ذكره الأشقر
موقف المنصف من الآيات
قال السعدي: أمَّا منْ أنصفَ، وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ، فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى الآية إجمالًا
أي: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا، ولهذا قال تعالى: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}.ذكره ابن كثير
الغرض من استخدام "كلا"
الرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ ذكره الأشقر
المراد بـ "ران على قلوبهم "
حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا حاصل كلام ابن كثير والأشقر روى ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})). قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ وَيَسْوَدَّ مِنَ الذُّنوبِ.
الفرق بين الرين والغيم والغين
والرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين. ذكره ابن كثير
الفرق بين الرين والطبع
الطَّبْعُ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ الذي هو كثرة الذنوب وإحاطتها بالقلب. ذكره الأشقر
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
مرجع الضمير في : "أنهم"
يعود الضير في قوله " إنهم" على الكفار ذكر ذلك الأشقر
زمان حصول الحجب
يوم القيامة ذكره ابن كثير والأشقر
متعلق الحجب
فيه قولان :
الأول: الحجب عن رؤية الله ذكره ابن كثير ونقل ما رواه ابن جرير: عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه) وكذا قال السعدي والأشقر
الثاني : الحجب عن كرامته قَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ نقله الأشقر.
الجزاء من جنس العمل
كَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ حاصل كلام السعدي والأشقر
مسألة عقدية
إثبات رؤية المؤمنين لربهم
دلت الآية بمفهومها على هذا قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.نقله ابن كثير وقال به السعدي أيضًا
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
المعطوف عليه بـ "ثم"
هذه العقوبة معطوفة على تلك العقوبة البليغة في الآية السابقة وهي الحرمان عن رؤية الرّحمن ذكره ابن كثير والسعدي
المراد بـ " صالوا الجحيم"
أي دَاخِلُو النَّارِ وهم من أهلها وَمُلازِمُون لهَا غَيْر خَارِجِينَ مِنْهَا وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر
أيهما أشد العقوبة بالنار أم بالإهانة؟
صِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
مقصود الآية
التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
أنواع العذاب الذي يحصل للكفار
ذكر السعدي أن الله تعالى ذكرَ للكفار في الآيات ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
تفسير الفاعل المحذوف في الفعل " يقال"
أَيْ: تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ. ذكره الأشقر
زمان التكذيب الذي حصل منهم
المراد التكذيب الذي حصل منهم في الدنيا قال الأشقر: أَيْ: تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ؛ تَبْكِيتاً وَتَوْبِيخاً: هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا.
استطرادية :
الحذر من عقوبة الذنوب
قال السعدي :" وفي هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ"

رد مع اقتباس
  #52  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 10:45 PM
عائشة صالح النقاز عائشة صالح النقاز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 45
افتراضي

بسم اللــــــــــــــــــــــــه الرحمــــــــــــــــــــــــــان الرحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
التطبيقالثاني:
تفسيرقولهتعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِعُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِعَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِنَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِفَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِذِكْرًا (5) عُذْرًاأَوْنُذْرًا (6) إِنَّمَاتُوعَدُونَلَوَاقِعٌ (7) فَإِذَاالنُّجُومُطُمِسَتْ (8) وَإِذَاالسَّمَاءُفُرِجَتْ (9) وَإِذَاالْجِبَالُنُسِفَتْ (10) وَإِذَاالرُّسُلُأُقِّتَتْ (11) لِأَيِّيَوْمٍأُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِالْفَصْلِ (13) وَمَاأَدْرَاكَمَايَوْمُالْفَصْلِ (14) وَيْلٌيَوْمَئِذٍلِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
المسائلالتفسيرية:
المقسمبهفيهذهالآياتوالدياجتمععليهأئمتناابنكثيروالسعديوالأشقرهو :
والمرسلاتعرفًا (1) فالعاصفاتعصفًا (2) والنّاشراتنشرًا (3) فالفارقاتفرقًا (4) فالملقياتذكرًا (5)
والمرسلاتعرفا:
*المرادبالمرسلات:
وردفيالمرادبالمرسلاتثلاثأقوالوهي:
الملائكة :عنأبيهريرةرواهأبوحاتمورويأيضاعنمسروقوأبيالضحىومجاهدوالسديوالربيعبنأنسأبوصالحوهوماذكرهإبنكثيروالسعديوالأشقرفيتفاسيرهمرحمةاللهعليهمجميعا.
الرسل:وهومارويعنأبيصالحو ذكرهابنكثيرفيتفسيره.
الريح:عنأبيمسعودرواهالثوريوابنعباسومجاهدوقتادةوأبوصالحورجحهابنكثيراستدلالابقولهتعالى:
{وأرسلناالرّياحلواقح} ،وقالتعالى: {وهوالّذييرسلالرّياحبشرًابينيديرحمته} .
وه ذاالقولهوالقولالديرجحهابنكثير.
*المرادبعرفا:
وننقلفيه ذاالموضعماذكرهابنكثيرفيتفسيره:
- بالعرفأيأرسلتبه.
- كالعرفأييتبعبعضهابعضامثلعرفالفرس.
- شيئافشيئامثلهبوبالرياحشيئافشيئا.
- ارسلتبالعرفأيبالحكمةوالعرفوالمصلحةلابالنكروالعبث.
وجامعشتاتهدهالأقووالمانقلهالسعديووافقمعناهماذكرهابنكثيروالاشقرأنملائكةالرحمانالمرسلةبأمرهونهيهوشؤونهالقدريةوالشرعية.
فالعاصفاتعصفا:
*المرادبالعاصفات:
- الملائكةوهوعنأبيصالحواتفقفيهالمفسرونالثلاثةابنكثيروالسعديوالأشقرويجدرال ذكربأنالأشقرخصهناالملائكةبالموكلونمنهمبالريح.
- الريح: عنأبيمسعودرواهالثوريوابنجريرعنعليابنابيطالبوالسدي .
*المرادبعصفا:
- مبادرةلأمراللهسريعةالتنفي ذ كالريحلماأمرتبهمننعمونقموهومانقلهالسعديوالأشقر.
- تعصفبروحالكافروهوماذكرفيتفسيرابنكثير.
والناشراتنشرا:
*المرادبالناشرات:
- الملائكةقالهأبوصالحرواهابنجريرو ذكرهابنكثيروالسعديونقلالأشقرأنهاالملائكةالموكلونبالسحاب.
- الرياحالّتيتنشرالسّحابفيآفاقالسّماءوهومانقلهابنكثير .
- المطرعنابيصالحونقلهابنكثير.
- السحابوهوما ذكرهالسعديفيوصفهأنهالسَّحابُالتييَنْشُرُبهااللَّهُالأرضَ،فيُحْيِيهَابعدَموتِها
رجحابنكثيرأنهاالريحالتيتنشرالسحبكيفتشاء الربواستدلعليهبقوله: يقال: عصفتالرّيحإذاهبّتبتصويتٍوكذاالنّاشراتهي: الرّياحالّتيتنشرالسّحابفيآفاقالسّماء،كمايشاءالرّبّعزّوجلّ.
وتوقفابنجريرفيذلكأهيالملائكةأوالسحب؟
*المرادبنشرا:
- الملائكةتنشرمادبرتعلىنشرهوهونقلالسعدي.
- ينشراللهالارضبالسحابفيحييالموتى .
- السحابينشرويفرقوهوقولابنكثيروالأشقر.
- تنشرأجنحةالملائكةفورنزولالوحيوهوقولالأشقر.
فالفارقاتفرقا:
*المرادبالفارقات:
- الملائكة : عنأبيصالحنقلهابنكثيروالأشقر.
*المرادبفرقا:
تفرقبينالحقوالباطلوالحلالوالحراموالهدىوالعدى.
فالملقياتذكرا:
*المرادبالملقيات:
- الملائكةووردفيتفسيرابنكثيروالسعديوالأشقر
*المرادبذكرا:
-وحياذكرهابنكثيروالأشقر والسعدي.
ع ذراأوندرا:
*معنىالآية:
- إعدارإلىالخلقوإن ذارمنعقابالله.
- ع ذراللمحقينون ذراللمبطلينوهومافسرهالأشقر.
إنماتوعدونلواقع:
*المرادبتوعدون:
كلماوعداللهعبادهمنقيامالساعةوالنفخوأهوالالساعةوكلماوعداللهعبادهمنعقابوجزاءأورده ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم.
*المرادبالواقع: أيلكائنلامحالةمحتموقوعهبدونشكولاريب.
فإداالنجومطمست:
*المرادبطمست:
- ذهبضوؤهاومحينورهاوهوقولابنكثيروالأشقر
- تتناثروتزولعنأماكنهاوهوقولالسعدي
*مدلولالنجومطمست:
إداطمستالنجومفهذامدلولوقوعماوعداللهمنالبعثوهومانستخلصهمنتفسيرابنكثيروالأشقرمعا.
وإ ذاالسماءفرجت:
*معنىفرجت:
انفطرتأيفتحتوانشقتوتدلتأرجاؤهاووهتأطرافهاوقدذكرهابنكثيروالأشقرفيتفاسيرهما.
وإ ذاالجبالنسفت:
* معنىنسفت:
- يذهباللهبهافلايبقىلهاأثروهوقولابنكثيرواستدللهبقولهتعالى: {ويسألونكعنالجبالفقلينسفهاربّينسفًافيذرهاقاعًاصفصفًالاترىفيهاعوجًاولاأمتًا} [طه: 105 -107].
- تتساوىمعالأرضفتصبحقاعافيالأرضوهباءفيالجووقدأوردهالسعديوالأشقرفيتفاسيرهما.
وإ ذاالرسلأقتت:
*معنى أقتت:
- جمعتقالهالعوفيعنابنعباسوأوردهابنكثيرفيتفسيرهوقالهابنزيداستدللهبقولهتعالىيوميجمعاللهالرسل.
- أجلتقالهمجاهدو ذكرهابنكثيروالسعديوالأشقر.
- أوعدتقالهالثوريعنابراهيموالدليلقوله: {وأشرقتالأرضبنورربّهاووضعالكتابوجيءبالنّبيّينوالشّهداءوقضيبينهمبالحقّوهملايظلمون}،ذكرهابنكثير.
جامعهدهالأقوالأنالرسلقدجعلاللهلهاوقتاللجمعلايعلمهإلاهوسبحانهالعليم.
*السبب :
الفصلوالقضاءبينالرسلوالأمموهداماذكرهابنكثير.
لأييومأجلت :
* المراد بأجلت: أيأجلأمرها.
*ميعادالتأجيلوميقاته:قيامالساعةأييومالفصلواستدلابنكثيربقولهتعالىفيسورةابراهيمفلاتحسبناللهمخلفوعدهرسله...
*المتعلقبيومالتأجيل:يومعظيملشدتهوعظمتهوعظمأهواله.
*الغايهمنه:يجمعاللهالرسلفيهدااليومليكونكلرسولشهيدعلىأمته.
*الغايةمنالاستفهام:التعظيموالتفخيموالتهويلوهوماأضافهالسعديفيتفسيره.
ليومالفصل:
علةالتسميةبيومالفصل:يكونالفصلبينالخلائقبأعمالهمويقضياللهبينهمفريقافيالجنةوفريقافيالناروكلآتيهيومهافرداويجزىعننفسهورحماللهشيخناالسعديوشيخناالأشقرعلىهذاالنقل.
وماأدراكمايومالفصل
*معنىالآية :
ماأعلمكبهذااليومفهويومهائلمنقادرمقتدروهوماقالهابنكثير.
*الغايةمنه:
تعظيمشأنهدااليومووهوأيضانقلشيخناابنكثير.
ويليومئدللمكدبين
*المرادبويل:
- وادفيجهنموقالابنكثيرفيالحديثالدياستدلبهلهداالحمعنىأنهحديثلايصح.
- الحسرةوالشدةفيالعذابفهوعذابشديدوسوءالمنقلب .
أيهنانلاحظونستنتجأنالمرادبالويلفيهذاالمقامهووعيدشديدبالعذابوهوماأفادنابهشيخناالسعديوشيخناالأشقر.
*سببالويل:
التكذيببماأندرمنهاللهوحذروهونقلالسعدي.
هدا والله أعلم...

رد مع اقتباس
  #53  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 10:55 PM
عائشة صالح النقاز عائشة صالح النقاز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 45
افتراضي

بسم اللــــــــــــــــــــــــه الرحمــــــــــــــــــــــــــان الرحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم


التطبيق الثاني:
تفسير قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}


المسائل التفسيرية:

المقسم به في هذه الآيات والدي اجتمع عليه أئمتنا ابن كثير والسعدي والأشقر هو :
والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5)

والمرسلات عرفا:

*المراد بالمرسلات:

ورد في المراد بالمرسلات ثلاث أقوال وهي:

الملائكة : عن أبي هريرة رواه أبو حاتم وروي أيضا عن مسروق وأبي الضحى ومجاهد والسدي والربيع بن أنس أبو صالح وهو ما ذكره إبن كثير و السعدي والأشقر في تفاسيرهم رحمة الله عليهم جميعا.
الرسل: وهو ما روي عن أبي صالح و ذكره ابن كثير في تفسيره.
الريح: عن أبي مسعود رواه الثوري وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح ورجحه ابن كثير استدلالا بقوله تعالى:
{وأرسلنا الرّياح لواقح} ، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} .
وه ذا القول هو القول الدي رجحه ابن كثير.

*المراد بعرفا:

وننقل في ه ذا الموضع ما ذكره ابن كثير في تفسيره:
- بالعرف أي أرسلت به.
- كالعرف أي يتبع بعضها بعضا مثل عرف الفرس.
- شيئا فشيئا مثل هبوب الرياح شيئا فشيئا.
- ارسلت بالعرف أي بالحكمة والعرف والمصلحة لا بالنكر والعبث.
وجامع شتات هده الأقووال ما نقله السعدي ووافق معناه ما ذكره ابن كثير والاشقر أن ملائكة الرحمان المرسلة بأمره ونهيه وشؤونه القدرية والشرعية.

فالعاصفات عصفا:

*المراد بالعاصفات:

- الملائكة وهو عن أبي صالح واتفق فيه المفسرون الثلاثة ابن كثير والسعدي والأشقر ويجدر ال ذكر بأن الأشقر خص هنا الملائكة بالموكلون منهم بالريح.
- الريح: عن أبي مسعود رواه الثوري وابن جرير عن علي ابن ابي طالب والسدي .

*المراد بعصفا:

- مبادرة لأمر الله سريعة التنفي ذ كالريح لما أمرت به من نعم ونقم وهو ما نقله السعدي والأشقر.
- تعصف بروح الكافر وهو ما ذكر في تفسير ابن كثير.

والناشرات نشرا:

*المراد بالناشرات:

- الملائكة قاله أبو صالح رواه ابن جرير و ذكره ابن كثير والسعدي ونقل الأشقر أنها الملائكة الموكلون بالسحاب.
- الرياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء وهو ما نقله ابن كثير .
- المطر عن ابي صالح ونقله ابن كثير.
- السحاب وهو ما ذكره السعدي في وصفه أنه السَّحابُ التي يَنْشُرُ بها اللَّهُ الأرضَ، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِها
رجح ابن كثير أنها الريح التي تنشر السحب كيف تشاء الرب واستدل عليه بقوله: يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ.
وتوقف ابن جرير في ذلك أهي الملائكة أو السحب؟

*المراد بنشرا:

- الملائكة تنشر ما دبرت على نشره وهو نقل السعدي.
- ينشر الله الارض بالسحاب فيحيي الموتى .
- السحاب ينشر ويفرق وهو قول ابن كثير والأشقر.
- تنشر أجنحة الملائكة فور نزول الوحي وهو قول الأشقر.

فالفارقات فرقا:

*المراد بالفارقات:

- الملائكة : عن أبي صالح نقله ابن كثير والأشقر.

*المراد بفرقا:

تفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام والهدى والعدى.

فالملقيات ذكرا:

*المراد بالملقيات:

- الملائكة وورد في تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر

*المراد بذكرا:

-وحيا ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي.

ع ذرا أو ندرا:

*معنى الآية:

- إعدار إلى الخلق وإن ذار من عقاب الله.
- ع ذرا للمحقين ون ذرا للمبطلين وهو ما فسره الأشقر.

إنما توعدون لواقع:

*المراد بتوعدون:

كل ما وعد الله عباده من قيام الساعة والنفخ وأهوال الساعة و كل ما وعد الله عباده من عقاب وجزاء أورده ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم.
*المراد بالواقع: أي لكائن لا محالة محتم وقوعه بدون شك ولا ريب.

فإدا النجوم طمست:

*المراد بطمست:

- ذهب ضوؤها ومحي نورها وهو قول ابن كثير والأشقر
- تتناثر وتزول عن أماكنها وهو قول السعدي

*مدلول النجوم طمست:

إدا طمست النجوم فهذا مدلول وقوع ما وعد الله من البعث وهو ما نستخلصه من تفسير ابن كثير والأشقر معا.

وإ ذا السماء فرجت:

*معنى فرجت:

انفطرت أي فتحت و انشقت وتدلت أرجاؤها ووهت أطرافها وقد ذكره ابن كثير والأشقر في تفاسيرهما.

وإ ذا الجبال نسفت:

* معنى نسفت:

- يذهب الله بها فلا يبقى لها أثر وهو قول ابن كثير واستدل له بقوله تعالى: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا} [طه: 105 -107].
- تتساوى مع الأرض فتصبح قاعا في الأرض وهباء في الجو وقد أورده السعدي والأشقر في تفاسيرهما.

وإ ذا الرسل أقتت:

*معنى أقتت:

- جمعت قاله العوفي عن ابن عباس وأورده ابن كثير في تفسيره وقاله ابن زيد استدل له بقوله تعالى يوم يجمع الله الرسل.
- أجلت قاله مجاهد و ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- أوعدت قاله الثوري عن ابراهيم والدليل قوله: {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون}، ذكره ابن كثير.
جامع هده الأقوال أن الرسل قد جعل الله لها وقتا للجمع لا يعلمه إلا هو سبحانه العليم.

*السبب :

الفصل والقضاء بين الرسل والأمم وهدا ما ذكره ابن كثير.

لأي يوم أجلت :

* المراد بأجلت: أي أجل أمرها.
*ميعاد التأجيل وميقاته: قيام الساعة أي يوم الفصل واستدل ابن كثير بقوله تعالى في سورة ابراهيم فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله...
*المتعلق بيوم التأجيل: يوم عظيم لشدته وعظمته وعظم أهواله.
*الغايه منه: يجمع الله الرسل في هدا اليوم ليكون كل رسول شهيد على أمته.
*الغاية من الاستفهام: التعظيم والتفخيم والتهويل وهو ما أضافه السعدي في تفسيره.

ليوم الفصل:

علة التسمية بيوم الفصل: يكون الفصل بين الخلائق بأعمالهم ويقضي الله بينهم فريقا في الجنة و فريقا في النار وكل آتيه يومها فردا ويجزى عن نفسه ورحم الله شيخنا السعدي وشيخنا الأشقر على هذا النقل.

وما أدراك ما يوم الفصل

*معنى الآية :

ما أعلمك بهذا اليوم فهو يوم هائل من قادر مقتدر وهو ما قاله ابن كثير.

*الغاية منه:

تعظيم شأن هدا اليوم ووهو أيضا نقل شيخنا ابن كثير.

ويل يومئد للمكدبين

*المراد بويل:

- واد في جهنم وقال ابن كثير في الحديث الدي استدل به لهدا الحمعنى أنه حديث لا يصح.
- الحسرة والشدة في العذاب فهو عذاب شديد وسوء المنقلب .
أي هنا نلاحظ ونستنتج أن المراد بالويل في هذا المقام هو وعيد شديد بالعذاب وهو ما أفادنا به شيخنا السعدي وشيخنا الأشقر.

*سبب الويل:

التكذيب بما أندر منه الله وحذر وهو نقل السعدي.

هدا والله أعلم...

رد مع اقتباس
  #54  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 10:57 PM
عائشة صالح النقاز عائشة صالح النقاز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 45
افتراضي

أعتدر لأن الألوان دهبت بسبب خلل فني وتداخل الحروف لم يحل معي إلا الآن

رد مع اقتباس
  #55  
قديم 21 جمادى الأولى 1437هـ/29-02-2016م, 02:33 AM
أسماء عامر أسماء عامر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 51
افتراضي

أقدم اعتذاري في عدم حل الواجب في الوقت المحدد، وذلك بسبب ظرف صحي حال بيني وبين إتمام المهام في الوقت المناسب، أتمنى منكم قبول عذري شاكرة لكم.

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
أ-المسائل المتعلقة بالآية:
1/ سبب نزول الآية: ك
عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: "يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم" قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: "وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ". رواه ابن أبي حاتم، ورواه أيضا الترمذي وابن جرير والطبراني. نقله ابن كثير عنهم.
2/ المقصود من الآية: ك ش
يقول تعالى مخبرًا عن الأزواج والأولاد: إنّ منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد، بمعنى: أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح، كقوله: "يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون" ؛ ولهذا قال هاهنا: "فاحذروهم" قال ابن زيدٍ: يعني على دينكم، وهذا ماذكره ابن كثير، وحاصل ماقاله الأشقر.
ب-المسائل التفسيرية:
1/الخطاب في الآية، والمراد به. ك س
الخطاب هنا للمؤمنين، والمراد به هو تحذير من الله للمؤمنين من أن يغتروا بالأزواج والأولاد, أو يكونوا سبب لقطيعة الرحم أو معصية الله. وهذا حاصل ما ذكره المفسرون الثلاثة رحمهم الله.
2/ المراد بقوله: "إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم". ك ش
ق1: قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه، وهو قول مجاهد نقله عنه ابن كثير، وهو حاصل ما رواه عنه الأشقر.
ق2: يَعنِي أنهم يَشغَلونَكم عن الخيْرِ، وهو ماذكره الأشقر.
3/ المراد بقوله: " فاحذروهم". ك ش س
أي احذروا الأزواج والأولاد من أن يكون حبكم لهم سبب في معصية ربكم، واحذروا –بإشفاقكم عليهم- أن تكسبوا لهم رزقًا بمعصية الله عز وجل، وهذا ماذكره الأشقر وحاصل ماذكره السعدي، وروى ابن كثير عن ابن زيد: "فاحذروهم"يعني على دينكم.
4/ الحكمة من أمر المؤمنين بالعفو والصفح في الآية. ك س ش
لأنه لما كان في النهي عن طاعة الأزواج والأولاد فيما هو ضرر على العبد في دينه، وانشغاله عن الخير؛ قد يوهم الغلظة عليهم، أمر الله -عز وجل- بالعفو والصفح عنهم، لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه. وهو ماذكره الشيخ السعدي، وحاصل ما ذكره الأشقر و ابن كثير في سبب نزول الآية.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
أ-المسائل التفسيرية:
1/ المراد بقوله: "فتنة". ك ش
أي ابتلاء واختبار من الله ليعلم من قد يطيعه ومن يعصيه، وهو ماذكره ابن كثير والأشقر.
2/ الأدلة والأحاديث الواردة في فتنة الأموال والأولاد. ك
قوله تعالى: "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل والمسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب".
وعن أبي بريدة –رضي الله عنه- يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما". رواه الإمام أحمد، وأهل السنن.
وعن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ". رواه الحافظ أبو بكر البزار.
وعن أبي مالكٍ الأشعريّ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك". رواه الطبراني.
ذكره عنهم ابن كثير في تفسيره.
3/المراد بقوله: "والله عنده أجر عظيم". ك ش
أي يوم القيامة، قاله ابن كثير
وقال الأشقر: لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه.

تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
أ-المسائل المتعلقة بالآية:
1/ حكم الآية. ك
ق1: أن الآية ناسخة، لقوله تعالى: "يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"، وهو قول أكثر المفسرين، وعن سعيد بن جبيرٍ في قوله: "اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون" قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: "فاتّقوا اللّه ما استطعتم" فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتم، وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك. ذكره ابن كثير عنهم في تفسيره، ولم يذكر ابن كثير غير هذا القول مما يظهر أنه هو الراجح عنده والله أعلم.
ب- المسائل التفسيرية:
1/ المراد بقوله: "فاتقوا الله". س
يأمر الله عز وجل بتقواه وهو امتثال أوامره واجتناب نواهيه، وقيد هذا بالاستطاعة والقدرة
2/ المراد بقوله: "فاتقوا الله ما استطعتم". ك س ش
أي ما استطعتم أن تبذلوه بجهدكم وطاقتكم، وهذا ماذكره ابن كثير وحاصل ماذكره السعدي والأشقر.
3/ متعلق "واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا" ك س ش
-متعلق "واسمعوا وأطيعوا": أي اسمعوا وأطيعوا لأوامر الله ورسوله، وكونوا منقادين طائعين، وهذا ماذكره المفسرون الثلاثة رحمهم الله.
-متعلق "وأنفقوا": من النفقات الواجبة والمستحبة على الأقارب والمساكين وذوي الحاجات، وهذا حاصل ماذكره المفسرون الثلاثة رحمهم الله.
4/ المراد بقوله: "ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون". ك س ش
أي من وقاه الله داء البخل، فأنفق وبذل فأولئك هم الذين ظفروا وفلحوا في الدنيا والآخرة. وهذا حاصل ماذكره المفسرون الثلاثة رحمهم الله.


تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
أ-المسائل المتعلقة بالآية:
1/ مناسبة الآية لما قبلها. س
لما قال سبحانه: "ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" يرغب الله عزوجل بالصدقة ويبين عظم فضلها، وهذا ماذكره السعدي.
ب-المسائل التفسيرية:
1/ المراد بقوله: "إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم". ك
أي أنه سبحانه منه الخلف والجزاء فهو يتولى ذلك بفضله، وهو ماذكره ابن كثير، وقال السعدي مبيناً المراد بالمضاعفة: أن النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها تتضاعف إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، وهو ماذكره الأشقر.
2/ المراد بقوله: "قرضا حسنا". س
هو المال الحلال الذي ينفقه قاصدا به وجه الله تعالى، ويضعه في موضعه.
3/ المراد بقوله: " ويغفر لكم" . ك س
يكفر عنكم سيئاتكم بسبب الإنفاق والصدقة ، وهو ماذكره المفسرون الثلاثة رحمهم الله.
4/ المراد بقوله: "والله شكور حليم". ك س ش
شكور: يجازي العمل اليسير بالثواب الكثير المُضاعف.
حليم: يمهل ولا يهمل لمن عصاه، ولا يعاجله بالعقوبة.
وهذا حاصل ماقاله المفسرون الثلاثة.

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
أ-المسائل التفسيرية:
1/ المراد بقوله: "عالم الغيب والشهادة". ك س
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.
2/ المراد بقوله: "العزيز الحكيم". ك س
العزيز: الذي لا يُغالب ولا يُمانع، الذي قهر جميع الأشياء بعزته.
الحكيم: هو الذي يضع الأمور في مواضعها.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
  #56  
قديم 21 جمادى الأولى 1437هـ/29-02-2016م, 05:03 AM
وصال إبراهيم وصال إبراهيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 140
Post

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، بذكره نبداُ دائماً وأبداً، وبهِ نستعينُ أوّلاً وآخراً، وعليه نتوكلُ في جميع نيّاتِنا وأقوالِنا وأفعالِنا، وأحوالِنا وتصرفاتِنا.
والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيئين وعلى آله وصحبه أجمعين.

التطبيق الأوّل:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}


=> المسائل التفسيرية
:

قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)}


نوع الاعتراض في كلا.ك
المراد بالفجار في الآية. ك وش بالمعنى
معنى سجين. ك ش

قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)}
المراد بالاستفهام. ك
معنى سجين. س
المقصود بسجين. ك س

قوله تعالى : {كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
مقصد الآية. ك
المراد بكتاب مرقوم. ك س ش
معنى سجين. ش

قوله تعالى : {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}
مقصد الآية؟ ك س ش
المراد بويل. ك

قوله تعالى : {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)}
مقصد الآية؟ ك
المراد بالمكذبين. ك س
المراد بيوم الدين؟ س

قوله تعالى : {(وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}
مرجع الضمير في به. ك س
المراد بمعتد. ك س ش

المراد بأثيم. ك س ش

قوله تعالى : {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)}
مرجع الضمير في عليه.
مرجع الضمير في نا. ك س
من القائل أنها أساطير الأولين؟ ك س ش

المراد بآياتنا. ك س ش
المقصود بأساطير الأولين. ك س ش
● المراد ب {قال أساطير الأولين}. ك س
● سبب تكذيبهم. ك س

قوله تعالى :
{
(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}
نوع الاعتراض في كلا. ك بالمعنى وش
مرجع الضمير في قلوبهم - كانوا. ك
الفرق بين الرين والغيم والغين ؟ ك
سبب الرين الذي أصاب قلوبهم؟ ك س ش

المراد بالرين. ك س ش

الفرق بين الرين والطبع. ش

قوله تعالى : {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)}
نوع الاعتراض في كلا.
مقصد الآية. س
آية دليل على ماذا؟ ك
مرجع الضمير في إنهم - ربهم. ك ش

المراد بيومئذ؟ ك س بالمعنى وش

المراد بمجوبون؟ ك س ش
لماذا هم محجوبون عن ربهم؟ س

قوله تعالى : {(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ (16)}
● المقصود بالعطف ب "ثمَّك س
مرجع الضمير في "إنهم". ك س ش

المراد "بصالوا الجحيم"؟ ك ش

قوله تعالى : {ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
مقصد الآية. س
● من هم الذين قالوا لهم
؟ ش
● نوع الخطاب. ك س ش
● المراد ب {هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}. ش
أنواع العذاب. س


المعنى الإجمالي للآيات: (س)

=> خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.

قوله تعالى : {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)}


نوع الاعتراض في كلا.ك
حقًّا {إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ}. ك

المراد بالفجار في الآية. س وش بالمعنى

منْ أنواعِ الكفرةِ والمنافقينَ، والفاسقينَ. (س)
ومنهم المطففون. (ش)

معنى سجين. ك ش
من السّجن وهو الضّيق. (ك)
فِي سِجِلِّ أَهْلِ النَّارِ، أَوْ: فِي حَبْسٍ وَضِيقٍ شَدِيدٍ
. (ش)

قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)}


المراد بالاستفهام. ك
للتعظيم :
أي: هو أمرٌ عظيمٌ. ك

معنى سجين. س
المحلُّ الضيقُ الضنكُ. س

المقصود بسجين. ك س
- القول الأول:
هي تحت الأرض السّابعة. ك س
- القول الثاني:
صخرةٌ تحت السّابعة خضراء. ك
- القول الثالث:
بئرٌ في جهنّم. ك
-
والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق. ك

قوله تعالى : {كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}

مقصد الآية. ك
هو تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ. ك

المراد بكتاب مرقوم. ك س ش
- مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ. ك
- كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ. س
- ذَلِكَ الْكِتَابُ الَّذِي رُصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ كِتَابٌ مَسْطُورٌ. ش
- هُوَ كِتَابٌ جَامِعٌ لأعمالِ الشَّرِّ الصَّادِرِ مِنَ الشَّيَاطِينِ وَالْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ. ش

● معنى سجين. ش
سِجِّينٌ هيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ. ش


قوله تعالى :
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}

مقصد الآية. ك ش
- إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم اللّه من السّجن والعذاب المهين. ك
- وَيْلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبما جَاءَ بِهِ الرُّسُلُ. ش

المراد بويل. ك
المراد من ذلك الهلاك والدّمار. ك

قوله تعالى : {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)}

مقصد الآية؟ ك
ثم قال تعالى مفسّراً للمكذّبين الفجّار الكفرة: {الّذين يكذّبون بيوم الدّين}. أي: لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره. ك

المراد بالذين يكذبون بالدين. ك س
- الفجّار الكفرة الذين لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره. ك
- المكذبين الذين يكذبون بيوم الجزاء. س

المراد بيوم الدين؟ س
يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ. س

قوله تعالى : {(وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}
مرجع الضمير في به. ك س
الضمير يعود على يوم الدين.

المراد بمعتد أثيم. ك س ش

- معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح. الأثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر. ك
- معتدٍ على محارمِ اللهِ، متعدٍ من الحلالِ إلى الحرامِ ؛{أَثِيمٍ} أي: كثيرُ الإثمِ، فهذا الذي يحملهُ عدوانهُ على التكذيبِ، كبرُهُ ردَّ الحقِّ. س
- أَيْ:فَاجِرٍ جَائِرٍ، مُتَجَاوِزٍ فِي الإثمِ، مُنْهَمِكٍ فِي أَسْبَابِهِ. ش

قوله تعالى : {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)}
مرجع الضمير في عليه.
كل مكذب معتد أثيم من سياق الآيات قبلها.

مرجع الضمير في نا. ك س
الله -جلّ وعلا-.
من القائل أنها أساطير الأولين؟ ك س ش

كل مكذب معتد أثيم من سياق الآيات قبلها..

المراد بآياتنا. ك س ش
- كلام الله. ك
- الآيات الدالة على الحق. س بالمعنى
- الآيات
المُنَزَّلَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ش

المقصود بأساطير الأولين. ك س ش

- كتب الأوائل. ك
-
ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ ، ليس من عند الله. س
-
أَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا. ش

● المراد ب {قال أساطير الأولين}. ك س
- التكذيب: يكذّب به (أي كلام الله)، ويظنّ به ظنّ السّوء فيعتقد أنّه مفتعلٌ. ك
-
التكذيب: كذبَهَا، وعاندهَا (آيات الله). س

● سبب تكذيبهم
. س

تكبُّراً وعناداً. س

قوله تعالى :
{
(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}

نوع الاعتراض في كلا. ك بالمعنى وش
-
أي: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا. ك
-
للرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ. ش

مرجع الضمير في قلوبهم - كانوا.
المكذبون بآيات الله.

الفرق بين الرين والغيم والغين ؟ ك
الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين. ذكره بن كثير

سبب الرين الذي أصاب قلوبهم؟ ك س ش
-
لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا. ذكره بن كثير
عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت) [رواه ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه ؛ قال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ وحسنه الألباني] ؛ ولفظ النّسائيّ: (إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتّى يعلو قلبه، فهو الرّان.. الحديث)
-
من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ. ذكره السعدي.
-
كَثُرَتْ مِنْهُم المَعَاصِي والذُّنوبُ فَأَحَاطَتْ بِقُلُوبِهِمْ، فَذَلِكَ الرَّيْنُ عَلَيْهَا. ذكره الأشقر

المراد بالرين. ك ش

وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت: قاله الحسن البصري وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم. ذكره ابن كثير
وفي رواية عند الأشقر
هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ وَيَسْوَدَّ مِنَ الذُّنوبِ.

الفرق بين الرين والطبع. ش

والطَّبْعُ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ: قاله حسن البصري. ذكره الأشقر

قوله تعالى : {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)}
مقصد الآية. س
من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ. ذكره السعدي

نوع الاعتراض في كلا.
زيادة تاكيد لكلا الأولى وفيها زيادة ردع وتوبيخ لهم.

الآية دليل على ماذا؟ ك
وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ: قاله الشافعي. ذكره ابن كثير.

مرجع الضمير في إنهم - ربهم. ك ش
الكفار. ذكره الأشقر.

المراد بيومئذ؟ ك س بالمعنى وش
- يوم القيامة: ذكره ابن كثير والأشقر.
- يوم الدين. ذكره السعدي.

المراد ب لمحجوبون؟ ك س ش
- لا يَنْظُرُونَ إِلَى الله -جل وعلا- كَمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُونَ، فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ. ذكره الأشقر
-
مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ: قاله مجاهد. ذكره الأشقر

لماذا هم محجوبون عن ربهم؟ س

من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ. ذكره السعدي

قوله تعالى : {(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ (16)}

● المقصود بالعطف ب "ثمَّك س
الارتقاء في الوعيد =>

- ثمّ هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن من أهل النّيران. ذكره ابن كثير
- {ثُمَّ إِنَّهُمْ} معَ هذهِ العقوبةِ البليغةِ {لَصَالُو الْجَحِيمِ}. ذكره السعدي

مرجع الضمير في "إنهم".
الكفار المكذبون (بالمعنى تبعا لسياق الآيات قبلها).

المراد "بصالوا الجحيم"؟ ك ش

- أهل النّيران. ذكره ابن كثير
-
دَاخِلُو النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا، وَصِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ. ذكره الأشقر

قوله تعالى : {ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

مقصد الآية. س
ودلَّ مفهومُ الآيةِ،علَى أنَّ المؤمنينَ يرون ربَّهمْ يومَ القيامةِ وفي الجنةِ، ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما ذكرَ اللهُ ذلكَ في عدَّةِ آياتٍ منَ القرآنِ، وتواترَ فيه النقلُ عنْ رسولِ اللهِ. ذكره السعدي

● من القصود بلفظ "يقال"
؟ ش

تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ. ذكره الأشقر

● نوع الخطاب
. ك س ش

- للتّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير. ذكره بن كثير
- توبيخاً وتقريعاً. ذكره السعدي
-
تَبْكِيتاً وَتَوْبِيخاً. ذكره الأشقر

● المراد ب {هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} ؟
هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوهُ وَذُوقُوهُ. ذكره الأشقر

أنواع العذاب المذكورة في الآية. س
ذكرَ لهمْ ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
- عذابَ الجحيم.
- وعذابَ التوبيخِ واللوم.
- وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ. ذكره السعدي

المعنى الإجمالي للآيات: (س)
وفي هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ. ذكره السعدي

انتهى ولله الحمد والمنّة.
والله تعالى أعلم.

رد مع اقتباس
  #57  
قديم 21 جمادى الأولى 1437هـ/29-02-2016م, 02:37 PM
احمد وسيم احمد وسيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 54
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله! أما بعد.
أقدم اعتذاري عن التأخر، حيث شغلت في الأسبوع الماضي بعدة أمور مفاجئة، ثم يومي الإجازة حصل عندي خلل في الجهاز.
التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]

قائمة المسائل الواردة في الآيات:
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
·سبب نزول الآية: ك، ش
·مقصود الآية : س
·المراد بكون الأزواج والأولاد عدوا: ك، س، ش
·المراد بالحذر منهم: ك
·مناسبة قوله تعالى: وإن تعفوا تصفحوا ... إلخ بما قبله: س
·متعلق العفو: ش
·الحكمة من ذكر الاسمين الكريمين؛ الغفور والرحيم: س
·متعلق "غفور رحيم": ش
قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
·معنى فتنة: ك، ش
·المراد بكون الأموال والأولاد فتنة: ك، س، ش
· الأحاديث الواردة في كون الأموال والأولاد فتنة: ك
·المراد بـ "عنده": ك
·فائدة ذكر الأجر العظيم: س، ش
قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
·كون هذه الآية ناسخة للآية الأخرى: ك
·معنى التقوى: س
·معنى "ما استطعتم": ك، ش
·فائدة قيد الاستطاعة: س
·متعلق "اسمعوا وأطيعوا": ك، س، ش
·معنى "أنفقوا": ك
·متعلق "أنفقوا": ك، ش
·المراد بـ "خيرا لكم": ك، س
·وجه كونه خيرا: س
·مناسبة قوله تعالى "ومن يوق شح نفسه... إلخ" بما قبله: س
·معنى الشح: ش
·المراد بالوقاية من شح النفس: س، ش
·المراد بكونهم مفلحين: ش
·وجه كونهم مفلحين: س
مسألة استطرادية في الآية:
قاعدة شرعية عامة: س
قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
·المراد بالقرض الحسن: ك، س، ش
·وجه كونه قرضا: ك
·المراد بالمضاعفة: س، ش
·معنى "يغفر لكم": ك
·أثر الصدقة في مغفرة الذنوب: س، ش
·المراد بكون الله شكورا: ك، س، ش
·المراد بكونه حليما: ك، س، ش
·فائدة سلوكية: س
قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
·المراد بالغيب: س
·المراد بالشهادة: س
·معنى العزيز: س
·المراد بالحكيم: س

خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة:
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
·سبب نزول الآية: روى ابن أبي حاتمٍ عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم}- قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} ذكره ابن كثير، والأشقر.
·مقصود الآية: هو التحذير من اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترار بالأزواج والأولاد، والنهي عن طاعتهم فيما هو ضرر على العبد، وعن الانقياد لمطالبهم التي فيها محذور شرعي. (مستفاد من كلام السعدي)
·المراد بكون الأزواج والأولاد عدوا: قالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه ذكره الأشقر.
قال ابن كثير: إنّ منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد بمعنى: يلتهى به عن العمل الصّالح. واستدل لذلك بقوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} [المنافقون: 9]
قال السعدي: العدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ، فوَظيفتُكَ الحذَرُ ممَّن هذه صِفَتُه.
والخلاصة: أنهم يحملون الرجل على مخالفة أمر الله والوقوع في المنهي عنه.
·المراد بالحذر منهم:قال ابن زيدٍ: يعني على دينكم. ذكره ابن كثير.
وقال الأشقر: احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ. وبمعناه قال السعدي.
·مناسبة قوله تعالى: وإن تعفوا تصفحوا ... إلخ بما قبله: قد يوهم ما ذكر قبله الغلظة على الأزواج والأولاد وعقابهم، فأمر الله تعالى بالصفح والعفو. وهذه خلاصة ما ذكره السعدي
·متعلق العفو: قال الأشقر: تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.
·الحكمة من ذكر الاسمين الكريمين؛ الغفور والرحيم: قال السعدي: "... الجزاء مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه..."
·متعلق "غفور رحيم": قال الأشقر: {غَفُورٌ رَّحِيمٌ}: لكم ولهم.
قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
·معنى فتنة: اختبارٌ وابتلاءٌ ذكره ابن كثير والأشقر.
·المراد بكون الأموال والأولاد فتنة: النفوس مجبولة على محبة الأولاد والأموال، وقد تحمل هذه المحبة على ارتكاب المنهي من كسب الحرام وغيره، أو على ترك بعض الواجبات؛ فهذا اختبار من الله للعباد، ليعلم من يطيعه -فيؤثر رضاه على مطالبهم، وما يحمل عليه حبهم من المحرمات، ولا ينشغل بهم عن ذكر الله- ممن يعصيه –فيقع في المحذور الشرعي-. وهذه خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وعن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" رواه أبو بكرٍ البزّار، ثمّ قال: لا يعرف إلّا بهذا الإسناد. ذكره ابن كثير.
· الأحاديث الواردة في كون الأموال والأولاد فتنة: قد أورد ابن كثير عدة أحاديث في هذا الباب، منها:
-عن أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
ورواه أحمد وأهل السّنن، وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.

-عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك"
·المراد بـ "عنده": أي: يوم القيامة. ذكره ابن كثير، والسعدي.
·فائدة ذكر الأجر العظيم: ترغيبهم في امتثال أوامر الله وتقديم مرضاته، ترك معصيته في محبة المال والولد، وإيثار الآخرة على الدنيا. وهذا مستفاد من كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
فهذه الآية نظير قوله تعالى: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث+ [ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} والآية الّتي بعدها] [آل عمران: 14، 15] ذكرها ابن كثير.
قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
كون هذه الآية ناسخة للآية الأخرى: قال بعض المفسّرين: إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله: {يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]
رواه مالكٌ عن زيد بن أسلم. ورواه ابن أبي حاتمٍ عن سعيد بن جبيرٍ. وروي عن أبي العالية، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك. ذكر ذلك كله ابن كثير.
·معنى التقوى: هي امتثالُ أوامِرِ الله واجتنابُ نَواهيِهِ. قاله السعدي.
·معنى "ما استطعتم": أي: جهدكم وطاقتكم. ذكره ابن كثير والأشقر
·فائدة قيد الاستطاعة: يفيد هذا القيد أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)). ذكره السعدي وابن كثير.
·متعلق "اسمعوا وأطيعوا": اسْمَعُوا ما يَعِظُكُمَ ويأمركم اللَّهُ ورسوله به، وَأَطِيعُوا اللَّهَ ورسولَه في جميعِ أُمورِكُم. وهذه خلاصة ماقاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
·معنى "أنفقوا": أي: ابذلوا، قاله ابن كثير.
·متعلق "أنفقوا": أَنفِقُوا مما رَزَقَكم اللهُ على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات وفي كل وجوه الخير- مِن النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ -. وهذه خلاصة ماقاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
·المراد بـ "خيرا لكم": أي أنفقوا يكن ذلك خيرًا لأنفسكم في الدّنيا والآخرة. وهذه خلاصة ماقاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
·وجه كونه خيرا: إنَّ الخيرَ كلَّه في امتثالِ أوامِرِ اللَّهِ تعالى وقَبُولِ نَصائحِه والانقيادِ لشَرْعِه، والشرَّ كلَّه في مخالَفَةِ ذلك. قاله السعدي.
·مناسبة قوله تعالى "ومن يوق شح نفسه... إلخ" بما قبله: الآفَة التي تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ، [فناسب ذم الشح بعد الأمر بالإنفاق]. قاله السعدي.
·معنى الشح: هو: البُخْلِ. ذكره الأشقر.
·المراد بالوقاية من شح النفس:
القول الأول: بأنْ سَمَحَتْ نفْسُه بالإنفاقِ في أبواب الخير. قاله السعدي والأشقر.
وقال السعدي:
القول الثاني: قال السعدي: لعلَّ ذلك شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه.
·وجه كونهم مفلحين: قال السعدي: إنَّه إنْ كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
وإنْ كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْزِ

·المراد بكونهم مفلحين: أي: الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَب، والناجون من كل ما يرهبهم. قاله الأشقر، والسعدي.
·مسألة استطرادية في الآية: وهي قاعدة شرعية عامة: كُلّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه. ذكره السعدي، وقال: ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ.
قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
·المراد بالقرض الحسن: كل نفقة من الحلال إذا وضعت في موضعها، مع الإخلاص وطيب النفس. وهذه خلاصة ماقاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
·وجه كونه قرضا: قال ابن كثير: مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ"
·المراد بالمضاعفة: الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعْف، إلى أضعاف كثيرة. وهذه خلاصة ماقاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
·معنى "يغفر لكم": يكفّر عنكم السّيّئات. قاله ابن كثير.
·أثر الصدقة في مغفرة الذنوب: قال السعدي: يَغْفِرْاللَّهُلَكُمْ؛ بسببِ الإنفاقِ والصدَقَةِ ذُنوبَكم. فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.
·المراد بكون الله شكورا: يجزي علي القليل من العمل بالكثير من الأجر. وهذه خلاصة ماقاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
·المراد بكونه حليما: يعفو الله ويغفر ويستر ويتجاوز عن الذنوب والزلات والخطايا والسيات، ولا يعاجل من عصاه بالعقوبة، بل يمهله. كما قال تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}. وهذه خلاصة ماقاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
·فائدة سلوكية: قال السعدي: يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه
قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
·المراد بالغيب: قال السعدي: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو.
·المراد بالشهادة: قال السعدي: ما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.
·معنى العزيز: قال السعدي: الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.
·المراد بالحكيم: قال السعدي: الْحَكِيمُ في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.



رد مع اقتباس
  #58  
قديم 21 جمادى الأولى 1437هـ/29-02-2016م, 10:39 PM
عبد الرحمن فكري عبد الرحمن فكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 53
افتراضي التطبيق الثالث

المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) .
- سبب نزول الآية . (ك) (ش)
* معنى عداوة الأزواج والأولاد في الآية . (ك) (س) (ش)
* تعريف العدو . (س)
* معنى قوله عز وجل (فاحذروهم) . (ك)
* محبة الأزواج والأولاد لا يعني الوقوع في المخالفة الشرعية لأجلهم . (ك) (س) (ش)
* عداوة الأزواج والأولاد لا تعني الجفاء وعدم الصفح . (س) (ش)
* الجزاء من جنس العمل . (س)
قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
* معنى كون الأموال والأولاد فتنة . (ك) (ش)
* متى يكون الأجر العظيم؟ (ك)
* ذكر بعض الآثار التي تعين على فهم الآيات . (ك)
* لمن يكون الأجر العظيم عند الله . (ش)
قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
* معنى تقوى الله عز وجل . (س)
* معنى الاستطاعة في الآية . (ك) (س) (ش)
* الجمع بين هذه الآية وقوله عز وجل (اتقوا الله حق تقاته) . (ك)
* بعض القواعد التي تدل عليها الآية . (س)
* معنى الأوامر الثلاث المتتالية (فاسمعوا وأطيعوا وأنفقوا) . (ك) (س) (ش)
* معنى الشح في الآية . (س) (ش)
* أنواع النفقات المأمور بها . (س)
* أنواع نفوس بني آدم في الإنفاق . (س)
* معنى الفلاح في الآية . (س) (ش)
قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
* معنى القرض في الآية . (ك) (س) (ش)
* معنى مغفرة الله . (ك)
* معنى الاسمين الجليلين (شكور حليم) . (ك) (س) (ش)
* ضابط القرض الحسن . (س)
* معنى المضاعفة في الآية . (س) (ش)
* أسباب تكفير الذنوب . (س)
قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
* معنى الغيب والشهادة . (س)
* معنى الاسمين الكريمين العزيز الحكيم . (س)

خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) .
- سبب نزول الآية : ذكر الحافظ ابن كثير عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
* معنى عداوة الأزواج والأولاد في الآية : أنهم يشغلوا المرء عن ذكر الله وفعل الخير ، وقد يطيعهم الإنسان في معصية الله عز وجل ، كما قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله) .
* تعريف العدو : والعدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ. ذكره السعدي .
* معنى قوله عز وجل (فاحذروهم) :
ذكره ابن كثير عن ابن زيدٍ: يعني على دينكم. والمعنى : ألا يجعل المسلم للزوج والأولاد منزلة أعلى من أوامر الله عز وجل
* محبة الأزواج والأولاد لا يعني الوقوع في المخالفة الشرعية لأجلهم:
ذكر ابن كثير مجاهدٌ: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم} قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه.
وقال الشيخ السعدي : النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ.
وذكر الأشقر عن مجاهِد: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه.
* عداوة الأزواج والأولاد لا تعني الجفاء وعدم الصفح :
يقول الشيخ السعدي -رحمه الله- : لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه .
* الجزاء من جنس العمل :
فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه.
قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
* معنى كون الأموال والأولاد فتنة :
أي اختبار وابتلاء من الله ، حتى يظهر الصبر على ذلك ، لأنهم قد يضطروا الإنسان إلى كسب الحرام .
* متى يكون الأجر العظيم؟
ذكر ابن كثير أن الأجر يكون يوم القيامة مستدلا بقوله عز وجل : "والله عنده حسن المئاب * قل أؤنبئكم بخير من ذلكم " إلى آخر الآية .
* ذكر بعض الآثار التي تعين على فهم الآيات :
ذكر ابن كثير عن الإمام أحمد بسنده إلى أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
* لمن يكون الأجر العظيم عند الله :
لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه .
قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
* معنى تقوى الله عز وجل :
هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ .
* معنى الاستطاعة في الآية :
أي: جهدكم وطاقتكم.
والدليل ما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" .
* الجمع بين هذه الآية وقوله عز وجل (اتقوا الله حق تقاته) :
قال بعض المفسرين أن هذه الآية ناسخة لآية آل عمران وممن قال بذلك : أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان .
الدليل ما ذكره ابن أبي حاتم بسنده إلى سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
* بعض القواعد التي تدل عليها الآية :
1- كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه .
2- إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه .
* معنى الأوامر الثلاث المتتالية (فاسمعوا وأطيعوا وأنفقوا) :
أي : اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ، واعْلَمُوا ذلكَ وانْقَادُوا له.
وقوله تعالى: {وأنفقوا خيرًا لأنفسكم} أي: وابذلوا ممّا رزقكم اللّه على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم، يكن خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة، وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة.
* معنى الشح في الآية :
الشح آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ.
* أنواع النفقات المأمور بها :
النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ إما واجبةِ وإما مُسْتَحَبَّةِ .
* أنواع نفوس بني آدم في الإنفاق :
هناك نفس شحيحة ، لا تنقاد لما أمرها الله به من النفقة .
وهناك نفس سمحة راضية قانعة بما يخلفه الله عليها بعد النفقة .
* معنى الفلاح في الآية :
المفلحون هم الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ .
قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
* معنى القرض في الآية :
هو الإنفاق في وجوه الخير مع إخلاص النية لله عز وجل .
* معنى مغفرة الله :
أي: ويكفّر عنكم السّيّئات.
* معنى الاسمين الجليلين (شكور حليم) :
{واللّه شكورٌ} أي: يجزي على القليل بالكثير .
{حليمٌ} لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه .
* ضابط القرض الحسن :
هو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها .
* معنى المضاعفة في الآية :
{يُضَاعِفْهُ لَكُمْ} فيَجعلِ الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعْفٍ.
* أسباب تكفير الذنوب :
الإنفاق والصدقة من أسباب تكفير السيئات .
قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
* معنى الغيب والشهادة :
الغيب : ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو .
الشهادة : ما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ .
* معنى الاسمين الكريمين العزيز الحكيم :
العزيز : الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.
الحكيم : الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.

رد مع اقتباس
  #59  
قديم 22 جمادى الأولى 1437هـ/1-03-2016م, 07:05 PM
مريم يوسف عمر مريم يوسف عمر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 83
افتراضي أجابتي

السلام عليكم

إجابتي متأخرة جداً ... و فقدت الحق بعلامة المشاركة .. أعذروني جداً .... ظروفي لم تسمح أبداً
لكن .. أن تتأخر .. خير من أن لا تحل أبداً

سأحاول عدم التأخر مرة أخرى .........
جزيتم خيراً

قائمة المسائل الواردة في السورة:

المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا(1))
· المراد بالمرسلات ك
· معنى عرفاَ ك
· المقسم به س ش
· المقسم عليه س
· متعلق الُعرْفِ س ش
قوله تعالى: (فَالْعَاصِفَاتِعَصْفًا (2))
· المراد بالعاصفات ك س ش وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح
· معنى عصفا ك س وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذاهبّت بتصويتٍ
· متعلق العصف ش
قوله تعالى: (والنّاشرات نشرًا (3))
· المراد بالناشرات ك س ش
· متعلق النشر س ش
قوله تعالى: (فالفارقات فرقًا (4))
· المراد بالفارقات ك ش
· متعلق الفَرْق ك ش
قوله تعالى: (فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا(5))
· المراد بالملقيات ك س ش
· المراد بذكرا ك س ش
· ذائدة الذكر س
·
قوله تعالى: (عذرًا أو نذرًا (6)(
· معنى عذرا ك س ش
· معنى نذرا ك س ش
· متعلق الإنذار ك س ش
· من المعذر و المنذر س
قوله تعالى: ) إنّما توعدون لواقعٌ (7))
· المقسم عليه ك س
· متعلق الوعد ك س ش
· معنى واقع ك س ش
قوله تعالى: (فإذا النّجوم طمست (8))
· معنى طمست ك س ش
· أهوال يوم القيامة س
· سبب قوله تعالى ( لأي يوم أًجلت ) س
قوله تعالى: (وإذا السّماء فرجت (9))
· معنى فرجت ك ش
قوله تعالى: ((وإذا الجبال نسفت (10))
· معنى نسفت ك س ش
قوله تعالى: () وإذا الرّسل أقّتت (11))
· معنى أقتت ك
قوله تعالى: ((لأيّ يومٍ أجّلت (12))
· على من يعود الضمير في أجلت ك
· جواب السؤال لأي يوم أجلت ك
· سبب الاستفهام س
قوله تعالى: ((ليوم الفصل (13))
· المراد بيوم الفصل ك
· معنى الفصل س ش
· متعلق الفصل س ش
قوله تعالى: ((وما أدراك ما يومالفصل (14))
· دلالة الآية ك س
· معنى أدراك س
قوله تعالى: ((ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين (15))
· دلالة الآية س
· متعلق الويل ك
· المراد بويل ك س ش
ثمرة ,,,,,,,,,,
المقسم به في السورة هو
ورد في المراد بال..... ثلاثة أقوال
خلاصة أقوال المفسّرين في كلمسألة.
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا(1))
· المراد بالمرسلات
ورد في المراد بالمرسلات ثلاثة أقوال:
القول الأول:أنها الملائكة ، وهو ما رواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، و قد روي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى،ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، و روي عن أبي صالح. ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أنها الرسل. وهو قولٌ آخر لأبي الصالح، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنها الريح، قاله الثوري عن أبي العبيدين. ذكره ابن كثير.
وتوقف ابن جرير بين القولين الأول والثالث فقال: هل هي الملائكةإذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًافشيئًا؟ ذكره ابن كثير.
وقد رجح ابن كثير أنها الرياح و استدل بقوله تعالى : (وأرسلنا الرّياح لواقح) [الحجر: 22]، وقوله تعالى: (وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًابين يدي رحمته) [الأعراف: 57].
· المقسم به
المقسم به في الآية هو (المرسلات عرفاً) وهي الملائكةُ التييُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِهالشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. ذكره السعدي و الأشقر.
· المقسم عليه
المقسم عليه في الآية هو قوله تعالى: (إنما توعدون لواقع) فأقسم تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ . ذكره السعدي.
· محل عرفاً من الإعراب
عرفاً هي حال المرسلات . ذكر ذلك السعدي
· متعلق الُعرْفِ
متعلق العرف في الآية هو شُؤُونِه جل وعلا القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وشُؤونِهالشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. ذكر ذلك السعدي و الأشقر
قوله تعالى: (فَالْعَاصِفَاتِعَصْفًا (2))
· المراد بالعاصفات
ورد في المراد بالعاصفات ثلاثة أقوال:
الأول: أنها الملائكة. وهوقول أبي صالحٍ .ذكره ابن كثير
والثاني: أنها الريح, وهو قولالثّوريّ، عن أبي العبيدين. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة،وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وقطع ابن جريرٍ بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ. ذكره ابن كثير
وذكر السعدي أنها : الرياحُ الشديدةُ التي يُسْرِعُ هُبُوبُها.
والثالث: أنها الملائكةُالْمُوَكَّلُونَ بالرياحِ يَعْصِفُون بها. ذكره الأشقر
وقد رجح ابن كثير القول الثاني إذ قال: يقال: عصفت الرّيح إذاهبّت بتصويتٍ.
· سبب الوصف ب عصفا
أنها الْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه جل وعلا ، وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِالعاصِفِ.ذكره السعدي
· متعلق العصف
أورد الأشقر في متعلق العصف عدة أقوال:
القول الأول: هو الرياح .
القول الثاني: هو أن الملائكة يعصفون ببرُوحِ الكافرِ.
القول الثالث: أنها تعصف لِمَا أُمِرَتْ به مِننِعمةٍ ونِقمةٍ.
قوله تعالى: (والنّاشرات نشرًا (3))
· المراد بالناشرات ك س ش
ورد في المراد بالناشرات ثلاثة أقوال:
الأول: أنها الملائكة. وهوقول أبي صالحٍ .ذكره ابن كثير وذكره السعدي أيضاً.
والثاني: أنها الريح, وهو قولالثّوريّ، عن أبي العبيدين. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة،وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه. ذكره ابن كثير
وتوقف ابن جرير في(والنّاشرات نشرًا) هل هي الملائكة أو الرّيح؟
والثالث: أنّها المطر. وهو قول آخر عن أبي صالحٍ. ذكره ابن كثير
الرابع:أنَّها السَّحابُ التي يَنْشُرُ بها اللَّهُ الأرضَ، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِها. ذكره الأشقر
ورجح ابن كثير القول الثاني أيضاً إذ قال: هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كمايشاء الرّبّ عزّ وجلّ.
· متعلق النشر
ورد في متعلق النشر ثلاثة أقوال:
أولاً: ما دُبِّرَتْ الملائكة على نَشْرِه. ذكره السعدي
ثانياً: السحاب تنشره الملائكة الموكلة به. ذكره الأشقر
ثالثاً: أجنحة الملائكة ينشرونها في الجوِّ عندَالنزولِ بالوَحْيِ. ذكره الأشقر أيضاً.
قوله تعالى: (فالفارقات فرقًا (4))
· المراد بالفارقات
والمراد بالفارقات هي الملائكة. قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيعبن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ. ذكره ابن كثير و الأشقر
· متعلق الفَرْق
متعلق الفرق هنا هو الحقّ والباطل، والهدى والغيّ، والحلال والحرام. ذكره ابن كثير و الأشقر,
قوله تعالى: (فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا(5))
· المراد بالملقيات ك س ش
المراد بالملقيات هيالملائكةُ. قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيعبن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ. ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر .
و أكد ابن كثيرعلى أن لا خلاف في ذلك .
· المراد بذكرا ك س ش
المراد بالذكر فيه قولان:
الأول: أنه الوحي.ذكره اين كثير و الأشقر
الثاني: هو أشرف الأوامر ذكره السغدي
· فائدة الذكر
لخص السعدي فائدة الذكر أنه:
1. يَرْحَمُاللَّهُ به عِبَادَه
2. يُذَكِّرُهم فيهِ منافِعَهم ومَصالِحَهم.
· إلى من يلقى الذكر.
أجمع المفسرون على أن الذكر يلقى إلى الأنبياء والرسل , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (عذرًا أو نذرًا (6)(
· معنى عذرا
معنى عذراً في الآية أنهوحيٌ فيه إعذارٌ إلى الخلق, ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
· معنى نذرا
معنى نذراً أنه إنذارٌ للخلق. ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
· متعلق الإنذار
متعلق النذر فيه قولان:
الأول: أنها تنذرهم منعقاب اللّه وعذابه إن خالفوا أمره. ذكره ابن كثير و الأشقر.
الثاني: أنها تنذر الناس ما أمامَهم مِنالمخاوفِ. ذكره السعدي
· من المعذر و المنذر
المعذر و المنذر هم الملائكة, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قوله تعالى: ) إنّما توعدون لواقعٌ (7))
· المقسم عليه
المقسم عليه هو قوله ( إنما توعدون لواقع) . ذكره ابن كثير
· متعلق الوعد
متعلق الوعد في الآيات هو يوم البعث وأهواله وما وعد الناس به من قيام السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلينوالآخرين في صعيدٍ واحدٍ، ومجازاة كلّ عاملٍ بعمله. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· معنى واقع
معنى واقع هو أنه كائن لامحاله, مُتَحَتِّمٌ وُقوعُه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قوله تعالى: (فإذا النّجوم طمست (8))
· معنى طمست
ورد في معنى طمست عدة أقوال:
القول الأول: ذهبضوؤها. ذكره ابن كثير و الأشقر
القول الثاني: تَتَنَاثَرُ وتَزُولُ عن أماكِنِها. ذكره السعدي
· أهوال يوم القيامة
ذكر السعدي من أهوال يوم القيامة أنالنجومُ تَتَنَاثَرُ وتَزُولُ عن أماكِنِهاوتُنْسَفُ الجبالُ فتَكُونُ كالهَبَاءِ المَنثورِ، وتكونُ هي والأرضُ قاعاًصَفْصَفاً، لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً.
قوله تعالى: (وإذا السّماء فرجت (9))
· معنى فرجت
معنى فرجت أي: فُتِحَتْ وشُقَّتْ. ذكره ابن كثير و الأشقر
قوله تعالى: ((وإذا الجبال نسفت (10))
· معنى نسفت
ورد في معنى نسفت عدة أقوال:
القول الأول: أنهاذهب بها، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ. ذكره ابن كثير
واستدل ابن كثير على ذلك بعدة آيات : فقال:
كقوله: (ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًاولا أمتًا) طه: 105 -107
وقال تعالى: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةًوحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا} الكهف
القول الثاني: أن الجبال تَكُونُ كالهَبَاءِ المَنثورِ، وتكونُ هي والأرضُ قاعاًصَفْصَفاً، لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً. ذكرهوالسعدي
القول الثالث: أنهاقُلِعَتْ مِن مَكَانِها وطارَتْ في الْجَوِّ هَباءً فاسْتَوَى مَكانُها بالأرْضِ ذكره الأشقر
قوله تعالى: () وإذا الرّسل أقّتت (11))
· معنى أقتت ك
ورد في معنى أقتت عدة أقوال:
الأول: جمعت . قاله العوفي عن ابن عباس . ذكره اب كثير
الثاني: أجلت . ذكره ابن كثير و السعدي
الثالث: أوعدت. قاله الثوري . ذكره عنه ابن كثير
الرابع:جُعِلَلها وَقتٌ للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ . ذكره الأشقر
واستدل ابن كثير عليها فقال: وكأنهيجعلها كقوله: {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداءوقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون} [الزّمر: 69]
واستدل السعدي على قوله بقوله تعالى: ((لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ)).
قوله تعالى: ((لأيّ يومٍ أجّلت (12))
· على من يعود الضمير في (أجلت)
يعود الضمير في أجلت على الرّسل . ذكره ابن كثير
والدليل : قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّاللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحدالقهّار} [إبراهيم: 47، 48]
· جواب السؤال لأي يوم أجلت
وجواب السؤال هنا هو يوم الفصل . ذكره ابن كثير
وأجاب السعدي بأن قال: ليومٍعظيمٍ يَعْجَبُ العِبادُ منه لشِدَّتِه ومَزيدِ أهوالِه، ضُرِبَ الأَجَلُ للرسُلِلِجَمْعِهم، يَحْضُرُونَ فيه للشَّهادةِ على أُمَمِهم.
والدليل قوله تعالى: (ليوم الفصل) .
· سبب الاستفهام
ذكر السعدي أنالاستفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ.
قوله تعالى: ((ليوم الفصل (13))
· المراد بيوم الفصل
المراد بيوم الفصل هو قيام الساعة . ذكره ابن كثير
· معنى الفصل
أورد المفسرون في معنى الفصل:
القول الأول: بينَ الخلائقِ بعضِهم لبعضٍ وحسابُ كلٍّ منهم مُنفرِداً. ذكره السعدي
القول الثاني: يُفْصَلُ فيه بينَالناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ. ذكره الأشقر
قوله تعالى: ((وما أدراك ما يومالفصل (14))
· دلالة الآية
دلالة الآية هنا تعظّيمًا لشأن يوم الحساب. وأنه أمْرٌ هائِلٌ. وهو خلاصة ما ذكره ابن كثير و السعدي
· معنى أدراك
أي ما أعلمك . ذكره الأشقر
قوله تعالى: ((ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين (15))
· دلالة الآية
ودلالة الآية أن يا حَسْرَتَهموشِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم، أخْبَرَهم اللَّهُ وأَقْسَمَ لهم فلميُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغةَ. ذكره السعدي
· متعلق الويل
متعلق الويل في الآية هو عذاب اللّه. ذكره ابن كثير
· المراد بويل
ورد في المراد بويل في الآية قولان:
الأول: وادٍ في جهنّم. ذكره ابن كثير.
الثاني: تَهديدٌ بالهلاكِ. ذكره الأشقر.

رد مع اقتباس
  #60  
قديم 23 جمادى الأولى 1437هـ/2-03-2016م, 03:13 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

- تقييم مجلس تطبيقات على تلخيص دروس التفسير -

الطلاب الأفاضل .
الطالبات الفضليات .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.


أحسن الله إليكم جميعا وسددكم على طريق العلم عنه .
سيكون التعليق بإذن الله تعالى على هذا المجلس بملحوظات عامّة ، نظرا لاشتراك معظم الطلاب فيها ، فلا حاجة لتكرارها أوتكرار بعض منها في كل تصحيح.
ثم نتبعه بنموذج للتلخيص لكل تطبيق بإذنه تعالى، بحيث يراجع كل طالب تطبيقه عليه ؛للوقوف على ما قد فاته من مسائل أو أقوال.
مع التنبيه على أن صورة النموذج اجتهادية، وكل تطبيق يكون مقبولا إذا استوفى المعايير الخمسة التي درسناها في دروس هذه المهارات وهي شموله على أهم المسائل، مع ترتيبها ترتيبا موضوعيا، وتحرير أقوال المفسّرين في كل مسألة تحريرا علميا سليما باستيفاء الأقوال الواردة في كل مسألة والاستدلال لها بما يذكره المفسّرون من أنواع الأدلة وإسناد هذه الأقوال إلى من قال بها من المفسّرين، مع حسن صياغة هذه المسائل والأقوال وحسن عرضها.

رد مع اقتباس
  #61  
قديم 23 جمادى الأولى 1437هـ/2-03-2016م, 03:22 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

التطبيق الأول:

التعليقات:

1- عدم فصل المسائل قبل الشروع في التلخيص:
لوحظ أن عدد كبير منكم قد شرع مباشرة في التلخيص ولم يذكر المسائل ابتداءََ كما تعلمنا ،ولا يحسن ذلك.
2- التباس الأمر بين المسائل التفسيرية والاستطرادية .
منكم من جعل المسائل الاستطرادية من صلب المسائل التفسيرية وبالعكس .
وهذه المسألة ضابطها أن ما كان من المسائل ما يتأثر التفسير بعدم وجودها، فهي من صلب المسائل التفسيرية ، وما كان التفسير لا يتأثر بغيابها فهي مسألة استطرادية .
مثال:

الاستدلال على قوله تعالى:{كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} على رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة.
فمفهوم الآية أن
هناك صنف من الناس لا يحجب عن الله تعالى؛ ألا وهم الأبرار، إذن فهذه مسألة تفسيرية دلت عليها الآية ، فلا نفصلها.

مثال آخر :
مسألة: الفرق بين الرين والغيم والغين.
فهذه المسألة يذكرها المفسر للفائدة، ولا يختل التفسير بفواتها ،
إذن فهي مسألة استطرادية .

3-
عدم الجمع بين الأقوال المتفقة والمتقاربة.
مثال : المراد بالكتاب المرقوم:
- جَامِعٌ لأعمالِ الشَّرِّ الصَّادِرِ مِنَ الشَّيَاطِينِ وَالْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ، ذكره الأشقر.
- كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ، ذكره السعدي.
نلاحظ...
اتفاق القولين ،إذن نعتبرهما قولا واحدا ، نصيغهما بعبارة جامعة مع ذكر كلا القائلين بهما.

4- تسمية المسائل:
بالنسبة لتسمية المسائل لم يخلو تطبيق من الحاجة لإحسان صياغة بعض المسائل ، وبما أن التسمية موضوع نسبي، فنوصي بالاطلاع على النماذج والمقارنة بينها وبين ما ذكرتم ،ففيها الفائدة بإذن الله.

5 - الإسراف في نسخ كلام المفسرين في التلخيص.
بعضكم يسرف في نسخ كلام المفسرين ، فيخرج الملخص وكأنه صورة طبق الأصل من التفسير، وهذا لا يصح.

6 - معنى سجين في اللغة قولان :
غالب الطلبة غفلوا عن القول الثاني في معنى سجين وهو في الأصل سجيل ومشتق من السجل ،وعدد قليل جدا من أتم إجابته في هذا السؤال.

- ملحوظة :

كثير منكم ذكر خلاصة للشيخ السعدي في نهاية التطبيق وهي :[
التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ].
لكن لمَ تمَ فصلها عن المسائل التفسيرية !
فهي تندرج تحتها ، ويمكن تسميتها :
-ضرورة التحذير من الذنوب والمعاصي. س

نوصي جميع طلاب هذه المجموعة بالاطلاع على النموذج ومقارنته بأدائه والنظر لمواطن تقصيره .

أنموذج الإجابة الصحيحة:


تلخيص تفسير قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)} المطففين.


قائمة المسائل:

المسائل التفسيرية:

قوله تعالى: {
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
معنى "كلا" ك
المراد بالفجار س ش
● المقصود بــ "كتاب الفجار" ك س ش
معنى "سجين" لغةً ك س ش

المراد بـ "سجّين" ك س ش
معنى قوله تعالى: "إن كتاب الفجار لفي سجّين" ك س ش.
معنى الاستفهام في قوله تعالى: (وما أدراك ما سجين) ك.
معنى "مرقوم" ك س ش.
المراد بالكتاب المرقوم ك س ش.

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11))
المراد بالويل ك.
المراد باليوم في قوله: "يومئذ" ك.
متعلّق التكذيب ش.
المراد بيوم الدين س.
معنى التكذيب بيوم الدين ك.

قوله تعالى: (
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13))
معنى الاعتداء ك س ش.
معنى "أثيم" س.
الفرق بين الاعتداء والإثم في الآية ك.
خطورة الإثم والعدوان س.
● المراد بالآيات ك ش
معنى "أساطير الأولين" ك س ش.
غرض القول ك س ش.
الباعث على التكذيب س.

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى "كلا" ك ش.
معنى "ران" ك س ش
● المراد بما كانوا يكسبون ك س ش

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد باليوم في قوله: "يومئذ" ك س ش
معنى الحجب عن الله. ك س ش
سبب حجب الكفار عن رؤية ربهم يوم القيامة س.
دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ك س.
● ضرورة الحذر من الذنوب والمعاصي س

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
مرجع الضمير
معنى صالو الجحيم ك ش

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
من القائل؟ ش.
مرجع اسم الإشارة. ك س ش
غرض القول ك س ش.

المسائل السلوكية:
الفرق بين الرين والغيم والغين ك.


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة


المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: {
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
معنى "كلا".
"كلا" في الآية معناها: حقا، ذكر ذلك ابن كثير.

المراد بالفجار
الفجار هم الكفرة والمنافقون، والفاسقون، وفيها إشارة إلى المطففين المذكورون في أول السورة، حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

● المقصود بكتاب الفجّار.
ورد في المقصود بكتاب الفجّار في الآية أقوال:
الأول: أنه القضاء والتقدير الذي قضاه الله عليهم، ذكره ابن كثير، وأشار إليه السعدي والأشقر.
الثاني: أنه كتاب على الحقيقة كتبت فيه أعمالهم الخبيثة، ذكره السعدي.
الثالث: أن الكتاب بمعنى الكتابة، ذكره الأشقر.


معنى "سجين" لغةً.

ورد في معنى "سجّين" في اللغة قولان:
الأول: أن "سجّينٍ" فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ ونحو ذلك، ذكره ابن كثير، وذكر السعدي والأشقر هذا المعنى.
والثاني: أن
"سِجِّينٌ" هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ، ذكره الأشقر.

المراد بـ "سجّين"
ورد في المراد بسجين أقوال تنوعت باعتبار ما ورد في معناه اللغوي :
القول الأول: أنه
تحت الأرض السّابعة، وهو
مأوى الكفّار ومستقرّهم في معادهم، ذكره ابن كثير والسعدي.
وذكره الأشقر دون الإشارة إلى موضعه من الأرض.

واستدلّ له ابن كثير بحديث البراء بن عازبٍ الطّويل: (يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي
تحت الأرض السّابعة).
القول الثاني: أنه صخرةٌ تحت الأرض السّابعة خضراء، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنه بئرٌ في جهنّم، ذكره ابن كثير.
عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ))،

وذكر ابن كثير أنه حديث غريب منكر لا يصح.
قال ابن كثير: (الصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}).
القول الرابع: أن سجّين هو محلّ كتاب الفجار أي موضع كتابهم الذي رصدت فيه أعمالهم الخبيثة، وهو محلّ ضيق ضنك ، ذكره السعدي.
القول الخامس:
أن سجين هو سجل أهل النار، وهو الكتاب المرقوم، ذكره الأشقر.
مع ملاحظة أن ابن كثير خطّأ هذا القول وهو أن يكون "سجّين" يراد به الكتاب المرقوم.

معنى قوله تعالى: "إن كتاب الفجار لفي سجّين" ك س ش.
ورد في معنى الآية أقوال:
الأول: أنه مكتوب ومقدّر على الفجاّر أن يكون مصيرهم ومأواهم في حبس وضيق شديد، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: أن محلّ كتاب الفجار موضع يسمى "سجين" وهو محلّ ضيق ضنك، عكس "عليين" الذي هو محلّ كتاب الأبرار، ذكره السعدي.
الثالث:
أن الفجّار مكتوبون في سجلّ أهل النار، ذكره الأشقر.


معنى الاستفهام.
الاستفهام في الآية معناه التعظيم لشأن "سجّين"، ذكره ابن كثير.


● معنى "مرقوم".
مرقوم أي مكتوب، ذكره ابن كثير.

المراد بقوله تعالى: "كتاب مرقوم".

في المراد بالكتاب المرقوم قولان تبعا لتفسير الكتاب في أول الآيات:
الأول: أن معناه قضاء وتقدير مكتوب ومفروغ منه لا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد، قاله محمد بن كعب القرظي وذكره عنه ابن كثير.
الثاني: أنه كتاب رصدت فيه أعمال الشر الصادرة عن الشياطين والفسقة والكفرة، ذكره السعدي والأشقر.

الثالث: أنه كتاب كتبت فيه أسماء الفجّار، ذكره الأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11))
المراد بالويل.
المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ، ويُقصد به ما أوعد الله به من السجن والعذاب المهين.
وقد ورد في الحديث: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له)) روي في المسند والسّنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جدّه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره ابن كثير.

المراد باليوم في قوله: "يومئذ"
أي يوم القيامة، ذكره ابن كثير.

متعلّق التكذيب.
البعث وما جاءت به الرسل، ذكره الأشقر.

المراد بيوم الدين
" يوم الدين" هو يوم الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ، ذكره السعدي، ومفهوم من كلام ابن كثير.

معنى تكذيبهم بيوم الدين.
أي لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره، ذكره ابن كثير.

قوله تعالى: (
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13))
معنى الاعتداء
المجاوزة والجور، وهو مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى "أثيم"
أي كثير الإثم، ذكره السعدي.

الفرق بين الاعتداء والإثم في الآية.
الاعتداء يكون في الأفعال من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح، والإثم يكون في الأقوال إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر، ذكره ابن كثير.

خطورة الإثم والعدوان.
الإثم والعدوان يورثان الكبر ويحملان على التكذيب ورد الحق، حاصل ما ذكره السعدي.


● المراد بالآيات.
هي آيات القرآن المنزّلة على النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن كثير والأشقر.

معنى "أساطير الأولين"
أحاديث وأباطيل الأمم الغابرة التي زخرفوها، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

غرض القول.
غرض قولهم التكذيب،
كما قال تعالى: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأوّلين}. وقال تعالى: {وقالوا أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً}، ذكره ابن كثير.

الباعث على التكذيب بيوم الدين.
الذي يحمل على التكذيب بيوم القيامة هو التكبر والعنادهم وليس الجهل،
لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وفي آيات القرآن دلالة واضحة على الحق وصدق ما جاءت به الرسل، حاصل ما ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى "كلا"
"كلا" في الآية تشير إلى معنيين:
الأول: النفي،
ويكون المعنى: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره ابن كثير.
الثاني: الرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ، ذكره الأشقر.

معنى "ران"
"ران" أي غطى وأحاط، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بما كانوا يكسبون
"ما كانوا يكسبون" أي الذنوب والمعاصي التي اقترفها أهل المعصية حتى غطت على قلوبهم فلم يبصروا نور الحق، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
رواه ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
ذكره ابن كثير والأشقر.
وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم، ذكره ابن كثير.


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد باليوم في قوله: "يومئذ"
أي يوم القيامة
، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى الحجب عن الله.
ورد في معناها قولان:
الأول: الحجب عن رؤيته، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: الحجب عن كرامته، ذكره الأشقر عن مجاهد.

سبب حجب الكفار عن رؤية ربهم يوم القيامة
جوزي الكفار
بجنس عملهم، فإنهم لما حجبوا قلوبهم عن رؤية الحق في الدنيا حجبوا عن رؤية ربهم يوم القيامة، ذكره السعدي والأشقر.

دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: (وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ).
قال ابن كثير معقبًا: "وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة"، وذكر نحوه السعدي.

وعن عمرو بن عبيدٍ، عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: "يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه"، رواه ابن جرير وذكره ابن كثير.

● ضرورة الحذر من الذنوب والمعاصي.
في هذهِ الآياتِ تحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوب، ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)
ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)).
مرجع الضمير
الكفار المكذبون بيوم الدين.

معنى "صالو الجحيم".
أي داخلوها وملازمون لها، ذكره ابن كثير والأشقر.


من القائل؟
القائل في الآية خزنة جهنم، ذكره الأشقر.

مرجع اسم الإشارة.
يرجع اسم الإشارة إلى العذاب الذي توعّد الله به الكافرين يوم القيامة، ذكره السعدي والأشقر.

وهو على ثلاثة أنواع ذكرها السعدي:
1: عذاب الجحيم.
2: عذاب التوبيخِ واللوم.
3: عذاب الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.

غرض القول.
يقول الخزنة ذلك على سبيل التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير للكفّار، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

المسائل سلوكيه:
الفرق بين الرين والغيم والغين.
الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين، ذكره ابن كثير.




نتائج التقييم:

* زياد نور الدين السديري : أ

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 25/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 8/10
النسبة: 94/100 = 4.5/5

-نرجو الانتباه لتسمية بعض المسائل من خلال النموذج والتلخيص الوافي لها.
- معنى سجين الآخر،هومشتق من السجل وهو الكتاب.

*فداء حسين :+ أ

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها)28 /30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة:97/100 =4.8/5


*كريمة زيد :+أ

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 12/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 28/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 95/100 = 4.7/5

-لا نقول المراد بــ (وما أدراك ما سجين ) ...بل معنى الاستفهام.


* لولوة الحمدان:+ أ

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 27/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 96/100 = 4.8/5


* سميرة بيبي سال :

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 28/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 95/100 = 4.7/5

- أصل كلمة سجين واشتقاقها ،ليست مسألة استطرادية ، مع الانتباه أن معنى سجين فيها أقوال.
-نائب الفاعل ليست مسألة لغوية ، بل مسألة تفسيرية ، ونعبر عنها بقولنا : من القائل؟
- لا نكرر الأقوال المتوافقة عند ذكرها
.


*عطية الأمير حسين :

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا)13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 26/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم)12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 7/10
النسبة: 86/100 = 4.3/5

-فاتتك بعد المسائل.
- في المراد بــ"سجين" أقوال لم تذكرها.
- تحتاج إجابتك في التلخيص لبيان أكثر وترتيب، فقد اختصرت كثيرا.


* عبيد خميس: ب

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 25/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 25/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 6/10
النسبة: 81/100 = 4/5

أحسنت في عرض المسائل.
- مسألة : مفهوم الآية لما قبلها ...نقول مناسبة الآية لما قبلها .
-فاتتك بعض المسائل .
- أخطأت في تسمية بعض المسائل ، ولو اطلعت على النماذج لتبينت لك.
- نرجو الانتباه للأخطاء الإملائية .


* منى عبدالله حسن: أ

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 26/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 8/10
النسبة: 94/100 = 4.5/5



* منال السلمي :ب

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 25/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 25/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 7/10
النسبة: 83/100 = 4.1/5

-غفلتِ عن ذكر بعض المسائل .

* مها الحربي: أ

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 28/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 8/10
النسبة: 91/100 = 4.5/5



*بيان الضيعان :
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 29/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 27/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 7/10
النسبة: 88/100 = 4.4/5

- مراجعة معنى القول الثاني لـ سجين .
- لا نقول متعلق الذين ، بل مرجع الاسم الموصول.


*رقية إبراهيم: ب

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 25/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 12/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 25/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 6/10
النسبة: 80/100 = 4/5

-أيضا غفلت عن ذكر المسائل قبل التلخيص.
- لا تجمعي أكثر من مسألة في مسألة واحدة :كــقولكِ: دلالة الاستفهام والتكرار ، والمراد بمحجوبون وسبب هذه العقوبة.


* هنادي دخيل :ب
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 25/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 25/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 6/10
النسبة: 81/100 = 4/5

- أيضا لم تذكري المسائل قبل تلخيصها .
-معنى سجين والمراد به ،أمران مختلفان ،فلا نضعهما في مسألة واحدة.
-لمَ جعلتِ معنى سجين من المسائل الاستطرادية .
- في قوله تعالى :" ويل يومئذ للمكذبين" لا نقول :الوعيد لمن ؟؟ لأن الإجابة ظاهرة في الآية .
- لا نعبر عن المعنى بنفسه كـ قولك: معنى معتد : أي معتد في أفعاله ، فمعنى معتد أي متجاوز للحد ،باختلاف متعلقه.

* أفراح محسن العرابي: ب

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 25/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 25/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 9/10
النسبة: 83/100 = 4.1/5

-لم تذكري المسائل قبل تلخيصها.

* منال أنور محمود:

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 20/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 14/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 20/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 77/100 = 3.8/5

- يجب تلخيص المسائل بعد فصلها .
- معنى سجين ورد فيه أقوال.
- ماذا قصدتِ بالخلاصة ؟


* عبد الكريم العتيبي: ب
*إشراقة جيلي: ب
*غفران فريد بادرب:ج
* حليمة محمد أحمد:
* وصال إبراهيم:

-بارك المولى في جهودكم ونفعكم ونفع بكم -
-تم بحمده وفضله-


رد مع اقتباس
  #62  
قديم 23 جمادى الأولى 1437هـ/2-03-2016م, 03:34 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي


التطبيق الثاني :

التعليقات :
أحسنتم في الإجابة ،إلا أن هناك ملحوظات مشتركة يجب التنبيه عليها، ونوصي الجميع بالاطلاع على النموذج المرفق مع الإجابة ومقارنة مواطن التقصير.

1) لا نفصل مسألة المراد بالمرسلات عن المراد بعرفا، وكذلك مسألة الناشرات نشرا، لأن معنى كل منها متعلق بالآخر .

2) جواب القسم والمقسم عليه واحد، فلا نفرق بينهما .
3) البعض اقتصر على القول الراجح دون عرض الأقوال ،وهذا لا ينبغي .

أنموذج الإجابة الصحيحة:


تلخيص تفسير قوله تعالى:
{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}



قائمة المسائل:

المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
المقسم به.
ك س ش
● المراد بقوله تعالى:
{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}ك س ش
المراد بقوله تعالى: {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) ك س ش
المراد بقوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}ك س ش
● المراد بقوله تعالى: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
● المقسم عليه. ك س ش
● متعلّق الوعد.
ك س ش
● معنى "واقع".
ك س ش

قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
● معنى قوله تعالى: (فإذا النجوم طمست).
ك س ش
● معنى قوله تعالى: (وإذا السماء فرجت).
ك س ش
● معنى قوله تعالى: (وإذا الجبال نسفت).
ك س ش

قوله تعالى: {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
● معنى قوله تعالى: (وإذا الرسل أُقّتت).
ك س ش
● المراد باليوم الذي أجّلت فيه الرسل.ك س ش
● الحكمة من تسمية يوم القيامة بيوم الفصل.
س ش
● معنى الاستفهام في قوله تعالى: (لأي يوم أجلت).
س
● الحكمة من جمع الرسل يوم القيامة.
ك س ش
● معنى "أدراك" ش
● معنى الاستفهام في قوله تعالى: (وما أدراك ما يوم الفصل). ك
المراد بالويل. ك س ش


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.



المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
المقسم به.
المقسم به هو قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

● المراد بقوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}
ورد في المراد بالمرسلات في الآية أقوال:
الأول: أنها الملائكة.
وهو قول أبي هريرة رضي الله عنه ، ذكر ذلك ابن كثير، وذكر هذا القول السعدي والأشقر.
- و"المرسلات عرفا": أي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ، ذكره السعدي، وذكر نحوه ابن كثير والأشقر.
- وقيل: "المرسلات عرفا": أي الملائكة أرسلت متتابعة كعرف الفرس، ذكره ابن كثير.
الثاني: أنها الريح.
وهو قول ابن مسعود وعلي بن أبي طالب وابن عباس وآخرين، ذكره عنهم ابن كثير وذكره الأشقر.
- و" المرسلات عرفا": أي الريح إذا هبّت شيئا فشيئا، ذكره ابن كثير.

الثالث: أنها الرسل.
وهو قول أبي صالح، ذكره ابن كثير.
الترجيح:
توقّف ابن جرير في المراد بالمرسلات عرفا هل هي الملائكة أو الريح.
ورجّح ابن كثير أنها الريح، واستدلّ بقوله تعالى:
{وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقوله تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}.


المراد بقوله تعالى: {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)
ورد في المراد بالعاصفات في الآية أقوال:
الأول: أنها الملائكة.
وهو قول أبي صالح ، ذكره ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
- و"العاصفات عصفا": أي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى، وَصَفَها بالْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه، وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِ العاصِفِ، ذكره السعدي.
- أو: هي الملائكةُ الْمُوَكَّلُونَ بالرياحِ يَعْصِفُون بها.
- وقيلَ: الملائكة يَعْصِفونَ برُوحِ الكافرِ،
ذكر هذين القولين الأشقر.

الثاني: أنها الريح.
وهو قول ابن مسعود وعلي بن أبي طالب وابن عباس وآخرين، ذكر ذلك ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر.
- و" العاصفات عصفا":
أي الرياحُ الشديدةُ التي يُسْرِعُ هُبُوبُها، ذكره السعدي.
- وقيل: المرسلات والعاصفات الريحُ، تُرْسَلُ عاصفةً لِمَا أُمِرَتْ به مِن نِعمةٍ ونِقمةٍ
، ذكره الأشقر.
الترجيح:
جزم ابن جرير أن المراد بالعاصفات عصفا هي الريح، ووافقه ابن كثير أنها الريح
، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ.

المراد بقوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}
ورد في المراد بالناشرات في الآية أقوال:
الأول: أنها الملائكة.
وهو قول أبي صالح كما ذكر ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
- و"الناشرات نشرا": أي الملائكةُ تَنْشُرُ ما دُبِّرَتْ على نَشْرِه، ذكره السعدي.
- أو: الملائكةُ الْمُوَكَّلُون بالسحابِ يَنْشُرُونَها.
- أو: الملائكة يَنْشُرونَ أَجْنِحَتَهم في الجوِّ عندَ النزولِ بالوَحْيِ، ذكر هذين القولين الأشقر.

الثاني: أنها الريح.
وهو قول ابن مسعود وعلي بن أبي طالب وابن عباس وآخرين، ذكره عنهم ابن كثير وذكره الأشقر.
- و" الناشرات نشرا":
الرّياح الّتي تنشر السّحاب وتفرقه في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.
الثالث: أنها المطر.
وهو قول أبي صالح، كما ذكر ابن كثير.
الرابع: أنها السحاب.

يَنْشُرُ بها اللَّهُ الأرضَ، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِها، ذكره السعدي.
الترجيح:

توقّف ابن جرير في المراد بالناشرات نشرا هل هي الملائكة أو الريح.
ورجّح ابن كثير أنها الرياح
الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ

● المراد بقوله تعالى: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
المراد بهذه الأوصاف هي الملائكة بلا خلاف.
وهو المروي عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ، كما ذكر ابن كثير، وذكر هذا القول السعدي والأشقر.
- ووصفها بالفارقات: إشارة أنها تفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام بنزولها بأمر الله إلى رسله، ذكره ابن كثير والأشقر.
- وإلقاؤها الذكر: أي للرسل تلقي إليهم الوحي،
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- وقوله تعالى: (عذرا أو نذرا): بيان للحكمة من إلقاء الملائكة الوحي للرسل وهي الإعذار إلى الخلق، وإنذارهم عقاب اللّه إن خالفوا أمره
، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


● المقسم عليه.
المقسم عليه هو حصول البعث والجزاء والمذكور في قوله تعالى: (إنما توعدون لواقع)، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

● متعلّق الوعد.
الموعود به هو قيام السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ، ومجازاة كلّ عاملٍ بعمله، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا، ذكره ابن كثير، وذكر نحوه السعدي والأشقر.

● معنى "واقع".
أي حائن حاصل لا محالة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
● معنى قوله تعالى: (فإذا النجوم طمست).
ذكر في معنى طمس النجوم قولان:
الأول: ذهاب ضوؤها، ذكره ابن كثير والأشقر.
واستدلّ ابن كثير بقوله: {وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 2] وقوله: {وإذا الكواكب انتثرت} [الانفطار: 2].
الثاني: تناثرها وزوالها عن أماكِنِها، ذكره السعدي.

● معنى قوله تعالى: (وإذا السماء فرجت).
أي انفطرت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهت أطرافها، ذكره ابن كثير وذكر نحوه الأشقر.

● معنى قوله تعالى: (وإذا الجبال نسفت).
أي ذهب بها وصارت كالهباء المنثور، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ، كقوله: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا} [طه: 105 -107]، وكقوله: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا} [الكهف: 47]، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


قوله تعالى: {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
● معنى قوله تعالى: (وإذا الرسل أُقّتت).
ذكر ابن كثير في معنى "أُقّتت" أقوالا:
الأول: جمعت، رواه العوفي عن ابن عباس.
وقال ابن زيدٍ: وهذه كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل} [المائدة: 109].
الثاني: أجّلت، وهو قول مجاهد.
الثالث: أوعدت، رواه الثوري عن منصور عن إبراهيم.
قال ابن كثير معقبا: (وكأنّه يجعلها كقوله: {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون} [الزّمر: 69]).
ويجمع أقوالهم ما ذكره الأشقر: جُعِلَ لها وَقتٌ للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ.

● المراد باليوم الذي أجّلت فيه الرسل.
هو يوم قيام السّاعة، كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار} [إبراهيم: 47، 48] وهو يوم الفصل، كما قال {ليوم الفصل}، ذكره ابن كثير.

● معنى الاستفهام في قوله تعالى: (لأي يوم أجلت)
معناه التعظيم والتفخيم والتهويل لشأن يوم القيامة، ذكره السعدي.


● الحكمة من تسمية يوم القيامة بيوم الفصل.
- قيل يفصل فيه بينَ الخلائقِ بعضِهم لبعضٍ وحسابُ كلٍّ منهم مُنفرِداً، ذكره السعدي.
- وقيل يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ، ذكره الأشقر.

● الحكمة من جمع الرسل يوم القيامة.
ضرب الأجل للرسل وجمعهم يوم القيامة لأجل الشهادة على أممهم، ذكره الأشقر.

● معنى "أدراك"
"أدراك" أي أعلمك، ذكره الأشقر.

● معنى الاستفهام في قوله تعالى: (وما أدراك ما يوم الفصل).
معنى الاستفهام في الآية التعظيم لشأن يوم القيامة، ذكره ابن كثير.

المراد بالويل.
الويل معناه التهديد والوعيد بالعذاب والهلاك، وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.
وقد روي بأن الويل واد في جهنم، ولكن ابن كثير ذكر أن الحديث لا يصح.




نتائج التقييم:

*عباز محمد:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 29/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 8/10
النسبة: 95/100 = 4.7/5


* هدى محمد صبري:

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 29/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 28/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 94/100 = 4.7/5

-الأقوال في المراد بالعاصفات ،يُراجع النموذج.
- في قوله تعالى :" فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا" ، كلها أوصاف للملائكة تجمع في مسألة واحدة.


* نايف النجم:

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 29/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 27/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 93/100 = 4.6/5

- لا نفصل مسألة المراد بالناشرات عن المراد ب نشرا ،فكلاهما يتعلق بالآخر، انظر النموذج.
- يجب توضيح المقسم عليه، فلا نكتفي بذكر الآية فقط .
-انظر الأقوال في طمست.
- فاتك المعنى الثاني لويل.
-نوصي بمراجعة النموذج .

*حسين آل مفلح:

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 28/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 8/10
النسبة: 95/100 = 4.7/5

- أحسنت بإتباع المراد بالنشر للمراد بالناشرات، ولو جمعتهم في مسألة واحدة لكان أتم.


* مها محمد:أ

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 25/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 9/10
النسبة: 90/100 = 4.5/5


*نجلاء علي:

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 20/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 10/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 20/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم)10 /15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 5/10
النسبة: 65/100 = 3.25/5

- لعل الأمر لم يتضح لكِ ، نرجو مراجعة النموذج .

*فاطمة أحمد صابر:

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا)13 /15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 27/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم)13 /15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 93/100 = 4.6/5

- المقسم به، الآيات من 1-6.
-ترجيح مسألة الأقوال في المراد بالناشرات ،يُراجع النموذج.

* عائشة صالح النقاز: ب

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 27/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 25/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 6/10
النسبة: 83/100 = 4.15/5


*أم عبدالعزيز بنت عبدالله.ج
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 20/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 12/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 20/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 10/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 8/10
-يُراجع النموذج للاطلاع على الطريقة المثلى للإجابة.
النسبة: 70/100 = 3,5/5


* منال صنهات الحربي:

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 25/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 8/10
النسبة: 91/100 = 4.5/5

-نقول المقسم به والمقسم عليه.

* ولاء وجدي:ج
*سلمى معاذ:
*غيمصوري جواهر الحسن:ج
* مريم عمر :ب
-بارك المولى في جهودكم ونفعكم ونفع بكم -
-تم بحمده وفضله-

رد مع اقتباس
  #63  
قديم 23 جمادى الأولى 1437هـ/2-03-2016م, 03:43 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي


التطبيق الثالث:


التعليقات:
1- إغفال ذكر قائمة المسائل :

للأسف يتجاوز هذه المرحلة كثير منكم ، وهي من الأمور الهامة التي لا بد منها .
2- فصل الدليل سواء كان من الكتاب أو السّنة عن مسألته .

من المهم ذكر الدليل في تلخيص المسألة ، ولا يذكرها كمسألة منفصلة .
3-
من الطلاب من يذكر دائما ثلاثة أقوال في المسألة بعدد المفسّرين، وهذا ليس لازما، فكما ذكرنا من قبل أنهم كلهم قد يتفقوا على قول واحد فنذكره وننسبه لهم جميعا، وقد يذكر المفسّر الواحد عشرة أقوال، فالعبرة ليست بعدد المفسّرين وإنما بوجود اختلاف حقيقي بين الأقوال فحينئذ أفصلها.

نوصيكم جميعا بالاطلاع على الأنموذج ، وملاحظة تسمية المسائل وطريقة عرضها وتلخيصها مقارنة مع أدائكم للاستفادة منها .

أنموذج الإجابة الصحيحة:


تلخيص تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }. التغابن.

قائمة المسائل:
أسباب النزول:

سبب نزول قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ..) الآية. ك ش
سبب نزول قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم..) الآية. ك


المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14))
المقصود بعداوة الأزواج والأولاد ك س ش
● سبب تخصيص العداوة بالزوج والولد س
مناسبة الأمر بالعفو والصفح والمغفرة ك س ش
مناسبة ختم الآية بذكر مغفرة الله ورحمته س.

قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
مقصد الآية س.
معنى "فتنة" ك.
مناسبة قوله تعالى: (والله عنده أجر عظيم" لما قبله. ش

قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16))
معنى التقوى س
ما
يفيده قوله تعالى: (ما استطعتم). ك س
معنى الاستطاعة في الآية. ك س ش
القاعدة المستفادة من تقييد التقوى بالاستطاعة والقدرة. س
متعلق السماع. ك س ش
● متعلّق الطاعة ك س ش
المقصود بالإنفاق في الآية ك س ش
ما يفيده قوله تعالى: (وأنفقوا خيرا لأنفسكم) ك س ش
● معنى الشح ك ش
معنى شح النفس ك س ش
مناسبة ذكر الشح بعد الأمر بالإنفاق س
معنى الفلاح س ش
لم وصف المنفقون بالفلاح؟ س

قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
مقصد الآية س
المقصود بالقرض الحسن س ش
معنى مضاعفة القرض ك س ش
متعلّق المغفرة ك س ش
معنى "شكور" ك س ش
معنى "حليم" ك س ش

قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
معنى " عالم الغيب والشهادة" س
معنى "العزيز" س
معنى "الحكيم" س

متعلّق الحكمة س


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة

تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)} التغابن.


أسباب النزول:
سبب نزول قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ..) الآية.
عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ - وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: "هؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}" رواه ابن أبي حاتم، وكذا رواه التّرمذيّ وقال حسنٌ صحيحٌ، ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ، ذكر ذلك ابن كثير.
وقالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه، ذكره الأشقر.

سبب نزول قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم..) الآية.
عن عطاءٌ ابن دينارٍ عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: "لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى". رواه ابن أبي حاتم.
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان نحو ذلك، ذكر ذلك ابن كثير.


المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14))

المقصود بعداوة الأزواج والأولاد.
يقصد بعداوة الأزواج والأولاد أن يكونوا سببا في حصول الشر والإضرار بالدين.
قال ابن زيد: {فاحذروهم}: يعني على دينكم، ذكره ابن كثير.
والإضرار يكون:
- إما بالتلهّى بهم عن العمل الصّالح وفعل الخير، كما ذكر ابن كثير والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى:
{يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون (9)} المنافقون.
- أو تحملهم محبتهم على الانقياد لهم في المطالب التي فيها محذور شرعي، هذا حاصل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قال مجاهدٌ: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم} قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه، ذكره ابن كثير.

● سبب تخصيص العداوة بالزوج والولد.
خُصت العداوة في الآية بالزوج والولد دون غيرهم لأن النفس مجبولة على محبتهم والانقياد لهم فتحملهم هذه المحبة على معصية الله فيهم، وهو مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

مناسبة الأمر بالعفو والصفح والمغفرة.
أمر اللَه تعالى بالعفو والصفح والمغفرة بعد التحذير من الزوج والولد لأنه لمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه، ذكر ذلك السعدي.

مناسبة ختم الآية بذكر مغفرة الله ورحمته .
للترغيب في العفو والصفح والمغفرة فإنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه، ذكر ذلك السعدي.


تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
معنى "فتنة"
"فتنة" أي ابتلاء واختبار، ذكره ابن كثير.

- عن عبد اللّه بن بريدة، سمعت أبي بريدة يقول: (كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما")، رواه أحمد.
ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.
- وعن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
- وعن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك". رواه الطبراني.
ذكر هذه الأحاديث ابن كثير.

مناسبة قوله تعالى: (والله عنده أجر عظيم" لما قبله.
للترغيب في إيثار محابّ الله ومرضاته بما عنده من الأجر على معصيته والافتتان بالمال والزوجة والولد، هذا حاصل ما ذكره السعدي، وكذلك الأشقر.
واستدلّ ابن كثير بقوله تعالى:
{زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب (15) قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد (16)} آل عمران.


تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16))
معنى التقوى.
التقوى هي
امتثالُ أوامِرِ الله سبحانه واجتنابُ نَواهيِهِ، ذكره السعدي.

ما يفيده قوله تعالى: (ما استطعتم).
يفيد قوله تعالى: (ما استطعتم) بتقييد التقوى بالقدرة والاستطاعة، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

واستدل ابن كثير بما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه".

معنى الاستطاعة في الآية.
ما يبلغه الجهد والطاقة من العمل، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

القاعدة المستفاد من تقييد التقوى بالاستطاعة والقدرة.
دلّ ذلك على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ، ذكره السعدي.

متعلّق السماع.
متعلق السماع هو ما يَعِظُ اللَّهُ به وما يَشْرَعُه مِن الأحكامِ، ذكره السعدي ووذكر نحوه ابن كثير والأشقر.

● متعلق الطاعة.
أي طاعة الله ورسوله في جميع الأمور، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المقصود بالإنفاق في الآية.
يقصد بالإنفاق البذل من رزق اللّه على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات وفي جميع وجوه الخير، والإحسان إلى خلق اللّه كما أحسن إلينا، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

ما يفيده قوله تعالى: (خيرا لأنفسكم)
في قوله تعالى: (وأنفقوا خيرا لأنفسكم) إشارة إلى فضيلة الإنفاق لأن الله تعالى جعل في الإنفاق خيرا للمنفق، وتدلّ كذلك على ذمّ ضده وهو الشح والبخل، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى الشح
الشح هو البخل، ذكره الأشقر.

● معنى شح النفس.
شح النفس أن تبخل بالإنفاق في وجوه الخير،
هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقد يشمل الشحّ جميع ما أمر الله به، فلا تسمح النفس بفعل الطاعات فلا تنقاد للأمر ولا تخرج ما قِبَلها، ذكره السعدي.


مناسبة ذكر شح النفس بعد الأمر بالإنفاق. لأن الشحّ مَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ، فمن وقاه الله شحّ نفسه طابت نفسه بالإنفاق وفعل الطاعات واطمأنت لها، وهذا خلاصة ما ذكره السعدي.

معنى الفلاح.
الفلاح هو النجاة من المرهوب والظفر بالمطلوب، هذا خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر.

لم وصف المنفقون بالفلاح؟
لأنهم انقادوا إلى ما أمرهم الله به من الإنفاق وقدموا الخير لأنفسهم في الآخرة، وهو خلاصة ما ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
مقصد الآية.
الترغيب في النفقة، يفهم من كلام السعدي.

المقصود بالقرض الحسن.
القرض الحسن هو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها، ذكره السعدي، وذكر نحوه الأشقر.

وقد نزل هذه النفقة منزلة القرض لأن الله يخلفه، وقد ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ "، ذكره ابن كثير.

معنى مضاعفة القرض الحسن.
أن تكون الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ذكره السعدي والأشقر.
واستدلّ ابن كثير بقوله تعالى:
{فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً (245)}
البقرة.

متعلّق المغفرة.
متعلق المغفرة هي الذنوب والسيئات
يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ كما قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى "شكور"
يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه، ذكره السعدي، وذكر ابن كثير والأشقر مثل هذا المعنى.

معنى "حليم"
لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه، ويعفو ويصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات.
قال تعالى:
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}.

هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
معنى " عالم الغيب والشهادة"
أي أن الله عالم بما غاب عن العباد و
ما يشاهدونه ويرونه بأعينهم، ذكره السعدي.

معنى "العزيز"
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ، ذكره السعدي.

معنى "الحكيم"
الذي يضع الأشياء مواضعها، ذكره السعدي.

متعلّق الحكمة
متعلّق الحكمة هو الخلق والأمر، ذكره السعدي.



نتائج التقييم:


*ولاء محمد عثمان :أ
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 25/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 8/10
النسبة: 94/100 = 4.5/5

-مرجع الضمير (عنده ) : يعود على لفظ الجلاله الله تعالى،و ليس على يوم القيامة .


* رشا عطية اللبدي :
ب
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/25
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 24/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 6/10
النسبة: 83/100 = 4.15/5

-غفلتِ عن تلخيص آخر آية .

* هيا الناصر:
(مطلوب إعادته)
-مقصد الآية لا نفصلها عن المسائل التفسيرية .
-لعل الأمر لم يتضح لكِ نرجو إعادة الواجب كما فعل زملائك.


* محمد عبدالرزاق جمعة :

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 25/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 9/10
النسبة: 89/100 = 4.4/5

- بذلت جهدا واضحا بارك الله فيك ونثني على أدائك، لكن نوصيك بمراجعة الأنموذج بالنسبة لتسمية المسائل وترتيبها، ولا داع لذكر هذه الخطوات ويُكتفى بالمطلوب .



*زينب الجريدي:
ب
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/28
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 22/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 6/10
النسبة: 81/100 = 4/5

- منطوق الآية وليس مفهومها.
- نوصي بمراجعة الأنموذج للاستفادة .


* شهد الخلف:
(مطلوب تتمته)
- لا نجعل الدليل من السُّنة مسألة منفصلة ،بل تدخل في المسألة التي تتحدث عنها وقد أتت كشاهد عليها .
- أين تلخيص المسائل الذي هو محور الدراسة بارك الله فيكِ ،مع أنكِ أحسنتِ جدا في ذكر المسائل،لذا نوصيكِ بتتمته.

*مرزا أطهر عاصم بك:
ه

* رضا الشبراوي :

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 14/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 30/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه)8 /10
النسبة: 95/100 = 4.7/5

- ما ذكرت من الأدلة من القرآن والسنة على الآية الأولى فهي داخلة في معنى الآية ، فلا تفردها بمسائل .
- نسخ الآية لما قبلها ، من أسباب النزول، فنسمي المسألة بأسباب النزول وتتصدر القائمة .


*رقية عبدالله :
( مطلوب تتمته )

-
[كماثبت في الصحيحين في حديث أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه مااستطعتم ومانهيتكم عن أمر فاجتنبوه )س ،ش] هذه المسألة تدخل في معنى الآية فلا نخصها بالذكر بمسألة منفصلة .
- أين تلخيص المسائل؟، نوصيكِ بتتمته.

* محمد شمس الدين فريد:

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 28/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 96/100 = 4.8/5

- المراد بالآية إجمالا ، يسمى مقصد الآية .

*الهنوف بنت ناصر:

- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 27/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 24/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 7/10
النسبة: 76/100 = 3.8/5


* أسماء عامر :
شفاكِ الله وعافاكِ.

* أحمد وسيم :
*عبدالرحمن فكري :ب


-بارك المولى في جهودكم ونفعكم ونفع بكم -
-تم بحمده وفضله-

رد مع اقتباس
  #64  
قديم 23 جمادى الأولى 1437هـ/2-03-2016م, 10:23 PM
جهاد بنت محمود الشبراوي جهاد بنت محمود الشبراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 67
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر جدا عن عدم أدائي للواجب في الوقت المحدد؛ فقد حالت دون ذلك ظروف, والحمد لله على كل حال ..
لكن لم أشأ إضاعة فائدته فحللته, وأرجو قبوله والتعليق عليه؛ لأستفيد ..
جزاكم الله خير الجزاء, ونفع بكم.

حل تطبيق المجموعة الأولى:
قائمة المسائل الواردة في الآيات:
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: "كلا إن كتاب الفجار لفي سجين * وما أدراك ما سجين":
١/ معنى كلمة "كلا". ك
٢/ المراد بـ "كتاب الفجار". ك ش
٣/ المراد بـ: "الفجار". س ش
٤/ معنى "سجين". ك س ش
٥/ سبب تكرار كلمة "سجّين" على سبيل الاستفهام عنها. ك
٦/ الأقوال الواردة في المراد بـ: "سجين" ك س ش


قوله تعالى: "كتاب مرقُوم":
١/ معنى كلمة "مرقوم". ك ش
٢/ المراد بالكتاب المرقوم. ك س ش


قوله تعالى: "ويل يومئذ للمكذبين * الذين يكذبون بيوم الدين":
١/ معنى كلمة: "ويل". ك
٢/ المراد بالمكذبين. ك س
٣/ مصير المكذبين يوم القيامة. ك
٤/ سبب استحقاقهم هذا المصير. ك ش
٥/ معنى "يوم الدين".س
٦/ المراد بيوم الدين. س
قوله تعالى: "وما يكذب به إلا كل معتدٍ أثيم":
١/ معنى "معتد".ك ش
٢/ متعلق الاعتداء. ك س
٣/ معنى "أثيم". س
٤/ متعلق الإثم. ك ش


قوله تعالى: "إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين":
١/ المراد بـ "آياتنا". س ش
٢/ معنى "أساطير الأولين" ك س ش
٣/ حال المنصف المصدق بالحق. س
٤/ حال المكذب بالحق. س


قوله تعالى: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون":
١/ معنى "كلا". ك
٢/ المقصود من لفظ "كلا". ش
٣/ سبب حجب قلوب المكذبين عن الإيمان بالقرآن. ك س
٤/ المراد بالران.ك س ش
٥/ الفرق بين الرين والغيم والغين. ك
٦/ الأحاديث الواردة في المراد بالران. ك ش
٧/ الفرق بين الرين والطبع. ش


قوله تعالى: "كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون":
١/ مرجع الضمير في "إنهم". ش
٢/ المراد بـ: "يومئذ". ك ش
٣/ متعلق الحجب. ك س ش


قوله تعالى: "ثم إنهم لصالوا الجحيم":
١/ المعطوف بـ "ثم". ك س
٢/ المراد بصلي الجحيم. ك ش
٣/ أيهما أشد عقوبة: صلي الجحيم أم الإهانة؟ ش


قوله تعالى: "ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون":
١/ القائل في الآية. ش
٢/ الغرض من القول.ك س ش
٣/ أنواع العذاب للمكذبين. س

مسألة عقدية:
رؤية المؤمنون لربهم يوم القيامة. ك س ش


مسائل استطرادية:
١/ الجزاء من جنس العمل. س ش
٢/ التحذير من الذنوب. س



خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة:
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: "كلا إن كتاب الفجار لفي سجين * وما أدراك ما سجين":
١/ معنى كلمة "كلا":
أي: حقًا، ذكره ابن كثير.
٢/ المراد بـ "كتاب الفجار":
أي مصيرهم ومأواهم وما كتب لهم، ذكره ابن كثير والأشقر.
٣/ المراد بـ: "الفجار":
من أنواع الكفرة والمنافقين والفاسقين، ومنهم المطففين. ذكر ذلك السعدي والأشقر.
٤/ معنى "سجين":
على وزن فعيل، من السجن وهو الحبس والضيق الشديد، كما يقال: فسّيق وشرّيب وخمّير وسكّير، فهو المحل الضيق الضنك. وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
٥/ سبب تكرار كلمة "سجّين" على سبيل الاستفهام عنها:
تعظيمًا لأمره، فقال: "وما أدراك ما سجين". ذكر ذلك ابن كثير.
٦/ الأقوال الواردة في المراد بـ: "سجين":
ورد في ذلك عدة أقوال:
ق١: أن سجين تحت الأرض السابعة، مأوى الكفار ومستقرهم في معادهم، نقل ذلك ابن كثير والسعدي، وساق ابن كثير حديث البراء بن عازب في حديثه الطويل: "يقول الله عز وجل في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجين، وسجين تحت الأرض السابعة".
ق٢: صخرة تحت السابعة خضراء، نقل ذلك ابن كثير.
ق٣: بئر في جهنم، نقله ابن كثير أيضًا، ونقل رواية ابن جرير لحديث منكر غريب لا يصح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الفلق جب في جهنم مغطى، وأما سجين فمفتوح".
ق٤: سجل أهل النار، ذكر ذلك الأشقر.
ق٥: سجين مأخوذ من السجن وهو الضيق، فهو المحل الضيق الضنك، فإن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق، وكل ما تعالى منها اتّسع، فإن الأفلاك السبعة كل واحد منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كل واحدة أوس من التي دونها، حتى ينتهي السفول المطلق، والمحل الأصيق إلى المركز وسط الأرض السابعة، ولما كان مصير الفجار إلى جهنم وهي أسفل سافلين، كما قال تعالى: ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات"، وقال ههنا: "كلا إن كتاب الفجار لفي سجين * وما أدراك ما سجين"، وهو يجمع الضيق والسفول، كما قال: "وإذا ألقوا منها مكانًا ضيقًا مقرنين دعوا هنالك ثبورًا".
فالخلاصة أن المراد بسجين: الضيق والسفول، وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وهذا هو القول الصحيح والله أعلم كما صرّح بذلك ابن كثير.


قوله تعالى: "كتاب مرقُوم":
١/ معنى كلمة "مرقوم":
أي: مكتوب مفروغ منه لا يزاد فيه أحد، ولا ينقص منه أحد، قاله محمد بن كعب القرظي ونقل قوله ابن كثير.
وقال الأشقر: كتاب مسطور.
وقال السعدي: مرقوم يعني مذكور فيه أعمالهم الخبيثة.
٢/ المراد بالكتاب المرقوم:
هذا الكتاب المرقوم تفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجين، فهو كتاب جامع لأعمالهم الخبيثة، وأعمال الشر الصادرة كم الشياطين والكفرة والفسقة. وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: "ويل يومئذ للمكذبين * الذين يكذبون بيوم الدين":
١/ معنى كلمة: "ويل":
الهلاك والدمار، كما يقال: ويل لفلان، وكما جاء في المسند والسنن من رواية بهز ابن حكيم عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك الناس، ويل له، ويل له". ذكر ذلك ابن كثير.
٢/ المراد بالمكذبين:
فسر الله تعالى المكذبين الفجار الكفرة بقوله: "الذين يكذبون بيوم الدين". ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
٣/ مصير المكذبين يوم القيامة:
يصيرون يوم القيامة إلى ما أوعدهم الله من السجن والعذاب المهين. ذكر ذلك ابن كثير.
٤/ سبب استحقاقهم هذا المصير:
لأنهم لا يصدقون بوقوع يوم القيامة، ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره، فكذبوا بالبعث وبما جاءت به الرسل. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
٥/ معنى "يوم الدين":
قال السعدي: يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم.
٦/ المراد بيوم الدين:
قال السعدي: أي: يوم الجزاء.


قوله تعالى: "وما يكذب به إلا كل معتدٍ أثيم":
١/ معنى "معتد":
أي: فاجر جائر متجاوز. كما فسره ابن كثير والأشقر.
٢/ متعلق الاعتداء:
في الأفعال، فهو معتد في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح، معتد على محارم الله، متعدٍ من الحلال إلى الحرام. ذكره ابن كثير والسعدي.
٣/ معنى "أثيم":
قال السعدي: أي: كثير الإثم.
٤/ متعلق الإثم:
في الأقوال، فهو متجاوز في الإثم منهمك في أسبابه، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر. ذكره ابن كثير والأشقر.


قوله تعالى: "إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين":
١/ المراد بـ "آياتنا":
الآيات الدالة على الحق وصدق ما جاءت به الرسل، المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم. ذكره السعدي والأشقر.
٢/ معنى "أساطير الأولين":
ترّهات المتقدمين، وأخبار الأمم الغابرين، فهو كلام مفتعل مجموع من كتب الأوائل، وأحاديثهن وأباطيلهم التي زخرفوها، كما قال تعالى: "وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين"، وقال: "وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلاً". هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
٣/ حال المنصف المصدق بالحق:
المنصف القاصد للحق المبين لا يكذب بيوم الدين؛ لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة ما يجعله حق اليقين، وصار لقلوبهم مثل الشمس للأبصار. ذكر ذلك السعدي.
٤/ حال المكذب بالحق:
المكذب بالحق إذا سمع كلان الله من الرسول يكذب به، ويظن به ظن السوء، فهو قد ران على قلبه كسبه وغطته معاصيه فصار محجوبًا عن الحق. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.


قوله تعالى: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون":
١/ معنى "كلا":
قال ابن كثير: أي: ليس الأمر كما زعموا ولا كما قالوا أن هذا القرآن أساطير الأولين، بل هو كلام الله ووحيه وتنزيله على رسوله صلى الله عليه وسلم.
٢/ المقصود من لفظ "كلا":
قال الأشقر: للردع والزجر للمتعدي الأثيم على ذلك القول الباطل، وتكذيب له.
٣/ سبب حجب قلوب المكذبين عن الإيمان بالقرآن:
حجبت قلوبهم عن الإيمان بسبب ما عليها من الرين الذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا. وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي
٤/ المراد بالران:
قال الحسن البصري: هو الذنب على الذنب حتى يعمي القلب ويسود من الذنوب فيموت، وكذا قال مجاهد وابن جبير وقتادة وابن زيد وغيرهم، فهم قد كثرت ذنوبهم فأحاطت قلوبهم وغطتها، فصاروا محجوبين عن الحق، فذلك الرين عليها. وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
٥/ الفرق بين الرين والغيم والغين:
قال ابن كثير: الرين يعتلي قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمتقين.
٦/ الأحاديث الواردة في المراد بالران:
أ/ روى ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: "كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون".
ب/ روى أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: "كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون". نقل الأحاديث ابن كثير والأشقر.
٧/ الفرق بين الرين والطبع:
قال الأشقر: الطبع أن يطبع على القلب، وهو أشد من الرين.


قوله تعالى: "كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون":
١/ مرجع الضمير في "إنهم":
قال الأشقر: يعني: الكفار.
٢/ المراد بـ: "يومئذ":
قال ابن كثير والأشقر: أي: يوم القيامة.
٣/ متعلق الحجب:
محجوبون عن رؤية ربهم تبارك وتعالى. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقال الأشقر: قال مجاهد: محجوبون عن كرامته.

قوله تعالى: "ثم إنهم لصالوا الجحيم":
١/ المعطوف بـ "ثم":
معطوفة على هذه العقوبة البليغة من الحرمان عن رؤية الله سبحانه. ذكره ابن كثير والسعدي.
٢/ المراد بصلي الجحيم:
أي دخول النار وملازمتها وعدم الخروج منها، فهم من أهل النيران. ذكره ابن كثير والأشقر.
٣/ أيهما أشد عقوبة: صلي الجحيم أم الإهانة؟
قال الأشقر: صلي الجحيم أشد من الإهانة وحرمان الكرامة.


قوله تعالى: "ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون":
١/ القائل في الآية:
قال الأشقر: أي تقول لهم خزنة جهنم.
٢/ الغرض من القول:
تبكيتًا وتوبيخًا وتقريعًا وتصغيرًا وتحقيرًا لهم، أي: هذا الذي كنتم به تكذبون في الدنيا فانظروه وذوقوه.
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
٣/ أنواع العذاب للمكذبين:
قال السعدي: ذكر لهم ثلاثة أنواع من العذاب:
- عذابَ الجحيم.
- وعذابَ التوبيخِ واللوم.
- وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.


مسألة عقدية:
رؤية المؤمنون لربهم يوم القيامة:
دل مفهوم قوله تعالى: "كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون" على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما ذكرَ اللهُ ذلكَ في عدَّةِ آياتٍ منَ القرآنِ، وتواترَ فيه النقلُ عنْ رسولِ اللهِ.
قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.
وقد روى ابن جريرٍ: عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه). وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



مسائل استطرادية:
١/ الجزاء من جنس العمل:
لما حجبت قلوب الكافرين في الدنيا عن الحق وعن آيات الله وتوحيده بسبب ذنوبهم، حجبهم في الآخرة عن رؤيته.
فالجزاء من جنس العمل. وهذا مفهوم من كلام ابن سعدي والأشقر.


٢/ التحذير من الذنوب:
قال السعدي: وفي هذهِ الآيات التحذير من الذنوب، فإنها ترين على القلب وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموت بصيرته، فتنقلب عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحق باطلا، وهذا من بعض عقوبات الذنوب.




هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #65  
قديم 23 جمادى الأولى 1437هـ/2-03-2016م, 10:53 PM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
أعتذر عن تقصيري وإرسال مجلس المذاكرة متأخراً ساعتين عن الموعد المحدد ولكن رغما عني حدث ذلك وأرجو وأسأل الله أن لا يتكرر..
الحمد لله أن منَّ الله عليَّ بهذه الدراسة؛دعواتكم لي بالاستمرار والثبات والتوفيق ..
وفقني الله وإياكم وكل الدارسين لكل خير ..

رد مع اقتباس
  #66  
قديم 24 جمادى الأولى 1437هـ/3-03-2016م, 07:11 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إشراقة جيلي محمد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
أعتذر عن تقصيري وإرسال مجلس المذاكرة متأخراً ساعتين عن الموعد المحدد ولكن رغما عني حدث ذلك وأرجو وأسأل الله أن لا يتكرر..
الحمد لله أن منَّ الله عليَّ بهذه الدراسة؛دعواتكم لي بالاستمرار والثبات والتوفيق ..
وفقني الله وإياكم وكل الدارسين لكل خير ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
حياكم الله الأخت الفاضلة، ووفقكم ،ويسر لكم سبيل العلم عنه .

رد مع اقتباس
  #67  
قديم 29 جمادى الأولى 1437هـ/8-03-2016م, 01:03 AM
ريهام محمد محمود ريهام محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 84
افتراضي مجلس المذاكرة السابع

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

المسائل التفسيرية :

قوله تعالى : {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)}

* المراد بـ "كلا" :
المراد بـ "كلا" فى الآية : حقاً ذكره ابن كثير


* المراد بـ " كتاب" :
ورد فيها قولان :
الأول : الكتاب : أى المصير والمأوى ذكره ابن كثير
الثانى : كتاب : أى مكتوب ذكره الأشقر

*المراد بـ "الفجار" :
المراد بالفجار : الكفرة والمنافقين والفاسقين ومنهم المطففين هذا حاصل ما ذكره السعدى والأشقر

* معنى "سجين" لغةً :
فعيل من السجن ، وهو المحل الضيق الضنك هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى

* المراد بـ "سجين" :
ورد فى ذلك عدة أقوال :
الأول / سجن مقيم ضيق ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر
وذكر ابن كثير عدة أقوال فى ذلك منها : أنه تحت الأرض السابعة ، ومنها أنه صخرة تحت السابعة الخضراء ، ومنها أنه بئر فى جهنم
(وذكر فى هذا القول الثالث حديثا منكرا رواه ابن جرير عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)).
ثم رجح ابن كثير أن سجين : هى السجن والضيق ( وفقا للمعنى اللغوى )

الثانى / سجل أهل النار ذكره السعدى والأشقر



قوله تعالى : {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)}

* مقصود الآية :
بيان عظمة أمر هذا العقاب "سجين" مستفاد من ابن كثير


قوله تعالى : {كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}

* المراد بـ "كتاب" :
وردت فيه عدة أقوال :
1- ما كُتب لهم من المصير إلى سجين ذكره ابن كثير
2- سجل وهذا حاصل ما ذكره السعدى والأشقر

* المراد بـ "مرقوم" :
وردت فيه عدة أقوال :
1- مكتوب مفروغ منه ، لا يزاد فيه ولا ينقص قاله محمد بن كعب القرظى وذكره ابن كثير
2- مسطور مجموع فيه أسماء الكافرين أو أعمالهم الخبيثة وهذا حاصل ما ذكره السعدى والأشقر



قوله تعالى : {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}

* المراد بـ "ويل" :
المراد بـ "ويل" الهلاك والدمار ذكره ابن كثير

* المراد بـ "يومئذٍ" :
يوم القيامة ذكره ابن كثير والأشقر

* المراد بـ "المكذبين" :
فُسر بالآية بعده وهى قوله تعالى : " الذين يكذبون بيوم الدين" ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر


قوله تعالى : {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)}

* المراد بـ "يوم الدين" :
يوم الجزاء ، يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم ذكره السعدى

* المراد بـ " يكذبون بيوم الدين" :
لا يصدقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره ذكره ابن كثير


قوله تعالى : {وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}

* المراد بـ "معتدٍ" :
أى فاجر جائر ذكره الأشقر

* معنى "أثيم" :
كثير الإثم منهمك فى أسبابه هذا حاصل ما ذكره السعدى والأشقر

* متعلق الاعتداء :
ـ الأفعال ذكره ابن كثير
ـ محارم الله ذكره السعدى

* متعلق " أثيم" :
الأقوال ذكره ابن كثير


قوله تعالى : {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)}

* المعنى الإجمالى للآية :
إذا سمع كلام اللّه من الرّسول يكذّب به، ويظنّ به ظنّ السّوء فيعتقد أنّه مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل ذكره ابن كثير

* المراد بـ "آياتنا" :
الآيات المنزلة على النبى محمد صلى الله عليه وسلم ذكره الأشقر

* المراد بـ "أساطير الأولين" :
أحاديث وأباطيل المتقدمين ، وأخبار الأمم الغابرة هذا حاصل ما ذكره السعدى والأشقر


قوله تعالى : {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}

* مقصود الآية :
ردع الكافر المعتدى الأثيم عن قوله الباطل فى آيات الله مستفاد من الأشقر


* المراد بـ "الرين" :
نكتة سوداء تنكت فى قلب العبد إذا أذنب ذكره ابن كثير والأشقر
وأوردا فيه حديث رواه أحمد عن أبى هريرة قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
الذنب على الذنب حتى يعمى القلب قاله الحسن وذكره ابن كثير والأشقر
وبه قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم ذكره ابن كثير

* المراد بـ "ما كانوا يكسبون" :
المعاصى والذنوب ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر


قوله تعالى : { كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)}

* مرجع الضمير فى "إنهم" :
الكفار ذكره الأشقر

* متعلق الحجب فى الآية :
الحجب عن الله ورؤيته يوم القيامة ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر


قوله تعالى : { ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)}

* المعنى الإجمالى للآية :
ثمّ إن الكافرين مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن فهم من أهل النّيران ذكره ابن كثير

* المراد بـ "صالوا الجحيم" :
أى أنهم من أهل النار ، ملازموها غير خارجين منها ذكره ابن كثير والأشقر


قوله تعالى : {ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

* المعنى الإجمالى للآية :
تقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ؛ تَبْكِيتاً وَتَوْبِيخاً: هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوهُ وَذُوقُوهُ ذكره الأشقر

* مقصود الآية :
تقريع وتوبيخ وتحقير الكافرين مستفاد من ابن كثير والسعدى والأشقر

* من القائل : "هذا الذى كنتم به تكذبون" ؟
خَزَنَةُ جَهَنَّمَ ذكره الأشقر

* أنواع عذاب الكافرين المذكور فى الآيات :
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم . ذكره السعدى


المسائل الاستطرادية :

* الإنصاف فى طلب الحق سبيل الإيمان :
إن منْ أنصفَ، وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ، فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ ذكره السعدى

* الفرق بين : الرين / الغيم / الغين / الطبع :
الرّين : يعتري قلوب الكافرين.
الغيم : للأبرار .
الغين : للمقرّبين
الطَّبْعُ : أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ. وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر


* دلالة الآيات على رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة :
وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. قاله الإمام الشافعى
وعلق عليه ابن كثير بأنه استدلالٌ بمفهوم قوله تعالى : "كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون" كما ذكر ذلك فى القرآن وفى الأحاديث الصحيحة
وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى

* مرتبة صلى الجحيم فى أنواع عذاب الكافرين :
ذكر فى ذلك قولان :
الأول : أن عذاب الحجاب عن رب العالمين هو أعظم على الكافرين من عذاب النار ذكره السعدى
الثانى : أن صلى الجحيم أشد من الإهانة وحرمان الكرامة ذكره الأشقر

* آثار الذنوب على القلب :
الذنوب ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوب
وهذا حاصل ما ذكره السعدى

رد مع اقتباس
  #68  
قديم 29 جمادى الأولى 1437هـ/8-03-2016م, 01:10 AM
ريهام محمد محمود ريهام محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 84
افتراضي

السلام عليكم
تأخرت كثيرا جدا عن الإجابة ؛ لظروف ألمت بى
وأعتذر عن ذلك
وبإذن الله سأقوم بتدارك ما فاتنى من مشاركات وإجابات لمجالس التفسير
أرجو قبول اعتذارى
جزاكم الله خيرا كثيرا

رد مع اقتباس
  #69  
قديم 4 جمادى الآخرة 1437هـ/13-03-2016م, 01:58 PM
رقية عبدالله رقية عبدالله غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 31
افتراضي

اجابة السؤال الاول :
المعنى اللغوي ( واجفة ) : خائفة
المعنى اللغوي (مسفرة) : مستنيرة
اجابة السؤال الثاني :
المراد بالساهرة :
- القول الاول /المراد بها الارض كلها وهو قول ابن عباس وكذا قال سعيد بن جبير وأبو صالح وقتادة .
- هي وجه الأرض قاله عكرمة وحسن والضحاك وابن زيد .
- كانوا بأسفلها فاخرجوا الى اعلاها ، قاله مجاهد .
- قال الثوري هي ارض الشام .
- ارض بيت المقدس ذكره عثمان بن أبي العاتكة .
- وقال قتادة انها جهنم .
- والراجح القول الأول .
-
- اجابة السؤال الثالث :
- سبب نزول ( عبس وتولى ) ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان منشغلا مع أناس من أكابر قريش يريدهم ان يسلموا فأتاه عبدالله بن أم مكتوم وسأل رسول الله ان يعلمه مما علمه الله من القرآن لكن الرسول أخذ يعرض عنه وعبس عنه بسبب انشغاله بأكابر القوم فأنزل الله الآيات .
-
اجابة السؤال الرابع :
دلالة التعبير بالفعل يسعى : يعني يجتهد في مبارزة الحق ومجاهدته وكذلك بجمع السحرة لمبارزة موسى .

اجابة السؤال الخامس :
( يوم ترجف الراجفة ، تتبعها الرادفة )المقصود قيام الساعة وقيل المقصود النفختان الاولى والثانية .( قلوب يومئذ واجفة ) قيل خائفة وقيل قلقة منزعجة من اهوال يوم القيامة . ( أبصارها خاشعة ) اي من مات على غير الاسلام ابصارهم ذليلة منخضعة مما رأته من اهوال يوم القيامة .( يقولون أئنا لمردودون في الحافرة ) هذا يقوله منكري البعث يستنكرون ان يبعثوا أحياء بعد ان كانوا أمواتا في قبورهم والحافرة هي القبور .

اجابة السؤال السادس :
- العمل ، العمل في دار العمل فلن ينفعه اقرب اقاربه في ذلك اليوم .
- انما دل هذا الوصف على هول الموقف
وشدته ، فلنجتهد عباد الله فنحن لم نمت بعد.
- استفدت في مضاعفة علو همتي ونشاطي لتحصيل الحسنات .
- ان احافظ على حسناتي ولا اضيعها بالغيبة لأنها من أكثر الذنوب انتشارا ً .
- اكثر مايضيع الحسنات يوم القيامة هي حقوق الناس فلا نتعدى عليهم بظلم في أنفسهم أو اعراضهم او اموالهم لان حقوق الآدميين مبنية على المشاحة حتى اذا تاب الانسان من ظلمهم فإنه في يوم القيامة اذا لم يسامحوا من ظلمهم تؤخذ من حسناته لهم بقدر ظلمه لهم .

رد مع اقتباس
  #70  
قديم 4 جمادى الآخرة 1437هـ/13-03-2016م, 02:02 PM
رقية عبدالله رقية عبدالله غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 31
افتراضي

‎تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) ):
المسائل التفسيرية :
- معنى ( إن من أزواجكم وأولادكم عدوا ً لكم ) ك ، س ،
- سبب نزول الآية . ك ،ش
- الغرض من ذكر ( وان تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم) في هذا الموضع من الآية . س، ش
- معنى ( فاحذروهم ) . ش
- معنى ( وان تصفحوا وتغفروا ) ش
-
‎تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (
المسائل التفسيرية :
-معنى ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) . ك،ش
- مرجع الضمير في ( عنده ) .ك
- استدل ( زين للناس حب الشهوات من النساء ...) وحديث أبو بريدة من رواية الإمام أحمد .ك
- - ذكر سبب نيل محبة الله . س
- - ذكر من يستحق الاجر العظيم في الآية ( والله عنده أجر عظيم ) ش


‎تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
المسائل التفسيرية :
- معنى ( فاتقوا الله مااستطعتم ) .ك ،س ش
- كماثبت في الصحيحين في حديث أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه مااستطعتم ومانهيتكم عن أمر فاجتنبوه )س ،ش
- القول بنسخ هذه الآية لآية رقم 102 آل عمران ... ك
‎لماقاله ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثني يحيى بن عبد اللّه بن بكير، حدّثني ابن لهيعة، حدّثني عطاءٌ -هو ابن دينارٍ-عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
-معنى ( واسمعوا وأطيعوا ) . ك ،س،ش
_ معنى ( وأنفقوا خيراً لأنفسكم ) . ك
- متعلق ( وأنفقوا ) . س
- - ذكرالسبب الذي يمنع الناس من الإنفاق . س
- ذكر سبب فلاح العبد . س ش


‎تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
- معنى الآية .ك ،س ، ش
- كماثبت في الصحيح ان الله تعالى يقول ( من يقرض غير ظلوم ولا عديم )
- معنى ( ويغفر لكم ) .ك
- معنى ( والله شكور حليم) ك،س ،ش
- الغرض من ذكر الآية .س
- سبب مغفرة الله .س
- كيفية مضاعفة الحسنات . ك،س،ش

‎تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
- معنى ( عالم الغيب والشهادة ) س
- معنى اسم الله ( العزيز ) .س
- معنى اسم الله ( الحكيم ) .س

رد مع اقتباس
  #71  
قديم 5 جمادى الآخرة 1437هـ/14-03-2016م, 11:41 PM
مروة كامل مروة كامل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 191
افتراضي

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

قائمة المسائل التفسيرية :
قوله تعالى ( كلا إن كتاب الفجار لفى سجين ) :
- من هم الفجار ؟ س ,ش
- معنى سجين . ك ,س ,ش
- المراد بالآية . ك
قوله تعالى ( وما أدراك ما سجين)
- مقصد الآية. ك

قوله تعالى ( كتاب مرقوم)
- عائد قوله ( كتاب مرقوم) ك, س ,ش
- معنى مرقوم. ك

قوله تعالى ( ويل يومئذ للمكذبين )
- المراد من قوله ( ويل ) . ك
- معنى الآية . ك

قوله تعالى ( الذين يكذبون بيوم الدين)

- ما هو يوم الدين ؟ س
- من هم المكذبين؟ ك
قوله تعالى ( وما يكذب به إلا كل معتد أثيم)
- معنى معتد . ك , س ,ش
- معنى أثيم . ك , س, ش
قوله تعالى ( إذا تتلى عليه ءاياتنا قال أساطير الأولين)
- المراد بئاياتنا . ك ,س ,ش
- معنى أساطير الأولين . ك , س ,ش
- دلالة الآية على أن المعتد الأثيم يحمله عدوانه على التكذيب والكبر ورد الحق. س

قوله تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)
-مقصد قوله ( كلا ) . ش
- المراد بالرين. ك , ش
- معنى الآية . ك , ش
- توضيح ما يعترى قلوب الكافرين والمؤمنين والمتقين. ك

قوله تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )
- معنى يومئذ. ش
-المراد بالآية. ك , ش
- دلالة الآية على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة . ك , س

قوله تعالى ( ثم إنهم لصالوا الجحيم )
- معنى (ثم إنهم) . ك , س
- معنى ( لصالوا الجحيم) . ش

قوله تعالى ( ثم يقال هذا الذى كنتم به تكذبون )
- مقصد الآية . ك , ش

مسائل استطرادية :
- أنواع العذاب المذكور بالآيات . س
- التحذير من الذنوب لسوء عواقبها . س

رد مع اقتباس
  #72  
قديم 6 جمادى الآخرة 1437هـ/15-03-2016م, 01:03 AM
مروة كامل مروة كامل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 191
افتراضي

خلاصة أقوال المفسرين فى كل مسألة
قوله تعالى ( كلا إن كتاب الفجار لفى سجين) .
- من هم الفجار ؟
قيل أن هذا شامل لكل فاجر من أنواع الكفرة والمنافقين والفاسقين , ذكره السعدى رحمه الله
وذكر الأشقر رحمه الله أن الفجار منهم المطففين.
- معنى سجين .
ورد فيها أقوال :
الأول .. قيل سجين فعيل من السجن وهو الضيق, كما يقال : فسيق وشريب وخمير وسكير ونحو ذلك . ذكره ابن كثير
الثانى.. قيل هى تحت الأرض السابعة , كما فى حديث براء الطويل : يقول الله عز وجل فى روح الكافر اكتبوا كتابه فى سجين . وسجين هى تحت الأرض السابعة . ذكره ابن كثير
الثالث.. صخرة تحت الأرض السابعة خضراء. ذكره ابن كثير
الرابع.. قيل بئر فى جهنم , وقد روى ابن جرير فى ذلك حديثا غريبا منكرا لا يصح . ذكره ابن كثير.
الخامس .. هو المحل الضيق الضنك وهو ضد عليين الذى هو محل كتاب الأبرار . ذكره السعدى
السادس.. قيل سجين هى فى الأصل سجيل , مشتق من السجل وهو الكتاب. ذكره الأشقر
والصحيح كما ذكر ابن كثير فى تفسيره وهو حاصل قول المفسرين الثلاثة : أن سجين مأخوذ من السجن وهو الضيق فإن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق وكل ما تعالى منها اتسع , فإن الأفلاك السبعة كل واحد منها أوسع وأعلى من الذى دونه , وكذلك الأرضون كل واحدة أوسع من التى دونها حتى ينتهى السفول المطلق والمحل الأضيق إلى المركز فى وسط الأرض السابعة .

- معنى الآية .
أى أن مصير الفجار ومأواهم إلى سجين كما ذكر ابن كثير . وأنهم مكتوبون فى سجل أهل النار كما ذكر الأشقر.

قوله تعالى ( وما أدراك ما سجين )
- مقصد الآية .
عظم الله تعالى أمر هذا السجين بقوله ( وما أدراك ما سجين ) أى هو أمر عظيم وسجن مقيم وعذاب أليم . ذكره ابن كثير

قوله تعالى ( كتاب مرقوم )
- عائد قوله تعالى ( كتاب مرقوم ).
ذكر ابن كثير أن ( كتاب مرقوم ) ليس تفسيرا لقوله ( وما أدراك ما سجين ) وإنما هو تفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجين .
-معنى مرقوم.

أى كتاب مكتوب مفروغ منه لا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد , قاله محمد بن كعب القرظى وذكره ابن كثير
أى الكتاب الذى ذكر فيه أعما لهم الخبيثة كتاب مسطور . ذكره الأشقر
قوله تعالى ( ويل يومئذ للمكذبين )
- المراد من قوله ( ويل ) .
المراد من ذلك الهلاك والدمار كما يقال : ويل لفلان , وكما جاء فى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " ويل للذى يحدث فيكذب ليضحك الناس ويل له ويل له". ذكره ابن كثير
- معنى الآية .
أى ويل لهم إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم الله من السجن والعذاب المهين . ذكره ابن كثير.
قوله تعالى ( الذين يكذبون بيوم الدين)
- من هم المكذبين؟
الذين لا يصدقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه ويستبعدون أمره . ذكره ابن كثير
- ما هو يوم الدين ؟

هو يوم الجزاء, يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم . ذكره السعدى رحمه الله
قوله تعالى ( وما يكذب به إلا كل معتد أثيم )
- معنى معتد .
أى معتد ومتعد فى أفعاله من تعاطى الحرام والمجاوزة فى تناول المباح . وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدى والأشقر رحمهم الله
- معنى أثيم .
الإثيم فى أقواله إن حدث كذب , وإن وعد أخلف , وإن خاصم فجر . ذكر ابن كثير
وقيل الأثيم أى كثير الإثم . ذكره السعدى
قوله تعالى ( إذا تتلى عليه ءاياتنا قال أساطير الأولين )
- المراد بئاياتنا.
قيل هى كلام الله تعالى من الرسول . وهذا حاصل كلام ابن كثير والأشقر رحمهم الله.
وقال السعدى رحمه الله : ءاياتنا الدالة على الحق وعلى صدق ما جاءت به رسله .
- معنى أساطير الأولين .
قال ابن كثير : أى مفتعل ومجموع من كتب الأوائل .
قال السعدى : أى من ترهات المتقدمين وأخبار الأمم الغابرين , ليس من عند الله تكبرا وعنادا .
قال الأشقر : أى أحاديثهم وأباطيلهم التى سطروها فى كتبهم .
- دلالة الآية على أن المعتد الأثيم يحمله عدوانه على التكذيب والكبر ورد الحق .
ذكر ذلك السعدى رحمه الله أن المعتد الأثيم يحمله عدوانه على التكذيب ويوجب له كبره رد الحق .

رد مع اقتباس
  #73  
قديم 6 جمادى الآخرة 1437هـ/15-03-2016م, 02:41 AM
مروة كامل مروة كامل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 191
افتراضي

قوله تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )
- مقصد قوله (كلا ).
للردع والزجر للمعتدى الأثيم عن ذلك القول الباطل وتكذيب له . ذكره الأشقر
- المراد بالرين .
عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم فال: " إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء فى قلبه, فإن تاب منها صقل قلبه وإن زاد زادت , فذلك قول الله تعالى :( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )". ذكره ابن كثير والأشقر
/COLOR]قال الحسن البصرى ومجاهد بن جبير وقتادة وابن زيد وغيرهم : هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت . ذكر ذلك ابن كثير
- معنى الآية.
أى ليس الأمر كما زعموا ولا كما قالوا إن هذا القرآن أساطير الأولين , بل هو كلام الله ووحيه وتنزيله على رسوله صلى الله عليه وسلم وإنما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرين الذى قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا . قاله ابن كثير وفى معناه ما ذكره الأشقر
- [COLOR="Red"]توضيح ما يعترى قلوب الكافرين والمؤمنين والمتقين .

[/COLOR
الرين يعترى قلوب الكافرين , والغيم للأبرار والغين للمقربين . ذكره ابن كثير
قوله تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)
- معنى يومئذ.

أى يوم القيامة . ذكره ابن كثير والأشقر
- المراد بالأية.
أى لهم يوم القيامة منزل ونزل من سجين ثم هم يوم مع ذلك محجوبون عن رؤية ربهم وخالقهم . ذكره ابن كثير
أى هم يوم القيامة لا ينظرون إليه سبحانه كما ينظر المؤمنون فكما حجبهم فى الدنيا عن توحيده حجبهم فى الآخرة عن رؤيته , ذكره الأشقر
- دلالة الآية على أن المؤمنين يرون ربهم عز وجل يوم القيامة .
استدل الإمام أبو عبد الله الشافعى بمفهوم الآية على أن المؤمنين يرونه عز وجل يوم القيامة وذكره فى غاية الحسن .
قال ابن جرير : عن الحسن فى قوله تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) قال : يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون , ثم يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كل يوم غدوة وعشيا أو كلاما هذا معناه. ذكره ابن كثير
قال السعدى فى تفسيره : دل مفهوم الآية , على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة وفى الجنة ويتلذذون بالنظر إليه أعظم من سائر اللذات , ويبتهجون بخطابه , ويفرحون بقربه , كما ذكر الله ذلك فى عدة آيات من القرآن وتواتر فيه النقل عن رسول الله .
قوله تعالى ( ثم إنهم لصالوا الجحيم )
- معنى ( ثم إنهم ).
أى ثم هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرحمن من أهل النيران .قاله ابن كثير
أى مع هذه العقوبة البليغة لصالوا الجحيم . قاله السعدى
-
- معنى ( لصالوا الجحيم ).
أى سيدخلون النار ثم يذوقون حرها . قاله الأشقر .
قوله تعالى ( ثم يقال هذا الذى كنتم به تكذبون )
- مقصد الآية .
يقال لهم هذا على وجه التوبيخ والتقريع والتصغير والتحقير , حاصل ما قاله ابن كثير والسعدى

مسائل استطرادية :

- أنواع العذاب المذكور بالآيات .
ذكر سبحانه وتعالى لهم ثلاثة أنواع من العذاب : عذاب الجحيم , وعذاب التوبيخ واللوم , وعذاب الحجاب من رب العالمين , المتضمن لسخطه وغضبه عليهم , وهو أعظم عليهم من عذاب النار. قاله السعدى
- التحذير من الذنوب لسوء عواقبها .
فى هذه الآيات التحذير من الذنوب , فإنها ترين على القلب وتغطيه شيئا فشيئا , حتى ينطمس نوره , وتموت بصيرته ,فتنقلب عليه الحقائق , فيرى الباطل حقا , والحق باطلا , وهذا من بعض عقوبات الذنوب ,كما قال السعدى فى تفسيره.

رد مع اقتباس
  #74  
قديم 8 جمادى الآخرة 1437هـ/17-03-2016م, 12:29 PM
محمد عبدالوهاب محمد عبدالوهاب غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 29
افتراضي إجابة التطبيق الأول من تطبيقات على تلخيص دروس التفسير من مجلس المذاكرة السابع

بسم الله الرحمن الرحيم

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

سورة المطففين


تفسير قولة تعالى : (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ) :

المسائل التفسيرية :

دلالة الآية :

تدل على المصير والمآب قاله ابن كثير رحمه الله .

معنى (كلا )في الآية :

حقا قاله ابن كثير رحمه الله .

من المقصود بــ (الفجار):
على أقوال :
1- نوع من أنواع الكفرة والفاسقين والمنافقين ذكره السعدي رحمه الله .
2- منهم المطففون ذكره الأشقر رحمه الله .
ولاتضاد بين الأقوال فهي إنما تؤول لمعنى واحد ، والله أعلم .

المسائل اللغوية :

المعنى اللغوي لــ ( سجين ):
ورد في معناها عدة أقوال :
أولها : فعيل من السجن وهو الضيق ،كما يقال :فسيق وشريب وخمير وسكير ونحو ذلك قاله ابن كثير رحمه الله .
ثانيها : في حبس وضيق شديد ذكره الأشقر رحمه الله .
ثالثها : قيل هي في الأصل سجيل مشتق من سجل وهو الكتاب ذكره الأشقر رحمه الله .
و الأقوال متقاربة بين الأول والثاني .

تفسير قوله تعالى :(وماأدرىك ماسجين ):

المسائل التفسيرية :

فائدة (وما أدرىك):
فائدتها لتعظيم الأمر وبيان شدته .

المراد بــ (سجين ):
على أقوال :
1- تحت الأرض السابعة ذكره ابن كثير والأشقر رحمهما الله .
دليله حديث البراء بن عازب رضي الله عنه الحديث الطويل والذي فيه : يقول الله عز وجل في روح الكافر: ( اكتبوا كتابه في سجين ) .
2- صخرة تحت السابعة خضراء ذكره ابن كثير رحمه الله .
3- بئر في جهنم ذكره ابن كثير رحمه الله .
دليله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(الفلق جب في جهنم مغطى ، وأما سجين فمفتوح ) رواه ابن جرير وهو حديث منكر لايصح .
قال ابن كثير : الصحيح أن سجينا مأخوذ من السجن وهو الضيق وأن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق وكذا في الأرضين السبع حتى تصل إلى المركز وسط الأرض السابعة ، وكل ما تعالى منها اتسع فإن الأفلاك كل واحد أوسع من الآخر .
فهو يجمع الضيق والسفول كما قال تعالى :(إذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا ) .

تفسير قوله تعالى :(كتاب مرقوم):

المسائل التفسيرية :

المراد بــ (مرقوم):
1- مكتوب فيه أعمالهم الخبيثة ، مفروغ منه لايزاد فيه أحد ، ولاينقص فيه أحد، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير عن محمد كعب القرظي وماذكره السعدي والأشقر رحمهم الله .
2- الكتاب الذي يرصد فيه أسماؤهم ذكره الأشقر رحمه الله .
وجميع الأقوال متقاربة .

تفسير قوله تعالى :(ويل يومئذ للمكذبين ):

المسائل التفسيرية:

معنى (ويل ):
الدمار والهلاك كما يقال : ويل لفلان ذكره ابن كثير رحمه الله .
كما جاء في المسند والسنن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك الناس ويل له ويل له) .

المراد بالآية :
الويل في يوم القيامة لمن وقع منه التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل فإن مرجعهم الضيق والعذاب المهين ، وهوحاصل ماذكره ابن كثير والأشقر رحمهما الله .

تفسير قوله تعالى :(الذين يكذبون بيوم الدين ):

المسائل التفسيرية:

دلالة الآية :
تدل على أن المكذبين هم الذين يكذبون بيوم القيامة ويستبعدون أمره ولايصدقون بوقوعه ، وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي رحمهما الله .

العلة من تسمية يوم القيامه بــ (يوم الدين ):
لأنه يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم ذكره السعدي رحمه الله .

تفسير قوله تعالى :(ومايكذب به إلا كل معتد أثيم):

المسائل التفسيرية :

المراد بــ (معتد ):
1- معتد في أفعاله من تعاطي الحرام ، والمجاوزة في تناول المباح ذكره ابن كثير رحمه الله .
2- معتد على محارم الله ، من الحلال إلى الحرام ذكره السعدي رحمه الله .
3- متجاوز في الإثم ذكره الأشقر رحمه الله .

المراد بــ (أثيم ):
1- الأثيم في أقواله إن حدث كذب ، وإن وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان ، ذكره ابن كثير رحمه الله .
2-كثير الإثم ، فحمله على التكذيب ورد الحق ذكره السعدي رحمه الله .
3- منهمك بأسباب الإثم ذكره الأشقر رحمه الله .

تفسير قوله تعالى:( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ):

المسائل التفسيرية :

العلة من استحقاقهم لهذا العذاب :
إذا سمع كلام الله من الرسول الدال على الحق يكذب به ، ويظن به ظن السوء ، فيعتقد أنه مفتعل مجموع من كتب الأولين ، قال تعالى :(وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ) هذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله .

المراد بــ (أساطير الأولين ):
من كتب الأولين وترهاتهم وأخبارهم وأباطيلهم والتي زخرفوها وليس من عند الله حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي رحمهما الله .

العلة من ردهم للحق :
التكبر والعناد ذكره ابن كثير رحمه الله .

تفسير قوله تعالى :(كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ):

المسائل التفسيرية :

دلالة (كلا)في الآية :
للزجر والردع للمعتدي الأثيم عن ذلك القول الباطل ذكره الأشقر رحمه الله .

دلالة الآيه في الرد على المكذبين :
ليس الأمر كما قالوا أنه أساطير الأولين ، بل هو كلام الله عز وجل ووحيه وتنزيله على رسوله صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير رحمه الله .

سبب ردهم للحق:
بسبب ماعلا قلوبهم من الران الذي كان بكثرة ذنوبهم وخطاياهم .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب منها صقل قلبه ، وإن زاد زادت فذلك قول الله تعالى :(كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون ) رواه ابن جرير والترمذي والنسائي وابن ماجه .
وهذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله .

تفسير قوله تعالى :(كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ):

المسائل التفسيرية :

معنى الآية :
1- إن المكذبين بيوم القيامة محجوبون عن رؤية الله ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله .
2- قال مجاهد :محجوبون عن كرامته ذكره الأشقر رحمه الله .

دلالة الآية :
قال الشافعي :في هذه الآية دليل على رؤية المؤمن لله يوم القيامة ، وهو استدلال من مفهوم الآية ،كما دل عليه منطوق قول الله تعالى :(وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )، وكما دلت عليه الأحاديث الصحاح المتواترة في رؤية الله في الدار الآخرة كما ذكره ابن كثير والسعدي رحمهما الله .



تفسير قوله تعالى :(ثم إنهم لصالوا الجحيم):
المراد بالآية :
عقوبتهم في الآخرة من أهل النيران فإنهم ملازمون لها غير خارجون منها حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله .


تفسير قوله تعالى :(ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ):

العلة من تذكيرهم سبب عقوبتهم :
على وجه التقريع والتوبيخ والتصغير والتحقير ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله .

أنواع العذاب الواقعة على الكافرين :

1- عذاب الجحيم
2- عذاب التوبيخ واللوم
3- عذاب الحجاب من رب العباد ، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم .
ذكره السعدي رحمه الله .

فوائد سلوكية :
التحذير من الذنوب ، فإنها تغطي القلب شيئا فشيئا ، حتى ينطمس نوره ، وتموت بصيرته ، فتنقلب عليه الحقائق ، فينقلب الحق باطلا ، والباطل حقا ، وهذه من عقوبات الذنوب ذكره السعدي رحمه الله .

والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد .

وكتبه : محمد عبدالوهاب العربي .

رد مع اقتباس
  #75  
قديم 15 جمادى الآخرة 1437هـ/24-03-2016م, 07:41 AM
نضال مشهود نضال مشهود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 58
افتراضي

تلخيص تفسير سورة التغابن
[ من الآية (14) إلى الآية (18) ]

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}


قائمة المسائل الواردة

في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )

* مسائل الآية:
• سبب نزول هذه الآية، خصوصا قوله {وإن تعفوا وتصفحوا}. ك ش
• المعنى الإجمالي للآية. ك س
• مقصد الآية. س

* المسائل التفسيرية:
• معنى كون الزوج والأولاء عدوا. ك س ش
• هل عادوه في الدنيا؟ ش
• متعلق قوله {فاحذروهم}. ك ش
• متعلق قوله {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا}. ش
• معنى الصفح والمغفرة في الآية. ش
• لم أُمروا هنا بالصفح والعفو؟ ش
• الجزاء من جنس العمل. س
• متعلق قوله تعالى {غفور رحيم}. ش

في قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

* مسائل الآية:
• مقصد الآية والأمر بإيثار الدنيا على الآخرة. س
• الأحاديث في توضيح معنى الآية. ك

* المسائل التفسيرية:
• معنى قوله {فتنة} في هذه الآية. ك ش
• ما المقصد من هذه الفتنة؟ ك
• متى يكون عند الله أجر عظيم؟ ك
• لمن هذا الأجر العظيم؟ ش

في قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )

* مسائل الآية:
• كون هذه الآية ناسخة لآية آل عمران؟ ك
• علاقة الآية بمثيلتها في سورة الحشر وورود الأحاديث فيها. ك

* المسائل التفسيرية:
• معنى قوله {ما استطعتم}. ك ش
• معنى قوله {واسمعوا أطيعوا} ومفعول السمع والطاعة. ك س ش
• مفعول قوله {وأنفقوا} ومعناه. ك س
• معنى قوله {خيرا} وموقعه من الجملة. ك س ش
• معنى تقوى الله. س
• تقييد التقوى بالقدرة والاستطاعة ومقتضى هذه القاعدة. س
• كون شح النفس مانعا من النفقة المأمور بها. س
• كون الشح مانعا من تطبيق كل مأمور واجتناب كل محظور. س
• معنى قوله {المفلحون}. ش

في قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)

* مسائل الآية:
• مقصد الآية. س
• علاقة الآية بمثيلتها في سورة البقرة. ك

* المسائل التفسيرية:
• وجه تنزيل النفقة منزلة القرض، والحديث النبوي فيه. ك
• معنى تقييد القرض في الآية بالحسن. س ش
• عدد تضعيف حسنات النفقة. س ش
• موقع غفران الله ومفعوله في الآية. ك س ش
• معنى كون الله تعالى شكورا. ك س ش
• معنى كون الله تعالى حليما. ك س ش

في قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

* مسائل الآية:
• تكرار معنى الآية في القرآن كثيرا. ك

* المسائل التفسيرية:
• معنى قوله {الغيب والشهادة}. س
• معنى اسم الله "العزيز". س
• معنى اسم الله "الحكيم". س

خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة

في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )

* مسائل الآية:

• سبب نزول هذه الآية
في سبب نزول الآية - خصوصا قوله {وإن تعفوا وتصفحوا} - روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس، وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم}، قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}. وكذا رواه الترمذي وصححه، وللحديث أسانيد متعدده عن ابن عباس رضي الله عنهما. ذكر ذلك ابن كثير، وأشار إليه الأشقر

• المعنى الإجمالي للآية
يخبر الله تعالى عباده عن الأزواج والأولاد أن منهم من هو عدو الزوج والوالد، وبين أن وظيفتهم الحذر من هذه صفته. ولما كان هذا التحذير قد يوهم الغلظة عليهم وعقابهم، أمر تعالى بالحذر منهم والصفح عنهم والعفو، فإن في ذلك من المصالح ما لا يمكن حصره. هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي

• مقصد الآية
تقصد الآية تحذير المؤمنين عن الاغترار بالأزواج والأولاد، فإن النفس مجبولة على محبتهم والانقياد لمطالبهم، وهذه المحبة قد تؤدي إلى ما فيه محذور شرعي. ذكر ذلك السعدي في تفسيره

* المسائل التفسيرية:

• معنى كون الزوج والأولاء عدوا
عدو المرء هو الذي يريد له الشر. ومعنى كون بعض الزوج والأولاد عدوا أنهم يلتهى بهم عن الخير والعمل الصالح، وتؤدي مطالبهم إلى قطيعة الرحم ومخالفة الشرع. هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• هل عادوه في الدنيا؟
لم يعادوه في الدنيا، ولكن حملته مودتهم على أن اتخذ لهم الحرام فأعطاه إياهم. ذكر نحوه الأشقر عن مجاهد

• متعلق قوله {فاحذروهم}
قوله {فاحذروهم} أي احذروهم على دينكم بأن تؤثروا حبكم لهم على طاعة الله. ذكره ابن كثير عن ابن زيد، وذكر نحوه الأشقر

متعلق قوله {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا}
تتعلق قوله {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا} بالذنوب التي ارتكبوها. ذكره الأشقر

معنى الصفح والمغفرة في الآية
معنى الصفح فيها: عدم التثريب على ذنبهم. ومعنى المغفرة فيها: سترها. ذكره الأشقر

• لم أُمروا هنا بالصفح والعفو؟
قيل لأن من كان ثبَّطه أزواجه وأولاده عن الهجرة قد همَّ بأن يعاقبهم. ذكره الأشقر

• الجزاء من جنس العمل
الجزاء من جنس العمل. فمن عفا عفا الله عنه. ومن عامل الله فيما يحب وعامل عباده بما ينفعهم نال محبة الله ومحبة عباده. ذكر السعدي هذه القاعدة

• متعلق قوله تعالى {غفور رحيم}
قوله تعالى {غفور رحيم} أي لكم ولهم، لأنفسكم ولأزواجكم وأولادكم. ذكره الأشقر

في قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

* مسائل الآية:

• مقصد الآية والأمر بإيثار الدنيا على الآخرة
تقصد الآية بعد تحذير العباد من الاغترار بالأزواج والأولاد إلى التنبيه بأن في امتثال الشرع وتقديم مرضات الرب من الأجر العظيم ما يوجب إيثاره على تلك الأمور الدنيوية الفانية. ذكر ذلك السعدي في تفسيره

الأحاديث في توضيح معنى الآية
في توضيح الآية أحاديث:
- منها ما رواه أحمد وأهل السنن عن أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
- ومنها ما رواه أحمد عن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟" قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة".
- ومنها ما رواه البزار عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ".
- ومنها ما رواه الطبراني عن عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك".
ذكر هذه الأحاديث ابن كثير في تفسيره

* المسائل التفسيرية:

معنى قوله {فتنة} في هذه الآية
قوله {فتنة} أي اختبار وابتلاء ومحنة، حيث أنهم يحملونكم على كسب الحرام ومنع حق الله. هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر

• ما المقصد من هذه الفتنة؟
هذا الابتلاء أنزله الله لخلقه ليعلم المطيع منهم من العاصي. ذكره ابن كثير

• متى يكون عند الله أجر عظيم؟
يكون ذلك يوم القيامة، كما قال تعالى في آل عمران: {ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب}. ذكره ابن كثير

• لمن هذا الأجر العظيم؟
يكون هذا الأجر العظيم لم آثر طاعة الله على محبة ماله وولده. ذكره الأشقر

في قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )

* مسائل الآية:

• كون هذه الآية ناسخة لآية آل عمران؟
ذهب بعض المفسرين إلى أن هذه الآية ناسخة لقوله تعالى في آل عمران: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته}، كما رواه مالك عن زيد بن أسلم، وما رواه ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير، وروي نحو ذلك عن أبي العالية وقتادة والربيع بن أنس والسدي ومقاتل بن سليمان. ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره

• علاقة الآية بمثيلتها في سورة الحشر وورود الأحاديث فيها
تكرر قوله تعالى في هذه الآية {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} في سورة الحشر، ووردت فيها أحاديث، فينظر تفسيره أيضا فيها. نبه على ذلك ابن كثير
هذا بخصوص آخر الآية، وأما صدرها، وهو قوله {فاتّقوا الله ما استطعتم}، فروى الشيخان عن أبي هريرة مرفوعا: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه". ذكر هذا الحديث ابن كثير والسعدي

* المسائل التفسيرية:

• معنى قوله {ما استطعتم}
قوله {ما استطعتم} أي ما أطقتم وبلغ به جهدكم. ذكره ابن كثير والأشقر

معنى قوله {واسمعوا أطيعوا} ومفعول السمع والطاعة
قوله {واسمعوا وأطيعوا} أي: واسمعوا وأطيعوا أوامر الله ومواعظه وشرعه، واعلموا ذلك وانقادوا له، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً، ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله. هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• مفعول قوله {وأنفقوا} ومعناه
قوله {وأنفقوا} أي وابذلوا ممّا رزقكم اللّه على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وذلك في النفقات الواجبة والمستحبة. هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيريهما

• معنى قوله {خيرا} وموقعه من الجملة
في معنى قوله {خيرا} وموقعه من الجملة قولان:
القول الأول: أنه مفعول الإنفاق. هذا ظاهر ما ذكره الأشقر في تفسيره إذ قال: "وقَدِّمُوا خيراً".
القول الثاني: أن تقدير الكلام: "وأنفقوا يكن هذه النفقة خيرا لكم في الدنيا والآخرة". أي: وإلا، يكن شرا لكم فيهما. هذا ما ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيريهما

• معنى تقوى الله
تقوى الله هي امتثال أوامره واجتناب نواهيه. ذكره السعدي

• تقييد التقوى بالقدرة والاستطاعة ومقتضى هذه القاعدة
تدل هذه الآية على قاعدة "لا واجب مع العجز"، وعلى أن المأمور إذا اشتمل على المقدور عليه وعلى المعجوز عنه، لزم على العبد فعل الأول وسقط عنه الثاني. وهذه القاعدة تدخل تحتها من الفروع ما لا يحصى. ذكره السعدي

• كون شح النفس مانعا من النفقة المأمور بها
الشح بالمال جُبلت عليه أكثر النفوس، فهي تحب وجود المال وتكره خروجه من اليد، فلم تسمح بإنفاقه (وإن نفعها ذلك الإنفاق في الآخرة). ذكره السعدي

• كون الشح مانعا من تطبيق كل مأمور واجتناب كل محظور
مع كون الشح مانعا من الإنفاق فلعله يمنع العبد كذلك من جميع أوامر الشرع، فإن العبد إن كانت نفسه شحيحة فلا يسمح بأن يبذل ما عنده ولا ينقاد للأوامر. وإن كانت نفسه سمحة منشرحة، فمجرد العلم بالأوامر ومواقع مرضاة الله يجعله يطلب ذلك ويحرص عليه، إذ فيه درك مطلوبه ونجاته من مرهوبه في الآخرة. ذكره السعدي

• معنى قوله {المفلحون}
معنى قوله {المفلحون} أي الظافرون بكل خير والفائزون بكل مطلب. ذكره الأشقر

في قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)

* مسائل الآية:

• مقصد الآية
مقصد الآية ترغيب في النفقة لوجه الله. ذكره السعدي

• علاقة الآية بمثيلتها في سورة البقرة
شابهت الآية بمثيلتها في سورة البقرة وارتبطت، وهو قوله تعالى: {(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا) فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}. ذكره ابن كثير

* المسائل التفسيرية:

• وجه تنزيل النفقة منزلة القرض، والحديث النبوي فيه
أنزلت النفقة منزلة القرض لأنه مهما أنفق العبد وتصدق من شيء في سبيل الله فالله يخلفه وعليه جزاءه. وفي الحديث الصحيح: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ". ذكره ابن كثير

• معنى تقييد القرض في الآية بالحسن
تقييده بالحسن هو كونه من الحلال، وعن طيب نفس، وقُصد به وجهُ الله، ووُضع موضعه من وجوه الخير. ذكره السعدي والأشقر

• عدد تضعيف حسنات النفقة
تضعف حسنات النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة. هذا حاصل ما ذكره ابن كثير السعدي والأشقر

• موقع غفران الله ومفعوله في الآية
يأتي غفران الله تعالى علاوة على مضاعفة حسنات الإنفاق، ومفعوله ذنوب العبد المنفق. فالله يجزى للمنفق بكل من تضعيف الحسنات وتكفير السيئات، كما قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}. هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• معنى كون الله تعالى شكورا
كون الله شكورا (في الآية) يعني أنه يقبل من عباده القليل من العمل، ويجزيهم بأضعاف مضاعفة من الأجر، وأن من ترك شيئا لوجهه عوَّضه خيرا منه. هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• معنى كون الله تعالى حليما
كون الله حليما (في الآية) يعني أنه لا يعاجل من عصاه بالعقوبة، بل يُمهله ولا يُهمله، كما قال تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}. وهو تعالى أيضا يعفو ويستر ويتجاوز عن ذنوب وخطايا. هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

في قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

* مسائل الآية:

• تكرار معنى الآية في القرآن كثيرا
تكرر هذا المعنى في القرآن وينظر تفسيره في مواضعه. هذا مفاد ما نبه عليه ابن كثير

* المسائل التفسيرية:

• معنى قوله {الغيب والشهادة}
معنى "الغيب والشهاة": ما غاب عن العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا الله، وما يشاهدونه من المخلوقات. ذكره السعدي

• معنى اسم الله "العزيز"
معنى اسم الله "العزيز": الذي قهر جميع الأشياء فلا يُغالَب ولا يُمانَع. ذكره السعدي

• معنى اسم الله "الحكيم"
معنى اسم الله "الحكيم": الذي يضع الأشياء مواضعها، وقد اتصف الله بذلك في خلقه وأمره. ذكره السعدي

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir