دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #126  
قديم 20 ربيع الأول 1432هـ/23-02-2011م, 09:21 PM
سومي منيرة سومي منيرة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 142
افتراضي

السلام عليكم
بعض المعاني
الطبوليات:المسائل التي يراد بها الشهرة وسميت بالطبوليلت لانها مثل الطبل لها صوت ورنين
الصرة :وهي عطية من السلطان
النائحة الثكلى :التي فقدت ولدها
النائحة المستأجرة:التي تصطنع البكاء
الخشية:تكون من عظم المخشى
الخوف :من ضعف الخائف
والحاصل ان الخشية اعظم من الخوف
الاعجاب بالنفس يكون بالقلب فقط فان ظهر ت آثاره فإنه خيلاء
.الكبربطر الحق وغمط الناس:بطر الحق هورد الحق وغمط الناس يعني احتقارهم
.الزهدهو ترك ما لاينفع في الاخرة
الورع هو ترك مايضر في الاخرة
والفرق بين الزهد والورع ان المرتبة التي ليس فيها ضرروليس فيها نفع الوَرِع لايتحاشاها والزاهد يتحاشاها ويتركها لانه لا يريد الا ما ينفعه في الاخرة
.رونق العلم هوحسن السمت والهدي الصالح من دوام السكينة والوقار والخشوع والتواضع
.المروءة هي فعل مايجمله ويزينه واجتناب ما يدنسه ويشينه
مكارم الاخلاق هي ان يكون الانسان دائما متسامحا في مواضع التسامح
الرياء هو ان يرائيالناس اي يتكلم في العلوم امامهم حتى يرو انه عالم
البذل في المعروف يشمل بذل المال والجاه والعلم
البذاذة من الايمان والبذاذة هي عدم التنعم والترفع
اخشوشنوا وهو من الخشونةالتي ضد الليونة
القاموس هو كتاب لغة
ام حبين ه دويبة تشبه الخنفساء

التأمل هو التأني وأن لاتتكلم حتى تعرف فيما تتكلم
الثبات هو الصبروالمصابرة والا يمل ولا يتضجر من كل كتاب او من كل فن قطعه .

  #127  
قديم 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م, 01:54 PM
فهد الدوسري فهد الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 62
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا تلخيص للحلية مع بعض الفوائد مأخوذة من شرحها للشيخ ابن عثيمين رحم الله المصنف والشارح.
وما كان باللون الأحمر فهو من كلام الشارح رحمه الله.

سبب التأليف:
1- اليقضة العلمية التي يعيشها المسلمون.
2- حاجة هذهالنَّواةِ المبارَكَةِ إلى السَّقْيِ والتَّعَهُّدِ في كافة مَساراتِها ؛ نَشْرًا للضماناتِ التي تَكُفُّ عنها العِثارَ والتعَثُّرَ في مَثانِيالطلَبِ والعمَلِ.

أهمية آداب الطلب:
1- أنموجبات الشرع تواردت على أن التحلي بمحاسن الآداب سِمة أهل الإسلام.
2- أن العلم –وهو أثمن دُرة في التاج الشرع المُطهر- لا يصِل إليه إلا المُتحلي بآدابه والمتخلي عن آفاته.
3- أن العلماء السابقين كانوا يُلقِنون الطُلاب في حِلَقِ العِلم آداب الطلب.
4- أن هذه الآداب تُهَذِّبُ الطالبَ وتَسلُكُ به الجادَّةَ في آدابِ الطلَبِ وحَمْلِ العلْمِ.
التأليف في محاسن الآداب:
عناه العلماءُ بالبحْثِ والتنبيهِ وأَفْرَدُوها بالتأليفِ:
- إما على وجه العموم لكافة العلوم.
- أو على وجه الخصوص كآدابِ حَمَلَةِ القرآنِ الكريمِ ، وآدابِ الْمُحَدِّث وآدابِ الْمُفْتِي وآدابِالقاضي ، وآدابِ الْمُحْتَسِبِ ، وهكذا .

منهج المصنف في كتابه:
1- هذه الحِلية تَحْوِي مجموعةَ آدابٍ ، نواقِضُها مَجموعةُ آفاتٍ ، فإذا فاتَ أَدَبٌ منهااقْتَرَفَ الْمُفَرِّطُ آفةً من آفاتِه.
2- لم يقصد المصنف رحمه الله الإستيفاء وإنما الدلالة على المُهِمات.
3- أنها مأخوذةٌ من أَدَبِ مَن بارَكَ اللهُ في عِلْمِهم وصاروا أئمَّةً يُهْتَدَى بهم.
تقسيم هذه الآداب:
تنقسم من حيث الحكم إلى قسمين:
1- آداب مسنونة.
2- آداب واجبة.
وكما أنَّ هذه الآدابَ درجاتٌ صاعدةٌ إلى السُّنَّةِ فالوجوبُ ، فنواقِضُهادَرَكَاتٌ هابطةٌ إلى الكراهةِ فالتحريمِ .
وتنقسم من حيث المخاطب بها إلى قسمين:
1- ما يشمل عموم الخلق من كل مكلف.
2- ومنها ما يختص بطالب العلم.
وتنقسم من حيث إدراكها ومعرفتها إلى قسمين:
1- ما يُدرك بضرورة الشرع.
2- ما يُعرف بالطبع ويدل عليه عموم الشرع.

  #128  
قديم 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م, 01:56 PM
فهد الدوسري فهد الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 62
افتراضي

الفصلُ الأوَّلُ :آدابُ الطالبِ فينفسِه:
1- العلْمُ عِبادةٌ. وعليه ؛ فإنَّشَرْطَ العِبادةِ :
الشرط الأول: إخلاصُالنِّيَّةِ للهِ سبحانَه وتعالى ، لقولِه :(وَمَا أُمِرُواإِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ...)الآيةَ. وفي الحديثِأنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ : ((إِنَّمَاالْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ... ))الحديثَ .
الإخلاص في طلب العلم يكون بأمور:
1- أن تنوي بذلك امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك فقال: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُوَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ)وحثسبحانه وتعالى على العلم والحث على الشيء يستلزم محبته والرضا به والأمر به.
2- أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله لأن حفظ شريعة الله يكون بالتعلموالحفظ في الصدور ويكون كذلك بالكتابة كتابة الكتب.
3- أن تنوي بذلك حمايةالشريعة والدفاع عنها لأنه لولا العلماء ما حميت الشريعة ولا دافع عنها أحد.
4- أن تنوي بذلك اتباعشريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذهالشريعة.

أعظم ما يحطم النية:
أ‌- الرياء، رياءُ شِرْكٍ ، أو رِياءُ إخلاصٍ.
ب‌- التسميع. بأن يَقولَ مُسَمِّعًا : عَلِمْتُ وحَفِظْتُ.

شوائب النية التي يجب التخلص منها:
أ‌- حب الظهور.
ب‌- التفوُّقِ على الأقرانِ.
ت‌- جَعْلِه سُلَّمًا لأغراضٍ وأعراضٍ منجاهٍ أو مالٍ أو تعظيمٍ أو سُمْعَةٍ أو طَلَبِ مَحْمَدَةٍ أو صَرْفِ وُجوهِ الناسِإليك.
فإنَّ هذه وأَمثالَها إذا شَابَت النِّيَّةَ أَفْسَدَتْها وذَهَبَتْ بَرَكَةُالعلْمِ ولهذا يَتَعَيَّنُ عليك أن تَحْمِيَ نِيَّتَكَ من شَوْبِ الإرادةِ لغيرِاللهِ تعالى ، بل وتَحْمِي الْحِمَى .

العواصم من هذه الشوائب:
أ‌- بذل الجهد في الإخلاص. ويُؤْثَرُ عنسُفيانَ بنِ سَعيدٍ الثوريِّ رَحِمَه اللهُ تعالى قولُه : (مَا عَالَجْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ نِيَّتِي).
ب‌- شدة الخواف من نواقضه.
ت‌- عظيم الافتقار والإلتجاء إلى الله تعالى.

الشرط الثاني: المتابَعَةِ وقَفْوِ الأثَرِ للمعصومِ .قال اللهُ تعالى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ).

  #129  
قديم 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م, 01:59 PM
فهد الدوسري فهد الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 62
افتراضي

1- كنْ على جَادَّةِ السلَفِ الصالحِ من الصحابةِ رَضِي اللهُ عَنْهُم ، فمَن بَعْدَهم مِمَّنْ قَفَا أَثَرَهم في جميعِ أبوابِ الدينِ ، من التوحيدِ والعِباداتِونحوِها.
ويكون ذلك بأمور:
1- التزامِ آثارِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوظيفِ السُّنَنِ على نفسِك.
2- تَرْكِ الْجِدالِ والْمِراءِ. لأن الجدال والمراء هو الباب الذي يقفل طريق الصواب.
3- ترك الْخَوْضِ في عِلْمِ الكلامِ.
4- ترك ما يَجْلُبُ الآثامَ ويَصُدُّ عن الشرْعِ .

2- مُلازَمَةُ خَشيةِ اللهِ تعالى :
قالَ الإمامُ أحمدُ رَحِمَه اللهُ تعالى :(أَصْلُ الْعِلْمِ خَشْيَةُ اللهِ تَعَالَى). وخشية الله هي الخوف المبني على العلم والتعظيم ولهذا قال الله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء). قال العلماء : والفرق بين الخشية والخوف أن الخشية تكون من عظم المخشي والخوف من ضعف الخائف.
عواقب عدم العمل بالعلم:
1- أنه إذا لم يعمل بعلمه صار من أول تسعر بهم النار يوم القيامة.

وعالم بعلمه لم يعملن معذب من قبل عباد الوثن

2- إذا لم يعمل بعلمه أُرِث الفشل في العلم وعدم البركة ونسيان العلم لقول الله تعالى : (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم من بعد مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به)وهذا النسيان يشمل النسيان الذهني والعملي.
آثار العمل بالعلم:
1- إذا عمل الإنسان بعلمه فإن الله تعالى يزيده هدى قال الله تعالى: (والذين اهتدوا زادهم هدى).
2- إن الله تعالى يزيده تقوى ولهذا قال: (وآتاهم تقواهم).
3- إذا عمل بعلمه ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم.
4- العمل بالعلم يوجب ثبات العلم وعدم نسيانه.

3- دوامُ مُراقَبَةِ الله تعالى. ودوام المراقبة لله من ثمرات الخشية.
ثمرات مراقية الله عز وجل:
1- السير إلى الله بين الخوف والرجاء.
2- الإقبال على الله بكليتك.
3- امتلأ القلب بمحبة الله عز وجل.
4- الإكثار من ذكر الله.
5- والاستبشارِ والفرْحِ والسرورِ بأحكامِه وحُكْمِه سبحانَه .
هل الأولى للإنسان أن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء أو يغلب جانب الخوف أو يغلب جانب الرجاء ؟
الإنسان يجب أن يعامل حاله بما تقتضيه الحال وأن أقرب الأقوال في ذلك أنه إذا عمل خيرا فليغلب جانب الرجاء وإذا هم بسيء فليغلب جانب الخوف.

  #130  
قديم 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م, 02:02 PM
فهد الدوسري فهد الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 62
افتراضي

1- خَفْضُ الْجَناحِ ونَبذُ الْخُيلاءِ والكِبرياءِ:
تحل بآداب النفس من:
العفاف: التعفف عما في أيدي الناس والتعفف عما يتعلق بالنظر المحرم.
الحلم: فلا يعاجل بالعقوبة إذا أساء إليه أحد.
الصبر: على على ما يحصل من الأذى من:
1- عامة الناس.
2- أقرانه.
3- معلمه.
التواضع: ويكون:
1- للحق بحيث متى بان له الحق خضع له ولم يبغِ له بدلا.
2- للخلق. وكم من طالب فتح على معلمه أبوابا ليست على بال منه.
سكون الطائر من الوقار والرزانة: بأن يبتعد عن الخفة سواء كان في مشيته أو في تعامله مع الناس وألا يكثر من القهقهة التي تميت القلب وتذهب الوقار.
الخيلاء هي: الإعجاب بالنفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن.
الكبر: فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأجمع التفسير وأبينه وأوضحه فقال: ((الكبر بطر الحق وغمط الناس)). وبطر الحق: هو ردُّ الحق، وغمط الناس: يعني احتقارهم وازدرائهم.
واحذر نواقض هذه الآداب من الخيلاء والكبرياء وغيرها.
آثار هذه النواقض:
1- الإثم.
2- أنها تكون شاهداً على أن في العقل علة.
3- الحرمان من العلم والعمل به.
احذر داء الجبابرة من الكبر وهو والحرص والحسد أول ذنب عُصي الله به.
من مظاهر الكبر:
1- تطاولك على معلمك.
2- استنكافك عمن يفيدك ممن هو دونك.
3- تقصيرك عن العمل بالعلم حمأة كبر، وعنوان حرمان. يقول الشاعر:
العلم حرب للفتى المعالي كالسيل حرب للمكان العالي
مما يساعد على اجتناب الكبر:
1- اللصوق بالأرض، والإزراء على النفس، وهضمها.
2- مراغمتها عند الاستشراف لكبرياء أو غطرسة أو حب ظهور أو عجب.

2- التحلي بالقناعة والزهادة، وحقيقة الزهد: الزهد بالحرام، والابتعاد عن حماه، بالكف عن المشتبهات وعن التطلع إلى ما في أيدي الناس.
والزهد أعلى مقاماً من الورع لأن الورع ترك ما يضر في الآخرة ،والزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة .والقناعة يعني أن يقتنع بما أتاه الله عز وجل ولا يطلب أن يكون في مصاف الأغنياء والمترفين.

3- التحلي برونق العلم حسن السمت والهدى الصالح ، والتخلي عن نواقضها.
هذا قد يكون فرعا مما سبق.

  #131  
قديم 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م, 02:05 PM
فهد الدوسري فهد الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 62
افتراضي

1- التحلي بالمروءة وما يحمل إليها من مكارم الأخلاق وتنكب خوارم المروءة.
والمروءة هي: هي فعل ما يجمله ويزينه ، واجتناب ما يدنسه ويشينه.
ومكارم الأخلاق هي : أن يتخلق الإنسان بالأخلاق الفاضلة الجامعة بين العدل والإحسان ، فيأخذ بالحزم في موضع الحزم،وباللين واليسر في موضع اللين واليسر.

2- التمتع بخصال الرجولة.
وهذا كالتكميل للأول لأن التمتع بخصال الرجولة من المروءة بلا شك.
فتمتع بخصال الرجولة من: الشجاعة، وشدة البأس في الحق، ومكارم الأخلاق، والبذل في سبيل المعروف.
الشجاعة وهي: الإقدام في محل الإقدام.
شدة البأس في الحق ، بحيث يكون قويا فيه صابرا على ما يحصل من أذى أو غيره في جانب الحق.
مكارم الأخلاق وهي تشمل كل خلق كريم يحمد الإنسان عليه.
البذل في سبيل المعروف. والبذل: يشمل بذل المال والجاه والعلم ، وكل ما يبذل للغير لكن في سبيل المعروف.
واحذر نواقضها من ضعف الجأش، وقلة الصبر، وضعف المكارم.
آثار هذه النواقض:
1- أنها تَهْضِمُ العِلْمَ.
2- وتَقْطَعُ اللسانَ عن قَوْلَةِ الْحَقِّ.
3- وتَأْخُذُ بناصيَتِه إلى خُصومِه.

3- هجر الترفه وعدم الاسترسال في التنعم والرفاهية.والمراد بذلك كثرته ؛ لأن التنعم بما أحل الله على وجه لا إسراف فيه من الأمور المحمودة.

وكن حذراً في لباسك، لأنه يعبر لغيرك عن تقويمك، في الانتماء، والتكوين، والذوق، ولهذا قيل: الحلية في الظاهر تدل على ميل في الباطن.
وإذا تلاقى ملبسك وكيفية لبسك بما يلتقي مع شرف ما تحمله من العلم الشرعي، كان أدعى:
- لتعظيمك. فيعظم في نفوسهم ما لديك من الحق.
- والانتفاع بعلمك، بل بحسن نيتك يكون قربة.
- وكان وسيلة إلى هداية الخلق للحق.

4- الإعراض عن مجالس اللغو:
اللغو نوعان:
- لغو ليس فيه فائدة ولا مضرة. فلا ينبغي للعاقل أن يُذهب وقته فيه لأنه خسارة.
- ولغو فيه مضرة. لا يجوز للإنسان أن يجلس فيها لأن الله تعالى يقول:(وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم)فمن جلس مجلس منكر وجب عليه أن ينهى عن هذا المنكر فإن استقامت الحال فهذا المطلوب وإن لم تستقم وأصروا على منكرهم فالواجب أن ينصرف.
والمؤلف كأنه حمل الترجمة على المعنى الثاني الذي هو اللغو المحرم.

  #132  
قديم 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م, 02:07 PM
فهد الدوسري فهد الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 62
افتراضي

1- الإعراض عن الهيشات:
التصون من اللغط والهيشات، فإن الغلط تحت اللغط، وهذا ينافي أدب الطلب. وقد جاء في الحديث التحذير منها لأنها تشتمل على لغط وسب وشتم.

2- التحلي بالرفق:
التزم الرفق في القول، مجتنباً الكلمة الجافية، فإن الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة. وأدلة الكتاب والسنة في هذا متكاثرة. كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله وما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه). لا بد أن يكون الإنسان رفيقا في مواضع الرفق وعنيفا في مواضع العنف ولا أحد أرحم من الخلق من الله عز وجل ومع ذلك يقول: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِوَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) فلكل مقام مقال.

3- التحلي بالتأمل، فإن من تأمل أدرك.
من صور التأمل:
- تأمل عند التكلم: بماذا تتكلم؟ وما هي عائدته؟ وتحرز في العبارة والأداء دون تعنت أو تحذلق.
- وتأمل عند المذاكرة كيف تختار القالب المناسب للمعنى المراد.
- وتأمل عند سؤال السائل كيف تتفهم السؤال على وجهه حتى لا يحتمل وجهين.

4- تحل بالثبات والتثبت، لا سيما في الملمات والمهمات، ، فإن ”من ثبت نبت”.
التثبت فيما ينقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منك من الأحكام. و الثبات معناه الصبر والمصابرة .
من صور الثبات والتثبت:
- الصبر والثبات في التلقي.
- وطي الساعات في الطلب على الأشياخ.

  #133  
قديم 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م, 02:11 PM
فهد الدوسري فهد الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 62
افتراضي

الفصل الثاني: كيفية الطلب والتلقي:
كيفية الطلب ومراتبه:
- التأصيل والتأسيس لكل فن تطلبه، بضبط أصله ومختصره على شيخ متقن، لا بالتحصيل الذاتي وحده. “من لم يتقن الأصول، حرم الوصول”.
- خذ الطلب بالتدرج. ”من رام العلم جملة، ذهب عنه جملة” ، وقيل أيضاً:”ازدحام العلم في السمع مضلة الفهم”. قال الله تعالى: (وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً). وقال تعالى: (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً).

فأمامك أمور لابد من مراعاتها في كل فن تطلبه:
1- حفظ مختصر فيه.
2- ضبطه على شيخ متقن.
3- عدم الاشتغال بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط والإتقان لأصله.
4- لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا موجب، فهذا من باب الضجر.
5- اقتناص الفوائد والضوابط العلمية.
6- جمع النفس للطلب والترقي فيه.


العودة إلى أصالة الطلب تكون بـ:
1- دراسة المختصرات المعتمدة، لا على المذكرات.
2- حفظ المختصرات لا الاعتماد على الفهم فحسب.
3- خلو تلقين العلم من الزغل والشوائب والكدر.

الأصل في الطلب أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن الأشياخ، ولذلك فوائد:
- الفائدة الأولى : اختصار الطريق.
- الفائدة الثانية : سرعة الإدراك.
الفائدة الثالثة: الرابطة بين طالب العلم ومعلمه. فيكون ارتباط بين أهل العلم من الصغر إلى الكبر.

  #134  
قديم 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م, 02:14 PM
فهد الدوسري فهد الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 62
افتراضي

الفصل الثالث:أدب الطالب مع شيخه:
رعاية حرمة الشيخ:
اعلم أنه بقدر رعاية حرمته يكون النجاح والفلاح، وبقدر الفوت يكون من علامات الإخفاق.
صور من رعاية حرمة الشيخ:
- خذ بمجامع الآداب مع شيخك في جلوسك معه، والتحدث إليه.
- حسن السؤال والاستماع.
- حسن الأدب في تصفح الكتاب أمامه ومع الكتاب.
- ترك التطاول والمماراة أمامه.
- عدم التقدم عليه بكلام أو مسير أو إكثار الكلام عنده، أو مداخلته في حديثه ودرسه بكلام منك، أو الإلحاح عليه في جواب، متجنباً الإكثار من السؤال، ولا سيما مع شهود الملأ، فإن هذا يوجب لك الغرور وله الملل.
- لا تناديه باسمه مجرداً، أو مع لقبه كقولك: يا شيخ فلان! بل قل: يا شيخى! أو يا شيخنا! فلا تسمه، فإنه أرفع في الأدب، ولا تخاطبه بتاء الخطاب، أو تناديه من بعد من غير اضطرار.
- إذا بدا لك خطأ من الشيخ، أو وهم فلا يسقطه ذلك من عينك، فإنه سبب لحرمانك من علمه.
- إذا بدا لك الانتقال إلى شيخ آخر، فاستأذنه بذلك؛ فإنه أدعى لحرمته، وأملك لقلبه في محبتك والعطف عليك.
وأعيذك بالله من صنيع الأعاجم، والطرقية، والمبتدعة الخلفية، من الخضوع الخارج عن آداب الشرع، من لحس الأيدي ونحوذلك

رأس مالك – أيها الطالب – من شيخك:
رأس مالك – أيها الطالب – من شيخك القدوة بصالح أخلاقه وكريم شمائله، أما التلقي والتلقين فهو ربح زائد.
نشاط الشيخ في درسه:
يكون على قدر مدارك الطالب في استماعه، وجمع نفسه، وتفاعل أحاسيسه مع شيخه في درسه، ولهذا فاحذر أن تكون وسيلة قطع لعلمه، بالكسل، والفتور والاتكاء، وانصراف الذهن وفتوره.

الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة:
وهى تختلف من شيخ إلى آخر، فافهم. بعضهم سريع وبعضهم يملي إملاءً ، وبعضهم يلقي إلقاءً.
ولهذا أدب وشرط:
أما الأدب، فينبغي لك أن تعلم شيخك أنك ستكتب، أو كتبت ما سمعته مذاكرة.
وأما الشرط، فتشير إلى أنك كتبته من سماعه من درسه.

التلقي عن المبتدع:
فيا أيها الطالب إذا كنت في السعة والاختيار؛ فلا تأخذ عن مبتدع: رافضي، أو خارجي، أو مرجئ، أو قدري، أو قبوري. أما إن كنت في دراسة نظامية لا خيار لك، فاحذر منه، مع الاستعاذة من شره، باليقظة من دسائسه على حد قولهم:”اجن الثمار وألق الخشبة في النار”.
والأمر في هجر المبتدع ينبني على مراعاة المصالح وتكثيرها ودفع المفاسد وتقليلها.

  #135  
قديم 21 ربيع الثاني 1432هـ/26-03-2011م, 10:21 AM
ابراهيم شحاته ابراهيم ابراهيم شحاته ابراهيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول + المسار المفتوح
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 88
افتراضي

الفصل الاول : اداب الطالي في نفسه
العلم من أجل العبادات جعله الله قسيم الجهاد في سبيله وجعله النبي"ص" من طريق من وفقه الله للخير وذلك شريطة صحة النية كما قال الامام أحمد رحمه الله. وحيث أن العلم عبادة فشرطه شرط العبادة وهو الاخلاص والثاني متابعة جادة السلف.
وينبغي علي الطالب تصحيح نيته في العلم بحمايتا من لمقاصد السيئة التي تحول العلم من أفضل الاعمال إلي أخسها.ولذلك نهي العلماء عن الطبوليات وهي المسائل التي تطير كلما طار أي المسائل الغربة وهذا من أجل حماية اخلاصهم في طلب العلم. وكان يقول سفيان رحمه الله "كنت أوتيت فهم القران فلما قبلت الصرة أي عطايا السلطان ،سلبته" ووجه ذلك أن السلاطين يعطون العلماء ليشترون دينهم أو لأن أموالهم فيها شبهة الظلم. لذلككان يتورع العلماء عنها.
والشرط الثاني للعلم هو متابعة جادة السلف. وهذا في المرة القادمة
جعلنا الله وإياكم من اهل العلم والعاملين به.

  #136  
قديم 21 ربيع الثاني 1432هـ/26-03-2011م, 06:12 PM
عاضة البقمي عاضة البقمي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 59
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ان ما جاء في النصوص من صفات الله ينقسم إل ثلاثة أقسام:
1-قسم أقره العقل فهذا نقره بدلالة العقل لابدلالة السمع.
2-قسم نفاه العقل فيجب علينا نفيه دون تردد لأن العقل نفاه.
3-قسم لم يرد العقل بنفيه ولا باثباته.
القول الصحيح :بان طريقة السلف هى أعلم واحكم وأسلم.
من الكتب التى تبين منهج السلف (كتاب سير أعلام النبلاء)

  #137  
قديم 28 ربيع الثاني 1432هـ/2-04-2011م, 08:57 AM
ابراهيم شحاته ابراهيم ابراهيم شحاته ابراهيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول + المسار المفتوح
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 88
Question تلخيص الجزء الاول من الفصل الاول

ارسل في الملف التالي ملخلص لجزء من الفصل الاول

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تلخيص الفصل الأول.doc‏ (69.0 كيلوبايت, المشاهدات 61)
  #138  
قديم 28 ربيع الثاني 1432هـ/2-04-2011م, 09:01 AM
ابراهيم شحاته ابراهيم ابراهيم شحاته ابراهيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول + المسار المفتوح
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 88
افتراضي

لقد ارسلت مشاركتي في التلخيص في ملف لأنه المنتدي يرفض اعتماد المشاركة المكتوبة
يقول الخط غير معروف
نسال الله الاخلاص في القول والعمل

  #139  
قديم 4 جمادى الأولى 1432هـ/7-04-2011م, 01:08 AM
ابراهيم شحاته ابراهيم ابراهيم شحاته ابراهيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول + المسار المفتوح
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 88
افتراضي

السلام عليكم
فيما يلي اعرض في المرفقات تلخيصي الكلي لحلية طالب العلم
في ثلاثة ملفات
الاول ملخص من الفصل الاول للسابع
والثاني سؤال وجواب
والثالث تعريفات وردت في الكتاب
واسال الله القبول

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc اجوبة واسئلة في الحلية شاملة.doc‏ (79.0 كيلوبايت, المشاهدات 47)
نوع الملف: doc تلخيص الحلية من 1- 7.doc‏ (153.0 كيلوبايت, المشاهدات 55)
نوع الملف: doc تعريفات حلية.doc‏ (61.5 كيلوبايت, المشاهدات 58)
  #140  
قديم 5 جمادى الأولى 1432هـ/8-04-2011م, 10:58 PM
عاضة البقمي عاضة البقمي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 59
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نقيض الصدق هو الكذب فضروب وألوان ومسالك وأودية يجمعها ثلاثة:
1-كذبُ المتملق :وهو مايخالفُ الواقعَ والاعتقادَ كمن يتملق لمن يعرفه فاسقاً أومبتدعاً فيصفه بالاستقامةز
2-وكذب المنافق:وهو مايخالف الاعتقاد ويطابق الواقع كالمنافق ينطق بما يقوله أهل السنة والهداية.
3-وكذب الغبي :بما يخالف الواقع ويطابق الاعتقاد كمن يعتقد صلاح صوفي مبتدع فيصفه بالولاية.
الصدق لا شك أنه سبيل واحد والكذب سبل وهكذا الهداية والضلالة الهداية سبيلها واحد والضلالة سبل متفرفة

  #141  
قديم 17 جمادى الأولى 1432هـ/20-04-2011م, 10:33 PM
عاضة البقمي عاضة البقمي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 59
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الإعراض عن مجالس اللغو:فاللغو نوعان:
الأول-لغو ليس فيه فائدة ولامضرة.
الثاني-لغو فيه مضرة.
أما الأول فلا ينبغي للعاقل أن يذهب وقته فيه لأنه خسارة.
وأما الثاني فإنه يحرم عليه أن يمضي وقته فيه لأنه منكر محرم.
وهذه كنز يجب على طالب العلم ان ينتبه لها حتى لايقع في بيئة الغفله وهى كثير في هذا الزمن.

  #142  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 05:13 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي مذاكرة حلية طالب العلم

الْعِلْمُ حَرْبٌ لِلْفَتِيِّ الْمُتَعالي كَالسَّيْلِ حَرْبٌ لِلْمَكانِ الْعالي


الشرح
داء الجبابرة وهو
(الكبر)
وقد فسَّره النبي صلى الله عليه وسلم بأجمع تفسير وأبينه وأوضحه فقال
.(الكبر بطر الحق، وغمط الناس)
هو ردُّ الحق، وغمط الناسوبطر الحق :
.يعني احتقارهم وازدرائهم
وقوله
(إن الكبر والحرص والحسد أول ذنب عُصى الله به)
يريد فيما نعلم لأن نعلم أن أول من عصى الله عزوجل هو الشيطان حين أمره الله تبارك وتعالى
أن يسجد لآدم لكن منعه الكبرياء، أبى واستكبر وقال
"أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا"

[ الإسراء: 611]

وقال
"هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ"

[ الإسراء: 62]


وقال
"أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ"


[ الأعراف: 12]



فقوله
(أول ذنب عُصى الله به)
يعني باعتبار ما نعلم، وإلا فإن الله تعالى قال للملائكة


إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ


[
البقرة: 30]



قال أهل العلم
إنما قال الملائكة ذلك لأنه كان على الأرض أمة من قبل آدم وبنيه، وكانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء
ثم ذكر أمثلة، قال :
(تطاولك على معلمك كبرياء)
التطاول يكون باللسان ويكون أيضاً بالانفعال، قد يمشي مع معلمه
وهو يتبختر، ويقول فعلت وفعلت، وكذلك أيضاً استنكارك عما يفيدك من علوم كبرياء، وهذا يقع أيضاً لبعض الطلبة إذا أخبره أحد بشيء وهو دونه في العلم يستنكر ولم يقبل.
وقوله :
(تقصيرك عن العمل بالعلم حمأة كبر، وعنوان حرمان)
نسأل الله العافية، هذا نوع من الكبر، ألاّ
تعمل بالعلم.
وقوله
( العلم حرب للفتى المتعالي)
يعني أن الفتى المتعالي لا يمكن أن يُدرك العلم، لأن العلم حرب له،
(كالسيل حرب للمكان العالي)
صحيح؟ نعم، المكان العالي ينفض عنه السيل يميناً وشمالاً ولا
يستقر عليه .
فلا يستقيم العلم مع الكبرياء والعلووربما يسلب الانسان علمه بسبب هذا
* * *
المتن :

فَالزَمْ
رَحِمَكَ الله-
اللُّصوقَ إِلى الأَرْضِ، وَالإِزْراءَ عَلى نَفْسِكَ، وَهَضْمِها، وَمُراغَمَتِها عِنْدَ الاسْتِشْرافِ لِكِبْرياءٍ أَوْ غَطْرَسَةٍ، أَوْ حُبِّ ظُهورٍ، أَوْ عُجُبٍ
.. وَنَحْوِ ذلكَ مِنْ آفاتِ الْعِلْمِ الْقاتِلَةِ لَهُ، الْمُذْهِبَةِ لِهَيْبَتِهِ، الْمُطْفِئَةِ لنِورِهِ، وَكُلَّما ازْدَدَتْ عِلْماً أَوْ رِفْعَةً في وِلايَةٍ، فَالزَمْ ذلكِ؛ تَحْرُزْ سَعادَةً عُظْمى، وَمَقاماً يُغْبِطُكَ عَلَيْهِ النّاسُ، وَعَنْ عَبْدِ الله بن
الإِمام الْحُجَّة الرّاوِيَةِ في الْكُتُبِ السِّتَةِ بَكْرٍ بن عَبْدِ الله الْمُزْنّي
- رَحِمَهُما الله تَعالى-
: قال
سَمِعْتُ إنْساناً يُحدِّث عَنْ أَبي، أَنَّهُ كانَ واقِفاً بِعَرَفَةَ، فَرَقَّ، فَقال:
لَوْلا أَنّي فيهمْ
:لَقُلْتُ
قَدْ غُفِرَ لَهُمْ
خَرَّجَهُ الذَّهْبِيِّ، ثُمَّ قال:
قُلْت
كَذلِكَ يَنْبَغي لِلْعَبْدِ أَنْ يُزْري عَلى نَفْسِهِ وَيَهْضُمُها
الشرح
وهذه العبارات التي تطلق عن السلف، مثل هذا يريدون به التواضع، وليسوا يريدون أنهم يُغَلِّبون جانب سوء الظن بالله عزوجل أبداً، لكنهم إذا رأوا ما هم عليه خافوا وحذروا وجرت منهم هذه الكلمات، وإلا فإن الأولى للإنسان أن يُحسن الظن بالله ولا سيما في هذا المقام، في مقام عرفة الذي هو مقام تضرع إلى الله عزوجل ومقام استغفار، ويقول مثلاً
إن الله لم ييسر لي الوصول إلى هذا المكان إلا من أجل أن يغفر لي لأني أسأله المغفرة، والله تعالى يقول :
" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"

[
غافر: 60]


لكن تظهر هذه العبارات من السلف من باب التواضع وسوء الظن بالنفس لا بالله عزَّ وجل

  #143  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 05:15 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي مذاكرة حلية طالب العلم

المتن :
12/ الإعراض عن الهيْشات:
التصوُّن من اللغط والهيشات، فإنّ الغلط تحت اللّغط، وهذا يُنافي أدب الطلب.
شرح الشيخ :
الهيْشات: أي هيشات الأسواق. كما جاء في الحديث التحذير منها، لأنها تشتمل على اللغط والسب والشتم .
وبعضطلبة العلم يقول: أنا أدخل الأسواق من أجل أن أرى ما يفعل الناس وما يكونبينهم.. فنقول هناك فرق بين الاختبار والممارسة. يعني لو ذُكر لك أنّ في السوقالفلاني كذا وكذا، فهنا لا حرج عليك أن تذهب وتختبر بنفسك. لكن لو كانجلوسك في هذا السوق مستمرا، تمارسه كل عصر مثلا، لكان هذا خطأً بالنسبة لكلأنه إهانة لك ولطلبة العلم عموما وللعلم الشرعي أيضا.
المتن :
ومن لطيف ما يُستحضر هنا ما ذكره صاحب ”الوسيط في أدباء شنقيط” وعنه في ’’معجم المعاجم’’:
أنهوقع نزاع بين قبيلتين، فسعت بينهما قبيلة أخرى في الصلح، فتراضوا بحكمالشرع، وحكّموا عالماً، فاستظهر قتل أربعة من قبيلة بأربعة قتلوا منالقبيلة الأخرى، فقال الشيخ باب بن أحمد: مثل هذا لا قصاص فيه. فقالالقاضي: إن هذا لا يوجد في كتاب. فقال: بل لم يخْلُ منه كتاب. فقال القاضي: هذا ”القاموس” يعني أنه يدخل في عموم كتابفتناول صاحب الترجمة ”القاموس” وأول ما وقع نظره عليه: ”والهيشة: الفتنة، وأم حبين[1]، وليس في الهيشات قِوَد”، أي: في القتيل في الفتنة لا يُدرى قاتله، فتعجب الناس من مثل هذا الاستحضار في ذلك الموقف الحرج” أ هـ ملخصاً.
شرح الشيخ :
هاتان القبيلتان حصلت بينهما فتنة. فقُتل من إحدى القبيلتين أربعة رجال فحضروا إلى القاضي.
والشيخاسمه "باب بن أحمد" فقال: "مثل هذا لا قصاص فيه". قال القاضي: "إنّ هذا لايوجد في كتاب". فأين الدليل على أنه لا قصاص فيه؟ لا يوجد في أي كتاب أنهلا قصاص في ذلك.
فقال الشيخ : بللم يخل منه كتاب. فقال القاضي: هذا القاموس..
لأنّالشيخ قال: "منه كتاب". وكلمة كتاب عامة تشمل كل الكتب (العقيدة، الفقه، النحو والأدب).. لأنّ "كتاب" نكرة في سياق النفي. فدلت على العموم.
لذلك قال القاضي: هذا القاموس. والقاضي واثق من أنه لا يوجد في القاموس حكم هذه المسألة. لأنهليس كتاب فقه وإنما كتاب لغة. فتناول صاحب الترجمة ”القاموس” وأول ما وقع نظره عليه: ”والهيشة: الفتنة، وأم حُبَيْن[2]، وليس في الهيشات قَوَد،
وقصتهمفتنة وليس في الفتنة قود: أي قصاص. فأخذ الحكم من هنا، وكان حكم القاضيبأن يقتل من القبيلة الأخرى أربعة خطأ. فتعجب الناس من مثل هذا الاستحضار في ذلك الموقف الحرج.
الهيشة: الفتنة
وأم حبين: دُويْبّة من الحشرات تشبه الخنفساء

  #144  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 05:18 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي مذاكرة حلية طالب العلم

المتن:
17 - تلقي العلم عن الأشياخ:
الأصل في الطلب أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن الأساتيذ، والمثافنة للأشياخ، والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف وبطون الكتب، والأول من باب أخذ النسيب عن النسيب الناطق، وهو المعلم أما الثاني عن الكتاب، فهو جماد، فأنى له اتصال النسب؟
شرح الشيخ:
هذا أيضا مما ينبغي على طالب العلم مراعاته: أن يتلقى العلم عن الأشياخ، لأنه يستفيد بذلك فوائد:
1/ اختصار الطريق: بدل أن يذهب ويقلب في بطون الكتب وينظر ما هو القول الراجح وما سبب رجحانه، وما هو القول الضعيف وما هو سبب ضعفه.. بدلا من ذلك، يمد إليه المعلم هذه لقمة سائغة. يقول له: "اختلف العلماء على قولين أو أكثر، والراجح كذا والدليل كذا"...
وهذا لا شك نافع لطالب العلم.
2/ السرعة: أي سرعة القراءة. إذا كان الإنسان يقرأ على يد عالِم، فإنه يدرك بسرعة أكثر مما لو ذهب يقرأ في الكتب. لأنه لو ذهب يقرأ في الكتب ربما يقرأ العبارة أربع أو خمس مرات ولا يفهمها، أو أنه يفهمها على وجه خطإ.
3/ الرابطة بين طالب العلم ومعلمه: فيكون هناك ارتباط بين أهل العلم من الصغر إلى الكِبَر.
وسبق أن قلنا أنّ الواجب على الإنسان أن يختار من العلماء: القوي الأمين، الذي عنده علم وإدراك وليس علمه سطحيا. عنده أمانة.. وكذلك أيضا إذا كان عنده عبادة فإنّ الطالب يقتدي به.
المتن:
وقد قيل:"من دخل في العلم وحده؛ خرج وحده"؛ أي: من دخل في طلب العلم بلا شيخ؛ خرج منه بلا علم، إذ العلم صنعة، وكل صنعة تحتاج إلى صانع، فلا بد إذاً لتعلمها من معلمها الحاذق.
شرح الشيخ:
هذا صحيح. وقد قيل: "من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه". هذا الغالب بلا شك. لكن قد يندر بين الناس من يكرّس جهوده تكريسا عظيما، ولا سيما إذا لم يجد من يتلقى العلم عنده، فيعتمد اعتمادا كاملا على الله عز وجل ويدأب ليلا ونهارا، ويحصّل من العلم ما يحصّل وإن لم يكن له شيخ.
المتن:
وهذا يكاد يكون محل إجماع كلمة من أهل العلم؛ إلا من شذ مثل: علي بن رضوان المصري الطبيب (م سنة 453هـ)، وقد رد عليه علماء عصره ومن بعدهم.
قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمته له:
"ولم يكن له شيخ، بل اشتغل بالأخذ عن الكتب، وصنف كتاباً في تحصيل الصناعة من الكتب، وأنها أوفق من المعلمين، وهذا غلط"1هـ.
وقد بسط الصفدي في ”الوافي” الرد عليه، وعند الزبيدي في ”شرح الإحياء” عن عدد من العلماء معللين له بعدة علل؛ منها ما قاله ابن بطلان في الرد عليه.
السادسة: يوجد في الكتاب أشياء تصد عن العلم، وهي معدومة عند المعلم، وهى التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم اللفظ، والغلط بزوغان البصر، وقلة الخبرة بالإعراب، أو فساد الموجود منه، وإصلاح الكتاب، وكتابة ما لا يقرأ، وقراءة ما لا يكتب، ومذهب صاحب الكتاب، وسقم النسخ، ورداءة النقل، وإدماج القارئ مواضع المقاطع، وخلط مبادئ التعليم، وذكر ألفاظ مصطلح عليها في تلك الصناعة، وألفاظ يونانية لم يخرجها الناقل من اللغة، كالنوروس، فهذه كلها معوقة عن العلم، وقد استراح المتعلم من تكلفها عند قراءته على المعلم، وإذا كان الأمر على هذه الصورة، فالقراءة على العلماء أجدى وأفضل من قراءة الإنسان لنفسه، وهو ما أردنا بيانه. قال الصفدي: ولهذا قال العلماء: لا تأخذ العلم من صحفي ولا من مصحفي، يعنى: لا تقرأ القرآن على من قرأ من المصحف ولا الحديث وغيره على من أخذ ذلك من الصحف”ا هـ.
والدليل المادي القائم على بطلان نظرة ابن رضوان: أنك ترى آلاف التراجم والسير على اختلاف الأزمان ومر الأعصار وتنوع المعارف، مشحونة بتسمية الشيوخ والتلاميذ ومستقل من ذلك ومستكثر، وانظر شذرة من المكثرين عن الشيوخ حتى بلغ بعضهم الألوف كما في ”العزاب” من ”الإسفار” لراقمه.
وكان أبو حيان محمد يوسف الأندلسي (م سنة 745 هـ) إذا ذكر عنده ابن مالك، يقول:”أين شيوخه؟”.
وقال الوليد: كان الأوزاعي يقول: كان هذا العلم كريماً يتلقاه الرجال بينهم، فلما دخل في الكتب، دخل فيه غير أهله.
وروى مثلها ابن المبارك عن الأوزاعي.
ولا ريب أنّ الأخذ من الصحف وبالإجازة يقع فيه خلل، ولا سيما في ذلك العصر، حيث لم يكن بعد نقط ولا شكل، فتتصحف الكلمة بما يحيل المعنى، ولا يقع مثل ذلك في الأخذ من أفواه الرجال، وكذلك التحديث من الحفظ يقع فيه الوهم، بخلاف الرواية من كتاب محرر” اهـ.
ولابن خلدون مبحث نفيس في هذا، كما في ”المقدمة” له.
ولبعضهم: من لم يشافه عالماً بأصوله فيقينه في المشكلات ظنون
وكان أبو حيان كثيراً ما ينشد:
يظن الغمر أن الكتب تهدى أخاً فهــم لإدراك العلـــــــــوم
وما يدرى الجهول بأن فيها غوامض حيرت عقل الفهيــم
إذا رمت العلوم بغير شيخ ضللت عن الصراط المستقــيم
وتلتبس الأمور عليك حتى تصير أضل من ”توما الحكيم”

  #145  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 05:20 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي مذاكرة حلية طالب العلم

قال الشيخ بكر بن عبد الله ابو زيد في باب احذر قرين السوء
القسم الاول : صديق منفعة .
الثاني : صديق لذة .
الثالث : صديق فضيلة .
فالاولان منقطعان بانقطاع موجبهما ،المنفعة في الأول , واللذة في الثاني وأما الثالث فالتعويل عليه , وهو الذي باعث صداقته تبادل الاعتقاد في رسوخ الفضائل لدى كل منهما .
وصديق الفضيلة هذا (( عملة صعبة )) يعز الحصول عليها . ومن نفيس كلام هشام بن عبد الملك ( م سنة 125 هـ ) قوله : (( مابقي من لذات الدنيا شيء إلا أخ أرفع مؤونة التحفظ بيني وبينه )) ا هـ .
ومن لطيف مايقيد قول بعضهم : (( العزلة من غير عين علم : زلة , ومن غير زاي الزهد : علة )) .
شرح الشيخ :
لابد من علم ولابد من زهد قبل ان ينعزل الانسان عن الناس . هؤلاء الأصدقاء قسمهم الى ثلاثة أصدقاء :
صديق منفعة : وهو الذي يصادقك مادام ينتفع منك بمال أو جاه أو غير ذلك .
فإذا انقطع الانتفاع فهو عدوك لايعرفك ولا تعرفه . . وما أكثر هؤلاء , ما أكثر الذين يلمزون في الصدقات إن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا إذا هم يسخطون , صديق لك حميم ترى أنه من أعز الناس عندك وأنت من أعز الناس عنده يسألك يوم من الأيام يقول : أعطني كتابك أقرأ فيه . فتقول : والله الكتاب أنا محتاجه اليوم اعطيك اياه غدا , فينتفخ عليك ويعاديك . هل هذا صديق ؟ هذا صديق منفعة .
الثاني – صديق لذة : يعني لايصادقك الا لأنه يتمتع بك في المحادثات والمآنسات والمسامرات , ولكنه لاينفعك , لاتنتفع منه أنت , كل واحد منكم لا ينفع الآخر ليس الا ضياع وقت فقط . هذا أيضا احذر منه أن يضيع أوقاتك .
الثالث – صديق فضيلة : يحملك على مايزين وينهاك عن مايشين وفتح لك أبواب الخير ويدلك عليه وإذا زللت ينهاك على وجه لايخدش كرامتك . هذا هو صديق الفضيلة .
صديق المنفعه من أوسع هذه الاقسم ، لأن المنافع كثيرة جدا ، فإذا رأيت الرجل لا يصادقك الا حيث ينتظر منفعتك ، فاعلم أنه عدوك وليس بصديق ، كذلك صديق اللذة الذي يشغلك ويلهيك للتمتع بالسمر، وإضاعة الوقت في الخروج الى المنتزهات وغيرذلك ، أيضا هذا لا خير فيه ، والذي يجب أن تعض عليه بالنواجذ هو صديق الفضيلة ، يحملك الى كل فضيلة وينهاك عن كل رذيلة .

  #146  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 05:21 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي

آداب الطالب في حياته العلمية


24 - كبر الهمة في العلم :
من سجايا الإسلام التحلي بكبر الهمة ، مركز السالب والموجب في شخصك ، الرقيب
على جوارحك ، كبر الهمة يجلب لك بإذن الله خيرا غير مجذوذ ، لترقى إلى درجات الكمال ، فيجري في عروقك دم الشهامة ، والركض في ميدان العلم والعمل ، فلا يراك الناس واقفا إلا على أبواب الفضائل ولا باسطا يديك إلا لمهمات الأمور
وهذا من أهم ما يكون عليه الإنسان في طلب العلم ، يكون له هدف . ليس مراده مجرد قتل الوقت بهذا الطلب . بل يكون له همة ، ومن أهم همم طالب العلم أن يريد القيادة والإمامة للمسلمين في علمه ، ويشعر أن هذه درجة هو يرتقى إليها درجة درجة ، حتى يصل إليها ، وإذا كان كذلك فسوف يرى أنه واسطة بين الله عز وجل ، وبين العباد في تبليغ الشرع ، هذه مزية ثانية ، وإذا شعر بهذا الشعور فسوف يحرص غاية الحرص على اتباع الكتاب والسنة معرضا عن آراء الناس ، إلا أنه يستأنس بها على معرفة
الحق ، لأن ما تلكلم فيه العلماء رحمهم الله من العلم ، لا شك أنه أبواب لنا ، وإلا لما استطعنا أن نصل إلى درجة نستنبط الأحكام من النصوص أو معرفة الراجح من المرجوح وما أشبه ذلك . والمهم أن يكون الإنسان عنده همة ، وهو بإذن الله إن نوى هذه النية فإن الله سبحانه وتعالى سيعينه على الوصول إليها .

  #147  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 05:22 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي

26 - الرحلة للطلب :


(( من لم يكن رحلة لن يكون رحلة )) : فمن لم يرحل في طلب العلم ، للبحث عن شيوخ ، والسياحة في الأخذ منهم ، فيبعد تأهلة ليرحل
إليه ، لأن هؤلاء العلماء الذيم مضى وقت في تعليمهم ، والتلقي عنهم : لديهم من التحريرات ، والضبط ، والنكات العلمية ، والتجارب ،
ما يعز الوقوف عليه أو على نظائره في بطون الأسفار .

قوله : (( من لم يكن رحلة لن يكون رحلة )) لعل : من لم يكن له .. يرجع إلى الأصل .
قوله : (( التجارب )) مكسور حرف الراء . والتجربة بالضم غلط ما هي لغة عربية ، رغم أنها هي الشائع بين الناس الآن ، حتى طلبة العلم ،
يقول : تجارب ، تجربة . رغم أن الصواب كسر الراء .
قال الشاعر:
قد جربوه فما زادت تجاربهم ابا قدامة الا المجد والفنع
والمعنى : أن من لم يكن له رحلة في طلب العلم فلن يرحل إليه ويأتي الناس إليه .
و( الاسفار ) جمع سفر ، يعني الكتب .

  #148  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 05:23 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي

المتن:
27– حفظ العلم كتابة :
ابذل الجهد في حفظ العلم (حفظ كتاب ) ، لان تقييد العلم بالكتابة أمان من الضياع ، وقصر لمسافة البحث عند الاحتياج ، لا سيما في مسائل العلم التي تكون غير مظانها ، ومن أجل فوائده أنه عند كبرالسن وضعف القوى يكون لديك مادة تستجر منها مادة تكتب فيها بلا عناء في البحث والتقصي .
( ابذل) همزة وصل ، لكن عند الابتداء بها تكون همزة قطع . بذل الجهد في الكتابة مهم ، لا سيما في نوادر المسائل أو في التقسيمات التي لا تجدها في بعض الكتب .
كم من مسألة نادرة مهمة تمر على الانسان لا يقيدها اعتمادا على أنه يقول : إن شاء الله لا أنساها . فاذا به ينساها ويتمنى لو كتبها ، ولكن احذر أن تكتب على كتابك على هامشه أو بين سطوره ، كتابة تطمس الاصل فان بعض الناس يكتب على هامش الكتاب أو بين سطوره كتابة تطمس الاصل ، لكن يجب اذا أردت أن تكتب على كتابك أن تجعله على الهامش البعيد عن الاصل لئلا يلتبس
هذا بهذا ، فان لم يتيسر هذا ، كأن ماتريد تعليقه أكثر من الهامش فلا ضير عليك أن تجعل ورقة بيضاء تلصقها بين الورقات وتشير الى موضعها من الاصل وتكتب ما شئت ، وكان طلبة الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله يحدثوننا أنهم يأخذون مذكرات صغيرة يجعلونها في الجيب كلما ذكر الانسان منهم مسألة قيدها ، اما فائدة علم في خاطره او مسألة يسأل عنها الشيخ فيقيدها ، فاستفادوا بذلك كثيرا .

  #149  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 05:25 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي

المتن :
ولذا ، فاجعل لك ( كناشا ) أو ( مذكرة ) لتقييد الفوائد والفرائد والابحاث المنثورة على مظانها ، وان استعملت غلاف الكتاب لتقييد مافيه من ذلك ، فحسن ثم تنقل ما يجمع لك بعد في مذكرة ، مرتبا له على الموضوعات ، مقيدا رأس المسألة واسم الكتاب ، ورقم الصفحة والمجلد ، ثم اكتب على ما قيدته : ( نقل ) حتى لا يختلط بما لم ينقل ،
كما تكتب : ( بلغ صفحة كذا ) فيما وصلت اليه من قراءة الكتاب حتى لا يفوتك مالم تبلغه من القراءة
ومنها أيضا ، ( صيد الخاطر ) لابن الجوزي ، ولكن أحسن ما رأيت ( بدائع الفوائد ) لابن القيم ، أربعة أجزاء في مجلدين ، فيها من بدائع العلوم مالا تكاد تجده في كتاب آخر لكل فن كل ما طرأ على باله قيده ، لذلك تجد فيه المعقائد في التوحيد ، والفقه ، وفي النحو ، في البلاغه ، التفسير ، في كل شيء .
أحيانا يبحث في كلمة من الكلمات اللغوية في صفحات تحليلا وتفريعا واشتقاقا وغير ذلك . يبحث بحثا بالغا في الفرق بين ( المدح والحمد ) ، كتب كتابه فائقه في ذلك ، وقال : كان شيخنا اذا بحث في مثل هذا أتى بالعجب العجاب لكنه كما قيل :
تألق البرق نجديا فقلت له إليك عني فإني عنك مشغول .
يعني رحمه الله بما هو أهم من التحقق في اللغة العربية وإلا فهو – شيخ الاسلام – رحمه الله آية في اللغة العربية ، لما قدم مصر اجتمع بأبي حيان المصري الشهير صاحب ( البحر المحيط ) في التفسير ، وكان أبو حيان يثني على شيخ الاسلام ثناء عاطرا ، ويمدحه بقصائد عصامية ، ومن جملة مايقول فيه :
قام ابن تيمية في نصر شريعتنا مقام سيد تيم إذ عصت مضر .
يعني أبي بكر يوم الردة . فلما قدم مصر شيخ الاسلام اجتمع بهذا الرجل – ابي حيان – وتناظر معه في مسألة نحوية واحتج عليه ابو حيان بقول سيبويه في كتابه ، قال إن سيبويه في كتابه قال كذا وكذا . فكيف تخالفه ؟.
فقال له شيخ الاسلام : ( وهل سيبوية نبي النحو؟ ) يعني : حتى يجب علينا اتباعه ،
ثم قال : ( لقد غلط في الكتاب في أكثر من 80 موضع لا تعلمها أنت ولا هو ) .
سبحان الله !!
هكذا يقول لسيد النحاة .
يقال : إن أبا حيان بعد ذلك أخذ عليه وصار بنفسه فأنشأ قصيدة يهجوه فيها ، عفا الله عنا وعنهم جميعا . المهم أن كتاب ( بدائع الفوائد ) من اجمل الكتب ، فيه فوائد لا تجدها في غيره .

  #150  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 05:26 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي

28 – حفظ الرعاية :
ابذل الوسع في حفظ العلم ( حفظ رعاية ) بالعمل والاتباع ، قال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى يجب على طالب الحديث أن يخلص نيته في طلبه ، ويكون قصده وجه الله تعالى ، وليحذر أن يجعله سبيلا الى نيل الاعراض ، وطريقا الى أخذ الاعواض ، فقد جاء الوعيد لمن ابتغى ذلك بعلمه .
جاء الوعيد لمن طلب علما وهو ما بتغي به وجه الله لم يجد عرف الجنة ، أي ريحها ، وما ذكره الخطيب البغدادي – رحمه الله – حق أن يخلص الانسان النية في طلب العلم ، بأن ينوي امتثال أمر الله تعالى والوصول الى ثواب طلب العلم وحماية الشريعة والذب عنها ورفع الجهل عن نفسه ورفع الجهل عن غيره ، كل هذه تدل على الاخلاص ، ولا يكون قصده نيل الاعراض جمع عرض ، أي جمع شيء من أجل الدنيا كالجاه والرئاسة والمرتبة ، أو طريقا الى أحد الأعواض كالمرتبات لا يريد هذا .
فإذا قال قائل : كل الذين يطلبون العلم في الكليات الآن إنما يقصدون الشهادة ولذلك نرى بعضهم يريد الوصول الى هذه الشهادات ولو بالباطل كالشهادات المزيفة والغش وما أشبه ذلك . فيقال يمكن للإنسان أن يريد الشهادة في الكلية مع اخلاص النية وذلك أن يريد بها الوصول إلى منفعة الخلق لأن من لم يحمل الشهادة لا يتمكن من أن يكون مدرسا أو مديرا أو ما أشبه ذلك مما يتوقف على نيل الشهادة .
فإذا قال قائل : أنا أرد أن الشهادة لأتمكن من التدريس في الكلية مثلا ، ولولا هذه الشهادة ما درست . أريد الشهادة لأن أكون داعية ، لأننا في عصر لا يمكن أن يكون الانسان فيه داعيا الى الله الا بالشهادة .
فاذا كانت هذه نية الانسان فهي نية حسنة لا تضر باذن الله هذا في العلم الشرعي ، أما في العلم الدنيوي فانوي فيه ما شئت مما أحله الله . لو تعلم الانسان الهندسة وقال أريد أن أكون مهندسا ليكون الراتي 10 آلاف ريال . فهل هذا حرام ؟
لا ..لماذا ؟ لأن هذا علم دنيوي ، كالتاجر يتاجر من أجل أن يحصل على ربح .
والنبي عليه الصلاة والسلام قال :(من طلب علما وهو مما يبتغى به وجه الله لم يجد عرف الجنة).

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجلس مذاكرة حلية طالب العلم بطريقة السؤال والجواب ريم الحربي منتدى الإعداد العلمي 351 3 ربيع الثاني 1435هـ/3-02-2014م 01:23 PM
جمع وتصنيف أعمال مذاكرة الطلاب في حلية طالب العلم ساجدة فاروق منتدى الإعداد العلمي 7 9 ذو القعدة 1431هـ/16-10-2010م 11:25 AM


الساعة الآن 08:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir