الخميس ١/١٥ محرم
الفوائد:
١-التأمين قول:(آمين)،وهو سنة عند ختم الفاتحغ للقارئ والمستمع في الصلاة وخارج الصلاة، وهي كلمة دعاء بمعنى " اللهم استجب" وليست من القرآن بإجماع أهل العلم، لذلك لم يكتبها الصحابة رضي الله عنهم في المصاحف.
٢-صح في فضل التأمين أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على أنه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأن فيه من الفضل والخير ماجعل اليهود يحسدون هذه الأمة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة.
٣-اختلاف العلماء في تفسير موافقة الملائكة في التأمين:
وأقرب لأقوال فيها أن الملائكة في السماء تؤمن إذا أمن الإمام، فمن وافق تأمينة الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.
٤-هل يجهر الإمام بالتأمين :
في هذه المسألة ثلاث أقوال للفقهاء رحمهم الله:
القول الأول: يجهر الإمام بالتأمين في الصلوات الجهرية فرضا كانت أو نفلا ويسر بها في السرية كما يسر بالقراءة،وهو قول عطاء والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهوية وأبى ثور، و ورواية الوليد بن مسلم عن الأوزاعي،ورواية جماعة من أصحاب الإمام مالك عنه،وقال به جماعة من فقهاء السلف.
القول الثاني: يخفي التأمين، وهو قول إبراهيم النخعي، وسفيان الثوري،وأبي حنيفة، وابن جرير الطبري،ورواية عن أحمد ذكرها ابن مفلح،ورواية الوليد بن يزيد عن الأوزاعي.
والقول الثالث: لايؤمن الإمام في الصلاة الجهرية إلا إذا صلى وحده،ويؤمن في السرية سرا،وهورواية ابن قاسم عن الإمام مالك،وبه أخذ المشرقيون من المالكية،وراية محمد بن الحسن عن أبي حنيفة ذكرها في الموطأ.
والقول الأول أرجح الأقوال،وهو ظاهر مادلت عليه الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في التأمين.
٥-هل يجهر المأموم بالتأمين؟
أتفق العلماء على أن المأموم يقول "آمين"
لكن اختلفوا في الجهر بالتأمين وإخفائه على أقوال أرجحها أنه يجهر بالتأمين في الصلوات الجهرية، وهو قول عطاء بن أبي رباح،ومالك ،وأحمد ، والبخاري، وهو قول للشافعي وعليه مذهب الشافعية، ونسبة القاضي عياض إلى فقهاء أمام يقول" آمين" والملائكة تقول"آمين" فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر الله له ما تقدم من ذنبه))؛ فأحب أن يجتمع التأمينان في وقت واحد رجاء المغفرة).
وذهب بعض الفقهاء إلى أن المأموم يؤمتغ بعد تأمين الإمام تمسكا بظاهر لفظ " إذا أمن الإمام فآمنوا" وهو قول مرجوح ، ذكره ابن مفلح عنخ بعض أصحاب الإمام أحمد.
٦-قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بالتأمين، وقد أمر المأمونين أن يؤمنوا مع تأمين الإمام،وظاهره أنهم يؤمنون مثل تأمينه ة؛لأن التأمين في حقهم أوكد؛ لكونهم أمروا به ؛ فإذا كان هو يجهر به فالمأمون) .